المعجم المفصّل في الإعراب

طاهر يوسف الخطيب

المعجم المفصّل في الإعراب

المؤلف:

طاهر يوسف الخطيب


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٤٢

١
٢

٣
٤

بسم الله الرّحمن الرّحيم

مقدمة

لم تكن اللّغة العربيّة يوما ، من حيث المنطق والمفهوم ، أداة ترهيب وتعجيز ، بل كانت ولا تزال وسيلة من وسائل الاتصال الفكريّ والروحيّ على حدّ سواء.

وبما لهذه اللّغة من كبير الأهميّة وعظيم الشأن ، كانت الدعوة من رجال الفكر القدامى ، لوضع أسس وضوابط تحميها وتحفظها سليمة وصحيحة مما قد يعتريها من الشوائب ضمن إطارها العربي الأصيل. إلّا أنّ هذه الأسس والضوابط قد اتخذت منحى ربما ضاع معه الهدف الأساسي والغاية المبتغاة ، ذلك أنّ التشعّب والتنوّع في الأسس والضوابط وفق آراء واضعيها ، وجريانهم وراء اللهجات المختلفة باختلاف القبائل العربيّة ، أدّى إلى نوع من الحيرة والضياع بين الأصحّ والصّحيح والضعيف ، في المنطق الإعرابي ، وبين قول فلان وجماعة فلان من النّحاة ، وبين مذهب هذا ومذهب ذاك. واستطرادا أضحت اللّغة العربيّة وقواعدها بصرفها ونحوها بالنّسبة إلى بعض طلّاب اليوم نوعا من الإعجاز وضربا من المستحيلات ، وأخذوا ينظرون إليها وكأنّها عقبة كأداء يصعب اجتيازها.

واتّقاء لتلك المخاوف ، وضنا بالمستقبل والمصير ، نفروا منها وابتعدوا عنها جارين وراء علوم أخرى من رياضيات وعلوم وغير ذلك ، تزيل عن نفوسهم هواجس الخوف وتكفل لهم الفوز والنّجاح باذلين في سبيلها كلّ اهتماماتهم وجهودهم. وربّما زاد الأمر وطأة عدم إعطاء اللّغة العربيّة الاهتمام اللّازم ، وذلك بوضع منهجيّة حديثة ، تتلاءم وروح العصر ، لتعليمها وتطوير الأسلوب التعليمي

٥

بطرق جديدة ومشوّقة ، تبسّط الأمور ولا تعقّدها فتقرّب بدل أن تنفّر.

وانطلاقا من هذه المعطيات ، وبعد خبرة لا تقل عن خمس وثلاثين سنة في التّعليم وشؤونه وطرقه وأساليبه وبتشجيع من رجل الفكر والبحث العلمي الدكتور آميل بديع يعقوب ، كانت خطوتنا هذه محاولة دؤوبة لتبسيط صعوبات الإعراب التي يعانيها طلّابنا. وقد حاولنا جاهدين أن نضع بين أيدي زملائنا الأكارم وطلابنا الأعزّاء كتابا قد ينفرد عن غيره من بقيّة المصنّفات بأمور عدّة ، منها.

أولا : لقد اعتمدنا الألفبائيّة في ترتيب الكلمات وهذا ما يسهّل كثيرا في إيجاد الكلمة المطلوبة دون كبير عناء.

ثانيا : اتخذنا أسلوب التبسيط في الإعراب ، وبذلك جنّبنا القارىء الكريم الغوص في متاهات اللّغة وأبوابها ووجوهها الإعرابيّة المختلفة ، إلّا ما وجدناه من الضرورة بمكان فلفتنا الانتباه إليه محددين الوجه الأصحّ والأسلم.

ثالثا : لقد حاولنا أن نورد بين دفتي كتابنا هذا أكبر قدر ممكن من الكلمات الصعبة والتي تنطوي على عدّة أوجه إعرابية فنحدّد كل وجه ونضع عليه مثالا ثم نقوم بإعرابه.

رابعا : لقد أخذنا الإعراب من أسهل طرقه وتوخّينا الإيجاز دون أي تفريط في المعنى.

