المجدي في أنساب الطالبيين

علي بن أبي الغنائم العمري

المجدي في أنساب الطالبيين

المؤلف:

علي بن أبي الغنائم العمري


المحقق: أحمد المهدوي الدامغاني
الموضوع : التراجم
الناشر: منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٢
ISBN: 964-6121-59-4
الصفحات: ٦٨٧

١
٢

كتاب

المُجدي في حياة صاحب المَجدي

للعلاّمة النسّابة الفقيه

آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي

قدس‌سره الشريف

٣
٤

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله على إفضاله وآلائه ، والشكر على جميل نعمائه ، والصلاة والسلام على سيّد السفراء الإلهيّين ، وأشرف البريّة أجمعين ، وعلى آله مشاكي الدجى ، ومصابيح الهدى.

وبعد : فيقول خادم علوم أهل البيت أبو المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي حشره الله تعالى تحت راية جدّه أمير المؤمنين روحي له الفداء :إنّه سأل بعض الأفاضل عنّى تأليف رسالة في ترجمة مؤلّف كتاب المجدي للعلاّمة النسّابة الشريف نجم الدين أبي الحسن علي العلوي العمري الأطرفي الشهير بابن الصوفي.

وأنا حليس الفراش وضجيع المبيت ، وحيث لم أجد بدّا في إسعاف مأموله ، وإنجاح مسئوله مع رعاية الوجازة ، نظرا إلى انكسار الحال ، وتبلبل البلبال ، وسمّيتها : «المجدي في حياة صاحب المجدي».

فنقول بعونه تعالى وتقدّس : لا بدّ لنا من ذكر مقدّمة ، وهي : إنّ علم الأنساب من أهمّ العلوم والفضائل عند الاسر البشريّة ، والأقوام من السلف إلى الخلف ، سيّما علماء الاسلام ، حيث اهتمّوا بتنسيق زبر وأسفار في شأن هذا العلم ، ركبوا جياد المشاقّ ، وساعوا عزمات الجدّ والاجتهاد ، فشمروا الذيل في ذلك ، فجالوا في المفاوز والسباسب ، حتّى ألّفوا مئات وألوف في هذا الموضوع.

٥

واهتمّ شرع الاسلام به ، ورتّب عليه الأحكام الشرعيّة في باب الطهارة والزكاة والنكاح وغيرها ، وقال الله تعالى وتقدّس في كتابه الكريم «إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا» وقال النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله : «تعلّموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم».

وجادت أقلام أصحابنا الشيعة الاماميّة بآلاف من الكتب في علم الأنساب من القرن الأوّل إلى العصر الحاضر.

وقد وفّقنا الله تعالى بتأليف كتاب كبير ضخم في زهاء مجلّدات في طبقات النسّابيّين من العصر الغابر إلى الزمان الحاضر.

وذكرنا هناك أنّ من أجلّة علماء هذا العلم ها هو الشريف العمري ، وكتابه المجدي من المستندات المشهورة بين علمائنا ، اعتمدوا عليه واستندوا إليه مع قلّة نسخه المخطوطة بحيث لم يزرها إلاّ القليل.

ثم أقول مستمدّا من فضله تعالى : إنّ هذه الرسالة مرتّبة على أمور نذكرها ذيلا :

اسمه ولقبه وكنيته

هو الشريف الجليل نجم الدين أبو الحسن علي بن أبى الغنائم محمّد النسّابة.

نسبه الكريم

السيّد نجم الدين أبو الحسن علي بن أبى الغنائم محمّد النسّابة ابن أبي الحسين علي النسّابة ابن أبى الطيّب محمّد الأعور «الأحور» ابن أبى عبد الله محمّد ملقطة ابن أبي الحسين أحمد الأصغر الضرير الكوفي ابن أبي القاسم علي الضرير ابن أبي علي محمّد الصوفي ابن أبي الحسين يحيى الصالح ابن أبي محمّد عبد الله ابن أبي عمر محمّد بن عمر الأطرف ابن الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

٦

أبوه وأمّه

والده الشريف النسّابة أبو الغنائم محمّد (١) الشهير بابن المهلّبيّة ابن علي النسّابة ، وكان ممّن يرجع إليه في علم النسب ، ويسأل عنه ، ويعتمد عليه ، فمن نقل عنه ونصّ على كونه نسّابة هو صاحب كتاب المنتقلة ص ٣١٧ في ذرّيّة عمر الأطرف بالموصل.

