تهذيب اللغة - ج ٥

محمّد بن أحمد الأزهري

تهذيب اللغة - ج ٥

المؤلف:

محمّد بن أحمد الأزهري


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٧٠

قِمَطْرٌ كحوَّاز الدَّحَارِيجِ أَبْتَرُ*

[حدرج] : وَوَتَرٌ محدرَج (١) أملسُ ، شُدَّ فَتْلُه وقال ابن شميل هو الجيّد الغارة المُسْتوِي.

وسَوْطٌ مُحَدْرَجٌ صغير.

[جحدل] : وقال الليث : يقال جَحْدَلْتُه أي صرعته ومنه قوله :

نحنُ جَحْدَلْنَا عِيَاذاً وابْنَه

بِبَلَاطٍ ، بَيْنَ قَتْلَى لم تُجَنْ

وقال ابن حبيب تَجَحْدَلَت الأتان إذا تقبّض حياؤها للوِدَاق ، وأنشد بيت جرير :

وكَشَفْتُ عَنْ أَيْري لها فَتَجَحْدَلتْ

وكذاكَ صَاحِبَةُ الوِدَاقِ تَجَحْدَلُ

قال : تَجَحْدُلُها تقبُّضُها واجتماعُها. قال وقال الوالبي :

تَعالَوْا نَجْمَعِ الأحوالَ حتى

نُجَحْدِلَ مِنْ عَشِيرَتِنَا المِئِينا

وقال ابن شميل : المجحْدِل : الذي يَكْرِي من قرية إلى قرية أخرى وهو الضَّفَّاط أيضاً. ثعلب عن ابن الأعرابي : جحدلَ إذا اسْتَغْنى بعد فقرٍ. وجَحْدَلَ إذا صار جَحَّالاً ، وجحدَلَ إناءَه إذا مَلأَهُ.

[حرجف] : وقال الليث الحَرْجَفُ الريح الباردة وقال الفرزدق :

إذا اغْبَرَّ آفاقُ السَّماءِ وهَتَّكَتْ

سُتُورَ بُيُوتِ الحَيِّ حِمراءُ حَرْجَفُ

[حرجم] : أبو عبيد عن الأصمعي قال : المُحْرَنْجِمُ المجتَمِعُ وقَال الليث : حرجمْتُ الإبل إذا رددتَ بعضَها على بعض وقال العجاج :

يكونُ أَقْصَى شَلِّهِ مُحْرَنْجِمُهْ

قال الباهلي : معناه أن القوم إذا فاجأتْهُم الغارة طردوا نَعَمهم ثم أقاموا يقاتلون ، فيقول : هؤلاء من عِزِّهم وكثرتهم إذا أتتهم الغارة لم يطرُدُوا نَعَمهم ، وكان أقصى طردهم لها أن يُنيخُوها في مباركها ثم يقاتلوا عنها. ومَبْركها مُحْرَنْجَمها أي تَحْرَنْجِمُ فيه وتجتمع ويدنو بعضها من بعض.

[حنجر] : أبو عبيد عن أبي زيد الحُنْجُور هو الحُلْقوم.

وقال الليث : الحَنْجَرَةُ جوف الحُلْقُوم وهو الحُنْجُور.

وقال الله عزوجل (إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ) [غَافر : ١٨] أراد أَنَّ الفزع يُشْخِص قلوبهم حتى تَقْلص إلى حناجرهم وقال النابغة :

بِأَذْنَابِها قبل اسْتِقَاءِ الحَنَاجِرِ

وقال غيره المُحَنْجِرُ داء البشيذق.

[رجحن] : وقال الليث ارْجَحَنّ الشيءُ إذا وقع بِمَرّة ، وارجحنّ أيضاً إذا اهتزّ وأنشد :

وشَرَاب خُسْرُوَانيُّ إذا

ذاقَهُ الشيخُ تَغَنَّى وارْجَحَنّ

__________________

(١) في المطبوعة : «مدحرج» ، والمثبت من «اللسان» (حدرج ـ ٣ / ٨٥).

٢٠١

ورَحىً مُرْجَحِنَّة ثقيلة. قال النابغة :

إِذا رجَفَتْ فيها رحىً مُرْجَحِنَّةٌ

تَبَعَّجَ ثَجَّاجاً غَزِيرَ الحَوَافِلِ

أبو عبيد عن الأصمعيّ : المُرْجَحِنُ المائِل قلت : وأنشدتني أعرابية بِفَيْدَ :

أَيَا أُخْتَ عَدّايَا شبيهةَ كَرْمَةٍ

جرَى السّيلُ في قُربانِها فارْجَحَنَّتِ

أراد أنها أُوقِرَتْ حتى مالت من كثرة ما حَمَلت. ويقال : أنا في هذا الأمر مُرْجَحِنٌ لا أدري أَيَّ فَنَّيْهِ أركب أي صَرْعَيْه وصَرْفيه وَرَوْتَيْه أركب. ويقال : فلان في دنيا مرجحنَّة أي واسعة كثيرة. وامرأةٌ مرجَحِنّة إذا كانت سمينَةً فإذا مشت تَفَيَّأَت في مِشيتها.

[حنجد] : عمرو عن أبيه الحُنْجُد : الحَبْل من الرمل الطويل.

[حندج] : ثعلب عن ابن الأعرابي الحَنَادِيجُ حِبَالُ الرَّمْل الطوال.

وقال الليث : هي رملة طيِّبَةٌ تُنبت ألواناً من النبات. وقيل : الحَنَادِيجُ رَمَلَاتٌ قصار ، واحدها حُنْدُج وحُنْدُوجة.

(وأنشد أبو زيد لجندل الطهوي في حنادج الرمال :

يَثُور من مشاقر الحنادِج

ومن ثنايا القُفّ ذي الفَوَائج

من ثائر وناقزِ ودارج

ومستقل فوق ذاك مائج

يَفْرُك حبَّ السنبُل الكُنَافِجِ

بالقاع فرك القطْن بالمَحَالِجِ

قال والكُنَافِجُ السمين الممتلىء ، يصف الجراد وكثرته) (١).

[حملج] : وقال الليث : حَمْلَجْتُ الحبْلَ إذا فتلْتَه.

قال والحِمْلاج منفاخ الصائغ. والحِمْلَاجُ قَرْنُ الثور يشبه به المنفاخ وقال الأعشى :

تنفُضُ المَرْدَ والكَبَاثَ بِحِمْلَا

جٍ لَطِيفٍ في جَانِبَيْهِ انْفِراقُ

أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : الحماليج قرون البقر وهي مَنَافِخُ الصَّاغة أيضاً. ويقال للعَيْر الذي دُوخِل خَلْقُهُ اكتنازاً وكثرةَ لَحْمٍ مُحَمْلَج قال رؤبة :

مُحَمْلَجٌ أُدْرِجَ إِدْراجَ الطَّلَقْ

*[حشرج] : وقال الليث : الحَشْرَجَةُ : تردُّد صوت النفَس وهو الغرغرة في الصدر. قال : والحَشْرَجُ الماء العذب من ماء الحِسْي. قلت : الحشرَجُ الماء الذي تحت الأرض لا يُفطن له في أَبَاطح الأرض ، فإذا حُفِر عَنْه وَجْهُ الأرض قَدْر ذِراعين جَاشَ الماء الرَّواء ، تسميها العرب الأَحْسَاء والكِرَارَ والحَشَارِج ، ومنه قوله :

فَلَثَمْتُ فاهاً قابِضاً لِقُرُونِها

شُرْبَ النَّزِيفِ بِبَرْدِ مَاءِ الحَشْرَج

__________________

(١) أثبت في المطبوعة بعد مادة (حشرج) ووضعناه هنا كما في «اللسان» (حندج ـ ٣ / ٤٥٥) ـ نقلاً عن الأزهري ـ.

٢٠٢

وقال أبو زيد : الحشْرَجُ كَذَّانُ الأرض الواحدة حشرجةٌ ، وقيل : وهو الحِسْيُ الحَصِبُ.

وروى أبو عمرو عن أبي العباس أنه قال : الحشرج النُقَّرَة في الجبل ، يجتمع فيها الماء فيصفو. قال وقال المبرد : الحَشْرَجُ في هذا البيت الكوزُ الرقيق الحارِيّ ، والنزيف السكرانُ ، ويكون المحمومَ.

[جحشر] : ثعلب عن سلمة عن الفراء قال الجُحَاشرِ ، الضخم وأنشد في صفة إبل لبعض الرجاز :

تَسْتَلُّ ما تحتَ الإزارِ الحاجِرِ

بِمُقْنِعٍ من رأسِها جُحَاشِر

قال المُقْنِعُ من الإبل الذي يرفع رأسه وهو كالخِلْفة والرأسُ مُقْنعٌ.

