مختصر بصائر الدّرجات

الشيخ عزّ الدين الحسن بن سليمان الحلي

مختصر بصائر الدّرجات

المؤلف:

الشيخ عزّ الدين الحسن بن سليمان الحلي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات المطبعة الحيدرية
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٢٨

محمد بن الحسين بن الخطاب عن وهب بن حفص النخاس عن أبى بصير قال دخلت على أبى عبد الله عليه السلام فقلت انا نتحدث ان عمر بن ذر لا يموت حتى يقاتل قائم آل محمد صلى الله عليه وآله فقال ان مثل ابن ذر مثل رجل في بني اسرائيل يقال له عبد ربه وكان يدعو اصحابه إلى ضلالة فمات فكانوا يلوذون بقبره ويتحدثون عنده إذا خرج عليهم من قبره؟ ينفض التراب من رأسه ويقول لهم كيت وكيت.

وعنه بهذا الاسناد قال سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عزوجل (ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون) إلى اخر الآية فقال ذلك في الميثاق ثم قرأب التائبون العابدون إلى اخر الاية فقال أبو جعفر عليه السلام لا تقرأ هكذا ولكن اقرأ التائبين العابدين إلى آخر الآية ثم قال إذا رأيت هؤلاء فعند ذلك هم الذين يشترى منهم انفسهم واموالهم يعني الرجعة ثم قال أبو جعفر (ع) وما من مؤمن الا وله ميتة وقتلة من مات بعث حتى يقتل ومن قتل بعث حتى يموت.

أحمد بن محمد بن عيسى عن العباس بن معروف عن عبد الرحمن بن سالم قال حدثنا نوح بن دراج عن الكلبى عن أبى صالح عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقد خطبنا يوم الفتح ، ايها الناس لا عرفنكم ترجعون بعدى كفار ايضرب بعضكم رقاب بعض ولئن فعلتم لتعرفني اضربكم بالسيف ثم التفت عن يمينه فقال الناس غمزه جبرئيل (ع) فقال له أو علي عليه السلام.

وعنه ومحمد بن عبد الجبار عن محمد بن اسماعيل بن بزيع عن منصور ابن يونس عن أبى بكر الحضرمي عن أبى جعفر عليه السلام قال لا يسال في القبر الا من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا قلت له فساير الناس فقال يلهى عنه.

وعنه ومحمد بن عبد الجبار وأحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن

٢١

الحسن بن علي بن فضال عن حميد بن المثنى العجلى عن شعيب الحذاء عن أبى الصباح الكنانى قال سألت أبا جعفر (ع) فقلت جعلت فداك اكره ان اسميها له فقال لي هوأ عن الكرات تسألني ، فقلت نعم فقال تلك القدرة ولا ينكرها الا القدرية لا تنكرها تلك القدرة لا تنكرها ان رسول الله صلى الله عليه وآله اتى بقناع من الجنة عليه عذق يقال له سنة فتناولها رسول الله صلى الله عليه وآله سنة من كان قبلكم.

وعنهم عن الحسن بن علي بن فضال عن أبى المغري حميد بن المثنى عن داود بن راشد عن حمران بن اعين قال قال أبو جعفر (ع) لنا ولسوف يرجع جاركم الحسين بن علي عليهما السلام الفا فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر.

أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن فضال عن الحسين بن علوان عن محمد بن داود العبدى عن الاصبغ بن نباتة ان عبد الله بن الكواء اليشكرى قام إلى أمير المؤمنين سلام الله عليه فقال يا امير المؤمنين ان أبا المعتمر تكلم آنفا بكلام لا يحتمله قلبي فقال وما ذاك ، قال يزعم انك حدثته انك سمعت رسول الله (ص) يقول انا قد رأينا أو سمعنا برجل اكبر سنا من أبيه فقال أمير المؤمنين (ع) فهذا الذي كبر عليك قال نعم فهل تؤمن انت بهذا وتعرفه فقال نعم ويلك يا ابن الكوا افقه عنى اخبرك عن ذلك ان عزير اخرج من اهله وامراته في شهرها وله يومئذ خمسون سنة فلما ابتلاه الله عزوجل بذنبه اماته مائة عام ثم بعثه فرجع إلى اهله وهو ابن خمسين سنة فاستقبله ابنه وهو ابن مائة سنة ورد الله عزيرا في السن الذى كان به فقال له ما يريد فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سل عما بدا لك فقال نعم ان اناسا من اصحابك يزعمون انهم يردون بعد الموت فقال أمير المؤمنين (ع) نعم تكلم بما سمعت ولا تزد في الكلام فما قلت لهم قال قلت لا اومن بشئ مما قلتم فقال له أمير المؤمنين (ع) ويلك ان الله عز وجل ابتلى قوما بما كان من ذنوبهم فاماتهم قبل اجالهم التي سميت لهم ثم ردهم

٢٢

إلى الدنيا ليستوفوا ارزاقهم ثم اماتهم بعد ذلك قال فكبر على ابن الكواء ولم يهتدله فقال له أمير المؤمنين عليه السلام ويلك تعلم ان الله عز وجل قال في كتابه واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فانطلق بهم معه ليشهدوا له إذا رجعوا عند الملاء من بني اسرائيل ان ربي قد كلمني فلو أنهم سلموا ذلك له وصدقوا به لكان خيرا لهم ولكنهم قالوا لموسى عليه السلام لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة قال الله عز وجل فاخذتهم الصاعقة يعني الموت وانتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون افترى يابن الكوا ان هؤلاء قد رجعوا إلى منازلهم بعد ما ماتوا فقال ابن الكواء وما ذاك ثم اماتهم مكانهم فقال له أمير المؤمنين (ع) ويلك أو ليس قد اخبرك الله في كتابه حيث يقول وظللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم المن والسلوى فهذا بعد الموت إذ بعثهم وايضا مثلهم يابن الكوا الملاء من بني اسرائيل حيث يقول الله عز وجل الم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم وقوله ايضا في عزير حيث اخبر الله عز وجل فقال أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها فقال انى يحيى هذه الله بعد موتها فاماته الله واخذه بذلك الذنب مائة عام ثم بعثه ورده إلى الدنيا فقال كم لبثت فقال لبثت يوما أو بعض يوم فقال بل لبثت مائة عام فلا تشكن يابن الكوا في قدرة الله عزوجل.

