المعجم المفصّل في الإعراب

طاهر يوسف الخطيب

المعجم المفصّل في الإعراب

المؤلف:

طاهر يوسف الخطيب


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٤٢

ـ غصب ـ

فعل يتعدّى إلى مفعول به واحد وقد يتعدّى إلى مفعولين. نحو : «غصب السّارق التّاجر ماله» ونقول : «غصبه غصبا. أي قهرا.

ونحو قوله تعالى (وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً)(١).

(«السّارق» : فاعل «غصب» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «التاجر» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «ماله» : «مال» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ غفرانك ـ

هو مصدر منصوب يأتي في نحو قولهم : «غفرانك اللهمّ وبحمدك وأتوب إليك» ويعرب :

١ ـ مفعولا به لفعل محذوف تقديره : أطلب غفرانك.

٢ ـ ويجوز إعرابه مفعولا مطلقا منصوبا على تقدير : اغفر غفرانك.

ـ غير ـ

كلمة متوغّلة في الإبهام ، لا تعرّف بدخول «أل» عليها ولا بإضافتها إلى معرفة ، تلازم الإضافة ، إلّا إذا سبقتها «ليس» أو كان المعنى مفهوما. وتأتي :

١ ـ صفة مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة حسب موصوفها ، وذلك إذا كان الموصوف نكرة ، نحو قوله تعالى (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ)(٢) («غير» : نعت «عمل» مرفوع بالضمّة الظّاهرة. وهو مضاف. «صالح» : مضاف إليه مجرور بالإضافة). أو معرفة كالنّكرة ، نحو قوله تعالى (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)(٣) («غير» : نعت «الّذين» مجرور بالكسرة. «الّذين» تفيد هنا الجنس لا قوما بعينهم).

__________________

(١) سورة الكهف : آية ٧٩.

(٢) سورة هود : آية ٤٦.

(٣) سورة الفاتحة : آية ٧.

٣٠١

٢ ـ بمعنى «إلّا» الاستثنائيّة ، فتعرب إعراب الاسم الواقع بعدها ، نحو : «فاز الطلّاب غير خالد» («غير» : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «خالد» : مضاف إليه مجرور بالإضافة). ونحو : «ما رسب غير خالد» («غير» : فاعل «رسب» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «خالد» : مضاف إليه مجرور بالإضافة) ونحو : «ما وصل المهاجرون غير خالد» («غير» : بجواز الرفع على أنّها بدل من «المهاجرون» ، والنّصب على أنّها مستثنى. والاسم بعد مجرور بالإضافة).

٣ ـ وتعرب إذا سبقت «بليس» اسما مبنيا على الضمّ في محلّ رفع اسم «ليس» والتقدير : ليس غير حاصلا ، أو في محلّ نصب خبر «ليس» والتقدير : ليس حاصل غير ذلك. أمّا إذا أضيفت ، نحو : «أخذت من أبي خمسة آلاف ليرة ليس غيرها» فيجوز رفعها على أنّها اسم «ليس» والتقدير : ليس غيرها مأخوذا ، ويجوز نصبها على أنّها خبر «ليس» والتّقدير : ليس مأخوذ غيرها.

٤ ـ وتأتي : حالا ، نحو قوله تعالى (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ)(١) أي لا باغيا ولا معتديا.

(«غير» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

٥ ـ أو ظرفا ، نحو قوله تعالى (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ)(٢) أي زمنا غير بعيد.

(«غير» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ غير شكّ ـ

تأتي في نحو : «غير شكّ أنّك مخطىء» وتعرب : اسما منصوبا على نزع الخافض ، إذ الأصل ، من غير شكّ. وهو مضاف. و «شكّ» : مضاف إليه مجرور بالإضافة.

__________________

(١) سورة البقرة : آية ١٧٣.

(٢) سورة ق : آية ٣١.

٣٠٢

باب الفاء

ـ ف ـ

تأتي : بعدة أوجه : ١ ـ حرف عطف ٢ ـ حرف استئناف ٣ ـ حرف رابط لجواب الشرط ٤ ـ حرف سببيّ ٥ ـ حرف تعليل ٦ ـ حرف زائد لتحسين اللّفظ ٧ ـ فعل أمر.