وقال أبو عبيدة : الجَحْشَر : من صفات الخيل والأنثى جحشَرةٌ. قال وإن شئت قلت جُحَاشِر والأنثى جحاشرة وهو الذي في ضلوعه قِصَرٌّ ، وهو في ذلك مُجْفرٌ كإِجْفَارِ الجُرْشُعِ وأنشد :

جُحاشِرَة صَتْمٌ طِمِرُّ كأنها

عُقَابٌ زَفَتْها الرِّيحُ فَتَخَاءُ كَاسِرُ

قال والصَّتْم الذي شنحت محاني ضلوعه حتى سادت بمتْنه وَعرضَتْ صَهْوَتُه ، وهو أصَمُّ العظام ، والأنثى صَنْمَةٌ.

وقال الليث : الجُحاشِرُ الحادرُ الخَلْقِ العظيمُ الجسم العَبْلُ المفاصِل.

[جحشل] : وقال ابن دريد : الجَحْشَلُ والجُحَاشِلُ السريع الخفيف وقال الراجز :

لاقَيْتُ منه مُشْمَعِلًّا جَحْشَلَا

إذا خَبَبْتُ لِلِّقاءِ هَرْوَلَا

[جحمش] : قال : والجَحْمَشُ العجوزُ الكبيرة.

[جحشم] : وبعير جَحْشَمٌ إذا كان منتفخ الجنبين.

وقال الفقعسي :

نِيط بجَوْز جَحْشَمٍ كُمَاتِر

*[سمحج] : وقال الليث : السَّمْحَجُ الأَتَان الطويلة الظهر وكذلك السَّمْحَاجُ والجميع السماحِيجُ.

أبو عبيد عن الأصمعي في السمحج مثله ولم يذكر السمحاج. قال : وجمعها سماحيج.

وقال غيره السمحجة الطولُ في كل شيء.

وقوسٌ سمحجٌ طويلة.

وقال الطِرماح يصف صائداً :

يَلْحَسُ الرَّصْفَ له قَضبَةٌ

سَمْحَجُ المَتْنِ هَتُوفُ الخِطَامْ

[جردح] : وفي «النوادر» يقال جِرْدَاحٌ من الأرض وجرْدَاحَةٌ وهي آكام الأرض. وغلام مُجَرْدَحُ الرأس.

[بحزج] : أبو عبيد البَحْزَجُ الجُؤذر وهو ولد البقرة الوحشية.

وقال غيره : المُبَحْزَجُ الماء المُغْلَى النهاية في الحرَارة ، والسخيمُ الماء الذي لا حارٌّ هو ولا باردٌ.

[جلدح] : وقال ابن دريد الجُلادِحُ الطويل وجمعه جَلادِحُ.

٢٠٣

وقال الراجز :

مثل الفنيقِ العُلْكَمِ الجُلادِحِ

*[حندج] : قال : والحَنَادِجُ الإبل الضخام شبهت بالرمال وأنشد :

من دَرِّ جُوْفٍ جِلَّةٍ حَنَادِج

*[حفضج] : الأصمعي رجل حِفْضَاجٌ إذا كثُر لَحْمه واسترخى بطنه ورجل حُفَاضِجٌ مثله وعُفاضج.

وقال أبو مَهْدية : إن فلاناً معصوبٌ ما حُفْضِج ، وكذلك العِفْضَاجُ وقد مرَّ تفسيره.

[ضجحر] : وقال الأصمعي : ضَجْحَرْتُ القِرْبَةَ ضَجْحَرَةً إذا ملأتها وقد اضْجَحَرّ السقاءُ اضْجِحْراراً إذا امتلأ.

وقال الشاعر :

تَتْرُكُ الوَطْبَ شَاصِياً مُضْجَحِرّاً

بعدَما أَدَّتِ الحُقُوقَ الحُضُورا

شمر : الحِضَجْرُ : السّقَاء الضّخم.

[حضجر] : أبو عبيد عن أصحابه من أسماء الضباع حَضَاجر بفتح الحاء اسمُ واحدٍ على لفظ الجمع قال ومنه قول الحطيئة :

هَلَّا غَضِبْتَ لجارِ بيْتِك

إذ تهتَّكُه حَضَاجِرَ لعظم

قال شمر : إنما سميت حَضَاجِرَ لعظم بطْنها.

قال وقالوا حَضَاجِرَ فجعلوها جميعاً كما قالوا مُغَيْرِباتُ الشمس ومُشَيْرِقَاتُ الشمس ، ومثله جاء البعير يَجُرُّ عَثَانِينَهُ وإبلٌ حَضَاجِرُ قد شربت وأكلت الحَمْضَ فانتفخت خواصرها. وقال :

إنّي سَتَرْوِي عَيْمَتِي يا سالماً

حَضَاجِرُ لا تَقْرَبُ المَوَاسِمَا

[حضجم] : وقال ابن دريد رجل حِضْجَمٌ وحُضَاجِم وهو الجافي الغليظ اللحم وأنشد :

ليس بِمبْطان ولا حُضَاجِمِ

[حنضج] : قال : والحِنْضِجُ : الرجل الرخو الذي لا خيرَ عنده ، وأصله من الحِضْبحِ وهو الماء الخاثر الذي فيه طُمْلَةٌ وطين.

[جحظم] : قال والجَحْظَمُ هو العظيم العينين ، من الجحظ ، والميم زائدة.

[جلحظ] : قال : والجِلْحِظٌ والجِلحاظ الكثير الشعر على الجسدِ ، الضخمُ.

وفي «نوادر الأعراب» : جِلظاء من الأرض وجِلذَاء وجلذَان وجِلْحاظٌ.

وقال ابن دريد : سمعت عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي يقول أرض جِلْحِظَاء بالظاء والحاء غيرُ معجمة وهي الصُّلْبَة. قال : وخالفه أصحابُنا فقالوا جِلْخِظاء فسألته فقال هكذا رأيته قلت أنا والصواب ما رواه عبد الرحمن جلحظاء ، لا أشك فيه.

[جحمظ] : وقال الليث الجَحْمَظَة القِماطُ وأنشد :

لَزَّ إِليه جَحْظَواناً مِدْلَظا

فظلَّ في نِسْعَتِه مُجَحْمَظَا

أبو عبيد عن الكسائي : جحمظْتُ الغلامَ جَحْمظة إذا شددتَ يديه على ركبتيه ثم ضربتَه.

وقال شمر سألت ابن الأعرابيّ عن قوله جحمظْت فقال أخبرني به الدبيريّ الأسدي

٢٠٤

ههنا ، وأشار إلى دكان. جَحْمَظَهُ بالحبل أوثقه كيف ما كان.

[حفلج] : أبو عبيد : الحَفَلَّجُ من الرجال الأفْحَجُ ، وهو الذي في رجله اعوجاج.

[جحفل] : وقال الليث جيش جَحْفَلٌ كثير ، وهكذا.

قال أبو عبيد : وأنشد الليث :

وَأَرْعَن مُجْرٍ عليه الأَدَا

ةُ ذي تُدْرَإٍ لَجِبٍ جَحْفَلِ

وجحافل الخيل أفْوَاهُها ورجل جَحْفَلٌ سيّد عظيم القدر. وقال أوس :

وإن كان قَرْماً سَيِّدَ الأمرِ جَحْفَلا

أبو مالك : تجحفل القومُ إذا اجتمعوا.

[حنجف] : ثعلب عن ابن الأعرابي : الحَنَاجِفُ رُؤوس الأوراك واحدها حُنْجُفٌ. ويقال حَنْجَفٌ ، قال : والحُنْجُوف رأس الضلع ممّا يلي الصُّلْبَ.

وروى الخزازُّ عنه : الحناجف رؤوس الأضلاع ولم يسمع لها بواحد ، والقياس حنجفة.

قال ذو الرمة :

جُمَالِيَّةٌ لم يَبْقَ إلا سَرَاتُها

وألواحُ شم مُشْرِفَاتُ الحَنَاجِفِ

[جحلم] : وقال ابن دريد : جَحْلَمه : صرعه وأنشد :

هُمْ شَهِدُوا يوم النِّسارِ المَلْحَمَهْ

وغَادَرُوا سَراتَكُمْ مُجَحْلَمَهْ

[جمحل] : ثعلب عن ابن الأعرابي قال الجُمَّحْلُ لحم دابة الصدف وقد ذكره الأغلب في أرجوزة له وقال في موضع آخر الجُمَّحْلُ اللحم الذي يكون في الصدفة إذا شُقّت.

[حنجل] : وقال ابن دريد الحُنْجُل ضرب من السباع زعموا.

[حبرج] : ثعلب عن ابن الأعرابي قال الحَبَارِيْجُ طيور الماء الملمَّعة.

وقال ابن دريد الحُبَارِجُ ذكر الحُبَارى.

(وقال ابن الأعرابي الحُبَارِجُ من طير الماء) (١).