محمد بن الحسين بن أبى الخطاب عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد القماط عن عبد الرحمن بن القصير عن أبي جعفر (ع) قال قرأ هذه الاية (ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم) فقال هل تدري من يعنى فقلت يقاتل المؤمنون فيقتلون ويقتلون فقال لا ولكن من قتل من المؤمنين رد حتى يموت ومن مات رد حتى يقتل وتلك القدرة فلا تنكرها.

وعنه عن صفوان بن يحيى عن أبى خالد القماط عن حمران بن اعين عن أبي جعفر (ع) قال قلت له كان في بني اسرائيل شئ لا يكون هاهنا مثله فقال لا فقلت فحدثني عن قول الله عزوجل الم تر إلى الذين خرجوا من

٢٣

ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم حتى نظر الناس إليهم ثم اماتهم من يومهم اوردهم إلى الدنيا فقال بل ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور واكلوا الطعام ونكحوا النساء ولبثوا بذلك ما شاء الله ثم ماتوا بالاجال.

أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن حماد بن عثمان عن محمد بن مسلم قال سمعت حمران بن اعين وابا الخطاب يحدثان جميعا قبل ان يحدث أبو الخطاب ما احدث انهما سمعا أبا عبد الله (ع) يقول اول من تنشق الارض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام وان الرجعة ليست بعامة وهي خاصة لا يرجع الامن محض الايمان محضا أو محض الشرك محضا.

وعنهما عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن حماد بن عثمان عن بكير بن اعين قال قال لى من لااشك فيه يعني أبا جعفر (ع) ان رسول الله (ص) وعليا عليه السلام سيرجعان.

وعنهما عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن حماد بن عثمان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال لا تقولوا الجبت والطاغوت ولا تقولوا الرجعة فان قالوا لكم فانكم قد كنتم تقولون ذلك فقولوا اما اليوم فلا نقول فان رسول الله (ص) قد كان يتألف الناس بالمائة الف درهم ليكفوا عنه فلا تتألفونهم بالكلام.

وعنهما عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن زرارة قال سألت أبا عبد الله (ع) عن هذه الامور العظام من الرجعة واشباهها فقال ان هذا الذي تسألون عنه لم يجئ اوانه وقد قال الله عزو جل بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما ياتهم تأويله.

السندي بن محمد البزاز عن صفوان بن يحيى عن رفاعة بن موسى عن عبد الله بن عطا عن أبى جعفر عليه السلام قال كنت اشتكى ونحن بمنى شكوى شديدة فدخل على أبى (ع) رجل من اهل الكوفة فقال لأبى (ع)

٢٤

ان لنا اليك حاجة فاشار إليهم إلى الفسطاط واتبعهم فلم البث ان سمعت ضحكه مستعليا ثم رجع إلي وهو يضحك وقد وجدت من ضحكه وانابى وجع فقلت لقد غلبك الضحك فقال ان هؤلاء سألوني عن امر ما كنت ارى ان احدا اعلمه من اهل الدنيا غيرى فقلت عمن سألوك فقال سألوني عن الأموات متى يبعثون يقاتلون الاحياء عن الدين.

يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين بن أبى الخطاب ومحمد بن عيسى بن عبيد وابراهيم بن محمد عن بن أبى عمير عن عمر بن اذينة قال حدثنا محمد ابن الطيار عن أبى عبد الله (ع) في قول الله عزوجل ويوم نحشر من كل امة فوجا فقال ليس احد من المؤمنين قتل الاسير جع حتى يموت ولا احد من المؤمنين مات الاسير جع حتى يقتل.

أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي محمد يعني أبا بصير قال قال لي أبو جعفر (ع) ينكر اهل العراق الرجعة قلت نعم قال اما يقرؤن القرآن (ويوم نحشر من كل أمة فوجا) الاية.

وعند عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الحسين بن عمر بن يزيد عن عمر بن أبان عن عبد الله بن بكير عن أبى عبد الله (ع) قال كانى بحمران ابن اعين وميسر بن عبد العزيز يخبطان الناس باسيا فهما بين الصفا والمروة.

محمد بن الحسين بن أبى الخطاب عن عبد الله بن المغيرة عمن حدثه عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام قال سئل عن قول الله عزوجل (ولئن قتلتم في سبيل الله اومتم) فقال يا جابر اتدرى ما سبيل الله قلت لا والله الا إذا سمعت منك فقال القتل في سبيل علي (ع) وذريته فمن قتل في ولايته قتل في سبيل الله وليس احد يؤمن بهذه الاية الاوله قتلة وميتة انه من قتل فينشر حتى يموت ومن مات ينشر حتى يقتل.

أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن عبد الله بن مسكان عن فيض بن أبى شيبة قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول وتلي هذه الآية

٢٥

(واذ اخذ الله ميثاق النبيين) الاية قال ليؤمنن برسول الله صلى الله عليه وآله ولينصرن عليا أمير المؤمنين عليه السلام قال نعم والله من لدن آدم (ع) فهلم جرا فلم يبعث الله نبيا ولارسولا الا رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبى طالب أمير المؤمنين (ع).

