تهذيب اللغة - ج ٣

محمّد بن أحمد الأزهري

تهذيب اللغة - ج ٣

المؤلف:

محمّد بن أحمد الأزهري


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٩٣

وما أشبه ذلك ، إلّا حرفاً جاء نادراً ، وهم بنو سَعفوق (١) لَخَول باليمامة. وبعضهم يقول : سُعفوق (٢) بالضم.

وأنشد ابن شميل لطَرِيف بن تميم :

لا تأمنن سليمى أن أفارقها

صَرْمى ظعائن هند يوم سُعفوق

لقد صرمتُ خليلا كان يألفني

والآمنات فراقي بعده خوقُ

قال : سُعفوق : اسم ابنه. والخوقاء الحمقاء من النساء.

قعسر : وقال الليث : القَعْسَرِيّ : الجمل الضخم الشديد. وهو القَعْسَر أيضاً. قال والقعسرِيّ : الخشبة التي يدار بها الرحى الصغيرة. يطحن بها باليد. وأنشد :

الزَمْ بقعسرِيّها

وألق في خُرِيَّها

تطعمك من نقِيّها ونفيها

وقال : فُرِيُّها : فمها الذي تُلقى فيه لُهوتها.

قال والقعسري في صفة الدهر. قال العجاج :

* أفنى القرون وهو قَعْسَرِيّ *

شبه الدهر بالجمل الشديد.

ثعلب عن ابن الأعرابي أنه أنشده :

دلوتمأَى دُبغت بالحُلَّب

وبأعالي السلَم المضرَّب

بلَّت بكفي عَزَب مشذّب

إذا اتنك بالنَقِيّ الأشهب

فلا تُقَعْسرها ولكن صوّب

أي لا تجذبها إليك وقت الصب. الفراء : القعسريّ : الصُلْب الشديد.

سرقع : عمرو عن أبيه قال السُّرْقُع : النبيذ الحامض. قال وكبش قَرْعَسٌ إذا كان عظيماً.

عسقر : وقال المؤرج : رجل متعسقِر إذا كان جلداً صبوراً وأنشد :

وصرتَ ملهودا بقاعٍ قَرقر

يجري عليك المُورُ بالتهرهر

يا لكِ من قُنْبَرة وقُنْبر

كنت على الأيام في تعسقر

أي في صبر وجلادة. والتهرهر : صوت الريح ، تهرهرت وهرهرت واحد.

قلت : ولا أدري مَن روى هذا عن المؤرّج ، ولا أثِق به.

عقرس : الليث : عِقْرِس : حَيّ من اليمن.

قرعس : عمرو عن أبيه قال : القِرْعَوْس والقِرْعَوْش : الجمل الذي له سَنَامان.

عنسق : وفي «النوادر» العنسق من النساء الطويلة المعرقة ومنه قول الراجز :

حتى رُميت بمزُق عنسقِ

تأكل نصف المُدّلم يُلَبَّقِ

عنقس : وقال ابن دريد : العَنْقَس : الداهي الخبيث.

__________________

(١) في المطبوعة : «صعفوق» ـ بالصاد ـ وكذا «بالعين» (صعفق ـ ٢ / ٢٨٩). والمثبت من «اللسان» (سعفق ـ ٦ / ٢٦٩) نقلاً عن الأزهري.

١٨١

قعنس : أبو عبيد عن الأصمعي : المُقْعَنْسِسُ : الشديد. وهو المتأخّر أيضاً.

وقال ابن دريد : جَمَل مقعنسِس إذا امتنع أن يضام.

(أبو عمرو : القعنسة : أن يرفع الرجل رأسه وصدره.

قال الجعديّ :

إذا جاء ذو خُرْجين منهم مُقَعِنسا

من الشأم فاعلم أنه شر قافل) (١)

قنعس : وقال الليث : القِنعاس : الجمل الضخم ، ورجل قِنْعاس : شديد منيع ، وقال جرير :

وابنُ اللَّبون إذا ما لُزَّ في قَرَن

لم يستطع صَوْلة البُزْل القناعيس

وقال أبو عبيد في القنعاس مثله.

[عقبس ـ عقبل] : اللحياني : العقابيس : الشدائد من الأمور وقال غيره : رماه الله بالعقابيس والعقابيل والعباقيل وهي الدواهي.

قنْزع : الليث : المُقَنْزَعة : المرأة القصيرة جدا. والقُنْزُعة هي التي تتخذها المرأة على رأسها ، والقُنزعة من الحجارة أعظم من الجَوزة وفي الحديث أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لأم سُلَيم «خَضّلي قنازعك» أي ندّيها ورطّليها بالدُهن ليذهب شَعَثُها ، وقنازعها : خُصَل شعرها الذي تطاير من الشَعَث وتمرَّط ، فأمرها بترطيلها بالدهن ليذهب شَعَثُه.

وفي حديث آخر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن القنازع.

قال الأصمعي : القنازع واحدها قُنْزُعة وهو أن يؤخذ الشعر ، ويترك منه مواضع لا تؤخذ. ويقال : لم يبق له من شعره إلّا قُنْزُعة. والعُنْصُوة مثل ذلك. قال : وهذا مِثْل نَهْيه عن القَزَع.

ثعلب عن ابن الأعرابي : القنازع : الدواهي. والقُنْزُعة : العَجْب. وقنازع الشعر خُصَله ويشبَّه بها قنازع النَّصِيّ والإِسنامة. قال ذو الرمَّة :

* قنازعَ أسنام له وثغام*

وقال شمر : القنازع من الشعر : ما يبقى في نواحي الرأس متفرّقا. واحدها قنْزُعة.

وأنشد :

صيَّر منك الرأس قنزعاتِ

واحتلق الشعرَ عن الهامات

قال : والقنازع ـ في غير هذا ـ القبيح من الكلام. وقال عدِيّ بن زيد : أنشدنيه ابن الأعرابي :

فلم أحتَمل فيما أتيتُ ملامة

أتيتُ الجمال واجتنبتُ القنازعا

قال شمر : وقال أبو عمرو وابن الأعرابي : القنازع والقناذع : القبيح من الكلام ، فاستوى عندهما الزاي والذال في القبيح من الكلام ، فأمّا في الشَعَر فلم أسمع إلّا قنازع. قال : وأما الديّوث فيقال قنذع وقندع بالذال والدال. وهذا راجع إلى المخازي والقبائح.

__________________

(١) أثبت في المطبوع بعد مادة (قنعس) ، ووضعناه هنا كما في «اللسان» (قعنس ـ ١١ / ٢٥٠).

١٨٢

وروى شعبة عن يزيد بن حُمير قال سمعت زُرْعة الوحاظيّ قال كنا مع أبي أيوب في غزوة فرأى رجلاً مريضاً ، فقال له : أبشِرْ ، ما من مسلم يمرض في سبيل الله إلا حَطّ الله عنه خطاياه ولو بلغت قنذُعة رأسه.

رواه بُندار عن أبي داود عن شعبة قال بندار : قال لأبي داود : قل قنزعة ؛ فقال : قنذعة.

قال شمر : والمعروف في الشَعَر القُنْزعة والقنازع ، كما لقَّن بندار أبا داود فلم يَلْقَنه. قال : والقنازع من الشعر : ما يَبْقى في نواحي الرأس متفرقا ، واحدها قنزعة.

وقال ذو الرمة يصف القطا وفراخها :

يَنُؤنَ ولم يُكسَيْن إلا قنازعا

من الريش تَنْواء الفصال الهزائل

عنقز : وقال الليث : العَنْقَز : المَرْزَنْجُوش.

وقيل العنقز السمّ. وقيل العنقز : الداهية ، من كتاب أبي عمرو.

وقال بعضهم : العَنْقَز. جُرْدان الحمار.

وأنشد غيره :

اسلم سَلِمتَ أبا خالد

وحيّاك ربك بالعنقز

قعفز : أبو عبيد عن الفراء : جلس القَعْفَزَى وقد اقعنفز وهو أن يجابس مستوفِزا.

عقفز : أبو عمرو : العَقْفزةُ ) : أن يجلس الرجل جِلسة المحتبى ، ثم يضمّ ركبتيه وفخذيه ، كالذي يَهُمّ بأمر شهوةٍ له وأنشد :

ثم أضاءت ساعة فعقفزا

ثم علاها فَدَجاً وارتهزا

[زعفق] : والزعفقة : سوء الخُلُق. وقوم زعافق : بخلاء. وأنشد :

* إني إذا ما حَمْلق الزَعَافقُ *

عنزق : ويقال : عنزق عليه عنزقة أي ضيّق عليه.

