التطبيق النحوى

الدكتور عبده الراجحي

التطبيق النحوى

المؤلف:

الدكتور عبده الراجحي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار المعرفة الجامعية
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٥٠

وراءك (بمعنى تأخر).

مكانك (بمعنى اثبت).

عندك (بمعنى خذ).

اسم فعل أمر مبني لا محل له من الإعراب ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

ومن هذا النوع أيضا ما يصاغ على وزن (فعال) من كل فعل ثلاثي تام متصرف. فتقول.

حذار : بمعنى احذر.

نزال : بمعنى انزل.

كتاب : بمعنى اكتب.

اسم فعل أمر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

ومنه كذلك ما أصله مصدر مثل (رويد) بمعنى تمهل أو أمهل ، فتقول : رويدك : اسم فعل أمر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

٢ ـ اسم فعل ماض ، وهو قليل ، مثل :

شتان بمعنى افترق.

شتان الجد والإهمال.

شتان : اسم فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

الجدّ : فاعل مرفوع بالضمة.

الواو : حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

الإهمال : معطوف ، والمعطوف على المرفوع مرفوع.

٦١

هيهات للمهمل فلاح. (بمعنى بعد).

٣ ـ اسم فعل مضارع ، وهو أقلها ، مثل :

أوّه. بمعنى أتوجع : اسم فعل مضارع مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.

أفّ. بمعنى أتضجر : اسم فعل مضارع مبني على الكسر لا محل له من الإعراب. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.

* * *

تدريب : أعرب الكلمات المكتوبة بخط واضح :

١ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)

٢ ـ (هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ.)

٣ ـ (هَلُمَّ إِلَيْنا)

٤ ـ (هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ)

٥ ـ (فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما.)

٦٢

٥ ـ أسماء الاستفهام

كل الكلمات التي تستعمل في الاستفهام أسماء ، فيما عدا كلمتين ، هما : هل والهمزة ، فهما حرفان ، وهذان الحرفان مبنيان لا محل لهما من الإعراب كما سبق.

أما أسماء الاستفهام فهي كلها مبنية أيضا فيما عدا كلمة واحدة وهي (أي) لأنها تضاف إلي مفرد ، فتقول :

أيّ رجل جاء؟

أي : اسم استفهام مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وهو مضاف.

رجل : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

جاء : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر

أيّ كتاب قرأت؟

أي : اسم استفهام مفعول به منصوب بالفتحة الظاهره وهو مضاف.

كتاب : مضاف إليه مجرور بالكسرة.

قرأت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

أما الأسماء الأخرى فنعربها على النحو التالي :

١ ـ من؟ تعرب حسب موقعها في الجملة ؛ فقد تكون في محل رفع او نصب أو جر ، مثل :

٦٣

من جاء؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. (والجملة الفعلية بعده خبر).

من خلقه كريم؟ من مبتدأ ، والجملة الاسمية بعده خبر.

من في البيت؟ من مبتدأ ، وشبه الجملة متعلق بمجزوم خبر.

من هذا؟ من اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم ، واسم الإشارة في محل رفع مبتدأ مؤخر. «لأن الإجابة : هذا زيد.»

من رأيت اليوم؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به (للفعل بعده).

أبو من هذا؟ أبو : خبر مقدم مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، من اسم استفهام مبني على السكون في محل جر مضاف إليه (واسم الإشارة مبتدأ مؤخر).

٢ ـ ما؟ مثل من ، فتقول :

ما جاء بك؟ مبتدأ والجملة الفعلية خبر.

ما في نيتك؟ مبتدأ وشبه الجملة متعلق بمجزوم خبر.

ما هذا؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم. (واسم الإشارة مبتدأ مؤخر).

ما فعلت اليوم؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعوب به (للفعل بعده).

ملحوظة : نلاحظ أن إعراب «من وما» يجري على النحو الآتي :

١ ـ إذا كان بعدهما جملة اسمية أو شبه جملة فهما مبتدأ.

٢ ـ إذا كان بعدهما جملة فعلية فهما مبتدأ أو مفعول به.

٣ ـ إذا كان بعدهما اسم فهما خبر مقدم.

* * *

٦٤

وإذا كانت «ما» مسبوقة بحرف جر ألغيت وجوبا ، فتقول :

لم ، بم ، عمّ ... فإذا وقفت عليها عوضت عن الألف المجذومة هاء السكت ، فتقول :

لمه ، بمه ، عمّه.

