المجدي في أنساب الطالبيين

علي بن أبي الغنائم العمري

المجدي في أنساب الطالبيين

المؤلف:

علي بن أبي الغنائم العمري


المحقق: أحمد المهدوي الدامغاني
الموضوع : التراجم
الناشر: منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٢
ISBN: 964-6121-59-4
الصفحات: ٦٨٧

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، قال ابن دينار : مات الحسن بن الحسن عليه‌السلام وله خمسة وثلاثون سنة ، قال شيخنا أبو الحسن : وامّه خولة بنت منظور بن زبان بن سيار الفزاري من وجوهها.

وذكر أبو الفرج الاصفهاني الكاتب ، أخوي الحسن بن الحسن لامّه : إبراهيم وداود ابنا محمّد بن طلحة بن عبيد الله الصحابي ، بنت اسمها كذا في الأصل (١) وعبد الله يكنّى أبا محمّد ، والحسن المثلّث ، وإبراهيم الغمر. وروى إبراهيم وعبد الله الحديث ، وزينب تزوّجها عبد الملك بن مروان ، وأمّ كلثوم امّهم فاطمة بنت الحسين عليه‌السلام ، وجعفر ، وداود ، ورقيّة.

وفاطمة خرجت إلى معاوية بن عبد الله الجواد بن جعفر ، فولدت له يزيد وصالحا وحمادة وزينب والحسين ، بني معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيّار.

وكان للحسن المثنّى قسيمة خرجت إلى الحسين بن عبد الله بن عبيد الله ابن العبّاس عمّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

قال أبو القاسم ابن الحسين بن جعفر بن خداع المصري النسّابة : مات الحسن

__________________

(١) كذا في جميع النسخ.

٢٢١

المثنّى أيّام الوليد بن عبد الملك ، وهذا قول صحيح عندي ، وله محمّد صحّ.

فأولد عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط عليه‌السلام وهو المحض ، وكان شيخ بني هاشم في زمانه.

قال ابن أخي طاهر : قبض عليه المنصور ، وطالبه بولديه محمّد وإبراهيم ، وحمله إلى العراق ، فمات هناك وثمّ قبره.

وقال ابن خداع : توفّي عبد الله وله خمس وسبعون سنة.

وقال شيخنا أبو الحسن : لقّبه المنصور «المذلّة» (١) ، ومات بالهاشميّة في الحبس مقتولا. وكان قويّ النفس ربما قال من الشعر شيئا ، فمما يروى له في زوجته هند بنت أبي عبيدة ، وقد عمل فيها لحن وغنّي بها :

يا هند إنّك لو سمع

ت بعاذلين تتابعا

قالا فلم أسمع لما

قالا وقلت إلاّ أسمعا

هند أحبّ إليّ من

نفسي وأهلي أجمعا

ولقد عصيت عواذلي

وأطعت قلبا موجعا

وسمعت من يجعل موضع «نفسي» : مالي وأهلي ، والصحيح ما وجدته في كتاب أبى بكر الصولي الملقّب بالأوراق ان شاء الله تعالى.

قال شيخنا أبو الحسن في تهذيب الأنساب : والعقب من ولد عبد الله بن المثنّى من ستّة رجال ، وهم : محمّد النفس الزكيّة ، وإبراهيم صاحب باخمرى ، وموسى الجون ، امّهم هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن أسد قريش بن عبد العزّى بن قصي ، قال : ويحيى صاحب الديلم ، وامّه بنت أخي هند ،

__________________

(١) في (ك وخ وش) المدلة بالدال المهملة وفي (ر) هنا نقص.

٢٢٢

وسليمان ، وإدريس امّهما عاتكه بنت عبد الملك المخزوميّة.

فولد محمّد بن عبد الله المحض بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، قالوا : كان يكنّى محمّد أبا عبد الله ، وقالوا : بل أبا القاسم ، وهو النفس الزكيّة قتيل أحجار الزيت ، قتله عيسى بن موسى ايّام المنصور بالمدينة ، وكان محمّد يرى الاعتزال ، ومولده سنة مائة ، وعمره ثلاث وأربعون سنة.

قال شيخنا أبو الحسن : قال لي أبو الفرج الاصفهاني : قتل محمّد النصف من شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة ، وحمل رأسه ابن أبي الكرام الجعفري ، ولهذا قال الشاعر من أبيات :

حمل الجعفري منك عظاما

عظمت عند ذي الجلال جلالا

وكان محمّد تمتاما ، بين كتفيه خال أسود كالبيضة ، وحملت به امّه أربع سنين (١) ، كذلك ذكر الدنداني النسّابة عن جدّه ، فعلى رواية أبي الفرج يكون عمره خمس وأربعين سنة.

وله أحد عشر ولد ، منهم خمس بنات ، وهنّ : فاطمة وكانت ذات قدر خرجت إلى الحسين ابن عمّها ، وزينب المخمّسة ، وذلك أنّها خرجت إلى عبّاسي وأربعة علويّين ، وأمّ كلثوم ، وأمّ سلمة ، وأمّ علي.

