أدوات الإعراب

ظاهر شوكت البياتي

أدوات الإعراب

المؤلف:

ظاهر شوكت البياتي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المؤسسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
ISBN: 9953-427-93-3
الصفحات: ٢٧٨

(ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ...) [النساء ٥٩].

(ذلِكُمْ) : ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، اللام للبعد ، الكاف للخطاب ، الميم علامة للجمع.

الذي

اسم موصول ، وفروعه (التي) للمفرد المؤنث و (اللذان) للمثنى المذكر ، و (اللتان) للمثنى المؤنث ، و (الذين) للجمع المذكر ، و (اللاتي ، اللواتي ، اللائي) للجمع المؤنث.

الاسماء الموصولة كلها مبنية ، ما عدا (اللذان ، اللتان ، اللذين اللتين) فهما يلحقان بالمثنى ، تكون علامة رفعهما الألف وعلامة نصبهما وجرهما الياء.

يعرب الاسم الموصول حسب موقعه من الاعراب ، نحو :

قال تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللهُ ...) [البقرة ١١٨].

(الَّذِينَ) : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

قال تعالى : (وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ) [يوسف ٢١].

(الَّذِي) : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.

قال تعالى : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) [الماعون ١].

(الَّذِي) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

قال تعالى : (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما ...) [النساء ١٦].

(الَّذانِ) : مبتدأ مرفوع علامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى.

قال تعالى : (رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) [فصلت ٢٩].

١٠١

(الَّذِينَ) : اسم موصول ، مفعول به منصوب علامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى.

قال تعالى : (مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ ...) [النساء ٢٣].

(اللَّاتِي) : اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة إلى نسائكم.

قال تعالى : (إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ) [المجادلة ٢].

(اللَّائِي) : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر للمبتدأ (أُمَّهاتِهِمْ) لأن (إِنْ) النافية أهملت لانتقاض نفيها بالا فعادت الجملة إلى أصلها مبتدأ وخبر.

والاسم الموصول دائما يحتاج إلى صلة والصلة قد تتكون من جملة أو شبه جملة لا محل لهما من الإعراب. والحاجة إلى الصلة ضرورة لأننا لو قلنا (قال الذي) وتوقفنا لاحتاج الكلام إلى إيضاح المقصود بالذي.

قال تعالى : (إِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا ...) [البقرة ١٤].

(الَّذِينَ) : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

(آمَنُوا) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل.

الجملة الفعلية (آمَنُوا) صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

قال تعالى : (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) [النمل ٤٠].

عند : ظرف مكان منصوب علامة نصبه الفتحة وهو مضاف والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر ـ شبه الجملة متعلق بالخبر المحذوف.

(عِلْمٌ) : مبتدأ مؤخر مرفوع علامة رفعه الضمة.

الجملة الاسمية من المبتدأ والخبر صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

١٠٢

قال تعالى : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً) [آل عمران ٩٦].

(بِبَكَّةَ) : الباء حرف جر. بكة اسم مجرور علامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.

شبه الجملة من الجار والمجرور صلة الموصول (للذي) لا محل له من الإعراب.

١٠٣

الراء

ربّ

حرف جر شبيه بالزائد يفيد التقليل أو التكثير ، نحو :

ربّ رمية من غير رام.

يحدث مثل هذا قليلا.

ربّ مجتهد نجح.

يحدث مثل هذا كثيرا.

والاسم النكرة الذي يله رب يحتمل في إعرابه.

١ ـ أن يكون مبتدأ وذلك إذا لم يليه فعل متعد لم يستوف مفعوله.

رمية : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ.

مجتهد : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ.

٢ ـ أو أن يكون مفعولا به إذا وليه فعل متعد لم يستوف مفعوله.

نحو : رب قصر قد بنيت.

الفعل : بنيت فعل متعد لم يستوف مفعوله فلذا نقول :

رب : حرف جر شبيه بالزائد ، قصر اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به للفعل بنيت متقدم.

«رب أخ لم تلده لك أمك».

الفعل تلد : فعل متعد يحتاج إلى مفعول به ولكنه قد استوفى مفعوله وهو الضمير (الهاء) ، لذا لم يعد بحاجة إلى أن يجعل مجرور رب مفعولا به ، وعليه نعرب مجرور رب.

١٠٤

رب أخ :

رب حرف جر شبيه بالزائد

أخ اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ

وهناك واو تسمى واو رب قد تأتي معها أو قد تأتي عوضا عنها وهذا كثير وتقوم بجر الاسم بعدها لفظا

في محل ، نحو.