زبعق : ورجل زَبَعْبَق وزَبَعْبَقِيٌ إذا كان سيّىء الخلق. وأنشد :

* شِنْغِيرة ذو خُلُق زَبَعْبَقِ *

[زعبق] : وفي «النوادر» : تزعبق الشيءُ من يدي أي تبذَّر وتفرّق.

قلعط : الليث : اقلعطَّ الشَعرُ واقلعدّ. وهو الشَعر الذي لا يطول ولا يكون إلّا مع صَلابَة الرأس وأنشد :

* بأتلع (٢) مقلعطِّ الرأس طاطِ*

قعطل : وقال ابن الأعرابي : قَعْطَله قَعْطَلة إذا صرعه. وكذلك جَعْفله. وقَعْطل على غريمه إذا ضيّق عليه في التقاضي.

قعطر : أبو عمرو : القَعْطرة : شدّة الوَثاق.

وكلّ شيء أوثقتَه فقد قعطرتَه. (قال : وهي الجرفسة. ومنه قوله :

* بين صييتَيْ لَحيه مُجَرْفَسا*

والكركسة : التردّد) (٣).

قعط : قال : وقعْوطوا بيوتهم إذا قوّضوها

__________________

(١) في المطبوعة : «القعفزة» ، والمثبت من «اللسان» (عقفز ـ ٩ / ٣٢١).

(٢) في المطبوعة : «بأقلع» ، والمثبت من «اللسان» (قلعط ـ ١١ / ٢٨٥) ـ نقلاً عن الأزهري ـ و «العين» (٢ / ٢٩٣).

(٣) ما بين الهلالين كلام مقحم ، تابع لمادة (ججرفس) و (كركس).

١٨٣

وجوَّروها.

وقال في موضع : قعطره أي صرعه.

وصَتَعه أي صرعه.

قمعط : وقال الليث : اقمعطّ الرجل إذا عظُم أعلى بطنِه وخَمِص أسفلُه. قال : والقعموطة والقمعوطة والبعقوطة كله : دُحروجة الجُعَل.

[عرقط] : قال : والعُريقطة ، دويَّبة عريضة من ضرب الجُعْل.

[قطعر] : واقطعرّ الرجل إذا انقطع نَفسَه من بُهْر.

قعطب : أبو عمرو : خِمْس قَعْطَبِيّ : لا يُبلغ إلّا بالسير الشديد البَصْبَاصِ.

وقال ابن دريد : ضَرَبه فقعطبه أي قطعه.

[بعقط] : قال : والبُعْقُوط : القصير.

عندق : الليث : العندقة موضع في أسفل البطن عند السُّرة كأنه ثغرة النحر في الخلْقة.

[عنقد] : والعنقود من العنب ، وحَمْل الأراك والبُطْم ونحوِه.

وقال ابن السكيت : يقال : عنقود وعِنْقاد ، وعُثْكول وعِثْكال.

[قردع] : وقال الليث : القُرْدوعة : الزاوية تكون في شِعْب جبل. وأنشد : من الثياتل مأواها القراديع

سلمة عن الفراء قال : القَرْدعة والقَرْدَحة : الذلّ.

[درقع] : والدَرْقَعة : فرار الرجل من الشديدة. يقال : درقع ، دَرْقعة ، وادْرَنْقع. عمرو عن أبيه : الدُّرْقُع : الرّاوية.

قمعد : الليث : كلمته فاقمعدّ اقمعدادا : والمقمعدّ : الذي تكلمه بجهدك ، فلا يلين لك ولا ينقاد.

[عرقد] : والعَرْقَدة : شدَّة فَتْل الحبل ونحوِه من الأشياء كلها.

دعلق : وفي «النوادر» : دعلقت اليوم في هذا الوادي وأعلقت ، ودعلقت في المسألة عن الشيء وأعلقت فيها أي أبعدت فيها.

درقع : والجوع الدَيْقُوع والدُّرقوع : الشديد.

وكذلك الجوع اليَرْقوع والبُرْقُوع.

[قذعل] : قال بعضهم : المقذعِلّ : السريع من كل شيء. وأنشد :

إذا كُفيت أكتفي وإلَّا

وجدتني أَرمُل مقذعلَّا

[عذلق] : ثعلب عن ابن الأعرابي : يقال للغلام الحارّ الرأس الخفيف الروح : عُسلوج ، وعُذْلوق ، وذُعْلوق ، وغيْذان وغيدان ، وشَمَيْذَر.

ذعلق : الليث : الذُّعْلُوق : نبات يكون بالبادية. وقال غيره : يُشَبَّه به المُهْر الناعم. وأنشد :

يا ربّ مُهر مَزْعوقْ

مقيّل أو مغبوق

حتى شَتَا كالذُّعْلوق

قذعل : أبو عمرو رجل قِذَعْل : لئيم خسيس.

قذعر : الليث : المقذعِرّ : المتعرض للقوم ليدخل في أمورهم وحديثهم. يقول : يَقْذَعِرّ نحوهم يرمي بالكلمة بعد الكلمة ويتزحّف إليهم.

١٨٤

قنذع : أبو عبيد : القُنْذُع والقُنْذَع (١) : الديُّوث. وقال الليث مثله. وهو بالسريانية.

[قرثع] : الليث : القَرْثَع هي المرأة الجريئة القليلة الحياء. وقال غيره : امرأة قَرْثَع وقَرْدَع وهي البلهاء.

أبو حاتم عن الأصمعي : القَرْثع من النساء التي تكحل إحدى عينيها ، وتلبس درعها مقلوباً وجاء عن بعضهم أنه قال. النساء أربع. فمنهن أربعة تَرْبَع ، وجامعة تجمع ، وشيطان سَمَعْمَع. ومنهنّ القرثع.

وقال ابن السكيت : أصل القرثع وَبَر صغار تكون على الدوابّ. وتقول : صوف قَرْثَع تشبَّه المرأة به لضعفه ورداءته.

أبو عبيد عن الفراء : إنه لقِرْثَعِة مالٍ ، وقَرْثَعة مال إذا كان يَصْلح المالُ على يديه. ومثله إنه لَتِرْعيَّة مال.

قعثر : ابن دريد : القَعْثَرة : اقتلاعك الشيء من أصله. والتقرعُث : التجمع.

[قعثل] : قال ومَرّ يتقلعث في مشيه ويتقعثل إذا مرّ كأنه يتقلّع من وَحَل.

[قمعث] : قال : والقُمْعُوث : الديُّوث (٢).

[قنعث] : ورجل قِنْعَاث : كثير شعرِ الوجه والجسد.

[قعثب] : وقال الليث : القُعْثُبان : دُوَيْبَّة كالخنفساء ، تكون على النبات. قال : والقَعْثَب : الكثير.

أبو زيد : يقال جمل قَبَعْثى ، وناقة قَبَعثاة في نوق قباعث. وهو القبيح الفراسن.

[عرقل] : قال ابن الأنباري في قولهم : قد عرقل فلان على فلان وحوَّق معناهما : قد عوَّج عليه الكلام والفعل ، وأدار عليه كلاماً ليس بمستقيم. وحوَّق مأخوذ من حُوق الذكر ، وهو ما دار حول الكمرة.

قال : ومن العرقلة سمّي عَرْقَل بن الخطيم. وقال غيره : العِرْقيل : صفرة البَيْض. وأنشد :

طَفلة تُحسب المجاسد منها

زعفراناً يداف أو عِرْقيلا

وقيل : الغِرقيل : بياض البَيْض بالغين معجمة.

عرقب : الليث : عرقبتُ الدابة إذا قطعت عرقوبها. والعُرْقُوب عَقَب موتَّر خلف الكعبين. ومنه قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «ويل للعراقيب من النار» يعني في الوضوء. قال : والعرقوب من الوادي منحنى فيه ، وفيه التواء شديد. وأنشد :

وَمخُوف من المناهل وَحْش

ذي عراقيب آجِن مدفان

وعراقيب الأمور : عَصَاويدها ، وإدخال اللَبْس فيها.

أبو عبيد عن ابن الكلبي : من أمثالهم في خُلْف الوعد : مواعيد عرقوب. قال : وسمعت أبي يخبر بحديثه : أنه كان رجلاً

__________________

(١) في «اللسان» (قندع): «القُنذُوعُ والقُنْذُع ـ بضمتين ـ وقد يقال بالدال المهملة».

