المعجم المفصّل في الإعراب

طاهر يوسف الخطيب

المعجم المفصّل في الإعراب

المؤلف:

طاهر يوسف الخطيب


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٤٢

ـ مرمى ـ

تعرب ظرف مكان منصوبا بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر ، على أنّه مفعول فيه ، نحو : «رميت مرمى سمير».

ـ مساء ـ

تعرب ظرف زمان منصوبا بالفتحة على أنّه مفعول فيه ، نحو : «زارني مساء».

ـ مسبع ـ

اسم معدول عن «سبعة سبعة» ممنوع من الصرف. يعرب إعراب «متسع». انظر : متسع.

ـ مستترة ـ

انظر : «الضمائر المستترة» في «الضمير».

ـ مستثنى ـ

انظر : استثناء.

ـ مستغاث ـ

انظر : استغاثة.

ـ مسدس ـ

اسم معدول عن «ستّة ستّة» ممنوع من الصرف. يعرب إعراب «متسع» انظر : متسع.

ـ مشافهة ـ

تعرب في نحو قولك : «جرى الكلام بيننا مشافهة».

(«مشافهة» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة) أو مفعولا مطلقا ، على أساس أنّه يبيّن نوع الكلام.

٤٢١

ـ مصدريّة ـ

انظر : الأحرف المصدريّة.

ـ المصدر بمنزلة الجمع ـ

قد يأتي المصدر بمنزلة الجمع في نحو قولك : «نساء نوح يبكين الفقيد» أي نساء نوائح.

ـ المصدر المعرّف بـ «أل» ـ

قد تدخل «أل» التعريف على المصدر فيعرّف بها ، وحقّه في ذلك الرّفع على الابتداء ، نحو قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(١).

ـ المضارع ـ

الفعل المضارع فعل معرب ، يدلّ على الزّمن الحاضر وقد يدلّ على الزّمن الماضي بإدخال إحدى الأدوات الجازمة عليه ، نحو : «لم يكتب خالد الفرض» ، أو على المستقبل بإدخال «السين» أو «سوف» عليه ، نحو : «سوف يغادر المصطافون لبنان» وقال بعضهم إن المضارعة بين الفعل والاسم هي بدخول اللّام على الفعل كدخولها على الاسم ، نحو : «إنّ خالدا ليكتب الدّرس».

ـ المضارعة ـ

أحرف المضارعة هي : الهمزة ، النّون ، الياء ، التّاء. مجموعة في كلمة «أنيت» ، تدخل على أوّل الفعل المضارع.

ـ المضاف ـ

قد يذكّر المضاف أو يؤنّث تبعا في ذلك المضاف إليه ولكن بشترط أن يكون المضاف صالحا لأن يحلّ مكانه المضاف إليه. نحو : «بترت بعض أصابعه» ، ونحو قول الشاعر :

وما حبّ الدّيار شغفن قلبي

ولكن حبّ من سكن الدّيارا»

__________________

(١) سورة الفاتحة : آية ١.

٤٢٢

ـ مطلقا ـ

تأتي في نحو قولك : «لا تفكّر في المستقبل مطلقا فكّر في الحاصر» وتعرب :

ظرفا لاستغراق زمن المستقبل ، منصوبا على أنّه مفعول فيه. أو مفعولا مطلقا حالّا محلّ المصدر «تفكيرا».

ـ مع ـ

تفيد المصاحبة واجتماع شيئين معا ، وهي :

١ ـ اسم بدليل جرّها ، نحو قوله تعالى : (هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ)(١) ونحو : «تركت البيت مع الفجر» («مع» : ظرف زمان ، منصوب على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «الفجر» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٢ ـ حرف ، إذا كانت ساكنة العين ، نحو قول الشاعر :

«فريشي منكم وهواي معكم

وإن كانت زيارتكم لماما»

(«معكم» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ.

