عبد العزيز علي سفر
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ١
ISBN: 977-232-715-5
الصفحات: ٨٣٨
وأوسعن عقبيه دماء فأصبحت |
|
أصابع رجليه رواعف دمّعا (١) |
رواعف دمع : يتقاطر منها الدم كما يتقاطر الرعاف من الأنف والدمع من العين.
ويقول «الأجدع بن مالك الهمداني» :
تلك الرّزيّة لا ركائب أسلمت |
|
برحالها مشدودة الأنساع (٢) |
ويقول «أبو الفضل الكناني» :
شعيف القوى رخو العظام كأنها |
|
حبال نضته مبطئات محامر (٣) |
محامر : جمع محمر ، أراد أن هذا الفرس من ضعفه تسبه ضعاف الخيل.
ويقول «عمرو بن الأسود» :
والخيل يضبرن الخبار عوابسا |
|
وعلى مناسجها سبائب من دم (٤) |
السبائب : الطرائق.
ويقول «الممزق العبدي» :
ترى أو تراءى عند معقد غرزها |
|
تهاويل من أجلاد هرّ معلّق (٥) |
التهاويل : جمع تهويل وهو ما هول به.
ويقول «عوف بن عطية» :
مهاريس لا تشكو الوجوم ولو رعت |
|
جماد خفاف أو رعت ذا جماجما (٦) |
__________________
(١) الأصمعيات ٦٦.
(٢) الأصمعيات ٦٩.
(٣) الأصمعيات ٧٧.
(٤) الأصمعيات ٨٠.
(٥) الأصمعيات ١٦٥.
(٦) الأصمعيات ١٦٨.
المهاريس من الإبل : التي تقضم العيدان إذا قل الكلأ وأجدبت البلاد فتتبلغ بها كأنها تهرسها بأفواهها هرسا أي تدفها.
وفيه أيضا «جماجم» التي ورد ذكرها فيما مضى.
ويقول «العباس بن مرداس» :
ولو مات منهم مضن جرحنا لأصبحت |
|
ضباع بأكناف الأراك عرائسا (١) |
ويقول «ربيعة بن مقروم» :
مغاوير لا تنمي طريدة خيلهم |
|
إذ أوهن الذّعر الجبان المركبا (٢) |
ويقول أيضا :
فلما انجلى عنّي الظلام دفعتها |
|
يشبهها الرائي سراحين لغّبا (٣) |
بينما وردت كلمتا «سباسب وغوارب» مصروفتين في هذين البيتين :
وتقول سعدى بنت الشمردل :
فلتبك أسعد فتية بسباسب |
|
أقووا وأصبح زادهم يتمزّع (٤) |
وسباسب : جمع سبسب وهي المفازة.
ويقول «سلامة بن جندل» :
يقمّص بالبوصيّ فيه غوارب |
|
متى ما يخضها ماهر اللّج يغرق (٥) |
غوارب : أعالي الماء يعني الموج.
__________________
(١) الأصمعيات ٢٠٦.
(٢) الأصمعيات ٢٢٥.
(٣) الأصمعيات ٢٢٥.
(٤) الأصمعيات ١٠٢.
(٥) الأصمعيات ١٣٦.
ما جاء في «المفضليات» :
يقول «المرار بن منقذ» :
فإنّ لنا حظائر ناعمات |
|
عطاء الله ربّ العالمينا (١) |
وفيه «خطائر».
وأورد «المزرد بن ضرار الذبياني» في قوله :
معاهد ترعى بينها كلّ رملة |
|
غرابيب كالهند الحوافي الحوافد (٢) |
كلمتي «معاهد ، غرابيب» كما أورد كلمة «مصاليت» في قوله :
مصاليت كالأسياف ثم مصيرهم |
|
إلى خفرات كالقنا المترائد (٣) |
ومصاليت : جمع مصلات وهو الرجل الماضي في الأمور.