[حبجر] : أبو عبيد الحِبَجْرُ الوتر الغليظ وهو الحُبَاجِرُ وأنشد :

والقوسُ فيها وَتَرٌ حِبَجْرُ

وأنشد ابن الأعرابي :

تُخْرِجُ منها ذَنَباً حُنَاجِرَا (٢)

[جلبح] : ابن السكيت عن أبي عمرو الْجِلْبِحُ العجوز الدميمة وأنشد :

إني لأَقْلِي الجِلْبَحَ العجوزا

وأَمِقُ الفَتِيَّةَ العُكْمُوزَا

[بحزج] : والمبَحْزَجُ الماء الحار قاله ابن السكيت.

[جلحب] : وقال ابن السكيت رجل جِلْحَابُ وجِلْحَابَةٌ وهو الضخم الأجْلَحُ.

قال وقال أبو عمرو : الجِلْحَبُ : الرجل الطويل القامة وأنشد :

__________________

(١) أثبت في المطبوعة بعد مادة (حبجر) ووضعناه هنا كما في «اللسان» (حبرج ـ ٣ / ١٣).

(٢) في المطبوعة : «حُباجرا» والمثبت من اللسان (حبجر).

٢٠٥

وهي تُرِيدُ العَزَبَ الْجِلْحَبَّا

يَسْكُبُ ماءَ الظَّهرِ فيها سَكْبَا

وقال الليث : شيخ جِلْحَابٌ وجِلْحَابَةٌ هو القديمُ.

وقال ابن الأعرابي : الجِلْحَابُ : فُحَّالُ النَخْلِ.

والجِنْحَابُ : القصير الملزّز.

[جحنب] : عمرو عن أبيه قال : الْجَحْنَبَةُ : المرأة القصيرة وهي القعْنَبَةُ.

وقال الليث : الْجحْنَبُ الرجل الشديد ، وأنشد :

وصاحِبٍ لي صَمْعَرِيٍ جَحْنَبِ

كاللّيثِ خِنَّابٍ أَشَمَّ صَقْعَبِ

وقال النضر : الْجَحْنَبُ القِدْرُ العظيمة ، وأنشد :

ما زالَ بالهِيَاطِ والمِيَاطْ

حتى أَتَوْا بِجَحْنَبٍ تُسَاطْ

[حنبج] : شمر عن الرياشيّ عن أبي زيد : الحِنْبَجُ بجرّ الحاء القمل.

قال وقال الأصمعيّ الْخُنْبُج بالخاء والجيم القمل.

وقال الرياشيّ والصواب عندنا ما قاله الأصمعيّ.

وقال الليث : الحُنْبُجُ الضخم الممتلىء من كل شيء. ورجل حُنْبُج وحُنَابج. وقالوا سنبلة حُنبجة ضخمة ، وأنشد :

يَفْرُكُ حَبَّ السُّنبُلِ الحُنَابِجِ

بالقاعِ فرْكَ القُطْنِ بالمَحَالِج

ثعلب عن ابن الأعرابي : الحُنابِجُ صغار النحل ورجلٌ حُنْبُجٌ منتفخ عظيم.

وقال هِمْيانُ بن قحافة :

كأَنَّها إذْ سَاقَتِ العَرَافِجَا

من داسم وَالجَرَع الحَنَابِجَا

[حنجر] : وأخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي : أنه أنشده :

لو كان خَزُّ واسِطٍ وسَقَطُه

حُنْجُورُه وحُبُّه وسَقَطُه

يَأْوي إليها أصبحت تُقَسَّطُه

وقال ابن الأعرابي في قوله : حُنجوره : قال : هو شبه البُرْمة من زجاج يجعل فيه الطيب.

وقال غيره : هي قارورة طويلة تجعل فيها الذَّرِيرة.

[حربج] : إِبلٌ حَرَابِجُ [ضخام (١)] وبعير حُرْبُجٌ.

[جلحم] : والمَجْلَحِمَّة : الإبل المجتمعة.

باب الحاء والضاد

[حنضل] : قال الليث : الحَنْضَلُ هو قَلْتٌ في صخرة.

قلت : هذا حرف غريب.

وروى أبو عمر عن أبي العباس عن ابن الأعرابي قال الحنْضَل غدير الماء.

[حضرم] : أبو عبيد :

__________________

(١) زيادة من «اللسان» (حربج).

٢٠٦

حَضْرَم الرجل إذا لحن في كلامه بالحاء. وحَضْرَمَوتُ موضع باليمن معروف. ونعل حضْرَميّ إذا كان مُلَسَّناً.

ويقال للعرب الذين يسكنون حَضْرموتَ من أهل اليمن : الحضَارِمةُ ، هكذا يُنْسَبون كما يقال المهالِبة والسَّقَالبة.

[حرفض] : قال الليث : ناقة حِرْفَضَةٌ : كريمة ، وأنشد :

وقُلُصٍ مُهْرِيَّةٍ حَرَافِضِ

وقال شمر : إبل حَرَافِضُ إذا كانت مهازِيلُ ضوامرٌ.

باب الحاء والشين

[حشبل] : شمر عن ابن شميل : إن فلاناً لذو حَشْبَلَةٍ أي ذُو عِيال كثير.

وقال الليث نحوه : حشبلة الرجل عياله.

[بحشل] : وقال ابن الأعرابيّ بَحْشَلَ الرجل إذا رقص رقص الزَّنْج.

[حرشف] : أبو العباس عن ابن الأعرابي يقال لطين البحر الحَرْمَدُ.

قال ويقال للحجارة التي تنبت على شطّ البحر الْجَشَرُ والحُرْشُفُ.

وقال الليث : الحُرْشَفُ فلوس السمكة.

قال : وحَرْشَفُ السلاح ما زُيّن به.

قلت أنا : حَرْشَفُ الدرع حُبُكها شُبّه بِحَرْشَفِ السمك ، وهي شبه الفلوس على ظهرها والحَرْشَفُ نبت عريض الورق رأيته في البادية.

وقال ابن شميل : الحَرْشَف الكُدْس بلغة أهل اليمن يقال دُسْنا الحَرْشَفَ.

والحرشَفُ الجراد. والحَرْجف الرّجَّالة.

قال ذلك أبو عمرو ، وأنشد :

كأَنَّهم حَرْشَفٌ مَبْثُوثٌ

بالجَوِّ إذْ تَبْرُقُ النِّعالُ

يريد الجراد وقيل هم الرجَّالة في هذا البيت.

[شرمح] : وقال الليث : الشَّرْمَحُ والشرمحيّ : القوي.

أبو عبيد عن الأصمعيّ : الشَّرْمَحُ الطويل من الرجال.

قلت ويقال : شَرَمَّحٌ ، ومنه قول الشاعر :

أشَمُّ طويلُ السَّاعِدَيْن شَرَمَّحُ

وهم الشرامحُ. ويقال شَرَامِحَة.

[حترش] : حِتْرِشٌ من أسماء الرجال وبنو حِتْرِش بطن من بني مُضَرِّس وهم من بني عُقَيْل.

وقال أبو عبيد : قال الفرّاء حَشَد القوم وحَشَكوا وتَحَتْرَشُوا بمعنىً واحد.

وقال أبو سعيد : سمعت للجراد حَتْرَشَةً وخَتْرشة إذا سمعتَ صوتَ أكله.

أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : يقال للغلام الخفيف النشيط : حُتْرُوش.

وقال ابن شميل : الحُتْروش القليل الجسم.

وقال يقال : سعى فلان بين يدي القَوْمِ فَتَحَتْرشُوا عليه ، فلم يدركوه ، أي سعوا عليه وعَدَوْا ليأخذوه.

٢٠٧

[حربش] : شمر قال الفرّاء : الحِرْبَشُ والحِرْبِشَةُ : الأفعى.

قال : وربما شدّدوا الباء فقالوا حِرِبّش وحِرِبّشة.

وقال غيره : حِرْبِيشٌ ، ومنه قول رؤبة :

غَضْبَى كَأَفْعَى الرِّمْثَة الحِرْبِيْش

وقال ابن الأعرابيّ هي الْخَشْنَاء في صوت مشيها.

وقال أبو عمرو : هي الكثيرة السُّمِّ.

وقال أبو خَيْرة : من الأفاعي الحِرْفِشُ والحَرَافش.

قال : وقد يقول بعض العرب : الحِربِش قال ومن ثمّ قالوا :

هَلْ يَلِدُ الحِرْبِشُ إلا حِرْبِشَا

[حنبش] : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : يقال للرجل إذا نَزَا ورقص حَنْبَش وزَفَر. وقيل الحَنْبَشَة : الرقص والتصفيق والمشي.

وفي «النوادر» : الحَنْبشَةُ لَعِبُ الجواري بالبادية.

[حنفش] : وقال شمر الحِنفِش حَيَّة عظيمة ضخمة الرأس رقشاء حمراء كدراء إذا حَرَّبتَها انتفخ وريدُها.

وقال ابن شميل : هو الحُفَّاثُ نفسُه.

