المعجم المفصّل في الإعراب

طاهر يوسف الخطيب

المعجم المفصّل في الإعراب

المؤلف:

طاهر يوسف الخطيب


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٤٢

ـ الضمير ونداؤه ـ

يأتي الضمير على ثلاثة أنواع : للغائب ، والمخاطب ، والمتكلّم.

١ ـ بالنسبة لضمير الغائب والمتكلّم فلقد أجمع النحاة على عدم جوازه إذ لا يمكننا أن نقول : يا هو ، يا هما ، يا هي ، يا أنا ، يا أنتم.

٢ ـ بالنسبة لضمير المخاطب لقد اختلفوا في ندائه فمنهم من قصر نداءه على الشعر كابن عصفور ومنهم من منع نداءه مثل أبي حيّان.

غير أنّه إذا جاز نداء الضمير فهو مبنيّ على ضمّ مقدّر منع من ظهوره حركة بنائه الأصليّة ، في محلّ نصب بفعل النداء المحذوف ، نحو : «يا أنت ادرس»

(«يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب

«أنت» : ضمير منفصل مبنيّ على الضمّ المقدّر منع من ظهوره حركة البناء الأصليّة في محلّ نصب بفعل النداء المحذوف).

٢٦١

باب الطاء

ـ طاعة ـ

تأتي : في العبارة المشهورة : «سمع وطاعة».

١ ـ خبرا لمبتدأ محذوف مرفوع بالضمّة الظاهرة ، نحو : «أمرك طاعة» («أمرك» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. «طاعة» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

٢ ـ وإمّا مبتدأ خبره محذوف ، نحو : «طاعة عندي».

(«طاعة» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «عندي» : ظرف مكان مبنيّ على الفتح منع من ظهوره اشتغال المحل بالحركة المناسبة في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : كائن ، وهو مضاف ، والياء ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ طاعة ـ

تعرب في العبارة المشهورة ، «سمعا وطاعة» مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : «أطيع». منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

ـ طاقته ـ

تعرب في نحو : «يبذل الإنسان طاقته» حالا مؤوّلة بمشتقّ تقديره :

٢٦٢

«مطيقا» منصوبة بالفتحة الظاهرة ، وهي مضافة ، والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة).

ملحوظة : أتت «طاقته» معرفة بالإضافة ولكنّها هنا لم تفد التّعريف أو التخصيص.

ـ طاقتي ـ

تعرب في نحو : «تحمّلت الأمر طاقتي» حالا مؤوّلة بمشتقّ والتقدير : «مطيقا» منصوبة بالفتحة المقدّرة لانشغال المحلّ بالحركة المناسبة وهي مضافة ، والياء ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.

ملحوظة : «طاقتي» وردت معرفة بالإضافة ولكنّها هنا لم تفد التعريف أو التخصيص.

ـ طالما ـ

لفظ مركّب من الفعل الماضي «طال» الذي هو بمعنى : امتدّ ومن «ما» الحرفيّة الزائدة التي كفّت الفعل «طال» عن العمل فلم يطلب فاعلا وكأنّما هي أصبحت عوضا عن الفاعل ، نحو : «طالما سعيت للنجاح».

(«طالما» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر ، لا فاعل له. «ما» : حرف زائد ، كفّ الفعل «طال» عن العمل ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب). ومثلها «قلّما» ، نحو : «قلّما أصبت الهدف». («قلّما» : «قلّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر لا فاعل له. «ما» : حرف زائد ، كفّ الفعل «قلّ» عن العمل ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ طال ما ـ

لفظ مركّب من الفعل الماضي «طال» ومن «ما» المصدريّة التي تؤوّل مع الفعل الذي يليها بمصدر في محلّ رفع فاعل للفعل «طال» ، نحو : «طال ما اشتقت إليك» («طال» : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره. «ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والمصدر المؤوّل من «ما»

٢٦٣

والفعل بعدها في محلّ رفع فاعل للفعل «طال» والتقدير : طال اشتياقي إليك).