ويقول «المرار بن منقذ» :
بين أفراس تناجلن به |
|
أعوجيّات محاضير ضبر (٤) |
محاضير : جمع محضار ، وهو الشديد العدو.
ويقول أيضا :
وترى الرّيط مواديع لها |
|
شعرا تلبسها بعد شعر (٥) |
مواديع : جمع ميدع بكسر الميم وهو الثوب يصان به الثوب وهي المباذل أيضا.
ويقول «المزرد الشيباني» :
__________________
(١) المفضليات ٧٣.
(٢) المفضليات ٧٦.
(٣) المفضليات ٨٠.
(٤) المفضليات ٨٥.
(٥) المفضليات ٩١.
خروج أضاميم وأحصن معقل |
|
إذا لم تكن إلا الجياد معاقل (١) |
وقد صرف كلمة «أضاميم» ومع كلمة «معاقل» :
كما وردت عند «المزرد الشيباني» مجموعة أخرى من الكلمات التي على هذا المنوال وذلك مثل «جلاجل ، حواجل ، أزامل ، عضائل» كما يتضح من هذه الأبيات :
أجشّ صريحيّ كأن صهيله |
|
مزامير شرب جاوبتها جلاجل (٢) |
إذا الخيل من غب الوجيف رأيتها |
|
وأعينها مثل الثلاث حواجل (٣) |
حواجل : جمع حاجلة من قولهم «حجلت عينه ، إذا غارت ، أو جمع حواجلة وهي القارورة شبه عيونها في الغؤور بالقلات.
ويقول أيضا :
مذكرة تلقى كثيرا رواتها |
|
ضواح لها في كل أرض أزامل (٤) |
أزامل : جمع أزمل ، وهو كل صوت مختلط.
ويقول :
فدع ذا ولكن ما ترى رأي عصبة |
|
أتتني منهم منديات عضائل (٥) |
العضائل : الشدائد.
ويقول «المخبل السعدي» :
بلبانه زيت وأخرجها |
|
من ذي غوارب وسطه اللّخم (٦) |
__________________
(١) المفضليات ٩٥.
(٢) المفضليات ٩٥.
(٣) المفضليات ٩٦.
(٤) المفضليات ١٠٠.
(٥) المفضليات ١٠٠.
(٦) المفضليات ١١٥.
والغوارب : أعلى الأمواج ، أراد بذي الغوارب البحر.
وجاء عند «عمرو بن الأهتم» الكلمتان التاليتان وهما «نوائب ، مكارم» حيث يقول :
وإني كريم ذو عيال تهمّني |
|
نوائب يغشى رزؤها وحقوق (١) |
ويقول :
مكارم يجعلن الفتى في أورمة |
|
يفاع ، وبعض الوالدين دقيق (٢) |
وأما «عبدة بن الطيب» فقد وردت عنده الكلمات الآتية وهي «صلاصيل ، معازيل ، تهاويل ، تماثيل ، مآثر ، قنافذ» وذلك في الأبيات التالية وهي :
وقلّ ما في أساقي القوم فانجردوا |
|
وفي الأداوى بقيّات صلاصيل (٣) |
الصلاصيل : البقايا من الماء القليلة ، الواحدة صلصلة ، بفتح الصادين وضمهما.
ويقول :
إذ أشرف الديك يدعو بعض أسرته |
|
لدى الصبح وهم قوم معازيل (٤) |
المعازيل : العزل من السلاح.
ويقول :
حتى اتّكأنا على فرش يزيّنها |
|
من جيّد الرقم أزواج تهاويل (٥) |
__________________
(١) المفضليات ١٢٦.
(٢) المفضليات ١٢٧.
(٣) المفضليات ١٣٧.
(٤) المفضليات ١٤٣.
(٥) المفضليات ١٤٤.
التهاويل : الألوان المختلفة واحدها تهوال بالفتح أراد أن فيها صورا.
