المعجم المفصّل في علم الصّرف

المعجم المفصّل في علم الصّرف

المؤلف:


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٣٧

راجع : الفعل المضارع.

فعل الحال

هو ، في الاصطلاح ، الفعل المضارع.

راجع : الفعل المضارع.

الفعل الرباعيّ

هو ما تضمن أربعة أحرف أصول. وهو قسمان : الفعل الرباعيّ المجرّد ، والفعل الرباعيّ المزيد.

الفعل الرباعيّ المجرّد

هو الفعل الرباعيّ الذي جميع حروفه أصليّة ، وله وزن واحد هو «فعلل» ، وهو قسمان :

١ ـ مضاعف ، وهو ما كانت فاؤه ولامه الأولى من نوع واحد ، وعينه ولامه الثانية من نوع آخر ، نحو : «زلزل».

٢ ـ غير مضاعف ، وهو ما كانت فاؤه ولامه الأولى من نوع (مختلف) ، وعينه ولامه الثانية من نوع آخر (مختلف) ، نحو : «دحرج».

الفعل الرباعيّ المجرّد غير المضاعف

راجع : الفعل الرباعيّ المجرّد ، الرقم ٢.

الفعل الرباعيّ المجرّد المضاعف

راجع : الفعل الرباعيّ المجرّد ، الرقم ١.

الفعل الرباعيّ المزيد بحرف

هو الفعل الرباعيّ الذي زيد عليه حرف واحد ، ووزنه تفعلل ، وهو يدلّ على مطاوعة الفعل المجرّد ، نحو : «دحرجته فتدحرج».

الفعل الرباعيّ المزيد بحرفين

هو الفعل الرباعيّ الذي زيد على أحرفه الأصليّة حرفان ، وله وزنان :

ـ افعللّ ويدلّ على المبالغة ، نحو :

«اكفهرّ الليل» ، أو المطاوعة ، نحو : «طمأنت زيدا ، فاطمأنّ». ولا يكون إلا لازما.

افعنلل ويدلّ على مطاوعة الفعل المجرّد ، نحو : «حرجمت الأبقار» (أي : جمعتها) ، فاحرنجمت.

الفعل السالم

هو ، في الاصطلاح ، أحد أقسام الفعل الصحيح ، وهو ما لم يكن أحد حروفه الأصليّة حرف علة ، ولا همزة ، ولا مضعفا ، نحو : «علم» و «كتب». ويسمّى أيضا : السالم.

الفعل الصّحيح

تعريفه : هو ، في الاصطلاح ، الفعل الذي جميع حروفه الأصلية صحيحة ، أي خالية من أحرف العلة ، نحو : «سمع» ، و «ذهب». ويسمّى أيضا : الصحيح.

ويقابله : الفعل المعتلّ

راجع : الفعل المعتلّ.

٢ ـ أنواعه : الفعل الصحيح ثلاثة أقسام ، هي :

٣٢١

أ ـ السالم. راجع : الفعل السالم.

ب ـ المهموز. راجع : الفعل المهموز.

ج ـ المضاعف. راجع : الفعل المضاعف.

الفعل غير التّامّ

هو ، في الاصطلاح ، الفعل الناقص.

راجع : الفعل الناقص.

الفعل غير السالم

راجع : الفعل الصّحيح.

الفعل غير المؤكّد

هو ، في الاصطلاح ، الذي لم تلحقه نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة ، نحو : «المعلم يشرح الدرس» (١).

الفعل غير المتصرّف

هو ، في الاصطلاح ، الفعل الجامد.

راجع : الفعل الجامد.

فعل الفاعل

هو ، في الاصطلاح ، الفعل المعلوم.

راجع : الفعل المعلوم.

الفعل اللّفيف

راجع : اللفيف.

الفعل الماضي

١ ـ تعريفه :

هو ، في الاصطلاح ، ما دلّ على حدوث عمل في الزمن الماضي ، نحو : «كتب» ، ويسّمى أيضا : الغابر ، والماضي ، وفعل ، وبناء الفعل ، وبناء ما مضى.