وقال أبو خيرة : الحِنْفِيشُ هي الأفعى ، وجمعها حَنَافِيش.

[فرشح] : وقال الليث : فرشحت الناقة إذا تفحّجَت للحلب ، وفَرْطَشَتْ للبول.

قلت : هكذا قرأتُه في نسخ من كتاب الليث. والذي سمعناه من الثقات فَرْشَطَت إلا أن يكون مقلوباً.

وقال الليث : الفِرْشَاحُ من النساء ومن الإبل : الكبيرَة السَّمِجَة.

أبو عبيد عن أبي زيد : الفِرْشاحُ : الأرض العريضة الواسعة.

قلت : هكذا أقرأنيه الإياديّ.

وقال : رواه شمر ـ بالسين ـ ثم قال لنا هو تصحيف.

قال : والصواب الفِرشَاحُ ـ بالشين ـ من فرشح في جِلْسَته ، وأنشد : قول أبي النجم في صفة الحافر :

ليس بِمُصْطَرٍّ ولا فِرْشَاحِ

يعني حافر الفرس أنه ليس بمصرور مجتمع ضيق ولا بعريض جداً ولكنه وأْب مقتدر.

[شمحط] : أبو عبيد عن الأصمعيّ الشُّمْحُوط الطويل ونحو ذلك ، قال الليث.

[شفلح] : أبو عبيد عن أبي زيد الشَّفَلَّحُ من الرجال الواسع المنخرين العظيم الشفتين ، ومن النساء العظيمة الإسْكَتَيْنِ الواسعة المتَاع. وأنشد أبو الهيثم :

لَعَمْرُ التي جاءتْ بكم من شَفَلَّحٍ

لَدَى نَسَبَيْها ساقِطَ الإِسْبِ أَهْلَبَا

والإسب : شعر الاست. وقال ابن شميل : الشَّفَلَّحُ القِثَّاء يكون على الكَبَر قلت هو تمر الكَبَر إذا تفتح وفيه حمرة.

[شرحف] : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ الشُّرْحُوف المُستعِدّ للحملة على العَدُوّ.

٢٠٨

وقال أبو عمرو : اشرحَفَ الرجل للرجل إذا تهيأ له محارباً وأنشد :

لمّا رأيتُ العبْدَ مُشْرَحِفَّا

للشّرِّ لا يُعْطِي الرّجالَ النِّصْفا

أَعْذَمَته عُضَاضَهُ والكَفَّا

وقال أبو داود :

ولقد عدوت بمُشْرَحِفّ

الشّد في فيه اللِّجام

قلت وبه سُميَّ الرجلُ شِرحافاً.

أبو العباس عن ابن الأعرابي : رجل شِرْداحُ القَدَمِ إذا كان عريضَها غليظَها.

باب الحاء والصاد

[حصرم] : قال الليث : الحِصْرِم : العَوْدَقُ. قلت : هو الكحْب. وهو حبُّ العِنَب إذا صَلُب ، وهو حامضٌ. وقال أبو زيد : الحِصْرِم حشَفُ كلّ شيء. وقال ابن شميل : عطاء مُحصرَم : قليل.

وقال الليث رجل مُحصْرَمٌ قليل الخير.

وقد حصرم قوسَهُ : إذا شد توتيرها.

وقال ابن السكيت : يقال للرجل الضيق البخيل حِصِرمٌ.

قال ويقال حصرم قوسَه وحَظْرَبَهَا إذا شدّ توتيرها ورجل محظرب شديد الشكيمة وأنشد :

وكائِنْ تَرَى مِنْ يلمعِيٍّ مُحَظْرَبٍ

وليس لهُ عندَ العزائمِ جُولُ

وقال الأصمعي حصرَمْتُ القِرْبةَ إذا ملأتها حتى تضيق وكل مضيّق محصرَمٌ.

وقال ابن الأعرابيّ : زُبْدٌ مُحَصْرَم ، وهو الذي يتفرق فلا يجتمع من شدة البرد.

[صردح] وقال الليث : الصَّردَحُ : المكان الصُّلْب.

وقال ابن الأعرابيّ والأصمعيّ في الصَّردَح مثله.

وقال غير هؤلاء : الصَّرْدَحُ المكان الواسع الأملس المستوي. قلت : وأما السِرْداح والسَّرادح فتفسيرها في باب السين الذي يلي هذا الباب.

[صلدح] : وقال الليث : الصَّلْدَحُ هو الحجر العريض لمال وجارية صَلْدَحةٌ : عريضة.

[صمدح] : وفي «نوادر الأعراب» : ضَرْبٌ صَوادِحِيٌّ وصُمَادحِيُ شديدٌ بيّن.

[صردح] : وقال شمر قال ابن شميل : الصَّرَادِحُ : واحدتها صَرْدَحةٌ ، وهي الصحراء التي لا شجر بها ولا نبت ، وهي غَلْظٌ من الأرض وهي مستوية.

قال شمر : وقال أبو عمرو الصَّرْدَحُ الأرض اليابسة التي لا شيء بها.

[صمدح] : أبو عبيد عن أبي عمرو : الصُّمَادِح الخالص من كل شيء وسمعت أعرابياً يقول لنُقْبَة جَرَبٍ رآها رِيئَتْ حديثةً في العير فشكّوا فيها أَجَربٌ أم بَثْرٌ ، فلما لمسها قال هذا حَاقُ صُمادِحِ الجَرَبِ.

ورجل صَمَيْدَحٌ : صُلْبٌ شديد.

وقال أبو عمرو الصُّمادح أيضاً : الشديد من كل شيء وأنشد :

فَشَامَ فيها مِذْلَغاً صُمَادِحَا

أي ذكراً صُلْباً.

٢٠٩

[حنبص] : سلمة عن الفرّاء : الحَنْبَصَةُ : الرَّوَغان في الحرب.

أَبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : أبو الحِنْبِص : كنية الثعلب واسمه السَّمْسَم.

[حصلب] : قال : والحِصْلِبُ التراب.

[حربص] : أبو عبيد عن اليزيدي في الأمثال : ما عليه حَرْبَصِيصَةٌ ولا خَرْبَصِيصَة : بالحاء والخاء.

قال أبو عبيد : والذي سمعناه خَرْبَصِيصَة بالخاء.

قاله أبو زيد والأصمعي بالخاء ولم يعرف أبو الهيثم حربصيصة ، بالحاء.

باب الحاء والسين

[حرمس] : شمر : سقون حَرَامِسُ أي شِدَادٌ مُجْدِبَةٌ.

وحكى ثعلب عن ابن الأعرابيّ في الحَرامِس نحوَه.

وقال الليث : الحِرْمَاسُ الأملس.

[حمرس] : قال والْحُمارس والرُّحامس والقُدَاحس كل ذلك من نعت الشجاع الجريء. قلت : وهي كلها صحيحة معروفة.

[فلحس] : وقال الليث : الفَلْحَسُ : الكلبُ ، والرجل الحريص أيضاً يقال له فَلْحَسٌ ، والمرأة الرسحاء يقال لها فلحس.

قلت وقد قال ذلك كلُّه الفرّاءُ.

وروى أبو عبيد عن الفرّاء : الفلحس الرجل الحريص والفلحسة المرأة الرسْحَاءُ الصغيرة العجُزِ.

ومن أمثالهم : أَسْأَلُ من فلحس ، اسم رجل كان كثيرَ السؤال.

[حلبس] : قال الليث : الحَلْبَسُ والحُلابسُ : الشجاع.

وروى أبو عبيد عن الفرّاء عن أصحابه ، يقال : الحَلْبَسُ اللازم للشيء لا يُفارقه.

قال والحُلابس مثله. وقال الكميت :

فلما دنَتْ للكاذتين وأَخْرَجَتْ

به حَلْبَساً عند اللقاء حُلَابِسا

وأخبرني المنذريّ عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : يقال : حَلْبَس فلانٌ فلا حَسَاسَ منه : أي ذهب.

[بحلس] : قال ويقال : جاء فلان يَتَبَحْلَسُ إذا جاء فارغاً.

قال وجاء فلان سَبَهْلَلاً إذا جاء ضالًّا لا يدري أين يتوجه.

[حرسن] عمرو عن أبيه : الحَرَاسِينَ : السنون المقحطات. قلت : وهي الحَراسِيمُ أيضاً.

[سلحت] : قال ابن السكيت : السُّلْحُوت من النساء الماجنة قال ذلك أبو عمرو.

[سردح] : وأبو عبيدة عن الأصمعيّ : السِّرْدَاحُ : الناقة الكثيرة اللحم. وقال الليث : السِّرداح جماعة الطَّلْحِ واحدها سِرْدَاحَةٌ.

