أدوات الإعراب

ظاهر شوكت البياتي

أدوات الإعراب

المؤلف:

ظاهر شوكت البياتي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المؤسسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
ISBN: 9953-427-93-3
الصفحات: ٢٧٨

٢ ـ اسم شرط جازم لفعلين مبني على الفتح في محل نصب ظرف زمان وهو مضاف والجملة بعدها في محل جر مضاف إليه ، نحو : أيان تسافر أسافر معك.

أيان : اسم شرط جازم مبني على الفتح في محل نصب ظرف زمان متعلق بجوابه ، وهو مضاف.

تسافر : فعل الشرط مجزوم علامة جزمه السكون ، الفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت). الجملة الفعلية في محل مضاف إليه.

أسافر : فعل جواب الشرط مجزوم علامة جزمه السكون ، الفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.

أين

على وجهين :

١ ـ اسم استفهام ويطلب به تعيين المكان.

قال تعالى : (يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ...) [القيامة ١٠].

جاء بعد أين اسم معرفة ، لذا نعرب أين على النحو التالي : ـ أين اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم.

(الْمَفَرُّ) : مبتدأ مؤخر مرفوع علامة رفعه الضمة.

وهكذا في الآيات الكريمة التالية :

قال تعالى : (ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ ....) [الأنعام ٢٢].

(أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ...) [النحل ٢٧].

(وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) [القصص ٦٢].

٦١

أما إذا جاء اسم الاستفهام (أين) متبوعا بجملة فعلية فيكون في محل نصب ظرف مكان ، نحو :

قال تعالى : (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) [التكوير ٢٦].

(فَأَيْنَ) : الفاء حسب ما قبلها ، أين اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان.

(تَذْهَبُونَ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. واو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

٢ ـ اسم شرط جازم لفعلين : (أين ، أينما).

قال تعالى : (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) [البقرة ١١٥].

(أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) [النساء ٧٨].

(أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) [البقرة ١٤٨].

(أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ) [النحل ٧٦].

ما المتصلة بـ (أَيْنَ) تكون زائدة دائما.

(أَيْنَ) : اسم شرط جازم لفعلين مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان متعلق بجوابه وهو مضاف.

(تَكُونُوا) : فعل مضارع تام مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، واو الجماعة في محل رفع فاعل الجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه.

(يُدْرِكْكُمُ) : يدرك فعل جواب الشرط مجزوم علامة جزمه السكون ، الكاف الثانية ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع.

(الْمَوْتُ) : فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة.

قال تعالى : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ.)

٦٢

(فَأَيْنَما) : الفاء حسب ما قبلها ، أين اسم شرط جازم مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان وهو مضاف.

(تُوَلُّوا) : فعل الشرط مجزوم علامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة واو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. الجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه.

(فَثَمَ) : الفاء واقعة في جواب الشرط ، ثم ظرف مكان بمعنى هناك في محل رفع خبر مقدم.

(وَجْهُ اللهِ) : وجه مبتدأ مؤخر مرفوع علامة رفعه الضمة وهو مضاف.

(اللهِ) : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة.

الجملة الاسمية (ثم (وَجْهُ اللهِ) في محل جزم جوابا للشرط الجازم.

أوّاه

اسم فعل مضارع بمعنى [أتوجع] وفاعله ضمير مستتر تقدير أنا مثل : أواه من الألم.

إيه

اسم فعل أمر بمعنى [استمر] وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت إيه ، فالحديث ذو شجون.

آمين

اسم فعل أمر بمعنى [استجب] وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت.

إلام؟

مركبة من [إلى] حرف الجر و [ما] الاستفهامية التي تحذف ألفها عند دخول حرف الجر عليها مثل [إلى ، على] علام.

إلا الخلف بينكم إلام

وهذي الضجة الكبرى علام

٦٣

إلام : إلى حرف جر. و (م) اسم استفهام مبني على السكون الظاهر على الألف (ما) المحذوفة لدخول حرف الجر عليها.

شبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بخبر مقدم محذوف.

الخلف : مبتدأ مؤخر مرفوع علامة رفعه الضمة.

علام : على حرف جر. (م) اسم استفهام مبني على السكون في محل جر وشبه الجملة متعلق بخبر للمبتدأ هذي.

٦٤

الباء

على وجهين :

أ ـ حرف جر أصلي : نحو :

(لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) [البلد ١].

