سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله - ج ١

الشيخ جعفر السبحاني

سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله - ج ١

المؤلف:

الشيخ جعفر السبحاني


المحقق: مؤسّسة النشر الإسلامي
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٩٧
الجزء ١ الجزء ٢

كلمات اميرالمؤمنين عليه‌السلام :

١ ـ قال عليه‌السلام : أنا عبد اللّه ، وأخو رسول اللّه ، وأنا الصِّديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كاذبٌ مفتري ، ولقد صلّيت مع رسول اللّه قبل الناس بسبع سنين ، وأنا أوَّل من صلّى معه.

إسناده من طريق إبن أبي شيبة والنسائي وإبن ماجة والحاكم والطبري (١) صحيحٌ رجاله ثقات ، راجع الجزء الثاني من كتابنا ٣١٤.

٢ ـ قال عليه‌السلام : أنا أوَّل رجل أسلم مع رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

أخرجه أبو داود بإسناده الصحيح كما في شرح إبن أبي الحديد ٣ ، ص ٢٥٨.

٣ ـ قال عليه‌السلام : أنا أوّل من أسلم مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه ٤ ، ص ٢٣٣.

٤ ـ قال عليه‌السلام أنا أوَّل من صلّى مع رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

أخرجه أحمد ، والحافظ الهيثمي في « مجمع الزوائد » وقال : رجاله رجال الصحيح غير حبَّة العرني وقد وثق. وأخرجه أبو عمرو في الإستيعاب ٢ ، ص ٤٥٨.

وابن قتيبة في « المعارف » ص ٧٤ من طريق أبي داود عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن حبّة عنه عليه‌السلام. والإسناد صحيحٌ رجاله ثقاتٌ.

٥ ـ قال عليه‌السلام أسلمت قبل أن يسلم النّاس بسبع سنين. الرِّياض النضرة ٢ ص ١٥٨.

٦ ـ قال عليه‌السلام : عبدت اللّه مع رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سَبع سنين قبل أن يعبده أحدٌ من هذه الاُمَّة. مستدرك الحاكم ٣ ص ١١٢.

٧ ـ قال عليه‌السلام : عن حكيم مولى زاذان قال : سمعت عليّاً يقول : صلّيت قبل النّاس سبع سنين ، وكنّا نسجد ولا نركع ، وأوَّل صلاة ركعنا فيها صلاة العصر ، شرح إبن أبي الحديد ٣ ، ص ٢٥٨.

__________________

١ ـ في تاريخه ٢ ، ص ٢١٣.

٣٦١

٨ ـ قال عليه‌السلام : عبدت اللّه قبل أن يعبده أحدٌ من هذه الاُمَّة خمس سنين. الإستيعاب ٢ ، ص ٤٤٨. الرِّياض النضرة ٢ ، ص ١٥٨. السيرة الحلبيَّة ١ ، ص ٢٨٨.

٩ ـ قال عليه‌السلام : آمنت قبل الناس سبع سنين. خصائص النسائي ص ٣.

١٠ ـ قال عليه‌السلام : ما أعرف أحداً من هذه الاُمَّة عَبَدَ اللّه بعد نبينا غيري ، عبدتُ اللّه قبل أن يعبده أحدٌ من هذه الاُمَّة تسع سنين. خصائص النسائي ص ٣.

١١ ـ من خطبة له عليه‌السلام يوم صفِّين : وابن عمِّ نبيِّكم معكم بين أظهركم يدعوكم إلى طاعة ربِّكم ، ويعمل بسنَّة نبيِّكم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلا سواء من صلّى قبل كلِّ ذكَر لم يسبقني بصلاتي مع رسول اللّه. كتاب نصر ص ٣٥٥. شرح إبن أبي الحديد ١ ، ص ٥٠٣.

١٢ ـ قال عليه‌السلام : اللهمَّ لا أعرف عبداً من هذا الاُمَّة عبدَك قبلي غير نبيّك [ قاله ثلاث مرّات ] ثمَّ قال : لقد صلّيت قبل أن يُصلّي الناس. وفي لفظ : قبل أن يُصلّي أحدٌ. أخرجه أحمد ، أبويعلى ، البزّاز ، الطبراني ، الهيثمي في المجمع ٩ ، ص ١٠٢. وقال : إسناده حسنٌ. شيخ الإسلام الجويني في الفرائد الباب ٤٨.

١٣ ـ من كتاب له عليه‌السلام كتبه إلى معاوية : انَّ أولى النّاس بأمر هذه الاُمَّة قديماً وحديثاً أقربها من رسول اللّه ، وأعلمها بالكتاب ، وأفقهها في الدين ، وأوَّلها إسلاماً ، وأفضلها جهاداً. كتاب صفِّين لابن مزاحم ص ١٦٨ ط مصر.

١٤ ـ في حديث عنه عليه‌السلام : لا واللّه إن كنت أوَّل من صدَّق به فلا أكون أوَّل من كذب عليه. المحاسن والمساوئ ١ ، ص ٣٦. تاريخ القرماني هامش الكامل لابن الأثير ١ ، ص ٢١٨.

١٥ ـ قال عليه‌السلام : بُعث رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الإثنين وأسلمت يوم الثلاثاء.

٣٦٢

مجمع الزوائد ٩ ، ص ١٠٢. تاريخ القرماني ١ ، ص ٢١٥. الصواعق ٧٢. تاريخ الخلفاء للسيوطي ١١٢. إسعاف الراغبين ١٤٨.

١٦ ـ من كتاب كتبه عليه‌السلام إلى معاوية : انَّ محمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمّا دعا إلى الإيمان باللّه والتوحيد كنّا أهل البيت أوَّل من آمن به؟ وصدَّق بما جاء به ، فلبثنا أحوالا مجرَّمة ( أي كاملة ) وما يعبد اللّه في ربع ساكن من العرب غيرنا. كتاب صفِّين لابن مزاحم ص ١٠٠.

١٧ ـ قال عليه‌السلام : يوم صفِّين مخاطباً أصحاب معاوية : ويحكم أنا أوَّل من دعا إلى كتاب اللّه ، وأوَّل مَن أجاب إليه. كتاب نصر ٥٦١.

١٨ ـ قالت معاذة بنت عبد اللّه العدويَّة : سمعت عليَّ بن أبي طالب على منبر رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : أنا الصدّيق الأكبر آمنت قبل أن يُؤمن أبو بكر ، وأسلمت قبل أن يسلم أبوبكر. راجع الجزء الثاني ص ٣١٤.

