المعجم المفصّل في علم الصّرف

المعجم المفصّل في علم الصّرف

المؤلف:


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٣٧

الحلّ» (أي : المنسوبة إلى العرب).

٢ ـ صيغة الاسم الدالّ على النسبة قصدا ، نحو : «هذا رجل فلّاح».

٣ ـ الاسم الجامد المصغّر ، لأنّه يتضمّن وصفا في المعنى ، نحو : «إنّه رجل طفيل» (أي : طفل صغير).

٤ ـ المصدر الصناعيّ ، لأنّه يتضمّن الصفات الخاصّة باللفظ المأخوذ منه ، نحو : «جاءت الخاتمة منطقيّة» (أي : متّصفة بمجموعة صفات المنطق).

ملاحظة : يرى بعض النحاة أنّه يجوز أن يكون المصدر الصناعيّ نعتا إذا لم يذكر الموصوف لفظا أو تقديرا ، فإن ذكر الموصوف ، أو قدّر أو نوي فهو اسم منسوب لا غير.

الملحق بالمعتلّ

هو ، في الاصطلاح ، المثنّى والجمع المذكر السالم إذا أضيفا ، نحو : «حضر مندوبا الصفّ» ؛ وسمّيا بذلك لأنّ نونهما تحذف عند الإضافة ، فتنتهي بحرف علّة.

الملحق بالمفرد

هو ، في الاصطلاح ، المركّب من موصوف وصفة ، نحو : «محمّد الرّسول خاتمة الأنبياء».

الملحق بمنتهى الجموع

هو ، في الاصطلاح ، كلّ اسم جاء على أحد أوزان منتهى الجموع ، ودلّ على مفرد ، نحو : «شراحيل» (اسم علم) ، و «هوازن» (اسم قبيلة) ، أو هو إحدى العلل اللفظيّة التي تمنع الاسم من الصرف.

راجع : صيغ منتهى الجموع.

المماثلة

هي ، في الاصطلاح ، في جمع التكسير ما كان على شبه «فعالل» و «فعاليل» : اشتراك الكلمة والوزن في عدد الحروف ، والحركات والسكنات ، نحو : «معابد» (شبه فعالل) ، و «مفاتيح» (شبه فعاليل) ، و «عذارى» (شبه فعالل) ، وأوزانها : «مفاعل» و «مفاعيل» و «فعالى». وهو أيضا الإدغام.

راجع : الإدغام.

الممدود

هو ، في اللغة ، اسم مفعول من مدّ الشيء : زاد فيه.

وهو ، في الاصطلاح ، الاسم الممدود.

راجع : الاسم الممدود.

منتهى الجموع

راجع : صيغ منتهى الجموع.

المنزّل منزلة الصحيح

هو ، في الاصطلاح ، الاسم الشبيه بالصحيح.

راجع : الاسم الشبيه بالصحيح.

٤٠١

المنسوب

هو ، في اللغة ، اسم مفعول من «نسب الشيء» : ذكر نسبه.

وهو ، في الاصطلاح ، الاسم الذي ألحق في آخره ياء النسبة للدلالة على علاقته بالمنسوب إليه ، نحو : «قحطانيّ» (نسبة إلى قحطان) ، و «قحطان» منسوب إليه. ويسمّى أيضا : الاسم المنسوب.

ملاحظة : يجوز أن يقع الاسم الجامد المنسوب من الملحق بالمشتقّ ، نعتا أو حالا ، ويعمل عمل الصفة المشبّهة ، نحو : «هذا عامل لبنانيّ أبوه» ؛ وفي رأي بعضهم ، يعمل عمل اسم المفعول ، نحو : «هذا عامل لبنانيّ أبوه» أي : المنسوب أبوه إلى لبنان.

المنسوب إليه

هو ، في الاصطلاح ، الاسم الذي يصبح منسوبا ، عند ما تضاف إليه ياء النسبة ، نحو : «مصر (منسوب إليه) ـ مصريّ» (منسوب) ، ويسمّى أيضا : الاسم المنسوب إليه.

المنشعب

هو ، في اللغة ، اسم فاعل من «انشعب» : تفرّق وانتشر.

وهو ، في الاصطلاح ، الفعل الثلاثيّ الذي زيد على حروفه الأصليّة حرف ، نحو : «أقدم» ، أو الفعل الرباعيّ ، نحو : «دحرج ، ويسمّى أيضا الفعل المزيد.

منع التقاء الساكنين

هو ، في الاصطلاح ، التخلّص من التقاء ساكنين بتحريك أحدهما (الأوّل على الغالب) ، نحو : «قل الحقيقة ولو على نفسك». ويسمّى أيضا : لا ينجزم حرفان ، ولا ينجزم ساكنان ، والتخلّص من التقاء الساكنين.

المنقوص

هو ، في اللغة ، اسم مفعول من «نقص الشيء» : ذهب منه شيء بعد تمامه.

وهو ، في الاصطلاح ، ما حذف منه الحرف الأخير لعلّه صرفيّة ، أو غيرها ، نحو : «يد» (أصلها يدي) ، أو الاسم المقصور ، نحو : «هدى» ، أو الاسم المنقوص ، نحو : «راع».

المهموز

هو ، في اللغة ، اسم مفعول من «همز الحرف» : نطق به بالهمز ، أو وضع عليه الهمزة.

وهو ، في الاصطلاح ، الفعل المهموز.

راجع : الفعل المهموز.

مهموز الأوسط

هو ، في الاصطلاح مهموز العين.

راجع : مهموز العين.

٤٠٢

مهموز الأوّل

هو ، في الاصطلاح ، مهموز الفاء.

راجع : مهموز الفاء.

مهموز الآخر

هو ، في الاصطلاح ، مهموز اللّام.

راجع : مهموز اللام.

مهموز الثالث

هو ، في الاصطلاح ، مهموز اللّام.

راجع : مهموز اللّام.

مهموز الثاني

هو ، في الاصطلاح ، مهموز العين.

راجع : مهموز العين.

مهموز العجز

هو ، في الاصطلاح ، مهموز اللّام.

راجع : مهموز اللّام.

مهموز العين

هو ، في الاصطلاح ، ما كان حرفه الأصليّ الثاني همزة ، نحو : «زأر». ويسمّى أيضا : مهموز الثاني ، ومهموز الأوسط.

مهموز الفاء

هو ، في الاصطلاح ، ما كان حرفه الأصليّ الأوّل همزة ، نحو : «أخذ».

ويسمّى أيضا : مهموز الأوّل ، والمقطوع.

مهموز اللّام

هو ، في الاصطلاح ، ما كان حرفه الأصليّ الثالث همزة ، نحو : «قرأ». ويسمّى أيضا : مهموز الثالث ، ومهموز الآخر ، ومهموز العجز.

المهموز المضاعف

هو ، في الاصطلاح ، الفعل المهموز المضاعف.

راجع : الفعل المهموز المضاعف.

الموزون

هو ، في اللغة ، اسم مفعول من «وزن الشيء» : قدّره بواسطة الميزان.

