المؤمن

الشيخ الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي

المؤمن

المؤلف:

الشيخ الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي


الموضوع : الأخلاق
الناشر: مدرسة الامام المهدي « عج »
الطبعة: ٠
الصفحات: ٨٠

وولايته بولاية الله عزّ وجلّ (١).

٩٤ ـ عن عيسى بن أبي منصور قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام أنا وعبد الله بن أبي يعفور وعبد الله بن طلحة ، فقال عليه‌السلام إبتداء :

يا ابن أبي يعفور ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عزّ وجلّ ، وعن يمين الله عزّ وجلّ ،

قال ابن أبي يعفور : وما هي ؟ جعلت فداك ، قال : يحبّ المرء المسلم لأخيه ما يحبّ لاعز أهله ، ويكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعزّ أهله ، ويناصحه الولاية ، فبكى ابن أبي يعفور وقال : كيف يناصحه الولاية ؟

قال : يا ابن أبي يعفور [ إذا كان منه بتلك المنزلة بثّه همّه ] (٢) يهم لهمه ، وفرح لفرحه إن هو فرح ، وحزن لحزنه إن هو حزن ، فان كان عنده ما يفرج عنه فرج عنه ، والا دعا الله له ،

قال : ثم قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ثلاث لكم وثلاث لنا : أن تعرفوا فضلنا ، وأن تطأوا أعقابنا ، وتنظروا عاقبتنا فمن كان هكذا كان بين يدي الله [ فيستضيء بنورهم من هو أسفل منهم ] (٣) فأما الّذين عن يمين الله فلو أنهم يراهم من دونهم لم يهنئهم العيش ممّا يرون من فضلهم ،

فقال ابن أبي يعفور ، مالهم فما يرونهم وهم عن يمين الله ! قال ، يا ابن أبي يعفور إنهم محجوبون بنور الله ، إمّا بلغك حديث ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يقول : إن المؤمنين عن يمين الله وبين يدي الله ، وجوههم أبيض من الثلج و

__________________

(١) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٣ ح ١١ وعن الإختصاص : ص ٢٣ مرسلاً وقطعتين منه في ج ٣ / ٨٥ ح ٧ وأخرج نحوه في البحار : ٧٤ / ٢٢٤ ح ١٢ عن الخصال : ص ٣٥٠ ح ٢٦ وأمالي ابن الشيخ : ج ١ / ٩٥ ح ٣ بإسنادهما عن المعلّى بن خنيس والإختصاص وفي ص ٢٣٨ ح ٤٠ عن الكافي : ٢ / ١٦٩ ح ٢ نحوه ،

وفي الوسائل : ٨ / ٥٤٤ عن الخصال وأمالي ابي الشيخ والكافي ومصادقة الأخوان : ص ١٨ ح ٤ مرسلاً وفي ص ٥٤٦ ح ١١ عن الكافي : ٤ / ١٧٤ ح ١٤ نحوه مختصراً وأورده ابن زهرة في أربعينه ح ٢٠ بإسناده عن المعلّى بن خنيس نحوه ، وفيه : وتلبس ويعرى ، ويمهد فراشه.

(٢) ليس في الأصل ، وأثبتناه من الكافي.

(٣) ليس في الأصل وأثبتناه من الكافي.

٤١

أضوء من الشمس الضاحية ، فيسأل السائل : من هؤلاء ؟ [ فيقال : هؤلاء ] (١) الّذين تحابوا في جلال الله (٢).

٩٥ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : والله ما عبد الله بشيء أفضل من أداء حقّ المؤمن (٣) ، فقال : إنّ المؤمن أفضل حقّاً من الكعبة (٤).

وقال : إنّ المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله ، فلا يخونه ، ولا يخذله (٥) ، ومن حقّ المسلم على المسلم أن لا يشبع ويجوع أخوه ، ولا يروى ويعطش أخوه ، ولا يلبس و يعرى أخوه ، وما أعظم حقّ المسلم على أخيه المسلم (٦) !

وقال : أحبب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك ، وإذا احتجت فسله ، وإذا سألك فأعطه ، ولا تمله خيراً ولا يمله لك ، كن له ظهيرا فإنّه لك ظهير ، إذا غاب فاحفظه في غيبته ، وإن شهد زره وأجلله وأكرمه ، فإنّه منك وأنت منه ، وإن كان عاتباً فلا تفارقه حتّى تسل سخيمته ، وإن أصابه خير فاحمد الله عزّ وجلّ ، وإن ابتلي فأعطه ، وتحمل عنه وأعنه. (٧)

٩٦ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : المؤمن أخو المؤمن يحق عليه نصيحته ومواساته ، ومنع عدوه منه (٨).

__________________

(١) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(٢) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٣ ح ١٢ وأخرجه في الوسائل : ٨ / ٥٤٢ ح ٣ والبحار : ٧٤ / ٢٥١ ح ٤٧ عن الكافي : ٢ / ١٧٢ ح ٩ بإسناده عن عيسى بن أبي منصور مع اختلاف يسير في المتن.

(٣) مكرر مع ح ٩٧.

(٤) أخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٢٢ عن الإختصاص : ص ٢٣ مرسلاً.

(٥) أخرجه في البحار : ٧٤ / ٣١١ صدر ح ٦٧ عن الإختصاص : ص ٢١.

(٦) أخرج نحوه في البحار : ٧٤ / ٢٢١ ح ٢ عن الإختصاص : ص ٢٢ مرسلاً.

(٧) في النسخة ـ أ ـ ( راغبة ـ خ ).

عنه في البحار : ٧٤ / ٢٣٤ عن خط الجباعي نقلاً من خط الشهيد ،

وفي ص ٢٤٣ ح ٤٣ والوسائل : ٨ / ٥٤٥ ح ٨ من قوله (ع) : حقّ المسلم على المسلم ، عن الكافي : ٢ / ١٧٠ ح ٥ بإسناده عن إبراهيم بن عمر اليماني عنه (ع) وأخرج نحوه في ص ٢٢٢ ح ٥ عن أمالي الصدوق : ص ١٩٤ بإسناده عن عبد الله بن مسكان عن الباقر (ع) ، وتمامه عنه وعن الإختصاص : ص ٤٢ في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٣.

(٨) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٤ وصدره في ص ٤١٢ ح ٣.

٤٢

٩٧ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام [ قال ] : ما عبد الله بشئ أفضل من أداء حقّ المؤمن (١).

٩٨ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يخذله ، ولا يعيبه ، ولا يحرمه ، ولا يغتابه (٢).

٩٩ ـ وعنه عليه‌السلام قال : إن من حقّ المسلم إن عطس أن يسمّته ، و إن أولم أتاه ، وإن مرض عاده ، وإن مات شهد جنازته (٣).

١٠٠ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إنّ نفراً من المسلمين خرجوا في سفر لهم ، فأضلّوا الطريق فأصابهم عطش شديد فتيمّموا (٤) ولزموا اُصول الشجر ، فجاءهم شيخ عليه ثياب بيض ، فقال : قوموا ، لا بأس عليكم ، هذا الماء قال : فقاموا و شربوا فأرووا (٥) فقالوا له : من أنت رحمك الله ؟ قال : أنا من الجن الّذين بايعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إنّي سمعته يقول : « المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله » فلم تكونوا تضيعوا بحضرتي (٦).

