أدوات الإعراب

ظاهر شوكت البياتي

أدوات الإعراب

المؤلف:

ظاهر شوكت البياتي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المؤسسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
ISBN: 9953-427-93-3
الصفحات: ٢٧٨

(كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) [الروم ٣٢].

(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ) [غافر ١٨].

لديّ :

قال تعالى : (يا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ) [النمل ١٠].

(ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [ق ٢٩].

لا حرف جواب

وتأتي هذه جوابا لسؤال وكثيرا ما تحذف الجمل بعدها ، نحو : هل جاء أخوك؟ لا.

لا : حرف جواب لا عمل له.

لعل

حرف مشبه بالفعل من أخوات إنّ يدخل على الجملة الاسمية فينسخها (يبطل حكمها) فينصب المبتدأ اسما له ويرفع الخبر خبرا له وقد تحذف لامه الأولى فيقال : علّ. وقد سمي مشبها بالفعل لأنه يشبه الفعل في نصبه الاسماء ، وفي وجود نون الوقاية بينها وبين ياء المتكلم ، نحو لعلني ، ولأنه مبني على الفتح كالأفعال وله معنى الترجي والترجي يكون للأشياء الممكنة الحدوث على العكس من ليت التي تفيد التمني ، والتمني يكون مع الأشياء المستحيلة الحدوث فلذا قال الشاعر :

ألا ليت الشباب يعود يوما

فأخبره بما فعل المشيب

فعودة الشباب مستحيلة ، لذا استعمل ليت.

ولغرض بلاغي قد يستعمل الحرف لعل بدلا من ليت أو العكس.

ولمثل هذه الاستعمالات مكان آخر سنتعرض إليه بعون الله.

قال تعالى : (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً) [الاحزاب ٦٣].

٢٠١

(لا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً) [الطلاق ١].

(وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) [الشورى ١٧].

(فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ ...) [الكهف ٦].

(لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ) [الشعراء ٤٠].

(فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى) [طه ٤٤].

(لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ) [المؤمنون ١٠٠].

لعل الساعة تكون قريبا.

لعل من الأحرف المشبهة بالفعل ، الساعة اسم لعل منصوب علامة نصبه الفتحة ، تكون : فعل مضارع ناقص واسمه محذوف تقديره هي.

قريبا : خبر تكون منصوب علامة نصبه الفتحة.

الجملة من تكون واسمها وخبرها في محل رفع خبر لعل.

لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.

لعل : من الأحرف المشبهة بالفعل. الله لفظ الجلالة اسم لعل منصوب علامة نصبه الفتحة. يحدث فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة. الفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، بعد ظرف زمان منصوب علامة نصبه الفتحة وهو مضاف وذلك مضاف إليه.

أمرا مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة.

الجملة الفعلية (يحدث بعد ذلك أمرا) في محل رفع خبر لعل.

(لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ) ...

لعل : من الأحرف المشبهة بالفعل. نا ضمير متصل مبني في محل نصب اسم لعل.

(نَتَّبِعُ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.

السحرة مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة والجملة

٢٠٢

الفعلية نتبع السحرة في محل رفع خبر لعل.

لعلي أعمل صالحا فيما تركت.

لعل : من الأحرف المشبهة بالفعل ، الياء ضمير متصل مبني في محل نصب اسم لعل. أعمل فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم علامة رفعه الضمة الفاعل ضمير مستتر تقديره أنا ، صالحا مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة الجملة الفعلية (أعمل صالحا) في محل رفع خبر لعل.

ويمكن أن تعرب صالحا صفة لمفعول محذوف تقديره عملا أو شيئا صالحا.

ليت : من الأحرف المشبهة بالفعل وهي تعمل ما تعمله لعل من نسخ الجملة الاسمية وهي تفيد التمني ، وهو طلب ما هو محال أو بعيد الوقوع كما مر في قول الشاعر :

ألا ليت الشباب يعود يوما

قال تعالى : (يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [القصص ٧٩].

(قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِما غَفَرَ لِي رَبِّي) [يس ٢٦].

(قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ) [الزخرف ٣٨].

(فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا) [الانعام ٢٧].

(يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) [الاحزاب ٦٦].

(يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً) [النساء ٧٣].

(وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً) [الكهف ٤٣].

(يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) [الفرقان ٢٧].

(يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ) [الحاقة ٢٧].