والرجال : عبد الله الأشتر ، وإبراهيم ، وطاهر ، ويحيى ، والحسن ، وعلي.

فأمّا علي بن محمّد ، فحبس حتّى أقر على شيعة أبيه ، فأخذ الناس بقوله ، وجرى علي الشيعة العظائم ، ومات محبوسا ، ولم يعقّب.

قال ابن أخي طاهر : فحبس علي بمصر ، والذي أظنّ أنه حبس بالعراق.

__________________

(١) حاشية بخطّ السيّد محمّد كاظم : هذا على مذاق المذاهب الضالّة. وراجع التعليقات.

٢٢٣

وأمّا يحيى ، فانّه درج بالمدينة ، وأمّا الحسن بن محمّد ، فكان يلقّب أبا الزفت ، قال بعض شيوخنا : حدّ أبو الزفت في الخمر ، وحضر فخّا مع الحسين ابن علي فأصابه سهم ، ففرّ وجيء به إلى العبّاسيّين ، فضربوا عنقه صبرا.

وأمّا طاهر بن محمّد ، فإنّ أبا المنذر النسّابة قال : درج وكانت امّه زبيريّة ، وأمّا أبو نصر البخاري ، فقال : أمّ طاهر محمّديّة.

قال أبو الحسن الأشناني نسّابة البصريّين في زمانه ومشجّرها : أولد طاهر ابن محمّد : محمّدا وعليا يعرفان ببني الصائغ (١) ، قال : وليس لهما في النسب حظّ ، وذكر الاشناني أنّ أحدهما أشهد على نفسه أنّه عاميّ.

وأمّا إبراهيم ، فكان لأمّ ولد ، وكان له بنات وولد اسمه محمّد امّه حسينيّة.

قال أبو المنذر : انقرض محمّد بعد ما خلّف عدة أولاد.

وقال أبو نصر البخاري : لم نجد أحدا يدّعي إلى بيت إبراهيم بن محمّد النفس الزكيّة ، وكان الطبلي ببخارا وجرت له خطوب ، ولا حظّ له في النسب.

وولد عبد الله الأشتر بن محمّد النفس الزكيّة ، قال أبو الفرج وأبو عبد الله الصفواني الأصمّ ، على ما حدّثني عنه (٢) شيخي أبو الحسن ابن أبي جعفر : قتل الأشتر بكابل في جبل يقال له : علج ، وحمل رأسه إلى المنصور ، فأخذه حسن ابن زيد بن الحسن السبط عليه‌السلام ، فصعد به المنبر وجعل يشهّره للناس ، وأمّ الأشتر حسنيّة (٣) تدعى أمّ سلمة : الحسن درج ، وفاطمة تدعى أمّ كلثوم ، ومحمّدا

__________________

(١) كذا في جميع النسخ ، إلاّ أنّ في حاشية الأساس بخطّ السيّد محمّد كاظم : بني الضائع ، لا حظّ لهم في النسب ، والله العالم.

(٢) في (ش) عنهما.

(٣) ... وأمه أمّ سلمة بنت محمّد بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

٢٢٤

الكابلي.

فولد محمّد الكابلي ، قال ابن دينار : مولده كابل وانتقل عنها بعد قتل أبيه ، وهو لأمّ ولد ، أربعة عشر ولدا ، منهم بنات ، وهنّ : مريم خرجت إلى حسيني (١) ، وأمّ كلثوم بنت المحمّديّة ، وزينب ، ورقيّة ، وأمامة ، وأمّ سلمة امّها من أهل مكّة ، وزينب الصغرى.

والرجال : طاهر ابن المحمّدية انقرض ، وعلي انقرض (٢) ، وإبراهيم (٣) بطبرستان وجرجان ، والحسن الأعور قتلته «طي» في ذي الحجّة من سنة احدى وخمسين ومائتين ، قبره بفيد امّه زبيريّة.

قال الموضح : كان الحسن الأعور أحد أجواد بني هاشم المعدودين.

قال الشعراني النسّابة العمري المعروف بابن سلطين : قتل الحسن أيّام المعتزّ.

وأولد الحسن الجواد الأعور عدّة بنات من جملتهنّ : أمّ علي خرجت إلى يوسف بن محمّد بن يوسف بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد الجعفري ، وأمّ كلثوم خرجت إلى إسماعيل بن محمّد الجعفري ، وخديجة تعرف ببنت مالك خرجت إلى أيّوب بن محمّد الجعفري ، ثلاث أخوات إلى ثلاثة إخوة جعافرة ، وعدّة بنين درجوا ، وعدّة بنين أولدوا.

فمن ولده : الشريف أبو العلاء عبد الله ، قال أبي : هو عبيد الله وكان لي صديقا

__________________

(مقاتل الطالبين ، ص ٣١٠).

(١) في (ش) حسني.

(٢) في (ش) وأحمد انقرض.

(٣) في (ش) وإبراهيم أولد بطبرستان وجرجان.

