٢ ـ أدخل الأحرف النّاصبة على الأفعال في الجمل التّالية وأجر ما يلزم من حركات.
ـ ... ينمو الزّرع بلا مطر.
ـ أحببت أن أتسلّى ... بمشاهد برامج التّلفاز.
ـ خرجتم إلى البريّة ... تتمتّعون بمشاهد الطّبيعة.
ـ قالوا سنسعى في طلب العلى. قلنا : ...
تنالون ... ما تبتغون.
ـ تعلّم الصّغار ... يحترمون ... الكبار.
٣ ـ صرّف الفعل في الجملة التّالية منفيّا بـ «لن» :
يدنو الولد من أمّه.
٤ ـ ضع الأفعال الخمسة منصوبة بـ (لن) في الجملة التّالية :
«هو يعدو في الملعب».
٥ ـ أدخل كلّا من الأفعال المضارعة الآتية في جملة مفيدة على أن يكون منصوبا :
يشربون ـ يرضى ـ يعملان ـ تبتغين ـ يروي ـ يصبو ـ يطير.
٦ ـ بيّن السّبب الّذي من أجله نصب الفعل المضارع في العبارات التّالية :
* ما كان المعلّم ليضرب التّلاميذ.
* على الإنسان أن يسعى إلى الأفضل ويصبو إلى الأمثل.
* تمنّى الولدان أن يأكلا العسل.
* أنصت الأولاد ليسمعوا الحكاية.
* ليت حلم النّاسك واقعي فيتحقق.
٧ ـ أكمل التمرين الآتي :
هذا العامل لن يتخلّى عن مبادئه.
* هذان العاملان لن ... عن مبادئهما.
* هاتان العاملتان لن ... عن مبادئهما.
* هؤلاء العمّال لن ... عن مبادئهم.
* أنتما أيها العاملان لن ... عن مبادئكما.
* أنتم أيّها الطّلاب لن ... عن مبادئكم.
٨ ـ أعرب ما يلي :
ـ لن أتوانى في عملي حتّى أبلغ ما أتمنّى.
ـ يحبّ الأولاد أن يتنزهوا في الطبيعة.
إعراب تطبيقي :
أعرب ما تحته خط فيما يلي :
لن يشربوا ـ عليّ أن أسعى حتى أبلغ الأمل ـ ما كانت النّعم لتبطر الناس ـ يصطاد الصيّادون الحوت كي يستخرجوا منه زيتا.
لن : حرف نفي ونصب واستقبال مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.
يشربوا : فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ؛ والألف للتفريق ، حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.
أن : حرف مصدري ونصب مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.
أسعى : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.
أن وما بعدها بتأويل مصدر مبتدأ مؤخر. والتقدير : عليّ السعيّ.
حتّى : حرف جر لانتهاء الغاية مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.
أبلغ : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره ؛ والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ؛ والمصدر من أن المضمرة بعد حتى وما بعدها مجرور بحتى ؛ والتقدير حتّى بلوغي ؛ والجار والمجرور متعلقان بالفعل أسعى.
لتبطر : اللّام : لام الجحود (أي لام التأكيد) حرف مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب.
تبطر : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره ؛ والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي ؛ والمصدر المؤول المكوّن من أن المضمرة بعد لام الجحود وما بعدها مجرور باللام ؛ والجار والمجرور متعلقان بحال من النعم محذوفة.
كي : حرف نصب مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.
يستخرجوا : فعل مضارع منصوب (بكي) وعلامة نصبه حذف النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنى على
السّكون في محل رفع فاعل ؛ والألف للتّفريق وهو حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب ؛ والمصدر المؤول من كي وما بعدها في موضع الجر باللام المقدرة في كي ؛ والتقدير : لاستخراج ؛ والجار والمجرور متعلقان بالفعل يصطاد.
الدّرس السابع :
جزم الفعل المضارع (١)
النزهة
قرّرت أسرة فؤاد في سهرتها أن تقوم في اليوم التّالي بنزهة إلى أرز الباروك ، وقام الجميع مبكّرين ، أمّا الوالد ، فلم يتأخر في نومه ، ولم ينس ما عليه ، من إعداد السيّارة وتحضير لوازم الرّحلة. نهض عند الفجر ، وألقى تحيّة الصّباح على زوجته فردّت وهي نصف نائمة ، فقال لها : ألم تستيقظي بعد؟ لا تسترسلي في النوم ، فأمامنا سفرة طويلة ؛ ليستيقظ الأولاد ، وليستعدوا للرّحلة. ثم خرج فأعدّ السيارة وعاد ليتابع تحضير اللّوازم ، فلم يجد أولاده مستعدّين ؛ فنادى : أين سليم وقاسم ، ألم يقولا أمس إنّهما سينهضان قبلنا؟ ومها وسوسن ألم تسمعا ندائي بعد؟
فلم تمض ساعتان على شروق الشمس حتى كانت الأسرة في أرز الباروك.