وقد تأتي «مع» منقطعة عن الإضافة وفي هذه الحالة ترد منصوبة نحو قول امرىء القيس :

«مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا

كجلمود صخر حطّه السيل من عل»

(«معا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ معاذ الله ـ

بمعنى : أعوذ بالله أي ألتجىء إليه ، وهو مصدر يلازم النّصب ، نحو قوله تعالى : (مَعاذَ اللهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ)(٢).

(«معاذ» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : أعوذ ، منصوب بالفتحة

__________________

(١) سورة الأنبياء : آية ٢٤.

(٢) سورة يوسف : آية ٧٩.

٤٢٣

الظاهرة. وهو مضاف. «الله» : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ معرب ـ

المعرب هو كل اسم أو فعل يتغيّر آخره بتغيّر تركيب الجملة ، نحو : «هذا تلميذ» ، «شاهدت تلميذا» ، «سلّمت على تلميذ» فـ «تلميذ» في المثل الأوّل خبر للمبتدأ ، و «تلميذا» : في المثل الثاني مفعولا به لفعل «شاهد» ، وتلميذ» في المثل الثالث اسم مجرور بحرف الجرّ.

ونحو : «يدرس خالد الدّرس» ، «لم يدرس خالد الدّرس» «لن يدرس خالد الدّرس». فالفعل «يدرس» في المثل الأوّل معرب مرفوع لتجرّده عن النواصب والجوازم وفي المثل الثاني معرب مجزوم لأنّه مسبوق بأداة جزم ، وفي المثل الثالث منصوب لأنّه مسبوق بأداة نصب.

ويعرب من الكلمات قسمان :

١ ـ الأفعال الّتي لم تتّصل بها نون الإناث أو نون التوكيد ، نحو «يتنزّه ، يتنزّهون».

٢ ـ الأسماء الّتي ليست شبه حرف ، نحو : سعيد ، عزيز ، ... الخ».

ـ معشر ـ

اسم معدول عن «عشرة عشرة» ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «متسع» انظر : متسع.

وقد تأتي «معشر» بمعنى : الجماعة فتعرب حسب موقعها في الجملة.

ـ معلوم ـ

انظر : الفعل المعلوم.

ـ مفرّقا ـ

تأتي في نحو قولك : «بعت الموسم مفرّقا» وتعرب : («مفرّقا» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة) ويجوز أن ينصب بنزع الخافض.

٤٢٤

ـ المفعول ـ

المفاعيل خمسة ، وهي : ١ ـ المفعول به ٢ ـ المفعول فيه ٣ ـ المفعول له أو لأجله ٤ ـ المفعول المطلق ٥ ـ المفعول معه.

ـ المفعول به ـ

هو ما وقع عليه فعل الفاعل ، ويكون منصوبا ، نحو : «قطف المزارع التفّاح» («التفّاح» : مفعول به منصوب بالفتحة).

قد يتعدّد المفعول به كما يتعدّد النّعت ، وذلك بحسب الأفعال ، فهناك أفعال تأخذ مفعولا به واحدا ، وهناك أفعال تحتاج إلى مفعولين ، كأفعال الظنّ ، واليقين والتحويل ، نحو : «ظننت الجهاد طريق الحريّة» وهناك بعض الأفعال تتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل ، نحو : «أخيرته الكسل وخيما».

ـ المفعول فيه ـ

يذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه ، وهو منصوب على الظرفيّة الزّمانيّة أو المكانيّة ، نحو. «ذهبت إلى العمل باكرا» («باكرا» : ظرف زمان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه) ، «وقفت أمام باب المدرسة» («أمام» : ظرف مكان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه) ، ويكون ظرف الزّمان جوابا على «متى» ، وظرف المكان جوابا على «أين». وينصب كلّ منهما بتقدير «في» أمامه.

ـ المفعول له أو لأجله ـ

هو مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل ، نحو : «وقف القوم احتراما للأمير».

(«احتراما» : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة) ومن شروط المفعول لأجله :

أ ـ أن يكون علّة أي سببا لما قبله.

ب ـ أن يشترك مع عامله في الزّمان.

٤٢٥

ج ـ أن يشترك مع عامله في الفاعل.