وأورد «تماثيل» في البيت التالي :
فيها الدجاج وفيها الأسد مخدرة |
|
من كل شيء يرى فيها تماثيل (١) |
ويقول أيضا :
فلئن هلكت لقد بنيت مساعيا |
|
تبقى لكم منها مآثر أربع (٢) |
ويقول :
قوم إذا دمس الظلام عليهم |
|
حدجوا قنافذ بالنميمة تمزع (٣) |
ويقول «المثقب العبدي» الذي أورد كلمة «يعاسيب» في قوله :
وأمكن أطراف الأسنة والقنا |
|
يعاسيب قود كالشّنان خدودها (٤) |
ويعسوب : كل شيء أفضله ، أراد باليعاسب كرام الخيل.
وأما «الحارث بن وعلة» فيقول :
فمن يك يرجو في تميم هوادة |
|
فيس لجرم في تميم أواصر (٥) |
ويقول «شبيب بن البرصاء» :
فلا وصل إلا أن تقرب بيننا |
|
قلائص يجذبن المثاني عوج (٦) |
والقلائص : جمع قلوص وهي الشابة من الإبل.
ويقول «ربيعة بن مقروم» :
__________________
(١) المفضليات ١٤٤.
(٢) المفضليات ١٤٦.
(٣) المفضليات ١٤٧.
(٤) المفضليات ١٥٢.
(٥) المفضليات ١٦٦.
(٦) المفضليات ١٧١.
فأوردها مع ضوش الصّباح |
|
شرائع تطحر عنها الجميما (١) |
الشرائع : جمع شريعة وهي مثل الفرضة في النهر.
ويقول «سويد بن أبي كاهل اليشكري» :
ومساميح بما ضنّ به |
|
حاسرو الأنفس عن سوء الطمع (٢) |
مساميح : أجواد.
ويقول أيضا :
حسنوا الأوجه بيض سادة |
|
ومراجيح إذا جدّ الفزع (٣) |
مراجيح : راجحو القلوب ، ثابتون لا يستخفهم الفزع ، ليسوا بجبناء.
وأما «الأخنس بن شهاب التغلبي» فقد أورد هذه الكلمات «خواطب ، برازيق ، مذاهب ، أشائب» وذلك في الأبيات التالية :
تظل بها ربد النعام كأنها |
|
إماء تزجّى بالعشيّ حواطب (٤) |
الحواطب : اللائي يحملن الحطب.
ويقول :
وغارت إياد في السواد ودونها |
|
برازيق عجم تبتغي من تضارب (٥) |
برازيق : مواكب وكتائب واحدها «برزق».
وصارت تميم بين قفّ ورملة |
|
لها من حبال منتأى ومذاهب (٦) |
ويقول :
__________________
(١) المفضليات ١٨٢.
(٢) المفضليات ١٩٤.
(٣) المفضليات ١٩٤.
(٤) المفضليات ٢٠٤.
(٥) المفضليات ٢٠٦.
(٦) المفضليات ٢٠٥.
فوارسها من تغلب ابنة وائل |
|
حماة ، كماة ليس فيها أشائب (١) |
والأشائب : هي الأخلاط ، واحدها أشابة ـ بضم الهمزة.
ويقول «متمم بن نويرة» :
وما وجد أظآر ثلاث روائم |
|
أصبن مجرّا من حوار ومصرعا (٢) |
الروائم : جمع رائم وهن المحبات.
وأورد ثعلبة بن عمرو العبدي كلمة «صحائف» في قوله :
لمن دمن كأنهن صحائف |
|
قفار خلا منها الكثيب قواحف (٣) |
وصحائف : أراد ما فيها من النقش والكتابة.
ويقول «بشر بن عمرو العبدي» :
أمن حذر آتي المهالك سادرا |
|
وأيّة أرض ليس فيها متالف (٤) |
وأما «أبو قيس بن الأسلت الأنصاري» فقد ذكر كلمتين هما «عرانين ، أساهيج» وذلك في هذين البيتين :
نذودهم عنا بمستنّة |
|
ذات عرانين ودفّاع (٥) |
وقوله :
ذات أساهيج جماليّة |
|
خشّت بحاريّ وأقطاع (٦) |
أما عرانين : فهم رؤساؤهم ومتقدموهم في الفضل والشجاعة ، وأما أساهيج فهن فنون من السير.