١٩ ـ قال عليه‌السلام : في خطبة خطبها في معسكر صفِّين : أتعلمون أنّ اللّه فضَّل في كتابه السابق على المسبوق ، وأنه لم يسبقني اللّه ورسوله أحدٌ من الاُمَّة؟! قالوا : نعم. راجع الجزء الأوَّل ص ١٩٥.

٢٠ ـ قال عليه‌السلام : صلّيت مع رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاث سنين قبل أن يُصلّي معه أحدٌ من النّاس. أخرجه أحمد باسنادين.

٢١ ـ قال عليه‌السلام : يوم الشورى في حديث أسلفناه : أمنكم أحدٌ وحَّداللّه قبلي؟ قالوا : لا. أمنكم أحدٌ صلّى القبلتين غيري؟ قالوا : لا. راجع ج ١ ص ١٩٥ ـ ١٦٣ ، وهذه الفقرة من الحديث عدَّها إبن أبي الحديد ممّا استفاضت به الرِّوايات.

٢٢ ـ مرَّ في الجزء الثاني ص ٢٥ في أبيات له عليه‌السلام كتبها إلى معاوية :

سبقتكمُ إلى الإسلام طرّا

غلاماً ما بلغت أوان حلمي

٢٣ ـ ذكر إبن طلحة الشافعي في مطالب السئول ص ١١ له عليه‌السلام :

أنا أخو المصطفى لا شكَّ في نسبي

به رُبيت وسبطاه هما ولدي

صدَّقته وجميع النّاس في بُهم

من الضَّلالة والإشراك والنكد

           

٣٦٣

قال : قال جابر : سمعت عليّاً يُنشد بهذا ورسول اللّه يسمع : فتبسَّم رسول اللّه وقال : صدقت يا علي؟

كلمة الإمام السبط الحسن عليه‌السلام :

٢٤ ـ من خطبة للامام الحسن عليه‌السلام في مجلس معاوية قوله : أنشدكم اللّه أيّها الرَّهط؟ أتعلمون أنَّ الّذي شتمتموه منذ اليوم صلّى القبلتين كلتيهما؟

وأنت يا معاوية بهما كافرٌ ، تراها ضلالة ، وتعبد اللات والعزّى غواية ؛ وأنشدكم اللّه هل تعلمون أنَّه بايع البيعتين كلتيهما : بيعة الفتح وبيعة الرضوان؟ وأنت يا معاوية بإحداهما كافرٌ ، وباُخرى ناكثٌ. وأنشدكم اللّه هل تعلمون أنَّه أوَّل الناس ايماناً؟! وإنَّك يا معاوية وأباك من المؤلفَّة قلوبهم. شرح إبن أبي الحديد ٢ ص ١٠١.

٢٥ ـ وفي خطبة له عليه‌السلام مرَّت في ج ١ ، ص ١٩٨ : فلمّا بعث اللّه محمَّد للنبوَّة ، واختاره للرِّسالة ، وأنزل عليه كتابه ثمَّ أمره بالدعاء إلى اللّه ، فكان أبي أوَّل من استجاب للّه ولرسوله ، وأوَّل من آمن وصدَّق اللّه ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد قال اللّه في كتابه المنزل على نبيِّه المرسل : « أفمن كان على بيِّنة من ربِّه ويتلوه شاهدٌ منه » فجدّي الَّذي على بيِّنة من ربِّه ، وأبي الّذي يتلوه وهو شاهدٌ منه.

رأي الصحابة والتابعين في أوّل من أسلم

١ ـ أنس بن مالك قال : نُبَّئ ( بُعث ) النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الإثنين وأسلم عليّ يوم الثَّلاثاء. وفي لفظ له : بُعث رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الإثنين وصلّى عليّ يوم الثَّلاثاء.

أخرجه الترمذي في جامعه ٢ ، ص ٢١٤. الطبراني. الحاكم في المستدرك ٣ ص ١١٢. إبن عبدالبرّ في الإستيعاب ٣ ص ٣٢. إبن الأثير في جامع الاُصول كما في تلخيصه تيسير الوصول ٣ ص ٢٧١. الجويني في فرائد السمطين الباب

٣٦٤

٤٧. وأوعز إليه العراقي في التقريب ١ ، ص ٨٥. ويوجد في شرح إبن أبي الحديد ٣ ص ٢٥٨. تذكرة السبط ٦٣. السراج المنير شرح الجامع الصغير ٢ ص ٤٢٤. شرح المواهب ١ ص ٢٤١.

٢ ـ بُريدة الأسلمي قال : اُوحي إلى رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الإثنين وصلّى عليّ يوم الثَّلاثاء. أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ ص ١١٢ وصحَّحه هو وأقرَّه الذهبي.

٣ ـ زيد بن أرقم قال : أوَّل من أسلم مع رسول اللّه عليّ بن أبي طالب.

تاريخ الطبري بإسنادين صحيحين رجالهما ثقات. مسند أحمد ٤ ، ص ٣٦٨.

مستدرك الحاكم ٤ ، ص ٣٣٦ وصحَّحه هو وأقرَّه الذهبي. الكامل لابن الأثير ٢ ، ص ٢٢.

٤ ـ زيد بن ارقم قال : أوَّل من صلّى مع رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليُّ.

أخرجه أحمد والطبراني كما في مجمع الهيثمي ٩ ص ١٠٣ وقال : رجال أحمد رجال الصحيحين. أبو عمرو في الإستيعاب ٢ ، ص ٤٥٩.

٥ ـ زيد بن أرقم قال : أوَّل من آمن باللّه بعد رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليُّ بن أبي طالب. الإستيعاب ٢ ، ص ٤٥٩.

٦ ـ عبد اللّه بن عبّاس قال : أوَّل من صلّى عليّ.

جامع الترمذي ٢ ، ص ٢١٥. تاريخ الطبري ٢ ، ص ٢٤١ بإسناد صحيح. الكامل لإبن الأثير ٢ ص ٢٢. شرح إبن أبي الحديد ٣ ص ٢٥٦.

٧ ـ عبد اللّه بن عبّاس قال : لعليٍّ أربع خصال ليست لأحد : هو أوَّل عربيّ وأعجميٍّ صلّى مع رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. مستدرك الحاكم ٣ ، ص ١١١ ، الإستيعاب ٢ ص ٤٥٧.

٨ ـ عبد اللّه بن عبّاس قال مجاهد : إنَّه قال : أوَّل من ركع مع النبيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليُّ بن أبي طالب فنزلت فيه هذه الآية : وأقيموا الصَّلاة وآتوا الزَّكاة واركعوا مع الراكعين. تذكرة السبط ٨.

