المعجم المفصّل في الإعراب

طاهر يوسف الخطيب

المعجم المفصّل في الإعراب

المؤلف:

طاهر يوسف الخطيب


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٤٢

ـ لا همّ ـ

الأصل فيها «اللهمّ» ، حذفت «أل» من أوّلها وهذا جائز وكثيرا ما يرد في الشعر نحو قول أحدهم :

«لا همّ إنّ العبد يمنع

رحله فاصنع رحالك»

والمعنى : يا اللهمّ ، حيث حذفت «أل».

(«لا همّ» : لاه : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب بفعل النّداء المحذوف. والميم تعويض عن أداة النّداء المحذوفة).

ـ لا ها الله ذا ـ

الأصل فيها «هذا والله» حيث وقع لفظ الجلالة «الله» بين حرف التّنبيه «ها» واسم الإشارة «ذا» حيث تقول العرب «لا ها الله ذا» ، والعامّة تقول «لا ها الله إذا» ، والمعنى في كلّ ذلك : لا والله هذا ما أحلف به.

ـ لا وما ـ

الفرق بين «لا» و «ما» أنّ «لا» تأتي جوابا على استفهام ، نحو : «هل فهمت الدّرس؟ ـ لا» بينما «ما» تأتي جوابا على دعوى ، نحو : «لماذا فعلت هذا ـ ما فعلت».

ـ لئن ـ

لفظ مركّب من حرف الجرّ التعليل «ل» و «أن» حرف مصدريّ ونصب واستقبال.

ـ لا يكون ـ

من أدوات الاستثناء ، والمستثنى بعد «لا يكون» واجب النصب على أنّه خبرها ، نحو : «زرني لا يكون خالدا».

(«زرني» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه

٣٨١

وجوبا تقديره : أنت. والنون حرف وقاية مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. «لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يكون» : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمّة الظاهرة. واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «خالدا» : خبر «يكون» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ لبّيك ـ

بمعنى ألبّي دعوتك تلبية بعد تلبية كلّما دعوتني ، ولقد جاء المصدر «لبّيك» على صورة المثنّى لا للدّلالة على المثنّى وإنّما للتكثير. وتعرب «لبّيك» : مفعولا مطلقا منصوبا بالياء. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ مضاف إليه. وتلازم الإضافة إلى ضمير المخاطب ، وقد شذّ إضافتها إلى ضمير الغائب ، نحو قول الرّاجز :

إنّك لو دعوتني ودوني

زوراء ذات منزع بيون

لقلت : لبّيه لمن يدعوني

 ـ لحّا ـ

بمعنى : ملتصق به ، يقال : «هو ابن عمّي لحا» أي ملاصقا ويقال : «هو ابن عمّ لحّ» وتعرب :

«لحا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة ، لأنّها جاءت مع معرفة.

«لحّ» : نعت مجرور بالكسرة الظاهرة ، لأنّها جاءت مع نكرة.

ـ لحظة ـ

أي مدّة قصيرة جدّا من الزّمن ، فتقول : «وقفت معه لحظة». وتعرب : مفعولا فيه ، ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة.

٣٨٢

ـ لاه ابن عمّك ـ

أتت في قول الشاعر :

لاه ابن عمّك لا أفضلت في حسب

عنّي ولا أنت ديّاني فتخزوني

فالمعنى من «لاه» أي «لله» ، حذفت لام الجرّ واللّام الأولى من اسم الجلالة شذوذا ، وأصبحت : لاه.

ـ لدى ـ

اسم جامد ، يعرب ظرفا للزمان أو المكان ، بمعنى «عند» ، نحو قوله تعالى : (وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ)(١) ونحو ، «انطلقت لدى طلوع الشّمس».

(«لدى» : ظرف مكان مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه. وهو مضاف. «الباب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

وإذا أضيفت إلى ضمير قلبت ألفها ياء ، نحو : «هذه البضاعة أمانة لديك».

