الأنوار القدسيّة

الشيخ محمّد حسين الإصفهاني

الأنوار القدسيّة

المؤلف:

الشيخ محمّد حسين الإصفهاني


الموضوع : الشعر والأدب
الناشر: مؤسسة المعارف الإسلاميّة
المطبعة: عترت
الطبعة: ٢
ISBN: 964-7777-17-5
الصفحات: ١٩٠

١٣٣٤ وعلمه تراثه من جده

لا انه بكسبه وجده

١٣٣٥ وهو امين الله في الانام

وصدره مستودع الاحكام

١٣٣٦ وقلبه مرآة ذات الباري

في سره لطائف الاسرار

١٣٣٧ اصاب من لدنه علما جما

ولا ترى كيفا له وكما

١٣٣٨ كيف ولا حد لعلم الباري

والسر في المجلى الاتم سار

١٣٣٩ كل علوم الانبياء والرسل

من علمه مثل الظلال والمثل

١٣٤٠ والفرع رشح ٤٥٥ الاصل في ظهوره

ذاتا ووصفا فهو ظل نوره

١٣٤١ ذواتها من رشحات ذاته

فما صفات الكل من صفاته

١٣٤٢ له مقام في العلوم والحكم

يجل عن حيطة لوح أو قلم

١٣٤٣ له مقام في الشهود والفنا

يمثل المشهود في انى انا

١٣٤٤ يمثل النبي في ادناه

صورته تنبئ عن معناه

١٣٤٥ حاز من النبي كل مكرمة

فهى له بكل معنى الكلمة

١٣٤٦ فاز باقصى رتب الولاية

ولاية الارشاد والهداية

١٣٤٧ ولاية التشريع والتكوين

اكرم بهذا العز والتمكين

(٨٨)

« ووالد وما ولد »

١٣٤٨ وهو أبو المهدى وابن الهادى

فلا احق منه بالارشاد

١٣٤٩ لطيفة النبي علة العلل

واسطة الفيض وان دق وجل

 __________________

٤٥٥. الرشح : التحلب وبالفارسية تراوش.

١٢١

١٣٥٠ ليس لفضله المبين كاتم

مبدأه ومنتهاه الخاتم

١٣٥١ فهو سليل خاتم الرسالة

وصاحب الرفعة والجلالة

١٣٥٢ وهو أبو الخاتم للولاية

من هو مامول لكل غاية

١٣٥٣ قاسى عظيما في عظيم شانه

من خلفاء الجور في زمانه

 (٨٩)

« بركة السباع »

١٣٥٤ حتى إذا القى في السباع ٤٥٦

وهو ابن ليث غابة الابداع

١٣٥٥ شبل على اسد الله ولا

يرى لديه الاسد الا مثلا

١٣٥٦ وكيف وهو مالك الارواح

بامره تحل في الاشباح

١٣٥٧ تطايرت ٤٥٧ ارواحها لهيبته

واضطربت اشباحها من خيفته

١٣٥٨ وكم راى في عمره القصير

منهم من التوهين والتحقير

١٣٥٩ أيطلب الاسراج ـ ٤٥٨ والالجام

للبغل منه وهو الامام

__________________

٤٥٦. روى انه عليه السلام سلم الى يحيى بن قتيبة وكان يضيق عليه فقالت له امراته : اتق الله فانى اخاف عليك منه قال : والله لا رمينه بين السباع ثم استاذن في ذلك فاذن له فرمى به إليها ولم يشكوا في اكلها اياه فنظروا الى الموضع فوجدوه قائما يصلى فامر باخراجه الى داره. المناقب لابن شهر آشوب ، ج ٤ ، ص ٤٣٠.

٤٥٧. تطايرت : تفرقت.

٤٥٨. عن احمد بن الحارث القزويني قال : كنت مع ابى بسر من راى وكان ابى يتعاطى البيطرة في مربط ابى محمد عليه السلام قال : وكان عند المستعين بغل لم ير مثله حسنا وكبرا وكان يمنع ظهره واللجام وقد كان جمع عليه الرواض فلم تكن لهم حيلة في ركوبه قال : فقال له بعض ندمائه : يا امير المؤمنين ألا تبعث الى الحسن بن الرضا حتى يجئ فاما ان يركبه واما ان يقتله؟ قال : فبعث الى ابى محمد عليه السلام ومضى معه ابى قال : فلما دخل أبو محمد الدار كنت مع ابى فنظر أبو محمد عليه السلام الى البغل واقفا في صحن الدار فعدل إليه فوضع يده على كفله قال : فنظرت الى البغل وقد عرق حتى سال العرق منه ... فاسرجه ... وركبه ... الارشاد المترجم ، ج ٢ ، ص ٣١٤ مع التخليص.