أ ـ الفاء العاطفة : حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، يعطف اسما على اسم ، نحو : «قدم خالد فزهير» ، وجملة على جملة ، نحو قوله تعالى (وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ)(١) وهي تفيد ثلاثة معان مجتمعة :

١ ـ اشتراك المعطوف مع المعطوف عليه في الحكم : نحو : «جاء زياد فخالد» ومعنى ذلك أنّ زيادا وخالدا اشتركا في المجيء وأنّ زيادا جاء أولا وتبعه خالد دون مهلة بيتهما.

٢ ـ الترتيب : ويكون : أ ـ في المعنى : وهو أن يأتي المعطوف به بعد المعطوف عليه بزمن بسيط ، نحو : «دخل المعلّم فالتلاميذ». ب ـ في الذّكر : وذلك بعطف مفصّل على مجمل دون الأخذ بترتيب زمنيّ ، نحو قوله تعالى (فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ)(٢).

٣ ـ التعقيب : كما جاء في قوله تعالى (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٥٠.

(٢) سورة الذاريات : آية ٢٦.

٣٠٣

الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً)(١) أو نحو قولك : «زرت بيروت فصيدا» وذلك إذا لم يكن هناك توقف وكانت زيارة صيدا على الفور.

ب ـ الفاء الاستئنافيّة : حرف استئناف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب وأنّ الكلام بعدها لا علاقة له بما قبلها ، والجملة الّتي بعدها تكون استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب ، نحو قوله تعالى (فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)(٢) (جملة «تعالى الله» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب).

ج ـ الفاء الرابطة لجواب الشرط : حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، يقع في جواب الشرط ، وتعرب الجملة بعده في محلّ جزم جواب الشرط ، إذا كانت أداة الشرط جازمة ، ولا يكون لها محلّ من الإعراب ، إذا كانت أداة الشرط غير جازمة ، وذلك إذا كان جواب الشرط :

١ ـ جملة اسميّة ، نحو : «من يزرع فالحصاد ينتظره» جملة «الحصاد ينتظره» في محلّ جزم جواب الشرط.

٢ ـ جملة فعليّة ، فعلها جامد ، نحو : «إن تهمل فلست فائزا». جملة «لست فائزا» في محلّ جزم جواب الشرط. أو دالّ على طلب ، نحو : «إن تأكل فلا تكثر».

٣ ـ جملة فعليّة مقترنة بـ «قد» ، نحو : «إن تدرس فقد تفز».

٤ ـ جملة فعليّة مقترنة بـ «ما» ، نحو : «إن تجتهد فما أنت نادم».

٥ ـ جملة فعليّة مقترنة بـ «لن» ، نحو : «إن تكذب فلن تعرف الرّاحة».

٦ ـ جملة فعليّة مقترنة بـ «السّين» أو «سوف» ، نحو : «إن تتعلّم فسوف تضمن مستقبلك».

٧ ـ جملة مصدّرة بـ «ربّ» ، نحو : «إذا جاورتني فربّما أكرمك».

٨ ـ جملة مصدّرة بـ «كأنّما» ، نحو قوله تعالى : (وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)(٣).

__________________

(١) سورة المؤمنون : آية ١٤.

(٢) سورة الأعراف : آية ١٩٠.

(٣) سورة المائدة : آية ٣٢.

٣٠٤

٩ ـ جملة مصدّرة بـ «أداة شرط» ، نحو : «من يعاملك فإن كان صادقا فعامله».

د ـ الفاء السببيّة : هي حرف عطف ، تنصب الفعل المضارع «بأن» المضمرة وجوبا ، ومن شروطها أن يكون ما بعدها مسبّبا عمّا قبلها ، وأن يتقدّم عليها أحد الأمور التّسعة التالية :

١ ـ الأمر ، نحو : «اجتهد فتنجح آخر السنة».

٢ ـ النهى ، نحو : «لا تكسل فترسب في الامتحان.

٣ ـ الاستفهام ، نحو قوله تعالى : (فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا)(١).

٤ ـ التمنّي ، نحو قوله تعالى : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً)(٢).

٥ ـ العرض ، نحو «ألا تدنو فتسمع ما أقول».

٦ ـ التحضيض ، نحو «هلّا ساعدت الفقراء فتكسب أجرك عند الله».

٧ ـ الترجّي ، نحو قوله تعالى (لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى)(٣).

٨ ـ النّفي ، نحو قوله تعالى (لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا)(٤).

٩ ـ الدعاء ، نحو «ربّ هب لي من لدنك رحمة فأفوز فوزا عظيما».

