المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة - ج ٣

خالدية محمود البيّاع

المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة - ج ٣

المؤلف:

خالدية محمود البيّاع


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٠

ـ أين جاز حذف حرف النّداء؟

جاز حذف حرف النّداء قبل اسم العلم ، كما في المثال الأوّل من المجموعة الثّانية.

وجاز حذف حرف النّداء قبل المضاف ، كما في المثال الثّاني.

وجاز حذف حرف النّداء قبل «أيّها» ، كما في المثال الثّالث.

ـ بعد ما عرضنا عرضا موسّعا للمنادى ، نركّز ما عرضناه بالقاعدة.

ـ ما المنادى؟ وما أحرفه؟ وما أنواعه؟ وما إعرابه؟ ومتى يحذف حرف النّداء؟

قاعدة عامّة :

ـ المنادى هو اسم ظاهر يطلب إقباله والتفاته إلى المنادي بواسطة أحد حروف النّداء.

مثال : يا فؤاد ، ساعدني.

أحرف النّداء هي : يا ، أيا ، هيا ، إي ، الهمزة ، آ ، وا.

ولكلّ عمله :

الهمزة : للمنادى القريب.

أبني.

إي بني.

وا ، للنّدبة :

مثال : وا معتصماه.

والباقي للمنادى البعيد. وأكثر الحروف استعمالا وأهمّها «يا».

ـ المنادى أنواع : مفرد ، مضاف ، شبيه بالمضاف.

٤٤١

أ ـ المنادى المفرد : هو ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف ، ويدخل فيه المثنّى والجمع.

مثال : يا يوسف ، يا ولدان ، يا معلّمون.

ب ـ المنادى المضاف : هو المنادى الّذي ينسب إليه اسم آخر على تقدير حرف جرّ بينهما.

مثال : يا طالب العلم.

ج ـ المنادى الشبيه بالمضاف : هو المنادى الذي اتصل به شيء من تمام معناه ويكون عاملا فيما بعده.

مثال : يا كريما خلقه (رفع فاعلا).

يا طالبا علما (نصب مفعولا به).

المنادى من حيث الإعراب قسمان :

١ ـ مبني على ما كان يرفع به قبل النّداء.

مثال : يا عروبة ابشري بأبنائك.

٢ ـ منصوب.

مثال : يا عبد الله ـ يا طالعا جبلا.

ـ يبنى المنادى على ما كان يرفع به قبل النّداء في ثلاثة مواضع :

١ ـ إذا كان علما مفردا : مثال : يا زيد ـ يا يوسفون.

٢ ـ إذا كان نكرة مقصودة غير موصوفة : مثال : إي عرفاء احضروا.

٣ ـ المبني قبل النداء : مثل : يا سيبويه ، يا هذان ، يا حذام ...

ـ ينصب المنادى في ثلاثة مواضع.

٤٤٢

١ ـ إذا كان مضافا : مثال : يا حافظ الدّرس ـ يا عبد الله.

٢ ـ إذا كان شبيها بالمضاف. مثال : يا كريما خلقه.

٣ ـ إذا كان نكرة غير مقصودة. مثال : يا رجلا.

ـ ينادى الاسم المعرّف «بأل» بواسطة.

١ ـ «أيّها» في المذكّر و «أيّتها» في المؤنّث ، المؤلّفة من «أي» و «هاء» التّنبيه.

مثال : يا أيّها الرّجل.

يا أيّتها المرأة.

٢ ـ اسم الإشارة : مثال : يا هذا الفتى.

ـ قد يحذف حرف النّداء قبل «اسم العلم».

مثال : الآية (يُوسُفُ ، أَعْرِضْ عَنْ هذا).

ـ قد يحذف حرف النّداء قبل «أيّها».

مثال : أيّها المناضل تأهّب.

ـ قد يحذف حرف النّداء قبل «المضاف».

مثال : ربوع بلادي كم لي فيك من ذكريات.

ـ في مناداة اسم الجلالة «الله» يجوز حذف حرف النّداء والتّعويض عنه بميم مشدّدة تسمّى «ميم» التّعظيم.

مثال : اللهمّ ساعدني.

المنادى المضاف إلى ياء المتكلّم يجوز فيه حذف الياء ويجوز إثباتها.

مثال : يا رب.

