التطبيق الصّرفى

الدكتور عبده الراجحي

التطبيق الصّرفى

المؤلف:

الدكتور عبده الراجحي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار المعرفة الجامعية
الطبعة: ٢
الصفحات: ٢١٧

٢ ـ ألحق بكل فعل من الأفعال الآتية كل ما يقبله من أحرف الزيادة :

وعد ـ قام ـ رضى ـ ولى.

٣ ـ بين المعانى التى تضيفها الأحرف الزائدة فى الأفعال الآتية :

استخرج ـ تحنّث ـ ساجل ـ اقتلع ـ اشمأزّ ـ انشق ـ أضحى ـ أثمر فرّح ـ اكتال.

٤١

٣ ـ إسناد الأفعال إلى الضمائر

قدمنا تقسيم الصرفيين للفعل من حيث الصحة والاعتلال ، وهذا التقسيم له أهمية كبيرة فى الدرس الصرفى ، إذ على أساسه تستطيع أن تفهم معظم ما يترتب عليها من تجرد وزيادة ، وإسناد ، واشتقاق ، وإعلال وإبدال.

ويختص الصرف بدراسة إسناد الأفعال إلى الضمائر إذ تحدث تغييرات داخل الأفعال عند الإسناد ، ومن اللافت أن عددا من الطلاب يخطىء فى عملية الإسناد هذه نتيجة سوء فهمه لتقسيم الفعل إلى صحيح ومعتل.

ونعرض قواعد الإسناد على الوجه التالى :

١ ـ الفعل الصحيح السالم

وهذا الفعل لا يتغير مطلقا عند إسناده فنقول :

المتكلم : كتبت ـ كتبنا.

أكتب ـ نكتب.

المخاطب : كتبت ـ كتبت ـ كتبتما ـ كتبتم ـ كتبتن

تكتب ـ تكتبين ـ تكتبان ـ تكتبون ـ تكتبن.

اكتب ـ اكتبى ـ اكتبا ـ اكتبوا ـ اكتبن

الغائب : كتب ـ كتبا ـ كتبوا ـ كتبت ـ كتبتا ـ كتبن

يكتب ـ يكتبان ـ يكتبون ـ تكتب ـ تكتبان ـ يكتبن.

* * *

٤٢

٢ ـ المهموز

الفعل المهموز ـ كما ذكرنا ـ هو الذى أحد حروفه همزة ، الفاء أو العين أو اللام. وحكمه عند إسناده إلى الضمائر هو نفس حكم الفعل السالم ، أى لا يتغير فيه شىء ، فى الماضى أو فى المضارع أو فى الأمر ، فنقول عند إسناد الفعل (قرأ) مثلا :

المتكلم : قرأت ـ قرأنا.

أقرأ ـ نقرأ.

المخاطب : قرأت ـ قرأت ـ قرأتما ـ قرأتم ـ قرأتنّ.

تقرأ ـ تقرأين ـ تقرءان ـ تقرأون ـ تقرأن.

اقرأ ـ اقرئى ـ اقرءا ـ اقرأوا ـ اقرأن

الغائب : قرأ ـ قرءا ـ قرأوا ـ قرأت ـ قرأنا ـ قرأن

يقرأ ـ يقرءان ـ يقرأون ـ تقرأ ـ تقرءان ـ يقرأن

غير أن هناك بعض الأفعال المهموزة لها أحكام خاصة فى بعض تصاريفها نعرضها على النحو التالى :

١ ـ أخذ ـ أكل :

هذان الفعلان تحذف همزتهما فى صيغة الأمر فقط ، فنقول :

خذ ـ خذى ـ خذا ـ خذوا ـ خذن. (على وزن عل)

كل ـ كلى ـ كلا ـ كلوا ـ كلن.

٢ ـ أمر ـ سأل :

تحذف همزتهما فى صيغة الأمر أيضا بشرط أن يكون ذلك فى أول الكلام ، فنقول :

٤٣

مر ـ مرى ـ مرا ـ مروا ـ مرن. (على وزن عل).