٢ ـ صياغته :

يصاغ الفعل الماضي من المصدر ، بحسب المدرسة البصريّة ، نحو : «ذهب» من «الذّهاب» ، و «نام» ، من «النوم» ، و «انطلق» من «الانطلاق».

٣ ـ علاماته : راجع : علامات الفعل.

٤ ـ أوزانه :

أ ـ من الثلاثي المجرّد

فعل ، ويكون لازما أو متعدّيا ، نحو : «جلس التلميذ» و «نصح المعلّم التلميذ».

فعل ، ولا يكون إلّا لازما ، نحو : «عظم الأمر».

فعل ، ويكون متعدّيا أو لازما ، نحو : «علم فلان الأمر» و «فرح الناجح».

فعل ، ويكون للأفعال الثلاثيّة المجهولة بالصيغة ، أو المجهولة لفظا ، نحو «دهش الناظر» ويكون أيضا للثلاثيّ المبني للمجهول ، نحو : «كسر الإبريق» (معلومه : كسر التلميذ الإبريق).

ب ـ من الثلاثيّ المزيد بحرف واحد :

ـ أفعل ، نحو : «أكرم».

ـ فاعل ، نحو : «شارك».

__________________

(١) لا يؤكد إلّا الفعل المضارع المسبوق بـ «قسم» ، أو طلب ، أو نفي ، أو دعاء ...

نحو : والله لأعملنّ» ، والفعل الأمر ، نحو : «اجتهدنّ». أمّا الماضي ، فلا يجوز توكيده على الإطلاق.

٣٢٢

ـ فعّل ، نحو : «عظّم».

ج ـ من الثلاثيّ المزيد بحرفين :

ـ افتعل ، نحو : «استمع».

ـ افعلّ ، نحو : «احمرّ».

ـ انفعل ، نحو : «انكسر».

ـ تفاعل ، نحو : «تشارك».

ـ تفعّل ، نحو : «تعطّل».

د ـ من الثلاثيّ المزيد بثلاثة أحرف :

ـ استفعل ، نحو : «استخرج».

ـ افعالّ ، نحو : «احمارّ».

ـ افعلّل ، نحو : «اخرمّس» (سكت).

ـ افعوعل ، نحو : «اعشوشب».

ـ افعوّل ، نحو : «اجلوّذ» (أسرع).

ه ـ من الرباعيّ المجرّد :

ـ فعلل ، نحو : «دحرج».

و ـ من الملحق بالرباعيّ :

ـ تفعل ، نحو : «ترجم».

ـ سفعل ، نحو : «سنبس» (أسرع).

ـ فأعل ، نحو : «طأمن».

ـ فتعل ، نحو : «حترف» (اتّخذ حرفة).

ـ فعأل ، نحو : «برأل» (برأل الديك : نفش ريشه).

ـ فعفل ، نحو : «زهزق» (ضحك ضحكا شديدا).

ـ فعلى ، نحو : «قلسى» (ألبسه القلنسوة).

ـ فعلت ، نحو : «عفرت».

ـ فعلس ، نحو : «خلبس».

ـ فعلل ، نحو : جلبب».

ـ فعلم ، نحو : «غلصم» (قطع غلصومه).

ـ فعلن ، نحو : «قطرن» (دهن بالقطران).

ـ فعمل ، نحو : «قصمل» (قارب الخطو في مشيه).

ـ فعنل ، نحو : «قلنس» (ألبسه القلنسوة).

فعهل ، نحو : «غلهص» (قطع غلصومه).

ـ فعول ، نحو : «جهور».

ـ فعيل ، نحو : «شريف» (شريف الزرع : قطع أوراقه).

ـ فمعل ، نحو : «حمظل» (جنى الحنظل).

ـ فنعل ، نحو : «جندل».