٣٦٥

٩ ـ عبد اللّه بن عبّاس قال في خطبة له : إنَّ ابن آكلة الأكباد قد وجد من طعام أهل الشام أعواناً على عليٍّ بن أبي طالب إبن عمّ رسول اللّه وصهره وأوَّل ذكر صلّى معه.

كتاب صفِّين لابن مزاحم ٣٦٠. شرح إبن أبي الحديد ١ ص ٥٠٤. جمهرة الخطب ١ ص ١٧٥.

١٠ ـ عبد اللّه بن عبّاس قال : فرض اللّه تعالى الإستغفار لعلي في القرآن على كلّ مسلم بقوله تعالى : « ربَّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ». فكلُّ من أسلم بعد عليٍّ فهو يستغفر لعليٍّ. شرح إبن أبي الحديد ٣ ، ص ٢٥٦.

١١ ـ عبد اللّه بن عبّاس قال : أوّل من أسلم عليُّ بن أبي طالب.

الإستيعاب ٢ ص ٤٥٨. مجمع الزوائد ٩ ص ١٠٢.

١٢ ـ عبد اللّه بن عبّاس قال : كان عليّ أوَّل من آمن من الناس بعد خديجة رضي اللّه عنهما.

الإستيعاب ٢ ص ٤٥٧ وقال : قال أبو عمرو رضي اللّه عنه : هذا إسنادٌ لامطعن فيه لأحد لصحَّته وثقة نقلته. وصحَّحه الزرقاني في شرح المواهب ١ ص ٢٤٢.

١٣ ـ كان إبن عبّاس بمكَّة يُحدِّث على شفير زمزم ونحن عنده فلما قضى حديثه قام إليه رجلٌ فقال : يابن عبّاس؟ إنّي امرؤ من أهل الشام من أهل حمص إنَّهم يتبرَّؤن من عليّ بن أبي طالب رضوان اللّه عليه ويلعنونه. فقال : بل لعنهم اللّه في الدنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذاباً مهينا. ألِبُعد قرابته من رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ وإنّه لم يكن أوّل ذكران العالمين ايماناً باللّه ورسوله؟ وأوَّل من صلّى وركع وعمل بأعمال البرّ؟ قال الشامي : انَّهم واللّه ما يُنكرون قرابته وسابقته غير انَّهم يزعمون أنّه قتل الناس. الحديث. المحاسن والمساوئ للبيهقي ١ ، ص ٣٠.

١٤ ـ عفيف قال : جئت في الجاهليَّة إلى مكّة وأنا أريد أن ابتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فأتيت العبّاس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجراً فأنا عنده جالسٌ

٣٦٦

حيث أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السَّماء فارتفعت وذهبت إذ جاء شابّ فرمى ببصره إلى السَّماء ثمَّ قام مستقبل الكعبة ثمَّ لم البث إلاّ يسيراً حتّى جاء غلامٌ فقام على يمينه ، ثمَّ لم يلبث إلاّ يسيراً حتّى جاءت إمرأةٌ فقامت خلفهما ، فركع الشابُّ فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشابُّ فرفع الغلام والمرأة ، فسجد الشابُّ فسجد الغلام والمرأة فقلت : ، يا عبّاس؟ أمرٌ عظيمٌ. قال العبّاس : أمرٌ عظيمٌ ، أتدري مَن هذا الشابُّ؟ قلت : لا. قال : هذا محمَّد بن عبد اللّه إبن أخي. أتدري مَن هذا الغلام؟ هذا عليّ إبن أخي. أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته ، انَّ إبن أخي هذا أخبرني انَّ ربَّه ربّ السماء والأرض أمره بهذا الدين الّذي هو عليه ، ولا واللّه ما على الأَرض كلّها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.

خصايص النسائي ٣. تاريخ الطبري ٢ ص ٢١. الرِّياض النضرة ٢ ص ١٥٨. الإستيعاب ٢ ص ٤٥٩. عيون الأثر ١ ص ٩٣. الكامل لإبن الاثير ٢ ص ٢٢. السيرة الحلبيَّة ١ ص ٢٨٨.

١٥ ـ سلمان الفارسي قال : أوَّل هذه الاُمَّة وروداً على نبيِّها الحوض أوَّلها إسلاماً عليُّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه.

الإستيعاب ٢ ص ٤٥٧. مجمع الزوائد ٩ ص ١٠٢ وقال : رجاله ثقاتٌ. وعدَّ الإسكافي في رسالته على العثمانيَّة. وأبو عمرو في الإستيعاب. والعراقيُّ في شرح التقريب ١ ص ٨٥. والقسطلاني في المواهب ١ ص ٤٥ ممَّن روى أنَّ عليّاً أوَّل من أسلم.

١٦ ـ أبو رافع قال : صلّى النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أوَّل يوم الاثنين وصلّت خديجة آخره وصلّى عليّ يوم الثَّلاثاء من الغد.

أخرجه الطبراني كما في شرح المواهب ١ ص ٢٤٠. عيون الأثر ١ ص ٩٢.

وتجده وسابقه في الرِّياض النضرة ٢ ص ١٥٨. شرح إبن أبي الحديد ٣ ص ٢٥٨.

١٧ ـ أبو رافع قال : مكث عليّ يصلّي مستخفياً سبع سنين وأشهراً قبل أن يصلّي أحدٌ. أخرجه الطبراني. الهيثمي في المجمع ٩ ص ١٠٣. الجويني في

٣٦٧

الفرائد ب ٤٧.

١٨ ـ أبوذر الغفاري ، عدَّ ممَّن روى انَّ عليَّ بن أبي طالب أوَّل من أسلم.

الإستيعاب ٢ ص ٤٥٦. التقريب وشرحه ١ ص ٨٥. المواهب اللدنيَّة ١ ص ٤٥.

١٩ ـ خباب بن الأرت قال : رأيت عليّاً يُصلّي قبل الناس مع النبيّ وهو يومئذ بالغٌ مستحكم البلوغ. رسالة الإسكافي. وعُدَّ ممَّن روى انَّ عليّاً أوَّل مَن أسلم في الاستيعاب ٢ ص ٤٥٦. والمواهب اللدنيَّة ١ ص ٤٥.

٢٠ ـ المقداد بن عمرو الكندي ، ممَّن روى انَّ عليّاً أوّل من أسلم كما في الإستيعاب ٢ ص ٤٥٦. والتقريب وشرحه ١ ص ٨٥. والمواهب اللدنيَّة ١ ص ٤٥.

