المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة - ج ١

خالدية محمود البيّاع

المرشد إلى قواعد اللغة العربيّة - ج ١

المؤلف:

خالدية محمود البيّاع


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار ومكتبة الهلال للطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٠٠

١
٢

المقدّمة

يظنّ البعض أنّ التأليف في قواعد اللغة العربية أمر هيّن يسير ؛ ويعود ظنّهم هذا إلى أن أصول العربيّة راسخة ثابتة في كتب القدماء ، وأنّ قواعدها نهائية مطلقة موضوعة بتفصيل وشروحات لا مزيد عليها ، وأن المصنّفات اللغوية الكثيرة لم تترك شيئا يخصّ اللغة العربيّة ، ويتعلق بها من قريب أو بعيد ، إلّا وأفاضت فيه شرحا ، وتوضيحا ، وتمثيلا ، وتطبيقا ، وتقعيدا. فما على المؤلّف المعاصر ، وفق ما يرون ، إلّا أن يعود إلى هذه المصنّفات الرّائدة ، فيغترف منها المباحث اللغوية ، ويعمل فيها بعض التلخيص ، ويخرجها في حلّة قشيبة تناسب عصرنا ، ثمّ يودعها دفتي كتاب تقتصر فضيلته فيه على هذا الإجراء الشكلي من الإخراج والتلخيص فلا يتعدّاهما.

ولكنّ أمر التأليف في القواعد في عصرنا الحالي لا يتمّ بالسهولة واليسر كما يظنون ، وخاصة إذا كان هذا التأليف موجّها للمبتدئين من التلاميذ الذين ينشأون على لهجات عاميّة بعيدة كلّ البعد عن لغة فصحى عريقة ، تضافرت جهود الأجيال على رفع بنيانها ، وجهدت عبقريات الأجداد في وضع أصولها وقواعدها وأنظمتها ؛ وكان على هؤلاء التلاميذ ، وهم على ما هم عليه من نقص في الخبرة والتجربة ، وصغر في السنّ ، وضيق في المدارك ، أن يفقهوها بكليّاتها وجزئياتها ، ويتقنوها بحركاتها وسكناتها ، قراءة وكتابة ونطقا.

فإذا كانت القواعد والأصول واحدة لا خلاف جوهريا حولها ، وإذا كان المؤلّف لا يملك أن يجدّد فيها أو أن يغيّر ويبدّل في أسسها ، فإن إيصال هذه القواعد والأصول إلى أذهان هؤلاء الدارسين على اختلاف مراحلهم الدراسية هو الميدان الفسيح الذي يتبارى فيه المؤلفون في القواعد ،

٣

ويتفاضلون في النقص والكمال ، ويتقدّم بعضهم على البعض الآخر في الإجادة ، والتجديد ، والابتكار.

إذا ، إنّ الطريقة في عرض المادّة وفي إيصال المعارف والقواعد اللغوية هي ما ينبغي على المؤلفين أن يوجّهوا أنظارهم إليه ، ويصرفوا وقتهم في تحسينه ، ويبذلوا جهودهم الجهيدة في تطبيقه عمليا ، وصولا إلى أنجع الطرائق ، وأفضل الأساليب الصالحة لتيسير عملية الإيصال.