ه ـ الفاء التعليليّة : حرف بمعنى «لأجل» مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، نحو «ساعد المحتاج فهو أخوك في الإنسانيّة».

ذ ـ الفاء الزّائدة لتزيين اللفظ : حرف لا عمل له مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب ، تتصل بـ «قط» و «حسب» ... الخ.

نحو : «دفعت له خمسين جنيها فقط».

(«فقط» : «الفاء» : حرف زائد لتزيين اللفظ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «قط» : اسم فعل مضارع بمعنى : «يكفي» ، وفاعله ضمير مستتر فيه

__________________

(١) سورة الأعراف : آية ٥٣.

(٢) سورة النساء : آية ٧٣.

(٣) سورة عبس : آية ٣ ، ٤.

(٤) سورة فاطر : آية ٣٦.

٣٠٥

جوازا تقديره : هو. يعود إلى «جنيها». وجملة «فقط» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب).

و ـ الفاء الفعليّة : تأتي الفاء مكسورة «ف» وتكون فعل أمر من فعل «وفى» مضارعه للمخاطب «تفي» ، نحو «ف بدينك يا خالد» («ف» : فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة لأنّه معتلّ الآخر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ـ الفاعل ـ

اسم يذكر بعد الفعل ليدلّ على أنّه هو الّذي فعل الفعل أو قام به ، ويكون :

١ ـ اسما صريحا ، نحو : «شرح المعلّم الدّرس» («شرح» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المعلّم» : فاعل «شرح» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الدّرس» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ اسما ضميرا ، نحو : «ذهبت إلى المدرسة» («ذهبت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محل رفع فاعل). ونحو : «ما سافر إلّا أنت» («أنت» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل لـ «سافر»).

ونحو : «أخي ذهب إلى الصيد» (فاعل «ذهب» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو).

٣ ـ اسما مؤوّلا بالصّريح ، نحو : «يسرّني أن تفوز» («يسرّني» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. والنون للوقاية. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به. «أن» : حرف مصدريّ ونصب واستقبال. «تفوز» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» وعلامة نصبه الفتحة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والمصدر المؤوّل من «أنّ تفوز» والتقدير : فوزك في محلّ رفع فاعل «يسرّني»).

وتختلف حركة إعراب الفاعل بحسب كونه مفردا ، أو مثنى أو جمعا أو من الأسماء الستّة ... الخ. وقد يجرّ الفاعل لفظا ، نحو : «ما زارنا من رجل»

٣٠٦

(«من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «رجل» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه فاعل «زار»).

ـ فاعلا ـ

تعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة في نحو قولهم : «ما جاز أن يكون فاعلا أو مفعولا». لأنّ «يكون» هنا تامة وليست ناقصة ذلك أن «يكون» الناقصة لا تدخل إلّا على ما ثبت معناه ووجوده وهنا بخلاف ذلك حيث «ما جاز أن يكون فاعلا أو مفعولا» أي ما جاز أن يوجد فاعلا أو مفعولا.

ـ فأقلّ ـ

تعرب في نحو : «أمضينا في الجبل خمس ساعات فأقلّ» («فأقلّ» : الفاء حرف زائد لتزيين اللّفظ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أقلّ» : حال من العدد «خمس» منصوبة بالفتحة الظاهرة) ، وقد تعرب بدلا من «خمس».

ـ فأكثر ـ

تعرب في نحو : «أمضيت في التعليم ثلاثين عاما فأكثر» («فأكثر» : الفاء حرف زائد لتزيين اللّفظ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أكثر» : حال من العدد «ثلاثين» منصوبة بالفتحة الظاهرة). وقد تعرب بدلا من «ثلاثين».

ـ فاه إلى فيّ ـ

تأتي في نحو قولك : «كلّمته فاه إلى فيّ» أي كلّمته مشافهة وتعرب :

(«فاه» : حال منصوبة بالألف لأنّها من الأسماء الستّة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. «إلى» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «فيّ» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على الياء المدغمة بياء المتكلّم. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون ، وقد حرّك بالفتح منعا لالتقاء الساكنين ، في محلّ جرّ بالإضافة).

٣٠٧

ولو قلت «كلّمته فوه إلى فيّ» لجاز ذلك وكانت الجملة «فوه إلى فيّ» في محلّ نصب حال.