سل ـ سلى ـ سلا ـ سلوا ـ سلن. (على وزن فل).

أما إذا كان قبلهما كلام فيجوز حذف الهمزة ، ويجوز إبقاؤها ، والأكثر إبقاؤها ، فنقول :

قلت له أمر ـ قلت لها أمرى ـ قلت لهما أمرا ... الخ

قلت له اسأل ـ قلت لها اسألى ـ قلت لهما اسألا ... الخ

٣ ـ رأى :

هذا الفعل تحذف همزته فى المضارع والأمر ، وتبقى دائما فى الماضى.

والمفروض أن المضارع منه هو يرأى. والصرفيون يقولون إن حركة الهمزة انتقلت إلى الراء ، فأصبحت الهمزة ساكنة ، والراء متحركة بالفتحة ؛ فالتقى ساكنان : الهمزة والألف التى هى لام الفعل ، فحذف أحد الساكنين وهو الهمزة ، فأصبح الفعل : يرى على وزن يفل.

أما صيغة الأمر من الفعل (رأى) فقد كان من المفروض أن تكون ارأ ، لأن الفعل ناقص ، أى آخره حرف علة ، وهو يحذف فى الأمر. ثم إنهم يقولون إنه حدث فيه ما حدث في المضارع ؛ أى نقل حركة الهمزة إلى الراء ، ثم حذف الهمزة ، فيصير الفعل ر على وزن ف. والأغلب أن تلحقه الهاء التى تعرف بهاء السكت فيصير ره على وزن فه.

٤ ـ أرى :

هذا الفعل مزيد بالهمزة من الفعل (رأى) والمفروض أن يكون أر أى على وزن أفعل. غير أن الهمزة التى هى عينه تحذف فى جميع تصاريفه ؛ فى الماضى والمضارع والأمر ، فنقول :

٤٤

الماضى : أرى على وزن أفل.

أريت ـ أريت ـ أريتما ـ أرينا ... الخ.

المضارع : يرى على وزن يفل.

أرى ـ ترى ـ تريان ... الخ

الأمر : أر على وزن (أف).

أر ـ أرى ـ أريا ... الخ

* * *

٣ ـ المضعّف

عرفت أن المضعف نوعان :

أ ـ مضعف الثلاثى : وهو الذى عينه مثل لامه مثل : مدّ ـ شدّ.

ب ـ مضعف الرباعى : وهو الذى فاؤه ولامه الأولى من جنس ، وعينه ولامه الثانية من جنس آخر مثل : وسوس ـ زلزل.

ومضعف الرباعى هذا لا يتغير فى تصاريفه كلها ؛ أى أنه مثل السالم فنقول :

قهقهت ـ قهقهنا ـ أقهقه ـ نقهقه ـ قهقه ... الخ

أما مضعف الثلاثى فله أحكام نعرضها على النحو التالى :

الماضى : يجب فك الإدغام إذا اتصل بضمير رفع متحرك ؛ أى إذا اتصل بتاء الفاعل ، ونا الفاعلين ، ونون النسوة ، فنقول :

مررت ـ مررت ـ مررت.

مررنا ـ مررن.

٤٥

ويجب الإدغام فى غير ذلك ؛ أى فى الحالات الآتية :

١ ـ إذا أسند إلى اسم ظاهر مثل :

مرّ علىّ ـ شدّ محمد ـ جدّ زيد.

٢ ـ إذا أسند إلى ضمير مستتر مثل :

علىّ مرّ ـ محمد شدّ ـ زيد جدّ.

٣ ـ إذا أسند إلى ضمير رفع متصل ساكن ؛ أى إلى ألف الاثنين وواو الجماعة ، مثل :

الزيدان مرّا ـ الزيدون مرّوا.

٤ ـ إذا اتصلت به تاء التأنيث ، مثل :

مرّت فاطمة. جدّت زينب.

المضارع :

أ ـ يجب فك الإدغام إذا اتصل بنون النسوة ، فنقول :

البنات يمررن ـ يشددن ـ يجددن.