د ـ أن يكون مصدرا قلبيّا.

ملحوظة : المصدر القلبي هو المصدر الّذي يدلّ على حدث لا يدرك بالحواسّ.

ـ المفعول المطلق ـ

هو مصدر منصوب يذكر بعد فعل لتوكيده ، نحو : «كلّمته تكليما» أو لبيان نوعه ، نحو : «انطلقت انطلاقة الأرنب» ، أو لبيان عدده ، نحو : «اندفعت اندفاعتين» والمفعول المطلق نوعان :

أ ـ لفظي : وهو ما طابق فعله من حيث اللّفظ ، نحو : «هبّ هبوبا ، اندفع اندفاعا ... الخ».

ب ـ ومعنوي : وهو ما طابق فعله من حيث المعنى دون اللفظ ، نحو : «جلس قعودا» و «هبط وقوعا».

ـ المفعول معه ـ

اسم منصوب ، يقع فضلة بعد الواو الّتي بمعنى «مع» ، وتكون الواو للمعيّة ، نحو : «سرت والشّاطىء» («والشّاطىء» : الواو للمعيّة ، حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الشاطىء» : مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ المقاربة ـ

انظر : أفعال المقاربة.

ـ مقاعد ـ

تأتي في نحو قوله تعالى : (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ)(١) («مقاعد» : مفعول فيه منصوب بالفتحة الظاهرة.

__________________

(١) سورة الجنّ : آية ٩.

٤٢٦

ـ المقصور ـ

هو اسم معرب مختوم بـ «ألف» لازمة ، نحو : ملهى ، عصا.

تقدّر حركات الإعراب على ألف الاسم المقصور للتعذّر ، نحو : «قدم الفتى» («الفتى» : فاعل «قدم» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر). إذا نوّن الاسم المقصور تحذف ألفه لفظا لا خطا.

ـ مكان ـ

تعرب إعراب «أسبوع». انظر : أسبوع.

ـ مكانك ـ

تأتي :

١ ـ اسم فعل أمر بمعنى : اثبت أو قف ، مبنيّ على الفتحة ، نحو : «مكانك يا خالد» («مكانك» : اسم فعل أمر بمعنى «اثبت» مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٢ ـ اسما مركّبا من الاسم «مكان» و «كاف» الضمير.

ـ مكذبان ـ

تأتي في نحو قولك : «يا مكذبان» أي يا كثير الكذب وتعرب :

(«مكذبان» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب بفعل النّداء المحذوف).

ـ مكرمان ـ

تأتي في نحو قولك : «يا مكرمان» أي يا كثير الكرم ، وتعرب إعراب «مكذبان». انظر : مكذبان.

ـ ملأم ـ

بمعنى : يا كثير اللّؤم ، وتعرب إعراب «مكذبان». انظر : مكذبان.

٤٢٧

ـ ملأمان ـ

بمعنى : يا كثير اللّؤم ، وتعرب : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب بفعل النّداء المحذوف.

ـ الملحق بجمع المذكّر السالم ـ

كلمات تعرب إعراب جمع المذكّر السالم ، فترفع بالواو ، وتنصب وتجرّ بالياء ، دون أن تتحقّق فيها جميع شروط هذا الجمع ، وأشهر أنواعها الستة التالية :

١ ـ كلمات تدلّ على معنى الجمع ، ولا مفرد لها ، مثل : «أولو».

٢ ـ العقود العدديّة : عشرون ، ثلاثون ، أربعون ، خمسون ، ستّون ، سبعون ، ثمانون ، تسعون.

٣ ـ كلمات تدلّ على معنى الجمع ولها مفرد من لفظها ، غير أنّ هذا المفرد لا يسلم من التغيير عند جمعه ، مثل : «بنون» جمع «ابن» ، «أرضون» جمع «أرض» (وهي مفرد مؤنث وغير عاقل) ، «ذوو» جمع «ذو» بمعنى : صاحب ، «سنون» جمع «سنة» ، «عضون» جمع «عضة» بمعنى : كذب أو تفريق ، «عزون» جمع «عزي» بمعنى : فرقة من النّاس ، ثبون ، برون ، فتون ، لفون ، مئون ، فئون ، قلون ، كرون ، كبون ، ظبون ، رقون ، إرون ، لدون ، أبون ، أخون ، حمون ، هنون ، مرؤون ، رمضانون ، ... الخ.

