شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة - ج ٣

محمّد محمّد حسن شرّاب

شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة - ج ٣

المؤلف:

محمّد محمّد حسن شرّاب


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦١٦

وربّا : مفعول : رضيت ، والمعنى : رضيت رضى بك ربا يا الله ، فلن أرى أن أتخذ إلها غيرك يا الله.

(٨٥) ألم تعلما أنّ الملامة نفعها قليل

وما لومي أخي من شماليا

البيت لعبد يغوث الحارثي اليمني من قصيدة قالها بعد أن أسر ، يوم الكلاب الثاني ، في الجاهلية. وزعموا أنهم عند ما همّوا بقتله ، قال : اقتلوني قتلة كريمة : اسقوني الخمر ودعوني أنوح على نفسي ، فسقوه خمرا وقطعوا عرقه الأكحل وتركوه ينزف ، وتركوا عنده رجلين ، فقالا له : جمعت أهل اليمن وجئت تقتلنا ، كيف رأيت صنع الله بك ، فقال القصيدة التي منها البيت ومطلعها :

ألا لا تلوماني كفى اللّوم ما بيا

فما لكما في اللوّم خير ولا ليا

فهو يخاطب اثنين حقيقة. واللوم : مفعول مقدم و «ما» فاعل مؤخر ، أي كفى اللوم ما أنا فيه ، فلا تحتاجون إلى لومي مع ما ترون من إساري.

وشمال : في البيت الشاهد بكسر الشين ، بمعنى الخلق والطبع ، واستشهد به صاحب الشافيه أن «شمال» يأتي مفردا وجمعا ، وفي هذا البيت جمع ، أي : من شمائلي. [الخزانة ج ٢ / ١٩٧ ، واللسان : شمل].

(٨٦) أبى الهجر أنّي قد أصابوا كريمتي

وأن ليس إهداء الخنا من شماليا

هذا البيت قاله صخر بن عمرو أخو الخنساء. وقبل البيت :

وقالوا ألا تهجو فوارس هاشم

ومالي وإهداء الخناثم ماليا

وكان قد قتل أخوه معاوية في حروب ، فقال له الناس ألا تهجو هؤلاء الذين قتلوا أخاك. فأجابهم. ومالي... وإهداء : انتصب بفعل مضمر ، وتكريره «ماليا» دلالة على استقباحه لما دعي إليه.

وقوله : أبى الهجر : الهجر : الفحش والقول البذيء والهجر : مفعول به ، وفاعله : أنيّ قد أصابوا ، المصدر المؤول. والكريمة : التاء للمبالغة ، وفي الحديث : إذا أتاكم كريمة قوم فأكرموه».

٣٦١

وقوله : وأن ليس : أن مخففة واسمها ضمير ، وجملة «ليس» خبره. وموضع أن ومدخولها عطف بالرفع على أنّي الأولى. [الحماسة بشرح المرزوقي ص ١٠٩٤].

(٨٧) لقد أغدوا على أشق

ر يغتال الصّحاريّا

البيت للوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان.

وقوله : لقد أغدو : الغدو ، ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس. والأشقر من الخيل الذي حمرته صافية ، والشّقرة في الإنسان ، حمرة يعلوها بياض ويغتال : يهلك. واستعار يغتال لقطع المسافة بسرعة شديدة. والصحراء : الفضاء الواسع.

والشاهد : أنه جمع صحراء ، فلما قلبت الألف بعد الراء في الجمع ياء ، قلبت الهمزة التي أصلها ألف التأنيث أيضا. فاجتمعت ياءان وأدغمت. [الإنصاف ص ٨١٦ ، والخزانة ج ٧ / ٤٢٤ ، وشرح المفصل ج ٥ / ٥٨].

(٨٨) دعاهنّ ردفي فارعوين لصوته

كما رعت بالجوت الظماء الصواديا

(٨٩) وأوده ردفي فارعوين لصوته

... الصواديا

وقع البيت في شعري شاعرين. الأول في شعر عويف بن معاوية ، من شعراء الدولة الأموية ، وقيل له «عويف القوافي» لقوله :

سأكذب من قد كان يزعم أنني

إذا قلت قولا لا أجيد القوافيا

وأما الثاني ، فهو في شعر سحيم عبد بني الحسحاس ـ كما قال البغدادي ـ وهو شاعر مخضرم عاش الجاهلية والإسلام ، واختلفوا في معنى بيت عويف : فقالوا : أراد بالرّدف : تابعه من الجنّ ، وضمير دعاهنّ : للقوافي : أي : دعا شيطاني القوافي فأجبنه وانثلن عليه ، يعني : أن الشعر أطاعه ، وكانوا يزعمون أن لكل شاعر تابعا من الجنّ يوحي له بالشعر. والرّدف في الأصل : الذي يركب خلف الراكب والارعواء : النزوع عن الجهل ، وحسن الرجوع عنه ورعت بالخطاب ، وهو من قولهم : هذه شربة راع بها فؤادي ، أي : برد بها غلّة روعي ـ بالضم ـ وهو القلب أو موضع الفزع منه وقيل : هو من راعه ، بمعنى أعجبه. والظماء : جمع ظمآنة ، وظمآن من ظمئ كفرح أي : عطش أو اشتد عطشه. والصوادي : جمع صاديه ، من الصدى وهو العطش. والجوت ـ صوت نداء الإبل للماء.

٣٦٢

والمعنى الثاني للبيت : أن رديفه لما دعا النساء ، اجتمعن ورجعن عما كنّ عليه من الشغل ، كما لو دعت إلى الشرب الإبل ، فالتففن وتضاممن للشرب. فضمير دعاهن للناس. والبيت مفرد ، لا يمكن الحكم بأيّ المعنيين أصحّ.

وأما قول سحيم «أوده : فهو فعل ماض : أي : صاح بالإبل لتشرب.