(٢) جاء بعده في «اللسان» (قمعث): «وهو الذي يَقُود على أهله وحَرَمه ؛ قال ابن دريد : لا أحسبه عَرَبياً».

١٨٥

من العماليق يقال له عرقوب ، فأتاه أخ له يسأله شيئاً ، فقال له عرقوب : إذا أطلعت النخلة فلك طَلْعها. فلمَّا أطلعت أتاه للعِدَة فقال له : دعها حتى تصير بَلَحا ، فلمَّا أبلحت قال : دعها حتى تصير زَهْواً ، ثم حتى تصير رُطَبا ثم تَمْرا ، فلما أَتْمَرت عَمَد إليها عرقوب من الليل فجدَّها ولم يعط أخاه منه شيئاً. فصار مثلاً في الخُلْف. وفيه يقول الأشجعي :

وعدتَ وكان الخلف منك سجيَّة

مواعيد عرقوب أخاه بيثرب

قال الليث : يقال مرَّ بنا يوم أقصر من عُرقوب القطاة ، يعني ساقها. وقال غيره العرقوب. طريق ضيق يكون في الوادي.

القعِير البعيد ، لا يمشي فيه إلَا واحد.

فيقال : تعرقب الرجلُ إذا أخذ فيه ، وتعرقب لخصمه إذا أخذ في طريق يخفى عليه وأنشد :

وإن مَنطِقٌ زَلّ عن صاحبي

تعرقبت آخر ذا معتقَبْ

ويقال عَرْقِب لبعيرك. أي ارفع بعرقوبه حتى يقوم. والعرب تسمى الشِّقِرّاق طير العراقيب. وهم يتشاءمون به ، ومنه قول الشاعر :

إذا قَطناً بلَّغتنِيه ابنَ مُدْرك

فلاقيت من طير العراقيب أخيلا

وتقول العرب إذا وقع الأخيل على البعير ليُكسَفَنَ عرقوباه.

عمرو عن أبيه يقال : إذا أعياك غريمك فَعَرْقِبْ أي احْتَل. ومنه قول الشاعر :

ولا يُعييك عُرقوب لوَأُيٍ

إذا لم يعطك النَّصفَ الخصيمُ

وفي «النوادر :» عرقبت للبعير وعلّيت له إذا أعنته برفع.

أبو خيرة العرقوب والعراقيب : خياشيم الجبال وأطرافها وهي أبعد الطرق لأنك تتبع أسهلها أين كان.

ويقال العرقوب : ما انحنى من الوادي وفيه التواء شديد.

[قرعب] : الليث المقرعِبُ من البرد واقرعبَ يقرعبُ اقرعبابا.

وقال الأصمعي : اقرنبع : انقبض.

وقال اللحياني : ومثله اقرعبّ أي انقبض وقال غيره تقرعف وتَفَرْقَع.

عقرب : الليث : العقرب : الذكر والأنثى سواء. والغالب عليه التأنيث.

وقال أبو عبيد عن ابن الكلبي : العُقْرُبان الذكر من العقارب. وأنشدنا :

كأنَّ مرعى أمّكم إذ غدت

عَقْربةٌ يكومها عُقْرُبان

ويقال للرجل الذي يقترض أعراض الناس : إنه لتدبّ عقاربه. وقال ذو الإصبع العَدْواني :

تسرِي عقاربُه إليّ

ولا تدبّ له عقارب

أراد : ولا تدبّ له مني عقارب.

أبو زيد : أرْض مَعْقرِبة ومثعلِبة : كثيرة العقارب والثعالب. وكذلك مُضَفدِعة ومُطَحلِبة.

١٨٦

عمرو عن أبيه : العَقْربة : الأَمَة العاقلة الخَدُوم.

وقال الليث : العقرب سير مضفور في طَرَفه إبزيم يشدّ به ثَغْر الدابَّة في السرج.

وعقرب النَّعل سير من سيوره. وحمار معقرَب الخَلْق : مُلَزَّز مجتمِع شديد. قال العجَّاج :

* عَرْدَ التراقي حَشْورا معقرَبا*

والعقربُ بُرج من بروج السماء. وله من المنازل الشَوْلة والقلب والزُبَانَى. وفيه يقول ساجع العرب : إذا طلعت العقرب جمَس المِذْنب وقُرُّ الأشْيَب ومات الجندب. والعقربَّان : دويبة ، يقال : هو دَخَّال الأذن.

عبقر* : الليث : عَبْقَر : موضع بالبادية كثير الجنّ ، يقال في المثل : كأنهم جنّ عَبْقَر.

وقال المَرَّار العَدَويّ :

أعرفتَ الدار أم أنكرتها

بين تِبراكٍ فشَسَّيْ عَبَقُر

قال : كأنه توهم تثقيل الراء. ذلك أنه احتاج إلى تحريك الباء لإقامة الوزن ، فلو ترك القاف على حالها مفتوحة لتحوَّل البناء إلى لفظ لم يجيء مثله وهو عَبَقَر ، ولم يجيء على بنائه ممدود ولا مثقّل. فلمَّا ضم القاف توهّم به بناء قَرَبوس ونحوه. والشاعر يجوز له أن يقصُر قربوس في اضطرار الشعر فيقول : قربُس. وأحسن ما يكون هذا البناء إذا ذهب حرف المدّ منه أن يثقّل آخره ؛ لأن التثقيل كالمدّ. قال : والعَبْقَرة من النساء التَارَّة الجميلة. وقال مِكْرَزُ بن حفص :

تبدل حِصْنٌ بأزواجه

عِشاراً وعبقرةً عبقرا

يعني عبقرة عبقرة ذهبَت الهاء فصار في القافية ألف بدلها. قال : وعبقر اسم من أسماء النساء. قال : والعبقِريّ : ضرب من البُسُط ، الواحدة عَبْقَرِيَّة. والجماعة عبقريّ. قال الله جلّ وعزّ : (رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍ حِسانٍ) [الرَّحمن : ٧٦] قلت : وقرأ بعضهم : (وعباقريّ حسان) أراد بعباقريّ جمع عبقريّ. وهذا خطأ ؛ لأن المنسوب لا يُجمع على نسبته ، ولا سيّما الرباعي لا يجمع الخثعمي بالخثاعمى ، ولا المهلّبيّ بالمهالبي ، ولا يجوز ذلك إلّا أن يكون نُسب إلى اسم على بناء الجماعة بعد تمام الاسم على نحو شيء تنسبه إلى حَضَاجر ، فتقول : حضاجرى ، فتنسب كذلك إلى عباقر ، فتقول : عباقريّ. والسراويلي ونحو ذلك كذلك. قلت : وهذا كله قول حذّاق النحويين الخليل وسيبويه والكسائيّ وفي حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قصّ رؤيا رآها ، وذكر عمر فيها. فقال : فلم أر عبقرياً يفرِي فريَه. قال الأصمعي ـ فيما روى أبو عبيد عنه ـ سألت أبا عمرو بن العلاء عن العبقريّ فقال : يقال : هذا عبقريّ قوم : كقولك هذا سيد قوم وكبيرهم وشديدهم وقويّهم ونحو ذلك.

قال أبو عبيد : وإنما أصل هذا فيما يقال : أنه نسب إلى عَبْقَر وهي أرض يسكنها الجن ، فصارت مثلاً لكل منسوب إلى شيء رفيع. وقال زهير بن أبي سلمى :

بخيلٍ عليها جِنّةٌ عبقرية

جديرون يوماً أن ينالوا فيستعلوا

١٨٧

وقال غيره : أصل العبقَريّ صفة لكلّ ما بولغ في وصفه. وأصله أن عبقر بلد كان يُوَشَّى فيه البُسُط وغيرها ، فنسب كل شيء جيّد إلى عَبْقَر.

وقال الفراء : العبقريّ : الطَنافس الثخان ، واحدها عَبْقريَّة.

وقال مجاهد : العبقريّ : الديباج.

وقال قتادة : هي الزرابيّ.

قال سعيد بن جُبَير : هي عِتَاق الزرابيّ.

وقال شَمِر : قرىء : (وعباقَريّ) بنصب القاف كأنه منسوب إلى عباقَر. وقد قالوا : عباقر ماء لبني فزارة.

وأنشد لابن عَنَمة.

