دراسات في الحديث والمحدّثين

هاشم معروف الحسني

دراسات في الحديث والمحدّثين

المؤلف:

هاشم معروف الحسني


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار التعارف للمطبوعات
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٥٨

إلى ابن عباس ، ان رجلا قال : يا رسول الله ، ايصبغ ربك؟ قال نعم صبغا لا ينقض احمر واصفر وابيض (١).

٢٣ ـ سالم بن عجلان الافطس مولى بني امية ، كان من دعاة المرجئة ، وينفرد برواية المعضلات من الاحاديث ، ويقلب الاخبار كما يريد ، وجميع من ترجمه ذكر انه قد اتهم بامر سوء ، فقتل لهذه الغاية ، ونص في الميزان على ان الذي تولى قتله عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس.

٢٤ ـ سلمة بن رجاء التميمي ضعفه النسائي وقال فيه ابن معين : ان حديثه ليس بشئ ، وقال ابن عدي : انه حدث بأحاديث لا يتابع عليها.

٢٥ ـ سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي كان يروي عن الضعفاء والمجاهيل ، وكان على حد تعبيرهم ، لو ان رجلا وضح له حديثا لم يفهم ولم يميز ، واضاف إلى ذلك الدارقطني. انه كان يروي المناكير ، يأخذها عن الضعفاء ويحدث بها ، وقد ذكره العقيل في كتاب الضعفاء.

٢٦ ـ عاصم بن علي بن عاصم ، قال فيه يحيى بن معين : كل عاصم في الدنيا ضعيف ، وضعفه كل من ابن معين والنسائي ، وأورد له ابن عدي بعض الاحاديث المنكرة عن شعبة (٢).

٢٧ ـ عباد بن راشد التميمي ، ضعفه يحيى القطان ، والنسائي وابو داود ، وجاء في ميزان الاعتدال ان البخاري ذكره في كتابه الضعفاء.

٢٨ ـ عبد الله بن صالح الجهني كاتب الليث بن سعد كذبه جماعة في الحديث واتهمه آخرون ، ونفى عنه النسائي الوثاقة ، وذمه احمد بن

__________________

(١) نفس المصدر ، ص ٩٣.

(٢) مقدمة فتح الباري ، ج ٢ ص ١٧٦.

١٨١

حنبل ، ووصفه بعضهم بالتدليسى في بعض أحاديثه ، وقال احمد بن حنبل لقد روى عبد الله بن صالح عن الليث عن اي ذؤيب ، وما سمع الليث ابن سعد من اي ذؤيب شيئا. ووثقه جماعة من المحدثين ، كما دافع عنه ابن حجر في مقدمته ، وجاء في هدى الساري : ان خالد بن نجيح كان مصاحبا له ، ويضع الحديث في كتبه بخط يشبه خطه وربما كتب الحديث ورماه في داره فيظن عبد الله انه من خطه فيأخذه ويحدث به إلى غير ذلك مما قيل فيه من الطعون (١).

٢٩ ـ عبد الله بن عبيدة الزيدي اخو موسى بن عبيدة ، كما جاء عن ابن معين ، ولم يرو عنه غير اخيه موسى ، وحديثهما من نوع الضعيف عند المحدثين.

٣٠ ـ عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن انس ، طعن فيه كل من النسائي وزكريا الساجي ، والعقيلي ، ونص زكريا الساجي انه كان ضعيفا يروي المناكير.

٣١ ـ عبد الحميد بن عبد الرحمن ، وصفه ابن معين بضعف العقل ، وضعفه في الحديث ابن سعد والعجلي ، ونسب إليه أبو داود انه كان داعية للارجاء.

٣٢ ـ عبد الكريم ابن ابي المخارق أبو امية البصري متروك ضد أئمة الحديث وقد نص النسائي على ضعفه ، روى عنه البخاري في كتاب التهجد من صحيحه.

٣٣ ـ عبيد الله بن موسى ابن أبي المختار العبسي أحد الشيوخ

__________________

(١) انظر مقدمة فتح الباري ، ص ١٧٨ ، ج ٢ وج ٢ من الميزان ص ٤٤١ و ٤٤٢.

١٨٢

للبخاري اتهمه المحدثون بالتشيع ، وانه كان يروي فيه بعغى الاحاديث المنكرة وفد ضعفوه لهذه الغاية ونص ابن معين : على انه كان يستضعف فيما يرويه عن جامع سفيان الثوري (١).

٣٤ ـ عدي بن ثابت الانصاري التابعي المشهور على حد تعبير ابن حجر في مقدمة فتح الباري ، تردد في مروياته جماعة من المحدثين ، لانه كان يغلو في التشيع بزعمهم.

وقال عنه أبو حاتم : انه كان امام مسجد الشيعة وقاضيهم ، ونص ابن حجر ، ان البخاري لم يرو عنه شيئا يقوي بدعته.