خطّة البحث :
ـ نأخذ مجموعة من أمثلة النّص :
* لم يتأخر فؤاد.
* سار سليم ولمّا يصل بعد.
* لم ينس سليم ما عليه.
* لا تسترسلي في النوم.
* ليستعدوا جميعهم للرّحلة.
ـ نستخرج الأفعال الواردة في أمثلة المجموعة.
(لم يتأخّر ـ لمّا يصل ـ لم ينس ـ لا تسترسلي ـ ليستعدوا).
ـ ما نوع هذه الأفعال؟
هذه أفعال مضارعة.
ـ ما الدليل على أنها مضارعة؟
دخلت على أوّلها حروف المضارعة.
ـ بم سبقت أفعال المضارعة المذكورة أعلاه؟
سبقت أفعال المضارعة بحروف هي :
لم ـ لمّا ـ لام الأمر ـ لا الناهية.
ـ ماذا تسمى هذه الحروف الأربعة؟
تسمى حروف الجزم.
ـ إذا ، ما حروف الجزم التي تجزم فعلا واحدا.
هي حروف أربعة : لم ـ لمّا ـ لام الأمر ـ لا الناهية.
لم : تجزم المضارع وتنفي حدوثه وتقلب معناه إلى الماضي فإعرابها : حرف نفي وجزم وقلب مثل : لم أرتكب ذنبا (في الماضي).
لمّا : تعرب كإعراب لم ، غير أن النفي بها يستمر إلى زمن التكلم ، فهي تعلمنا أن الفعل لم يقع للآن ولكنه سوف يقع حتما. مثل : لمّا يأت الأستاذ أي لم يأت إلى الآن ، وسوف يأتي حتما.
لا : حرف للنهي عن عمل الفعل ؛ فهي ناهية جازمة ؛ مثل :
لا تتكاسل.
اللام : تأمر بعمل الفعل أو تحض عليه. إعرابها : لام الأمر تجزم المضارع. مثل : ليقم كل منكم بما يتوجب عليه.
ـ ما حركة آخر الفعل (يتأخّر)؟
إنّ حركة آخر الفعل (يتأخّر) هي السكون.
ـ هل يجزم الفعل المضارع؟
أجل يجزم الفعل المضارع إذا سبّق بحرف من حروف الجزم.
مثال : لم يذهب الولد إلى المدرسة.
ـ هل السكون علامة من علامات الإعراب؟
السكون هنا هو علامة جزم الفعل المضارع الصحيح الآخر.
لنأخذ الفعل المضارع المجزوم بـ لم (لم ينس) ماذا ترى؟
ـ بم سبق الفعل (ينس)؟
سبق بحرف الجزم والنّفي والقلب (لم).
قلنا إنّ حروف الجزم تجزم الفعل المضارع بالسّكون.
ـ هل الفعل (تنس) ظهرت عليه السكون؟
لا ، لم تظهر على الفعل المضارع المجزوم بـ لم (تنس) السّكون.
ـ لم لم تظهر السّكون عليه؟
لم تظهر السّكون عليه ، لأنه معتل الآخر في المضارع المرفوع وهو (تنسى) بألف مقصورة.
ـ إذا أين الألف؟
حذفت الألف من مضارع (تنسى) لدخول حرف الجزم عليها واستعيض عن الألف بالفتحة.
ـ هل حروف الجزم تجزم الفعل المضارع المعتلّ الآخر بحذف حرف العلّة؟
أجل إنّ حروف الجزم تجزم الفعل المضارع المنتهي بألف نحو : (يسعى) أو بياء نحو : (يكوي) أو بواو نحو : (يدعو) بحذف حرف العلة منها ، والتعويض عنها بحركة تناسبها ؛ فيعوّض عن الألف المحذوفة بالفتحة ، نحو لم يسع ؛ وعن الواو المحذوفة بالضمة ، نحو : لم يدع ؛ وعن الياء المحذوفة بالكسرة ، نحو : لم يعتد.
