المعجم المفصّل في الإعراب

طاهر يوسف الخطيب

المعجم المفصّل في الإعراب

المؤلف:

طاهر يوسف الخطيب


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٤٢

الإعراب. «حقّا» : مفعول فيه ، نائب ظرف زمان ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بمحذوف خبر مقدّم. «أنّك» : «أنّ» : حرف توكيد ونصب مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم «أنّ». «مسافر» : خبر «أنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «أنّ» وما بعدها في محلّ رفع مبتدأ).

ـ نائب فاعل ـ

ينوب عن الفاعل في الإعراب وليس في العمل ، فيكون مرفوعا دائما ، ولا يأتي إلّا بعد الفعل المجهول ، وينوب عن الفاعل :

١ ـ المفعول به ، نحو : «سرق الدّار» والأصل : «سرق اللصّ الدّار».

٢ ـ المجرور بحرف الجرّ ، نحو قوله تعالى : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ)(١) («أيديهم» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه نائب فاعل للفعل «سقط». وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه).

٣ ـ الظرف المتصرّف ، نحو : «سهرت اللّيلة الجميلة».

٤ ـ ضمير المصدر المتصرّف المختصّ ، نحو قوله تعالى : (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ)(٢).

(نائب فاعل «حيل» ضمير المصدر المفهوم من الكلام والتقدير : حيل الحؤول المعهود بينهم وبين ما يشتهون).

ـ ناجزا ـ

تأتي في نحو قولك : «بعته ناجزا بناجز» أي كاملا بكامل ، ويعرب : («ناجزا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ نادرا ـ

تأتي في نحو قولك : «تتساقط الثلوج على السواحل نادرا» («نادرا» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

__________________

(٢) سورة سبأ : آية ٥٤.

(١) سورة الأعراف : آية ١٤٩.

٤٤١

ـ الناسخ ـ

تدخل النواسخ على الجمل الاسميّة فتغيّر حكمها في المعنى والإعراب. والنواسخ هي : كان وأخواتها ، كاد وأخواتها ، لا النافية للجنس وأخواتها ، ظنّ وأخواتها ، إنّ وأخواتها. انظر كلّا في مادّته.

ـ ناشدتك الله ـ

تأتي في نحو قولهم : «ناشدتك الله إلّا رحمتني» أي استحلفتك بالله ، وفي هذا التركيب يجب تقدير نفي قبل الفعل الأوّل : «لا استحلفك بالله إلا رحمتك إياي» ، وتعرب على النّحو التالي : («ناشدتك» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به. «الله» : لفظ الجلالة ، مفعول به ثان منصوب بنزع الخافض. «إلّا» : أداة استثناء مبنيّة على السكون لا عمل لها. «رحمتني» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبني على الفتح في محلّ رفع فاعل. والنّون للوقاية. والياء ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ نصب مفعول به).

ـ النّاقص ـ

انظر : الأفعال النّاقصة.

ـ ناهيك ـ

تأتي بمعنى : حسبك وكافيك ، وتعرب في نحو : «ناهيك بدين الله».

(«ناهيك» : خبر مقدّم مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثقل. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. «بدين» : الباء حرف جرّ زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب ، «دين» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ مؤخّر. وهو مضاف. «الله» : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٤٤٢

ونحو : «هذا خالد ناهيك من بطل». («ناهيك» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ونحو : «هذا رجل ناهيك من رجل».

(«ناهيك» : نعت لـ «رجل» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثّقل. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«رجل» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على التمييز).

ـ نبّأ ـ

فعل يتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل ، الثاني والثالث أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «نبّأته الخبر صحيحا» («نبّأته» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به أوّل. «الخبر» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. «صحيحا» : مفعول به ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد تسدّ «أنّ» واسمها وخبرها مسدّ مفعولي «نبّأ» الثاني والثالث ، نحو : نبّأت أخي أنّ العلم مفيد» المصدر المؤوّل من «أنّ العلم مفيد» سدّ مسدّ مفعولي «نبّأ» الثاني والثالث.

ـ نحن ـ

من ضمائر الرفع المنفصلة للمتكلّم الجمع ، نحو : «نحن رجال مخلصون» («نحن» : ضمير منفصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع مبتدأ. «رجال» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مخلصون» : نعت «رجال مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم).

ـ نحلة ـ

تأتي في نحو قوله تعالى : (وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً)(١) أي هبة أو عطاء خالصا.