وقال الذهبي في الميزان : لو كانت الشيعة مثله لقل شرهم ، وقال عنه ابن معين : انه شيعي مفرط ، واضاف إلى ذلا لي الدارقطني ، انه رافضي غال (٢).

٣٥ ـ عمر بن ابي سلمة التنيسى الدمشقي صاحب الاوزاعي ، ضعفه يحيى بن معين ، وزكريا الساجي ، وقال أبو حاتم ، لا يحتج بحديثه ، واضاف إلى ذلك احمد بن حنبل ، انه روى احاديث باطلة عن زهير بن محمد.

٣٦ ـ عمر بن هاني العبسي كان داعية إلى القول بالقدر بمعنى التفويض ومن انصار الامويين ومن الدعاة المتحمسين لبيعة يزيد بن

__________________

(١) لم يرد له ذكر في رجال الشيعة. وكما ذكرنا من قبل ان الراوي يتهم بالتشيع أو الغلو فيه لانه يروي فضيلة لعلي (ع) أو ينتقد اخصامه كطلحة والزبير ومعاوية.

(٢) والظاهر ان التشيع المنسوب لعدي بن ثابت من نوع التشيع المنسوب لغيره ولذا فان المؤلفين في الرجال لم يذكروه في عداد الشيعة ويبدو انه لم يكن يتشدد في مواقفه على اخصام علي (ع).

١٨٣

عبد الملك ، وقد قتله مروان الحمار آخر حكام الدولة الاموية ، روى عنه البخاري في صحيحه ثلاثة احاديث.

قال العباس بن الوليد بن صبيح : قلت لمروان بن محمد لا أرى سعيد بن عبد العزيز روى عن عمير بن هاني العبسي ، فقال : كان عمير ابغض إلى سعيد من النار ، قلت ولما قال : اوليس هو القائل على المنبر حين بويع ليزيد بن عبد الملك ، سارعوا إلى هذه البيعة ، انما هما هجرتان هجرة إلى الله ورسوله ، وهجرة إلى يزيد ، ولاه الحجاج أمر الكوفة وعزله عنها ، لانه لم ينفذ له جميع اوامره على حد زعمه (١).

٣٧ ـ فليح بن سليمان الخزاعي ، ضعفه يحيى بن معين ، والنسائي ، وابو داود ، وقال الدارقطني : انه مختلف في امره ، وقال ابن عدي ان احاديثه بين صالح وغريب.

٣٨ ـ محمد بن طلحة بن مصرف الكوفي ، قال ابن معين : ثلاثة يتقى حديثهم ، محمد بن طلحة ، وفليح بن سليمان ، وايوب بن عتبة ، ونص ابن سعد على انه له احاديث منكرة ، وقال عثمان : ان الناس كانوا يكذبونه ، وتردد في امره يحيى بن معين ، ولم يرجح وثاقته ، كما خطأه أبو داود وغيره.

٣٩ ـ محمد بن زياد الالهانى ، أبو سفيان الحمصي ، كان هو وحريز بن عثمان معروفين بالنصب والعداء لعلي (ع) ومع ذلك فقد وثقه جماعة من المحدثين وروى عنه البخاري وغيره (٢).

٤٠ ـ محمد بن فضيل بن غزوان الكوفي كل وثقه جماعة ، وتوقف

__________________

(١) انظر دلائل الصدق للمظفري ، ج ١ ، ص ٥٣.

(٢) المصدر السابق ص ٦.

١٨٤

في امره آخرون لتشيعه ، كما يدعي ابن حجر في مقدمة فتح الباري واضاف إلى ذلك.

ان ابا هاشم حدث عنه انه كان يقول : رحم الله عثمان ، ولا رحم من لا يترحم عليه : وانه رأى عليه اثار أهل السنة والجماعة (١).

٤١ ـ مطرح بن يزيد أبو المهب ، مجمع على ضعفه كما نص على ذلك الذهبي في المجلد الرابع من الميزان ، واضاف إلى ذلك ، لقد ضعفه أبو حاتم ، والنسائي ، وقال يحيى : ليس بثقة ، وقال ابن حيان : مطروح لا يروي الا عن ابن زهر ، وعلي بن يزيد ، وهما ضعيفان.

وهو الذي روى عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن ابي امامة ، انه قال : خرج رسول الله (ص) من عند عمه حين قبض وهو يقول : ما زلت بعمي حتى تركته في ضحضاح من نار (٢).

٤٢ ـ معلى بن منصور أبو ليلى كذبه احمد بن حنبل ، ونقل عبد الحق عن احمد بن حنبل ، انه رماه بالكذب ، ونص ابن سعد على ان جماعة من اصحاب الحديث لا يروون عنه.

٤٣ ـ المغيرة بن مقسم ، أبو هشام احد فقهاء الكوفة ، كان يدلس في حديثه كما نص على ذلك ابن فضيل ، وضعف حديثه احمد بن حنبل عن ابراهيم النخعي ، وادعى ان ما رواه عن ابراهيم انما سمعه عن حماد ، ويزيد بن الوليد.