٥ ـ يجب الإدغام فى الحالات الآتية :

١ ـ إذا اتصل بألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة ؛ أى إذا كان فعلا من الأفعال الخمسة ، مثل :

يمرّان ـ يمرّون ـ تمرّين.

يجدّان ـ يجدّون ـ تجدّين

٢ ـ إذا أسند إلى اسم ظاهر أو ضمير مستتر ولم يكن مجزوما :

يمرّ محمد ـ لن يمرّ محمد.

٤٦

محمد يمرّ ـ محمد لن يمرّ.

ح ـ يجوز فيه الإدغام والفك إذا أسند إلى اسم ظاهر أو ضمير مستتر وكان مجزوما ، فتقول :

لم يمرّ محمد ـ لم يمرر محمد.

محمد لم يمرّ ـ محمد لم يمرر.

الأمر :

أ ـ يجب فك الإدغام إذا أسند إلى نون النسوة.

امررن ـ اشدّدن ـ اجددن.

ب ـ يجب الإدغام إذا أسند إلى ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة :

مرّا ـ مرّوا ـ مرّى.

ح ـ يجوز الإدغام والفك إذا أسند إلى المفرد المخاطب.

مرّ ـ جدّ ـ ظلّ.

امرر ـ اجدد ـ اظلل.

* * *

٤٧

إسناد الفعل المعتل

١ ـ الفعل المثال

قلنا إن المثال هو الفعل الذى فاؤه واو أو ياء مثل : وصف ـ يئس وتجرى أحكامه على النحو التالى :

الماضى :

لا يتغير فيه شىء ؛ أى مثل الصحيح السالم ، فنقول :

وصفت ـ وصفت ـ وصفنا ـ وصفن ... الخ

يئست ـ يئست ـ يئسنا ـ يئسن ... الخ

المضارع والأمر :

١ ـ إذا كانت فاؤه ياء لا يتغير فيه شىء ، فنقول :

أيأس ـ ييأس ـ تيأسان ـ تيأسن .. الخ

ايأس ـ ايأسى ـ ايأسا ـ ايأسوا ـ ايأسن.

٢ ـ إذا كانت فاؤه واوا ، فإنها تحذف من المضارع ، والأمر بشرطين :

أ ـ أن يكون الماضى ثلاثيا مجردا.

ب ـ أن يكون عين المضارع مكسورة.

فنقول فى (ورث) مثلا :

(المضارع) أرث ـ نرث ـ ترث ـ ترثان ـ ترثون ـ ترثن ـ يرث ـ يرثان ـ يرثون.

٤٨

وعلى هذا يكون وزن يرث : يعل.

(الأمر) : رث ـ رثا ـ رثوا ـ رثى ـ رثن.

ويكون الوزن : عل.

فإذا لم يتوافر الشرطان ؛ أى بأن يكون الفعل الماضى مزيدا ، أو أن تكون عينه مفتوحة أو مضمومة فى المضارع ، بقيت الواو دون حذف.

فالفعل (واعد) ليس مجردا لأنه مزيد بالألف وهو على وزن (فاعل) فعند إسناده فى المضارع والأمر لا تحذف الواو ، فنقول :

(المضارع) : أواعد ـ نواعد ـ يواعد ... على وزن (يفاعل).

(الأمر) : واعد ـ واعدى ـ واعدوا ... على وزن (فاعل).

والفعلان (وجه ـ وقح) مضارعهما (يوجه ـ يوقح) أى أن عينهما مضمومة فى المضارع.

وفى هذه الحالة لا تحذف الواو فى المضارع والأمر ، فنقول :

(المضارع) : أوجه ـ نوجه ـ يوجه ... على وزن يفعل.

الأمر : اوجه ـ اوجهى ـ اوجها .... على وزن افعل.

والفعل (وجل) مثلا مضارعه (يوجل) أى أن عينه مفتوحة فى المضارع ، وواوه لا تحذف أيضا فى المضارع والأمر ، فنقول :

(المضارع) : أوجل ـ نوجل ـ يوجل ... على وزن يفعل.

