الإنصاف في مسائل الخلاف بين النّحويين : البصريّين والكوفييّن - ج ٢

كمال الدين أبي البركات عبد الرحمن بن محمّد بن أبي سعيد الأنباري النحوي [ ابن انباري ]

الإنصاف في مسائل الخلاف بين النّحويين : البصريّين والكوفييّن - ج ٢

المؤلف:

كمال الدين أبي البركات عبد الرحمن بن محمّد بن أبي سعيد الأنباري النحوي [ ابن انباري ]


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٧٥
الجزء ١ الجزء ٢

المتصرفة ـ إلى آخر ما قرروه» قلنا : الفرق بينهما ظاهر ، وذلك لأن المنصوب في «ضرب زيد عمرا» منصوب لفظا ومعنى ، وأما المنصوب في نحو «تصبّب زيد عرقا» فإنه وإن لم يكن فاعلا لفظا فإنه فاعل معنى ، فبان الفرق بينهما.

وأما احتجاجهم بتقديم الحال على العامل فيها فلا حجة لهم فيه ؛ لأنهم لا يقولون به ، ولا يعتقدون صحته ، فكيف يجوز أن يستدلوا على الخصم بما لا يعتقدون صحته؟ قولهم : «كان القياس يقتضي أن يجوز تقديم الحال على العامل فيها ، إلا أنه لم يجز عندنا لدليل دل عليه ، وهو ما يؤدي إليه من تقديم المضمر على المظهر» قلنا : وكذلك نقول هاهنا : كان القياس يقتضي أنه يجوز تقديم التمييز على العامل فيه ، إلا أنه لم يجز عندنا لدليل دل عليه ، وهو أن التمييز في المعنى هو الفاعل ، والفاعل لا يجوز تقديمه على الفعل على ما بيّنا ، وإذا جاز لكم أن تتركوا جواز التقديم هناك لدليل جاز لنا أن نتركه هاهنا لدليل ، على أنّا قد بيّنا فساد ما ذهبتم إليه وصحة ما ذهبنا إليه ، والله أعلم.

٣٤١

[٣٢٠] ١٢١

مسألة

[القول في «ربّ» اسم هو أو حرف (١)؟]

ذهب الكوفيون إلى أن «ربّ» اسم. وذهب البصريون إلى أنه حرف جر.

أما الكوفيون فإنهم احتجوا بأن قالوا : إنما قلنا إنه اسم حملا على «كم» لأن «كم» للعدد والتكثير ، و «ربّ» للعدد والتقليل ، فكما أن كم اسم فكذلك ربّ.

والذي يدل على أن ربّ ليست بحرف جر أنها تخالف حروف الجر ، وذلك في أربعة أشياء ؛ أحدها : أنها لا تقع إلا في صدر الكلام ، وحروف الجر لا تقع في صدر الكلام ، وإنما تقع متوسطة ؛ لأنها إنما دخلت رابطة بين الأسماء والأفعال. والثاني : أنها لا تعمل إلا في نكرة ، وحروف الجر تعمل في النكرة والمعرفة. والثالث : أنها لا تعمل إلا في نكرة موصوفة ، وحروف الجر تعمل في نكرة موصوفة وغير موصوفة ، والرابع : أنه لا يجوز عندكم إظهار الفعل الذي تتعلق به. وكونه على خلاف الحروف في هذه الأشياء دليل على أنه ليس بحرف.

والذي يدل دلالة ظاهرة على أنه ليس بحرف أنه يدخله الحذف فيقال في ربّ «رب» قال الله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) [الحجر : ٢] قرىء بالتخفيف كما قرىء بالتشديد ، وفيها أربع لغات : ربّ ورب وربّ ورب ـ بضم الراء وتشديد الباء وتخفيفها ، وفتح الراء وتشديد الباء وتخفيفها ـ فدلّ على أنها ليست بحرف.

وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا : الدليل على أنها حرف أنها لا يحسن فيها علامات الأسماء ولا علامات الأفعال ، وأنها قد جاءت لمعنى في غيرها كالحرف ، وهو تقليل ما دخلت عليه نحو «ربّ رجل يفهم» أي ذلك قليل.

وأما الجواب عن كلمات الكوفيين : أما قولهم : «إنما قلنا إنها اسم حملا

__________________

(١) انظر في هذه المسألة : أسرار العربية للمؤلف (ص ١٠٤ وما بعدها) وشرح الرضي على الكافية (٢ / ٣٠٧) وخزانة الأدب للبغدادي (٤ / ١٨٤ بولاق).

٣٤٢

على كم ؛ لأن كم للعدد والتكثير وربّ للعدد والتقليل» قلنا : لا نسلّم أنها للعدد ، وإنما هي للتقليل فقط ، على أن «كم» إنما حكم بأنها اسم لأنه يحسن فيها علامات الأسماء ، نحو [٣٥٥] حروف الجر ، نحو بـ «كم رجل مررت» وما أشبه ذلك. وجواز الإخبار عنه ، نحو «كم رجلا لاحاك» وهذا غير موجود في «ربّ» فدل على الفرق بينهما.

وأما قولهم : «إنها تخالف حروف الجر في أربعة أشياء : أحدها أنها لا تقع إلا في صدر الكلام» قلنا : إنما لا تقع إلا في صدر الكلام لأن معناها التقليل ، وتقليل الشيء يقارب نفيه ، فأشبهت حرف النفي ، وحرف النفي له صدر الكلام.

وقولهم في الثاني «إنها لا تعمل إلا في نكرة» قلنا : لأنها لما كان معناها التقليل ـ والنكرة تدل على الكثرة ـ وجب ألا تدخل إلا على النكرة التي تدلّ على الكثرة ؛ ليصح فيها معنى التقليل.

وقولهم في الثالث : «إنها لا تعمل إلا في نكرة موصوفة» قلنا : لأنهم جعلوا ذلك عوضا عن حذف الفعل الذي تتعلق به ، وقد يظهر ذلك الفعل في ضرورة الشعر.