ـ فتىء ـ

فعل ماض ناقص ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، شرط أن يسبق بـ «ما» أو «لا» النّاهية أو النّافية ، وهو ناقص التّصرّف ، لم يأت منه إلّا الماضي والمضارع واسم الفاعل :

١ ـ مسبوقا بنفي ، نحو «ما فتىء الطّقس غائما» («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «فتىء» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الطّقس» : اسم «فتىء» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «غائما» : خبر «فتىء» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ مسبوقا بنهي ، نحو «لا تفتأ تعمل بجد واجتهاد» («لا» : حرف نهي وجزم مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تفتأ» : فعل مضارع ناقص مجزوم بالسكون الظاهر. واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «تعمل» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. وجملة «تعمل» في محلّ نصب خبر «تفتأ»).

ويجوز حذف النهي قبل المضارع «تفتأ» إذا كانت أداته «لا» ، وكان مسبوقا بقسم ، نحو قوله تعالى (تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ)(١) أي : لا تفتأ تذكر يوسف.

ـ الفتحة ـ

هي علامة النّصب في :

١ ـ الاسم المفرد ، نحو : «شاهدت العامل» و «رأيت القاضي» و «أبصرت الفتى» و «وجدت ولدي». («العامل» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة). («القاضي» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. لأنّ الفتحة تظهر على الياء لخفّتها).

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٨٥.

٣٠٨

(«الفتى» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر). («ولدي» مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الياء ، منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جر بالإضافة).

٢ ـ جمع التّكسير ، نحو : «شاهدت الأولاد» («الأولاد» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

٣ ـ الفعل المضارع المنصوب ، نحو : «لن أذهب إلى العمل» («أذهب» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

وتكون الفتحة علامة جر في الأسماء الممنوعة من الصرف ، نحو : «مررت بأحمد».

(«بأحمد» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «أحمد» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف للعلميّة ووزن الفعل).

ـ فجأة ـ

تعرب في نحو : «دخل المدير الصفّ فجأة» مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة ، أو حالا مؤوّلة بمشتقّ والتقدير : مفاجئا. منصوبة بالفتحة الظاهرة.

ـ فحسب ـ

لفظ مركّب من الفاء الزائدة ، وهي حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. وكلمة «حسب». انظر : «حسب» في موضعها.

ـ فرادى ـ

تأتي في نحو قوله تعالى : (وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ)(١)

__________________

(١) سورة الأنعام : آية ٩٤.

٣٠٩

وتعرب : («فرادى» : حال منصوبة بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر) ، أي بمعنى : منفردين.

ـ فرسخا ـ

تأتي في نحو قولك : «قطعت فرسخا» وتعرب : («فرسخا» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

ـ فسق ـ

تأتي في نحو : «يا فسق» أي يا كثير الفسق ، وتعرب : («فسق» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب بفعل النداء المحذوف).

ـ فسافلا ـ

تأتي في نحو : «اهبط إلى مدينتك فسافلا» ، وتعرب : («فسافلا» : الفاء حرف زائد لتزيين اللفظ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «سافلا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ فصاعدا ـ

تعرب إعراب «فسافلا» انظر : فسافلا.

ـ فصبر جميل ـ

تأتي في نحو قوله تعالى (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ)(١) وتعرب : («صبر» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «جميل» : نعت «صبر» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وحذف الخبر على تقدير : عندي صبر جميل. وقد أجيز الابتداء بالنّكرة لأنّها موصوفة ، أو «صبر» خبر لمبتدأ محذوف تقديره : «صبري».

ـ فضلا ـ

تعرب في نحو قولك : «ينقّب عن الآثار الخبراء فضلا عن العلماء».

__________________

(١) سورة يوسف : آية ١٨.

٣١٠

(«فضلا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : «يفضل» منصوب بالفتحة الظاهرة) وكثيرا ما تأتي بعد نفي ، نحو : «لا أملك درهما فضلا عن دينار».

ـ الفعل ـ

كلمة تدلّ على حصول عمل مقيّد بزمن. وهو ثلاثة أقسام : ماض ومضارع وأمر.

أ ـ الفعل الماضي : يبني على : ١ ـ الفتح الظّاهر أو المقدّر ، نحو : «شرب الطفل الحليب» و «رمى اللّاعب الكرة» («شرب» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة).

(«رمى» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر).

٢ ـ الضمّ ، نحو : «الأطفال لعبوا بالطّابة». («لعبوا» : فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل).