والشاهد : أن بعض الأصوات قد يدخله أداة التعريف كما في (جوت) صوت دعاء الإبل ، وأصله «جوت» مفتوح الجيم. فإما أن يبقى مبنيا على الكسر ، أو على الضم ، أو على الفتح ، حيث يروى بالثلاث. وإما أن يعرب بالحركات ، كما قال ابن الناظم في شرح الألفية. [الخزانة ج ٦ / ٣٨١ ، وشرح المفصل ج ٤ / ٧٥ ، ٨٢].

(٩٠) وقد علمت عرسي مليكة أنني

أنا الليث معديّا عليه وعاديا

البيت للشاعر عبد يغوث الحارثي من أهل الجاهلية من قصيدة قالها يوم أسر.

وعرس الرجل : امرأته ، ومليكه : عطف بيان أو بدل. من عرسي. أنني : سدت مسدّ مفعولي علمت.

والشاهد في «معدي». فهو من الفعل «عدا» يعدو. واسم المفعول منه «معدوّ» ولكنه جاء في البيت «معديّ» فقالوا : إنه شاذ ، لأنه بناه من (عدي ، يعدي) ولكن الرواية جاءت في الخزانة على الأصل «معدوّا» وكذلك جاء في المفضليات (معدوّا) فهو إذن من تحريفات الرواة ، وجاء عند الزمخشري في المفصل (مغزيّا عليه وغازيا) وهو مثل «معديّ» في حكمه.

وقوله : معديّا : حال. وعاديا. معطوف على الحال. [شرح المفصل ج ٥ / ٣٦ ، والأشموني ج ٤ / ٣٢٦ ، وسيبويه ج ٢ / ٣٨٢ ، واللسان (عدا) والمفضليات].

(٩١) علمتك منّانا فلست بآمل

نداك ولو ظمآن غرثان عاريا

لم أعرف قائله. وعلمت : بمعنى تيقنت نصبت مفعولين. الكاف ـ ومنانا.

وقوله «ولو ظمآن» شاهد على حذف كان واسمها بعد «لو» الشرطية. وظمآن خبر. وغرثان : جائع. [الهمع ج ١ / ١٢١ ، والأشموني ج ٢ / ٢١].

٣٦٣

(٩٢) ضاحكا ما قبّلتها حين قالوا

نقضوا صكّها وردّت عليّا

في المقتضب ٤ / ١٧٠.

(٩٣) أبلغ الحارث بن ظالم المو

عد والناذر النّذور عليّا

(٩٤) أنّما تقتل النيام ولا تقت

ل يقظان ذا السلاح كميّا

البيتان لعمرو بن الإطنابة الأنصاري ، يقولهما للحارث بن ظالم المريّ وكان قد توعده بالقتل ونذر دمه إن ظفر به. وقال : تقتل النيام ، لأن الحارث كان قد قتل خالد ابن جعفر بن كلاب غيلة وهو نائم في قبته.

والشاهد فيهما : أنما تقتل. بفتح همزة «أنما» ذلك أن «ما» إذا دخلت على (أنّ) تكفها عن العمل فيما بعدها ، وتدخل على الجمل الفعلية ، أو الاسمية ، ولكنّ دخول «ما» عليها أعطاها حكمها في الفتح.. و «أنّما» وما بعدها في محل مفعول ثان لـ «أبلغ» في البيت الأول. وإذا وقعت أن ومدخولها مفعولا تفتح ، كما لو قلت : «أنّك تقتل» وقد أجاز سيبويه الكسر في «إنما» في البيت على الابتداء. [شرح المفصل ج ٨ / ٥٦ ، وسيبويه ج ١ / ٤٦٥].

(٩٥) يا أيها الذّكر الذي قد سؤتني

وفضحتني وطردت أمّ عياليا

البيت لأبي النجم العجلي في المقتضب ٤ / ١٣٢ وأمالي ابن الشجري ٢ / ١٥٢.

(٩٦) أقاتلي الحّجاج إن لم أزر له

دراب وأترك عند هند فؤاديا

البيت لسوّار بن المضرّب السعدي. قاله عند ما قدم الحجاج الكوفة وأمر الناس باللحق بالمهلّب بن أبي صفرة ، لقتال الخوارج. ودراب : هي درا بجرد : كورة في بلاد فارس. [الخزانة ج ٧ / ٥٥ ، والدرر ج ١ / ١٥٩ ، والعيني ج ٢ / ٤٥١] وقد أنشده السيوطي شاهدا على ترخيم المركب المزجي في غير النداء للضرورة حيث رخم الشاعر «درا بجرد» وقال : (دراب) والمسألة خلافية في الجواز وعدمه. [انظرها في الهمع ج ١ / ١٨٢].

(٩٧) أعان عليّ الدّهر إذ حلّ بركه

كفى الدهر لو وكّلته بي كافيا

٣٦٤

البيت غير منسوب في الإنصاف ص ١٦٩. وبركه : صدره ، وكلكله ، شبه الدهر بالبعير.

(٩٨) إذا أعجبتك الدّهر حال من امرئ

فدعه وواكل أمره واللياليا

وقوله «واكل» أمر من واكلت فلانا مواكلة ، إذا اتكلت عليه واتكل هو عليك.

والشاهد في «واللياليا» حيث نصب لأنه مفعول معه ، وهذا أرجح من يقول إنه منصوب باعتبار العطف : ومعنى أعجبتك : هنا : أوقعتك في عجب والفاعل : الحال. وهذا البيت شاهد على أنّ «الحال» أي لفظه جاء هنا مؤنثا ، لأن الفعل أنث له. وقد يأتي مذكرا. [الأشموني ج ٢ / ١٣٩ ، ١٦٩ والعيني] والبيت لأفنون التغلبي في حماسة البحتري.

(٩٩) لها بحقيل فالنّميرة منزل

ترى الوحش عوذات به ومتاليا

البيت للراعي. وحقيل : ونميرة : مكانان. والعوذات : النياق الحديثة العهد بالنتاج. والمتالي : أصلها النياق تفطم أولادها فتتلوها ، والولد تلو وجمعه أتلاء ، ويقال كذلك لولد الحمار ، وبالهاء للأنثى.