__________________

(١) ولعلهم لذلك لم يقفوا منه موقف المتصلب وقد عده المرزا محمد والشيخ محمد طه من رجال الشيعة الوثوقين.

(٢) الميزان ص ١٢٢ ، ج ٤.

١٨٥

وقال العجلي : انه كان عثمانيا (١). وأكد ابن حيان واسماعيل القاضي ، بأنه كان مدلسا.

٤٤ ـ محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبد الله ابن اخي الزهري ، حدث ثلاثة احاديث عن النبي لا أصل لها كما جاء في مقدمة فتح الباري ، وقد ضعفه يحيى بن معين ، ونص أبو حاتم على ان حديثه ليس بقوي.

٤٥ ـ المنهال بن عمر الاسدي ، ضعفه جماعة من المحدثين ، وقال فيه يزيد بن ابي زياد : ان شهادته على درهمين لا تقبل ، وكان المغيرة بن مقسم ، ينهي الاعمش عن الرواية عنه ، ونص ابن الجوزجاني ، على انه سئ المذهب (٢).

٤٦ ـ عبد الله بن سالم الاشعري الحمصي كان ناصبيا يشتم عليا (ع) وقد ضعفه جماعة ، ومع ذلك فقد روى عنه البخاري.

٤٧ ـ قيس بن ابي حازم البجلي ، هاجر إلى النبي (ص) فلم يتوفق لرؤيته مع انه ادرك الجاهلية ، ولانه لم يلق النبي (ص) لم يكن في عداد الصحابة ، وقد ضعفه جماعة من المحدثين ، وبالغ آخرون في تزكيته وكان ناصبيا يهاجم عليا (ع) ويروي احاديث منكرة.

٤٨ ـ فليح بن سليمان الخزاعى أبو يحيى المدني ، ضعفه يحيى بن معين ، والنسائي ، وابو داوود ، وتردد فيه الدارقطني ، وغمزه الساجي ونص ابن عدي على ان له احاديث من نوع الغرائب ، وقد اعتمد عليه البخاري واخرج عنه في المناقب وغيرها من مواضيع كتابه.

__________________

(١) وكلمة عثمانيا. تعنى النصب والكراهية لعلي (ع).

(٢) ليس في كتب الرجال ما يؤكد تشيعه. والظاهر انه كان معتدلا في تسننه ينكر على معاوية واتباعه تصرفاتهم. ولا يتعرض لعلي وآله بسوء.

١٨٦

٤٩ ـ قطر بن خليفة المخزومي ، قد ضعفه جماعة من المحدثين ، وجاء ، عن ابي بكر بن العياش انه ترك حديثه لسوء مذهبه ، اي لان فيه تشيعا قليلا على حد تعبير ابن عدي ، ونص الجوزنجاني على عدم وثاقته.

وقال احمد بن يونس : كنا نمر به وهو مطروح ولا نكتب عنه شيئا.

٥٠ ـ ثور بن زيد الديلمي ، شيخ الامام مالك ، كان يرى رأي الخوارج ويقول بالقدر.

٥١ ـ خيثم بن عراك بن مالك ، قال ابن حازم : لا تجوز الرواية عنه ، وقال سعيد بن زيز ، ومصعب الزبيري : استفتى امير المدينة مالكا عن شئ فلم يفته ، فأرسل إليه ما منعك من ذلك ، قال لانك وليت خيثما على المسلمين ، فلما بلغه ذلك عزله.

٥٢ ـ نعيم بن حماد الخزاعي ، ضعفه النسائي ، ونسبه بعض المحدثين إلى الوضع في الحديث ، ونص ابن معين على انه يتوهم الشئ فيخطئ فيه.

وقد روى بسنده إلى النبي (ص) انه كان يقول : رأيت ربي في احسن صورة ، شابا موقرا رجلاه في خضرة طيه نصلان من ذهب (١).

٥٣ ـ هشام بن حجير المكي ، ضعفه يحيى بن معين ، ويحيى القطان وعده من الضعفاء أبو جعفر العقيلي ، وقال سفيان بن عيينة : لم نأخذ عنه الا ما لم نجده عند غيره.

__________________

(١) الميزان ج ٤ ص ٨٦٩.

١٨٧

٥٤ ـ هشام بن عروة الزبيري ، كان يحدث احاديث فينكرها عليه أهل بلده ، وجاء عن مالك انه كان لا يرتضي حديثه ، وجاء عنه انه نسي في اخر عمره فكان يحدث ولا يعرف ماذا يحدث به ، كما نص على ذلك ابن القطان وغيره ، والظاهر ان الامام مالك كان سئ الرأي فيه من غير ناحية الحديث كما يظهر من هدى الساري ، لابن حجر (١).

٥٥ ـ هشام بن عمار الدمشقي احد الشيوخ للبخاري ، قال فيه أبو داود حدث باربعمائة حديث لا اصل لها ، وجاء عن عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني انه قال : كان هشام يلقن كل شئ ما كان من حديثه ويقول : قد اخرجت هذه الاحاديث صحاحا.