شمر عن الأصمعيّ قال : السراديحُ أماكن تنبت النجمة والنصيَّ ، وأنشد :

عليك سِرْدَاحاً من السَّرَادِحِ

ذا عجلة وذا نَصِيٍّ واضِحِ

وقال أبو خيرة : هي أماكن مستوية تُنْبِتُ العِضَاهَ وهي لَينة قال : وأما الصَّرْدَحُ

٢١٠

فالصحراء التي لا شجر بها ولا نبت ، وهي غلظ من الأرض. وقال الليث السِّرْدَاحُ الناقة الطويلة وجمعها السرادح.

[سنطح] : والسّنْطَاح من النوق الرحيبة الفرج وقال :

يَتْبَعْنَ تسحيماً من السَّرَادِحِ

عَيْهَلَةً حَرْفاً مِنَ السَّنَاطِحِ

[سلحب] : قال والمُسْلَحِبُ الطريق البيّن قد اسلحبّ أي امتدّ.

أبو عبيد عن الأصمعيّ : المسلحبّ المستقيم ، ومثله المُتْلَئِبّ. قال ويقال إنه الممتدّ وقال خليفة الحُصيني : المسلحبُ والمُطْلحِبّ الممتدّ. قلت : وسمعت غير واحد من العرب يقول سرنا من موضع كذا غُدْوَةً فظلّ يومُنا مُسْلَحِبّاً أي ممتدّاً سَيْرُه.

[سرحب] : وقال الليث : السُّرْحُوب الطويل قلت وأكثر ما يُنْعَتُ به الخيلُ ، يقال : فرس سُرْحُوب.

[دحسم ـ حندس] : وقال الليث الدُّحْسُمُ والدُّمَاحِسُ الغليظان.

وقال أبو عبيد عن الأصمعيّ : رجل دُحسمان ودُحْمُسان وهو : العظيم الأسود.

وقال غيره لَيَالٍ دَحَامِسُ مظلمة. وليلٌ دَحْمَسٌ. وأنشدني أعرابيّ :

وادَّرِعِي جِلْبَابَ ليلٍ دَحْمَسِ

وأخبرني المنذريّ عن أبي الهيثم أنه قال : يقال لثلاثِ ليالٍ بعد ثلاثٍ ظُلَمٍ من الشهر : ثلاثٌ حَنَادسُ. ويقال : دَحَامِس.

وواحد الحَنَادِسِ حِندِس ، وليلة حِنْدِسة ، وليل حِنْدِس.

ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الدَّحْسَمُ الأسود.

وقال الليث يقال للأسود من الرجال : دمْحَسِيُ.

[سحتن] : ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : السَّحْتَنَةُ الأُبْنة الغليظة في الغُصْنِ. وقال أبو عمرو يقال : سَحْتَنَهُ وطَحْلَبَهُ إذا ذَبَحهُ.

[سلطح] وقال ابن المظفر السُّلَاطِحُ : العريض. وأنشد :

سُلَاطِحٌ يُنَاطِحُ الأَبَاطِحَا

*[سحبل] : وقال أبو عُبيد السحْبَل والسِّبَحْلُ والهِبِلُّ الفَحْل العظيم. وقال الليث : السَّحْبَلُ العريض البطن وأنشد :

ولكنّني أحببتُ ضَبّاً سَحْبَلَا

وقال غيره : وعاء سَحْبَلٌ واسع وجِرَاب سَحْبَلٌ وعُلبة سحبَلةٌ جوفاء وقال الجُمَيْحُ :

في سَحْبَلٍ من مُسُوكِ الضَّأْنِ مَنْجُوب

يعني سقاءً واسعاً مدبوغاً بالنحب وهو قِشر السدر.

المنذريّ عن سلمة عن الفرّاء : ضرع سَحْبَلٌ عظيم ودَلْوٌ سحبلٌ عظيمةٌ وجمل سِبَحْلٌ رِبَحْلٌ عظيم.

[حلسم] : وقال ابن السكيت رجل حِلَّسْمٌ وهو الحريص الذي يأكل ما قدر عليه وهو الحَلِسُ وأنشد :

ليسَ بِقِصْلٍ حَلِسٍ حِلْسَمِ

عند البيوت ، راشِنٍ مِقَمِ

٢١١

[حرسم] : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال الحُرسُم الزوابة. وقال اللحيانيّ يقال : سقاه اللهُ الحُرسُم وهو السّمّ يقال : ما له؟ سقاه اللهُ الحرسم!! وكأسَ الذيفان لم أسمعه لغيره ورأيته مقيداً بخطي في كتاب اللحياني : الجِرسِم بالجيم وهو الصواب وليس الجرسم من هذا الباب. هو في كتاب الجيم.

[سبحل] : وقال الليث يقال هو رِبَحْل سِبَحْل إذا وصف بالتَّرَارَةِ والنَّعمة. وجارِيَةٌ رِبَحْلَة سِبَحْلَةٌ. وقيل لابنة الخُسِّ أيُّ الإبل خيرٌ؟ فقالت السِّبَحْلُ الرِّبَحْلُ الراحِلَةُ الفَحْلُ.

قال الليثُ : السَّبَحْلَلُ هو الشِبْل إذا أدرك الصيد.

[سلحف] : أبو عبيد عن الفرّاء قال الذكر من السَّلَاحِف الغَيْلم ، والأنثى في لغة بني أسد سُلَحْفَاةٌ. قال وحكى الرؤاسي سُلَحْفِيَةٌ.

[حنفس] : وقال الليث : يقال للجارية البذيئة القليلة الحياء حِنْفِس وحِفنِس. قلت : والمعروف عندنا بهذا المعنى عِنْفِص.

[فلحس] : ثعلب عن ابن الأعرابي : الفَلْحَس الكلب والفلحس السائل الملحّ. قال والفَلْحَسُ الدُّب المسن ، والفلحس المرأة الرسحاء.

[حسفل] : وقال النضر : أنشدنا أبو الذؤيب :

حِسَفْلُ البَطْنِ ما يملاهُ شي

ولو أَوْرَدْتَهُ حَفَرَ الرِّبابِ

قال حِسْفِلٌ واسع البطن لا يشبع.

باب الحاء والزاي

[زحلف] : الزحَالِيفُ والزحاليق آثارُ تزلّج الصبيان ، واحدتها زُحلوفة وزُحلوقة. وروي عن بعض التابعين أنه قال ما ازْلَحفَ ناكِحُ الأَمَةِ عن الزِّنا إلا قليلاً. قال أبو عبيد معناه : ما تنحّى وما تباعد. يقال : ازْلحفَ وازحَلَفّ وتَزَحْلَفَ وتزَلْحَفَ إذا تنحَّى وتزلق. ويقال للشمس إذا مالت للمغِيب ، أو زالت عن كَبِد السماء نصفَ النهار قد تَزَحْلَفَت ، وقال العجَّاج :

والشَّمسُ قد كادتْ تكونُ دَنَفا

أَدْفَعُها بالرَّاحِ كَيْ تَزَحْلَفا

وقال غيره : يقال زحْلَف اللهُ عنا شَرَّك ، أي نحَّى اللهُ عنا شرَّك. وقال أبو مالك : الزلحوفة المكانُ الزَّلِق من حَبْلِ الرمل ، يلعب عليه الصبيان ، وكذلك في الصفا وقال أوس بن حجر :

صفا مُدْهِنٍ قد زَلَّقَتْهُ الزَّحَالِفُ

وهي الزحاليف بالياء أيضاً ، وكأنّ الأصل فيه ثلاثيٌ من زحل فزيدت فيه فاء.

[زحزب] : وقال الليث الزُّحْزُبُ الذي قد غلُظ وقوِي واشتدّ. قلت : روى أبو عبيد هذا الحرفَ في كتاب «غريب الحديث» بالخاء وجاء به في حديث مرفوع وهو الزُّخْزُبّ للحُوار الذي قد عَبُل واشتدّ لحمه ، وهذا هو الصحيح ، والحاء عندنا تصحيف.

[حنزب] : وقال الليث الحِنْزَابُ هو الحمار المُقْتَدِرُ الخَلْق. قال : والحُنْزُوب ضرب من النبات وروى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ أنه قال : الحِنزابُ الديك

٢١٢

والحِنزاب جَزَر البرّ والحِنزاب الرجل القصير وأنشد ابن السكيت :

تَاحَ لها بَعْدَك حِنْزَابٌ وَأَى

قال إلى القِصَرِ ما هو ويُرْوَى وَزَى.

[حيزب] : أبو عبيد عن أصحابه : الحَيْزَبُون العجوز من النساء وقاله الليث.

[حرمز ـ حزمر] : ورُوِيَ عن ابن المستنير أنه قال : يقال : حَرْمَزَهُ اللهُ أي لعنه اللهُ. قال وبنو الحِرْمَاز مشتق منه. وروى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ أخذت الشيء بِحُزْمُورِه وحَزَاميره وحُذْفُوره وحَذَافيره أي بجميعه وجوانبه. وفي «النوادر» يقال حَزْمَرْتُ العِدْل والعَيْبَةَ والثياب والقِرْبة وحَذْفَرْتُ بمعنًى واحد أي ملأْتُ. ومن أسماء العرب حِرْمَازٌ وهو من الحَرْمَزَةِ وهي الذكاء وقد احْرَمَزَّ الرجل وتحرْمَزَ إذا صار ذكِيّاً قاله ابن دريد.