ـ طرّا ـ

بمعنى جميعا ، نحو : «اجتمع القوم طرّا» («طرّا» : حال من «القوم» منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره). ونحوها : قاطبة ، كافّة. ومنه قول ابن الرومي :

«يسهل القول إنّها أحسن الأش

ياء طرّا ويصعب التّحديد»

 ـ طفق ـ

تأتي :

١ ـ من أفعال الشروع أخوات «كاد» تعمل عمل «كان» ، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، ويشترط في خبرها أن يكون جملة فعليّة ، فعلها مضارع غير مقترن بـ «أن» ، نحو : «طفق رجال الأمن يبحثون عن الجاني» («طفق» : فعل ماض ناقص من أفعال «الشروع» مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«رجال» : اسم «طفق» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «الأمن» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. «يبحثون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل ، وجملة «يبحثون» الفعليّة في محلّ نصب خبر «طفق»).

وأمّا في قوله تعالى : (فَطَفِقَ مَسْحاً)(١) فالخبر فيه محذوف لدلالة المصدر عليه ، والتقدير : فطفق يمسح مسحا. فـ «مسحا» : مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب بالفتحة الظاهرة. وتعمل «طفق» ماضيا ، ومضارعا ، ومستقبلا.

٢ ـ فعلا لازما بمعنى : ظفر به ، نحو : «طفق الصيّاد بالطّريدة» («الصيّاد» : فاعل «طفق» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

ـ طلوع ـ

تعرب نائب ظرف ، منصوبا على أنّه مفعول فيه ، نحو : «يغدو الفلّاح إلى

__________________

(١) سورة ص : آية ٣٣.

٢٦٤

حقله طلوع الفجر». («طلوع» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه ، وهو مضاف ، «الفجر» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ طوبى ـ

لفظ ملازم للابتداء والإفراد بمعنى «الهناء والسعادة» ، وهو مصدر مأخوذ من «الطيبة» والأصل «طيبى» قلبت «الياء» واوا لأنّها ساكنة وما قبلها مضموم فأصبحت «طوبى» ، ولا يكون خبرها إلّا متعلّق الجار والمجرور ، نحو : «طوبى لفاعلي الخير» («طوبى» : مبتدأ مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر. «لفاعلي» : اللام حرف جر مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «فاعلي» : اسم مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم وحذفت النون للإضافة ، وهو مضاف. والجار والمجرور متعلّقان بخبر «طوبى» المحذوف وتقديره : كائن. «الخير» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ طوعا ـ

تأتي :

١ ـ حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة ، نحو : «انخرط محمّد في سلك الجنديّة طوعا» أي بمعنى : «طائعا».

٢ ـ ويجوز إعرابها مفعولا مطلقا ، كما جاء في قوله تعالى : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)(١) («طوعا» : مفعول مطلق لفعل «أسلم» لأنّه بمعنى «أطاع» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ طول ـ طوال ـ

تعرب في نحو : «لا أفكّر بالهجرة طول العمر» ظرف زمان منصوبا بالفتحة

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ٨٣.

٢٦٥

على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف : «العمر» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ طويلا ـ

تعرب في نحو : «انتظرت طويلا موعد اللّقاء».

(«طويلا» : نائب ظرف زمان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه والتقدير : انتظرت وقتا طويلا). ويجوز إعرابها مفعولا مطلقا بتقدير : انتظرت انتظارا طويلا.

٢٦٦

باب الظاء

ـ ظبون أو ظبون ـ

اسم جمع مفرده «ظبة» ومعناه : حدّ السّيف أو السّكّين ، وهذا الجمع ملحق بجمع المذكّر السّالم ، فيعرب بالحروف وليس بالحركات ، فيرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء ، وذلك حسب موقعه في الجملة ، نحو : «رأيت ظبين كثيرة» («ظبين» : مفعول به لفعل «رأى» منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم).