ـ لدن ـ

اسم جامد بمنزلة «عند» إلّا أنّه أقرب منه إلى المكانيّة وأخص ، وهو يعرب ظرفا للمكان وللزّمان مبنيا على السكون في محلّ نصب مفعول فيه ، وغالبا ما تستعمل «لدن» مجرورة بـ «من» ، وتلازم الإضافة ، سواء إلى الاسم الظاهر ، نحو قوله تعالى : (مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)(٢) أم إلى الضمير ، نحو قوله تعالى : (وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً)(٣).

ـ إذا أضيفت «لدن» إلى ياء المتكلّم ، اتّصلت بها نون الوقاية ، نحو : «لدنّي».

ـ إذا وقعت قبل ظرف زمان ، جاز جرّ الظرف أو نصبه على التمييز ، نحو : «زارني خالد لدن صباح أو صباحا».

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٢٥.

(٢) سورة هود : آية ١.

(٣) سورة الكهف : آية ٦٦.

٣٨٣

ـ لدون ـ

جمع «لدة» ومعناه المثيل أو القرين ، وهو اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء.

ـ لديك ـ

تأتي :

١ ـ لفظا مؤلفا من الظرف «لدى» ومن «الكاف» ضمير المخاطب ، حيث قلبت الألف في «لدى» إلى ياء.

٢ ـ اسم فعل أمر بمعنى : «خذ». نحو : «لديك الكتاب» أي : خذ الكتاب.

(«لديك» : اسم فعل أمر بمعنى : «خذ» مبنيّ على الفتح لفظا. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «الكتاب» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ لعا ـ

لفظ استعمله العرب للدّعاء عند الزلّة أو العثرة ، ويراد به الاستعانة بالله من العثرة ، نحو : «لعا لك» أي ساعدك الله وأنهضك مما أنت فيه ، وهي اسم فعل مبنيّ ، والتنوين للتّنكير. ومنها لفظة «لا لعا» أي نفي للدعاء بالمساعدة وشدّ الأزر نحو : «لا لعا لك» أي : لا ساعدك الله ولا كان بعونك.

ـ لعلّ ـ

تأتي :

١ ـ حرفا مشبّها بالفعل : بمعنى : «التّرجّي» أي طلب الأمر المحبوب ، تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب الأوّل اسما لها وترفع الثاني خبرا لها. نحو قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(١) أي اذكروا الله راجين الفلاح.

(«لعلّ» : حرف مشبّه بالفعل يفيد الترجّي ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من

__________________

(١) سورة الأنفال : آية ٤٥.

٣٨٤

الإعراب. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم «لعلّ». «تفلحون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «تفلحون» في محلّ رفع خبر «لعلّ») ، وقد تفيد الإشفاق والحذر ، نحو : «لعلّ المريض هالك» أو الظنّ ، نحو قوله تعالى : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ)(١) أي : يظنّ بك الناس ذلك. أو الاستفهام ، نحو قوله تعالى : (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى)(٢) أي : أيتزكّى؟.

ـ قد تحذف اللّام من «لعلّ» فتصبح «علّ» وتبقى على عملها ومعناها.

ـ قد تدخل عليها «ما» فتكفّها عن العمل ، نحو : «لعلّما السماء صافية». («لعلّما» : حرف مشبّه بالفعل دخلت عليه «ما» فكفّته عن العمل مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «ما» : حرف زائد وكاف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «السماء» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «صافية» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ قد تدخل «أن» على خبر «لعلّ» ، نحو : «لعلّه أن يدرس» ، حملا على «عسى».

٢ ـ حرف جرّ : وقد تأتي «لعلّ» حرف جرّ شبيها بالزّائد ، ومنه قول الشاعر :

«لعلّ الله فضّلكم علينا

بشيء أنّ أمّكم شريم

(«لعلّ» : حرف جرّ شبيه بالزّائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ.

«فضّلكم» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. وجملة «فضّلكم» في محل رفع خبر المبتدأ).

__________________

(١) سورة هود : آية ١٢.

(٢) سورة عبس : آية ٣.

٣٨٥

ـ لعلّما ـ

لفظ مؤلّف من «لعلّ» المكفوفة عن العمل و «ما» الزّائدة الكافّة ، نحو : «لعلّما الله يرزقنا» انظر : لعلّ.

