قابلنا أبا سعيد.
رأيت : فعل ماض مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرك وهو (التّاء) ، والتّاء ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ رفع فاعل.
طالبات : مفعول به منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنّه جمع مؤنّث سالم ، وهو مضاف.
المدرسة : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة على آخره.
قابلنا : فعل ماض مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرك وهو (النّا) و (النّا) ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل.
أبا : مفعول به منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الخمسة وهو مضاف.
سعيد : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
الدّرس الخامس عشر :
المفعول لأجله
هممت أن أفرغ بندقيّتي وأعلّقها في كتفي ، وأن أجدّ في السّير مخافة أن يدركني الظّلام في الجبال ؛ إذ بثعلب يطفر من بين الأشواك عند عطفة في الطّريق ؛ فأرديته في الحال ، لا طمعا بجلده ، فجلود الثّعالب كما تعلم ، لا تنفع لشيء في هذا الفصل من السّنة ، ولكنّني أرديته تشفيا من الطّبيعة الّتي عاندتني كلّ ذلك النّهار ، وتشفيا من نفسي ، وتأكيدا لثقتي بعيني وبيدي ، وهربا من ذلك الحلم المزعج ، الّذي استولى على فكري.
عدت إلى حيث وقع الثّعلب ، وإذا بثلاثة جراء صغار تطفر من بين الأشواك ، وتتغلغل ما بين الصّخور القريبة ؛ فأدركت للحال أنّني قتلت أمّا لثلاثة بنين ، بل قتلت أمّا وبنيها الثّلاثة ، فقد كانوا قاصرين عن تحصيل رزقهم من دونها ، وأحسست كأنّ حرابا تطعنني في قلبي ، وعصيّا تنهال بالضّرب على رأسي.
|
ميخائيل نعيمة (بتصرّف) |
خطّة البحث :
ننظر في هذه الأمثلة :
ـ بعض النّاس يقتل الثعلب طمعا بجلده.
ـ قتل الصيّاد الثّعلب تشفيا من الطّبيعة الّتي عاندته.
ـ قتل الصيّاد الثّعلب تأكيدا لثقته بعينه وبيده.
ـ ماذا نلاحظ من خلال الأمثلة؟
نلاحظ أنّ ألفاظا وردت في الأمثلة هي مصادر تدلّ على سبب القتل.
ـ ما المصادر الّتي تدلّ على سبب القتل؟
المصادر هي : «طمعا ، تشفيا ، تأكيدا».
ـ ما حركة آخر المصادر المذكورة؟
إنّ حركة آخر المصادر المذكورة هي : «الفتحة».
ـ ما الأفعال الّتي اشتقّت منها المصادر «طمعا ، تشفيا ، تأكيدا»؟
الأفعال الّتي اشتقّت منها المصادر المذكورة آنفا هي : «طمع ، تشفّى ، تأكّد».
ـ ماذا تسمى هذه الأفعال؟
تسمّى أفعالا قلبيّة.
ـ ماذا تسمّى المصادر المشتقّة من الأفعال القلبيّة؟
تسمّى المصادر المشتقّة من الأفعال القلبيّة مفعولا لأجله.
ـ إذا ، ما المفعول لأجله؟
قاعدة عامّة :
المفعول لأجله مصدر قلبي منصوب يدلّ على السّبب الّذي من أجله حصل الفعل.
مثال : تعلّمت حبّا بالعلم.
اشتريت العلكة شفقة على بائعها.
شارك المفعول لأجله الفعل في الوقت والفاعل ؛ ففي المثال السابق إن فاعل المصدر الواقع مفعولا لأجله (حبا) وفاعل الفعل (اشترى) واحد (المتكلم) ، وإن زمن الفعل والمصدر واحد أيضا.
يأتي المفعول لأجله على ثلاث حالات :
١ ـ يأتي مجرّدا من أل التعريف ومن الإضافة ، فيكون منصوبا في الأكثر.
مثل : أتعلّم حبّا بالعلم.
وقد يكون في أحوال قليلة مجرورا : أتعلّم لحبّ العلم.
٢ ـ أن يحلّى بـ (أل) ، فيكسر مثل : أصعد الجبل للترويح عن النفس.
ويأتي في أحوال قليلة منصوبا : لا أقعد الجبن عز الهيجاء.