وهو ، في الاصطلاح ، الكلمة التي تقاس على الوزن الصرفيّ ، لمعرفة أصالة الحروف ، وزيادتها ، وحركاتها وسكناتها ، نحو : «مقتول ـ مفعول».

الموزون به

هو ، في الاصطلاح ، الميزان الصرفيّ.

راجع : الميزان الصرفيّ.

موضوع علم الصرف

يتناول علم الصرف دراسة الأسماء المتمكّنة في الاسميّة ، أي : الأسماء المعربة التي يمكن تصريفها واشتقاقها ، نحو : «ولد» و «جمل» (ولا يتناول دراسة الأسماء المبنية ، كأسماء الإشارة ، والأسماء الموصولة ، وأسماء الاستفهام والشرط والضمائر ، ولا الأصوات المحكيّة ولا الأسماء الأعجمية ، لأنّها في حكم الحروف ، والحروف جامدة لا تتصرّف)

٤٠٣

وتصريف الأسماء يكون بتثنيتها وجمعها ونسبتها وما إلى ذلك.

كما أنّه يتناول الأفعال المتصرّفة المشتقّة دون الجامدة (١) ، نحو : كتب ـ يكتب ـ اكتب» ، وتصريف الأفعال يكون بتحويلها من الماضي إلى المضارع ، أو إلى الأمر ، أو اشتقاق اسم الفاعل ، أو المفعول أو المصدر ...

الميزان الصرفيّ

١ ـ تعريفه : هو ، في الاصطلاح ، لفظ يؤتى به لمعرفة أحوال بناء الكلمة من حيث حروفها الأصليّة وزوائدها ، وحركاتها وسكناتها ، نحو : «سمع ـ فعل» ، و «سامع ـ فاعل» ويسمّى أيضا : الوزن ، والمثال ، والبناء ، والصيغة ، والزنة ، والبنية ، والوزان ، والبناء الصرفيّ ، والموزون به ، والصورة.

٢ ـ الميزان الأساسيّ :

اختار اللغويّون مادّة لفظية تتألّف من ثلاثة أحرف وهي ف ، ع ، ل ، وجعلوها ميزانا لهم ، وسمّوا الحرف الأوّل المقابل للفاء : فاء الكلمة ، والحرف الثاني المقابل للعين :عين الكلمة ، والحرف الثالث المقابل للّام : لام الكلمة. والتزموا ضبط كلّ منها بالحركة التي ضبط بها الحرف الذي يقابله في الكلمة الموزونة ، نحو : «درس» «فالدّال» هي فاء الكلمة ، و «الراء» هي عين الكلمة ، و «السين» هي لام الكلمة ، ووزنها «فعل» ، وكذلك «درس» ، وزنه «فعل» ، وهكذا دواليك.

٣ ـ وزن الكلمات المجرّدة : بما أنّ «الفاء» و «العين» و «اللّام» لا تقابل إلّا الأصول الأساسيّة في الكلمة ، أصبح من السهل وزن الكلمة الثلاثيّة المجرّدة ، لأنّ الميزان الصرفيّ وضع على قياس صيغتها ، نحو : «كتب ـ فعل» ، و «علم ـ فعل» و «عظم ـ فعل» و «عنق ـ فعل» ، و «شيخ ـ فعل» و «عطر ـ فعل» ...

أمّا إذا كانت الكلمة رباعيّة ، فيقتضي وزنها أن نكرّر اللّام ، نحو : «دحرج ـ فعلل» ، و «درهم ـ فعلل» ، و «جعفر ـ فعلل» ، و «ضفدع ـ فعلل» و «قنفذ ـ فعلل» ...

وإذا كانت الكلمة خماسيّة مجرّدة ، فإننا نزيد لامين ، نحو : «فرزدق ـ فعلّل» و «خزعبل (الباطل) ـ فعلّل» ، و «جردحل (الغليظ) ـ فعللّ» و «جحمرش (العجوز من النساء) ـ فعللل».

٤ ـ وزن الكلمات المزيدة :

إذا كان الزائد بالتكرير ، كرّر حرف من حروف الميزان ، نحو : «عبّد ـ فعّل» ،

__________________

(١) وهي أفعال المدح والذم ، و «ليس» و «عسى» ، وفعلا التعجّب. وكذلك لا يقبل التصريف من الأسماء والأفعال ما كان على حرف واحد أو على حرفين.

٤٠٤

وإذا كان الزائد بغير تكرير ، أي بأحرف الزيادة (سألتمونيها) ، تضاف الزيادة نفسها إلى الميزان ، نحو : «أقدم» (أصلها : قدم ـ فعل) ، زيد عليها الهمزة فصار وزنها «أفعل» و «احتمل ـ افتعل» و «تبلّغ ـ تفعّل» و «استخرج ـ استفعل» و «استخراج ـ استفعال» ، و «احتمال ـ افتعال» ، ما عدا المبدل من تاء الافتعال فإنّه بالتاء ، نحو : «اصطبر ـ افتعل».

٥ ـ وزن الكلمات الناقصة

: أ ـ ما سقطت فاؤه :

يعل ـ عل ، نحو : وصف ـ يصف ـ صف.

يعل ـ عل ، نحو : وضع ـ يضع ـ ضع.

ب ـ ما سقطت عينه :

إذا كانت عينه «واوا» واتّصل به ضمير الرفع ، تكون أوزانه في الماضي :

ـ فلت ، نحو : «قال ـ قلت».

ـ فلنا ، نحو : قال ـ قلنا».

ـ فلن ، نحو : قال ـ قلن».

في المضارع ، إذا جزم : يفل ، نحو : لم يقل.

ج ـ ما سقطت لامه :

ـ يفع ، نحو : «لم يدع».

ـ يفع ، نحو : «لم يرم».

ـ افع ، نحو : «ادع».

ـ افع ، نحو : «ارم».

ـ فع ، نحو : «أب» ، و «يد» ، و «حم» ، و «أخ» ، و «فم» ، و «دم» (في التثنية «أبوان» ، و «يدان» ، و «حموان» ... على وزن «فعلان».

د ـ وما سقطت فاؤه ولامه :

ـ ع ، نحو : «ق» (الأمر من «وقى») ، و «ف». (الأمر من «وفى») ، و «ع» (الأمر من «وعى») والأغلب زيادة هاء السكت : «فه» ، و «قه» ، و «عه» ، ووزنها : «عه».

ه ـ وزن ما فيه إدغام أو إعلال أو إبدال :

لقد طرأ الإدغام والإعلال والإبدال على كلمات عربيّة كثيرة ، وهذا الأمر لا يؤثّر في وزنها ، لأنّه نزن أصولها قبل أن يطرأ عليها هذا الإدغام ، أو الإعلال ، أو الإبدال. فوزن «ردّ» (الأصل : ردد) ، هو «فعل» ، ووزن «ارتدّ» (الأصل : «ارتدد») هو «افتعل» ، ووزن «مرتدّ» (الأصل : «مرتدد») هو «مفتعل» ، ووزن «باع» (الأصل : «بيع») هو «فعل» ، ووزن «قال» (الأصل ؛ «قول») هو «فعل» ، ووزن «ملهى» : مفعل ، و «استقال» : و «استفعل ، و «ازدان» : افتعل ، و «اتّصل» : افتعل ، و «اضطرب» : افتعل.