__________________

(١) سورة النساء : آية ٤.

٤٤٣

(«نحلة» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة) ومنهم من يعتبرها مصدرا في موضع الحال.

ـ نحو ـ

بمعنى : ناحية ، وتعرب :

١ ـ نائب ظرف زمان ، إذا أضيفت إلى اسم زمان ، نحو : «زرته نحو السّاعة الثامنة» («نحو» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «زرته»).

٢ ـ نائب ظرف مكان ، إذا أضيفت إلى اسم مكان ، نحو : «ذهبت نحو البستان».

٣ ـ مفعولا مطلقا ، نحو : «الجملة الفعليّة تتألف من الفعل والفاعل نحو : يهطل المطر».

٤ ـ اسما مجرورا بالكسرة ، نحو : «تكون «كان» زائدة في نحو : ما كان أبهى المباراة».

ـ نجوم ـ

تأتي في قول الشاعر :

«الشّمس طالعة ليست بكاسفة

تبكي عليك نجوم اللّيل والقمرا»

(«نجوم» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف).

ـ النّداء ـ

انظر : أحرف النّداء.

ـ النّدبة ـ

هي نداء المتفجّع عليه أو المتوجّع منه ، ولا تستعمل لنداء المندوب إلّا «وا» وإذا استعملت «يا» فشرطها أن يزول كلّ التباس بالنداء الحقيقي.

وللمنادى المندوب ثلاثة أوجه : إما أن يكون :

٤٤٤

١ ـ مجرّدا من الألف الزّائدة وهاء السّكت ، نحو : «وا كبد» «وا يوسف».

٢ ـ مزيّلا بالألف الزائدة ، نحو : «وا كبدا».

٣ ـ مزيّلا بالألف الزائدة وهاء السكت ، نحو : «وا كبداه» ، «وا مقلتاه».

(«وا مقلتاه» : «وا» : حرف نداء للندبة. «مقلتاه» : منادى مندوب مبنيّ على الضمّة المقدّرة على ما قبل الألف لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة ، في محلّ نصب على أنّه منادى مندوب. والألف للندبة. والهاء حرف زائد للسّكت).

ولا يكون المنادى المندوب إلّا معرفة ، وتقدّر علامة إعراب الاسم المندوب أو علامة بنائه على ما قبل ألف النّدبة ، وللمنادى المندوب أوضاع المنادى في البناء والإعراب.

ـ نزال ـ

اسم فعل أمر بمعنى «انزل» مبنيّ على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

ـ نزع الخافض ـ

عند ما يحذف حرف الجرّ ويأتي الاسم بعده منصوبا يسمّى : منصوبا على «نزع الخافض». كما جاء في قوله تعالى : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً)(١) أي واختار موسى من قومه سبعين رجلا.

(«قومه» : مفعول به منصوب على نزع الخافض ، أي انتزاع حرف الجرّ من قبله ، إذا الأصل من قومه ، وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ نصب ـ

النّصب أي الشيء الناتىء ، الظّاهر ، القائم كالرّمح أو البناء ، وتعرب «نصب» حسب موقعها في الجملة ، نحو : «وضعت مهنة الهندسة نصب عينيّ» أي

__________________

(١) سورة الأعراف : آية ١٥٥.

٤٤٥

ظاهرة أو ماثلة أمام عيني. وتعرب : («نصب» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة) ونحو : «هذا نصب عينيّ» («نصب» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ النّصب ـ

النّصب هو التغيير الذي يلحق آخر الكلمة ، وعلامته الفتحة أو ما ينوب منابها ، ولا يكون إلّا في الفعل المضارع والأسماء.

أ ـ النّصب في الفعل المضارع :

ينصب الفعل المضارع إذا سبق بإحدى أدوات النصب ، وعلامة نصبه الفتحة ، نحو : «لن يسافر أخي غدا» ، أو الفتحة المقدّرة ، نحو : «لن يرى العذاب بعد الآن» أو حذف النون في الأفعال الخمسة ، نحو : «أن تدرسوا خير لكم».

ب ـ النصب في الأسماء :

ينصب الاسم إذا كان :

١ ـ خبرا للأفعال الناقصة ، أو لـ «ليس» وأخواتها.

٢ ـ اسما لـ «لا» النافية للجنس.

