المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة - ج ٣

خالدية محمود البيّاع

المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة - ج ٣

المؤلف:

خالدية محمود البيّاع


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٠

أن تكون :

أ ـ للتمييز أو التخيير إذا سبقها طلب. مثل : مطلوب حيا أو ميتا.

ب ـ للشك : رأيت خالدا أو محمدا. فأنت شاك في أيهما رأيت.

ج ـ للتقسيم : الفعل ماض ، أو مضارع ، أو أمر.

د ـ للإضراب : أحبّ أن أخرج أو أبقى. أي : بل أبقى.

ه ـ الإباحة : عاشر الأغبياء أو الفقراء.

الفرق بين التمييز والتخيير أنك في التمييز لا تستطيع الجمع بين أمرين ، بينما في الإباحة فأنت مخير بين أن تفعل هذا أو تفعل ذاك ، أو تفعلهما معا وفي وقت واحد.

٥ ـ أم ، وهي نوعان :

أ ـ المتصلة ، وهي التي تسبقها الهمزة ، همزة الاستفهام أو اليقين (بمعنى أي) الاستفهامية. ويطلب بها تعيين أحد المتعاطفين ، مثل : أعنبا اشتريت أم تفاحا؟ أو تسبقها همزة التسوية وهي الهمزة الواقعة بعد (سواء) أو ما يشابهها. وهذا الأسلوب يدل على أن المتعاطفين متساويان في الحكم ، مثل قول الإمام علي بن أبي طالب : «إن أباك لا يبالي أوقع على الموت أم وقع الموت عليه» ومثل قوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا).

ب ـ أم (المنقطعة) ، وهي التي تفيد الإضراب ، مثل : (بل). وتقع بين جملتين كل منهما يفيد معنى مختلفا عن الآخر ، مثل قوله تعالى : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ). أم المنقطعة لا يعطف بها إلّا جملة على جملة. فجملة «يستوي» معطوفة على جملة «تستوي».

٤٢١

٦ ـ حتى. وتفيد الغاية ؛ ويشترط في المعطوف بها أن يكون اسما ظاهرا وجزءا من المعطوف عليه : مثل : أعجبني العصفور حتى منقاره. فالمعطوف (المنقار) اسم ظاهر وهو بعض من المعطوف عليه (العصفور).

٧ ـ بل ، معناها الإضراب ، ولا تكون عاطفة إلّا إذا دخلت على المفرد. وتسبق بنفي أو نهي ، وتثبت الحكم للمعطوف من دون المعطوف عليه. مثل : لا تجالس الأغنياء بل العلماء.

فالنهي عن مجالسة الأغنياء هو المقصود.

٨ ـ لا ، النافية. ويشترط أن يكون المعطوف بها مفردا لا جملة ، وأن تثبت الحكم للمعطوف عليه من دون المعطوف ، وأن تكون في كلام موجب. مثل : ينجح المجتهد لا الكسول.

٩ ـ لكن (المخففة ، ساكنة النون). وهي للاستدراك. ولا يعطف بها إلّا بعد نفي أو نهي ، ودخولها على المفرد ، ومجرّدة من الواو. مثل : ما نجح خالد لكن سمير.

ـ ما أحكام عطف البيان؟

نوضح أحكام عطف البيان من خلال الأمثلة التالية :

ـ رافق الشّاعر أبو فراس الفارابي في زيارته.

ـ غادر الأمير سيف الدّولة القاعة.

ـ قدّم إلى الفارابي طعام : لحم مشويّ.

ـ أين التّابع والمتبوع في كلّ من أمثلة المجموعة؟

نوضح التّابع والمتبوع في كلّ من أمثلة المجموعة من خلال التّعريف السابق.

كنّا عرّفنا بأن عطف البيان اسم جامد لا واسطة بينه وبين

٤٢٢

معطوفه كعطف النّسق ، ولكنّه يختلف عن عطف النّسق بأنّه يتبع معطوفه في كلّ حالاته إعرابا وعددا ونوعا وأيضا تعريفا وتنكيرا من دون وجود حرف عطف بينهما ، وأمثلة المجموعة المعطاة لإظهار أحكام عطف البيان توضح لنا تبعه للمعطوف عليه. بالإضافة إلى أنّ عطف البيان يكشف عن المعطوف عليه ويوضحه إذا كان معرفة ، ويكشف عن خصوصيّته إذا كان نكرة.