وليل كموج البحر أرخى سدوله

علي بأنواع الهموم ليبتلي

وجيش كجنح الليل يزحف بالحصى

وبالشوك والخطي حمر ثعالبه

وليل : الواو واو رب. ليل اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ.

وجيش : الواو واو رب جيش اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ.

ودائما يكون مجرور رب نكرة :

وقد تدخل لام الابتداء على رب كقول الشاعر :

ولرب نازلة يضيق بها الفتى

ويكون عند الله منها المخرج

ربما

حين تدخل (ما) على رب تكفها عن العمل ، أي لا تجر الاسم بعدها ولا يشترط أن يأتي اسم بعدها وإنما قد تأتي جملة فعلية.

ربما حضر محمد.

رب : حرف جر شبيه بالزائد مكفوفة عن العمل. ما زائد كافة.

حضر : فعل ماض مبني على الفتح. محمد فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة والجملة الفعلية جملة ابتدائية لا محل لها من الاعراب.

١٠٥

رويد

مصدر مرخم لفعل [أرود] بمعنى (أمهل).

ويرد على وجهين :

١ ـ مفعولا مطلقا إذا ورد منونا أو مضافا.

قال تعالى : (فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) [الطارق ١٧].

(رُوَيْداً) : مفعول مطلق منصوب علامة نصبه الفتحة.

رويدك في تعليم أخيك.

رويد : مفعول مطلق منصوب علامة نصبه الفتحة وهو مضاف إلى الكاف والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

٢ ـ اسما لفعل أمر بمعنى (أمهل) إذا لم يرد منونا أو مضافا رويد أخاك فإنه جاهل بالأمر.

رويد : اسم فعل أمر بمعنى أمهل مبني على الفتح ، الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

ريث

مصدر لفعل (ريث) بمعنى (أبطأ) ويعرب نائبا عن ظرف الزمان أو مفعولا مطلقا وهو في الحالين لازم الاضافة إلى الجملة التي تليه. وإذا اتصلت (ما) بـ (ريث) فتكون ما مصدرية ، نحو : ناقشني ريث أنهي الكتاب.

ريث : نائب عن ظرف الزمان منصوب علامة نصبه الفتحة متعلق بالفعل (ناقشني) وهو مضاف.

أنهي : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل ـ الفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.

١٠٦

الكتاب : مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة.

الجملة الفعلية (أنهي الكتاب) في محل جر مضاف إليه.

ولو قلنا : أمهلني ريثما أدرس الأمر.

ريثما : ريث : نائب عن ظرف الزمان أو (مفعول مطلق) منصوب ، علامة نصبه الفتحة.

ما : مصدرية.

أدرس : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهر. الفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.

الأمر : مفعول به منصوب ، علامة نصبه الفتحة. ما والفعل في تأويل مصدر تقديره دراسة الأمر في محل جر بالإضافة.

ملاحظة :

إن جواز إعراب كلمة (ريث) مفعولا مطلقا متأت من كون ريث معنى مساويا لكلمة (بطأ) الذي يعد مفعولا مطلقا للفعل أبطأ ، لأنه مصدر مشتق من لفظ الفعل.

١٠٧

السين

حرف تنفيس يفيد الاستقبال لا عمل له ، نحو :

قال تعالى : (وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد ٤٢].

(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) [الشعراء ٢٢٧].

(سَيَعْلَمُ) : السين للتسويف ، يعلم فعل مضارع مرفوع لتجرده. الفاعل الذين.

سوف

حرف للاستقبال لا عمل له ، نحو :

قال تعالى : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً) [النساء ٣٠].

(وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) [النساء ١٤٦].

(وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ) [المائدة ١٤].

(كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) [التكاثر ٣ ـ ٤].

(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) [الضحى ٥].

(سَوْفَ) : حرف يفيد الاستقبال.

١٠٨

سبحان

مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره (أسبح) وهو لازم الإضافة.

قال تعالى : (فَسُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) [الأنبياء ٢٢].

(فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) [الروم ١٧].

(سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ) [يس ٣٦].

(سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ ...) [الصافات ١٥٩].

(ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ) [مريم ٣٥].

فسبحان الله :

الفاء : حسب ما قبلها. سبحان مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره (أسبح) منصوب علامة نصبه الفتحة وهو مضاف إلى لفظ الجلالة (الله) ولفظ الجلالة مضاف إليه.