٣ ـ نعتا لاسم منصوب.

٤ ـ مفعولا ، أو حالا ، أو تمييزا.

وعلامة النّصب في الأسماء هي :

١ ـ الفتحة ، إذا لم يكن الاسم «جمع مذكر سالما ، أو جمع مؤنث سالما ، أو ملحقا بهما» ، ولا «مثنّى» ولا من «الأسماء الستّة».

٢ ـ الياء ، في المثنّى وجمع المذكّر السالم.

٣ ـ الكسرة ، في جمع المؤنث السّالم.

٤ ـ الألف ، في الأسماء الستّة.

ـ النّظر ـ

تأتي في قولهم : «أمعن النّظر» وتعرب : («النّظر» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

٤٤٦

ـ النّعت ـ

النّعت هو تابع يذكر لبيان صفة في متبوعه ، وهو قسمان : ١ ـ النّعت الحقيقي ٢ ـ والنّعت السّببي.

١ ـ النّعت الحقيقي :

وهو ما دلّ على معنى في منعوته نفسه ، وتبع هذا المنعوت في جميع حالاته الصّرفيّة والنحويّة ، رفعا ونصبا وجرا ، تذكيرا وتأنيثا ، إفرادا وتثنية وجمعا ، تعريفا وتنكيرا. نحو : «هذا تلميذ نشيط ، هذه تلميذة نشيطة ، هذان التلميذان النشيطان ، هاتان التلميذتان النّشيطتان ، .... إلخ».

٢ ـ النعت السّببي :

وهو ما دلّ على ما له علاقة بمنعوته ، فيرفع اسما ظاهرا يشتمل على ضمير يعود إلى المنعوت ، نحو : «هذا طفل حسن وجهه» («حسن» : نعت «طفل» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «وجهه» : فاعل للصفة المشبّهة «حسن» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة). يتبع النعت السببي ما قبله في التعريف والتنكير والإعراب وما بعده في التأنيث والتذكير ، نحو : «هذا رجل نظيفة ثيابه».

ـ نعم ـ

فعل ماض جامد لإنشاء المدح ، نحو قوله تعالى : (نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)(١).

(«نعم» : فعل ماض جامد لإنشاء المدح ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «المولى» : فاعل «نعم» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر).

ونحو : «نعم التلميذ خالد».

(«خالد» : خبر لمبتدأ محذوف مرفوع بالضمة ، والتقدير : نعم التلميذ هو خالد).

__________________

(١) سورة الأنفال : آية ٤٠.

٤٤٧

ويجوز إعراب : «خالد» : مبتدأ مؤخّر وجملة «نعم التلميذ» في محل رفع خبر مقدّم.

وقد تدخل اللّام الموطئة للقسم على الفعل «نعم» فنقول : «لنعم التلميذ خالد».

ـ نعم ـ

حرف جواب مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب ، ويتبع ما قبله في الإيجاب والنفي ، ومن معانيه :

١ ـ التّصديق بعد الخبر ، وذلك إذا وقع بعد جملة خبريّة ، نحو : «نهض عليّ ، ما نهض ، نعم».

٢ ـ الوعد ، وذلك إذا جاء بعد الأمر أو النّهي أو التحضيض ، نحو : «لا تخف ، نعم» ، «أدرس جيدا ، نعم» ، «هلّا قرأت ، نعم».

٣ ـ الإعلام للمستخبر ، إذا وقع بعد الإستفهام ، نحو : «هل تفوّقت؟ نعم».

٤ ـ التوكيد ، وذلك إذا صدّر الكلام به ، نحو : «نعم إنّك تلميذ نشيط».

ـ نعم وبئس ـ

فعلان جامدان لإنشاء المدح والذّم. «نعم» : فعل منقول من نعم الرجل إذا أصاب نعمة. و «بئس» : فعل منقول من بئس اليتيم إذا أصابه بؤس ، ثم دخل عليهما تغيير في اللفظ وتغيير في المعنى فاستعملا للمدح والذمّ وأصبحا فعلين جامدين.

ويشترط في فاعل «نعم وبئس» أن يكون :

١ ـ مقترنا بـ «أل» ، نحو : «نعم البطل خالد».

٢ ـ أو مضافا إلى المقترن بـ «أل» ، نحو : «نعم رجل الخير : المتبرع».

٣ ـ ضميرا مستترا مفسّرا بنكرة ، نحو : «نعم قولا : الصدق».