أهلي بنجد ورحلي في بيوتكم

على عباقر من غَوْريَّة العلم

برقع : وقال الليث : البِرْقع : اسم السماء الرابعة. قلت : وهكذا قال غيره. وجاء ذكره في بعض الأحاديث قال الفراء : بِرْقَع نادر ومثله هِجْرَع. وقال الأصمعي : هَجْرَع. وقال شمر : برقع اسم السماء السابع جاء على فِعْلَل وهو غريب نادر وذكر أبو عبيد نحواً منه في البِرْقِع ثَعلب عن ابن الأعرابي عن أبي المكارم. يقال : بُرْقُع وبُرْقَع وبُرقوع.

وقال أبو حاتم : تقول العرب : بُرْقُع ولا تقول بُرْقَع ولا بُرْقوع وأنشد : ووجْه كبرقع الفتاة قال ومن أنشده : كبرقوع ، فإنما فرّ من الزحاف.

قلت : وما حكاه ابن الأعرابي عن أبي المكارم يدلّ على أن البُرقوع لغة في البُرقع.

وقال الليث : جمع البرقع البراقع. قال : وتُلْبَسها الدوابُّ ، وتَلبَسُها نساء الأعراب.

وفيه خَرقان للعينين. وقال توبة الحُمَيّر :

وكنت إذا ما جئتُ ليلى تبرقعت

فقد رابني منها الغداةَ سفورُها

وقال شمر : برقع مُوَصْوَص : إذا كان صغير العينين.

أبو العباس عن عمرو عن أبيه قال : جوع يَرْقوع ، وجوع بَرْقُوع بفتح الباء ، وجوع بُرْكُوع وبَرْكُوع وخُنْتُور بمعنى واحد قلت : بَرْقوع بفتح الباء نادر ، لم يجيء على فَعلول إلّا صَعْفُوق. والصواب بُرقوع بضم الباء. وجوع يَرْقوع بالياء صحيح. وقال غيره : يقال للرجل المأبون قد برقع لحيته ومعناه : تَزيّا بزيّ مَن لبس البرقع. ومنه قول الشاعر :

ألم تر قيساً قيس عيلان بَرْقعت

لحاها وباعت نَبْلها بالمغازل

وقال ابن شميل : البُرْقُع : سِمَة في الفخذ ، حَلْقتان بينهما خِبَاط في طول الفخِذ ، وفي العَرْض الحلقتان صورته پ.

[عرقل] : أبو العباس عن ابن الأعرابي : عرقل الرجل إذا جار عن القصد.

عبقر* : وأخبرني المنذري عن بعض أهل اللغة أنه قال : يقال : إنه لأبرد من عَبْقَر ، وأبرد من حَبْقَر ، وأبرد من عَضْرَس. قال : والعَبْقَر والحَبْقَر والعَضْرس : البَرَدُ. وقيل العَضْرَسُ : الجليد. وقيل : العضرس :

١٨٨

نبت. وأنشد ابن حبيب :

كان فاهاً عَبْقريّ باردٌ

أو ريح رَوض مسّه تَنضاح رِكَ

وروى بعضهم عن أبي عمرو أنه كان يقول : هو أبرد من عَبِ قُرّ. قال : والعَبُ اسم للبَرَد. وروى هذا البيت :

كأن فاهاً عَبُ قُرّ بارد

أو ريح روض مسّه تنضاح رِك

قال وبه سمي عَبُ شمس.

وقال المبرد : عَبَقُرّ. قال : والعَبَقُر : البرد.

وقال غيره : عبُ الشمس ضوء الصبح.

فرقع : قال الليث : الفرقعة : نقيض الأصابع.

يقال : فرقعها فتفرقعت. قال : والمصدر الافرنقاع.

قال : وقال بعض المتصلّفين : افرنقعوا عني : تَنحَّوْا عنّي.

قلت : الفرقعة في الأصابع والتفقيع واحد. حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثنا أحمد بن مصعب عن وكيع عن الحسن بن صالح عن مُغيرة عن إبراهيم وعن ليث عن مجاهد أنهما كرها أن يفرقع الرجل أصابعه في الصلاة.

[عفقر] : وقال أبو عبيد عن الأصمعي : جاء فلان بالعَنْقَفِير والسِّلْتِم وهي الداهية.

وقال الليث : العَنْقفير الداهية من دواهي الزمان يقال : غُول عنقفير. وعَقْفرتُها دهاؤها ونُكْرُها والجميع العقافير. ويقال عقفرته الدواهي حتى تقعفر أي صرعته وأهلكته. قال : واغفنفرت عليه الدواهي ، تؤخّر النون من موضعها في الفعل لأنها زائدة حتى يَعتدِل بها تصريف الفعل.

[عبقر] * : (أبو العباس عن سلمة عن الفراء قال : العَبْقَري السيّد من الرجال : وهو الفاخر من الحيوان والجوهر. والعَبْقَريّ : البساط المنقَّش. والعبقريّ : الكذب البَحْتُ. كذب عَبْقَريّ وسُماق : خالص لا يشوبه صدق).

[عنقر] : وقال الليث : العُنْقُر : أوّل ما ينبت من أصول القَصَب ونحوه وهو غَضٌّ رَخْص قبل أن يظهر من الأرض.

والواحدة عُنْقُرة. وقال العجّاج : كعنقرات الحائر المسجور

قال وأولاد الدهاقين يقال لهم : عُنقر شبَّههم لترارتهم ونَعْمتهم بالعُنْقُر.

[قفعل] : وقال الليث : الاقفعلال : تشنّج الأصابع والكفِّ من بَرْد أو داء. والجلد قد يَقفعلُّ فينزوِي كالأُذن المقفعِلَّة. قال وفي لغة أخرى : اقلعفّ اقلعفافاً ، وذلك كالجَذْب والجَبْذ.

وقال أبو عُبيد : المقفعِلّ : اليابس. وأنشد شمر :

أصبحتُ بعد اللين مقفعِلّا

وبعد طيب جسد مصَلّا

وقال الليث : يقال للشيء يتمدد ثم ينضمّ إلى نفسه أو إلى شيء : قد اقلعفّ إليه. والبعير إذا ضَرَب الناقة فانضم إليها يقلعفّ فيصير على عرقوبيه معتمِداً عليهما وهو في ضِرابه يقال : اقلعفّها وهذا لا يقلب.

عفلق : عمرو عن أبيهِ : العَفْلق : الفَلْهم. وقال

١٨٩

الليث : العَفْلَق : الفرج من المرأة إذا كان واسعاً رِخْواً.

وأخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي ؛ قال العَضَنَّكة والعَفّلَقة : المرأة العظيمة الركبِ. وأنشد الليث :

* يا ابن رَطُوم ذاتِ فرج عَفْلَقِ *

[قلفع] : أبو عبيد عن الفراء قال : القِلْفِعة : قشر الأرض الذي يرتفع عن الكمأة فيدلّ عليها. وقال غيره القِلْفع ما تقشّر عن أسافل مياه السيول فتشقّقا بعد نضوبها. وأنشد :

* قِلْفِع روض شرِب الدِثَاثا*

وقال النضر : يقال للراكب إذا لم يكن على مركب وطىء : متقلعِف.

[علقم] : الليث : العَلْقم : شجر الحنظل ، ولذلك يقال لكل شيء فيه مرارة شديدة : كأنه العلقم والقطعة منه علقمة.

أبو العباس عن ابن الأعرابي العَلقمة النَّبِعَة المُرَّة وهي الحَزْرة.

وقال اللحياني طعام فيه علقمة أي مرارة.

أبو زيد : العَلْقم : أشدّ الماء مرارة.

عملق ـ قمعل ـ قلعم : وقال ابن دريد : العَمْلَقة : اختلاط الماء وَخثورته.

وقال الليث : القُمْعُل : القَدَح الضخم بلغة هُذَيل. وقال راجزهم :

يلتهب الأرض بوَأْب حَوْأَبِ

كالقمعل المنكبّ فوق الأثلب

ينعت حافر الفرس.

ثعلب عن ابن الأعرابي : القُمْعُل : القَدَح الضخم.

وقال الليث : القِمْعال : سيّد القوم.

عمرو عن أبيه : العَمْلق الجَوْر والظلم.

وقال الليث القِلَّعْم والقِلَّحم : الشيخ المسن الهَرِم. والحاء أصوب اللغتين.

قال وأما عِمْلاق وهو أبو العمالقة فَهُم الجبابرة الذين كانوا بالشام على عهد موسى.

