أدوات الإعراب

ظاهر شوكت البياتي

أدوات الإعراب

المؤلف:

ظاهر شوكت البياتي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المؤسسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
ISBN: 9953-427-93-3
الصفحات: ٢٧٨

هو. الله لفظ الجلالة مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة.

الجملة الفعلية (فَقَدْ أَطاعَ اللهَ) في محل جزم جوابا للشرط.

٦ ـ فعلها مسبوق بـ (حرف السين) :

قال تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) [الليل ٥ ـ ٧].

(فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) : الفاء رابطة لجواب الشرط. السين حرف تنفيس.

نيسر فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة.

الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن ـ لليسرى. جار ومجرور.

الجملة الفعلية (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) في محل جزم جوابا للشرط.

٧ ـ فعلها مسبوق بـ (سوف).

قال تعالى : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً ...) [النساء ٣٠].

(فَسَوْفَ) : الفاء رابطة لجواب الشرط. سوف حرف استقبال.

(نُصْلِيهِ) : نصلي فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل.

الفاعل ضمير مستتر تقديره (نحن) ـ الهاء ضمير مبني على الكسر في محل نصب مفعول به الجملة الفعلية فسوف (نُصْلِيهِ ناراً) في محل جزم جوابا للشرط الجازم.

وللفائدة : نارا مفعول به ثان للفعل نصلي.

ج ـ جملة اسمية أو فعلية مصدرة بـ (إنما) ، نحو :

(وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ) [آل عمران ٢٠].

(فَإِنَّما) : الفاء رابطة لجواب الشرط ـ إنما كافة ومكفوفة.

(عَلَيْكَ) : على حرف جر. الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في

١٤١

محل جر مجرور شبه الجملة في محل رفع خبر (متعلق بالخبر).

(الْبَلاغُ) : مبتدأ مؤخر مرفوع علامة رفعه الضمة.

الجملة الاسمية في محل جزم جوابا للشرط الجازم.

إن أجدت في المقال فإنما أحببت أفكارها.

فإنما : الفاء رابطة لجواب الشرط. إنما كافة ومكفوفة.

أحببت : أحبب فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل :

تاء الفاعل ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل.

أفكار : مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة وأفكار مضاف و (ها) ضمير مبني على السكون في محل جر مجرور بالإضافة الجملة (إنما أحببت أفكارها) في محل جزم جوابا للشرط الجازم.

الفاء الرابطة لجواب أما

أما حرف يفيد الشرط وفعل الشرط محذوف دائما والتقدير في المعنى مهما يكن من شيء. وجواب أما يقترن بالفاء دائما وفي كل الأحوال أي لا توجد شروط ومواصفات خاصة للاقتران كما هي الحال في أدوات الشرط التي تقدم شرحها.

قال تعالى : (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ.)

الفاء واقعة في جواب أما. لا ناهية جازمة ، تنهر فعل مضارع مجزوم. فاعله ضمير مستتر تقديره (أنت).

تمرين

حدد جواب الشرط وبين سبب اقترانه بالفاء.

قال تعالى : (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) [الليل ١٠].

١٤٢

(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ) [القصص ٥٠].

(أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ ...) [القصص ٢٨].

(مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها ...) [غافر ٤٠].

(مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ...) [فصلت ٤٦].

(فَأَمَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ) [القصص ٦٧].

(فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً) [الكهف ١١٠].

(فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ) [الأنبياء ٩٤].

(فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما ...) [النساء ١٦].

(فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ) [التوبة ٥].

(فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ) [التوبة ١١].

(فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ) [المائدة ٣٩].

(وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التغابن ١٤].

(إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ) [التوبة ٨٠].

(إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) [المجادلة ١٢].

(فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) [التغابن ١٢].

(وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَثَمُودُ) [الحج ٤٢].

(فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الانعام ١٤٥ /].

(وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا) [الاعراف ٢٠٤].

(وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) [النساء ١٩].

أيما (تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) [الاسراء ١١٠].

١٤٣

(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ) [آل عمران ٨٥].

(وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [آل عمران ١٠١].

(أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ ...) [يوسف ٤١].

(أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) [الكهف ٧٩].

(وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً) [الكهف ٨٠].

الفاء الاستئنافية

حرف لا يصح عطف ما بعدها على ما قبلها لاختلاف في المعنى أو تحول فيه : كأن تكون الجملة التي بعدها إنشائية والتي قبلها خبرية إذ لا يصح عطف الإنشاء على الخبر ولا الخبر على الإنشاء.

وللفائدة فإن الخبر هو الكلام الذي يحتمل الصدق والكذب لذاته والإنشاء هو ما لا يحتمل الصدق أو الكذب لذاته ، ويشمل الإنشاء :

(الأمر ، النهي الاستفهام ، التمني ، الدعاء ، العرض ، التحضيض).

أخبرني أخوك بوفاة العالم الجليل

فليته لم يخبرني

خبر إنشاء فليته : الفاء حرف استئناف لا عمل له من الإعراب

ليت : من الأحرف المشبهة بالفعل يفيد التمني. الهاء ضمير مبني على الضم في محل نصب اسم ليت.

لم : اداة نفي وجزم وقلب. يخبر فعل مضارع مجزوم بلم علامة جزمه السكون. الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

النون للوقاية. الياء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.

١٤٤

الجملة (ليته لم يخبرني) استئنافية لا محل لها من الإعراب.

مثال : ربنا إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان. فارحمنا واجعلنا من المؤمنين

خبر إنشاء لأنه طلب (أمر)

(الفاء) تزيينية

حرف لا عمل له تدخل على كلمة (صاعدا)

عليك أن تكتب الصفحتين فصاعدا

فصاعدا : الفاء تزيينية

صاعدا : حال منصوبة علامة نصبها الفتحة والتقدير يذهب العدد صاعدا.

فقط

اسم فعل مضارع بمعنى (يكفي) وفاعله ضمير مستتر تقديره هو المطلوب أن يحضر اثنان فقط.

فقط : اسم فعل مضارع بمعنى يكفي وفاعله ضمير مستتر تقدير هو.

في

حرف جر :

قال تعالى : و (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ) [آل عمران ٦].

(وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [الاعراف ١٥١].

(فِي) : حرف جر. الأرحام اسم مجرور علامة جره الكسرة.

١٤٥

القاف

قد ، لقد

حرفان يفيدان التحقيق إذا دخلا على فعل ماض ، ويفيدان التقليل إذا دخلا على فعل مضارع.

التحقيق يعني أن الفعل قد تحقق وتأكد حدوثه.

التقليل يعني تقليل احتمال حدوث الفعل.

(قد ، لقد) حرفا تحقيق

قال تعالى : (لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ) [يوسف ٧].

(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ) [البقرة ١٣٤].

(وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً) [النساء ١١٦].

(فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ) [الانعام ٥].

(وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) [البقرة ٢٦٩].

(قَدْ) : حرف تحقيق والفعل الماضي بعده يعرب إعرابا اعتياديا.

ملاحظة :

يقول البعض في (لقد) إن اللام المتصلة بـ (قد) تعرب لام ابتداء أو حرفا موطئا للقسم بتقدير والله لقد كان. على سبيل المثال. قد حرف تحقيق.

١٤٦

قال تعالى : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا) قومي (لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ ...) [الصف ٥].

(قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها) [البقرة ١٤٤].

قال الشاعر :

وقد يجمع الله الشتيتين بعد ما

يظنان كل الظن أن لا تلاقيا

قد : حرف تقليل لدخوله على فعل مضارع.

تمرين

اعرب قد في :

قال تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها ...) [الشمس ٩].

(وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [الزمر ٢٧].

قال شاعر :

أخو ثقة لا تهلك الخمر ماله

ولكنه قد يهلك المال نائله

وقد اكتفيت باستعمال (قد ، لقد) حرفين يفيدان التقليل أو التحقيق وأهملت الأقوال الواردة فيها أنهما اسمان أو اسمان للفعل لندرة الاستعمال وربما للتكلف الواضح فيهما في الوقت الذي نسعى فيه إلى التيسير.

