المعجم المفصّل في الإعراب

طاهر يوسف الخطيب

المعجم المفصّل في الإعراب

المؤلف:

طاهر يوسف الخطيب


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٤٢

كما جاء في قوله تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ)(١) ، وتعرب :

١ ـ حالا ، وذلك إذا وقع بعدها فعل تام دالّ على حالة ما ، نحو قوله تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ)(٢) («كيف» : اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ نصب حال).

٢ ـ خبرا للمبتدأ ، إذا جاء بعدها اسم ، نحو : «كيف عملك» («كيف» : اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر مقدم. «عملك» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ مضاف إليه).

٣ ـ خبرا للفعل الناقص ، إذا وقع بعدها هذا الفعل ، نحو : «كيف كان والدك؟».

٤ ـ مفعولا به ، إذا وقع بعدها فعل يتعدّى إلى أكثر من مفعول به واحد ، نحو : «كيف وهب المحسن المال؟».

٥ ـ مفعولا مطلقا ، وذلك إذا صحّ وضع «أي» مكانها مضافة إلى مصدر الفعل ، نحو قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ)(٣) ومعناه : ألم تر أيّ فعل فعل ربك بأصحاب الفيل.

ب ـ كيف الشرطيّة : وهي اسم شرط غير جازم ، مبنيّ على الفتح في محلّ نصب حال غالبا ، شرط ألّا تقترن بـ «ما» الزائدة ، وأن يكون فعل شرطها وجوابه متماثلين لفظا ومعنى ، نحو : «كيف تذهب أذهب» («كيف» : اسم شرط غير جازم مبنيّ على الفتح في محلّ نصب حال. «تذهب» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت وهو فعل الشرط غير الجازم. «أذهب» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. وهو جواب الشرط غير الجازم.

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ١٠١.

(٢) سورة البقرة : آية ٢٨.

(٣) سورة الفيل : آية ١.

٣٦١

ـ كيف بك ـ

تأتي في قولهم : «كيف بك؟» و «كيف بنا؟» أي : كيف أنت وكيف نحن فالباء حرف زائد وتعرب كالآتي :

(«كيف» : اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر مقدّم. «بنا» : الباء حرف زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ مؤخر).

ـ كيفما ـ

لفظ مركّب من «كيف» الشرطيّة و «ما» الزّائدة ، وهو اسم شرط غير جازم مبنيّ على السكون في محلّ نصب حال غالبا ، وأحكامه كأحكام «كيف» الشرطيّة.

انظر : كيف الشرطيّة. نحو : «كيفما تجلس أجلس» («كيفما» : اسم شرط غير جازم مبنيّ على السكون في محلّ نصب حال. «ما» : حرف زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تجلس» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

أو في محلّ نصب خبر الفعل الناقص إذا جاء بعدها هذا الفعل وخبره غير موجود ، نحو : «كيفما يكن المعلّم يكن تلميذه» وهناك بعض النحاة يعمل «كيفما» فيجزم بها.

ـ كيم ـ

لفظ مؤلّف من «كي» الجارّة التعليليّة و «ما» الاستفهاميّة حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ، وهي بمعنى : «لم» ، نحو : «كيم تتبسّم؟» («كيم» : كي : حرف جرّ وتعليل مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، تتعلّق بالفعل «تتبسّم». «ما» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «تتبسّم» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ـ كيما ـ

لفظ مركّب من «كي» الجارّة التعليليّة و «ما» المصدريّة وكلاهما لا ينصب

٣٦٢

المضارع ، وهناك رأي آخر لبعض النحاة يقول بأنّ «كي» أداة نصب و «ما» حرف زائد غير كافّ و «كي» باقية على عملها ، نحو : «دعوتك كيما أنبّهك إلى عملك» («كيما» : كي : حرف جرّ وتعليل مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف مصدري مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب. «أنبّهك» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به. والمصدر المؤوّل من «أنبّهك» في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ـ كيمه ـ