ورُوِي عن عبد الله بن خبّاب قال : سمعني أبي ونحن نقرأ السجدة ونبكي ونسجد ، فبعث إليَّ فدعاني ، فأخذ الهِراوة فضربني بها حتى حجزه عني الرَبْو. فقلت يأبه ما لي؟ قال : ألا أراك جالساً مع العمالقة ، هذا قَرْن خارج الآن. قلت : كانَ عبدُ الله جلس في مجلس قاصّ لا علم له ، وكان يذكّرهم فيبكيهم فأنكر قعوده معهم ودخوله فيما بينهم وسمَّاهم عمالقة لإعجابهم بما هم فيه وتكبرهم على الناس بقراءتهم شبّههم بالجبابرة الذين كانوا على عهد موسى وإعجابهم بأنفسهم وانفرادهم عن الناس وفيهم نزلَ (قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ) [المَائدة : ٢٢].

وعن الأعمش قال : العمالقة حَرُوريَّة بني إسرائيل. قلت : كأن خَباباً شبّه القوم الحروريَّة.

أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : القَعْمَلة الفَرْجَهارة ، وهي القَمْعَلة. قال والقَلْعَمة : السَّفِلة من الناس الخسيس وأنشد :

أقلمعة بن صَلْمَعة بن فَقْع

لهنك لا أبالك تزدريني

١٩٠

وقال والقلعمة المسنَّة من الإبل.

عمرو عن أبيه : قلمع رأسه وصلمعه إذا حَلَقه وقال غيره : القِمعال : رئيس الرِّعاء. خرج مُقَمْعِلاً إذا كان على الرعاء يأمرهم وينهاهم ويقال للرجل إذا كان في رأسه عُجَر : فيه قماعيل ، واحدها قُمعُول ، قال ذلك ابن دريد.

[قعبل] : الليث القَعْبَل : ضرب من الكمأة ينبت مستطيلاً دقيقاً كأنه عُود إذا يبس آض له رأس مثل الدُّخْنة السوداء.

يقال له فَسَوات الضباغ. أبو عمرو : القَعْبَل : الفُطر ، وهو العَسْقل.

[بلقع ـ عقبل] : وأرض بلقع : قفر لا شيء فيه ، وكذلك دار بلقع وإذا كان نعتاً فهو بغير هاء للذكر والأنثى. منزل بلقع ودار بلقع. فإذا أفردت قلت : انتهينا إلى بلقعة ملساء وكذلك القفر تقول دار قفر ومنزل قفر فإذا أفردت قلت انتهينا إلى قَفْرة من الأرض.

وقال الليث العُقبول : الذي يخرج بين الشفتين في غِبّ الحُمّى الواحدة عُقبولة ، والجميع العقابيل قال رؤبة :

* من وِرْد حُمَّى أسْأَرت عقابِلا*

أي أبْقت ، ويقال لصاحب الشر : إنه لذو عقابيل. ويقال لذو عواقيل.

أبو عبيد عن الفراء : العقابيل بقايا المرض وفي الحديث : «اليمين الكاذبة تدع الديار بلاقع» قال شمر : معنى بلاقع : أَن يفتقر الحالف ، ويذهبَ ما في بيته من الخير والمال ، سوى ما ذُخِر له في الآخرة من الإثم. قال والبلاقع : التي لا شيءَ فيها قال رؤبة :

فأصبحت ديارهم بلاقعا

وقال ابن شميل : البَلْقعة : الأرض التي لا شجر بها ، تكون في الرمل وفي القيعان. يقال قاع بلْقع ، وأرض بلاقع ، وانتهينا إلى بلقعة ملساء. وقال غيره يقال : امرأة بلقع وبلقعة خلت من كل خير.

وفي بعض الحديث في ذكر النساء : «شرهن السَّلْفعة البلقعة». قال : والسلفعة : البذيئة الفحَّاشة القليلة الحياء. ورجل سَلْفَع : قليل الحياء جريء ، وسهم بَلْقَعيّ إذا كان صافي النصل ، وكذلك سِنان بَلْقعي وقال الطرماح :

تَوَهَّن فيه المَضْرَحيَّة بعدما

مضت فيه أُذنا بَلْقَعيّ وعاملِ

[بلعق] : ثعلب عن ابن الأعرابي قال : البَلْعَق : الجيّد من جميع أصناف التمور.

وقال ابن دريد : البَلْعَق : ضرب من التمر.

قنفع : الليث القُنْفُعة : اسم من أسماء القُنفذة الأنثى. قال وتَقَنّفعت إذا تقبّضت.

وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي قال من أسماء الفأر الفُنْقُع الفاء قبل القاف.

قال والفِرْنب مثله.

وقال الليث القُنْفُعة : الفُرْقُعة وهي الاست يمانية. وأنشد :

قُفَرْنِية كأن بطبطْبَيها

وقُنْفُعها طِلاء الأُرْجُوان

والقُفرْنِيَة : المرأة القصيرة.

١٩١

عمرو عن أبيه : القُنْفُع : الفأر ، القاف قبل الفاء كما قال الليث.

وقال ابن دريد : القُنْفُع : القصير الخسيس.

[عنفق] : الليث : العنفقة بين الشفة السفلى وبين الذَقَن. وهي شُعَيرات سالت من مقدّمة الشفة السفلى. ورجل بادي العنفقة إذا عَرِي موضعها من الشعر.

[قعنب] : ثعلب عن ابن الأعرابي يقال : القُعْنُب : الأنْف المعوجّ.

وقال الليث : قَعْنَب اسم رجل من بني حنظلة. والقَعْنَب. الشديد الصُلْب من كل شيء.

[قنعب] : عمرو عن أبيه : القَنْعبة : اعوجاج في الأنف. قال : والقَنْعَبة أيضاً : المرأة القصيرة.

[قنبع] : وقال الليث : القُنْبعة مثل الخُنْبَعة إلّا أنها أصغر ، وقَنْبعت الشجرة إذا صارت زهرتها في قُنْبعة أي في غطاء يقال : قَنْبعت الشجرة إذا صارت زَهَرتها في قُنْبُعة أي في غطاء. قال قنبعت وبرهمت برهومة.

وقال غيره قَنْبع الرجلُ في بيته إذا توارى وأصله قَبَع ، فزيدت النون ، قاله أبو عمرو ، وأنشد :

وقنبع الجُعْبُوبُ في ثيابه

وهو على ما ذلّ منه مكتئبْ

عمرو عن أبيه القنبع : وعاء الحِنطة في السُنْبُل.

وقال النضر : القنبعة : التي فيها السنبلة.

[دعفق] : وقال ابن دريد : الدَعْفقة : الحمق.

[عرقل] : أبو العباس عن سلمة عن الفراء قال : العرقلة : التعويج. يقال عَرْقَلَتْ عَلَي أي اعوَجَّت.

وقال ابن الأعرابي : عِرقل إذا جار عن القصد.

[عنقر] : والعُنْقُر قال بعضهم : هو أصل البَرْدِيّ.

وقال ابن الفرج : سألت عامِرِيّاً عن أصل عشبة رأيتها معه ، فقلت : ما هذا؟ فقال : عُنْقُر. وسمعت غيره يقول : عُنْقَر بفتح القاف ، وأنشد

يُنجد بين الإسْكَتين عُنْقَرهْ

وبين أصل الوركين قَنْفَرهْ

باب العين والكاف

[ع ك]

عكرش : في «النوادر» : عجوز عِكْرِشة وعِجْرِمة وعضمَّزة وقَلْمَزَّة ، وهي اللئيمة القصيرة.

وقال الليث : العكرش نبات يشبه الثِّيلَ ، ولكنه أشدّ خشونة منه.

قلت : العكرش منبته نُزُوز الأرض الرقيقة ، وفي أطراف ورقه شوك إذا توطَّأه الإنسان بقدميه أدمتهما وأنشدني أعرابي من بني سعد يكنى أبا صبرة :

اعلف حمارك عِكْرِشا

حتى يجد وَيكْمشا

وقال الليث : العِكْرِشة : الأرنب الضخمة. ويقال : سمّيت عكرشة لأنها ترعى

١٩٢

العِكْرِش.

قلت : هذا غلط ، الأرنب تسكن عَذَوات البلاد النائيةَ عن الريف والماء ، ولا تشرب الماء ، ومراعيها الحَلَمة والنِصيُّ وقَمِيم الرُّطْب إذا هاج.

أبو عبيد عن الأصمعي : العِكْرِشة : الأنثى من الأرانب الخُزَر : الذَكَر منها.

قلت : سمّيتْ عِكْرِشة لكثرة وَبَرها والتفافه ، شُبِّه بالعِكْرِش لالتفافه في منابته.

