المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة - ج ٣

خالدية محمود البيّاع

المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة - ج ٣

المؤلف:

خالدية محمود البيّاع


الموضوع : اللغة والبلاغة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٠

٢ ـ ألّف ثلاث جمل في كلّ منها فعل لازم ، وثلاث جمل في كلّ منها فعل متعدّ.

٣ ـ إملأ الفراغ فيما يلي بالفاعل أو بالفاعل والمفعول به.

قرأ ...

لزم ...

زاع ...

كافأ ...

أخذ ...

استلقى ...

تداعت ...

٤ ـ إجعل المبتدأ والخبر في ما يلي مفعولين لفعل متعدّ.

ـ الصّدق رأس الفضائل.

ـ التجارة رابحة.

ـ المجرمون ناجون من العقاب.

ـ الرّاقصات فراشات طائرات.

ـ الماء بخار.

٥ ـ أعد المفعولين في الجمل التّالية إلى أصلهما (مبتدأ وخبرا).

ـ وجدت العلم نافعا.

ـ جعلنا أعمالهم هباء منثورا.

ـ ظننت الخلاص صعبا.

ـ رأى الطّلاب الاجتهاد سلّما إلى المعالي.

٦ ـ اذكر وزن كل من الأفعال المتعدّية التّالية :

جرح ـ أنار ـ جمع ـ حوّل ـ ربح ـ مرّ ـ كرّم.

٢١

٧ ـ ميّز في ما يلي بين أفعال الظّنّ وأفعال اليقين وأفعال التّحويل.

* علمت الخداع طريق الضّلال.

* خال الطفل الحيّة حبلا.

* حسب اللّصّ البيت خاليا.

* ظنّ المعتدون نصرهم محقّقا.

* تركت الكاذب خجلا.

* صيّر البرد الماء جليدا.

* وجدت العاملات فرصة النّجاح سانحة.

٨ ـ اجعل كلّ اسم من الأسماء الآتية مفعولا ثانيا لفعل من أفعال التّحويل واستوف جميع هذه الأفعال.

حبيبا ـ سهلا ـ يسيرا ـ صديقا ـ وطنا ـ خبزا ـ فداءك.

٩ ـ أعرب ما يلي :

ألبست المحتاج البذلة ـ خال الطّفل الحيّة حبلا.

إعراب تطبيقي :

ردّ الفلّاح الأرض جنّة.

ردّ : فعل ماض مبني على الفتح لفظا.

الفلّاح : فاعل ردّ مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

الأرض : مفعول به أوّل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

جنّة : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

٢٢

الدّرس الثالث :

الصحيح والمعتلّ

قال السندباد البحريّ :

نزلنا ذات يوم ، إلى جزيرة كثيرة الأشجار والأثمار ، خالية من النّاس ؛ فرسا المركب عليها ، وطلع التّجار إليها وتنزّهوا ، وجمعوا من أزهارها وثمارها. أما أنا ، فقد جلست إلى ساقية تجري بين أشجار مثمرة ، وطاب لي المنام ، فما استيقظت إلا والمركب قد أقلع ، وغاب في البحر ، فقمت فلم أجد أحدا ؛ صرخت ، وبكيت ، وصرت كالمجنون ، لا أقدر على السّكوت. تسلّقت شجرة عالية ، ونظرت يمينا وشمالا ، فلم أر غير الماء والسّماء. وأدرت البصر ؛ فإذا شيء أبيض لاح لي من بعيد. قصدت إلى ذلك البياض ، فإذا هو قبّة كبيرة شاهقة ، ملساء ناعمة. دنوت منها ، ودرت حولها ، فلم أجد لها بابا. فبقيت متحيّرا ، وكانت الشمس قد قاربت الغروب ، وتذكّرت ما روى البحريّون عن طائر الرّخ الّذي هو بقدر الغيمة ، وتلك القبّة هي بيضة ، وإذا بالطّير قد نزل عليها وأنا إلى جانبها. فوقع

٢٣

أحد مخالبه قدّامي كأنّه سكّة حديد كبيرة ، فحللت عمامتي عن رأسي ، وشددت جسمي إلى مخلب الطّير شدّا وثيقا.