إنّ هذا الكتاب الموسوم : «المرشد في قواعد اللغة العربية» هو ، بأجزائه الثلاثة ، محاولة جادّة لتحقيق هذا الهدف ، وفي ظنّي أنه بالغه إن شاء الله. ومما يدعو إلى تقدير هذه المحاولة هو صدورها عن مؤلفة أمضت زمنا طويلا في رحاب اللغة العربية ، دارسة لأساليبها وقواعدها ، ومدرّسة لها في آن معا. ويبدو أن المؤلفة أفادت من كونها مدرّسة ودارسة في وقت واحد فاستطاعت أن تقتحم بثقة وحماس عوالم هذه اللغة الجميلة ، وأن تطلع على الكثير من معالمها وغوامضها ودقائقها ، وأن تتبيّن بالتجربة والممارسة مردّ الصعوبة الرئيسة التي تعيق التلاميذ عن التآلف مع لغتهم الأم تمهيدا لاتقانها والإفادة من علومها ، والتمتّع بآدابها وفنونها. هذه الصعوبة ناشئة أساسا من الطريقة التقليدية المتّبعة في تعليم اللغة العربية ، وقد ثبت أنها طريقة عقيمة لا تراعي ظروف التلميذ الموضوعية ، ولا تناسب ميوله واتجاهاته وإمكاناته النفسية والعقلية ، ولا تماشيه في تطوّره البيولوجي والثقافي. من هنا النتيجة السلبية المؤسفة المتأدية عنها. فهي تقدّم علوم العربية وقواعدها وسائر معارفها وكأنها من الألغاز الشائكة ، وتظهرها كما لو أنها في قلعة نائية حصينة ، مسالكها متشعّبة وعرة ، والمرتقى إليها شاق خطر ، والوصول إليها يتطلّب الكثير من الوقت والجهد والصبر. من هنا أيضا الوهم الشائع في بعض الأوساط ومفاده أنّ اللغة العربية لغة قديمة صعبة ، تحتاج إلى تطوير أساسي ، وتغيير جوهري في أبنيتها وقواعدها وأساليبها لتصبح صالحة للوفاء بمتطلبات العصر الحديث الأدبية والعلمية والعملية.

لسنا هنا في معرض الدفاع عن اللغة العربية فنسهب في الحديث عن خصائصها الإيجابية الفريدة ، ومنها على سبيل المثال ، طاقتها الكبرى على

٤

الاشتقاق ، وغزارة موادّها وتنوّع أساليبها ، وعذوبة تراكيبها ، وسحر بيانها ، وجمال إيقاعها ، وأنسها وعذوبتها ولطفها ، حينما تطرق الآذان ، وتجري على اللسان ، وقدرتها الفائقة على الإيحاء والإثارة الوجدانية العاطفية ؛ هذا إلى خاصية بارزة ، وهي تماسك بنائها ، وقيامها على أسس وطيدة ، وعلى قواعد وأصول منطقية منزّهة عن الغموض واللبس ، والتعقيد ، والعشوائية ، والعبثية.

هذه الخصائص لا يمكن أن يعانيها المقبل على تعلّم اللغة العربية إلّا إذا تضافرت جهود المؤلفين والمدرسين في ابتداع الأسلوب المناسب والطريقة المثلى لتقريبها من أذهانهم ونفوسهم ، تحقيقا للغاية الأساسية المتوخّاة وهي اكساب الطالب المهارة اللازمة ليخرج كلامه المنطوق والمكتوب خروجا سليما من حيث ضبطه ، وصحته ، وجريانه وفق قواعد هذه اللغة ، بنحوها وصرفها.

ويبدو أيضا أن المؤلفة كانت على وعي بما تقدّم ، فاعتمدت في مؤلفها هذا منهاجا يقوم على العناصر التالية :

١ ـ الاعتماد في شرح القاعدة ، وتوضيحها ، وتفكيكها ، على نصوص أدبية أجيد اختيارها ، فجاءت سليمة ، واضحة ، متنوعة ، مناسبة لأعمار التلاميذ ، متوافقة مع مستوياتهم العقلية ، مراعية لاهتماماتهم العاطفية وميولهم النفسية.

٢ ـ إشراك التلميذ إشراكا فاعلا في النظر في النّص ، وفهمه ، واستنباط القاعدة النحوية منه ، متدرجا في ذلك من السهل الواضح إلى الأقل سهولة ووضوحا.