وقال صالح جزرة ، وعبد الله بن محمد بن سيار : انه كان يأخذ أجرة على الرواية ، على كل رواية ورقتين درهما (٢).

٥٦ ـ وهب بن منبه الصنعاني ضعفه جماعة لانه من القائلين بالقدر ، وروى عنه حماد بن سلمة انه قال : كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتابا من كتب الانبياء ، تنص على ان من جعل لنفسه شيئا من المشيئة فقد كفر فتركت قولي.

وروى سفيان بن عيينة عن عمر بن دينار انه قال : دخلت على وهب بن منبه داره بصنعاء ، فاطعمني من جوزة في داره ، فقلت وددت انك لم تكن كتبت في القدر كتابا : قال : وانا والله لوددت ذلك.

ونص جماعة من المؤلفين في احوال الرجال. ان وهب بن منبه كان وضاعا يحدث عن الكتب التي وجدها في اليمن وجهاتها وينسبها إلى

__________________

(١) ص ١١٨ من المجلد الثاني.

(٢) انظر الميزان ص / ٣٠٣ / ج / ٤.

١٨٨

رسول الله (ص) وهو واخوه همام اخذا عن ابي هريرة واخذ عنهما الاسرائيليات. التي حدث بها. وكان لهما ولابي هريرة وكعب الاحبار دورا بارزا في ادخال الموضوعات على الحديث وتشويه معالمه. ومن هؤلاء اخذ عبد الله بن عمرو بن العاص صحيفته التي ادعى ان الرسول اذن له بتدوينها من اقواله وافعاله في حالتي الرضا والغضب على حد تعبيره. وتجد اكثر من الطعن عليه الحافظ ابن كثير في المجلد الاول من تاريخه البداية والنهاية (١).

٥٧ ـ يحيى بن ابي زكريا الغساني ، ضعفه أبو داوود ، ووصفه بالجهالة ابن معين ، ونص ابن حيان على انه لا تجوز الرواية عنه.

٥٨ ـ يعقوب بن حميد بن كاسب المدفي ، ضعفه النسائي وغير ، ونفى عنه الوثاقة يحيى بن معين ، ونص أبو داوود ان في مسنده احاديث منكرة ، واضاف إلى ذلك. انا قد طالبناه بالاصول فدافعنا ، ثم اخرجها بعد ذلك ، فإذا تلك الاحاديث بخط طري ، زاد فيها واسندها.

٥٩ ـ يحيى بن عبد الله بن بكير المصري ، ضعفه النسائي ، وجاء عن ابن معين انه قال : حديثه ليسى بشئ ، ونص البخاري في تاريخه الصغير ، ان ما رواه يحيى بن عبد الله عن اهل الحجاز في التاريخ فاني اتقيه.

٦٠ ـ هشيم بن بشير السلمي ، قال الثوري لا تكتبوا عنه ، وقد اشتهر في التدليس والكذب ، واتفق له ان جماعة من اصحابه قد اجمعوا على إذ لا يأخذوا عنه شيئا مما يحدث به ، ففطن لذلك ، نجعل يقول في كل حديث يذكره ، حدثنا حصين. ومغيرة عن ابراهيم ، فلما فرغ قال

__________________

(١) انظر الاضواء وفجر الاسلام لاحمد امين ، وتاريخ الفقه الجعفري والمبادئ العامة للمؤلف.

١٨٩

لهم : هل دلست اليوم؟ قالوا لا ، ضال والله لم اسمع من مغيرة مما ذكرته حرفا واحدا.

٦١ ـ الوليد بن مسلم مولى بني امية ، روى عن مالك عشرة أحاديث لا أصل لها كما جاء في ميزان الاعتدال وهدى الساري.

وقال عنه أبو مسهر : كان ياخذ من ابي السفر حديث الاوزاعي ، وابو السفر كان كذابا ، ونص اكثرهم على انه كان يدلس في الحديث ، واحيانا يدلس عن الكذابين.

٦٢ ـ الوليد بن كثير بر يحى المدني ، كان خارجيا يرى رأي الاباضية ، وقد ضعفه ابن سعد ، وتردد في امره الاساجي ، واعتذر عنه ابن حجر بأنه لم يكن داعية إلى الخوارج ، وان كان منهم ويرى رأيهم.