ـ الظرف ـ

الظرف أو المفعول فيه ، اسم منصوب ، إلّا ألفاظا لازمت حركة واحدة ، فجاءت مبنيّة في محلّ نصب مفعول فيه ، وأشهرها : متى ، مذ ، منذ ، لدى ، لدن ، لما ، كيف ، كيفما ، قط ، قبل ، عوض ، عل ، مع ، هنا ، دون ، ريث ، ريثما ، حيثما ، حيث ، حسب ، الآن ، إذ ، إذا ، أمس ، ثمّ ، بينما ، بعد ، أين ، أيان ، أنّى

وقد ينصب الظرف بفعل محذوف وجوبا ، نحو : «يوم الجمعة صلّيت فيه». («يوم» : ظرف زمان ، مفعول فيه ، منصوب بفعل محذوف وجوبا يفسّره الفعل المذكور وتقديره : صلّيت يوم الجمعة صلّيت فيه).

وممّا ينوب عن الظرف فينصب على أنّه مفعول فيه :

١ ـ ما دلّ على كلّيّة أو جزئيّة ، نحو : «صمت كلّ الشهر» و «درست بعض الوقت» («كلّ ، بعض» : نائب ظرف زمان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه ، وهو مضاف).

٢٦٧

٢ ـ النعت ، نحو : «سهر طويلا» ، أي وقتا طويلا.

٣ ـ اسم العدد ، نحو : «اشتغل ثلاثة أشهر».

٤ ـ المصدر ، نحو : «نقضي على الجهل نهاية القرن العشرين».

ـ ظلّ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، يدخل على الجملة الاسميّة ، فيرفع المبتدأ اسما له وينصب الخبر خبرا له ، ويفيد اتّصاف اسمه بخبره وقت الظلّ أي : وقت النهار ، نحو : «ظلّ خالد يحرث الأرض طوال نهاره» («ظلّ» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «خالد» : اسم «ظلّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يحرث» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يحرث» في محلّ نصب خبر «ظلّ». «الأرض» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد تأتي «ظلّ» بمعنى «صار» فلا تفيد وقتا محددا ، وتبقى عاملة في رفع المبتدأ ونصب الخبر ، نحو ما جاء في قوله تعالى : (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ)(١).

(«ظلّت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح والتاء للتّأنيث. «أعناقهم» : اسم «ظلّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. و «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. «لها» : اللّام حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. و «ها» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجر. «خاضعين» : خبر «ظلّ» منصوب بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم). و «ظل» فعل تام التصرّف ، إذ يستعمل ماضيا ومضارعا وأمرا ومصدرا واسم فاعل واسم مفعول.

٢ ـ فعلا تامّا ، إذا جاءت بمعنى : دام أو استمرّ ، نحو : «ظلّ الهدوء» («ظلّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الهدوء» : فاعل «ظلّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

__________________

(١) سورة الشعراء : آية ٤.

٢٦٨

ملحوظة : يمكن أن يتّصل بـ «ظلّ» ضمير الرفع المتحرّك فنقول : ظللنا ، وظللت.

ـ ظنّ ـ

من أفعال القلوب ، تفيد الخبر في الرّجحان واليقين ، والغالب كونها للرجحان ، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «ظننت الطّقس باردا». («ظننت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل.

«الطّقس» : مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة.

«باردا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد تسدّ «أنّ» واسمها وخبرها مسدّ مفعوليها ، نحو الآية الكريمة : (يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ)(١)

(«يظنون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. «أنّهم» : حرف مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «هم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم «أنّ». «ملاقو» : خبر «أنّ» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم ، وحذفت النون للإضافة. وهو مضاف. «ربّهم» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة إليه. والمصدر المؤوّل من «أنّ واسمها وخبرها» سدّ مسدّ مفعولي «ظنّ»).

٢ ـ بمعنى : اتّهم فلا تتعدّى إلى أكثر من مفعول به واحد ، نحو : «ظنّ الحاكم سميرا» أي اتّهمه. («سميرا» : مفعول به لفعل «ظنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ويمكن أن يقال : «ظنّ الحاكم بسمير».

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٤٦.

٢٦٩

ـ ظنّا منّي ـ

تعرب في نحو : «ذهبت ظنّا منّي أنّك هناك».