يا ربّي.

٤٤٣

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ بيّن المنادى المعرب والمنادى المبني في ما يلي :

ـ يا جاهلا تعلّم.

ـ يا يوسف ، خذ بيدي.

ـ يا كريما خلقه ، فزت بما تصبو إليه.

ـ يا مجتهدون ، هنيئا لكم.

ـ يا صاحب الفضل ، جد بما تملك.

ـ نسيم لبنان كم جادتك عاطرة

من الرّياض ، وكم حيّاك منكب

٢ ـ ناد الأسماء التّالية ، وقل : هل المنادى معرب أم مبني؟ ولماذا؟

ثم ضع حركات إعرابه :

ـ حافظ الدّرس.

ـ ربّي.

ـ مستقبل الإنسانيّة.

ـ ولد مجتهد.

اللهم.

طالع إلى الجبل.

ـ أخي المحبّ لماذا نسيتني.

عبد الله.

ـ صديقاي.

٣ ـ ركّب ثلاث جمل يكون المنادى في كلّ منها مبنيّا ، وثلاث جمل يكون المنادى في كلّ منها منصوبا.

٤ ـ استخرج ممّا يلي أحرف النّداء واذكر أيّها للقريب ، وأيّها للبعيد :

ـ هيا جامع الدّنيا لغير بلاغة

لمن تجمع الدّنيا وأنت تموت؟

ـ أبنت الدّهر عندي كلّ بنت

فكيف وصلت أنت من الزّحام.

ـ أيا قبر معن كيف واريت جوده

وقد كان منه البرّ والبحر مترعا

ـ يا رافعا راية الشورى وحارسها

جزاك ربّك خيرا عن محبّيها

٤٤٤

٥ ـ أعرب ما يلي :

يا أيّها الغيم ، يا رأفة الله تجمّع في سمائنا.

ربّ سامحني ـ يا مجتهدون.

إعراب تطبيقي :

أخي أيّها العربيّ الأبيّ

أرى اليوم موعدنا لا الغدا

أخي : منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم ، والياء ضمير متّصل مبني على السّكون في محل جرّ بالإضافة.

أيّها : أي : منادى نكرة مقصودة بحرف نداء محذوف ، والتّقدير «يا أيّها» ، مبنى على الضمّ في محل نصب على النّداء ، والهاء للتنبيه ، حرف مبني على الفتحة لا محلّ له من الإعراب.

العربي : بدل من «أي» مرفوع بالضمّة الظّاهرة على آخره.

الأبي : نعت والنعت يتبع المنعوت ، تبعه في حالة الرّفع ، وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

أرى : فعل مضارع مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.

اليوم : مفعول فيه ، ظرف زمان منصوب متعلّق بالفعل «أرى».

موعدنا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره ؛ وهو مضاف ، والنا ، ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

٤٤٥

لا : حرف عطف مبني على السّكون ، لا محلّ له من الإعراب.

الغدا : اسم معطوف على المفعول فيه منصوب بالفتحة ، والألف للإطلاق ، حرف لا محلّ له من الإعراب.

٤٤٦

الدّرس السادس والأربعون :

التّمييز

تضحية

كان ذلك منذ اثني عشر عاما ، وحتّى اليوم ما زالت أمّ نعمان والدّمع في عينيها ، والحرقة في قلبها ، عندما تروي لجاراتها وللمصطافين في قريتها كيف أنّ ابنتها سلمى ، وهي أرجح عقلا من أترابها ، وهي كالبدر جمالا ، قد ضحّت بحياتها في سبيل أخيها الّذي تحبّه أيّما حب.

فلله درّها بطلة لأنّها قطعت خمسة عشر ميلا ، واقتحمت وحدها خليّة نحل بريّ لتأتي أخاها المريض بالحصبة ولو بقليل من الشّهد الشّافي ؛ وكيف أنّها وقد أوسعها النّحل لسعا ، بلغت البيت في حالة التّلف ، وفي يدها شيء من العسل ، فسقطت على الأرض ، ثمّ مدّت يدها وقالت : «هذا لنعمان» وكان ذلك آخر ما نطقت به.

ميخائيل نعيمة (بتصرّف)

خطّة البحث :

نأخذ مجموعة أمثلة من النصّ لتحديد التمييز وأنواعه.