ولمّا طلع الصّباح ، أقلع الرّخ ، وطار في الجوّ ، ولا يزل مرتفعا حتّى ظننت أنّه قد اجتكّ بالسّماء ، ثمّ نكس رأسه وهوى إلى الأرض ، فلم أحسّ إلا وأنا على وجه الأرض. فككت رباطي ، فيما راح الرّخ يضرب على حيّة كبيرة ، ثم يطير بها ؛ وبقيت أنا في واد عميق.

من قصص ألف ليلة وليلة

(بتصرف)

خطّة البحث :

أمثلة على الفعل الصّحيح وأنواعه مستقاة من النّص.

* نزل السّندباد إلى الشاطىء.

* أخذ الطّائر حيّة كبيرة.

* فكّ السندباد رباطه.

نأخذ المثل الأوّل (نزل السّندباء إلى الشاطىء).

ـ ما نوع الفعل (نزل)؟

إنّه فعل ثلاثيّ مجرّد.

ـ هل جميع حروفه أصليّة؟ أجل إنّ جميع أحرفه أصليّة.

ـ ماذا نسمّي الفعل الّذي لم يدخله حرف من حروف العلّة (الألف والواو والياء)؟

٢٤

نسمّي الفعل الّذي لم يدخله حرف من أحرف العلّة صحيحا.

ـ هل الفعل (نزل) صحيح؟ أجل.

ـ إذا كان الفعل (نزل) صحيحا فهل هو مهموز أم مضعّف؟

إنّه لا بالمهموز ولا بالمضعّف.

ـ إذا ، ما نوع الفعل (نزل)؟

إنّه فعل صحيح (سالم) ، أي لا بالمهموز ولا بالمضعّف.

ـ إذا ما الفعل السالم؟

السالم : ما سلمت حروفه الأصليّة من الهمز والتّضعيف.

مثال : شرب ـ نزل ـ شرح الخ ...

نأخذ المثال الثّاني «أخذ الطّائر حيّة كبيرة».

ـ هل الفعل (أخذ) صحيح؟ ولماذا؟

أجل إنه فعل صحيح ، لأنّه لم يتضمّن حرفا من حروف العلّة.

ـ هل هناك فرق بين فعل (نزل) و (أخذ)؟

إنّ الفعلين صحيحان ولكنّ الفرق بينهما أنّ الفعل (أخذ) دخلت عليه الهمزة فصار فعلا صحيحا مهموزا ، أمّا (نزل) فهو صحيح سالم كما ذكرنا.

ـ إذا ، ما الفعل الصّحيح المهموز؟

الصّحيح المهموز : ما كان في أحرفه الأصليّة همزة.

مثال : سأل ـ أخذ ـ سئم ـ هدأ.

نأخذ المثال الثّالث «فكّ السّندباد رباطه».

ـ هل يماثل الفعل (فكّ) الفعلين السابقين : نزل ، أخذ؟

أجل إنّه يماثلهما من حيث الصحّة أي أنّه فعل صحيح.

ـ ألا يختلف عنهما في شيء؟

٢٥

إنّه يختلف عنهما من حيث التّضعيف ، إذ تكرّر الحرف الثّاني مرّتين. مثال : ردّ ـ عدّ.

ـ إذا ، ما الفعل الصحيح المضعّف؟

الصحيح المضعّف هو ما كان فيه حرفان من جنس واحد ؛ وهو نوعان :

المضعّف ثلاثي مثل : ردّ ، مدّ ، فرّ.

المضعّف رباعي مثل : زلزل ، وسوس ، تمتم ، ووزن هذه الأفعال فعلل.

ـ هل هناك نوع آخر من الفعل غير الفعل الصحيح؟

أجل هناك الفعل المعتلّ.

ـ نأخذ المثال الثّاني «طار الرّخّ في الجوّ».

ـ هل دخلت أحرف العلّة على الفعل طار؟

أجل دخل على الفعل (طار) حرف من حروف العلّة.

ـ ما هو؟ الألف.

ـ أين بدا اعتلاله؟

اعتلّ في وسطه.

ـ ماذا نقول عن الفعل المعتلّ الوسط؟

نقول إنّه معتلّ العين (أي عين الفعل).

مثال : طار ـ نام ـ قام الخ ...

ـ ماذا يقصد بعين الفعل؟

يقصد بعين الفعل وسطه.