٦٣ ـ عمران بن حطان السدوسي ، قال الدارقطني : انه متروك الحديث وخبيث في مذهبه ، وقال البرد في الكامل ، كان من رؤساء الصفرية وفقهائهم ، والدعاة إلى مذهبهم ، وهو الذي امتدح ابن ملجم لانه قتل سيد المسلمين وامامهم علي بن ابي طالب بالابيات المشهورة التي يقول فيها :

اني لأذكره يوما فأحسبه

أوفى البرية عند الله ميزانا

إلى غير ذلك من الرواة الذين اعتمد عليهم البخاري في صحيحه ، وقد ذكر في مقدمة فتح الباري اكثر من اربعمائة من رواة الصحيح تضاربت فيهم آراء المحدثين ، من حيث وثاقتهم وجواز الاعتماد على مروياتهم ونص جماعة من ائمة الجرح والتعديل على عدم وثاقتهم وتضعيف مروياتهم. على ان علماء الجرح والتعديل انفسهم ، كابن معين ،

١٩٠

وابن المديني ، ومحمد بن حيان ، ويحيى بن سعيد القطان ، والذهبي محمد بن احمد بن عثمان ، مؤلف الميزان ، وابن حزم على بن احمد بن سعيد وغيرهم ، قد طعن بعضهم في بعض ، ونسب كل منهم إلى الآخر الانحراف والعيوب التي توهن أمره ، وتوحى بعدم الوثوق في مروياته واقواله (١).

واكتفي بهذه الامثلة من المشبوهين والمتهمين في دينهم وروايتم بين رجال الصحيح الذين يعدون بالمئات تهربا من التطويل والملل ، مع العلم بأن هذه الامثلة اليسيرة تكفي القارئ البرئ لان ينظر إلى البخاري كغيره من المؤلفين الذين يعتمدون على اجتهادهم حينا ، وعلى غيرهم ممن يحسنون به الظن حينا آخر فيخطئون ويصيبون ككل انسان لم يعصمه الله من الخطا والزلل ، وتكفي ايضا لان يكون صحيحه بنظر القراء كغيره من مجاميع الحديث التي جمعت الغث والسمين والصحيح والفاسد مع الاعتراف له بالفضل والعمل الطيب ، والجهد المثمر.

__________________

(١) انظر دلائل الصدق من ص ٩ ح إلى ١٢ وقد اعتمدنا في هذه اللمحة عن هؤلاء الاشخاص على ميزان الاعتدال ، وهدى الساري ، واقتصرنا على هذا المقدار من المهتمين بالانحراف والمضعفين من رجال الصحيح تهربا من التطويل والملل.

١٩١

من رجال الكافي

لم يستطع المغالون في تقديس مرويات الكافي من المتقدمين والمتاخرين على حماسهم له ان يدفعوا الطعون القاسية التى الصقها علماء الرجال والحديث بكثير من مروياته ولا ان يثبتوا صحة ما جاء فيه بشكل عام في حين ان وصف الصحة كاد ان يكون من ابرز صفاته عند فئة من الاخباريين هم أشبه بحشوية العامة لم يستطيعوا أن يثبتوا صحة مروياته لانه قد اعتمد على اجتهاداته في توثيق الرواة واختيار المرويات ، والانسان مهما بلغ شأنه ومهما بالغ في البحث والتنقيب لا يخرج عن كونه انسانا يخطئ ويصيب ، ولكن الكليني مع اخطائه الكثيرة لم يشذ شذوذ البخاري ، فلم يرو عن صنائع الحكام وخدام القصور ولا عن احد من لا الصحابة ما لم تسمو به الصحبة وترتفع به عن الدنايا والاجرام إلى حيث الكرامة والاعتزاز بالفضيلة والاقتداء بالرسول (ص) بالقول والفعل.

ولكنه في الوقت ذاته قد روى عن الغلاة وبعض المنحرفين عن الطريق القويم كما يبدو للمتتبع في كتب التراجم واحوال الرواة ، ولعله كان يكتفي بوجود بعض الموثوقين في سند الرواية ، وهو مع ذلك لم يوفق لدراسة متون بعض الاحاديث دراسة علمية بقصد التمحيص ومقارنة مضمونها مع منطق أهل البيت واسلوبهم الذي يتفق مع العلم والعقل ومنطق الحياة ، ولو فعل ذلك لوجد لزاما عليه ان يتجنب بعض تلك المرويات التي لا تعكس مبدأ الائمة ولا تنسجم مع واقعهم الرفيع الذي يمثل اسلوب جدهم الاعظم وكتاب الله الكريم ، مع العلم بأنه قد

١٩٢

دون في الكافي إلى جانب تلك المرويات اقوالم المتكررة وتوصياتهم بان يعرضوا احاديثهم على كتاب الله وانهم لا يحدثون الا بما تقبله العقول ويتفق مع الكتاب ، وان ما لا يتفق مع الكتاب يجب طرحه.

ومهما كان الحال فسنتعرض في هذا الفصل لجماعة من المتهمين بالانحراف والمطعون بهم من رجال الكافي معتمدين على الكتب الشيعية التي تعرضت لاحوال الرجال وتاريخهم مع الاختصار حسب الامكان تهربا من التطويل والملل الذي يحسه الكثير من القراء.

١ ـ احمد ابن ابي زاهر أبو جعفر الاشعري ، كان يروي عن الضعفاء والمجاهيل ، ولم يكن قويا في نفسه ، ومن اجل ذلك لم يسلم حديثه من العيوب كما جاء في الخلاصة للعلامة الحلي.

