المعجم المفصّل في الإعراب

طاهر يوسف الخطيب

المعجم المفصّل في الإعراب

المؤلف:

طاهر يوسف الخطيب


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٤٢

مبنيّ لا محلّ له من الإعراب ، و «ذيا» لها أحكام «ذا» وإعرابها.

ـ ذيّالك ـ

مكوّنة من «ذيّا» (تصغير اسم الإشارة «ذا» ولها أحكام «ذا» وإعرابها) ومن لام البعد ، وهو حرف مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب ، ومن كاف الخطاب ، وهو حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

ـ ذيت أو ذيت أو ذيت ـ

اسم كناية يكنّى به عن الحديث أو القصّة أو الفعل ، ولا يستعمل إلّا مكرّرا أو مع «كيت» وهو مبنيّ على حركة آخره في محلّ رفع أو نصب أو جرّ ، حسب موقعه في الجملة ، نحو : «فقد الرجل وعيه فقال : ذيت وذيت».

(«ذيت» : اسم كناية مبني على الفتح في محلّ نصب مفعول به. «وذيت» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ذيت» : اسم كناية مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم معطوف). ونحو : «دخلت الرّاقصة ففعلت ذيت وكيت».

(«ذيت» : اسم كناية مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به). «وكيت» : الواو : حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كيت» : اسم كناية مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم معطوف).

ملحوظة : منهم من يعرب «ذيت وكيت» اسما مبنيّا على فتح جزأيه في محلّ نصب أو رفع أو جرّ. حسب موقعه في الجملة.

٢٠١

باب الراء

ـ رأى ـ

تأتي :

١ ـ من أفعال اليقين ، بمعنى «علم» «واعتقد» ، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «رأيت البدر منيرا». («البدر» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. «منيرا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

٢ ـ بمعنى «حلم» أي رأى في منامه : وهي ، عند جمهور النحاة تنصب مفعولا به واحدا. ومنهم من أجراها مجرى أفعال اليقين ، فنصب بها مفعولين. ومن الأمثلة على القول الأوّل قوله تعالى : (إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ)(١) («أحد عشر» : عدد مركّب مبنيّ على فتح جزأيه في محل نصب مفعول به لـ «رأيت» .. و «هم» في «رأيتهم» : ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ نصب مفعول به).

٣ ـ بمعنى «أبصر» أي رأى بعينه ، تنصب مفعولا به واحدا ، نحو : «رأيت البحّار فوق مركبه».

٤ ـ بمعنى «أصاب الرّئة» ، أو من «الرأي» أي المذهب ، تنصب مفعولا به واحدا ، نحو : «ضرب خالد زيدا فرآه» أي فأصاب رئته ونحو : «رأى خالد صدق سمير ورأى نبيل كذبه».

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٤.

٢٠٢

ـ راح ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا إذا كانت بمعنى «صار» ، قريبة من أفعال الشروع ، نحو : «راح الفلاح يبذر الأرض». («راح» : فعل ماض ناقص يعمل عمل «كان» مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره. «يبذر» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يبذر» الفعليّة في محلّ نصب خبر «راح»).

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا إذا لم تكن بمعنى «صار» ، نحو : «راح والدي إلى العمل». («راح» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره.

«والدي» : فاعل «راح» مرفوع بالضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ راشدا ـ

تعرب في نحو قولك للمسافر «راشدا» حالا منصوبة بفعل محذوف والتقدير : «اذهب راشدا».

ـ راغ ـ

تأتي في نحو قولك : «ليس في الدار ثاغ ولا راغ». أي ليس فيها أحد.

«ليس» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون متعلّق بخبر «ليس» المقدّم المحذوف وتقديره : موجودا. «الدار» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. «ثاغ» : اسم «ليس» مؤخّر مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة (اسم منقوص) «ولا» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «راغ» : اسم معطوف على «ثاغ» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة).

٢٠٣

ـ رام ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ناقصا بمعنى «زال» ، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، بشرط أن يتقدّمها نفي أو نهي أو دعاء. وهذا الفعل ناقص التصرّف لم يرد منه إلّا الماضي والمضارع واسم الفاعل ، نحو : «ما رام الهواء عليلا».