ـ فهعل ، نحو : «دهبل» أكبر اللقمة).

ـ فوعل ، نحو : حوقل (قال : لا حول ولا قوة إلّا بالله العليّ العظيم).

ـ فيعل ، نحو : «سيطر».

ـ مفعل ، نحو : «مرحب».

ـ نفعل ، نحو : «نرجس».

ـ هفعل ، نحو : «هلقم» (أكبر اللقمة).

ـ يفعل ، نحو : «يرنأ».

ز ـ من المزيد الرباعيّ بحرف واحد :

ـ تفعلل ، نحو : «تدحرج».

ح ـ من الرباعيّ المزيد بحرفين :

ـ افعللّ ، نحو : «اطمأنّ».

٣٢٣

ـ افعنلل ، نحو : «احرنجم».

ط ـ من الملحق بالرباعيّ المزيد فيه حرف واحد :

ـ تفتعل ، نحو : «تحترف» (اتخذ حرفة).

ـ تفعأل ، نحو : «تبرأل» (نفش ريشه).

ـ تفعلى ، نحو : «تقلسى» (لبس القلنسوة).

ـ تفعلت ، نحو : «تعفرت».

ـ تفعلل ، نحو : «تجلبب».

ـ تفعنل ، نحو : «تقلنس» (لبس القلنسوة).

ـ تفعول ، نحو : «ترهوك» (ماج في مشيته).

ـ تفعيل ، نحو : «تتريق» (شرب الترياق).

ـ تفوعل ، نحو : «تجورب» (لبس الجوارب).

ـ تفيعل ، نحو : «تشيطن».

ـ تمفعل ، نحو : «تمسكن».

ي ـ من الملحق بالرباعيّ المزيد بحرفين :

ـ افعألّ ، نحو : «احتأمّ».

ـ افعللّ ، نحو : «ابيضضّ».

ـ افعهلّ ، نحو : «اقمهدّ» (رفع رأسه).

ـ افعولّ ، نحو : «اهروزّ».

ـ افلعلّ ، نحو : «ازلعبّ» (ازلعبّ السحاب : كثر).

ـ افمعلّ ، نحو : «اسمقرّ» (اسمقرّ اليوم :

اشتدّت حرارته).

ـ افوعلّ ، نحو : «اكوهدّ» (اكوهدّ الفرخ : ارتعد).

ـ انفعلّ ، نحو : «انقهلّ» (ضعف وسقط).

ـ افتعأل ، نحو : «استلأم».

ـ افتعلى ، نحو : «استرخى».

ـ افعلّل ، نحو : «اخرمّس» (سكت).

افعنلى ، نحو : «احرنبى» (نفش ريشه).

ـ افعنلل ، نحو : «اقعنسس» (تأخّر).

ـ افعنمل ، أو افعمّل نحو : «اهرنمع أو اهرمّع» (أسرع في المشي).

ـ افعيّل ، نحو : «اهبيّخ» (تبختر).

ـ افونعل ، نحو : «احونصل» (أخرج حوصلته).

الفعل الماضي الثلاثي ، الخماسي ، الرباعي

راجع : الفعل الثلاثي ، والفعل الخماسي ، والفعل الرباعي ، والفعل الماضي.

الفعل المبنيّ على الفاعل

هو ، في الاصطلاح ، الفعل المعلوم.

راجع : الفعل المعلوم.

الفعل المتصرف

هو ، في الاصطلاح ، الفعل الذي يتحوّل من الماضي إلى المضارع وإلى الأمر ، نحو : «درس ـ يدرس ـ أدرس».

ويسمّى أيضا : المتصرف ، وهو قسمان :

٣٢٤

أ ـ الفعل التّام التصرف.

راجع : الفعل التّام التصرف.

ب ـ الفعل الناقص التصرف.

راجع : الفعل الناقص التصرف.

الفعل المثال

راجع : المثال.