ـ نأخذ مثالا ثالثا :

بقي السّندباد في الجزيرة.

٢٦

ـ هل الفعل (بقي) معتلّ؟

أجل إنّه فعل معتلّ.

ـ ما حرف العلّة الّذي دخل عليه؟

إنّ حرف العلّة في الفعل (بقي) هو الياء.

ـ هل الياء حرف علّة.

أجل إنّ الياء حرف علّة؟

ـ إذا ، ما أحرف العلّة؟

أحرف العلّة هي : الألف ، الواو ، الياء.

ـ ما اعتلال الفعل بقي؟

إنّه معتلّ اللّام (أي لام الفعل وهي الحرف الأخير منه) ونقول أنّه ناقص.

ـ إذا ، ما الفعل المعتلّ؟

نأخذ مجموعة من الأمثلة مستقاة أيضا من النّص.

* وقف السّندباد أمام الطّير.

* طار الرّخّ في الجوّ.

* بقي السّندباد في الجزيرة.

* وعى السّندباد مشكلته.

* روى البحريّون حكاية الرّخّ.

ـ ما نوع هذه الأفعال؟

نأخذ كلّ مثل على حدة.

نبدأ بالمثال الأوّل «وقف السّندباد أمام الطّير» :

٢٧

ـ أيّ نوع من الفعل (وقف)؟

إنّه فعل ثلاثي.

ـ أصحيح الفعل (وقف) أم معتلّ؟

إنّه فعل معتل.

ـ أين تجلّى اعتلاله؟

ظهر اعتلاله في الحرف الأوّل منه ، في فائه وهو (الواو).

هل (الواو) حرف علّة؟

أجل إنّه حرف علّة.

ـ ماذا نقول عن اعتلال فعل (وقف)؟

نقول إنّه معتل (الفاء).

ـ ماذا يقصد بمعتلّ (الفاء)؟

المقصود أن الحرف الأول منه حرف علة.

وفق المعادلة التّالية :

فعل ـ وقف

ف ـ ع ـ ل

و ـ ق ـ ف

ـ هل يمكن أن يدخل الفعل أكثر من حرف علّة؟

أجل هناك أفعال ثلاثية قبلت حرفين من أحرف العلّة.

مثال : «وعى السّندباد مشكلته».

إذا لا حظنا الفعل (وعى) وجدنا أنّ فاءه حرف علّة ولامه حرف علّة ، وهما : الواو والألف.

ـ ماذا نسمّي هذا النوع من الاعتلال؟

٢٨

نقول إنّه لفيف مفروق.

ـ لم سميّ باللّفيف المفروق؟

سمّي باللّفيف المفروق لأنّه فصل ما بين حرفيّ العلّة ، الواو والألف ، حرف صحيح ، هو (العين).

ـ هل من نوع آخر أيضا؟

أجل.

ـ نأخذ المثال الأخير «روى البحريّون حكاية الرّخّ».

إن الفعل «روى» قبل حرفين متلازمين من أحرف العلّة هما :

الواو والألف.

ـ ما ذا يسمّى هذا الاعتلال؟

يسمّى هذا النّوع من الاعتلال اللّفيف المقرون ، أي اعتلت عينه ولامه ، وهما حرفان متجاوران.

مثال : روى ـ نوى ـ عوى.

ـ هل تخضع الأفعال المعتلّة للتّغيير؟

أجل إنّها تخضع للتّغيير عندما تتحوّل من الماضي إلى المضارع والأمر.

فالفعل (وجد) في الماضي تقلب (واوه) ياء في المضارع فتصبح (يجد) ، وتحذف تماما في الأمر فتصبح (جد).

ونضع جدولا في ذلك :

ماضي

مضارع

أمر

وجد

يجد

جد

نام

ينام

نم

بكى

يبكي

ابك

٢٩

وعى

يعي

ع

وفى

يفي

ف

روى

يروي

ارو

ـ ما الفعل الصّحيح وأنواعه؟ وما الفعل المعتل وأنواعه؟ وما ميزان الفعل؟ وما أحرف العلّة؟

قاعدة عامّة :

الفعل الصّحيح هو ما خلت أحرفه الأصلية من حروف العلة (الواو والألف والياء).

مثال : رسم ـ علم.

الفعل الصّحيح ثلاثة أنواع هي السّالم والمهموز والمضعّف.

