المعجم المفصّل في الإعراب

طاهر يوسف الخطيب

المعجم المفصّل في الإعراب

المؤلف:

طاهر يوسف الخطيب


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٤٢

باب الميم

ـ م ـ

الميم أصلا هي علامة الجمع ، نحو : «كتبكم ، دروسكم ، فروضكم ... الخ. ، وتأتي :

١ ـ حرف جرّ : وأصلها «من» حذفت نونها للضّرورة الشعريّة ، نحو قول الشاعر :

إذا لم تنل بالعلم مالا ولا على

ولا جانبا ملأجر فالعلم كالجهل

والأصل : من الأجر.

٢ ـ اسم استفهام : وأصلها «ما» حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ، نحو : «لم أنت هنا»؟ انظر : ما الاستفهامية.

ـ ما ـ

تأتي على وجهين : أ ـ اسميّة. ب ـ حرفيّة.

أ ـ الاسميّة هي :

١ ـ اسم استفهام : يستفهم به عن الشيء وصفاته ، وقد يستفهم به عن الأعيان في غير الناطقين ، أو حتّى في الناطقين على رأي بعض النحويين ، نحو قوله تعالى : (إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ)(١) ، فقد استعملت «ما»

__________________

(١) سورة المؤمنون : آية ٦.

٤٠١

للعاقل بمعنى : الجواري اللواتي يملكونهنّ. وتعرب «ما» :

ـ مبتدأ إذا تلاها فعل لازم ، نحو : «ما وقفت؟».

ـ مبتدأ إذا تلاها جار ومجرور ، نحو : «ما في السلّة؟».

ـ مبتدأ إذا تلاها ظرف ، نحو : «ما أمامكم؟».

ـ خبرا إذا تلاها معرفة ، نحو : «ما الخبر؟».

ـ مفعولا به مقدّم إذا تلاها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «ما قرأت؟».

ـ اسما مجرورا إذا سبقها حرف جرّ ، نحو : «بم تعمل؟».

٢ ـ اسم شرط : يجزم فعلين ، يسمّى الأوّل فعل الشرط والثاني جواب الشرط ، نحو : «ما تدرس يفدك» وتكون مبنيّة في محلّ :

ـ رفع مبتدأ ، إذا تلاها فعل ناقص ، أو فعل لازم ، أو فعل متعدّ استوفى مفعوله ، ويكون خبرها فعل الشرط أو جوابه ، أو فعل الشرط وجوابه معا. بحسب النحويّين.

ـ نصب مفعول به ، إذا تلاها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «ما تتعلّم يفدك».

ـ جرّ بحرف الجرّ ، إذا سبقها حرف جرّ ، نحو : «على ما تنم أنم».

٣ ـ اسم موصول : وتستعمل للعاقل ولغيره ، وللمفرد والمثنّى والجمع ، وللمذكّر والمؤنث ، وتعرب حسب موقعها في الجملة. نحو قوله تعالى : (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً)(١) («ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به للفعل «يعبدون»).

٤ ـ اسم تعجّب : وهي نكرة تامّة بمعنى «شيء» مبنيّة على السكون في محلّ رفع مبتدأ ، نحو : «ما أكرم الأرض».

(«ما» : نكرة تامّة بمعنى «شيء» تفيد التعجّب ، مبنيّة على السكون في محلّ رفع مبتدأ.

__________________

(١) سورة النّحل : آية ٧٣.

٤٠٢

«أكرم» : فعل ماض جامد مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «الأرض» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والجملة الفعليّة «أكرم الأرض» في محل رفع خبر المبتدأ).

٥ ـ نكرة تامّة مبهمة ، نحو : «اشتريت كتابا ما» («ما» : اسم مبهم مبنيّ على السكون في محلّ نصب نعت «كتابا».

ب ـ الحرفيّة : وتكون في المواضع التالية :

١ ـ نافية حجازيّة عاملة عمل «ليس» : وهي حرف يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، بشرط :

ـ ألّا يتقدّم خبرها على اسمها ، نحو : «ما فائز سعيد».

ـ ألّا تزاد بعدها «إن» ، نحو : «ما إن خالد شجاع».

ـ ألّا ينتقض نفيها بـ «إلّا» ، نحو : «ما أنت إلّا كريم».

ـ ألّا يتقدّم معمول خبرها على اسمها.