٢٠٣

إعراب ما تحته خط :

(يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِما غَفَرَ لِي رَبِّي.)

(لَيْتَ) : من الأحرف المشبهة بالفعل تفيد التمني.

(قَوْمِي) : قوم اسم ليت منصوب علامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ، قوم مضاف والياء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.

(يَعْلَمُونَ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. واو الجماعة في محل رفع فاعل. الجملة الفعلية في محل رفع خبر ليت.

(يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ ...).

(يا) : حرف نداء. ليت من الأحرف المشبهة بالفعل.

(لَنا) : اللام حرف جر ، نا ضمير متصل مبني في محل جر مجرور. شبه الجملة في محل رفع خبر ليت مقدم.

مثل : اسم ليت متأخر منصوب علامة نصبه الفتحة ، ومثل مضاف إلى الاسم الموصول ما التي بمعنى الذي وما اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه.

(يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً.)

(يا) : حرف نداء ، ليت من الأحرف المشبهة بالفعل ، النون للوقاية ، الياء للمتكلم ، ضمير مبني في محل نصب اسم ليت.

(كُنْتُ) : كان فعل ماض ناقص ، تاء الفاعل ضمير مبني على الضم في محل رفع اسم كان. معهم : جار ومجرور ، وشبه الجملة في محل نصب خبر كان. (جملة كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر ليت.

٢٠٤

هامش بلاغي

لعل تفيد الترجي وهو توقع الممكن وليت تفيد التمني وهو طلب ما هو محال أو بعيد الوقوع ، ولكن لغرض من اغراض البلاغة قد تستعمل لعل مكان ليت أو بالعكس نحو :

قال تعالى : (وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى ...) [غافر ٣٦ ـ ٣٧].

لقد توهم فرعون وكان يعتقد أنه يمكنه ذلك والله سبحانه وتعالى صور حالته بواقعيتها فلذا استعمل (لعلي) ليتوهم أن الأمر ممكن.

قال الشاعر :

أسرب القطا هل من معير جناحه

لعلي إلى من قد هويت أطير

لعمري ، لعمرك

مركبة من لام الابتداء و (عمر) الذي هو مبتدأ مضاف إلى الضمير بعده وخبر المبتدأ محذوف وجوبا لأن المبتدأ مشعر بالقسم : نحو ،

لعمرك ما أهويت كفي لريبة

ولا حملتني نحو فاحشة رجلي

لعمرك : اللام لام الابتداء. عمر مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة وهو مضاف إلى الكاف والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر.

وخبر المبتدأ محذوف وجوبا تقديره قسمي وقد حذف الخبر وجوبا لأن المبتدأ مشعر بالقسم.

لعمري لأساعدّن المجتهد.

اللام للابتداء : عمر مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة (لأن الضمة لا تتناسب مع الياء في اللفظ وإنما تكون

٢٠٥

الكسرة أقرب الحركات تناسبا مع الياء) وعمر مضاف إلى الياء وياء المتكلم ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.

خبر المبتدأ محذوف وجوبا تقديره قسمي لأن المبتدأ مشعر بالقسم.

لكنّ

لكنّ حرف من الأحرف المشبهة بالفعل (من أخوات إن) يفيد الاستدراك. ويكون هذا الحرف عاملا عمل (إنّ) أي يحتاج إلى اسم منصوب وخبر مرفوع إذا جاء مشددا. أما إذا ورد مخففا فيكون مهملا لا عمل له ، ومن الأمثلة على (لكنّ) المشددة العاملة عمل إنّ :

قال تعالى : (وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ ...) [البقرة ٢٥٣].

(لكِنِ) : حرف مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة اسم لكن منصوب علامة نصبه الفتحة.

(يَفْعَلُ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

(ما يُرِيدُ) : ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

الجملة الفعلية (يفعل ما يريد) في محل رفع خبر لكن.

قال تعالى : (وَما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ) فهم (فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ) [الحشر ٦].

(لكِنَ) : من الأحرف المشبهة بالفعل يفيد الاستدراك.

(اللهُ) : لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب علامة نصبه الفتحة.

(يُسَلِّطُ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم علامة رفعه الضمة. الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

(رُسُلَهُ) : رسل مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة وهو مضاف

٢٠٦

إلى الهاء والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.

الجملة الفعلية (يسلط رسله) في محل رفع خبر لكنّ.