٢ ـ احمد بن مهران ، ضعفه ابن الغضايري والعلامة في الخلاصة ، ولم يشر احد من المؤلفين في الرجال إلى توثيقه.

٣ ـ يونس بن ظبيان ، نص المؤلفون في الرجال على انه ضعيف لا يلتفت إلى حديثه واتفقوا على انه من الغلاة الوضاعين.

وجاء عنه انه قال : كنت في بعض الليالي في الطواف فإذا بنداء من فوق رأسي اني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري فرفعت رأسي فإذا أبو الحسن الرضا (ع) ولما بلغ حديثه هذا ابا الحسن الرضا (ع) غضب غضبا لم يملك معه نفسه ثم قال للرجل لعنك الله ولعن من حدثك. ولعن يونس بن ظبيان الف لعنة يتبعها الف لعنة. اما ان يونس مع ابي الخطاب في اشد العذاب.

١٩٣

وجاء عنه ان بنتا لابي الخطاب ماتت. فوقف يونس على قبرها وقال : السلام عليك يا بنت رسول الله (١).

٤ ـ على بن حسان. كان من الغلاة المعروفين في عصره بالكذب. وتأويل الآيات والاحاديث حسب معتقداته. وقد الف كتابا في تفسير القرآن. اسماه تفسير الباطن. روى اكثره عن عمه عبد الرحمن بن كثير. وروى عنه الكليني رحمه الله في تفسير بعض الآيات ما يؤكد غلوه وفساد عقيدته. وسنتعرض لبعض مروياته في الفصول الآتية.

٥ ـ على بن اسباط. المعروف بأبي الحسن المقري كان من القائلين بامامة عبد الله الملقب بالافطح ابن الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) ، عده المؤلفون في الرجال من الضعفاء لذلك ولغيره من اسباب التضعيف. ونص بعضهم انه رجع عن رأيه بعد جدال جرى بينه وبين علي بن مهزيار ، فالف ابن مهزيار رسالة في الرد عليه بقصد ارجاعه إلى الامام الشرعي.

٦ ـ عبد الرحمن بن كثير من موالي العباس بن محمد بن عبد الله ابن العباس. كان من الوضاعين كما جاء في كتب الرجال. واخذ عنه ابن اخيه علي بن حسان. واعتمد عليه في كتابه تفسير الباطن كما ذكرنا. وقد اكثر عنه وعن على بن حسان الكليني في كتاب الحجة من الكافي. وقل ان تجد رواية من مروياتهما سالمة عن الشذوذ والعيوب والغلو المفرط الذي حاربه الائمة انفسهم في مختلف المناسبات ووضعوا المروجين لهذه الافكار في مستوى الجاحدين الذين لعنهم الله واعد لهم العذاب الاليم.

__________________

(١) انظر الاتقان لشيخ محمد طه ص ٣٩٤ ورجال المرزا محمد حرف إليه.

١٩٤

٧ ـ محمد بن الحسين بن سعيد الصايغ. جاء في النجاشي والخلاصة للعلامة الحلي. انه ضعيف جدا ومتهم بالغلو المنافي لاصول الاسلام.

٨ ـ علي بن العباس الجرازيني. قال في الاتقان : انه ضعيف جداء ونص في الخلاصة ان له تصنيفا في الممدوحين والمذمومين يدل على خبثه وفساد مذهبه لا يلتفت إليه. ولا يعبأ بما رواه.

٩ ـ على بن حمزة البطائني. كان ممن وقف على امامة موسى بن جعفر (ع) وادعى بانه غاب وسيرجع.

وجاء في الخلاصة للحلي. انه اصل الوقف ، واشد الخلق عداوة للولي بعد ابي ابراهيم موسى بن جعفر (ع) ونص الكشي في رجاله ، ان علي بن الحسن بن فضال قال : علي بن اي حمزة كذاب متهم ملعون ، رويت عنه احاديث كثيرة ، وكتبت عنه تفسير القرآن من اوله إلى آخره ، الا اني لا استحل ان اروي عنه حديثا واحدا.

وروى اللاهجي في رجال الفقيه عن يونس بن عبد الرحمن انه قال : مات أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام وليس احد من قوامه الا وعنده له المال الكثير ، وكان ذلك سبب وقوفهم عليه وانكارهم لموته ، وله عند علي ابن ابي حمزة ثلاثون الف دينارا ، وقيل فيه اكثر من ذلك (١).

١٠ ـ عمر بن شمر بن يزيد الجعفي ، ضعفه المؤلفون في الرجال ، ونسبوا إليه انه دس احاديث في كتب جابر الجعفي ونسبها إليه ، واضاف إلى ذلك في الخلاصة. اني لا اعتمد على شئ مما يرويه.

__________________

(١) انظر اتقان المقال ص ٣٢٢ و ٣٢٣.

١٩٥

١١ ـ صالح بن ابي حماد أبو الخير الرازي ، ضعفه اكثر المؤلفين في الرجال وتوقف في امره العلامة في الخلاصة.