١٠١ ـ عن سماعة قال : سألته عن قوم عندهم فضول وبإخوانهم حاجة شديدة [ وليس ] تسعهم الزكاة ، وما يسعهم أن يشبعوا ويجوع إخوانهم ، فان الزمان شديد ،

فقال : المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحرمه (٧) ويحق على المسلمين

__________________

(١) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ١ وعن الغايات : ص ٧٢ عن ابن مسلم عن أحدهما (ع) وفيه عند الله بدل عبد الله ، وأخرجه في الوسائل : ٨ / ٥٤٢ ح ١ والبحار : ٧٤ / ٢٤٣ ح ٤٢ عن الكافي : ٢ / ١٧٠ ح ٤ بإسناده عن مرازم ، مكرر مع صدر ح ٩٥.

(٢) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٥ ، متحد مع صدر ح ١٠٥ مع زيادة : لا يظلمه وله تخريجات سنذكرها هناك.

(٣) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٦ وص ٧٢ ح ٣.

(٤) في الكافي : ( فتكفنوا ) ، وفي هامشه : ( تكنفوا ).

(٥) في الكافي : ( ارتووا ).

(٦) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٧ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٧٢ ح ١٣ وج ٦٣ / ٧١ ح ١٥ الكافي : ٢ / ١٦٧ ح ١٠ بإسناده عن الفضيل بن يسار عنه (ع) مع اختلاف يسير.

(٧) في الكافي : ( لا يخونه ).

٤٣

الاجتهاد له ، والتواصل على العطف (١) ، والمواساة لأهل الحاجة ، والتعطف منكم ، يكونون على أمر الله رحماء بينهم متراحمين ، مهمين (٢) لما غاب عنكم من أمرهم ، على ما مضى عليه [ معشر ] (٣) الانصار على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤).

١٠٢ ـ وعنه عليه‌السلام قال : سألناه عن الرجل لا يكون عنده إلا قوت يومه ، ومنهم من عنده قوت شهر ، ومنهم من عنده قوت سنة ، أيعطف من عنده قوت يوم على من ليس عنده شيء ، ومن عنده قوت شهر على من دونه [ ومن عنده قوت سنة على من دونه ] (٥) على نحو ذلك ، وذلك كلّه الكفاف الذي لا يلام عليه.

فقال عليه‌السلام : هما أمران ، أفضلكم فيه أحرصكم على الرغبة فيه ، والأثرة على نفسه ، إن الله عزّ وجلّ يقول : ( وَيُؤثرُونَ عَلى أنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) (٦) والا لايلام عليه ، (٧) واليد العليا خير من اليد السفلى ، ويبدأ بمن يعول (٨).

١٠٣ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : أيجيء [ أحدكم ] إلى أخيه فيدخل يده في كيسه فيأخذ حاجته فلا يدفعه ؟ فقلت : ما أعرف ذلك فينا ،

قال : فقال أبو جعفر عليه‌السلام : فلا شيء إذن ، قلت : فالهلكة إذاً !

قال : إنّ القوم لم يعطوا أحلامهم بعد (٩).

١٠٤ ـ وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : قد فرض الله التمحّل على الأبرار في كتاب الله ، قيل : وما التمحّل ؟ قال : إذا كان وجهك آثر عن وجهه التمست

__________________

(١) في الكافي : ( والتعاطف ).

(٢) في الكافي : ( مغتمين ).

(٣) من الكافي.

(٤) صدره في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٨ وذيله في ص ٩٥ ح ١ وأخرج ذيله في البحار : ٧٤ / ٢٥٦ ح ٥٣ والوسائل : ٨ / ٥٤٢ ح ٢ عن الكافي : ٢ / ١٧٤ ح ١٥ بإسناده عن أبي المعزا عن أبي عبد الله (ع) نحوه.

(٥) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(٦) الحشر / ٩.

(٧) في الكافي : ( والأمر الآخر لا يلام ).

(٨) عنه في المستدرك : ١ / ٥٣٩ ح ١ عن سماعة عن أبي جعفر (ع) وأخرج نحوه عن الكافي : ٤ / ١٨ ح ١ ، في الوسائل : ٦ / ٣٠١ ح ٥ بإسناده عن سماعة عن أبي عبد الله (ع).

(٩) عنه في المستدرك : ١ / ٥٣٩ ح ٥ ، وأخرجه في الوسائل : ٦ / ٢٩٩ ح ٥ وج ٣ / ٤٢٤ ح ٢ و البحار : ٧٤ / ٢٥٤ ح ٥١ عن الكافي : ٢ / ١٧٣ ح ١٣ بإسناده عن سعيد بن الحسن نحوه.

٤٤

له (١).

وقال عليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ : ( وَيُؤثرُونَ عَلى أنْفُسِهِمْ وَلَو كانَ بِهِمْ خَصاصَة ) قال : لا تستأثر عليه بما هو أحوج إليه منك (٢).

١٠٥ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إن المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يعيبه ، ولا يغتابه ، ولا يحرمه ، ولا يخونه ، (٣).

وقال : للمسلم على أخيه من الحقّ أن يسلّم عليه إذا لقيه ، ويعوده إذا مرض ، وينصح له إذا غاب ، ويسمته إذا عطس ، ويجيبه إذا دعاه ، ويشيعه إذا مات (٤).

١٠٦ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام أنّه قال لأبي اسماعيل : يا أبا اسماعيل أرأيت فيمن قبلكم إذا كان الرجل ليس عنده رداء وعند بعض إخوانه فضل رداء أيطرحه عليه حتّى يصيب رداء ؟

قال : قلت : لا ، قال : فإذا كان ليس له إزار أيرسل إليه بعض إخوانه بإزار حتّى يصيب ازاراً ؟ قلت : لا ، فضرب يده على فخذه ، ثم قال : ما هؤلاء بإخوان (٥).

__________________

(١) عنه في المستدرك : ١ / ٥٣٩ ح ٢ وج ٢ / ٤١١ ح ١ وفي البحار : ٧٤ / ٢٤٥ عنه ومن تفسير القمّي : ١٤٠ بإسناده عن حمّاد عنه (ع) وفي البحار : ص ٢٢٢ ح ٦ والوسائل : ١١ / ٥٩٤ ح ٢ عن تفسير القمّي نحوه.

(٢) عنه في المستدرك : ١ / ٥٣٩ ذ ح ٢.

(٣) أخرج هذه القطعة عن الكافي : ٢ / ١٦٧ ح ١١ في البحار : ٧٤ / ٢٧٣ ح ١٤ والوسائل : ٨ / ٥٩٧ ح ٥ بإسناده عن الفضيل بن يسار ، متحد مع ح ٩٨.

(٤) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٣ ح ٩ وص ٧٢ ذح ٣ قطعة وج ٣ / ٨٥ ح ٦ قطعة منه أيضاً ، و أخرج من قوله : وقال ، عن الكافي : ٢ / ٦٥٣ ح ١ في الوسائل : ٨ / ٤٥٩ ح ١ بإسناده عن جراح المدائني ، باختلاف يسير.