مثال : طعام : لحم مشوي.

إذ كشف عن خصوصيّة الطّعام ونوعه.

ـ ماذا نستنتج بعد هذا العرض؟ وما العطف نسقا وبيانا؟ ما أدواته؟ وما أحكامه؟

قاعدة عامّة :

ـ العطف يتبع المعطوف عليه في الإعراب.

مثال : فؤاد كتب ودرس.

ـ العطف نوعان : عطف نسق ، وعطف بيان.

١ ـ عطف النّسق هو التّابع الّذي يتوسّط بينه وبين متبوعه حرف عطف.

أحرف العطف هي : الواو ، الفاء ، ثمّ ، حتّى ، أو ، أم ، لا ، بل ، لكن.

أحكام عطف النّسق ، (ويسمّى ما بعد حرف العطف معطوفا وما قبله معطوفا عليه).

ـ يتبع المعطوف المعطوف عليه في الإعراب ، ويجوز اختلافهما في العدد ، والنّوع ، والتّعريف ، والتّنكير.

٤٢٣

مثال : جاء يوسف ومريم.

جاء القاضي ورجلان.

ـ إذا تعدّدت المعطوفات وتعدّد معها حرف العطف فإنّها تتبع المعطوف الأوّل ، ما عدا المعطوف بـ «الفاء» و «لمّ» فإنّه يتبع المعطوف عليه السّابق عليه مباشرة.

مثال : دخل النّادي الرّئيس والمحاضر والشّاعر ثمّ النّاثر المحاضر عطف على الرّئيس وكذلك الشّاعر أمّا النّاثر فقد عطف على الشّاعر.

٢ ـ عطف البيان.

عطف البيان تابع جامد أشهر من متبوعه ، يزيده إيضاحا وبيانا أو تخصيصا.

مثال : حضر المعلّم خالد.

وصل الشّاعر أبو فراس.

أكلت فاكهة : تفّاحا.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ بيّن المعطوف والمعطوف عليه في ما يلي ، وقل ما نوع العطف :

الطّقس ربيع والسّماء صافية ، لبست قميصا حريريّا ، وذهبت أتنزّه في الحقول والبساتين ، ثمّ عدت بعد أن ملأت ناظريّ من مناظر الحقول الخلّابة. استقبلني أهلي حتّى الجيران بالتّرحاب.

٢ ـ ضع حرف عطف مناسبا في المكان الفارغ :

٤٢٤

ـ فؤاد سافر ... عمرو.

ـ هل كتبتم ... أصدقاءكم.

ـ الحاكم سافر ... مساعده.

ـ اهتموا بالأمور ... دقائقها.

ـ خرج الطّلاب من المدرسة ... الأستاذ.

ـ أنا مقتنع بك ... علمك.

ـ بيني ... بينك موّدة.

ـ ما جاء إلا هو ... خالد.

٣ ـ دلّ على عطف البيان وعطف النّسق في الجمل التّالية :

ـ أيّ المكانين السّاحل أو الجبل أحبّ إليك.

ـ يا أيّها الصّديق يوسف ، إذا سافرت إلى المهجر بعد غد فاحمل تحيّاتي.

ـ يوسف الحاكم أهدى إلى فريد مدير المدرسة كتابا جيّدا.

ـ صديقاي طالب وبدر زاراني البارحة.

٤ ـ دلّ على المعطوف واعربه وبيّن حروف العطف.

ـ لا تشرب الماء عكرا بل صافيا.

ـ النّجوم تظهر ليلا لا نهارا.

ـ تولّى الخلافة بعد النّبي أبو بكر فعمر ثمّ عثمان وعليّ.

ـ سأدخل الجامعة الوطنيّة أو العربيّة.