(بِهذَا) : الباء حرف جر. هذا اسم اشارة مبني في محل جر مجرور بحرف الجر.

قال تعالى : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق ١].

(بِاسْمِ) : الباء حرف جر. اسم مجرور علامة جره الكسرة.

ب ـ حرف جر زائد ، والحرف الزائد يفيد التوكيد ، المجرور بعده يكون مجرورا لفظا مرفوعا / أو منصوبا محلا ... وهذه الباء تزاد في مواضع معينة هي :

١ ـ في فاعل فعل التعجب الوارد بصيغة (أفعل به) وزيادتها هنا واجبة ، نحو : أكرم بالصادق.

أكرم : فعل تعجب جامد.

بالصادق : الباء حرف جر زائد ، الصادق اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل لفعل التعجب (أكرم).

قال تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا ...) [مريم ٣٨].

أسمع فعل تعجب جامد. بهم : الباء زائدة والهاء ضمير متصل مبني

٦٥

على السكون في محل رفع فاعل (أسمع). والميم علامة الجمع.

٢ ـ تزاد في فاعل (كفى) غالبا.

قال تعالى : (وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً ...) [النساء ٧٩].

(وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً ...) [النساء ٨١].

(اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) [الاسراء ١٧].

(وَكَفى بِنا حاسِبِينَ ...) [الأنبياء ٤٧].

(وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً ...) [الفرقان ٣١].

(كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ...) [الاحقاف ٨].

(بِاللهِ) : الباء حرف جر زائد ، الله لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل.

(بِنَفْسِكَ) : الباء حرف جر زائد ، نفس اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل وهو مضاف والكاف ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.

(بِنا) : الباء حرف جر زائد ، نا ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

(بِهِ) : الباء حرف جر زائد ، الهاء ضمير مبني على الكسر في محل رفع فاعل.

٣ ـ تزاد في المفعول به للافعال التالية : (كفى ـ علم ـ عرف ـ جهل ـ سمع ـ أحسّ ـ ألقى ـ مد ـ أراد).

قال المتنبي :

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا

وحسب المنايا أن يكنّ أمانيا

كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، وفاعله جملة (أن ترى الموت شافيا) كما سنفصله.

٦٦

بك : الباء حرف جر زائد. الكاف ضمير مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم.

داء : تمييز منصوب.

أن مصدرية ناصبة ـ ترى : فعل مضارع منصوب بأن علامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

الموت : مفعول به أول منصوب علامة نصبه الفتحة.

شافيا : مفعول به ثان منصوب علامة نصبه الفتحة.

وجملة أن والفعل (أن ترى الموت شافيا) في تأويل مصدر تقديره رؤيتك الموت شافيا في محل رفع فاعل كفى.

والتقدير العام هو كفتك رؤيتك الموت شافيا.

علمت بالأمر ، جهلت بالأمر.

بالأمر : الباء زائدة. الأمر : اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به.

٤ ـ تزاد في المبتدأ إذا كان المبتدأ بلفظ (حسب) أو إذا كان بعد (إذا) الفجائية أو كان خبره اسم الاستفهام (كيف) ، نحو : بحسبك عملك.

بحسبك : الباء حرف جر زائد ، حسب مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مضاف إلى الكاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

دخلت القاعة فإذا بسعيد.

فإذا : الفاء استئنافية. إذا فجائية لا محل لها من الإعراب.

سعيد : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ وخبره محذوف تقديره موجود.

كيف بك إذا أشتد عليك المرض؟

كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم.

٦٧

بك : الباء حرف جر زائد. الكاف ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ مؤخر. التقدير : (كيف انت).

٥ ـ تزاد في الخبر المنفي.

قال تعالى : (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) [التوبة ٨١].

(أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ ...) [الزمر ٣٦].

قال تعالى : (وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ) [الاحقاف ٣٢].

(وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ...) [البقرة ٨٥].

(بِقَرِيبٍ) : الباء حرف جر زائد ، قريب اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس.

(بِكافٍ) : الباء حرف جر زائد. كاف اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس.

(بِمُعْجِزٍ) : الباء حرف جر زائد. معجز اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس.

(بِغافِلٍ) : الباء حرف جر زائد. غافل اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس.

٦ ـ وتزاد في التوكيد المعنوي بـ (نفس) و (عين).

