المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة - ج ٣

خالدية محمود البيّاع

المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة - ج ٣

المؤلف:

خالدية محمود البيّاع


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٠

استحالة ظهور الفتحة على الألف).

نأخذ فعل (دنت) في الجملة الثانية من المجموعة الثالثة.

ـ أين الألف الّتي هي في آخر الفعل؟

لم تظهر الألف في آخر الفعل (دنت).

ـ ماذا طرأ على الفعل (دنت)؟

إنّ الألف في فعل (دنت) قد حذفت لالتقاء السّاكنين.

وهو مبني على فتح مقدّر على الألف المحذوفة منعا لالتقاء السّاكنين والتاء للتأنيث. أما إذا اتصلت به ألف الاثنين ، فتظهر حركة البناء نحو : الطالبان دنوا ، والناجحان سموا. (من دنا : يدنو ، وسما ، يسمو).

والمتباريان جريا (من جرى ، يجري).

ـ نأخذ فعل (دنوا) في آخر المجموعة الثالثة؟

ـ ماذا اتّصل به؟ وماذا حذف منه؟

اتّصلت به واو الجماعة ، وحذفت منه الألف الّتي في آخر الفعل دنا لالتقاء الساكنين وبقي ما قبل الواو مفتوحا ، وأصله : دناوا. فالفعل الماضي عندها مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة منعا من التقاء الساكنين.

ـ ما نوع الألف الّتي في آخر فعل (دنوا)؟ هذه ألف التّمكين.

مثال : ذهبوا ـ أكلوا ـ شربوا.

٤١

ـ متى يبنى الفعل الماضي بناء مقدّرا؟

قاعدة عامّة :

يبنى الفعل الماضي بناء مقدّرا إذا كان معتلّ الآخر بالياء أو بالألف فإذا كان معتلّ الآخر بالياء أو الواو فإنه يعامل معاملة الفعل الصحيح في بنائه على الفتح الظاهر.

مثال : نسي ـ رضي ـ سروت.

ـ أما إذا كان معتل الآخر بالألف مثل : دنا ، جرى ، سما ، فيكون مبنيا على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التّعذّر.

ـ إذا كان معتل الآخر بالألف الممدودة أو المقصورة ولم يتّصل به شيء ، يبنى على فتح مقدّر على الألف للتّعذّر.

مثال : دنا القائد من الجنود.

إشترى الصيّاد بندقية حديثة.

ـ أما إذا اتّصلت به تاء التّأنيث ، قدّرت الفتحة على الألف المحذوفة.

مثال : اشترت أمّي محفظة جديدة.

نادت الأم ابنتها.

ـ فإذا كان الفعل الماضي المتصل بواو الجماعة معتل الآخر بالألف. مثل : رمى ، سعى ، فإن الألف تحذف لالتقاء الساكنين ويبقى ما قبل الواو مفتوحا. مثل : رموا ، سعوا. ويعرب عندها : فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.

٤٢

ـ وإذا كان الفعل الماضي المتصل بواو الجماعة معتل الآخر بالواوء أو الياء ، مثل رضي ـ شفي ـ سرو ، فيحذف آخره (الياء والواو) ويضم ما قبل المحذوف ليناسب واو الجماعة. فنقول شفوا ـ سروا ، والآصل فيهما : (شفيوا) و (سرووا). فالضمة حذفت من حرف العلة للثقل عندما التقى ساكنان : سرووا ، شفيوا ، فحذفت الواو والياء ، وحرّك ما قبل واو الجماعة بالضم للمناسبة ، وأعراب الفعل عندها : فعل ماض مبني على الضم المقدر على الواو أو الياء المحذوفة ...

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ صنّف في حقول ثلاثة ، الأفعال الماضية المبنيّة على الفتح ، والضمّ والسّكون في الأمثلة التّالية :

ـ عثرت في كتابي على قصائد شعرية.

ـ حرصوا على العلم ، وادّخروا قسطا من الأدب.

ـ أهملت درس اللّغة وما عرفت عنه شيئا.

ـ النّساء انصرفن إلى أعمالهن.

ـ هذان المعلّمان نشرا أعلام الهدى في قريتنا.

ـ انتصر المجاهدون في المعركة على العدو.

ـ جاهدتم ببسالة فانتصرتم.