٣ ـ إذا ورد مضافا جاز نصبه وجرّه ، مثل : تصدقت ابتغاء مرضاة الله أو لابتغاء مرضاة الله.
تمارين تطبيقيّة :
١ ـ ضع خطّا تحت المفعول لأجله في ما يلي :
ـ زيّنت الشّارع إكراما للزّائر.
ـ يتحرق المغتربون شوقا إلى الوطن.
ـ إبتعد عن معاشرة السّفهاء محافظة على كرامتك.
ـ يموت الأبطال دفاعا عن الوطن.
ـ أكرّم معلّمي اعترافا بجميله.
٢ ـ أملأ الفراغ في ما يلي بالمفعول لأجله المناسب :
ـ جئتك ... لمساعدتك.
ـ كافأ الرّئيس موظّفيه ... لخدماتهم.
ـ يعمل المخلصون ... بالعمل.
ـ أبتعد عن عشرة الشّرير ... لشرّه.
ـ يقصد النّاس الجبال في الصّيف ... من الحرّ.
٣ ـ إجعل المفعول لأجله معرفة حيث ترى ذلك جائزا.
ـ علّمتك السّباحة خوفا عليك من الغرق.
ـ جلسنا في ظلّ شجرة منبسطة الأغصان اتّقاء الحرّ.
ـ خرجت من البيت انتجاعا للهواء النّقيّ.
ـ إنتشر الأولاد في الملاعب طلبا للهو.
٤ ـ استعمل كلّا من المصادر التّالية مفعولا لأجله في جملة مفيدة :
تمسّك ، شعور ، حب ، إكرام ، تأديب.
٥ ـ ضع أجوبة مناسبة تشتمل على مفعول لأجله :
ـ لم تقف لضيفك؟
ـ لم لا تضرب أخاك؟
ـ لم لا تكذب؟
٦ ـ بيّن موقع المفعول لأجله في الجمل الآتية :
ـ يعمل المحسنون ابتغاء مرضاة الله.
ـ إحرازا للنّجاح أجهدت نفسي.
ـ التماسا للرّحمة تضرّعت إلى الله.
ـ بكى الوالد حزنا على فقد ولده.
ـ أعرضت عن السّفيه تعفّفا وإباء.
٧ ـ أعرب ما يلي :
يقبل التلاميذ على الدّرس قبيل الامتحان خوفا من الرّسوب.
إعراب تطبيقي :
استبسل الأبطال دفاعا عن أرضهم.
استبسل : فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر في آخره.
الأبطال : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.
دفاعا : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
عن : حرف جرّ مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.
وطنهم : اسم مجرور بمن وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف ، والهاء ضمير متّصل مبني على الضّم في محل جرّ بالإضافة ، والميم لجمع الذّكور ، حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل «استبسل».
الدّرس السادس عشر :
المفعول فيه أو الظّرف
الصيّاد والأسد
تروي الأساطير أنّ صيّادا جلس تحت شجرة يستريح ساعة من عنائه ؛ ولكنّه جزع حين زأر أسد خلف الرّابية القائمة وسط الغابة.
تلفّت الصياد يمينا ويسارا ، فإذا الأسد أمامه رافعا يده اليمنى متألّما. تحيّر الصيّاد لحظة ، ثمّ اقترب من الأسد ، فوجد في قائمته شوكة نزعها بسرعة ، فزال الألم ، ومرّغ الأسد رأسه بالصيّاد كأنّه يشكره.
وفي ذات يوم قبض رجال السّلطان على الصيّاد بتهمة التّعامل مع العدوّ ، وكان بريئا من ذلك ، فأمر السّلطان الجائر بأن يلقي الصيّاد فريسة للسّباع.
اختار رجال الملك أسدا ، وجوّعوه أسبوعا ، وألقوا إليه الصيّاد المسكين. هجم الأسد عليه ، وما أن رآه حتّى أدرك صاحبه الّذي كان قد أسعفه في الغابة ، فمرّغ رأسه بين قدميه ، ثمّ رفعه فوق عنقه ودار به في السّاحة مسرورا ، على مرأى من المشاهدين ، ولم يصبه بأذى. فتعجّب النّاس
من ذلك ، وما دروا أنّ الأسد قد حفظ الجميل. أمّا الصيّاد فقد أيقن أنّ المعروف لا يضيع.