سبحانه : سبحان مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره (أسبح) منصوب علامة نصبه الفتحة وهو مضاف إلى الهاء ، الهاء ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.

سيّ

اسم بمعنى (مثل) وزنا ومعنى ومثناه (سيان) ، نحو :

وعظك للولد العاق وعدمه سيان.

وعظ : مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة وهو مضاف والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

سيان : خبر مرفوع علامة رفعه الألف لأنه مثنى.

والمهم جدا دخول لا النافية للجنس على المفرد سيّ واتصاله به حيث تصبح الكلمة (لا سيما) التي تفيد من حيث المعنى تخصيص ما بعدها وفي إعرابها وجوه كثيرة نفصلها على النحو التالي : ـ

١٠٩

نحتاج بدءا إلى معرفة طبيعة الاسم الذي يلي (لا سيما) ، فإذا كان الاسم بعد (لا سيما) معرفة ، جاز في الاسم :

أ ـ الرفع باعتبار (لا) نافية للجنس تعمل عمل إن الحرف المشبه بالفعل وسيّ (مثل) اسم لا منصوب وهو مضاف إلى (ما) الاسم الموصول المبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

ويعرب الاسم المعرفة خبرا لمبتدأ محذوف نقدره تقديرا مناسبا حسب السياق للجملة. والجملة الاسمية المكونة من المبتدأ والخبر صلة الموصول لا محل لها من الاعراب ـ نحو :

يجزي الله المؤمنين خيرا ولا سيما العاملون.

العاملون : اسم معرفة.

لا : نافية للجنس تعمل عمل إن الحرف المشبه بالفعل (تحتاج إلى اسم يكون محله النصب وخبر يكون محل الرفع مع خصوصيات نشرحها في موضوع لا النافية للجنس).

سيّ : بمعنى مثل اسم لا النافية للجنس منصوب علامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف إلى (ما) و (ما) اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

العاملون : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم مرفوع علامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.

الجملة الاسمية هم العاملون صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. خبر لا النافية للجنس محذوف تقديره شيء.

ب ـ الجر باعتبار (لا) نافية للجنس و (سيّ) اسمها وهو مضاف و (ما) زائدة والاسم المعرف بعدها مضاف إليه مجرور ، خبر لا النافية للجنس محذوف تقديره شيء ، نحو :

يجزي الله المؤمنين خيرا ولا سيما العاملين.

لا سيما العاملين.

١١٠

لا : نافية للجنس و (سيّ) اسم لا النافية للجنس منصوب وهو مضاف إلى العاملين والعاملين مضاف إليه مجرور علامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم. (ما) زائدة قد توسطت بين المضاف والمضاف إليه خبر لا النافية للجنس محذوف تقديره (شيء).

ملاحظة مهمة :

(سيّ) في الحالتين وردت مضافة مرة إلى ما الموصولة وأخرى إلى الاسم المعرفة بعد ما الزائدة في هذه الحالة ، وما دام اسم لا النافية للجنس مضافا فهو معرب منصوب.

أما إذا ورد الاسم بعد (لا سيما) نكرة جاز فيه.

أ ـ الرفع باعتبار (ما) موصولة ، الاسم النكرة خبر لمبتدأ محذوف.

نحو : يقبل الله التوبة من الناس ولا سيما تائب صادق.

لا : نافيه للجنس. سيّ بمعنى مثل اسم لا النافية للجنس منصوب علامة نصبه الفتحة وهو مضاف إلى (ما) الموصولة المبنية على السكون في محل جر مضاف إليه.

تائب : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ـ صادق صفة إلى (تائب) مرفوعة علامة رفعها الضمة.

الجملة الاسمية هو تائب صلة الموصول لا محل لها من الإعراب خبر لا النافية للجنس محذوف تقديره شيء.

ب ـ الجر : باعتبار (ما) زائدة وسيّ مضاف إلى الاسم النكرة والاسم النكرة مضاف إليه. خبر لا النافية محذوف تقديره شيء.

نحو : يقبل الله التوبة من الناس ولا سيما تائب صادق.

لا : نافية للجنس ـ سيّ اسم لا النافية للجنس منصوب علامة نصبه الفتحة وهو مضاف إلى تائب ، وتائب مضاف إليه مجرور. صادق صفة مجرورة علامة جرها الكسرة. (ما) زائدة توسطت المضاف والمضاف إليه.