والشاهد في البيت : في جمع «عوذ» الذي هو جمع «عائذ» ثم جمع الجمع على «عوذات» جمع مؤنث وعوذات : هنا تعرب حالا منصوبة بالكسرة. لأن ترى : بصريّة. [شرح المفصّل ج ٥ / ٧٧ واللسان (عوذ) و «تلا» وسيبويه ج ٢ / ٢٠٠].

(١٠٠) وقد شفّني أن لا يزال يروعني

خيالك إمّا طارقا أو مغاديا

منسوب للأخطل ، وليس في ديوانه. والطارق : الذي يطرق ليلا. ومغاديا : في الصباح قال السيوطي : ويجب للحال إذا وقعت بعد (إمّا) أن تردف بأخرى ، معادا معها «إمّا» أو «أو» كقوله تعالى : (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) [الإنسان : ٣].

وقول الشاعر : (البيت). قال : وإفرادها بعد إمّا ممنوع في النثر والنظم. [الهمع ج ١ / ٢٤٥ ، والدرر ج ١ / ٢٠٢].

(١٠١) هببت ألوم القلب في طاعة الهوى

فلجّ كأنّي كنت باللوم مغريا

غير منسوب.

٣٦٥

والشاهد قوله «هببت ألوم» حيث جاء هبّ من أفعال الشروع التي تحتاج إلى اسم وخبر. واسمه التاء ، وخبره الفعل المضارع ألوم. [الهمع ج ١ / ١٢٨ ، والدرر ج ١ / ١٠٣ ، وشذور الذهب].

(١٠٢) فما برحت أقدامنا في مقامنا

ثلاثتنا حتى أزيروا المنائيا

قاله عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ابن عمّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ويحكي قصة يوم بدر ومبارزته الكفار ، هو وعلي وحمزة. وهم المقصودون بثلاثتنا. وكان عبيدة قد قطعت رجله يوم بدر وتوفي بالصفراء في طريق العودة بعد بدر نحو المدينة. وأزيروا : مبني للمجهول من «أزار» ويريد بهم الكفار. والمنائيا : المنايا جمع منية.

والشاهد : مجيء «ثلاثتنا» بدلا من ضمير المتكلمين في «مقامنا» بدل كلّ من كلّ ، حيث دلّ على الإحاطة.

وقوله : المنائيا ، وحقه أن يقول : المنايا. [الأشموني ج ٣ / ١٢٩ ، وج ٤ / ٢٩٢].

(١٠٣) قعيدكما الله الذي أنتما له

ألم تسمعا بالبيضتين المناديا

البيت للفرزدق ، ونسبه ابن منظور مرة للفرزدق ، ومرة لجرير ، وقعيدكما : لفظ قسم ، وهو مصدر استعمل منصوبا ، بفعل مضمر ، والمعنى : بصاحبك الذي هو صاحب كلّ نجوى ، كما يقال : نشدتك الله. وقيل : إنه استعطاف وليس بقسم (والبيضتان) مكانان ، كلاهما يسمى «البيضة».

وقوله : ألم تسمعا. جواب القسم. [اللسان ـ قعد ، وبيض ـ والهمع ج ٢ / ٤٥ ، والدرر ج ٢ / ٥٤].

(١٠٤) بأهبة حزم لذ وإن كنت آمنا

فما كلّ حين من توالي مواليا

مجهول. والأهبة : الاستعداد. والحزم : ضبط الأمر. ولذ : من لاذ ، يلوذ وبأهبة : متعلق بـ لذ. و «ما» نافية. كلّ : منصوب على الظرفية ، لإضافته إلى الظرف والظرف متعلق بـ (مواليا) خبر «ما» و «من» اسم «ما» وجاز تقدم معمول الخبر ، على الاسم ، لأنه ظرف. [الأشموني ج ١ / ٢٤٩ ، والعيني وشرح التصريح ج ١ / ١٩٩].

(١٠٥) أقول لصاحبيّ وقد بدا لي

معالم منهما وهما نجيّا

٣٦٦

قال السيوطي : تحذف نون المثنى وجمع المذكر السالم ، للإضافة ، ولشبه الإضافة كما في (اثني عشر) ولتقصير الصلة ، صلة الألف واللام وما ثني وجمع من الأسماء الموصولة.

قال وحذفها فيما عدا ذلك ضرورة. وأنشد البيت.

والشاهد (وهما نجيّا) أي «نجيّان» تثنية «نجيّ». [الهمع ج ١ / ٥٠ ، واللسان (نجا)].

(١٠٦) لعمر أبي دهماء زالت عزيزة

عليّ وإن قلّلت منها نصيبيا

مجهول.

والشاهد : تقدير النفي قبل «زال» وبقاء عملها. والتقدير : لا زالت عزيزة. [الهمع ج ١ / ١١].

(١٠٧) فيا ليت شعري هل تغيّرت الرّحى

رحى المثل أو أمست بفلج كما هيا

لمالك بن الرّيب من قصيدته المشهورة التي مطلعها :

ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة

بجنب الغضى أزجي القلاص النّواجيا

والغضى : شجر. أزجي : أسوق. والقلاص : النوق. النواجي : السريعة جمع ناجية ورحى المثل : بضم الميم ، موضع في فلج ، وفلج موضع في طريق البصرة إلى مكة وفي رواية سيبويه «رحى الحزن» وأورده سيبويه في باب «أو» وقال : وكذلك سمعناه ممن ينشده من بني عمه. وقال : قال أناس أم أضحت. على أن «أم» هي المنقطعة. و «أم» إذا جاءت بعد «هل» يجوز أن يعاد معها هل ، ويجوز أن لا يعاد. وفي البيت جاءت بدون تكرار «هل» لو وضعنا «أم» مكان «أو». [الخزانة ج ١١ / ٢٩٤ ، وسيبويه ج ١ / ٤٨٧].