ـ لعمرك ـ

تأتي في نحو : «لعمرك إنّ الجهاد حقّ على المؤمنين» وتعرب على النّحو التالي :

(«لعمرك» : اللّام : حرف ابتداء وقسم مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «عمر» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. والخبر محذوف تقديره : «يميني» أو «قسمي»).

ـ لعمري ـ

تعرب إعراب : «لعمرك» انظر : لعمرك.

ـ لغة ـ

تأتي في نحو قولهم : «الإعراب لغة البيان» وتعرب : حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة.

ـ لغون ـ

جمع «لغة» ، اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء.

ـ لفظ ـ

اللّفظ : هو الصوت الصادر من المتكلّم لكلمة من الكلمات والمؤلّف من بعض الحروف ، نحو : «دفتر» كلمة مؤلّفة من الدّال والفاء والتّاء والرّاء.

٣٨٦

ـ لقد ـ

لفظ مؤلّف من اللّام الموطئة للقسم ، وأجاز بعضهم أن تكون لام الابتداء ، وهي حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، ومن «قد» حرف تحقيق أو تقليل. انظر : قد في موضعها.

ـ لكاع ـ

تعرب إعراب «خباث» ولها معناها ، انظر : خباث.

ـ لكع ـ

تعرب إعراب «خبث» ولها معناها ، انظر : خبث.

ـ لكن ـ

تأتي :

١ ـ حرف عطف : بمعنى الاستدراك ، بشرط :

ـ أن يكون معطوفها مفردا ، نحو : «ما سافر خالد لكن سمير».

ـ أن تسبق بنفي أو نهي ، نحو : «لا يذهب خالد لكن سمير».

ـ أن لا تقترن بالواو ، نحو : «ما مررت بعامل خامل لكن نشيط» ، بجرّ نشيط على العطف.

٢ ـ حرف ابتداء : يفيد الاستدراك ، أو الإضراب وذلك إن :

ـ سبقتها «الواو» ، نحو قوله تعالى : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ ، وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ)(١) أي : ولكن كان محمد رسول الله. («ولكن» : الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لكن» : حرف استدراك مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«رسول» : خبر «كان» المحذوفة مع اسمها ، منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو

__________________

(١) سورة الأحزاب : آية ٤٠.

٣٨٧

مضاف. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ سبقها كلام مثبت ، نحو : «سافر خالد لكن زيد لم يسافر» («لكن» : حرف استدراك مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «زيد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «لم» : حرف نفي وجزم وقلب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«يسافر» : فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «لم يسافر» في محل رفع خبر المبتدأ).

ـ تلتها جملة ، نحو : «خالد لم يتفوّق لكن سامر متفوّق في دروسه» («لكن» : حرف ابتداء واستدراك مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «سامر» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «متفوّق» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «دروسه» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جر مضاف إليه).

ـ لكنّ ـ

حرف مشبّه بالفعل ، يدخل على الجملة الاسمية ، فينصب المبتدأ اسما له ويرفع الخبر خبرا له ، ويفيد :

١ ـ الاستدراك : بمعنى أن يتقدّمها كلام مناقض في الحكم لما بعدها ، نحو : «ما خالد راسبا لكنّه ناجح» («لكنّه» : حرف مشبّه بالفعل ، يفيد الاستدراك مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب اسم «لكنّ». «ناجح» : خبر «لكنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «لكنّه ناجح» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب).

٢ ـ التوكيد : نحو : «لو فاز خالد لأكرمته لكنّه لم يفز».

إذا لحقت «لكنّ» «ما» الزّائدة كفّتها عن العمل ، نحو : «عزمت على السفر لكنّما الطائرة متعطّلة».

٣٨٨

(«لكنّما» : حرف مشبّه بالفعل دخلت عليه «ما» فأبطلت عمله ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«ما» : حرف زائد وكاف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الطائرة» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «متعطلة» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «لكنّما الطائرة متعطّلة» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب).

ـ لكنّا ـ

لفظ مؤلّف من «لكن» حرف ابتداء و «أنا» الضمير المنفصل ، حذفت ألفه وأدغمت نونه بنون «لكن» ، وتأتي في نحو قوله تعالى : (لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً)(١).