وعِكْراش بن ذؤيب كان قدم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وله رواية إن صحت. ويقال : إنه كان من أرمى أهل عصره.

(١) [عكبش] : وقال بعض قيس : العكبشة ) والكَرْبشة : أخذ الشيء وربطه. يقال : كَعْبشه وكربشه إذا فعل ذلك به (٣).

سلمة عن الفراء قال : العَكْبشة : الشدّ الوثيق.

وقال ابن دريد قال يونس : عَكْبشه وعَكْشَبَه شدَّه وَثَاقا.

[عضنك] : أبو عبيد عن الأموي العَضَنَّكة : المرأة الكثيرة اللحم المضطربة.

وقال ابن الأعرابي : هي العظيمة الرَكَب.

وقال الليث : العضنَّك : المرأة اللَفَّاء التي ضاق ملتقَى فخذيها مع ترارتها ، وذلك لكثرة اللحم.

[صعلك] : الليث : الصُعْلوك ، والجميع الصعاليك : وهم قوم لا مال لهم ولا اعتماد. يقال : تصعلك الرجل إذا كان كذلك. ورجل مُصعَلك الرأس : مدوّره. وأنشد لذي الرمة :

يخيِّل في المرعى لهن بشخصه

مصعلَكُ أعلى قُلَّة الرأس نِقْنق

وقال شمر : المصعلَك من الأسنة الذي كأنما حَدْرجت أعلاه حَدْرجة ، كأنما صَعْلكت أسفله بيدِك ثم مطلته صُعُداً ، أي رفعته على تلك الدَمْلكة وتلك الاستدارة. ورجل مصعلَك الرأس : صغير الرأس.

وقال الأصمعي في قول أبي دُواد يصف خيلاً :

قد تصعلكن في الربيع وقد قرَّ

ع جِلْدَ الفرائص الأَقدام

قال : تصعلكن أي وَقَفن وطار عِفاؤها عنها. والفريصة : موضع قدم الفارس.

وقال شمر : تصعلكت الإبلُ إذا رقّت قوائمها من السِمَن ، وصعلكها البقلُ.

[عكمص] : قال ابن دريد : كل شيء جمعته فقد عكمصته ، ورجل عُكْمِص وعُكامص.

[عكنكع] : وقال الليث : العَكَنْكَع : الذكر من الغِيلان. وقال غيره يقال له : الكَعَنْكَع.

وروى أبو العباس عن سلمة عن الفراء قال : الشيطان هو الكَعَنْكَع والعَكَنْكَع والقازّ.

علكس : وقال الليث : عَلْكَس : اسم رجل من

__________________

(٢) (٢) أثبت في المطبوعة ضمن مادة (عكرش). ووضعناه هنا كما في المصدر السابق.

(١) في المطبوعة : «الكعبشة» ، والمثبت من «اللسان» (عكبش ـ ٩ / ٣٣٧).

١٩٣

أهل اليمن. قال وعلكس أصل بناء اعلنكس الشعرُ إذا اشتدّ سواده وكثر. وقال العجاج :

* بفاحم دُووِي حتى اعلنكسا*

قال والمُعَلْكِس والمُعْلنكِس من اليبيس : ما كثر واجتمع.

[عركس] : قال : وعركس أصل بناء اعرنكس. تقول : عركست الشيء بعضه على بعض ، واعرنكس الشيء إذا اجتمع بعضُه على بعض. وقال العجَّاج :

* واعرنكست أهوالُه واعرنكسا*

وقال غيره : شَعَر معلنكِس ، ومعلنِكك : كثيف مجتمع أسود.

[كرسع] : وقال الليث : الكُرسوع : حرف الزَنْد الذي يلي الخِنْصِر الناتىء عند الرُسْغ. وامرأة مُكَرسَعة : ناتئة الكرسوع تعاب بذلك. قال وبعض يقول الكرسوع : عُظيم في طَرَف الوظِيف ممَّا يلي الرّسغ من وظيف الشاء ونحوها.

وقال غيره : كرسعت الرجل : ضربت كرسوعه والكَرْسَعة : ضرب من العدو.

[عسكر] : أبو عبيد عن الأصمعي العَسْكرة : الشدة وقال طرفة :

ظل في عسكرة من حبّها

ونأت شحطَ مزار المدّكر

أبو العباس عن ابن الأعرابي : عسكرُ الرجل : جماعة ماله ونعمه.

وأنشد :

هل لكَ في أجر عظيم تُؤجره

تُغيث مسكيناً قليلاً عسكره

عشرُ شياه سمعه وبصره

قد حَدَّث النفس بمصرٍ يحضُرهْ

وقال غيره : عسكرَ الليلُ إذا تراكمت ظلمه. وعساكر الهمّ : ما ركب بعضُه بعضاً وتتابع. وإذا كان الرجل قليل الماشية قيل : إنه لقليل العسكر. قال : والعسكر : مجتمع الجيش. وعسكر مُكْرَمٍ : اسم بلد معروف وكأنه معرب.

[عكمس] : وقال الليث : عكمس الليلُ عَكْمسة إذا أظلم. ويقال : تَعَكمس. وكل شيء كثر وتراكم حتى يُظلم من كثرته فهو عُكَامِس

وقال العجّاج :

* عكامس كالسندس المنشور*

وقال اللحياني : إبل عُكامِس وعُكَمْس وعَكَمِس وعُكَبِس إذا كثرت. وليلُ عُكَامس : متراكب الظلمة.

وقال أبو حاتم : إذا قاربت الإبل الأَلف فهي عُكَامس وعُكَمس وعُكَبِس.

[كعسم ـ كسعم] : وقال ابن السكيت : كَعْسَم وكعسب إذا هَرَب.

وقال الليث : الكُعْسوم : الحمار بالحميرية. ويقال : بل الكسعوم.

قلت : والأصل فيه الكُسْعة ، والميم زائدة وجمع الكُسعوم كساعيم. سمّيت كسعوماً لأنها تُكْسع من خلفها.

دعكس : وقال الليث : الدَّعْكَسة : لعب المجوس : يدورون قد أخذ بعضهم يد بعض كالرقص. يقال دَعكسوا وهم يُدَعكسون ، ويتدعكس بعضهم على بعض.

١٩٤

وقال الراجز :

طافوا به مُعْتكِسين نُكَّسا

عَكْف المجوس يلعبون الدَّعْكَسا

[عكَلط] : الليث لبن عُكَلِط وعُكَلِد : خاثر.

أبو عبيد عن الأصمعي : إذا خَثُر اللبن جِدّاً وتكبَّد فهو عُكَلِط ، وَعُجَلِط ، وعُثَلِط.

[علكد] : وأخبرني المنذري عن أبي الهيثم أنه أنشده :

وعِلْكِد خَثْلتها كالْجُفّ

قالت وهي توعدني بالكَفّ

ألا املأنَّ وَطْبنا وكُفِ

قال أبو الهيثم العِلْكِد : الداهية والعِلكد : العجوز.

وقال اللحياني والفرّاء : غلام عِلْكِد وعُلاكد وَعَلَكدَ وعُلَكِد : غليظ حَزوّر.

وأنشد الليث :

* أعْيَس مصبور القَرَا عِلْكَدّا*

قال : شدّد الدال اضطراراً. قال : ومنهم من يشدّد اللام.

وقال النضر : فيه عَلْكَدَة وجُسْأة ، في خَلْقه أي غِلَظ.

[دلعك] : (قال : والدَّلْعَك : الناقة الضخمة.

وقاله الأصمعي (١).

[كنعد] : وقال الليث : الكَنْعَد : ضرب من السمك البحريّ ، النون ساكنة والعين منصوبة.

وأنشد :

قل لطَغَام الأزْد لا تَبْطَروا

بالشِّيم والجِرِّيثِ والكَنْعَدِ

[كعدب] : عمرو عن أبيه : يقال لبيت العنكبوت : الكُعْدُبَة والجُعْدُبة.

وقال الليث الكُعْدُبة : الفَسْل من الرجال ، ويقال : كَعْدبة.

[كعتر] : قال : وكعتر الرجل في مَشْيه إذا تمايل كالسكران.

[كرتع] : كرتع الرجل إذا وقع فيما لا يعنيه.

وأنشد :

* ... يهيم بها الكَرْتَع *

[كثعم] : وقال الليث : كثعم من أسماء النَمِر أو الفَهْد.