(١٠٨) خليليّ ما إن أنتما الصادقا هوى

إذا خفتما فيه عذولا وواشيا

لم يعرف قائله. قال السيوطي : وتحذف نون المثنى وجمع المذكر السالم ، للإضافة ولشبه الإضافة في (اثنا عشر واثني عشر) ولتقصير الصلة : صلة الألف واللام ، وما ثني أو جمع من الموصول. وأنشد البيت شاهدا على حذف النون من المثنى الذي يكون صلة (ال) وهو قوله : الصادقا. والأصل : الصادقان هوى. بتقدير : ما أنتما اللذان تصدقان

٣٦٧

هوى. [الهمع ج ١ / ٤٩ ، والدرر ج ١ / ٢٣].

(١٠٩) فأشهد عند الله أن قد رأيتها

وعشرون منها إصبعا من ورائيا

زعموا أنّ هذا البيت لشاعر يدعى سحيما عبد بني الحسحاس ، وأنه من القصيدة التي مطلعها :

عميرة ودع إن تجهزت غازيا

كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا

وزعموا أن عمر بن الخطاب سمع منه القصيدة ، ولم يعبه إلا في تقديم الشيب على الإسلام. وهذا كله كذب وبهتان. فكيف يسمعها عمر ، وفيها هذا البيت المفحش ، ولو أن الشاعر قاله في زوجته حليلته ما كان مرضيا. فهذا البيت يقول : إنها كانت تحتضنه بيديها ورجليها ، فأصابع اليدين عشرة ، وأصابع القدمين عشرة ، والمجموع عشرون ومما يدلك على أن هذا البيت مصنوع ، أنه جاء بالقافية نفسها ، بصورة أخرى يقول :

توسدني كفّا وتثني بمعصم

عليّ وتحوي رجلها من ورائيا

وهنا تكون الأصابع التي وراءه عشر فقط لأن إحدى يديها تطوقه ، وكفها وسادة له ، وتحوي قدما واحدة وراءه.

وقد استشهدوا بالبيت للفصل بين العدد وتمييزه (عشرون ـ منها ـ إصبعا) وذلك للضرورة. ولو كان الذي قال هذا البيت شاعرا ما اقترف هذه الضرورة القبيحة ـ وإنما هذه صناعة نحوي سمج.

قلت : في التعليق على أبيات سابقة له : إن الأدباء ، ورواة الأدب ، لا يهمهم إلا أن يقال : إن هذا الشعر منسوب لفلان ، ولا يحققون في قصة الشعر ، ولذلك فإنهم يسخرون من عقول القرّاء عند ما يسجلون أحداثا كاذبة في كتبهم تنافي وتخالف الواقع التاريخي. فزعموا أنّ سحيما هذا أحرقه أهل عميرة التي يشبب بها بالنار. ومتى كان هذا؟ في عهد الخلفاء الراشدين. ألم يكن هناك خليفة يحكم بما أنزل الله؟ وهل هناك حدّ للزنى أكثر من الرجم؟ ثم إنّ سحيما لم يثبت عليه الزنى ، وإنما قال شعرا يذكر أنه فعل الفاحشة بعمرة. فهلّا ساقوه إلى الخليفة ـ وكان في أيام عثمان كما زعموا ـ فإن أقرّ على نفسه رجم إن كان محصنا وجلد وغرّب إن كان أعزبا. وإن لم يقرّ ، ولم يشهد عليه شهود غرّب عن موطنه الذي فيه الحبيبة ، كما روي أن عمر كان يفعل. وينقل ابن حجر في الإصابة ـ

٣٦٨

وهذه غريبة منه ـ سبب قتله : أن يهوديا أسر امرأة من بني الحسحاس وجعلها في حصن له ، فبلغ ذلك سحيما فأخذته الغيرة فخلص المرأة من اليهودي ، وأوصلها إلى قومها. فأرادت أن تكافئه ، فكان بينهما هوى ، وغزل ففطنوا له وقتلوه خشية العار.

أما القتل خشية العار ، فهذا إما جاهلي ، وإما أن يكون في العقود المتأخرة عن صدر الإسلام ، لأن القصاص في عصر الخلفاء الراشدين ، لم يكن إلا بحكم شرعي. وتقول قصته أنه قتل في عهد عثمان ، وأنه خلّص امرأة من يهودي.. الخ. أين كان هذا اليهودي صاحب الحصن؟ والمعروف المشهور الثابت أنه لم يبق يهوديّ في الجزيرة العربية في عهد عمر بن الخطاب : أما المدينة التي تدور فيها أحداث قصته فقد خلت من اليهود تماما في العهد النبويّ ، وبقيت قلّة في خيبر ووادي القرى ، فلما تولى عمر أجلاهم ، لأن رسول الله قال : لا يجتمع في جزيرة العرب دينان : فأين كان هذا اليهودي الذي يأسر الفتيات وله قوة وحصن؟.

وقد يقول قائل : ما بالك تخلط في هذا المعجم بين الشواهد النحوية والتاريخ؟ قلت : وما أرهقت نفسي في إخراج هذا المعجم. إلا من أجل هذا ، لأنني وجدت أكثر ما يرّوج من التاريخ الكاذب ، عن طريق الشواهد النحوية.

وقولي هذا ، لا يطعن في هذه الشواهد كلّ الطعن ، ولكنني أطعن فيما حاكوه حول الشاهد من القصص.

فالبيت الشاهد ، قد يكون قاله الشاعر المنسوب إليه ولكن الأدباء عند ما دونوا هذه الأشعار وصلتهم في عهد متأخر عن زمن قولها فأرادوا أن يقدموا مناسبة القول بين يدي النصّ ، فضلوا وأضلوا ، لأنهم لا يملكون أخبارا مسندة إلى زمن الشاعر. فلجأوا إلى أهل القصة وأخذوا منهم ما قالوه دون تحقيق.