٢ ـ نافية لا عمل لها : وهي حرف مهمل لا عمل له ، ينفي الفعل الماضي ، نحو : «ما سافر خالد» والفعل المضارع ، نحو قوله تعالى : (ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي)(١).

(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يكون» : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمّة الظاهرة. «لي» : اللّام حرف جرّ مبنيّ على الكسر ، لا محلّ له من الإعراب. والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، والجار والمجرور متعلّقان بخبر «كان» المقدّم المحذوف وتقديره : كائنا.

«أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أبدّله» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به. والمصدر المؤوّل من «أن أبدّله» في محلّ رفع اسم «يكون») والجملة

__________________

(١) سورة يونس : آية ١٥.

٤٠٣

الاسميّة ، «عند غير الحجازيين» ، نحو : «ما خالد مسافر». («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مسافر» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٣ ـ مصدريّة : ظرفيّة ، نحو قوله تعالى : (وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا)(١) أي مدّة دوامي. وغير ظرفيّة ، نحو قوله تعالى : (وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ)(٢) أي : برحبها.

٤ ـ كافّة عن العمل : وهي الّتي تتصل بالأحرف المشبّهة بالفعل ، نحو : «إنّما الأعمال بالنيّات» أو بـ «ربّ» ، نحو : «ربّما سافرت غدا» ، أو بـ «طال» ، وقلّ» ، نحو : «طالما زرتك في مكتبك ، قلّما جئتني».

٥ ـ زائدة في المواضع الآتية :

ـ بين الجار والمجرور ، نحو : «سأسافر عمّا قريب» «عما» : أصلها «عن» ، «ما».

ـ بعد كلمتي : كثيرا ، وقليلا ، نحو : «كثيرا ما نبكي هذه الأيّام» ، «قليلا ما نضحك».

ـ بعد «لا سيّما» ، نحو : «أحبّ الفواكه ولا سيّما التفّاح».

ـ المتّصلة بالظروف ، نحو : «بينما نحن نتعلّم دخل علينا المدير».

ـ المتّصلة بـ «حيثما ، كيفما» الشرطيّتين ، نحو : «حيثما تجلس أجلس» ، «كيفما تذهب أذهب»

ج ـ «ما» المتصلة بـ «نعم».

قد تتّصل «ما» بـ «نعم» ، وتكون :

١ ـ نكرة مبنيّة على السكون في محلّ نصب تمييز ، إذا أتى بعدها جملة فعليّة ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ)(٣).

(«نعمّا» : «نعم» : فعل ماض جامد لإنشاء المدح مبنيّ على الفتحة

__________________

(١) سورة مريم : آية ٣١.

(٢) سورة التوبة : آية ٢٥.

(٣) سورة النساء : آية ٥٨.

٤٠٤

الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «ما» : نكرة مبنيّة على السكون في محلّ نصب تمييز).

٢ ـ معرفة تامّة ، إذا كانت غير متلّوة بشيء ، أو متلوّة بمفرد ، نحو قوله تعالى : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ)(١) («نعمّا» : نعم : فعل ماض لإنشاء المدح مبنيّ على الفتح الظاهر. «ما» : معرفة تامّة مبنيّة على السكون في محلّ رفع فاعل).

ـ ما أفعله ـ

هي الصّيغة الأولى للتعجّب ، نحو : «ما أكرم خالدا»

(«ما» : نكرة تامّة مبنيّة على السكون في محلّ رفع مبتدأ.

«أكرم» : فعل ماض للتعجّب مبنيّ على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «خالدا» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «أكرم خالدا» في محلّ رفع خبر المبتدأ «ما»).

ـ ما أنت وموسى ـ

تحتمل «ما» :

١ ـ الرفع : على أنّها مبتدأ أو خبر ، إذا عطفنا موسى على «أنت».

٢ ـ النصب : على اعتبار «موسى» مفعولا معه ، وفي هذه الحالة لا بدّ من تقدير فعل : بمعنى : «ما تكون أو ما تصنع» ، ففي الأولى تكون «ما» خبر مقدّم لـ «تكون» وفي الثانية تكون مفعولا به مقدّم لـ «تصنع».

ـ ما أنت وزيدا ـ

تعرب إعراب «ما أنت وموسى». انظر : ما أنت وموسى.

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٢٧١.