خطّة البحث :
ـ نأخذ بعض أمثلة النّص الّتي تحمل شاهدا على المفعول فيه أو الظرف.
ـ جلس الصيّاد تحت الشّجرة.
ـ قبع الأسد خلف الرّابية.
ـ تقع الرّابية وسط الغابة.
ـ علام تدلّ كل من الكلمات الواردة في الأمثلة المذكورة أعلاه :
«تحت ، خلف ، وسط»؟
هذه الكلمات تدلّ على مكان (أي موقع).
ـ ماذا نسمّي الكلمات الّتي تدلّ على مكان؟
نسمّي الكلمات الّتي تدلّ على مكان «ظرف مكان».
ـ إذا ، ما ظرف المكان؟
ظرف المكان كلمة تدلّ على مكان حصول الفعل.
ـ هل من ظروف غير ظروف المكان؟
ـ أجل. هناك ظروف زمان ، نتعرّف إلى بعضها من الأمثلة الآتية :
ـ تحيّر الصيّاد لحظة.
ـ استراح الصيّاد ساعة.
ـ جوّع الرّجال الأسد أسبوعا.
ـ علام تدلّ كلّ من الكلمات «لحظة ، ساعة ، أسبوعا»؟
هذه الكلمات تدلّ على الزّمان.
ـ إذا كانت الكلمات المذكورة تدلّ على زمان ، فماذا تسمّى؟
تسمّى كل من الكلمات المذكورة ظرف زمان أو مفعولا فيه.
إذا ، ما ظرف الزّمان؟
ظرف الزّمان اسم منصوب يبيّن زمن وقوع الفعل.
ـ هل للمفعول فيه أحكام؟
أجل للمفعول فيه أحكام نستوضحها من الأمثلة الآتية :
ـ توجّه المسافر شرقا.
ـ تلفّت الصيّاد يمينا وشمالا.
ـ استراح الصيّاد ساعة.
ـ جاع الأسد أسبوعا.
ـ ماذا نلاحظ؟
نلاحظ أنّ أربعة من الظّروف وردت في أمثلة المجموعة وهي :
«شرقا ، شمالا» ظرفا مكان.
«ساعة ، أسبوعا». ظرفا زمان.
ـ ما حركة آخر كلّ من الظروف «شرقا ، يسارا ، ساعة ، أسبوعا»؟
إنّ حركة آخر كلّ من الظروف المذكورة هي : الفتحة.
ـ أمرفوعة الظروف هذه أم منصوبة ، أم مجرورة؟
هذه الظّروف منصوبة بالفتحة.
ـ إذا ، ما حكم المفعول فيه الظروف؟
حكم المفعول فيه الظّرف أن يكون منصوبا.
ـ إذا كانت الظّروف معربة فهل من ظروف مبنيّة؟
أجل هناك ظروف مبنيّة ، نتعرّف على بعضها بالأمثلة الآتية :
ـ أمطرت السّماء أمس.
ـ توقّفت عن العمل مذ شعرت بالتّعب.
ـ نلتقي حيث تشاء.
ـ أسرع فثمّة من ينتظرنا.
ـ نستخرج الكلمات الظّروف من المجموعة.
الكلمات الظّروف الواردة في المجموعة هي : «أمس ، مذ ، حيث ، ثمّة».
ـ ما حركة آخر الظروف المذكورة؟
إنّ حركة آخر هذه الظروف مختلفة ، إذ أتت مكسورة ، وساكنة ، ومضمومة ، ومفتوحة.
ـ أمعربة أم مبنيّة هذه الظروف «أمس ، مذ ، حيث ، ثمّة»؟
إنّ الظروف المذكورة هي : مبنيّة.
ـ هل يتعلّق الظّرف؟
الظروف كلّها تتعلّق ؛ نتبيّن أماكن تعلّقها من الأمثلة الآتية :
(١) |
(٢) |
ـ يربض الأسد خلف الرّابية. |
ـ الأسد رابض خلف الرّابية. |
ـ يستريح الصيّاد تحت الشّجرة. |
ـ الصيّاد مستريح تحت الشّجرة. |
ـ يقف الصيّاد أمام الأسد. |
ـ الصيّاد واقف أمام الأسد. |
بم تعلّق الظّرف في المجموعتين السّابقتين؟
ـ في المجموعة الأولى تعلّقت الظّروف «خلف ، تحت ، أمام» بالفعل.