١٢٢

١٣٦٠ فتبر الله ـ ٤٥٩ به اعمارهم

كما محى من بعدهم آثارهم

١٣٦١ حتى قضى العمر بما يقاسى ٤٦٠

فسمه المعتمد العباسي

١٣٦٢ قضى على شبابه مسموما

مضطهدا ٤٦١ محتسبا مظلوما

١٣٦٣ فناحت الحور على شبابه

وصبت الدموع في مصابه

١٣٦٤ تضعضعت ٤٦٢ لرزئه السبع العلا

والملا الاعلى نحيبه على

١٣٦٥ وانصدعت ٤٦٣ لرزئه الجبال

كانه الساعة والاهوال

١٣٦٦ لو لم يكن بقية الله لما

رايت في الوجود ارضا وسما

١٣٦٧ بكته عين الحق والحقيقة

وشرعة المختار والطريقة

١٣٦٨ لرزئه اقشعرت الاظلة

بكاه كل ملة ونحلة

١٣٦٩ لقد بكاه الروح والارواح

لما استحلوا منه واستباحوا

١٣٧٠ صبرا جميلا ايها المؤمل

 والصبر في الرزء الجليل اجمل

١٣٧١ واحسن الله لك العزاء في

 مصيبة ليس لها من خلف

١٣٧٢ يا حجة الله وخاتم الحجج

 اغث مواليك الى متى الفرج

__________________

٤٥٩. تبر : اهلك.

٤٦٠. يقاسى : يكابد ، يتحمل المشاق في فعله.

٤٦١. مضطهدا : مقهورا.

٤٦٢. تضعضعت : ذلت ، ضعفت.

٤٦٣. انصدعت : انشقت.

١٢٣

(٩٠)

« في مولد الامام المهدى بن الحسن »

« صلوات الله عليهما »

١٣٧٣ قد حاز شعبان عظيم الشرف

من معدن اللطف الجلى والخفى

٣٧٤ فقد تجلى فيه وجه الباري

بنوره القاهر للانوار

١٣٧٥ واى نور هو نور النور

يندك في سناه نور الطور

١٣٧٦ اشرق نور من سماء الذات

تجلوبه حقائق الصفات

١٣٧٧ نور الولاية المحمدية

في اعظم المظاهر العلية

١٣٧٨ به استنار عالم الامكان

بل نشاة الثبوت للاعيان

١٣٧٩ اشرق كالشمس ضحى النهار

من مستسر عالم الاسرار

١٣٨٠ اكرم به من غائب مشهود

بدامن الغيب الى الشهود

١٣٨١ ليس سواه نير مغيب

فهو عن الغيب المصون يعرب

١٢٤

(٩١)

« غرته »

١٣٨٢ غرته قرة عين المعرفة

حقيقة الحق بها منكشفة

١٣٨٣تشرق من طلعته شمس الابد

لها حد ولا لها امد

١٣٨٤ وكيف وهو خاتم الولاية

فهل لغاية الكمال غاية

١٣٨٥ ووجهه المضئ مصباح الهدى

يزداد نورا وضياء ابدا

١٣٨٦ والكواكب الدرى في السماء

مشكاة ذاك النور والضياء

١٣٨٧ والله كل ما يشاء يهدى

 بنوره والنور نور المهدى

١٣٨٨ وصدره كنز جواهر الحكم

 معدن اسرار الحدوث والقدم

١٣٨٩ وقلبه مقلب القلوب

وعنده مفاتح الغيوب

١٣٩٠ وعينه مرآة غيب الذات

عينا بلا تعين الصفات

١٣٩١ لسانه ناطقة الوجود

معرف الرسوم والحدود

١٣٩٢ وكيف لا وهو لسان الباري

ينبئ عن حقائق الاسرار

١٣٩٣ واليمن كل اليمن في جبينه

والخير كل الخير في يمينه

 (٩٢)

« ولى الامر »