لم فعلت هذا؟

اللام حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ،

ما اسم استفهام مبني على السكون على الألف المحذوفة ، في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلق بالفعل الآتي.

* ما ذا؟ تستطيع أت تعربها على ثلاثة أوجه :

أ ـ أن تجعلها كلمة واحدة فتكون حسب موقعها من الإعراب ، مثل :

ماذا في يدك؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ (والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر).

ماذا فعلت؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به (للفعل الآتي) ... وهكذا.

ب ـ أن تجعل (ذا) زائدة لا محل لها من الإعراب ، وتكون (ما) حسب موقعها من الكلام ، فتقول :

ماذا في يدك؟

ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، وذا زائدة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

ج ـ أن تجعل (ذا) اسم موصول خبرا عن (ما) ، فتقول :

ماذا في يدك؟

ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

ذا : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر والجار والمجرور متعلق بمحذوف صلة لا محل له من الإعراب.

٦٥

هذا ما يقوله بعض النحاة والمعربين ، ونرى ترك الوجه الثاني إذ لا معني للقول بزيادة «ذا» ، والأقرب إلى الدقة اللغوية الوجه الثالث ؛ لأن «ماذا؟» تختلف عن «ما؟» ؛ إذ لا يتساوى : «ما ذا قرأت؟» و «ما قرأت؟» ، وأرى السؤالين لا يطلبان إجابة واحدة ؛ إذ السؤال ب «ماذا؟» أي : ما الذي؟ يطلب شيئا محددا معّرفا. فتقول : قرأت كتاب النحو ، أو قرأت الكتاب الذي اشتريته أمس. أما السؤال ب «ما» وحدها فالأغلب أنها تطلب نكرة ، ولذلك لا تستعمل «ما ذا» مع اسم مفرد خبرا مقدما ، فلا تقول :

* ماذا زيد؟

* ماذا هذا؟

بل تقول : ما زيد؟

ما هذا؟

والإجابة : زيد طبيب.

هذا كتاب.

تنبيه :

يشيع بين الناس استعمال ضمير الغائب بين «من وما» حين تقعان خبرا مقدما واسم مفرد يقع مبتدأ مؤخرا ، وهو استعمال غير صحيح ؛ إذ يقولون :

* من هو زيد؟

* من هي فاطمة؟

* من هم الخوارج؟

* ما هو النحو؟

* ما هي الكلمة؟

إذ لا تعرف العربية كل هذا ، وليس لهذا الضمير هنا وظيفة ، ولذلك يجب أن نقول :

من زيد؟

من فاطمة؟

من الخوارج؟

ما النحو؟

ما الكلمة؟

نعم ، ويستخدم الضمير إذا جاء وحده بعدهما ، فتقول :

من أنت؟

من هم؟

ما هو؟

ما هي؟

٦٦

٣ ـ أين؟ تعرب ظرف مكان دائما ، مثل :

أين ذهب علي؟

اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان (للفعل الآتي) أين بيتك؟

اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان ، (وهو متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ المؤخر).

٤ ـ متى؟ تعرب ظرف زمان دائما ، مثل :

متى جاء علي؟

اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان (للفعل الآتي).

متى السفر؟

اسم استفهام مبني على السكون في محل ظرف زمان (وهو متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ المؤخر).

٥ ـ أيان؟ تعرب ظرف زمان دائما للدلالة على المستقبل ، مثل :

أيان تسافر؟

اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب ظرف زمان (للفعل الآتي).

ملحوظة : يتضح لك أن اسم الاستفهام الدال على الظرف له إعرابان ليس غير :

١ ـ إذا كان بعده اسم فهو متعلق بمجزوم خبر مقدم.

٢ ـ إذا كان بعده فعل فهو ظرف متعلق بهذا الفعل.

٦ ـ كيف؟

أ ـ تعرب خبرا في نحو :

كيف أنت؟

اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم. أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في رفع مبتدأ مؤخر.

٦٧

كيف كنت؟

اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر كان.

ب ـ تعرب حالا. مثل :

كيف جئت؟.

اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال.

لـ «كيف» إذن إعرابان ليس غير :

١ ـ تكون حالا إذا كان بعدها فعل تام.

٢ ـ تكون خبرا مقدما إذا كان بعدها اسم أو فعل ناقص.