٤٤٧

ـ منذ اثني عشر عاما وأمّ نعمان تبكي.

ـ قطعت البنت خمسة عشر ميلا.

ـ سلمى أرجح عقلا من أترابها.

ـ هل الأسماء (عاما ، ميلا ، عقلا) الواردة نكرة أم معرفة.

إنها أسماء نكرة.

ـ هل هي جامدة أم مشتقة؟

إنّها أسماء مشتقّة.

ـ أمرفوعة هذه الأسماء أم منصوبة أم مجرورة؟

إنها أسماء منصوبة.

ـ إذا حذفنا «عاما ، ميلا ، عقلا» من الجمل ، هل يبقى الكلام الذي قبلها واضحا؟

لا ، إذا حذفت الأسماء المذكورة أعلاه يصبح الكلام الذي قبلها مبهما.

ـ هل هذه الكلمات توضح إبهام ما يسبقها؟

أجل هذه الكلمات توضح إبهام ما يسبقها.

ـ ماذا تسمّى هذه الأسماء التي تزيل إبهام ما يسبقها؟

تسمى هذه الأسماء تمييزا.

ـ إذا ، ما التمييز؟

التمييز اسم منصوب نكرة جامد ، متضمن معنى (من) ، يزيل إبهام ما قبله.

ـ هل للتمييز أقسام؟

أجل. التمييز أقسام نوضحها بالأمثلة الآتية :

٤٤٨

ـ عمر سلمى ثلاثة عشر عاما.

ـ عندها (دونم) أرضا.

ـ أهدت المريض رطلا عسلا.

ـ شربت سلمى ليترا حليبا.

ـ ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أن الكلمات (عاما ، أرضا ، عسلا ، حليبا) إذا حذفت لا يفهم السامع أو القارىء معنى الاسم الّذي قبلها ؛ فكل من هذه الأسماء هو تمييز للاسم الّذي سبقه ليزيل إبهامه. وقد لاحظنا أن هذه الكلمات قد جاءت تمييزا للعدد أو للمساحة أو للمقدار.

ـ هل يبقى المعنى قائما لو جعلنا التمييز في المجموعة مجرورا (بمن) أو بالإضافة كقولك : عندي (دونم) أرض» أو «عندي (دونم) من أرض». بدلا من (دونم) أرضا أو رطل عسل أو رطلا من عسل. الخ ...؟

أجل يبقى المعنى قائما.

ـ ماذا يسمى هذا النوع من التمييز الملفوظ الذي يزيل الإبهام عن اسم قبله صالح لأشياء كثيرة؟

يسمى تمييز ذات.

ـ إذا ، ما تمييز الذات؟

تمييز الذات هو ما يذكر في الجملة بلفظه. ومن أنواعه :

١ ـ المقدار ويشمل الوزن والكيل والمساحة. مثل : اشتريت رطلا عسلا ؛ شربت كوبا عصيرا ؛ زرعت هكتارا قمحا.

٢ ـ ما يشبه المقدار ، وهو ما كان غير محدود ، كقوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ).

٤٤٩

٣ ـ ما كان أصلا أو فرعا ، مثل : اشتريت سوارا ذهبا ، ولبست صوفا قميصا. فكلمة (ذهب) تمييز ، والذهب أصل للسوار.

وكذلك كلمة (قميصا) وهو فرع عن الصوف.

٤ ـ العدد ، مثل : جاءني أحد عشر رجلا ؛ قرأت أربعة كتب.

ويجوز في تمييز الكيل والوزن والمساحة النصب ، كما يجوز فيه الجر بالإضافة أو بحرف الجر (من). مثل : اشتريت (كيلو) قمحا ؛ بذرت أردبا شعيرا أو أردب شعير أو أردبا من شعير ...

ـ هل من نوع آخر للتمييز غير تمييز الذات؟

أجل والأمثلة الآتية توضح لنا قسما آخر من التمييز.

(١)

(٢)

ـ طفح الوعاء عسلا.

ـ طفح عسل الوعاء.

ـ زرعنا الحديقة وردا.

ـ زرعنا ورد الحديقة.

ـ جنت سلمى الخلية عسلا.

ـ جنت سلمى عسل الخلية.

ـ خليل أوفر علما من سمير.

ـ علم خليل أوفر من علم سمير.

(٣)

ـ ملأت خزانتي كتبا.