٣ ـ اتباع أسلوب الحوار القائم على أسئلة وأجوبة ترغّب الطالب في الدخول في أجواء الدرس ، وتغريه بمتابعة المدرّس ، وتساعده على إدراك الأثر المعنوي والبعد الدلالي الذي تحدثه المسألة النحوية في النص. وبهذه الطريقة يصل التلميذ بنفسه إلى الإحاطة التامة بالقاعدة ، واستيعاب جزئياتها ، وتبيان دورها في بناء النص شكلا ومضمونا ويتمّ ذلك بمساعدة الكتاب الذي يطرح عليه الأسئلة المناسبة ويقدم له الأجوبة الدقيقة ، فيبدو وكأنه رفيق له

٥

يجالسه بأنس ويحاوره بذكاء ، ويأخذ بيده ليتمكن شخصيا من بناء القاعدة النحوية والصرفية شيئا فشيئا ، أو جزءا جزءا ، مكتشفا ، في الوقت عينه ، خفايا هذه القاعدة ، مدركا أبعادها وإيماءاتها جميعا. أمّا دور الأستاذ فأساسي هنا مع اقتصاره على التوجيه والإرشاد ، وطرح الأسئلة وتلقي الإجابات ، وضبطها ، وتوجيهها وجهة تؤدّي إلى الغاية المشار إليها.

إن إيلاء التلميذ هذا الدور الفاعل في العملية التعليمية يضفي على حضوره الإيجابية ، ويثير انتباهه ، ويقوّي من ملاحظته الأمر الذي يؤهله للقيام بعملية الاستقراء اللازمة لاستنباط القاعدة.

٤ ـ إثبات القاعدة النحوية في نهاية كل درس كما توصّل الطلاب إلى بنائها بجزئياتها وتفاصيلها ؛ والخلوص من الدرس بمسائل وتمارين عملية من شأنها أن تقوّي المحفوظ النظري وتؤكده بالتطبيقي العملي ، وتكون بمثابة امتحان للطالب في درجة فهمه للمسألة اللغوية ، وفي ترسيخ القاعدة في ذهنه ، ومساعدته على التمرّس بالكتابة السليمة ، والنطق الصحيح والتعبير الواضح عمّا يجول في خاطره من الأفكار والمعاني.

لقد أولاني الناشر النظر في هذا المؤلّف وهو لا يزال مخطوطة ، فقمت بمراجعته ، وتقدمت ببعض المقترحات فيما يخصّ المادّة اللغوية تصحيحا وإضافة وحذفا وتعديلا ، فوافقني عليها كل من الناشر والمؤلفة مشكورين.

وفيما يخص المنهاج المتّبع ، فلقد احترمت تجربة المؤلفة ، وقدّرت إيمانها بمحاولتها هذه وحماسها لها ، ونوّهت بجهدها المبذول في الترتيب والتبويب والتقعيد ، وبما وضعته من التمارين والمسائل التطبيقة ، فلم أجز لنفسي الذهاب بعيدا في تقديم المقترحات خشية أن يؤدي ذلك إلى تغيير جذري في ذلك المنهاج.

والخلاصة أن المؤلفة أرادت من هذا الكتاب أن يكون خلاصة لتجربتها في تدريس اللغة العربية ، ولما أفادته من دراستها النظرية في الجامعة اللبنانية التي نالت منها الإجازة التعليمة في اللغة العربية وآدابها ، وشهادة

٦

الدراسات العليا في اللغويات «الماجستير» ، فضلا عن قراءاتها المعمّقة لإعداد أطروحة دكتوراه في الجامعة نفسها وفي التخصّص نفسه.

أمّا ما أرجوه فهو أن تعقب هذه المحاولة محاولات أخرى تدفع هذا النوع من المؤلفات خطوات إلى الأمام فتسهم في تنمية عملية تعليم اللغة العربية وتطويرها ، وتؤدي دورا جليلا في خدمة طلاب هذه اللغة على اختلاف مستوياتهم الدراسية.