١٣٩٤ وهو ولى الامر لا سواه

ومبدء الخير ومنتهاه

١٣٩٥ ومصدر الوجود في البداية

وغاية الايجاد في النهاية

١٢٥

١٣٩٦ كل لسان المدح عن جلاله

وابهر ٤٦٤ العقول في جماله

١٣٩٧ بذلك الجلال والجمال

قد ختمت دائرة الكمال

(٩٣)

« بشراك »

١٣٩٨ بشراك يا فاتحة الوجود

بخاتم الولاية الموعود

١٣٩٩ رب المعالى وربيب المجد

ووارث المجد ابا عن جد

١٤٠٠ روح الهدى عقل العقول الشامخة

قلب التقى نفس النفوس الباذخة ٤٦٥

١٤٠١ وملتقى القوسين في الوجود

ومركز المحيط في الشهود

١٤٠٢ هو المدار بل هو المدير

بامره التقدير والتدبير

١٤٠٣ وعالم الابداع تحت امره

ونشاة التكوين دون قدره

١٤٠٤ والقلم الاعلى لسان حاله

واللوح كالعنوان من كماله

١٤٠٥ بقية الله وصفوة الرسل

ونخبة الوجود ما شئت فقل

١٤٠٦ لك الهنا يا سيد البرايا

بما حباك واهب العطايا

١٤٠٧ بالجوهر الفرد من الجواهر

في الحسن والكمال والمفاخر

١٤٠٨ والمقصد الاقصى من الايجاد

والغاية القصوى من المبادى

١٠٤٩ لطيفة اللطائف القدسية

صحيفة الفضائل النفسية

١٤١٠ نتيجة النفوس والعقول

في قوسى الصعود والنزول

__________________

٤٦٤. ابهر : جاء بالعجب.

٤٦٥. الباذخة : العالية والعظيمة الشان.

١٢٦

١٤١١ من جنة الاسماء اسمى شجرة

لدوحة الوجود ازكى ثمرة

١٤١٢ تطور الوجود في ادواره

فجاء بالاكمل من اطواره

١٤١٣ وجاءت القوى في الاستكمال

بصورة جلت عن المثال

١٤١٤ فانها حقيقة الحقائق

جامعة كل كمال لائق

(٩٤)

« أبو الائمة »

١٤١٥ بشراك يا ابا الائمة الغرر

بغرة الدهر ودرة الدرر

١٤١٦ غرته بهجة مهجة الهدى

فما اجل المنتهى والمبتدا

١٤١٧ ناشر راية الهدى بهمته

كاسر شوكة العدى بصولته

١٤١٨ سطوته تقصى على كل احد

فان هذا الشبل من ذاك الاسد

١٤١٩ وهو معيد الملة البيضاء

مجدد الشريعة الغراء

١٤٢٠ وناظم الدين نظاما حسنا

ومن به الحق يعود بينا

١٤٢١ وهل سواه قائم بالقسط

وباسط العدل باوفى بسط

١٤٢٢ وليس لله يد سوى يده

ولا لجمع الكفر غير مفرده

١٤٢٣ ولا سواه جامع للشمل

والحاكم العدل بقول فصل

(٩٥)

« الامام العسكري »

١٤٢٤ بشراك ايها الزكي العسكري

بالملك المهيمن ٤٦٦ المقتدر

__________________

٤٦٦. المهيمن : المؤمن ، المؤتمن ، الشاهد أو القائم على الخلق باعمالهم وارزاقهم وآجالهم.

١٢٧

١٤٢٥ سلطان اقليم الوجود كله

وكل شيئ هو تحت ظله

١٤٢٦ وصاحب الفتح وناشر اللوا

والملك الذى على العرش استوى

١٤٢٧ عرش الخلافة المحمدية

بل مستوى الحقيقة الكلية

١٤٢٨ اكرم بهذا الملك المطاع

في نشاة التكوين والابداع

١٤٢٩ خليفة المبدئ في الافضال

في منتهى العدل والاعتدال

١٤٣٠ والملكوت كلها طوع يده

والملك كالمملوك عند سيده

١٤٣١ فاتح باب الجود والايادي

وخاتم الامجاد في الارشاد

١٤٣٢ لطيفة العلم وروح الحكمة

ومعدن الحلم وعين الرحمة

١٤٣٣ كهف الورى والغوث عند الالتجا

وفى فناء بابه كل الرجا

(٩٦)