(٥) رواه في تنبيه الخواطر : ٢ ص ٨٥ عن علي بن عقبة عن الرضا (ع) عن أبي جعفر (ع) مع اختلاف يسير.

٤٥

٥ ـ باب ثواب قضاء حاجة المؤمن وتنفيس كربه وادخال الرفق عليه

١٠٧ ـ عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من مشى لامرئ مسلم في حاجته فنصحه فيها ، كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ، ومحى عنه سيئة ، قضيت الحاجة أولم تقض ، فإن لم ينصحه فقد خان الله ورسوله ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خصمه (١).

١٠٨ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام : إن الله عزّ وجلّ انتخب قوماً من خلقه لقضاء حوائج فقراء من شيعة علي عليه‌السلام ليثيبهم بذلك الجنّة (٢).

١٠٩ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أيما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة نفّس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا وكرب يوم القيامة ،

قال : ومن يسّر على مؤمن وهو معسر ، يسّر الله له حوائج الدنيا والآخرة ،

[ ومن ستر على مؤمن عورة ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخلفها (٣) في الدنيا والآخرة ] (٤).

قال : وإن الله لفي عون المؤمن (٥) ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن ، فانتفعوا

__________________

(١) عنه في المستدرك : ٢ / ٤١٢ ح ٢ وصدره في ص ٤٠٧ ح ١ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٣١٥ ذ ح ٧٢ عن كتاب قضاء الحقوق للصوري مع اختلاف.

(٢) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٦ ح ٥ وفيه : انتجب بدل انتخب.

وأخرج نحوه في البحار : ٧٤ / ٣٢٣ ح ٩١ والوسائل : ١١ / ٥٧٦ ح ٢ عن الكافي : ٢ / ١٩٣ ح ٢ بإسناده عن المفضّل بن عمر عنه (ع) مع زيادة في آخره.

(٣) في الوسائل : ( يخافها ).

(٤) سقط من النسخة ـ أ ـ.

(٥) في النسخة ـ أ ـ ( المؤمنين ).

٤٦

في العظة وارغبوا في الخير (١).

١١٠ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من خطا في حاجة أخيه المسلم (٢) بخطوة كتب الله له بها عشر حسنات ، وكانت له خيراً من [ عتق ظ ] عشر رقاب ، و صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام (٣).

١١١ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قضاء حاجة المؤمن خير من حملان ألف فرس في سبيل الله عزّ وجلّ ، وعتق ألف نسمة (٤).

وقال : ما من مؤمن يمشي لأخيه في حاجة إلا كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ، وحطّ بها عنه سيئة ، ورفع له بها درجة (٥).

وما من مؤمن يفرج عن أخيه المؤمن كربة إلا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة ، وما من مؤمن يعين مظلوما إلا كان ذلك أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام (٦).

١١٢ ـ عن نصر بن قابوس قال : قلت لأبي الحسن الماضي عليه‌السلام : بلغني عن أبيك (٧) أنّه أتاه آت فاستعان به على حاجته ، فذكر له أنّه معتكف ، فأتى الحسن عليه‌السلام ، فذكر له ذلك ، فقال : إمّا علمت أن المشي في حاجة المؤمن خير من اعتكاف شهرين متتابعين في المسجد الحرام [ بصيامهما ] (٨) ،

__________________

(١) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٨ ح ١ وأخرجه عن الكافي : ٢ / ٢٠٠ ح ٥ في البحار : ٧٤ / ٣٢٢ ح ٨٩ نحوه وعن الثواب : ١٦٣ ح ١ ، في البحار : ٧٥ / ٢٠ ح ١٦ باختلاف يسير عن ذريح وعنهما في الوسائل : ١١ / ٥٨٦ ح ٢.

(٢) في النسخة ـ ب ـ ( المؤمن ).

(٣) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٨ ح ٢ إلى قوله : من عشر رقاب.

(٤) مكرر مع حديث ١١٧ ، عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٧ ح ٢ ب ٢٦ وأخرجه عن الكافي : ٢ / ١٩٣ ح ٣ في البحار : ٧٤ / ٣٢٤ ح ٩٢ والوسائل : ١١ / ٥٨٠ ح ١ بإسناده عن صدقة الاحدب ، وأورده في الإختصاص : ص ٢١ مرسلاً ، وفي مصادقة الأخوان : ص ٣٨ ح ٣.

(٥) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٧ ح ٢ ب ٢٧ ، وأخرجه عن الكافي : ٢ / ١٩٧ ح ٥ في البحار : ٧٤ / ٣٣٣ ح ١٠٩ والوسائل : ١١ / ٥٨٣ ح ٥ بإسناده عن إبراهيم بن عمر اليماني وعن الإختصاص : ص ٢٢ في البحار : ٧٤ / ٣١١ مرسلاً مثله مع زيادة فيهما.

(٦) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٨ ح ٢ وأخرجه عن الإختصاص : ص ٢٢ في البحار : ٧٤ / ٣١١ مرسلاً باختلاف يسير.

(٧) في النسخة ـ ب ـ : صيامها.

(٨) والظاهر هو الحسين (ع).

٤٧

ثمّ قال أبو الحسن عليه‌السلام : ومن إعتكاف الدهر (١).

١١٣ ـ وعن رجل من حلوان (٢) قال : كنت أطوف بالبيت ، فأتاني رجل من أصحابنا فسألني قرض دينارين ، وكنت قد طفت خمسة أشواط ، فقلت له : اُتمّ اُسبوعي ثم أخرج ، فلما دخلت في السادس إعتمد علي أبو عبد الله عليه‌السلام ، و وضع يده على منكبي ، قال : فاتممت سبعي ودخلت في الآخر لاعتماد أبي عبد الله عليه‌السلام علي ، فكنت كلّما جئت إلى الركن أومأ إليّ الرجل ، فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : من كان هذا يؤمي إليك ؟

قلت : جعلت فداك هذا رجل من مواليك ، سألني قرض دينارين ، قلت : اُتم أسبوعي وأخرج إليك ، قال : فدفعني أبو عبد الله عليه‌السلام وقال : إذهب فأعطهما ايّاه ، فظننت أنّه قال : فأعطهما ايّاه لقولي قد أنعمت له (٣) ، فلما كان من الغد دخلت عليه وعنده عدّة من أصحابنا يحدثهم ، فلما رآني قطع الحديث وقال :

لأن أمشي مع أخ لي في حاجة حتّى أقضي له أحبّ إليّ من أن أعتق ألف نسمة ، وأحمل على ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة. (٤)

١١٤ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من سرّ مؤمناً فقد سرّني ، ومن سرّني فقد سرّ الله (٥).

١١٥ ـ عن مسمع قال : سمعت الصادق عليه‌السلام يقول : من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة ، وخرج من قبره [ وهو (٦) ] ثلج الفؤاد (٧).