٤ ـ كلمة «ما» الّتي هي معرفة بمعنى «شيء» ، نحو : «نعم ما ترغب فيه : العلم».

٤٤٨

ـ نهمّا ـ

لفظ مركّب من الفعل الجامد «نعم» و «ما» الإسميّة ، وتأتي في نحو قوله تعالى : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ)(١).

(«نعمّا» : فعل ماض جامد مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الميم. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «ما» : اسم نكرة بمعنى «شيء» مبنيّ على السكون في محل نصب على التمييز. «هي» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف).

ـ نفس ـ

لفظ يفيد التوكيد المعنوي إذا ارتبط بضمير يعود إلى المؤكّد ، ويطابقه إفرادا وجمعا وتذكيرا وتأنيثا ، نحو : «نجح المجتهدون أنفسهم» و «نجحت المجدّات أنفسهنّ» («نجح» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المجتهدون» : فاعل «نجح» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. «أنفسهم» : توكيد لـ «المجتهدون» تبع المؤكّد في حالة الرفع مرفوع بالضمّة. وهو مضاف. «هم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة).

ـ نفسا ـ

تأتي في قولهم : «طبت به نفسا» أي طابت نفسي به وتعرب :

(«نفسا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ نقدا ـ

تأتي في نحو قولك : «أخذت الثّمن نقدا» وتعرب («نقدا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ النّكرة ـ

قد تقع النكرة بعد المعرفة ، نحو قولك : «جلست مع خالد شابّ مثقّف»

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٢٧١.

٤٤٩

(«شابّ» : اسم نكرة وقع بعد اسم معرفة ، فهو بدل من «خالد» مجرور بالكسرة الظاهرة) ، ونحو : «جلست مع خالد شابّا مثقّفا («شابا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ النّواسخ ـ

النواسخ وتسمّى الأفعال النّاقصة ، وسميت بذلك لأنّ المعنى لا يتمّ بذكرها مع مرفوعها إذ لا بدّ من ذكر منصوبها حتى يتمّ المعنى ، فالمنصوب ليس فضلة بل هو شبيه بالفضلة ، وهو في الأصل خبر المبتدأ ، بخلاف غيرها من الأفعال حيث يتمّ معناها عند ذكر فاعلها.

انظر : ناسخ.

ـ النّواصب ـ

انظر : النّصب.

ـ نولك أن تفعل كذا ـ

بمعنى : ينبغي عليك أن تفعل كذا ، والقصد أن يقول : «تناولك كذا».

ـ نومان ـ

بمعنى : «يا كثير النوم» وتعرب :

(«نومان» : منادى مبني على الضمّ في محلّ نصب بفعل النّداء المحذوف).

ـ نيسان ـ

اسم الشهر الرابع من السنة الميلاديّة ، ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «أسبوع». انظر : أسبوع.

ـ نيّف ـ

النّيّف : هي الزيادة فنقول : نيّف على فلان أي زاد عليه. ونقول : نيّف خالد

٤٥٠

على الخمسين ، أي زاد عمره على الخميس. وتلازم كلمة «النيّف» التذكير ولو كان المعدود مؤنّثا وهي كناية عن العدد ما بين الواحد والتسعة ، وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «اشتريت عشرين قلما ونيّفا» («نيّفا» : اسم معطوف على «قلما» منصوب بالفتحة الظاهرة) و «كتبت نيّفا وعشرين صفحة» («نيّفا» : مفعول به لفعل «كتب» منصوب بالفتحة الظاهرة. «وعشرين» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتحة لا محلّ له من الإعراب. «عشرين» : اسم معطوف على «نيّفا» منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم. «صفحة» : تمييز منصوب بالفتحة). فكلمة «نيّف» يمكن أن تعطف على العدد ، ويمكن أن يعطف العدد عليها.

٤٥١

باب الهاء

ـ ه ـ

تأتي «الهاء» على ضربين :

أ ـ هاء الضّمير : هي ضمير متّصل للغائب المفرد المذكر ، يبنى في محلّ :

١ ـ جرّ بحرف الجرّ ، نحو : «سلّمت عليه».

٢ ـ جرّ مضاف إليه ، نحو : «باع خالد مواسمه».

٣ ـ نصب اسم «إنّ» وأخواتها ، نحو : «إنّه بنّاء ماهر».

