المعجم المفصّل في الإعراب

طاهر يوسف الخطيب

المعجم المفصّل في الإعراب

المؤلف:

طاهر يوسف الخطيب


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٤٢

الظاهرة. «خالد» : فاعل «قال» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«حضر» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المفتّش» : فاعل «حضر» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «حضر المفتّش» في محلّ نصب «مقول القول» أي سادّة مسدّ المفعول به لأنّ المفعول به لا يكون جملة).

٢ ـ فعلا بمعنى : «ظنّ» ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، بشرط أن يكون مضارعا ، مسندا إلى المخاطب ، مسبوقا باستفهام ، نحو : «أفي المدرسة تقول الحفلة ناجحة».

(«الحفلة» : مفعول به أوّل لفعل «تقول» منصوب بالفتحة الظاهرة. «ناجحة» : مفعول به ثان لفعل «تقول» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ويصحّ حذف المفعولين ، نحو : «أتقول خالدا راسبا؟ ـ أقول». أي أقول خالدا راسبا. ويصحّ حذف أحدهما ، نحو : «ما تقول الرّياضة؟ ـ أتقول منشّطة للجسم؟» أي أتقول الريّاضة منشّطة للجسم.

ويجوز كذلك ولو استوفى مضارع القول جميع شروطه ليعمل عمل «الظنّ» فإنّه يجوز رفع مفعوليه على أنّهما مبتدأ وخبر وفي هذه الحالة يتعدّى فعل القول إلى مفعول به واحد ، وهو جملة المبتدأ والخبر ، نحو : «أتقول الطّقس جميل» («الطّقس» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «جميل» : خبر مرفوع الضمّة الظاهرة. وجملة «الطّقس جميل» في محلّ نصب (مقول القول) أي سادّة مسدّ المفعول به).

ـ قام ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ناقصا من أفعال الشروع ، يرفع المبتدأ ، وينصب الخبر ، بمعنى : «شرع» أو «طفق» ، ويشترط في خبرها أن يكون جملة فعليّة ، فعلها فعل مضارع غير مقترن بـ «أن» ، نحو : «قام التلميذ يسمّع الدرس» («قام» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «التلميذ» : اسم «قام» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يسمّع» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا

٣٢١

تقديره : هو. «الدّرس» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «يسمّع الدرس» في محل نصب خبر «قام»).

٢ ـ فعلا تامّا ، إذا لم تكن بمعنى «شرع» أو «طفق» ، نحو : «قام المشاهد من مكانه». أي نهض المشاهد من مكانه. («قام» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«المشاهد» : فاعل «قام» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ قبل ـ

ظرف للزمّان أو المكان ، بحسب إضافته ، فإذا أضيف للمكان كان ظرف مكان ويكون :

١ ـ منصوبا ، إذا ذكر المضاف إليه ، نحو الآية الكريمة : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها)(١).

(«قبل» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه لفعل «سبّح». وهو مضاف. «طلوع» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٢ ـ منصوبا ، إذا قطع عن الإضافة ونوي لفظه ، نحو : «كنت قبلا ضيفا لديّ».

٣ ـ مجرورا ، إذا جرّ بحرف الجرّ ، نحو : «حضرت إلى مكتبي من قبل الظّهر».

٤ ـ مبنيّا على الضمّ ، في محلّ نصب مفعول فيه ، إذا قطع عن الإضافة لفظا لا معنى ، نحو : قوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ)(٢).

ـ قبالة ـ

نقول : «قريتنا قبالة الجبل» أي تجاهه. وتعرب :

__________________

(١) سورة طه : آية ١٣٠.

(٢) سورة الروم : آية ٤.

٣٢٢

(«قريتنا» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. و «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.

«قبالة» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه ، متعلّق بخبر المبتدأ المحذوف وتقديره : موجود. وهو مضاف. «الجبل» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ قبلا ـ

تعرب في نحو : «شاهدتك قبلا».

(«قبلا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

ـ قبيل ـ

تصغير «قبل» وتعرب إعرابها. انظر : قبل.