قال تعالى : (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى) [الانفال ١٧].

لكنّ حرف مشبه بالفعل عامل عمل إنّ يفيد الاستدراك.

(اللهَ) : لفظ الجلالة اسم لكن منصوب علامة نصبه الفتحة.

(رَمى) : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

الجملة الفعلية (رمى) في محل رفع خبر لكنّ.

أما إذا جاءت (لكن) مخففة فهي غير عاملة وتقول عنها في الإعراب لكن مخففة غير عاملة ولكن من حيث المعنى تبقى مفيدة الاستدراك.

ولأنها غير عاملة فلا تتحكم في الكلام بعدها ولا تحتاج إلى اسم منصوب وخبر مرفوع وإنما يتحرر الكلام بعدها ، ويجوز أن تأتي جملة فعلية أو جملة اسمية (مبتدأ وخبر) أو مفردا معطوفا على ما قبلها ... الخ.

قال تعالى : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ) [الاحزاب ٤٠].

(وَلكِنْ) : الواو عاطفة. لكن مخففة غير عاملة تفيد الاستدراك.

(رَسُولَ) : اسم معطوف على خبر كان (أبا) منصوب علامة نصبه الفتحة وهو مضاف إلى لفظ الجلالة (الله) والله مضاف إليه.

قال تعالى : (ما يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ) [المائدة ٦].

(لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ) [البقرة ٢٢٥].

٢٠٧

(وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) [النساء ٤٦].

قال تعالى : (قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ) [الزمر ٧١].

لكن وردت في الآيات الكريمة مخففة فلذا لم تعمل عمل إن وقد جاءت بعدها جمل فعلية : (يريد ... يؤاخذكم ، لعنهم ، حقت) وهذه الجمل تعرب إعرابا اعتياديا وكأن لكن غير موجودة من حيث الأثر الإعرابي.

(يُرِيدُ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

(لَعَنَهُمُ اللهُ) : لعن فعل ماض مبني على الفتح. الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. الميم علامة الجمع.

(اللهُ) : فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة.

وقد ترد بعد لكن المخففة غير العاملة جملة اسمية ، نحو :

قال تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [مريم ٣٨].

(لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ ...) [النساء ١٦٦].

(لكِنِ) : مخففة غير عاملة تفيد الاستدراك في المعنى وقد حركت بالكسر منعا لالتقاء الساكنين لأن الاسم الذي جاء بعد لكن اسم معرف بـ (أل) أو مبدوء بـ (أل) فالحرف الأول ساكن والنون ساكنة في لكن وفي لغة العرب لا يلتقي ساكنان ، فإذا التقيا في مثل هذه الحالة نحرك الحرف الأخير من الكلمة التي تسبق الاسم المعرف بأل أو المبدوء بأل ، نحركه بالكسر ونشير إلى ذلك في الإعراب بقولنا : وقد حرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين.

(الظَّالِمُونَ) : مبتدأ مرفوع علامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.

٢٠٨

(الْيَوْمَ) : ظرف زمان منصوب علامة نصبه الفتحة.

(فِي ضَلالٍ) : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بالخبر للمبتدأ.

(اللهُ) : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة.

(يَشْهَدُ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم علامة رفعه الضمة. الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

الجملة الفعلية : في محل رفع خبر للمبتدأ.

اعرب ما تحته خط.

قال تعالى : (وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ ...) [طه ٨٧].

(ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً) [آل عمران ٦٧].

لم

حرف نفي وجزم وقلب. إنه ينفي حدوث الفعل المضارع ويجزمه ويقلب معناه من الحال إلى الماضي ، نحو :

قال تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) [الاخلاص ١١٢].

(لَمْ يَلِدْ) : لم حرف نفي وجزم وقلب. يلد فعل مضارع مجزوم بلم علامة جزمه السكون.

(وَلَمْ يُولَدْ) : لم حرف نفي وجزم وقلب. يولد فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بـ (لم) علامة جزمه السكون.

(وَلَمْ يَكُنْ). (يَكُنْ) فعل مضارع ناقص مجزوم بلم علامة جزمه السكون.

قال تعالى : (وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا لَوْ لا اجْتَبَيْتَها) [الاعراف ٢٠٣].

(لَمْ) : حرف نفي وجزم وقلب. تأتي فعل مضارع مجزوم بلم علامة جزمه حذف الياء (حرف العلة) لأنه معتل الآخر

٢٠٩

والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. الهاء ضمير مبني على الكسر في محل نصب مفعول به. الميم علامة الجمع.