ـ في المجموعة الثّانية يتعلّق الظرف «خلف» باسم الفاعل «رابض».
وفي المثال الثّاني يتعلّق الظّرف «تحت» باسم المفعول مستريح ...
ـ إذا ، بم يتعلّق الظّرف؟
يتعلّق الظرف بالفعل أو بما يشبه الفعل.
ـ ما المفعول فيه؟ أحكامه؟ تعلّقه؟
قاعدة عامّة :
المفعول فيه ويسمّى الظرف ، وهو اسم مكان أو زمان يتضمن معنى (في) ويبيّن زمان وقوع الفعل أو مكانه.
مثال : جلست في مكتبي ليلا.
جلست خلف مكتبي.
ـ الظّروف نوعان : أ ـ ظروف زمان ، بـ ـ ظروف مكان.
ـ حكم الظروف أن تكون منصوبة.
مثال : توجّه والدي شرقا.
استراح الصيّاد ساعة.
ـ أكثر الظّروف معربة منصوبة ، وبعض الظّروف مبنيّة لا تتغيّر حركة آخرها ، وتكون في محل نصب ؛ إلّا إذا سبقها حرف جرّ فتكون في محلّ جرّ.
مثال : مررت من أمام المدرسة.
ـ الظّروف الأكثر استعمالا بعضها للزّمان وهي :
حين ، عند ، عندما ، ريث ، ريثما ، بين ، بينما ، بعد ، بعدما ، قبل ، قبلما ، لما ، إذا ، إذ ، أمسى ، مذ ، منذ ، قط ، أبدا.
وبعضها للمكان وهي : حيث ، حيثما ، عند ، تحت ، فوق ، أمام ، وراء ، يمين ، شمال ، بين ، هنا.
وهناك كلمات أخرى تستعمل ظرفا وغير ظرف وهي :
اليوم ، السّاعة الصّباح ، المساء ، الليل ، النّهار الخ ...
فهي تصلح للنصب على الظرفية إذا ذكرت لبيان زمن الأمد الواقع. فإذا لم تذكر لبيان الزمن جاز أن تكون غير ظرف ، فتعرب إعراب الاسم مطلقا. فقد يكون الظرف فاعلا : قرب يوم الامتحان ، ومفعولا : انظر يوم ميلادي ، ومبتدأ : يوم الجمعة يجمع المسلمين. وخبرا يوم الجمعة يوم مبارك.
ـ يتعلّق الظّرف بالفعل ، أو بما يشبه الفعل ، كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، والمصدر ...
مثال : الأسد رابض خلف الرّابية.
مثال : اللّص مقتول أمام البيت.
وقوفا تحت المظلّة اتّقاء للشّتاء.
تمارين تطبيقيّة :
١ ـ استعمل الظّرف المناسب في المكان الخالي ممّا يلي :
أقف ... المرآة أسرّح شعري و... أن أتناول فطوري ، أخرج إلى الشارع ، و... تمرّ سيّارة المدرسة ،
أنضمّ إلى رفاقي وتنطلق بنا السيّارة إلى ... تنتشر في الملاعب ، ويقرع الجرس فندخل قاعات الدّرس و...
نستمع الشّرح ونناقشه ، ثمّ إنّي أعود ... إلى البيت و... أن أتمّم واجباتي أتناول طعام العشاء و...
يحين وقت النّوم ، أدخل غرفتي وأركع ... ربّي وأصلّي و... قليل أهجع إلى النّوم.
٢ ـ ألّف ثلاث جمل يكون في كلّ منها ظرف زمان ، وثلاثا أخرى في كلّ منها ظرف مكان.
٣ ـ ضع خطّا تحت ظرف الزّمان ، وخطّين تحت ظرف المكان في ما يلي :
إذا جاءنا ضيف استقبلناه مرحّبين ، وعندما ينصرف نودّعه متمنّين أن تتكرّر زيارته ، وقبل أن يغيب عن أنظارنا نلوّح له بأيدينا باسمين ؛ ثمّ نعود إلى حيث يدعونا واجب العمل. وقد نقضي ساعة أو أكثر في أعمال البيت ، ولا نجري وراء اللهو والعبث.