ـ قد ـ

تأتي :

١ ـ اسم فعل : للماضي ، والمضارع ، والأمر ، وذلك بحسب التوجّه بها ، فلو قلت : «قدك» كان المعنى : «كفاك» أو «يكفيك» أو «اكتف» ، فهي اسم فعل ماض أو مضارع أو أمر. ولو قلت «قدني» كان معناها «يكفيني» ، وإذا قلت «قده» كان معناها «يكفيه» ، ويكون الضّمير المتّصل بـ «قد» في حالتي الماضي والمضارع مبنيّا في محلّ نصب مفعول به.

أمّا في حالة الأمر فيكون الضّمير جزءا من الكلمة ، نحو : «قدك بدينار» أي : اكتف بدينار.

(«قدك» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت «بدينار» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر ، لا محلّ له من الإعراب. متعلّق باسم فعل الأمر «قدك». «دينار» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

٢ ـ قد الاسميّة : اسم بمعنى : حسب. ويكون مبنيّا على السّكون غالبا ،

٣٢٣

نحو : «قد خالد دينار». أي حسب خالد دينار.

(«قد» : اسم مبنيّ على السّكون في محلّ رفع مبتدأ. وهو مضاف. «خالد» : مضاف إليه مجرور بالإضافة.

«دينار» ؛ خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

وقليلا ما تأتي معربة ، نحو : «قد خالد جائزة».

٣ ـ قد الحرفيّة : «قد» حرف مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب ، لا يدخل إلّا على الفعل المتصرّف ، الخبريّ ، المثبت أو المنفيّ ، المجرّد من النّواصب والجوازم ، والسّين وسوف ، ولا يفصل عن الفعل إلّا بالقسم ، وحرف النفي «لا» ، نحو قول الشاعر :

أخالد قد ـ والله ـ أوطأت عشوة

وما العاشق المسكين فينا بسارق

وتدخل على «قد» لام القسم ، نحو «تالله لقد فضّلك المدير علينا».

ول «قد» معان عدّة :

١ ـ التوقّع ، وذلك مع المضارع ، نحو : «قد يعود المهاجر» أو مع الفعل الماضي المتوقّع حصوله ، نحو : «قد قامت الصّلاة». لأن المصلّين ينتظرون ذلك من المؤذّن.

٢ ـ التحقيق ، إذا دخلت على الفعل الماضي ، نحو : «قد عاد خالد» أو نحو الآية الكريمة (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها)(١) أو مع الفعل المضارع ، نحو الآية الكريمة (قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ)(٢).

٣ ـ التّقليل ، إذا دخلت على الفعل المضارع ، نحو «قد يصدق الكذوب».

٤ ـ التّكثير ، نحو قوله تعالى : (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ)(٣) ومعناه : تكثير الرؤية.

__________________

(١) سورة الشمس : آية ٩.

(٢) سورة النور : آية ٦٤.

(٣) سورة البقرة : آية ١٤٤.

٣٢٤

٥ ـ تقريب الماضي من الحال ، نحو :) «قد سافر خالد» أي سافر في الماضي القريب ، أمّا لو قلنا «سافر خالد» فيحتمل أن يكون سافر في الماضي القريب أو البعيد.

ـ قدّام ـ

لها معنى «أمام» وأحكامها وإعرابها. انظر : أمام.

ـ قدّاما ـ

بمعنى «أماما» ولها أحكامها وإعرابها. انظر : أماما.

ـ قدر ـ

بمعنى : مقدار ، نحو : «سأعطي قدر طاقتي» ، وتعرب : («قدر» : مفعول مطلق لفعل «أعطى» منصوب بالفتحة الظّاهرة. والتقدير : سأعطي عطاء مساويا لطاقتي).

ـ قدك ـ

اسم فعل أمر متصرّف بمعنى : يكفيك. انظر «قد» التي هي اسم فعل.

ـ قدوم ـ

تأتي في نحو : «جاءني قدوم الفجر» وتعرب :

(«قدوم» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ قدوما ـ

تأتي في نحو : «قدوما مباركا أيّها الشّيخ» تعرب :

(«قدوما» : مفعول مطلق لفعل محذوف ، منصوب بالفتحة الظاهرة والتقدير : قدمت قدوما مباركا. «مباركا» : نعت «قدوما» منصوب بالفتحة الظاهرة)

٣٢٥

ـ قديما ـ

تأتي في نحو : «استعمل الإنسان قديما الأدوات الحجريّة» وتعرب : («قديما» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه لفعل «استعمل»).