و ـ وزن ما فيه قلب مكانيّ :

إنّ تبدل مواقع الحروف في الكلمة يؤثّر في الميزان الذي يؤخذ بحسب وضع

٤٠٥

الحروف الجديد ، فوزن «حادي» (الأصل : «واحد») هو «عالف» ، ووزن «قسيّ» (الأصل : «قووس») هو «فلوع» ، ووزن «أيس» (مقلوب «يئس») هو «عفل» ....

وجاء في كتاب «الممتع في التصريف» باب التمثيل :

«اعلم أنّك إذا أردت أن تبيّن وزن الكلمة من الفعل ، عمدت إلى الكلمة ، فجعلت في مقابلة الأصول منها الفاء والعين واللّام ؛ فتجعل الفاء في مقابلة الأصل الأوّل ، والعين في مقابلة الثاني ، واللّام في مقابلة الثالث. فإن فنيت الفاء والعين واللّام ولم تفن الأصول ، كرّرت اللّام في الوزن ، على حسب ما بقي لك من الأصول ، حتى تفنى.

وأمّا الزوائد فلا يخلو أن تكون مكرّرة من لفظ الأصل ، أو لا تكون. فإن لم تكن مكرّرة من لفظ الأصل أبقيتها في المثال على لفظها ، ولم تجعل في مقابلتها شيئا. وإن كانت مكرّرة من لفظ الأصل وزنتها بالحرف الذي تزن به الأصل الذي تكرّرت منه.

فعلى هذا إذا قيل لك : ما وزن «زيد» من الفعل؟ قلت «فعل» ، لأنّ حروفه كلّها أصول ، وهي ثلاثة. فتجعل في مقابلتها الفاء والعين واللّام.

فإن قيل لك : ما وزن «جعفر» من الفعل؟ قلت : «فعلل» ، لأنّ حروفه كلّها أصول أيضا. فجعلت في مقابلتها الفاء والعين واللّام ، فبقى حرف من الأصول ، فكررّت اللّام كما تقدّم.

فإن قيل لك : ما وزن «أحمد»؟ قلت : «أفعل» ، لأنّ «أحمد» همزته زائدة ، فأبقيتها في الوزن بلفظها ، وسائر حروفه كلّها أصول ، فجعلت في مقابلتها الفاء والعين واللّام.

فإن قيل لك : ما وزن «عقنقل» (١)؟ قلت : «فعنعل» ، لأنّ حرفين من حروفه زائدان ـ وهما النون وإحدى القافين ـ وسائر حروفه أصليّة ، فجعلت في مقابلة الأصول الفاء والعين واللّام ، وبقيت النون في المثال بلفظها ، لأنّها زائدة ، وجعلت في مقابلة القاف الزائدة العين ، ولم تزنها بلفظها ، لأنّها تكرّرت من لفظ العين ، فكرّرتها في المثال من لفظ العين ، حتى يوافق المثال الممثّل.

فإن قيل : وما الفائدة في وزن الكلمة بالفعل؟ فالجواب أنّ المراد بذلك الإعلام بمعرفة الزائد من الأصليّ ، على طريق الاختصار ؛ ألا ترى أنّك إذا وزنت «أحمد» بـ «أفعل» غنى ذلك عن قولك : الهمزة من «أحمد» زائدة ، وسائر حروفه أصول. وكان أخصر منه.

فإن قيل : فلم كنوا عن الأصول بالفاء والعين واللام؟ فالجواب أنّ الذي حملهم

__________________

(١) العقنقل : الكثيب العظيم من الرمل.

٤٠٦

على ذلك أنّ حروف ال «فعل» أصول ، فجعلوها لذلك في مقابلة الأصول.

فإن قيل : فهلّا كنوا عن الأصول بغير ذلك من الألفاظ التي حروفها أصول ، كـ «ضرب» مثلا ؛ ألا ترى أنّ الضاد والراء والباء أصول؟ فالجواب أنّهم لمّا أرادوا أن يكنوا عن الأصول ، كنوا بما من عادة العرب أن تكني به ، وهو «الفعل» ؛ ألا ترى أنّ القائل يقول لك : هل ضربت زيدا؟ فتقول : فعلت. وتكني بقولك «فعلت» عن الضرب.

وزعم أهل الكوفة أنّ نهاية الأصول ثلاثة ، فجعلوا الراء من «جعفر» زائدة ، والجيم واللّام من «سفرجل» زائدتين. وجعلوا وزن «جعفر» من الفعل «فعللّا» ، ووزن «سفرجل» : «فعلّلّا» كما فعلناه نحن. وأمّا الكسائيّ منهم فجعل الزيادة من «جعفر» وأشباهه ما قبل الآخر. وكان الذي حملهم على ذلك أن رأوا المثال يلزم ذلك فيه ؛ ألا ترى أنّ إحدى اللّامين من «فعلل» زائدة. وكذلك «فعلّل» اللّامان من هذه الثلاثة زائدتان. هكذا قياس كل مضعّف. أعني أن يحكم على أحد المثلين ، أو الأمثال ، بالأصالة ، وعلى ما عداه بالزيادة. فلمّا رأى ذلك لازما في المثال قضى على الممثّل بمثل ما يلزم في المثال.

وذلك فاسد من وجهين :

أحدهما أنّه لا يحكم بزيادة حرف إلّا بدليل من الأدلّة المتقدّمة الذكر ، أعني الاشتقاق والتصريف وأخواتهما (١). ولا شيء من ذلك موجود في «جعفر» ، ولا «سفرجل». فالقضاء بالزيادة فيهما تحكّم محض.

والآخر أنّ قياس المثال أن يبقى الزائد فيه بلفظه ، إذا لم يكن من لفظ الأصل. فكان ينبغي أن يجعل وزن «جعفر» من الفعل ـ على هذا ـ : «فعلر» ، عند من يجعل الآخر زائدا ، و «فعفل» عند من يجعل الزائد ما قبل الآخر ، وأن يجعل وزن «سفرجل» :«فعلجل» أو «فعرجل».

ومن أهل الكوفة من ذهب إلى ما ذكرناه من أنّ الأصول ثلاثة ، إلّا أنّه وزن ما عدا الأصول بلفظه ، فجعل وزن «جعفر» : «فعلر» ، و «سفرجل» : «فعلجل».

ومنهم من قضى بزيادة ما عدا الثلاثة ، إلّا أنّه لا يزن. فإن قيل له : ما وزن «جعفر» و «فرزدق»؟ قال : لا أدري! وكلّ ذلك باطل ، لما ذكرناه ، من أنّه لا ينبغي أن يقضى على حرف بزيادة ، إلّا بدليل. فالصحيح في النظر ، والجاري في تمثيل الكلمة بالفعل ، ما ذهب إليه أهل البصرة» (٢).