١ ـ الصّحيح السّالم : هو الّذي خلا من الهمز والتّضعيف.

مثال : شرب ـ ركض.

٢ ـ الصّحيح المهموز : هو ما كان أحد أحرفه الأصليّة همزة.

مثال : أخذ ـ سأل ـ هدأ.

٣ ـ الصّحيح المضعّف : هو ما كان فيه حرفان من جنس واحد وهو نوعان :

أ ـ مضعّف الثلاثي : وهو ما كان مركّبا من ثلاثة أحرف وكانت عينه ولامه من نوع واحد. مثل : هدّ ، ردّ ، مدّ ، فكّ.

ب ـ مضعّف الرباعي : هو ما كان أوله وثالثه من جنس ، وكان ثانيه ورابعه من جنس آخر. مثل : زلزل ، قلقل ، تمتم. (ووزنه فعلل).

٣٠

ميزان الفعل هو كلمة «فعل» رسم.

يسمّى الحرف الأوّل من كلّ فعل ثلاثي «فاء الفعل».

والحرف الثّاني «عين الفعل» والحرف الثّالث «لام الفعل».

أمّا الفعل المعتلّ هو ما كان بين أحرفه الأصليّة حرف علّة أو أكثر.

مثال : وعد ، قام ، بقي ، وفى ، عوى.

أحرف العلّة ثلاثة هي : الألف والواو والياء.

أنواع الفعل المعتلّ :

الفعل المعتل خمسة أنواع :

١ ـ معتلّ الفاء : وهو ما كان الحرف الأوّل منه حرف علّة.

مثال : وهب ـ وثب. ويسمّى المثال.

٢ ـ معتلّ العين : وهو ما كان الحرف الثّاني منه حرف علّة.

مثال : قال ـ نال. ويسمّى الأجوف.

٣ ـ معتلّ اللّام : وهو ما كان الحرف الثّالث منه حرف علّة.

ويسمّى ناقصا لأنّه يحذف بالمضارع المجزوم وبالأمر.

مثال : بكى ـ بقي.

٤ ـ معتلّ الفاء واللّام : ويسمّى اللّفيف المفروق.

مثال : وعى ـ وفى.

٥ ـ معتل العين واللّام ويسمّى اللّفيف المقرون.

مثال : روى ـ كوى.

٣١

تخضع الأفعال المعتلّة للتغيير عند تحويل الفعل من الماضي إلى المضارع وإلى الأمر.

مثال : وعد / يعد / عد.

كوى / يكوي / اكو.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ضع كلّا من الأفعال التّالية في العمود المناسب من الجدول.

عاد ، صبر ، استفهم ، أنكر ، هزأ ، ساد ، تعلّم ، استمرّ ، أقبل ، استقرّ ، أسكت ، باعد ، يسأم ، أتمّ ، برّ ، اعتدّ ، استغنى ، ادّعى ، سأل ، تفاءل ، فرّ ، تساوى.

السّالم

المهموز

المضاعف

المعتلّ

٣٢

٢ ـ صرّف الجمل التّالية كما يلي :

«أخوك عاد من السّفر» في الماضي.

الغائب :

الغائبة :

المخاطب :

المخاطبة :

المتكلّم :

٣ ـ ألّف أربع جمل يكون فيها ما يلي :

١ ـ فعل سالم :

٢ ـ فعل مهموز :

٣ ـ فعل مضعّف :

٤ ـ فعل معتلّ :

٤ ـ ردّ الأفعال التّالية إلى الثّلاثي دالا على الصّحيح والمعتلّ منها.

ـ أحسن :

ـ خاصم :

ـ استردّ :

ـ تباعد :

ـ استزاح :

ـ تجادل :

ـ تعوّد :

ـ اعتلّ :

ـ استأنف :

ـ تبرّأ :

ـ استهزأ :

ـ اشتمّ :

ـ ابتنى :

٣٣

٥ ـ ميّز فيما يلي بين معتلّ الفاء ومعتلّ العين ومعتلّ اللّام.

جاع ، استوقف ، تواعد ، ابتلى ، استزاد ، تواجد ، استرعى ، تمشّى ، اعتدى ، استجاد ، توارد ، تبيّن ، أوفد.