٤٣

٢ ـ أسند المثال التّالي (نال المجتهد مكافأة) إلى الضمائر واضعا له جدولا مفصلا.

مفرد

مثنى

جمع

غائب

مخاطب

متكلم

٣ ـ أ ـ أنشىء جملتين ، يشتمل كل منهما على فعل ماض ، مبني على الفتح.

ب ـ أنشىء جملتين ، يشتمل كل منهما على فعل ماض ، مبنى على الضم.

ج ـ أنشىء جملتين ، يشتمل كل منهما على فعل ماض ، مبنى على السكون.

٤ ـ أضع دائرة حول ما اتّصل بآخر الفعل الماضي مما يلي.

ـ شاهدت ، شاهدت ، شاهدتما ، شاهدتم.

ـ شاهدتنّ ، شاهدت ، شاهدت ، شاهدتها ، شاهدته ، شاهدتماها.

٥ ـ حوّل الجمل التّالية إلى المثنّى فالجمع.

ـ هو دعا رفاقه إلى النزهة ـ أنت رميت الكرة في الملعب ـ أنا سرت في الطريق المستقيمة.

٦ ـ أنقل ما يلي من الغائب إلى المخاطبة.

ـ هو أخذ القلم والدّفتر.

ـ هما سئما الجلوس في البيت.

٤٤

ـ هم قرأوا الخبر في الصّحف.

٧ ـ ألحق بكل فعل محصور بين قوسين الضّمير المناسب.

ـ الأجداد (بنى) ... لنا مجدا عاليا ـ هل (رأى) ... عاقبة عملكم؟

ـ الشريكان (جنى) ... أرباحا طائلة.

ـ لماذا (عاد) ... إلى ما كنت عليه.

ـ هات (مدّ) ... إليكم يدي فهلّا (سعى) ... معي إلى الخبر والسلام.

٨ ـ أعرب ما تحته خط.

ـ اللّصوص سطوا على المنازل.

ـ سقيت العطشان.

ـ غلت الأسعار.

ـ السيول جرت بقوّة.

إعراب تطبيقي :

ـ الأولاد دنوا من أبيهم.

ـ نادت الإبنة أمّها.

ـ عثرت على السّارق.

ـ المجتهدون نالوا الجائزة.

ـ شرح المعلّم الدّرس.

دنوا : فعل ماض مبني على الضّم المقدّر على الألف المحذوفة منعا من التقاء الساكنين. والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ، والألف للتمّكين

٤٥

حرف مبني على السّكون لا محل له من الإعراب.

نادت : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف المحذوف منعا من التقاء السّاكنين والتّاء للتأنيث حرف مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

عثرت : فعل ماض مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرك وهو التاء ، والتاء ضمير متّصل مبني على الضّم في محل رفع فاعل.

نالوا : فعل ماض مبني على الضّم لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ، والألف للتّمكين ، حرف مبني على السّكون لا محل له من الإعراب.

شرح : فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر على آخره.

المعلم : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظاهرة على آخره.

الدّرس : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

٤٦

الدّرس الخامس :

رفع الفعل المضارع

الحوت أعظم الحيوانات جسما وهو يعيش في البحار ، ويسبح فيها بواسطة ذنبه وزعانفه كسائر الأسماك.

وللحوت فم كبير جدا ؛ وليس له أسنان ؛ لكن في فكّه الأعلى عظاما دقيقة يشتبك بعضها ببعض ؛ وهي تتدلّى كأهداب الثّوب. والحوت يعيش على الأسماك الصّغيرة ؛ فعندما يرى عددا منها ، يفغر فاه الواسع ، فيدخله الماء بما فيه من الأسماك ؛ ثم يطبقه ، فيخرج الماء من شدقيه خروجه من المصفاة ، وتبقى الأسماك عالقة بالأهداب العظيمة ، فيبتلعها على مهله.

والتّجار يجهّزون المراكب بالرّجال والعدد لصيده ، ويطعنونه حتى يضعف ويتهالك من التّعب ، ثم يموت ويطفو على سطح الماء ، فيأخذون شحمه ويضعونه في البراميل.

خطّة البحث :

نختار عددا من الأفعال الواردة في النّص ، ونوزّعها على مجموعات.

٤٧

(١)

ـ هو يعيش في البحار.

(٢)

ـ هي تتدلّى كأهداب الثّوب.