قطّ

اسم مبني على الضم في محل نصب ظرف زمان لاستغراق ما مضى ويشترط في استعماله لأداء هذا المعنى أن يسبق بنفي. ويأتي هذا الظرف مقطوعا عن الإضافة الظاهرة.

ما أسأت إلى أحد قطّ.

ما : نافية ـ أساء فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء

١٤٧

الفاعل التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ـ إلى حرف جر. أحد اسم مجرور علامة جره الكسرة.

قطّ اسم مبني على الضم في محل نصب ظرف زمان متعلق بالفعل (اسأت).

١٤٨

الكاف

وترد على الأوجه التالية :

١ ـ حرف جر : وتفيد التشبيه ، نحو :

قال تعالى : (كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ ...) [الحشر ١٦].

(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً ...) [الجمعة ٥].

(فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً) [البقرة ٢٦٤].

(فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ) [الاعراف ١٧٦].

(كَمَثَلِ) : الكاف حرف جر يفيد التشبيه. مثل اسم مجرور علامة جره الكسرة ومثل مضاف و (الشيطان ، الحمار ، صفوان ، الكلب) مضاف إليه مجرور وقد تدخل ما المصدرية عليها فيكون المصدر المؤول في محل جر مجرور ، نحو :

قال تعالى : (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ) [البقرة ٢٧٥].

كما : الكاف حرف جر. ما مصدرية. يقوم فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم علامة رفعه الضمة. الذي

١٤٩

اسم موصول مبني في محل رفع فاعل.

(يَتَخَبَّطُهُ) : يتخبط : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم.

علامة رفعه الضمة. الهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. الشيطان فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة. من المس : جار ومجرور الجملة الفعلية (يتخبطه الشيطان) صلة الموصول (الذي) لا محل لها من الإعراب.

ما المصدرية والفعل (ما يقوم الذي يتخبطه الشيطان في محل جر ، مجرور بحرف الجر (الكاف).

٢ ـ ضمير متصل مبني على ما يلفظ به في محل كذا.

أ ـ في محل جر إذا أتصل بالاسم ، نحو :

قال تعالى : (وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ) [البقرة ٢٢٥].

(لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً) [يوسف ٥].

(فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) [ق ٢٢].

(يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ...) [مريم ٢٨.]

(قُلُوبُكُمْ) : قلوب فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة مضاف إلى الكاف والكاف ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه ـ الميم علامة الجمع.

(رُؤْياكَ) : رؤيا : مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر ورؤيا مضاف والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

(أَبُوكِ) : أبو اسم كان مرفوع علامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة مضاف إلى الكاف والكاف ضمير مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.

١٥٠

ب ـ في محل نصب مفعول به إذا اتصل بالفعل ، نحو :

قال تعالى : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى) [الضحى ٦].

(وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً) [الفتح ٢].

(هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ) [المرسلات ٣٨].

(أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ) [القصص ٣٥].

(يَجِدْكَ) : يجد فعل مضارع مجزوم بـ (لم) علامة جزمه السكون الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

الكاف : ضمير مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

٣ ـ حرف خطاب لا محل له من الإعراب وهي الكاف التي تتصل بأسماء الاشارة ، ذاك ، تلك ، ذلك ... أو بضمير النصب المنفصل مثل إياك ، إياكم ... الخ.

قال تعالى : (وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ) [العاديات ٧].

(عَلى ذلِكَ) : على حرف جر. ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر اللام للبعد ، الكاف للخطاب.

قال تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة ٥].

إيا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم والكاف للخطاب.

قال لقمان لابنه إياك وصاحب السوء ، فإنه كالسيف المسلول يعجب منظره ، ويقبح أثره.

(إِيَّاكَ) : إيا ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره (احذر). الكاف للخطاب.

١٥١

كاد

فعل ماض ناقص يفيد المقاربة أي أن الخبر لم يحدث وإنما اقترب من الحدوث أو أوشك عليه. وهو يحتاج إلى اسم مرفوع وخبر منصوب مثل كان وأخواتها ، ولكن يشترط في خبره أن تكون جملة فعلية ذات فعل مضارع.