٥ ـ ركّب ثلاث جمل يكون في كلّ منها عطف نسق ، وثلاث جمل في كلّ منها عطف بيان.

٤٢٥

٦ ـ أعرب ما يلي :

تلك الصّحيفة الّتي قرأتها وأضعتها لا زالت عندي.

اشتريت المجلّة : عالم المعرفة.

قرأت كتابا : المرشد إلى النحو.

إعراب تطبيقي :

ـ قال تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا).

ـ (سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا).

واعتصموا : الواو حسب ما قبلها ، حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

اعتصموا : فعل أمر مبني على حذف النّون لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ، ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ، والألف للتّفريق.

بحبل : الباء : حرف جرّ مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

حبل : اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل «اعتصموا» ، وهو مضاف.

الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.

جميعا : حال منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

ولا : الواو : حرف عطف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

٤٢٦

لا : حرف جزم ونهي مبني على السكون لفظا.

تفرّقوا : فعل مضارع مجزوم بلا النّاهية وعلامة جزمه حذف النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ، والألف للتّفريق ، حرف لا محلّ له من الإعراب. والجملة الفعليّة معطوفة على جملة واعتصموا.

ـ سواء علينا أجزعنا أم صبرنا.

سواء : خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

علينا : على حرف جر. (نا) ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر ؛ والجار والمجرور متعلّقان بنعت محذوف (سواء).

أجزعنا : الهمزة للاستفهام وهي هنا للتسوية. جزعنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بـ (نا) الفاعلين و (نا) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

أم : حرف عطف مبني على السّكون لا محلّ لها من الإعراب.

صبرنا : إعرابها كإعراب (جزعنا).

المصدر المؤول من (أجزعنا) في محل مبتدأ مؤخر.

التقدير سواء علينا الجزع. والمصدر المؤول من (أم صبرنا) في محل رفع معطوف على الجزع. التقدير الصبر والجزع سواء علينا.

ملاحظة : الجزع والصبر مصدران أخذا من الهمزة والفعل ومن أم والفعل وقد أوّلا بدون حرف مصدري. وهذا الاستثناء من القاعدة.

٤٢٧

الدّرس الرابع والأربعون :

الحال

أيّتها الرّيح

تمرّين آنا مترنّحة فرحة ، وآونة متأوّهة نادبة ، فنسمعك صافرة ولا نشاهدك ، ونشعر بك ساخنة أحيانا وباردة أحيانا أخرى ولا نراك ؛ فكأنّك البحر يغمر أرواحنا ، ويتلاعب بأفئدتنا وهي ساكنة.

من الجنوب تجيئين حارّة كالمحبّة ، ومن الشمال تأتين باردة كالموت ، ومن المشرق لطيفة كملامس الأرواح ، ومن المغرب تتدفّقين عاتية كالبغضاء.

تمرّين غاضبة في الصّحارى ، فتدوسين القوافل قاسية. ثمّ تلحدينها بلحف الرّمال. فهل يسيل منك نهر خفيّ متموّجا مع أشعّة الفجر بين أوراق الغصون ، أو يتفجّر نبع غزير ، منسلّا كالأحلام في منعطفات الأودية حيث تتمايل الأزهار مشغوفة بك ، وتتخاصر الأعشاب منتشية من أنفاسك؟

تثورين ظالمة في البحار ، فتحرّكين ساكن أعماقها ، حتّى إذا أزبدت حانقة عليك ، فتحت فاها لجّة عميقة ،

٤٢٨

ولقّمتها من السّفن والأرواح لقما مرّة. فهل أنت أنت ذلك المحبّ يتلاعب حافيا بغدائر الأطفال وهم يتراكضون حول المنازل.

جبران خليل جبران (بتصرّف)

خطّة البحث :

نأخذ بعض الأمثلة الّتي تعرّف لنا الحال وتبيّن أحواله وخصائصه :

ـ تمرّ الريح مترنّحة.

ـ تسمع الريح صافرة.

ـ نشعر بالريح ساخنة.