والله تعالى من وراء القصد.

بيروت في ٧ / ٤ / ١٩٩٥

د. حبيب يوسف مغنية

أستاذ الأدب واللّغة العربية في الجامعة اللبنانية

٧
٨

الكلام والكلمة

غرفة صفّنا

تقع غرفة صفّنا في الطّابق الأرضيّ من المدرسة. لها شبّا كان عريضان. يدخل منهما النّور والهواء. نحافظ في الصّفّ على الترتيب والنّظافة. ونزيّن حيطانه بالصّور الملوّنة.

خطّة البحث :

إذا قرأنا النّص وجدنا أنّه يتألّف من كلمات.

ـ كم جملة في النّص؟

في النّص خمس جمل.

ـ ما ذا يفصل كلّ جملة عن الأخرى؟

يفصل كلّ جملة عن الأخرى علامة الوقف (النّقطة).

ـ ممّ يتألّف الكلام إذا؟

يتألّف الكلام من جمل.

ـ كم كلمة في الجملة الأولى؟ وفي الثّانية؟ والثّالثة أيضا؟

من خلال تعدادنا لكلمات كلّ جملة ، تبيّن أنّ الجملة تتألف من كلمات.

٩

ـ كم حرفا في كلمة (تقع)؟ وكم حرفا في كلمة (الطّابق)؟ وفي كلمة (المدرسة)؟

ـ مم تتألّف الكلمة إذا؟

تتألف الكلمة من أحرف هجائيه.

لنأخذ الجملة التّالية : «نزيّن حيطانه بالصّور الملوّنة».

ـ هل أفادت هذه الكلمات بترتيبها معنىّ تامّا؟ هل ألّفت جملة مفيدة؟

إنّ هذه الكلمات قد أعطت بحق معنىّ تامّا ، وألّفت جملة مفيدة.

ـ متى نسمّي مجموعة الكلمات جملة؟

نسمّي مجموعة الكلمات جملة حين تفيد معنىّ تامّا.

قاعدة عامّة :

١ ـ يتألف الكلام من جمل ، وتتألّف الجملة من الكلمات ، وتتألّف الكلمة من أحرف هجائية.

٢ ـ نسمّي مجموعة الكلمات جملة إذا أفادت معنىّ تامّا.

مثال : لعب الولد ـ الطّقس جميل.

٣ ـ الجملة المفيدة تتركّب من كلمتين ، وقد تتركّب من أكثر من كلمتين. وكل كلمة فيها تعدّ جزءا منها.

مثال : نام الطّفل ـ الطقس جميل ـ اشتاقت نفسي إلى وطني.

١٠

١ ـ أكتب ثلاث كلمات فيها (ق) وثلاث كلمات فيها (ك).

٢ ـ ركّب أربع كلمات من الأحرف التالية :

(ت ـ أ ـ ه ـ ز ـ ا ـ ر).

٣ ـ قطّع الكلام التّالي إلى جمل واضعا نقطة في آخر كل جملة.

في أوائل الشّتاء ، يجمع القرويّون الزّيتون الأخضر يغسلونه بالماء ويضعون قسما منه في الخوابي الفخّارية مع الماء والملح يرسلون القسم الآخر إلى المعصرة هناك يعصرونه ويصنعون منه الزّيت.

(عن أيام ودروب)

٤ ـ رتّب الكلمات التّالية في جملة مفيدة.

يتموّن ـ للشّتاء ـ في ـ الصّيف ـ الفلّاح ـ استعدادا ـ اللّبنانيّ ـ الصّيف ـ الخيّرة ـ المواسم ـ فصل.

ـ ويكون ـ في ـ الشّتاء ـ بالمؤن ـ بيته ـ مليئا.

ـ فصل ـ الشّتاء ـ والشّدّة ـ الضّيق.

٥ ـ أرتّب الجمل السّابقة في كلام يدور حول موضوع واحد وأعطيه عنوانا.