__________________
(١) المفضليات ٢٠٦.
(٢) المفضليات ٢٧٠.
(٣) المفضليات ٢٨١.
(٤) المفضليات ٢٨٣.
(٥) المفضليات ٢٨٥.
(٦) المفضليات ٢٨٦.
ويقول «المثقب العبدي» :
فلا تعدي مواعد كاذبات |
|
تمرّ بها رياح الصيف دوني (١) |
وفيه ذكر كلمة «مواعد».
وأورد «عبد المسيح بن عسلة العبدي» «خواطم» وذلك حيث يقول :
تمكّك أطراف العظام غديّة |
|
ونجعلهنّ للأنوف خواطما (٢) |
خواذم : أي خطمنا أنوفهم بهذه الواقعة أي صيرنا بها عارا عليهم كالعلامة على أنوفهم.
ويقول «راشد بن شهاب اليشكري» :
من مبلغ ، فتيان يشكر أنّني |
|
أرى حقبة تبدي أماكن للصبر (٣) |
وفيه كلمتان ممنوعتان لكن تختلف العلة إذ العلة في «يشكر» العلمية ووزن الفعل والعلة في «أماكن» هي صيغة منتهى الجموع والتي نحن بصددها الآن.
ويقول أيضا :
رأيت دماء أسهلتها رماحنا |
|
شآبيب مثل الأرجوان على النّحر (٤) |
ويقول «ضمرة بن ضمرة النهشلي» :
تلك سراياه وأمواله |
|
بين مواريث بكسر تباع (٥) |
وفيه ذكر كلمة «مواريث» وذكر أيضا كلمتي «طوارد وشماطيط» في
__________________
(١) المفضليات ٢٨٨.
(٢) المفضليات ٣٠٤.
(٣) المفضليات ٣١٠.
(٤) المفضليات ٣١٠.
(٥) المفضليات ٣٢٤.
البيت التالي :
شماطيط تهوي للسّوام كأنها |
|
إذا هبطت غوطا كلاب طوارد (١) |
شماطيط : منقطعة ، طوارد : قوانص.
وأما «بشر بن أبي حازم» فقد ذكر الكلمات التالية وهي «سنابك ، مخالب» حيث يقول :
كأن ظباء أسنمة عليها |
|
كوانس قالصا عنها المغار (٢) |
الكوانس : ظباء دخلن الكناس.
وذكر كوانس كذلك «عمرو بن الأهتم» حيث يقول :
كأنّ على الجمال نعاج قوّ |
|
كوانس حسّرا عنها السّتور (٣) |
الكوانس : داخلات في كنسهن.
ويقول :
وبدّلت الأباطح من نمير |
|
سنابك يستثار بها الغبار (٤) |
والسنابك : جمع سنبك ، أي صار بالأباطح بعد نمير خيل تثير الغبار.
ويقول أيضا :
ورأوا عقابهم المدلّة أصبحت |
|
نبذت بأفضح ذي مخالب جهضم (٥) |
ويقول «ربيعة بن مقروم الضبي» :
مغاوير لا تنمي طريدة خيلهم |
|
إذا أوهل الذعر الجبان المركّبا (٦) |
__________________
(١) المفضليات ٣٢٥.
(٢) المفضليات ٣٣٩.
(٣) المفضليات ٤٠٩.
(٤) المفضليات ٣٤٢.
(٥) المفضليات ٣٤٧.
(٦) المفضليات ٣٧٧.
المغاوير : جمع مغوار ، وهي كثر الغارات.
ويقول «علقمة بن عبدة» :
وعيس بريناها كأن عيونها |
|
قوارير في أدهانهنّ نضوب (١) |
وذكر فيه كلمة «قوارير».