كعثب : قال : وامرأة كَثْعَب وكَثْعَم وهي الضخمة الرَكب. ورَكبَ كَعْثَب ، ويقال : كَثْعَب. ويقال هي جارية كَعْثَب : ذات رَكَب كَعْثَب

وقال ابن السكيت : يقال لقُبُل المرأة : هو كَعْثَبها وأجمُّها وشَكُرُها.

وقال الفراء أنشدني أبو ثروان :

قال الجواري ما ذهبتَ مذهبا

وعِبنني ولم أكن مُعَيَّبا

أَرَيتَ إن أُعطيتَ نَهْدا كعثبا

أذاك أم نعطيك هَيْداً هيدبا

أراد بالكعثب الركب الشاخص المكتنز والهَيْدِ الهيدب : الذي فيه رخاوة ، مثل رَكَب العجائز المسترخِي لكبرها.

__________________

(١) أثبت في المطبوعة ضمن مادة (علكد).

١٩٥

[كبعث] : وقال شمر : الكبعثاة. عَفَل المرأة.

وأنشد البيت :

فجيّأها النساء فخان منها

كَبَعْثاة ورادعة رَدْوم

قال الكَبَعْثاة : العَفَل. والرادعة : استها والرَدُوم : الضَرُوط. وجَيّأها النساء أي خِطْنَها. يقال : جيّأب القِرْبَة إذا خِطتها.

[عثكل] : وفي الحديث أن سعد بن عُبَادة جاء برجل في الحيّ مُخْدَج إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وُجد على امرأة يَخْبُث بها ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خذوا له عِثْكالاً فيه مائة شِمْراخ فاضربوه ضربة».

قال أبو عبيد : العِثْكال : العِذْق الذي يسمى الكِبَاسة. وفيه لغتان : عِثكال وعُثْكول.

وأنشد قول امرىء القيس :

* أثيثٍ كقنو النخلة المتعثكل *

والقِنْو : العثكال أيضاً. وشماريخ العثكال : أغصانه ، واحدها شِمراخ.

وقال الليث : العُثْكول : ما علق من صوف أو زينة فتذبذب في الهواء.

وأنشد :

ترى الوَدْع فيها والرجاتز زِينة

بأعناقها معقودة كالعثاكل

[كعبر] : الليث : الكُعْبُرة والجمع الكعابِر ، وهي عُقَد أنابيب الزرع والسنبل ونحوه.

أبو عبيد عن الأحمر : في الطعام الكعابر ، واحدتها كُعْبُرة وهي ممَّا يُخرج منه فيُرمى به.

أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : واحدتها كُعْبُرة وكعبُرَّة والجمع كعابير. وهو الغَسَق والغفى والمُدَبراء.

وقال غيره الكُعْبُرة من اللحم : الفِدْرة اليسيرة أو عظم شديد مُتَعَقِّد.

وأنشد :

لو يتغدّى جَملاً لم يُسْئِر

منه سوى كُعبَرة أو كُعْبر

وقال ابن شميل الكعابر : رؤوس عظام الفخذين. وهي الكرادس.

وقال أبو زيد : يسمى الرأس كله كُعبورة وكُعبرة وكُعَابرا وجمعه كعابِر وكَعَابير.

وقال أبو عمرو : كُعْبُرة الوظيف : مجتمع الوظيف في الساق.

وقال الليث المكعبِر من أسماء الرجال.

وقال الأصمعي : كَعْبَر بالسيف إذا قطعه به ، وبه سُمّي المكعبِر.

بركع : ويقال بركع الرجلُ على ركبتيه إذا سقط عليهما.

وقال الليث البَرْكَعة : القيام على أربع.

ويقال تبركعت الحمامة للحمامة الذكر.

وأنشد :

هيهات أعيا جدُّنا أن يُصْرعا

ولو أرادوا غيره تبركعا

وقال غيره : بركعتُ الرجل بالسيف إذا ضربته. والبُرْكع : المسترخِي القوائم في ثِقل. والبُرْكع : القصير من الإبل والكَرْبعة : الصَّرْع. يقال كَرْبعه : صرعه.

١٩٦

عكبر : وقال الليث : العُكْبُرَةُ من النساء الجافية العَكْباء في خَلْقها.

وأنشد :

* عَكْباء عُكْبُرة اللَّحيين جَحْمرِش*

[عكفر] : أبو عمرو : جارية عُكْموزة : حادِرة ، ثارّة. وعُكْمُز أيضاً ، وأنشد :

إني لأقلي الْجِلْبَحَ العَجُوزا

وأَمِقُ الفُتَيَّة العُكْموزا

قال ويقال للأير إذا كان مكتنزاً : إنه لعُكْمُز ، وأنشد :

وفتحت للعَرْد بئراً هُزْهُزا

فالتقمت جُردانهُ والعُكْمُزا

[كعنب] : وقال ابن دُريد رجل كعنب : قصير وكعانب الرأس : عُجَر تكون فيه.

[بعكن] : ورملة بَعْكَنة : غليظة تشتدّ على الماشي فيها.

[عبنك] : وجمل عَبَنّك : شديد صُلْب.

[دعكن] : الأصمعي ناقة دِعْكِنة : سمِينة صُلْبة ، وأنشد :

ألا ارحلوا دِعْكِنة دِحَنَّهْ

بما ارتعى مُزْهِية مُغِنّه

وفي «النوادر» : رجل دَعْكن : دَمِث حَسَن الخُلُق. وبرذون دَعْكن قَرُود ألْيَسِ بين [بلعك ـ دلعك] اللَيَس إذا كان ذلولاً.

[عنكث] : ثعلب عن ابن الأعرابي : عَنكث (١) : شجرة يشتهيها الضبّ فيسحجها بذَنَبه ، حتى تتحات فيأكل ما تحاتّ منها.

قال والعرب تحكي عن الضبّ أنه قيل له وِرْداً يا ضبّ ، فقال :

أصبح قلبي صَرِدَا

لا يشتهي أن يرِدا

إلا عَراداً عَرِدا

وَعَنْكَثا ملتبدا

وصلِّيا نابَرِدا

* [علكد] : قال : والعَلاكد : الإبل الشداد. وقال دُكَيْن :

يا دِيلُ ما بتِّ بليل هاجدا

ولا رحلتَ الأنيق العَلاكدا

[كنعر] : ابن دريد : كَنْعَرَ سنامُ الفصيل إذا صار فيه شحم. وهو مثل أكعر.

[عفكل] : قال : والعَفْكَل والعَنْفَك : الأحمق.

[عكرم] : وقال الليث : العِكْرِمة : الحمام الأنثى.

[بعلبك] : وبَعْلَبَكّ : اسم بلد. وهما اسمان جُعلا اسماً واحداً ، فأُعطيا إعراباً واحداً ، وهو النصب ، يقال دخلت بعلبكّ ومررت ببعلبكّ وهذه بعلبكُ ، ومثله حضرموت ومعديكرب.

بلعك ـ دلعك : وقال الليث : البَلْعَك : الجَمَل البليد.

وقال الأصمعي : الدَّلْعَك : الناقة الضخمة مع استرخاء فيها. قال النضر هي البَلْعَك والدَّلْعك وهي الناقة الثقيلة.

__________________

(١) في المطبوعة : «الغنْلُث» ، والمثبت من «اللسان» (عنكث).

١٩٧

وفي «النوادر» : رجل بَلْعَك : يُشتم ويُحْقر ، ولا ينكر ذلك لموت نَفْسه وشدّة طمَعه.

[كنعر] * : وقال أبو زيد : الكَنْعَرة : الناقة الجسيمة السمينة ، وجمعها كناعِر.

[علكم] : الليث : العُلكُوم : الناقة الجسيمة السمينة.

وقال لبيد :

بُكرَت به جُرَشيّة مقطورة

تُروى المحاجر بازلٌ علكوم

وقال أبو الدقيش عَلْكَمُثها : عظم سَنَامها.

أبو عبيد : العَلاكم : العظام من الإبل.

وقال ابن دريد واحدها عَلكَم وعلكوم وعلاكم وهو الشديد الصلب ، قال : والعَنْكَل : الصُلْب أيضاً : وقال ابن شميل : يقال للتيس : إنه لمكعنب القَرْن ، وهو الملتوي القرنِ حتى صار كأنه حَلْقة ، قال والمشعنَب : المستقيم أو المستقلم ، ثعلب عن ابن الأعرابي قال : العَلْكَمُ : الرجل الضخم وعَلْكم اسم ناقة وأنشد :

أقول والناقة بي تَقَحَّمُ

ويحكِ ما اسم أمّها يا عَلْكمُ

[عنكب] : وقال الفراء : العَنْكَبُوت أنثى. وقد يذكّرها بعض العرب. وأنشد قوله :

على هَطَّا لهم منهم بيوت

كأن العنكبوت هو ابتناها

وقال في قول الله جلّ وعزّ : (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً) [العَنكبوت : ٤١] قال ضرب الله بيت العنكبوت مَثَلاً لمن اتّخذ من دون الله وَلِيّاً أنه لا ينفعه ولا يضرّه ، كما أن بيت العنكبوت لا يقيها حَرّاً ولا برداً.