__________________

(١) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٨ ح ٦ والبحار : ٧٤ / ٢٣٥ عن خط الجباعي نقلاً عن خط الشهيد يأتي نحوه ذ ح ١٣٢.

(٢) أنعمت له : أي قلت له نعم.

(٣) في البحار : صدقة الحلواني.

(٤) عنه في المستدرك : ٢ / ١٥٢ ح ٣ وفي البحار : ٧٤ / ٣١٥ نقلاً عن كتاب قضاء الحقوق للصوري بإسناده عن صدقة الحلواني نحوه.

(٥) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٤ ح ٢ وأخرجه عن الكافي : ٢ / ١٨٨ ح ١ في البحار : ٧٤ / ٢٨٧ ح ١٤ والوسائل : ١١ / ٥٦٩ ح ١ بإسناده عن أبي حمزة الثمالي ، وأورد الصدوق في مصادقة الأخوان : ص ٥٢ ح ٩ عن أبي حمزة مثله.

(٦) ليس في النسخة ـ أ ـ.

(٧) عنه في المستدرك ٢ / ٤٠٨ ح ٣ وأخرجه في البحار : ٧ / ١٩٨ ح ٧١ وج ٧٤ / ٣٢١ ح ٨٧ عن

٤٨

١١٦ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من طاف بهذا البيت اُسبوعاً كتب الله عزّ وجلّ له ستّة آلاف حسنة ، ومحى عنه ستّة آلاف سيئة ، ورفع له ستّة آلاف درجة « وفي رواية ابن عمّار » وقضى له ستّة آلاف حاجة (١).

[ وقال أبو عبد الله عليه‌السلام : لقضاء حاجة المؤمن خير من طواف وطواف حتّى عدّ عشر مرّات (٢) ].

١١٧ ـ وقال أبو عبد الله عليه‌السلام : لقضاء حاجة المؤمن خير من عتق ألف نسمة ، ومن حملان ألف فرس في سبيل الله (٣).

١١٨ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام : [ من قضى لمسلم (٤) حاجته ناداه (٥) ] الله عزّ وجلّ : ثوابك عليّ ، ولا أرضى لك ثواباً دون الجنّة (٦).

١١٩ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أيما مؤمن سأله أخوه المؤمن حاجته وهو يقدر على قضائها فردّه منها سلّط الله عليه شجاعاً (٧) في قبره ينهش [ من (٨) ] أصابعه (٩).

__________________

الكافي : ٢ / ١٩٩ ح ٣ بإسناده عن مسمع أبي سيّار ، وفي البحار : ٧٤ / ٣٨٦ ح ١٠٥ وج ٧٥ / ٢٢ ح ٢٣ عن الثواب ص : ١٧٩ ح ١ بإسناده عن مسمع كردين وعنهما في الوسائل : ١١ / ٥٨٧ ح ٤ مع سقط وزيادة فيها.

(١) عنه في المستدرك ٢ / ١٤٧ ح ٥ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٣٢٦ ح ٩٥ و ٩٧ والوسائل : ١١ / ٥٨١ ح ٣ و ٤ عن الكافي : ٢ / ١٩٤ ح ٦ وصدرح ٨ مسندا عنه (ع).

(٢) بين المعقوفين ليس في النسخة ـ ب ـ وموجود في نسخة ـ أ ـ والكافي ذيل الحديث السادس.

(٣) مكرر لصدرح ١١١ فراجع بما قد ذكرنا من تخريجاته هناك.

(٤) في الأصل : ( مسلماً ) والذي أثبتناه صحيح ظاهراً.

(٥) في الكافي وقرب الإسناد والإختصاص : ( ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله ) ، وكذلك في ثواب الأعمال.

(٦) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٦ ح ٦ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٨٥ ح ٨ عن قرب الإسناد : ص ١٩ وفي ص : ٣٠٥ ح ٥٤ عن ثواب الأعمال : ص ٢٢٣ بإسناد هما عن بكر بن محمّد الأزدي وفي ص ٣١٢ ح ٦٨ عن الإختصاص : ص ١٨٤ مرسلاً عن أمير المؤمنين (ع) وفي ص ٣٢٦ ح ٩٦ عن الكافي : ٢ / ١٩٤ ح ٧ بإسناده عن بكر بن محمّد ، وفي الوسائل : ١١ / ٥٧٦ ح ٤ عن الكافي والثواب والقرب مع اختلاف يسير.

(٧) الشجاع : ضرب من الأفاعي.

(٩) مكرر مع ح ١٧٩ : عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٦ ح ٧ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٣١٩ عن عدّة الداعي : ص ١٧٨ عن إبراهيم التيمي وفي ج ٧٥ / ١٧٧ ح ١٣ عن أمالي الشيخ : ٢ / ٢٧٨ ح ٣٦ بإسناده عن

٤٩

١٢٠ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من قضى لأخيه المؤمن حاجة كتب الله بها عشر حسنات ، ومحى عنه عشر سيّئات ، ورفع له بها عشر درجات ، و كان عدل عشر رقاب وصوم شهر واعتكافه في المسجد الحرام (١).

١٢١ ـ وعن الصادق عليه‌السلام : من فرج عن أخيه المسلم كربة فرج الله عنه كربة يوم القيامة ، ويخرج من قبره مثلوج الصدر (٢).

١٢٢ ـ وعن أبي إبراهيم الكاظم عليه‌السلام قال : من فرج عن أخيه المسلم كربة ، فرج الله بها عنه كربة يوم القيامة (٣).

١٢٣ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : فيما ناجي الله به عبده موسى بن عمران أن قال : إن لي عبداً ابيحهم جنّتي واحكمهم فيها ، قال موسى : يا ربّ من هؤلاء الّذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها ؟

قال : من أدخل على مؤمن سروراً ،

ثم قال : إن مؤمناً كان في مملكة جبّار وكان مولعاً (٤) به فهرب منه إلى دار الشرك ، ونزل برجل من أهل الشرك ، فألطفه ، وأرفقه (٥) ، وأضافه (٦) ، فلما حضره الموت ، أوحى الله عزّ وجلّ إليه : وعزّتي وجلالي لو كان في جنّتي مسكن لمشرك لأسكنتك فيها ، ولكنّها محرّمة على من مات مشركاً ، ولكن يا نار هاربيه (٧) ولا تؤذيه ، قال : ويؤتى برزقه طرفي النهار ، قلت : من الجنّة ؟ قال : أو من حيث شاء الله عزّ وجل (٨).

__________________

أبان بن تغلب ، ورواه في تنبيه الخواطر : ٢ / ٨٠ مرسلاً باختلاف يسير.

(١) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٧ ح ٣.

(٢) في النسخة ـ أ ـ ( الفؤاد ) ، عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٨ ح ٤.

(٣) أخرج نحوه في البحار : ٧٤ / ٢٣٣ عن كتاب قضاء الحقوق للصوري مرسلاً.

(٤) ولع : استخف.

(٥) في النسخة ـ أ ـ وواقفه وهو تصحيف.

(٦) في النسخة ـ أ ـ وصافحه.

(٧) في الكافي : هيديه ، أي ازعجيه وافزعيه.