٧ ـ كم؟ وهي اسم استفهام مبهم ، يحتاج إلى ما يوضح إبهامه ، ولذلك يأتي بعدها تمييز مفرد منصوب ، وتعرب على الوجه التالي :

* كم طالبا حضر؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. طالبا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة (والجملة الفعلية في محل رفع خبر).

* كم مالك؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم (للمبتدأ المؤخر).

ملحوظة : هذه الجملة مستعملة في العربية ، والنحاة يقدرون لها تمييزا محذوفا ؛ أي : كم جنيها ، أو كم بيتا ، أو كم فدانا مالك؟

* كم كتابا قرأت؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به (للفعل الآتي).

* كم ساعة قرأت؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان (للفعل الآتي).

* كم ميلا سرت؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان (للفعل الآتي).

٦٨

* كم ضربة ضربته؟ اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول مطلق (للفعل الآتي).

من هذا الإعراب يتضح لك أن (كم) يعرف موقعها من التمييز الذي بعدها لأنها اسم مبهم كما بينا ، ومما ييسر لك معرفة هذا الوضع يمكنك أن تجيب عن السؤال ، فتدلك الكلمة التي أحللتها ـ في الإجابة ـ محل (كم) على موقعها الإعرابي.

* تمييز (كم) مفرد منصوب كما سبق ، ولا يجوز جره مطلقا ، إلا إذا كان جرت (كم) بحرف جر ، وفي هذه الحالة يجوز نصب تمييزها ، وهو الأكثر ويجوز جره ، ويكون هنا مجرورا بمن مضمرة وجوبا ، لا بالإضافة فتقول :

* بكم قرشا اشتريت هذا؟

الباء : حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.

كم : اسم استفهام مبني على السكون في محل جر بالباء.

قرشا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

* بكم قرش اشتريته؟

الباء : حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.

كم : اسم استفهام مبني على السكون في محل جر.

قرش : اسم مجرور بمن مضمرة وجوبا.

تنبيه : يشيع بين الناس استعمال «كم» مع كلمة عدد» ، فيقولون :

* كم عدد الطلاب الذين نجحوا؟

وهي جملة غير صحيحة ؛ لأن «كم» تطلب تمييزا مفردا منصوبا : «كم طالبا ...؟» ، وإذا اضطررت إلى استخدام كلمة «عدد فليس أمامك إلا «ما؟» ، فتقول : ما عدد الطلاب الذين نجحوا؟

* * *

٦٩

تدريب : أعرب الكلمات المكتوبة بخط واضح :

١ ـ (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ.)

٢ ـ (قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ.)

٣ ـ (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللهُ ، قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا.)

٤ ـ (عَمَّ يَتَساءَلُونَ).

٥ ـ (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)

٦ ـ (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها. فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها)

٧ ـ (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)

٧٠

٦ ـ أسماء الشرط

الكلمات التي تستعمل في الشرط إما حروف وإما أسماء ، والحروف هي : إن ، إذ ما ، لو. وتقول فيها :

إن حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

إذ ما : حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

لو : حرف شرط يدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

إلا أن للحرف (إن) استعمالات معينة نوردها فيما يلي :

أ ـ المفروض أن يأتي بعدها فعلان مجزومان لفظا أو محلا ، أحدهما فعل الشرط والآخر جوابه ، ولكن قد يأتي بعدها اسم ، وفي هذه الحالة تقدر بعدها فعلا يفسره الفعل المذكور ، مثل :

إن زيد جاء فاكرمه.

إن : حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

زيد : فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل الموجود.

ب ـ يكثر وقوع (ما) الزائدة بعد (إن) فتدغم فيها النون ، مثل :

إمّا تر زيدا فأكرمه.

إما : أصلها إن ما ، ان حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، ما حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

أما أسماء الشرط فهي كلها مبنية فيما عدا (أيّ) فهي معربة لإضافتها إلى مفرد كحالها في الاستفهام ، مثل :

أيّ رجل يعمل خيرا يجد جزاءه.

٧١

أي : اسم شرط مرفوع بالضمة الظاهرة مبتدأ ، وهو مضاف ورجل مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. (وجملة الشرط هي الخبر).

أيّ عمل تعمل تحاسب عليه.

أيّ : اسم شرط منصوب بالفتحة الظاهرة مفعول به (لفعل الشرط).

أما أسماء الشرط المبنية فهي :

من ـ ما ـ مهما ـ متى ـ أيان ـ أين ـ أنّي ـ حيثما ـ إذا.

