شمس الدين يحيى بن الحسن الأسدي الربعي الحلّي [ الحافظ ابن البطريق ]
المحقق: الشيخ مالك المحمودي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار القرآن الكريم
المطبعة: نگين
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٨٦
العقائد الحديث وعلومه
الحاجة من الخبر هنا.
بالاسناد المقدم قال الثعلبي : فقال له ابن عباس سألتك بالله من أنت؟ قال فكشف العمامة عن وجهه وقال : يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بهاتين وإلا فصمتا ، ورأيته بهاتين وإلا فعميتا يقول : علي قائد البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله.
وذكر تصدق أمير المؤمنين عليهالسلام بالخاتم [قال] : وأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بعين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم ان موسى سألك فقال : (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هرون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري) فأنزلت عليه قرآنا ناطقا : (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا).
اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك ، اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري.
قال أبو ذر : فما استتم رسول الله الكلمة حتى نزل عليه جبرئيل عليهالسلام من عند الله تعالى فقال : يا محمد اقرأ ، قال : وما أقرا؟ قال : إقرأ : (إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون) (١).
__________________
١ ـ تفسير الثعلبي المخطوط / ٧٤.
في قوله تعالى : (وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد) (١).
١٩٢ ـ [و] من طريق الحافظ أبي نعيم بالاسناد المتقدم قال : حدثنا أبو بكر الطلحي ، قال : حدثنا عبد الله بن يونس السمناني ، وحدثنا مخلد بن جعفر ، قال : حدثنا محمد بن جرير بن يزيد قالا : حدثنا هارون بن حاتم ، قال : حدثنا عبد الرحمان بن أبي حماد ، عن إسحاق العطار ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعلي عليهالسلام : الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة ، ثم قرأ : (وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء وأحد) (٢).
١٩٣ ـ وبالاسناد المقدم قال [أبو نعيم] : حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، قال : حدثنا محمد بن يوسف بن الطباع ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد الله بن موسى ، قال : حدثنا محمد بن علي السلمي ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، [عن جابر بن عبد الله] قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام : يا علي إن الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة (٣).
١٩٤ ـ ومن الجزء الاول من كتاب الفردوس لابي شجاع بن شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي في باب «الالف» بالاسناد المقدم قال عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من
__________________
١ ـ سورة الرعد : ١٣ / ٤.
٢ ـ شواهد التنزيل ١ / ٢٨٨ ، مستدرك الحاكم ٢ / ٢٤١ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٠٠.
٣ ـ ينظر مناقب ابن المغازلي / ٩٠.
أشجار شتى (١).
١٩٥ ـ ويليه من الباب ايضا بالاسناد المقدم قال : عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا شجرة وفاطمة حملها وعلي لقاحها ، والحسن والحسين ثمرها ، والمحبون لاهل البيت ورقها من الجنة حقا حقا (٢).
١٩٦ ـ ومن مسند ابن حنبل في قوله تعالى : (إخوانا على سرر متقابلين) (٣).
بالاسناد المقدم قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا حسين بن محمد الذارع ، قال : حدثنا عبد المؤمن بن عباد ، قال : حدثنا يزيد بن معن ، عن عبد الله بن شرحبيل : عن زيد بن أبي أوفى قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مسجده ... .
فذكر عنه قصة مواخاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بين أصحابه [إلى أن قال :]
فقال علي ـ يعني للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فإن كان هذا من سخط علي ، فلك العتبى والكرامة؟
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي ، فأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي وأنت معي في قصري في الجنة مع ابنتي فاطمة وأنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
__________________
١ ـ فردوس الاخبار ١ / ٧٧ ح / ١١٢.
٢ ـ فردوس الاخبار ١ / ٨٤ ح / ١٣٨.
٣ ـ سورة الحجر : ١٥ / ٤٧.
(إخوانا على سرر متقابلين) المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض (١).