الفعل المجرّد

هو ، في الاصطلاح ، الفعل الذي جميع حروفه أصليّة ، نحو : «سمع» ، و «دحرج» ، ويقابله : الفعل المزيد.

ويقسم إلى قسمين :

أ ـ الفعل الثلاثيّ المجرّد.

راجع : الفعل الثلاثي المجرّد.

ب ـ الفعل الرباعيّ المجرّد.

راجع : الفعل الرباعي المجرد.

الفعل المجهول

١ ـ تعريفه : هو ، في الاصطلاح ، الفعل الذي حذف فاعله ، وأسند إلى ما ينوب عنه ، إمّا للإيجاز ، أو للعلم به ، أو للجهل به ، أو للخوف عليه أو منه ، أو لتحقيره ، أو لتعظيمه ، أو لإبهامه على السامع ، نحو : «خلق الإنسان» و «كسر الزجاج». ويقابله : الفعل المعلوم.

ويسمّى أيضا : ما لم يسمّ فاعله ، والمبنيّ لما لم يسمّ فاعله ، والمجهول ، والفعل المجهول فاعله ، وصيغة المفعول ، وفعل ما لم يسمّ فاعله ، والمفعول الذي لم يسمّ فاعله ، والمبنيّ للمفعول ، والمبنيّ للمجهول ، والفعل الذي لم يسمّ فاعله.

٢ ـ بناؤه : أ ـ من الفعل الماضي : يبنى الفعل المجهول من الماضي بكسر ما قبل آخره وضمّ كلّ متحرّك قبله ، نحو : «فتح ـ فتح» ، و «أكرم ـ أكرم» ، و «تعلّم ـ تعلّم» ، و «استخرج ـ استخرج».

ب ـ من المضارع بضمّ أوّله ، وفتح ما قبل آخره ، نحو : «يكسر ـ يكسر» ، و «يكرم ـ يكرم» ، و «يتعلّم ـ يتعلّم» ، و «يستخرج ـ يستخرج».

ج ـ من فعل الأمر : فعل الأمر لا يكون مجهولا أبدا.

٣ ـ بناء ما قبل آخره حرف علّة للمجهول : إذا كان الفعل الماضي قبل آخره ألف ، وليس سداسيا ، فإنّه في بنائه للمجهول ، يكسر كلّ متحرّك قبل الألف ، نحو : «باع ـ بيع» ، و «ابتاع ـ ابتيع».

فإذا كان سداسيا ، فإنّ ألفه تقلب ياء ، وتضمّ همزته وثالثه ، ويكسر ما قبل الياء ، نحو : «استماح ـ استميح» ، و «استتاب ـ استتيب».

وإذا كان الفعل الماضي ثلاثيّا أجوف ، واتّصل به ضمير رفع متحرّك ، فإنّه في المجهول يكسر أوّله إذا كان أوّله مضموما في المعلوم ، نحو : «قدت الجيش ـ قيد

٣٢٥

الجيش» ، و «رمت الخير ـ ريم الخير» ، ويضمّ أوّله إذا كان أوّله مكسورا في المعلوم ، نحو : «بعته الفرس ـ بعت الفرس» ، و «نلته بمعروف ـ نلت بمعروف».

وإذا بني الفعل المضارع الذي قبل آخره حرف مدّ ، للمجهول ، فإنّ هذا الحرف يقلب ألفا ، نحو : «يبيع زيد الفرس ـ يباع الفرس» ، و «يسوم زياد الحصان ـ يسام الحصان».

الفعل المجهول فاعله

هو ، في الاصطلاح ، الفعل المجهول.

راجع : الفعل المجهول.

الفعل المجهول لفظا

هو ، في الاصطلاح ، ما بني للمجهول لفظا لا معنى ، نحو : «دهش» و «شده» ، و «امتقع» و «زهي» ، و «شفق» ، و «أغمي» ، و «حمّ» ، و «أهرع» ، و «أرى» ، و «هزل» ، و «زكم» ، و «أغرم».