وقولهم في الرابع : «إنه لا يجوز إظهار الفعل الذي تتعلق به» قلنا : فعلوا ذلك إيجازا واختصارا ، ألا ترى أنك إذا قلت «ربّ رجل يعلم» كان التقدير فيه : ربّ رجل يعلم أدركت ، أو لقيت ؛ فحذف لدلالة الحال عليه ، كما حذفت في قوله تعالى : (وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ) [النمل : ١٢] إلى قوله تعالى : (إِلى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ) [النمل : ١٢] ولم يذكر مرسلا ؛ لدلالة الحال عليه. والحذف على سبيل الوجوب والجواز لدلالة الحال كثير في كلامهم.

وأما قولهم : «إنه يدخله الحذف ، والحذف لا يدخل الحرف» قلنا : لا نسلم ؛ فإنه قد جاء الحذف في الحرف ؛ فإن «أنّ» المشددة يجوز تخفيفها ، وهي حرف ، وكذلك حكى أبو العباس أحمد بن يحيى من أصحابكم في «سوف» [سف أفعل ، و (١) سو أفعل] فحذفتم الواو والفاء ، وإذا جاز عندكم حذف حرفين فكيف يجوز لكم أن تمنعوا جواز حذف حرف واحد؟ والله أعلم.

يقول المعتزّ بالله تعالى وحده ، أبو رجاء محمد محيي الدين بن عبد المجيد :

الحمد الله وكفى ، وسلام على عباده الذين اصطفى.

__________________

(١) زيادة يقتضيها الكلام.

٣٤٣

وبعد ؛ فقد أتممت ـ بحمد الله تعالى ومعونته ـ مراجعة كتاب «الإنصاف ، في مسائل الخلاف ، بين النحويين الكوفيين والبصريين» الذي صنّفه الإمام كمال الدين أبو البركات عبد الرحمن بن محمد بن أبي سعيد الأنباري ، النحوي ، المولود في عام ٥١٣ ، والمتوفى في عام ٥٧٧ من الهجرة ، وهو كتاب فريد في بابه ، لم ينشر للناطقين بالضاد كتاب آخر في موضوعه ، وإن يكن لأسلافنا رضي‌الله‌عنهم في هذا الموضوع عدة مصنفات كلها حريّ بالإخراج والذيوع.

وقد يسّر الله تعالى لي ـ بعد أكثر من خمسة عشر عاما من إخراجه لأول مرة ، وبعد أن نشر الكتاب ثلاث مرات ـ أن أنجز بعض ما وعدت به قراء العربية أن أخرج لهم مع هذا الكتاب شرحا يبين غوامضه ، ويجلّي فرائده ، ويترصّد مسالكه ومساربه ، ويكون فيصلا على أحكامه : يقر صحيحها ، وينقض ما جانب فيه الجادة ، وقد تضخّم بذلك حجم الكتاب فصار ضعف الأصل أو يزيد ، وإن كان في الأجل بقية وفي القوس منزع عدت إليه فأضفت ونقحت وهذبت ، والله سبحانه المسؤول أن يتولانا بفضله ، وينفحنا بتأييده وتوفيقه.

٣٤٤

٣٤٥
٣٤٦

فهرس الشواهد

حرف الهمزة

رقم

الشاهد

لصفحة

٦٢ طلبوا صلحنا ولا تأوان

فأجبنا أن ليس حين بقاء ٩٠

٧٦ ...