١ ـ من : تعرب حسب موقعها في الجملة ، مثل :

من يذاكر ينجح.

من : اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ (وجملة الشرط خبره).

من تصادق أصادقه.

من : اسم شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به (لفعل الشرط).

بمن تثق أثق به.

بمن : الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، ومن اسم الشرط مبني على السكون في محل جر بالباء (والجار والمجرور متعلقان بفعل الشرط).

٢ ـ ما : تعرب حسب موقعها في الجملة مثل (من).

٣ ـ مهما : تدل على معنى (ما) وتعرب إعرابها ، مثل :

مهما تعمل يعلمه الله.

مهما : اسم شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به (لفعل الشرط) ومعنى الكلام : أيّ شيء تعمل يعلمه الله.

٤ ـ متي وأيان : يعربان ظرف زمان دائما والعامل فيه فعل

٧٢

الشرط ، مثل : متى تأت أكرمك.

متى : اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان (لفعل الشرط).

٥ ـ أين ـ أنّى ـ حيثما : تعرب ظرف مكان والعامل فيه فعل الشرط.

أين يذهب يحترمه الناس.

أين : اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان (لفعل الشرط).

أنىّ تأته تأت رجلا كريما.

أنى : اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان (لفعل الشرط).

حيثما يذهب يجد صديقا.

حيثما : اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان (لفعل الشرط).

٦ ـ إذا : وتختلف عن الأسماء السابقة التي تدل على الظرفية في أن العامل فيها ليس فعل الشرط وإنما الجواب ، وتقول في إعرابها إنها :

ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه.

إذا جاء زيد فأكرمه.

فالجواب الذي هو (أكرمه) هو الذي نصب (إذا) لأن الظرف يحتاج إلى عامل يعمل فيه النصب ، وكأن ترتيب الجملة :

أكرمه إذا جاء.

وحيث إن (إذا) تحتاج إلى مضاف إليه ، وهي تضاف إلى جملة ، كانت جملة الشرط التي هي هنا (جاء زيد) واقعة في محل جر باضافة (إذا) إليها وهذا هو معنى قولنا إن (إذا) ظرف خافض لشرطه.

* قد يأتي بعد (إذا) اسم فنقدر بعدها فعلا يفسره الفعل الموجود ، مثل :

٧٣

إذا زيد جاء فأكرمه.

إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه.

زيد : فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل الموجود ، والجملة من الفعل والفاعل في محل جر بإضافة إذا إليها.

* * *

تدريب : أعرب الكلمات المكتوبة بخط واضح :

١ ـ (وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ).

٢ ـ (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ).

٣ ـ (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ).

٤ ـ (إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ).

٥ ـ (وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ).

٦ ـ (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ).

٧٤

٧ ـ الأسماء المركبة

وهذه الأسماء تبنى على فتح الجزئين ويكون لها محل من الإعراب حسب موقعها من الجملة ، وهي :

أ ـ العدد المركب تركيبا مزجيا : وهو أحد عشر وتسعة عشر وما بينهما عدا اثني عشر واثنتي عشرة ، فتقول :

جاء أحد عشر رجلا.

أحد عشر : فاعل مبني على فتح الجزئين في محل رفع.

رأيت أربعة عشر رجلا.

أربعة عشر : مفعول به مبني على فتح الجزئين في محل نصب.

مررت بخمس عشرة بنتا.

خمس عشرة : مبني على فتح الجزئين في محل جر بالباء.

أما اثنا عشر واثنتا عشرة فيعرب صدرهما إعراب المثنى ، أما عجزهما ، أي عشر وعشرة ، فمبني على الفتح لا محل له من الإعراب بدل نون المثنى ، فتقول : جاء اثنا عشر رجلا.

اثنا عشر : فاعل مرفوع بالألف ، وعشر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب لأنه بدل نون المثنى.

رأيت اثني عشر رجلا.

اثني : مفعول به منصوب بالياء ، وعشر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب لأنه بدل نون المثنى.

مررت باثنتي عشرة بنتا.

٧٥

اثنتي : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الياء ، وعشرة مبني على الفتح لا محل له من الإعراب لأنه بدل نون المثنى.

ملحوظة : هكذا يقول المعربون ، ولا نرى رأيهم ؛ إذ إن العدد هنا كلمة واحدة مركبة من جزئين ؛ فلا معنى لأن نقول إن «عشر» بدل من نون المثنى ، ونرى أن الإعراب يكون على الوجه الآتي :

اثنتا عشر : فاعل مرفوع بالألف في الجزء الأول مبني على الفتح في الجزء الثاني. وهكذا في بقية الجمل.