(٨) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٤ ح ٣ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٨٨ ح ١٦ عن الكافي : ٢ / ١٨٨ ح ٣ ، وصدره في ص ٣٠٦ ح ٥٧ عن قصص الأنبياء للراوندي : ص ١٢٥ ح ٢٨ باختلاف يسير بإسنادهما عن عبد الله بن الوليد الوصافي ، وصدره أيضاً في البحار : ١٣ / ٣٥٦ ح ٥٩ عنهما ، وذيله في البحار : ٨ / ٣١٤ ح ٩٢

٥٠

١٢٤ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من قضى لمسلم حاجة كتب الله له عشر حسنات ، ومحى عنه عشر سيّئات ، ورفع له عشر درجات ، وأظلّه الله عزّ و جلّ في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه (١).

١٢٥ ـ أبو حمزة عن أحدهما عليهما‌السلام : أيما مسلم أقال مسلماً ندامة [ في بيع (٢) ] أقاله الله عزّ وجلّ عذاب يوم القيامة (٣).

١٢٦ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من أدخل على مؤمن سروراً خلق الله عزّ وجلّ [ من ذلك السرور (٤) ] خلقا فيلقاه عند موته ، فيقول له : أبشر يا وليّ الله بكرامة من الله ورضوان [ منه ] ، ثم لا يزال معه حتّى يدخل قبره ، فيقول له مثل ذلك [ فإذا بعث تلقاه فيقول له مثل ذلك (٦) ] فلا يزال معه في كلّ هول يبشّره ويقول له [ مثل ذلك (٧) ] فيقول له : من أنت رحمك الله ؟ فيقول : أنا السرور الذي أدخلت على فلان (٨).

١٢٧ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ إدخال السرور على أخيه المؤمن [ من ] (٩) إشباع جوعته ، أو تنفيس كربته أو قضاء دينه (١٠).

__________________

عن الكافي : وأورد صدره في مصادقة الأخوان : ص ٤٨ ح ٢ عن عبد الله بن الوليد الوصافي.

(١) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٦ ح ٨ وأخرج في الوسائل ١١ / ٥٧٩ ح ١٢ عن مصادقة الأخوان : ص ٤٠ ح ٤ بإسناده عن أبي حمزة الثمالي مثله.

(٢) ليس في النسخة ـ أ ـ.

(٣) أخرجه في الوسائل : ١٢ / ٢٨٧ ح ٤ عن المقنع ص ٩٨ مرسلاً وفي ص ٢٨٦ ح ٢ عن الكافي : ٢٥ / ١٥٣ ح ١٦ والتهذيب : ٧ / ٨ ح ٢٦ بإسنادهما عن هارون بن حمزة والفقيه : ٣ / ١٩٦ ح ٣٧٣٨ مرسلاً و عن مصادقة الأخوان : ص ٦٦ ح ١ بإسناده عن أبي حمزة مع اختلاف يسير ، وفي الكافي ( هارون بن حمزة عن أبي حمزة ) وفيها ( أقال الله عثرته ).

(٤ و ٥) ليس في النسخة ـ ب ـ.

(٦ و ٧) ليس في الأصل ، وأثبتناه من الكافي.

(٨) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٤ ح ٤ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٩٦ ح ٢٥ الوسائل : ١١ / ٥٧١ ح ٩ عن الكافي : ٢ / ١٩٢ ح ١٢ بإسناده عن الحكم بن مسكين ، ونحوه في البحار : ٧٤ / ٣٠٥ ح ٥١ والوسائل : ١١ / ٥٧٤ ح ١٧ عن ثواب الأعمال : ص ١٨٠ بإسناده عن لوط بن إسحاق عن أبيه عن جده عنه (ع) باختلاف يسير.

(٩) في النسخة ـ ب ـ ( و ) بدل ( من ).

(١٠) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٤ ح ٦ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٩٧ ح ٢٩ والوسائل : ١١ / ٥٧٠ ح ٦

٥١

١٢٨ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أكرم أخاه المسلم بمجلس يكرمه ، أو بكلمة يلطفه بها أو حاجة يكفيه إيّاها ، لم يزل في ظلّ من الملائكة ما كان بتلك المنزلة (١).

١٢٩ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى ابن عمران : إنّ من عبادي من يتقرب إليّ بالحسنة ، فاحكمه بالجنّة.

قال : يا ربّ وما هذه الحسنة ؟ قال : يدخل على مؤمن سروراً (٢).

١٣٠ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : مشي المسلم في حاجة المسلم خير من سبعين طوافاً بالبيت الحرام (٣).

١٣١ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إن ممّا يحبّ الله من الأعمال ، إدخال السرور على المسلم (٤).

١٣٢ ـ عن صفوان قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام يوم التروية فدخل عليه ميمون (٥) القداح ، فشكى إليه تعذر الكراء ، فقال لي : قم فأعن أخاك

__________________

عن الكافي : ٢ / ١٩٢ ح ١٦ باختلاف يسير ، وفي البحار : ٧٤ / ٣٦٥ ح ٣٧ والوسائل : ١٦ / ٤٦٤ ح ٨ عن المحاسن : ٢ / ٣٨٨ ح ١٣ والوسائل : ٦ / ٣٢٨ ح ٣ عن التهذيب : ٤ / ١١٠ ح ٥٢ عن الكافي : ٤ / ٥١ ح ٧ باختلاف يسير مع سقط فيها بأسانيدهم عن هشام بن سالم عنه (ع) ، وفي البحار : ٧٤ / ٢٨٣ ح ٢ والوسائل : ١١ / ٥٧٥ ح ٢٠ عن قرب الإسناد : ص ٦٨ بإسناده عن أبي البخترى نحوه ، ورواه في مصادقة الأخوان : ص ٢٤ ح ٢ مع اختلاف يسير.

(١)

(٢) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٤ ح ٧ وأخرجه في البحار : ١٣ / ٣٥٦ ح ٥٦ وج ٧٤ / ٣٠٦ ح ٥٦ عن قصص الأنبياء للراوندي : ص ١٢٥ ح ٢٧ وفي البحار : ٧٤ / ٣٢٩ ح ١٠١ والوسائل : ١١ / ٥٧٨ ح ٨ عن الكافي : ٢ / ١٩٥ ح ١٢ بإسنادهما عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر (ع) كلّ مع إختلاف يسير في المتن.

(٣) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٨ ح ٣ وأخرجه في الحبار : ٧٤ / ٣١١ ح ٦٦ عن الإختصاص : ص ٢١ مرسلاً مثله.

(٤) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٤ ح ٨ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٨٩ ح ١٧ عن الكافي : ٢ / ١٨٩ ح ٤ بإسناده عن علي بن أبي علي عنه (ع) عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله نحوه ، وروى في مصادقة الأخوان : ص ٥٠ ح ٦ عن جعفر بن محمّد عنه (ع) مثله ، إلا أن فيه : المؤمن ، بدل : المسلم.

(٥) هكذا في الكافي ومصادقة الأخوان والوسائل والبحار ، وهو ميمون القداح المكي مولى بني هاشم روى عن الباقر والصادق عليهما‌السلام ، وفي الأصل وعنه ، في المستدرك : هارون القداح ، ولم نعثر عليه في الرجال.