انظر كلّا في مادته.

٤ ـ كلمات ليست وصفا ولا علما ، ولكنّها تجمع جمع مذكّر سالما ، نحو : «أهلون» جمع «أهل» ، «وابلون» جمع «وابل».

٥ ـ كلمات من هذا الجمع المستوفي الشروط ، أو ممّا ألحق به ، لكنّها أصبحت أعلاما ، نحو : «حمدون ، زيدون ، خلدون ، عبدون» ، وهذه أسماء للأشخاص ، ونحو «علّيون» ، اسم لأعالي الجنّة ، وهذه الأسماء لها عدّة أنواع من الإعراب.

أ ـ إعراب بالحروف كجمع المذكّر السالم ، نحو : «جاء سعدون ، رأيت

٤٢٨

سعدين ، مررت بسعدين» نحو قوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ، وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ)(١).

ب ـ إعراب بالحركات ، نحو : «جاء حمدون ، رأيت حمدونا ، مررت بحمدون» وهذا الإعراب هو الأفضل.

٦ ـ كل اسم من غير الأنواع السابقة يكون لفظه كلفظ جمع المذكّر السالم في اشتماله على «واو ونون» أو «ياء ونون» ، لا فرق في هذا بين اسم الجنس ، نحو : «زيتون ، ياسمين» ، أو اسم العلم ، نحو : «فلسطين ، صفين ، نصيبين» نحو : «نضج الزيتون ، قطفت الياسمين ، مررت بالياسمين» وإعراب هذه الأنواع كإعراب الأنواع السابقة.

الملحق بجمع المؤنث السالم :

تعرب الأسماء الملحقة بجمع المؤنث السالم كإعراب هذا الجمع ، فترفع بالضمّة وتنصب بالكسرة وتجرّ بالكسرة ، نحو : «أولات» بمعنى : صاحبات ، «عرفات» : جبل يقع على بعد اثني عشر ميلا من مكّة المكرّمة. «أذرعات» : بلد في سوريا ، منطقة حوران.

فنقول : «جاءت أولات الكرم» («أولات» : فاعل «جاءت» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، «رأيت عرفات» («عرفات» : مفعول به منصوب بالكسرة عوضا من الفتحة لأنّه ملحق بجمع المؤنث السالم). «مررت بأذرعات» («أذرعات» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة). وهناك مذهبان آخران لإعراب هذه الأسماء : المذهب الأوّل أن تعرب هذه الأسماء إعراب ما لا ينصرف للعلميّة والتأنيث ، فترفع بالضمّة وتنصب وتجرّ بالفتحة ، فنقول : «هذه أذرعات» ، و «رأيت أذرعات» ، و «مررت بأذرعات» ويشترط أن تمتنع في هذه الحالة من التنوين. والمذهب الثاني أن ترفع هذه الأسماء بالضمّة وتنصب بالكسرة ، وتجرّ بالكسرة كجمع المؤنث السالم ، غير أنّه يزال منها التنوين ، فنقول : «هذه أولات» ، «رأيت عرفات» ، «مررت بعرفات».

__________________

(١) سورة المطففين : آية ١٩.

٤٢٩

الملحق بالمثنّى

يعرب الملحق بالمثنّى كإعراب المثنّى ، فيرفع بالألف ، وينصب بالياء ، ويجرّ بالياء ، ويشمل الألفاظ الآتية : «اثنان» ، «اثنتان» ، «كلا» و «كلتا» المضافتين إلى الضمير.

انظر كلا في مادّته.

ـ مليّا ـ

تأتي في نحو قولك : «فكّر في المسألة مليا» وتعرب : («مليّا» : نائب ظرف زمان منصوبا بالفتحة لدلالته على صفة الزّمان المحذوف والتقدير : فكّر في المسألة زمنا مليّا.