٣ ـ السّكون ، نحو : شرحت الدّرس» («شرحت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل).

ب ـ فعل الأمر : يبنى على : ١ ـ السكون الظاهر أو المقدّر ، نحو : «اجلس أيّها الطّالب» («اجلس» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت) ، ونحو : «مدّ يدك» («مدّ» : فعل أمر مبنيّ على السكون المقدّر وحرّك بالفتح لأنّه مضاعف. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٢ ـ حذف حرف العلّة ، نحو : «ارم الكرة» («ارم» : فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة لأنّه معتلّ الآخر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٣ ـ حذف النون ، إذا اتّصل بألف المثنّى ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، نحو : «اذهبا ، اذهبوا ، اذهبي» («اذهبا ـ اذهبوا ـ اذهبي» : فعل أمر مبنيّ على حذف النون ، والألف في «اذهبا» والواو في «اذهبوا» والياء في

٣١١

«اذهبي». ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل).

ج ـ الفعل المضارع : ويكون ١ ـ مبنيا على :

أ ـ السكون ، إذا اتّصلت به نون الإناث ، نحو : «التلميذات يكتبن الفرض» («يكتبن» : فعل مضارع مبنيّ على السكون لاتّصاله بنون الإناث. والنون ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل. وجملة «يكتبن» الفعليّة في محلّ رفع خبر المبتدأ «التلميذات»).

ب ـ الفتح ، إذا اتّصلت به نون التوكيد المخفّفة أو الثقيلة ، نحو : «سأصعدنّ إلى الجبل» («سأصعدنّ» : السين حرف تسويف واستقبال مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أصعدنّ» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد الثقيلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. والنون حرف توكيد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).

٢ ـ معربا :

أ ـ مرفوعا ، إذا لم تتقدّمه إحدى النواصب أو الجوازم ، وتكون علامة رفعه :

١ ـ الضمّة ، نحو : «يدرس التلميذ الدّرس».

(«يدرس» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٢ ـ ثبوت النون ، إذا كان من الأفعال الخمسة ، نحو : «الطلّاب ينهلون المعرفة» («ينهلون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «ينهلون» في محل رفع خبر «الطلّاب»).

ب ـ منصوبا ، إذا تقدّمته إحدى النواصب ، وتكون علامة نصبه.

١ ـ الفتحة الظاهرة أو المقدّرة ، نحو : «لن أتراجع إلى الوراء» ونحو : «لن أرى الشّقاء بعد الآن» («أتراجع» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

(«أرى» : فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

٣١٢

٢ ـ حذف النون ، إذا كان من الأفعال الخمسة ، نحو : «المؤمنون لن ييأسوا من رحمة ربّهم» («ييأسوا» : فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «لن ييأسوا» في محل رفع خبر «المؤمنون»).

ج ـ مجزوما ، إذا تقدّمته إحدى الجوازم ، أو إذا كان جوابا للطّلب ، بمعنى السببيّة ، وتكون علامة جزمه :

١ ـ السكون ، نحو : «لم أذهب إلى الحفلة» («أذهب» : فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا). ونحو : «اجتهد تفز».

٢ ـ حذف حرف العلّة ، نحو : «لا ترم الأوساخ في الطريق» («ترم» : فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلّة لأنّه معتلّ الآخر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٣ ـ حذف النون ، إذا كان من الأفعال الخمسة ، نحو : «أقربائي لم يسافروا هذه السّنة» («يسافروا» : فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «لم يسافروا» في محلّ رفع خبر «أقربائي»).

ـ الفعل التّام ـ

هو ما يكتفي بمرفوعه في تأدية المعنى الأساسيّ للجملة ، نحو : «سافر الأمير».

ـ الفعل الجامد ـ

وهو الفعل الذي يلازم صورة واحدة ، وهو ثلاثة أقسام :

١ ـ ماض جامد ، نحو : ليس ، عسى.

٢ ـ مضارع جامد ، نحو : يهيط.

٣ ـ أمر جامد ، نحو : هب ، تعلّم.

٣١٣

ـ الفعل الصّحيح ـ

الفعل الصحيح هو ما كانت جميع أحرفه الأصليّة صحيحة ، نحو : «كتب ، درس ـ شرب ـ علم ...» وهو ثلاثة أنواع :

١ ـ سالم : هو ما خلت أحرفه الأصليّة من الهمزة ، والعلّة ، والتضعيف ، نحو : سجد ، شكر.