٥٢

فخرجت معه ، فيسر الله له الكراء ، فرجعت إلى مجلسي ، فقال لي : ما صنعت في حاجة أخيك المسلم ؟ قلت : قضاها الله تعالى ، فقال : إمّا انّك إن تعن أخاك أحبّ إليّ من طواف اسبوع بالكعبة ،

ثمّ قال : إن رجلاً أتى الحسن بن علي عليهما‌السلام فقال : بأبي أنت وامي يا أبا محمّد أعني على حاجتي ؟ فانتعل (١) وقام معه ، فمرّ على الحسين بن علي عليهما‌السلام وهو قائم يصلّي ، فقال له : أين كنت عن أبي عبد الله ، تستعينه على حاجتك ؟ قال : قد فعلت فذكر لي أنّه معتكف ، فقال : إمّا أنّه لو أعانك على حاجتك لكان خيراً له من اعتكاف شهر (٢).

١٣٣ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ما [ من ] (٣) عمل يعمله المسلم أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من إدخال السرور على أخيه المسلم ، وما من رجل يدخل على أخيه المسلم باباً من السرور إلا أدخل الله عزّ وجلّ عليه باباً من السرور (٤).

١٣٤ ـ وعن أبي الحسن عليه‌السلام قال : إن لله عزّ وجلّ جنّة إدّخرها لثلاث : إمام عادل ، ورجل يحكم أخاه المسلم في ماله ، ورجل يمشي لأخيه المسلم في حاجة قضيت له أولم تقض (٥).

١٣٥ ـ عن محمّد بن مروان عن أحدهما عليهما‌السلام قال : مشي الرجل في حاجة أخيه المسلم تكتب له عشر حسنات ، وتمحى عنه عشر سيّئات ، ويرفع له عشر درجات ويعدل عشر رقاب ، وأفضل من اعتكاف شهر في المسجد الحرام وصيامه (٦).

__________________

(١) في النسخة ـ أ ـ فانتقل.

(٢) في النسخة ـ ب ـ ( اعتكافه شهراً ) ، عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٨ ح ٤ ، وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٣٣٥ ح ١١٣ والوسائل : ١١ / ٥٨٥ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ١٩٨ ح ٩ بإسناده عن صفوان الجمّال نحوه و روى في مصادقة الأخوان : ص ٦٤ ح ١٠ عن صفوان الجمّال نحوه.

(٣) ليس في النسخة ـ أ ـ.

(٤) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٤ ح ٩.

(٥) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٧ ح ٣ ، وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٣١٤ ذ ح ٧٠ عن الإختصاص نحوه ولم نجده في المطبوع منه. وأورده في التعريف : ح ٢٢ عن أبي عبد الله (ع) نحوه.

(٦) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٨ ح ٥.

٥٣

١٣٦ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من مشى في حاجة لأخيه المسلم حتّى يتمها أثبت الله قدميه يوم تزل الأقدام (١).

١٣٧ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أعان أخاه اللهفان اللهبان من غم أو كربة كتب الله عزّ وجلّ له إثنين وسبعين رحمة ، عجّل له منها واحدة يصلح بها أمر دنياه ، (٢) وواحدة وسبعين لأهوال الآخرة (٣).

١٣٨ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أكرم مؤمناً ، فانما يكرم الله عزّ وجلّ (٤).

١٣٩ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : في (٥) حاجة الرجل لأخيه المسلم ثلاث : تعجيلها ، وتصغيرها ، وسترها ، فإذا عجّلتها هنّيتها ، وإذا صغّرتها فقد عظّمتها وإذا سترتها فقد صنتها. (٦)

١٤٠ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أيما مؤمن يقرض مؤمناً قرضا يلتمس وجه الله عزّ وجلّ ، كتب الله له أجره بحساب الصدقة (٧) ،

وما من مؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب ، إلا وكل الله عزّ وجلّ به ملكاً يقول : ولك مثله (٨).

__________________

وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٣٣١ ح ١٠٥ والوسائل : ١١ / ٥٨٢ ح ١ عن الكافي : ٢ / ١٩٦ ح ١ بإسناده عن محمّد بن مروان عن أبي عبد الله (ع) ، وفي الوسائل أيضاً عن المقنع : ص ٩٧ نحوه مرسلاً ورواه في مصادقة الأخوان : ص ٦٢ ح ٧ باختلاف يسير.

(١) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٧ ح ٤.

(٢) في النسخة ـ أ ـ واحدة لأمر دنياه.

(٣) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٩ ح ٥. ويأتى نحوه في ح ١٤٥.

(٤) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٩ ح ٢ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٣١٩ ح ٨٣ عن عدّة الداعي : ص ١٧٦ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مع إختلاف يسير وزيادة في متن الحديث وفي البحار : ٧٤ / ٢٨٩ ح ٣٢ و الوسائل : ١١ / ٥٩٠ ح ١ عن الكافي : ٢ / ٢٠٦ ح ٣ بإسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) نحوه.

(٦) الظاهر سقطت كلمة : [ قضاء ].

(٦) في النسخة ـ ب ـ ضيعتها بدل صنتها.

(٧) في النسخة ـ ب ـ بحسنات الصادقين.

(٨) عنه صدره في المستدرك : ٢ / ٣٩٨ ح ٧ وعن الإختصاص : ٢٢ مرسلاً ، وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٣١١ ذ ح ٦٧ عن الإختصاص باختلاف يسير.

٥٤

وقال عليه‌السلام : دعاء المؤمن للمؤمن يدفع عنه البلاء ، ويدر عليه الرزق (١).

١٤١ ـ عن إبراهيم التيمي قال : كنت في الطواف إذ أخذ أبو عبد الله عليه‌السلام بعضدي ، فسلم علي ثم قال : ألا أخبرك بفضل الطواف حول هذا البيت ؟ قلت : بلى ، قال : أيما مسلم طاف حول هذا البيت اُسبوعاً : ثم أتى المقام ، فصلى خلفه ركعتين ، كتب الله له ألف حسنة ، ومحى عنه ألف سيئة ، ورفع له ألف درجة ، وأثبت له ألف شفاعة.

ثم قال : ألا أخبرك بأفضل من ذلك ؟ قلت : بلى ، قال : قضاء حاجة امرئ أفضل من طواف اسبوع واسبوع حتّى بلغ عشرة (٢).

ثم قال : يا إبراهيم ما أفاد المؤمن من فائدة أضر عليه من مال يفيده ، المال أضرّ عليه من ذئبين ضاريين في غنهم قد هلكت رعاتها ، واحد في أوّلها وآخر (٣) في آخرها ، ثم قال : فما ظنّك بهما ؟ قلت : يفسدان ، أصلحك الله ، قال : صدقت ، إن أيسر ما يدخل عليه أن يأتيه أخوه المسلم فيقول : زوجني ، فيقول : ليس لك مال (٤).