ـ قرابتك ـ

نقول : «جلس سمير قرابتك» أي في مكان قريب منك.

(«قرابتك» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «جلس». وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتحة في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ قرب ـ

ظرف يكون للمكان وللزّمان ، فإذا أضيف إلى اسم مكان كان ظرفا للمكان ، نحو : «جلس خالد قرب النّبع».

(«قرب» : ظرف مكان ، منصوب على أنّه مفعول فيه لفعل «جلس». وهو مضاف. «النبع» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة) ، وإذا أضيف لاسم زمان كان ظرفا للزّمان ، نحو : «عاد الوالد قرب الظّهر»

(«قرب» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «عاد». وهو مضاف. «الظّهر» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ قرفصاء ـ

تأتي في نحو : «جلس الولد القرفصاء» وتعرب : مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة.

ـ القرن ـ

مدّة من الزّمن محدّدة بمئة سنة ، نقول : «بقي الصليبيّون في بلاد الشّرق قرنا».

٣٢٦

(«قرنا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «بقي»).

ـ القسم ـ

هو اليمين الذي يقطعه الإنسان على نفسه لإثبات عمل ما أو لنفيه ، وتتألّف جملة القسم من أداة القسم والمقسم به والمقسم عليه. وأدوات القسم ثلاث : الواو ، الباء ، التاء.

١ ـ الواو : لا تدخل إلّا على الاسم الظاهر ، ويمتنع ذكر فعل القسم معها ، نحو : «والله لأذهبنّ إلى الجبل»

(«والله» : الواو حرف قسم وجرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، مقسم به مجرور بالكسرة الظاهرة).

٢ ـ الباء : تدخل على الاسم الظّاهر وعلى الضمير ، ويذكر معها فعل القسم ، نحو : أقسم بالله لم أذهب إلى الملهى» ونحو : «الله أقسم به أنّني لم أتخلّف عن واجباتي».

(«أقسم» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «بالله» : الباء حرف جرّ وقسم مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، مقسم به مجرور بالكسرة الظّاهرة).

٣ ـ التّاء : تختصّ بدخولها على لفظ الجلالة ، نحو : «تالله لأقوم بواجباتي خير قيام».

(«تالله» : «التاء» : حرف قسم وجرّ مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، مقسم به مجرور بالكسرة الظاهرة).

ملحوظة : لام القسم : تقع في جواب القسم لتأكيده ولا محلّ لها من الإعراب.

ـ قصارى ـ

بمعنى : غاية ما يستطيع ، أو آخر ما يستطيع ، وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «هذا قصارى ما أستطيع أن أقدّمه» («هذا» : «ها» للتنبيه. «ذا» :

٣٢٧

اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «قصارى» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر).

ونحو : «بذلت قصارى جهدي لإنجاحه» («قصارى» : مفعول به لفعل «بذل» منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر).

ـ قصر ما ـ

لفظ مركّب من الفعل «قصر» بمعنى : قلّ ، وهو فعل قاصر لا فاعل له ، ومن «ما» الحرفيّة الزّائدة الّتي كفّت الفعل عن العمل ، ولا يلي «قصر ما» إلا الفعل ، نحو : «قصر ما أشاهدك» أي قلّ ما أشاهدك.

ـ قضّهم بقضيضهم ـ

تأتي في العبارة المشهورة : «جاؤوا قضّهم بقضيهم» أي جاؤوا كافّة أو مجتمعين ، وتعرب :

(«قضّهم» : «قضّ» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبني على السّكون في محلّ جر بالإضافة).

ويصحّ أن تقول : «جاؤوا بقضّهم وقضيضهم».

(«بقضّهم» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «قضّ» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متصل مبنيّ في محلّ بالإضافة).

ـ قط ـ

تأتي على وجهين :

١ ـ اسم فعل بمعنى : «يكفي». لها أحكام «قد» التي هي اسم فعل وإعرابها.

انظر : قد. نحو : «قطني دينار» أي يكفيني دينار.

٣٢٨

(«قطني» : اسم فعل مضارع مبنيّ على السّكون ، والنون حرف للوقاية مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب ، والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. «دينار» : فاعل «قط» مرفوع بالضمّة الظاهرة). وقد تدخل عليها الفاء لتزيين اللّفظ «فقط».