١٩٧ ـ ومن طريق الفقيه أبي الحسن علي بن المغازلي الشافعي الواسطي بالاسناد المقدم قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن عبد الله بن شوذب ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني محمد بن الحسين الزعفراني ، قال : حدثني أحمد بن أبي خيثمة ، حدثني نصر بن علي ، حدثني عبد المؤمن بن عبادة ، عن عمار بن عمر ، قال حدثني يزيد بن معن ، حدثني عبد الله بن شرحبيل ، عن رجل من قريش عن زيد بن أرقم قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : إني مواخ بينكم كما آخا الله بين الملائكة ، ثم قال لعلي : أنت أخي ورفيقي ، ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هذه الاية : (إخوانا على سرر متقابلين) الاخلاء في الله ، ينظر بعضهم إلى بعض (٢).
قال يحيى بن الحسن : اعلم ان هذا الفصل قد جمع من الوحي العزيز أشياء كلها توجب فقد النظير لمولانا أمير المؤمنين علي عليهالسلام والسيادة وولاء الامة :
منها قوله سبحانه وتعالى : (أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى) (٣). وهو الذي بعثه الله تعالى ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم لاستيفاء حق الله تعالى ممن كفر وهو الذي يقاتل على تأويل القرآن كما قاتل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على تنزيله.
فقد استوى القتالان لان منكر التنزيل جاحد لقبوله ومنكر التأويل جاحد لقبول العمل به.
وهذه منزلة لا يستحقها بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلا من هو مستحق للامر بعده ، لان استيفاء حق الله تعالى ممن عاند وجحد وكفر لا يكون إلا بيد رسوله أو من قام مقامه
__________________
١ ـ فضائل الصحابة ٢ / ٦٣٨.
٢ ـ تاريخ مدينة دمشق ترجمة الامام علي بن أبي طالب ١ / ١٢١.
٣ ـ سورة الحجرات : ٤٩ / ٣.
في وجوب الاقتداء والاتباع.
ومنها [قوله] : (فاستوى على سوقه) (١) وإذا كان الاسلام به قد استوى على سوقه ، فقد قام مقام كل معجز للرسول ومقام كل مجاهد بين يديه ، لان طلب الاعجاز والجهاد لقيام الاسلام على سوقه ، وإذا كان ذلك حاصلا بسيفه صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد قام مقام ذلك كله ، ومن كان كذلك أحق بالاتباع.
ومن ذلك قوله تعالى : (واجعل لي وزيرا من أهلي) (٢) وطلب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك لعلي عليهالسلام على حد طلب موسى عليهالسلام لهارون عليهالسلام ليدل بذلك على انه مستحق منه من المنازل ما كان يستحقه هارون من موسى.
وهارون كان أخا موسى لابيه وأمه وكان نبيه ، وكان خليفته بدليل قوله تعالى : (واذ قال موسى لاخيه هرون اخلفني في قومي) (٣) فأمير المؤمينن عليهالسلام لم يكن أخا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لابيه وأمه ، وإنما هي اخوة الدين والاصطفاء ، وذلك معلوم لا يحتاج إلى دليل.
والنبوة داخلة في جملة منازل هارون ، وهارون مات قبل موسى ، والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم علم أن عليا عليهالسلام يعيش بعده ، فاستثنى النبوة بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم في مواضع عديدة : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا بني بعدي» (٤) لانه لو لم يستثن النبوة لتوهمت في جملة المنازل ، فصريح النسب مستثنى بالعرف والنبوة مستثناة بلفظه صلىاللهعليهوآلهوسلم فبقي له منه صلى الله عليهما وآلهما ما نطق به الوحي العزيز ، ولم يدخل
__________________
١ ـ سورة الفتح : ٤٨ / ٢٩.
٢ ـ سورة طه : ٢٠ / ٢٩.
٣ ـ سورة الاعراف : ٧ / ١٤٢.
٤ ـ ينظر كتاب «العمدة» الفصل السادس عشر.
تحت استثناء العرف النسبي ولا تحت استثناء العرف اللفظي ، وهي الخلافة مستحقة بلا ارتياب وهي التي بنى عليها صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله وإليها اشار.
ومن ذلك انهما من شجرة واحدة والناس من شجر شتى ، وإذا كانا صلى الله عليهما وآلهما وسلم من شجرة واحدة ، فقد استويا في الخلقة ، إذ هما من شئ واحد واستويا في وجوب الطاعة والولاء بدليل قوله تعالى : (إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا) (١) الاية.
وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليهالسلام ، ومن كان مثله في وجوب ولاء الامة ، ومثله في الخلقة من شئ واحد ، وجب ان يكون مثله في كل شئ إلا فيما اسثتناء من النبوة ، وفي هذا فقد النظير له من سائر خلق الله تعالى.
ومن ذلك أيضا قوله تعالى : (إخوانا على سرر متقابلين) (٢) وإذا كان عليهالسلام أخا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الدنيا وهو أخوه في دار الاخرة ومنزلهما في الجنة واحد ، فقد ظهر فضله ووجب له من ولاء الامة ما لمواخيه على حد سواء ، إذ قد أوجب الله تعالى له من فرض الطاعة ما أوجب لنفسه تعالى ولرسوله.
وفي هذا أدل دليل على وجوب الولاء له بعد رسول الله فلينظر في ذلك من اراد النجاة.
أخو المصطفى في الوحي أنت وفي الهدى |
|
شبيه ومن يبغي خلافك ما حل |
وصاحبه الادنى مدى العمر عاجل |
|
وصاحبه يوم القيامة آجل |
__________________
١ ـ سورة المائدة : ٥ / ٥٥.
٢ ـ سورة الحجر : ١٥ / ٤٧.
الفصل الخامس والعشرون
في قوله تعالى : (هذان خصمان اختصموا في ربهم) (١).
وفي قوله تعالى : (واذ أخذ ربك من بنئ ادم من ظهورهم ذريتهم) (٢).
وفي قوله تعالى : (فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) (٣).
وفي قوله تعالى : (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا) (٤).
١٩٨ ـ من طريق أبي نعيم في قوله تعالى : (هذان خصمان اختصموا في ربهم) بالاسناد المقدم قال حدثنا أحمد بن محمد بن حبلة ، قال : حدثنا محمد بن اسحاق الثقفي ، قال : حدثنا أحمد بن منيع ، قال حدثنا هشيم ، قال : حدثنا أبو هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن علي عليهالسلام قال : أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الله عز وجل [و] فينا نزلت هذه الاية في مبارزتي يوم بدر : (هذان خصمان اختصموا في ربهم) (٥) الاية (٦).
__________________
١ ـ سورة الحج : ٢٢ / ١٩.
٢ ـ سورة الاعراف : ٧ / ١٧٢.
٣ ـ سورة التحريم : ٦٦ / ٤.
٤ ـ سورة الاحزاب : ٣٣ / ٥٨.
٥ ـ سورة الحج : ٢٢ / ١٩.
٦ ـ سورة التنزيل ١ / ٣٨٦.
١٩٩ ـ ومن تفسير الثعلبي في قوله تعالى : ب (هذان خصمان اختصموا في ربهم) بالاسناد المقدم قال الثعلبي : اختلف المفسرون في هذين الخصمين من هما؟ فروى قيس بن عباد : أن أبا ذر الغفاري ـ رضي الله عنه ـ كان يقسم بالله تعالى ان هذه الاية نزلت في ست نفر من قريش بارزوا يوم بدر : علي بن أبي طالب عليهالسلام وحمزة بن عبد المطلب عليهالسلام وعبيدة بن الحارث ـ رضي الله عنه ـ وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة (١). قال : وقال علي عليهالسلام : إني أول من يجثو للخصومة يوم القيامة بين يدي الله عز وجل وإلى هذا القول ذهب هلال بن يساف وعطاء بن يسار (٢).
٢٠٠ ـ ومن الجزء الثاني من كتاب «الفردوس» لاب شيرويه الديلمي في باب «اللام» بالاسناد [المتقدم] قال : عن حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله. سمى أمير المؤمنين وآدم بين الروح والجسد ، قال الله عز وجل : (وإذ أخذ ربك من بنئ ادم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربك) (٣) قالت الملائكة : بلى فقال تبارك وتعالى : أنا ربكم ومحمد نبيكم وعلى أميركم (٤).
٢٠١ ـ ومن طريق الحافظ أبي نعيم في قوله تعالى : (فإن تظاهرا عليه فإن
__________________
١ و ٢ ـ رواه ايضا البخاري في صحيحه ٦ / ٩٨ مع اختلاف يسير.
٣ ـ سورة الاعراف : ٧ / ١٧٢.
٤ ـ رواه نظيره الفقيه ابن المغازلي في مناقبه / ٢٧٢.
الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) (١) الاية بالاسناد المقدم قال : حدثنا أحمد بن جعفر النسائي ، قال : حدثنا محمد بن جرير ، قال : حدثنا الحسين بن الحكم ، قال حدثنا حسين ـ يعني ابن حسن ـ قال : حدثنا حفص بن راشد ، عن يونس بن أرقم ، عن إبراهيم بن حبان ، عن أم جعفر بنت عبد الله بن جعفر ، عن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأ هذه الاية : (فان تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) قال : صالح المؤمنين : علي بن أبي طالب عليهالسلام (٢).
٢٠٢ ـ ومن طريق أبي نعيم : [في قوله تعالى] : (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا) (٣) بالاسناد المقدم قال : حدثنا أبو أحمد يوسف بن عبد الله وأحمد بن أبي عمران قالا : حدثنا عبد الخالق بن محمد بن الحسن بن مرزوق ، قال : حدثنا عبد الله بن ثابت ، قال : حدثني أبي ، قال حدثنا الهذيل ، عن مقاتل بن سليمان في قوله عز وجل : (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) نزلت في علي بن أبي طالب عليهالسلام وذلك ان نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه (٤).
قال يحيى بن الحسن : اعلم ان هذا الفصل قد جمع أشياء من الوحي العزيز كلها توجب عدم النظير لمولانا أمير المؤمنين عليهالسلام.
منها قوله تعالى : (هذان خصمان اختصموا في ربهم) (٥) فقد مدحه الله
__________________
١ ـ سورة التحريم : ٦٦ / ٤.
٢ ـ شواهد التنزيل ٢ / ٢٥٤.
٣ ـ سورة الاحزاب : ٣٣ / ٥٨.
٤ ـ شواهد التنزيل ٢ / ٩٣.
٥ ـ سورة الحج : ٢٢ / ١٩.
تعالى بذلك غاية المدحة بدليل قوله تعالى : (ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) (١) وهي خاصة به دون غيره.
ومن حصلت له محبة الله تعالى تعالى فقد فاز بأمر لا يدانيه فيه غير رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي هو مختص بمحبة الله تعالى زيادة على سائر خلقه تعالى.
ومنها قوله تعالى : (واذ أخذ ربك من بنئ ادم من ظهورهم ذريتهم) (٢). وفسر ذلك بأن الله تعالى قال للملائكة : ألست بربكم؟ فقالت الملائكة : بلي ، فقال تبارك وتعالى : وأنا ربكم ومحمد نبيكم وعلي أميركم ، وذلك قبل أن يخلق أحد من بني آدم ، لانه قال : وآدم بين الروح والجسد.
وإذا كان [علي] عليهالسلام قد سمي بأمير المؤمنين قبل خلق بني آدم واختص بالامارة على الملائكة قبل بني آدم ، فقد وجب له ولاء الامة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من حيث قرن تعالى ذكر بذكره وذكر رسوله.
وهذا ما لا مزيد عليه في الاجتباء ولا نظير له في الاصطفاء (ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب) (٣).
ومن ذلك قوله تعالى : (وصالح المؤمنين) (٤) فقد قرنه تعالى في نصرة رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله تعالى : (فان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) وجب له ولاء الامة بعد نبيها لموضع وجوب الاقتداء بالصالحين بدليل قوله تعالى : (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما
__________________
١ ـ سورة الصف : ٦١ / ٤.
٢ ـ سورة الاعراف : ٧ / ١٧٢.
٣ ـ سورة ق : ٥٠ / ٣٧.
٤ ـ سورة التحريم : ٦٦ / ٤.
لكم كيف تحكمون) (١) وقد قرن الله تعالى مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله بنفسه في وجوب الطاعة وفي وجوب نصرة رسوله في مواضع عدة ، وكل ذلك جعله سبحانه تنبيها على وجوب اتباعه دون من لم يحصل له هذه المنازل العلية.
فمن ذلك قوله سبحانه وتعالى : (إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون) (٢) وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليهالسلام في أول هذا الكتاب فهذا في وجوب الطاعة.
وفي النصرة قوله تعالى : (فان تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) (٣) معناه : ناصره.
ومن ذلك أيضا قوله تعالى : (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) (٤) وهي خاصة به ، وقد تقدم ذكر ذلك.