١١١

ج ـ النصب : باعتبار لا نافية للجنس ، (سيّ) اسم لا النافية للجنس منصوب علامة نصبه الفتحة ، سيّ مضاف إلى (ما) التي تعتبر هنا نكرة مبهمة تحتاج إلى تمييز ويكون الاسم المنصوب بعد لا سيما تمييزا.

يقبل الله التوبة من الناس ولا سيما تائبا صادقا.

لا : نافية للجنس. (سيّ) اسم لا النافية للجنس منصوب علامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف إلى (ما) الإبهامية المبنية على السكون في محل جر مضاف إليه.

تائبا : تمييز منصوب علامة نصبه الفتحة.

صادقا : صفة منصوبة علامة نصبها الفتحة.

وخبر لا النافية للجنس في الاحوال الثلاث محذوف يقدر بـ (شيء) لأن (سيّ) بمعنى مثل فالتقدير يكون : لا مثلهم ، لا مثله ، لا مثلهن ، لا مثلكم ... شيء).

والملاحظ أن الكلام الذي يسبق (لا سيما) يفيد التعميم ، والكلام بعد لا سيما يفيد التخصيص.

وأن إعراب الاسم الذي يأتي بعد لا سيما سواء أكان معرفة أو نكرة يعتمد على توجيه إعراب ما المتصلة بـ (سيّ) فكلمة سيّ تكون مضافة إلى (ما) إذا اعتبرناها موصولة أو إبهامية ، وتكون مضافة إلى الاسم بعدها إذا اعتبرنا ما زائدة.

ينصب الاسم بعد لا سيما إذا اعتبرنا ما إبهامية التي تحتاج إلى تمييز منصوب ويرفع الاسم بعد لا سيما إذا اعتبرنا (ما) موصولة لأنها تحتاج إلى صلة وتتكون في هذه الحالة من جملة اسمية : مبتدأ محذوف والاسم المرفوع خبر له ، والجملة صلة الموصول.

ويكون الاسم مجرور إذا اعتبرنا (ما) زائدة تتوسط بين المضاف والمضاف إليه.

خبر لا في كل الأحوال محذوف تقديره شيء.

اسم لا في كل الأحوال مع لا سيما معرب منصوب لأنه مضاف صحيح أن (لا النافية للجنس) تعمل عمل إن الحرف المشبه بالفعل أي

١١٢

تحتاج إلى اسم محله النصب وخبر محله الرفع ولكن هناك أشياء تتعلق بلا النافية للجنس معنى وإعرابا. فهي من إخوات إنّ ولكنها تفيد نفي الخبر عن اسمها نفيا على سبيل الشمول والاستغراق أي تفيد نفي خبرها عن جنس اسمها ويشترط في اسمها أن يكون نكرة ، ويكون متصلا بـ (لا) اتصالا مباشرا ، نحو :

قال تعالى : (قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ) [هود ٤٣].

(وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ ...) [يونس ١٠٧].

نلاحظ ((عاصِمَ) ، (رَادَّ)) نكرة وقد اتصل الاسمان بـ (لا) اتصالا مباشرا ، لم يفصل بينها فاصل.

ويرد اسم لا النافية للجنس في ثلاث صور تحدد الصورة إعرابه فإذا ورد مضافا ، نحو : لا طالب علم خائب أو شبيها بالمضاف نحو : لا ساعيا في الخير مذموم ، أعربنا الاسم معربا منصوبا.

طالب : اسم لا النافية للجنس منصوب علامة نصبه الفتحة وهو مضاف وعلم مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة.

ساعيا : اسم لا النافية للجنس منصوب علامة نصبه الفتحة.

والمقصود بـ (الشبيه بالمضاف) هو الاسم المنون المقطوع عن الإضافة ولا يكتمل معناه إلا بما بعده ، فلو قلنا لا ساعيا ، لما حسن السكوت على المعنى ولاحتجنا إلى معرفة المقصود بكلمة ساعيا في أي شيء (ساعيا في الخير ، ساعيا في الشر ، ساعيا في الأرض ... وكذلك إذا قلنا : (لا بائعا ... لا طالعا ... لا سائقا ... لا قارئا ... فالمعنى يحسن السكوت عليه حين نقول لا بائعا الكتب خاسر ، لا طالعا جبلا ضعيف ، لا سائقا سيارة طفل ...