اسما منصوبا بنزع الخافض متعلّقا بخبر محذوف تقديره : موجود والمصدر المؤوّل من «أنّك هناك» في محلّ رفع مبتدأ. «منّي» : جار ومجرور متعلّقان بـ «ظنّا»

ومنهم من أجراها مجرى الظروف واعتبرها ظرف زمان منصوبا على أنّها مفعول فيه. وفي نظرنا أنّ الإعراب الأوّل هو الأصحّ.

ـ ظنّ وأخواتها ـ

هي أفعال ناسخة تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، وهي تقسم إلى قسمين :

١ ـ أفعال القلوب ، وهي : «علم ، تعلّم ، وجد ، ألفى ، درى ، ظنّ ، رأى ، جعل ، حجا ، عدّ ، هب ، خال ، حسب ، زعم.

٢ ـ أفعال التصيير ، وهي : صيّر ، جعل ، ردّ ، ترك ، اتّخذ ، تخذ ، وهب.

نحو : «اتخذت العلم سلاحا» («اتخذت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «العلم» : مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة. «سلاحا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ ظهرانيهم ـ

لفظ جاء بصورة المثنى ولكن اختلّ فيه شرط من شروطه فهو ملحق به ، نحو : «هو دائما بين ظهرانيهم» أي في وسطهم ، وهو لا يستعمل إلّا بصورة المثنّى.

(«ظهرانيهم» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه ملحق بالمثنّى ، وهو مضاف ، و «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جر بالإضافة).

٢٧٠

باب العين

ـ عاجلا ـ

تأتي :

١ ـ نائب ظرف زمان منصوبا على أنّه مفعول فيه ، نحو : «كلّ ملاق حتفه عاجلا أم آجلا» أي سيموت قريبا أم بعيدا («عاجلا» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

٢ ـ حالا منصوبة بالفتحة ، نحو : «عاد خالد إلى البيت عاجلا» («عاجلا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره).

٣ ـ وقد تفقد معنى الظرفيّة ، فتعرب حسب موقعها في الجملة : نحو : «طلبت العاجل وتركت الآجل» : («العاجل» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ عاد ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا بمعنى : «صار» ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، نحو : «عاد الطّقس مثلجا». («عاد» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الطقس» : اسم «عاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مثلجا» : خبر «عاد» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

٢٧١

٢ ـ فعلا تاما في ما عدا ذلك ، نحو : «عاد المزارع من الحقل» أي بمعنى : «رجع» («عاد» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المزارع» : فاعل «عاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

ـ عارضا ـ

تعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة في قوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ)(١).

(«مستقبل» : نعت «عارضا» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «أوديتهم» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ عالمون ـ

اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(٢) («العالمين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم).

ـ عام ـ

تأتي :

١ ـ ظرف زمان ، منصوبا على الظرفيّة الزمانيّة إذا أمكن أن نقدّر قبله «في» ، نحو : «توفي أبي عام الثورة العربيّة». أي في عام الثورة العربيّة. («عام» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «الثورة» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

وإذا ما قطعت «عام» عن الإضافة لفظا ومعنى فإنّها تأتي منوّنة ، نحو :

__________________

(١) سورة الأحقاف : آية ٢٤.

(٢) سورة الفاتحة : آية ٢.

٢٧٢

«قضى خالد عاما كاملا في الجنديّة». («عاما» : ظرف زمان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «قضى».

٢ ـ وإلّا فإنّها تعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «انقضى عام على سفر أخي» («عام» : فاعل «انقضى» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ عاما أوّل ـ

تأتي في نحو قولك : «قابلته عاما أوّل». («عاما» : ظرف زمان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. «أوّل» : نعت منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. وهو ممنوع من الصّرف للوصفيّة ووزن الفعل.

أمّا في قولك : «قابلته عاما أوّلا» فإنّ «أوّلا» تعرب ظرفا ، والتقدير : قابلته عاما قبل عامنا.