وعنه عن علي بن النعمن عن عامر بن معقل قال حدثني أبو حمزة الثمالى عن أبي جعفر قال قال لي يا أبا حمزة لا نرفعوا عليا فوق ما رفعه الله ولا تضعوا عليا دون ما وضعه الله كفى بعلي عليه السلام ان يقاتل اهل الكرة ويزوج اهل الجنة.

محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عمار بن مسروق عن المنخل بن جميل عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر (ع) في قول الله عزوجل (يا ايها المدثر قم فانذر) يعني بذلك محمدا صلى الله عليه وآله وقيامه في الرجعة ينذر فيها وفي قوله (انها لاحدى الكبر نذيرا) يعنى محمدا (ص) نذيرا للبشر في الرجعة وفى قوله انا ارسلناك كافة للناس في الرجعة.

وبهذا الاسناد عن أبى جعفر (ع) ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يقول ان المدثر هو كاين عند الرجعة فقال له رجل يا أمير المؤمنين احيوة قبل القيامة ثم موت فقال له عند ذلك نعم والله لكفرة من الكفر بعد الرجعة اشد من كفرات قبلها.

أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسين ابن على الوشا عن أحمد بن عايذ عن أبى سلمة سالم بن مكرم الجمال عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول اني سألت الله عزوجل في اسماعيل ان يبقيه بعدى فابى ولكنه قد اعطاني فيه منزلة ان يكون اول منشور في عشرة من اصحابه وفيهم عبد الله بن شريك العامري وفيهم صاحب الراية.

محمد بن الحسين بن أبى الخطاب عن موسى بن سعد ان عن عبد الله بن القاسم الحضرمي عن عبد الكريم بن عمر والخثعمى قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ان ابليس قال انظرني إلى يوم يبعثون فابى الله ذلك

٢٦

عليه فقال انك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم فإذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر ابليس لعنه الله في جميع اشياعه منذ خلق الله آدم إلى يوم الوقت المعلوم وهى اخر كرة يكرها أمير المؤمنين عليه السلام فقلت وانها لكرات قال نعم انها لكرات وكرات مامن امام في قرن الا ويكر؟؟ البر والفاجر في دهره حتى يديل الله المؤمن الكافر فإذا كان يوم الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين (ع) في اصحابه وجاء ابليس في اصحابه ويكون ميقاتهم في ارض من اراضي الفرات يقال لها الروحا قريب من كوفتكم فيقتلون قتالا لم يقتتل مثله منذ خلق الله عزوجل العالمين فكانى انظر إلى اصحاب علي أمير المؤمنين قد رجعوا إلى خلفهم القهقرى مائة قدم وكاني انظر إليهم وقد وقعت بعض ارجلهم في الفرات فعند ذلك يهبط الجبار عزوجل في ظلل من الغمام والملائكة وقضى الامر رسول الله (ص) بيده حربة من نور فإذا نظر إليه ابليس رجع القهقرى ناكصا على عقبيه فيقولون له اصحابه اين تريد وقد ظفرت فيقول انى ارى مالا ترون انى اخاف الله رب العالمين فيلحقه النبي صلى الله عليه وآله فيطعنه طعنة بين كتفيه فيكون هلاكه وهلاك جميع اشياعه فعند ذلك يعبد الله عزوجل ولا يشرك به شيئا ويملك أمير المؤمنين عليه السلام اربعا واربعين الف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي عليه السلام الف ولد من صلبه ذكرا في كل سنة ذكرا وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما شاء الله.

وعنه عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن الحسين بن أحمد المعروف بالمنقرى عن يونس بن ظبيان عن أبى عبد الله عليه السلام قال ان الذي يلى حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي (ع) فاما يوم القيامة فانما هو بعث إلى الجنة وبعث إلى النار.

أيوب بن نوح والحسين بن على بن عبد الله بن المغيرة عن العباس ابن العامر القصبانى عن سعيد عن داود بن راشد عن حمران بن اعين عن أبى جعفر (ع) قال ان اول من يرجع لجاركم الحسين (ع) فيملك حتى

٢٧

تقع حاجباه على عينيه من الكبر.

أبو عبد الله أحمد بن محمد السياري عن أحمد بن عبد الله بن قبيصه المهلي عن أبيه عن بعض رجاله عن أبى عبد الله (ع) في كتاب الكرات في قول الله عزوجل يوم هم على النار يفتنون قال يكسرون في الكرة كما يكسر الذهب حتى يرجع كل شئ إلى شبهه يعني إلى حقيقته.

محمد بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي ابراهيم (ع) قال قال لترجعن نفوس ذهبت وليقتص يوم يقوم اومن عذب يقتص بعذابه ومن اغيظ اغاظ بغيظه ومن قتل اقتص بقتله ويرد لهم اعداؤهم معهم حتى ياخذوا بثأرهم ثم يعمرون بعدهم ثلاثين شهرا ثم يموتون في ليلة واحدة قد ادركوا ثارهم وشفوا انفسهم ويصير عدوهم إلى اشد النار عذابا ثم يوقفون بين يدى الجبار عزوجل فيؤخذ لهم بحقوقهم.