جاء الوالد بنفسه. رأيت أخاك بعينه.

بنفسه : الباء حرف جر زائد. نفس اسم مجرور لفظا مرفوع محلا توكيد لكلمة (الوالد) التي وقعت فاعلا والتوكيد يتبع المؤكد.

نفس : مضاف ، الهاء ضمير مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.

بعينه : الباء حرف جر زائد. عين اسم مجرور لفظا منصوب

٦٨

محلا توكيد لكلمة (أخاك) التي وقعت مفعولا به ، والتوكيد يتبع المؤكد. عين مضاف إلى الهاء والهاء مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.

يس : اسم فعل أمر بمعنى (اكتف) مبني على السكون ، فاعله ضمير مستتر تقديره أنت.

بل

حرف إضراب. فإن أتت بعده جملة كان للاستئناف. وأن أتى بعده مفرد كان عاطفا.

فمن أمثلة إفادته الاستئناف :

قال تعالى : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ* فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ* كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) [القيامة ١٦ ـ ٢٠].

(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى* بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا) [الأعلى ١٤].

(ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) [الزخرف ٥٨].

(بَلْ) : حرف إضراب لا عمل له.

(تُحِبُّونَ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل.

(الْعاجِلَةَ) : مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة.

الجملة الفعلية استئنافية لا محل لها من الاعراب.

(هُمْ) : ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. قوم خبر مرفوع علامة رفعه الضمة.

٦٩

(خَصِمُونَ) : صفة إلى (قَوْمٌ) مرفوع علامة رفعه الواو لأنها جمع مذكر سالم.

الجملة الاسمية (هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) استئنافية لا محل لها من الإعراب وتكون بل حرف عطف إذا جاء بعده مفرد والمقصود بالمفرد هنا لا جملة ولا شبه جملة وليس المقصود بالمفرد أن يدل على واحد أو واحدة ، نحو : ما نجح الكسول بل المجتهد.

ما : نافية ، نجح فعل ماض مبني على الفتح. الكسول فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة.

بل : حرف إضراب وعطف.

المجتهد : معطوف على (الكسول) مرفوع علامة رفعه الضمة.

بله : اسم فعل أمر بمعنى دع ، مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت.

بلى

حرف جواب يقصد به الايجاب بمعنى (نعم) ، ويكون جوابا في حالة الايجاب على السؤال المتبوع بنفي ، نحو :

قال تعالى : (قالَ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا) [الانعام ٣٠].

(أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) [الاعراف ١٧٢].

(يُنادُونَهُمْ أَلَمْ) تكن (مَعَكُمْ قالُوا بَلى ...) [الحديد ١٤].

(قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ...) [البقرة ٢٦٠].

لاحظ أن الاستفهام متبوع بنفي : أليس ، ألست ، ألم ، أولم والجواب على السؤال هو الايجاب ، في هذه الحالة لا نقول نعم وإنما نقول بلى.

(بَلى) : حرف جواب لا عمل له.

٧٠

بيد

اسم منصوب على الاستثناء لا يأتي إلا قبل [أن] الحرف المشبه بالفعل ، نحو : النسيم عليل بيد أنه منعش.

بيد : اسم منصوب على الاستثناء بمعنى غير ، وهو مضاف.

أنه : أن من الأحرف المشبهة بالفعل ، الهاء ضمير مبني على الضم في محل نصب اسم أن. منعش خبر أن مرفوع علامة رفعه الضمة جملة أن واسمها وخبرها في محل جر مضاف إليه.

بين

على وجهين :

١ ـ ظرف للمكان إذا أضيف إلى اسم لا يشعر بالزمان ، نحو :

قال تعالى : (وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة ١٦٤].

(بَيْنَ) : ظرف مكان منصوب وهو مضاف إلى السماء والسماء مضاف إليه مجرور.

قال تعالى : (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ ...) [البقرة ٢٥٥].

(وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) [النساء ٥٨].

(وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ) [النساء ١٥٠].

(وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً) [النساء ١٥٠].

(وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ) [سبأ ١٢].

(حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً ...) [الكهف ٩٣].

(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ...) [الانفال ٦٣].

٧١

٢ ـ ظرف زمان إذا أضيفت إلى اسم زمان ، نحو سافرت بين العصر والمغرب.

بين : ظرف زمان منصوب علامة نصبه الفتحة وهو مضاف والعصر مضاف إليه.