٤ ـ نصب مفعول به ، نحو : «زارني خالد فأكرمته».

ب ـ هاء السّكت : هي حرف يزاد في آخر الكلمة عند الوقف ، مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب ، وذلك في الحالات التالية :

١ ـ الأمر المبنيّ على حذف آخره ، نحو : «عه ، فه».

٢ ـ عند جرّ «ما» الاستفهاميّة ، نحو : «لمه ، بمه».

٣ ـ المضارع المجزوم ، إذا كان معتل الآخر ، نحو : «لم يعه ، لم يرمه».

٤ ـ وقد تزاد بعد ألف النّدبة ، نحو : «وا معتصماه ، وا يوسفاه».

ـ ها ـ

تأتي على ثلاثة أوجه :

أ ـ ها الضمير : تكون ضميرا للغائبة المفردة المؤنّثة ، وتأتي ضمير جرّ أو نصب ، نحو : «أرسلها والدها إلى مدرستها».

٤٥٢

(«أرسلها» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة. «ها» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.

«والدها» : فاعل «أرسل» مرفوع بالضمّة. وهو مضاف. «ها» : ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه) ولا ترد ضمير رفع.

ب ـ ها ـ اسم فعل أمر : بمعنى : «خذ» ، مبنيّ على السّكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، أنت ، أنتما ، أنتم أنتنّ (حسب المخاطب) ، نحو : «ها القلم» بمعنى : خذ القلم. ويجوز مدّ ألفها : هاء ، وتستعمل مع كاف الخطاب ودونها والأفصح أن تتصرّف همزتها ، فنقول للمفرد المذكّر : هاء ، وللمفرد المؤنث : هاء ، وللمثنى : هاءما ، وللجمع المذكر : هاؤم ، وللجمع المؤنث : هاؤنّ. وإذا لحقتها كاف الخطاب تصبح : هاك ، هاكما ، هاكم ، هاك ، هاكما ، هاكنّ. وقد تلحقها الهمزة مفتوحة قبل كاف الخطاب وتصرف الكاف ، نحو : هاءك ، هاءكما ... الخ ومن شواهدها قوله تعالى : (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ)(١) («هاؤم» : اسم فعل أمر مبنيّ على السكون ، وحرّك بالضمّ منعا لالتقاء الساكنين ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنتم. «اقرأوا» : فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتّصاله بواو الجماعة. والواو : ضمير متّصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. «كتابيه» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والهاء حرف للسكت مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ج ـ ها التنبيهية : حرف تنبيه ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، تدخل على :

١ ـ اسم الإشارة لغير البعيد ، نحو : «هذا ، هذان ، هؤلاء».

٢ ـ أيّ وأيّة في النداء ، نحو : «يا أيّها ، يا أيّتها».

٣ ـ ضمير الرّفع المخبّر عنه باسم الإشارة ، نحو قوله تعالى : (ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ)(٢).

٤ ـ وقد تدخل على الفعل الماضي المقترن بـ «قد» ، نحو : «ها قد فزت ، والحمد لله».

__________________

(١) سورة الحاقة : آية ١٩.

(٢) سورة آل عمران : آية ١١٩.

٤٥٣

ـ ها أنذا ، ها نحن أولاء ـ

قد يفصل بين «ها» التنبيهيّة وأسماء الإشارة بضمائر الرّفع المنفصلة ، نحو : «ها أنذا ، ها نحن أولاء» وتعرب على النّحو التالي :

(«ها» : حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أنا» : ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر).

ـ هىء هيء أو هأ هأ ـ

اسم صوت لدعوة الإبل للأكل ، مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

ـ هاء ـ

انظر «ها» الّتي هي اسم فعل أمر.

ـ هاؤليّاء ـ

تصغير «هؤلاء». انظر : هؤلاء.

ـ هاؤم ـ

اسم فعل أمر مبنيّ على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنتم. نحو قوله تعالى : (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ)(١) حركت «هاؤم» بالضمّ منعا لالتقاء الساكنين.

ـ هات ـ

اسم فعل أمر مبنيّ على الكسر ، بمعنى : أعطني يستوي فيه المذكر والمؤنث ، مفردا كان ، أو مثنّى أو جمعا ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، أنت ، أنتم ... حسب المخاطب. نحو : «هات الكتاب».

__________________

(١) سورة الحاقة : آية ١٩.