٢١ ـ جابر بن عبد اللّه الأنصاري ، قال : بُعث النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الإثنين وصلّى عليّ يوم الثَّلاثاء. الطبري ٢ ص ٢١١. الكامل لابن الأثير ٢ ص ٢٢. شرح إبن ابي الحديد ٣ ص ٢٥٨ ، وعدّه أبو عمرو والعراقيُّ والقسطلاني ممَّن روى أنَّ عليّاً أوَّل من أسلم.

٢٢ ـ أبو سعيدالخدري روى إنَّ عليَّ بن أبي طالب أوَّل من أسلم.

الإستيعاب ٢ ص ٤٥٦. شرح التقريب ١ ص ٨٥. المواهب اللدنيَّة ١ ص ٤٥.

٢٣ ـ حذيفة بن اليمان قال : كنّا نعبد الحجارة ونشرب الخمر وعليُّ من أبناء أربع عشر سنة قائمٌ يصلّي مع النبيِّ ليلا ونهاراً ، وقريش يومئذ تسافه رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما يذبُّ عنه إلاّ عليّ. شرح إبن أبي الحديد ٣ ص ٢٦٠.

٢٤ ـ عمر بن الخطاب قال عبد اللّه بن عبّاس : سمعت عمرو عنده جماعةٌ فتذاكروا السابقين إلى الإسلام فقال عمر : أمّا علي فسمعت رسول اللّه : يقول فيه ثلاث خصال ، لوددت أن تكون لي واحدة منهنَّ ، كانت أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو عبيدة وأبوبكر وجماعة من أصحابه إذ ضرب النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على منكب عليٍّ رضي اللّه عنه فقال له : يا عليُّ؟ أنت أوَّل

٣٦٨

المؤمنين ايماناً ، وأوَّل المسلمين إسلاماً ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

رسالة الإسكافي. مناقب الخوارزمي. شرح إبن أبى الحديد ٣ ص ٢٥٨.

٢٥ ـ عبد اللّه بن مسعود قال : أوَّل حديث علمته من أمر رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّي قدمت مكّة مع عمومة لي ( وذكر مثل حديث عفيف المذكور ص ٢٢٦ ) رسالة الإسكافي.

٢٦ ـ أبو أيّوب الأنصاري ، أخرج الطبراني عنه انَّه قال : أوَّل الناس إسلاماً عليُّ بن أبي طالب. شرح التقريب ١ ص ٨٥. شرح الزرقاني ١ ص ٢٤٢.

٢٧ ـ أبو مرازم يعلى بن مرَّة ، عدَّه الزرقاني في شرح المواهب ١ ص ٢٤٢ ممَّن قال : إنَّ عليّاً اوَّل الناس إسلاماً.

٢٨ ـ هاشم بن عُتبة المرقال قال : أنت يا أمير المؤمنين! أقرب الناس من رسول اللّه رحماً ، وأفضل الناس سابقة وقدماً. كتاب نصر ١٢٥. جمهرة الخطب ١ ص ١٥١.

٢٩ ـ في كلام لهاشم بن عُتبة يوم صفِّين : انَّ صاحبنا هو أوَّل من صلّى مع رسول اللّه ، وأفقهه في دين اللّه ، وأولاه برسول اللّه.

كتاب نصر ٤٠٣. تاريخ الطبري ٦ ص ٢٤. الكامل لابن الأثير ٣ ص ١٣٥. وقال هاشم يوم صفِّين :

مع ابن عمّ أحمد المعلّى

فيه الرَّسول بالهدى استهلا

أوّل من صدَّقه وصلّى

فجاهد الكفّار حتّى أبلى (١)

٣٠ ـ مالك بن الحارث الأشتر قال في خطبة له : معنا إبن عم نبيِّنا وسيفٌ من سيوف اللّه عليُّ بن ابي طالب ، صلّى مع رسول اللّه لم يسبقه إلى الصلاة ذكَر ، حتّى كان شيخاً لم يكن له صبوةٌ ولا نبوةٌ ولا هفوةٌ ، فقيهٌ في دين اللّه ، عالمٌ بحدود اللّه.

كتاب نصر ٢٦٨. شرح إبن أبي الحديد ١ ص ٤٨٤. جمهرة الخطب ١

__________________

١ ـ كتاب صفين لابن مزاحم : ٣٧١ ط مصر.

٣٦٩

ص ١٨٣.

٣١ ـ عدّي بن حاتم قال في خطبة له مخاطباً معاوية : ندعوك إلى أفضل الاُمَّة سابقة ، وأحسنها في الإسلام آثاراً.

كتاب نصر ٢٢١. تاريخ الطبري ٦ ص ٢. شرح إبن أبي الحديد ١ ص ٣٤٤. وفي لفظ إبن الأثير في الكامل ٣ ص ١٢٤ : انَّ ابن عمَّك سيد المسلمين أفضلها سابقةً.

٣٢ ـ عديّ بن حاتم قال في خطبة اُخرى له : إن كان له « لعليٍّ » عليكم فضلٌ فليس لكم مثله فسلّموا وإلاّ فنازعوا عليه ، واللّه لئن كان إلى العلم بالكتاب والسنَّة؟ انّه لأعلم الناس بهما. ولئن كان إلى الإسلام؟ إنَّه لأخو نبي اللّه والرأس في الإسلام. الإمامة والسياسة ١ ص ١٠٣.

٣٣ ـ محمَّد بن الحنفيَّة قال سالم بن ابي الجعد قلت له : أبو بكر كان أوَّلهم إسلاماً؟! قال : لا. الاستيعاب ٢ ص ٤٥٨. إذا ثبت أنَّ أبابكر لم يكن أوَّل الناس إسلاماً فعليّ عليه‌السلام هو المتعيَّن سبق إسلامه.

٣٤ ـ طارق بن شهاب الأحمسي في كلام له : ثمَّ قلت : ادع عليّاً وهو أوَّل المؤمنين ايماناً باللّه وابن عمّ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ووصيّه ، هذا أعظم ، الحديث. شرح إبن أبي الحديد ١ ص ٧٦.

٣٥ ـ عبد اللّه بن هاشم المرقال قال في خطبة له : يا أيّها الناس! انَّ هاشماً جاهد في طاعة إبن عمّ رسول اللّه ، وأوَّل من آمن به ؛ وأفقههم في دين اللّه. كتاب نصر ٤٠٥.

٣٦ ـ عبد اللّه بن حجل قال : يا أمير المؤمنين! أنت أوَّلنا ايماناً ، وآخرنا بنبيِّ اللّه عهداً. الإمامة والسياسة ١ ص ١٠٣ ، كتاب نصر.

٣٧ ـ أبو عمرة بشير بن محصن قال في جمع من أصحاب علي ومعاوية : إنَّ صاحبي أحق البريّة كلّها بهذا الأمر في الفضل والدين والسابقة في الإسلام والقرابة من رسول الّه. كتاب نصر ٢١٠.