نأخذ مثالا ثالثا يعطينا حالة ثالثة للمضارع المجزوم وهو : لا تسترسلي ـ لتستعدّوا.
ـ ما نوع كل من الفعلين المذكورين (لا تسترسلي ـ لتستعدوا)؟
هذان فعلان مضارعان.
بم سبقا؟
سبقا بحرفي الجزم : لا الناهية ولام الأمر.
ـ هل ظهرت حركة السّكون على آخر الفعلين (تسترسلي) (تستعدّوا)؟
لا ، لم تظهر حركة السّكون.
ـ لم لم تظهر عليهما هذه الحركة ، وما أصل مضارعهما؟
لم تظهر عليهما حركة السّكون لأن أصل مضارعهما :
(تسترسلين ـ تستعدون) وهما من الأفعال الخمسة.
ـ ما الّذي حذف من الأفعال الخمسة عندما سبقت بحرف من حروف الجزم؟
حذف من الفعل النون.
ـ إذا ، كيف نعرب مضارع الأفعال الخمسة المجزوم؟
يجزم الفعل المضارع الذي تتصل به ألف المثنى أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة والذي يسمى بالأفعال الخمسة بحذف النون.
مثال : لم يذهبا.
لم تذهبا.
لم يذهبوا.
لم تذهبوا.
لم تذهبي إذا.
ـ إذا ، ما أحرف الجزم؟ وما علامة جزم الفعل المضارع؟
قاعدة عامّة :
ـ يكون الفعل المضارع مجزوما إذا سبقه حرف جزم.
ـ أحرف الجزم هي : لم : حرف جزم ونفي وقلب.
مثال : لم يسر زيد باستقامة.
لمّا : حرف جزم ونفي وقلب.
مثال : سار سليم ولمّا يصل بعد.
ل : (لام الأمر) : حرف جزم واستقبال.
مثال : لتسع إلى رزقك.
لا : (لا الناهية) : حرف جزم واستقبال.
مثال : لا تصحبوا الأشرار.
إذا ، تبين مما تقدّم من حروف الجزم وإعرابها ما يلي :
* أنّ الفعل المضارع المجزوم بعد (لم ـ ولمّا) ينقلب معناه إلى الزّمن الماضي ، وأنّه يتعيّن للمستقبل بعد لام الأمر ولا الناهية.
* علامة جزم الفعل المضارع هي : السّكون.
مثال : لا تقل ما يصير حجّة عليك.
* والكسرة بدل السّكون عندما يلي الفعل لفظ مبدوء بساكن.
مثال : لا تأخذ العلم إلّا من مصادره.
* أو حذف حرف العلّة من آخر الفعل المعتلّ الآخر.
مثال : لا تمش في طريق الشّر.
* أو السكون المقدّر في آخر الفعل المضعّف الآخر.
مثال : لا تنكبّ على أطايب العيش غافلا عن مصيرك.
* أما إذا فكّ الإدغام في الفعل المضارع المجزوم المضعّف الآخر فيكون علامة جزمه السّكون الظاهر.
مثال : إن أنت لم تحبب إلّا نفسك أغريت النّاس بذمّك.
* أو حذف النّون من آخر الأفعال الخمسة.
مثال : لا تصحبوا الأشرار فإنهم يمّنون عليكم بالسّلام.
تمارين تطبيقيّة :
١ ـ إستخرج من الأبيات التّالية ، الأفعال المضارعة المجزومة واذكر حالتها الإعرابية.
ألا ليت لبنى لم تكن لي خلّة |
|
ولم تدن لبنى ولم أدر ماهيا |
لقد كنت أسعى في هواك وأبتغي |
|
رضاك وأرجو منك ما لست لاقيا |
ولن تستبين ، الدّهر ، موضع نعمة |
|
إذا أنت لم تدلل عليها بحاسد |
يقولون : لا تبعد ، وهم يدفنوني |
|
وأين مكان البعد إلا مكانيا |
٢ ـ إجزم الأفعال المضارعة الموضوعة بين قوسين.
* إن الله لم (يعطي) الإنسان لحظات العمر القصيرة لتضيع هباء.
فلا (تنفق) عمرك بصغائر الأمور ، (فلتحدّد) أهداف حياتك (ولتعدّ) منهاجا واضحا لعملك.