أما إذا ورد اسم لا النافية للجنس مفردا (لا مضافا ولا شبيها بالمضاف. هذا هو المقصود بالمفرد هنا وليس المقصود المعنى اللغويي الدلالة على واحد وواحدة) فيكون اسم لا النافية للجنس مبنيا على ما

١١٣

ينصب به ذلك الاسم ، فعلامة نصب المثنى مثلا الياء وعلامة نصب الاسماء الخمسة الألف ، وعلامة نصب جمع المؤنث السالم الكسرة نيابة عن الفتحة .. الخ نحو :

لا متحدين مغلوبون.

متحدين اسم لا النافية للجنس مبني على الياء لأنه جمع مذكر سالم لا أمهات صابرات على فراق الابناء.

لا نافية للجنس. أمهات اسم لا النافية للجنس مبني على الكسر في محل نصب لأنه جمع مؤنث سالم.

قال تعالى : (الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) [البقرة ٢].

(قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ) [يوسف ٩٢].

(رَيْبَ) اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح.

(تَثْرِيبَ) اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح.

وقد يحذف خبر (لا) النافية للجنس جوازا ، إذا كان مفهوما من سياق الكلام ، نحو : لا شك ، لا بد ، لا ضير ، لا بأس ، لا ريب.

تمرين

أعرب ما تحته خط :

قال تعالى : (قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ) [هود ٤٣].

(وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ) [يونس ١٠٧].

(لا جَرَمَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ) [النحل ٢٣].

(قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ) [الشعراء ٥٠].

(مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ ...) [الاعراف ١٨٦].

لا متعاونين على البر خاسران.

١١٤

يتعلم الطلاب الاعراب ولا سيما الراغبون.

علينا أن نختار الأصدقاء ولا سيما (صديق ، صديقا ، صديق) (مخلص ، مخلصا ، مخلص).

إنك صادق ولا شك.

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش

ثمانين حولا ـ لا أبا لك ـ يسأم

سوى

اسم بمعنى [غير] ويرد :

١ ـ صفة بعد اسم نكرة ، نحو : أفضّل حديثا سوى هذا الحديث. أي أفضل حديثا غير هذا الحديث.

سوى : صفة لـ (حديثا) منصوبة علامة نصبها الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

٢ ـ مستثنى مضاف.

عمل الجميع في زراعة الأرض سوى الكسول.

سوى : مستثنى منصوب علامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وسوى مضاف إلى الجاهل والجاهل مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة.

الاستثناء هو إخراج جزء من كل أو عدم مشاركة الجزء للكل في الحكم أي ما يسند إلى الكل فالزراعة مسندة إلى الجميع ولم يشارك الكسول في هذا العمل. (سوى) أفادت معنى هذا الاستثناء وأخذت موقع المستثنى الحقيقي. فسوى ليست المستثنى الحقيقي وإنما الكسول هو المستثنى الحقيقي الذي لم يشارك الجميع في زراعة الأرض. في الحقيقة (سوى) أداة للاستثناء ولكنه اسم ، فلذا يأخذ موقع المستثنى ويضاف إلى المستثنى الحقيقي الذي يرد مجرورا بالإضافة دائما مع سوى وغير.

سوى ، غير : اسمان للاستثناء ويعربان مستثنى ونطبق عليهما قواعد الاستثناء وبعد ذلك نقول (سوى ، غير) مضاف والمستثنى الحقيقي مضاف إليه مجرور.

١١٥

أ ـ فإذا كان الكلام قبل (سوى ، غير) مثبتا ، والمستثنى منه) العام ـ الكل) مذكورا وجب نصب (سوى وغير) على الاستثناء.

نحو : حضر الطلاب سوى أخيك.

كل المصائب قد تمر على الفتى

وتهون غير شماتة الحسّاد

الكلام قبل سوى مثبت والمستثنى منه (الكل أو العام) مذكور وهو (الطلاب ، كل المصائب) وهذا ما يطلق عليه النحويون : الكلام تام ومثبت لذا وجب نصب المستثنى بتقدير واستثنى أخاك وأستثني شماتة الحساد.

سوى : مستثنى منصوب (واجب النصب) علامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، سوى مضاف إلى أخي وأخي مضاف إليه مجرور علامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة ، أخي مضافة إلى الكاف والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

غير : مستثنى منصوب علامة نصبه الفتحة مضاف إلى شماتة وشماتة مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة.

ب ـ إذا كان الكلام قبل (سوى وغير) منفيا وكان المستثنى منه مذكورا جاز في إعراب (سوى وغير).