ـ لله درّها بطلة.

ـ ما أشجعها بنتا.

ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ الكلمات (عسلا ، وردا ، علما) في المجموعة

٤٥٠

الأولى أزالت الغموض عن كلمات الوعاء ، الحديقة ، أوفر ...

ـ ماذا تسمّى الكلمات التي تزيل الغموض عما قبلها ، وكيف نعربها؟

تسمى تمييزا وتكون منصوبة بالفتحة لفظا.

ولو قابلنا أمثلة المجموعتين الأولى بالثانية لوجدنا أن الكلمات المقصودة (عسلا ، وردا ، علما) هي منقولة عن أسماء مرفوعة ومنصوبة.

فالمثال الأوّل : «طفح الوعاء عسلا» ، منقول عن فاعل.

المثال الثّاني : «زرعنا الحديقة وردا» ، منقول عن مفعول به.

المثال الثّالث : «جنت سلمى الخليّة عسلا» ، منقول عن مفعول به.

المثال الرّابع : «خليل أوفر علما من سمير» ، منقول عن مبتدأ.

أما أمثلة المجموعة الثّالثة : (كتبا ، بطلة ، بنتا) ، فهي غير منقولة عن شيء.

ـ ما أبرز ما نلاحظه على هذا النوع من التمييز؟

نلاحظ أن هذا التمييز يزيل الإبهام الناشىء عن النسبة في الجملة ؛ فهو ليس تمييزا لكلمة بعينها. فكلمة (الورد) أزالت الإبهام الناشىء عن الجملة بكمالها في النسبة المستفادة منها.

وهذا التمييز هو تفسير للجملة.

ـ ماذا نسمي هذا النوع من التمييز؟

نسمي هذا النوع من التمييز تمييز نسبة.

ـ إذا ، ما تمييز النسبة؟

تمييز النسبة ـ ويسمّى أيضا التمييز (الملحوظ) ـ وهو ما يزيل

٤٥١

الإبهام الناشىء عن النسبة في الجملة فيفسرها بتبيان النسبة المستفادة منها. ويكون تمييز النسبة منقولا عن فاعل أو مفعول به أو مبتدأ ، كما يكون غير منقول عن شيء. مثل : لله درّها بطلة ؛ ما أجمل الصّديق وفيا ؛ كفى بالخطأ معلما ؛ نعم رفيقا الكتاب.

وإذا كان التمييز منقولا عن فاعل أو مفعول به أو مبتدأ وجب نصبه على التمييز ؛ وإذا كان غير منقول عن شيء فيجوز نصبه على التمييز أو جرّه بمن. مثل : لله درّها فتاة أو لله درّها من فتاة.

ـ ماذا نستنتج؟

ما التمييز؟ وما أقسامه؟ وما أحكامه؟

قاعدة عامّة :

التمييز اسم نكرة جامدة ، يذكر لإزالة إبهام عن اسم قبله يصلح لأشياء كثيرة ، أو لإزالة إبهام في جملة سبقته.

مثال : اشتريت رطلا زيتا.

التمييز قسمان : منه ما يفسّر إبهام ذات ويسمّى تمييز ملفوظ أو تمييز ذات ، ومنه ما يفسر إبهام نسبة ويسمّى تمييز نسبة أو تمييز ملحوظ.

ـ تمييز الذات يكون في المقادير ويشمل :

المساحة : هذا متر أرضا.

الوزن : اشتريت رطلا عسلا.

الكيل : ابتاع ليترا حليبا.

العدد : اشتريت عشرين قلما.

٤٥٢

وقد يدل أيضا على مماثلة ، مثال : من لنا بمثله معلّما.

أو مغايرة : مثال : إن لنا غيرها سبلا.

أو تعجب : مثال : يا لها ساعة.

التمييز الذي يفسر إبهام نسبة ينقل عن الفاعل.

مثال : طفح عسل الوعاء ـ طفح الوعاء عسلا.

أو ينقل عن المفعول به.

مثال : حصدنا الأرض قمحا ، أي ، حصدنا قمح الأرض.

ـ أو ينقل عن المبتدأ :

مثال : أنا أكثر منك مالا ، أي ، مالي أكثر من مالك.

وغير منقول عن شيء مما ذكرنا.

مثال : ما أكرمك من رجلا.