الميم الأصليّة

هي ، في الاصطلاح ، الميم الداخلة في

__________________

(١) راجع مادّة حروف الزّيادة.

(٢) الممتع في التصريف ٣٠٨ ـ  ٣١٣.

٤٠٧

أصل الكلمة ، نحو : «عمل» ، و «مجد» ، و «علم».

ميم الجمع

هي ، في الاصطلاح ، الميم التي تلحق آخر الكلمة لتدلّ على جمع المذكر السالم ، نحو : «أطفالكم ليسوا لكم».

الميم الزائدة

هي ، في الاصطلاح ، الميم التي تزاد على أصل الكلمة لغرض من أغراض الزيادة ، نحو : «ملعب» و «مضرب»

وراجع : حروف الزيادة ، الرقم ٥.

٤٠٨

باب النون

النادر

هو ، في اللغة صفة مشبّهة من ندر الشيء : قلّ وجوده. وهو ، في الاصطلاح ، السّماعيّ.

راجع : السماعيّ.

الناقص

١ ـ تعريفه : هو ، في اللغة ، صفة مشبّهة من نقص الشيء : قلّ. وهو في الاصطلاح ، ما كانت لامه حرف علّة ، نحو : «سما» و «سعى». وسميّ بذلك لفقده الحرف الأخير في بعض التصاريف ، نحو : «رمت» (حذفت لامه). ويسمّى أيضا : معتلّ اللّام ، و «ذو» الأربعة ، ومعتلّ الثالث ، ومعتلّ الآخر ، والفعل الناقص.

٢ ـ قسماه :

أ ـ الناقص الواويّ. راجع : الناقص الواويّ.

ب ـ الناقص اليائيّ. راجع : الناقص اليائي.

الناقص الواويّ

هو ، في الاصطلاح ، ما كانت لامه واوا ، نحو : «سما» (سمو).

الناقص اليائيّ

هو ، في الاصطلاح ، ما كانت لامه ياء ، نحو : «سعى» (سعي).

نأتي

تسمية أطلقت على أحرف المضارعة (أنيت).

راجع : أنيت.

النّبر

هو ، في اللغة ، مصدر نبر الشيء : رفعه.

وهو ، في الاصطلاح ، الهمز.

راجع : الهمز.

النّبرة

هي ، في اللغة ، اسم المرّة من نبر : رفع الصوت بعد خفضه. وهي في الاصطلاح ، الألف المهموزة.

٤٠٩

النّحت

١ ـ تعريفه : هو ، في اللغة ، مصدر نحت الشيء : قشره وبراه ، أو سوّاه وأصلحه. وهو ، في الاصطلاح ، أن تأخذ كلمتين أو أكثر ، وتنتزع منها كلمة جديدة تدلّ على معنى ما انتزعت منه ، شرط أن يكون الأخذ من كلّ الكلمات ، مع مراعاة ترتيب الحروف ، نحو : «بسمل» (من بسم الله ...) ، أو «الحمدلة» (من الحمد لله) و «عبشمّي» (من عبد شمس) ، و «حوقل» (من لا حول ولا قوة إلّا بالله). ويسمّى أيضا : الاشتقاق الكبّار ، والاشتقاق الكبار ، والاشتقاق النحتّي.

٢ ـ ركناه :

أ ـ المنحوت منه ، نحو : «عبد شمس».

ب ـ المنحوت ، نحو : «عبشمّي».

٣ ـ أقسامه : يقسم إلى :

أ ـ النحت الفعليّ. راجع : النحت الفعلي.

ب ـ النحت الوصفيّ. راجع : النحت الوصفيّ.

ج ـ النحت النسبيّ. راجع : النحت النسبيّ.

د ـ النحت الاسميّ. راجع : النحت الاسميّ.

ملاحظة : النحت في نظر بعض النحاة قياسيّ ، وسماعيّ في رأي بعضهم الآخر ، ولكنّه يتصرّف كالرباعيّ والخماسي ، نحو : «حوقل ـ يحوقل ـ حوقل ـ حوقلة ـ محوقل ...»

النحت الاسميّ

هو ، في الاصطلاح ، نحت اسم من اسمين ، يجمع بين معنييهما ، نحو : «الصّلدم» (الشديد الحافر) مأخوذة من «الصّلد» و «الصّدم».

النحت الفعليّ

هو ، في الاصطلاح ، نحت فعل من جملة ، دلالة على منطوقها أو مضمونها ، نحو : «بسمل» أي : قال : بسم الله ، و «جعفل» أي : جعلت فداك.

النحت النّسبيّ

هو ، في الاصطلاح ، نحت كلمة من علمين نسبة إليهما ، نحو : «عبشميّ» من «عبد شمس».

النحت الوصفيّ

هو ، في الاصطلاح ، نحت كلمة من كلمتين ، تدلّ على صفة بمعناهما أو أشدّ منه ، نحو : «ضبطر» (للرجل الشديد) ، (من ضبط وضبر). (ضبر : اكتنز).

النّسب

هو ، في الاصطلاح ، مصدر نسب الرجل : ذكر نسبه ووصفه. وهو ، في الاصطلاح ، من معاني حرف الجرّ «اللام» ، نحو : «لي صديق مثاليّ» وهو ، في

٤١٠

الاصطلاح أيضا ، النسبة.

راجع : النسبة.

النسب غير المتجدّد

هو ، في الاصطلاح ، النسبة غير المتجدّدة.

راجع : النسبة غير المتجدّدة.

النسب المتجدّد

راجع : النسبة المتجدّدة.

النسبة

١ ـ تعريفها : هي ، في اللغة ، مصدر نسب الرجل : ذكر نسبه ووصفه. وهي ، في الاصطلاح ، إلحاق ياء مشدّدة مكسورا ما قبلها على آخر الاسم للدلالة على نسبة شيء إلى آخر ؛ والذي تلحقه ياء النسبة يسمّى «منسوبا» ، نحو : «مصريّ» ، ويسمّى الذي نسب إليه «منسوبا إليه» ، نحو : «مصر». وتسمّى أيضا : النسب ، والإضافة.

٢ ـ أركانها : هي : المنسوب ، والمنسوب إليه ، وياء النسبة.

٣ ـ نوعاها : النسبة نوعان :

أ ـ النسبة المتجدّدة. راجع : النسبة المتجدّدة.

ب ـ النسبة غير المتجدّدة. راجع : النسبة غير المتجدّدة.

٤ ـ صياغة الاسم المنسوب :

أ ـ النسبة إلى الاسم المنتهي بتاء التأنيث :

تتمّ بحذف التاء وجوبا ، وزيادة ياء مشدّدة ، نحو : «فاطمة ـ فاطميّ» ، و «قاهرة ـ قاهريّ» ، و «مكّة ـ مكّيّ».

ب ـ النسبة إلى الممدود :

١ ـ إذا كانت الهمزة للتأنيث ، وجب قلبها واوا ، نحو : «حمراء ـ حمراويّ» ، و «صفراء ـ صفراويّ».