(١١٠) ولكلّ ما نال الفتى

قد نلته إلّا التحيّه

البيت لزهير بن جناب ، وهو جاهليّ قديم ، وكان قد عمّر طويلا ، فقال قبل البيت الشاهد :

الموت خير للفتى

فليهلكن وبه بقيّه

من أن يرى الشيخ الكبير

يقاد يهدى بالعشيّه

٣٦٩

قال المرزوقي. المراد بالتحيّة هنا : تحيّة الملوك خاصة ، وهو قولهم : أبيت اللعن. [المرزوقي ص ١٠٠ ، والشعر والشعراء ، ترجمة الشاعر ص ٢٩٤ ، واللسان (حيا) والخزانة ج ٥ / ٢٩٨].

(١١١) تبكيهم أسماء معولة

وتقول سلمى وا رزيّتيه

لعبيد الله بن قيس الرقيات. قال النحاس : أراد ، وا رزيّتي ، فأدخل الهاء لتحرك الياء. [سيبويه ج ١ / ٣٢١ ، والنحاس ٢٢٥ ، والعيني ٤ / ٢٧٤].

(١١٢) فإياكم وحيّة بطن واد

هموز النّاب ليس لكم بسيّ

البيت للحطيئة من قصيدة مدح بها عديّ بن فزارة وعيينة بن حصن وحذيفة بن بدر.

وقوله : وإياكم وحيّة ، إيّاكم : محذّر ، وحيّة : محذّر منه منصوبان بفعلين ، أي : أبعدوا أنفسكم ، واحذروا الحية ، وأراد بالحية نفسه يعني أنه يحمي ناحيته ، ويتّقى منه ، كما يتقى من الحيّة الحامية لبطن واديها وهموز : فعول من الهمز ، بمعنى ، الغمز والضغط. والسيّ : المثل ، أي لا تستوون معه ، بل هو أشرف منكم.

وقوله : ليس لكم.. الخ هذا يدل على تذكير الحيّة. ولو كانت مؤنثة لقال : ليست. والمشهور في رواية البيت بجرّ هموز. وقد استدل به سيبويه على جرّ الجوار ، لأن هموز ، نعت لحيّة المنصوبة ، وجرّ لمجاورته لأحد المجرورين ، وهو بطن ، أو واد. [الخزانة ج ٥ / ٨٦ ، وشرح المفصل ج ٢ / ٨٥ ، واللسان (سوا) ، والمرزوقي ٤١٧].

(١١٣) منعّمة تصون إليك منها

كصونك من رداء شرعبيّ

[البيت للحطيئة في ديوانه ، والخصائص ج ٢ / ٣٧٢].

(١١٤) وليس المال فاعلمه بمال

وإن أغناك إلّا للذيّ

يريد به العلاء ويصطفيه

لأقرب أقربيه وللقصيّ

لا يعرف قائلهما. وجملة (يريد) في أول البيت الثاني ، صلة الموصول (الذي) في آخر البيت الأول. والبيتان ، ذكرا على أن «كسرة الياء المشددة من الذي ، كسرة بناء. [الخزانة ج ٥ / ٥٠٤ ، والإنصاف ص ٦٧٥ ، والهمع ج ١ / ٨٢].

٣٧٠

(١١٥) وبلدة ليس بها طوريّ

ولا خلا الجنّ بها إنسيّ

هذا رجز للعجاج. تقول العرب ، ما بالدار طوريّ ولا دوريّ ، أي : أحد. ويروى «طوئيّ» والمعنى واحد. والرجز جاء به السيوطي شاهدا على جواز تقديم المستثنى على المستثنى منه. والتقدير : ولا بها إنسيّ خلا الجنّ. فالجنّ ، مستثنى والإنسيّ ، مستثنى منه. [الهمع ج ١ / ٢٢٦ ، ٢٣٢ ، وفيه أن «خلا» تنصب فتكون فعلا ، وتجرّ فتكون حرفا ، ولا متعلق لها. واللسان (طور ، وطأى].

(١١٦) يا مرحباه بحمار ناجيه

إذا أتى قرّبته للسّانيه

يا مرحباه : المنادى محذوف ، ومرحبا : مصدر منصوب بعامل محذوف ، أي : صادف رحبا وسعة ، حذف تنوينه ، لنية الوقف ، ثم بعد أن وصل به هاء السكت ، عنّ له الوصل فوصل. وناجية : اسم رجل ، وبنو ناجية قوم من العرب والباء بحمار متعلق بقوله مرحبا. والسانية : الدلو العظيمة وأداتها ، والنّاقة التي يسنى عليها ، أي : يستقى عليها من البئر ، وأراد بتقريب الحمار للسانية : أن يستقى عليه من البئر بالدلو العظيمة. وذكروا الرجز ، على أن هاء السكت الواقعة بعد الألف ، يضمها بعض العرب ، ويفتحها في حالة الوصل في الشعر. [الخزانة ج ٢ / ٣٨٧ ، والخصائص ج ٢ / ٣٥٨ ، وشرح المفصل ج ٩ / ٤٦ ، والهمع ج ٢ / ١٥٧].

(١١٧) لا هيثم الليلة للمطيّ....

رجز في كتب اللغة والنحو ، ينسب لرجل لم يسمّ. وهيثم : اسم رجل كان حسن الحداء للإبل ، أو جيد الرّعية. والمطيّ : الركائب.

ولا : نافية للجنس. وهي لا تدخل إلا على نكرات فكيف دخلت على العلم؟

وقد تأولوه بأحد تأويلين : الأول : على حذف مضاف ، وهو «مثل» باعتبار أن الإضافة إلى العلم لم تعرّف المضاف والتقدير : لا مثل هيثم.

والتأويل الثاني : بتأويل العلم باسم جنس ، والمعنى : لا حادي للمطي. ومثله : لا حاتم اليوم ، باعتبار حاتم مثلا للكرم لا يراد العلم. وقد نقول لا صلاح الدين للقدس. وهذا الجزء من الرجز أحد أبيات تمثل بها الحجاج يوم دخل الكوفة ، ومنها :

٣٧١

قد حشّها الليل بعصلبيّ

مهاجر ليس بأعرابيّ

أروع خرّاج من الدويّ

عمرّس كالمرس الملويّ

وحشها : حثها ، والعصلبيّ : الشديد. ومهاجر : يريد خبيرا بالحياة. والأروع : الحديد الفؤاد. والدويّ : الصحراء. والعمرّس : الشديد. والمرس : الحبل. [الخزانة ج ٤ / ٥٧ ، وشرح المفصل ج ٢ / ١٠٢ ، وسيبويه ج ١ / ٣٥٤].