(٣)

ـ التجار يجهّزون المراكب.

ـ يسبح بواسطة زعانفه.

ـ الحوت يرى عددا كبيرا.

ـ يطعنونه حتى يضعف.

ـ يشتبك بعضها ببعض.

ـ تبقى الأسماك عالقة بالأهداب.

ـ يأخذون شحمه ويضعونه في البراميل.

ـ يطفو على سطح الماء.

١ ـ نأخذ أفعال المجموعة الأولى من الأمثلة (يعيش ، يسبح ، يشتبك).

ـ ما نوع هذه الأفعال؟ وما زمنها؟

هذه الأفعال أفعال مضارعة. أتدلّ على الزّمن الحاضر أم المستقبل؟

ـ ما الماضي من الأفعال الواردة أعلاه؟

إن ماضي هذه الأفعال هو (عاش ـ سبح ـ اشتبك).

ـ ماذا زيد على الفعل الماضي حتّى صار مضارعا؟

زيد حرف المضارعة (الياء) فصار الفعل (عاش ـ يعيش) و (سبح ـ يسبح) و (اشتبك ـ يشتبك).

ـ هل هناك من أحرف مضارعة غير الياء؟ أجل.

ـ ما هي حروف المضارعة؟

حروف المضارعة أربعة هي : أ ـ ن ـ ي ـ ت.

تجمع في كلمة أنيت أو نأيت.

٤٨

ـ أين يزاد حرف المضارعة؟

يزاد على أوّل الفعل الماضي مثال : عمل ـ يعمل ـ أعمل ـ تعمل ـ نعمل.

ـ ما حركة آخر كلّ من الأفعال (يعيش ـ يسبح ـ يشتبك).

إنّ حركة آخر هذه الأفعال هي الضّمّة.

ـ هل الضّمّة هي علامة رفع الفعل المضارع؟

أجل ، إنّ الضّمّة هي علامة رفع الفعل المضارع الصحيح الآخر.

ـ الفعل المضارع ، أمعرب أم مبني؟

إنّ الفعل المضارع معرب ، إذ يرفع وينصب ويجزم.

الأفعال (يعيش ، يسبح ، يشتبك) ، هي أفعال مضارعة مرفوعة.

ـ ما علامة رفعها؟

إنّ علامة رفع أفعال المضارعة المذكورة هي الضّمّة ، لأنّها تجرّدت من النّاصب والجازم (أي لم تسبق بحرف نصب ولا بحرف جرم).

٢ ـ نأخذ أفعال المجموعة الثانية من أمثلة النّص.

(تتدلّى ـ يرى ـ يبقى ـ يطفو).

ـ هل هذه الأفعال أفعال مضارعة؟

أجل ، هي أفعال مضارعة.

ـ هل ظهرت الحركة على آخر الأفعال (تتدّلى ـ يبقى ـ يطفو ـ يرى)؟

لا ، لم تظهر عليها الحركة.

٤٩

ـ لم لم تظهر عليها حركة الآخر؟

لم تظهر عليها حركة الآخر لأنّها معتلّة.

ـ ما حروف الاعتلال؟

حروف العلّة هي الألف والواو والياء.

ـ هل انتهت أفعال المضارعة بحرف من هذه الحروف؟ أجل.

ـ ماذا نسمّي الفعل الّذي ينتهي بحرف من حروف العلة؟

نسمّيه فعل معتلّ.

ـ بم يرفع الفعل المضارع المعتل الآخر؟

يرفع الفعل المضارع المعتل الآخر بالضمّة المقدّرة.

ـ هل يختلف التّقدير ما بين الألف والواو والياء؟ أجل.

ـ كيف تقدّر الحركات على الألف؟

تقدّر الحركات على الألف للتّعذّر.

مثال : يسعى التلميذ إلى النّجاح.

وتقدّر الحركات على الواو والياء للثقل.

مثال : يقضي الفلّاح النّهار في حقله.

٣ ـ نأخذ أفعال المضارعة من أمثلة المجموعة الثالثة.

(يجهّزون ، يطعنون ، يأخذون ، يضعون).

ـ ما نوع هذه الأفعال؟

إنّها أفعال مضارعة.

ـ ما الّذي دلّ على أنّها أفعال مضارعة؟

إنّ ما يدلّ على أنها مضارعة دخول حرف من حروف المضارعة على أوّلها.