وبهذا الاسناد عن الحسن بن راشد قال حدثني محمد بن عبد الله بن الحسين قال دخلت مع أبي على أبى عبد الله (ع) فجرى بينهما حديث فقال أبى لابي عبد الله (ع) ما تقول في الكرة قال اقول فيها ما قال الله عز وجل وذلك ان تفسيرها صار إلى رسول الله (ص) قبل ان ياتي هذا الحرف بخمس وعشرين ليلة قول الله عز وجل تلك إذا كرة خاسرة إذا رجعوا إلى الدنيا ولم يقضو إذ حولهم فقال له أبى يقول الله عز وجل (فانما هي زجرة واحدة فاذاهم بالساهرة) أي شئ اراد بهذا فقال إذا انتقم منهم وماتت الابدان بقيت الارواح ساهرة لا تنام ولا تموت.

حدثني جماعة من اصحابنا عن الحسن بن على بن أبى عثمان وابراهيم ابن اسحاق عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عزوجل (وجعلكم انبياء وجعلكم ملوكا) فقال الانبياء رسول الله صلى الله عليه وآله وابراهيم واسماعيل وذريته والملوك الائمة عليهم السلام قال فقلت واي ملك اعطيتم فقال ملك الجنة وملك الكرة.

أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي عن

٢٨

النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن المعلى بن عثمان عن المعلى بن خنيس قال قال لي أبو عبد الله (ع) اول من يرجع إلى الدنيا الحسين ابن علي عليهما السلام فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر قال فقال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل ان الذي فرض عليك القران لرادك إلى معاد قال نبيكم (ص) راجع اليكم.

محمد بن عيسى بن عبيد عن الحسين بن سفيان البزاز عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد عن أبى عبد الله عليه السلام قال ان لعلي (ع) في الارض كرة مع الحسين ابنه صلوات الله عليهما يقبل برايته حتى ينتقم له من أمية ومعاوية وآل معاوية ومن شهد حربه ثم يبعث الله إليهم بانصاره يومئذ من اهل الكوفة ثلاثين الفا ومن ساير الناس سبعين الفا فيلقاهما بصفين مثل المرة الاولى حتى يقتلهم ولا يبقى منهم مخبر ثم يبعثهم الله عز وجل فيدخلهم اشد عذابه مع فرعون وآل فرعون ثم كرة اخرى مع رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يكون خليفة في الارض وتكون الائمة (ع) عماله وحتى يعبد الله علانية فتكون عبادته علانية في الارض كما عبد الله سرا في الارض ثم قال اي والله واضعاف ذلك ثم عقد بيده اضعافا يعطى الله نبيه صلى الله عليه وآله ملك جميع اهل الدنيا منذ يوم خلق الله الدنيا إلى يوم يفنيها حتى ينجز له موعده في كتابه كما قال (ويظهره على الدين كله ولو كره المشركون).

موسى بن عمر بن يزيد الصيقل عن عثمان بن عيسى عن خالد بن يحيي قال قلت لابي عبد الله عليه السلام سمى رسول الله صلى الله عليه وآله ابا بكر صديقا فقال نعم انه حيث كان معه أبو بكر في الغار قال رسول الله (ص) اني لارى سفينة بني عبد المطلب تضطرب في البحر ضالة فقال له أبو بكر وانك لتراها قال نعم فقال يارسول الله تقدر ان ترينيها فقال ادن مني فدنى منه فمسح يده على عينيه ثم قال له انظر فنظر أبو بكر فراى السفينة نضطرب في البحر ثم نظر إلى قصور اهل المدينة فقال في نفسه

٢٩

الآن صدقت انك ساحر فقال له رسول الله (ص) صديق انت فقلت لم سمى عمر الفاروق قال نعم الا ترى انه قد فرق بين الحق والباطل واخذ الناس بالباطل قلت فلم سمى سالما الامين قال لما ان كتبوا الكتب ووضعوها على يد سالم فصار الامين قلت فقال اتقوا دعوة سعد قال نعم قلت وكيف ذلك قال ان سعدا يكر فيقاتل عليا عليه السلام.

يقول العبد الضعيف الفقير إلى ربه الغنى حسن بن سليمان انى قد رويت في معنى الرجعة احايت من غير طريق سعد بن عبد الله فانا مشتبها في هذه الاوراق ثم ارجع إلى ما رواه سعد بن عبد الله في كتاب (مختصر البصائر). فمها اجاز لي الشيخ السعيد الشهيد أبو عبد الله محمد بن مكي الشامي روايته عن شيخه السعيد عميد الدين عبد المطلب بن الاعرج الحسيني.

عن الحسن بن يوسف بن مطهر عن أبيه عن السيد فخار بن معد الموسوي عن شاذان بن جبرائيل عن العماد الطبري عن أبي علي ابن الشيخ أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن أبيه عن محمد بن محمد بن النعمان عن محمد بن علي بن بايويه قال حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة قال حدثنا الحسن بن معاذ قال حدثنا قيس بن حفص قال حدثنا يونس بن ارقم عن أبي سيار الشيباني عن الضحاك بن مزاحم عن النزال بن سبرة قال خطبنا علي بن أبى طالب صلوات الله عليه فحمد الله واثني عليه ثم قال ايها الناس سلونى قبل ان تفقدوني قالها ثلاثا فقام إليه صعصعة بن صوحان فقال يا أمير المؤمنين متى يخرج الدجال فقال له عليه السلام اقعد فقد سمع الله كلامك وعلم ما اردت والله ما المسؤل عنه باعلم من السايل ولكن لذلك علامات وامارات وهنات يتبع بعضها بعضا كحذ والنعل بالنعل فان شئت انبأتك بها فقال نعم يا أمير المؤمنين فقال علي عليه السلام احفظ فان علامة ذلك إذا امات الناس الصلوة واضاعوا الامانة واستحلوا الكذب واكلوا الربا واخذوا الرشا وشيدوا البنيان وباعوا الدين بالدنيا واستعملوا السفهاء وشاوروا