وقال ابنه في كتابه هذا المجدى في حقّه ما لفظه : وأمّا أبو الحسين علي بن محمّد بن ملقطة ، فأولد محمّدا أبا الغنائم نسّابة البصرة اليوم ، أمّه فاطمة بنت الحسين المهلّبيّة صاحبة قرية مخلد بأرض القندل إحدى فناء البصرة.

وحدّثنى ـ حرسه الله ـ أنّه رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في منامه كأنّه على نعش وهو ميّت ، وقد كشر عن أسنانه قال : فأتيته وفتحت فمي واستوعبت أسنانه عليه‌السلام كالمقبّل لها ، فأتيت الحاجي المعبّر ، فقلت : رجل رأى رجلا ميّتا قد كشر الميّت عن أسنانه كالمتبسّم ، الحيّ قد أكبّ عليه ، فجمع أسنانه في فيه كالمقبّل ، فقال :

يحتاج أهل هذا البيت إلى الحيّ ، فكان علمه بالنسب الطالبي.

ثمّ قال : فولد أبو الغنائم النسّابة هذا من امرأة من عامّة البصرة يقال لها : فاطمة

__________________

(١) قال العلاّمة السيّد صدر الدين المدني الشيرازي في كتابه الدرجات الرفيعة ص ٤٨٥ في ترجمة أبو الغنائم ما لفظه : كان أبوه أبو الغنائم نسّابه أيضا ، إماما في فنّ النسب وكان يكاتب من الأمصار البعيدة في تحرير الأنساب المشكوك فيها ، فيجب بما يعوّل عليه من إثبات أو نفي فلا يتجاوز قوله ، وبالجملة فقد رزق هو وولده أبو الحسن العمري المذكور من هذا العلم حظّا وافرا ولم يتيسّر لأحد من علماء الأنساب ما تيسّر لهما. الخ ...

٧

بنت محمّد ، فاطمة ستّ الشرف ، وأبا الحسن علي (١) ومن بنت عمّه مدلّل بنت حمزة العمري ابن الصوفي : رقيّة ستّ البلد ، وأبا غانم هبة الله ، وأبا عبد الله الحسين ، وأبا القاسم المهلّب ، وأبا عبد الله محمّد ، ورفيعة ستّ الدار انتهى.

فتحصّل من ذلك أنّ اسم والده هو محمّد بن علي الصوفي العمري ، واسم والدته هي فاطمة بنت محمّد ، وله أخت من أبيه وأمه هي فاطمة ستّ الشرف ، وله إخوة وأخوات من أبيه فقط ، كما صرّح بأسمائهم كما نقلنا عنه.

عناوينه المشهورة

هي :

١ ـ الصوفي : نسبة إلى جدّه الأعلى ، وهو محمّد الصوفي ابن يحيى الصالح ابن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف ابن الامام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وكان زاهدا يدعى بالصوفي ؛ لكثرة زهده وورعه وتقشّفه ، ولبسه الصوف الخشن ، قتله الرشيد العبّاسي محبوسا ، ودفن بمقابر مسجد السهلة.

٢ ـ العمرى : نسبة إلى جدّه عمر الأطرف ، واشتهر بالأطرف حتّى يتميّز من عمر الأشرف ابن الامام سيّد الساجدين عليه‌السلام ، لأنّ الأشرف انتسب إلى علي عليه‌السلام من طرف الأب والأمّ ؛ إذ أبوه الامام سيّد الساجدين عليه‌السلام وأمه فاطمة بنت الامام الحسن المجتبى ، بخلاف عمر الأطرف ، فإنّه منتسب إلى علي عليه‌السلام من طرف الأب فقط ، وأمّا أمّه هي الصهباء التغلبيّة ، نصّ على كونها أمّه الشيخ أبو نصر البخاري في كتابه سرّ السلسلة العلويّة ص ٩٦ النجف الأشرف.

__________________

(١) صاحب كتاب المجدى.

٨

٣ ـ العلوي : لأنّ المنسوبين إلى أمير المؤمنين من غير طرف الحسنين يقال لهم : العلويّون ، وهم عدّة كثيرة في بلاد الهند ، وفي أردكان من بلاد فارس وبخارا وبلاد الأفغان وملتان والسند وغيرها.

٤ ـ النسّابة : لأنّه كان عالما حبرا خبيرا في علم النسب ، كثر النقل عنه.