ـ هل ظهرت حركة الضّمّة على هذه الأفعال؟ لا.

٥٠

ـ ما أصل مضارع هذه الأفعال؟

إنّ أصل مضارعها هو (يجهّز ، يطعن ، يأخذ ، يضع).

ـ إذا ، ما الّذي زيد على آخرها؟

زيد الواو والنّون.

ـ هل يصح تحويل هذه الأفعال من الجمع إلى المثنّى فتصبح (يجهّزان ـ يطعنان ـ يأخذان إلخ ...)؟ أجل يصح ذلك.

ـ هل يصحّ أن نحوّلها إلى المخاطبة المفردة فتصبح (تجهّزين ـ تطعنين ـ تأخذين إلخ ...)؟ أجل يصح ذلك.

ـ إذا ، ماذا نسمّي الأفعال الّتي يتّصل بها ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة؟

نسمّي هذه الأفعال الأفعال الخمسة.

ـ ما الحرف الذي ينتهي به كلّ فعل من الأفعال الخمسة؟

إن الحرف الذي ينتهي به كلّ فعل من الأفعال الخمسة هو النّون.

ـ كيف يرفع المضارع من الأفعال الخمسة؟

يرفع مضارع الأفعال الخمسة بثبوت النّون.

مثال : يكتبان ـ تكتبان ـ يكتبون ـ تكتبون ـ تكتبين.

ـ إذا ، ما الفعل المضارع؟ ومتى يكون مرفوعا وما علامة رفعه؟

٥١

قاعدة عامّة :

ـ الفعل المضارع هو ما دلّ على حدوث عمل في الزّمن الحاضر أو المستقبل.

مثال : يعمل الفلّاح في حقله.

أسعى للنّجاح.

وعلامته أن يقبل السين أو سوف أو النواصب أو الجوازم نحو : سيذهب ، سوف يذهب ، لم يذهب ، لن يذهب.

يصاغ الفعل المضارع من الفعل الماضي بزيادة أحد أحرف المضارعة في أوّله ، وهي : أ ـ ن ـ ي ـ ت.

الفعل المضارع معرب دائما ويبنى بناء عارضا.

ـ يكون الفعل المضارع مرفوعا إذا لم يسبقه ناصب ولا جازم ، ولم تتّصل به نون التّوكيد ولا نون الإناث.

ـ علامة رفع الفعل المضارع هي : الضّمّة الظّاهرة.

مثال : يكتب التّلميذ فرضه.

ـ وعلامة رفع الفعل المضارع هي الضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

مثال : يسعى إلى العمل.

ـ ويرفع أيضا بالضّمّة المقدّرة على الواو والياء للثّقل.

مثال : يدنو الولد من أمّه.

يبكي الطّفل على أمّه.

ـ من علامات رفع الفعل المضارع أيضا ثبوت النّون إذا كان من الأفعال الخمسة ، أي إذا اتّصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة.

مثال : يشربان ـ تشربان ـ يشربون ـ تشربون ـ تشربين.

٥٢

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ املأ الفراغ بما يناسب من الأفعال التّاليّة بعد تحويلها إلى المضارع ، واذكر علامة إعرابها.

أقلع ـ تعالى ـ داوى ـ اعتنى ـ جرى ـ أعاد.

* ... مياه النّهر متدفّقة ...

* الأطباء ... المرضى ...

* أنتم ... عن الكسل ...

* نحن ... بناء ما تهدّم ...

* الكريم ... نحن الانتقام ...

* الأم ... بتربية أولادها ...

٢ ـ عيّن زمن وقوع الفعل في الجمل التّاليّة.

* ها هم الكرّامون يقطفون ... العناقيد الناضجة.

* سيعود الرّبيع بأزهاره ورياحينه.

* لن أتوانى بعد اليوم عن عملي.

* ها أنا أتابع دروسي بجد لكي أبلغ ... هدفي.

٣ ـ ردّ الأفعال المضارعة إلى الماضي في الجمل التّالية.

* يتصالح المتخاصمون.

* تهاجر الطّيور الرّحالة.

* الكسالى يميلون إلى الرّاحة.

* نرجو الخير ونسعى إليه.

* المؤمنون يزورون المعابد.