إنّها محاولة أولى قمنا بها بعد شهور عدّة من الاطّلاع والبحث والتّنقيب يحدونا أمل واحد هو خدمة أبنائنا عن طريق توفير أفضل السبل للاطّلاع على لغتهم والإلمام بها إلماما جيّدا. آملين أن يحظى كتابنا هذا برضى القارىء الكريم ، وأن يجد فيه ما يريح النفس ويروي الغليل متّبعين في ذلك قوله الكريم (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)

راجين من المولى أن يأخذ بيدنا ويرشدنا إلى ما فيه حسن المآب.

والله نسأل ، وهو نعم المولى ونعم النصير.

راسنحاش ـ البترون

١ / ٦ / ١٩٩١

طاهر يوسف الخطيب

٦

باب الهمزة

ـ أ ـ

الهمزة «أ» هي الرّمز الأوّل للأبجديّة نطقا ، وتأتي على عدّة أوجه منها :

١ ـ همزة التّسوية : وهي الّتي تأتي بعد كلمة «سواء» ، ولا بدّ لها من «أم» المعادلة ، فيصحّ تأويلها مع ما بعدها بمصدر يحلّ محلّها ، نحو قوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ)(١). أي : سواء علينا جزعنا أو صبرنا.

(«سواء» : خبر مقدّم مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«جزعنا» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. و «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

٢ ـ همزة الاستفهام : ويستفهم بها عن أمر يراد تعيينه ، نحو : «أسامر مجتهد أم نبيل؟».

(«أسامر» : الهمزة حرف استفهام مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «سامر» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مجتهد» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٣ ـ همزة النّداء : وتستعمل لنداء القريب ، نحو : «أخالد ، أقدم».

(«أخالد» : الهمزة حرف نداء للقريب ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من

__________________

(١) سورة إبراهيم : آية ٢١.

٧

الإعراب. «خالد» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف).

٤ ـ همزة الأصل : وهي من أصل الكلمة ، نحو : «أخ ، أب».

٥ ـ همزة القطع : وهي الّتي تقع في أوّل الكلمة ، تكتب وتلفظ ، زائدة في ماضي الرّباعي وأمره ومصدره ، نحو : «أخرج ، أخرج ، إخراج».

٦ ـ همزة الوصل : تقع في أوّل الكلمة وتكون زائدة وإنّما أتي بها للتخلّص من الابتداء بالساكن ، نحو : «استخرج الخلاصة» ، وتكتب ولا تلفظ إذا وقعت بعد كلام مسبق ، نحو : «يا وسام استخرج المعادن».

الألف

تأتي :

١ ـ ضميرا للرّفع ، نحو : «المعلّمان يدرّبان التلاميذ» («يدرّبان» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والألف : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل).

٢ ـ علامة للرّفع في المثنّى ، نحو : «الولدان يقطفان العنب». («الولدان» : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنّى).

٣ ـ علامة للنّصب في الأسماء الستّة ، نحو : «شاهدت أباك» («أباك» : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنّه من الأسماء الستّة).

٤ ـ حرفا لا يعرب ، وذلك :

أ ـ في الاسم المنوّن المنصوب ، نحو : «شاهدت سميرا».

ب ـ لإشباع حرف الرويّ المفتوح ، وتسمّى ألف الإطلاق ، نحو قول الشاعر :

«ونكرم جارنا ما دام فينا

ونتبعه الكرامة حيث مالا»

(«مالا» : «مال» : فعل ماض مبنيّ على الفتح ، والألف حرف إطلاق لا محلّ له من الإعراب).

٨

ج ـ بدلا من نون التوكيد ، نحو قوله تعالى : (وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ)(١) ، فألف «ليكونا» بدل من نون التوكيد الخفيفة «ليكونن».

ح ـ لتفريق واو الجماعة المتّصلة بالفعل الماضي ، نحو : «جلسوا ، شربوا» ، أو المضارع المنصوب ، نحو : «لن يذهبوا» ، أو المضارع المجزوم ، نحو : «لم يدرسوا» أو الأمر ، نحو : «جاهدوا في سبيل الله» عن واو جمع المذكّر السّالم ، نحو «معلمو المدرسة» وعن واو الأسماء الستّة المرفوعة وعن واو العلة في المضارع المعتل الآخر ، نحو «يدنو» وعن واو «أولو» المضافه ، نحو : «جاء أولو الأمر».