٢٢٥

ابن أبي جعفر صاحب الكلته (١) (كذا) بواسط ابن أبي علي أحمد نقيب بغداد المدعوّ بابن هزار ابن رئيس أهله أبي جعفر محمّد نقيب الكوفة المعروف بابن الأشتر ، وربّما عرف بابن أمّ جعفر ابن الحسن بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

فولد عبد الله الواسطي أبو العلاء بن الأشتر بواسط عدّة بنين وبنات ، ومن جملتهم : أبو تراب علي يعرف بابن بنت القاضي الدر ذلك (كذا) ، وستّ الغابر (٢) بنت عبد الله خرجت إلى أبي القاسم الأسود العمري البصري أخي النقيب بالبصرة أبي عبد الله (٣) بن الحسين بن أحمد بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن إبراهيم بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

فولدت بنت الأشتر لأبي القاسم علي العمري الأسود ، وكان أبو القاسم وجيها عند السلطان ذا معيشة واسعة : عليا أبا الحسن ، وبنتا تدعى ستّ الأنساب ، هما اليوم بواسط.

ومن ولده أيضا : أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أحمد (٤) الجنّي ابن عبد الله ابن الحسن الجواد الأعور بن محمّد الكابلي بن عبد الله بن النفس الزكيّة ويعرف : بالبخاري ابن الجندي مات دارجا ، وكان حسن الوجه ذا شعرتين ، رأيته بالموصل ، وتناكر النقباء أن يثبتوه ، وكانت معه عدّة حجج وكتب توقّفت عنها ؛

__________________

(١) في (ك وش وخ) : الكلبة ، طريحا وواضحا.

(٢) أيضا فيهنّ : الدرندي وستّ العشائر.

(٣) في (ش) أبي عبد الله الحسين ، ولا يبعد من الصحّة.

(٤) في (ك وش وخ) أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد الجندي ويحتمل أن يكون هذا هو الصحيح لما يأتي فيما بعد أنّ العمرى رآه.

٢٢٦

لأنّي وجدت شيخي أبا الحسن النسّابة يذكر في تعليقه أنّ الحسن بن أحمد الجندي درج.

وكاتبت والدي أبا الغنائم بن الصوفي أستأذنه فيما جرى ، فجاء الجواب : إنّ هذا نسب صحيح ، وثبت في مشجّرتي بشهادة البخاريّين الثقات ، وذلك أنّ أحمد البخاري جاءنا حاجّا ، وثبت نسبه عندنا بالبصرة وصفته كذا وكذا ووصفه بصفته ، فحينئذ ثبت نسب أحمد في مشجّرتي وهو علويّ صحيح النسب.

ومنهم : أبو القاسم زيد الجرجاني يحفظ القرآن ، ابن الحسين بن الحسن ابن علي بن عبد الله بن الحسن الأعور الجواد بن محمّد الكابلي ، ولأبي القاسم ولد بجرجان يكنّى أبا المكارم اسمه الحسين ، وانتمى إلى أبي القاسم رجل من أهل جرمقان من أعمال نيشابور ، وهو مبطل كاذب دعيّ.

آخر نسب بني النفس الزكيّة.

وأولد إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، وكان إبراهيم يكنّى أبا الحسن ، قتل بأرض باخمرى ، وهي قرية تقارب الكوفة ، وكان معتزليّا ، وامّه هند بنت أبي عبيدة ، وكان شديد الحبل قويّا ، وظهر ليلة الاثنين غرّة شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة ، وذلك بالبصرة ، وكان مقتله بعد مقتل أخيه محمّد رضي الله عنهما في ذي الحجّة من السنة المذكورة ، وحمل ابن أبي الكرام الجعفري رأسه إلى مصر.

وبايع إبراهيم وجوه المسلمين ، منهم : بشير الرحّال ، وأبو حنيفة الفقيه ، والأعمش ، وعبّاد بن منصور القاضي صاحب مسجد عبّاد بالبصرة ، والمفضل ابن محمّد ، وشعبة الحافظ ، إلى نظائرهم.

حدّثني شيخي أبو الحسن ابن أبي جعفر ، قال : حدّثنا أبو الفرج الاصفهاني ،

٢٢٧

يرفعه إلى المفضّل (١) بن محمّد ، قال : شهدت إبراهيم وقد رئي جيوش أبي جعفر كالجراد ، فحمل فطعن وطعنه آخر ، فقلت : يا ابن رسول الله أتباشر الحرب بنفسك؟ فقال : حرّكني بشيء ، فأنشدته قول عويف القوافي (٢) :

أقول لفتيان كرام تروّحوا

على الجرد في أفواههنّ الشكائم

قفوا وقفة من يحيى لا يخزّ بعدها

ومن يخترم لا تبتغيه اللوائم

وما أنت إن باعدت نفسك منهم

لتسلم فيما بعد ذلك سالم (٣)

فقال : أعد ورأيت الاستقبال في وجهه ، فقلت : أو غير ذلك؟ قال : لا ، بل الأبيات ، فأعدتها فتمطّى في ركابيه فقطعهما وحمل ، فغاب عنّي ، وأتاه السهم.