ولا يقف عمله هذا عند الزمن الماضي وإنما يعمل (كاد) في المضارع كذلك.

قال تعالى : (قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي) [الاعراف ١٥٠].

(كادُوا) : كاد فعل ماض ناقص يفيد المقاربة. الواو ضمير متصل مبني في محل رفع اسم كاد.

(يَقْتُلُونَنِي) : يقتلون فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. واو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. النون للوقاية. الياء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.

الجملة الفعلية (يَقْتُلُونَنِي) في محل نصب خبر كاد.

قال تعالى : (وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) [الاسراء ٧٣].

(وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها) [الاسراء ٧٦].

(وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً) [الاسراء ٧٤].

(إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها ...) [طه ١٥].

(تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ) [مريم ٩٠].

(تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ...) [الملك ٨].

١٥٢

(يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ ...) [النور ٤٣].

(فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً) [النساء ٧٨].

(وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) [الكهف ٩٣].

(يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ) [النور ٤٣].

(يَكادُ) : فعل مضارع ناقص يفيد المقاربة.

(سَنا) : اسم (يَكادُ) مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وسنا مضاف إلى برق وبرق مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة. برق مضاف إلى الهاء والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.

(يَذْهَبُ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

بالأبصار جار ومجرور.

الجملة الفعلية (يذهب بالابصار) في محل نصب خبر يكاد.

كأنّ

حرف مشبه بالفعل يفيد التشبيه يحتاج إلى اسم منصوب وإلى خبر مرفوع ، نحو :

قال تعالى : (كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ) [الصف ٥٨].

(وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ* كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) [الصافات ٤٨ ـ ٤٩].

(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ) [الطور ٢٤].

كأن : من الأحرف المشبهه بالفعل (من أخوات إنّ).

هن : ضمير مبني على الفتح في محل نصب اسم كأن.

(الْياقُوتُ) : خبر كأن مرفوع علامة رفعه الضمة.

١٥٣

وقد تتصل بها ما فتكفها عن العمل ، نحو :

قال تعالى : (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ) [الحج ٣١].

(فَكَأَنَّما) : الفاء رابطة لجواب الشرط. كأن حرف مشبه بالفعل مكفوف عن العمل لدخول ما الكافة (كافة ومكفوفة).

والدليل على كفها عن العمل مجيء جملة فعلية بعدها مباشرة.

وكذلك تصبح مهملة غير عاملة إذا خففت نونها فصارت : كأن ، نحو :

قال تعالى : (فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ) [يونس ٢٤].

(كَأَنْ) : حرف مشبه بالفعل مهمل لتخفيف نونها ، لذا جاءت بعده جملة فعلية (لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ).

كان (الناقصة)

فعل ماض ناقص ، يدخل على جملة اسمية (مبتدأ وخبر) فينسخها أي يبطل حكمها ، فيتحول المبتدأ اسما لكان ويبقى الاسم مرفوعا ويتحول الخبر إلى خبر لكان وينصب الخبر. وهذا الفعل يعمل هذا العمل في ماضيه ومضارعه وأمره ومصدره. وهو يضيف معنى التوقيت والزمن لاتصاف الاسم بالخبر ، فكان تفيد اتصاف الاسم بالخبر في زمن الماضي نحو :

قال تعالى : (إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ) [القصص ٨].

(كانُوا) : كان فعل ماض ناقص : الواو ضمير متصل للجماعة مبني في محل رفع اسم كان. خاطئين خبر كان منصوب علامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.

جملة كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر إن.

١٥٤

والفعل الناقص (يكون) يفيد اتصاف الاسم بالخبر في الحال أو الاستقبال (المضارع) ، نحو قوله تعالى :

(وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً) [النساء ٣٨].

يكن فعل مضارع ناقص مجزوم لأنه فعل الشرط.

(الشَّيْطانُ) : اسم يكن مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة. له جار ومجرور.

(قَرِيناً) : خبر يكن منصوب علامة نصبه الفتحة.

والفعل (كن) يدل على طلب اتصاف الاسم بالخبر بعد زمن التكلم ، نحو :

قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ) [النساء ١٣٥].