رجم به الشّيطان من هوائه ١٠٢

٢٣٦ وبلد عامية أعماؤه

كأنّ لون أرضه سماؤه ٤٣٠

٢٦١ فتجمع أيمن منّا ومنكم

بمقسمة تمور بها الدّماء ٣٣٤

٣٧٤ فلا والله ما يلفى لما بي

ولا للما بهم أبدا دواء ٤٦٥

٣٨٤ قلت لشيبان : ادن من لقائه

كما تغدّي القوم من شوائه ٤٨٢

٤١٥ تذهل الشّيخ عن بنيه ، وتبدي

عن خدام العقيلة العذراء ٥٤٤

٤٥٤ قد علمت أمّ أبي السّعلاء

وعلمت ذاك مع الجراء ٦١٤

أن نعم مأكولا على الخواء

يا لك من تمر ومن شيشاء

ينشب في المسعل واللهاء

٤٥٦ سيغنيني الّذي أغناك عنّي

فلا فقر يدوم ولا غناء ٦١٥

حرف الباء الموحدة

٢٣ وكيف تواصل من أصبحت

خلالته كأبي مرحب؟ ٥٣

٤١ ولمّا أن تحمّل آل ليلى

سمعت ببينهم نعب الغرابا ٧٣

٤٣ وكمتا مدمّاة كأنّ متونها

جرى فوقها واستشعرت لون مذهب ٧٤

٤٦ فمن يك أمسى بالمدينة رحله

فإنّي وقيّار بها لغريب ٧٨

٥٥ ألا يا اسلمي يا ترب أسماء من ترب

ألا يا اسلمي حيّيت عنّي وعن صحبي ٨٤

٥٨ وقالت : ألا يا اسمع نعظك بخطّة

فقلت : سميعا فانطقي وأصيبي ٨٥

٦٤ والله ما ليلي بنام صاحبه

ولا مخالط اللّيان جانبه ٩٢

٧٣ فإن أهجه يضجر كما ضجر بازل

من الأدم دبرت صفحتاه وغاربه ١٠١

٣٤٧

رقم

الشاهد

لصفحة

٨٣ فما قومي بثعلبة بن بكر

ولا بفزارة الشّعر الرّقابا ١٠٩

٩٦ لمّا تعيّا بالقلوص ورحلها

كفى الله كعبا ما تعيّا به كعب ١٣٣

٧٠١ إنّ من لام في بني بنت حسّا

ن ألمه وأعصه في الخطوب ١٤٧

١١٦ أجدّك لست الدّهر رائي رامة

ولا عاقل إلّا وأنت جنيب ١٥٥

ولا مصعد في المصعدين لمنعج

ولا هابط ما عشت هضب شطيب ١٥٦

١١٧ مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة

ولا ناعب إلّا ببين غرابها ١٥٨

١١٩ كأن وريديه رشاءا خلب ١٦١

١٣٥ لك الخير علّلنا بها ، علّ ساعة

تمرّ ، وسهواء من اللّيل يذهب ١٧٨

١٥٧ بها كلّ خوّار إلى كلّ صعلة

ضهول ورفض المذرعات القراهب ٢١٧

١٦٣ فما لي إلّا آل أحمد شيعة

وما لي إلّا مشعب الحقّ مشعب ٢٢٣

١٧٠ ألم تعلمن يا ربّ أن رب دعوة

دعوتك فيها مخلصا لو أجابها ٢٣٢

١٧٧ يمرّون بالدّهنا خفافا عيابهم

ويخرجن من دارين بجر الحقائب ٢٣٧

على حين ألهى النّاس جلّ أمورهم

فندلا زريق المال ندل الثّعالب ٢٣٨

١٨٠ و كلّ من ظنّ أن الموت مخطئه

معلّل بسواء الحقّ مكذوب ٢٤٠

١٩٧ يا ليت أمّ العمرو كانت صاحبي

مكان من أشتى على الرّكائب ٢٥٨

٢٠٢ و إنّي حبست اليوم والأمس قبله

ببابك حتّى كادت الشّمس تغرب ٢٦١

٢٠٦ فلست بذي نيرب في الصّديق

ومنّاع خير وسبّابها ٢٧٠

ولا من إذا كان في جانب

أضاع العشيرة فاغتابها ٢٧٠

٢١٩ أبا عرو لا تبعد فكلّ ابن حرّة

سيدعوه داعي ميتة فيجيب ٢٨٥

٢٢٧ أرقّ لأرحام أراها قريبة

لحار بن كعب لا لجرم وراسب ٢٩٠

٢٥٦ وما زرت سلمى أن تكون حبيبة

إليّ ، ولا دين بها أنا طالبه ٣٢٦

٢٧٧ كلانا يا يزيد يحبّ ليلى

بفيّ وفيك من ليلى التّراب ٣٦٢

٢٨٢ كلاهما حين جدّ الجري بينهما

قد أقلعا ، وكلا أنفيهما رابي ٣٦٥

٢٨٤ لكنّه شاقة أن قيل ذا رجب

يا ليت عدّة حول كلّه رجب ٣٦٩

٢٨٩ حتّى إذا قملت بطونكم

ورأيتم أبناءكم شبّوا ٣٧٥

وقلبتم ظهر المجنّ لنا

إنّ اللّئيم العاجز الخبّ ٣٧٦

٣٤٨

٢٩٢ فاليوم قرّبت تهجونا وتشتمنا

فاذهب فما بك والأيّام من عجب ٣٨٠

٣١٩ ومصعب حين جدّ الأم

ر أكثرها وأطيبها ٤٠٩

٣٣١ أنا أبو دهبل وهب لوهب

من جمح ، والعزّ فيهم والجسب ٤١٦

٣٣٣ فبيناه يشري رحله قال قائل :

لمن جمل رخو الملاط نجيب ٤١٧

٣٣٧ فما له من مجد تليد ، وما له

من الريح فضل لا الجنوب ولا الصّبا ٤٢١

٣٨٥ أنخ فاصطبغ قرصا إذا اعتادك الهوى

بزيت كما يكفيك فقد الحبائب ٤٨٣

٣٨٧ وإنّي امرؤ من عصبة خندفيّة

أبت للأعادي أن تديخ رقابها ٤٨٧

٤٠٠ وللخيل أيّام ؛ فمن يصطبر لها

ويعرف لها أيّامها الخير تعقب ٥٠٩

٤١٠ أقلّي اللّوم عاذل والعتابن

وقولي : إن أصبت لقد أصابن ٥٣٩

٤٦١ ولكنّما أهدي لقيس هديّة

بفيّ من اهداها لك الدّهر إثلب ٦٢٠

٤٦٩ فإن تعهديني ولي لمّة

فإنّ الحوادث أودى بها ٦٢٩

٤٨٢ أرى رجلا منهم أسيفا كأنّما

يضمّ إلى كشحيه كفّا مخضّبا ٦٣٨

٤٩١ ...

باتت تكركره الجنوب ٦٥١

٥٠٢ أتهجر سلمى بالفراق حبيبها

وما كان نفسا بالفراق تطيب؟! ٦٨٢

حرف التاء المثناة

١٩ رحم الله أعظما دفنوها

بسجستان طلحة الطّلحات ٣٥

٢١ يرى أرباقهم متقلّديها

كما صدىء الحديد على الكماة ٥١

٧٠ يا لعن الله بني السّعلات

عمرو بن ميمون شرار النّات ٩٧

١٣٦ علّ صروف الدّهر أو دولاتها

تدلننا اللّمّة من لمّاتها ١٧٨

١٩١ كلّف من عنائه وشقوته

بنت ثماني عشرة من حجّته ٢٥٢

يا مرّ يابن واقع يا أنتا

أنت الّذي طلّقت عام جعتا ٥٦٠

٢٠٤ حتّى إذا اصطبحت واغتبقتا

أقبلت معتادا لما تركتا

قد أحسن الله وقد أسأتا ٢٦٦

٢٣٩ بل جوز تيهاء كظهر الحجفت

[قطعتها إذا المها تجوفت] ٣١٣

٢٤٤ فإنّ الماء ماء أبي وجدّي

وبئري ذو حفرت وذو طويت ٣١٨

٣٤٩

٢٤٥ فلو أن الأطبّا كان حولي

وكان مع الأطبّاء الأساة ٤٤٣

إذا ما أذهبوا ألما بقلبي

وإن قيل : الأطبّاء الشّفاة ٤٤٣

٢٩١ وقلت لها : يا عزّ كلّ ملمّة

إذا وطّنت يوما لها النّفس ذلّت ٣٧٨

٤٢١ بأيدي رجال لم يشيموا سيوفهم

ولم تكثر القتلى بها حين سلّت ٥٤٨

٤٣١ أخوك أخو مكاشرة وضحك

وحيّاك الإله وكيف أنتا ٥٦١

من يك ذا بتّ فهذا بتّي

مصيّف مقيظ مشتّي ٥٩٦

٤٤٧ تخذته من نعجات ستّ

سود جعاد من نعاج الدّشت ٥٩٦

٤٧٩ يا أيّها الرّاكب المزجي مطيّته

سائل بني أسد : ما هذه الصّوت؟ ٦٣٦

حرف الثاء المثلثة

٣٠٥ ...