« انهض على اسم الله »

١٤٣٤ يا غائبا مثاله عيانه

انهض على اسم الله جل شانه

١٤٣٥ يا كعبة التوحيد من جور العدى

تهدمت والله اركان الهدى

١٤٣٦ يا صاحب البيت ومستجاره

الا ترى قد هتكوا استاره

١٤٣٧ يا شرف المشاعر العظام

عطفا على شعائر الاسلام

١٤٣٨ يا غاية الامال يا اقصى المنى

نهضا متى تحل في وادى منى

١٤٣٩ يا دوحة المجد العظيم شانها

لهفى لها تقطعت اغصانها

١٤٤٠ متى نراها والقطوف ٤٦٧ دانية

متى نراها والثمار زاكية

__________________

٤٦٧. القطوف : جمع القطف : الثمر والاثر والقطوف دانية أي ثمارها قريبة ممن يتناولها.

١٢٨

١٤٤١ يا ايها القصر المشيد السامى

كيف دهاك ٤٦٨ حادث الامام

١٤٤٢ حتى تداعى ٤٦٩ منك ما يسمو على

سمك ٤٧٠ الضراح والسموات العلى

١٤٤٣ متى نراك بعد طول المدة

مشيدا ٤٧١ بعدة وعدة

(٩٧)

« الغوث »

١٤٤٤الغوث ايها الكتاب الناطق

فالحرب قد بانت لها الحقائق

١٤٤٥ نهضا فقد آلت ٤٧٢ الى الخراب

معاهد السنة والكتاب

١٤٤٦ تكاد ان تطفئ ظلمة الفتن

نور مصابيح الفروض والسنن

١٤٤٧ انشرلواك ايها الموتور

فانك المؤيد المنصور

١٤٤٨ وقم بعزمة تسابق القضا

وسطوة تثير في وجه الفضا

١٤٤٩ ثم املا البيداء من عرابها ٤٧٣

وصل ٤٧٤ بها فانت ليث غابها

١٤٥٠ وزلزل الارض بها زلزالها

تذكر الساعة في اهوالها

__________________

٤٦٨. دهاك أي اصابك.

٤٦٩. تداعى : تهادم وتصدع.

٤٧٠. السمك : السقف ، القامة من كل شئ.

٤٧١. مشيدا : مرفوعا.

٤٧٢. الت : رجعت.

٤٧٣. العراب : الخيل أو الابل العربي.

٤٧٤. صل : فعل امر من صال يصول والصولة : السطوة والقهر والجولة والحملة في الحرب.

١٢٩

(٩٨)

« انشر لواك »

١٤٥١ انشر لواك يا ولى الثار

فليس للغيور من قرار

١٤٥٢ فقد ازيل الحق عن مراتبه

وانتشر الباطل في مذاهبه

١٤٥٣ لم يبق للاسلام الا الاسم

ولا من القران الا الرسم

١٤٥٤ وانت بالذى اصاب العترة

اعرف فهو ليس يحصى كثرة

١٤٥٥ فاستلبوا الامرة والولاية

قدما من المنصوص بالوصاية

١٤٥٦ ثم بنوا قواعد الرسالة

على اساس البغى والضلالة

١٤٥٧ وكيف لا وابن ابى قحافة

ببغيهم تقمص الخلافة

١٤٥٨ أيرتجى الخير من العتيق

الكاذب المعروف بالصديق

١٤٥٩ أو الصهاكى وسوء فطرية

أو ابن عفان قتيل بطنته

١٤٦٠ ام كيف يرجى الخير من امية

هل تلد الحية الا الحية

١٤٦١ لم تبق من دين النبي باقية

لما انتهى الى يزيد الطاغية

١٤٦٢ وكيف يبقى الدين والعميد

راس الفجور والخنا ٤٧٥ يزيد

١٤٦٣ يزيدهم كفرا وطغيانا ولا

مزيد في الدهر على ما فعلا

١٤٦٤ وشاع عن ذاك اللعين في الازل

لا خبر جاء ولا وحى نزل

١٤٦٥ وقال ايها الامام المنتقم

ولست من خندف ٤٧٦ ان لم انتقم

__________________

٤٧٥. الخنا : الفساد والهلاك.