١٢ ـ صالح بن يحيى المزني ضعفه جماعة من المحدثين ، ونسبوا إليه ما يشعر بعدم جواز الاعتماد عليه ، واتفقوا على انه كان زيدي المذهب.

١٣ ـ صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان ، جاء في نقد الرجال للتفريشي انه كان من الغلاة الكذابين ، لا يلتفت إلى احاديثه ، واكد ذلك في الخلاصة ، ولم يرد عن احد من المؤلفين في الرجال ما يشير إلى جواز الاعتماد على مروياته ، أو وثاقته.

١٤ ـ محمد بن جمهور العمي البصري ، جاء في النجاشي عنه. انه ضعيف في الحديث فاسد المذهب ، واضاف إلى ذلك ، انه قد قيل فيه اشياء الله اعلم بها من عظمها ، واكد ذلك عنه اكثر المؤلفين في الرجال ونصوا على ان له شعرا يحلل فيه محرمات الله (١).

١٥ ـ محمد بن سليمان بن عبد الله الديلمي ، نص في اتقان المقال. على انه ضعيف جدا لا يعول عليه في شئ ، ومع ذلك فهو متهم بالغلو والانحراف في عقيدته ، كما نص على ذلك ايضا المؤلفون في احوال الرواة.

١٦ ـ محمد بن سنان الزاهري ، جاء في رجال النجاشي عنه انه ضعيف جدا لا يعول عليه ، ولا يلتفت إلى ما تفرد به.

وجاء عن الفضل بن شاذان انه قال : لا احل لكم ان ترووا احاديث

__________________

(١) انظر ص ٣٤٢ من الاتقان ورجال المرزا محمد وغيره.

١٩٦

محمد بن سنان ، وعده مع الكذابين المعروفين ، كأبي الخطاب ويونس بن ظبيان ، ويزيد الصائغ وغيرهم.

ورووا عنه انه قال : لا ترووا عني مما حدثت به شيئا ، فانما هي كتب اشتريتها من السوق ، واطال المؤلفون في الرجال الحديث عنه ، وذكروا لل ما قيل فيه من مدح وذم ، ولم ينتهوا إلى ما يوجب الاطمئنان لمروياته.

١٧ ـ سليم بن قيس بن سمعان ، وثقه جماعة ، وضعفه آخرون ، وادعى جماعة من المحدثين ، ان الكتاب المعروف بكتاب سليم بن قيس من الموضوعات ، واطالوا الحديث حوله وحول كتابه ، وجاء فيه ان الائمة ثلاثة عشر اماما ، وان محمد بن ابي بكر وعظ اباه عند الموت مع انه كان في حدود السنتين.

١٨ ـ المفضل بن صالح أبو جميلة الاسدي ، جاء فيه انه ضعيف كذاب يضع الاحاديث ويرويها عن الائمة (ع).

١٩ ـ المفضل بن عمر الجعفي ، نص النجاشي في رجاله عنه ، بانه كان فاسد المذهب ، مضطرب الرواية لا يعبأ به ، وروى حماد بن عثمان ان الامام الصادق عليه السلام قال له : يا كافر يا مشرك مالك ولابني اسماعيل. وجاء عن ابن مسكان ان حجر بن زائدة وعامر بن جداعة الازدي دخلا على الامام الصادق (ع) فقالا له جعلنا الله فداك : ان المفضل بن عمر يقول : انكم تقدرون ارزاق العباد ، فقال : والله ما يقدر ارزاق العباد وارزاقنا الا الله ، ولقد احتجت إلى طعام لعيالي فضاق صدري وابلغت إلى الفكر في ذلك ، حتى احرزت قوتهم فعندها طابت نفسي ، لعنه الله وبرئ منه ، قالا افنلعنه ونبرأ منه قال نعم وجاء في

١٩٧

بعض المرويات ما يشعر بوثاقته والاطمئنان إليه الا ان مجرد ذلك لم يكن كافيا لبرائته مما نسب إليه.

٢٠ ـ المنخل بن جميل الكوفي ، نص المؤلفون في الرجال على انه ضعيف فاسد الرواية ، واضافوا إلى ذلك انه من الغلاة المعروفين.

٢١ ـ القاسم بن محمد الجوهري ، كان واقفي المذهب روى عن ابي الحسن موسى بن جعفر (ع) ، وقد ضعفه جماعة من المحدثين ، ولعل سبب تضعيفهم له انحرافه عن مخطط التشيع.

٢٢ ـ صالح بن محمد بن سهل الهمداني ، من الغلاة الكذابين كما نص على ذلك المؤلفون في الرجال ، وجاء عنه انه قال : كنت اقول في الصادق بالربوبية : فدخلت عليه فلما نظر الي قال : يا صالح انا والله عبيد مخلوقون لنا رب نعبده وان لم نعبده عذبنا.

ورجح بعضهم ان الغالي الكذاب هو محمد بن سهل الهمداني من اصحاب الامام الجواد (ع) ، وهو الذي اشعار إليه الشيخ الطوسي في كتابه الغيبة ، ونص على انه من المذمومين والمتهمين في عقيدتهم (١).