٢ ـ اسم بمعنى : «حسب» لها أحكام «قد» الإسميّة وإعرابها. انظر : قد. نحو : «قط خالد دينار». أي حسب خالد دينار.

(«قط» : اسم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. وهو مضاف. «خالد» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. «دينار» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ قطّ ـ

ظرف زمان لاستغراق الزّمن الماضي ، لا يكون إلّا مسبوقا بنفي أو استفهام ، نحو : «ما تأخّرت عن عملي قطّ» («قطّ» : ظرف زمان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول فيه لفعل «تأخّر»).

ونحو قول الشاعر :

ما قال «لا» قطّ إلّا في تشهّده

لو لا التّشهّد كانت لاؤه نعم

 ـ قطع النّعت ـ

المراد بقطع النعت في اصطلاح النّحاة صرفه عن تبعيّته في الإعراب لمنعوته. وهذا يقتضي صرفه عن أن يكون نعتا ، إلى كونه خبرا لمبتدأ محذوف ، أو مفعولا به لفعل محذوف ، وهذا القطع يلجأ إليه أحيانا ، عند المدح ، أو الذمّ ، أو الترحّم ، نحو قوله تعالى : (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ)(١) («حمّالة» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : أعني) ونحو قولك : «الشّكر لله العظيم» («العظيم» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو).

__________________

(١) سورة اللهب : آية ٤.

٣٢٩

ـ قطعا ـ

تأتي في نحو : «لن أتأخّر قطعا» أو «هذا كتابي قطعا» وتعرب : («قطعا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : أقطع ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ قعد ـ

تأتي :

١ ـ بمعنى : صار وتكون فعلا ماضيا ناقصا يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، نحو ما جاء عن العرب : «أرهف شفرته حتّى قعدت كأنّها حربة» ، أي حتّى صارت.

(«قعدت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتّاء حرف تأنيث مبنيّ على السّكون لا محلّ لها من الإعراب. واسم «قعد» : ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي. وجملة «كأنّها حربة» في محلّ نصب خبر «قعد»).

٢ ـ فعلا تامّا في غير ذلك ، أي إذا لم تكن بمعنى «صار» ، نحو : «قعد الطّالب في مكانه».

(«قعد» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«الطّالب» : فاعل «قعد» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ قلّ ـ

فعل ماض من الأفعال الجامدة ، يرفع فاعلا تليه جملة تكون نعتا له ، نحو : «قلّ مواطن يخون أمّته» و «قلّ جنديّان يخونان قائدهما» و «قلّ رجال يتخلّفون عن واجباتهم».

(«قلّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة لا محلّ له من الإعراب. «مواطن» : فاعل «قلّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«يخون» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «أمّته» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. وجملة «يخون أمّته» في محل رفع نعت «مواطن»).

٣٣٠

ـ قلّما ـ

لفظ مركّب من الفعل «قلّ» اتّصلت به «ما» الحرفيّة الزّائدة فكفّته عن العمل فلا يتطلّب فاعلا ، ولا يليه إلّا الفعل لجريانه مجرى حرف النفي ، نحو : «قلّما ينجح الكسول».

(«قلّما» : «قلّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«ما» : حرف زائد وكافّ مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ قلوب ـ

انظر أفعال القول في «ظنّ» وأخواتها.

ـ قلون ـ

جمع «قلة» ، اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجر بالياء.

ـ قليلا ـ

تعرب نائب ظرف زمان أو مفعولا مطلقا ، نحو قوله تعالى : (نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ)(١) والتقدير : وقتا قليلا. أو : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة والتقدير : تمتيعا قليلا :

وقد تلحقها «ما» الزّائدة ، فيبقى إعرابها كما هو ، نحو : «قليلا ما تأخّرت عن عملي».

ـ القهقرى ـ

التراجع نحو الوراء ، نحو : «عاد الجيش القهقرى».

(«القهقرى» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر ، على أنّه نائب عن المصدر المحذوف والتقدير : عودة القهقرى).

__________________

(١) سورة لقمان : آية ٢٤.