لفظ مركّب من «كي» الجارّة ومن «ما» الاستفهاميّة ، حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ومن هاء السّكت وهو حرف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

٣٦٣

باب اللام

ـ ل ـ

اللّام هي الحرف الثالث والعشرون من الأحرف الهجائيّة. وتأتي بعدّة أوجه ، وهي عاملة وغير عاملة. وذلك على النّحو التالي :

أ ـ عاملة للجزم : وهي لام الأمر المتضمّنة معنى الطلب ، تحرّك بالكسر ، نحو قوله تعالى : (لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ)(١) وتسكّن بعد الواو والفاء العاطفتين ، نحو قوله تعالى : (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ)(٢) ، ونحو قوله تعالى : (وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)(٣) («ليقض» : اللام حرف جزم مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «يقض» : فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلّة من آخره. «علينا» : حرف جرّ مبنيّ على السكون ، لا محلّ له من الإعراب. و «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «ربّك» : فاعل «ليقض» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه).

الغالب على لام الأمر أنّها تدخل على الفعل للغائب ، إلّا أنّها قد تدخل على الفعل للمخاطب والمتكلّم المجهولين ، نحو : ليعط أجرك».

ب ـ عاملة للنّصب : وهي نوعان : ١ ـ لام التعليل :

وهي الّتي تنصب الفعل المضارع بـ «أن» المضمرة

__________________

(١) سورة الزّخرف : آية ٧٧.

(٢) سورة الكهف : آية ٢٩.

(٣) سورة الحج : آية ٢٩.

٣٦٤

بعدها ، نحو : «سافرت لأكمل دراستي» («سافرت» : فعل ماض مبنيّ على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «لأكمل» : اللّام حرف جرّ وتعليل مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «أكمل» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة بعد لام التّعليل ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «دراستي» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. والمصدر المؤوّل من «أن» المضمرة والفعل «أكمل» والتقدير : إكمال في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

٢ ـ لام الجحود : وهي التي تدخل على خبر «كان» المنفي ، فتنصب الفعل المضارع بـ «أن» المضمرة بعدها ، نحو قوله تعالى : (ما كانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ)(١) («ليطلعكم». اللّام : لام الجحود ، حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «يطلعكم» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به).

ج ـ عاملة للجرّ : حرف يجرّ الاسم الظاهر والضمير ، فتكسر مع الاسم الظاهر ، نحو : «الجائزة للفائز الأوّل» ، وتفتح مع الضّمير ، نحو قوله تعالى : (وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ)(٢) ، إلّا مع ياء المتكلّم ، فتأتي مكسورة ، ولها ما يقرب من ثلاثين معنى تقريبا ، منها :

١ ـ القسم ، نحو : «لله سأفوز في الامتحان» : أي والله سأفوز في الامتحان.

٢ ـ القسم والتعجّب معا ، نحو قول الشاعر :

لله يبقى على الأيّام ذو حيد

بمشمخرّ به الظبّان والآس

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ١٧٩.

(٢) سورة البقرة : آية ٢٠٠.

٣٦٥

٣ ـ التعجّب ، نحو : «يا للفاجعة!» («يا» : حرف نداء للتعجّب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«للفاجعة» : اللام : حرف جرّ زائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الفاجعة» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا بفعل النداء المحذوف).

٤ ـ الملك ، نحو قوله تعالى : (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)(١).

٥ ـ شبه الملك ، وهي الواقعة بين اسم معنى واسم ذات ، وتسمّى لام الاستحقاق أو لام الاختصاص ، نحو قوله تعالى : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ)(٢).

٦ ـ التّمليك ، نحو : «وهبت لخالد قيراطا ذهبا».

٧ ـ التّعليل ، بمعنى أنّ ما قبل «اللام» علّة وسبب لما بعدها ، نحو : «العمل ضروريّ للكسب».

٨ ـ الدّلالة على النّسب ، نحو : «لخالد عائلة محترمة».

٩ ـ انتهاء الغاية الزمانيّة أو المكانيّة ، نحو قوله تعالى : (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى)(٣).