وأورد «بشامة بن الغدير» كلمة «مصاليب» في قوله :
مصاليب ضرّابون في حومة الوغا |
|
إذا الصارخ المكروب عمّ وخلّلا (٢) |
المصاليب : الظاهر والغر.
ويقول «عوف بن عطية» :
بكلّ مكان ترى منهم |
|
أرامل شتّى ورجلي حرارا (٣) |
ووردت كلمة «قراقر» في قول «الممزق العبدي» :
تطالع ما بين الرّجى فقراقر |
|
عليهن سربال السّراب يرقرق (٤) |
قراقر : موضع.
والأبيات التي ذكرناها والتي وردت في «المفضليات» رأينا أن الأسماء كلها جاءت ممنوعة من الصرف.
وأما الأبيات التي وردت فيها أسماء مصروفة وكان الأصل فيها المنع فهي قول «المثقب العبدي» :
أرين محاسنا وكننّ أخرى |
|
من الأجياد والبشر المصون (٥) |
__________________
(١) المفضليات ٣٩٢.
(٢) المفضليات ٤٠٦.
(٣) المفضليات ٤١٧.
(٤) المفضليات ٤٣٣.
(٥) المفضليات ٢٨٩.
ويقول «المزرد الشيباني» :
وعهدي بكم تستنقعون مشافرا |
|
من المحض بالأضياف فوق المناضد (١) |
ويقول «سلمة بن الخرشب» :
مقرّن أفراس له برواحل |
|
فغاولنهم مستقبلات الهواجر (٢) |
ووردت عند «المزرد الشيباني» كذلك كلمة «مشافر» :
خروج أضاميم وأحصن معقل |
|
إذا لم تكن إلا الجياد معاقل (٣) |
وأما «عبد الله بن سلمة» فيقول :
فتراه كالمشعوف أعلى مرقب |
|
كصفائح من حبلة وسلوس (٤) |
ويقول :
في مربلات روّحت صفريّة |
|
بنواضح يفطرن غير وريس (٥) |
ففي البيتين أورد «صفائح ونواضح» مصروفين.
نواضح : من قولهم نضح الشجر حين يتقطر بالورق أي يتشقق عنه الورق. وأورد كلمة «مسائح» مصروفة في قوله :
تعلى عليه مسائح من فضّة |
|
وثرى حباب الماء غير يبيس (٦) |
المسائح : جمع المسيح والمسيحة ، وهي القطعة من الفضة.
وأما «الأخنس بن شهاب التغلبي» فيقول :
__________________
(١) المفضليات ٨١.
(٢) المفضليات ٣٨.
(٣) المفضليات ٩٥.
(٤) المفضليات ١٠٦.
(٥) المفضليات ١٠٦.
(٦) المفضليات ١٠٦.
فيغبقن أحلابا ويصبحن مثلها |
|
فعهنّ من التّعداء قب شوازب (١) |
والشوازب : الضوامر.
ويقول «الخصفي المحاربي» :
وإنّا لنثني الخيل قبّا شوازبا |
|
على الثّغر نغشيها الكميّ المكلّما (٢) |
وفيه صرف «شوازب» أيضا.
ويقول «عوف بن عطية» :
ولنعم فتيان الصباح لقيتم |
|
وإذا النساء حواسر كالعنقر (٣) |
وأما «أبو ذؤيب» فيقول :
فتحالسا نفسيهما بنواقد |
|
كنوافذ العبط التي لا ترقع (٤) |
ومما جاء في «المفضليات» كلمة «أهاضيب» وذلك في الأبيات التالية :
ويقول «سلمة بن الخرشب الأنماري» :
خدارية فنخاء ألثق ريشها |
|
سحابة يوم ذي أهاضيب ماطر (٥) |
ويقول «أبو الفضل الكناني» :
شتيم أبو شبلين أخضل متنه |
|
من الدجن يوم ذو أهاضيب ماطر (٦) |
أهاضيب : دعات من المطر.