مولده ووفاته ومدفنه

أمّا مولده ، فعلى ما ذكره العلاّمة النسّابة السيّد شمس الدين محمّد المتوفّى سنة ٧٠٩ ه ق ابن تاج الدين علي النقيب ابن علي بن الحسن بن رمضان بن علي بن عبد الله بن حمزة بن المفرج بن موسى بن علي بن القاسم بن محمّد أبي عبد الله ابن أبي محمّد القاسم الرسّي ابن إبراهيم طباطبا ابن أبي الحسن إسماعيل الديباج ابن أبي إسماعيل إبراهيم الغمر ابن أبي محمّد الحسن المثنّى ابن الامام الحسن المجتبى عليه‌السلام في كتابه «الأصيلي فى أنساب العلويّين» سنة ٣٤٨ ه ق بالبصرة. وعندنا في مكتبتنا العامّة الموقوفة نسختان من هذا الكتاب مخطوطة ومصوّرة.

وأما وفاته كما يستفاد من كتاب الأصيلي المذكور سنة ٤٩٠ ه ق بالموصل ، وهذا بعيد جدّا ؛ إذ يلزم منه كون عمر المؤلّف ١٤٢ سنة ، اللهمّ إلاّ أن يقال : وإنّ تسعين غلط ، والصحيح تسع وخمسون بعد أربعمائة ، ويلزم منه كون عمر المؤلّف مائة وإحدى عشرة سنين ، والله العالم.

ولم أجد في كتب الأنساب ومعاجم التراجم من ضبط ولادته ووفاته غير صاحب الأصيلي.

٩

أولاده وأحفاده

أعقب وأنجب عدّة أولاد علماء فضلاء من امرأة هاشميّة تزوّجها بالموصل ، وهم على ما ذكر نفسه في المجدى :

١ ـ أبو علي محمّد.

٢ ـ أبو طالب هاشم.

٣ ـ صفيّة ، وهم كانوا بالموصل.

ولهاشم ولد اسمه جعفر النسّابة ، وهو الذي ينتهى إليه سند رواية المجدي عن جدّه مؤلّف الكتاب.

مشايخه في الدراية والرواية

استفاد من عدّة من أعلام علم النسب وسائر العلوم ، قد استخرجنا بعضهم من نفس كتاب المجدي ، والبعض الآخر من كتب شتّى ، فمنهم :

١ ـ النسّابة الشهير السيّد أبو الحسن محمّد الملقّب بشيخ الشرف العبيدلي ابن أبي جعفر محمّد بن أبي الحسن علي الجزّار ابن الحسن بن أبي الحسن علي قتيل سامرّاء ابن إبراهيم بن أبي الحسن علي الصالح بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الامام سيّد الساجدين عليه‌السلام.

قال في المجدي ما لفظه : وهو نسّابة العراق ، الشيخ المسنّ قرأت عليه واستكثرت منه انتهى.

أقول : وكانت ولادة هذا الشريف الجليل سنة ٣٣٨ ووفاته سنة ٤٣٥ ه ق بدمشق الشام ، وله تآليف ينقل عنها في الكتب النسبيّة ، فراجع في ترجمة حياته إلى كتابنا : طبقات النسّابيّين وغيره.

١٠

٢ ـ والده العلاّمة النسّابة أبو الغنائم محمّد بن علي بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن علي بن محمّد الصوفي العمري.

قال في المجدي في حقّه ما لفظه : هو نسّابة البصريّين عند قراءتي عليه ، وهي القراءة الثانية عليه سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.

٣ ـ الشريف النسّابة الفاضل أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن أبي طالب بن القاسم بن أبي الحسن محمّد بن طباطبا العلوي ابن أحمد بن الحسن بن إبراهيم ابن إسماعيل الديباج ابن إبراهيم الغمر ابن الحسن المثنّى.

قال في المجدي في حقّه ما لفظه : وقد لقيته وقرأت عليه وكاتبته في الأنساب.

وقال أيضا في حقّه ما لفظه : كتبت من الموصل إلى شيخي المقيم ببغداد أسأله عن أشياء في النسب من جملتها نسب علي بن أحمد الكوفي ، فجاء الجواب بخطّه الذي لا أشكّ فيه : أنّ هذا الرجل كاذب مبطل انتهى.

أقول : مراده من علي بن أحمد الكوفي الذي رماه بالكذب هو رئيس القرامطة.