باب الحاء والطاء*

[طحلب] : قال الليث : الطُّحْلُب ، والقطعة طُحْلُبَة ، وهي الخضرة التي على رأس الماء المُزْمِن.

أبو عبيد : طَحْلَبَتِ الأرضُ أولَ ما تخضرُّ بالنبات.

قلت : ويقال : طَحْلَبَ الغديرُ ، وعينٌ مُطَحْلَبَةُ الأرجاء طاميةٌ.

عمرو عن أبيه : طَحْلَبَهُ إذا قتله ، والطَّحْلَبَة القتل.

[طحرب] : وقال الليث : يقال ما في السماء طُحْرَبَةٌ أي قطعةٌ من سحاب ، قال والطُّحْربة الفساء. قال وقال ابن السكيت : ما عليه طُحْرَبَةٌ أي قطعة خِرْقَة. وما في السماء طُحْرُبَةٌ أي شيء من غيم ، وما عليها طُحْرَبَةٌ.

[طمحر] : أبو عبيد عن الكسائيّ : ما عليها طَمْحَرةٌ يعني من اللباس. قال وقال أبو الجرَّاح : طَحْرِبة. وقال الأصمعيّ : طَحْرَبَة.

[طحرم ـ طحرب] : قال شمر : وسمعت طَحْرمة وطِحْمِرة. قال وسمعت ابن الفقعسيّ : ما على رأسه طِحْمِرة ولا طِحْطِحة أي ما عليه شَعَرة. قال : طِحْمِرة مقلوب طِحْرِمة ، وطِحْرِمة أصلها طِحْرِبة.

وقال نُصَيْبٌ :

سَرَى في سَوَادِ اللّيلِ يتركُ خَلْفَهُ

مَوَاكِفَ لم يَعْكُفْ عليهِنَ طِحْرِبُ

قال : والطحرب ههنا الغُثَاء من الجفيف وَوَأْلَةِ الأرض ، والمواكِفُ مَوَاكِفُ الشجر.

عمرو عن أبيه قال : طَحْرَبَ القِرْبَةَ مَلأَها.

وقال ابن الأعرابيّ : طَحْرَبَ إذا فصَّع وطَحْرَبَ إذا عَدَا فارّاً.

[فطحل] : وقال الليث : الفِطَحْلُ هو دَهْرٌ لم يُخلق الناسُ فيه بعد. وأنشد :

زمنَ الفِطحْل إذ السَّلامُ رِطَاب

وقال شمر : الفِطَحْلُ السيل ، قال : وجملٌ فِطَحْلٌ ضَخْمٌ مثل السَّبَحْلُ. قاله الفرّاء وفُطْحُل اسم رجل.

[فلطح] : وقال ابن دريد : رأس فِلْطاح عريض. قلت : ومثله فِرْطاح بالراء وكل شيء عَرَّضته فقد فَرْطَحْتَه.

٢١٣

[طلحف] : وقال الليث : ضربه ضرْباً طِلْحِيفاً وطِلْحفاً وطِلَّحْفاً أي شديداً.

وقال شمر : جوع طِلَّحْفٌ وطِلَحْفٌ شديد وأنشد :

إذا اجتمعَ الجوعُ الطِّلَحْفُ وحُبُّهَا

على الرجلِ المَضْعُوفِ كادَ يَمُوتُ

[حبطأ] : وقال الليث : الحَبَنْطأُ بالهمز العظيمُ البطنِ المنتفخُ. وقد احبنْطَأْتُ واحبنْطَيْتُ. أبو عبيد عن الأصمعيّ : يقال للرجل إذا كان فيه قِصَرٌ وضِخَم بَطْن رجل حَبَنْطأٌ. بهمزة غير ممدود.

وفي حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «يظل السقط مُحْبَنْطِئاً على باب الجنة».

قال أبو عبيدة : هو المتغضِّب المستبطىء للشيء وقال المُحْبَنْطِئُ العظيم البطنِ المنتفخ.

وقال الكسائيّ : يهمز ولا يهمز.

وأخبرني المنذريّ عن المبرّد قال : سمعت المازنيّ يقول : سمعت أبا زيد يقول : احبنطأْتُ بالهمز أي امتلأ بطني. قال : واحبنطَيْتُ بغير همز أي فسد بطني.

قال المبرّد : والذي نعرفه وعليه جملة الرواة حَبِط بطن الرجل وحَبِجَ واحبنطأ إذا انتفخ بطْنُه من الطعام وغيره. ويقال : احْبَنْطَأَ الرجل إذا امتنع. وكان أبو عبيدة يجيز فيه ترك الهمزة وأنشد :

إِنّي إذا استُنْشِدْتُ لا أحْبَنطِي

ولا أُحِبُّ كَثْرَةَ التَّمَطِّي

وقال في قوله : إن الطفل يظل محبنطئاً أي ممتنعاً.

[حنطب] : عمرو عن أبيه : الحَنْطَبَةُ الشَّجَاعة وحَنْطَبٌ من أسماء الرجال منه.

[طمحر] : اللحيانيّ : اطمَحَرَّ واطْمخرّ إذا شرب حتى امتلأ.

ابن السكيت : ما على السماء طَمْحَرِيرةٌ.

وما عليها طِهْلِئَةٌ وما عليها طَحْرَةٌ أي ما عليها غيم.

[طرمح] : ويقال طَرْمَحَ الرجلُ بناءَه إِذا رفعه ، وبه وسمي الطِّرِمَّاح وإنه لَطِرمَّاحٌ في بني فلان إذا كانَ عاليَ الذِّكْرِ والنسب.

قال أبو زيد : يقال إنك لَطِرِمَّاحَ وإنكما لطِرِمَّاحان ، وذاك إذا طَمَحَ في الأمر.

[حطمط] : أبو عمر : الحِطْمِطُ الصغير من كل شيء ، صبيّ حِطْمِطٌ وأنشد :

إذا هُنَيٌ حِطْمِطٌ مِثْلُ الوَزَغْ

يَضْرِبُ منه رَأْسه حتى انْثَلَغْ

[حمطط] : والحِمْطَيطُ دويْبَّة ، وجمعه الحَمَاطِيطُ.

وقال ابن دريد هي الحُمْطُوط.

[حنطأ] : والحِنْطِئُ القصير من الرجال.

وقال الأعلم الهذليّ :

وَالحِنْطِئُ الحِنْطِيُّ يُمْثَجُ بالغَظِيمةِ والرَّغَائِبِ

والحِنْطيُ الذي غذاؤه الحِنْطَةُ ، وقال : يُمْثج أي يُطْعَمُ ويكرَّم ويُرَبَّبُ ، ويروى يُمْشَجُ أي يُخْلَط. وعنز حُنَطِئَةٌ عريضة ضخمة رواه أبو عبيدة عن أصحابه وقاله شمر.

[طحرر] : وقال الليث : الطَّحَارِيرُ قطع السحاب ، ويقال : الطخَارِيرُ بالخاء. وقالهما الأصمعيّ واللحيانيّ وأكثر ما

٢١٤

يتكلم بهما في النفي ، يقال ما عليها طُحْرُورة ، ولا طُخْرورة.

[فرطح ـ فلطح] : وقال ابن الفرج : يقال : فَرْطَح القُرصَ وفلطَحه إذا بسطه وأنشد لرجل من بلحارث بن كعب يصف حَيَّة :

جُعِلت لَهازِمُه عِزِينَ ورأسُه

كالقُرْصِ فُرْطِحَ من طَحِينِ شَعِيرِ

ثعلب عن ابن الأعرابي : رغيفٌ مُفَلْطَح واسع.

باب الحاء والدال

[بلدح] : قال الليث : يقال بَلْدَحَ الرجلُ إذا بلَّد وأعْيا. قلت وبَلْدَحٌ بلد بعينه ومنه المثل الذي يُروى لِنَعَامَة : لكن على بَلْدَحَ قَوْمٌ عَجْفَى.

[بحدل] : ثعلب عن ابن الأعرابي : بَلْدَحَ وتَبَلْدَحَ إذا وعدك ولم يُنْجِزْ العِدَة.

ثعلب عن ابن الأعرابيّ : بَحْدَل الرجل إذا مالت كتفه.

قلت : والبَحْدَلَةُ الخِفَّة في السَّعْي. سمعت أعرابياً يقول لصاحب له : بَحْدِلْ بحْدِل ، أَمَرَه بالإسراع في سعيه.

[حدبر] : وقال الليث : ناقة حِدْبِيرٌ إذا بدت حراقيفُها.

قلت : ويقال : ناقة حِدْبارُ وجمعها حَدَابِيرُ إذا انحنى ظهرها من الهُزال ودَبِرَ.