ـ لاحظ الأسماء : «مترنّحة ، صافرة ، ساخنة» ، أمرفوعة هي أم منصوبة أو مجرورة؟

إنّها أسماء منصوبة.

ـ أمشتقّة الأسماء : «مترنحة ، صافرة ، ساخنة» ، أم جامدة؟

إنّ الأسماء المذكورة مشتقّة من الأفعال : «ترنّح ، صفر ، سخن».

ـ ألهذه الأسماء علاقة بالرّيح؟

أجل ، إنّها تبيّن هيئة الريح عند وقوع الفعل.

ـ ماذا يسمّى الاسم الّذي يبيّن هيئة اسم يكون وصفا له عند وقوع الفعل؟ وماذا يسمّى الاسم الّذي يبيّن الحال هيئته؟

يسمّى الاسم الّذي يبيّن هيئة اسم يكون وصفا له عند وقوع

٤٢٩

الفعل «حالا» ، ويسمّى الاسم الّذي يبيّن الحال هيئته «صاحب الحال».

ـ ما موقع صاحب الحال في الجملة؟

تبيّن من خلال الأمثلة الّتي وردت أنّ صاحب الحال هو :

«الريح» حلّت «فاعلا» (أي الرّيح) ومفعولا به ، واسما مجرورا.

ـ هل يمكن أن يأتي صاحب الحال غير فاعل ومفعول به واسم مجرور؟

أجل. قد يكون نائب فاعل أو اسما مشتقّا الخ ...

ـ إذا ، ما الحال؟

الحال اسم يبيّن هيئة صاحبه عند وقوع الفعل. وهو أنواع.

ـ ما أنواع الحال؟

نوضح أنواع الحال من خلال الأمثلة الآتية :

١ ـ جاءت الرّيح مزمجرة.

٤ ـ جاءت الرّيح في عتوّها.

٢ ـ جاءت الرّيح تزمجر.

٥ ـ ظهر القمر بين السّحاب.

٣ ـ جاءت الريح وهي تزمجر.

ـ أين الحال في كلّ من الجمل المذكورة؟

في المثال الأوّل : مزمجره حال ـ كلمة مفردة.

في المثال الثاني : حلّت الجملة الفعليّة «تزمجر» محل الحال.

في المثال الثّالث : حلّت (واو) الحال والجملة الاسميّة محل الحال مزمجرة.

في المثال الرّابع : حلّت شبه الجملة «في عتوّها» محل الحال المفردة.

٤٣٠

في المثال الخامس : حلّت شبه الجملة الظّرف «بين السّحاب» محلّ الحال المفردة «مزمجرة».

ـ هل تأتي الحال معرفة؟

تبيّن من خلال الأمثلة أنّ الأصل في الحال أن تأتي نكرة.

وتأتي معرفة إذا أوّلت بالنكرة ، أي إذا كانت بمعنى النكرة ، نحو : حضر المسافر وحده (أي منفردا) ـ حاولت أن أرضيك جهدي (أي جاهدا).

ـ إذا ما الحال؟ وكم نوعا هي؟

قاعدة عامّة :

الحال اسم مشتق منصوب يذكر لبيان هيئة صاحبه عند وقوع الفعل.

مثال : عاد الجيشان منتصرين.

أكلت الفاكهة طازجة.

ـ يسمّى الاسم الّذي يبيّن الحال هيئته «صاحب الحال».

مثال : الجيشان ـ الفاكهة.

أشهر ما يكون صاحب الحال :

أ ـ فاعلا : جاء الرّجل مسرعا.

ب ـ مفعولا به : رأيت الرّجلين مسرعين.

ج ـ نائب فاعل : تؤكل الفاكهة طازجة.

د ـ مبتدأ : اللّحم لذيذ مشويّا.

ه ـ خبرا : هذا جوابي مختصرا.

و ـ مجرورا بحرف الجرّ : التقيت بأبيك راجعا.

٤٣١

ز ـ مجرورا بالإضافة : يرضيني استقبالك الضيف ضاحكا.

أنواع الحال :

الحال أربعة أنواع هي :

أ ـ كلمة مفردة : جاء الرّجال ضاحكين.