ثمّ أقول : ولد هذا الشريف الطباطبائي في ذي القعدة سنة ٣٨٠ وتوفّي في ربيع الأوّل سنة ٤٤٩ ه ، له كتب كثيرة في النسب يعتمد عليها ، فمنها كتاب «الأنساب العلويّة» أو بحر الأنساب ، والنسخة موجودة في مكتبة الامام علي الرضا عليه‌السلام بخراسان ، وعندنا نسخة مصوّرة منه.

٤ ـ الشيخ أبو علي بن شهاب العكبري «لقيته ورويت عنه في «عكبرا» من أعمال بغداد» كما نصّ عليه في المجدي.

٥ ـ الشيخ أبو عبد الله حموية بن علي حموية ، أحد شيوخ الشيعة بالبصرة ، كما

١١

في المجدي.

٦ ـ الشريف أبو علي عمر العلوي الكوفي الشهير بالموضح النسّابة ابن علي بن الحسين ابن أخي اللبن عبد الله بن محمّد الصوفي ابن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف ابن الامام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وهو صاحب كتاب «تهذيب الأنساب».

قال ابن عنبة الداوودى في كتابه عمدة الطالب بعد سرد نسبه ما لفظه : الشريف الفاضل في النسب والطبّ والشجاعة والحجّة المعروف بالموضح النسّابة ، ويروي عنه علي بن محمّد النسّابة صاحب المجدى ووالده أبو الغنائم محمّد بن الصوفي.

وفي كتاب الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب للعلاّمة النسّابة الجليل السيّد شمس الدين أبي علي فخّار بن معدّ الموسوي الحلّي المتوفّى سنة ٦٣٠ ه ق ذكر رواية عمر بن علي هذا عن شيخنا الصدوق ، وكذا روايته عن أبي القاسم الحسن بن محمّد السكوني الراوي عن الحافظ أبي العبّاس أحمد بن عقدة ، وهو من مشايخ شيخنا الصدوق.

٧ ـ أبو الحسن علي بن سهل التمّار ، كما في المجدي.

٨ ـ الشريف أبو الحسين محمّد بن محمّد بن أبي الحسن محمّد بن علي بن محمّد أبي زيد بن أحمد بن عبيد الله بن علي باغر.

قال في المجدي ما لفظه : له توجّه وجاه ، درست عليه واستكثرت منه بالبصرة ، ولم يمت حتى روى الحديث ، وكان متظاهرا للتشيّع ، والذبّ عن آل محمّد عليهم‌السلام.

٩ ـ أبو الحسين محمد بن أبي الفرج ، كما في المجدي.

١٢

١٠ ـ أبو علي القطّان المقري ، كما في المجدي.

١١ ـ الشيخ أبو عبد الله الحسين بن أحمد البصري ابن إبراهيم الفقيه الامامي.

قال في المجدي ما لفظه : وكان لا يسأل إذا أرسل ، ثقة واضطلاعا.

أقول : وفي كتاب الحجّة الذاهب إلى تكفير أبي طالب للشريف النسّابة السيّد شمس الدين أبي علي فخّار بن معدّ الموسوي الحلّي المتوفّى سنة ٦٣٠ ه انّه يروي هذا الشيخ عن أبي الحسين يحيى بن محمّد الحقيني ، وقد رآه بالمدينة المنوّرة في سنة ٣٨٠ ه ، فاستفاد منه وروى عنه.

١٢ ـ الشيخ أبو السرايا محمّد بن أحمد بن الجصّاص الشاعر الشهير بالموفي ، كما في المجدي.

١٣ ـ الشيخ أبو نصر سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان بن أبان بن عبد الله البخاري المتوفّى بعد سنة ٣٤١ ه ، صاحب كتاب سرّ السلسلة العلويّة في الأنساب.

١٤ ـ الشريف النسّابة أبو الحسين زيد النقيب الشهير بابن كتيلة الحسيني ابن محمّد بن القاسم بن علي بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين عليه‌السلام.

١٥ ـ الشيخ أبو علي الحسن بن دانيال النيلي البصري.

١٦ ـ الشيخ صالح القيسي الشاعر البصري.

١٧ ـ أبو اليقظان عمّار بن فتح السيوفي المصري.

١٨ ـ الشيخ أبو عبد الله محمّد أو «أحمد» ابن أبي جعفر بن العلاء بن جعفر القائد العمري النسّابة البغدادي.