ويسمّى أيضا : المجهول لفظا.

ملاحظة : في رأي بعضهم ، إنّ مرفوع هذه الأفعال فاعل وليس نائب فاعل ؛ ويقول ابن برّي ، نقلا عن ابن درستويه : إنّ لهذه الأفعال صيغا في المعلوم فيقال مثلا : «شدهني الأمر».

الفعل المزيد

هو ، في الاصطلاح ، ما زيد على حروفه الأصليّة حرف ، أو اثنان ، أو ثلاثة أحرف من أحرف الزيادة (سألتمونيها) ، نحو : «أقدم» ، و «انجرح» ، و «استخرج». ويقابله : الفعل المجرّد.

ويسمى أيضا : المنشعب.

ويقسم إلى قسمين :

أ ـ الفعل الثلاثيّ المزيد.

راجع : الفعل الثلاثيّ المزيد.

ب ـ الفعل الرباعيّ المزيد.

راجع : الفعل الرباعيّ المزيد.

فعل المستقبل

هو ، في الاصطلاح ، الفعل المضارع.

راجع : الفعل المضارع.

الفعل المصوغ على الفاعل

هو ، في الاصطلاح ، الفعل المعلوم.

راجع : الفعل المعلوم.

الفعل المصوغ للفاعل

هو ، في الاصطلاح ، الفعل المعلوم.

راجع : الفعل المعلوم.

الفعل المضارع

١ ـ تعريفه : هو ، في الاصطلاح ، ما دلّ على معنى مقترن بزمان صالح للحاضر والمستقبل ، نحو : «يفرح الطالب بنجاحه».

ويسمّى أيضا : الحاضر ، والمستقبل ، وفعل المستقبل ، والمضارع ، وفعل الحال ،

٣٢٦

والفعل الحاضر ، والآتي ، ويفعل ، وبناء الفعل ، وبناء ما يكون ، وبناء ما هو كائن.

٢ ـ علاماته : راجع : علامات الفعل.

٣ ـ صياغته : يصاغ الفعل المضارع من الماضي بزيادة أحد حروف المضارعة (أ، ن ، ي ، ت) ، مضموما في الرباعيّ ، مفتوحا في غيره ، نحو : «يقدم» (من «أقدم») ، و «يستغفر» (من «استغفر») ، و «يدخل» (من «دخل»).

٤ ـ أوزانه : يأتي على الأوزان التالية :

أ ـ من الثلاثي المجرّد :

ـ يفعل مضارع «فعل» نحو : «علم ـ يعلم» ، و «فعل» الذي لا يدلّ على المغالبة ، ولا معتلّ الفاء بالواو ، ولا معتلّ العين أو اللام بالواو أو الياء ، وليس مضعّفا ، ولا لامه أو عينه حرف حلق ، نحو : «سأل ـ يسأل» ، و «قرع ـ يقرع».

ـ يفعل ، مضارع «فعل» ، نحو : «شرف ـ يشرف» ، و «فعل» الذي يدلّ على المغالبة ، غير معتلّ العين أو اللام بالياء ، ولا معتلّ الفاء بالواو ، نحو : يضرب (١)» ، و «فعل» الذي يدلّ على المغالبة ، وهو معتلّ العين واللام بالواو نحو : «عزا ـ يعزو» ، و «فعل» المضعّف المتعدّي ، نحو : «ردّ ـ يردّ» و «فعل» الذي ليس للمغالبة ، ولا معتلّ الفاء بالواو ، ولا معتلّ العين أو اللام بالواو أو الياء ، وليس مضعّفا ، وليست لامه أو عينه حرفا حلقيّا ، نحو : «قعد ـ يقعد».