٤ ـ حوّل الجمل التّالية إلى المثنّى ، ثمّ إلى الجمع ذاكرا علامة

٥٣

إعراب كلّ من الأفعال.

ـ العامل يشقى في سبيل لقمة العيش.

ـ المعلّمة تعطف على تلاميذها.

ـ أنت تعفو عن المسيء.

ـ أنا أروم النّجاح.

٥ ـ حوّل الجملة التّالية إلى المضارع ، ثمّ صرّفها تصريفا تامّا.

«هو نال المكافأة».

٦ ـ صغ الأفعال الخمسة من الفعل «دعا» في الجملة التّالية :

هو دعا أصدقاءه إلى السهرة.

٧ ـ أكمل ما يلي بالفعل المضارع المناسب ، واضبط أحرفه بالحركات.

ـ البرامج التلفزيونية ... المشاهدين.

ـ المتنزّهون على الشّاطىء ... غروب الشّمس.

ـ الخيول البريّة ... في السّهول الواسعة.

ـ الغيوم السوداء ... في الفضاء.

٨ ـ أعرب ما تحته خط :

ـ عندما يحلو لك الظّلام نضيء مشعل القلب.

ـ يشكو المريض الألم فيستدعي الطّبيب.

ـ يتمنّى المزارعون لو ينعمون بجنى أتعابهم.

٥٤

إعراب تطبيقي :

أعرب ما تحته خط فيما يلي :

نرجو الخير ونسعى إليه ـ الكسالى يميلون إلى الرّاحة ـ أنا أحبّ فنّ الخطابة.

نرجو : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة على الواو للثّقل ، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.

نسعى : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر ، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن وجملة نسعى معطوفة على جملة نرجو الابتدائية لا محل لها من الإعراب.

يميلون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني في محلّ رفع فاعل وجملة (يميلون) في محل رفع خبر الكسالى.

أحبّ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا. وجملة (أحبّ) في محل رفع المبتدأ (أنا).

٥٥

الدّرس السادس :

نصب الفعل المضارع

زرت صديقي فؤادا فوجدته يكتب فروضه ، فقلت له : عليك أن تكتب فروضك دوما. أجابني : لن أتوانى بعد اليوم عن أن أستسهل الصّعب حتى أبلغ مرادي. ألا ترى أنّ النّجاح نصيب الذين يدرسون. سمع الأب الحوار وقال لهما : عليكما أن تدرسا لتنالا مرادكما ، ولن يقوى أحدكما على النّجاح إلا بالعمل الدّؤوب.

خطّة البحث :

نأخذ مجموعة من أمثلة النّص.

(١)

ـ عليك أن تكتب فرضك.

(٢)

ـ لن أتوانى بعد اليوم.

(٣)

ـ عليكما أن تدرسا لتنالا مرادكما.

ـ عليّ أن أستسهل الصّعب ، حتى أبلغ مرادي.

ـ لن يقوى أحدكم على النجاح.

ـ نأخذ أفعال المجموعة الأولى من الأمثلة :

* أن تكتب ، أن أستسهل ـ حتّى أبلغ.

ـ ما نوع هذه الأفعال؟ هذه الأفعال مضارعة.

٥٦

ـ بم سبقت الأفعال المضارعة المذكورة آنفا؟

سبقت أفعال المضارعة المذكورة بحرفين هما : أن ـ حتّى.

ـ ماذا يسمّى هذان الحرفان؟

نسمّي هذين الحرفين حرفي نصب.

ـ ما حروف النّصب؟

هناك حروف نصب تسبق الفعل المضارع فتنصبه بنفسها وهي :

أن ـ لن ـ إذن ـ كي. مثال : إجتهد كي تنجح.

وهناك حروف تنصب الفعل المضارع بأن مضمرة وهي :

لام التعليل ، لام الجحود ، واو المعيّة ، فاء السّبيبيّة ـ حتّى ، الفاء ، ثمّ ، أو.

ـ ما الّذي تغيّر في الفعل المضارع عندما أصبح منصوبا؟

إن حركة الآخر هي التي تغيّرت.

ـ بم ينصب الفعل المضارع؟

ينصب الفعل المضارع بالفتحة إذا كان صحيح الآخر.

نأخذ أفعال المجموعة الثّانية.

لن أتوانى ـ لن يقوى.

ـ بم سبق كلّ من الفعلين المضارعين؟

سبق بحرف النّصب (لن).