ب ـ جملة فعليّة : جاء الرّجال يضحكون.

ج ـ جملة اسميّة : جاء الرّجال وهم ضاحكون.

د ـ شبه جملة (ظرف) : برز القمر بين السّحاب.

أو جار ومجرور : سلمت على أستاذي في قاعة الامتحان.

الأصل في الحال أن تكون نكرة.

مثال : وصل أخي ضاحكا.

ـ وتأتي الحال معرفة إذا أوّلت بالنكرة : أخرجوا الأول فالأول (أي منتظمين أو مترتبين) ، أو أن تكون نكرة موصوفة شبيهة بالمعرفة.

مثال : إن أتاك رجل فقير سائلا فلا تردّه.

أن تكون مشتقّة لا جامدة.

مثال : طلع القمر منيرا.

وقد تأتي جامدة في حالات معينة ، كأن تدل على تشبيه :

هجم عليّ أسدا ، أو على السعر. مثل : اشتريت التفاح كيلو بألف ليرة (أي مسعرا).

٤٣٢

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على الحال في ما يأتي ، ثمّ اذكر صاحبها وبيّن نوعه من حيث هو معرفة أو نكرة موصوفة :

ـ يعجبني المتفائل صابرا على الشدائد.

ـ أتاني رجل فقير سائلا فلبيت طلبه.

ـ أعجب بالمواطنين يعملون في سبيل الوطن.

ـ لا تشرب الماء كدرا.

٢ ـ أضع خطّا تحت الحال ثمّ أعيّن موقعه في الجملة :

ـ طرقت باب مكتب المدير مستأذنا.

ـ يكافأ التّلاميذ متفوّقين.

ـ يصلّي المؤمن مستغفرا ربه.

ـ ما مات بريئا إلّا الطفل.

٣ ـ ألّف جملتين في كل منهما «حال» جملة فعليّة ، وجملتين في كل منهما «حال» جملة اسميّة.

٤ ـ أجب عن الأسئلة التّالية بجمل تامّة في كلّ منها حال :

ـ كيف يدخل التلاميذ قاعة الدّرس؟

ـ كيف تستقبلون الضيف؟

ـ كيف تسرح الأغنام؟

ـ كيف تجري مياه النّهر؟

٥ ـ أعرب ما يلي :

يجول البستّانيّان بين الأشجار مشذّبين أغصانها.

٤٣٣

إعراب تطبيقي :

عاد الجنود من المعركة وهم منتصرون.

قال تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا).

عاد : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره.

الجنود : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

من : حرف جر مبني على الفتح ، لا محلّ له من الإعراب.

المعركة : اسم مجرور بمن وعلامة جرّه الكسرة ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل.

وهم : «الواو» حاليّة. حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «هم» ضمير منفصل مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ.

منتصرون : خبر مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. وجملة «هم منتصرون» جملة اسميّة في محلّ نصب حال.

إنّا : إنّ حرف توكيد ونصب. و (نا) ضمير متصل مبني في محل نصب اسم إن.

أنزلناه : أنزل : فعل ماض مبني على السّكون لاتصاله بـ (نا) الفاعلين. و (النا) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ، والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به وجملة (أنزلناه) في محل رفع خبر إنّ.

قرآنا : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. (وهي جامدة صحّ أن تكون حالا لأنّها موصوفة) ، وصاحب الحال هو الضمير المفعول (الهاء).

عربيا : نعت منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

٤٣٤

الدّرس الخامس والأربعون :

النّداء

مرحبا أيّها الرّبيع

يا درب نفح الطيب : وجهتنا

أرض الكناري الّذي غنّى

يا غصن ، يا مضنى بلا سبب

مل حولنا ، يا غصن ، يا مضنى

يا نرجسا نعسان من وله

قم من فراش الغنج غازلنا

يا ورد ، يا ابن الرّقة ، اختبأت

في ظلّك العشّاق ، خبئنا

يا عشب ، يا نقش الوهاد ويا

لج المروج وبحرها الأدنى

جئنا بركب الحبّ هرولة

في دارك الخضراء أنزلنا

أمين نخلة

خطّة البحث :

نعطي بعض الأمثلة لتحديد أحرف النّداء والمنادي :

(١)

(٢)

ـ أنادي يوسف ليقبل ويخبرني بما رأى.