٣٨ ـ عبد اللّه بن خباب بن الأرت قال إبن قتيبة : إنّ الخارجة الّتي خرجت

٣٧٠

على عليٍّ بينما هم يسيرون فإذا هم برجل يسوق إمرأته على حمار له فعبروا إليه الفرات فقالوا له : من أنت؟ قال : أنا رجلٌ مؤمنٌ ، قالوا : فما تقول في عليَّ بن أبي طالب؟ قال : أقول : إنَّه أمير المؤمنين وأوَّل المسلمين ايماناً باللّه ورسوله. قالوا : فما اسمك؟ قال : وأنا عبد اللّه بن خباب بن الأرت صاحب رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الإمامة والسياسة ١ ص ١٢٢.

٣٩ ـ عبد اللّه بن بُريدة قال : أوَّل الرجال إسلاماً عليُّ بن أبي طالب ثمّ الرهط الثلاث : أبوذر وبُريدة وابن عمّ لأبي ذرّ. أخرجه محمَّد بن إسحق المدني في الجزء الأَوَّل من المغازي.

٤٠ ـ محمَّد بن أبي بكر كتب إلى معاوية كتاباً منه : فكان أوّل من أجاب وأناب ، وصدّق ووافق ، وأسلم وسلم أخوه وابن عمِّه عليُّ بن أبي طالب ـ إلى أن قال ـ : أوَّل الناس إسلاماً ، واصدق الناس نيَّة ـ إلى قوله ـ يا لك الويل! تعدل نفسك بعليٍّ وهو وارث رسول اللّه ووصيّه وابو ولده ، وأوّل الناس له اتِّباعا ، وآخرهم ، به عهداً ، يُخبره بسرِّه ، ويشركه في أمره. نصر في كتاب صفِّين ١٣٣.

٤١ ـ عمرو بن الحمق قال لعلي : أحببتك لخصال خمس : انَّك إبن عمِّ رسول اللّه ، وأوَّل من آمن به. وفي لفظ : وأسبق النّاس إلى الإسلام ، أبوالذريَّة الّتي بقيت فينا من رسول اللّه ، وأعظم رجل من المهاجرين سهماً في الجهاد.

كتاب صفِّين ١١٥. جمهرة الخطب ١ ص ١٤٩.

٤٢ ـ سعيد بن قيس الهمداني يرتجز في صفِّين بقوله (١) :

هذا عليُّ وابن عمِّ المصطفى

أوَّل من أجابه ممّن دعا

 هذا الإمام لا يُبالي من غوى

٤٣ ـ عبد اللّه بن أبي سفيان قال مجيباً الوليد (٢)

وإنَّ وليّ الأمر بعد محمَّدٍ

عليّ وفي كلِّ المواطن صاحبه

__________________

١ ـ شرح النهج لابن ابي الحديد : ج ١٣ ص ٢٣٢ وفيه « أول من أجابه فيما روى ».

٢ ـ رسالة الاسكافي ، وذكرهما الحافظ الكنجي في الكفاية ص ٤٨ للفضل بن العبّاس.

٣٧١

وصيُّ رسول اللّه حقّاً وصنوه

وأوَّل من صلّى ومن لان جانبه

٤٤ ـ خزيمة بن ثابت الأنصاري عدَّه العراقي في شرح التقريب ١ ص ٨٥ ، والزرقاني في شرح المواهب ١ ص ٢٤٢ ممّن قال بأنَّ عليّاً أوَّل الناس إسلاماً.

وقالا : أنشد المرزبان له في عليٍّ :

أليس أوَّل من صلّى لقبلتكم

وأعلم النّاس بالقران والسنن؟؟

وذكر له الإسكافي في رسالته كما في شرح إبن أبي الحديد ٣ ص ٢٥٩ :

وصيُّ رسول اللّه من دون أهله

وفارسه مذكان في سالف الزمنْ

وأوَّل من صلّى من الناس كلّهم

سوى خيرة النسوان واللّه ذوالمننْ

 وذكرهما له الحاكم في المستدرك ٣ ص ١١٤ ، وذكر قبلهما :

إذا نحن بايعنا عليّاً فحسبنا

أبو حسن ممّا نخاف من الفتنْ

وجدناه أولى النّاس بالنّاس أنَّه

أطبّ قريش بالكتاب وبالسننْ (١)

٤٥ ـ كعب بن زهير ، ذكر الزرقاني في شرح المواهب ١ ص ٢٤٢. من قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين عليه‌السلام :

إنَّ عليّاً لميمون نقيبته

بالصّالحات من الأفعال مشهورُ

صهر النبيِّ وخير النّاس كلّهُم

فكلّ من رامه بالفخر مفخورُ

صلّى الصلاة مع الاُمِّي أوَّلهم

قبل العباد وربُّ الناس مكفورُ (٢)

٤٦ ـ ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، ذكر جمعٌ من الأعلام له أبيات وذكرها آخرون لغيره وهي :

ما كنت أحسب انّ الأمر منصرف

عن هاشم ثمَّ منها عن أبي حسن

أليس أوَّل من صلّى لقبلتهم؟!

وأعلم النّاس بالآيات والسنن؟!

وآخر النّاس عهداً بالنبيِّ؟

ومَن جبريل عون له في الغسل والكفن؟

__________________

١ ـ ولهذه الابيات بقية توجد في الفصول المختارة ٢ ص ٦٧.

٢ ـ في النسخة تصحيف ذكرناها صحيحة.

٣٧٢

مَن فيه ما فِيهمُ ما تمترون به؟!

وليس في القوم ما فيه من الحسنِ

ماذا الّذي ردَّ كم عنه؟! فنعلمه

ها إنَّ بيعتكم من أوَّل الفتنِ

 وذكر الإسكافي في رسالته البيتين الأوَّلين منها ونسبهما إلى أبي سفيان بن حرب بن اُميَّة بن عبد شمس حين بويع أبوبكر. شرح إبن أبي الحديد ٣ ص ٢٥٩.

٤٧ ـ الفضل بن أبي لهب قال ردّاً على قصيدة الوليد بن عقبة :

ألا انَّ خير النّاس بعد محمَّدٍ

مهيمنه التاليه في العرف والنكرِ

وخيرته في خيبر ورسوله

بنبذ عهود الشرك فوق أبي بكر

وأوَّل من صلّى صنو نبيِّه

وأوَّل من أردى الغواة لدى بدر

فذاك عليُّ الخير من ذا يفوقه؟!