٢ ـ إذا كانت أصليّة ، تبقى على حالها ، نحو : «ابتداء ـ ابتدائي» ، و «إنشاء ـ إنشائيّ».

٣ ـ إذا كانت منقلبة عن «واو» أو «ياء» أو مزيدة للإلحاق ، فإنّه يجوز قلبها واوا ، أو إبقاؤها على حالها ، نحو : «كساء ـ كساويّ ـ كسائيّ» و «حرباء ـ حرباويّ ـ حربائيّ».

ج ـ النسبة إلى المقصور :

١ ـ إذا كانت ألفه ثالثة ، قلبت إلى «واو» ، نحو : «عصا ـ عصويّ» ، و «فتى ـ فتويّ».

٢ ـ إذا كانت ألفه رابعة ، وثاني الكلمة ساكنا ، جاز قلبها «واوا» أو حذفها (١) ، نحو : «مرمى ـ مرمويّ ـ مرميّ» أمّا إذا كانت رابعة ، وثاني الكلمة متحرّكا ، وجب

__________________

(١) لكنّ المختار حذفها إذا كانت للتأنيث ، نحو : «حبلى ـ حبليّ» ، وإذا كانت للإلحاق ، أو مبدلة من «واو» أو «ياء» وجب قلبها «واوا» : نحو : «علقى ـ علقويّ» ، ويجوز «علقاويّ» بزيادة ألف قبل «الواو».

٤١١

حذفها ، نحو : «بردى ـ برديّ»

٣ ـ إذا كانت فوق الرابعة ، حذفت وجوبا ، نحو : «مصطفى ـ مصطفيّ».

د ـ النسبة إلى المنقوص :

١ ـ إذا كانت ياؤه ثالثة ، قلبت «واوا» ، وفتح ما قبلها ، نحو : «الصدي ـ الصّدويّ».

٢ ـ إذا كانت رابعة ، جاز قلبها «واوا» مع فتح ما قبلها ، أو حذفها ، نحو : «القاضي ـ القاضويّ ـ القاضيّ» ، و «التربية ـ التربويّ ـ التربيّ».

إذا كانت خامسة ، حذفت وجوبا ، نحو : «المستعلي ـ المستعليّ»

ه ـ النسبة إلى المحذوف منه شيء :

١ ـ إذا كان الاسم ثلاثيا محذوف الفاء صحيح اللام ، لا يردّ إليه المحذوف ، نحو : «صفة ـ صفيّ» ؛ وإذا كان معتلّ اللام ، وجب ردّها ، نحو : «دية ـ دويّ»

٢ ـ إذا كان الاسم ثلاثيّا محذوف اللام ، ردّت إليه لامه ، وفتح ثانيه ، نحو : «دم ـ دمويّ» ، و «شفة ـ شفوي أو شفهي» (١) إذا كانت لامه تردّ في التثنية والجمع. وإذا كانت لا تردّ جاز ردّ اللام أو تركها ، نحو : «يد ـ يدويّ ـ يديّ». (٢). أمّا إذا عوّض من لامه همزة وصل ، تحذف همزته ، وتردّ إليه لامه ، نحو : «ابن ـ بنويّ» ، أو ينسب إليه على لفظه ، نحو : «ابن ـ ابنيّ». ونقول في «بنت» و «أخت» : «بنويّ» ، و «أخويّ» بردّ اللّام ، وحذف التاء (٣) ، أو «بنتيّ» و «أختيّ» على لفظهما (٤).

و ـ النسبة إلى الثلاثيّ المكسور العين :

فإنّه يخفّف بجعل الكسرة فتحة ، نحو : «نمر ـ نمريّ» ، و «ملك ـ ملكيّ».

ز ـ النسبة إلى ما قبل آخره ياء مشدّدة مكسورة :

فإنّه يخفّف بحذف الياء المكسورة (أي الياء الثانية المتحرّكة بالكسر) ، وزيادة الياء المشدّدة للنسبة ، نحو : «الطيّب ـ الطّيبيّ» و «الكريميّ».

ح ـ النسبة إلى ما آخره ياء مشدّدة :

١ ـ إذا كانت الياء مسبوقة بحرف واحد ، قلبت الثانية «واوا» ، وفتحت الأولى ، نحو : «حيّ ـ حيويّ» أما إذا كان أصل الثانية «واوا» قلبت أيضا إلى «واو» ، نحو : «طيّ ـ طوويّ».

__________________

(١) منهم من يقول إنّ المحذوف هو «الهاء» ، فيقول : «شفهيّ» ، ومنهم من يقول : إنّ المحذوف هو «الواو» فيقول : «شفوي».

(٢) لأنّ مثنّى «يد ـ يدان».

(٣) حسب رأي الخليل ، وهو القياس.

(٤) حسب رأي يونس ، وحجّته أنّ «التاء» لغير التأنيث ، ولا تبدل من «هاء» الوقف ، وما قبلها ساكن صحيح.

٤١٢

٢ ـ إذا كانت مسبوقة بحرفين ، حذفت الياء الأولى ، وفتح ما قبلها ، وقلبت الثانية «واوا» ، نحو : «نبيّ ـ نبويّ».

٣ ـ إذا كانت مسبوقة بأكثر من حرفين ، وجب حذفها ، وإلحاق ياء النسب في آخره ، نحو : «كرسيّ ـ كرسيّ» (وكأنّنا لم نفعل شيئا).

ط ـ النسبة إلى المثنى والجمع. إنّه يردّ إلى المفرد ، نحو :

«كتابان ـ كتاب ـ كتابيّ» و «دول ـ دولة ـ دوليّ» ، إلّا الذي لا مفرد له ، نحو : «عبابيد ـ عبابيديّ» (والعباديد : الفرق من الناس) ، أو ما جرى على غير مفرده ، نحو : «محاسن ـ محاسنيّ» ، أو ما كان ممّا يفرّق بينه وبين واحده بياء النسبة أو تاء التأنيث (١) ، نحو : «عرب ـ عربيّ» و «تفّاحيّ» ، أو ما سمّي بالمثنّى ، نحو : «زيدان ـ زيدانيّ» ، أو بجمع المذكر السالم ، نحو : «حمدون ـ حمدونيّ» أو : بجمع المؤنّث السالم ، نحو : «بركات ـ بركاتيّ» ، أو اسم الجمع وشبهه ، نحو : «قوم ـ قوميّ»

ي ـ النسبة إلى العلم المركّب :

١ ـ ما ركّب تركيبا مزجيّا ، ينسب على لفظه ، نحو : معديكرب ـ معديكربي» و «سيبويه ـ سيبويهيّ» (٢). أمّا المنحوت فإنّه يبنى على وزن «فعلل» ، ثم ينسب ، نحو : «حضرموت ـ حضرميّ» و «عبد شمس ـ عبشميّ» ، و «تيم اللّات ـ تيملي» (وهذا سماعيّ لا يقاس عليه).

٢ ـ ما ركّب تركيبا إسناديا ، فإنّه ينسب إلى صدره ، نحو : «تأبّط شرّا ـ تأبّطيّ» و «سرّ من رأى ـ سرّيّ».