(«لكنّا» : حرف ابتداء يفيد الاستدراك ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أنا» : ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.

«هو» : ضمير منفصل ، ويسمّى ضمير الشأن ، مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ ثان. «الله» : لفظ الجلالة ، مبتدأ ثالث مرفوع بالضمّة الظاهرة. «ربّي» : خبر المبتدأ الثالث مرفوع بالضمّة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة ، وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. والجملة الاسميّة «الله ربّي» في محلّ رفع خبر المبتدأ الثاني «هو». والجملة «هو الله ربّي» في محلّ رفع خبر المبتدأ الأوّل «أنا»).

ـ لكنّما ـ

لفظ مؤلّف من الحرف المشبّه بالفعل «لكنّ» المكفوف عن العمل و «ما» الزّائدة الكافّة. انظر : لكنّ.

ـ لكي ـ

حرف مصدريّ ونصب ، نحو : «خرجت إلى البريّة لكي أستنشق الهواء العليل».

__________________

(١) سورة الكهف : آية ٣٨.

٣٨٩

(«لكي» : حرف مصدري ونصب ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أستنشق» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «الهواء» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. «العليل» : نعت منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ لكيلا ـ

لفظ مؤلّف من «لام» التعليل و «كي» النّاصبة و «لا» النافية. وتأتي في نحو قوله تعالى : (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ)(١).

(«لكيلا» : اللّام حرف تعليل مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «كي» : حرف مصدري ونصب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تأسوا» : فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. و «كي» وما بعدها تؤوّل بمصدرها ، في محلّ جرّ باللّام).

ـ لله درّك ـ

لفظ يستعمل للدّلالة على التفوّق والتمييز بين إنسان وآخر في أمر من الأمور ، نحو قولك ، «لله درّك فارسا» وتعرب :

(«لله» : اللّام حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف تقديره : كائن. «درّك» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه.

«فارسا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

__________________

(١) سورة الحديد : آية ٢٣.

٣٩٠

ـ لم ـ

لفظ مؤلّف من حرف الجرّ «اللّام» و «ما» الاستفهاميّة حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها. انظر : ما الاستفهاميّة.

ـ لم ـ

حرف نفي : أي نفي حصول الفعل ، وجزم : أي جزم الفعل المضارع ، وقلب : أي يقلب زمن حصول الفعل من الحاضر إلى الماضي ، نحو قوله تعالى : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)(١).

(«لم» : حرف نفي وجزم وقلب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يلد» : فعل مضارع مجزوم بالسكون. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو).

وقد تدخل همزة الاستفهام على «لم» فتفيد التقرير والتوبيخ ، نحو قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ ، أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ)(٢).

وقد يبطل عمل «لم» عند بعض العرب ، وذلك للضرورة ، نحو قول الشاعر :

«لو لا فوارس من ذهل وأسرتهم

يوم الصّليفاء لم يوفون بالجار»

فرفع الفعل «يوفون» بعد «لم» بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة.

ـ لمّا ـ

تأتي بثلاثة أوجه :

١ ـ حرف جزم ونفي وقلب ، نحو : «غادر سامر فرنسا ولمّا يصل إلى بيروت» وتختصّ بأمور منها :

أ ـ جواز حذف مجزومها ، نحو : «قاربت الباخرة الميناء ولمّا» : أي ولمّا تدخله.

__________________

(١) سورة الإخلاص : آية ٣ ، ٤.

(٢) سورة الفيل : آية ١ ، ٢.

٣٩١

ب ـ امتناع اقترانها بأداة الشرط ، فلا يجوز القول : «إن لمّا يصل».

ج ـ استمرار نفيها إلى زمن التكلّم ، نحو : «انطلق خالد ولمّا يصل» أي حتى هذه اللّحظة لم يصل. ولكنّه قد يصل بعد لحظة.

٢ ـ حرف استثناء بمعنى : «إلّا» ، وتأتي في موضعين :

أ ـ بعد النفي ، نحو قوله تعالى : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ)(١) بمعنى : ما كلّ نفس إلّا عليها حافظ.