قال تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها) [الرعد ٤١].

(لَمْ) : حرف نفي وجزم وقلب. يروا فعل مضارع مجزوم علامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. واو الجماعة في محل رفع فاعل.

قال تعالى : (فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ) [يوسف ٦٠].

(لَمْ) : حرف نفي وجزم وقلب.

تأتون : فعل مضارع مجزوم علامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل. النون للوقاية. الياء ضمير مبني في محل نصب مفعول به.

الاصل تأتون لي. حذفت النون الأولى لدخول لم على الفعل والنون الثانية هي نون الوقاية.

تمرين

اعرب ما تحته خط :

١ ـ (أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى) [طه ١٢٣].

٢ ـ (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ) [المؤمنون ٦٨].

٣ ـ (قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) [الحجر ٣٣].

٤ ـ (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ) [الفيل ١].

٢١٠

٥ ـ (ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً) [الكهف ٨٢].

٦ ـ (قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ.) [المدثر ٤٣].

٧ ـ (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) [المائدة ٤٤].

٨ ـ (وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا) [مريم ٣٢].

٩ ـ (وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ) [البقرة ٢٤٧].

١٠ ـ (أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي) [الانعام ١٣٠].

لما

حرف نفي وجزم وقلب مثل (لم) ولكنه يختلف عنه في الدلالة الزمنية. فـ (لم) يقلب معنى المضارع إلى الماضي و (لما) تفيد استمرار النفي من الماضي ولحين التكلم ، نحو :

قال تعالى : (قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ) [الحجرات ١٤].

ولما يدخل الايمان : لقد نفى دخول الايمان إلى قلوبهم منذ زمن قبل التكلم ولحين التكلم ، فالايمان مرحلة أعلى من الاسلام. فالمسلم من نطق بالشهادتين ولكن المؤمن هو من نطق بهما وأقام الصلاة وآتى الزكاة ... الخ من الواجبات ، وأنتم أيها الاعراب لحين زمن التكلم لم تفعلوا ذلك. أنتم مسلمون لحين الكلام هذا.

(لَمَّا) : حرف نفي وجزم وقلب ، يدخل : فعل مضارع مجزوم بـ (لما) وعلامة جزمه السكون ، وقد حرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين.

(الْإِيمانُ) : فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة.

قال تعالى : (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الجمعة ٣].

٢١١

(لَمَّا) : حرف نفي وجزم وقلب.

(يَلْحَقُوا) : فعل مضارع مجزوم بـ (لَمَّا) علامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل.

قال تعالى : (ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ* كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) [عبس ٢٢ ، ٢٣].

(لَمَّا يَقْضِ) : لما حرف نفي وجزم وقلب.

(يَقْضِ) : فعل مضارع مجزوم بـ (لما) علامة جزمه حذف حرف العلة فأصل الفعل (يقضي).

قال تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ) [البقرة ٢١٤].

(لَمَّا) : حرف نفي وجزم وقلب ـ يأتي : فعل مضارع مجزوم بـ (لَمَّا) وعلامة جزمه حذف حرف العلة.

لمّا الحينية

اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية وتكون بمعنى (حين) ، وهو مضاف إلى الجملة الفعلية بعده.

قال تعالى : (فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً) [النمل ٤٤].

(لما) هنا بمعنى (حين) رأته حسبته لجة.

لما : اسم شرط غير جازم يحتاج إلى فعل شرط وجوابه ، وفعل الشرط هو (رأته) وجواب الشرط (حسبته).

(لما) اسم شرط غير جازم وهو مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، وهو مضاف والجملة الفعلية رأته في محل جر مضاف إليه.

٢١٢

قال تعالى : (وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ) [يوسف ٦٥].

لما : اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان لأنها بمعنى (حين). فعل الشرط هو (فَتَحُوا). جواب الشرط وجدوا.

تمرين

ميز حرف النفي والجزم والقلب من اسم الشرط غير الجازم المبني على الظرفية.

قال تعالى : (وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ قالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ) [يوسف ٥٩].

(وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الجمعة ٣].

(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ) [البقرة ٢١٤].

(وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِ) [إبراهيم ٢٢].

تمرين

اعرب ما تحته خط

قال تعالى : (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ) [الصافات ١٠٣].

(فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ ...) [يوسف ٥٠].

(فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ ...) [يوسف ٥٤].

(فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قالَ اللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ ...) [يوسف ٦٦].

(وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا) [هود ٥٨].

٢١٣

(فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا) عليهم (حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) [هود ٨٢].

لم ، لمه

وهي مؤلفة من حرف الجر (اللام) و (ما) الاستفهامية التي حذفت ألفها لدخول حرف الجر عليها. الهاء للسكت.

قال تعالى : (قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً) [طه ١٢٥].

(لِمَ) : اللام حرف جر. ما اسم استفهام مبني على السكون في محل جر وقد حذفت الألف منه لدخول حرف الجر عليه.

لن

حرف نفي ونصب واستقبال. ينفي المضارع وينصبه ويحصر دلالته الزمنية على المستقبل بعد أن كان الفعل المضارع ـ قبل دخول لن عليه ـ دالا على الحال والاستقبال ، نحو :

قال تعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ) [آل عمران ٨٥].

(فَلَنْ يُقْبَلَ) : الفاء رابطة لجواب الشرط.

لن : حرف نفي ونصب واستقبال.

يقبل : فعل مضارع مبني للمجهول في محل نصب بـ (لن).

قال تعالى : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا ...) [التغابن ٧].

(لَنْ) : حرف نفي ونصب واستقبال.

(يُبْعَثُوا) : فعل مضارع للمجهول في محل نصب بـ (لن) وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع نائب فاعل.

٢١٤

واضح أن قبول الدين وبعث الناس سيكون في الآخرة (المستقبل) وقد أفادت (لن) حصر المعنى بهذا الزمن أي بـ (الاستقبال).

قال تعالى : (إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً) [الاسراء ٣٧].

(لَنْ تَخْرِقَ) : لن حرف نفي ونصب واستقبال.

(تَخْرِقَ) : فعل مضارع منصوب بـ (لن) علامة نصبه الفتحة.

(لَنْ تَبْلُغَ) : لن حرف نفي ونصب واستقبال. تبلغ فعل مضارع منصوب بـ (لن) علامة نصبه الفتحة.

قال تعالى : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) [آل عمران ٩٢].

(لَنْ) : حرف نفي ونصب واستقبال.

تنالوا : فعل مضارع منصوب بـ (لن) علامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. واو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

تمرين

اعرب الفعل المضارع بعد لن.

قال تعالى : (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها ...) [المنافقون ١١].

(قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ) [طه ٧٢].

قال تعالى : (قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) [الجن ٢٢].

(وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ ...) [طه ٩٧].

(إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) [الحج ٧٣].

٢١٥

(قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللهُ لَنا) [التوبة ٥١].

لو

حرف يرد على الأوجه التالية : ـ

١ ـ حرف شرط غير جازم ، وتسمى (حرف امتناع لامتناع) أي إن جوابها ممتنع حدوثه لامتناع حدوث فعل الشرط ، نحو.

قال تعالى : (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ) [الانفال ٢٣].

امتنع حدوث الاسماع لهم لامتناع علم الخير فيهم أي إن الله لم يسمعهم لعلمه عدم الخير فيهم.

(لَوْ) : حرف شرط غير جازم (حرف امتناع لامتناع).

(عَلِمَ) : فعل ماض مبني على الفتح وهو فعل الشرط.

(لَأَسْمَعَهُمْ) : اللام رابطة لجواب لو. أسمع فعل ماض مبني على الفتح وهو فعل جواب الشرط. الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. الهاء ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به. الميم علامة الجمع.

قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) [النساء ٤٦].

ملاحظة مهمة

جاء بعد (لَوْ) هنا مصدر مؤول من أن واسمها وخبرها ، لذا نعرب أن واسمها وخبرها بالتفصيل ثم نقول : أن واسمها وخبرها في تأويل مصدر تقديره كذا في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره (ثبت).

(لَوْ) : حرف شرط غير جازم (حرف امتناع لامتناع).

(أَنَّهُمْ) : أن من الأحرف المشبهة بالفعل. الهاء ضمير مبني على الضم في محل نصب اسم أن. الميم علامة الجمع.

٢١٦

(قالُوا) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل.

(سَمِعْنا) : سمع فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالضمير (نا) المبني على السكون في محل رفع فاعل.

الجملة الفعلية (قالُوا سَمِعْنا) في محل رفع خبر أنّ.