٣٠

النساء وقطعوا الارحام واتبعوا الاهواء واستخفوا بالدماء وكان العلم ضعيفا والظلم فخرا وكانت الامراء فجرة والوزراء ظلمة والعرفاء خونة والقراء فسقة وظهرت شهادة الزور واستعلن الفجور وقول البهتان والاثم والطغيان وجليت المصاحف وزخرفت المساجد وطولت المناير واكرم الاشرار وازدحمت الصفوف واختلفت القلوب ونقضت العهود واقترب الموعود وشاركت النساء ازواجهن في التجارة حرصا على الدنيا وعلت اصوات الفساق واستمع منهم وكان زعيم القوم ارذلهم واتقي الفاجر مخافة شره وصدق الكاذب وائتمن الخاين واتخذت القينات والمعازف ولعن اخر هذه الامة أو لها وركب ذوات الفروج السروج وتشبه النساء قضاء بالرجال والرجال بالنساء وشهد الشاهد من غير ان يستشهد وشهد الاخر لذمام بغير حق عرفه وتفقه لغير الدين واثروا عمل الدنيا على عمل الاخرة ولبسوا جلود الضان على قلوب الذياب وقلوبهم انتن من الجيفة وامر من الصبر فعند ذلك الوحا الوحا العجل العجل خير المساكن يومئذ بيت المقدس ليأتين على الناس زمان يتمنى احدهم انه من سكانه فقام إليه الاصبغ بن نباتة فقال يا أمير المؤمنين من الدجال فقال الا ان الدجال صايدين الصيد فالشقي من صدقه والسعيد من كذبه يخرج من بلدة يقال لها اصفهان من قرية تعرف باليهودية عينه اليمنى ممسوحة والاخرى في جهته تضئ كأنها كوكب الصبح فيها علقة كأنها ممزوجة بالدم بين عينيه مكتوب كافر يقرأه كل كاتب وأمي يخوض البحار وتسير معه الشمس بين يديه جبل من دخان وخلفه جبل ابيض يرى الناس انه طعام يخرج حين يخرج في قحط شديد تحته حمارا قمر خطوة حماره ميل تطوى له الارض منهلا منهلا لا يمر بماء الاغار إلى يوم القيامة ينادي باعلى صوته يسمع مابين الخافقين من الجن والانس والشياطين يقول إلي اوليائي انا الذي خلق فسوى وقدر فهدى انا ربكم الاعلى وكذب عدو الله انه اعور يطعم الطعام ويمشي في الاسواق وان ربكم عزوجل ليس باعور ولايطعم ولا يمشى

٣١

في الاسواق ولا يزول الا وان اكثر اقباعه يومئذ اولاد الزنا واصحاب الطيالسة الخضر يقتله الله عزوجل بالشام على عقبة تعرف بعقبة افيق لثلاث ساعات من يوم الجمعة على يدى من يصلي المسيح عيسى بن مريم عليه السلام خلفه الا ان بعد ذلك الطامة الكبرى قلنا وماذاك يا أمير المؤمنين قال خروج دابة عند الصفا معها خاتم سليمان وعصا موسى (ع) تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه هذا مؤمن حقا وتضعه على وجه كل كافر فيكتب فيه هذا كافر حقا حتى ان المؤمن ينادي الويل لك يا كافر وان الكافر ينادى طوبى لك يا مؤمن وددت اليوم انى مثلك فافوز فوزا عظيما فترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين باذن الله عزوجل وذلك بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة فلا توبة تقبل ولاعمل يرفع ولا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا ثم قال (ع) لا تسألوني عما يكون بعد هذا فانه عهد لي حبيبي (ع) الا اخبر به غير عترتي ثم قال النزال بن سيرة فقلت لصعصعة بن صوحان يا صعصعة ماعنى أمير المؤمنين عليه السلام بهذا القول فقال صعصعة يابن سبرة ان الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم (ع) هو الثاني عشر من العشرة التاسع من ولد الحسين بن على (ع) وهو الشمس الطالعة من مغربها يظهر بين الركن والمقام فيطهر الارض ويضع ميزان العدل فلا يظلم احد احدا فاخبر أمير المؤمنين عليه السلام ان حبيبه رسول الله (ص) عهد إليه الا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الايمة عليهم السلام.

ومن كتاب الواحدة روى عن محمد بن الحسن بن عبد الله الاطروش الكوفى قال حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد البجلى قال حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقى قال حدثني عبد الرحمن بن أبى نجران عن عاصم بن حميد عن أبى حمزة الثمالي عن أبى جعفر الباقر (ع) قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ان الله تبارك وتعالى احد واحد تفرد في وحدانيته ثم تكلم بكلمة فصارت نورا ثم خلق من ذلك النور محمدا (ص) وخلقني وذريتي