١٩ ـ الشيخ أبو الحسين بن القاضي الهمداني.

١٣

٢٠ ـ الشيخ أبو مخلد بن الجنيد الكاتب الكتابي الموصلي.

٢١ ـ أبو القاسم الحسين بن جعفر الحسيني المعروف بابن خداع المصري مؤلّف كتاب المبسوط.

٢٢ ـ الشيخ أبو محمّد الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد العويدي الزاهد العلوي المحمّدي الأخباري البغدادي.

الراوون عنه

يروى عنه جماعة منهم :

١ ـ السيّد تاج الشرف محمّد بن محمّد بن أبي زيد الحسن النقيب العلوي الحسيني البصري ، كما في كتاب الحجّة علي الذاهب إلى تكفير أبي طالب.

٢ ـ حفيد المترجم العلاّمة النسّابة السيّد جعفر بن أبي طالب هاشم بن صاحب المجدي ، وأكثر من يروي المجدي عن المؤلّف يروونه عن حفيده هذا وهو عن جدّه.

٣ ـ العلاّمة السيّد أبو محمّد الحسن الموسوي الهروي من أعلام القرن الخامس ، يروي صاحب كتاب منتقلة الطالبيّة ، وهو الشريف أبو إسماعيل إبراهيم بن ناصر بن طباطبا من أعلام أواخر القرن الخامس عنه كتاب المجدي.

أصدقاؤه ومعاصروه

كان هذا الشريف المترجم ذا مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة عند روّاد الفضل وطلبة علم النسب ، يحجّ إليه من كلّ فجّ عميق ، اجتمع بعدّة من أعلام هذا العلم وفطاحل الرجال ، أشار إليهم في كتاب المجدي ، ونحن قد استخرجنا من ذكره ، واجتمع به من الخراريت المذكورين في ذلك الكتاب ، وعنوناهم في فصل

١٤

مخصوص تحت عنوان أصدقاؤه ومعاصروه وهم عدّة كثيرة ، منهم :

١ ـ الشريف أبو الفضل ناصر الموضح الحسني النسّابة ابن يحيى بن زيد ابن الحسن بن علي بن زيد بن علي بن الشجري.

٢ ـ الشريف أبو هاشم محمّد الحسيني القزوينى الشجري ابن الحسن بن زيد بن حمزة بن علي بن زيد بن علي بن الشجري.

٣ ـ الشريف أبو محمّد علي الحسني بن جعفر العلطوم بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن جعفر بن الشجري.

٤ ـ الشريف أبو الغنائم محمّد نقيب «عكبرا» من أعمال بغداد ابن أحمد بن محمّد بن محمّد الأعرج ابن علي بن الحسن بن علي بن محمّد الديباج بن الامام جعفر الصادق عليه‌السلام.

٥ ـ الشريف أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسن بن علي بن معيّة الحسنى.

٦ ـ أولاد أبي طالب أحمد بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن معيّة.

٧ ـ الشريف هبة الله بن القاسم بن محمّد بن القاسم بن علي بن محمّد بن أحمد بن طباطبا في بغداد.

٨ ـ الشريف أبو الفضل أحمد الموصلى الأعرج الحسني ابن محمّد بن محمّد ابن القاسم بن سليمان الرسّي.

٩ ـ أولاد توزون بالبصرة.

١٠ ـ الشريف أبو القاسم علي ويسمّى ناصرا ابن محمّد بن محمّد بن محمّد بن عبيد الله بن باغر.

١١ ـ الشيخ أبو طالب شيخ البصريّين ووجه بني تميم من بيت ابن أبي زيد

١٥

وتقدم اسمه في مشايخه أيضا.

١٢ ـ الشريف أبو جعفر محمّد بن سعد الله بن أحمد بن محمّد بن عبيد الله ابن محمّد الأذرع من ولد الحسن المثنّى ابن الامام الحسن المجتبى عليه‌السلام.

١٣ ـ الشريف صاحب الوزراء ببغداد محمّد بن حمزة بن محمّد بن يحيى ابن جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن المثلّث بن الحسن المثنّى.

١٤ ـ الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن بن جعفر بن محمّد بن القاسم بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى ، الناظر بنقابة بلدة «نصيبين».