ـ ممّا ـ

لفظ مؤلّف من «من» حرف الجرّ و «ما» الاستفهاميّة ، نحو : «ممّ تتألّم؟» («ممّ» : من : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب متعلّق بالفعل «تتألّم». «ما» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «تتألم» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ـ ممّا ـ

لفظ مركّب من «من» حرف الجرّ و «ما» الموصوليّة. نحو : «اختر ممّا هو معروض أمامك».

(«ممّا» : «من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ما» : اسم موصول بمعنى : الّذي ، مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

وقد تتألّف من حرف الجرّ «من» و «ما» الزّائدة ، كما جاء في قوله تعالى : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا)(١) أي من خطيئاتهم.

__________________

(١) سورة نوح : آية ٢٥.

٤٣٠

ـ من ـ

تأتي :

أ ـ حرف جرّ ، ولها معان :

١ ـ الابتداء : نحو قوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى)(١).

٢ ـ التبعيض : نحو قوله تعالى : (إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ)(٢).

٣ ـ التعليل : نحو قوله تعالى : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا)(٣).

ب ـ حرف جرّ زائد : وتأتي بعد :

١ ـ النفي ، نحو قوله تعالى : (ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ)(٤).

٢ ـ النّهي ، نحو : «لا تبرح من مجلسك». («مجلسك» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه مفعول به لفعل «تبرح».

٣ ـ الاستفهام ، نحو قوله تعالى : (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ)(٥).

(«خالق» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. «غير» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ من ـ

تأتي «من» بخمسة أوجه :

أ ـ شرطيّة : اسم شرط جازم ، تجزم فعلين مضارعين ، يسمّى الأوّل فعل الشرط والثاني جواب الشرط ، نحو : «من يجتهد يفز» ، فإذا دخلت على فعلين

__________________

(١) سورة الإسراء : آية ١.

(٢) سورة التغابن : آية ١٤.

(٣) سورة نوح : آية ٢٥.

(٤) سورة غافر : آية ١٨.

(٥) سورة فاطر : آية ٣.

٤٣١

ماضيين ، فالأوّل في محلّ جزم فعل الشرط والثاني في محلّ جزم جواب الشرط. وتكون في محل رفع مبتدأ :

١ ـ إذا وقع بعدها فعل ناقص استوفى اسمه وخبره ، نحو : «من يكن صاحب فضل يعش سعيدا».

٢ ـ إذا جاء بعدها فعل لازم ، نحو : «من يصبر ينل».

٣ ـ إذا وقع بعدها فعل متعدّ استوفى مفعوله ، نحو : «من يعمل صالحا ينل ثواب الآخرة».

وخبر «من» في هذه الحالة جملة فعل الشرط أو جوابه ، أو الفعل والجواب معا.

ـ وتكون في محلّ نصب مفعول به ، إذا وقع بعدها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «من يدرس ينجح».

ـ وتكون في محلّ جرّ بحرف ، إذا سبقت بحرف جرّ ، نحو : «إلى من تذهب أذهب».

ـ وتكون في محلّ جرّ مضاف إليه ، إذا سبقت باسم نكرة ، نحو : «شعر من تقرأ أقرأ».

ب ـ استفهاميّة : اسم استفهام ، يستعمل للعاقل ، مبنيّ على السكون في محلّ :

١ ـ رفع مبتدأ :

ـ إذا وقع بعدها فعل لازم ، نحو : «من غرق؟».

ـ إذا وقع بعدها فعل متعدّ استوفى مفعوله ، نحو : «من أرسلك؟».

ـ إذا وقع بعدها اسم «هو المستفهم عنه» ، نحو : «من الطّارق؟».

ـ إذا وقعت بعدها جملة اسميّة ، نحو : «من هو صاحبكم؟».

ـ إذا وقع بعدها جار ومجرور أو ظرف ، نحو : «من في الحديقة؟» ، «من عندكم؟».