التمييز المنقول يجب نصبه دائما ، وغير المنقول يجوز نصبه ويجوز جرّه بمن.

مثال : كفى بالحكيم مرشدا.

كفى بالحكيم من مرشد.

تمييز (كم) الاستفهامية يكون مفردا منصوبا يطلب تعيينه.

مثال : كم سباحا بقي في الحوض؟

يأتي تمييز كم الخبرية دالا على عدد كثير مبهم لا يطلب تعيينه وهو مفرد مجرور أو جمع.

مثال : كم قصة طالعت.

كم كتب اشتريت.

٤٥٣

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على التمييز وعلى نوعه في ما يلي :

ـ زيد أحسن المتعلمين خطا وأروعهم خلقا.

ـ الدين أكثر التصاقا بالنفس البشرية.

ـ ابتعت رطلين عسلا.

ـ ارتديت المعطف خزا.

ـ عندنا (دونمان) أرضا.

ـ زارنا خمسة رجال.

ـ كان نابوليون من أقدر الأباطرة حكما.

٢ ـ أكمل الجمل التالية بتمييز مناسب وأشكله :

ـ استفاد أبي في القرية ...

ـ حاك لي الحائك ثوبا ...

ـ في السنة اثنا عشر ...

ـ فاض القدر ...

ـ المتنبي أكثر الشعراء ...

ـ في الصيف سبعة عشر ...

ـ كلّما ابتعدت عني ازددت ...

ـ أحبكم إليّ أكرمكم ...

٣ ـ استعمل كلا من الكلمات التّالية تمييزا في جملة مفيدة :

دقيقة ـ بردا ـ أدبا ـ مالا ـ نشاطا.

٤ ـ أعط ثلاث جمل يكون فيها التمييز اسما (ملحوظا) ،

وثلاث جمل يكون فيها التمييز اسما (ملفوظا).

٤٥٤

٥ ـ ميّز بين تمييز النّسبة وتمييز الذّات :

ـ ليس عندي قدر خردلة ذهبا.

ـ ما في السماء مقدار راحة سحابا.

ـ يباع البيلسان في غير مجلسه بضعفه فضّة.

ـ اعطني عدد حساسيني نقودا.

ـ ما أرجحك عقلا.

٦ ـ صحّح العبارات التالية حيث ترى خطأ :

ـ أخبرني كم أقمت بالمدينة من شهر ، وكم نزلت عندنا من يوم وكم اشتريت من ثوب صوف ، وكم من زائر ضافكم.

ـ كم كتاب عندي لم أقدر على مطالعته لكثرة الشواغلّ ـ بكم قرش ابتعت هذا القلم.

٧ ـ أعرب ما يلي :

طاب الطّالب نفسا بتفوّقه.

عندي عشرون ليرة.

إعراب تطبيقي :

ـ وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضة

على المرء من وقع الحسام المهنّد

ـ ما أفضل خالدا رجلا ـ لله درّه تلميذا.

الواو : حسب ما قبلها.

ظلم : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره.

ذوي : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم وهو مضاف.

٤٥٥

القربى : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر.

أشدّ : خبر المبتدأ مرفوع بالضّمة الظاهرة على آخره.

مضاضة : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

على : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

المرء : اسم مجرور بعلى وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بأشد.

من : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

وقع : اسم مجرور بمن وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بأشد.

الحسام : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.

المهند : نعت مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.

ـ ما أفضل خالدا رجلا.

ما : نكرة تامة للتعجب حرف مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

أفضل : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.

خالدا : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره. والجملة الفعلية : (أفضل خالدا) في محل رفع خبر المبتدأ.

رجلا : تمييز منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره (وهو تمييز نسبة).

٤٥٦

ـ لله درّه تلميذا.

لله : اللام حرف جر ، اله ، لفظ الجلالة مجرور باللام وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف المقدم.

درّه : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

تلميذا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ـ كفى بالمؤمنين أخوة.

كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف للتعذر.

بالمؤمنين : الباء حرف جر زائد ، المؤمنين : فاعل مرفوع بالواو منع من ظهورها الجر العارض بحرف الجر الزائد.