٢٣ ـ عبد الله بن عبد الرحمن ، جاء في الاتقان وغيره عنه انه غال ضعيف ليس بشئ ، ونص التفريشي وغيره على انه كان من كذابة اهل البصرة ، وله كتاب الزيارات يدل على خبث عظيم على حد تعبيرهم.

٢٤ ـ عبد الله بن القاسم الخضرمي المعروف بالبطل ، وصفه المؤلفون في الرجال ، بانه كذاب غال يروي عن الغلاة لا خير فيه ولا يعتد برواياته.

٢٥ ـ عبد الله بن القاسم الحارثي ، كان من اصحاب معاوية بن

__________________

(١) انظر رجال المرزا محمد ورجال الشيخ محمد طه ص ٣٠١.

١٩٨

عمار ثم فارقه وقال بالغلو ، وجاء عنه في الخلاصة وغيرها. انه غال كذاب ضعيف متروك الحديث. معدول عن ذكره.

٢٦ ـ محمد بن الحسن بن شمون ، جاء عنه. انه كان واقفيا ، ثم غلا ، ضعيف فاسد المذهب ، ونص في نقد الرجال ، انه ضعيف متهافت لا يلتفت إليه ولا إلى مروياته. واضاف إلى ذلك انه عاش مائة واربعة عشر عاما.

٢٧ ـ سلمة بن الخطاب ، وصفه المؤلفون في الرجال بالضعف في حديثه ، ورجح بعضهم قوته ووثاقته نظرا لاعتماد جماعة منهم احمد بن ادريس ، ومحمد بن الحسن الصفار ومحمد بن بابويه الصدوق على مروياته.

٢٨ ـ محمد بن الوليد الصيرفي شباب ، ممن اتفقوا على ضعفه بلسان واحد ، ولم يشر احد إلى التردد في امره.

٢٩ ـ محمد بن علي أبو جعفر القرشي ، قال في اتقان المقال : ضعيف جدا فاسد الاعتقاد ، لا يعتمد عليه في شئ ، واضاف إلى ذلك انه ورد قم بعد ان اشتهر بالكذب في الكوفة ، فنزل علي احمد بن محمد بن عيسى ، ولما اشتهر امره بالغلو تخفى ، واخيرا اخرجه منها احمد بن محمد قهرا (١).

٣٠ ـ محمد بن علي بن بلال ، من المذمومين عند المحدثين ، ونص الطبرسي في الاحتجاج على وجود بعض المرويات في ذمه والتشهير به ، واضافوا إلى ذلك انه كان لديه بعض الاموال إلى الامام (ع) فانكرها وتمنع من صرفها في مواضعها إلى غير ذلك من الطعون الموجهة إليه.

__________________

(١) انظر الاتقان ومنهج المقال وغيرهما من كتب الرجال.

١٩٩

٣١ ـ احمد بن هلال ، جاء في الخلاصة عنه انه ملعون على لسان الحجة محمد بن الحسن (ع) كما ينص على ذلك التوقيع الوارد على يد ابي القاسم بن روح ، وجاء في فهرست اسماء المؤلفين للطوسي. انه كان غاليا متهما في دينه ، توفي سنة ٢٦٧.

٣٢ ـ امية بن علي ، ضعفه المؤلفون في الرجال ، وجاء في الخلاصة ونقد الرجال انه ضعيف الرواية ، في مذهبه ارتفاع ، اي غلو مفرط.

٣٣ ـ الحسين بن مياح. من غلاة الشيعة ومن الضعفاء في الحديث كما نص على ذلك في الاتقان والخلاصة ، ومنتهى المقال ، ولم يتردد في امره احد ممن تعرضوا لحاله.

٣٤ ـ محمد بن ارومة ، جاء في الاتقان وغيره عنه انه من المتهمين بالغلو ، وبلغ من تشدد القميين على المتهمين بالغلو انهم قد دسوا من يقتله في جوف الليل ، فجاءه الموكل بهذا الامر فوجده يصلي نوافل الليل فتركه ورجع عنه ، وينسب إليه انه الف كتابا في تفسير الباطن ، وكان ذلك من اسباب النقمة عليه (١).

٣٥ ـ عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي ، جاء عنه انه واقفي خبيث. ونص في الخلاصة على ان الواقفية تدعيه. والغلاة تروي عنه كثيرا.

٣٦ ـ محمد بن عيسى اليقطيني ، ضعفه جماعة من المحدثين ، وجاء عنه انه كان يذهب مذهب الغلاة ، ووثقه جماعة منهم ، واعتمدوا على مروياته ، وقد اطال المؤلفون في الرجال الحديث عنه وذكروا كل ما قيل فيه من مدح وذج ولم ينتهوا إلى نتيجة حاسمة في امره (٣).

__________________

(١) انظر الاتقان ص ٣٣٩.

(٢) نفس المصدر ص ٣٥٦.

٢٠٠