ـ عامّة ـ

تأتي :

١ ـ توكيدا معنويّا إذا سبقت بالمؤكد واتّصل بها ضمير يعود إليه ، وتتبع مؤكّدها في الرفع والنصب والجرّ ، نحو : «دخل القوم عامّتهم» («عامّتهم» : توكيد تابع للمؤكد «القوم» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة). و «رأيت القوم عامّتهم» («عامّتهم» : توكيد تابع للمؤكّد «القوم» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ جرّ بالإضافة) ، و «مررت بالقوم عامّتهم» (عامّتهم) : توكيد تابع للمؤكّد «القوم» مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

٢ ـ حالا منصوبة إذا أتت نكرة بعد جمع ، نحو : «وقف التلاميذ عامّة» حال من «التلاميذ» منصوبة بالفتحة الظاهرة).

٣ ـ مفعولا مطلقا إذا كانت مضافة إلى مصدر الفعل ، نحو : «درست عامّة

٢٧٣

الدّرس» (عامّة» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «الدّرس» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٤ ـ وتعرب حسب موقعها في الجملة إذا وردت في غير الحالات السابقة ، نحو : «عامّة القوم مجتمعون». («عامّة» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «القوم» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. «مجتمعون» : خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكر سالم).

ـ العامل ـ

العامل هو الذي يؤدّي إلى الرّفع أو النّصب أو الجزم أو الجرّ في آخر الكلمات وهو نوعان :

١ ـ عامل لفظي : وهو الذي يؤدّي إلى تغيير أواخر الكلمات كحروف الجرّ ، أو الجزم ، أو النصب ، نحو : «إنّ في العمل لذة ليست في البطالة» («إنّ» : حرف مشبّه بالفعل يدخل على الجملة الاسميّة فينصب المبتدأ ويرفع الخبر. «في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «العمل» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر «إنّ» المقدّم المحذوف وتقديره : موجود. «لذّة» : اسم «إنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. ليست» : فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظاهر والتاء للتأنيث. «في» : حرف جرّ مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «البطالة» : اسم مجرور بفي وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بخير «ليست» المحذوف وتقديره : موجودة. واسم «ليس» ضمير مستتر تقديره : هي).

٢ ـ عامل معنوي : ويكون بتجرّد الفعل المضارع عن النواصب والجوازم وبتجرّد المبتدأ عن النواسخ ، نحو : «الطبيب ماهر» («الطبيب» : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. «ماهر» : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره). ونحو : يقطف المزارع الموسم» («يقطف» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة لتجرّده عن النواصب والجوازم. «المزارع» : فاعل «يقطف» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. «الموسم» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

٢٧٤

ـ عاه ـ

اسم صوت لزجر الإبل مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

ـ عبثا ـ

تعرب في نحو : «حاول العثمانيون عبثا البقاء في بلادنا» مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : عبث ، منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

ـ عتمة ـ

تعرب إعراب أسبوع : انظر : أسبوع.

ـ عتيّا ـ

تعرب مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة في نحو قوله تعالى : (وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا)(١) أي : بلغت مبلغا كبيرا من الكبر. («عتيّا» : مفعول به لفعل «بلغت» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ عجبا ـ

تأتي مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة لفعل محذوف تقديره : أعجب. نحو قوله تعالى : (كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً)(٢) أي أنّ ذلك ليس في نهاية العجب بل في أمورنا ما هو أعجب منه. ونحو قوله تعالى : (قُرْآناً عَجَباً)(٣) أي لم يعهد مثله.

ـ عجيب ـ

تأتي في نحو قولك : «هذا الرأيّ عجيب» وتعرب : («هذا» : الهاء للتّنبيه «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «الرّأي» : بدل من «ذا» تبع مبدوله في حالة الرّفع ، مرفوع بالضمّة الظاهرة. «عجيب» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

__________________

(١) سورة مريم : آية ٨.

(٢) سورة الكهف : آية ٩.

(٣) سورة الجن : آية ١.