عشرة ذكور : منهم محمّد الأكبر المكنّى أبا الحسن المعروف بفشانثره ، قال أبي : درج ، وطاهر لأمّ ولد درج ، وعلي لأمّ ولد درج ، وجعفر ، ومحمّد الأصغر ، وأحمد الأكبر ، فمات عن ولدين ذكرين أحدهما اسمه القاسم وانقرض ، وأمّا

__________________

(١) الأديب المعروف والرواية الذي جمع القصائد الموسومة باسمه : (المفضّليّات).

(٢) وهو عويف بن معاوية بن عيينة بن حصن الفزاري ، وعيينة هو الصحابي وكان من المؤلّفة قلوبهم ، وأعطاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم حنين مائة من الابل ، فشقّ ذلك على العبّاس بن مرداس السلمي وقال الأبيات المشهورة : (أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع ... القصّة) ك عقد الفريد ١ / ٢٧٦. وعويف شاعر شريف مدح الوليد وسليمان ابنى عبد الملك وعمر بن عبد العزيز ، وسمّي عويف القوافي ببيت قاله (معجم الشعراء للمرزبانى ص ٢٧٨).

(٣) راجع تحقيق السيّد أحمد الصقر ذيل ص ٣٧٦ من المقاتل الطالبيّين ، وأضيف إلى ذلك أنّ الذي نسب هذه الأبيات إلى قتب بن حصن الفزاري هو أبو عبيد الله المرزباني في معجم الشعراء ص ٣٦٤ ، والحكاية والأبيات وردت في كثير من كتب الأدب والتاريخ.

٢٢٨

جعفر فأولد زيدا ، قال أبو المنذر : درج ، وانقرض جعفر بن إبراهيم.

وأمّا محمّد الأصغر ، فامّه رقيّة بنت إبراهيم بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، وأولد سبعة أولاد ، منهم ابنان وهما : عبد الله وإبراهيم. والبنات : أمّ علي ، وزينب ، وفاطمة ، وصفيّة ، ورقيّة.

وولد إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم قتيل باخمرى ، وذكر أبو المنذر مئناث ، والصحيح أنّه أبو ذكور ، عدّتهم خمسة وهم : محمّد ، وموسى ، وداود ، وأحمد ، وسليمان أولد أبنا (١) أحمد وانقرض الجميع.

فالعقب من ولد إبراهيم بن عبد الله من واحد وهو الحسن.

فولد الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن المثنّى ، وكان وجيها متقدّما ، امّه من بني جعفر بن كلاب ، طلبت له زوجته أمانا من المهدي لمّا حجّ فأعطاه إيّاه ، ثلاثة ، وهم : إبراهيم لم يعقّب ، وعلي لأمّ ولد درج ، وعبد الله امّه تميميّة ولده ببادية (٢) يسكنون العيص.

وله ستّة منهم ذكران ، فالإناث : رقيّة خرجت إلى الحسن بن عبد الله بن محمّد النفس الزكيّة ، وفاطمة ، وبكيّة خرجت إلى علي بن الحسين بن علي المثلّث ، وأمّ الحسن.

فولد أحد الذكرين ، وهو : إبراهيم الأزرق بن عبد الله بن الحسن.

وولده يسكنون ينبع ، يقال لهم : بنو الأزرق ثمانية أولاد ، منهم امرأتان ، وهما :مليكة وزينب أمّهما صفيّة بنت محمّد بن عبد الله الحسينيّة. والرجال : سليمان ،

__________________

(١) في (خ وش وك) ولد أحمد ابنا ، ولا يخفى الفرق ما بينهما.

(٢) في ش (ولده بادية).

٢٢٩

وعلي ، وجعفر ، قال أبي : درج الثلاثة ، وقال غيره : أولد سليمان رقيّة وفاطمة وعبد الله وانقرض.

وأولد علي : أحمد درج ، هذا قول أبي المنذر علي بن الحسين بن طريف.

وموسى بن إبراهيم ، وأحمد ، ومحمّد ، والأمير داود بنو الإبراهيم الأزرق.

فأمّا موسى ابن الأزرق ، فأولد فاطمة وأمّ سلمة ، خرجت كلّ واحدة منهما إلى ابن عمّها.

وأولد أحمد بن الأزرق بينبع عشرة أولاد ، وهم : مريم ، والقاسم ، وخديجة ، وإبراهيم ، وعبد الله ، ومحمّد أبو حنظلة ، ومحمّد الأصغر ، وأحمد ، وسليمان ، وعلي. ف أمّا عبد الله ، فكان يكنّى أبا محمّد ، وله ولد يسمّى عليا ، وإبراهيم أولد أربعة : عبيد الله ، وجعفر ، وعليا ، وإدريس.

وأولد أحمد بن أحمد بن الأزرق ويكنّى أبا الحسين ، ويعرف بالأخوص بمصر بنين وبنات ، كذلك روى أبو الغنائم محمّد بن علي.

وأعقب أبو حنظلة محمّد بن أحمد بن الأزرق خمسة عشر ولدا ، أكثرهم ذكور ، وما رأيت من ولده إلى سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة أحدا لهم عدد في البدو.