٣٣١

ـ قول ـ

قد يأتي «القول» بمعنى : الظنّ. انظر : قال.

ـ قوم ـ

اسم جمع ، لا واحد له من لفظه وإنّما واحده من معناه ، والمثنّى منه «قومان» والجمع «أقوام».

٣٣٢

باب الكاف

ـ ك ـ

تأتي بخمسة أوجه :

١ ـ حرف جرّ غير زائد.

٢ ـ حرف جرّ زائد.

٣ ـ اسم بمعنى : مثل.

٤ ـ حرف خطاب.

٥ ـ ضمير للمخاطب.

أ ـ الكاف الجارّة غير الزّائدة : حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، يجرّ الاسم الظاهر دون الضمير ، ومن معانيه :

١ ـ التّشبيه ، وهو الأكثر ، نحو : «خالد كالحمل وداعة»

(«خالد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «كالحمل» : الكاف حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الحمل» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره : موجود).

٢ ـ التّعليل ، فيكون ما بعد الكاف علّة لما قبله وسببا له ، نحو قوله تعالى : (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً)(١) أي بسبب تربيهما لي وأنا صغير. ونحو قوله تعالى : (وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ)(٢). أي واذكروه دائما بسبب هدايته لكم.

٣ ـ التوكيد ، وتكون الكاف زائدة ، كقوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(٣)

__________________

(١) سورة الإسراء : آية ٢٤.

(٢) سورة البقرة : آية ١٩٨.

(٣) سورة الشورى : آية ١١.

٣٣٣

أي ليس شيء مثله لذلك اعتبرت الكاف زائدة وإلّا لكان المعنى ليس شيء مثل مثله ، وهذا غير جائز بل هو كفر لأنّ الله ليس له شبيه أو مثيل.

٤ ـ الاستعلاء ، بمعنى : على ، وهو نادر الوقوع ، ولا يأتي إلّا في الإجابة على سؤال. كيف غدوت؟ كخير. أي : على خير.

ملحوظة : قد تلحقها «ما» الكافّة فتبطلها عن العمل ، نحو : «أنت كما الاسد» («أنت» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ. «كما» : الكاف حرف جرّ وتشبيه دخلت عليه «ما» فكفّته عن العمل ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد وكافّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الأسد» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

ب ـ الكاف الجارّة الزّائدة : حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب يفيد التوكيد ، ويجرّ اللّفظ دون المحلّ ، نحو قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(١) أي ليس شيء مثله. فالكاف زائدة وبغير ذلك فإنّ المعنى يختلف ويصبح ليس شيء مثل مثله. وهذا غير جائز لأنّ الله ليس له شبيه أو مثيل.

(«ليس» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح الظاهر. «كمثله» : الكاف حرف تشبيه وجر زائد مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «مثله» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه خبر «ليس». وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة. «شيء» : اسم «ليس» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ج ـ الكاف الاسميّة : اسم بمعنى : مثل ، وتعرب إعرابها حين توضع مكانها ، وتلازم الإضافة إلى الاسم ، نحو : «قطع الأرزاق كقطع الأعناق» («قطع» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «الأرزاق» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. «كقطع» : اسم مبنيّ على الفتح في محل رفع خبر المبتدأ. وهو مضاف. «قطع» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. وهو مضاف. «الأعناق» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

__________________

(١) سورة الشورى : آية ١١.

٣٣٤

ونحو قول الشاعر :

«ولم أر كالمعروف أمّا مذاقه

فحلو وأمّا وجهه فجميل»

كالمعروف : أي مثل المعروف.

(«كالمعروف» : الكاف اسم مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل «أرى». وهو مضاف. «المعروف» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

د ـ كاف الخطاب : هي حرف معنى ، لا محلّ لها من الإعراب ، تلحق :

١ ـ اسم الإشارة ، وتتصرّف معه تصرّف كاف الضمير ، فتفتح للمخاطب «ذاك» وتكسر للمخاطبة «ذاك» وتتّصل بها علامة التثنية «ذاكما» ، والجمع «ذاكم» ، «ذاكنّ» ، نحو قوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)(١).

٢ ـ الضمير المنفصل ، نحو : «إيّاك ، إيّاكما ، إيّاكم ، إيّاكنّ» وتكون جزءا من الكلمة فلا تعرب.