(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «رام» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره. «الهواء» : اسم «رام» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «عليلا» : خبر «رام» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

٢ ـ فعلا تامّا ، مضارعه «يريم» ، بمعنى برح المكان أو فارقه ، تتعدّى إلى مفعول به واحد ، نحو : «ما رام التلميذ المدرسة». أي ما برحها.

(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «رام» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «التلميذ» : فاعل «رام» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «المدرسة» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

٣ ـ فعلا تامّا ، مضارعه «يروم» بمعنى أراد ، نحو : «لا أروم الشرّ» ، أي لا أريده. («لا» : حرف نفي مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«أروم» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «الشرّ» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد وردت كلمة «رام» تامّة وناقصة في البيت التالي :

«إذا رمت ممّن لا يريم متيّما

سلوّا فقد أبصرت في نومك المرمى

(«رمت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك.

والتاء» : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل ... «يريم» : فعل مضارع ناقص (١) مرفوع بالضمّة الظاهرة. واسم «يريم» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «متيّما» : خبر «يريم» منصوب بالفتحة الظاهرة).

__________________

(١) لأنه بمعنى «يزال» ، ولو كان بمعنى «فارق المكان» لكان تامّا.

٢٠٤

ـ ربّ ـ

أصلها : ربّي ، وتعرب منادى منصوبا بالفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة ، منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة للياء. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.

ـ ربّ ـ

تعرف فعلا ماضيا مضارعه «يربّ» واسم المفعول : مربوب ، والاسم المذكر : ربيب ، ومؤنّثه : ربيبة. ويأتي بعدّة معان ، نحو : «ربّ الأب طفله» أي تعهدّه وتولّى أمره. ونحو : «ربّ الملك الرعيّة» أي ساسها ورئسها. ونحو : «ربّ البضاعة». أي امتلكها.

ـ ربّ ـ

حرف جرّ لا يجرّ إلّا النّكرة ، وهو شبيه بالزائد ، إذ لا يتعلّق بشيء ، وقد يدخل على ضمير الغيبة ، فيلازم الإفراد والتذكير ، نحو قول الشاعر :

«ربّه فتية دعوت إلى ما

يورث المجد دائبا فأجابوا»

(«ربّه» : حرف جرّ شبيه بالزّائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع مبتدأ. «فتية» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

«دعوت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. وجملة «دعوت» الفعليّة في محلّ رفع خبر المبتدأ). وتفيد «ربّ» التكثير ، ومنه قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : «يا ربّ كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة» ، كما قد تفيد التقليل ، نحو قول الشاعر :

«ألا ربّ مولود وليس له أب

وذي ولد لم يلده أبوان ..

ول «ربّ» أحكام منها :

١ ـ حقّ الصدارة فلا يجوز أن يسبقها إلّا «ألا» الاستفتاحيّة و «يا» التنبيهيّة ،

٢٠٥

نحو : «ألا ربّ ضائقة أصابتني» ونحو : «يا ربّ تلميذ جدّ فوجد».

٢ ـ لا تجرّ إلّا النّكرات ، ولا يأتي بعدها إلّا الأسماء الظاهرة ، كالأمثلة السابقة ، أو ضمير الغائب ، نحو : «ربّه بطلا صنديدا نازلت» و «ربّه بطلين صنديدين نازلت». («ربّه» : حرف جرّ شبيه بالزّائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع مبتدأ. «بطلين» : تمييز منصوب بالياء لأنّه مثنّى. «صنديدين» : نعت «بطلين» منصوب بالياء لأنّه مثنّى. «نازلت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. وجملة «نازلت» الفعليّة في محلّ رفع خبر المبتدأ).

٣ ـ فعلا تامّا ، مضارعه «يروم» بمعنى «أراد» ، نحو : «لا أروم الشرّ» ، أي لا أريده بعده صفة قد تكون جملة ظاهرة ، أو محذوفة يتعلّق بها الظرف أو حرف الجرّ ، أو مفردا (١) فنجرّها إتباعا للفظ منعوتها ، أو نتبعها لمحلّ منعوتها فنرفعها أو ننصبها أو نجرّها ، حسب موقع منعوتها من الإعراب ، نحو : «يا ربّ كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة». («يا» : جرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ربّ» : حرف جرّ شبيه بالزّائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كاسية» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. «في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بمحذوف صفة لـ «كاسية». «الدنيا» : اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر.