ب ـ بعد القسم ، نحو : «نشدتك بالله لمّا تذهب».

٣ ـ ظرف للزّمان ، بمعنى «حين» وتختصّ بالماضي ، كما جاء في قوله تعالى : (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً)(٢) أي في وقت مجيئه. ويكون جوابها فعلا ماضيا كالآية السابقة ، أو فعلا مضارعا ، نحو قوله تعالى : (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا)(٣) وهو عند بعضهم مؤوّل بـ «جادلنا».

(«فلمّا» : الفاء حسب ما قبلها. «لمّا» : ظرف زمان متضمّن معنى الشّرط ، مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بالجواب «ألقاه». «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«جاء» : فعل ماض مبنيّ على الفتح ، وقع موقع فعل الشرط غير الجازم ، «البشير» : فاعل «جاء» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «ألقاه» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر ، وقع موقع جواب الشرط غير الجازم ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به) ، أو جملة اسميّة مقرونة بـ «إذا» الفجائيّة ، نحو قوله تعالى : (فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ)(٤).

ـ لن ـ

حرف نصب ونفي واستقبال ، يدخل على الفعل المضارع ، فينصبه وينفي

__________________

(١) سورة الطارق : آية ٤.

(٢) سورة يوسف : آية ٩٦.

(٣) سورة هود : آية ٧٤.

(٤) سورة العنكبوت : آية ٦٥.

٣٩٢

عمله ويقلبه من الحاضر إلى المستقبل ، نحو : «لن يفوز المتخاذلون».

(«لن» : حرف نصب ونفي واستقبال ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يفوز» : فعل مضارع منصوب بـ «لن» وعلامة نصبه الفتحة ، «المتخاذلون» : فاعل «يفوز» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم).

ـ لو ـ

تأتي :

١ ـ حرف مصدري : تأتي «لو» حرف مصدري واستقبال ، بمنزلة «أن» إلّا أنّه لا يعمل ، وكثيرا ما يقع بعد «ودّ» ويؤوّل مع ما بعده بمصدر ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو قوله تعالى : (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا)(١) ونحو قوله أيضا : (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ)(٢) ، والمصدر المؤوّل في الآية الأولى والتقدير : كفركم : في محلّ نصب مفعول به للفعل «ودّوا» ، والمصدر المؤوّل في الآية الثانية والتقدير : افتداء ، في محل نصب مفعول به للفعل «يودّ».

٢ ـ حرف عرض وتحضيض : بمعنى «هلّا» ، نحو : «لو تزورنا فنكرمك»

(«لو» : حرف عرض مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تزورنا» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. و «نا» ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به. «فنكرمك» : الفاء فاء السببيّة تنصب الفعل المضارع بـ «أن» المضمرة بعدها.

«نكرمك» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. والكاف ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به).

٣ ـ حرف تمنّ : بمعنى «ليت» ، نحو : «لو تبادلني النّصيحة بالنّصيحة».

٤ ـ حرف امتناع لامتناع : يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط ، ويكون جوابه فعلا ماضيا ، نحو : «لو درست جيّدا لفزت في الامتحان» ويكون الجواب مرتبطا باللّام.

__________________

(١) سورة النساء : آية ٨٩.

(٢) سورة المعارج : آية ١١.

٣٩٣

(«لو» : حرف امتناع لامتناع مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «درست» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل. «لفزت» : اللّام حرف جواب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«فزت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل. وجملة «لفزت» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها جواب شرط غير جازم).

٥ ـ حرف تقليل : حرف مبنيّ على السكون ، لا عمل له ، ولا جواب ، نحو قولهم : «تصدّقوا ولو بكسرة خبز». أي ولو كان تصدّقكم بكسرة خبز.

ـ لواذا ـ

مصدر من فعل «لاوذ» بمعنى : «خالف» ومنه راوغ. وتأتي في نحو قوله تعالى : (قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً)(١) وتعرب :

(«لواذا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة). ويجوز أن تعرب مفعولا مطلقا بمعنى : يتسلّلون تسلّلا.