(الأمر) : اوجل ـ اوجلى ـ اوجلا .. على وزن افعل.

غير أننا نلفت إلى أن معظم الأفعال المستعملة الآن ، والتى عينها مفتوحة فى المضارع ، تحذف واوها فى المضارع والأمر ، وذلك مثل الأفعال الآتية :

٤٩

وسع ـ وطىء ـ وهب ـ ودع ـ وقع ـ وضع.

المضارع منها : يسع ـ يطأ ـ يهب ـ يدع ـ يقع ـ يضع. (على وزن يعل).

والأمر : سع ـ طأ ـ هب ـ دع ـ قع ـ ضع (على وزن عل)

* * *

٢ ـ الفعل الأجوف

قلنا أن الأجوف هو الفعل الذى عينه واو أو ياء ، وهذه العين إما أن تكون باقية كما هى وإما أن تنقلب ألفا حسب قواعد الإعلال. وذلك كله سواء كان الفعل مجردا أم مزيدا.

ومن الأفعال التى بقيت عينها كما هى :

حول ـ عور ـ حاول ـ تحاور.

حيد ـ بايع ـ شايع ـ تبايع.

وهذا الفعل لا يتغير فيه شىء عند إسناده فى كل تصاريفه ، فتقول :

(الماضى) عورت ـ حاولت ـ تحاورنا. حيدت ـ تبايعوا.

(المضارع) تعور ـ أحاول ـ نتحاور ـ أحيد ـ يتبايعون.

(الأمر) احيد ـ حاول ـ تبايع.

أما إذا كانت عينه منقلبة ألفا مثل :

قال ـ باع ـ خاف ـ استشار

فإن إسناده يكون على النحو التالى :

الماضى : تحذف عينه إذا اتصل بضمير رفع متحرك :

٥٠

قلت ـ قلنا ـ بعت ـ خفت ـ استشرت.

ويكون وزن المجرد : فلت أو فلت ، بضم الفاء أو بكسرها تبعا لأصل العين.

المضارع والأمر : تحذف عينه فى المضارع إذا جزم بالسكون ، وكذلك فى الأمر إذا كان مبنيا على السكون ، فنقول :

لم أقل ـ لم نبع ـ لم يخف ـ لم يستشر.

قل ـ بع ـ خف ـ استشر.

ويكون على وزن (أفل ـ فل).

وفيما عدا ذلك فإن العين تبقى كما هى ، على أن تعود إلى أصلها فى المضارع والأمر ، فنقول :

أقول ـ لن نبيع ـ لم يخافا ـ لم يستشيروا.

قولا ـ بيعوا ـ خافى

ويكون وزن : أقول ـ أفعل. نبيع : نفعل

* * *

٣ ـ الفعل الناقص

هو الذى لامه حرف علة ، وهذا الحرف إما أن يكون ألفا أو واوا أو ياء.

الماضى :

* إذا كانت لامه ألفا مثل سعى ـ دعا ـ استسقى

فإنه يسند على النحو التالى :

٥١

١ ـ إذا أسند إلى واو الجماعة أو لحقته تاء التأنيث ، حذفت لامه ، وحرّك الحرف الذى قبلها بالفتح للدلالة على الألف المحذوفة ، فنقول :

سعوا ـ دعوا ـ استسقوا ـ (على وزن فعوا)

سعت ـ دعت ـ استسقت (على وزن فعت)

٢ ـ وإذا أسند إلى غير الواو ، فإننا ننظر ، إن كان الفعل ثلاثيا ، أعيدت الألف إلى أصلها أى رجعت إلى الواو أو الياء فنقول :

سعيت ـ دعونا ـ رميتم.

وإن كان الفعل مزيدا على الثلاثة قلبت الألف ياء دائما ، فنقول :

أعطيت ـ استسقينا ـ تشاكيا.

* وإذا كانت لامه واوا أو ياء مثل زكو ورضى ، فإن إسناده يجرى على النحو التالى :

١ ـ إذا أسند إلى واو الجماعة حذفت اللام ، وحرك ما قبلها بالضم ليناسب واو الجماعة فنقول :

نهوا ـ رضوا ـ بقوا (على وزن فعوا).