وأولد أمير المؤمنين (١) داود بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام عشرة أولاد ، وهم :ميمونة ، وكلثوم ، وفاطمة ، وأمّ البركات ، وإبراهيم ، وعبيد الله ، وعلي مات في الحبس ، وكان له ولد انقرضوا ، وسليمان ، والحسن مات محبوسا بمكّة ، وأولد

__________________

(١) في (ش وخ) : وأولد الأمير داود بن ....

٢٣٠

عدّة أولاد ، وأبا سليمان محمّد أولد وأكثر.

وولد محمّد بن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم قتيل باخمرى الحجازي العيصي ويعرف بالأعرابي اثنا عشر ولدا ، منهنّ ثلاث نساء ، وهنّ : أمّ الحسن ، وزينب ، ورقيّة ، والرجال : محمّد أبو سويد ، وإدريس انقرض ، وأحمد درج بينبع ، وعيسى انقرض ، وسليمان أولد بنتا بينبع وانقرض ، والحسن قال أبي :درج وقال الكوفي : أولد ، وعلي انقرض ، وإبراهيم أولد بينبع.

فمن ولده : أبو يعلى حمزة بواسط ، تزوّج بنتا لبقّال (١) وأولدها بنتا ، ابن محمّد الضرير بن أحمد صاحب الخاتم بن محمّد الأحزم بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد الحجازي ابن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم التحيّة والسلام.

آخر بني إبراهيم قتيل باخمرى.

وولد موسى بن عبد الله بن الحسن ، قال شيخنا أبو الحسن وأبو وأبو عبد الله بن طباطبا : يلقّب الجون لسواد لونه ، وكان شاعرا يكنّى أبا الحسن ، اثنا عشر ولدا ، منهم تسع بنات ، هنّ :زينب خرجت إلى محمّد بن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، فولدت له إبراهيم وعيسى وداود وموسى ، وفاطمة ، وأمّ كلثوم قال ابن دينار : خرجت إلى ابن أخي المنصور ، ورقيّة كان لها خطر خرجت إلى إسماعيل ابن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، فولد محمّدا درج ، وخديجة ، وصفيّة ، وأمّ الحسن ، أمّهنّ طلحيّة ،

__________________

(١) في (ك وش وخ) بنت البقّال.

٢٣١

وملكية (١) خرجت إلى ابن عمّها (٢). والرجال ثلاثة ، منهم : محمّد درج ولم يعقّب ، وإبراهيم ، وعبد الله.

فولد إبراهيم بن الجون وكان سيّدا ، أمّه طلحيّة تيميّة ، ثلاثة ذكور وخمس بنات أسماؤهنّ : قريبة ، وفاطمة ، وريطة ، ومريم ، ومليكة ، قد ذهب عنّي كيف رويت «قريبة» بفتح القاف او بضمها والتصغير. والذكور : محمّد أبو عبيدة ، وإسماعيل «بالمدينة ، ويوسف الاخيضر.

فأمّا إسماعيل فروى التميمي أنّه أولد رجلين وثلاث نسوة» (٣).

وولد يوسف الاخيضر باليمامة ستّة بنين وخمس بنات ، أسماؤهنّ : كلثوم ، وزينب ، وآمنة ، وفاطمة ، وأمامة. والرجال : صالح لم يعقّب ، وإسماعيل مغوّر (٤) العيون بمكّة على أيّام المستعين مات على فراشه ولم يعقّب. وأحمد ، وإبراهيم ، ومحمّد (٥) ، أعقبوا.

وولد أحمد بن يوسف الاخيضر أبو جعفر الأمير باليمامة بنتا وثلاثة ذكور ، وهم : كلثوم ، وأبو محمّد الحسن ، وأبو محمّد يوسف ، وعبد الله.

فأمّا عبد الله بن أحمد بن يوسف الأخيضر (٦) ، قال أبي أبو الغنائم ابن

__________________

(١) في (ش) مليكة وهي الصحيحة.

(٢) كذا ولم يذكر الثامنة والتاسعة.

(٣) من «بالمدينة الى ثلاث نسوة» ساقطة في (ش وك وخ).

(٤) في جميع النسخ معوّر بالمهملة ، والتصحيح من العمدة.

(٥) كذا وسيذكر السادس.

(٦) كذا ويحتمل سقط في الكلام.

٢٣٢

الصوفي : كان ليوسف ولد يقال له : محمّد الفرقاني (١) نودي عليه ببغداد وتبرّأ من النسب ، فوجّه إليه أخوه إبراهيم بن يوسف رسولا قاصدا فحمله إلى اليمامة ، وله عقب هناك ، وهذا يدلّ على صحّة نسبه ان شاء الله تعالى.

وولد أبو الحسن إبراهيم بن يوسف الاخيضر ثلاثة : يوسف ، وإسماعيل في صحّ عن شيخنا أبي الحسن رحمه‌الله ، ورحمة باليمامة.

في ولده : أبو القاسم صالح الدنداني القصير ثقة النجار (٢) ، رأيته بالبصرة سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ابن نعمة بن محمّد بن رحمة بن إبراهيم بن يوسف الاخيضر بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليهما‌السلام.