* لا (تقول) ما ينفرّ أصدقاءك ولا (تأتي) ما يكدّر إحسانك.
٣ ـ ألّف ثلاث جمل كما يلي :
* فعل مضارع في المفرد مجزوم بلام الأمر.
* فعل مضارع في الجمع مجزوم بلا الناهية.
* فعل مضارع في المثنّى مجزوم بـ (لم).
٤ ـ أحذف من الجمل التّالية النّواصب والجوازم وأجر ما يلزم.
ـ الرّفاق لم يتنافسوا في إجادة العمل.
ـ لن تتركي اليأس يستولي عليك ،.
ـ ليصمت هذا الفتى عن الثرثرة.
ـ دخلتم المعبد كي تصلّوا.
ـ لم يلق هذا الرّجل جزاء عمله.
٥ ـ حوّل الأفعال في الجمل التّالية من الماضي إلى المضارع المجزوم :
* البحّارة ساقوا السفينة بين الأمواج.
* الصديقان التقيا في ملعب المدرسة.
* الفقراء اغتنوا بعد الفاقة.
* أنت عدوت في الساحة.
* نحن جنينا ثمار أتعابنا.
* أنت تعلمت الغناء.
٦ ـ صرّف الفعل في الجملة التالية منفيا بـ لم :
هو يقول ما يعلم.
٧ ـ ضع الأفعال الخمسة مجزومة بـ (لم) في الجملة التالية :
«هو يتحلّى بالأخلاق الحميدة».
٨ ـ أعرب ما تحته خط.
ـ لا تصحبوا الأشرار.
ـ لا تخش في الحقّ لومة لائم.
ـ لم يفدك مثل سعيك.
إعراب تطبيقي :
لا تزدر أحدا ـ التائهون في الصحراء لم يهتدوا إلى الطّريق ـ لم أشذّ عن رفاقي.
لا : الناهية ، حرف نهي وجزم مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.
تزدر : فعل مضارع مجزوم بـ (لا) وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره ، والكسرة عوضا من الياء المحذوفة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
لم يهتدوا :
لم : حرف جزم ونفي وقلب مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.
يهتدوا : فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه حذف النّون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ، والألف للتّفّريق ، حرف مبني على السّكون لا محل له من الإعراب.
لم أشذّ :
لم : حرف جزم ونفي وقلب مبني علي السّكون لا محل له من الإعراب.
أشذّ : فعل مضارع مجزوم بـ لم وعلامة جزمه السكون المقدّر على آخره منع من ظهوره الفتح العارض ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.
الدّرس الثامن :
جزم الفعل المضارع (٢)
باع أبو الجهم العدويّ بيته بمئة ألف درهم ؛ ثمّ قال :
فبكم تشترون جوار سعيد بن العاص؟ قالوا : هل يشترى جوار قط؟ قال : ردّوا عليّ داري ، لألزمنّ جوار رجل إن أقعده يسأل عنّي ، ومتى يرني يرحّب بي ، وإن أغب يحفظني وإن أحضر يقربني ، ومهما أسأله يقضه ، وإن لم أسأله بدأني ، وإن نابتني حائجة فرّج عنّي. فبلغ ذلك سعيدا فبعث إليه بمئة ألف درهم.
خطّة البحث :
نأخذ مجموعة من أمثلة النّص :
* لألزمنّ جوار رجل إن أقعد يسأل عني.
* متى يرني يرحّب بي.
* إن أغب يحفظني.
* مهما أسأله يقضه.
ـ أيّ معنى نستنتج عندما نقرأ الأمثلة المذكورة؟
نستنتج نوعا من أساليب الشّرط.
ـ هل الشّرط في الفعل؟ نعم إنّ الشّرط في الفعل.
ـ أين تجلّى ذلك؟
تجلّى في كل مثال من الأمثلة المستخرجة من النّص.
ـ هل في الجملة الأولى (إن أقعده يسأل عني) أفعال؟
أجل يوجد فعلان.
ـ ما نوعهما؟ هما فعلان مضارعان مجزومان بالحرف إن.
ـ إذا كانا مضارعين ، فإلى أيّ نوع من المضارع ينتميان؟
إنهما من الأفعال المضارعة المجزومة.
ـ لم قلنا مجزومة ، ولم نقل مرفوعة أو منصوبة؟
إنّهما مجزومان لأنّ الحركة الّتي ظهرت على آخرهما (أقعده ، يسأل) السّكون والسّكون علامة الجزم.