ومن ذلك أيضا قوله تعالى في الشهادة بتصديق النبوة بقوله جل وعلا : (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) (٥) وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليهالسلام.
ومن ذلك ايضا في وجوب الطاعة قوله تعالى : (وسئل من أرسلنا قبلك من رسلنا) (٦) وقد تقدم القول في ذكر الجواب سؤالهم وهو قولهم : بعثنا
__________________
١ ـ سورة يونس : ١٠ / ٣٥.
٢ ـ سورة المائدة : ٥ / ٥٥.
٣ ـ سورة التحريم : ٦٦ / ٤.
٤ ـ سورة الانفال : ٨ / ٦٤.
٥ ـ سورة الرعد : ١٣ / ٤٣.
٦ ـ سورة الزخرف : ٤٣ / ٤٥.
على شهادة أن لا إله الا الله ، وعلى الاقرار بنبوتك ، وعلى الولاية لعلي بن أبي طالب عليهالسلام.
وهذا مما لا يدانيه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل سوى سيد الانبياء محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم لان من بعث الله تعالى أنبياءه السابقين لمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم على ولايته كان حقيقا بفقد النظير.
وقرنه تعالى بذكره جل وعلا في النصرة والتأييد لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله تعالى : (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) (١) وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليهالسلام.
وقرنه تعالى بذكره جل وعلا في الانتقام من أعدائه تعالى بقوله تعالى : (فإما نذهبن بلك فإنا منهم منتقمون) (٢) وأراد تعالى [انه ينتقم منهم] بعلي عليهالسلام ، وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليهالسلام.
وقرنه الله تعالى بذكره في كفاية المؤمنين بقوله جل وعلا : (وكفى الله المؤمنين القتال) بعلي عليهالسلام وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليهالسلام.
وقرنه الله تعالى بنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم في الهداية بقوله تعالى : (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) (٣).
وقرنه تعالى بنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم في كونه على بينة من ربه بقوله تعالى : (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) (٤) فقرنه تعالى به في البينة ولم يفرده عنه بل قال تعالى : (ويتلوه شاهد منه) فذلك جاز للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يقول : علي مني وأنا من
__________________
١ ـ سورة الانفال : ٨ / ٦٢.
٢ ـ سورة الزخرف : ٤٣ / ٤١.
٣ ـ سورة الرعد : ١٣ / ٧.
٤ ـ سورة هود : ١١ / ١٧.
علي ، وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليهالسلام.
وقرنه تعالى بنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم في السلام عليه بقوله تعالى : (سلام على ال ياسين) (١) وتقدم ذكر اختصاصها به عليهالسلام فيجب على كل ذي دين وعقل أن ينظر في ذلك من قرن الله تعالى ذكره بذكره في هذه المواطن العلية الجلية التي كل واحد منها توجب له ولاء الامة ما ثبت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقرنه برسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ومن كان بهذه المنازل ، عدم نظيره ووجب تفرده وثبت له من ولاء الامة ما ثبت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي هذا عمدة للمستبصر وعدة للمستنصر.
قال يحيى بن الحسن : قد وفينا بما وعدنا في صدر هذا الكتاب من ذكر أنواعه وفنونه وابنا عن غرائب مضمونه.
ولنا فيه كلام حنكته (٢) تجارب التكرار وأحكمته مآرب (٣) [الليل و] والنهار ، يستعذب مستمعه الاعادة له وإن مل ، ويستحلي قارؤه الاطاعة له إذا قل ، رقته أبهر من الحجيج ، وفتقه أزهر من الخليج (٤) ، بأغراض الحكم أبصر ، ولاغراض الكلم أستر ، ولذوي الاقتداء أنصر ، ولذوي الاعتداء أقهر ، ولوجوه الضلال وأنصاره أبسر (٥) وأخسر ، من قدح الزناد أنور ، ومن نور الرياض أنظر ، ومن نشر الاذفر أعطر وأنشر ، قد اتقد حر براعته (٦) وانتقد كسب بضاعته وافتقد مثل
__________________
١ ـ سورة الصافات : ٣٧ / ١٣٠.
٢ ـ حنكه : احكمه.
٣ ـ الارب : الحاجة.