د ـ في النّدبة ، نحو : «وا زيداه» ، (الألف في : زيداه).

ر ـ في النّداء ، نحو : «يا أبتا» ، (الألف في : أبتا).

ـ آ ـ

حرف لنداء البعيد أو ما في حكمه كالنّائم والغافل ، نحو : «آخالد ، قم فقد أشرقت الشمس».

(«آخالد» : آ : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : منادى مبنيّ على الضمّ في محل نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف. والتقدير : أنادي).

ـ آب ـ

هو اسم الشهر الثامن من السنة الشمسيّة ، وهو منصرف بخلاف غيره من بقيّة الشهور ، نحو : «أمضيت شهر آب في الجبل».

(«آب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ آب ـ

فعل ماض بمعنى : «عاد» ، نحو : «آب المهاجر من الغربة».

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٣٢.

٩

(«آب» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة).

ـ آجلا ـ

ضدّها عاجلا ، وتأتي في نحو قولك : «سأكلّمك آجلا» ، أي : في وقت لاحق.

وتعرب :

(«آجلا» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «أكلّم»).

ـ وقد تفقد معنى الظرفيّة ، فتعرب كبقيّة الأسماء حسب موقعها في الجملة ، نحو : «فكّر في العاجل واترك الآجل».

(«الآجل» : مفعول به لفعل «اترك» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ آح ـ

اسم صوت للسّاعل مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

ـ آح ـ آح ـ

اسم صوت للحثّ على العمل ، مبنيّ على الفتح أو الكسر لا محلّ له من الإعراب.

ـ آحاد ـ

تأتي :

١ ـ بمعنى : «منفردين» ، نحو : «غادر الطلّاب المعهد آحادا» وتعرب :

(«آحادا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخرها).

٢ ـ وفي غير ذلك ، تعرب كبقيّة الأسماء ، حسب موقعها في الجملة ، نحو : «تأتي مرتبة الآحاد قبل مرتبة العشرات» («الآحاد» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

١٠

ـ آحاد آحاد ـ

تأتي في نحو : «خرج العمّال آحاد آحاد» : لفظ مركّب مبنيّ على فتح الجزئين في محلّ نصب حال).

ـ آخ ، آخ ، آخ ـ

اسم صوت يطلقه المتوجّع من شدّة الألم ، مبنيّ لا محلّ له من الإعراب.

ـ آخر ـ

تأتي :

١ ـ حالا منصوبة بالفتحة ، نحو : «جاء وليد في الترتيب آخرا».

٢ ـ ظرف زمان ، منصوبا بالفتحة ، نحو : «زرت المعلّم آخر النّهار».

٣ ـ وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «انطلق الآخر» («الآخر» : فاعل «انطلق» مرفوع بالضمّة) ، و «رأيت الآخر» ، («الآخر» : مفعول به منصوب بالفتحة) ... الخ.

ـ آخر ـ

اسم تفضيل من «أخر» ، ممنوع من الصرف ، يستعمل بمعنى الصفة المشبّهة ، نحو : «تعرفت على عالم آخر يجري أبحاثا علميّة».

(«آخر» : نعت «عالم» مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف ، لأنّه على وزن «أفعل») ، يستعمل للعاقل فيثنّى : «آخران» و «أخريان» ويجمع : «آخرون» ، كما يستعمل لغير العاقل فيجمع على «أواخر».

ـ آخرة ـ

لها أحكام «آخر» وإعرابها. انظر : آخر.

١١

ـ آدم ـ

هو أبو البشر عليه السّلام ، وقد جاءت التسمية كذلك إمّا نسبة إلى أديم الأرض على أنّه خلق منها وإمّا على أنّه مشتقّ من الأدمة وهو اللّون.

وقد جاء في قوله تعالى : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ)(١) («لآدم» : اللّام : حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «آدم» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة أو لوزن الفعل).

ـ آذار ـ

هو اسم الشهر الثالث من السنة الشمسيّة ، يعرب :

١ ـ ظرف زمان ، إذا دلّ على الزّمان وأمكن تقدير «في» قبله ، نحو : «عدت من المهجر آذار الفائت».