٤٣٢

ـ إذا وقع بعدها فعل ناقص ، نحو : «من كان يكتب الفرض؟».

٢ ـ نصب مفعول به ، وذلك إذا جاء بعدها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «من تكافىء؟».

٣ ـ جرّ بحرف الجرّ ، وذلك إذا سبقت بحرف جرّ ، نحو : «إلى من ترسل الرّسالة؟».

٤ ـ جرّ بالإضافة ، وذلك إذا سبقت باسم نكرة ، نحو : «شعر من قرأت؟».

ج ـ موصوليّة : اسم موصول بمعنى : الّذي تستعمل للعاقل ، أو لما نزّل منزلته ، مبني على السكون في محلّ رفع أو نصب أو جرّ حسب موقعه في الجملة ، نحو : «ودّعت من سافر» («من» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل «ودّع» : ونحو قوله تعالى : (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً)(١).

(«من» : اسم موصول مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل لفعل «يسجد»).

د ـ نكرة موصوفة : وهي قليلا ما تستعمل ، نحو قول الشاعر :

«ربّ من أنضجت غيظا قلبه

قد تمنّى لي موتا لم يطع»

(«من» : اسم نكرة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بـ «ربّ».

ز ـ زائدة : نحو : «كفى بك جاها عمّن غيرك».

ـ منادى ـ

انظر : النّداء.

ـ من الله ـ

لغة في «ايمن الله» انظر : ايمن الله.

__________________

(١) سورة الرعد : آية ١٥.

٤٣٣

ـ من ثمّ ـ

تعرب كالتالي :

(«من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ثمّ» : ظرف مكان (١) مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ـ منح ـ

فعل ماض ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «منح المدير العامل مكافأة».

ـ منذ ـ

لها أحكام «مذ» وإعرابها. انظر : مذ.

ـ من ذا ـ

تأتي :

١ ـ اسم استفهام على اعتبارها كلمة واحدة ، يستفهم بها عن العاقل ، نحو قول الشاعر :

«ومنذا الّذي ترضى سجاياه كلّها

كفى المرء نبلا أن تعدّ معايبه»

(«ومنذا» : الواو بحسب ما قبلها ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «منذا» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ).

٢ ـ لفظ مؤلّف من «من» الاستفهاميّة و «ذا» الإشاريّة ، نحو : «من ذا الطّارق».

(«من» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر مقدّم. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر).

٣ ـ لفظ مؤلف من «من» الاستفهاميّة و «ذا» الموصوليّة ، نحو : «من ذا أرسلك؟».

__________________

(١) الظرفيّة هنا مجازيّة.

٤٣٤

(«من» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر مقدّم. «ذا» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ مؤخر. «أرسلك» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ الفتح في محل نصب مفعول به. وجملة «أرسلك» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول).

ـ المنصوب ـ

انظر : النصب.

ـ منع ـ

فعل ماض ينصب مفعولين ، ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، نحو : «منع المعلّم التلميذ الخروج من الصفّ».

ـ منفصلة ـ

انظر : الضمائر المنفصلة في «الضمير».

ـ منقطع ـ

الاستثناء المنقطع هو ما كان فيه المستثنى من غير جنس المستثنى منه ، وافتراقه عنه أصلا وجنسا ، نحو : «وصل المهاجرون إلّا حقائبهم».

(«حقائبهم» : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف. «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ المنقوص ـ

الاسم المنقوص هو الاسم المنتهي بياء لازمة بعد كسرة ، نحو : «القاضي ، السّاعي ، الرّاعي ، ... الخ» تحذف «ياء» الاسم المنقوص عند التنوين في حالتي الرّفع والجرّ ، وتقدّر عليها علامة الإعراب. نحو : «جاء راع» ، و «مررت براع».

(«راع» : فاعل «جاء» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة لأنّه اسم منقوص).

٤٣٥

ـ مه ـ

اسم فعل أمر بمعنى : انكفف.