٣ ـ ما ركّب تركيبا إضافيّا ، فإن كان صدره «أبو» ، أو «ابن» ، أو «أم» ، حذف الصدر ، ونسب إلى المضاف إليه ، نحو : «أبو بكر ـ بكريّ» ، و «ابن عبّاس ـ عباسيّ» و «أم سلمة ـ سلميّ» وإن كان غير ذلك ، نسب إلى المضاف إليه ، نحو : «عبد المطّلب ـ مطّلبي» و «دار السّلام ـ سلاميّ» ، ويستثنى من ذلك الأسماء المصدّرة بـ «عبد» العلم المركّب (عبد الله) ، فإنّها تنسب إلى صدرها ، نحو : «عبد الله ـ عبديّ» وذلك لتحاشي التغيير في لفظ الجلالة. وإذا كان العلم المضاف غير معرّف بالعجز ، ولا كنية ، حذف عجزه ونسب إلى صدره ، نحو : «ملاعب الأسنّة ـ ملاعبي» و «امرؤ القيس ـ امرئيّ» (٣).

__________________

(١) أي اسم الجنس ، نحو : «تفّاح» مفردة «تفّاحة» ، و «شجر» مفردة «شجرة».

(٢) ومنهم من نسبه إلى صدره ، نحو : «معديّ ـ ـ و «سيبيّ» ، ومنهم من نسبه إلى صدر الكلمة وعجزها ، نحو : «معديّ كربيّ» و «سيبيويهي».

(٣) إذا كان في النسبة إلى المضاف التباس ، ينسب إلى المضاف إليه ، ويطرح المضاف ، وإذا كان في النسبة إلى المضاف إليه التباس ، ينسب إلى المضاف ، ويطرح المضاف إليه.

٤١٣

٥ ـ أوزان الاسم المنسوب :

ـ فعيليّ ، نسبة إلى وزن «فعيلة» المضاعف ، نحو : «جليلة ـ جليليّ» ، أو المعتلّ العين ، نحو : «طويلة ـ طويليّ» ،

ـ ونسبة إلى وزن «فعيل» ، نحو : «عقيل ـ عقيليّ» (١).

فعليّ ، نسبة إلى وزن «فعيلة» ، غير المضاعف أو المعتل العين ، نحو : قبيلة ـ قبليّ». وقد شذّ قولهم : «عميريّ» ، و «سليميّ» و «سليقيّ» و «طبيعيّ» و «بديهيّ» نسبة إلى «سليمة» (من الأزد) ، و «عميرة» (من كلب) ، و «سليقة» و «طبيعة» و «بديهة».

ونسبة إلى وزن «فعيلة» ، غير المضاعف ، أو المعتلّ العين ، نحو : «مزينة ـ مزنيّ».

وشذ قولهم : «ردينيّ» و «نويريّ» نسبة إلى «ردينة» و «نويرة». أمّا إذا كان معتلّ العين أو مضاعفا ، فإنّه ينسب على وزن «فعيليّ» نحو : «صويرة ـ صويريّ» ، و «أميميّ».

ونسبة إلى وزن «فعولة» الصحيح العين غير مضاعفها ، نحو : «شنوءة ـ شنئيّ». أمّا إذا كان معتلّ العين ، أو مضاعفها ، فإنّ نسبته تكون على وزن «فعوليّ» ، نحو : «قؤولة ـ قؤوليّ».

ونسبة إلى وزن «فعيل» ، نحو : نبيّ ـ نبويّ».

ـ فعليّ ، نسبة إلى وزن «فعيل» المعتلّ اللّام ، نحو : «قصيّ ـ قصويّ». أمّا إذا كانت لامه صحيحة ، فينسب على «فعيليّ» ، نحو : «عقيل ـ عقيليّ». وقد شذّ قولهم : «قرشيّ» ، و «سلميّ» و «هذليّ» نسبة إلى «قريش» و «سليم» ، و «هذيل».

٦ ـ ملاحظة : ينسب إلى الثنائيّ العلم الذي لا ثالث له بتضعيف حرفه الثاني ، أو بعدم التضعيف ، إذا كان حرفا صحيحا ، نحو : «كم ـ كمّيّ ـ كمي» ؛ أمّا إذا كان «واوا» ، وجب تضعيفه وإدغامه ، نحو : «لو ـ لوّي» ، وإذا كان «ألفا» زيد بعدها همزة ، نحو : «لا ـ لائيّ» أو «لاوي» (بقلب الهمزة واوا) ؛ وإن كان ياء ، وجب فتحه ، وتضعيفه ، وقلب الياء المزيدة واوا نحو : «كي ـ كيويّ».

وقد يستغنى عن «الياء» للدلالة على النسبة ، وذلك إذا كانت على وزن «فاعل» ، نحو : «لابن» (ذو لبن) ، و «تامر» (ذو تمر) ، أو وزن فعّال» ، نحو : «حدّاد» ، أو وزن «فعل» ، نحو : «رجل طعم» (أي : ذو طعام).

وهذه الأوزان سماعية رغم كثرة ورودها ، ولكن المبرد جعلها قياسيّة.

٧ ـ ما ورد شاذّا : البصرة ـ بصري» (بكسر الباء) ، و «الدهر ـ دهريّ» (بضم الدال) (الشيخ الطاعن في السن) ،

__________________

(١) وقد شذ قولهم : «ثقفي» ، و «عتكيّ» ، نسبة إلى «ثقيف» ، و «عتيك».

٤١٤

و «السهل ـ السهلي» (بضم السين) ، و «مرو ـ مروزي» ، و «البحرين ـ البحراني» (بعدم ردّها إلى مفردها مع أنّها معربة بالحرف) (والقياس بحريّ) ، و «الشآم ـ الشآميّ» ، و «حدة ـ وحدانيّ» و «بادية ـ بدويّ» ، (والقياس «بادويّ» أو «باديّ») ، و «حروراء ـ حروريّ» و «بديهة ـ بديهيّ» و «سليم ـ سلميّ» ، و «الروح ـ الروحانيّ» ، و «الشتاء ـ الشتويّ» و «الرّي ـ الرازي» و «جلولاء ـ جلوليّ» و «الحيرة ـ الحاريّ» و «صنعاء ـ صنعانيّ» (والقياس صنعاويّ). وقالوا : رجل فخاذيّ وعضاضيّ ، ولحيانيّ ورقبانيّ لمن كان عظيم الفخذ والعضد واللحية والرقبة.

٨ ـ تغييرات تحدثها النسبة :

١ ـ تغيير لفظيّ ، وهو اتّصال آخر الاسم المنسوب بياء مشدّدة ، وكسر ما قبلها ، وإجراء التعديلات اللازمة (كحذف تاء التأنيث ، أو ردّ المثنى أو الجمع إلى مفردهما ، ونقل حركة الإعراب إلى الياء).