جملة أن واسمها وخبرها في تأويل مصدر تقديره قولهم في محل رفع فاعل لفعل الشرط.

المحذوف المقدر بـ (ثبت) أي لو ثبت قولهم

٢ ـ لو : حرف مصدري لا عمل له إذا سبقها الفعل ود ، يود فيصبح لو والفعل في تأويل مصدر تقديره كذا في محل نصب مفعول به للفعل ود أو يود ، نحو :

قال تعالى : (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً.)

والتقدير : ود كثير من أهل الكتاب ، ماذا ودوا؟

لو يردونكم ـ ، ردكم

(لَوْ) : حرف مصدري لا عمل له.

(يَرُدُّونَكُمْ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. واو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. الكاف ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به. الميم علامة الجمع.

لو والفعل يردونكم في تأويل مصدر تقديره (ردكم) في محل نصب مفعول به للفعل ود.

قال تعالى : (وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ) [النساء ١٠٢].

(لَوْ) : حرف مصدري لا عمل له.

٢١٧

(تَغْفُلُونَ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ـ واو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

جملة (لَوْ تَغْفُلُونَ) في تأويل مصدر تقديره غفلتكم في محل نصب مفعول به للفعل (ود).

تمرين

ميز لو المصدرية من الشرطية في قوله تعالى :

١ ـ (وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) [الحجرات ٥].

٢ ـ (وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ ...) [البقرة ٢٥٣].

٣ ـ (وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ ...) [فاطر ٤٥].

٤ ـ (وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ ...) [آل عمران ٦٩].

٥ ـ (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً ...) [البقرة ١٠٩].

تمرين

إعرب لو وفعل الشرط وجوابه في قوله تعالى :

١ ـ (وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ) [الشورى ٢٧].

٢ ـ (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ) [يونس ١١].

٢١٨

٣ ـ (وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ) بالغيب (لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ) [الاعراف ١٨٨].

٤ ـ (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ) [الانعام ٣٥].

٥ ـ (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ) [المائدة ٤٨].

٣ ـ حرف عرض :

العرض : طلب أمر بلين ورفق وتأدب في حالة مجيء الفعل الذي نطلب حدوثه مضارعا ، ويتحول العرض من إفادة الطلب بلين إلى العتب إذا كان الفعل ماضيا.

أ ـ لو تشتري كتابا فتستفيد منه.

لو : حرف عرض لا عمل له إعرابيا.

تشتري : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل. الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

كتابا : مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة.

فتستفيد : الفاء سببية. تستفيد فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء ، علامة نصبه الفتحة. الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

جملة (أن المضمرة) والفعل في تأويل مصدر تقديره استفادتك معطوفة على مصدر يستنتج من السياق قبل الفاء والتقدير يكون منك شراء كتاب فاستفادة.

ب ـ لو اشتريت كتابا فتستفيد منه.

لو هنا دخلت على فعل ماض فلذا أفادت العتب.

لو : حرف عرض أفاد العتب.

٢١٩

اشتريت : اشترى فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل التاء ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

٤ ـ لو : حرف يفيد التمني ، نحو :

لو يساعدني الحظ فيعود الشباب.

لو : حرف أفاد التمني ولا عمل له إعرابيا.

يساعدني : يساعد فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. النون للوقاية ـ الياء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.

الحظ : فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة.

فيعود : الفاء سببية. يعود فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء السببية وعلامة نصبه الفتحة. الشباب فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة.

وجملة أن المضمرة والفعل (يعود الشباب) في تأويل مصدر تقديره (عودة الشباب) معطوف على المصدر المشتق من السياق والتقدير يكون على النحو التالي : لو تكن مساعدة الحظ فعودة الشباب.

لو لا / لو ما

حرف يرد على الأوجه التالية :

١ ـ حرف شرط غير جازم ويسمى (حرف امتناع لوجود) أي يمتنع حدوث جواب الشرط لوجود الشرط. والاسم المرفوع بعد لو لا أو لوما يعرب دائما مبتدأ وخبره محذوف وجوبا يقدر موجود أو كائن ... ، نحو :

قال تعالى : (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ ...) [النساء ٧٠].

امتنع اتباع الشيطان لوجود فضل الله ورحمته عليكم.

(لَوْ لا) : حرف شرط غير جازم (حرف امتناع لوجود).

٢٢٠