(١١٨) وهي تنزّي دلوها تنزّيا

كما تنزّي شهلة صبيّا

رجز غير منسوب. وتنزّي : تحرك. والشهلة : العجوز. يصف ناقة ، وشبه يديها إذا أخذت الدلو بهما لتخرجه من البئر بيدي امرأة عجوز ترقص صبيّا ، وخصّ الشهلة ، لأنها أضعف من الشابة.

والشاهد : تنزيّا : مصدر الفعل : نزّى ، والقياس فيه «تنزية» على وزن تفعلة فحذف الهاء ، حمله على ما هو بمعناه ، أي : تحرك دلوها تحريكا. [التصريح / ٢ / ٧٦ ، والأشموني / ٢ / ٣٠٧ ، وابن عقيل / ٢ / ٢٠٩ ، واللسان «نزا»].

(١١٩) بنيته بعصبة من ماليا

أخشى ركيبا أو رجيلا عاديا

الرجز لشاعر يثربي قديم ، هو أحيحة بن الجلاح ، يذكر الحصن الذي بناه في الموقع المسمى «العصبة» والشاهد كونه جعل الركب ، ضد الرجل ، وضد الرجل يدخل فيه راكب الفرس وراكب الحمار وغيرهما ، وفيه ردّ على من قال : إن الركب ، أصحاب الإبل ، وأن الراكب يقال لراكب البعير خاصة. [الخزانة / ٦ / ٢٥٣ ، وشرح المفصّل / ٥ / ٧٧ ، واللسان «رجل»].

(١٢٠) ذكّرتني الطّعن وكنت ناسيا

لرهيم بن حزن الهلالي ، في شرح شواهد الشافية / ١٠٩.

(١٢١) حيدة خالي ولقيط وعلي

وحاتم الطائيّ وهّاب المئي

لامرأة من بني عقيل. وحيدة ، ولقيط ، وعلي : أعلام أشخاص. وفي البيت حذف التنوين من «حاتم» للضرورة. وفيه حذف النون من «المئين» لضرورة الشعر. [الخزانة / ٧ / ٣٧٥ ، والإنصاف / ٦٦٣].

٣٧٢

انتهى كتاب «شرح الشواهد الشعرية في

أمّهات الكتب النحوية» الذي صنفته في حيّ

النصر بالمدينة النبوية في السنوات الأخيرة من

الجوار الطيب الذي انتهى جسما ، ودام روحا

سنة ١٤١٤ ه‍.

وفرغت من قراءة تجربة التنضيد في داريا

الشام جوار أبي مسلم الخولاني ، ليلة الاثنين

الحادي والعشرين من ربيع المولد النبويّ

١٤١٧ ه‍ الموافق الخامس من آب سنة ١٩٩٦ م.

والحمد لله على نعمائه.

محمد محمد حسن شرّاب

٣٧٣
٣٧٤

ـ ١ ـ

فهرس الشعراء

٣٧٥
٣٧٦

من أوله ألف

آدم عليه‌السلام : ١ / ٢٥٥.

إبراهيم بن هرمة ـ ابن هرمة

أبو بكر الصديق : ٣ / ٢١٦.

أثال بن عبدة بن الطبيب : ٢ / ٣٦٥.

ابن الأثير : ١ / ٤٢٥

أحمد بن علي الميكالي : ٢ / ٢٨٥.

ابن الأحمر ـ عمرو بن الأحمر

الأحنف بن قيس : ١ / ٤٠٠.

الأحوص بن محمد الأنصاري : ١ / ٤٨٣ ، ٤٩٧ ، ٥٣٩.

٢ / ١١٣ ، ١٢٢ ، ٢٨٦ ، ٢٩٤ ، ٣٣١ ، ٣٨٨.

٣ / ٥ ، ٢٩ ، ٣٣ ، ٧٣ ، ٩٣ ، ٩٨ ، ١١٧.

أحيحة بن الجلاح : ١ / ١٥٥ ، ٣٦٨.

٢ / ٢٢٩.

٣ / ١١٤ ، ٣٧٢.

الأخرم السنبسي : ١ / ٣٢١.

أبو الأخزر الحماني : ٢ / ١٣٥.

الأخزم بن قارب : ٣ / ١٣٤.

الأخضر بن هبيرة : ١ / ٨٥.

٢ / ٤٠٢.

الأخطل (غياث بن غوث) : ١ / ٦٨ ، ٨٧ ، ١٠٧ ، ١٩١ ، ٢٧٥ ، ٣٢٠ ، ٣٩٢ ، ٤١٧ ، ٤٢٩ ، ٤٦٤ ، ٤٧١ ،

٤٨٦ ، ٤٩٢ ، ٤٩٣ ، ٤٩٨ ، ٥٠٤ ، ٥٠٦ ، ٥١١ ، ٥١٣ ، ٥٤٨.

٢ / ١٩٩ ، ٢١٣ ، ٢١٧ ، ٢٣١ ، ٢٣٦ ، ٣٠٤ ، ٣٠٩ ، ٣٤٦ ، ٣٥٨ ، ٣٦٠ ، ٣٦٤ ، ٣٦٨ ، ٣٧٨ ، ٣٨٢ ، ٤١٩.

٣ / ٢١ ، ٩٥ ، ١٤٢ ، ١٩٨ ، ٢٣٦ ، ٣٦٥.

الأخوص ـ بالخاء المنقوطة ـ زيد بن عمرو اليربوعي : ١ / ١٥٥ ، ١٥٨.