(كُونُوا) : فعل أمر ناقص. واو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع اسم الفعل الناقص.

(قَوَّامِينَ) : خبر (كُونُوا) منصوب علامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.

والمصدر (كون) يدل على الحدث (الكينونة) غير مقترن بزمن ، نحو :

يعجبني كونك متفوقا

كون مصدر من الفعل (كان) وقد أضيف ، والمصدر عند إضافته يعمل عمل فعله وفعله ناقص يحتاج إلى اسم وخبر ، لذا يكون الاعراب على النحو التالي : كون فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة وهو مضاف إلى الكاف والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. اسم المصدر الناقص العامل عمل فعله ضمير مستتر تقديره أنت.

متفوقا : خبر المصدر (كون) الناقص منصوب علامة نصبه الفتحة.

ملاحظة مهمة جدا :

هنا سؤال وجيه وواقعي وهو : قلت إنّ (كان) تفيد التوقيت في

١٥٥

الماضي ، أي اتصاف الاسم بالخبر في زمن الماضي ، فكيف نعلل ما يلي :

(وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً) [النساء ١٢٦].

(فَأُولئِكَ عَسَى اللهُ أَنْ) يعفوا (عَنْهُمْ وَكانَ اللهُ عَفُوًّا غَفُوراً) [النساء ٩٩].

(وَكانَ اللهُ سَمِيعاً بَصِيراً) [النساء ١٣٤].

(فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) [البقرة ٩٤].

(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ...) [آل عمران ١١٠].

ومئات الآيات الأخرى التي تشبه هذه الفكرة.

إن الجواب على هذا السؤال هو. أن الفعل من حيث الاستعمال والسياق يخرج من إطار إفادته الماضي إلى الحال أو الاستقبال وهذا معروف في العربية نحو :

إذا كنت في كل الأمور معاتبا

صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة

فإن فساد الرأي أن تترددا

فالحالة لا تنحصر بالماضي وإنما نستعملها في الحال والاستقبال.

وقد يكون هناك تأويل فقهي في بعضها ، نحو :

(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) أي كنتم في علم الله خير أمة ...

إذن : هذه مسائل بلاغية تختص بدلالات الكلمة ضمن السياق والنظم ولكننا نحتفظ بإعرابنا لـ (كان) فعلا ماضيا ناقصا من ناحية وظيفية أثرية في حاجتها إلى الاسم المرفوع والخبر المنصوب.

كان (التامة)

الفعل الناقص كما مر شرحه يحتاج إلى اسم وخبر لأنه يدخل على جملة اسمية (مبتدأ وخبر) فيبطل حكمها (ينسخها). الفعل التام هو الذي يتم معناه بفاعله أو بفاعله ومفعوله إذا كان متعديا ، فهو يحتاج إلى فاعل.

١٥٦

وكان ترد ناقصة مرة وتامة مرة أخرى ، فهي تكون تامة تحتاج إلى فاعل إذا استعملت بمعنى (حدث ، وقع ، وجد ، ثبت) ، نحو :

قال تعالى : (وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [البقرة ١١٧].

كن هنا بمعنى احدث ، قع ، يكون بمعنى يحدث ، يتم ، يقع كن فعل أمر تام مبني على السكون. الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت يعود على (أَمْراً).

يكون : فعل مضارع تام مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم علامة رفعه الضمة. الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

وقولنا : شوهد الهلال فكان العيد.

فكان في الجملة معناها : (فثبت).

كان : فعل ماض تام مبني على الفتح. العيد فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة.

خرجنا نتنزّه فلما كان المطر رجعنا.

كان بمعنى (حدث وقع ، هطل ...).

كان : فعل ماض تام مبني على التفح. المطر فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة.

كان الزائدة

وهي الواقعة بين (ما) التعجبية وفعل التعجب ، نحو :

ما كان أشجع الصحابة وما كان أصبرهم على الجهاد!

كان زائدة. وتأتي كان بين ما التعجبية وفعل التعجب لإضافة دلالة الزمن الماضي على التعجب لأن فعل التعجب يفقد دلالته الزمنية.