٤٥٤

ـ هاتا ـ

لفظ مؤلّف من «ها» التنبيهيّة و «تا» الإشاريّة ، نحو : «تا تلميذة مجتهدة» («تا» : اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محلّ رفع مبتدأ). انظر «تا» الإشاريّة.

ـ هاتاك ـ

لفظ مؤلّف من «ها» التنبيهيّة و «تا» الإشاريّة وكاف الخطاب.

انظر : «تا» الإشاريّة.

ـ هاتان ، هاتانّ ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «تان» الإشاريّة. انظر : «تان» الإشاريّة.

ـ هاته ، هاته ، هاتهي ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «ته» الإشاريّة. انظر : «ته» الإشاريّة.

ـ هاد ـ

اسم صوت لزجر الإبل ، مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

ـ هاك ـ

اسم فعل أمر بمعنى : خذ ، مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

ويستعمل للمذكّر والمؤنّث والمفرد والمثنّى والجمع ، نحو : «هاك ، هاك ، هاكما ، هاكم ، هاكنّ».

ـ هال ـ

اسم صوت لزجر الخيل مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

ـ هؤلاء ـ

لفظ مؤلف من «ها» التنبيهيّة و «أولاء» الإشاريّة. انظر : أولاء.

٤٥٥

ـ هاهنا ـ

لفظ مركب من «ها» التنبيهيّة و «هنا» الإشاريّة. نحو : «المعهد ها هنا».

(«المعهد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «ها» : حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «هنا» : إسم إشارة للمكان مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه. متعلّق بخبر محذوف تقديره : موجود.

ـ هايهات ـ

لغة في «هيهات». انظر : هيهات.

ـ هايهان ـ

لغة في «هيهات». انظر : هيهات.

ـ هب ـ

تأتي :

١ ـ فعل أمر جامد بمعنى : «احسب» ، تستعمل للأمر فقط ، من أفعال القلوب الّتي تفيد الظنّ والرجحان ، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «هب الصدق منجاة» («هب» : فعل أمر من أفعال القلوب ، مبنيّ على السكون المقدّر ، لا محلّ له من الإعراب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «الصدق» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «منجاة» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعل أمر بمعنى : «أعطى» ، أصلها «وهب» ، تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، نحو : «هب المجتهد جائزة».

٣ ـ فعل أمر بمعنى : «خاف» ، أصلها «هاب» ، تتعدّى إلى مفعول به واحد ، نحو : «هب الله العليّ القدير». أي : خفه.

ـ هبّ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا بمعنى : «شرع» ، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ،

٤٥٦

ويشترط في خبرها أن يكون جملة فعليّة فعلها فعل مضارع غير مقترن بـ «أن» ، نحو : «هبّ الفلّاح يحرث الحقل». («هبّ» : فعل ماض ناقص ، من أفعال الشروع ، مبني على الفتحة الظاهرة. «الفلّاح» : اسم «هبّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يحرث» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «الحقل» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة : وجملة «يحرث الحقل» في محلّ نصب خبر «هبّ»).

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا بمعنى : «انطلق» ، نحو : «هبّ المتسابقون من نقطة الصفر». («هبّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المتسابقون» : فاعل «هبّ» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم).

ـ هج ـ

اسم صوت لزجر «الغنم» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

ـ هجا ـ

اسم صوت لزجر «الكلب» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

ـ هدّ ـ

فعل ماضى يستعمل لإنشاء المدح ، تقول : «هذا عصاميّ هدّك من عصاميّ» ، بمعنى : كفاك أو غلبك ... الخ ، ومنهم من يثنّيه ويجمعه ويذكّره ويؤنّثه ، ومنهم من يستعمله بلفظ واحد للمفرد والمثنّى والجمع والمذكّر والمؤنّث. ومنهم من يجريه مجرى المصدر ، فيعربه حسب موقعه في الجملة.

ـ هذا ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «ذا» الإشاريّة. انظر : ذا الإشاريّة.

ـ هذا ذيك ـ

من المصادر المثنّاة بمعنى : «حنانيك» ، تعرب مفعولا مطلقا منصوبا بالياء لأنّه بصيغة المثنّى. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه.

٤٥٧

ـ هذان ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «ذان» الإشاريّة. انظر : ذان.

ـ هذه ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «ذه» الإشاريّة. انظر : ذه.