أبو حسن حلف القرابة والصهر

٤٨ ـ مالك بن عبادة الغافي حليف حمزة بن عبد المطلب قال :

رأيت عليّاً لا يلبّث قرنه

إذا ما دعاه حاسراً أو مسربلا

فهذا وفي الإسلام أوَّل مسلم

وأوَّل من صلّى وصام وهلّلا

 ٤٩ ـ أبو الأسود الدؤلي يهدِّد طلحة والزبير بقوله :

وإنَّ عليّاً لكم مصحرُ

يماثله الأسد الأسودُ

أما انَّه أوَّل العابدين

بمكّة واللّه لا يُعبدُ (١)

٥٠ ـ جندب بن زهير كان يرتجز يوم صفين بقوله :

هذا عليُّ والهدى حقّاً معه

يا ربّ فاحفظه ولا تضيِّعه

فإنَّه يخشاك ربّي فارفعه

نحن نصرناه على مَن نازعه

صهر النبيِّ المصطفى قد طاوعه

أوَّل من بايعه وتابعه (٢)

٥١ ـ زفر بن يزيد (٣) بن حُذيفة الأسدي قال :

فحوطوا عليّاً فنصروه فإنَّه

وصيُّ وفي الإسلام أوَّل أوَّل

__________________

١ ـ رسالة الاسكافي كما شرح ابن ابي الحديد : ٢ ص ٢٥٩.

٢ ـ كتاب نصر بن مزاحم : ٤٥٣.

٣ ـ في بعض المصادر : زفير بن زيد.

٣٧٣

وإن تخذلوه والحوادث جمَّة

فليس لكم عن أرضكم متحوّل (١)

٥٢ ـ النجاشي بن الحارث بن كعب قال :

فقل للمضلّل من وائل

ومن جعل الغثَّ يوماً سمينا

جعلت ابن هند وأشياعه

نظير عليٍّ أما تستحونا؟!

إلى أوَّل النّاس بعد الرسول

أجاب النبيّ من العالمينا

وصهر الرَّسول ومن مثله

إذا كان يوم يشيب القرونا؟! (٢)

٥٣ ـ جرير بن عبد اللّه البجلي قال :

فصلّى الإله على أحمد

رسول المليك تمام النعمْ

وصلّى على الطهر من بعده

خليفتنا القائم المدَّعمْ

عليّاً عنيت وصيَّ النبيَّ

يجالد عنه غواة الاُممْ

له الفضل والسبق والمكرما

ت وبيت النبوَّة لا المهتضمْ

٥٤ ـ عبد اللّه بن حكيم التميمي قال :

دعانا الزبير إلى بيعة

وطلحة من بعد أن أثقلا

فقلنا : صفقنا بايماننا

فإن شئتما فخذا الأشملا

نكثتم عليّاً على بيعة

وإسلامه فيكمُ أوَّلا

 ٥٥ ـ عبدالرحمن بن حنبل [ جعل ] الجمحي حليف بني الجمح قال :

لعمري لئن بايعتم ذا حفيظة

على الدين معروف العفاف موفَّقا

عفيفاً عن الفحشاء أبيض ماجداً

صدوقاً وللجبّار قدماً مصدِّقا

أبا حسن فارضوا به وتبايعوا

فليس كمن فيه يرى العيب منطقا

عليُّ وصيُّ المصطفى ووزيره

وأوَّل من صلّى لذي العرش واتَّقى (٣)

٥٦ ـ أبو عمرو عامر الشعبي الكوفي قال : أوَّل من أسلم من الرِّجال عليُّ بن أبي طالب وهو إبن تسع سنين. رسالة الإسكافي كما في شرح ابن أبي

__________________

١ ـ رسالة الاسكافي كما في شرح ابن ابي الحديد : ٣ ص ٢٥٩.

٢ ـ كتاب صفين لنصر بن مزاحم : ٦٦.

٣ ـ كفاية الطالب الحافظ الكنجي : ٤٨.

٣٧٤

الحديد ٣ ص ٢٦٠.

٥٧ ـ أبو سعيد الحسن البصري قال : عليُّ أوَّل من أسلم بعد خديجة. أخرجه أحمد عن عبد الرَّزاق عن معمر عن قتادة عنه. ورواه الإسكافي في رسالته عن عبد الرَّزاق كما في شرح إبن أبي الحديد ٣ ص ٢٦٠.

وقال الحجّاج للحسن وعنده جماعةٌ من التابعين وذكر عليّ بن أبي طالب : ما تقول أنت يا حسن؟ فقال : ما أقول؟ هو : أوَّل من صلّى إلى القبلة ، وأجاب دعوة رسول اللّه. وانَّ لعليٍّ منزلة من ربِّه وقرابة من رسوله ، وقد سبقت له سوابق لا يستطيع ردَّها أحدقٌ. فغضب الحجّاج غضباً شديداً وقام عن سريره فدخل بعض البيوت.

وقال رجل للحسن : ما لنا لا نراك تثني على عليٍّ وتقرّظه؟ قال كيف؟! وسيف الحجّاج يقطر دماً ، انَّه أوَّل من أسلم ، وحسبكم بذلك. رسالة الإسكافي كما في شرح إبن ابي الحديد ٣ ص ٢٥٨.

٥٨ ـ الإمام محمَّد بن عليَّ الباقر قال : أوَّل من آمن باللّه عليُّ بن أبي طالب وهو إبن إحدى عشرة سنة. شرح إبن ابي الحديد ٣ ص ٢٦٠.

٥٩ ـ قتادة بن دعامة الأكمة البصري قال : عليُّ أوَّل من أسلم بعد خديجة. أخرجه أحمد كما سمعت ، والقسطلاني عدّة ممّن قال به في المواهب ١ ص ٤٥ ، وأقرّه الزرقاني في شرحه ١ ص ٢٤٢.

٦٠ ـ محمَّد بن مسلم المعروف بابن شهاب (١) عدَّه القسطلاني في المواهب ١ ص ٤٥ ، وأقرّه الزرقاني في شرحه ١ ص ٢٤٢ من القائلين بأنَّ عليّاً أوَّل مَن أسلم.

٦١ ـ أبوعبد اللّه محمَّد بن المكندر المدني قال : عليُ اوَّل من أسلم. تاريخ الطبري ٢ ص ٢١٣. الكامل لابن الأثير ٢ ص ٢٢.

٦٢ ـ أبو حازم سلمة بن دينار المدني قال : عليُّ أوّل من أسلم. تاريخ الطبري ١ ص ٢١٣. الكامل لابن الأثير ٢ ص ٢٢.

__________________

١ ـ نسبة إلى جد جده.