٤٠٥

ـ ما انفكّ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، إذا كانت بمعنى : «ما زال» ، وهي لا تعمل إلّا بشرط أن يتقدّمها نفي أو نهي ، وناقصة التصرّف لا يستعمل منها إلّا الماضي ، والمضارع واسم الفاعل ، نحو : «ما انفكّ الهواء عاصفا». («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «انفكّ» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الهواء» : اسم «انفكّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «عاصفا» : خبر «انفكّ» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا تامّا ، إذا كانت بمعنى «انفكّ العقد» أي انفصدت حباته. نحو : «انفكّت عقدة السبّحة».

(«انفكّت» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتّاء للتأنيث. «عقدة» : فاعل «انفكّت» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «السبّحة» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ ما بأس بهما ـ

تعرب على النحو التالي :

«ما» : حرف نفي يعمل عمل «ليس» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «بأس» : اسم «ما» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «بهما» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «هما» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلّقان بخبر «ما» المحذوف وتقديره : موجودا.

ـ ما بأس عليك ـ

تأتي «ما» هنا بمعنى «لا» النّافية للجنس ، وتعمل عمل «إنّ» وتعرب كما يلي :

«ما» : حرف نفي ، يعمل عمل «لا» النّافية للجنس ، مبنيّ على السكون لا

٤٠٦

محلّ له من الإعراب. «بأس» : اسم «ما» مبنيّ في محل نصب. «عليك» : على : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلّقان بخبر «ما» المحذوف وتقديره : موجود.

ـ ما برح ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ناقصا ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، إذا كانت بمعنى : «ما زال». وهي لا تعمل إلّا إذا تقدّمها نفي أو نهي ، أو دعاء ، نحو : «ما برح الطالب منكبّا على درسه». («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «برح» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«الطالب» : اسم «ما برح» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«منكبّا» : خبر «ما برح» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا ، إذا كانت بمعنى : «غادر» ، «ذهب» ، نحو : «ما برحت البلاد وقت الأزمة» («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «برحت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل).

ـ ما دام ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، إذا كانت بمعنى : «استمرّ» ، نحو : «أحبّك ما دمت مجتهدا» ونحو قوله تعالى : (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ)(١) («ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «دمت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محل رفع اسم «دام».

__________________

(١) سورة المائدة : آية ١١٧.

٤٠٧

«فيهم» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره : موجودا).

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا ، إذا كانت بمعنى : «بقي» ، أو إذا لم تسبق بـ «ما» المصدريّة الظرفيّة ، نحو قوله تعالى : (خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ)(١) ونحو قولك : «دامت الأفراح في دياركم» («دامت» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. والتاء للتأنيث وحرّكت بالكسر منعا لالتقاء الساكنين. «الأفراح» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ مائتين عاما ـ

تأتي في نحو قول الشاعر :

«إذا عاش الفتى مائتين عاما

فقد ذهب المسرّة والفتاء»

(«مائتين» : مفعول به لفعل «عاش» منصوب بالياء لأنّه ملحق بالمثنّى. «عاما» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة) وعند بعض النحويين أنّ «عاما» منصوبة للضرورة ومن حقّ الشاعر القول مائتي عام.

ـ مئة ـ

عدد يجري مجرى العدد المفرد ، فيعرب حسب موقعه في الجملة ، ويبقى على صيغة واحدة مع المذكّر والمؤنّث ، نحو : «سافر مئة رجل» و «سافرت مئة امرأة». («مئة» : فاعل «سافر» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ونحو : «كافأت مئة تلميذ» و «كافأت مئة تلميذة».

ـ مئون ـ

جمع «مئة» ، اسم ملحق بجمع المذكّر السّالم ، يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء ، والنّسبة إليه «مئويّ» أو «مئي» وفي ذلك خلاف على أصلها.

__________________

(١) سورة هود : آية ١٠٨.

٤٠٨

ـ ما حاشا ـ

لفظ مؤلّف من «ما» المصدريّة وفعل الاستثناء «حاشا». انظر : حاشا.

ـ ما خلا ـ

لفظ مؤلّف من «ما» المصدريّة وفعل الاستثناء «خلا». انظر : خلا.

ـ مادّة مادّة ـ

تأتي في نحو قولك : «طالعت البيان مادّة مادّة» وتعرب :

«مادّة» : الأولى حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. «مادّة» : الثانية توكيد للأولى منصوب بالفتحة الظاهرة.