٢ ـ تغيير معنويّ ، وهو تحوّل الاسم من منسوب إلى منسوب إليه ، أي بجعل اللفظ المشتمل على ياء النسبة اسما للمنسوب ، بعد أن كان بدونها اسما للمنسوب إليه.

٣ ـ تغيير حكميّ ، وهو جعل الاسم المنتهي بياء النسبة في حكم الصفة المشبهة ، فيعمل عملها إذ يرفع الفاعل الظاهر والمضمر ، نحو : «هو عامل عربيّ أبوه».

النسبة المتجدّدة

هي ، في الاصطلاح ، ما كانت ياؤه المشدّدة زائدة لإفادة النسبة عند الكلام ، وهي ليست من أصل الكلمة ، نحو «كرسيّ» ، كما أنّها ليست نسبة قديمة مهملة في حاضرها كمن اسمه «يدويّ» ، نحو : «منطقيّ». ويسمّى أيضا : النّسب المتجدّد. ويقابلها : النسبة غير المتجدّدة.

راجع : النسبة غير المتجدّدة.

النظائر

هي ، في اللغة ، النظير : المثل أو المساوي. وهي ، في الاصطلاح ، الإبدال اللغوي ، أو المصدر الصناعيّ.

راجع : الإبدال الصرفيّ ، والمصدر الصناعيّ.

النقل

هو ، في اللغة ، مصدر نقل الشيء : حوّله من مكان إلى آخر ، أو نقل الكلام : ترجمه.

وهو ، في الاصطلاح ، التعدية ، والسّماع ، والوقف بالنقل ، والإعلال بالتسكين.

راجع كلّا منها في مادّته.

نهاية مسؤول

تسمية جمعت ـ في رأي بعضهم ـ حروف الزيادة (سألتمونيها).

راجع : سألتمونيها.

٤١٥

النّوع

هو ، في اللغة ، الصّنف. وهو ، في الاصطلاح ، مصدر النوع.

راجع : مصدر النوع.

نون الاثنين

هي ، في الاصطلاح ، نون المثنّى.

راجع : نون المثنّى.

النون الأصليّة

هي ، في الاصطلاح ، النون التي من أصل حروف الكلمة ، نحو : «لحن» و «نور» و «منع».

نون التّثنية

هي ، في الاصطلاح ، نون المثنّى.

راجع : نون المثنّى.

نون التوكيد

١ ـ تعريفها : هي في الاصطلاح. النون الخفيفة أو الثقيلة ، التي تلحق آخر الفعل المضارع أو الأمر فتؤكّده ، وتبني المضارع على الفتح ، نحو «ألا لا يجهلن أحد علينا» ، و «لاقطعنّ رأس الأفعى» و «اعملنّ» و «اجتهدنّ» ، وتسمّى أيضا : النون المؤكّدة.

٢ ـ أقسامها :

أ ـ باعتبار الشدّة :

١ ـ نون التوكيد الثقيلة. راجع : نون التوكيد الثقيلة.

٢ ـ نون التوكيد الخفيفة. راجع : نون التوكيد الخفيفة.

ب ـ باعتبار مباشرة الفعل :

١ ـ نون التوكيد المباشرة. راجع : نون التوكيد المباشرة.

٢ ـ نون التوكيد غير المباشرة. راجع : نون التوكيد غير المباشرة.

نون التوكيد الثّقيلة

هي ، في الاصطلاح ، نون مشدّدة تلحق آخر الفعل المضارع ، أو الأمر ، فتؤكّده ، وتبني المضارع على الفتح ، نحو : «يدرسنّ» ، و «أدرسنّ». وتسمّى أيضا : النون الثقيلة.

وراجع : توكيد الفعل ، وتوكيد الفعل المضارع.

نون التوكيد الخفيفة

هي ، في الاصطلاح ، نون ساكنة تلحق آخر الفعل المضارع ، أو الأمر ، وتبني الفعل المضارع على الفتح ، نحو : «يدرسن» ، و «أدرسن». وتسمّى أيضا : النون الخفيفة ، والنون الخفيّة.

وهي تختصّ :

١ ـ بأنّها لا تقع بعد الألف الفارقة بينها وبين نون الإناث ، لالتقاء الساكنين على غير حدّه ، فلا يقال : «اخشينان».

٢ ـ بأنّها لا تقع بعد ألف الاثنين ، فلا يقال : «لا تحسبان».

٤١٦

٣ ـ بأنها تحذف إذا وليها ساكن ، نحو قول الأضبط بن قريع السّعدي :

لا تهين الفقير علّك أن

تركع يوما والدّهر قد رفعه

أي : «لا تهينن».

٤ ـ بأنّها تعطى في الوقف حكم التنوين ، فإن وقعت بعد فتحة قلبت ألفا ، نحو : «لنسفعا» (أصلها : لنسفعن). وإن وقعت بعد ضمّة أو كسرة حذفت ، نحو : «اذهبن يا قوم» (أصلها : اذهبون» و «اذهبن (أصلها : اذهبين) ، وإذا وقفت عليها حذفت النون لشبهها بالتنوين ، فترجع الواو والياء لزوال التقاء الساكنين ، نحو : «اذهبوا» و «اذهبي».

وراجع : توكيد الفعل ، وتوكيد الفعل المضارع.

نون التوكيد غير المباشرة

هي ، في الاصطلاح ، النون التي تتّصل بالفعل المضارع ، ونفصل بينها وبين الفعل بضمير التثنية ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، نحو : «يعملانّ». والفعل المضارع معرب مرفوع بثبوت النون التي حذفت لتوالي النونات.

نون التوكيد المباشرة

هي ، في الاصطلاح ، التي تتصل مباشرة بالفعل المضارع دون فاصل بينهما ، نحو : «ليعملنّ» والفعل المضارع مبنيّ على الفتح».

النون الثقيلة

هي ، في الاصطلاح ، نون التوكيد الثقيلة.

راجع : نون التوكيد الثقيلة.

نون الجمع

هي ، في الاصطلاح ، النون المفتوحة في آخر الجمع المذكّر السالم غير المضاف ، نحو : «حضر العاملون» و «احترمت العاملين».

نون جمع المؤنّث

هي ، في الاصطلاح ، نون النسوة.

راجع : نون النسوة.

نون جمع المذكّر السالم

هي ، في الاصطلاح ، نون الجمع.

راجع : نون الجمع.

النون الخفيّة

هي ، في الاصطلاح ، نون التوكيد الخفيفة ، وسميت بذلك لأنّها تقلب ألفا عند الوقف ، وتحذف إذا تلاها ساكن.

راجع : نون التوكيد الخفيفة.

النون الخفيفة

هي ، في الاصطلاح ، نون التوكيد الخفيفة.

راجع : نون التوكيد الخفيفة.

النون الزائدة

هي ، في الاصطلاح ، التي تزاد على

٤١٧

أصل الكلمة لغرض من أغراض الزيادة ، نحو : «نلعب» و «رعشن».

وانظر : حروف الزيادة ، الرقم ٦.

النون المؤكّدة

هي ، في الاصطلاح ، نون التأكيد.

راجع : نون التأكيد.