ـ هذين ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «ذين» الإشاريّة. انظر : ذين.

ـ هكذا ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «كاف» التشبيه و «ذا» الإشاريّة ، نحو قوله تعالى : (أَهكَذا عَرْشُكِ)(١).

(«أهكذا» : الهمزة حرف استفهام مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ها» : حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. و «الكاف» : حرف بمعنى : «مثل» مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر مقدّم. وهو مضاف. و «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه.

«عرشك» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ هل ـ

حرف استفهام على سبيل الاستخبار ، مختصّ بالتّصديق الإيجابي ، نحو قوله تعالى : (قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا)(٢) («هل» : حرف استفهام مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ وقد يراد بها التنبيه أو التبكيت أو النفي ، نحو قوله تعالى : (هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ)(٣) ، ونحو قوله تعالى أيضا : (هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ)(٤)

__________________

(١) سورة النمل : آية ٤٢.

(٢) سورة الأنعام : آية ١٤٨.

(٣) سورة الأنبياء : آية ٣.

(٤) سورة الأعراف : آية ١٤٧.

٤٥٨

(«هل» : حرف استفهام يتضمّن معنى النفي ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ وقد تتضمّن معنى «قد» ، كما جاء في قوله تعالى : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً)(١). أي : قد أتى على الإنسان ... وتختصّ «هل» بدخولها على الفعل ، فإذا تلاها اسم بعده فعل ، كان الاسم فاعلا لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور ، نحو : «هل أبوك قدم» ، («أبوك» : فاعل لفعل محذوف والتقدير : قدم أبوك قدم ، مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف. و «الكاف» : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ هلا ـ

اسم صوت لزجر «الخيل» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

ـ هلا ـ

اسم فعل أمر بمعنى : «أسرع» مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر ، يقدّر بحسب المخاطب ، أنت ، أنت ، أنتما ، أنتم ، أنتنّ.

ـ هلّا ـ

١ ـ إذا دخلت على الفعل الماضي ، فهي حرف للتّوبيخ أو التّنديم ، نحو : «هلّا كتبت فرضك». («هلّا» : حرف توبيخ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

٢ ـ إذا دخلت على الفعل المضارع ، فهي حرف للتحضيض ، نحو : «هلّا تدرس جيّدا فتفوز في الامتحان». («هلّا» : حرف تحضيض مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

٣ ـ وإذا دخلت على اسم ظاهر ، فهو فاعل لفعل محذوف يفسّره ما بعده ، أو سياق الكلام ، نحو : «هلّا خالد يدرس الأمثولة». أي : هلّا يدرس خالد

__________________

(١) سورة الإنسان : آية ١.

٤٥٩

يدرس ... («خالد» : فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور ، مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٤ ـ أمّا إذا دخلت على جملة اسميّة ، فيجب أن نقدّر بعدها فعل «تكون» مع اسمها ، نحو قول الشاعر :

«ونبّئت ليلى أرسلت بشفاعة

إليّ فهلّا نفس ليلى شفيعها»

(«نفس» : مبتدأ مرفوع بالضمة. وهو مضاف.

«ليلى» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. «شفيعها» : خبر مرفوع بالضمّة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. والجملة الاسميّة من المبتدأ والخبر في محلّ نصب خبر «يكون» المحذوفة مع اسمها).

ـ هلال ـ

تأتي في نحو قولهم : «الليلة الهلال» وتعرب على النحو التالي. («الليلة» : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، في محل رفع خبر مقدّم. «الهلال» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ هلمّ ـ

اسم فعل أمر ، تستعمل لازمة ومتعدّية ، وتأتي بمعنى :

ـ «أقبل» ، نحو قوله تعالى : (وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا)(١) («هلمّ» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت) وقد تستعمل بلفظ واحد للمفرد والمثنّى والجمع والمذكّر والمؤنث ، نحو : «هلمّ يا رجال ، هلمّ يا نساء».

وقد يلحقون بها الضمائر ، نحو : «هلمّ ، هلمّا ، هلمّي ، هلمّوا ، هلممن» ويعربونها ، («هلمّوا» : فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل).

ـ «أحضر» ، نحو قوله تعالى : (هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ)(٢) أي : أحضروا

__________________

(١) سورة الأحزاب : آية ١٨.

(٢) سورة الأنعام : آية ١٥.

٤٦٠