«عارية» : خبر «كاسية» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره.

«يوم» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بالخبر «عارية» ، وهو مضاف. «القيامة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة). ونحو : «ربّ طالب مذنب قاصصت».

(«ربّ» : حرف جرّ شبيه بالزائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «طالب» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه مفعول به مقدّم لـ «قاصصت».

__________________

(١) يقصد بالمفرد هنا ما ليس جملة ولا شبه جملة.

٢٠٦

«مذنب» (١) : نعت «طالب» مجرور على الإتباع وليس على المحلّ ، بالكسرة الظاهرة.

«قاصصت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. وجملة «قاصصت» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها ابتدائيّة).

ونحو : «ربّ طالب أذنب قاصصت» («طالب» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه مفعول به مقدّم لـ «قاصصت».

«أذنب» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «أذنب» الفعليّة في محل جرّ (٢) نعت طالب).

٤ ـ قد تحذف ويبقى عملها :

أ ـ بعد الفاء (٣) كقول امرىء القيس :

«فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع

فألهيتها عن ذي تمائم محول» (٤)

(«مثلك» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه مفعول به مقدّم للفعل «طرقت»).

ب ـ بعد الواو (٥) كقول امرىء القيس :

«وليل كموج البحر أرخى سدوله

عليّ بأنواع الهموم ليبتلي» (٦)

(«ليل» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ).

ج ـ بعد «بل» (٧) ، كقول رؤبة :

__________________

(١) ويجوز أن تقول مذنبا تبعا لمحلّ منعوتها ، ومحلّه النصب على المفعوليّة.

(٢) أو في محلّ نصب نعت تبعا لمحلّ منعوتها ، ومحلّه النصب على المفعوليّة.

(٣) وحذفها كثير بعد الفا في لغة العرب.

(٤) طرقت : أتيت ليلا. ذي تمائم : طفل يضع تعاويذ. محول : أتى عليه حول أي سنة.

(٥) وحذفها بعد الواو هو الأكثر في لغة العرب.

(٦) السدول : جمع «سدل» بمعنى : الستر. ليبتلي : ليختبر.

(٧) وحذفها بعد «بل» قليل.

٢٠٧

«بل بلد ملء الفجاج قتمه

لا يشترى كتّانه وجهرمه» (١)

(«بلد» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ). وبدونهنّ (٢) كقول جميل بن معمر :

«رسم دار وقفت في طلله

كدت أقضي الحياة من جلله» (٣)

(«رسم» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ).

٥ ـ قد تدخل عليها «ما» الزّائدة فتكفّها عن العمل (٤) ، فتدخل حينئذ على المعارف ، نحو : «ربّما الطقس جميل» وعلى الأفعال ، نحو قوله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ)(٥) («ربما» : حرف جرّ شبيه بالزّائد بطل عمله لدخول «ما» الكافّة عليه ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يودّ» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. «الذين» : اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل «يودّ». «كفروا» : فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل ، وجملة «كفروا» الفعليّة لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول).

ـ رباع ـ

اسم معدول عن «أربعة» على وزن «فعال» ممنوع من الصرف ، ويستوي فيه المذكّر والمؤنّث ، ويعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة ، نحو : «وقف الطلّاب في الساحة رباع رباع».

(«رباع» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره).

__________________

(١) الفجاج : جرح «فجّ» وهو الطريق الواسع بين جبلين : القتم : الغبار. جهرمه : أراد جهرميّه بياء النسبة ، وهي بسط منسوبة إلى قرية جهرم الفارسية.

(٢) والحذف هنا نادر.

(٣) الرسم : آثار الدّيار. الطلل : ما شخص من آثارها. جلله : أجله.

(٤) أي عن جرّ لفظ الاسم الذي بعدها.