٤٧٦. خندف : جد قريش وجملة « ولست ... » مقول للقول و« ايها ... » معترضة وهذا المصراع وكذا المصراع الثاني من البيت السابق من الاشعار المنسوبة الى يزيد قال :

لست من خندف ان لم انتقم

من بنى احمد ما كان فعل

١٣٠

١٤٦٦ وكم دم اراقه مهنده ٤٧٧

وحرة ٤٧٨ ابرزها شلت يده

١٤٦٧ وكيف تسبى حرم المختار

ودائع الله على الاكوار ٤٧٩

١٤٦٨ وحمل راس المجد والمعالى

على العوالي اشنع الافعال

١٤٦٩ وازداد ذلك الاساس شرا

في كل يوم وهلم جرا

١٤٧٠ أبعد هذا للغيور صبر

وهل لذاك الكسر بعد جبر

 (٩٩)

« يا لثارات النبي الهادى صلى الله عليه وآله وسلم »

١٤٧١ فيا لثارات ٤٨٠ النبي الهادى

في دينه وآله الامجاد

١٤٧٢ يا صاحب الامر اغث دين الهدى

فانت منصور على من اعتدى

١٤٧٣ يا صاحب العصر لقد طال المدى

أما لسيف الله ان يجردا

١٤٧٤ يا ايها القائم بالقسط اقم

وجهك للدين الحنيف وانتقم

١٤٧٥ لدين آبائك من اعدائه

بعضبك العادل في قضائه

١٤٧٦ وطهر الارض من الارجاس

بسطوة تزلزل الرواسى

١٤٧٧ وما جناه الجبت ٤٨١ والطاغوت

فهو على مثلك لا يفوت

١٤٧٨ متى نرى سيفك في الرقاب

كانه صاعقة العذاب

__________________

٤٧٧. المهندة : السيف المطبوع من حديد الهند.

٤٧٨. الحرة : العذاب الموجع.

٤٧٩. الاكوار : جمع الكور : رحل البعير أو الرحل باداته وهو مما يذلل به البعير ويوطأ وبالفارسية جهاز شتر ، پالان.

٤٨٠. يا لثارات : بالفارسية أي خونخواهان واى مطالبان خون بپاخيزيد.

٤٨١. الجبت : الذى لا خير فيه ، الصنم. *

١٣١

١٤٧٩ متى نرى بوارق السيوف

كأنها تبرق بالحتوف ٤٨٢

١٤٨٠ متى نرى كماة ٤٨٣ آل غالب

تصول ٤٨٤ كالليث على الثعالب

١٤٨١ متى نرى خيلك تملا الفضا

تخالهم امضى المواضى للقضا

١٤٨٢ متى نراك مدركا للثار

وتبتر ٤٨٥ الاعمار بالبتار

١٤٨٣ تحيى به العباد والبلاد

تشفى به الصدور والاكباد

١٤٨٤ متى نرى منهلك ٤٨٦ العذاب الروى

من بعد ان طال الصدى فنرتوى ٤٨٧

١٤٨٥ يا رب عجل لوليك الفرج

فاننا في كل ضيق وحرج

١٤٨٦ وانصر به الدين واهله كما

وعدته من منك أو في ذمما

__________________

٤٨٢. الحتوف : جمع الحتف : الموت.

٤٨٣. الكماة : جمع الكمى : الشجاع أو لابس السلاح.

٤٨٤. تصول : تثب وبالفارسية هجوم كند ـ حمله ببرد.

٤٨٥. تبتر : تقطع والبتار : السيف القاطع.

٤٨٦. المنهل : المورد ، الشرب ، موضع الشرب على الطريق.

٤٨٧. نرتوى : نشرب ونشبع والصدى : العطش الشديد.

١٣٢

(١٠٠)

« في عقيلة بيت الوحى زينب الكبرى »

« بنت امير المؤمنين سلام الله عليهما »

١٤٨٧ وليت وجهى شطر قبلة الورى

ومن بها تشرفت ام القرى

١٤٨٨ قطب محيط عالم الوجود

في قوسى النزول والصعود

١٤٨٩ ففى النزول كعبة الرزايا

وفى الصعود قبلة البرايا

١٤٩٠ بل هي باب حطة٤٨٨ الخطايا

وموئل ٤٨٩ الهبات والعطايا

١٤٩١ ام الكتاب في جوامع العلا

ام المصاب في مجامع البلا

١٤٩٢ رضيعة الوحى شقيقة ٤٩٠ الهدى

ربيبة ٤٩١ الفضل حليفة الندى

١٤٩٣ ربة خدر القدس والطهارة

في الصون والعفاف والخفارة ٤٩٢

__________________

٤٨٨. باب حطة الخطايا أي باب هبط الذنوب.