ألا فالبثا شهرين أو نصف ثالث ٣٩٥

حرف الجيم

١٦٨ [نحن بني ضبة أصحاب الفلج]

نضرب بالسّيف ونرجو بالفرج ٢٣٠

٢٧١ كأنّ أصوات من إيغالهنّ بنا

أواخر الميس أصوات الفراريج ٣٥٤

٣٧٧ متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا

تجد حطبا جزلا ونارا تأجّجا ٤٧٦

٣٩٠ كأنّما ضربت قدّام أعينها

قطنا بمستحصد الأوتار محلوج ٤٩٥

٤٣٦ [أومت بعينيها من الهودج

لولاك هذا العام لم أحجج ٥٦٩

حرف الحاء المهملة

٩ وأنت من الغوائل حين ترمى

ومن ذمّ الرّجال بمنتزاح ٢٣

٢٨ فتى ما ابن الأغرّ إذا شتونا

وحبّ الزّاد في شهري قماح ٥٧

١٤٥ دأبت إلى أن ينبت الظّلّ بعد ما

تقاصر حتّى كاد في الآل يمصح

وجيف المطايا ، ثمّ قلت لصحبتي

ولم ينزلوا : أبردتم فتروّحوا ١٨٧

٢٣٠ من صدّ عن نيرانها

فأنا ابن قيس لابراح ٣٠٣

٢٨١ فكلتاهما قد خطّ لي في صحيفة

فلا العيش أهواه ولا الموت أروح ٣٦٤

٣٠١ بدت مثل قرن الشّمس في رونق الضّحى

وصورتها أو أنت في العين أملح ٣٩١

٣٥٠

٣٦٥ وطرت بمنصلي في يعملات

دوامي الأيد يخبطن السّريحا ٤٤٣

٣٧١ [ربع عفاة الدهر طولا فامحى]

قد كاد من طول البلى أن يمصحا ٤٦٠

٣٩٤ يا ليت بعلك في الوغى

متقلّدا سيفا ورمحا ٥٠٠

٤١٦ تغيّرت البلاد ومن عليها

فوجه الأرض مغبرّ قبيح ٥٤٤

تغيّر كلّ ذي طعم ولون

وقلّ بشاشة الوجه المليح ٥٤٥

٤٦٨ إنّ السّماحة والمروءة ضمّنا

قبرا بمرو على الطّريق الواضح ٦٢٨

حرف الخاء المعجمة

٨٩ إذا الرّجال شتوا واشتدّ أكلهم

فأنت أبيضهم سربال طبّاخ ١٢٠

ألا يا غراب البين قد هجت لوعة

فويحك خبّرني بما أنت تصرخ ٢٠٧

أبالبين من لبنى؟ فإن كنت صادقا

فلا زال عظم من جناحك يفضخ ٢٠٨

١٥٤ ولا زلت من عذب المياه منفّرا

ووكرك مهدوم وبيضك مشدخ ٢٠٨

ولا زال رام قد أصابك سهمه

فلا أنت في أمن ولا أنت تفرخ ٢٠٨

وأبصرت قبل الموت لحمك منضجا

على حرّ جمر النّار يشوى ويطبخ ٢٠٨

٢٣١ والله لو لا أن تحسّ الطّبّخ

بي الجحيم حين لا مستصرخ ٣٠٤

حرف الدال المهملة

١٧ ألم يأتيك والأنباء تنمي

بما لاقت لبون بني زياد ٢٦

٢٧ بنونا بنو أبنائنا ، وبناتنا

بنوهنّ أبناء الرّجال الأباعد ٥٦

٣٤ قالت أمامة لمّا جئت زائرها :

هلّا رميت ببعض الأسهم السّود ٦٢

لا درّ درّك ؛ إنّي قد رميتهم

لولا حددت ولا عذرى لمحدود ٦٢

٤٩ على مثلها أمضي إذا قال صاحبي :