٢ ـ مهموز : وهو ما كانت أحد أحرفه الأصليّة حرف همزة ، نحو : أبه ، سئم ، نشأ.

٣ ـ مضاعف : وهو ما كان حرفان من حروفه الأصليّة من جنس واحد ، نحو : شدّ. أصله شدد.

ـ الفعل اللّازم ـ

الفعل اللّازم هو الفعل الّذي يتمّ معناه بذكر فاعله فلا يتعدّاه إلى مفعول به ، نحو : «نام سمير» ويمكن تعدية الفعل اللّازم :

١ ـ بواسطة حرف الجرّ ، نحو : «غرق الطّفل في البحر».

٢ ـ بنقله إلى باب فعّل ، نحو : «جلّس الحدّاد الحديد» وأصله جلس وهو فعل لازم.

٣ ـ بنقله إلى باب أفعل ، نحو : «أوقف الشرطيّ السارق» وأصل «أوقف» «وقف» وهو فعل لازم.

ـ الفعل المتصرّف ـ

وهو الفعل الذي لا يلازم صورة واحدة ، ويقسم إلى قسمين :

١ ـ تامّ التصرّف : وهو ما أتت منه الأفعال الثلاثيّة بصورة عامّة وباطّراد ، نحو : «شرب ، يشرب ، اشرب».

٢ ـ ناقص التصرّف : وهو ما أتى منه فعلان فقط ، ماض ومضارع ، نحو : «أوشك ، يوشك» أو مضارع وأمر ، نحو : «يدع ، دع».

٣١٤

ـ الفعل المتعدّي ـ

هو الفعل الّذي لا يتمّ معناه بذكر فاعله بل يتعدّاه إلى مفعول به بدون واسطة ، وهو ثلاثة أقسام :

١ ـ قسم يتعدّى إلى مفعول به واحد ، نحو : «شرب الطفل الحليب».

٢ ـ قسم يتعدّى إلى مفعولين ، وهو على نوعين : نوع ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، نحو : «وهبت الفقير ثوبا».

ونوع ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر كأفعال القلوب ، نحو : «وجدت العلم نافعا».

٣ ـ قسم يتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل ، نحو : «أريته الكسل وخيما».

ـ فقط ـ

لفظ مركب من الفاء ، وهي حرف زائد لتزيين اللّفظ ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. و «قط» وهي اسم فعل مضارع بمعنى : يكفي مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. نحو : «التقيته مرّة فقط».

ـ فل ـ

تأتي في نحو قولك : «يا فل» أي : فلان ، وتعرب : («فل» : منادى مبني على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف).

ـ فلات ـ

نقول «يا فلات» («فلات» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب بفعل النّداء المحذوف). وفلات جمع فلانة.

ـ فلان ـ

فلان : مثنّى «فل» ، نقول : «يا فلان» («فلان» : منادى مبنيّ على الألف في محلّ نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف).

٣١٥

ـ فلان ـ

اسم كناية يكنّى به عن العلم المذكّر العاقل ، وإذا أردناها لغير العاقل أدخلنا عليها «أل». وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «سافر فلان» و «شاهدت فلانا» ، و «سلّمت على فلان».

(«فلان» : فاعل «سافر» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «فلانا» : مفعول به لفعل «شاهدت» منصوب بالفتحة الظاهرة. «فلان» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ فلانة ـ

اسم كناية يكنّى به عن العلم المؤنث العاقل ، وإذا أردناها للعلم المؤنث لغير العاقل أدخلنا عليها «أل» ، وتعرب حسب موقعها في الجملة ، وهي ممنوعة من الصّرف للعلميّة والتأنيث ، نحو : «سلّمت على فلانة» («فلانة» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف للعلميّة والتأنيث).

ـ فلة ـ

نقول : «يا فلة». أي : «يا فلانة» ، ويقال للواحدة «يا فلاة» و «يا فل» ، والمراد «يا فلة» وتعرب : («فلة» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف).

ـ فلتان ـ

«فلتان» مثنّى «فلة» ، نقول : «يا فلتان» («فلتان» : منادى مبنيّ على الألف في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف).