[حندر] : أبو عبيد عن الأموي : الحَنْدِيرَةُ والحِنْدُورَةُ الحَدَقة. قال : والحِنْدِيرَةُ أجود. سلمة عن الفرّاء حِنْدِيرةُ وحُندورة وحُندُر. ويقال : جعل فلان فلاناً على حِنْدِيرةِ عيْنه إذا أبغضه.

[دربح ـ دلبح] : اللحيانيّ دَرْبَحَ وَدَلْبَحَ إذا حَنَى ظهره. قلت : وقال لي صبيٌّ من بني أسد : دَلْبِحْ أي طأطىء ظهرك ، ودربخْ مثلُه.

[بلدح] : وابلندح الحوضُ إذا استوى بالأرض من دقّ الإبل إياه. وقال :

ودقت المركو حتى ابلندحا*

[دحمل] : ابن بُزُرْج : أصابتهم سنةٌ فكانت الدّحْمَلة.

[دردح] : يقول الدمارُ : الدِّرْدِحَة من النساء التي طولها وعرضها سواء ، وجمعها الدَّرَادِحُ ، وقال أبو وَجْزَة :

وإذْ هيَ كالبَكْرِ الهِجَانِ إذا مَشَتْ

أَبَى لَا يُماشِيهَا القِصارُ الدَّرَادِحُ

وقيل للعجوز دِرْدَحٌ.

[حرمد] : وقال أبو عبيد وغيره : الحَرْمَدُ الحمأة وقال تُبَّع :

في عين ذي خُلُب وثَأْطٍ حَرْمَدِ

(قال : والحِرْمِدُ بالكسر الحَمْأَةُ) (١).

باب الحاء والتاء

[حترف] : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : الْحُتْرُوف : الكادُّ على عِيَاله.

[حنتف] : الحُنْتُوف : الذي يُنْتِفُ لحيته من المِرَارِ به. قال : والحَنْتَفُ الجراد المُنَتَّفُ المُنَقَّى للطَّبْخ وبه سُمِّي الرجل حَنْتَفَا.

__________________

(١) أثبت في المطبوعة بعد مادة (حنتف) ووضعناه هنا كما في «اللسان» (حرمد).

٢١٥

[حبتر] وقال الليث : الْحَبْتَرُ هو القصير.

وكذلك البُحْتُر ، ونحوَ ذلك. روى أبو عبيد عن الأصمعيّ فيهما قال : وامرأة بُحْتُرَةٌ.

سلمة عن الفرّاء قال : الحَبْتَرُ القصير. والحَنْبَرُ مثله.

[حبرت] : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : كَذِب حِبْرِيتٌ وحَنْبَرِيتٌ أي خالصٌ مجرَّد لا يستره شيء.

حنتر : وقال الليث : الحِنْتَارُ القصير الصغير. وقال ابن دريد : الحَنْتَرةُ الضيق.

[حنتم] : وقال الليث : الحَنْتَمُ من الجِرارِ الخُضْر وما تضرِب لونه إلى الحمرة.

قال : والحَنْتَمُ : سحاب. وفي الحديث أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن الدُّبَّاء والحَنْتَم.

قال أبو عبيد هي جِرار حُمْرٌ كانت تُحمَلُ إلى المدينة فيها الخمر. قلت : وقيل للسحاب حَنْتُمٌ وحَنَاتِمُ لامتلائها من الماء ، شُبِّهت بحَنَاتِم الجِرارِ المملوءة.

[دحمل] وقال الليث : الدَّحْمَلةُ : المرأة الضخمة الثَّارَّةُ. سلمة عن الفراء قال : الدِّمْحَال : الرجل البَتَرِيُّ ، والبتريُّ الشرير وهو فارسية معرَّبة.

[حنتل] : قال الفرّاء : ما أجد منه حُنْتَالاً أي بُدّاً وما له حُنْتَالٌ ولا حِنْتَالَةٌ عن هذا ، أي مَحِيصٌ إذا كسرت الحاء أدخَلْتَ الهاء.

[حبتر] : وحَبتَرٌ اسم رجل.

[حتا] : وقال أبو زيد : رجل حِنْتَأْوٌ وهو الذي يعجبه حسنه ، وهو في عيون الناس صغِيرٌ ، والواو أصلية.

باب الحاء والظاء

[حظرب] : ابن السكيت حَظْرَبَ قَوْسه إذا شدّ توتيرها وقال المحظرب الضيّق الخُلق وقال طرفة :

وكائِنْ ترى مِنْ يَلْمَعِيٍ مُحَظْرَبٍ

وليس له عند العزائِم جُولُ

وضَرْعٌ مُحَظْرَب أي ضيّقُ الأخلاف.

[حظنب] : ثعلب عن ابن الأعرابي الحُظَبَّى الظهر وأنشد :

ولو لا نَبْلُ عَوْضٍ في

حُظُبَّايَ وأوصالي

وروى ابن هانىء عن أبي زيد : الحُظُنْبَى بالنون : الظَّهْرُ. وروى بيت فِنْدٍ هذا في حُظُنْبَاي وأوصالِي.

[حنظل] : والحنظل معروف.

[حنظب] : أبو عبيد عن الأصمعيّ : الحَنْظُبْ الذكر من الجراد وقال أبو عمرو : وهو الذكر من الْخنافس ؛ وأنشد أبو عبيد :

وأُمُّكَ سَوْدَاءُ مَوْدُونَةٌ

كَأَنَّ أَنَامِلَهَا الحُنْظُبُ

[بحظل] : أبو عبيد عن الفرّاء قال البَحْظَلةُ أن يقفِز الرجل قَفَزان اليَرْبُوع والفأرة ، يقال بَحْظَلَ يُبَحْظِلُ بَحْظَلةً.

[حظلب] : وقال ابن دريد : الحَظْلَبَةُ : العَدْو.

[حمظل] : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : حمظل الرجل إذا جَنَى الحَنْظَل وهو الحَمْطل ، قلت هذا من باب تعاقب النون والميم في الحرف الواحد.

٢١٦

ومن باب الحاء والتاء

[حنتل] : أبو عبيد عن أبي زيد يُقَالُ ما لي عنه حُنْتَأْلٌ بهمزة مسكنة أي ما لي منه بُدّ وقال الفراء ما لي عنه حنتأل ولا حُنْتَأْلَةٌ مثله أبو العباس عن ابن الأعرابي قال الحِنتأْلة البُدَّة وهي المفارَقَة وقال أبو مالك : ما لك عن هذا الأمر عُنْدَدٌ ولا حُنْتَأْنٌ أي ما لك عن هذا الأمر بدٌّ وقال غيره الحُنْتُل شبه المخلب المعقَّف الضخم ولا أدري ما صحته.

أبواب الحاء والطاء

[حنطا] : أبو عبيد عن الكسائي : عَنْزٌ حُنَطِئَةٌ عريضة ضخمة.

[حلبط] : وقال شمر : يقال هذه الحُلَبِطَةُ وهي المائة من الإبل إلى ما بلغت.

وقال شمر : الحِنْطَأوَةُ من الرجال الضعيفُ. وأنشد :

حتى ترى الحِنْطَأْوَةَ الفَرُوقا

متكئاً يقتمح السَّوِيقا (١)

باب الحاء والذال

[حذلم] : الأصمعيّ حَذْلَمَ سِقَاءَه إذا ملأه وأنشد :

تثج رواياه إذا الرَّعْدُ رَجَّهُ

بِشَابَةَ فالقهْب المزَادَ المُحَذْلَمَا

ثعلب عن ابن الأعرابيّ : تحَذْلَمَ الرجل إذا تأدّب وذهب فُضُول حُمْقِه.

قال : وحَذْلَمْتُ العودَ إذا برْيتَه وأحدَدْتَه.

وحذلَمْتُ فرسي إذا أَصْلَحته. عمرو عن أبيه ذَحْلَمهُ وسحْتَنَهُ إذا ذبحه.

[ذحلم] : وقال الليث : ذَحْلَمَه فتذَحْلَمَ إذا دهوره فتدهور وأنشد :

كأَنَّه في هُوَّةٍ تَذَحْلَمَا

*[حذفر] : ثعلب : سلمة عن الفرَّاء : حُذفور وحِذفار وهو جانب الشيءِ : وقد يلغ الماءُ حِذْفَارَها أي جانبها. وأخذت الشيء بِحُذْفُورِه وحَذَافِيرِه.

أبو عبيد عن الكسائيّ : أخذت الشيءَ بحذافيرِه وحَرَامِيزه وحزَاميره إذا لم يدَع منه شيئاً.

باب الحاء والثاء

[حثرم] : أبو عبيد عن الأحمر : الْحِثرِمَةُ الدائرةُ التي عند الأنف وسطَ الشَّفَةِ العليا.

قال : شَمِرٌ سمعت أبا حاتم يقول : الخِثْرِمَةُ بالخاء لهذه الدَّائِرة.