أرطاة بن سهية : ٢ / ٢٩٩.

الأزرق بن طرفة بن العمرد : ٣ / ٢٩٥.

الأزرق العنبري : ٢ / ٣٧٥.

أسامة بن الحارث الهذلي : ٢ / ٥١.

إسماعيل بن يسار : ١ / ١٩٨.

أبو الأسود الدؤلي : ١ / ١٥٩ ، ٥١٩.

٢ / ١٧٢ ، ٣٢٨ ، ٣٧٣ ، ٣٧٩ ، ٤١٩ ، ٤٢٠ ٣ / ٢١ ، ٧٤ ، ٢٥٩ ، ٣٢٣.

الأسود بن يعفر : ١ / ٩٨ ، ٣٣١ ، ٣٣٢ ، ٣٤٤ ، ٣٧٢ ، ٤٦٦.

٢ / ٢١ ، ٦١ ، ١١٤ ، ٤٠٩ ، ٤١٨.

٣ / ١٤٦ ، ١٧٨.

أسيد بن أبي إياس : ١ / ٣٧٣.

أبو أسيدة الدبيري : ٣ / ١٥١.

أشجع السلمي : ١ / ٢٤٤ ، ٢٧٠.

٣٧٧

الأشجعي : ١ / ١٠٧.

الأشعث بن قيس : ٣ / ١٦٣.

أشعث بن معروف : ١ / ٣٣٦.

أشعر الرقبان الأسدي : ١ / ٤٢٠.

الأشهب بن رميلة : ١ / ٣٢٢ ، ٣٦٣.

٣ / ١٣٦.

الأضبط بن قريع السعدي : ٢ / ٧٦.

الأعرج المعني : ٢ / ٢١٩

أعشى باهلة ـ عامر بن الحارث :

١ / ٣٩٠ ، ٥١١ ، ٥١٢.

أعشى بكر ـ أعشى قيس ـ ميمون

أعشى قيس ـ ميمون بن قيس : ١ / ١٠٨ ، ١٣٩ ، ١٥٩ ، ١٦٠ ، ١٦٩ ، ١٨٦ ، ١٨٨ ، ١٩١ ، ٢٢١ ، ٢٧٢ ، ٢٨٧ ، ٣١٣ ، ٣١٤ ، ٣١٥ ، ٣٤٠ ، ٣٥٨ ، ٣٦١ ، ٣٦٢ ، ٣٦٨ ، ٣٧٥ ، ٣٨٦ ، ٣٩٤ ، ٤١٣ ، ٤٢٣ ، ٤٣٣ ، ٤٤٥ ، ٤٥١ ، ٤٨٤ ، ٤٨٥ ، ٥١١ ، ٥١٦ ، ٥٣٠ ، ٥٣٤ ، ٥٤٤ ، ٥٤٨ ، ٥٥٢.

٢ / ٣٦ ، ٣٧ ، ١١٧ ، ١٥٧ ، ١٦٢ ، ١٦٧ ، ١٩٥ ، ٢٠٠ ، ٢٠١ ، ٢١٠ ، ٢٢٢ ، ٢٣٣ ، ٢٣٦ ، ٢٣٩ ، ٢٧٢ ، ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، ٣٣٩ ، ٣٤٣ ، ٣٦٥ ، ٣٨١ ، ٣٨٢ ، ٣٨٨ ،

٣٨٩ ، ٣٩١ ، ٣٩٦ ، ٤٠٧.

٣ / ٥٩ ، ٦٨ ، ٨٠ ، ٩٦ ، ١٢١ ، ١٢٣ ، ١٣٦ ، ١٥١ ، ١٦٩ ، ١٩٤ ، ١٩٥ ، ٢١٣ ، ٢١٨ ، ٢٢٠ ، ٢٥٦ ، ٢٦٧ ، ٣٠٩ ، ٣٣٦.

أعشى همدان ـ عبد الرحمن بن عبد الله :

١ / ١٢٦ ، ١٢٧ ، ٥٢٥.

الأعلم بن جرادة السعدي : ٢ / ١١١

الأعلم الهذلي ـ حبيب : ٢ / ٣٥٤.

الأعور بن براء الكلبي : ١ / ٥٠١.

الأعور الشنّي ـ بشر بن منقذ : ١ / ٤٦٦ ، ٤٨١.

الأغلب العجلي : ٢ / ٤٠ ، ٤٧.

أفنون صريم بن معشر : ٣ / ٢٤٩.

الأفوه الأودي : ١ / ٥١٤.

٢ / ١٠٦.

٣ / ٢٢٥.

الأقيشر المغيرة بن عبد الله الأسدي :

١ / ٤٩٩ ، ٥١٧ ، ٥٣٦ ، ٥٣٧.

٢ / ١٦٤

إمام بن أقرم النميري : ١ / ٤٥٦..

امرؤ القيس بن حجر : ١ / ١١٥ ، ١١٦ ، ١٣٢ ، ١٤٦ ، ١٤٨ ، ١٥٦ ، ١٥٨ ، ٢٠١ ، ٢٨٥ ، ٣٦٩ ، ٣٧٥ ، ٣٨٣ ،

٣٧٨

٣٨٤ ، ٤٠١ ، ٤١٢ ، ٤١٩ ، ٤٤٦ ، ٤٤٩ ، ٤٨٠ ، ٤٨٣ ، ٥٢٤ ، ٥٥٧ ، ٥٥٩ ، ٥٦٠ ، ٥٦٢ ، ٥٦٣.

٢ / ٩ ، ٤٦ ، ٥٧ ، ١٨٦ ، ١٨٩ ، ٢١٠ ، ٢١٣ ، ٢١٥ ، ٢١٧ ، ٢١٩ ، ٢٢٠ ، ٢٢٣ ، ٢٤٥ ، ٢٥٤ ، ٢٦٨ ، ٢٦٩ ، ٢٧١ ، ٢٨٨ ، ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، ٢٩١ ، ٢٩٢ ، ٢٩٣ ، ٣١٠ ، ٣٢٩ ، ٣٧٨ ، ٣٨٧ ، ٣٩٠ ، ٣٩٥ ، ٣٩٦ ، ٤٠٥ ، ٤٠٧ ، ٤١١ ، ٤١٢ ، ٤١٣ ، ٤١٥ ، ٤١٦ ، ٤١٩.