ـ فو ـ

هو اسم من الأسماء الستّة ، يرفع بالواو ، نحو : «فوك جميل» («فوك» : مبتدأ مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «جميل» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة) وينصب بالألف ، نحو : «رأيّت فاه» («فاه» : مفعول به منصوب

٣١٦

بالألف لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف. والهاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة) ؛ ويجرّ بالياء ، نحو : «لا يلفظ من فيه إلّا الكلام الجميل» («فيه» : اسم مجرور بالياء لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ فواق ـ

تأتي في نحو قولهم : «من قاتل في سبيل الله تعالى فواق ناقة» وتعرب : («فواق» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه). ومعنى الفواق : الوقت بين حلبتي النّاقة حيث تكون مرتاحة.

ـ فورا ـ

تأتي في نحو قولك : «عرف بالأمر فعاد فورا» أي بدون إبطاء ، وتعرب («فورا» : اسم منصوب بنزع الخافض والتقدير : من فوره). ومنهم من يعربها حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة.

ـ فوق ـ

ظرف مكان معناه الدلالة على أنّ شيئا أعلى من شيء ، ويكون :

١ ـ معربا ، إذا أضيف ، نحو قوله تعالى : (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ)(١) («فوقهم» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

٢ ـ مبنيّا ، إذا قطع عن الإضافة لفظا لا معنى ، نحو : «وقعت من فوق» أي من فوق المكان. («فوق» : ظرف مكان مبني على الضمّ في محلّ جرّ بـ «من».

ـ فوقا ـ

نقول : «يبقى علمي فوقا» («فوقا» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

__________________

(١) سورة ق : آية ٦.

٣١٧

ـ في ـ

حرف جرّ مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب ، يجرّ الاسم الظاهر ويفيد معاني متعدّدة :

١ ـ الظرفيّة ، سواء أكانت حقيقيّة ، نحو قوله تعالى : (غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ، وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ)(١) أم مجازيّة ، نحو قوله تعالى : (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ)(٢).

٢ ـ الاستعلاء ، نحو قوله تعالى : (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ)(٣).

٣ ـ المصاحبة ، نحو قوله تعالى : (قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ)(٤).

٤ ـ السّببيّة ، نحو قوله تعالى : (لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ)(٥).

المقايسة ، وهي الواقعة بين مفضول سابق ، وفاضل لا حق ، نحو قوله تعالى : (فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ)(٦).

٦ ـ بمعنى «إلى» الغائية ، نحو قوله تعالى : (وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً)(٧).

٧ ـ بمعنى «من» التبعيضيّة ، نحو : «أخذت في شرب العصير».

٨ ـ بمعنى «الباء» ، نحو : «وقف خالد في المدخل».

ـ فيم ـ

لفظ مركّب من حرف الجرّ «في» ومن «ما» الاستفهاميّة التي حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ، نحو : «فيم تتنازعون»؟

__________________

(١) سورة الروم : آية ٢ ، ٤.

(٢) سورة البقرة : آية ١٧٩.

(٣) سورة طه : آية ٧١.

(٤) سورة الأعراف : آية ٣٨.

(٥) سورة النور : آية ١٤.

(٦) سورة التوبة : آية ٣٨.

(٧) سورة الفرقان : آية ٥١.

٣١٨

(«فيم» : «في». حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بالفعل «تتنازعون».

«ما» : اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «تتنازعون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل).

ـ فينة ـ

تأتي :

١ ـ ظرف زمان منصوبا ، نحو : «أعود جدّي المريض الفينة بعد الأخرى» («الفينة» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه لفعل «أعود»).

٢ ـ اسما مجرورا ، نحو : «كنت أجتمع به بين الفينة والفينة» («الفينة» : مضاف إليه مجرور بالإضافة) وقد يتجرّد هذا اللّفظ من «أل» التّعريف فنقول : «لقيته فينة».

٣١٩

باب القاف

ـ قائل ـ

اسم فاعل من «قال» ، وتعرب في نحو : «فأجبت قائل من ذا الّذي يتردّد عن فعل الخير».

(«قائل» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ قاب ـ

تأتي في نحو : «أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الهدف» («قاب» : نائب ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بخبر «أصبح» المحذوف وتقديره : موجودا).

ـ قاطبة ـ

تعرب في نحو : «زارني الأصحاب قاطبة».

(«قاطبة» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ قال ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ينصب مفعولا به واحدا مفردا أو جملة تسدّ مسدّ المفعول به. نحو : «قال خالد : حضر المفتّش» («قال» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة

٣٢٠