ـ ماذا ـ

تأتي :

١ ـ «ما» اسم استفهام ، و «ذا» اسم موصول ، نحو : «ماذا يفعل خالد؟» («ما» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «ذا» : اسم موصول بمعنى : «الّذي» ، مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر. وجملة «يفعل خالد» لا محلّ له من الإعراب لأنّها صلة الموصول).

٢ ـ «ما» اسم استفهام ، و «ذا» اسم إشارة ، نحو : «ماذا الوقوف على السلّم؟» ، أي : ما هذا الوقوف على السلّم.

٣ ـ «ماذا» كاملة ، نحو قوله تعالى : (ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ)(١) («ما ذا» : مفعول مطلق ، لا مفعول به ، ذلك أنّ فعل «أجاب» لا يتعدّى إلى مفعولين. «أجبتم» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. «تم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. «المرسلين» : مفعول به منصوب الياء لأنّه جمع مذكّر سالم).

__________________

(١) سورة القصص : آية ٦٥.

٤٠٩

٤ ـ «ما» زائدة ، و «ذا» اسم إشارة ، نحو قول الشاعر :

«أنورا (١) سرع (٢) ما ذا يا فروق (٣)

وحبل الوصل منتكث حذيق»

«ما ذا» : أي هذا ، وبذلك تكون «ما» زائدة و «ذا» : اسم إشارة مبني على السكون في محلّ رفع فاعل لفعل «سرع».

ـ ما زال ـ

تأتي : زال.

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، إذا تقدّمها نفي أو نهي أو دعاء ، وهي متصرّفة في الماضي والمضارع ، نحو : «ما زال الجوّ غائما»

(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«زال» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«الجوّ» : اسم «زال» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «غائما» : خبر «زال» منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو قوله تعالى : (لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ)(٤)

(«لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب.

«يزال» : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«بنيانهم» : اسم «يزال» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة. «ريبة» : خبر «يزال» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا تاما ، إذا لم تسبق بنفي أو نهي ، أو دعاء ، نحو : «زال الخطر عن المصاب» : «الخطر» : فاعل «زال» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

ـ الماضي ـ

انظر : الفعل الماضي.

__________________

(١) أنورا : أنفارا.

(٢) سرع : أي سخروع.

(٣) فروق : اسم امرأة.

(٤) سورة التوبة : آية ١١٠.

٤١٠

ـ ما فتىء ـ

تأتي : فعلا ماضيا ناقصا ، تعمل عمل «كان» فترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، وهي تلزم النّقص فلم ترد تامّة ، نحو : «ما فتىء الفلّاح يحرث الأرض».

(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «فتىء» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الفلّاح» : اسم «فتىء» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يحرث» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «الحقل» مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة «يحرث الحقل» في محلّ نصب خبر «فتىء»).

ـ م الله ـ

لغة في «أيمن الله». انظر : أيمن الله.

ـ المبتدأ ـ

اسم تبدأ به الجملة ، يلازم حالة الرّفع دائما ، نحو : «البحر هائج». وقد يجرّ لفظا ويرفع محلا ، إذا تقدّمه حرف جرّ زائد ، وذلك في الحالات التاليّة :

١ ـ إذا جاء نكرة مجرورة بـ «ربّ» ، نحو : «ربّ ضارّة نافعة». («ربّ» : حرف جرّ شبيه بالزّائد ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ضارّة» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. «نافعة» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٢ ـ إذا جاء نكرة مسبوقة باستفهام أو نفي ومجرورة بـ «من» ، نحو : «ما في المدرسة من معلّم».

(«معلّم» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ).

٣ ـ إذا جاء كلمة «حسب» مجرورة بالباء ، نحو : «بحسبك الجهاد». («بحسبك» : الباء حرف جرّ زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «حسبك» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «الجهاد» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٤١١

ـ مبرورا مأجورا ـ

تأتي في قولك للعائد من زيارة الأماكن المقدّسة وبصورة خاصة للعائد من الحجّ. «مبرورا مأجورا» وتعرب :

١ ـ حالا منصوبة بالفتحة على تقدير : عدت مبرورا مأجورا.

٢ ـ مفعولا به منصوبا بالفتحة على تقدير : الدّعاء. أي : جعلك الله مبرورا مأجورا.

ـ المبنيّ ـ

انظر : البناء.

ـ متى ـ

تأتي بأوجه ثلاثة :

١ ـ اسم شرط جازم ، مبنيّ في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بفعل الشرط ، أمّا إذا كان فعل الشرط فعلا ناقصا فإنّه يتعلّق بخبر الفعل النّاقص. نحو : «متى تدرس تنجح» ، ونحو «متى تكن نشيطا تفز في آخر السنّة».