١٠ ـ التبليغ ، نحو : «قل لخالد أنّي أنتظره».

١١ ـ الصيرورة ، وتسمّى لام العاقبة ، نحو قوله تعالى : (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً)(٤).

١٢ ـ بمعنى «إلى» ، نحو قوله تعالى : (بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها)(٥) أي : أوحى إليها.

١٣ ـ بمعنى «على» ، نحو قوله تعالى : (وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)(٦) أي : وعليهم اللعنة وعليهم سوء الدّار.

١٤ ـ بمعنى «في» ، نحو قوله تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً)(٧).

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ١٨٩.

(٢) سورة المطففين : آية ١.

(٣) سورة الرعد : آية ٢.

(٤) سورة القصص : آية ٨.

(٥) سورة الزلزلة : آية ٥.

(٦) سورة غافر : آية ٥٢.

(٧) سورة الأنبياء : آية ٤٧.

٣٦٦

١٥ ـ بمعنى «بعد» ، نحو : «أنهينا العمل لسبع خلون من أيلول». أي بعد سبع.

١٦ ـ بمعنى «عن» ، نحو قوله تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ)(١) أي : عن الذين آمنوا.

١٧ ـ ... الخ.

د ـ غير عاملة ، وتأتي :

١ ـ لام الابتداء : هي حرف ابتداء وتوكيد ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، وتدخل على :

ـ المبتدأ ، نحو قوله تعالى : (لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا)(٢).

ـ الخبر ، إذا تقدّم على المبتدأ ، نحو : «لمجتهد سمير»

ـ قد ، نحو قوله تعالى : (لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ)(٣).

ـ الفعل الماضي الجامد ، عدا «ليس» ، نحو : «لنعم ما أنتم عليه مصمّمون».

ـ الفعل المضارع ، نحو : «ليحبّ الطّفل الحليب».

٢ ـ اللّام المزحلقة : أصلها لام الابتداء لكنها تزحلفت من المبتدأ إلى الخبر بعد دخول «إنّ» على المبتدأ كراهية ابتدأ الكلام بمؤكّدين ، وهي حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، وتدخل على :

ـ خبر «إنّ» ، سواء أكان الخبر اسما ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ)(٤) ، أو فعلا ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)(٥).

ـ حرف الجرّ أو الظرف المتعلّقين بخبر «إن» المحذوف المتأخّر عن اسمها ، نحو قوله تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(٦) ونحو : «إنّكم لأمام مشهد رائع».

__________________

(١) سورة الأحقاف : آية ١١.

(٢) سورة يوسف : آية ٨.

(٣) سورة يوسف : آية ٧.

(٤) سورة هود : آية ٧٥.

(٥) سورة النحل : آية ١٢٤.

(٦) سورة القلم : آية ٤.

٣٦٧

ـ ضمير الفصل ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ)(١).

ـ معمول خبر «إنّ» ، شرط أن يتوسّط المعمول بين الاسم والخبر ، نحو : «إنّك لمعلّمك تحترم».

٣ ـ لام الجواب : هي حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، ويأتي في جواب :

١ ـ القسم ، نحو : «وربّك من أهمل ليفشلنّ».

(«ليفشلنّ» : اللّام حرف جواب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «يفشلنّ» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يفشلنّ» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها واقعة في جواب القسم.

ـ اللّام الموطئة للقسم ، نحو قوله تعالى : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)(٢) («لأزيدنّكم» : اللّام حرف جواب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أزيدنّكم» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد الثقيلة ، والنون لا محلّ لها من الإعراب. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. وجملة «أزيدنّكم» لا محل لها من الإعراب لأنّها واقعة في جواب القسم).

ـ «لو» ، نحو قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ)(٣).

ـ لو لا ، نحو : «لو لا الأخلاق لفسدت الحياة» («لو لا» : حرف امتناع لوجود يتضمّن معنى الشرط ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الأخلاق» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. والخبر محذوف وجوبا تقديره : موجودة. «لفسدت» : اللّام حرف جواب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «فسدت» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظّاهر. والتّاء للتأنيث وحرّكت بالكسر منعا

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ٦٢.