وقال أبو الحسن الاشناني النسّابة : ومنهم سليمان ويسمّى سالما ابن إسماعيل بن رحمة بن إبراهيم ابن الاخيضر ، أولد وأنكره وولد بنو الاخيضر.

وولد الأمير أبو عبد الله محمّد الأخيضر الصغير ، أولد باليمامة وملكها ابن يوسف الاخيضر ، ثمانية وعشرين ولدا ، منهم الإناث ستّة عشر ، وهنّ : عاتكة ، ورقية ، وخديجة ، وفاطمة ، وقريبة ، ورقيّة ، وصفيّة ، وحسنة ، وحبيبة ، ومليكة ، وأمّ سلمة ، وريطة ، وأمّ كلثوم ، ومليكة الصغرى ، وكلثوم الكبرى ، وكلثوم.

والرجال : محمّد ، والقاسم ، وأحمد ، والحسن ، والمحسن ، وعبد الله ، والحسين ، وزغيب في صحّ ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، ومحمّد ، ويوسف.

__________________

(١) في ك وخ (القرقسانى بالقاف والسين ، وفي ش : القرقسانى (كذا).

(٢) النجاد بالدال المهملة في ش وخ.

٢٣٣

فأمّا أحمد وكان يكنّى أبا جعفر وتزوّج امرأة من العلج (١) ، فأولدها ولدا اسمه رحمة مات عرّيسا (٢) ودرج ، والحسن والمحسن درجا باليمامة ، والقاسم لم يعقّب.

وأمّا عبد الله فلم يعقّب ، قتله ابن أبي الساج ومات في الحبس (٣) ، ودفن بالبقيع سنة ستّ وخمسين ومائتين.

وأمّا زغيب فاولد في صحّ. وأمّا إبراهيم فكان لأمّ ولد ويكنّى أبا عبد الله ويلقّب «عصبة» وكان باليمامة أولد وأكثر ، فمن ولده : أبو جعفر حميدان (٤) أحد وجوه أهل اليمامة.

وأمّا إسماعيل بن محمّد الاخيضر فقتلته القرامطة في قول الاشناني ، وأولد ولدا اسمه موهوب ، لا أعرف له سوى ذلك.

وولد الأمير عبد الله محمّد وامّه أمّ ولد ، قال الاشناني : قتلته القرامطة باليمامة ، ووجدت بخطّ المنتاب (٥) النسّابة أنّه مات ببغداد ، وهذا وهم ، والقول ما قال الاشناني ، أولادا كثيرة.

__________________

(١) في (ش وخ) الفلج بالفاء.

(٢) في (ش) عروسا.

(٣) كذا في جميع النسخ ، ولعلّ معناه أنّ ابن أبي الساج حبسه حتّى مات رض في الحبس أو مات مقتولا في حبس ابن أبي الساج ، وأبو الساج وابناه (محمّد ويوسف) وصهره عبد الرحمن كانوا من قوّاد العبّاسيّين أيّام المعتضد والمكتفي والمقتدر ، وكانوا من الأتراك ، وأصلهم من «اشروسنة» وتولّى أبو الساج محاربة صاحب الزنج وانهزم منه.

راجع : الطبري وابن الأثير وعيون الحدائق.

(٤) في (ش) حمدان مكبّرا.

(٥) في (ش) عثمان بن المنتاب.

٢٣٤

قال شيخنا رحمه‌الله : قتلت القرامطة يوم الفيل إسماعيل وإبراهيم وإدريس الأكبر والحسين بني يوسف بن محمّد الأخيضر في موضع واحد حامى بعضهم عن بعض.

وأولد الأمير يوسف بن محمّد الأخيضر الصغير بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، وملك يوسف اليمامة ، وامّه أمّ عبد الله بنت إسماعيل بن إبراهيم بن الجون ، ستّ بنات هنّ : فاطمة ، وعاتكة ، وزينب ، وأمّ كلثوم ، وريطة ، وكلثوم ، وثلاثة عشر ولدا ذكورا ، منهم : من درج ، وعيسى ، وأحمد باليمامة ، وأحمد الأصغر ، وداود باليمامة ، وأبا الحسن إبراهيم قتيل البرامكة باليمامة.

ومن ولد الأمير يوسف أيضا عبد الله لأمّ ولد ، وأبو القاسم إدريس ، وإدريس الأكبر له بنيّة يقال لها : رقيّة درجت ، وصالح ، ومحمّد ، وإسماعيل ، والحسن ، أعقبوا وأكثروا.

فأمّا صالح ، فكان يكنّى أبا القاسم ، أولد باليمامة وانتشر عقبه (١) ثمّ انقرض.

وأمّا محمّد بن الأمير يوسف ، فيكنّى أبا عبد الله ، وبخطّ الاشناني : يدعى غيثورا ورعيبا (٢) ، يسكن اليمامة ، فأولد وانتشر عقبه.

وأما إسماعيل بن الأمير يوسف ، فيكنّى أبا إبراهيم ، وولى الامارة باليمامة ، قتلته القرامطة سنة ستّ عشرة وثلاثمائة ، ووجوه الأهل من ولد إسماعيل اليوم من بني حميدان وبنوا ذكين وبنوا الألف باليمامة سادات البادية وامراؤها اليوم.