٢ ـ فإذا أسند إلى غير الواو بقيت اللام على أصلها :

نهوت ـ نهوا ـ رضيت ـ رضيتم.

المضارع والأمر :

* إن كانت لامه ألفا مثل : يسعى ويخشى ، فإن إسناده يجرى على النحو التالى :

١ ـ إذا أسند إلى واو الجماعة وياء المخاطبة ، حذفت الألف وبقى الحرف الذى قبلها مفتوحا ، فنقول :

٥٢

يسعون ـ يخشون (على وزن يفعون)

تسعين ـ تخشين (على وزن تفعين)

اسعوا ـ اسعى.

٢ ـ وإذا أسند إلى ألف الاثنين أو نون النسوة ، أو لحقته نون التوكيد قلبت الألف ياء.

يسعيان ـ يسعين ـ لتسعينّ

يخشيان ـ يخشين ـ لتخشينّ

اسعيا ـ اسعين ـ اسعينّ

* وإن كانت لامه واوا أو ياء مثل : يدعو ـ يرمى ، فإن إسناده يجرى على النحو التالى :

١ ـ إذا أسند إلى واو الجماعة أو ياء المخاطبة ، حذفت اللام ، أى الواو والياء ، وحرك ما قبل واو الجماعة بالضم ، وما قبل ياء المخاطبة بالكسر ، فنقول :

يدعون ـ يرمون. (على وزن يفعون)

تدعين ـ ترمين. (على وزن تفعين)

ادعوا ـ ارموا. (على وزن افعوا)

ادعى ـ ارمى. (على وزن افعى)

٢ ـ وإذا أسند إلى ألف الاثنين أو نون النسوة بقيت اللام كما هى ، فنقول :

يدعوان ـ يرميان ـ ادعوا ـ ارميا

٥٣

النسوة يدعون ويرمين ـ ادعون ـ ارمين

(من الواضح أن وزن يدعون هنا هو يفعلن لأن الواو هى لام الفعل ، على عكس يدعون التى فى الرقم السابق فهى على وزن يفعون لأن الواو ليست لام الفعل وإنما هى واو الجماعة.)

* * *

٤ ـ الفعل اللفيف

أ ـ اللفيف المفروق : وهو ما كانت لامه وفاؤه حرفى علة.

وهو يعامل فى إسناده معاملة المثال من حيث الفاء ، ومعاملة الناقص من حيث اللام ، فنقول فى الفعل (وقى) مثلا :

الماضى : وقيت ـ وقينا ـ وقوا ... الخ

المضارع : أقى ـ نقى ـ يقيان ـ يقون ... الخ

الأمر : قه ـ قيا ـ قوا.

على وزن : (عه ـ علا ـ عوا).

ب ـ اللفيف المقرون : وهو ما كانت عينه ولامه حرفى علة.

وهو يعامل معاملة الفعل الناقص من حيث اللام ، وتبقى عينه دون تغيير ، فنقول :

الماضى : طويت ـ طوينا ـ طووا ـ طوت.

المضارع : أطوى ـ نطوى ـ يطوون ـ تطوين ـ لم أطو ـ لم نطو ـ لم يطووا ـ لم تطوى.

الأمر : اطو ـ اطويا ـ اطووا ـ اطوى.

* * *

٥٤

تدريب :

١ ـ فى الآيات الكريمة الآتية أفعال ماضية ، أسندها إلى الضمائر المختلفة ثم هات المضارع والأمر منها وأسندها إلى ألف الاثنين وواو الجماعة وياء المخاطبة ونون النسوة :

(وَالنَّجْمِ إِذا هَوى. ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى. وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى. ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى. وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى. ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى. فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى. فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى. ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى. أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى. وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى. عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى. عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى. إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى. ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى. لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى).

٢ ـ أسند الأفعال الآتية ـ فى تصاريفها المختلفة ـ إلى الضمائر :

هبّ ـ عدّ ـ وقع ـ طال.