بينما

وتتكون من [بين الظرفية الزمانية] و [ما] التي فيها ثلاثة أوجه هي :

أ ـ أن تكون (ما) مصدرية لتؤول مع الجملة بعدها مصدرا في محل جر مضافا إليه لأن بين لازمة الاضافة ، نحو :

بينما نحن نلعب إذ إنهلّ المطر.

بين ظرف زمان منصوب علامة نصبه الفتحة وهو مضاف.

ما : مصدرية ، نحن مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة ، نلعب :

فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة ، الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن. الجملة الفعلية نلعب في محل رفع خبر للمبتدأ ما والجملة نحن نلعب في تأويل مصدر تقديره لعبنا في محل جر مجرور بالإضافة.

ب ـ أن تكون (ما) زائدة. والجملة (نحن نلعب) في محل جر بالإضافة.

ح ـ أن تكون [ما] كافة وتكف بين عن الإضافة ، والجملة نحن نلعب جملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

بينا

وتتكون من [بين] الظرفية الزمانية و [الألف زائدة] وتبقى بين لازمة الإضافة ، فتكون الجملة بعدها دائما في محل جر مضاف إليه.

بينا المدرس يشرح الدرس دخل المدير.

٧٢

بين : ظرف زمان منصوب علامة نصبه الفتحة والألف زائدة وبين مضافة.

المدرس : مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة. يشرح فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة ـ الفاعل ضمير مستتر تقديره هو ـ الدرس مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة.

الجملة الاسمية (المدرس يشرح الدرس) في محل جر مضاف إليه.

٧٣

التاء

على ثلاثة أوجه :

١ ـ حرف جر للقسم مختص بلفظ الجلالة.

قال تعالى : (قالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً) [يوسف ٨٥].

(وَتَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ) [الانبياء ٥٧].

(تَاللهِ) : التاء حرف جر للقسم. (الله) لفظ الجلالة مجرور بتاء القسم والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره :

أقسم.

٢ ـ تاء الفاعل : ضمير رفع متحرك مبني في محل رفع فاعل لدى اتصاله بالفعل الماضي وترد على النحو التالي :

أ ـ مبنية على الضم في محل رفع فاعل (للمتكلم) ، نحو :

قال تعالى : (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ) [البقرة ٢٠].

(إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ) [هود ٥٦].

(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) [المائدة ٣].

أسلم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

٧٤

(تَوَكَّلْتُ) : توكل : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

ب ـ مبنية على الفتح في محل رفع فاعل (للمخاطب) ، نحو :

قال تعالى : (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ) [الشرح ٧].

(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ...) [الماعون ٨].

(أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى) [العلق ٩].

(فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ) [النحل ٩٨].

(فَرَغْتَ) : فرغ فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل للمخاطب التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

(أَرَأَيْتَ) : الهمزة للاستفهام ، رأى فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ـ التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

ح ـ مبنية على الكسر في محل رفع فاعل (للمخاطبة) ، نحو :

قال تعالى : (قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا) [مريم ٢٧].

(يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) [ق ٣٠].

(جِئْتِ) : جاء فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

التاء.

التاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل رفع فاعل.

(امْتَلَأْتِ) : امتلأ فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل رفع فاعل.

فائدة :

قد تتصل (الميم) أو (الميم) بتاء الفاعل ، نحو :

٧٥

تداركتما عبسا وذبيان بعد ما

تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم

وقد قلتما أن ندرك السلم واسعا

بمال ومعروف من الأمر نسلم

فتعرب (ما) الدالة على التثنية على النحو التالي :

الميم للعماد والألف زائدة.

قال تعالى : (هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ) [التوبة ٣٥].

(وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ) [المائدة ٣].

فنعرب الميم في (كَنَزْتُمْ) و (ذَكَّيْتُمْ) علامة للجمع.

فائدة :

إذا اتصلت تاء الفاعل بفعل ناقص (كان واخواتها) فتكون التاء مبنية على ما تلفظ به في محل رفع اسما للفعل الناقص ، نحو :

قال تعالى : (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران ١٥٩].

(وَاللهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ...) [البقرة ٧٢].

(فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ...) [البقرة ٩٤].

(قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا) [مريم ٢٣].

(وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ) [يوسف ٢٩].

(كُنْتُ) : كان فعل ماض ناقص. التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم كان.