__________________

(١) في (ش) عدّته.

(٢) كذا بالمهملتين وفي (ش وخ) زغيبا.

٢٣٥

وولد الأمير أبو محمّد الحسن بن يوسف الأمير جماعة كثيرة باليمامة وأرضها ، فمن ولده : غيثار ابن (١) المنتفقية ابن الحسن بن إبراهيم بن عبد الله المعروف بفروخ ابن الحسن بن الأمير يوسف بن محمّد الاخيضر الصغير ابن يوسف الاخيضر الأمير الأكبر ابن إبراهيم بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

قال الاشناني أبو الحسن النسّابة : في الحسن بن إبراهيم بن فروخ غمز.

وولد الامير أبو جعفر أحمد بن الحسن بن يوسف الأمير جماعة كثيرة سادة فيهم امراء ، منهم : الأمير أبو الامراء الملقّب عبريّة ، وهو أبو المقلد جعفر بن الأمير أحمد أبي جعفر بن الحسن بن يوسف الأمير ، وأولاده الأمراء : الأمير محمّد قتله أخوه (٢) الأمير جعفر ، والأمير الحسن ، ومنهم : كرزاب بن علي بن عبرية ، قتل عمّه الأمير جعفر بعمّه محمّد ، وأخت كرزاب المعروفة بصباح العافية.

وولد عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، قال ابن أخي طاهر الحسيني والسماكي النسّابة العمري وغيرهما : كان عبد الله يكنّى أبا محمّد ويعرف بالبصري ، وأمّه طليحة ، وله شعر وروى الحديث ، خرج على وجهه إلى البادية ومات بها ، له من البنات : فاطمة ، وعاتكة ، وأمّ سلمة. ومن الرجال : داود بن عبد الله مات في الحبس ودفن بالبقيع ، وكان له ولد قليل من

__________________

(١) في (ش) بنت.

(٢) في النسختين : قتله الأمير جعفر ، والزيادة من النسخة المنقولة عنها في حواشي «العمدة».

٢٣٦

ابنه أحمد.

وإدريس وعيسى وأيّوب بنو الفزاريّة لم يذكر لهما (١) عقبا ، وكذلك علي ابن عبد الله ، فأمّا محمّد بن الأسديّة ابن عبد الله بن الجون فأولد بنات ستّة (٢) ، وكذلك إبراهيم بن عبد الله مئناث. فأمّا يحيى بن عبد الله ، فيعرف بالسويقي ومن ولده خلق كثير بالحجاز وغيرها.

فمن ولده : يحيى بن العبّاس بن محمّد بن يحيى السويقي بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

قال شيخي أبو الحسن شيخ الشرف : رأيت يحيى هذا طويلا أسود قويّ القلب ، قتل في البطائح بنشابة ، وأولد بالعراق عدّة أولاد.

ومنهم : أبو الحسين (٣) عبد الله الكوسج النسّابة ابن يحيى النسّابة (٤) ابن عبد الله بن محمّد بن يحيى السويقي ، وكان أولد أولادا يقال لهم : «بنو الغلق» (٥) منهم رجل معتوه ، ومنهم : عروس الخيل ميمون فارس بني حسن ابن يوسف الخيل بن محمّد بن يحيى السويقي.

وأمّا صالح بن عبد الله بن موسى الجون ، فولد بنتا يقال لها : ذلفاء ، وثلاثة بنين درجوا ، ومحمّدا يقال له الشهيد قبره ببغداد (٦) ويكنّى أبا عبد الله ، وكان

__________________

(١) كذا.

(٢) في ك وش (بنات شتّى).

(٣) في الأصل أبو الحسن أبو عبد الله ، والتصحيح من «العمدة».

(٤) كذا ورد في الأصل عبد الله ويحيى كلاهما منعوتان بالنسّابة.

(٥) في (ش وخ) بنو العلق بالمهملة.

(٦) في الحاشية بخطّ السيّد محمّد كاظم (ره) : الظاهر أنّه محمّد الفضل الذي هو المشتهر

٢٣٧

شاعرا مجودا ، خرج بسويقة أيّام المتوكّل وطال حبسه بسرّمن رأى ، وكان فارسا محبوبا ، فمدح المتوكّل بعدّة قصائد ، وعمل في الحبس شعرا كثيرا منه القطعة السائرة : (١)

وبدا له من بعد ما اندمل الهوى

بدر تألّق موهنا لمعانه

يبدو كحاشية الرداء ودونه

صعب الذرى متمنّعا أركانه

ودنا لينظر كيف لاح فلم يطق

نظرا إليه وصدّه سجّانه

فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه

والماء ما سمحت به أجفانه

ولصالح بن عبد الله بقيّة بالحجاز إلى يومنا ، منهم آل أبي الضحّاك.

وأمّا سليمان بن عبد الله بن موسى الجون ، فكان سيّدا ، وولده حوالي مكّة بادية ، وامّه فزاريّة.