٣ ـ بعض أسماء الأفعال ، نحو : «رويدك» وتكون أيضا جزءا من الكلمة فلا تعرب.

٤ ـ الفعل ، كقوله تعالى (أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَ)(٢) («أرأيتك» : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «رأيتك» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل. والكاف حرف خطاب لتوكيد الضمير «التاء» مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).

ه ـ الكاف الضميريّة : ضمير بارز للمخاطب المفرد ، وتكون :

١ ـ في محل نصب مفعول به ، إذا اتّصلت بالفعل ، نحو : «شجّعتك على السّفر» («شجّعتك» : فعل ماض مبنيّ على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل ، والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به).

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٢.

(٢) سورة الإسراء : آية ٦٢.

٣٣٥

٢ ـ في محلّ جرّ مضاف إليه ، إذا اتّصلت بالاسم ، نحو : «ثوبك جديد» («ثوبك» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. «جديد» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٣ ـ في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، إذا اتّصل بها حرف الجرّ ، نحو : «ذهبت إليك في الصباح» («إليك» : إلى : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

٤ ـ في محلّ نصب اسم «إنّ» وأخواتها ، إذا اتّصلت بها ، نحو : «إنّك مهذّب» («إنّك» : «إنّ» : حرف مشبّه بالفعل ، يدخل على المبتدأ والخبر ، فينصب الأوّل اسما له ويرفع الثاني خبرا له. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم «إنّ». «مهذّب» : خبر «إنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ كائنا ـ

اسم فاعل من «كان» في حالة التنوين ، يعمل عمل فعله فيرفع اسما له وينصب خبرا. نحو قول الشاعر :

«وما كلّ من يبدي البشاشة كائنا

أخاك إذا لم تلفه منجدا

(«كائنا» : خبر «ما» منصوب بالفتحة الظاهرة. واسم «كائنا» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «أخاك» : خبر «كائنا» منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ كائنا ما كان ـ

تأتي في نحو : «سأنفّذ الأمر كائنا ما كان» وتعرب بوجهين :

١ ـ «كائنا» : (اسم فاعل من «كان» التامة) حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. «ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «كان» : فعل ماض تام مبني على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو

٣٣٦

والمصدر المؤوّل من «ما كان» في محلّ رفع فاعل لـ «كائنا».

٢ ـ «كائنا» : (اسم فاعل من «كان» الناقصة) حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب خبر «كائنا». «كان» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وخبرها محذوف والتقدير : كائنا الأمر الذي هو إيّاه.

ملحوظة : «كائنا» : تأتي حالا بعد المعرفة ونعتا بعد النكرة. «سأنفّذ واجبا كائنا ما كان».

ـ كائنا من كان ـ

تعرب إعراب «كائنا ما كان». انظر : «كائنا ما كان».

ـ كابرا ـ

تأتي في نحو قول الشاعر :

«فتذكّروها آخرا عن أوّل

وتوارثوها كابرا عن كابر»

(«توارثوها» : فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. و «ها» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. «كابرا» : اسم منصوب بنزع الخافض على تقدير أنّه مشبّه بالمفعول به الثاني) أي توارثوها عن كابر عن كابر.

ويجوز أن تعرب «كابرا» حالا منصوبة على تقدير : توارثوها متتابعين كبراء قومهم.

ونحو : «ورث الفصاحة كابرا عن كابر». أي أخذ الفصاحة عن كبير أخذها عن كبير.

ـ كاد ـ

فعل ماض ناقص من أفعال المقاربة يعمل عمل «كان» ، فيرفع المبتدأ

٣٣٧

وينصب الخبر ويشترط في خبره أن يكون فعلا مضارعا مسندا إلى اسمه ، نحو : «كاد المريض يشفى». («كاد» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المريض» : اسم كاد مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يشفى» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يشفى» في محلّ نصب خبر «كاد»).

وقد يقترن خبر «كاد» بأن ولكن قليلا ، نحو قول الإمام عليّ : «كاد الفقر أن يكون كفرا» («كاد» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«الفقر» : اسم «كاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

«يكون» : فعل مضارع ناقص منصوب بالفتحة الظاهرة. واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «كفرا» : خبر «يكون» منصوب بالفتحة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «أن يكون كفرا» في محلّ نصب خبر «كاد»).