١٤٢ ـ عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن حقّ المؤمن على المؤمن ، فقال : حقّ المؤمن أعظم من ذلك ، لو حدثتكم به لكفرتم ، إن المؤمن إذا خرج من قبره ، خرج معه مثال من قبره ، فيقول له : إبشر بالكرامة من ربّك و السرور ، فيقول له : بشرك الله بخير ، ثم يمضي معه يبشره بمثل ذلك.

ورواه عن غيره (٥) قال : فإذا مرّ بهول ، قال : ليس هذا لك ، وإذا مرّ بخير قال : هذا لك ، فلا يزال معه (٦) يؤمنه ممّا يخاف ، ويبشره بما يحبّ ، حتّى يقف [ معه (٧) ]

__________________

(١) أخرج في البحار : ٧٤ / ٢٢٢ ذ ح ٢ عن الإختصاص ص ٢٣ مرسلاً مثله.

(٢) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٧ / ح ٤ وأخرج في البحار : ٧٤ / ٣١٩ ذ ح ٨٣ عن عدّة الداعي : ص ١٧٨ نحوه مرسلاً.

(٣) ( واحد ـ خ ل ).

(٤) عنه في المستدرك : ٢ / ٥٣٧ ح ٦.

(٥) هكذا في الأصل.

(٦) في النسخة أ ـ ( بأمنه ).

(٧) ليس في النسخة ـ أ ـ.

٥٥

بين يدي الله عزّ وجلّ ، فإذا اُمر به إلى الجنّة ، قال له المثال : إبشر بالجنة فانّ الله عزّ وجل قد أمر بك إلى الجنّة ، فيقول له : من أنت يرحمك الله ، بشرتني حين خرجت من قبري وآنستني في طريقي وخبرتني (١) عن ربّي ؟ فيقول : أنا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا جعلت منه لانصرك (٢) ، واونس وحشتك (٣).

١٤٣ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أوحى الله عزّ وجلّ إلى داود (ع) : إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنّتي ، فقال داود ، يا ربّ وما تلك الحسنة ؟

قال : يدخل على عبدي المؤمن سروراً ولو بتمرة ، قال داود : [ يا ربّ ] (٤) حقّ لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك (٥).

١٤٤ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إن المسلم إذا جاءه أخوه المسلم فقام معه في حاجته ، كان كالمجاهد في سبيل الله (٦).

١٤٥ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من أعان أخاه المؤمن (٧) اللهبان (٨) اللهفان عند جهده فنفس كربه ، وأعانه على نجاح حاجته ، كانت له بذلك

__________________

(١) في النسخة ـ ب ـ ( وقربتني ).

(٢) ( خلقت منه لأبشرك ـ خ ).

(٣) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٥ ح ١١ وصدره في : ص ٩٢ ح ٢ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٩٥ ح ٢٣ والوسائل : ١١ / ٥٧٣ ح ١٣ عن الكافي : ٢ / ١٩١ ح ١٠ بإسناده عن أبان بن تغلب باختلاف يسير.

(٤) ليس في النسخة ـ ب ـ.

(٥) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٥ ح ١٢ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٨٣ ح ١ عن ثواب الأعمال : ص ١٦٣ وأمالي الصدوق : ص ٤٨٣ ح ٣ بإسناده عن عبد الله بن سنان [ عن رجل ثواب ] عنه (ع) وفي ص ٢٨٩ ح ١٨ عن الكافي : ٢ / ١٨٩ ح ٥ بإسناده عن عبد الله بن سنان عنه (ع) مثله وفي البحار ٧٥ / ١٩ ح ١٠ عن المعاني : ص ٣٧٤ ح ١ وعيون الأخبار : ١ / ٢٤٣ ح ٨٤ بإسنادهما عن داود بن سليمان عن الرضا عن أبيه عن أبي عبد الله (ع) نحوه.

وفي البحار : ١٤ / ٣٤ ح ٥ عن أمالي الصدوق وقصص الأنبياء : ١٦٦ ح ١ بإسنادهما عن عبد الله ابن سنان عنه (ع) وفي الوسائل : ١١ / ٥٧٠ ح ٧ عن الكافي وأمالي الصدوق والثواب.

(٦) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٧ ح ٥.

(٧) في النسخة ـ أ ـ المسلم.

(٨) وفي الكافي وعنه البحار : اللهثان واللهبان بمعنى العطشان.

٥٦

إثنان وسبعون رحمة من الله عزّ وجلّ يعجل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته ، و يدخر (١) له واحدة وسبعين رحمة لحوائج القيامة (٢) ، وأهوالها (٣).

__________________

(١) في النسخة ـ أ ـ يذخر.

(٢) في النسخة ـ أ ـ الآخرة.

(٣) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٩ ح ٦ وأخرج في البحار : ٧٤ / ٣١٩ ح ٨٥ عن الكافي : ٢ / ١٩٩ ح ١ والبحار : ٧٥ / ٢١ ح ٢٢ عن ثواب الأعمال : ص ١٧٩ بإسنادهما عن زيد الشحام عنه (ع) نحوه.

وصدره في البحار : ٧ / ٢٩٩ ح ٤٩ والبحار : ٧٥ / ٢٢ ح ٢٥ عن الثواب ص ٢٢٠ بإسناده عن زيد الشحام عنه (ع) باختلاف يسير مع سقط ، وفي الوسائل : ١١ / ٥٨٦ ح ١ عن الكافي وثواب الأعمال ،

وقد تقدّم نحوه في ح ١٣٧.

٥٧

٦ ـ باب زيارة المؤمن وعيادته

١٤٦ ـ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : أيما مؤمن عاد مريضاً في الله عزّ وجلّ خاض في الرحمة خوضاً ، وإذا قعد عنده استنقع استنقاعا ، فإن عاده غدوة صلّى عليه سبعون ألف ملك إلى أن يمسي ، فان عاده عشية صلّى عليه سبعون ألف ملك إلى أن يصبح (١).

١٤٧ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أيما مؤمن عاد أخاه المؤمن في مرضه (٢) صلّى عليه سبعة وسبعون (٣) ألف ملك فإذا قعد عنده غمرته الرحمة ، واستغفروا (٤) له حتّى يمسي : فإن عاده مساء كان له مثل ذلك حتّى يصبح (٥).

١٤٨ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن العبد المسلم إذا خرج من بيته يريد (٦) أخاه لله لا لغيره ، التماس وجه الله عزّ وجلّ ، ورغبة فيما عنده ، وكل الله به سبعين ألف ملك ينادونه من خلفه إلى أن يرجع إلى منزله :

ألا طبت وطابت لك الجنّة (٧).

__________________

(١) عنه في المستدرك : ١ / ٨٤ ح ٤ وأخرجه في البحار : ٨١ / ٢٢٥ ذح ٣٤ عن عدّة الداعي : ص ١١٥ باختلاف يسير.

(٢) في النسخة ـ ب ـ ( في مرضه حين يصبح ).

(٣) في الكافي والوسائل والبحار ( في مرضه حين يصبح ، شيعه سبعون ).

(٤) في النسخة ـ أ ـ ( واستغفر له ).