ألا ليتني أفديك منها وأفتدي ٨٠

٨٢ قدني من نصر الخبيبين قدي

ليس الإمام بالشّحيح الملحد ١٠٧

١٠١ وقفت فيها أصيلالا أسائلها

أعيت جوابا ، وما بالرّبع من أحد ٢١٨

١٢٩ يلومونني في حب ليلى عواذلي

ولكنني من حبها لعميد ١٦٩

١٥٦ شدخت غرّة السّوابق فيهم

في وجوه إلى اللّمام الجعاد ٢١٦

١٥٩ وقفت فيها أصيلانا أسائلها

أعيت جوابا ، وما بالرّبع من أحد ٢١٨

٣٥١

إلّا الأواريّ لأيا ما أبيّنها

والنّؤي كالحوض بالمظلومة الجلد ٢١٩

١٦٥ ولا أرى فاعلا في النّاس يشبهه

وما أحاشي من الأقوام من أحد ٢٢٦

١٧٣ أزمان من يرد الصّنيعة يصطنع

فينا ، ومن يرد الزّهادة يزهد ٢٣٦

١٩٤ رعيتها أكرم عود عودا

الصّلّ والصّفصلّ واليعضيدا ٢٥٦

والخازباز السّنم المجودا

بحيث يدعو عامر مسعودا ٢٥٧

٢٠٧ معاوي إنّنا بشر فأسجح

فلسنا بالجبال ولا الحديدا ٢٧١

أدبروها بني حرب عليكم

ولا ترموا بها الغرض البعيدا ٢٧١

١٢٠ ألا حيّ ندماني عمير بن عامر

إذا ما تلاقينا من اليوم أو غدا ٣١٠

٢٢٢ هذيلية تدعو إذا هي فاخرت

أبا هذليّا من غطارفة نجد ٢٨٧

٢٢٣ أودى ابن جلهم عبّاد بصرمته

إنّ ابن جلهم أمسى حيّة الوادي ٢٨٨

٢٤٧ وأخو الغوان متى يشأ يصرمنه

ويصرن أعداء بعيد وداد ٤٤٢

٢٦٥ فزججتها بمزجّة

زجّ القلوص أبي مزادة ٣٤٩

٢٧٤ في كلت رجليها سلامى واحده

كلتاهما مقرونة بزائده ٣٥٩

٢٨٥ إذا القعود كرّ فيها حفدا

يوما جديدا كلّه مطرّدا ٣٧٠

٢٩٠ حتّى إذا أسلكوهم في قتائدة

شلّا كما تطرد الجمّالة الشّردا ٣٧٧

٣٠٢ قالت : ألا ليتما هذ الحمام لنا

إلى حمامتنا ، أو نصفه فقد ٣٩٢

٣١٨ وقائلة ما بال دوسر بعدنا

صحا قلبه عن آل ليلى وعن هند ٤٠٨

٣٢٣ لو شهد عاد من زمان عاد

لابتزّها مبارك الجلاد ٤١١

٣٢٤ علم القبائل من معدّ وغيرها

أنّ الجواد محمّد بن عطارد ٤١٢

٣٢٦ غلب المساميح الوليد سماحة

وكفى قريش المعضلات وسادها ٤١٣

٣٢٨ لقوم فكانوا هم المنفدين

شرابهم قبل إنفادها ٤١٤

٣٦٨ ألا أيّهذا الزّاجري أحضر الوغى

وأن أشهد اللّذّات هل أنت مخلدي ٤٥٦

يا صاحبيّ فدت نفسي نفوسكما

وحيثما كنتما لاقيتما رشدا ٤٥٩

٣٧٠ أن تحملا حاجة لي خفّ محملها

وتصنعا نعمة عندي بها ويدا ٤٦٠

أن تقرآن على أسماء ويحكما

منّي السّلام ، وأن لا تشعرا أحدا ٤٦٠

٣٧٩ جاءت كبير كما أخفّرها

والقوم صيد كأنّهم رمدوا ٤٧٨

٣٥٢

٤٠٨ شلّت يمينك إن قتلت لمسلما

كتبت عليك عقوبة المتعمّد ٥٢٦

٤١٣ [وإيّاك والميتات لا تقربنّها

ولا تعبد الشّيطان ، والله فاعبدا ٥٤١

٤٢٥ فظلت في شرّ من اللّذ كيدا

كاللّذ تزبّى زبية فاصطيدا ٥٥٣

٤٥٥ إنّما الفقر والغناء من

الله ؛ فهذا يعطى ، وهذا يحدّ ٦١٥

٤٥٨ ولا تجعليني كامرىء ليس همّه

كهمّي ، ولا يغني غنائي ومشهدي ٦١٨

٤٧٢ هنيئا لسعد ما اقتضى بعد وقعتي

بناقة سعد والعشيّة بارد ٦٣٢

٤٨٣ فوقعت بين قتود عنس ضامر

لحّاظة طفل العشيّ سناد ٦٤٠

حرف الراء المهملة

٦ الله يعلم أنّا في تلفّتنا

يوم الفراق إلى إخواننا صور ٢١

وأنّني حيثما يثني الهوى بصري

من حيثما سلكوا أدنو فأنظور ٢٢

٢٢ وشرّ المنايا ميّت وسط أهله

كهلك الفتى قد أسلم الحيّ حاضره ٥٢

٢٥ كأنّ عذيرهم بجنوب سلّي

نعام قاق في بلد قفاز ٥٤

٢٦ قليل عيبه ، والعيب جمّ

ولكنّ الغنى ربّ غفور ٥٤

٤٨ إنّي ضمنت لمن أتاني ما جنى

وأبى ، فكنت وكان غير غدور ٨٠

٥١ ألا يا اسلمي يا هند بني بدر

وإن كان حيّانا عدى آخر الدّهر ٨٣

٥٢ ألا يا اسلمي يا دارميّ على البلى

ولا زال منهلا بجرعائك القطر ٨٣

٦٥ ما لك عندي غير سهم وحجر ،

وغير كبداء شديدة الوتر ٩٤

جادت بكفّي كان من أرمى البشر

٦٨ يا لعنة الله والأقوام كلّهم

والصّالحين على سمعان من جار ٩٧

٧١ يا قاتل الله صبيانا تجيء بهم

أمّ الهنيبر من زند لها واري ٩٨

٧٢ ما أقلّت قدم ناعلها

نعم السّاعون في الأمر المبرّ ١٠٠

٧٤ إذا هدرت شقاشقة ونشبت

له الأظفار ترك له المدار ١٠١

٧٥ هيّجها نضح من الطّلّ سحر

وهزّت الرّيح النّدى حين قطر

لو عصر منها البان والمسك انعصر ١٠٢

٧٧ ألم يخز التفرق جند كسرى

ونفخوا في مدائنهم فطاروا ١٠٢

٣٥٣

٧٨ ياما أميلح غزلانا شدنّ لنا