١٥ ـ الشريف أبو إبراهيم محمّد نقيب حلب ابن الزيديّة الفاضلة ابن جعفر ابن أبي إبراهيم بن محمد بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن إسحاق المؤتمن ابن الامام جعفر الصادق عليه‌السلام.

١٦ ـ أبو جعفر محمّد بن جعفر بن المسلم بن عبيد الله المصري ابن جعفر الجمّال.

١٧ ـ الشريف أبو الحسن علي الشعرانى النقيب بسامرّاء ابن عيسى بن محمّد الأشقر.

١٨ ـ الشريف أبو طاهر محمّد بن محمّد بن محمّد نقيب مقابر قريش ويقال لها «مشهد الكاظميّين ومشهد باب التبن أيضا».

١٩ ـ الشريف أبو علي الحسني من بيت الشجري نقيب البصرة.

٢٠ ـ بنو الزيدي ، هم أولاد الحسين بن عبيد الله الملقّب «ببرغوثا» وهم من أحفاد الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد ابن الامام سيّد الساجدين عليه‌السلام.

٢١ ـ الشريف أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسن بن

١٦

الشبيه.

٢٢ ـ الشريف أبو البركات أحمد بن محمّد ، الخطيب الشاعر.

٢٣ ـ الشريف أبو الحسن زيد بن علي بن محمّد بن الحسين بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد.

٢٤ ـ الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد بن عمر بن عبد الله بن الحسن المقيم بالقاهرة.

٢٥ ـ الشريف أبو علي أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين الفدّان.

٢٦ ـ الشريف أبو الحارث محمّد بن علي بن علي بن محمّد بن زيد بن أحمد ابن عيسى بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد ، وهو من أصدقائه في «ميّافارقين».

٢٧ ـ الشريف أبو طالب بن محمّد بن زيد بن الحسن بن أحمد بن علي الأعلم ابن عيسى بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد ، اجتمع به في البصرة.

٢٨ ـ الشريف أبو الحسين حمزة نقيب الكوفة فخر الدين من أولاد الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد.

٢٩ ـ الشريف أبو الهيجاء عبد الله بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسين ابن يحيى بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد.

٣٠ ـ الشريف فخر الدين أبو منصور محمّد بن محمّد بن الحسين بن علي ابن محمّد بن الحسين بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد نقيب البصرة.

٣١ ـ الشريف علي بن محمّد بن عبد العظيم بن أحمد بن علي بن الحسين ابن علي بن محمّد بن عيسى «مؤتم الأشبال» ابن زيد الشهيد.

١٧

٣٢ ـ الشريف أبو محمّد الحسن نقيب البصرة ابن علي بن يحيى بن أحمد ابن زيد بن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد.

٣٣ ـ الشريف أبو القاسم محمّد جمال الشرف من ذرّيّة الحسين الأصغر ابن الامام سيّد الساجدين عليه‌السلام.

٣٤ ـ الشريف أبو حرث محمّد بن المحسن بن الحسن بن علي بن محمّد ابن علي الدينوري ، وينتهي نسبه إلى علي الأصغر ابن الامام سيّد الساجدين عليه‌السلام.

٣٥ ـ الشريف أبو طالب حمزة الفقيه ابن علي بن أحمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن الأفطس ابن علي الأصغر ابن الامام زين العابدين عليه‌السلام.

٣٦ ـ الشريف أبو القاسم المحسن بن محمّد بن المحسن بن إبراهيم بن علي النسّابة ، وهو من أصدقائه بحلب.

٣٧ ـ الشريف أبو علي المحمّدي الحسين بن الحسن بن العبّاس بن علي ابن جعفر الثالث ابن عبد الله رأس المذري.

٣٨ ـ أبو الفوارس بن الناصر الديلمي.

٣٩ ـ أبو الحسين ابن القاضي الهمذاني.

٤٠ ـ الشريف أبو إبراهيم محمّد بن جعفر بن محمّد ، وينتهي نسبه إلى إسحاق المؤتمن ابن الامام جعفر الصادق عليه‌السلام ، وهو من أسرة بني زهرة نقباء حلب.

قال النسّابة ابن عنبة في عمدة الطالب ما لفظه حكاية عن العمرى صاحب المجدى ما لفظه : كان صاحب الترجمة صديقي سنين.