ابن السكيت عن الفراء أنه قال التأنيث في العنكبوت أكثر. قال : ويجمع عناكب وعناكيب وعنكبوتات. قال ويصغر عُنَيْكباً وعُنَيْكيباً.

وقال الليث : العنكبوت بلغة أهل اليمن عَنْكبُوهٌ وعَنْكباهٌ. قال وهي دويبة تنسج في الهواء وعلى رأس البئر نسجاً رقيقاً مهلهلاً.

وقال المبرّد : العنكبوت أنثى وتذكّر.

والعَنْزَروت أنثى وتذكّر. قال والبرغوث أنثى ولا تذكّر.

[كعدب] : وقال أبو عمرو يقال لبيت العنكبوت الكُعْدُبُة. ويقال للنُفَّاخات التي تكون من ماء المطر : كُعْدُبة أيضاً وهي الجُعْدُبة والحَجَاة.

[دعكر] : قال : وادعنكر السيلُ إذا أقبل وأسرع. ومنه قول الشاعر :

* ادعنكار سيل على عمرو*

وقال ابن دريد : ادعنكر عليهم بالفحش إذا انْدَرَأ عليهم بالسوء.

[كعظل] : ابن السكيت : كعظل يكعظل إذا عدا عَدْواً شديداً ، وكذلك كعسب يكعسب.

[كعثل] : قال والكعثلَة : الثقيل من العَدْو.

علكز : وقال أبو عمرو : العِلْكِز : الرجل الصُلْب الشديد.

١٩٨

[كعظل] * : وقال ابن الفرج : قال أبو عمرو : الكَعْظَلةُ والنَّغْظَلَةُ : العَدْو البطيء. وأنشد :

لا يُدرَك الفوتُ بشدّ كعظل

إلا بإجذام النجاء المُعْجَل

[دبعك] : سلمة عن الفراء : رجل دَبعْبَك ودَبَعْبَكيّ للذي لا يبالي ما قيل له من الشرّ.

[عكرد] : وقال ابن شميل : عَكْرَد الغلام والبعير يعكرد عَكْردة إذا سمن.

باب العين والجيم

[ع ج]

[ضرجع] : قال الليث : الضَّرْجَع من أسماء النمر خاصّة.

[ضمعج] : قال : والضمْعَج : الضخمة من النوق قال وأتان ضمعج وامرأة ضمعج قصيرة ضخمة وأنشد :

* يا رب بيضاء ضحوك ضمعج *

أبو عبيد عن الأصمعي : قال الضَمْعَج من النساء : التي قد تم خلقها واستوثجت نحواً من التمام وكذلك البعير والفرس.

[عفضج] : وقال الليث : العِفْضاج : الضخم الرِخْو. وعَفْضَجتُه عِظم بطنه وكثرة لحمه.

أبو عبيد عن الأصمعي : العِفْضاج من النساء : الضخمة البطنِ المسترخية اللحم.

والعرب تقول إن فلاناً لمعصوبٌ ما عُفْضِج وما حفضج ، إذا كان شديد الأسْر غير رخو ولا مفاض البطن.

[عجمض] : ابن دريد العَجَمْضَى : ضرب من التمر.

[ضجعم] : وضَجْعَم : أبو بطن من العرب.

[شرجع] : وقال الليث : الشَّرْجَع : هو السرير الذي يُحمل عليه الميت. قال : والْمشرجَع من مطارق الحدّادين : ما لا حروف لنواحيه. وكذلك من الخُشُب إذا كانت مربّعة ، فأمرته بنحت حروفه قلت : شَرْجِعه. وأنشد :

كأنما بين عينيها ومذبحها

مُشَرجَع من عَلَاة القَيْن ممطول

وقال أميَّة بن أبي الصلت يذكر الخالق وملكوتَه :

وينفذ الطوفانَ نحن فداؤه

واقتات شَرْجَعَه بداح بَدْبَدُ

وقال شمر : أي هو الباقي ونحن الهالكون واقتات أي وضع. قال : وشَرْجَعُه سريره.

وبداح بدبد أي واسع.

[جرشع] : والجَرَاشع أودية عظام. وقال الهذلي :

كأنّ أَتِيَّ السيل مُدَّ عليهم

إذا دفعته في البَداح الجراشعُ

وقال الليث : الجُرْشُع : الضخم الصدرِ وقيل : الجرشع : المنتفِخ الجنبين.

[شرجع] * : عمرو عن أبيه قال : الشَّرْجَع : الطويل. والشَّرْجَع : النعش.

جعشم : والجُعْشُم : الصغير البدن القليل اللحم.

أبو عبيد عن الأصمعي : إذا كان فيه قصر وغلظ مع شدّة قيل : رجل جُعْشم وكُنْدُر.

وأنشد :

١٩٩

* ليس بجعْشوش ولا بجُعْشُمِ *

[شجعم] : وقال الليث : الشَّجْعَم : الطويل مع عظم جسم ، وكذلك من الإبل ، وهو الجُعْشُم.

قلت وجعل الهذلي الشَّجْعَم من نعت الحيَّة الشجاع فقال :

قد سالم الحياتُ منه القدما

الأفعوان والشجاع الشجعما

[عفشج] : وقال غيره رجل عَفْشَج : ثقيل وخم.

[عنجش] : والعُنْجُش : الشيخ الفاني.

وقال الليث : يقال للبن إذا خثر جدّاً وتكبّد.

[عجلط] : عُجَلِط وعُجَلِد وعُجَالط. وأنشد :

اصطبحت رائبا عُجَالطا

من لبن الضأن فلست ساخطا

ونحواً من ذلك قال الأصمعي وأبو عمرو وهو العُثَلِط ، والعُكَلط.

[عسلج] : الليث : العُسلوج : الغصن ابن سنة. وجارية عُسلوجَة البنانِ والقَوَام.

وقال العجّاج :

* وبطنَ أَيْم وقَوَاماً عُسْلُجا*

وعسلجت الشجرةُ إذا أخرجت عساليجها.

وقال طَرَفة :

كبنات المَخْر يمأدن إذا

أنبت الصيفُ عساليج الْخَضِر

قال : ويقال : بَلِ العساليج : عروق الشجر. قال : وهي نجومها التي تنجم من سنتها. قال : والعساليج عند العامة : القضبان الحديثة. ويقال عُسْلُج للعسلوج.

[عسجر] : أبو عمرو : إبل عساجير جمع العيسجور. قال : والعَسْجَر : المِلْح.

وقال الليث : العَيْسَجُور : الناقة السريعة القويّة. والعَيْسَجُور : السِّعْلاة.

وعَسْجَرتُها : خبثها.

أبو عبيد عن الأصمعيّ قال : العَيْسَجُور : الناقة الصُلْبة. والعُبْسُور مثلها.

وقال غيره عَسْجر عَسْجَرة إذا نظر نظراً شديداً. وعسجرت الإبل : استمرّت في سيرها.

أبو العباس عن ابن الأعرابي : قال العيسجور : الناقة الكريمة النسب. وقيل : هي التي لم تُنْتَج قطّ فهو أقوى لها.

[عجنس] : وقال الليث : العَجَنَّس : الجمل الضخم. وأنشد :

يتبنَّعن ذا هَدَاهدٍ عَجَسا

إذا الغرابان به تمرَّسا

[عسنج] : ابن دريد العَسَنَّج الظليم.

[عسجد] : وقال الليث : العَسْجَد : الذهب.

ويقال : بل العسجد اسم جامع للجوهر كله ، من الدُرّ والياقوت.

وقال ثعلب : اختلف الناس في العسجد.

فروَى أبو نصر عن الأصمعي في قوله :

إذا اصطكت بضِيق حُجْرتاها

تلاقي العسجديّة واللطيم

قال : العسجدية منسوبة إلى سُوق يكون فيها العسجد وهو الذهب.

قال : وروى ابن الأعرابي عن المفضل أنه

٢٠٠