(٥) سورة الحجر : آية ٢.

٢٠٨

(«رباع» : الثانية توكيد لـ «رباع» الأولى منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ ربّة ـ

مركّبة من «ربّ» الجارّة ، و «التاء» التي لتأنيث اللّفظ. لها أحكام «ربّ» وإعرابها. انظر : ربّ. نحو : «ربّة مهاجر جدّ فحقّق مبتغاه».

(«ربّة» : حرف جرّ شبيه بالزائد لا محلّ له من الإعراب. والتاء : حرف لتأنيث اللّفظ لا محلّ له من الإعراب. «مهاجر» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. «جدّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «جدّ» الفعليّة في محلّ رفع خبر المبتدأ).

ـ ربّتما ـ

مركّبة من «ربّة» المكفوفة عن العمل ، و «ما» الزائدة الكافّة ، نحو قول الشاعر :

«وربّتما يكون الجبن حلما

إذ الإقدام مرزأة وحمق»

(«ربّة» : حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ومكفوف عن العمل. «ما» : حرف كافّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ ربّه ـ

تأتي في نحو : «ربّه تلميذا سألت». («ربّه» : حرف جرّ زائد. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به للفعل «سألت» ، «تلميذا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. «سألت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل.

ـ ربّما ـ

مركّبة من «ربّ» المكفوفة عن العمل (أي الجرّ) و «ما» الزائدة. انظر : ربّ. نحو : «ربّما الطقس ممطر».

٢٠٩

(«ربّما» : حرف جرّ شبيه بالزائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الطقس» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «ممطر» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ ربيع ـ

تأتي :

١ ـ اسما للشهر الثالث من الأشهر القمريّة (ربيع الأوّل) أو للرابع منها (ربيع الآخر) ، وتعرب إعراب «أسبوع».

انظر : أسبوع. وتعرب كلمة «الأوّل» في «ربيع الأوّل» وكلمة «الآخر» في «ربيع الآخر» نعتا لـ «ربيع».

٢ ـ اسما للفصل الثاني من السنة ، فتعرب إعراب «أسبوع» ، نحو : «سافرت في الربيع الماضي».

(«سافرت» : فعل ماضي مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء : ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الربيع» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره. «الماضي» : نعت «الربيع» مجرور بالكسرة المقدّرة على الياء للثّقل).

ـ رجب ـ

تأتي :

١ ـ اسما للشهر السابع من الأشهر القمريّة ، يعرب إعراب «أسبوع». انظر : «أسبوع». ويقول المثل : «عش رجبا تر عجبا». («عش» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «رجبا» : ظرف زمان ، مفعول فيه ، منصوب بالفتحة الظاهرة. «تر» : فعل مضارع مجزوم لأنّه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف حرف العلّة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

«عجبا» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢١٠

٢ ـ فعلا ماضيا بمعنى : خاف ، أو عظّم ، أو استحيا ، أو رمى ... الخ. نحو : «أرجب الرّجل» أي : هابه ، و «ترجّب» أي : تخوّف.

ـ رجع ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا بمعنى : صار ، فترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، نحو : «لا ترجعوا بدائيين» ، («لا» : حرف نهي وجزم مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ترجعوا» : فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو : ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع اسم «ترجع». «بدائيين» : خبر «ترجعوا» منصوب بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم).

٢ ـ فعلا ماضيا تاما ، إذا لم تكن بمعنى «صار» ، نحو : «رجع المسافر من سفرته». («رجع» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المسافر» : فاعل «رجع» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

ـ رجلا ـ

تأتي في نحو : «اذهبوا رجلا رجلا». («اذهبوا» : فعل أمر مبنيّ على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.

«رجلا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره.

«رجلا» : الثانية : توكيد منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ رحمة ـ

مصدر ناب عن فعله المحذوف ، وتضمّن معناه ، ويعمل عمله عند الدعاء ، نحو «رحمة بالضّعفاء والمساكين» («رحمة» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. «بالضّعفاء» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

٢١١

«الضّعفاء» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به من المصدر «رحمة»).