(٢) سورة إبراهيم : آية ٧.

(٣) سورة النساء : آية ٤٦.

٣٦٨

لالتقاء الساكنين. «الحياة» : فاعل «فسدت» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «فسدت الحياة» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها جواب شرط غير جازم).

٤ ـ لام البعد : هي حرف لا عمل له ، يزاد قبل كاف الخطاب في اسم الإشارة لتوكيد الدّلالة على البعد ، نحو قوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)(١) («ذلك» : ذا : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «اللّام» : حرف للبعد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والكاف حرف خطاب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).

٥ ـ لام الاستغاثة : وهي حرف يأتي مكسورا مع المستغاث له ومفتوحا مع المستغاث به ، نحو : «يا لخالد لسعد» («يا» : حرف نداء واستغاثة مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«لخالد» : حرف جرّ زائد للاستغاثة مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب «خالد» : منادى مبنيّ على الكسر لفظا في محل نصب بفعل النداء المحذوف. «لسعد» : اللّام حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «سعد» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

٦ ـ لام التعجب : وهي لام مفتوحة لا عمل لها ، نحو : «يا لكرم حاتم» («يا» : حرف نداء وتعجّب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «لكرم» : اللام حرف تعجّب وجرّ زائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كرم» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه منادى. وهو مضاف. «حاتم» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

٧ ـ اللّام الزّائدة : وهي حرف زائد لا عمل له يدخل على :

١ ـ خبر المبتدأ ، نحو قول الشاعر :

«أمّ الحليس لعجوز شهربه

ترضى من اللّحم بعظم الرّقبه»

(«لعجوز» : اللّام حرف جرّ زائد ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «عجوز» : خبر المبتدأ «أمّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٢.

٣٦٩

٢ ـ خبر «لكنّ» ، نحو قول أحدهم :

«يلومونني في حبّ ليلى عواذلي

ولكنّني من حبّها لعميد»

(«لعميد» : اللّام حرف جرّ زائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «عميد» : خبر «لكنّ» : مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٨ ـ اللّام الفارقة : وهي حرف يقع بعد «إن» المخفّفة من «إنّ» وسميت كذلك لأنّها تفرق بين «إن» المخفّفة و «إن» النّافية ، نحو قوله تعالى : (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ)(١) («وإن» : الواو بحسب ما قبلها. «إن» : مخففة من «إنّ» حرف مشبّه بالفعل ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. واسمه ضمير محذوف تقديره : هو. في محلّ نصب. «كانت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتّاء للتأنيث. واسم «كانت» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي. «لكبيرة» : اللّام لام الفارقة حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كبيرة» : خبر «كان» منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «كانت لكبيرة» ، في محلّ رفع خبر «إن»).

ـ لا ـ

تأتي بعدّة أوجه :

١ ـ لا العاطفة : وهي حرف يفيد نفي الحكم عن المعطوف بعد ثبوته للمعطوف عليه ، نحو : «يفوز المجدّ لا الخمول» ، فقد نفي فوز الخمول بعد أن ثبت للمعطوف عليه وهو «المجدّ». («لا» ؛ حرف عطف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الخمول» : اسم معطوف على «المجدّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة). ومن شروط «لا» حتى تكون عاطفة ما يلي :

١ ـ أن يكون معطوفها مفردا.

٢ ـ أن تكون مسبوقة بكلام مثبت ، أو أمر ، أو نداء ، نحو : «كافىء المجدّ لا الكسول».

__________________

(١) سورة البقرة : آية ١٤٣.

٣٧٠

٣ ـ ألّا تقترن بحرف عطف آخر.

٤ ـ ألّا تكرّر.

٢ ـ لا الناهية : وهي حرف جزم يدخل على الفعل المضارع فيجزمه ، ويكون للنّهي ، نحو قوله تعالى : (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ)(١) («لا» : حرف نهي وجزم مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«يسخر» : فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهر.