(«آذار» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ كبقيّة الأسماء الممنوعة من الصرف ، حسب موقعه في الجملة ، نحو : «التقيت بك في آذار».

(«آذار» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة).

ـ آض ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، إذا كانت بمعنى : «صار» ، نحو : «آض القمح طحينا».

(«آض» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٣٤.

١٢

«القمح» : اسم «آض» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«طحينا» : خبر «آض» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا ، إذا كانت بمعنى : «عاد» أو «رجع». نحو : «آض المصطاف إلى بلده».

(«آض» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«المصطاف» : فاعل «آض» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ آل ـ

فعل ماض بمعنى : «صار» و «عاد» ، نحو : «آل إليه الأمر» أي : صار إليه الأمر.

(«آل» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة).

ـ آمين ـ

اسم فعل أمر بمعنى : «استجب» ، نحو قول ابن زيدون :

«غيظ العدى من تساقينا الهوى فدعوا

بأن نغضّ فقال الدّهر آمينا

(«آمينا» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والألف للإطلاق).

ـ آن ـ

كلمة تتضمّن معنى الوقت ، نحو «أراك آنا بعد آن» أي : وقتا بعد وقت.

وتأتي بمعنى : «حين» ، نحو : «سننظر الأمر آن تزورني» ، أي : حين تزورني.

(«آن» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه للفعل «ننظر»).

١٣

ـ آنا ـ

هي «آن» في حالة التنوين لذلك لا تضاف ، نحو : «غبت عن بلدي آنا من الدّهر».

(«آنا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «غاب»).

ـ آناء ـ

تأتي في نحو قوله تعالى : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً)(١).

(«آناء» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لاسم الفاعل «قانت» ، وهو مضاف. «اللّيل» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ آنئذ ـ

لفظ مركّب من «آن» و «إذ» ، نحو : «رنّ الجرس وكنت آنئذ في غرفة المطالعة».

(«آنئذ» : آن : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «إذ» : ظرف زمان مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. والتنوين في «إذ» تنوين عوض ناب عن جملة محذوفة ، والتقدير : وكنت آن إذ رنّ الجرس في ...).

ـ آنفا ـ

تأتي بمعنى : «من قبل» ، وتعرب :

١ ـ ظرف زمان منصوبا بالفتحة ، نحو : «كلمتك آنفا عن وضع ابنك».

٢ ـ اسما كبقيّة الأسماء ، حسب موقعه في الجملة ، نحو : «للكلام الآنف الذّكر تأثير على المستقبل».

(«الآنف» : نعت «الكلام» مجرور بالكسرة الظاهرة).

__________________

(١) سورة الزّمر : آية ٩.

١٤

ـ آه ـ

آه ، آه ، آه : اسم فعل مضارع بمعنى : «أتوجّع» مبنيّ حسب حركة آخره ، نحو : «آه ممّن يغتابون الآخرين». («آه» : اسم فعل مضارع مبنيّ على الكسر الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ـ آها ـ

كلمة تستعمل عند التأسف على خسارة أو على شيء مفجع ، مبنيّة دائما على الفتح ، تعرب إعراب «آه». انظر : آه.

ـ آونة ـ

بمعنى : الوقت والحين ، وتعرب :

ظرف زمان منصوبا بالفتحة الظاهرة ، نحو قول الشاعر :

«طافت أمامة بالرّكبان آونة

يا حسنه من قوام ما ومنتقبا»

 ـ آي ـ

تأتي :

١ ـ اسم صوت للتوجّع ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

٢ ـ حرف نداء للبعيد أو من كان في منزلته ، كالنائم والساهي ، نحو : «آي عصام».

٣ ـ جمع «آية» ، وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «بدأ الشيخ بتلاوة آي من الذّكر الحكيم».

(«آي» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ آينة ـ

لغة في «آونة». انظر : آونة.

١٥

ـ أب ـ

اسم من الأسماء الستّة ، بشرط أن تكون كلمة «أب» في حالة الأفراد ، مضافة إلى غير ياء المتكلّم ، غير مصغّرة. فتعرب بالحروف : ترفع بالواو ، نحو : «عاد أبوك من السّفر» ، وتنصب بالألف ، نحو : «شاهدت أباك وهو يعمل في الحديقة» ، وتجرّ بالياء ، نحو : «سلّمت على أبيك عند المدخل».