٤ ـ هكذا وردت الجملة ولعل الاصح أن تكون بهذه الصورة : رقته ابهر من الخليج وفتقه أزهر من الحجيج.
٥ ـ بسر : عبس.
٦ ـ البراعة : القدرة العالية.
صناعته والتأم عازب (١) شواهده وايتلف شارد (٢) مقاصده وابتكر فريده ونشر وديده (٣) وحذرف (٤) وليده وطفق (٥) زنادا للمتقدمين وزدا للمهتدين.
وقلت ارتجالا :
جاهدت فيك بقولي واللسان له |
|
فضل على السيف في الغفران للحوب |
لا يهتدي السيف في طرق البيان إلى |
|
نهج اللسان ولا سمر الانابيب (٦) |
فالقول تخدمه الاسياف لا معة |
|
في الحرب ما بين معطوب ومضروب |
لو لا اللسان لما سل الحسام ولا |
|
التف الجموع على الجرد السلاهيب (٧) |
فكن بها منقذي في يوم مطلعي |
|
والناس ما بين محبوب ومجبوب (٨) |
والحمد لله رب العالمين
__________________
١ ـ عازب : بعيد.
٢ ـ الشارد : الشاذ والمبتعد.
٣ ـ الوديد : المحب.
٤ ـ حذرف : حذاريف الشئ : جوانبه ونواحيه.
٥ ـ ما طفق فلان يعمل اي ما برح.
٦ ـ سمر الانابيب : كناية عن الرماح.
٧ ـ الحسام : السيف القاطع. الجرد السلاهيب : كناية عن الخيل الجيدة.
٨ ـ المجبوب : المقطوع.
الفهارس
١ ـ فهرس الآيات القرآنية.
٢ ـ فهرس الأحاديث.
٣ ـ فهرس المصادر والمراجع.
٤ ـ فهرس المواضيع
فهرس الآيات القرآنيّة
سورة الفاتحة |
|
(اِهْدِنَا اَلصِّرٰاطَ اَلْمُسْتَقِيمَ) / ٦ |
٦٣ ، ١٢٥ ، ١٣٠ |
سورة البقرة |
|
(فَتَلَقّٰى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمٰاتٍ) / ٣٧ |
٦٣ ، ١٢٥ ، ١٣٠ |
(وَاِرْكَعُوا مَعَ اَلرّٰاكِعِينَ) / ٤٣ |
٢٣٣ ، ٢٣٤ ، ٢٣٥ |
(إِنِّي جٰاعِلُكَ لِلنّٰاسِ إِمٰاماً) / ١٢٤ |
٦٣، ١٢٥،١٣١،١٣٦، ١٨٨ |
(وَمِنَ اَلنّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ اِبْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اَللّٰهِ)/ ٢٠٧ |
٦٣،١١٧،١١٩، ١٢٠، ١٢١ |
(اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَاَلنَّهٰارِ سِرًّا وَعَلاٰنِيَةً)/ ٢٧٤ |
٦٦ ، ٢٠٣ ، ٢٠٤ |
سورة آل عمران |
|
(فَأَمَّا اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ) / ٧ |
٢١٧ |
(إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفىٰ آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرٰاهِيمَ وَآلَ عِمْرٰانَ ...)/ ٣٣ |
٦٣ ، ١٠٩ ، ١١١ ، ١١٢ |
(فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَأَبْنٰاءَكُمْ وَنِسٰاءَنٰا وَنِسٰاءَكُمْ ...)/ ٦١ |
٦٣ ، ٨٤ ، ٩١ ، ١١٤ ، ١٢٥ ، ١٣٤ ، ١٣٥ |
(إِنَّ هٰذٰا لَهُوَ اَلْقَصَصُ اَلْحَقُّ وَمٰا مِنْ إِلٰهٍ إِلاَّ اَللّٰهُ ...)/ ٦٢ |
١٢٨ |
(إِنَّ أَوْلَى اَلنّٰاسِ بِإِبْرٰاهِيمَ لَلَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ وَهٰذَا اَلنَّبِيُّ ...)/ ٦٨ |
١١٣ |
(وَاِعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اَللّٰهِ جَمِيعاً وَلاٰ تَفَرَّقُوا) / ١٠٣ |
٦٦ ، ١٩٣ ، ١٩٤ ، ١٩٥ |
(وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ اَلْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ) / ١٤٣ |