٤ ـ أدخل على الجملة التّالية كلّا من الظّروف أدناه وغيّر ما يلزم :
«تتراكم الغيوم في السّماء وتهطل الأمطار وتجري السّواقي»
بعدما ، عندما ، لمّا ، أمس ، إذا ، حينما.
٥ ـ أعرب ما يلي :
ـ مشيت ساعة مشية من لا يعرف همّا.
ـ سار الجنود وراء قائدهم.
إعراب تطبيقي :
ـ قال تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ).
ـ ذهبت إلى المدرسة صباحا وعدت مساء قبل الغروب.
اتقوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
يوما : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
ترجعون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية (ترجعون) في محل نصب صفة ليوم.
إلى الله : جار ومجرور متعلقان بالفعل (ترجعون).
ذهبت إلى المدرسة صباحا وعدت مساء قبل الغروب.
ذهبت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك وهو التّاء ، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
إلى المدرسة : جار ومجرور متعلقان بالفعل ذهبت.
صباحا : ظرف زمان منصوب على أنه مفعول فيه من الفعل ذهبت.
وعدت : الواو عاطفة : عدت (إعرابها كإعراب ذهبت).
مساء : ظرف زمان منصوب على أنّه مفعول فيه من الفعل (عدت).
الدّرس السابع عشر :
المفعول معه
استيقظت من النّوم وصياح الدّيك ، وانطلقت أملأ صدري بالهواء النّقيّ ، فسرت وجانب النّهر ، بين الزّرع والماء ، فأدركت أصحابا كانوا قد سبقوني إلى ذلك المرج ، فسلّمت عليهم وتجاذبنا أطراف الحديث ، ثمّ اتّفقت والأصحاب على تناول الغداء ولفيفا من الأصدقاء الّذين سيأتون اليوم لزيارتي.
خطّة البحث :
لنتبيّن المفعول معه وأحكامه من الأمثلة الآتية.
(١) |
(٢) |
ـ استيقظ الرّجل مع صياح الدّيك. |
ـ استيقظ الرّجل وصياح الديك. |
ـ اتفقت مع الأصحاب على اللّقاء. |
ـ اتّفقت والأصحاب على اللّقاء. |
ـ تناولنا الغداء مع لفيف من الأصدقاء. |
ـ تناولنا الغداء ولفيفا من الأصدقاء. |
ـ ماذا نلاحظ بعد قراءتنا للأمثلة؟ |
|
نلاحظ أنّ «الواو» في المجموعة الثّانية قد حلّت محلّ «مع»
الواردة في المجموعة الأولى.
ـ إذا ، ما المعنى الّذي أفادته «الواو»؟
إنّ المعنى الّذي أفادته «الواو» هو : المعيّة (أي المصاحبة).
ـ ما حركة آخر كّل من الأسماء الواقعة بعد هذه «الواو»؟
إنّ حركة آخر كلّ من الأسماء الواقعة بعد «الواو» هي : «الفتحة».
ـ ماذا تسمّى «الواو» الواقعة قبل كلّ من الأسماء الآتية : «صياح ، الأصحاب ، لفيفا»؟
تسمّى «الواو» الواقعة قبل الأسماء المذكورة هي : «واو المعيّة».
ـ ماذا يسمّى الاسم الواقع بعد «واو» المعيّة؟
يسمّى الاسم الواقع بعد «واو» المعيّة المفعول معه.
ـ ما حكم إعراب المفعول معه؟
إنّ حكم إعراب المفعول معه : النّصب.
ـ إذا ، ما المفعول معه؟ ما وظيفة «واو المعيّة»؟
قاعدة عامّة :
ـ المفعول معه اسم منصوب يقع بعد «واو» بمعنى (مع) أو بمعنى حذا ، الدالة على المصاحبة.
مثال : سرت طلوع الشّمس.
تختلف «واو» المعيّة عن «واو» العطف في معناها وفي وظيفتها.
ـ تكون «الواو» للمعيّة وينصب الاسم بعدها إذا كان
العطف ممتنعا لمانع معنوي ، أي أن ما بعدها لا يشترك مع ما قبلها.