٢٧٥

ـ عدّ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا من أفعال «الظنّ» الّتي تفيد في الخبر رجحانا ، وهي تامّة التصريف ، وتنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «عدّ المستمع الخبر صحيحا» («عدّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر. «المستمع» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الخبر» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «صحيحا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا بمعنى : حسب ، أحصى ، ينصب مفعولا به واحدا ، نحو : «عدّ الصيرفيّ الدّراهم». («عدّ» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. «الصيرفيّ» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الدّراهم» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ عدا ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا جامدا ، ينصب مستثنى بعده ، فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل يعود على مصدر الفعل المتقدّم عليه ، نحو : «سافر الركاب عدا خالدا» («عدا» : فعل ماض جامد مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف للتعذّر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «خالدا» : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ ويجوز اعتبار «عدا» حرف جرّ شبيها بالزائد مبنيّا على السكون لا محلّ له من الإعراب ، بشرط ألّا تتقدّمها «ما» المصدريّة ، نحو : «سافر الرّكاب عدا خالد» («عدا» : حرف جرّ شبيه بالزائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنّه مستثنى).

٣ ـ فعلا ماضيا وجوبا وذلك إذا تقدّمتها «ما» المصدريّة ، نحو : «حضر الطلّاب ما عدا خالدا».

٤ ـ فعلا ماضيا متصرّفا تامّا بمعنى : «ركض». ومضارعه «يعدو» ، نحو : عدا اللّاعب في الملعب» («عدا» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. «اللّاعب» : فاعل «عدا» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٢٧٦

ـ العدد ـ

١ ـ العدد : أحد عشر ، عدد مركّب مبنيّ عليه فتح الجزأين ، في محلّ رفع أو نصب أو جرّ ، حسب موقعه في الجملة ، ويؤنث مع المؤنث ويذكر مع المذكّر ، نحو : «قدم أحد عشر طالبا» و «قدمت إحدى عشرة طالبة». («قدم» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «أحد عشر» : عدد مركّب مبنيّ على فتح الجزأين في محلّ رفع فاعل. «طالبا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة) ، وتجوز الإضافة في العدد المركب غير اثني عشر واثنتي عشرة فنقول : «هذا أحد عشر قلم». («هذا» : «ها» حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محلّ رفع مبتدأ. «أحد عشر» عدد مركّب مبنيّ على فتح الجزأين في محلّ رفع خبر. وهو مضاف. «قلم» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٢ ـ العددان : اثنا عشر واثنتا عشرة : هذا العددان ملحقان بالمثنّى ، ويعربان إعرابه في الجزء الأوّل منهما ، أمّا الجزء الثاني منهما فهو يقوم مقام نون التثنية ولا محلّ له من الإعراب. وهذان العددان لا تجوز الإضافة معهما ، فكما لا تجوز الإضافة مع النون كذلك لا تجوز الإضافة مع ما وقع موقعهما. نحو : «سافر اثنا عشر شابّا» («اثنا عشر» : «اثنا» : فاعل «سافر» مرفوع بالألف لأنّه ملحق بالمثنّى. «عشر» : جزء عددي مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب قام مقام نون التثنية). ونحو : «رأيت اثنتي عشرة طالبة». («اثنتي عشرة» : اثنتي» : مفعول به منصوب بالياء لأنّه ملحق بالمثنّى. «عشرة» : جزء عددي مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب قام مقام نون التثنية. «طالبة» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

٣ ـ وقوع العدد نعتا : يقع العدد نعتا إذا جاء مبيّنا لرتبة معدوده ، نحو : «جاء فؤاد الرّابع في صفّه» («الرابع» : نعت «فؤاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٤ ـ وقوع العدد مصدرا : وقد ينوب العدد عن المصدر ، نحو قوله تعالى : (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً)(١) («ثمانين» : مفعول مطلق منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السّالم. «جلدة» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

__________________

(١) سورة النور : آية ٤.

٢٧٧

ـ عدل ـ

العدل هو تغيّر الاسم من الصّيغة الأصليّة إلى صيغة جديدة دون أيّ إعلال مع اتّحاد في المعنى ، نحو : زحل معدول عن زاحل وعمر اسم معدول عن عامر وأحاد اسم معدول عن واحد. وعند ما يجتمع العدل مع العلميّة أو الوصفيّة فإنّ الاسم يمنع من الصرف ، نحو : «مررت بعمر» («بعمر» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «عمر» : اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف للعلميّة والعدل).