ـ ردّ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا من أفعال التحويل (أخوات الظنّ) بمعنى : صيّر ، فتنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «ردّ المعلّم الكسول مجتهدا» («الكسول» : مفعول به أول للفعل «ردّ» منصوب بالفتحة الظاهرة.

«مجتهدا» : مفعول به ثان للفعل «ردّ» منصوب بالفتحة الظاهرة) وكما جاء في قوله تعالى : (لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً)(١). («يردّونكم» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة.

و «الواو» : ضمير متّصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. «كم» : ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ نصب مفعول به أوّل لـ «يردّون». «كفارا» : مفعول به ثان للفعل «يردّون» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا تاما بمعنى «أرجع» ينصب مفعولا به واحدا ، نحو : «ردّ السارق البضاعة إلى أصحابها».

ـ ردحا ـ

تأتي :

مفعولا فيه منصوبا على الظرفيّة الزمانيّة ، نحو : «أقام ردحا من الدّهر». أي مدّة طويلة.

ـ رعيا ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا لفعل محذوف كما في العبارة المشهورة «سقيا ورعيا»

__________________

(١) سورة البقرة : آية ١٠٩.

٢١٢

(«رعيا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره «إرع» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ مفعولا به لفعل محذوف ، نحو : «رعيا لكم» أي حفظا لكم والتقدير : أسأل الله رعيا لكم.

ـ رغدا ـ

تأتي :

نعتا لمصدر محذوف ، نحو قوله تعالى : (وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما)(١) أي وكلا منها أكلا رغدا. ويجوز أن تعرب حالا بمعنى : وكلا منها هانئين.

ـ رغما ـ

تعرب :

مفعولا مطلقا لفعل محذوف ، نحو : «رغم أنفه أو رغما عنه» والتقدير : «رغم رغما» أي سأفعل هذا العمل رغما عنه. و «رغما» من المصادر السماعيّة التي يكثر استعمالها.

ـ ركضا ـ

تعرب :

١ ـ إذا أتت وحدها مفعولا مطلقا أتى بدلا من التلفّظ بفعله منصوبا بالفتحة الظاهرة.

٢ ـ مفعولا مطلقا إذا أتى مبيّنا للنوع ، نحو : «هرب الجاني ركضا» منصوبا بالفتحة الظاهرة.

٣ ـ حالا من «الفاعل» منصوبة بالفتحة ، نحو : «عاد العدّاء ركضا» بتقدير تأويلها «راكضا».

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٣٥.

٢١٣

ـ رمضان ـ

اسم الشهر التاسع من الأشهر القمريّة ، ممنوع من الصرف للعلميّة وزيادة الألف والنون ، ويعرب إعراب «أسبوع». انظر : أسبوع.

ومنه قوله تعالى : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)(١). («شهر» : خبر لمبتدأ محذوف ، تقديره : هو. مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف «رمضان» : مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف للعلميّة وزيادة الألف والنون.

جمع «رمضان» «رمضانون» عند بعض العرب. وهو اسم ملحق بجمع المذكر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء.

ـ رويد ـ

تأتي بأربعة أوجه من الإعراب :

١ ـ اسم فعل أمر بمعنى : «أمهل» ، وذلك إذا لحقتها كاف الخطاب (٢) ، أو كان بعدها اسم منصوب ، نحو : «رويدك يا فتى». («رويدك» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. و «الكاف» : حرف خطاب مبنيّ على الفتح ، لا محلّ له من الإعراب).

٢ ـ صفة بمعنى التمهّل ، إذا وقعت بعد نكرة ، نحو : «سار التلاميذ سيرا رويدا» («رويدا» : نعت «سيرا» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٣ ـ مفعول مطلق لفعل محذوف بمعنى : «مهلا» ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، إذا كانت منوّنة ، في نحو : «رويدا يا أبي» ، أو إذا كانت مضافة إلى اسم ظاهر ، نحو : «رويد سمير».

٤ ـ حال منصوبة بالفتحة الظاهرة إذا وقعت بعد معرفة ، نحو : «سار الجند رويدا».

__________________

(١) سورة البقرة : آية ١٨٥.