٤٨٩. المؤئل : الملجأ.

٤٩٠. الشقيقة : الاخت ، المطر الغزيرة لان الغيم انشق عنها.

٤٩١. الربيبة : الحاضنة وبالفارسية دايه ، پرورش دهنده.

٤٩٢. الخفارة : الاستحياء الشديد. والخدر بالفارسية سراپرده.

١٣٣

١٤٩٤ فانها تمثل الكنز الخفى

بالستر والحياء والتعفف

١٤٩٥ تمثل الغيب المصون ذاتها

تعرب عن صفاته صفاتها

(١٠١)

« مليكة الدنيا »

١٤٩٦ مليكة الدنيا عقيلة ٤٩٣ النسا

عديلة الخامس من اهل الكسا

١٤٩٧ شريكة الشهيد في مصائبه

كفيلة السجاد في نوائبه

١٤٩٨ بل هي ناموس رواق العظمة

سيدة العقائل المعظمة

١٤٩٩ ما ورثته من نبى الرحمة

جوامع العلم اصول الحكمة

١٥٠٠ سر ابيها في علو الهمة

والصبر في الشدائد الملمة

١٥٠١ ثباتها تنبئ عن ثباته

كان فيها كل مكرماته

١٥٠٢ لها من الصبر على المصائب

ما جل ان يعد في العجائب

١٥٠٣ بل كاد ان يلحق بالمعاجز

لا انه حرفة كل عاجز

١٥٠٤ فانها سلالة الولاية

ولاية ليس لها نهاية

١٥٠٥ بيانها يفصح عن بيانه

كأنها تفرغ ٤٩٤ عن لسانه

١٥٠٦ ناهيك ٤٩٥ فيه الخطب المأثورة

فانها كالدرر المنثورة ٤٩٦

١٥٠٧ بل هي لولا الحط عن مقامها

كاللؤلؤ المنضود ٤٩٧ في نظامها

__________________

٤٩٣. العقيلة : الكريمة المخدرة وجمعها العقائل.

٤٩٤. تفرغ : تصب وبالفارسية مى ريزد.

٤٩٥. في مقام التعجب والاستعظام بمعنى انه غاية فيما تطلبه ينهاك عن تطلب غيره.

٤٩٦. المنثورة : الملونة بالوان متنوعة.

٤٩٧. المنضود : المضموم بعضه الى بعض متسقا أو مركوما ومجموعا.

١٣٤

١٥٠٨ فانها وليدة الفصاحة

والدها فارس تلك الساحة

١٥٠٩ وما اصاب امها من البلا

فهو تراثها بطف كربلا

(١٠٢)

« ما شاهدت »

١٥١٠ لكنها عظيمة بلواها

من الخطوب شاهدت ادهاها ٤٩٨

١٥١١ رات هجوم الخيل بالنار على

خبائها ٤٩٩ أو محور السبع العلى

١٥١٢ واستلبوا يا ويلهم قرارها

مذ سلبوا ازارها خمارها

١٥١٣ وسبيهم ودائع المختار

عار على الاسلام أي عار

١٥١٤ يكاد ان يذهب بالعقول

سبى بنات الوحى والتنزيل

١٥١٥ وما رات بالطف من اهوالها

جل عن الوصف بيان حالها

١٥١٦ ومن يطيق وصف سوء حالها

مذرات السبط على رمالها

١٥١٧ معفر الخد مضرجا ٥٠٠ بدم

لهفى على جمال سلطان القدم

١٥١٨ وحوله فتيانه على الثرى

كالشهب الزهر تحوط القمرا

١٥١٩ واها على كواكب السعود

عقد نظام الغيب والشهود

١٥٢٠ كيف هوت وانتثرت اشلاؤها٥٠١

باى ذنب سفكت دماؤها

١٥٢١ وشاهدت ريحانة الرسول

مذ داسها ٥٠٢ حوافر الخيول

__________________

٤٩٨. ادهى : اشد واعظم.

٤٩٩. الخباء : ما يعمل من وبر أو صوف للسكن ، الخيمة.