ـ عذيرك ـ

لفظ «عذير» هو كالعذر ، و «العذر» هو تحرّي الإنسان عن أمر يكفّر به عن خطيئة أو ذنب ارتكبه ، نحو : «عذرته» أي قبلت عذره ، ونحو قوله تعالى : (قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ)(١) و «معذرة» مصدر لفعل «عذرت». أي أطلب منه أن يعذرني. وقيل بأن «عذير» ليست كالعذر ، لأنّ «عذر» مصدر و «عذير» لا يصحّ أن تكون مصدرا لأنّ «فعيل» لم يأت من المصادر إلّا في الأصوات ، نحو : صهيل ، صرير ... يقال : «عذيرك» أي هات عذيرك بمعنى : أحضره وتعرب : («عذيرك» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة). وقد يرد مرفوعا نحو قول الشاعر : «عذيرك من خليلك من مراد». («عذيرك» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خليلك» : اسم مجرور بالكسرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره : كائن).

ـ العراك ـ

تأتي في نحو قولهم : «أرسلها العراك الغفير» وتعرب : حالا منصوبة بالفتحة

__________________

(١) سورة الأعراف : آية ١٦٤.

٢٧٨

الظاهرة. و «أل» فيها زائدة شذوذا. ويمكن تأويلها بمعتركة. وقد تأتي بمعنى جميعا ، نحو : «أخرج الماشية العراك» أي أخرجها جميعا.

ـ العرض ـ

أحرف العرض هي : ألا ، أما ، لو.

انظر كلا في مادته.

نحو : «ألا تزورنا فنكرمك» («ألا» : أداة عرض. «تزورنا» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت و «نا» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. «فنكرمك» : الفاء فاء السّببيّة. «نكرمك» : فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببيّة وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محلّ نصب مفعول به).

ـ عرض ـ

تعرب ظرف مكان منصوبا بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه ، نحو المثل : «ضرب برأيه عرض الحائط» أي لم يأخذ برأيه.

ـ عرضا ـ

تعرب في نحو قولك : «التقيته عرضا» أي «صدفة» مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة ومنهم من يعربها حالا بمعنى «بغتة» وفي نظرنا أنّ الإعراب الأوّل هو الأصحّ.

ـ عرفا ـ

تأتي :

١ ـ حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة ، كما جاء في قوله تعالى : (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً)(١) أي الملائكة الّتي يرسلها الله متتابعة.

__________________

(١) سورة المرسلات : آية ١.

٢٧٩

٢ ـ اسما مجرورا بمعنى : المعروف أو الإحسان ، نحو قوله تعالى : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ)(١) («وأمر» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أمر» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت «بالعرف» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «العرف» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ عرفة ـ

جبل يقع على مقربة من مكّة المكرّمة ويقال له أيضا «عرفات» ، وسمّي بذلك نسبة لتعرّف العباد إلى الله تعالى بالأدعية والعبادات ، وهناك قول آخر يقول بأنّه سمّي «عرفة» لأن آدم وحواء بعد أن أهبطهما الله من الجنّة كان لقاؤهما عليه فعرفها وعرفته وقد جاء في قوله تعالى : (فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ)(٢) («من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «عرفات» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ عزّ ـ

تقول : ١ ـ عزّ عليّ الأمر : أي صعب. ٢ ـ عزّ المطر : أي ندر. ٣ ـ وفي قوله تعالى : (وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ)(٣) أي غلبني ، أو صار أبلغ منّي في الكلام. ٤ ـ عزّ من قائل. أي عزّ القائل أو عزّ الله قائلا ، ففي الحالة الأولى يكون حرف الجرّ زائدا و «قائل» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنّه فاعل «عزّ». وفي الحالة الثانية يكون فاعل «عزّ» ضميرا مستترا والجار والمجرور في محلّ نصب حال من الضمير المستتر.

ـ عزون ـ

مفرده : عزة ، ومعناه الجماعات من الناس أو العصبة منهم ، وهو اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء ، وقد جاء في قوله تعالى :

__________________

(١) سورة الأعراف : آية ١٩٩.

(٢) سورة البقرة : آية ١٩٨.

(٣) سورة ص : آية ٢٣.

٢٨٠