١٨

اجتماعه مع عدّة من أكابر العلماء

١ ـ منهم الشريف المرتضى ، قال في المجدى ما لفظه : فأمّا علي فهو الشريف الأجلّ المرتضى علم الهدى أبو القاسم نقيب النقباء الفقيه النظّار المصنّف ، بقيّة العلماء ، وأوحد الفضلاء ، رأيته رحمه‌الله فصيح اللسان يتوقّد ذكاء.

فلما اجتمعنا سنة خمس وعشرين وأربعمائة ببغداد ، قال : من أين طريقك؟

فأخبرته ، ثمّ قلت : دع الطريق لمّا رأيت حيطان بغداد ما وصلتها إلاّ بعد اللتيّا والتي ، فسرّه كلامي ، وقال : أحسن الشريف فقد أبان بهذه الكلمة عن عقل في اختصاره ، وفضل بغريب كلامه ، وزاد على هذا القدر بكلام جميل.

فلما قال ما شاء وأنا ساكت ، قلت : أنا معتذر أطال الله بقاء سيّدنا ، قال : من أيّ شيء؟

قلت : ما أنا بدويّا فأتكلّم بالجيد طبعا ، والتظاهر بالتمييز في هذا المجلس الذي يغمره كلّ مشار إليه في الفضل ، لكنّه منّي مع هجانة من استعمل غريب الكلام ، وأقسم لقد كانت رهقة منّي ، وسهوا استولى عليّ ، فاستجمل هذا الاعتذار ، وجلّلت في عينه وقلبه. ونسبني إلى رقّة الأخلاق ، وسباطة السجايا.

٢ ـ الشريف أبو السرايا أحمد القاضي بالرملة ونقيب العلويّين بها ، وهو ابن محمّد من أحفاد زيد الشهيد ، كما في المجدي.

كلمات العلماء في حقّه

لا تسأل أيّها القارئ الكريم عن جلالة هذا الشريف النبيل ، وقد أطروا في الثناء عليه بكلّ جميل بين مقلّ في ذلك ومكثر ، وهم عدّة وفيرة وجماعة كثيرة من أرباب معاجم التراجم ، وغيرهم من القدماء والمتأخّرين ، فمنهم :

١٩

١ ـ العلاّمة النسّابة الشريف أبو إسماعيل إبراهيم بن ناصر بن طباطبا من أعلام أواخر القرن الخامس الهجري صاحب التآليف في علم النسب ، ككتاب ديوان الأنساب ، ومجمع الأنساب والألقاب ، وهو كتاب كبير ينقل عنه ابن فندق البيهقي في كتابه «لباب الأنساب» في كتابه «منتقلة الطالبيّة».

وقال فيه بعد سرد نسب صاحب المجدي ما لفظه : وهو النسّابة ، له كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين وأولاده بالموصل ، عقبه أبو علي محمّد وأبو طالب هاشم وصفيّة أمّهم هاشميّة الخ ... وذكر في موارد مختلفة اسم صاحب المجدي ونقل عنه فوائد علميّة.

٢ ـ علاّمة الآفاق الشيخ فخر الدين محمّد بن عمر بن الحسين الرازي الشهير بالامام فخر الدين الرازي الشافعي المتوفّى سنة ٦٠٦ ه ق صاحب كتاب مفاتيح الغيب التفسير الكبير ، في كتابه «الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة» والنسخة محفوظة موجودة في مكتبة جامع السلطان أحمد الثالث في استانبول تحت رقم (٢٦٧٧) وعندنا في المكتبة العامّة الموقوفة نسخة مصوّرة من تلك المخطوطة.

قال في ذرّيّة عمر الأطرف ما لفظه : فمن ولد علي بن محمّد بن يحيى الصوفي أبو الحسن علي الأديب الشاعر النسّابة بالموصل ، وله مصنّفات كثيرة منها كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين ، وهو ابن أبي الغنائم محمّد النسّابة الخ ...

٣ ـ الشريف النسّابة السيّد عزيز الدين أبو طالب إسماعيل العلوي المروزي الأزوارقاني المتوفّى بعد سنة ٦١٤ ه ق ابن الحسين بن محمّد بن الحسين بن أحمد بن محمّد بن عزيز بن الحسين بن أبي جعفر محمّد الاطروش ابن علي بن الحسين بن علي بن محمّد الديباج بن الامام جعفر الصادق عليه‌السلام في كتابه : الفخري في أنساب الطالبيّين» ص ٩٤ ، حيث قال في ذكر أعقاب عمر الأطرف

٢٠