٣ / ٧٤ ، ١١٨ ، ١٦١ ، ١٦٥ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ٢٦٣ ، ٢٨٩ ، ٢٩٤.

امرؤ القيس بن عابس : ١ / ٢٨٥.

أميمة (عشيقة ابن الدمينة) : ٣ / ٦٧.

أمين الدين المحلي : ١ / ٤٤٢.

أمية بن الأسكر : ٢ / ٤٠٨.

أبو أمية الحنفي : ١ / ١٠٤.

أمية بن خلف الخزاعي : ٢ / ٥٥

أمية بن أبي الصلت : ١ / ١٧٦ ، ٣٣٦ ، ٣٧٠ ، ٥٠٦ ، ٥٣٠.

٢ / ١٦٠ ، ١٨١ ، ٢١٩ ، ٢٤٣ ، ٣٢٧.

٣ / ٢٩ ، ٥٤ ، ٦٠ ، ١٢٢ ، ٢١٩ ، ٢٥٦ ، ٣٤٦ ، ٣٦٠.

أمية بن أبي عائذ : ١ / ٣٣٤ ، ٣٦٤.

٢ / ١٩ ، ٢٠ ، ٣٥ ، ٣١١.

٣ / ٢٧٦.

أبو أميّة الهذلي : ٢ / ٣٥٨.

أنس بن زنيم الديلي : ١ / ٢٨٢ ، ٢ / ٩٠ ، ١٧٦.

أنس بن العباس بن مرداس : ٢ / ٦٦

أنس بن مدركة الخثعمي : ١ / ٣٤٠ ، ٤٢٠

أوس بن حبناء : ٣ / ١٢٤

أوس بن حجر : ١ / ١٨٩ ، ٢٧١ ، ٣٧٣ ، ٤٥٢.

٢ / ٢٧ ، ١٤٨ ، ٣١٢ ، ٣٧٢.

٣ / ٥ ، ١٠ ، ٢٤ ، ٩٦.

أوس بن غلفاء الهجيمي : ٢ / ٣٤٨.

٣ / ١٢٦.

إياس بن الأرت : ١ / ١٤٣.

إياس بن مالك : ١ / ٤٢٩.

من أوله حرف الباء

باعث بن صريم اليشكري : ٣ / ٢٣.

بجير بن زهير بن أبي سلمى : ١ / ٤١٠.

٢ / ١٥٤.

بجير بن عتمة الطائي : ٣ / ٢٢.

البحتري : ١ / ٣٩٥.

البرج بن مسهر الطائي : ٣ / ٣٨ ، ٧٢ ،

٣٧٩

١٢٦.

بشار بن برد : ١ / ٣٥٦.

٢ / ٤١٦.

٣ / ١٠٣.

بشامة بن جزء : ٣ / ٢٨٦.

بشامة بن حزن : ٣ / ٢٨٦.

بشر بن أبي خازم : ١ / ٤٩٥ ، ٥١٤ ، ٥١٦.

٢ / ١٣٤ ، ١٤٥ ، ١٤٦ ، ١٧٢ ، ٤١٠.

٣ / ١٥٤.

بشر بن منقذ ـ الأعور الشني

البعيث خداش بن بشر : ١ / ٩٢.

٢ / ١٠٦ ، ٢٩٧.

بقيلة الأكبر الأشجعي أبو المنهال : ١ / ٥٣٦.

أبو بكر الصديق : ٣ / ٢١٦.

ابن بيض : ١ / ٣٢٧.

من أوله حرف التاء

تأبط شرا : ١ / ٤٠٥ ، ٤٥٨.

٢ / ١١٨ ، ١٧١ ، ٢٠٢ ، ٢٦٨.

تبّع بن الأقرن : ٢ / ١٦.

أبو تمام ـ حبيب بن أوس : ١ / ٨٤ ، ١٤٥ ، ٢٢٣ ، ٢٢٦ ، ٣٣١.

٢ / ٢٦٧ ، ٢٦٨.

٣ / ٢٨ ، ١٢٠.

تميم بن أبيّ بن مقبل : ١ / ٢٤٥ ، ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، ٢٦٩ ، ٤٧٤ ، ٥٤٤ ، ٥٤٥ ، ٥٤٨ ، ٥٥٢.

٢ / ١٠٠ ، ١٠٢ ، ١٠٥ ، ١٤٥ ، ١٥١ ، ٣٢٨ ، ٣٦١ ، ٣٩٠ ، ٤٠٠ ، ٤٠٥.

٣ / ٧١ ، ٩٦ ، ١٢٣ ، ١٢٦ ، ١٣٤ ، ١٥٨ ، ١٨٩ ، ١٩٣ ، ٢٩٥ ، ٣٠٤.

تميم بن رافع المخزومي : ٣ / ٧٩.

تميم ابن مقبل ـ تميم بن أبي بن مقبل توبة بن الحمير : ١ / ٢٥٣ ، ٤٥٩ ، ٤٩١ ، ٥٢٢.

من أوله حرف الثاء

ثابت بن كعب (قطنة) : ١ / ٤٦٥.

ثروان بن فزارة : ١ / ٤٦٤.

أبو ثروان : ٢ / ٢٨٧.

من أوله حرف الجيم

جابر بن حني التغلبي : ٣ / ٧٨ ، ١٦٨.

جابر بن رألان الطائي : ١ / ١٤٢.

٢ / ١٦٦.

جبّار بن سلمى بن مالك : ٢ / ١٨٤.

جبير بن الأضبط : ١ / ٢٧٦.

الجحاف بن حكيم السلمي : ١ / ٥٠٠.

٣ / ١٢٩.

جحدر بن معاوية : ٣ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ ،

٣٨٠