٣٧٥

٦٣ ـ أبو عثمان ربيعة بن ابي عبد الرَّحمن المدني قال : عليُّ أوَّل من أسلم. تاريخ الطبري ٢ ص ٢١٣. الكامل لابن الأثير ٢ ص ٢٢.

٦٤ ـ أبو النضر محمَّد بن السائب الكلبي قال : عليّ أوَّل من أسلم ، أسلم وهو إبن تسع سنين. تاريخ الطبري ٢ ص ٢١٣. الكامل لابن الأثير ٢ ص ٢٢.

٦٥ ـ محمَّد بن اسحاق قال : كان أوّل ذكرآمن برسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصلّى معه وصدَقه بما جاءه من عند اللّه عليُّ بن ابي طالب وهو يومئذ إبن عشر سنين (١) وكان ممّا أنعم اللّه به على عليَّ بن أبي طالب انَّه كان في حجر رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل الإسلام.

وقال : وذكر بعض أهل العلم أنَّ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان إذا حضرت الصَّلاة خرج إلى شعاب مكَّة وخرج معه عليُّ بن ابي طالب ، مستخفياً من عمِّه أبي طالب وجميع أعمامه وسائر قومه فيصلّيان الصَّلوات فيها ، فإذا أمسيا رجعا فمكثا كذلك ماشاء اللّه أن يمكثا ، ثمَّ إنَّ أبا طالب عثر عليهما يوماً وهما يصلِّيان فقال لرسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يابن أخي ما هذا الدين؟ الحديث.

تاريخ الطبري ٢ ص ٢١٣. سيرة إبن هشام ١ ص ٢٦٤ ، ٢٦٥. سيرة إبن سيِّد الناس ١ ص ٩٣. الكامل لابن الأثير ٤ ص ٢٢. شرح إبن أبي الحديد ٣ ص ٢٦٠. السيرة الحلبيَّة ١ ص ٢٨٧.

٦٦ ـ جُنيد بن عبد الرَّحمن قال : أتيت من حوران إلى دمشق لآخذ عطائي فصلَّيت الجمعة ثمَّ خرجت من باب الدرج فإذا عليه شيخٌ يقال له : ابو شيبة القاصّ يقصُّ على الناس ، فرغَّب فرغبنا ، وخوَّف فبكينا ، فلمّا انقضى حديثه قال : اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب. فلعنوا أبا تراب عليه‌السلام فالتفت إليّ من على يميني فقلت له : فمن أبو تراب؟ فقال : عليُّ بن أبي طالب إبن عمَّ رسول اللّه ، وزوج إبنته ، وأوَّل النّاس إسلاماً ، وأبوالحسن والحسين. فقلت : ما أصاب هذا القاص؟! فقمت إليه وكان ذا وفرة فأخذت وفرته بيدي وجعلت ألطم وجهه

____________

١ ـ في الكامل لابن الاثير : ٢ ص ٣٢. احدى عشرة سنة. نقلا عن ابن اسحاق.

٣٧٦

وأبطح براسه الحائط ، فصاح فاجتمع أعوان المسجد فوضعوا ردائي في رقبتي وساقوني حتّى دخلوني على هشام بن عبدالملك وابو شيبة يقدمني فصاح يا أمير المؤمنين؟ قاصّك وقاصّ آبائك وأجدادك أتى إليه اليوم أمرٌ عظيمٌ. قال : من فعل لك؟ فقال : هذا. فالتفت إليّ هشام وعنده أشراف النّاس فقال : يا أبا يحيى؟ متى قدمت؟ فقلت : أمس وأنا على المصير إلى أمير المؤمنين فادركتني صلاة الجمعة فصلَّيت وخرجت إلى باب الدرج فإذا هذا الشيخ قائمٌ يقصُّ فجلست إليه فقرأ فسمعنا ، فرغَّب مَن رغبَّ ، وخوّف مَن خوّف ؛ ودعا فأمّنا ، وقال في آخر كلامه : اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب ، فسالت مَن أبو تراب؟

فقيل : عليُّ بن ابي طالب ، أوَّل الناس إسلاماً ، وإبن عم رسول اللّه ، وأبوالحسن والحسين ، وزوج بنت رسول اللّه. فواللّه يا أمير المؤمنين؟ لو ذكر هذا قرابة لك بمثل هذا الذكر ولعنه بمثل هذا اللعن لأحللت به الّذي أحللت ، فكيف لا أغضب لصهر رسول اللّه وزوج إبنته؟! فقال هشام : بئس ما صنع. تاريخ ابن عساكر ٣ ص ٤٠٧.

هذه جملةٌ من النصوص النبويَّة ، والكلم المأثورة عن أمير المؤمنين والصحابة والتابعين في أنَّ عليّاً أوَّل مَن أسلم : وهي تربو على مائة كلمة ، أضف اليها ما مرَّ ج ٢ ص ٢٧٦ من أنَّ أمير المؤمنين سبّاق هذه الاُمَّة. واشفع الجميع بما أسلفناه ج ٢ ص ٣٠٦ من أنَّه صلوات الله عليه صدِّيق هذه الاُمة ، وهو الصِّديق الاكبر.

فهل تجد عندئذ مساغاً لمكابرة إبن كثير تجاه هذه الحقيقة الراهنة وقوله : وقد ورد في أنَّه أوَّل من أسلم. إلخ؟!؟! فإذا لا يصحُّ مثل هذه فما الَّذي يصحّ؟ وإن كان لا يصحّ شيء منها فما قيمة تلك الكتب المشحونة بها؟! كلا ، إنَّها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخٌ إلى يوم يبعثون.

وأنت ترى الرجل يزيف هذه الكلم والنصوص الكثيرة الصحيحة بحكم الحفّاظ الأثبات بكلمة واحدة قارصة ، ويعتمد في إثبات أيِّ أمر يروقه في تاريخه على المراسيل والمقاطيع والآحاد ، ونقل المجاهيل وأفناء الناس (١).

__________________

١ ـ الغدير : ج ٣ ص ٢١٩ ـ ٢٣٩.

٣٧٧

مناظرة بين المأمون واسحاق :

ولقد دار بين المأمون العباسي وإسحاق وهو من العلماء المشهورين حوار طريف في هذا المجال ينقله ابن عبد ربّه في كتابه « العقد الفريد » نذكر هنا خلاصته :

قال المأمون : يا إسحاق أي الأعمال كان أفضل يوم بَعث اللّه رسوله؟

إبن إسحاق : الإخلاص بالشهادة.

المأمون : أليس السبق إلى الإسلام؟

ابن إسحاق : نعم.