٣٢

ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فاسكنه الله في ذلك النور واسكنه في ابداننا فنحن روح الله وكلماته فبنا احتج على خلقه فمازلنا في ظلة خضراء حيث لاشمس ولاقمر ولا ليل ولا نهار ولاعين تطرف نعبده ونقدسه ونسبحه وذلك قبل ان يخلق الخلق واخذ ميثاق الانبياء بالايمان والنصرة لنا وذلك قوله عزوجل واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جائكم رسول الله مصدق لما معكم لتومنن به ولتنصرنه يعني لتؤمنن بمحمد ولتنصرن وصيه(١) وسينصرونه جميعا وان الله اخذ ميثاقي مع ميثاق محمد صلى الله عليه وآله بالنصرة بعضنا لبعض فقد نصرت محمدا (ص) وجاهدت بين يديه وقتلت عدوه ووفيت لله بما اخذ علي من الميثاق والعهد والنصرة لمحمد (ص) ولم ينصرني احد من انبياء الله ورسله وذلك لما قبضهم الله إليه وسوف ينصرونني ويكون لي مابين مشرقها إلى مغربها وليبعثنهم الله احياء من آدم إلى محمد (ص) كل نبي مرسل يضربون بين يدي بالسيف هام الاموات والاحياء والثقلين جميعا فيا عجباه وكيف لا؟؟ اموات يبعثهم الله احياء يلبون زمرة زمرة بالتلبية لبيك لبيك يا داعي؟؟ قد اطلوا بسكك الكوفة قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ليضربون بها هام الكفرة وجبابرتهم واتباعهم من جبابرة الاولين والاخرين حتى بنجز الله ما وعدهم في قوله عزوجل (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفتهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بى شيئا) اي يعبدونني آمنين لا يخافون احدا في عبادي ليس عندهم تقية وان لي الكرة بعد الكرة والرجعة بعد الرجعة وانا صاحب الرجعات والكرات وصاحب الصولات والنقمات والدولات العجيبات وانا قرن من حديد وانا عبد الله واخو رسول الله (ص) وانا امين الله وخازنه وعيبة سره وحجابه ووجهه وصراطه وميزانه وانا الحاشر إلى الله وانا كلمة الله التي يجمع بها المفترق

__________________

(١) فقد آمنوا بمحمد ولم ينصروا وصيه (كنز الكراجكي)

٣٣

ويفرق بها المجتمع وانا اسماء الله الحسنى وامثاله العليا واياته الكبرى وانا صاحب الجنة والنار اسكن اهل الجنة الجنة واسكن اهل النار النار وإلي تزويج اهل الجنة وإلي عذاب اهل النار وإلي اياب الخلق جميعا وانا الاياب الذي يؤب إليه كل شئ بعد القضاء وإلي حساب الخلق جميعا وانا صاحب الهنات وانا المؤذن على الاعراف وانا بارز الشمس وانا دابة الارض وانا قسيم النار وانا خازن الجنان وصاحب الاعراف وأنا أمير المؤمنين ويعسوب المتقين واية السابقين ولسان الناطقين وخاتم الوصيين ووراث النبيين وخليفة رب العالمين وصراط ربي المستقيم وفسطاطه والحجة على اهل السموات والارضين وما فيهما وما بينهما وانا احتج الله به عليكم في ابتداء خلفكم وانا الشاهد يوم الدين وانا الذي علمت علم المنايا والبلايا والقضايا وفصل الخطاب والانساب واستحفظت ايات النبيين المستحقين المستحفظين وانا صاحب العصا والميسم وانا الذي سخرت لي السحاب والرعد والبرق والظلم والانوار والرياح والجبال والبحار والنجوم والشمس والقمر وانا الذي اهلكت عادا وثمودا واصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا وانا الذي ذللت الجبابرة وانا صاحب مدين ومهلك فرعون ومنجي موسى (ع) وانا القرن الحديد وانا فاروق الامة وانا الهادي وانا الذي احصيت كل شئ عددا بعلم الله الذي أو دعنيه وبسره الذي اسره إلى محمد صلى الله عليه وآله واسره النبي (ص) إلي وانا الذي انحلني ربي اسمه وكلمته وعلمه وفهمه يا مشعر الناس أسالوني قبل ان تفقدوني اللهم انى اشهدك واستعد بك عليهم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والحمد لله متبعين أمره.

ورويت باسنادى المتصل إلى الشيخ أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسى رحمه الله على ما ذكره في كتاب مصباح المتهجد قال رحمه الله اليوم الثالث منه يعنى من شعبان فيه ولد الحسين بن علي (ع) خرج إلى أبى القاسم ابن العلا الهمداني وكيل أبى محمد (ع) ان مولانا الحسين عليه السلام

٣٤

ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصمه وادع فيه بهذا الدعاء اللهم انى اسالك بحق المولود في هذا اليوم الموعود بشهادته قبل استهلاله وولادته بكته السماء ومن فيها والارض ومن عليها ولما يطأ لا (بيتها) قتيل العبرة وسيد الاسرة الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتله ان الائمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في اوبته والاوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته حتى يدركوا الاوتار ويثأروا الثار ويرضوا الجبار ويكونوا خير انصار صلى الله عليه وآله مع اختلاف الليل والنهار اللهم فبحقهم عليك اتوسل واسأل سؤال معترف مسئ إلى نفسه مما فرط في يومه وامسه يسألك العصمة إلى محل رمسه اللهم فصل على محمد وعترته واحشرنا في زمرته وبوأنا معه دار الكرامة ومحل الاقامة اللهم وكما اكرمتنا بمعرفته فأكرمنا بزلفته وارزقنا مرافقته ومتابعته واجعلنا ممن يسلم لامره ويكثر الصلاة عليه عند ذكره وعلى جميع اوصيائه واهل اصفيائه الممدودين منك بالعدد الاثنى عشر النجوم الزهر والحجج على جميع البشر اللهم وهب لنا في هذا اليوم خير موهبة وانجح لنا في كل طلبة كما وهبت الحسين (ع) لمحمد (ص) جده وعاذ فطرس بمهده فنحن عايذون بقبره من بعده نشهد تربته وننتطر اوبته امين رب العالمين.