٢ ـ اسم استفهام : مبني في محلّ نصب مفعول فيه ، نحو : قوله تعالى : (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ)(١) («متى» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بمحذوف خبر مقدّم. «نصر» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف «الله» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٣ ـ حرف جرّ ، عند بعض العرب «لغة هذيل». ومن قولهم :

«متى لجج خضر لهنّ نئيج». (٢)

وقد يدخل عليها حرف الجر «إلى» ، نحو : «إلى متى نبقى على هذا الوضع» وحتّى» ، نحو «حتّى متى تبقى في ضلالك». فتجرّ بهما.

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٢١٤.

(٢) نئيج : صوت الرّيح الشديدة.

٤١٢

ـ متى ما ـ

لفظ مركّب من «متى» الشرطيّة و «ما» الزائدة فكانت كلمة «متى ما» وهي اسم شرط للزّمان. انظر : متى الشرطيّة ، فلها أحكامها وإعرابها.

ـ متسع ـ

اسم معدول عن «تسعة تسعة» ، ممنوع من الصرف ، ويأتي في نحو : «خرح العمّال من المعمل متسع» وتعرب : حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة.

ـ متّصل ـ

الاستثناء المتّصل هو ما كان فيه المستثنى من جنس المستثنى منه فإذا كان في كلام تام موجب ، وجب نصب المستثنى :

نحو : «نجح الطلّاب إلّا سميرا».

أمّا إذا ذكر المستثنى منه وكان الكلام منفيا ، ففي هذه الحالة وجهان :

١ ـ النصب على الاستثناء ، نحو : «لم يفز أحد إلّا المجدّ».

(«المجدّ» : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ أو البدل من المستثنى منه ، نحو : «لم يفز أحد إلا المجدّ».

(«إلّا» : أداة حصر. «المجدّ» : بدل من المستثنى منه ، مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ متّصلة ـ

انظر : «أم» المتّصلة ، والضمائر المتّصلة في «الضمير».

ـ المتعدّي ـ

انظر : الفعل المتعدّي.

ـ مثل ـ

لفظ متوغّل في الإبهام ، بمعنى : النّدّ أو الشّبه ، لا تعرّف بالإضافة ، وتعرب

٤١٣

حسب موقعها في الجملة ، نحو قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(١)

(«ليس» : فعل ماض ناقص ، مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«كمثله» : الكاف حرف جرّ مبنيّ على الفتحة لا محلّ له من الإعراب. متعلّق بخبر «ليس» المقدّم المحذوف وتقديره : موجودا. «مثله» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ مضاف إليه. «شيء» : اسم «ليس» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، ونحو قوله تعالى : (ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا)(٢) («مثلنا» : نعت «بشرا» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ مثلا ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا منصوبا على تقدير : أمثّل.

٢ ـ مفعولا به ، نحو قوله تعالى : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً)(٣).

وقد تأتي نعتا أو غير ذلك حسب موقعها في الجملة.

ـ مثلث ـ

اسم معدول عن «ثلاثة ثلاثة» ممنوع من الصرف. يعرب إعراب «متسع». انظر : متسع.

ـ مثلما ـ

تأتي في نحو قولك : «غنّيت مثلما غنّى البلبل» وتعرب :

(«مثلما» : مثل : مفعول مطلق منصوب بالفتحة على تقدير : غنّيت غناء مثل غناء البلبل. «ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

__________________

(١) سورة الشورى : آية ١١.

(٢) سورة هود : آية ٢٧.

(٣) سورة النّحل : آية ٧٥.

٤١٤

ـ مثمن ـ

اسم معدول عن «ثمانية ثمانية» ، ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «متسع». انظر : متسع.

ـ المثنّى ـ

هو ما دلّ على اثنين من الإنسان أو الحيوان أو الأشياء ، يرفع بالألف ، وينصب ويجرّ بالياء ، نحو : «عاد المعلمان» («المعلّمان» : فاعل «عاد» مرفوع بالألف لأنّه مثنّى. والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد) و «رأيت المعلمين» («المعلمين» : مفعول به لفعل «رأى» منصوب بالياء لأنّه مثنّى) و «مررت بالمعلّمين» («بالمعلّمين» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «المعلّمين» : اسم مجرور بالياء لأنّه مثنّى).