قلت : وروى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : الحِثْرِمَةُ بالحاء كما رواه أبو عبيد عن الأحمر قلت : وهما لغتان بالخاء والحاء.

[حثرب] : وقال ابنُ السكيت : حَثْرَبَ الماءُ وحثربَتِ البِئْرُ إذا كدُر ماؤها واختلطت بها الحَمْأَةُ. وأنشد :

لم تَرْوَ حتَّى حَثْرَبَتْ قَلِيبُها

نَزْحاً وخافَ ظَمَأً شَرِيْبُها

[حثفل] : وقال الليث الحُثْفُل ثُرتُمُ المرقة.

__________________

(١ ـ ١) كذا أثبت ما بين الهلالين في المطبوعة ، والكلام تابع لبابي : الحاء والتاء ، والحاء والطاء.

٢١٧

أبو العباس عن ابن الأعرابيّ يقال لِثُفْلِ الدّهْنِ وغيرِه في القارورة حُثْفُلٌ وهو المثفر أيضاً.

قال ورَدِيءُ المال : حُثْفُله.

[حربث] : قال : والحُرْبُث من أطيب المراتع.

ويقال : أَطْيَبُ الغنم لبناً ما رعى الحُرْبُثَ والسّعدان.

[بحثر] : يقال : بَحْثَرَ متاعه وبعثره إذا أثاره وقَلَبه.

ويقال لِلَّبن إذا تقطّع وتحبّب بحثَرَ فهو مُبَحْثرٌ.

قال ذلك أبو عبيد عن الأصمعيّ. قال فإن خَثُرَ أعلاه وأسفَلُه رقيقٌ فهو هادر.

[باب الحاء والراء ، وباب الحاء واللام]

حر ـ حل

[حبرم] : من الرباعيّ المؤلَّف قولهم لمرقَةِ حَبِّ الرُّمَّان المُحْبرَم ومنه قول الرّاجز :

لم يعرفِ السِّكْبَاجَ والمُحَبْرَمَا

*[حنبل] : أبو عبيد عن أبي عمرو : الحَنْبَلُ : الرجل القصير. قال : والعَزْوُ أيضاً حَنْبَلٌ.

وقال أيضاً : الحَنْبَلُ : الضخْم البطن في قِصَرٍ.

وقال الليث : الْحِنْبَالُ والحِنْبَالَةُ : الكثيرُ الكلامِ.

أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : حَنْبَلَ الرَّجُلُ : إذا أَكثر من أكل الحَنْبَلِ ، وهو اللوبِيَاءُ.

[حرنب] : أبو عبيد عن أبي عمرو قال : المُحْرَنْبئ ، مثل الْمُزْبَئِرِّ في المعنى. وقال غيره احْرَنْبَى المكانُ : إذا اتسع. وشيخٌ مُحْرَنْبٍ : قد اتسع جلده.

ورُوي عن الكسائيّ أنه قال : مرَّ أعرابيّ بآخر ، وقد خالط كلبَةً صارِفاً فعقدت على قضيبه ، وتعذَّر عليه نزعه من عُقْدَتها ، فقال له المارّ : جَأْ جَنْبَيْها تَحْرَنْبِ لك ؛ أي : تتجافى لك بعُقْدَتِها عن قضيبك ، ففعل وأَطلَقته.

وقال الليث : المُحْرَنْبي : الذي ينام على ظهره ويرفع رجليه إِلى السماء.

وهذه حروف وجدتها في «كتاب ابن دريد» ولم أَجِدْها لغيره :

[ذحمل] : قال : عجوز دحْملَةٌ وشيخٌ دَحْملٌ : وهو الناحل المسترخي الجلد.

قال ودحمَلْتُ الشيء إذا دحرجته على وجه الأرض. وكذلك دَحْمَلتْهُ.

[حردم] : قال : والحَرْدَمَة ، في الأمر : اللجاج والمحْكُ فيه.

[حدقل] : قال : والحَدْقَلَةُ : إدارةُ العين في النظر.

[دحقل] : والدَّحْقَلة : انتفاخ البطن.

[حندك] : والحَنْدَكُ [الحَنْدَلُ] : القصير.

[ذحلط] : ذَحْلَطَ الرجلُ ذحلطةً : إذا خلط في كلامه.

[حذلم] : والحَذْلَمَةُ : السرعة.

[فرسح] : قال : وفَرْسَح الرجل إذا وثَب وثْباً متقارباً.

[طرشم] : والطرْشَمَة الاسترخاء ، ضربه حتى طَرْشَمه.

٢١٨

[حرقف] : والحُرْقوف ذويبة من أحناش الأرض.

[حركل] : والحَرْكلة : ضرب من المشي.

[جحدم] : قال : الجَحْدَمَةُ : السرعة في العدو.

[جحرم] : والجَحْرَمَةُ : الضيق وسوء الخلق.

[جلحز] : ورجل جِلْحِزٌ وجِلْحَازٌ : وهو الضيّق البخيل.

[حنثر] : ورجل حَنْثَرٌ وحَنْثَريٌ : إذا حَمُق.

قلت : هذه حروف لا أَثِقُ بها لأني لم أَحفظها لغيره ، وهو غير ثقة ، وجمعتُها في موضع واحدٍ لأفتش عنها فما صحّ منها لإمام ثقة أو في شعر يُحتج به فهو صحيح وما لم يصح تُوُقِّفَ عنه إن شاء الله.

٢١٩

باب الخماسي من حرف الحاء

قال الليث : (الحَزَنْبَلُ) : القصير من الرجال. وقال غيره : الحَزَنْبَلُ : المشْرِف من كل شيء ، وقيل هو المجْتَمعِ. ويقال : هَنٌ حَزَنْبَلٌ : إذا كان مُشْرِفَ الرَّكَب ؛ وقالت بعض المجِعّات من بغايا الأعراب :

إنَّ هَنِي حَزَنْبَلٌ حَزَابِيَة

إذَا قَعَدْتُ فوقَه نَبَابِيَهْ

و (الحزابيةُ) : الغريب السُّمْكِ الضيق المَلَاقِي.

أبو عبيد عن أبي زيد : (الطَّلَنْفَحُ) : الرجل الخالي الجَوْف ؛ وأنشد :

ونُصْبِحُ بالغَداةِ أَتَرّ شَيْءٍ

ونُمْسِي بالعَشِيِ طَلَنْفَحِينَا

أبو عبيد عن الأصمعي : (الحِنْزَقْرَة) : القصير من الرجال : وأنشد شمر :

ولو كُنْتَ أجملَ مِنْ مالك

رأوكَ أُقَيْدِر حِنْزَقْرَهْ

وقال شمر : سمعت ابن الأعرابيّ يقول : (الصَّرَنقَحُ) ، من الرجال : الشديدُ الشكيمة الذي له عزيمة لا يُطمع فيما عنده ولا يُخدع. قال ، وقال غيره : الصَّرَنْقَح : الظريف ؛ وأنشد لجِرَانِ العود يصفُ نساءه وسوء أخلاقهن فقال :

ومِنهُنَّ غُلٌّ مُقْمِلٌ لَا يَفُكُّهُ

من القومِ إلا الشَّحْشَحَانُ الصَّرَنْقَحُ

(الشَّحْشَحَانُ) : الغيور المواظب على الشيء. قال شمر : يقال صَرَنْقَحْ وصَلَنْقَح ، بالرّاء واللّام.

أبو عبيد عن أبي عمرو الشيباني : (البَلَنْدَح) : السمين قلت : والأصْلُ بَلْدَحٌ.

أبو العباس عن عمرو عن أبيه أنه قال : (الحَجَنْبَرَةُ) من النساء : القصيرة.

قال : و (الحَبَرْبَرَةُ) القِمِئَةُ المناقرة.

و (الحَوَرْوَرَةُ) البيضاءُ و (الحوْلوَلة) الكبَسّة قلت وهذه الأحرف الثلاثة ثلاثية الأصل ملحقة بالخماسي لتكرر بعض حروفها.

أبو عبيد عن الفرّاء : ذهب القوم شَعاليلَ (بِقَرْدَحْمَةَ) ، لا ينوَّنُ : إذا تفرّقوا.

وحكى اللحيانيّ في «نوادره» : ذهب القوم (قِنْدَحْرَة) وقِنْذَحْرَة وقِذَّحْرَة وقِدّحرة : كل ذلك إذا تفرقوا.

قال الليث : كبش (شَقَحْطَبٌ) : ذو قرنين مُنْكَرَيَنِ. وروى أبو العبّاس عن عمرو عن أبيه أَنه قال : الشَّقَحْطَبُ : الكَبْشُ الذي له أَربعةُ قرون.

قال الليث : في هذا الباب (دِحِنْدِحٌ) : دُوَيْبّة. وروى أَبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : يقال : هو أَهْوَنُ عليَّ من

٢٢٠