ب ـ الظروف المركبة تركيبا مزجيا ، مثل :

فلان يأتينا صباح مساء.

صباح مساء : ظرف زمان مبني على فتح الجزئين في محل نصب.

فلان يأتينا يوم يوم.

يوم يوم ، ظرف زمان مبني على فتح الجزئين في محل نصب.

فلان ينهج في حياته بين بين.

بين بين : ظرف مكان مبني على فتح الجزئين في محل نصب.

ج ـ الأحوال المركبة تركيبا مزجيا ، مثل :

فلان جاري بيت بيت.

بيت بيت ، حال مبني على فتح الجزئين في محل نصب.

تساقطوا أخول أخول.

(أي تساقطوا متفرقين)

أخول أخول : حال مبني على فتح الجزئين في محل نصب.

* * *

تدريب : أعرب ما يأتي :

١ ـ (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً.)

٧٦

٢ ـ (فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً.)

٣ ـ (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ.)

* * *

٨ ـ اسم لا النافية للجنس (في بعض المواضع)

اسم لا النافية للجنس في بعض أحواله ، وتجد الحديث عنه مفصلا في موضعه في الجملة الاسمية.

* * *

٩ ـ المنادى (في بعض المواضع)

المنادى في بعض أحواله ، وتجد تفصيله في موضعه من الكتاب.

* * *

٧٧

١٠ ـ أسماء متفرقة

هناك أسماء أخرى مبنية لا يجمعها باب واحد ، ونحصرها فيما يلي :

١ ـ العلم المختوم ب (ويه) مثل سيبويه ونفطويه ، فنقول : كتب سيبويه أول كتاب في النحو ، فاعل مبني على الكسر في محل رفع. أعلم أن سيبويه هو صاحب الكتاب. اسم أن مبني على الكسر في محل نصب. قرأت كتاب سيبويه. مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر.

٢ ـ ما كان سببا للمؤنث على وزن فعال ولا يكون في النداء ويبنى على الكسر ، مثل :

يا خباث. منادى مبني على الكسر في محل نصب.

يا فساق. منادى مبني على الكسر في محل نصب.

٣ ـ ما كان علما على مؤنث على وزن فعال أيضا مثل حذام وسجاح ، ويبنى على الكسر ، مثل :

كذبت سجاح. فاعل مبني على الكسر في محل رفع.

إن سجاح لكاذبة. اسم إن مبني على الكسر في محل نصب.

لعنة الله على سجاح. اسم مبني على الكسر في محل جر بعلى.

٤ ـ الظروف المبهمة التي قطعت عن الإضافة لفظا لا معنى ، مثل :

قبل ـ بعد ـ أول ـ عل. فتقول :

يعمل زيد الآن في الصحافة ، وكان من قبل أستاذا.

فكلمة «قبل» ظرف يطلب مضاف إليه ، لكنه حذف للعلم به ؛ أي :

كان من قبل عمله في الصحافة أستاذا ؛ فالمضاف إليه إذن موجود في الذهن محذوف في الكلام ، وهذا معنى قولنا : إن الظرف انقطع عن الإضافة لفظا لا معنى ، وعلى ذلك تعرب «قبل» هنا :

٧٨

ظرف زمان مبني على الضم في محل جر بمن لانقطاعه عن الإضافة لفظا لا معنى.

٥ ـ كلمة (أمس) إذا دلت على اليوم السابق مباشرة ، ويبنى على الكسر ، مثل :

مضى أمس. فاعل مبني على الكسر في محل رفع.

زرت صديقي أمس. ظرف زمان مبني على الكسر في محل نصب.

عجبت من أمس. اسم مبني على الكسر في محل جر بمن.

٦ ـ بعض الظروف مثل : إذ ـ الآن ـ حيث. فتقول :

عرفنا السعادة إذ كنا صغارا.

ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب. (والجملة بعده واقعة في محل جر مضاف إليه).

إنه يعمل الآن.

ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب.

اجلس حيث صديقك جالس.

ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب. (والجملة الاسمية بعده في محل جر مضاف إليه.)

تدريب إعراب الكلمات المكتوبة بخط واضح :

١ ـ (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ)

٢ ـ (الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ).

٣ ـ (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ).

٤ ـ (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ).

* * *

٧٩
٨٠