ومن العرب من يلزم المثنّى الألف في الرفع والنصب والجرّ ، وتقدّر حركات الإعراب على الألف للتعذّر ، فيقولون : «دخل الرّجلان ، ورأيت الرّجلان ، ومررت بالرّجلان».

ويلحق في إعرابه بالمثنّى : «اثنان» ، اثنتان» ، و «كلا» ، و «كلتا» مضافين إلى الضمير ، نحو : «جاء كلاهما ، رأيت كليهما ، مررت بكليهما».

ـ المجاورة ـ

من المعروف في النّحو أنّ النّعت يتبع منعوته ، في الرّفع والنّصب ، والجرّ ، ولكن ما جرى عليه بعض العرب ، أنّ الشّيء يعطى حكم الشيء الّذي جاوره ، فإذا كان المنعوت منصوبا وكان النعت مجاورا لاسم مجرور ، جرّ تبعا للمجاورة وليس تبعا للمنعوت ، على نحو قولهم : «هذا جحر ضبّ خرب».

ف «خرب» نعت «جحر» ، ومن حقّه أن يتبع منعوته في حالة الرفع ، ولكنّه جرّ تبعا لمجاورته اسم مجرور ، وهو «ضبّ». ومن الشواهد على ذلك قول الشاعر :

«كأنّ ثبيرا في عرانين وبله

كبير أناس في بجاد مزمّل

٤١٥

فـ «مزمّل» نعت «كبير» ومن حقّه الرّفع ولكنّه جرّ مجاورة لـ «بجاد» المجرور بالكسرة.

ـ المجرّد ـ

هو كلّ لفظ سواء أكان اسما أو فعلا لم يلحقه حرف من أحرف الزّيادة المجموعة في كلمة «سألتمونيها» والّتي يبلغ عددها عشرة أحرف ، نحو : ذاك ، هناك ، فتح ، دحرج.

ـ المزيد ـ

هو كلّ اسم أو فعل لحقه حرف من الأحرف المزيدة المجموعة في كلمة «سألتمونيها» ولكلّ حرف مكان يزاد فيه ، فاللّام تزاد في الأسماء ، نحو : «ذلك ، هنالك» والميم تزاد أيضا في الأسماء ، والهاء تزاد في الوقف ، نحو : «علامه» أي : على ما. أمّا ما يزاد في الأفعال ، فإن كان الفعل :

١ ـ ثلاثيّا : زيد فيه حرف أو حرفان أو ثلاثة أحرف. نحو : قتل ، قاتل ، انقتل ، استقتل.

٢ ـ رباعيّا : زيد فيه حرف أو حرفان ، نحو : تهدهد ، احرنجم.

ملحوظة : ليس في اللّغة العربيّة فعل يتألّف من أكثر من ستّة أحرف.

ـ المجرور ـ

انظر : الجرّ.

ـ المجزوم ـ

انظر : الجزم.

ـ مجلس ـ

تأتي في نحو قولك : «جلست مجلس المعلّم». أي في مكان المعلّم. وتعرب :

٤١٦

«مجلس» : ظرف مكان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «المعلّم» : مضاف إليه مجرور بالإضافة.

ـ المجهول ـ

انظر : الفعل المجهول.

ـ محرّم ـ

اسم الشهر الأوّل من الأشهر العربيّة من السّنة القمريّا ، يعرب إعراب «أسبوع». انظر : أسبوع.

ـ مخبثان ـ

تأتي في نحو قولك : «يا مخبثان» أي يا خبيث.

(«مخبثان» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف والذي حلّ محلّه حرف النداء).

ـ المخصوص ـ

انظر : الاختصاص.

ـ مخمس ـ

اسم معدول عن «خمسة خمسة» تعرب إعراب «متسع». انظر : متسع.

ـ مدّة ـ

المدّة : هي الوقت ، قصر أو امتدّ ، نحو : «قضيت مدّة في بلاد المهجر».

(«مدّة» : ظرف زمان منصوب على أنّه مفعول فيه).

ـ مدّ المقصور ـ

أجاز بعضهم مدّ الاسم المقصور للضرورة الشعريّة ، نحو قول الشاعر :

٤١٧

سيغنيني الّذي أغناك عنّي

فلا فقر يدوم ولا غناء

فغناء أصلها غنى ، وإنّما مدّت للضّرورة الشعريّة.