قال الشاعر :

يا كوكبا ما كان أقصر عمره

وكذاك عمر كواكب الاسحار

١٥٧

كان : فعل ماض ناقص زائد لأنه توسط بين ما التعجبية وفعل التعجب أقصر ليضيف معنى الزمن الماضي للتعجب لأن فعل التعجب يفقد دلالته الزمنية.

(كأين)

وتكتب بتنوين (كأي) وهي كناية عن عدد كبير تحتاج إلى ما يميزها وما يميزها مجرور دائما بـ (من). وترد كأين : ـ.

١ ـ مبتدأ وخبرها جملة أو شبه جملة إذا وليها فعل لازم أو فعل متعد قد استوفى مفعوله ، نحو :

قال تعالى : (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَهِيَ ظالِمَةٌ) [الحج ٤٥].

الفعل (أهلكناها) فعل متعد لكنه استوفى مفعوله وهو (ها) ، لذا نعرب (كأين) مبتدأ على النحو التالي.

(فَكَأَيِّنْ) : الفاء حسب ما قبلها ، (كأين) كناية عن عدد مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ كثيرا من القرى أهلكناها رهي ظالمة.

(مِنْ قَرْيَةٍ) : جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة لـ (كأين).

(أَهْلَكْناها) : أهلك فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع (نا) المبني على السكون في محل رفع فاعل. ها ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به. الجملة الفعلية (أهلكناها) في محل رفع خبر للمبتدأ (كأين).

٢ ـ مفعولا به إذا وليها فعل متعد لم يستوف مفعوله ، فتكون كأين مفعولا به متقدما لأن كأين من الألفاظ التي لها الصدارة في الكلام ، نحو :

كأين من متحف زرت كثيرا من المتاحف زرت.

الفعل زار فعل متعد لم يستوف مفعوله ، لذا تصبح (كأين) مفعولا به مقدما لأن (كأين) من الألفاظ التي لها الصدارة في الكلام.

كأين : كناية عن عدد مبنية على السكون في محل نصب مفعول

١٥٨

به مقدم من متحف. جار ومجرور متعلقان بحال لـ (كأين).

زرت : زار فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

التاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل.

٣ ـ مفعولا مطلقا دالا على عدد مرات حدوث الفعل ، نحو : كأين من مرة فزت في السباق كثيرا من المرات فزت في السباق.

كأين : كناية عن عدد مبنية على السكون في محل نصب مفعول مطلق من مرة : جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة لـ (كأين).

تمرين

اعرب كلمة (كأين) مبينا السبب.

قال تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ) [آل عمران ١٤٦].

(وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ) [يوسف ١٠٥].

قال تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ ...) [الحج ٤٨].

(وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ ...) [العنكبوت ٦٠].

(وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ ...) [محمد ١٣].

(وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ فَحاسَبْناها ...) [الطلاق ٨].

١ ـ كأين من كتاب قرأت.

١٥٩

٢ ـ كأين من مرة حاولت تعلم اللعبة.

٣ ـ كأين من حديث استمتعت به.

٤ ـ كأين من مرة وقع ما ليس بالحسبان.

كذا

كناية عن عدد غير محدود ، تعرب حسب موقعها من الكلام وتحتاج إلى تمييز منصوب ، نحو :

١ ـ قرأت كذا صفحة من الكتاب.

كذا صفحة عددا من الصفحات.

كذا : كناية عن عدد غير محدود مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

صفحة : تمييز منصوب علامة نصبه الفتحة.

٢ ـ جاءنا كذا مهندسا.

كذا مهندسا عدد من المهندسين.

كذا : كناية عن عدد غير محدود مبني على السكون في محل رفع فاعل.

مهندسا : تمييز منصوب علامة نصبه الفتحة.

٣ ـ زرت المكتبة كذا مرة زرت المكتبة عددا من المرات (الزيارات).

كذا : كناية عن عدد غير محدود مبني على السكون في محل نصب مفعول مطلق.

وهكذا فالكلمة تعرب حسب موقعها من الكلام.

وقد ترد كلمة كذا مضافا إليه ولا يحتاج إلى تمييز ، نحو :

جلست في مكان كذا.

١٦٠