«قوم» : فاعل «يسخر» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«قوم» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. «عسى» : فعل ماض من أفعال الرّجاء يعمل عمل «كان» مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. واسمها محذوف تقديره : هم. «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يكونوا» : فعل مضارع ناقص منصوب بحذف النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع اسم «يكون».

«خيرا» : خبر «يكون» منصوب بالفتحة الظاهرة.

«منهم» : من : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والميم للجمع. والمصدر المؤوّل من «أن تكونوا» والتقدير : كونكم في محل نصب خبر «عسى») ، ونحو قوله تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِ)(٢).

٣ ـ لا النافية : وهي حرف نفي ، لا عمل له ، يستعمل في الأزمنة الثلاثة ، ومع الاسم والفعل ، يدخل على الفعل الماضي فيتكرّر وجوبا ، نحو : «لا خرجت ولا اشتغلت» ، وعلى الفعل المضارع ، نحو قوله تعالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ)(٣).

(«لا» : حرف نفي مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خرجت» :

__________________

(١) سورة الحجرات : آية ١١.

(٢) سورة الأنعام : آية ١٥١.

(٣) سورة النساء : آية ٦٥.

٣٧١

فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «ولا» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف نفي يفيد التكرار مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «اشتغلت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل) ، وكما تكرّر مع الفعل الماضي كذلك يجوز تكرارها مع الفعل المضارع ، نحو ، «خالد لا يدرس ولا يكتب».

٤ ـ لا النافية للجنس : وهي حرف يدخل على الجملة الاسميّة فيعمل عمل «إنّ» ، ينصب المبتدأ ويرفع الخبر ، ويفيد نفي الخبر عن جميع أفراد جنس المبتدأ ، ويشترط في عمل «لا» :

١ ـ أن يكون اسمها وخبرها نكرتين ، نحو : «لا طالب علم تائه».

٢ ـ ألّا تفصل عن اسمها بفاصل ، نحو : «لا طائر في العشّ».

٣ ـ ألّا يدخل عليها حرف جرّ ، نحو : «لا حديقة في قريتنا».

(«لا» : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

«حديقة» : اسم «لا» مبني على الفتح في محلّ نصب.

«في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب متعلّق بخبر «لا» المحذوف والتقدير : لا حديقة موجودة في قريتنا. «قريتنا» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه).

وبدون توافر الشروط المذكورة فإنّ «لا» يبطل عملها ، نحو : «لا اللّاعب حاضر ولا الحكم» ، «لا في الصفّ مهملون» ، «الخصومة بلا سبب كراهية» ، ففي المثل الأوّل جاء اسمها معرفة ، وفي المثل الثاني فصل بينها وبين اسمها بفاصل ، وفي المثل الثّالث دخل عليها حرف الجرّ.

ـ يبنى اسم «لا» على ما ينصب به ، إذا كان مفردا أي «لا مضافا ولا شبيها بالمضاف» ، نحو : «لا لاعبين في الملعب» ، «لا مجتهدات خاسرات»

٣٧٢

ـ ينصب اسم «لا» ، إذا كان مضافا ، نحو : «لا تاجر قماش موجود» ، أو شبيها بالمضاف ، نحو : «لا خائنا وطنه بيننا».

ـ إذا كان اسم «لا» مبنيّا ونعت ففي نعته ثلاث حالات :

١ ـ البناء على الفتح ، نحو : «لا طبيب ماهر خاسر». فـ «طبيب ماهر» مبنيّة بناء العدد المركّب.

٢ ـ الرّفع ، نحو : «لا بنّاء بارع نادم».

٣ ـ النّصب ، نحو : «لا تلميذ مجتهدا فاشل».

ـ أمّا إذا كان اسم «لا» منصوبا ، أي «مضافا أو شبيها بالمضاف» فيجوز ، في نعته ، الرّفع والنصب وامتنع البناء على الفتح ، نحو : «لا تلميذ مدرسة مجتهد ـ أو مجتهدا نادم».