(كُنْتُ) : كان فعل ماض ناقص. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم كان.

قال تعالى : (قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ...) [الانعام ٦٦].

(وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) [الاعراف ١٧٢].

(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً) [الرعد ٤٣].

٧٦

(إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ) بمسيطر [الغاشية ٢٢].

(لَسْتُ) : ليس فعل ماض جامد ناقص ـ التاء ضمير مبني على الضم في محل رفع اسم ليس.

(لَسْتُ) : ليس فعل ماض جامد ناقص ـ التاء ضمير مبني على الفتح في محل رفع اسم ليس.

٣ ـ تاء التأنيث الساكنة التي لا محل لها من الإعراب ويبني الفعل الماضي لدى اتصاله بهذه التاء على الفتح ، نحو :

قال تعالى : (وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) [التوبة ٢٥].

(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ ...) [البقرة ٧٤].

قال تعالى : (قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى) [آل عمران ٢٦].

(وَلكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ) [التوبة ٤٢].

(وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) [طه ٩٦].

(ضاقَتْ) : ضاق فعل ماض مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة التي لا محل لها من الاعراب.

(قَسَتْ) : قسى : فعل ماض مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة التي لا محل لها من الإعراب.

فائدة :

تاء التأنيث ساكنة ، ولكن إذا جاء بعد الفعل الذي اتصلت به تاء التأنيث اسم معرف بأل ، حركنا تاء التأنيث بالكسر منعا لالتقاء الساكنين ، نحو :

قال تعالى : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) [القمر ١].

(كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ) [القيامة ٢٦].

(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ) [الشعراء ٩١].

٧٧

(قالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ) [البقرة ١١٣].

(فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى ...) [النازعات ٣٤].

(اقْتَرَبَتِ) : اقترب فعل ماض مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة وقد حركت التاء بالكسر منعا لالتقاء الساكنين.

(بَلَغَتِ) : بلغ فعل ماض مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة وقد حركت التاء بالكسر منعا لالتقاء الساكنين.

وقد تتصل تاء التأنيث الساكنة علامة للتأنيث بحرف العطف ثم فنقول ثمت أو بحرف الجر (رب) فنقول ربت أو بالحرف المشبه بالفعل (لعل) فنقول لعلت.

تمرين

أعرب ما تحته خط :

قال تعالى : (وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً) [النصر ٢].

(إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ...) [يس ٢٥].

(قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا) [البقرة ٣٢].

(فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللهِ إِنْ عَصَيْتُهُ) [هود ٦٣].

(تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ) [المسد ١].

(عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ) [الانفطار ٥].

(وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً ...) [الانعام ١١٥].

(فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى ...) [الاعلى ٩].

قال تعالى : (قالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ) [النساء ٧٧].

(ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى) [طه ٤٠].

(وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) إذا (أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ) [التوبة ٢٥].

٧٨

(وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ) [يوسف ٣٢].

(وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ ...) [البقرة ١١٣].

قال الشعراء :

لعمرك ما أهويت كفي لريبة

ولا حملتني نحو فاحشة رجلي

فإنك لو سألت بقاء يوم

على الأجل الذي لك لم تطاعي

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته

وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

أتيت أسعى على قلبي لأرضيكم

فهل رأيت فتى يسعى على لهب؟

تالله لا ساعدن الفقير.

٧٩

الثاء

ثم

حرف عطف يفيد الترتيب مع التراخي أي وجود مسافة زمنية بين المعطوف والمعطوف عليه.

قال تعالى : (إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ...) [يونس ٤].

(قُلِ اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [يونس ٣٤].

(اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [الروم ١١].

فإعادة الخلق لا يتم مباشرة بعد بدئه وإنما هناك زمن بين المعطوف جملة (يُعِيدُهُ) والمعطوف عليه جملة (يَبْدَؤُا الْخَلْقَ).

وثم العاطفة تعطف جملة على جملة كما في المثال المتقدم كما تعطف مفردا على مفرد (المقصود بالمفرد : لا جملة ولا شبه جملة وليس المقصود أنه يدل على واحد وواحدة). نحو : جاء أخوك ثم محمد.

قرأت التاريخ ثم الفيزياء ... تحدثت إلى المدرس ثم المدير.

ويكون الإعراب على النحو التالي : ـ.

(اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ).

(اللهُ) : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة.

(يَبْدَؤُا) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة

٨٠