ورويت باسنادى المتصل عن الصدوق أبى جعفر محمد بن علي بن بابويه قال روى محمد بن اسماعيل البرمكى قال حدثنا موسى بن عبد الله النخعي قال قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبى طالب عليهم السلام علمني يابن رسول الله قولا اقول به بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم فقال قل وذكر الزيارة بتمامها وذكر في اثنائها ما يدل على رجعتهم عليهم السلام فمنهامقر بفضلكم محتمل لعلمكم محتجب بذمتكم معترف بكم مؤمن بايابكم مصدق برجعتكم منتظر لامر كم مرتقب لدولتكم ومنها ونصرتي لكم معدة حتى يجئ الله بكم دينه ويرد كم في ايامه ويظهر كم امدله ويمكنكم في ارضه ومنها ويحشر في زمرتكم

٣٥

ويكر في رجعتكم ويملك في دولتكم ويشرف في عافيتكم ويمكن في أيامكم وتفر عينه غدا برؤيتكم ومنها ومكننى في دولتكم واحياني في رجعتكم وملكنى في ايامكم.

ومن ذلك ما ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه الله في كتاب مصباح المتهجد في زيارة العباس (ع) اشهد انك قتلت مظلوما وان الله منجز لكم ما وعدكم جئتك يابن أمير المؤمنين وقلبي مسلم لكم وانا لكم تابع ونصرتي لكم معدة حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين فمعكم معكم لامع عدوكم انى بكم وبايابكم من المؤمنين.

وباسنادي إلى سعد بن عبد الله عن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن خالد البرقي عن محمد بن سنان أو غيره عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله عليه السلام قال رسول الله (ص) لقد اسرى بى ربي عزوجل فأوحى إلي من وراء حجاب ما اوحى وكلمني بما كلم به وكان مما كلني به ان قال يا محمد انى انا الله لا اله الا انا عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم انى انا الله لا الله الا انا الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون انى انا الله لا اله الا انا الخالق البارئ المصور لي الاسماء الحسنى يسبح لي من في السموات والارض وانا العزيز الحكيم يا محمد انى انا الله لا اله الا انا الاولى فلا شئ قبلي وانا الاخر فلاشئ بعدي وانا الظاهر فلا شئ فوقى وانا الباطن فلاشئ دوني وانا الله لا اله الا انا بكل شئ عليم يا محمد علي اول ما اخذ بميثاقه من الأئمة يا محمد على آخر من اقبض روحه من الأئمة وهو الدابة التي تكلمهم يا محمد علي اظهره على جميع ما اوجهه اليك ليس لك ان تكتم منه شيئا يا محمد ابطنه الذي اسررته اليك فلبس فيما بيني وبينك سر دونه يا محمد على علي ما خلقت من حلال وحرام علي عليم به.

ومن كتاب الخرايج والجرايح تأليف سعد بن هبة الله بن الحسن الراوندي رحمه الله عن أبى سعيد سهل بن زياد أخبرنا الحسن بن محبوب

٣٦

اخبرنا ابن فضيل اخبرنا سعد الجلاب عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام قال قال الحسين بن علي عليهما السلام لاصحابه قبل ان يقتل ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لي يا بني انك ستساق إلى العراق وهى ارض قد التقى فيها النبيون واوصياء النبيين وهى ارض تدعى عمورا وانك تستشهد بها يستشهد جماعة معك من اصحابك لا يجدون الم مس الحديد وتلى يا نار كونى بردا وسلاما على ابراهيم يكون الحرب بردا وسلاما عليك وعليهم فابشروا فوالله لان قتلونا فانا نرد على نبينا (ص) ثم امكث ما شاء الله فاكون اول من تنشق الارض عنه فاخرج خرجة يوافق ذلك خرجه أمير المؤمنين (ع) وقيام قائمنا عليه السلام وحياة رسول (ص) ثم لينزلن على وفد من السماء من عند الله عزوجل لم ينزلوا إلى الارض قط ولينزلن إلى جبرائيل وميكائيل واسرافيل وجنود من الملائكة ولينزلن محمد وعلي وانا واخي وجميع من من الله عليه في حمولات من حمولات الرب خيل بلق من نور لم يركبها مخلوق ثم ليهزن محمد (ص) لوأه وليدفعنه إلى قايمنا (ع) مع سيفه ثم انا نكمث بعد ذلك ما شاء الله ثم ان الله يخرج من مسجد الكوفة عينا من دهن وعينا من لبن وعينا من ماء ثم ان أمير المؤمنين (ع) يدفع إلي سيف رسول الله (ص) فيبعثني إلى المشرق والمغرب فلا اتى على عدو الله الا اهرقت دمه ولا ادع صنما الا احرقته حتى اقع إلى الهند فافتحها وان دانيال ويوشع يخرجان مع أمير المؤمنين عليه السلام يقولان صدق الله ورسوله ويبعث الله معهما سبعين رجلا فيقتلون مقاتليهم ويبعث بعثا إلى الروم فيفتح الله لهم ثم لاقتلن كل دابة حرم الله لحمها حتى لا يكون على وجه الارض الا الطيب واعرض على اليهود والنصارى وساير الملل ولاخيرنهم بين الاسلام والسيف فمن اسلم مننت عليه ومن كره الاسلام اهرق الله دمه ولا يبقى رجل من شيعتنا الا انزل الله إليه ملكا يمسح عن وجهه التراب ويعرفه ازواجه ومنازله في الجنة ولا يبقى على وجه الارض اعمى ولا مقعد ولا مبتلي الا كشف الله عنه بلاءه بنا اهل البيت ولتنزلن

٣٧

البركة من السماء إلى الارض حتى ان الشجرة لتقصف بما يزيد الله فيها من الثمرة ولتوأكلن ثمرة الشتا في الصيف وثمرة الصيف في الشتاء وذلك قوله تعالى ولو ان اهل الكتاب آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون ثم ان الله تعالى ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شئ من الارض وما كان فيها حتى ان الرجل منهم يريد ان يعلم علم اهل بيته فيخبر هم بعلم ما يعلمون.