٥٠٠. المضرج : الملطخ والمصبوغ.

٥٠١. اشلاء : جمع شلو : الجسد وانتثرت اشلاءها : تساقطت متفرقا اجسادها.

٥٠٢. داس : وطئ.

١٣٥

١٥٢٢ فاصبحت خزانة اللاهوت

حلبة ٥٠٣ خيل الجبت والطاغوت

١٥٢٣ صدر تربى فوق صدر المصطفى

ترضه الخيل على الدنيا العفا

(١٠٣)

« الراس الكريم »

١٥٢٤ ترى العوالي ٥٠٤ مركز المعالى

مدرجة لذروة الكمال

١٥٢٦ نال من العروج ما تمنى

كقاب قوسين دنا أو ادنى

١٥٢٧ حتى تجلى قائلا انى انا

من شجر القناة ٥٠٦ في طور الفناء

١٥٢٨ لسان حاله لسلطان القدم

سعيا على الراس اليك لا القدم

١٥٢٩ وسوقها الى يزيد الطاغية

اشجى فجيعة وادهى داهية

١٥٣٠ وما راته في دمشق الشام

يذهب بالعقول والاحلام

١٥٣١ اما مهاراس الامام الزاكى

وخلفها النوائح البواكي

١٥٣٢ أو الكتاب الناطق المبين

حف به الحنين والانين

__________________

٥٠٣. الحلبة : الخيل تجمع للسباق وبالفارسية اسب دوانى.

٥٠٤. العوالي : الرماح.

٥٠٥ البراق : اسم مركب النبي « ص » الذى ركبه في ليلة المعراج.

٥٠٦. القناة : الرمح أو عوده و« انى انا » ماخوذ من الاية ١٢ من سورة طه في قصة موسى عليه السلام في الواد المقدس : فلما اتاها نودى يا موسى انى انا ربك فاخلع نعليك انك بالواد المقدس طوى.

١٣٦

(١٠٤)

« المجلس المشوم »

١٥٣٣ وافظع الكل دخول الطاهرة

حاسرة على ابن هند العاهرة

١٥٣٤ ومالها ومجلس الشراب

وهى ابنة السنة والكتاب

١٥٣٥ أتوقف الحرة من آل العبا

بين يدى طليقها واعجبا

١٥٣٦ يشتمها طاغية الالحاد

وهى سلالة النبي الهادى

١٥٣٧ بل سمعت من ذلك اللعين

سب ابيها وهو اصل الدين

١٥٣٨ أتنسب الطاهرة الصديقة

للكذب وهى اصدق الخليقة

١٥٣٩ أصفوة الولى نخبة النبي

عدوة الله فيا للعجب

١٥٤٠ وا ٥٠٧ حر قلباه لقلب الحرة

فما راته لا اطيق ذكره

١٥٤١ شلت يد مدت بقرع العود

الى ثنايا العدل والتوحيد

١٥٤٢ تلك الثنايا مرشف الرسول

وملثم ٥٠٨ الطاهرة البتول

١٥٤٣ وما جناه باللسان اعظم

وكفره المكنون منه يعلم

١٥٤٤ وقد ابانت كفر ذاك الطاغى

باحسن البيان والبلاغ

١٥٤٥ حنت بقلب موجع محترق

على اخيها فأجابها الشقى

١٥٤٦ يا صيحة تحمد من صوائح

ما اهون النوح على النوائح

__________________

٥٠٧. « وا » ادات اندبة والف قلباه زائد وهاءه للسكت وهذه احدى الحالات الثلاث للمندوب.

٥٠٨. الملثم : محل التقبيل والمرشف : محل المص والمراد شفتي ابى عبد الله الحسين ع.