(٥) عنه في المستدرك : ١ / ٨٤ ح ٥ وأخرجه في الوسائل : ٢ / ٦٣٦ ح ١ عن الكافي : ٢ / ١٢٠ ح ٦ وص ١٢١ ح ٧ بإسناده عن وهب بن عبدربه ومعاوية بن وهب عنه (ع) وفي البحار : ٨١ / ٢٢٤ ح ٣٢ عن دعوات الرواندي مرسلاً باختلاف يسير.

(٦) في الكافي : ( زائراً ) بدل ( يريد ).

(٧) عنه في المستدرك : ٢ / ٢٣٠ ح ١ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٣٤٨ ح ٩ والوسائل : ١٠ / ٤٥٦ ذ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ١٧٧ ح ٩ بإسناده عن أبي حمزة عنه (ع).

٥٨

١٤٩ ـ وعن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال لبعض أصحابه ، تذهب بنا نعود فلاناً ؟ قال : فذهبت معه فإذا أبو موسى الأشعري جالس عنده ،

فقال أمير الؤمنين عليه‌السلام : يا أبا موسى ، أعائداً جئت أم زائراً ؟

فقال ، لابل عائداً ، فقال : إمّا إن المؤمن إذا عاد أخاه المؤمن صلّى عليه سبعون ألف ملك حتّى يرجع إلى أهله (١).

١٥٠ ـ وعن أبي جعفر عن أبيه عن الحسين بن علي عليهم‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : حدّثني جبرئيل (ع) أن الله أهبط إلى الأرض ملكاً ، وأقبل ذلك الملك يمشي حتّى وقع إلى باب دار رجل ، وإذا رجل يستأذن على ربّ الدار ، فقال له الملك : ما حاجتك إلى ربّ الدار ؟

قال : أخ لي مسلم زرته في الله ، قال له (٢) : ما جاء بك إلا (٣) ذلك ؟ قال : ما جاء بي إلا ذلك ،

قال : فإني رسول الله عزّ وجلّ [ إليك ] (٤) ، وهو يقرئك السلام ويقول : أوجبت لك الجنّة قال : وقال الملك : إن الله عزّ وجلّ يقول : أيما مسلم زار مسلماً ليس ايّاه يزور ، وإنما إيّاي يزور ، وثوابه الجنّة (٥).

١٥١ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ألا اُخبركم برجالكم من أهل الجنّة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ،

قال : النبي ، والصديق ، والشهيد ، والوليد ، والرجل الذي يزور أخاه في ناحية المصر ، لا يزوره إلا في الله عزّ وجلّ (٦).

__________________

(١) عنه في المستدرك : ١ / ٨٣ ح ٧.

(٢) في الإختصاص : قال : والله بدل له.

(٣) في الأصل : إلى ، والظاهر أنّه خطأ في النسخ.

(٤) ليس في النسخة ـ ب ـ.

(٥) عنه في المستدرك : ٢ / ٢٢٨ ح ١ وعن الإختصاص : ص ٢١ عن جابر ، وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٣٤٤ ح ٣ والبحار : ٥٩ / ١٨٨ ح ٣٩ والوسائل : ١٠ / ٤٥٦ ح ٦ عن الكافي : ٢ / ١٧٦ ح ٣ بإسناده عن جابر عن أبي جعفر (ع) باختلاف يسير وفي البحار : ٧٤ / ٣٥٥ ح ٣٢ عن الإختصاص ص : ٢١ عن جابر عنه (ع) باختلاف يسير ، في النسخة ـ أ ـ الحسنة بدل الجنّة.

(٦)

٥٩

١٥٢ ـ عن أبي حمزة (١) ، قال : سمعت العبد الصالح يقول : من زار أخاه المؤمن لله ، لا لغيره يطلب به ثواب الله عزّ وجلّ ، وينتجز مواعيد الله تعالى (٢) وكل الله [ به (٣) ] سبعين ألف ملك من حين يخرج من منزله حتّى يعود إليه ينادونه : ألا طبت وطابت لك الجنّة ، تبوّأت من الجنّة منزلا (٤) و (٥).

١٥٣ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من زار أخاه المؤمن قال الربّ جلّ جلاله : أيّها الزائر ، طبت وطابت لك الجنّة (٦).

١٥٤ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أيما مسلم عاد مريضاً عن المؤمنين (٧) خاض رمال (٨) الرحمة ، فإذا جلس إليه غمرته الرحمة ، فإذا رجع إلى شيعه سبعون ألف [ ملك ] حتّى يدخل إلى منزله ، كلهم يقولون : ألا طبت وطابت لك الجنّة (٩).

١٥٥ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن لله عزّ وجلّ جنّة لا يدخلها إلا ثلاثة : رجل حكم في نفسه بالحقّ ، ورجل زار أخاه المؤمن [ في البر (١٠) ، ورجل أبرّ ] (١١) أخاه المؤمن في الله عزّ وجلّ (١٢).

__________________

(١) لم نجد في أصحاب الكاظم (ع) ـ الذي يلقب بالعبد الصالح ـ في الرجال من يكنّى بأبي حمزة ـ ولعلّه أبو حمزة الثمالي الذي أدرك الإمام الكاظم (ع) على المشهور ، فراجع البحار والكافي فيهما بيان عنه.

(٢ و ٣) ليس في النسخة ـ أ ـ.

(٤) في النسخة ـ أ ( تبوّأت مني الجنّة ).

(٥) عنه في المستدرك : ٢ / ٢٢٨ ح ٢ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٣٥٠ ح ١٥ والوسائل : ١٠ / ٤٥٦ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ١٧٨ ح ١٥ بإسناده عن أبي حمزة مثله.

(٦) عنه في المستدرك : ٢ / ٢٢٨ ح ٤ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٣٤٨ ح ١٠ وفي الوسائل : ١٠ / ٤٥٥ ح ٢ ، عن الكافي : ٢ / ١٧٧ ح ١٠ وفي البحار : ٧٤ / ٣٥٠ ح ١٧ عن قرب الإسناد : ص ١٨ وثواب الأعمال : ص ٢٢١ بأسانيدهم عن بكر بن محمّد الأزدي وفي المستدرك : ٢ / ٢٢٩ ح ١٧ عن مصادقة الأخوان : ص ٤٢ ح ١ عن بكر بن محمّد الأزدي ، كلّ نحوه.

(٧) في النسخة ـ أ ـ ( المسلمين ).

(٨) هكذا في أ ـ والمستدرك ، وقد تقدّم في ح ١٤٦ : ( خاض في الرحمة ).

(٩) عنه في المستدرك : ١ / ٨٣ ح ٨.

(١٠ و ١١) في الكافي والخصال وتنبيه الخواطر : ( في الله ، ورجل آثر ).

(١٢) عنه في المستدرك : ٢ / ٢٢٨ ح ٣ وأخرج في البحار : ٧٤ / ٣٤٨ ح ١١ عن الكافي : ٢ / ١٧٨ ح ١١ وفي : ص ٣٥٢ ح ٢٤ عن الخصال : ص ١٣١ ح ١٣٦ بإسنادهما عن محمّد بن قيس مثله وعنهما في الوسائل : ١٠ / ٤٥٦ ح ٤ وروي في تنبيه الخواطر : ٢ / ١٩٨ عن محمّد بن قيس مثله.

٦٠