ومن الكتاب قال الرضا عليه السلام لابد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة وذلك عند فقد الشيعة الثالث من ولدي تبكى عليه اهل السماء واهل الارض وكم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين كانى بهم شر ما يكونون وقد نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب يكون رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين.

فقال له الحسن بن محبوب : واي نداء هو قال ينادون في شهر رجب ثلاثة اصوات من السماء صوتا الا لعنة الله على الظالمين والصوت الثاني ازفت الازفة يا معشر المؤمنين والصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس يقول هذا أمير المؤمنين قد كر في هلاك الظالمين.

وفى رواية الحميرى والصوت الثالث يرون بدنا بارزا مع قرن الشمس يقول ان الله بعث فلانا فاسمعوا له واطيعوا واقبلو جميعا فعند ذلك ياتي الناس الفرج ويود الاموات ان لو كانوا احياء وليشفى الله صدور قوم مؤمنين.

ومن كتاب الغيبة للشيخ أبى جعفر محمد بن الحسن رضى الله عنه.

رويت باسنادي إليه عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميرى عن أبيه عن محمد بن عبد الحميد ومحمد بن عيسى عن محمد بن الفضيل عن أبى حمزة عن أبى عبد الله عليه السلام.

في حديث طويل انه قال يابا حمزة ان منا بعد القائم احد عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام.

الفضل بن شاذان عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبى المقدام عن

٣٨

جابر الجعفي قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول والله ليملكن منا اهل البيت رجل بعد موته ثلثمائة سنة يزداد تسعا قلت متى يكون ذلك قال بعد القائم قلت وكم يقوم القائم في عالمه قال تسع عشرة سنة ثم يخرج المنتضر فيطلب بدم الحسين (ع) ودم اصحابه فيقتل ويسبي حتى يخرج السفاح.

أخبرنا جماعة عن أبى عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفرى عن علي بن سنان الموصلي العدل عن علي بن الحسين عن أحمد بن محمد بن الخليل عن جعفر بن محمد المصرى عن عمه الحسن بن علي عن أبيه عن أبى عبد الله جعفر بن محمد عن الباقر عن أبيه ذى الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال قال رسول الله (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فاملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنى عشر أماما ومن بعدهم اثنى عشر مهديا فانت يا علي اول الاثنى عشر الامام سماك الله في سمائه عليا المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الاكبر والفاروق الاعظم والمأمون والمهدي فلا تصلح هذه الاسماء لاحد غيرك يا علي أنت وصيي على اهل بيتي حيهم وميتهم وعلى نسائى فمن ثبتها لقيتني غدا ومن طلقتها فانا برئ منها لم ترني ولم ارها في عرصات القيامة وانت خليفتي على امتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد المقتول فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذى الثفنات علي فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى أبنه جعفر الصادق فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى أبنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى أبنه علي الرضى فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى أبنه محمد التقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى أبنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى أبنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى أبنه محمد المستحفظ

٣٩

من آل محمد صلى الله عليه وعليهم فذلك اثنى عشر أماما ثم يكون من بعده اثنى عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى أبنه اول المهديين له ثلاثة اسامي اسم كأسمي واسم أبى وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدى وهو اول المؤمنين.

ومن كتاب سليم بن قيس الهلالي رحمة الله عليه الذي رواه عنه أبان ابن أبى عياش وقراه جميعه على سيدنا علي بن الحسين عليهما السلام بحضور جماعة اعيان من الصحابة منهم أبو الطفيل فاقره عليه زين العابدين (ع) وقال هذه احاديثنا صحيحة قال أبان لقيت أبا لطفيل بعد ذلك في منزله فحدثني في الرجعة عن اناس من اهل بدر وعن سلمان والمقداد وأبى بن كعب وقال أبو الطفيل فعرضت هذا الذي سمعته منهم على علي بن أبي طالب (ع) بالكوفة فقال هذا علم خاص لا يسع الامة جهله ورد علمه إلى الله تعالى ثم صدقني بكل ما حدثوني وقرأ علي بذلك قرأة كثيرة فسره تفسيرا شافيا حتى صرت ما انا بيوم القيامة اشد يقينا مني بالرجعة وكان مما قلت يا أمير المؤمنين أخبرني عن حوض النبي صلى الله عليه وآله في الدنيا ام في الاخرة فقال بل في الدنيا قلت فمن الذايد عنه فقال انا بيدى فليردنه اوليائي ولبصرفن عنه اعدائي [*] فقلت يا أمير المؤمنين قول الله عز وجل وإذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون ما الدابة قال يا ابا الطفيل اله عن هذا فقلت يا أمير المؤمنين اخبرني به جعلت فداك قال هي دابة تأكل الطعام وتمشي في الاسواق وتنكح النساء فقلت يا أمير المؤمنين من هو قال هو رب الارض الذي تسكن الارض به قلت يا أمير المؤمنين من هو قال صديق هذه الامة وفاروقها وربيها وذوقرينها قلت يا أمير المؤمنين من هو قال الذي قال الله تعالى ويتلوه شاهد منه والذي عنده علم الكتاب والذي جاء بالصدق والذي صدق به انا ، والناس كلهم كافرون غيرى وغيره قلت يا أمير المؤمنين فسمه لي قال قد سميته لك يا ابا

__________________

[*] وفي رواية اخرى ولأوردنه اوليائي ولاصرفن عنه اعدائي

٤٠