١ ـ يسكّن عند الوقف ، ويعرب : «مه» : اسم فعل أمر مبنيّ على السكون. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

٢ ـ ينوّن عند متابعة الكلام ، نحو «مه أيّها المشاغب» («مه» : اسم فعل أمر مبني على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

وتستعمل «مه» للمذكّر والمؤنّث والمفرد والمثنّى والجمع.

ـ مهلا ـ

مصدر فعل «أمهل» بعد حذف الزوائد منه ، إذ الأصل «إمهالا». ويعرب : مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة ، ويستوي فيه المذكّر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع. نحو قول الشاعر :

«أفاطم مهلا بعض هذا التّدلّل

وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي»

 ـ مهما ـ

اسم شرط ، يستعمل لغير العاقل ، يجزم فعلين مضارعين ، ويسمّى الأوّل فعل الشرط والثاني جواب الشرط ، مبنيّ على السكون في محلّ :

١ ـ نصب مفعول به ، إذا وقع بعده فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «مهما تقدّم تشكر عليه».

٢ ـ نصب مفعول مطلق ، إذا وقع بعده فعلان من لفظ واحد ، نحو : «مهما تنم أنم».

٣ ـ رفع مبتدأ ، إذا أتى بعده فعل لازم ، أو فعل متعدّ استوفى مفعوله ، نحو : «مهما تسرع تتأخّر عن الموعد المحدد» ، «مهما تخف أمرك يفتضح».

ـ موحد ـ

اسم معدول عن «واحدا واحدا» ممنوع من الصرف. تعرب إعراب «متسع». انظر : متسع.

٤٣٦

ـ الموصول ـ

انظر : اسم الموصول.

ـ الموصولات الحرفيّة ـ

هي الأحرف التي تؤوّل مع ما بعدها بمصدر ولا تحتاج إلى عائد ، وهي : أن ، أنّ ، ما ، كي ، لو. ويكون للمصدر المؤوّل منها ومن الفعل بعدها المحلّ الّذي يقتضيه الكلام من الإعراب.

انظر : كلا منها في مادّته.

ـ ميد ـ

لغة في «بيد». انظر : بيد.

ـ ميلا ـ

تأتي في نحو قولك : «قطعت ميلا».

(«ميلا» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

٤٣٧

باب النون

ـ ن ـ

تأتي النون على سبعة أوجه :

أ ـ نون النسوة : أو نون «الإناث» تتّصل بالأفعال فتبنيها على السكون ، وتكون في محلّ رفع فاعل مع الفعل المعلوم ، ونائب فاعل مع الفعل المجهول ، واسم الفعل النّاقص مع الفعل النّاقص.

١ ـ رفع فاعل ، نحو : «درسن ، يدرسن ، أدرسن».

٢ ـ رفع نائب فاعل ، نحو «المجتهدات كوفئن».

٣ ـ رفع اسم الفعل الناقص ، نحو : «ما زلن مجتهدات».

ب ـ نون التوكيد : تكون ثقيلة مشدّدة وتكون خفيفة ساكنة ، تدخل على الفعل المضارع ، فيبنى على الفتح ، كما تتّصل بفعل الأمر ، فيبنى على الفتح أيضا ، نحو : «يذهبنّ ، يدرسنّ ، ...» ونحو : «يكتبن ، يلعبن ، ..» ، ونحو : «اذهبنّ ، اذهبن» تبدل نون التوكيد الخفيفة ألفا عند الوقف ، نحو قوله تعالى : (لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ)(١) «ليكونا» الأصل فيها «ليكونن».

ونون التوكيد لا محلّ لها من الإعراب.

(«ليسجننّ» : اللّام لام الأمر ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٣٢.

٤٣٨

الإعراب. «يسجننّ» : فعل مضارع للمجهول مبنيّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والنون : حرف توكيد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).

ج ـ نون الوقاية : حرف يقى الفعل من الكسر ، مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب ، تفصل بين ياء المتكلّم والفعل أو بين ياء المتكلّم واسم الفعل ، نحو «يسرّني أن تنجح».