ويقول «الحارث بن وعلة» :
__________________
(١) المفضليات ٢٠٦.
(٢) المفضليات ٣١٩.
(٣) المفضليات ٣٢٧.
(٤) المفضليات ٤٢٩.
(٥) المفضليات ٣٧.
(٦) المفضليات ٧٧.
خداريّة سفعاء لبّد ريشها |
|
من الطّلّ يوم ذو أهاضيب ماطر (١) |
ما جاء في «أشعار الهذليين» :
وسنبدأ بما ذكر من صيغ منتهى الجموع في شعر «أبي ذؤيب» فقد جاء عنده مجموعة كبيرة من هذا النوع من الأسماء وذلك من مثل «جدائد ، مواضيع ، مطاعيم ، مطاليح ، حناتم ، مخاريق ، مطافيل ، بطارق ، نظائر ، قعائد ، مصارع ، مصاعيب ، ملائك» وذلك إلى الأسماء التي سنذكرها مع الأسماء المصروفة وقد كانت تستحق المنع. وأما الأبيات التي أورد فيها الأسماء السابقة الممنوعة فهي :
والدهر لا يبقى على حدثانه |
|
جون السّراة له جدائد أربع (٢) |
الجدائد : جمع «جدود» وهي الأتن التي خفت ألبانها.
ويقول :
يظلّ على الثّمراء منها جوارس |
|
مراضيع صهب الريش زغب رقابها (٣) |
وقد صرف «جوارس» ومنع «مراضيع».
مراضيع : حديثات عهد بالتفريخ.
ويقول :
مطاعيم للضيف حين الشّتا |
|
ء شمّ الأنوف كثير والفجر (٤) |
ويقول :
__________________
(١) المفضليات ١٦٥.
(٢) الهذليين ١ / ١١.
(٣) الهذليين ١ / ٥١.
(٤) شرح الهذليين ١ / ١١٨.
ثم إذا الشّول راحت بالعشي لها |
|
خلف البيوت رذيّات مطاليح (١) |
ومنه قول :
سقى أمّ عمرو كلّ آخر ليلة |
|
حناتم سود ماؤهنّ ثجيج (٢) |
الحناتم : الجرار الخضر.
وقوله :
أرقت له ذات العشاء كأنّه |
|
مخاريق يدعى تحتهن خريج (٣) |
وذكر «مطافيل» في قوله :
مطافيل أبكار حديث نتاجها |
|
تشاب بماء مثل ماء المفاصل (٤) |
وذكر «بطارق» في قوله :
هم رجعوا بالعرج والقوم شهّد |
|
هوازن تحدوها حماة بطارق (٥) |
وبجانب «بطارق» فقد منع هوازن للعلمية وزيادة الألف والنون.
ويقول أيضا :
فذاك تلاده ومسلجمات |
|
نظائر كلّ خوّار بروق (٦) |
ويقول :
له من كسبهنّ معذلجات |
|
قعائد قد ملئن من الوشيق (٧) |
والقعائد : مثل الغرائر واحدها «قعيدة».
__________________
(١) شرح الهذليين ١ / ١٢٢.
(٢) شرح الهذليين ١ / ١٢٨.
(٣) شرح الهذليين ١ / ١٣٠.
(٤) شرح الهذليين ١ / ١٤١.
(٥) شرح الهذليين ١ / ١٥٨.
(٦) شرح الهذليين ١ / ١٨١.
(٧) شرح الهذليين ١ / ١٨٢.
وأورد كلمة «مصارع» في قوله :
فقال أما خشيت وللمنايا |
|
مصارع أن تخرقك السيوف (١) |
وجاءت كلمة «مصاعيب» في البيت التالي وهو قوله :
كأنّ مصاعيب زبّ الرؤو |
|
س في دار صرم تلاقى مريحا (٢) |
المصاعيب : الإبل الصعاب لا يحمل عليها.