٥٥

٤ ـ توكيد الفعل بالنون

نون التوكيد فى العربية ، نونان ؛ ثقيلة وخفيفة ، وهى لاحقة صرفية تؤدى معنى صرفيا معينا وهو تقوية الفعل وجعل زمنه مستقبلا. وأنت تعلم أن الفعل المضارع يدل على الزمن الحاضر والزمن المستقبل وهو ما يقول عنه العلماء إنه يدل على الحال والاستقبال ، فإذا لحقته نون التوكيد فإنه يدل علي المستقبل ليس غير.

ولتوكيد الفعل بالنون أحكام نعرضها على النحو التالى :

أ ـ الماضى : يمتنع توكيده بالنون ؛ لأنه يدل على الزمن الماضى ، والنون تخلص الفعل للمستقبل. ولذلك يمتنع أن تقول :

كتبنّ أو ذهبنّ.

ب ـ الأمر : يجوز توكيده دائما وبدون شرط ، لأنه مستقبل دائما ، فتقول :

اكتبنّ ـ اذهبنّ ـ اسعينّ

ح ـ المضارع : وله أحكام يفصلها الصرفيون على الوجه الآتى :

١ ـ يجب توكيده بشروط مجتمعة ، هى :

أ ـ أن يكون مثبتا.

ب ـ أن يكون دالا على الاستقبال.

ح ـ أن يكون جوابا لقسم.

د ـ أن يكون غير مفصول من لام القسم بفاصل.

وعلى هذا نقول :

٥٦

والله لأذاكرنّ حتى النجاح.

وتالله لأكيدنّ أصنامكم.

وحياتك لأفينّ بالوعد.

٢ ـ يمتنع توكيده إذا فقد شرطا من الشروط المبينة فى الحالة السابقة :

أ ـ أن يكون منفيا وهو فى جواب قسم ، مثل :

والله لا أهمل واجبى.

ب ـ أن يكون دالا على الزمن الحاضر ، مثل :

والله لأقرأ الآن.

ح ـ أن يكون مفصولا من لام جواب القسم بقد أو بالسين أو بسوف ، مثل :

والله لقد يسهو العالم.

والله سيفلح المجد.

والله لسوف يفلح المجد.

د ـ أن يكون مفصولا من لام جواب القسم بمفعول الفعل ، مثل :

والله للنجاح تبلغ بالعمل الجاد.

وذلك لأن كلمة (النجاح) مفعول به للفعل (تبلغ) أى أنها معمول له ، وقد فصلنا بينه وبين لام القسم ، ومن ثم يمتنع توكيد الفعل.

٣ ـ يقرب توكيده من درجة الوجوب ، أى يكون كثيرا مستحسنا ، وذلك فى الأحوال الآتية :

٥٧

أ ـ أن يقع فعل شرط فى جملة تكون كلمة الشرط فيها هى الحرف (إن) ومعه (ما) الزائدة المدغمة فيها ، مثل :

إما تجتهدن تبلغ مرادك.

واضح أن الفعل (تجتهد) وقع فعل شرط بعد الحرف (إن) التى أدغمت فيها (ما) الزائدة وأصلها (إن ما تجتهد تبلغ مرادك).

ب ـ أن يكون الفعل مسبوقا بكلمة تدل على الطلب ، تفيد الأمر ، أو النهى ، أو الدعاء ، أو التمنى ، أو الاستفهام ، مثل :

لتعملنّ بجد لبناء مستقبلك. (اللام هنا هى لام الأمر).

لا تهملنّ واجباتك. (لا الناهية)

لا يريكن الله مكروها. (دعاء)

ليتك تلتفتن إلى نفسك. (تمن)

٤ ـ يقل توكيده ، أى يكون توكيده جائزا لكنه قليل الاستعمال ، وذلك فى الحالات التالية :

أ ـ أن يقع الفعل بعد (لا) النافية ، مثل :

ابتعد عن أمر لا يعنينّك. (والأكثر لا يعنيك).