المأمون : إقرأ ذلك في كتاب اللّه يقول : « والسابقون السابقون اُولئك المقرَّبون » إنَّما عُني من سبق إلى الأسلام ، فهل علمت أحداً سبق عليّاً إلى الإسلام؟

إبن إسحاق : إنّ علياً أسلَم وهو حديث السنّ لا يجوز عليه الحكمُ وأبوبكر أسلمَ وهو مستكمل يجوز عليه الحكم.

وهنا أمسك المأمونُ بزمام الكلام وقال :

أخبرني عن إسلام عليّ حين أسلم لا يخلو من أن يكون رسولُ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعاه إلى الإسلام ، أو يكون إلهاماً من اللّه؟

قال إسحاق : بل دعاه رسول اللّه إلى الإسلام.

قال المأمون : يا إسحاق هل يخلو رسول اللّه حين دعاه إلى الإسلام من ان يكون دعاه بأمر من اللّه أو تكلَّف ذلك من نفسه؟

ثمّ قال : يا اسحاق لا تنسب رسولَ اللّه إلى تكلّف فإن اللّه يقول : « وما أنا مِنَ المتكلّفين ».

فإذا دعاه بأمر اللّه وليس من صفة الجبّار ـ جلَّ ذكرُه ـ أن يُكلِّفَ رسلَه دعاء مَنْ لا يجوز عليه حكم ، أفتراه في قياس قولك يا إسحاق؟ أن علياً أسلم صبياً لا يجوز عليه الحكمُ قد تكلَّف رسولُ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من دعاء

٣٧٨

الصبيان ما لا يطيقون (١).

وعلى هذا الاساس يجب اعتبار ايمان علي عليه‌السلام ايماناً صحيحاً ثابتاً لم يقلّ عن إيمان الآخرين أهميةً وقيمة بل هو افضل مصداق لقوله تعالى : « والسابقون السابقون اُولئك المقرّبون » ، هو الإمام علي بن أبي طالب.

قضيّةُ « إنقطاع الوَحْي » :

لقد أضاءت روحُ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونفسُه الشريفة واستنارت بنور الوحي ، ودفَعَه ذلك إلى التأمّل والتفكير في الوظيفة الكبرى والثقيلة الّتي جعلها اللّه على كاهله ، وخاصة عندما خاطبه الله تعالى بقوله : « يا أيُّها المُدّثِّرُ. قُمْ فَأْنذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ » (٢).

وهنا طرح المؤرخون وبخاصّة الطبريّ الَّذي لا يخلو تاريخه من الاساطير الاسرائيليّة قضيّة باسم « انقطاع الوحي » فقالوا : إنّ رسول اللّه بعد أن رأى ذلك الملَك وسمع منه الآيات الاُولى من القرآن الكريم بقي ينتظر نزولَ خطاب آخر من جانب اللّه تعالى ، ولكن دون جدوى ، فهو لم يرَ ذلك المَلك الجميل بعد ذلك ، ولا أنه سمع النداء الغيبيّ مرة اُخرى على غرار ما رأى وسمع في بدء نزول الوحي.

ولو كان لأنقطاع الوحي في بداية عهد الرسالة ( الّذي ادّعاه هؤلاء ) حقيقة فما هو سوى النزول التدريجي للقرآن ليس إلاّ.

وقد تعلَّقت المشيئة الالهية اساساً بأن ينزلَ الوحيُ على رسول اللّه تدريجاً ، لا دفعةً واحدةً وذلك لمصالح معينة ، وحيث أن الأَمر في بدء الوحي كان على أوّله وفي بدايته ، لذلك لم ينزل الوحي الالهي بعد المرة الاُولى فوراً ، ولكن حُمِلَ هذا على « انقطاع الوحي » ولم يكن لا انقطاع الوحي ولا أية مسألة اُخرى من

__________________

١ ـ العقد الفريد : ج ٥ ص ٣٥٢ طبعة بيروت دار الكتب العلمية وج ٥ ص ٩٤ طبعة لجنة التأليف القاهرة.

٢ ـ المدثر ١ ـ ٣.

٣٧٩

هذا القبيل.

وحيث أن هذه المسألة قد تذرَّع بها الكُتّابُ المغرضون لذلك ينبغي أن نعطيها بعض الاهتمام ليتضح أن ما اُدّعي من انقطاع الوحي ، قضيةٌ فارغةٌ عن الحقيقة ولذلك لا صحّة لتطبيقِ الآيات القرآنية عليها.

ولتوضيح هذا الأمر ننقل هنا نصّ ما كتبه الطبريّ ونقله في تاريخه ، ثم نعمد بعد ذلك إلى نقده.

يكتب الطبري في هذا الصدد قائلا لمّا أبطأ جبرئيل على رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجزع جزعاً شديداً قالت له خديجة : ما أرى ربَك إلا قد قلاك ، فانزل اللّه عزّ وجلّ قوله : « والضُّحى. واللّيْلِ إذا سَجى. مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى. وللآخرة خيرٌ لكَ مِنَ الاُوْلى. ولَسوْفَ يُعطِيْكَ ربُّكَ فَترضى. ألم يَجدْكَ يتيماً فآوى. وَوَجدَكَ ضالاّ فَهدى. وَوَجدَكَ عائلا فَأغْنى. فأمَّا اليَتيمَ فَلا تَقْهَرْ. وَأَمَّا السائلَ فَلا تَنهَرْ. وَأمّا بِنعْمَةِ رَبِّكَ فَحدّثْ » (١).

ولقد أوجدَ نزولُ هذه الآيات سروراً عظيماً لدى خديجة عليها‌السلام ، وعلمت بأن ما قالته حول رسول اللّه لا أساس له من الصحة (٢).

اُسطورة وليس تاريخاً!

إنَّ ذاكرةَ التاريخ تحفظ وتتذكر جيّداً تاريخ حياة السيدة خديجة.

إن خديجة الّتي كانت أخلاق محمَّد الفاضلة وخصاله المجيدة ، وافعاله الحميدة ماثلة امام عينيها والّتي كانت تؤمن بعدل ربّها كيف يجوز ان تسيء الظن باللّه تعالى وبنبيه الكريم ، العظيم الشأن؟

إنَّ مقامَ النبوَّة ومنصبَ الرسالة ، والسفارة الالهية لا يُعطى إلاّ لمن يملك طائفةً من الصفات النبيلة والخصال الرفيعة ، وما لم يتصف شخصُ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذه الصفات العليا ، وما لم تتوفر فيه مثل هذه الشرائط الخاصّة

__________________

١ ـ الضحى : ١ ـ ١١.

٢ ـ تاريخ الطبري : ج ٢ ص ٤٨.

٣٨٠