(٢) وهي هنا تتصرّف بحسب المخاطب فنقول : رويدكما ـ رويدكم ـ رويدكنّ.

٢١٤

ـ رويدا ـ

تعرب :

١ ـ مفعولا مطلقا منصوبا ناب عن فعله «أرود» ، وما بعدها مفعولا به ، في نحو : «رويدا خالدا».

٢ ـ حالا منصوبة إذا جاءت بعد معرفة ، في نحو : «خرج الطلّاب رويدا».

٣ ـ نعتا منصوبا لمصدر منصوب مذكور في نحو : «سار اللّاعبون سيرا رويدا».

٤ ـ نعتا منصوبا لمصدر مقدّر ، نحو : «سار تلميذ رويدا».

وقد تجرّد «رويدا» من التنوين فتضاف إلى الاسم الذي بعدها ، نحو : «رويد خالد». («رويد» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة ، وهو مضاف. «خالد» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ رويدك ـ

اسم فعل أمر بمعنى : تمهّل ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والكاف حرف خطاب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. ومنه قول أمير الشعراء أحمد شوقي :

«رويدك ما الموت مستغرب

ولا هو مستبعد من شجاع»

 ـ ريث ـ

تأتي :

ظرف زمان منقول عن المصدر ، نقول : راث ، ويريث إذا أبطأ. وقد جاء في المثل : «ربّ عجلة أعقبت ريثا» ، أي : إبطاء ، ثمّ أجريت ظرفا بمعنى : المقدار ، نحو : «انتظرته ريث إقلاع القطار» أي انتظرته قدر مدّة إقلاع القطار. («انتظرته» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به. «ريث» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه.

٢١٥

وهو مضاف. «إقلاع» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف. «الطّائرة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

وقد يلي «ريث» الفعل مصدّرا بـ «ما» أو «أن» المصدريّتين أو مجرّدا عنهما ، نحو : «انتظرني ريثما أعود» و «انتظرته ريث أن عاد».

وتكون ريث : ١ ـ مبنيّة إذا أضيفت إلى كلمة مبنيّة ، نحو : «انتظرت زيدا ريث كتب» («ريث» : ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول فيه.

«كتب» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.

٢ ـ ومعربة إذا أضيفت إلى كلمة معربة ، نحو : «انتظرني ريثما أصلّي» («انتظرني» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والنون حرف للوقاية مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «ريثما» : «ريث» : ظرف زمان منصوب على أنّه مفعول فيه. «ما» : حرف مصدري مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أصلّي» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثّقل. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ـ ريثما ـ

مركّبة من «ريث» و «ما» المصدريّة ، نحو : «إبق مكانك ريثما أعود» («إبق» : فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة من آخره. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «مكانك» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف : والكاف ضمير متّصل مبني على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. «ريثما» : «ريث» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة. «ما» حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أعود» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ـ ريحان ـ

تعرب في نحو : «ريحان الله» : مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة على آخره. وهو مصدر لم يعرف له فعل ، معناه : استرزاق الله ، ولا يستعمل إلّا مضافا.

٢١٦

باب الزاي

ـ زاد ـ

تأتي :

١ ـ فعلا لازما إذا وردت بمعنى : «كثر الشيء وزادت قيمته» ، نحو : «زاد الربح» («الربح» : فاعل «زاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٢ ـ فعلا متعدّيا ، إذا وردت بمعنى : «يزيد» ، نحو : «زاد التاجر البضاعة». («زاد» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «التاجر» : فاعل «زاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «البضاعة» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

أو إذا وردت بمعنى : «أعطى» ، كقوله تعالى : (وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ)(١).

ـ زال ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا إذا كان مضارعه : يزال ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، ومعناه نفي خبره عن اسمه ، وشرط عمله أن يكون مسبوقا بنفي أو نهي أو دعاء ، وفي هذه الحالة ينقلب معناه من النفي إلى الإيجاب ويفيد عندئذ معنى الاستمرار ، وهو ناقص التصرف ، إذ لم يرد منه سوى الماضي ، والمضارع ، واسم الفاعل ، نحو : «ما زال البدر منيرا» («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من

__________________

(١) سورة التوبة : آية ١٢٥.