٦ ـ ضع خطا تحت الجمل المفيدة في التّراكيب التّالية.

١ ـ ليس الجوّ

٤ ـ ليت المريض.

٢ ـ أكل فريد

٥ ـ البنت المتعلّمة.

٣ ـ القطار سريع

٦ ـ الثّوب نظيف.

١١

الدّرس الثّاني :

أجزاء الجملة

الفجر في القرية

طلع النّهار ، فتصاعدت الأصوات في قرية كفرسالا. هنا كلب ينبح ، وهناك ديك يصيح ، والرّاعي ينادي القطيع لبسير وراء التيس «شيبوب». وظهرت في السّماء غيومّ تتراكض وتتجمّع.

قال المزارع يوسف لأولاده «السّماء تتلبّد بالغيوم ، عجّلوا كي ننتهي من الزّراعة قبل أن يهطل المطر».

خطة البحث :

عرفنا في الدرس الأوّل أن الجملة المفيدة تتركّب من أجزاء هي الكلمات ، ونريد أن نعرف في هذا الدّرس أجزاء الجملة.

ـ إذا بحثنا في النّص نجد ما يلي :

إنّ الكلمات التالية :

«الرّاعي ـ المزارع ـ يوسف ـ أولاده».

هي أسماء تطلق على الإنسان.

والكلمات : «كلب ـ تيس ـ ديك ـ القطيع».

أسماء تدل على حيوان.

١٢

ـ والكلمات : «النّهار ـ الأصوات ـ كفرسالا ـ غيوم ـ السماء ـ الزّراعة ـ المطر».

أسماء تدل على أشياء.

ما ذا نستنتج؟

نستنتج أن :

الكلمة اسم يدلّ على إنسان أو حيوان أو شيء.

ثم إذا عدنا إلى النص مرّة ثانية نجد ما يلي :

أنّ كلا من الكلمات الآتية :

«طلع ـ تصاعد ـ ينبح ـ يصيح ـ ينادي ـ ظهرت ـ تتراكض ـ تتجمع ـ قال ـ تتلبّد ـ عجّلوا ـ تنتهي ـ يعطل».

هذه الكلمات جميعا تدلّ على أفعال ، هذه الأفعال تدلّ على حصول الفعل في زمن معين. فلفظ «طلع» مثلا يدلّ على حدوث الفعل في الزّمن الماضي. ولفظ «ينبح» يدلّ على حدوث الفعل في الزمن الحاضر أو الآتي. ولفظ «عجّلوا» يدلّ على حدوث الفعل في الزمن المستقبل.

نستنتج أنّ كل كلمة من هذه الكلمات تدلّ على فعل معيّن.

ولو عدنا إلى النّص ثالثة وجدنا ما يلي :

«في ـ إلى ـ وـ ول ـ كي ـ من ـ أن».

هذه الكلمات إذا نطق بكل منها منفردة لم يفهم منها معنى كامل.

أما إذا نطقناها في جملة ظهر معناها. وهكذا يتبيّن لنا أن الكلمة أجزاء.

١٣

قاعدة عامة :

الكلمة ثلاثة أجزاء «اسم وفعل وحرف».

أ ـ الاسم : هو كلّ لفظ يسمّى به إنسان معيّن أو حيوان معيّن أو شيء معيّن نحو «زيد ، كلب ، بيت ، زهرة الخ ...» وهذا اللفظ يدل على معنى في نفسه من دون دلالة على زمن.

ب ـ الفعل : هو كلّ لفظ يدلّ على حصول عمل في الزّمن الماضي نحو ـ شرب ، أو في الزّمن الحاضر أو المستقبل نحو ـ يشرب ، اشرب.

ج ـ الحرف : هو كلّ لفظ لا يظهر معناه إلّا إذا اقترن بغيره نحو ـ من ، في ، كي :

سأدرس كي أنجح.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ استخرج من النّص التالي الأسماء وأضعها في العمود المناسب.