وتعرب كسائر الأسماء بالحركات إذا :

ـ كانت غير مضافة ، نحو : «الأب حريص على مستقبل أبنائه».

ـ كانت مضافة إلى ياء المتكلّم ، نحو : «أبي قرّة عيني».

ـ كانت مصغّرة ، نحو : «ما أسماك يا أبيّ».

ـ جمعت ، نحو : «الآباء يهتمّون بتوعية أبنائهم».

ـ ثنّيت ، تعرب إعراب المثنّى ، فترفع بالألف ، «الأبوان هما رمز الطهارة».

(«الأبوان» : مبتدأ مرفوع بالألف لأنّه مثنى) ، وتنصب وتجر بالياء ، نحو : «رأيت أبويك» و «سلّمت على أبويك».

ـ أبا ـ

تأتي في نحو قولهم : «ورثناها أبا عن جدّ» وتعرب : اسما منصوبا بنزع الخافض. أي ورثناها عن أب عن جدّ.

ـ أبابيل ـ

اسم جمع لا مفرد له ، تعرب إعراب الاسم الممنوع من الصرف ، جاء على وزن صيغة منتهى الجموع ، كما جاء في قوله تعالى : (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ)(١).

__________________

(١) سورة الفيل : آية ٣.

١٦

ـ أباديد ـ

اسم جمع بمعنى : متفرقين ، يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «خرج التلاميذ من المدرسة أباديد». («أباديد» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ أبالي ـ

تأتي في نحو قولك : «أنا لا أبالي بأمره». أي : لا أهتمّ. وتجزم على نحو : «لم أبال».

ـ إبّان ـ

ظرف بمعنى : «حين» ، يضاف إلى الاسم المفرد ، نحو : «زرت القاهرة إبّان الشّتاء» ، وإلى الجملة الاسميّة «زرت الجزائر إبّان الحرب مشتعلة» ، وإلى الجملة الفعليّة ، نحو : «سافرت إبّان ابتدأت الدّراسة».

ـ إبّانئذ ـ

لفظ مركّب من «إبّان» و «إذ». مثل : «آنئذ». انظر : آنئذ.

ـ أبت ، أبت ـ

جاء في قوله تعالى : (يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ)(١).

(«أبت» : منادى منصوب بالفتحة ، والتّاء للتأنيث وهي عوض عن «ياء» المتكلم ، إذ الأصل يا «أبي») ويجوز في كلمة «أب» و «أم» عند النداء :

١ ـ حذف «ياء» المتكلّم أو إثباتها ، فنقول : «يا أب ، أو يا أبي».

٢ ـ حذف «الياء» وإبدالها بـ «تاء» التأنيث أو تحويلها إلى «ألف» ، نحو : «يا أبت ، يا أبا».

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٤.

١٧

ـ أبتاه ـ

كلمة مؤلّفة من «أبتا» الّتي هي في الأصل «يا أبي» و «الهاء» الّتي هي حرف للسّكت مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

ـ ابتدأ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا جامدا ، يعمل عمل «كاد» إذا كان بمعنى : «شرع» ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعليّة فعلها فعل مضارع غير مقترن بـ «أن» ، نحو : «ابتدأ المريض يأكل» ، («ابتدأ» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المريض» : اسم «ابتدأ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يأكل» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الفعليّة «يأكل» في محلّ نصب خبر «ابتدأ»).

٢ ـ فعلا ماضيا متصرفا تامّا في غير ما ذكر ، نحو : «ابتدأ المهرجان السّاعة العاشرة صباحا» ، («المهرجان» : فاعل «ابتدأ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ أبتع ـ

لفظ يأتي بعد كلمة «أجمع» الّتي تأتي بعد «كلّ» ، وهي لتقوية التوكيد ، ممنوعة من الصرف ، نحو : «رجع الجنود كلّهم أجمع أبتع» ، فكلمة «كلّ ، أجمع ، أبتع» توكيد لـ «الجنود» تبع مؤكّده في حالة الرّفع مرفوع بالضمّة الظاهرة.