ـ يا ورد خبئنا بظلّك.

ـ يا يوسف أخبرني بما رأيت.

ـ أيا بنيّ اقترب منّي.

ـ أي صديق ، ألا تسمعني وأنت بقربي؟

٤٣٥

ـ أبي ، ابتعد قليلا لترى المنظر بكامله.

ـ آرفاقي ، أسرعوا لمساعدتي.

ـ لو قرأنا الأمثلة المعطاة ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ حرفي النّداء «أي والهمزة» هما لمناداة القريب ، وقد حلّ أيضا محلّ فعل النّداء «أنادي».

ـ إذا ما النّداء؟ وممّ يتألّف؟

النّداء هو ما يطلب به إقبال المخاطب وتنبيهه للإصغاء ، ويتألّف من حرف النّداء والمنادى.

ـ هل للمنادى أحكام؟

أجل للمنادى أحكام ، نوضحها من خلال الأمثلة التالية :

(١)

(٢)

ـ يا يوسف ، هات الكتاب.

ـ يا راكضا ، احذر الوقوع.

ـ يا غافلا ، انتبه إلى ما يجري حولك.

ـ يا راكض ، قف.

ـ يا حامل الخبر ، أسرع.

ـ يا يوسف ، ساعد أخاك.

ـ يا حاملا الخبر ، أسرع.

ـ يا مسافرون ، استعدّوا إلى الباخرة.

(٣)

ـ يا عبد الله لا تخش اقتحام الصّعاب.

ـ يا سامع الصّوت أجب ندائي.

٤٣٦

ـ يا طالب راحة الضّمير ، احذر صحبة الأشرار.

ـ يا راغبا في عمل الخير لا تتردّد.

ـ ماذا نلاحظ بعد قراءة الأمثلة؟

نلاحظ أنّ المنادى في المثلين الأوّل والثّاني من المجموعة الأولى «يا إبراهيم» ، «يا غافلا» ، قد تألّف من كلمة واحدة مفردة.

أمّا في المثال الثّالث ، «حامل الخير» فإنّ المنادى مضاف ، وهو اسم مشتق أضيف إلى معموله.

أمّا المثال الأخير «يا حاملا الخبر» في المجموعة الأولى ، فإنّ المنادى قد عمل بما بعده ، وهذا النّوع من المنادى يسمّى شبيها بالمضاف.

ـ إذا ، كم قسما المنادى؟

المنادى ثلاثة أقسام : مفرد ، مضاف ، شبيه بالمضاف.

ـ ما نوع المنادى في كلّ من أمثلة المجموعة الثّانية من حيث التّعريف والتّنكير؟

ـ لو انتقلنا إلى أمثلة المجموعة الثّانية ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ لفظة «راكضا» في المثال الأوّل «نكرة» يراد بها كلّ إنسان راكض. وهذه نكرة غير مقصودة.

أمّا في المثال الثّاني فلفظة «راكض» نكرة يقصد بها إنسان بعينه وهذه «النّكرة المقصودة».

ـ ما إعراب كل من الألفاظ «راكض» ، «يوسف» ، «مسافرون»؟

٤٣٧

راكض : منادى ، مبني على الضم في محل نصب.

يوسف : منادى مبني على الضم في محل نصب.

مسافرون : منادى مبني على الواو في محل نصب.

ـ ما نوع المنادى في أمثلة المجموعة الثالثة؟

في المثال الأوّل والثّاني «يا عبد الله ...» «يا سامع الصّوت ...» المنادى مضاف.

في المثال الثّالث : «يا طالبا راحة الضّمير» المنادى شبيه بالمضاف.

في المثال الرّابع : «يا راغبا في عمل الخير» ، المنادى نكرة غير مقصودة.

ـ ما إعراب المنادى في أمثلة المجموعة الثّالثة؟

إنّ المنادى في أمثلة المجموعة الثّالثة المذكور آنفا منصوب بالفتحة في كلّ من «عبد ، سامع ، راغبا ، طالب».