كان لرجل ولد اسمه عصام. تركته أمّه مع والده في البيت وذهبت إلى السّوق. اضطرّ الأب أن يترك المنزل ؛ فأبقى الولد بحماية كلبه سمّور. دخلت البيت حيّة فهجم الكلب عليها وقتلها. وعند ما رجع الأب شاهد الحيّة مقتولة ؛ فكافأ الكلب بعظمة عجل.

١٤

إنسان

حيوان

شيء

٢ ـ إقرأ الجمل التّالية وميّز الأسماء والأفعال والحروف واضعا تحت الأول خطا ، وخطين تحت الثّاني ، ودائرة حول الحرف :

١ ـ فتح زيد الباب.

٢ ـ الثّمر يتساقط على الأرض.

٣ ـ يدخل المعلّم إلى الصف.

٤ ـ يحرث الفلّاح الأرض.

٥ ـ يقرأ عمرو الكتاب

٦ ـ القطيع يسير في الحقول.

٣ ـ هات خمس جمل تبتدىء بأسماء تدلّ على أشخاص.

وخمس جمل تبتدىء بأسماء تدلّ على حيوان.

وخمس جمل تبتدىء بأسماء تدلّ على أشياء.

٤ ـ هات خمس جمل تبتدىء كل منها بفعل ، وخمس جمل يتوسّط كل منها فعل ، وخمس جمل يبتدىء كلّ منها بحرف وخمس جمل يتوسّط كلا منها حرف.

٥ ـ كوّن خمس جمل كل منها مركّبة فقط من اسمين لا غير.

كوّن خمس جمل يتألّف كل منها من اسم وفعل لا غير.

كوّن خمس جمل يتألّف كل منها من اسم وفعل وحرف.

١٥

الدّرس الثّالث :

المذكّر والمؤنّث من الإنسان والحيوان (١)

دخلت ندى مع أمّها وأبيها محلّا لبيع اللّعب.

فاستقبلتهم بائعة لطيفة وراحت تعرض عليهم ما عندها ، فهذا كلب يجرى على دواليب. وهذه كلبة ، ما إن تشدّ بحبل مربوط بها حتّى تنبح. ولكنّ ندى اختارت لها هرّا اسمه ميكي ، وهرّة اسمها بوسي. دفع والدها الثّمن إلى البائع ، وعادوا إلى البيت مسرورين.

خطة البحث :

لنختار الجملة الأولى من النّص ...

«دخلت ندى مع أمّها وأبيها محّلا لبيع اللّعب»

ـ نأخذ منها كلمة «ندى» أاسم هي أم فعل؟ اسم.

ـ أاسم علم أم اسم جنس؟ اسم علم.

ـ أاسم صبيّ أم اسم بنت؟ اسم بنت.

ـ أاسم مؤنّث هي أم اسم مذكر؟ اسم مؤنث.

ـ البنت أنثى أم ذكر؟ أنثى.

ـ علام يدلّ الاسم المؤنث «ندى»؟

يدلّ الاسم المؤنث «ندى» على أنثى من النّاس.

١٦

ـ نختار كلمة «أب». أاسم علم هي أم اسم جنس؟ اسم جنس.

ـ أعلى أنثى يدلّ «أب» أم على ذكر؟ على ذكر.

ـ أمؤنّث هو أم مذكّر؟ مذكّر.

ـ علام يدلّ الاسم المذكّر «أب»؟

يدلّ الاسم المذكّر «أب» على ذكر من النّاس.

نختار كلمتي ـ (كلب وكلبة) أيّهما ذكر وأيّهما أنثى؟

كلب ـ ذكر ، كلبة ـ أنثى.

ـ أيّهما الاسم المذكّر؟ «كلب» هو الاسم المذكر.

ـ أيّهما الاسم المؤنث؟ الاسم المؤنث هو «كلبة».