من هاؤليّائكنّ الضّال والسّمر ١٠٤

٩٢ وأبيض من ماء الحديد كأنّه

شهاب بدا والليل داج عساكره ١٢٣

٩٤ حراجيج ما تنفك إلّا مناخة

على الخسف أو نرمي بها بلدا قفرا ١٢٧

١٠٠ بحسبك في القوم أن يعلموا

بأنّك فيهم غنيّ مضرّ ١٣٧

١٠٢ ألا هل أتاها والحوادث جمّة

بأنّ امرأ القيس بن تملك بيقرا ١٣٨

١٠٣ إنّ امرأ غرّه منكنّ واحدة

بعدي وبعدك في الدّنيا لمغرور ١٤٢

١٠٥ لا تتركنّي فيهم شطيرا

إنّي إذن أهلك أو أطيرا ١٤٤

١٠٩ فلو كنت ضبّيّا عرفت قرابتي

ولكنّ زنجيّ عظيم المشافر ١٤٨

١١٢ غداة أحلّت لابن أصرم طعنة

حصين عبيطات السّدائف والخمر ١٥٢

١٣١ يا أبا الأسود لم أسلمتني

لهموم طارقات وذكر ١٧١

١٣٢ فهيّاك والأمر الّذي إن توسّعت

موارده ضاقت عليك المصادر ١٧٤

١٣٩ تربّص بها الأيام علّ صروفها

سترمي بها في جاحم متسعّر ١٨٠

١٤٩ تفاقد قومي إذ يبيعون مهجتي

بجارية ، بهرا لهم بعدها بهرا ١٩٤

١٥١ ولمّا رأيت الخيل تترى أثائجا

علمت بأنّ اليوم أحمس فاجر ١٩٦

١٥٢ وإنّي لتعروني لذكراك نفضة

كما انتفض العصفور بلّله القطر ٢٠٥

١٦٤ النّاس ألب علينا فيك ليس لنا

إلّا السّيوف وأطراف القناوزر ٢٢٤

١٧٤ على حين من تلبث عليه ذنوبه

يجد فقدها وفي المقام تدابر ٢٣٦

١٨٩ تؤم سنانا وكم دونه

من الأرض محدودبا غارها ٢٤٩

١٩٨ باعد أمّ العمرو من أسيرها

حرّاس أبواب على قصورها ٢٥٨

٢٠١ ولقد جنيتك أكسؤا وعساقلا

ولقد نهيتك عن بنات الأوبر ٢٦٠

٢٠٨ كشحا طوى من بلد مختارا

من يأسة اليائس أو حذارا ٢٧١

٢١١ فيا الغلامان اللّذان فرّا

إيّاكما أن تكسباني شرّا ٢٧٤

٢١٨ خذوا حظّكم يا آل عكرم واحفظوا

أواصرنا والرّحم بالغيب تذكر ٢٨٤

٢٣٢ لمن الدّيار بقنّة الحجر

أقوين من حجج ومن دهر ٣٠٦

٢٣٨ مثلك أو خير تركت رذيّة

تقلّب عينيها إذا طار طائر ٣١٢

٢٤٦ إذا ما شاء ضرّوا من أرادوا

ولا يألوهم أحد ضرارا ٣١٩

٣٥٤

٢٤٩ ليس تخفى يسارتي قدر يوم

ولقد يخف شيمتي إعساري ٣٢٠

٢٥٧ إنّ الّذي أغناك يغنيني جير

والله نفّاح اليدين بالخير ٣٣١

٢٦٠ إنّ امرأ خصّني عمدا مودّته

على التّنائي لعندي غير مكفور ٣٣٣

وقد ذكرت لي بالكثيب مؤالفا

قلاص سليم أو قلاص بني بكر ٣٣٦

٢٦٤ فقال فريق القوم لمّا نشدتهم :

نعم ، وفريق : ليمن الله ما ندري ٣٣٧

٢٦٦ تمرّ على ما تستمرّ ، وقد شفت

غلائل عبد القيس منها صدورها ٣٥٠

٢٧٣ وقرّب جانب الغربيّ يأدو

مدبّ السّيل ، واجتنب الشّعارا ٣٥٦

٢٧٨ كلا أخوينا ذو رجال ، كأنّهم

أسود الشّرى من كلّ أغلب ضيغم ٣٦١

٢٩٥ لا يبعدن قومي الّذين هم

سمّ العداة وآفة الجزر ٣٨٣

النّازلون بكلّ معترك

والطّيّبين معاقد الأزر ٣٨٤

٢٩٨ أكلّ امرىء تحسبين امرأ

ونار توقّد باللّيل نارا ٣٨٦

٣٠٤ بالله يا ظبيات القاع قلن لنا :

ليلاي منكنّ أم ليلى من البشر؟ ٣٩٤

٣٠٩ فلتأتينك قصائد ، وليدفعن

جيشا إليك قوادم الأكوار ٤٠٠

٣١٠ طلب الأزارق بالكتائب إذ هوت

بشبيب غائلة الثّغور غدور ٤٠٣

٣١٢ إذا قال غاو من تنوخ قصيدة

بها جرب عدّت عليّ بزوبرا ٤٠٤

٣١٤ أؤمّل أن أعيش وأنّ يومي

بأوّل أو بأهون أو جبار ٤٠٦

أو التّالي دبار ؛ فإن أفته

فمؤنس أو عروبة أو شيار ٤٠٦

٣١٥ فأوفضن عنها وهي ترغو حشاشة

بذي نفسها والسّيف عريان أحمر ٤٠٦

قالت أميمة ما لثابت شاخصا

عاري الأشاجع ناحلا كالمنصل ٤٠٧

٣٢٧ قامت تبكّيه على قبره

من لي من بعدك يا عامر ٤١٣

تركتني في الدّار ذا غربة

قد ذلّ من ليس له ناصر ٤١٤

٣٣٢ أخشى على ديسم من بعد الثّرى

أبى قضاء الله إلّا ما ترى ٤١٧

٣٣٤ تراه كأنّ الله يجدع أنفه

وعينيه إن مولاه ثاب له وفر ٤١٩

٣٣٥ له زجل كأنّه صوت حاد

إذا طلب الوسيقة أو زمير ٤٢٠

٣٣٦ أو معبر الظّهر ينأى عن وليّته

ما حجّ ربّه في الدّنيا ولا اعتمرا ٤٢٠

٣٣٩ وأيقن أنّ الخيل إن تلتبس به

يكن لفسيل النّخل بعده آبر ٤٢١

٣٥٥

٣٤١ لأعلطنّه وسما لا يفارقه

كما يحزّ بحمّى الميسم البحر ٤٢٢

٣٥٣ من كان لا يزعم أنّي شاعر

فيدن منّي تنهه المزاجر ٤٣٤

٣٥٤ ولأنت أشجع من أسامة إذ

دعيت نزال ولجّ في الذّعر ٤٣٥

٣٦٢ ...

حذار من أرماحنا حذار ٤٣٨

٣٦٣ ...