ـ ماذا نستنتج؟

نستنتج أنّ المنادى ثلاثة أنواع : مفرد ، ومضاف ، وشبيه بالمضاف عرضنا لها بالتفصيل شكلا وإعرابا ونعود إليها في القاعدة.

ـ إذا كانت النّكرات تصح للنّداء فهل يصح أن ينادى الاسم المقترن بـ «أل»؟

أجل ، إن الاسم المقترن «بأل» يصحّ أن ينادى ولكن بشروط وله أحكام أيضا نستوضح شروطه وأحكامه من الأمثلة الآتية :

٤٣٨

(١)

(٢)

ـ يا أيّها الرّجل تقدّم.

ـ يا أيّها الولدان ، لا تتشاجرا.

ـ يا هذا الرّجل ، تقدّم.

ـ يا أيّها اللّاعبون ، لا تخالفوا الأوامر.

ـ أعدني إلى وطني يا الله.

ـ يا أيّها الأمّ ، حافظي على صحّة أولادك.

ـ اللهمّ ارحم المساكين.

ـ يا أيّتها الأمّ ، حافظي على صحّة أولادك.

(٣)

ـ يا هذه التّلميذة ، طالعي.

ـ يا هذان اللّاعبان ، أهنئكما.

ـ يا هاتان الفتاتان ، لا تتهاونا في الدّراسة.

ـ يا هؤلاء الأطفال ، لا تخافوا.

ـ لنأخذ أمثلة المجموعة الأولى ، أنكرة أم معرفة الأسماء المراد نداؤها : «الرّجل ، الله ، اللهم»؟

كلّ الأسماء المذكورة آنفا هي : معرفة.

ـ ماذا يفصل بين حرف النداء والاسم المراد نداءه في المثلين الأوّلين من المجموعة الأولى؟

يفصل بين حرف النداء والمنادى في المثل الأوّل «أيّها» ، وفي المثل الثّاني اسم الإشارة «هذا».

ـ هل ينادى اسم الجلالة «الله» كغيره من الأسماء المعرّفة بـ (أل)؟

٤٣٩

لا ، إنّ لفظ الجلالة (الله) إذا نوي نداؤه سبق بـ (يا) كما هو مبيّن في المثال الثّالث من المجموعة الأولى ؛ أو أن تلحق به (ميم) مشدّدة في آخره ، تنوب عن حرف النّداء (يا) ، كما في المثال الرابع من المجموعة الأولى.

ـ إذا أخذنا أمثلة المجموعة الثّانية لاحظنا مطابقة «أي» للأسماء المراد نداؤها إفرادا ، وتثنية ، وجمعا ، تذكيرا وتأنيثا ؛ ولكنّها التزمت بحركة إعرابيّة واحدة في كلّ حالاتها.

ـ هل تمّت المطابقة بين اسم الإشارة والأمثلة الّتي أريد نداؤها في المجموعة الثّالثة من أحكام المنادى؟

أجل ، قد تمّت المطابقة ما بين اسم الإشارة والاسم المراد نداؤه إفرادا وتثنية وجمعا ، تذكيرا وتأنيثا ، وفي الإعراب أيضا.

يبقى أن نوضح جواز حذف حرف النّداء ، وحذف المنادى.

نعطي بعض الأمثلة التي توضح لنا جواز الحذف لحرف النّداء :

(١)

(٢)

ـ يا يوسف ، قل الحقّ ولا تخف.

ـ يوسف ، قل الحقّ ولا تخف.

ـ يا ربوع بلادي ، كم لي فيك من ذكريات.

ـ ربوع بلادي ، كم لي فيك من ذكريات.

ـ يا أيّها الصّديق ، ساعدني.

ـ أيّها الصّديق ، ساعدني.

ـ بعد ما نقرأ أمثلة المجموعتين ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ حرف النّداء «يا» حذف من أمثلة المجموعة الثّانية من دون أن يتأثّر معنى النّداء.

٤٤٠