ـ علام يدلّ الاسم المذكّر «كلب» والاسم المؤنث «كلبة».

الاسم المذكّر «كلب» يدل على ذكر من الحيوانات ، والاسم المؤنث «كلبة» يدلّ على أنثى من الحيوانات.

ـ ما الاسم المذكّر إذا وما الاسم المؤنّث؟

الاسم المذكّر هو الّذي يدلّ على ذكر من النّاس أو الحيوانات ، والاسم المؤنّث هو الّذي يدلّ على أنثى من النّاس أو الحيوانات.

ـ نختار من النّص الأسماء المذكّرة التّالية «البائع ـ كلب ـ هرّ».

ـ هل نجد مؤنّث هذه الكلمات في النّص؟

أجل.

ـ ما هي؟

إنّ مؤنثها هو «البائعة ـ الكلبة ـ الهرّة».

ـ ما الفارق بالكتابة بين «البائع ـ البائعة»؟

إنّ الفارق بينهما هو أن تاء مربوطة اتّصلت بالاسم عند ما صار مؤنثا.

١٧

ـ إذا ما الحرف الذي زيد؟

إنّ الحرف الذي زيد هو التّاء المربوطة.

ـ إذا علام تدلّ التاء المربوطة في آخر الاسم؟

التاء المربوطة في آخر الاسم تدلّ على أنّه مؤنّث.

قاعدة عامة :

الاسم المذكر هو ما يصح أن تشير إليه بقولك «هذا» ، نحو : هذا كتاب ؛ هذا صبي ؛ هذا ثمر.

الاسم المؤنث هو ما يصحّ أن تشير إليه بقولك «هذه» ، نحو : هذه حقيبة ؛ هذه فتاة ؛ هذه دارة.

علامات التأنيث ثلاث وهي :

التاء المربوطة : عالمة ؛ طالبة ؛ راجعة.

الألف المقصورة : سلمى ؛ نجوى ، رعوى.

الألف الممدودة : نجلاء ؛ أسماء ؛ حسناء.

تؤنث الصفات بزيادة تاء مربوطة عليها مثل : كاتب ، كاتبة ، إلا ما كان على وزن (فعلان) فيؤنّث على وزن (فعلى) ، مثل (عطشان ـ عطشى) ، أو بزيادة ألف مقصورة مثل : (عطشان ، عطشى) ، أو ألف بعدها همزة مثل : (أصفر ، صفراء).

١٨

١ ـ أعط أربعة أسماء جنس مذكّرة للإنسان وأربعة أسماء جنس مذكّرة للحيوان.

٢ ـ أعط أربعة أسماء جنس مؤنّثة للإنسان وأربعة أسماء جنس مؤنّثة للحيوان.

٣ ـ أعط أربعة أسماء علم مذكّرة للإنسان أو للحيوان ، وأربعة أسماء علم مؤنّثة للإنسان على أن تختلف علامة التأنيث.

٤ ـ أضع الاسم في المكان المناسب :

الدّجاجة كنز البيت. تحمل لصاحبها الثّروة. وهي أمّ محبّة.

تحمي صوصها من الهرّ والإنسان. فما أجمل القنّ ؛ سلطانه الدّيك ، وملكته الدّجاجة ، وبهجته الفرخ والفرخة.

إنسان

حيوان

مذكّر

مؤنث

مذكّر

مؤنّث

٥ ـ أحوّل من المؤنث إلى المذكّر.

أختي سميرة طفلة صغيرة عمرها سنة. هي شقراء الشّعر ، زرقاء العينين ، تلعب طول النّهار.

١٩

٦ ـ أحوّل إلى المؤنّث.

ـ لجارنا ثور أسود ، وخروف أبيض.

ـ رفيقي سمير هو صديقي المخلص.

ـ هذا الممرّض يعتني بكلّ مريض كأنه أخ له.

٢٠