نظار كي أركبها نظار ٤٣٩

٣٦٧ فأبت إلى فهم وما كدت آئبا

وكم مثلها فارقتها وهي تصفر ٤٥٠

٣٨٠ وطرفك إمّا جئتنا فاصرفنّه

كما يحسبوا أنّ الهوى حيث تنظر ٤٧٩

٣٨٩ لعب الرّياح بها وغيّرها

بعدي سوافي المور والقطر ٤٩٣

٤٠٣ فلم أرقه إن ينج منها ، وإن يمت

فطعنة لا غسّ ولا بمغمّر ٥١٣

٤٠٦ وسمعت حلفتها التي حلفت

إن كان سمعك غير ذي وقر ٥١٩

٤٢٠ لتجدنّي بالأمير برّا

وبالقناة مدعسا مكرّا ٥٤٧

إذا غطيف السّلميّ فرّا ٥٤٧

٤٢٣ فلم أر بيتا كان أحسن بهجة

من اللّذ له من آل عزّة عامر ٥٥٢

٤٢٧ اللّذ لو شاء لكانت برّا

أو جبلا أصمّ مشمخرّا ٥٥٦

٤٣٨ بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت

إيّاهم الأرض في دهر الدّهارير ٥٧٢

٤٤٥ لكم مسجدا الله المزوران والحصى

لكم قبضه من بين أثرى وأقترا ٥٩٢

٤٥٠ أنا ابن ماويّة إذ جدّ النّقر

وجاءت الخيل أثافي زمر ٦٠٢

٤٥١ أنا جرير كنيتي أبو عمر

أضرب بالسّيف وسعد في القصر ٦٠٣

أجبنا وغيرة خلف السّتر ٦٠٣

٤٧٠ ألا هلك الشّهاب المستنير

ومدرهنا الكميّ إذا نغير ٦٣١

وحمّال المئين إذا ألمّت

بنا الحدثان ، والأنف النّصور ٦٣٢

٤٧٣ وإنّ كلابا هذه عشر أبطن

وأنت بريء من قبائلها العشر ٦٣٣

٤٧٤ وقائع في مضر تسعة

وفي وائل كانت العاشره ٦٣٣

٤٧٥ وكان مجنّي دون من كنت أتّقي

ثلاث شخوص كاعبان ومعصر ٦٣٤

٤٧٧ قبائلنا سبع ، وأنتم ثلاثة

وللسّبع خير من ثلاث وأكثر ٦٣٥

٣٥٦

٤٨٠ [أزيد بن مصبوح ، فلو غيركم جني

غفرنا] وكانت من سجيتنا الغفر ٦٣٧

٤٨٤ عهدي بها في الحيّ قد سربلت

بيضاء مثل المهرة الضامر ٦٤٠

٤٨٨ حتى عظامي وأراه ثاغري

وكحّل العينين بالعواور ٦٤٦

٤٩٠ وتبرد برد رداء العرو

س بالصّيف رقرقت فيه العبيرا ٦٥٠

٤٩٣ من آل صعفوق وأتباع أخر

الطّامعين لا يبالون الغمر ٦٥٩

٤٩٥ وكنت متى أرسلت طرفك رائدا

لقلبك يوما أتعبتك المناظر ٦٦٢

رأيت الّذي لا كلّه أنت قادر

عليه ، ولا عن بعضه أنت صابر ٦٦٢

حرف الزاي

١٩٦ مثل الكلاب تهرّ عند درابها

ورمت لهازمها من الخزباز ٢٥٧

٢٢٠ إمّا تريني اليوم أمّ حمز

قاربت بين عنقي وجمزي ٢٨٥

حرف السين المهملة

٦٧ بئس مقام الشّيخ أمرس أمرس

إمّا على قعو ، وإمّا اقعنسس ٩٥

١٦٠ وبلدة ليس بها أنيس

إلّا اليعافير وإلا العيس ٢١٩

١٦١ خلا أنّ العتاق من المطايا

حسين به فهنّ إليه شوس ٢٢٢

٣٧٣ اضرب عنك الهموم طارقها

ضربك بالسّوط قونس الفرس ٤٦٣

حرف الصاد المهملة

١٢٢ أكاشره وأعلم أن كلانا

على ما ساء صاحبه حريص ٣٦٢

٢٧٦ كلا أخويكم كان فرعا دعامة

ولكنّهم زادوا وأصبحت ناقصا ٣٦٢

حرف الضاد المعجمة

٥٧ أمسلم يا اسمع يا بن كلّ خليفة

ويا سائس الدّنيا ويا جبل الأرض ٨٥

٩٠ جارية في درعها الفضفاض

تقطّع الحديث بالإيماض ١٢١

أبيض من أخت بني أباض

  ٢٤١ قولا لهذا المرء ذو جاء ساعيا

هلم فإنّ المشرفّي الفرائض ٣١٧

٢٤٢ أظنّك دون المال ذو جئت تبتغي

ستلقاك بيض للنّفوس قوابض ٣١٧

٣٥٧

٢٤٣ يغادر محض الماء ذو هو محضه

على إثره إن كان للماء من محض ٣١٧

يروّي العروق الباليات من البلى

من العرفج النّجديّ ذو باد والحمض ٣١٨

٢٥٣ ولا أدر من ألقى عليه رداءه

على أنّه قد سلّ عن ماجد محض ٣٢٢

٣٢٠ وممّن ولدوا عامر

ذو الطّول وذو العرض ٤٠٩

حرف الطاء المهملة

٦٦ حتى إذا جن الظلام واختلط

جاءوا بضيح هل رأيت الذّئب قطّ ٩٥

٢٤٠ فحور قد لهوت بهن عين

نواعم في المروط وفي الرياط ٣١٤

٣٩٦ ...

شرّاب ألبان وتمر وأقط ٥٠٢

حرف العين المهملة

٧ هجوت زبّان ثمّ جئت معتذرا

من هجو زبّان لم تهجو ولم تدع ٢٢

٣٢ أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر

فإنّ قومي لم تأكلهم الضّبع ٦٠

٩١ يقول الخناو أبغض العجم ناطقا

إلى ربّنا صوت الحمار اليجدّع ١٢٢

ويستخرج اليربوع من نافقائه

ومن جحره بالشّيحة اليتقصّع ١٢٣

١٠٦ فلو أنّ حقّ اليوم منكم إقامة

وإن كان سرح قد مضى فتسرّعا ١٤٦

١٢٤ عبأت له رمحا طويلا وأنّة

كأن قبس يعلى بها حين تشرع ١٦٥

١٣٧ ولا تهين الفقير ؛ علّك أن

تركع يوما والدّهر قد رفعه ١٧٩

١٤٧ فلا تكثرا لومي ؛ فإنّ أخاكما

بذكراه ليلى العامريّة مولع ١٨٨

١٧٥ على حين عاتبت المشيب على الصّبا

وقلت : ألمّا تصح والشّيب وازع؟ ٢٣٦

١٨٦ كم بجود مقرف نال العلى

وشريف بخله قد وضعه ٢٤٧

١٨٧ كم في بني بكر بن سعد سيّد

ضخم الدّسيعة ماجد نفّاع ٢٤٨

٢٨٧ ...