ـ أبتعون ـ

مثل «ابتع» ولكنّها في حالة الجمع تأتي بعد «أجمعون» لتقوية التوكيد ، ترفع بـ «الواو» وتنصب وتجرّ بـ «الياء» لأنّها ملحقة بجمع المذكّر السالم ، نحو : «قدم المصطافون كلّهم أجمعون أبتعون» ، «رأيت المصطافين كلّهم أجمعين أبتعين» ، «مررت بالفلّاحين كلّهم أجمعين أبتعين».

١٨

ـ أبد ـ

تأتي بمعنى : «أقام» ، نحو : «أبد بالمكان» أي : أقام فيه و «تأبّد» أي : صار أبديّا.

وتأتي بمعنى : الدّهر ، أو الزّمن الممتدّ الّذي لا انقطاع له ، وتجمع على «آباد» و «أبود» ، وهي تلازم الإضافة إلى اسم من لفظها ، نحو : «سأبقى على العهد أبد الآبدين».

(«أبد» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «أبقى». وهو مضاف. «الآبدين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم).

وقد تضاف إلى اسم بمعناها ، نحو : «سأبقى وفيّا أبد الدّهر».

وقد تتجرد من الظرفيّة فتعرب عندئذ حسب موقعها في الجملة ، نحو : «سنبقى أوفياء لبعضنا إلى الأبد».

(«الأبد» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ أبدا ـ

هي «أبد» ولكنّها مقطوعة عن الإضافة ، تستعمل لاستغراق المستقبل وتنوّن دائما وكثيرا ما تسبق بنفي ، نحو قوله تعالى : (إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها)(١) وقد تستعمل في الإثبات ، نحو قوله تعالى : (وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً)(٢).

(«أبدا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنه مفعول فيه لـ «خالدين»).

ـ أبق ـ

تأتي بفتح الباء أو كسرها ومعناها : «هرب» نحو : «أبق العبد من سيّده» أي : هرب ، وعبد آبق وعبيد أبّاق. وقد جاء في قوله تعالى : (إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ

__________________

(١) سورة المائدة : آية ١.

(٢) سورة التغابن : آية ٩.

١٩

الْمَشْحُونِ)(١) («أبق» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. يعود إلى يونس عليه السّلام في الآية السابقة).

ـ إبليس ـ

اسم علم جاء من فعل «بلس» أي : يئس ، وقد جاء في قوله تعالى : (أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ)(٢) أي : آيسون من رحمته تعالى. ونحو قوله عزّ وجلّ : (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ)(٣).

(«إبليس» : مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف).

ـ ابن ـ

تحذف همزة «ابن» إذا وقعت صفة بين علمين أو ما هو بمنزلتهما : «خالد بن الوليد بطل معركة اليرموك» وتعرب : نعتا أو بدلا أو عطف بيان.

(«بن» : نعت أو بدل أو عطف بيان ، مرفوع بالضمّة الظاهرة) أو وقعت بين علم وكنية ، نحو : «عمر بن أبي ربيعة» أو وقعت بعد أحد أحرف النّداء ، نحو : «يابن الكرام لا تتخلّف عن واجباتك» ، أو بعد همزة الاستفهام ، نحو «أبنكم مجتهد؟» وتثبت في غير ما ذكر وتعرب «ابن» :

١ ـ خبرا ، إذا وقعت بين علمين بقصد الإخبار ، نحو : «سعيد ابن هشام» وفي هذه الحالة يكون «ابن» بمنزلة المنفصل عن الاسم الّذي سبقه ، حيث يقدّر الكلام : سعيد هو ابن هشام.

٢ ـ حسب موقعها في الكلام ، فتكون فاعلا ، نحو : «قدم ابن أخي من سفره» أو مفعولا به ، نحو : «زرت ابن أخي بعد عودته من السّفر».

٣ ـ المنادى الموصوف بـ «ابن» يجوز فيه البناء على الضمّ وهو الأصل ويجوز فيه النصب اتباعا للفتح في «ابن» ، نحو : «يا خالد بن زيد».

__________________

(١) سورة الصافات : آية ١٤٠.

(٢) سورة الأنعام : آية ٤٤.

(٣) سورة الشعراء : آية ٩٥.

٢٠