ـ يفعل ، مضارع «فعل» الذي يدل على المغالبة ، وهو معتلّ العين أو اللام بالياء ، أو معتلّ الفاء بالواو ، نحو : «رمى ـ يرمي (٢)» ، و «فعل» الذي ليس للمغالبة ، وهو معتلّ الفاء بالواو ، نحو : «وجد ـ يجد» ، أو معتلّ اللام بالياء نحو : «رمى ـ يرمي» أو «شاب ـ يشيب» ، و «فعل» المضعّف المتعدّي ، نحو : «فرّ ـ يفرّ» ، و «فعل» الذي ليس للمغالبة ، ولا معتلّ الفاء بالواو ، ولا العين أو اللام بالواو أو الياء ، وليس مضعّفا ، وليست لامه أو عينه حرف حلق ، نحو : «جلس ـ يجلس».

ب ـ من الثلاثيّ المزيد بحرف :

ـ يفعل ، نحو : «أقدم ـ يقدم».

ـ يفاعل ، نحو : «شارك ـ يشارك».

ـ يفعّل ، نحو : «عظّم ـ يعظّم».

ج ـ من الثلاثي المزيد بحرفين :

ـ يفتعل ، نحو : «استمع ـ يستمع».

ـ يفعلّ ، نحو : «احمرّ ـ يحمرّ».

ـ ينفعل ، نحو : «انكسر ـ ينكسر».

ـ يتفاعل ، نحو : «تخاصم ـ يتخاصم».

ـ يتفعّل ، نحو : تحطّم ـ يتحطّم».

د ـ من الثلاثيّ المزيد بثلاثة أحرف :

__________________

(١) حين نقول : «ضاربه ، فضربه ـ يضربه».

(٢) حين نقول : «راماه فرماه يرميه».

٣٢٧

ـ يستفعل ، نحو : «استخرج ـ يستخرج».

ـ يفعالّ ، نحو : «احمارّ ـ يحمارّ».

ـ يفعوعل ، نحو : «اخضوضر ـ يخضوضر».

ـ يفعوّل ، نحو : «اجلوّذ ـ يجلوّذ» (يسير بسرعة).

ه ـ من الرباعيّ المجرّد :

ـ يفعلل ، نحو : «دحرج ـ يدحرج».

و ـ من الملحق بالرباعيّ :

ـ يتفعل ، نحو : «ترجم ـ يترجم».

ـ يسفعل ، نحو : «سنبس ـ يسنبس» (يسرع).

ـ يفأعل ، نحو : «طأمن ـ يطأمن».

ـ يفتعل ، نحو : «حترف ـ يحترف».

ـ يفعئل ، نحو : «برأل ـ يبرئل» (ينفش ريشه).

ـ يفعفل ، نحو : «زهزق ـ يزهزق» (يضحك ضحكا شديدا).

ـ يفعلي ، نحو : «قلسى ـ يقلسي» (ألبسه القلنسوة).

ـ يفعلت ، نحو : «عفرت ـ يعفرت».

ـ يفعلس ، نحو : «خلبس ـ يخلبس» (يخدع)

ـ يفعلل ، نحو : «جلبب ـ يجلبب».

ـ يفعلم ، نحو : «غلصم ـ يغلصم» (يقطع غلصومه).

ـ يفعلن ، نحو : «قطرن ـ يقطرن».

ـ يفعمل ، نحو : «قصمل ـ يقصمل» (يقارب الخطى في مشيه).

ـ يفعنل ، نحو : «قلنس ـ يقلنس» (ألبسه القلنسوة).

ـ يفعهل ، نحو : «غلهص ـ يغلهص» (يقطع غلصومه).

ـ يفعول ، نحو : «جهور ـ يجهور».

ـ يفعيل ، نحو : «شريف ـ يشريف» (يقطع أوراقه).

ـ يفمعل ، نحو : «حمظل ـ يحمظل».

ـ يفنعل ، نحو : «جندل ـ يجندل».

ـ يفهعل ، نحو : «دهبل ـ يدهبل» (يكبر اللقمة).

ـ يفوعل ، نحو : «حوقل ـ يحوقل» (يقول : لا حول ولا قوة إلّا بالله العليّ العظيم).