معتلّ الفاء (المثال)

معتلّ العين (الأجوف)

معتلّ اللّام (الناقص)

٦ ـ املأ الفراغ بما يناسب من الأفعال التّالية مجريا التّغيير اللّازم :

وعد ، زار ، جدّ ، مشى ، دنا ، لان.

ـ جاءني خليل ... مختالا.

ـ لماذا ... ولم تف.

ـ ... الوردة من أنفي أشمّ أريجها.

ـ سمعت منه كلاما ... الصّخر.

ـ ... النّاس في الأعياد.

ـ كلّ من ... وجد.

٣٤

الدّرس الرابع :

الفعل الماضي

السندباد والكنز

قال السندباد : وصلت في الأسبوع الماضي إلى هذه الجزيرة وتجوّلت فيها ، فما أبصرت إنسانا.

وأمس نزل على الشاطىء رجلان ، وتوجّها نحو الكهف ، ثمّ تبعهما ثالث ، فسرت في إثرهم بحذر. فتّشوا في الكهف ، فما وجدوا الكنز الّذي قصدوه ، ثمّ انصرفوا في مركبهم ، أمّا أنا فقد عرفت أنّ في الجزيرة كهفا آخر ، وبعد أن رحلوا قصدت ذلك الكهف ، وبحثت فيه ، فاهتديت إلى الكنز.

من ألف ليلة وليلة (بتصرف)

خطّة البحث :

مفهوم الفعل الماضي وزمانه :

ـ نختار من النّص الأفعال التّالية (قال ، وصلت ، تجولّت إلخ ...).

ـ ما ذا نلاحظ؟

٣٥

ـ في أيّ زمن قال السندباد ووصل وتجوّل ...؟

في الزّمن الماضي.

ـ ما نوع الأفعال الّتي وردت في النّص؟

الأفعال الّتي وردت في النّص كلها ماضية.

مثال : قال ـ وصلت ـ توجّها ـ فتّشوا الخ ...

ـ إذا ، ما الفعل الماضي؟

الفعل الماضي هو كل فعل يدل على حدوث عمل في الزّمن الماضي.

مثال : غرّد العصفور ـ نال المجتهد الجائزة.

علامته أن يقبل تاء التأنيث الساكنة مثل : قامت. أو تاء الفاعل المتحركة : قمت.

ـ بناء الفعل الماضي :

نختار الجمل التّالية من النّص :

ـ نزل على الشّاطىء رجلان.

توجّها نحو الكهف.

سرت في إثرهم.

فتّشوا في الكهف.

نستخرج من الجمل الواردة أعلاه الكلمات التّالية :

(نزل ، توجّها ، سرت ، فتّشوا).

ـ ما نوع هذه الكلمات؟ أفعال.

ـ أيّ نوع من الأفعال هى؟ أفعال ماضية.

ـ لم هي أفعال ماضية؟

٣٦

هذه الأفعال ماضية لأنّها تدلّ على عمل حدث في الزّمن الماضي.

ـ ما حركة آخر الفعل (نزل)؟ الفتحة.

ـ ما حركة آخر الفعل (سرت)؟ السكون.

ـ ما حركة آخر الفعل (توجّها)؟ الفتحة.

ـ ما حركة آخر الفعل (فتّشوا)؟ الضّمّة.

ـ هل لاحظنا تغييرا في حركة الأفعال؟ أجل.

ـ ما الّذي أوجب هذا التغيير؟

إن التغيير الّذي طرأ على الأفعال هو تصريفها.

فالفعل (نزل) يدلّ على الغائب المفرد ، وكلّ غائب مفرد يبنى على الفتح.

والفعل (توجّها) بني على الفتحة لدلالته على الغائب المثنّى فكلّ غائب مثنّى يبنى على الفتح.

أمّا الفعل (سرت) فقد بني على السّكون ؛ لأنّه يدلّ على المتكلّم ؛ فكلّ فعل يدلّ على متكلّم ومخاطب ؛ يبنى على السكون. والفعل (فتّشوا) بني على الضّمّ إذ يدلّ على الغائب الجمع ؛ فكل فعل يصرّف مع ضمير الغائب يبنى على الضّمّ.

أعطي مثالا أصرّفه مع الضمائر.

هو شرح الّدرس.

أنت شرحت الدّرس.

هي شرحت الدّرس.