٥ ـ لا النافية العاملة عمل «ليس» وهي حرف نفي ، يعمل عمل الأفعال النّاقصة ، فيرفع المبتدأ وينصب الخبر ، وتسمّى «لا» الحجازيّة ويشترط في عملها :

١ ـ أن يكون اسمها وخبرها نكرتين ، نحو : «لا تلميذ مقصرّا من هؤلاء التلاميذ».

وقد شذّ قول النّابغة الجعدي :

وحلّت سواد القلب لا أنا باغيا

سواها ولا عن حبّها متراخيا

فقد جاء اسم «لا» معرفة ، وهو الضمير المنفصل «أنا».

٢ ـ ألّا يفصل بينها وبين اسمها بفاصل ، إلّا إذا كان هذا الفاصل ظرفا أو جارا ومجرورا معمولا للخبر ، نحو : «لا عليك رجل شاهدا».

٣ ـ ألّا ينتقض نفيها بـ «إلّا» ، نحو : «لا تلميذ إلّا أفضل من زهير».

٤ ـ ألّا تزاد بعدها «إن» ، نحو : «لا إن تلميذ متقاعس».

٥ ـ ألّا تتكرّر ، لأن في التّكرار إثبات وهي لا تعمل إلّا في النفي ، نحو : «لا لا تلميذ كسول».

٦ ـ لا الجوابيّة : وهي حرف جواب مناقض لـ «نعم» ، مبنيّ على السكون لا

٣٧٣

محلّ له من الإعراب ، تحذف الجمل بعدها كثيرا ، نحو : «هل قابلت المدير؟ ـ لا» والأصل : لا لم أقابله.

ـ لا أبا لك ـ

تعرب كما يلي :

«لا» : حرف لنفي الجنس مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«أبا» : اسم «لا» منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف.

«لك» : اللّام حرف مقحم بين المضاف والمضاف إليه ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جر مضاف إليه. وخبر «لا» محذوف تقديره : موجود.

ـ لا أخا ليا ـ

تأتي في نحو قول الشاعر :

«وقد كنت ذا مال كثير ، وإخوة

فقد تركوني واحدا ، لا أخا ليا»

وتعرب : إعراب «لا أبا لك» ، الألف في آخر البيت للإطلاق. انظر : لا أبا لك.

ـ لا إله إلّا الله ـ

تعرب كما يلي :

«لا» : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«إله» : اسم «لا» مبنيّ على الفتح في محلّ نصب. وخبر «لا» محذوف تقديره : موجود.

«إلّا» : حرف استثناء ملغى مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«الله» : لفظ الجلالة ، بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف ، مرفوع بالضمّة ، أو بدل من محلّ «لا» مع اسمها ، أي المبتدأ. ويجوز نصب «الله» على أنّه مستثنى و «إلّا» حرف استثناء.

٣٧٤

ـ لا بأس ـ

تعرب كما يلي :

«لا» : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«بأس» : اسم «لا» مبنيّ على الفتح في محلّ نصب. وخبر «لا» محذوف تقديره : موجود.

ـ لا بدّ ـ

بمعنى : «لا مفرّ» ، تعرب إعراب : «لا بأس». والخبر محذوف تقديره : موجود. انظر : لا بأس.

ـ لا براح ـ

تأتي في نحو قول الشاعر :

«من صدّ عن نيرانها

فأنا ابن قيس لا براح»

وتعرب :

«لا» : تعمل عمل «ليس» ، حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«براح» : اسم «لا» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وخبر «لا» محذوف تقديره : موجودا.

ملحوظة : «لا» عند دخولها على الجمل الاسميّة ، تهمل عند التكرار. نحو قوله تعالى : (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)(١).

ـ لا بل ـ

لفظ مؤلّف من «لا» العاطفة و «بل» التي هي حرف عطف ، يفيد الإضراب ، نحو : «أسمع القصّة لا بل الحديث» («لا» : حرف نفي زائد للتوكيد ، مبنيّ على

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٣٨.