وأورد كلمة «ملائك» في قوله :
فأبلغ لديك معقل بن خويلد |
|
ملائك يهديها إليك هداتها (٣) |
وجاء في شعر «أمية بن أبي عائذ» مجموعة أخرى من الأسماء التي هي على صيغة منتهى الجموع من مثل «جوافل» التي ذكرها في قوله :
يجيش عليهنّ جيّاشه |
|
وهنّ جوافل منه جوالي (٤) |
و «مراضيع» التي جاءت في قوله :
له نسوة عاطلات الصدو |
|
ر عوج مراضيع مثل السعالي (٥) |
وجاءت كلمة «صراصر» في قوله :
وليلا كأن أفانينه |
|
صراصر جلّلن دهم المظالي (٦) |
صراصر : إبل مولدة نبطية.
ومنه قوله :
__________________
(١) شرح الهذليين ١ / ١٨٨.
(٢) شرح الهذليين ١ / ١٩٨.
(٣) شرح الهذليين ١ / ٢٢١.
(٤) شرح الهذليين ٢ / ٥٠٣.
(٥) الهذليين ٢ / ٥٠٧.
(٦) الهذليين ٢ / ٥١٢.
وسير الودائق مستقبل |
|
سمائم تصمح منه الشّؤونا (١) |
ويقول :
مطاريح بالوعث مرّ الحشو |
|
ر هاجرن رمّاحة زيزفونا (٢) |
وأورد كلمة «شماريخ» في قوله :
ليعلم سهم أنني من ورائه |
|
كأفناد رضوى أو شماريخ يذبل (٣) |
وجاءت كلمة «لواقح» في قوله :
منيف مسانيف الرّباب أمامه |
|
لواقح يحبوها أجشّ مجلجل (٤) |
وفي البيت كلمة أخرى وهي «أجش» للوصف ووزن الفعل ومما جاء عند «أمية بن أبي عائذ» قوله :
على أنّ أطلالا غشيت رسومها |
|
دوارس وحش بعد أهل تبدّلوا (٥) |
وأما «إياس بن سهم بن أسلمة» فقد وردت مجموعة أخرى في شعره من مثل «أوابد ، عوارق ، مياسير ، كرائم ، مصاليت ، عقائل ، خوالب ، مصالق» حيث يقول :
فأقصر ولم تجر القصائد بيننا |
|
أوابد إلّا تحبسوها تغلغل (٦) |
وأما «عوارق ، مياسير» فقد جاءتا ضمن البيت التالي :
عوارق لا تبقي على العظم مزعة |
|
مياسير للسّجّاع والمتعلّل (٧) |
__________________
(١) الهذليين ٢ / ٥١٧.
(٢) الهذليين ٢ / ٥١٩.
(٣) الهذليين ٢ / ٥٣١.
(٤) الهذليين ٢ / ٥٣٣.
(٥) الهذليين ٢ / ٥٣٣.
(٦) الهذليين ٢ / ٥٢٧.
(٧) الهذليين ٢ / ٥٢٧.
وجاءت كلمة «كرائم» في قوله :
وكلناهم تبني لبيت دعائما |
|
كرائم من عادية لم تبدّل (١) |
كما وردت فيه كلمة «دعائم» مصروفة.
ومنه قوله :
متى تدعوا صبحا وقردا يجبهما |
|
مصاليت يروون القنا غير عزّل (٢) |
وذكرت كلمتا «عقائل ، خوالب» في قوله :
عقائل من ذرى الفرعين غرّ |
|
خوالب إن وعدن فلا يفينا (٣) |
وجاءت كلمة «مصالق» في قوله :
مصالق بالمقالة غير بكم |
|
إذا أحزى المخيل مقدّمينا (٤) |
وأورد «أبو صخر الهذلي» مجموعة أخرى من هذه الأسماء في شعره حيث يقول :
قصار الخطى شمّ شموس عن الخنا |
|
حذال الشّوى فتخ الأكفّ خراعب (٥) |
وفيه أورد كلمة «خراعب».