ـ لو تر ما ـ

تأتي بمعنى «لا سيّما» وتعرب في نحو : «أدرس العلوم ولو تر ما التّاريخ».

(«لو» : حرف امتناع لامتناع مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تر» : فعل مضارع مجزوم بحذف حذف العلّة ، سماعا وشذوذا ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل «تر».

«التاريخ» : خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هو التّاريخ. وجملة «لو تر ما» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. وجملة «هو التاريخ» الاسميّة لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول).

__________________

(١) سورة النور : آية ٦٣.

٣٩٤

ـ لو لا ـ

لفظ مؤلّف من «لو» و «لا» ، ويدلّ على امتناع شيء لوجود غيره ، وتأتي على ثلاثة أوجه :

١ ـ حرف امتناع لوجود : حرف يدلّ على امتناع شيء لوجود غيره ، يتضمّن معنى الشرط ، ويدخل على الجملة الاسميّة ، نحو : «لو لا العلم لساد الجهل» ، أي : لو لا العلم موجود.

(«لو لا» : حرف امتناع لوجود ، يتضّمن معنى الشرط ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «العلم» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. والخبر محذوف وجوبا تقديره : موجود. «لساد» : اللّام حرف ربط واقع في جواب الشرط ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ساد» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الجهل» فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «ساد الجهل» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها واقعة في جواب الشرط غير الجازم.

٢ ـ حرف توبيخ وتنديم : حرف مبنيّ على السكون لا عمل له ، وذلك إذا أتى بعدها فعل ماض ، نحو : «لو لا احترمت معلّمك وقد جهد في تعليمك» ، أو ماض محذوف فسّره ما بعده ، نحو : «لو لا الفائز كرّمت».

(«الفائز» : مفعول به لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور).

٣ ـ حرف عرض وتحضيض : وذلك إذا تلتها جملة فعليّة فعلها مضارع ، نحو قوله تعالى : (لَوْ لا تَسْتَغْفِرُونَ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(١) («لو لا» : حرف تحضيض مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تستغفرون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. «الله» : لفظ الجلالة ، مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

__________________

(١) سورة النّمل : آية ٤٦.

٣٩٥

ـ لولاك ـ

لفظ مؤلّف من «لو لا» حرف امتناع لوجود و «الكاف» ضمير المخاطب. وتأتي في نحو : «لولاك لأكملنا العمل».

(«لولاك» : «لو لا» : حرف امتناع لوجود ، يتضمّن معنى الشرط ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ على غير قياس. والخبر محذوف وجوبا تقديره : كائن أو موجود. «لأكملنا» : اللام حرف ربط واقع في جواب الشرط ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أكملنا» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. و «نا» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. «العمل» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والجملة الفعليّة «أكملنا العمل» جواب «لو لا» لا محلّ لها من الإعراب).

ـ لو ما ـ

لها أوجه «لو لا» وإعرابها وأحكامها. انظر : لو لا.

ـ ليت ـ

حرف مشبّه بالفعل ، من أخوات «إنّ» ، بمعنى التمنّي ، ينصب المبتدأ ويرفع الخبر ، نحو قول الشاعر :

«ألا ليت الشّباب يعود يوما

فأخبره بما فعل المشيب»

(«ألا» : حرف استفتاح وتنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ليت» : من أخوات «إنّ» حرف تمنّ ونصب مبنيّ على الفتحة لا محلّ له من الإعراب.

«الشباب» : اسم «ليت» منصوب بالفتحة الظاهرة.

«يعود» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يعود» الفعليّة في محل رفع خبر «ليت»).

٣٩٦

ـ ليت أنّ ـ

إذا دخلت «ليت» على «أنّ» المفتوحة الهمزة والمشدّدة النون ، استغنت عن اسمها وخبرها ، حيث يسدّ المصدر المؤوّل من «أنّ» وما بعدها مسدّ اسم «ليت» وخبرها ، نحو : «ليت أنّ السّماء صافية».

ـ ليت شعري ـ

تعرب على النّحو التالي :

«ليت» : حرف تمنّ ونصب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «شعري» : اسم «ليت» منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. وخبر «ليت» محذوف ، والتقدير : ليت شعري حاصل.