١٣٧

(١٠٥)

« في شبيه رسول الله ابى الحسن على بن الحسين الاكبر صلوات الله عليهم »

١٥٤٧ تمثل النبي في سليله

في خلقه وخلقه وقيله

١٥٤٨ كما تجلى الله في نبيه

فقد تجلى هو في وليه

١٥٤٩ وقد تجلى قلم الاقلام

في لوح سر الوحى والالهام

١٥٥٠ فيه تجلى محكم التنزيل

كما تجلى باطن التأويل

١٥٥١ وكيف وهو صفوة الولاية

ونخبة المبعوث بالهداية

١٥٥٢ شمائل النبي في شمائله

وصولة الوصي من فضائله

١٥٥٣ هو الوصي في علو همته

وفى ابائه وفى فتوته

١٥٥٤ كل جميل هو في جماله

وكل عز هو في جلاله

١٥٥٥ هو ابن من دنى الى ادناه

فما اجله وما اعلاه

١٥٥٦ ريجانة الحسين ازكى ثمرة

لمهجة النبي خير الخيرة

ريحانة الحسين روح الطاهرة

لمهجة النبي ازكى ثمرة

١٣٨

١٥٥٧ فتى قريش بل فتى الوجود

وليثها بل اسد الاسود

١٥٥٨ وسيفها العادل في قضائه

بل هو سيف الله في امضائه ٥٠٩

١٥٥٩ فارسها بل فارس الاسلام

اكرم بهذا البطل الهمام ٥١٠

١٥٦٠ من دوحة العلياء غصنها الطرى ٥١١

نماه بالقدس نمير ٥١٢ الكوثر

١٥٦١ ذاك على بن الحسين بن على

لطيفة اللطف الخفى والجلى

(١٠٧)

« الكون الجامع »

١٥٦٢ في عالم التكوين كون جامع

يندك في وجوده الجوامع

١٥٦٣ بل هو في صحيفة الاكوان

فاتحة الكتاب في القرآن

١٥٦٤ غرته غرة سيد الرسل

نور العقول والنفوس والمثل

١٥٦٥ قرة عين الحق والحقيقة

درة تاج الشرع والطريقة

١٥٦٦ ووجهه المضئ في الاعيان

بدر سماء عالم الامكان

١٥٦٧ كيف وفى الاشراق والضياء

شمس سماء عالم الاسماء

(١٠٨)

« نوره المشرق »

١٥٦٨ ونوره المنير نور النور

فاين من سناه ٥١٣ نور الطور

__________________

٥٠٩. الامضاء : الانفاذ.

٥١٠. الهمام : السيد الشجاع السخى خاص بالرجال ، الملك العظيم الهمة.

٥١١. الطرى : اللين والغض والناعم.

٥١٢. النمير : الزاكى من الماء ومن الحسب يقال : ماء نمير وحسب نمير أي : زاك.

٥١٣. السنا والسناء : البرق والضياء.

١٣٩

١٥٦٩ اسفر ٥١٤ من مشرقه صبح الازل

به استنار الكون فيما لم يزل

١٥٧٠ بل لا يزال مستنيرا ابدا

وكيف لا ونوره نور الهدى

١٥٧١ نور بدا في افق الرسالة

في العز والرفعة والجلالة

١٥٧٢ بل هو في الظهور سر المصطفى

فمنتهى جلاه غاية الخفا

١٥٧٣ هو النبي في معارج العلا

لكن عروجه بطف كربلا

١٥٧٤ نال من العروج منتهى الشرف

ومن رياض القدس افضل الغرف

١٥٧٥ والحرب قد بانت لها الحقائق

مذ في يمينه تجلى البارق

١٥٧٦ وافرس الفرسان ليث غابها

واختلس ٥١٥ الكماه من ركابها

١٥٧٧ فكم كمى حين القى الشر ٥١٦ فر

يقول من خيفته اين المفر

١٥٧٨ كم بطل من عضبه ٥١٧ البتار

شاهد في الدنيا عذاب النار

١٥٧٩ سطا على جموعهم منفردا

حتى إذا اوردهم ورد الردى

١٥٨٠ صال كجده الوصي المرتضى

بصولة تشبه محتوم القضا

١٥٨١ حتى إذا تم نصاب ٥١٨ الحرب

بالطعن في صدورهم والضرب

 (١٠٩)

« فاتحة المصاب »

١٥٨٢ فاجاه ابن مرة ٥١٩ الغدار

فكاد يهوى الفلك الدوار

__________________

٥١٤. اسفر : اضاء.

٥١٥. اختلس الكماة : سلبوا عاجلا والكلماة جمع الكمى : البطل.

٥١٦. المراد من الشر السيف.

٥١٧. العضب : السيف القاطع وكذلك البتار فهو وصف مؤكد.

٥١٨. النصاب : البلاء والداء.

٥١٩. هو مرة بن منقذ عبدى قاتل على الاكبر «ع».

١٤٠