١ ـ النصب على الاستثناء أي مستثنى منصوب وهو مضاف.

٢ ـ الاتباع على البدلية أي أن تصبح (سوى وغير) بدلا من المستثنى منه والبدل يتبع المبدل منه في الإعراب.

لم يحضر الطلاب سوى المتفوقين.

الكلام قبل سوى منفي ، المستثنى منه (الطلاب) مذكور ، لذا جاز في إعراب سوى :

١ ـ سوى : مستثنى منصوب علامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، سوى مضاف والمتفوقين مضاف إليه مجرور علامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.

١١٦

٢ ـ سوى : بدل من (الطلاب) الطلاب فاعل مرفوع لذا يتبعه البدل في المحل الإعرابي ، أي نعرب : سوى : بدلا مرفوعا علامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، سوى مضاف المتفوقين مضاف إليه مجرور علامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.

ج ـ إذا كان الكلام قبل (سوى ، غير) منفيا والمستثنى منه غير مذكور وهذا ما يسميه النحويون بالاستثناء المفرغ ، في هذه الحالة نعرب (سوى وغير) حسب موقعهما من الجملة ، نحو :

ما حضر سوى أخيك.

ما : نافية ، حضر : فعل ماض مبني على الفتح ، سوى فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وسوى مضاف وأخي مضاف إليه مجرور علامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة وأخي مضاف إلى الكاف والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

ولو قلنا : ما قابلت سوى أخيك.

ما : نافية. قابل فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. سوى مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر وسوى مضاف ، أخي مضاف إليه مجرور علامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة وأخي مضاف إلى الكاف ، الكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

١١٧

تمرين

اعرب ما تحته خط بالأوجه الجائزة فيه.

١ ـ وكل مصيبات الزمان وجدتها

سوى فرقة الأحباب هينة الخطب

٢ ـ ودع كل صوت غير صوتي فإن

ني أنا الصادح المحكي والآخر الصدى

٣ ـ فما لي شفيع عند حسنك غيره

ولا سبب إلا التمسك بالود

٤ ـ وما الدنيا سوى حلم لذيذ

تنبهه تباشير الصباح

٥ ـ فما آفة الابطال غيرك في الوغى

وما آفة الاموال غير حيائكا.

٦ ـ ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم

بهن فلول من قراع الكتائب

٧ ـ فتى كملت اخلاقه غير أنه

جواد فما يبقى من المال باقيا

٨ ـ رأى كل أم وابنها غير أمه

يبيتان تحت الليل ينتحبان

٩ ـ ويعجبني دأب الذين ترهبوا

سوى أكلهم كد النفوس الشحائح

١٠ ـ ليس به عيب سوى أنه

لا تقع العين على شبهه

١١٨

الشين

شتان :

اسم فعل ماض بمعنى افترق مبني على الفتح شتان ما بين الثرى والثريا.

شتان

اسم فعل ماض بمعنى افترق ، مبني على الفتح.

ما : اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل رفع فاعل لاسم الفعل شتان.

صه

اسم فعل أمر بمعنى اسكت وهو مبني على الكسر فاعله ضمير مستتر تقديره أنت.

صه ، فإن أباك يتكلم.

صه : اسم فعل أمر بمعنى اسكت ، مبني على الكسر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت.

١١٩

العين

عدا

تفيد الاستثناء وترد.

١ ـ حرفا يجر المستثنى بعده ، نحو :

فرح الاصدقاء بنجاحك عدا الحسود.

عدا : اداة استثناء وهو حرف جر ـ الحسود : اسم مجرور علامة جره الكسرة. وهو المستثنى.

٢ ـ فعلا ماضيا جامدا ينصب المستثنى وفاعله مستتر تقديره هو أو هي ... الخ نحو : فرح الاصدقاء بنجاحك عدا الحسود.

عدا : فعل ماض جامد يفيد الاستثناء. فاعله ضمير مستتر تقديره هو الحسود مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة.

وجملة (عدا الحسود) في محل نصب حال بتقدير خالين من الحسود.

أو خلوا من الحسود.

وإذا جاءت ما المصدرية قبل (عدا) (ما عدا) فيجب إعرابها فعلا ويجب نصب الاسم بعدها مفعولا به ، ثم نقول ما المصدرية والفعل في تأويل مصدر تقديره خلوا من ـ في محل نصب حال.

ساعد الناس إخوانهم ما عدا البخيل.

١٢٠