ملحوظة : إذا أسندت «كاد» إلى ضمير رفع متحرّك للمتكلّم أو للمخاطب ، تحذف ألفها ، وجاز في كافها الضمّ والكسر ، نحو : «كدت ، كدت ، كدنا ، كدنا ، كدتما ، كدتما ... الخ».

ـ كاد وأخواتها ـ

وتسمّى أفعال المقاربة والرجاء والشروع ، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر وهي :

١ ـ أفعال المقاربة : كاد ـ أوشك ـ كرب.

٢ ـ أفعال الرّجاء : عسى ـ حرى ـ اخلولق.

٣ ـ أفعال الشروع : شرع ـ بدأ ـ أنشأ ـ أخذ ـ جعل ـ طفق ـ قام ـ هبّ ـ ابتدأ ـ انبرى ـ علق.

خبر هذه الأفعال جملة فعليّة مضارعيّة انظر كلّ فعل في موضعه.

٣٣٨

ـ كافّة ـ

اسم نكرة

تعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة في نحو : «انصرف الطّلاب كافة» ، وكما جاء في الآية الكريمة : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً)(١) ونحو قوله تعالى : (وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً)(٢).

لكنّ عمر بن الخطّاب استعملها مضافة ، في قوله : «قد جعلت لآل بني كاكلة على كافّة المسلمين لكلّ عام مئتي مثقال ذهبا إبريزا».

ـ كان ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، يدخل على المبتدأ والخبر ، فيرفع الأوّل اسما له وينصب الثاني خبرا له ، نحو : «كان الطقس مثلجا». («كان» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الطّقس» : اسم «كان» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مثلجا» : خبر «كان» منصوب بالفتحة الظاهرة) وكما تعمل «كان» ماضيا كذلك تعمل مضارعا ، نحو قوله تعالى : (قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ)(٣) («يكون» : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمّة الظاهرة. «لي» : اللّام : حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلّقان بخبر «يكون» المقدّم المحذوف. وتقديره : موجودا. «غلام» : اسم يكون مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، وتعمل «كان» في صيغة الأمر ، كما جاء في قوله تعالى : (قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً)(٤).

(«كونوا» : فعل أمر ناقص مبنيّ على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع اسم «كونوا». «حجارة» : خبر

__________________

(١) سورة سبأ : آية ٢٨.

(٢) سورة التوبة : آية ٣٦.

(٣) سورة آل عمران : آية ٤٠.

(٤) سورة الإسراء : آية ٥٠.

٣٣٩

«كونوا» منصوب بالفتحة الظاهرة) ، وتعمل كمصدر ، نحو : «كونك مجتهدا عليك أن تتابع الدّرس» (كونك» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة ، وهو اسم المصدر «كون». «مجتهدا» : خبر «كون» منصوب بالفتحة الظاهرة. «عليك» : «على» : حرف جرّ مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تتابع» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «الدّرس» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «أن تتابع الدّرس» في محلّ رفع خبر المبتدأ «كونك») ، وتعمل كاسم فاعل ، نحو : «سأقف في وجه المستبدّ كائنا من كان».

(«كائنا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. واسم «كائنا» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على «المستبدّ». «من» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب خبر «كائنا»).

ويأتي خبر «كان» :

١ ـ مفردا ، نحو : «كان البرد قاسيا».

٢ ـ جملة اسميّة ، نحو : «كان الرّبيع هواؤه منعش».

٣ ـ جملة فعليّة ، نحو : «كان الفلّاح يبذر الحبّ».

٤ ـ شبه جملة ، نحو : «كان العامل في المصنع».

وقد تحذف «كان» وحدها ويعوّض عنها بـ «ما» الزّائدة ، نحو : «أما أنت ذا تجارة تتباهى» والتّقدير : لأن كنت ذا تجارة تتباهى. وقد تحذف مع اسمها ، وكثر ذلك بعد «إن» و «لو» الشرطيّتين ، نحو قول الشاعر :

«لا تقربنّ الدهر آل مطرّف

إن ظالما أبدا وإن مظلوما»

أي : إن كنت ظالما وإن كنت مظلوما.

٣٤٠