ومن ولده : أبو عبد الله الشبيه العابد (٢) الخيّر ، هو الحسين بن علي بن داود بن سليمان بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليهما‌السلام.

__________________

في بغداد ، والله أعلم «انتهى».

وقد صرح بهذا صاحب «العمدة» نقلا عن الشيخ تاج الدين.

(١) هذه القطعة تشتمل على ثلاثة عشر بيت ، أوردها الاصفهاني «في مقاتل الطالبيّين ، ص ٦٠١» مع قطعات اخرى من شعر محمّد بن صالح ، وهذه الأبيات لما فيها من عذوبة الألفاظ ورقّة المعانى وردت فى كثير من كتب الأدب والتاريخ والتصوّف وأحوال العشّاق أمثال «تزيين الأسوق» ص ١٢٨ ومصارح العشّاق ، وعوارف المعارف للسهروردى ص ٢٥٢» و «أمالي القالي ٣ / ١٨٦ و «ابن خلّكان ٢ / ١٤١» وغيرها.

(٢) في «العمدة» العابد الشبيه.

٢٣٨

وأعقب الحسين العابد عدّة أولاد بنين وبنات ، ومنهم : أحمد أبو الوفاء ، امّه خديجة بنت عبد الله بن أبي قيراط الحسني ابن عبد الرحمن بن محمّد ، يقال له : ابن الزهريّة ابن عبد الله بن أبي الفاتك بن داود بن سليمان بن عبد الله بن موسى الجون ، أولد ببغداد أولادا ، يقال لهم : بنو الحجازي تفرّقوا بطرابلس وبغداد وغيرهما.

ومنهم : آل أبي الطيّب ، وهو داود بن عبد الرحمن بن أبي الفاتك بن داود ابن سليمان ، حجازيّون ، بادية ، لهم عدد.

وأمّا أحمد بن عبد الله بن موسى الجون ، فيقال لولده : الأحمديّون ، ويلقّب الأحمد المسوّر ، وكان منهم بالموصل شيخ حجازيّ يقال له : الحسن بن ميمون الأحمدي ، له بالمولد (١) ولد إلى اليوم في جرائد النقباء ، ولم يثبت في المشجّرات ، فولده إذا في (صح).

ومن الأحمديّين «بنو العمقي» (٢) ، وهو علي بن محمّد بن أحمد المسوّر ابن عبد الله بن الجون ، فمنهم : بنو المطرفي (٣) الذين منهم مسلم بن السلميّة (٤) ابن إسحاق المطرفي ، مولده بالفرع (٥) ابن الحسن بن علي العمقي بن محمّد بن

__________________

(١) في الأساس : «يقال له أبو الحسن ... له بالمولد ولد» والتصحيح من سائر النسخ «والعمدة».

(٢) كذا في جميع النسخ وفي «العمدة» الغمقي بالمعجمه ، وهو منسوب إلى الغمق منزل بالبادية كان ينزله».

(٣) في خ : «بنو المطرقي» بالقاف.

(٤) كذا فى جميع النسخ وفى «العمدة» «يقال له ابن المعلميّة».

(٥) كذا مشكولا ومضبوطا بالعلامة.

٢٣٩

أحمد المسوّر.

ومنهم : علي الذي قتله المصيري (١) الجابري ، وهو لأمّ ولد تدعى مريم ، ابن إدريس بن عبد الله بن محمّد بن علي العمقي بن محمّد بن أحمد المسوّر بن عبد الله بن موسى الجون ، وخلّف علي القتيل أربع أولاد.

ومنهم : موسى بن القاسم بن عبد الله بن محمّد بن علي العمقي ، وامّه حسينيّة ، مات بميّافارقين سنة احدى وثلاثين وأربعمائة ، وخلّف طفلين وبنتا.

ومنهم : بنوا حمزة ، بادية ، لهم عدد ، وهو حمزة بن عبد الله بن إدريس بن داود بن أحمد المسوّر (٢).

وولد موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، وكان موسى سيّدا وروى الحديث ، ويكنّى أبا عمرو.

قال ابن معيّة النسّابة الحسني : قتل سنة ستّ وخمسين ومائتين : أمّ محمّد ، وزينب ، وفاطمة ، وأمّ موسى هندا ، وأمّ عبد الله ، وأمامة ، وميكة ، قال البخاري : وريطة ، ومريم ، وعيسى بن موسى لم يعقّب ، يقال له : ابن أمة الحميد وإبراهيم بن موسى قبره بالبقيع ، مات في حبس المهتدي وانقرض.

والحسين لم يذكر له ولدا ، وسليمان لأمّ ولد أولد أربعة رجال وبنتا ، وإسحاق له ولد يقال له : عبد الله الجدي ، وعبد الله انقرض ، وأحمد بن موسى ابن عبد

__________________

(١) في «العمدة» : «القصري الحائري».

(٢) كذا في الأساس وش مضبوطا بالقلم ومشدّدا كمعظّم ، وفي (ك) ومطبوعة «العمدة» غير مضبوط ، كمنبر وقد جاءت كلتا الضبطان في اللغة والأعلام.

٢٤٠