٣٧٥

السكون لا محلّ له من الإعراب. «بل» : حرف عطف يفيد الإضراب ، مبنيّ على السكون وحرّك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين لا محلّ له من الإعراب. «الحديث» : اسم معطوف منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ لات ـ

تأتي :

١ ـ حرف مشبّه بـ «ليس» ، يعمل عملها فيرفع المبتدأ وينصب الخبر ، مختصّة بالدّخول على أسماء الزمان ، ويشترط فيها حتى تعمل :

ـ أن يكون اسمها وخبرها من أسماء الزّمان.

ـ أن يكون اسمها محذوفا.

ـ ألّا ينتقض نفيها بـ «إلّا».

نحو : «ندم المتخاذل ولات ساعة مندم».

(«ولات» : الواو حرف يفيد الحال مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب «لات» : حرف لنفي الزمان ، يعمل عمل «ليس» مبنيّ على الفتحة الظاهرة. واسمها محذوف والتقدير : لات السّاعة ساعة مندم.

«ساعة» : خبر «لات» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «مندم» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

٢ ـ حرف مهمل : إذا دخلت «لات» على غير اسم الزّمان كانت حرفا مهملا لا عمل له ، نحو قول الشاعر :

«لهفي عليك للهفة من خائف

يبغي جوارك حين لات مجير»

(«لات» : حرف نفي مهمل مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «مجير» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. والخبر محذوف تقديره : موجود).

ـ لا زال ـ

فعل ماض ناقص ، لا يعمل إلّا إذا سبق بنفي أو نهي ، نحو : «لا زال المعلّم نشيطا».

٣٧٦

(«لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «زال» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المعلّم» : اسم «زال» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «نشيطا» : خبر «زال» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ لا تر ما ـ

لها أحكام «لو تر ما» وإعرابها. انظر : لو تر ما.

ـ لا جرم ـ

لفظ مركّب يأتي بمعنى : «بل وجب» نحو : «لا جرم أنّ الصدق منجاة».

(«لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «جرم» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «أنّ» : حرف مشبّه بالفعل ، يدخل على المبتدأ والخبر فينصب الأوّل اسما له ويرفع الثاني خبرا له ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الصدق» : اسم «أنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة. «منجاة» : خبر «أنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. و «أنّ» وما بعدها تجري مجرى المصدر المؤوّل في محلّ رفع فاعل «جرم») وقد تأتي «جرم» بمعنى القسم ، إذا تلتها «لام» جواب القسم أو «إنّ» ، نحو : «لا جرم لأنتقمنّ».

(«لا» : حرف نفي للجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «جرم» : اسم «لا» منصوب بالفتحة الظاهرة. «لأنتقمنّ» : اللّام واقعة في جواب القسم ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أنتقمنّ» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد ، والنون حرف توكيد لا محلّ له من الإعراب ، وفاعل «أنتقمنّ» : ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. وجملة جواب القسم أغنت عن خبر «لا») ، ونحو : «لا جرم إنّك مقدام».

ـ لا حبّذا ـ

لفظ مركّب من حرف النفي «لا» ومن الفعل الجامد «حبّ» ومن «ذا» الإشاريّة ، لإنشاء الذمّ أو المدح ، نحو : «لا حبّذا الظلم» ، «لا حبّذا البخل».

٣٧٧

(«لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «حبّ» : فعل ماض جامد مبنيّ على الفتح الظاهر. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل «حبّ» ، وجملة «حبّذا» في محلّ رفع خبر مقدّم. «البخل» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ لا حول ولا قوّة إلّا بالله ـ

تأتي في العبارة المشهورة : «لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم». وتعرب :

(«لا» : حرف نفي للجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «حول» : اسم «لا» مبنيّ في محلّ نصب.