وجاءت كلمة «مطافيل» في قوله :
تحوز مفاتيج الغمام وتمتري |
|
مطافيل لم يندب بها صرّ حالب (٦) |
وقد سبق أن أوردنا بيتا لأبي ذؤيب ذكرت فيه هذه الكلمة.
وأورد كلمة «مناكب» في قوله :
__________________
(١) الهذليين ٢ / ٥٢٩.
(٢) الهذليين ٢ / ٥٢٩.
(٣) الهذليين ٢ / ٥٤٢.
(٤) الهذليين ٢ / ٥٤٣.
(٥) الهذليين ٢ / ٩١٦.
(٦) الهذليين ٢ / ٩١٩.
فألحقن محبوكا كأن نشاطه |
|
مناكب من عروان بيض الأهاضب (١) |
ويقول :
فعجلت ريحان الجنان وعجّلوا |
|
زمازيم فوّار من النار شاهب (٢) |
ويقول :
إلى قلائص لم تطرح أزمّتها |
|
حتى ونين وملّ العقبة الحادي (٣) |
ويقول أيضا :
تقود نعاماه حناتم أترعت |
|
من الماء يتلوهنّ أشحم ساكب (٤) |
ويقول :
دعائم من أميّة راسيات |
|
ثبتن وفرعهنّ أشمّ عالي (٥) |
ويقول :
أؤمل جهلا أن تريع النّوى بهم |
|
وهنّ بهم شدّف صوادر عن شغب (٦) |
وفي الأبيات الخمسة الأخيرة جاءت هذه الكلمات «زمازيم ، قلائص ، حناتم ، أسحم ، دعائم ، أمية ، أشم ، صوادر» وكلها جاءت ممنوعة من الصرف والسبب في «مازيم ، قلائص ، حناتم ، دعائم ، صوادر» هو صيغة منتهى الجموع ، و «أسحم وأشم» للوصفية والوزن ، وأمية للعلمية والتأنيث.
وأما «مليح بن الحكم» فقد جاء عنده الكلمات التالية وهي : «مشافر ،
__________________
(١) الهذليين ٢ / ٩١٩.
(٢) الهذليين ٢ / ٩٢٣.
(٣) الهذليين ٢ / ٩٤١.
(٤) الهذليين ٢ / ٩٤٩.
(٥) الهذليين ٢ / ٩٦٣.
(٦) الهذليين ٢ / ٩٧١.
أنابيب ، هوادج ، مدامع ، مراكب ، هماليج ، معاويذ» كما يتضح من الأبيات الآتية حيث يقول :
وإن جاش من أجوافها نفحت به |
|
مشافر هدل فوق هام منطّق (١) |
ويقول :
كما اهتزّ أثل تحت ريح تمدّه |
|
أنابيب جوف بين نخل وخندق (٢) |
ويقول :
فلمّا أن أنخن وباشرتها |
|
هوادج فوقها رقم حبير (٣) |
ويقول :
يزين مواكف العبرات منها |
|
مدامع ساكنات الطّرف حور (٤) |
ومنه قوله :
فلمّا دنت ملأرض عولي فوقها |
|
مراكب من ميس وبيض مدبّج (٥) |
وقوله :
وهنّ على مسلوعة زيم الحصى |
|
تنير وتغشاها هماليج طلّح (٦) |
الهماليج : الإبل.
وأما «معاويذ» فقد ذكر في البيت التالي وهو قوله :
فقالوا قليلا ثم شدّوا رحالهم |
|
على ضمّر ظلّت معاويذ تصرف (٧) |
__________________
(١) الهذليين ٣ / ١٠٠٠.
(٢) الهذليين ٣ / ١٠٠١.
(٣) الهذليين ٣ / ١٠٠٨.
(٤) الهذليين ٣ / ١٠٠٩.
(٥) الهذليين ٣ / ١٠٣٣.
(٦) الهذليين ٣ / ١٠٤١.
(٧) الهذليين ٣ / ١٠٤٨.