نون المؤنّث

هي ، في الاصطلاح ، نون النسوة.

راجع : نون النسوة.

نون المثنّى

هي ، في الاصطلاح ، النون التي تظهر مكسورة في آخر الاسم المثنّى غير المضاف ، نحو : «رأيت ولدين يلعبان».

وتسمّى أيضا : نون التثنية ، ونون الاثنين.

نون المضارعة

هي ، في الاصطلاح ، أحد حروف المضارعة (أنيت) ، نحو : «نسمع».

النون المضارعة لألف التأنيث

هي ، في الاصطلاح ، النون الزائدة في آخر الأسماء المنتهية بـ «ألف» و «نون» مسبوقين بثلاثة أحرف أصليّة ، نحو : «سلمان» و «عفّان» ، أو هي نون وزن «فعلان» الذي مؤنّثه «فعلى» ، نحو «عطشان ـ عطشى».

نون النسوة

هي ، في الاصطلاح ، ضمير للرفع ، يتّصل بآخر الفعل ، ليدلّ على جمع المؤنّث العاقل ، نحو : «الطالبات يلعبن» و «أيها الطالبات العبن» و «هنّ لعبن». وتسمّى أيضا : نون الإناث ، وضمير الفاعلات ، وضمير الجماعة ، ونون المؤنّث ، ونون جمع المؤنّث.

نون الوقاية

هي ، في الاصطلاح ، النون التي تزاد على آخر الفعل ، أو بعض الحروف ، قبل اتّصاله بياء المتكلّم ، نحو : «سرّني عطاؤك» ، و «لعلّني أستطيع ذلك». وسمّيت بذلك ، لأنّها تقي الفعل من الكسر عند إسناده لياء المتكلّم ، أو لأنّها تقي الفعل اللّبس بين «ياء» المتكلّم و «ياء» المخاطبة.

وتسمّى أيضا : نون العماد.

النونات

هي ، في الاصطلاح ، التسميات الاصطلاحيّة التي أطلقت على النون : وهي : النون الأصليّة ، ونون الإعراب ، ونون التوكيد ، ونون الجمع ، ونون الرفع ، والنون الزائدة ، ونون العظمة ، ونون المثنّى ، ونون المضارعة ، والنون المضارعة لألف التأنيث ، ونون النسوة ، ونون الوقاية.

النيابة بالوضع

هي ، في الاصطلاح ، أن تضع العرب وزنا صالحا للقلّة والكثرة تستغني به عن الآخر ، نحو : «أرجل» جمع «رجل» (لا وزن كثرة له) ، و «رجال» جمع «رجل» (لا وزن قلّة له).

٤١٨

باب الهاء

هاء الاستراحة

هي ، في الاصطلاح ، هاء السّكت.

راجع : هاء السّكت.

الهاء الأصليّة

هي ، في الاصطلاح ، التي تكون من أصل حروف الكلمة ، نحو : «هجع».

و «لهب».

هاء البدل

هي ، في الاصطلاح ، المبدلة من : الهمزة ، نحو : «هرق الماء» أي : «أراقه» ، أو الياء ، نحو : «هذي» أي «هذه» ، و «هنيهة» تصغير «هنة» ، وأصلها «هنيوة» (١) أو تاء التأنيث المربوطة ، نحو : «نائمه» أي «نائمة» ، أو الواو ، نحو : «هناه» ، أي «هناو».

هاء التأنيث

هي ، في الاصطلاح ، التاء المربوطة التي تكون في آخر الاسم المفرد ، نحو : «هند نائمة». وسمّيت بذلك لأنّه يوقف عليها بالهاء.

الهاء الزائدة

هي الهاء المزيدة في الكلمة لغرض من أغراض الزيادة.

وانظر : حروف الزيادة ، الرقم ٢.

هاء السّكت

هي ، في الاصطلاح ، هاء ساكنة تزاد على آخر الكلمة عند الوقف لبيان حركة أو حرف ، وتزاد وجوبا في الكلمة التي تكون على حرفين على الأقلّ ، الأوّل متحرّك والآخر ساكن يوقف عليه ، فإذا أصبح على حرف واحد بعد الإعلال ، وجب زيادة هاء ساكنة للوقوف عليها ، نحو : «وقى ـ يقي

__________________

(١) وفي «هنيوة» تجاورت «الواو» و «الياء» في كلمة واحدة ، والحرف الأوّل «الياء» ساكن ، فبدلت «الواو» «ياء» ، فأصبحت «هنيية» ، ثم دغم المثلان ، فأصبحت هنيّة ، ثم أبدلت «الياء» هاء ، فأصبحت «هنيهة».

٤١٩

ـ قه» ، و «وفى ـ يفي ـ فه».

أمّا جواز زيادتها ففي المواضع التالية :

١ ـ مضارع الناقص المجزوم ، نحو : «لم يرمه» ، و «لم يسعه» و «لم يعزه» ، وفي أمره ، نحو : «ارمه».

٢ ـ كلّ ما بني حركة بناء لازمة ، نحو : (ما أَدْراكَ ما هِيَهْ)(١) و (هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ)(٢).

٣ ـ بعد الألف المزيدة في الأسماء العارضة البناء كألف الندبة ، نحو : «وا معتصماه».

٤ ـ بعد «ما» الاستفهاميّة المجرورة بالحرف ، نحو : «علامه» و «بمه» ، والوقف بالهاء أجود.

هاء المبالغة

هي ، في الاصطلاح ، تاء المبالغة.

راجع : تاء المبالغة.

هاء الوقف

هي ، في الاصطلاح ، هاء السّكت.

راجع : هاء السّكت.

هدأت موطيا

جملة جمعت ، في رأي بعضهم ، الحروف التي تصلح للإبدال الصرفيّ.

راجع : الإبدال الصرفيّ.

هم يتساءلون

جملة جمعت ـ في رأي بعضهم ـ أحرف الزيادة (سألتمونيها).

راجع : سألتمونيها.

الهمز

هو ، في اللغة ، مصدر همزه : غمزه وضغطه.

وهو ، في الاصطلاح ، النطق بالهمزة ، وعدم تخفيفها ، نحو : «مأدبة» و «مئزر» و «موئل». ويسمّى أيضا : التحقيق ، والنّبر.

ويقابله التخفيف.

راجع التخفيف.

الهمزات

هي ، في الاصطلاح ، التسميات الاصطلاحيّة التي أطلقت عليها ، وهي :

همزة الاستفهام ، والهمزة الأصليّة ، وهمزة الأمر ، وهمزة التسوية ، وهمزة التضعيف ، وهمزة التعدية ، وهمزة الحينونة ، والهمزة الزائدة ، وهمزة السّلب ، وهمزة القطع ، وهمزة المبالغة ، والهمزة المبدلة ، والهمزة المجتلبة ، والهمزة المحقّقة ، والهمزة المحوّلة ، والهمزة المخفّفة ، وهمزة النداء ، وهمزة الوجود ، وهمزة الوصل.

__________________

(١) القارعة : ١٠.

(٢) الحاقة : ٢٩.

٤٢٠