ـ هل ظهرت الفتحة على آخر الفعلين :

(أتوانى ـ يقوى)؟

لا ، لم تظهر الفتحة على آخرهما.

ـ لم ، لم تظهر الفتحة على آخرهما؟

٥٧

ـ لم تظهر الفتحة على كلا الفعلين (أتوانى ، يقوى) لأنّهما قد انتهيا بحرف من حروف العلّة وهو الألف المقصورة.

ـ إذا انتهى الفعل المضارع المنصوب بالألف المقصورة كيف يعرب؟

يعرب الفعل المضارع المنتهي بالألف بالفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

ـ هل المضارع المنصوب المنتهي بواو أو ياء ، مثال (لن يدنو ـ لن يكوي) ينصب بالفتحة المقدّرة؟

لا.

بم ينصب هذا الفعل؟

ينصب بالفتحة الظّاهرة.

ـ لم ينصب بالفتحة الظّاهرة؟

ينصب المضارع المنتهي بواو أو بياء بالفتحة الظّاهرة لأن الفتحة أخفّ من الضّمّة والكسرة ، لذلك تظهر على الواو والياء لخفتّها نأخذ أفعال المجموعة الثّالثة :

عليكما أن تدرسا لتنالا مرادكما.

ـ ما نوع كل من الفعلين (تدرسا ، تنالا)؟

هذان فعلان مضارعان.

ـ بما سبقا؟

ـ سبقا بحرف النّصب أن ، واللّام.

هل ظهرت الفتحة على آخر الفعل (تدرسا وتنالا)؟

لا ، لم تظهر الفتحة على آخرهما.

ـ ما أصل مضارعهما؟

إن أصلهما (تدرسان ـ تنالان).

٥٨

ـ ماذا حذف منهما؟

حذفت النون من كليهما.

ـ أيّ نوع من الأفعال هما؟

إنّ الفعل (تدرسان ـ تنالان) من الأفعال الخمسة.

ـ عندما سبقت الأفعال الخمسة بأحد حروف النّصب ، ما الذي حذف من الفعل؟

حذف من الفعل النّون.

ـ إذا ، كيف يعرب مضارع الأفعال الخمسة المنصوب؟

ينصب الفعل المضارع الّذي تتصّل به ألف المثنّى نحو :

يكتبان ، تكتبان ؛ أو واو الجماعة نحو : يكتبون ـ تكتبون ؛ أو ياء المخاطبة نحو : تكتبين بحذف النّون.

إذا ، ما أحرف النّصب ، وما علامة إعراب الفعل المضارع المنصوب؟

قاعدة عامّة :

أحرف النّصب هي أحرف تسبق الفعل المضارع فتنصبه ؛ وهذه الأحرف بالتفصيل هي :

أن ، لن ، إذن ، كي ، لام التّعليل (أو لام كي) ، لام الجحود (أو لام التأكيد) فاء السببيّة ، واو المعيّة ، حتّى ، أو ، ثمّ.

إن علامة نصب المضارع هي الفتحة إذا كان صحيح الآخر.

مثال : تمنّى النّاسك أن يبيع السّمن والعسل.

٥٩

اشترى أرضا كي يعمّر فيها.

جاء البستاني ليزرع الحديقة وردا.

ينصب بالفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

مثال : أريدك أن تسعى إلى الخير.

أمّا المعتلّ الآخر بالواو والياء فتظهر عليه الفتحة لخفّتها.

مثال : جاء البنّاء ليبني البيت.

أحبّ أن أغدو إلى العمل باكرا.

ينصب الفعل المضارع أيضا بحذف النّون إذا كان من الأفعال الخمسة.

مثال : ما كان العالمان ليكذبا.

يدرس المجتهدان حتى ينجحا.

ليتكم تقرأون كلّ يوم فتعتادوا المطالعة؟

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على الأفعال المضارعة المنصوبة في الجمل الآتية ، واذكر نواصبها وعلامات نصبها.

ـ هؤلاء الصيّادون لن يصطادوا إلّا السّمك الكبير.

ـ مارسوا رياضة السّباحة فتنمو أجسادكم نموّا سليما.

ـ نعتني بزراعة الأرض لنغتذي بخيراتها.

ـ علينا أن نسعى في مناكبها.

ـ ما كان الله ليظلم عباده.

٦٠