قد صرّت البكرة يوما أجمعا ٣٧٣

٣٠٦ ليت شعري عن خليلي ما الّذي

غاله في الحبّ حتّى ودعه؟ ٣٩٧

٣٠٧ فسعى مسعاته في قومه

ثمّ لم يبلغ ولا عجزا ودع ٣٩٧

٣١٧ فما كان حصن ولا حابس

يفوقان مرداس في مجمع ٤٠٧

٣٢٢ تمدّ عليهم من يمين وأشمل

بحور له من عهد عاد وتبّعا ٤١١

٣٥٨

٣٣٨ فإن يك غثّا أو سمينا فإنّني

سأجعل عينيه لنفسه مقنعا ٤٢١

٣٥٨ مناعها من إبل مناعها

أما ترى الموت لدى أرباعها ٤٣٧

٣٧٥ أردت لكيما أن تطير بقربتي

فتتركها شنّا ببيداء بلقع ٤٧٣

٣٨٦ لقد عذلتني أمّ عمرو ، ولم أكن

مقالتها ما كنت حيّا لأسمعا ٤٨٥

٣٩٩ فمن نحن نؤمنه يبت وهو آمن

ومن لا نجره يمس منّا مفزّعا ٥٠٦

٤٠١ يا أقرع بن حابس يا أقرع

إنّك إن يصرع أخوك تصرع ٥١١

٤١٩ حميد الّذي أمج داره

أخو الخمر ذو الشّيبة الأصلع ٥٤٦

حرف الغين المعجمة

٢٥٢ ولكن ببدر سائلوا عن بلائنا

على النّاد ، والأنباء بالغيب تبلغ ٣٢٢

حرف الفاء

١٣ تنفي يداها الحصى في كلّ هاجرة

نفي الدّراهيم تنقاد الصّياريف ٢٤

٤٧ نحن بما عندنا ، وأنت بما

عندك راض ، والرّأي مختلف ٧٩

٨٧ إذا نهي السّفيه جرى إليه

وخالف ، والسّفيه إلى خلاف ١١٤

١١٣ وعضّ زمان يا ابن مروان لم يدع

من المال إلّا مسحتا أو مجلّف ١٥٣

٢٨٠ فكلتاهما خرّت وأسجد رأسها

كما سجدت نصرانة لم تحنّف ٣٦٤

٢٩٣ تعلّق في مثل السّواري سيوفنا

وما بينها والكعب غوط نفانف ٣٨٠

٣١٣ إلى ابن أمّ أناس أرحل ناقتي

عمرو فتبلغ حاجتي أو تزحف ٤٠٥

٣٧٢ فإنّي قد رأيت بدار قومي

نوائب كنت في لخم أخافه ٤٦٢

٣٧٦ قد يكسب المال الهدان الجافي

بغير لا عصف ولا اصطراف ٤٧٤

٤١٨ عمرو الّذي هشم الثّريد لقومه

ورجال مكّة مسنتون عجاف ٥٤٥

٤٢٢ اللّذ بأسفله صحراء واسعة

واللّذ بأعلاه سيل مدّه الجرف ٥٥٢

٤٨٩ موانع للأسرار إلّا لأهلها

ويخلفن ما ظنّ الغيور المشفشف ٦٤٩

حرف القاف

١١ إذا العجوز غضبت فطلّق

ولا ترضّاها ولا تملّق ٢٣

٣٥٩

٢٠ وإنّ امرأ أسرى إليك ودونه

من الأرض موماة وبيداء سملق ٥٠

لمحقوقة أن تستجيبي دعاءه

وأن تعلمي أنّ المعان موفّق ٥١

٣٠ من يلق يوما على علّاته هرما

يلق السّماحة منه والنّدى خلقا ٥٨

٣٥ فما الدّنيا بباقاة لحيّ

ولا حيّ على الدّنيا بباق ٦٣

١١٤ وإلّا فاعلموا أنّا وأنتم

بغاة ، ما بقينا في شقاق ١٥٤

١٢١ أما والله أن لو كنت حرا

وما بالحرّ أنت ولا العتيق ١٦٢

١٢٧ فلو أنك في يوم الرّخاء سألتني

فراقك لم أبخل وأنت صديق ١٦٦

١٣٣ يا خال هلّا قلت إذ أعطيتني

هيّاك هيّاك وحنواء العنق ١٧٤

١٤٠ حتّى يقول الجاهل المنطّق

لعنّ هذا معه معلّق ١٨١

١٤٨ أفنى تلادي وما جمّعت من نشب

قرع القواقيز أفواه الأباريق ١٨٨

١٨٤ ...

لواحق الأقراب فيها كالمقق ٢٤٦

٢٣٣ حسبت بغام راحلتي عناقا

وما هي ـ ويب غيرك ـ بالعناق ٣٠٧

٢٥٠ سيفي ، وما كنّا بنجد ، وما

قرقر قمر الواد بالشّاهق ٣٢١

٢٥٨ رضيعي لبان ثدي أمّ تحالفا

بأسحم داج عوض لا نتفرّق ٣٣١

٢٨٦ زحرت به ليلة كلّها

فجئت به مؤيدا خنفقيقا ٣٧٠

٢٩٤ هلّا سألت بذي الجماجم عنهم

وأبي نعيم ذي اللّواء المحرق ٣٨١

٣٤٧ فلتكن أبعد العداة من

الصّلح من النّجم جاره العيّوق ٤٢٩

٣٩٧ فمتى واغل ينبهم يحيّو

ه وتعطف عليه كأس السّاقي ٥٠٥

٤٤٣ عدس ما لعبّاد عليك إمارة

أمنت ، وهذا تحملين طليق ٥٨٩

٤٦٦ أيا جارتا بيني فإنّك طالقه

كذاك أمور النّاس غاد وطارقه ٦٢٦

حرف الكاف

٢ والله أسماك سمى مباركا

آثرك الله به إيثاركا ١٤

١٣٨ [تقول بنتي : قد أنى أناكا]

يا أبتا علّك أو عساكا ١٨٠

١٤٣ يا أيّها المائح دلوي دونكا

إني رأيت النّاس يحمدونكا

يثنون خيرا ويمجّدونكا ١٨٤

٣٦٠