ب ـ أن يقع الفعل بعد (لم) مثل :

لم يحضرنّ علىّ. (والأحسن يحضر).

ح ـ أن يقع الفعل بعد كلمة شرط غير (إن) مثل :

من يذاكرنّ ينجح. (والأحسن يذاكر).

* درست فى النحو أن الفعل المضارع معرب دائما إلا فى حالتين ؛

٥٨

أولاهما أن تتصل به نون النسوة فيبنى على السكون ، وثانيتهما أن تتصل به نون التوكيد المباشرة فيبنى على الفتح ، فنقول :

لأفعلن ـ ليفعلن محمد ـ لنفعلن.

الفعل هنا مبنى على الفتح لأن نون التوكيد باشرته ؛ أى لم تفصل منه بفاصل.

فإذا كان الفعل معتل الآخر ، ردت لام الفعل إلى أصلها ، فنقول فى الأفعال : يسعى ـ يدعو ـ يرمى :

لتسعين ـ لتدعون ـ لترمين.

* والآن كيف نسند الفعل المؤكد إلى الضمائر؟

١ ـ إسناده إلى ألف الاثنين :

(أ) أنت تعلم أن المضارع المسند إلى ألف الاثنين يرفع بثبوت النون ، تقول : تكتبان. فإذا أردت تأكيده صار : تكتباننّ. ومعنى ذلك أنه اجتمعت ثلاث نونات ؛ نون الرفع ونون التوكيد الثقيلة التى تتكون من نونين. ووجود ثلاثة أمثال يعتبر ثقيلا فى العربية ، من أجل ذلك قالوا إن نون الرفع حذفت ، ثم إن العربية تجعل نون التوكيد هنا محركة بالكسر ، كما أنها لا تستعمل النون الخفيفة مع ألف الاثنين ، وإذن يصير الفعل : لتكتبانّ

ومعنى ذلك أن هذا الفعل هنا معرب ؛ فهو مرفوع بالنون المحذوفة لالتقاء الأمثال ، وألف الاثنين فاعل. وذلك لأن نون التوكيد ليست مباشرة ، إذ إن الضمير قد فصلها من الفعل.

لعلك تسأل : كيف يجتمع هنا ساكنان : الألف والنون الأولى من نون التوكيد؟

٥٩

والجواب أن العربية تجمع بين الساكنين إذا كان الأول حرف الألف والثانى حرفا مشددا مثل : ولا الضالّين ـ دابّة ـ شابّ.

(ب) إن كان الفعل معتل الآخر ، ردّت اللام إلى أصلها مع تحريكها بالفتحة طبعا لتناسب ألف الاثنين ، فتقول :

لتسعيانّ ـ لتدعوانّ ـ لترميانّ

٢ ـ إسناده إلى واو الجماعة :

(أ) إن كان الفعل صحيحا ، فإنه تحذف نون الرفع لالتقائها مع نون التوكيد ، ثم تحذف واو الجماعة لئلا يلتقى ساكنان ، فنقول.

لتكتبنّ. وأصل هذا الفعل (لتكتبونن)

(ب) إن كان الفعل معتلا آخره واو أو ياء فأنت تعلم أن هذا الآخر يحذف عنده إسناده إلى واو الجماعة قبل التوكيد ، فتقول :

تدعون ـ تجرون. على وزن (تفعون).

وعند تؤكيده يصير : تدعوننّ ـ تجروننّ ، فتحذف نون الرفع ، ثم واو الجماعة لالتقاء الساكنين ، ليصير :

لتدعنّ ـ لتجرنّ.

فإن كان آخره ألفا مثل (يسعى ويرضى) فأنت تعلم أن هذه الألف تحذف من الفعل عند إسناده إلى واو الجماعة قبل التوكيد ، مع بقاء الحرف الذى قبلها مفتوحا :

تسعون ـ ترضون

وعند التوكيد يصير : تسعوننّ ـ ترضوننّ ـ تحذف نون الرفع ، ثم يلتقى ساكنان ، واو الجماعة ونون التوكيد ، ولا يمكن حذف أحدهما هنا.

٦٠