٢١٧

الإعراب. «زال» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره. «البدر» : اسم «زال» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «منيرا» : خبر «زال» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا تاما إذا كان مضارعه : يزول ، بمعنى : هلك ، أو تنحّى ، أو ابتعد أو ذهب أو تحرّك ، نحو : «زال الخطر عن الجريح» («زال» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره. «الخطر» : فاعل «زال» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. «عن» : حرف جرّ مبنيّ على السكون وقد حرّك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين ، «الجريح» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

٣ ـ فعلا ماضيا تاما إذا كان مضارعه : يزيل بمعنى : أبعده ونحّاه ، نحو : «زل خيرك من شرّك». («زل» : فعل أمر مبني على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «خيرك» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. «من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «شرّك» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جر بالإضافة).

ـ الزّجر ـ

هو الرّدع أو المنع عن أمر معيّن ، ويكون بالأمر ، فعلا أو غير فعل ـ أو باسم الفعل ، أو بالحرف «كلّا».

ـ زحفا ـ

تأتي :

حالا منصوبة بالفتحة ، بمعنى : «زاحفين» ، كما جاء في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ)(١) («زحفا» : حال منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مؤوّل بالمشتقّ ، أي «زاحفين».

__________________

(١) سورة الأنفال : آية ١٥.

٢١٨

ـ زرافات ـ

تعرب في ، نحو قولك : «تجوّل السيّاح في المدينة زرافات ووحدانا» («زرافات» : حال منصوبة بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنّها جمع مؤنث سالم. «ووحدانا» : الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «وحدانا» : اسم معطوف على «زرافات» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ زعم ـ

تأتي بعدّة وجوه :

١ ـ فعلا من أفعال القلوب بمعنى : ظنّ ظنا فاسدا أو راجحا ، ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «زعمت خالدا مخلصا» («زعمت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «خالدا» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «مخلصا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة) ونحو قول أبي أميّة الحنفي :

«زعمتني شيخا ولست بشيخ

إنّما الشيخ من يدبّ دبيبا»

(«فالياء» في «زعمتني» مفعول به أوّل ، و «شيخا» مفعول به ثان).

ونحو قوله تعالى : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا)(١). (فالمصدر المؤوّل من «أن لن يبعثوا» في محلّ نصب مفعول به سدّ مسدّ مفعولي «زعم»).

٢ ـ فعلا تامّا بمعنى : «تزعّم وترأّس» ، ينصب مفعولا به واحدا ، نحو : «زعم خالد قومه» أي تزعّم عليهم ورأسهم.

٣ ـ فعلا تامّا بمعنى : «كفل» ، أي كفيل به ولا يتعدّى إلّا بواسطة حرف الجرّ ، نحو : «زعم خالد باليتيم» أي ضمنه وكفل به.

٤ ـ فعلا تاما بمعنى : «حلا أو طاب» ويكون لازما ، نحو : «زعم التيّن». أو بمعنى : «طمع» فيتعدّى بواسطة حرف الجرّ ، نحو : «زعم خالد في مال عمّه».

__________________

(١) سورة التغابن : آية ٧.

٢١٩

ـ زلفى ـ

تأتي :

مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة ، كما جاء في قوله تعالى : (وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً)(١) («زلفى» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر).

ـ زمان ـ

تأتي :

ظرف زمان أو مفعول فيه ، بشرط أن تتضمّن معنى «في» ، نحو : «عاد المهاجرون زمان الصيف».

(«عاد» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره.

«المهاجرون» : فاعل «عاد» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. «زمان» : ظرف زمان ، مفعول فيه ، منصوب بالفتحة الظّاهرة. وهو مضاف. «الصّيف» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ زمن ـ

تعرب إعراب «زمان» ولها أحكامها ، نحو : «سافرت زمن الحرب» («سافرت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ رفع فاعل.

«زمن» : ظرف زمان ، منصوب على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف «الحرب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ زمنا ـ زمانا ـ

تعرب في نحو : «عشت في المهجر زمنا ـ زمانا».

__________________

(١) سورة الأنفال : آية ١٥.

٢٢٠