٦٤ ، ١٥٥ ، ١٥٧ ، ١٦٧ |
سورة النساء |
|
(فَأُولٰئِكَ مَعَ اَلَّذِينَ أَنْعَمَ اَللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِنَ اَلنَّبِيِّينَ ...) / ٦٩ |
٢٠١ |
(مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ) / ٨٠ |
١١٤ |
سورة المائدة |
|
(اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) / ٣ |
٦٢ ، ٩٣ ، ٩٦ |
(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمٰا أَنْزَلَ اَللّٰهُ فَأُولٰئِكَ هُمُ اَلْكٰافِرُونَ)/ ٤٤ |
١٠٨ |
(فَسَوْفَ يَأْتِي اَللّٰهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ ...) / ٥٤ |
٦٦ ، ١٦٧ ، ١٩٧ ، ٢٠٠ |
(إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَرَسُولُهُ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ ...) / ٥٥ |
٦٢ ، ٧١ ، ٧٢ ، ٧٣ ، ٧٤ ، ٧٦ ٧٧ ، ٧٨ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٢ ، ٨٣ ، ٩١ ، ٩٧ ، ١٤٥ ، ١٥٣ ، ١٧٣ ، ٢١٥ ، ٢١٧ ، ٢٢١ ، ٢٣٥ ، ٢٤٠ ، ٢٤١ ، ٢٤٥ ، ٢٥١ |
(فَإِنَّ حِزْبَ اَللّٰهِ هُمُ اَلْغٰالِبُونَ)/ ٥٦ |
٧٤ |
(يٰا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)/ ٦٧ |
٦٢ ، ٨٧ ، ٨٨ ، ١٣٥ |
سورة الأنعام |
|
(قُلْ هُوَ اَلْقٰادِرُ عَلىٰ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذٰاباً ...) / ٦٥ |
٦٥ ، ١٥٥ ، ١٦٦ |
(إِنَّ اَلَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكٰانُوا شِيَعاً) / ١٥٩ |
٦٧ ، ٢١١ ، ٢١٦ |
سورة الأعراف |
|
(وَقٰالَ مُوسىٰ لِأَخِيهِ هٰارُونَ اُخْلُفْنِي) / ١٤٢ |
٢٤٥ |
(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) / ١٧٢ |
٢٤٧ ، ٢٤٨ ، ٢٥٠ |
سورة الأنفال |
|
(... فَأَمْطِرْ عَلَيْنٰا حِجٰارَةً ...) / ٣٢ |
٨٩ |
(وَإِمّٰا تَخٰافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيٰانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلىٰ سَوٰاءٍ)/ ٥٨ |
١٦١ |
(هُوَ اَلَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ) / ٦٢ |
٦٦ ، ١٨٩ ، ١٩٠ ، ٢٥١ |
(يٰا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ حَسْبُكَ اَللّٰهُ ...) / ٦٤ |
٦٦، ١٨٩،١٩٠،١٩٢، ٢٥١ |
سورة التوبة |
|
(بَرٰاءَةٌ مِنَ اَللّٰهِ وَرَسُولِهِ) / ١ |
١٦٠ |
(وَأَذٰانٌ مِنَ اَللّٰهِ وَرَسُولِهِ إِلَى اَلنّٰاسِ يَوْمَ اَلْحَجِّ اَلْأَكْبَرِ ...) / ٣ |
٦٤، ١٥٥،١٥٨،١٥٩، ١٦٧ |
(أَجَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ اَلْحٰاجِّ وَعِمٰارَةَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ ...) / ١٩ |
٦٤ ، ١٤٧ ، ١٤٩ ، ١٥٠ ، ١٥١ ، ١٥٢ |
(وَاَلسّٰابِقُونَ اَلْأَوَّلُونَ) / ١٠٠ |
١٤٧ ، ١٥٢ |
(يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللّٰهَ وَكُونُوا مَعَ اَلصّٰادِقِينَ) / ١١٩ |
٦٨ ، ٢٣٣ ، ٢٣٤ |
سورة يونس |
|
(أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى اَلْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لاٰ يَهِدِّي ...) / ٣٥ |
١٠٨ ، ٢٣١ ، ٢٥٠ |