ـ ما شروط المضارع المجزوم؟
ـ من شروط المضارع المجزوم أن يسبق الفعل المضارع بحرف من حروف الجزم فهل تمّ ذلك؟ وبم سبق الفعل المضارع؟
نعم ، وسبق الفعلان بحرف من حروف الجزم.
ـ هل (إن) من حروف الجزم؟
نعم ، إنّها حرف شرط جازم.
ـ هل أدوات الشّرط جازمة؟
أدوات الشرط منها حروف ومنها أسماء ومنها ما يجزم فعلا واحدا كما رأينا ، ومنها ما يجزم فعلين ، ومنها ما يرد غير جازم ؛ ويتكون من أداة الجزم والفعلين في أسلوب يدعى «أسلوب شرط».
مثال : إن أغب يحفظني وإن أقعد يسأل عنّي.
فالحرف (إن) حرف شرط جازم فعلين مضارعين : أغب ويحفظ.
فالسؤال مشروط بالقعود ، والحفظ مشروط بالغياب.
ـ ماذا يسمّى كلّ فعل من الفعلين المجزومين؟
يسمّى الفعل الأوّل دائما هو فعل الشرط ، والفعل الثّاني الّذي يليه يسمّى جواب الشرط.
ـ ما حروف الشّرط التي تجزم فعلين؟
حروف الشرط اثنان هما : إن ، إذ ما.
ـ هل يوجد غيرهما من حروف؟
لا ، لا يوجد حروف شرط بل يوجد أسماء شرط ، وكلّ اسم منها له محلّ من الإعراب ؛ وتجزم فعلين مضارعين أيضا ، على نحو المثل المذكور في المجموعة.
مهما أسأله يقضه.
متى يرني يرحّب بي.
«فمهما ومتى» هما اسما شرط جزم كلّ منهما فعلين مضارعين الأوّل يسمّى فعل الشّرط والثّاني جواب الشّرط.
ـ ما موقع «متى ومهما» من الإعراب؟
إنّ (متى) هي دائما في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان.
أمّا (مهما) و (من) و (ما) تعرب مبتدأ خبره جملتا الشرط والجواب إذا دخلت على فعل لازم مثل : من يكثر ملامه يكثر أعداؤه ، أو إذا كان فعل الشرط متعديا استوفى مفعوله ، مثل
«مهما تعمل خيرا تجد خيرا». وتعرب في محل نصب مفعول به إذا كان فعل الشرط متعديا لم يستوف مفعوله. مثل : «من تقابل فساعده» ، «مهما تفعل أفعل» ، «ما تدخر ينفعك».
متى ، أيّان ، أين ، أنّى ، مهما ، من ، ما ، كيفما ، أي الخ ...
* متى ، أيّان : في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان.
مثال : متى تصل تذهب.
* أين ، أنّى ، حيثما : في محل نصب مفعول فيه ظرف مكان.
مثال : حيثما تذهب تجد عملا.
* كيفما : في محل نصب حال ، إذا كان فعل الشّرط تامّا ويمكن أن تكون نائب مفعول مطلق.
مثال : كيفما تقد سيّارتك فاتبع قوانين السّير.
هنا ، كيفما حال صاحبه فاعل تقد والتقدير مسرعا أو متمهّلا.
وتكون خبرا لفعل الشّرط إن كان ناقصا.
مثال : كيفما يكون حديثك استمع إليه.
* أيّ : اسم شرط معرب يختلف معناه وإعرابه حسب المضاف إليه ، يجزم فعلين مضارعين (تعرب اسما مجرورا إذا سبقت بحرف الجر).
فإذا أضيفت إلى ظرف زمان فهي ظرف زمان : «أي يوم تجتهد تسعد» وإذا أضيفت إلى اسم بعده فعل لم يستوف مفعوله فهي مفعول به لهذا الفعل : «أي إنسان تشكر يشكرك». وإذا أضيفت إلى اسم يليه فعل استوفى مفعوله فتعرب مبتدأ خبره جملة الجواب أو جملتا الشرط والجواب مثل : «أي رجل تشكره يحمد عمله» وكذلك تعرب مبتدأ إذا أضيفت إلى اسم
بعده فعل لازم : «أي تلميذ يكسل يرسب» ؛ أما إذا أضيفت إلى مصدر ، فتعرب نائبا عن المفعول المطلق : «أي درس تدرس يدرس رفيقك» ، وإذا وردت بمعنى (كيفما) فتعرب حالا منصوبة : «أيا تذهب أذهب» أي على أيّ حال تذهب أذهب. وترد (أيّ) منوّنة إذا انقطعت عن الأضافة : مثل : «أيا تصادق ينفعك».