إذا لحقت «نون الوقاية» الأحرف المشبهة بالفعل ، فهي في الغالب مثبتة مع «ليت» ومحذوفة مع «لعلّ» نحو : «ليتني لم أغادر المنزل» ، «لعلّي بلغت من الكبر عتيّا». ومع الأحرف الباقية ترك أمرها للخيار فيمكن القول : «إنّي ، وإنّني ، كأنّي وكأنّني».

د ـ نون المثنّى : هي نون تكون مكسورة مع المثنّى سواء أكان مرفوعا ، نحو : «دخل المعلمان» أو منصوبا ، نحو : «رأيت المعلمين» ، أو مجرورا ، نحو : «سلّمت على المعلّمين» وعلامة الرفع في المثنّى الألف دون النون ، وعلامة النّصب الياء وعلامة الجرّ الياء ، أمّا النون فهي عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

ه ـ نون الأفعال الخمسة : هي نون تلحق آخر الأفعال الخمسة ، وتكون علامة الرفع فيها ، نحو : «يدرسان ، يحفظون ، تلعبين» ، تنصب الأفعال الخمسة وتجزم بحذف النون ، نحو : «لم يسافرا ، لن يذهبوا ، لن تدرسي).

و ـ نون جمع المذكّر السالم : هي نون تلحق آخر جمع المذكّر السّالم ، سواء أكان في حالة الرفع أم في حالتي النصب والجرّ ، نحو : «جاء المدرّسون ، رأيت النجّارين ، مررت بالمهندسين» ، تحرّك بالفتح وتحذف عند الإضافة ، نحو : «اجتمع معلّمو اللّغة ، شاهدت صانعي النّوافذ».

ز ـ نون المضارعة : هي أحد أحرف المضارعة ، تدخل على الفعل الماضي فتحوّله من الماضي إلى الحاضر ، وتكون مفتوحة مع الفعل الثلاثي ، مضمومة مع الرباعي ، نحو : «نشرب ، نعلّم».

٤٣٩

ـ نا ـ

ضمير متّصل لجميع المتكلّمين ، مبنيّ على السكون في محلّ :

١ ـ جرّ بالإضافة ، إذا اتّصل بالاسم ، نحو : «نجح طلّابنا».

٢ ـ جرّ بحرف الجرّ ، إذا اتّصل بحرف الجرّ ، نحو «عاد إلينا الهدوء».

٣ ـ رفع فاعل ، إذا اتّصل بالفعل الماضي المعلوم : «طفنا في المدينة».

٤ ـ رفع نائب فاعل ، إذا اتّصل بالفعل الماضي المجهول : «أخذنا إلى السّجن».

٥ ـ نصب مفعول به ، إذا اتّصل بالفعل الماضي أو المضارع أو الأمر ، يستثنى من ذلك بناء الفعل الماضي على السكون ، نحو : «أخذنا المعلّم إلى بعلبك» ، «يحضّرنا المعلّم المسرحيّة» ، «خذنا إلى الجبل».

٦ ـ رفع اسم الفعل النّاقص ، نحو : «كنّا في الحديقة».

٧ ـ نصب اسم الأحرف المشبّهة بالفعل ، نحو : «كأنّنا في عيد».

ـ نائب الظرف ـ

ينوب عن الظرف :

١ ـ اسم العدد ، نحو : «تعلّمت تسعة أشهر».

٢ ـ النّعت ، نحو : «عمّر طويلا» أي زمنا طويلا.

٣ ـ المصدر المتضمّن معنى الظّرف ، نحو : «زارني نهاية الشّهر».

٤ ـ اسم الإشارة ، إذا سبق الظّرف ، نحو : «وصل هذا اليوم».

٥ ـ ما دلّ على كليّة أو جزئيّة ، نحو «كل» و «بعض» : «صمت كلّ الشّهر» ، «درست بعض الوقت».

٦ ـ بعض الألفاظ السماعيّة والمتضمّنة معنى «في» نحو : «أحقّا أنّك مسافر».

(«أحقّا» : الهمزة حرف استفهام مبنيّ على الفتحة الظاهرة ، لا محلّ له من

٤٤٠