أنت شرحت الدّرس.

هما شرحا الدّرس.

أنتما شرحتما الدّرس.

٣٧

هما شرحتا الدّرس.

أنتما شرحتما الدرس.

هم شرحوا الدّرس.

أنتم شرحتم الدّرس.

هنّ شرحن الدّرس.

أنتنّ شرختنّ الدّرس.

أنا شرحت الدّرس.

أنا شرحت الدّرس.

نحن شرحنا الدّرس.

نحن شرحنا الدّرس.

ـ إذا ، كيف يبنى الفعل الماضي؟

قاعدة عامّة :

يبنى الفعل الماضي على الفتح في آخره إذا لم يتّصل به شيء.

مثال : صافح والدي الضّيف ورحّب به.

ويبنى على الفتح أيضا إذا اتّصلت به تاء التأنيث.

مثال : نالت هند جائزة على تفوقّها.

أو إذا اتصلت به تاء التأنيث وألف الاثنين معا :

هند وسعاد استجابتا لنداء أهلهما.

سالم وخالد توجّها إلى المحطّة.

يبنى الفعل الماضي على السّكون في آخره إذا اتّصل به ضمير رفع متحرّك ، وهي الضمائر التالية :

ـ التّاء المتحرّكة. مثال : أكرمت الصديق وفرحت به.

٣٨

ـ ضمير «تم وتما» بعد ساكن ، مثال : أنتم سهرتم وأنتما سافرتما.

ـ ضمير النّا ، مثال : سافرنا إلى المهجر.

ـ نون النّسوة مثال : الفتيات سافرن في القطار.

ـ ويبنى على الضم إذا اتّصلت به واو الجماعة مثال :

الطّلاب ذهبوا في رحلة.

البناء الظّاهر والبناء المقدّر :

أعرض مجموعات من الأمثلة.

(١)

(٢)

(٣)

هو قرأ.

هو نسي.

هو دنا من المكان.

هي قرأت.

هي نسيت.

هي دنت من المكان.

هم قرأوا.

هم نسوا.

هم دنوا من المكان.

ـ ما حركة بناء الفعل الماضي في كل من جمل المجموعة الأولى؟

إنّ حركة بناء الفعل في المثل الأوّل من المجموعة الأولى : (هو قرأ) ، الفتح الظّاهر.

في المثل الثّاني : (هي قرأت) ، الفتح الظّاهر.

في المثل الثّالث : (هم قرأوا) ، الضّم.

ـ ما حركة بناء الفعل الماضي في كلّ من جمل المجموعة الثّانية؟

في المثل الأول : (هو نسي) ، الفتح الظّاهر.

٣٩

في المثل الثّاني : (هي نسيت) ، الفتح الظّاهر.

في المثل الثالث : (هم نسوا) ، الضم المقدّر.

ـ لم علامة بناء فعل (نسوا) الضم المقدّر؟

إنّ علامة بناء فعل (نسوا) الضمّ المقدّر ، لأنّ الواو لم تكن آخر حرف فيه.

ـ إذا ، ما آخر حرف في فعل (نسوا)؟

إنّ أصل فعل (نسوا) نسي إذا أدخلنا عليها (الواو) تصبح : (نسيوا) ؛ فلا يجوز اجتماع الياء والواو معا لأنّهما ساكنان فحذفت الياء ، ثم حرّك ما قبل واو الجماعة بالضّم ليناسبها فنقول نسوا.

ـ كيف يعرب هذا النّوع من الأفعال وعلام يبنى؟

مثال : نسوا ـ رضوا الخ ...

فعل ماض مبني على الضّم المقدر على الياء المحذوفة وضم ما قبل الواو للمناسبة ؛ والواو ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل.

نأخذ فعل (دنا) من المجموعة الثّالثة.

ـ هل ظهرت الفتحة على الألف الممدودة في آخر الفعل دنا؟

لا. لم تظهر الفتحة على الألف الممدودة في آخر الفعل.

ـ في هذه الحالة ماذا نقول عن بنائه؟ (أي كيف يبنى)؟

في حال عدم ظهور الفتحة على آخر الفعل ، وانتهى الفعل بألف ممدودة أو مقصورة ، يبنى على الفتح المقدّر على الألف منع من ظهورها التّعذّر. (أي تعذّر أو

٤٠