أخوة : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

٤٥٧

الدّرس السابع والأربعون :

التّصغير

صديقتي الشّمس

لم ينجح سليمان في مجابهة الشّمس بعينين مفتوحتين فأحنى رأسه مكتئبا وقال لأمّه : «الشّمس تكرهني» فقالت الأم : «الشمس تحبّ كلّ النّاس يا بني».

فقال الطّفل ، بعد هنيهة ، بإصرار ، «الشّمس لا تحبّني». ورحل النّهار مصطحبا معه شمسه الصّغيرة ذات الوجه الشّاحب ، وهطلت الأمطار غزيرة في اللّيل ؛ ثمّ أقبل الصّباح أبيض رطبا. وصاح الطّفل فرحا حين عثر في باحة البيت على عصفور صغير يرتعش من البرد ، وقد بلّله المطر ؛ وسارع إلى إطعام العصفور لقيمات من فتات الخبز غير أنّ العصفور ظلّ ضعيفا ، يرتجف من الصقيع والخوف. وبدا للطّفل أن العصفور قد يموت في أيّ لحظة ، فأحسّ بالاضطراب والجزع يتملّكان سويداء قلبه. ولكن ما إن رحلت الغيمات الرّمادية ، وعادت الشّمس إلى الظّهور حتى بدأ العصفور ينطنط بمرح. بعيد ذلك طار العصفور مرفرفا بجناحيه نافضا عنهما حبيبات المطر.

زكريّا تامر

بتصرّف

٤٥٨

خطّة البحث :

نأخذ أمثلة النّص الّتي تحدد لنا كيفيّة التّصغير.

(١)

(٢)

ـ رحلت الغيمة الرّمادية الصغيرة.

ـ رحلت الغييمة الرّمادية.

ـ طار العصفور بعد توقّف المطر بقليل.

ـ طار العصفور بعيد توقف المطر.

ـ أكل العصفور لقمات حقيرة.

ـ أكل العصفور لقيمات.

ـ غرّد ، أيها البلبل المحبوب.

ـ غرّد أيها البليبل.

ـ إذا قارنّا بين أمثلة المجموعتين ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ تغييرا لحق ببنية بعض الألفاظ.

ـ ما الألفاظ الّتي لحقها التغيير؟

الألفاظ التي لحقها التغيير هي : «الغيمة ، بعد ، لقمات ، البلبل».

ـ ما التغيير الّذي لحق ببنية الألفاظ؟

إنّ التغيير الّذي لحق بنية الألفاظ هو ضمّ الحرف الأوّل من الاسم وفتح الحرف الثّاني وإضافة (يا) ساكنة بعده.

فصارت : «الغيمة ، بعيد ، لقيمات ، البليبل».

ـ أمبنيّة أم معربة الألفاظ «الغيمة ، بعد ، لقمات ، بلبل»؟

إنّها أسماء معربة.

ـ إذا ، ما التّصغير؟

٤٥٩

التّصغير هو التّغيير الّذي يلحق بنية الاسم المعرب بضمّ الحرف الأوّل من الكلمة وفتح الحرف الثّاني وإضافة ياء ساكنة بعده.

ـ كيف يصغّر الاسم الثّلاثيّ والرّباعي والخماسي؟

نوضّح كيفيّة تصغير الأسماء الثّلاثية والرّباعية والخماسيّة بالأمثلة :

(١)

(٢)

ـ جاء كليب يعدو.

ـ في الغابة ثعيلب محتال.

ـ غاب نجيم كنت أراقبه.

ـ جاء محيسن مع رفيقه.

ـ بكى المسافر قبيل الوداع.

ـ مشى يوسف مع صويحبه.

(٣)

ـ في باحة الدّار عصيفير يرتعش.

ـ في الصّيدليّة مويزين دقيق.

ـ يستعمل الصّانع منيشيرا قاطعا.

ـ لو ردّينا الأسماء المصغّرة في المجموعة الأولى إلى أصلها ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ لفظة (كليب) أصلها (كلب) ؛ وكذلك (نجيم) (نجم) ؛ (وقبيل) (قبل).

ـ كيف تمّت عمليّة تصغير الأسماء «كلب ، نجم ، قلب»؟

ـ وما وزن كلّ منها بعد التّصغير؟

تمّت عمليّة تصغير الأسماء المذكورة سابقا بضمّ الحرف الأوّل وفتح الحرف الثّاني وزيادة ياء ساكنة.

٤٦٠