أمّا إن وإذ ما. فهما حرفان جازمان.
مثال : * إن تعد نعد.
* إذ ما تتعلّم تتثقّف.
إن وإذ ما : حرفا شرط ، يجزمان فعلين مضارعين يسمّى الأوّل فعل الشّرط والثّاني جوابه ، مبنيّان على السّكون لا محلّ لهما من الإعراب.
ـ هل حروف وأسماء الشّرط مبنيّة؟ أجل كلّها مبنيّة إلّا (أيّ) فإنّها معربة.
ـ هل يجزم الفعل المضارع بغير حروف الجزم وحروف أسماء الشّرط؟
أجل يجزم الفعل المضارع بجواب الطّلب.
مثال : سافروا تغنموا.
ـ ما نوع الفعل (تغنموا)؟
من الأفعال الخمسة.
ـ هل حذفت نونه؟ أجل حذفت النون من الفعل.
ـ قلنا أن مضارع الأفعال الخمسة لا تحذف نونه إلّا إذا سبق بناصب أو جازم ؛ (وتغنموا) لم يسبق لا بناصب ولا بجازم. لم حذفت النّون منه؟
حذفت النّون من المضارع (تغنموا) لأنه سبق بفعل طلب (أي أمر) ؛ وكل مضارع سبق بطلب يجزم بجواب الطّلب سواء أكان صحيح الآخر أو معتلّ الآخر أو من الأفعال الخمسة.
هل الجملة الطّلبيّة أنواع؟
أجل فمنها ما يكون الطلب بالأمر ، ومنها بالنّهي ، وآخر بالاستفهام وأحيانا تسبق بتمن ، أو تكون بأسلوب العرض والتّحضيض تجد أمثلة في القاعدة على كلّ منها.
الاستنتاج :
ممّ يتألف أسلوب الشّرط وما حروفه ، وأسماؤه ، وحكمه ، وارتباطه وجزمه ، بجواب الطّلب؟
قاعدة عامّة :
ـ يتألف أسلوب الشّرط من حرف شرط وفعل شرط وجواب شرط.
مثال : إن تدرس تنجح.
ـ أو من اسم شرط وفعل شرط وجواب شرط.
من يزرع الشّر يحصد النّدامة.
* حكم فعل الشرط.
يكون فعل الشّرط إمّا مضارعا مجزوما.
مثال : متى تبلغ سنّ الشّباب تشعر بالقوّة.
ويكون فعلا ماضيا في محلّ جزم.
مثال : من ساعد النّاس يساعده الله يوم القيامة.
* حكم جواب الشّرط.
يكون جواب الشّرط فعلا مضارعا مجزوما.
مثال : أيّ عمل تعمل أعمل.
ـ يكون فعلا ماضيا في محل جزم.
مثال : من سرّه زمن ساءته أزمان.
ـ يكون جملة إسميّة.
مثال : إن تسع فوصولك مؤكد.
ـ يرتبط جواب الشّرط بفاء الجزاء وجوبا إذا لم يصلح الجواب ليكون شرطا ، وذلك في المواضع التّالية :
ـ إذا كان الجواب فعلا متّصلا بالسّين أو بسوف أو بقد.
مثال : من اجتهد فقد نال مكافأة.
مثال آخر : إذا استعرضت حياتك فسوف تجد فيها الغرائب.
ـ إذا كان الجواب فعلا جامدا.
مثال : من كان منّاعا للخير فليس له إخوان.
ـ أو مسبوقا بربّما : إن تدعوني فربما ألبي الدعوة.
ـ إذا كان الجواب فعلا مضارعا مسبوقا بما النافية أو بلن.
مثال : إن تجتهد فلن تخسر.
مهما حملت من علوم فما أعرف شيئا.
ـ أو مسبوقا بكأنّما : من حارب مسلما فكأنه حارب المسلمين جميعا ،
ـ أو مسبوقا بأداة شرط ثانية : من يدعوك ، فإن كان مخلصا أمينا فاقبل دعوته.
مثال : «إن أردتم النجاح فاسمعوني».
ـ إذا كان الجواب جملة إسميّة.