مثال : سرت وطلوع الشّمس.
فلا يمكن أن تكون الواو للعطف هنا لأن طلوع الشمس لا يسير.
ـ إذا وقعت بعد ضمير رفع متّصل أو مستتر دون أن تفصل بينهما بضمير منفصل مؤكد للضمير المتصل. وفي هذه الحال يرجح النصب على المعية.
مثال : تنزّهت وسميرا.
أتنزّه وسميرا.
فلو كانت الواو للعطف لقلت : تنزهت أنا وسمير / أتنزه أنا وسمير.
لا محلّ لواو المعيّة من الإعراب.
تمارين تطبيقيّة :
١ ـ أشر بخط إلى المفعول معه في ما يلي :
ـ جاء زيد وأخوه.
ـ مشى اللّص وجدار البيت.
ـ تنزهت وسميرة.
ـ رحّبت بالزّائر وصديقه.
٢ ـ ميّز بين «واو» العطف و «واو» المعيّة.
ـ تعلّمت القراءة والكتابة.
ـ تعلّمت القراءة ويوسف.
ـ تعاهدت وأخي على السير في طريق مستقيمة.
ـ إشترك خالد وسعيد في حلّ المسألة.
ـ جارنا رجع وأخاه من السّفر.
٣ ـ إستعمل كلّا من المفردات التّالية مفعولا معه في جملة مفيدة :
الشّاطىء ، الجبل ، الجوار ، الشّارع الجديد.
٤ ـ حوّل «واو» العطف إلى «واو» المعيّة في الجمل الآتية مجريا التغييرات الضروريّة :
مثال : توجّهت أنا والمعلّمان إلى قاعة الامتحان.
توجّهت والمعلّمين إلى قاعة الامتحان.
ـ مررت بك وبصديقك.
ـ اتّفقت أنا والأصحاب على القيام برحلة.
ـ أقبلت أنت ورفيقاتك في الوقت المناسب.
ـ إنطلقنا نحن والرّفاق إلى الجبل.
٥ ـ أتمّم الجمل التّالية واضعا مكان النّقط مفعولا معه مناسبا ممّا يلي :
قطع ، احتمال ، إضاعة ، التّدخّل ، طاعة ، التّوغّل.
ـ ما لك و... في ما لا يعنيك.
ـ كيف أنت و... الصّبر.
ـ كيف أنت و... والديك.
ـ كيف أنت و... المسافات الطويلة.
ـ ما لك و... في البحر.
٦ ـ أعرب ما يلي :
سر والرّصيف ـ تسابقت وجارنا.
إعراب تطبيقي :
ما لك والتوغّل في الغابة.
ما : اسم استفهام مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ.
لك : اللّام : حرف جرّ مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، والكاف ضمير متّصل مبني على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلّقان بخبر ما المحذوف.
الواو : للمعيّة. حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
التوغّل : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
في : حرف جر مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.
الغابة : اسم مجرور بـ (في) وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره ، والجار والمجرور متعلّقان بـ (توغل).
الدّرس الثامن عشر :
الفعل المعلوم والفعل المجهول
لم تكن أمسيّة الخميس الماضي أمسيّة عاديّة من الأمسيّات الّتي تتعاقب هادئة ساكنة على قريتنا الصّغيرة الوادعة.
كانت القرية في هذه الأمسيّة ، على موعد مع صغارها ، الّذين أرادوا أن يودّعوا من عامهم الدّراسي ، فصلا منقضيا ، ويكرّموا معلّميهم ويدخلوا الفرحة إلى قلوب ذويهم ، فأحيوا ، لهذه الغاية ، احتفالا لا ينسى.
افتتح الاحتفال بالنّشيد الوطني وبدأ البرنامج المقرّر على النّحو التّالي :
ـ قدّمت رقصات فولكلوريّة متنوّعة.
ـ مثّلت مسرحيّة اجتماعيّة صوّرت فيها حياة القرية الخ ...
لقد كان احتفالا بسيطا سرّ به أهل القرية.
ولكنّ السّرور الأكبر سرور الآباء والأمّهات الّذين رأوا بأعينهم كيف يربّى أبناؤهم ، وكيف يعدّون للحياة وكيف يصنع مستقبل وطنهم.