ـ ليتما ـ

لفظ مركّب من الحرف المشبّه بالفعل «ليت» و «ما» الزّائدة ، ويجوز إعمالها أو إهمالها ، والغالب إهمالها ، نحو : «ليتما خالد حاضر».

(«ليتما» : حرف مشبّه بالفعل وتمنّ ، مكفوف عن العمل ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد وكاف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «حاضر» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة) كما يجوز إعمالها ، نحو : «ليتما خالدا ناجح».

ـ ليتني ـ

لفظ مركّب من الحرف المشبّه بالفعل «ليت» و «نون» الوقاية و «الياء» ضمير المتكلّم ، نحو : «ليتني متفوّق في الامتحان». («ليتني» : «ليت» : حرف مشبّه بالفعل وتمنّ ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والنون : للوقاية ، حرف

٣٩٧

مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب اسم «ليت».

«متفوّق» : خبر «ليت» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ ليس ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا جامدا من أخوات «كان» ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، نحو : «ليس الصّادق مذنبا» («ليس» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الصادق» : اسم «ليس» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مذنبا» : خبر «ليس» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ أداة للاستثناء بمعنى : «إلّا» ، فينصب المستثنى بها وجوبا ، لأنّه خبرها ، نحو : «عاد المهاجرون ليس خالدا ، أي : إلّا خالدا. واسمها ضمير مستتر وجوبا يعود على اسم الفاعل المفهوم من الفعل السابق. والتقدير : ليس العائد خالدا.

٣ ـ ويجوز دخول الباء على خبرها ، نحو قوله تعالى : (أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ)(١).

(«أليس» : الهمزة للاستفهام ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ليس» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم «ليس» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «بأحكم» : الباء حرف جرّ زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «أحكم» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه خبر «ليس». وهو مضاف. «الحاكمين» مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم).

ملحوظة : إذا وقع الفعل بعد «ليس» مباشرة ، فاسمها ضمير الشأن

__________________

(١) سورة التين : آية ٨.

٣٩٨

المحذوف ، وخبرها الجملة الفعليّة ، نحو : «ليس يعود المهاجر» فاسمها ضمير الشأن المحذوف وتقديره : هو. والجملة الفعلية في محل نصب خبرها.

ـ ليس إلّا ـ

بمعنى : ليس غير ، وتعرب إعرابها. انظر : ليس غير.

ـ ليس غير ـ

تأتي في نحو : «قبضت خمسة جنيهات ليس غير» أي : ليس غيرها مقبوضا ، بتقدير الرّفع ، أو ليس المقبوض غيرها ، بتقدير النّصب.

(«غير» : اسم «ليس» مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع. والخبر محذوف تقديره : مقبوضا).

ـ ليس وأخواتها ـ

هي نواسخ ، تدخل على المبتدأ والخبر ، فترفع الأوّل اسما لها وتنصب الثاني خبرا لها ، وهي : ليس ، لات ، لا الحجازيّة ، ما الحجازيّة ، إن. انظر كلا في مادّته.

ـ ليلة ـ

تعرب :

١ ـ ظرفا للزّمان إذا تضمّنت معنى «في» ، نحو : «نمت ليلة هانئة».

(«ليلة» : ظرف زمان ، منصوب بالفتحة ، على أنّه مفعول فيه لفعل «نمت»).

٢ ـ حسب موقعها في الجملة ، إذا لم تتضمّن معنى «في» ، نحو : «ليلة العيد أفضل الليالي»

(«ليلة» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظّاهرة. وهو مضاف. «العيد» : مضاف إليه ـ مجرور بالكسرة الظاهرة. «أفضل» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف.

٣٩٩

«الليالي» : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدّرة على الياء للثّقل).

ـ ليلة ـ

تعرب ظرف زمان منصوبا بالفتحة على أنّه مفعول فيه. نحو : «ساهرتك ليلة».

ـ ليم الله ، ليمن الله ـ

لغتان في «أيمن الله». انظر : ايمن الله.

٤٠٠