ـ مذ ، منذ ـ

مذ هي «منذ» ولكنّها مخفّفة ، وتعربان إعرابا واحدا ، ومنذ مؤلّفة من حرف الجرّ «من» والظرف «إذا» وتأتي :

١ ـ حرف جرّ مختصّ بالزّمن الماضي أو الحاضر ، نحو : «شاهدته مذ أو منذ يومين» ، ويشترط في الفعل إذا كان المجرور حاضرا ، أن يكون منفيّا. ولا تجرّ إلّا الاسم الظاهر.

٢ ـ ويجوز إذا وقع بعد «مذ» أو «منذ» اسم أن تكونا ظرفين ، نحو : «ما رأيته مذ أو منذ يومان». برفع «يومان» على أنّه فاعل لفعل محذوف تقديره : كان والجملة الفعليّة المؤلّفة من الفعل المحذوف والفاعل المذكور في محلّ جرّ بالإضافة.

٣ ـ وإذا أضيفتا إلى الجملة الاسميّة أو الفعليّة تكونان ظرفين زمانيّين ، والجملة بعدهما في محلّ جرّ بالإضافة ، نحو : «ما درسنا منذ أو مذ صديقنا غائب» ونحو : «ما شاهدته مذ أو منذ ترك المدرسة».

ـ مرؤون ـ

جمع «مرء» وهو في بعض اللهجات العربيّة اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء.

ـ مربع ـ

اسم معدول عن «أربعة أربعة» ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «متسع» انظر : متسع.

ـ مرّة ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة ، نحو : «تحدّثت إليه مرّة واحدة».

٤١٨

٢ ـ ظرف زمان ، منصوبا على الظرفيّة ، نحو : «ذهبت إلى بيروت مرّة».

٣ ـ مضافا إليه ، نحو : شاهدته ذات مرّة».

(«ذات» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «مرّة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ مرحا ـ

جاء في قوله تعالى : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً)(١).

(«مرحا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ مرحى ـ

كلمة تعجّب واستحسان ، تقال للرّامي إذا أصاب ، وتعرب :

«مرحى» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : «مرحت» ، منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر.

ـ مرحبا ـ

نقول مرحبين بالضيوف : «أهلا ومرحبا بكم»

(«مرحبا» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : «وجدتم» : منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ المرفوع ـ

انظر : الرّفع.

ـ مركّب ـ

يأتي المركّب على أربعة أوجه :

١ ـ المركّب المزجيّ : يعرب إعراب الاسم الممنوع من الصّرف ، نحو : «تجوّلت في بعلبكّ».

__________________

(١) سورة الإسراء : آية ٣٧.

٤١٩

(«بعلبكّ» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف).

أمّا المركّب المزجيّ والمنتهي بـ «ويه» فله إعرابان :

أ ـ البناء على الكسر ، نحو : «قدم نفطويه» ، و «رأيت نفطويه» و «سلّمت على نفطويه» ، فـ «نفطويه» في المثل الأوّل مبنيّة على الكسر في محل رفع فاعل ، وفي المثل الثاني في محل نصب مفعول به ، وفي المثل الثالث في محلّ جرّ بحرف الجرّ.

ب ـ يعرب إعراب الاسم المنصرف ، فنقول : «رحل نفطويه» ، و «رأيت نفطويه» ، و «سلّمت على نفطويه».

٢ ـ المركّب الإضافي : يعرب الصدر منه ، حسب موقعه في الجملة ، ويجرّ العجز بالإضافة ، نحو : «سافر عبد الله» («عبد» : فاعل «سافر» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الله» : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

٣ ـ المركّب الإسنادي ، نحو : «سلّمت على تأبّط شرّا» ، («تأبّط شرّا» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة ، منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة الحكاية).

٤ ـ المركّب التقييدي : وهو المركّب من النّعت والمنعوت ، نحو : «البنّاء الماهر» علم على رجل. يعرب إعراب المركّب الإسنادي.

ـ مروتان ـ

المروتان هما الجبلان اللذان يسعى بينهما الحجيج في الحجّ ، ويسمّيان الصفا والمروة.

«المروتان» تعرب إعراب الاسم الملحق بالمثنّى لاختلاف اسم مفردهما ، فترفع بالألف وتنصب وتجرّ بالياء ، نحو : «سعيت بين المروتين» («بين» : ظرف مكان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه : وهو مضاف. «المروتين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه ملحق بالمثنى).

٤٢٠