«ولا» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف نفي للجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «قوّة» : اسم «لا» الثانية مبنيّ على الفتح في محلّ نصب. «إلّا» : أداة حصر مبنيّة على السكون لا محلّ له من الإعراب. «بالله» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بخبر «لا» الثانية وتقديره : موجود. أمّا خبر «لا» الأولى فمحذوف دلّ عليه خبر «لا» الثانية. «العليّ» : نعت «الله» مجرور بالكسرة الظاهرة. «العظيم» : نعت ثان لـ «الله» مجرور بالكسرة الظاهرة). ويجوز القول :

١ ـ «لا حول ولا قوّة إلّا بالله» ، فتعمل «لا» هنا عمل «ليس».

٢ ـ لا حول ولا قوّة إلّا بالله» ، فتعمل «لا» الأولى عمل «إنّ» ، و «لا» الثانية عمل «ليس».

٣ ـ «لا حول ولا قوّة إلّا بالله» ، فتعمل «لا» الأولى عمل «ليس» وتعمل «لا» الثانية عمل «إنّ».

ـ لا سوى ما ـ

لها أحكام «لا سيّما» وإعرابها. انظر : لا سيّما.

٣٧٨

ـ لا سيّما ـ

كثيرا ما تستعمل في اللّغة العربيّة عبارة «لا سيّما» لتفضيل ما بعدها على ما قبلها في الحكم ، فإذا كان الاسم بعدها معرفة جاز فيه :

١ ـ الرّفع على أنّه خبر لمبتدأ محذوف ، نحو : «أحبّ العمّال ولا سيّما الماهرون». («ولا سيّما» : الواو حرف استئناف أو عطف أو اعتراض ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «سيّ» : اسم «لا» منصوب بالفتحة الظاهرة. «ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. «الماهرون» : خبر لمبتدأ محذوف مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. والتقدير : أحبّ العمال ولا مثل الذين هم الماهرون).

٢ ـ الجرّ على أنّه بدل أو عطف بيان ، نحو : «أحبّ العمّال ولا سيّما الماهرين» («الماهرين» : بدل أو عطف بيان من «ما» مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم ، ويجوز أن يعرب مضافا إليه على اعتبار أنّ «ما» حرف زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

أمّا إذا كان الاسم بعدها نكرة ، فيجوز فيه الرفع والجرّ على نحو ما سبق مع الاسم المعرفة ، ويجوز فيه أيضا النصب ، نحو : «أحبّ صورا فنيّة ولا سيّما تمثالا» («تمثالا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد تأتي «لا سيّما» بمعنى : «خصوصا» فتكون منصوبة المحلّ على أنّها مفعول مطلق ، ويكون ما بعدها حالا ، سواء أكان مفردا ، أم جملة اسميّة ، أم جملة شرطيّة ، أم شبه جملة ، نحو : «أعجبني الخطيب ولا سيّما ناصحا» ، «يعجبني الخطيب ولا سيّما وهو ينصح».

ـ لا شكّ ـ

تعرب إعراب «لا بأس». انظر : لا بأس.

ـ لا ضير ـ

تعرب إعراب «لا بأس». انظر : لا بأس.

٣٧٩

ـ لا عليك ـ

تعرب على النحو الآتي :

«لا» : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. واسمها محذوف تقديره : «بأس» أو «ضير». «عليك» : على حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : موجود. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ.

ـ لا غير ـ

تأتي في نحو قول الشاعر :

«لعن عمل أسلفت لا غير تسأل». وتعرب :

(«لا» : حرف نفي ، يعمل عمل «ليس» ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «غير» : اسم «ليس» مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع. «تسأل» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. وجملة «تسأل» في محل نصب خبر «لا».

ـ لئلّا ـ

لفظ مركّب من «لام» التعليل و «أن» النّاصبة و «لا» النّافية ، تنصب الفعل المضارع ، نحو : «أيّها النّاس حافظوا على الصّدق لئلّا يكون الكذب خطرا عليكم».

(«لئلّا» : اللّام حرف جرّ وتعليل مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«يكون» : فعل مضارع ناقص منصوب بالفتحة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «ألّا يكون» في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

٣٨٠