ـ يفيعل ، نحو : «سيطر ـ يسيطر».

ـ يمفعل ، نحو : «مرحب ـ يمرحب».

ـ ينفعل ، نحو : «نرجس ـ ينرجس».

ـ يهفعل ، نحو : «هلقم ـ يهلقم» (يكبر اللقمة).

ـ ييفعل ، نحو : «يرنأ ـ ييرنىء» (يصبغ الحناء).

ز ـ من الرباعيّ المزيد بحرف :

ـ يتفعلل ، نحو : «تدحرج ـ يتدحرج».

٣٢٨

ح ـ من الرباعيّ المزيد بحرفين :

ـ يفعللّ ، نحو : «اطمأنّ ـ يطمئنّ».

ـ يفعنلل ، نحو : «احرنجم ـ يحرنجم» (يزدحم).

ط ـ من الملحق بالرباعيّ المزيد بحرف :

ـ يتفتعل ، نحو : «تحترف ـ يتحترف».

ـ يتفعأل ، نحو : «تبرأل ـ يتبرأل».

ـ يتفعلى ، نحو : «تقلسى ـ يتقلسى» (يلبس القلنسوة).

ـ يتفعلت ، نحو : «تعفرت ـ يتعفرت».

ـ يتفعلل ، نحو : «تجلبب ـ يتجلبب».

ـ يتفعنل ، نحو : «تقلنس ـ يتقلنس».

ـ يتفعول ، نحو : «ترهوك ـ يترهوك» (يموج في مشيه).

ـ يتفعيل ، نحو : «تتريق ـ يتتريق».

ـ يتفوعل ، نحو : «تجورب ـ يتجورب».

ـ يتفيعل ، نحو : «تشيطن ـ يتشيطن».

ـ يتمفعل ، نحو : «تمسكن ـ يتمسكن».

ي ـ من الملحق بالرباعيّ المزيد بحرفين :

ـ يفعئلّ ، نحو : «احتأمّ ـ يحتئمّ».

ـ يفعللّ ، نحو : «ابيضضّ ـ يبيضضّ»

ـ يفعهلّ ، نحو : «إقمهدّ ـ يقمهدّ» (يرفع رأسه).

ـ يفعولّ ، نحو : «اهروزّ ـ يهروزّ».

ـ يفلعلّ ، نحو : «ازلعبّ ـ يزلعبّ».

ـ يفمعلّ ، نحو : «اسمقرّ ـ يسمقرّ».

ـ يفوعلّ ، نحو : «اكوهدّ ـ يكوهدّ» (يكوهدّ الفرخ : يرتعد).

ـ ينفعلّ ، نحو : «انقهلّ ـ ينقهلّ» (يضعف ويسقط).

ـ يفتعئل ، نحو : «استلأم ـ يستلئم».

ـ يفتعلي ، نحو : «استلقى ـ يستلقي».

ـ يفعلّل ، نحو : «اخرمّس ـ يخرمّس» (يسكت).

ـ يفعنلي ، نحو : «احرنبى ـ يحرنبي» (نفش ريشه).

ـ يفعنلل ، نحو : «اقعنسس ـ يقعنسس» (يرجع ويتأخر).

ـ يفعنمل أو يفعمّل ، نحو : «اهرنمع أو اهرمّع ـ يهرنمع أو يهرمّع» (يسرع).

ـ يفعيّل ، نحو : «اهبيّخ ـ يهبيّخ» (يتبختر).

ـ يفونعل ، نحو : «احونصل ـ يحونصل».

الفعل المضاعف

ـ تعريفه : هو ، في الاصطلاح ، ما كان أحد

٣٢٩

حروفه الأصلية مكرّرا لغير زيادة (١) ، نحو : «مدّ» ، و «دندن». ويسمّى أيضا : المضاعف ، والمضعّف ، والأصمّ.

٢ ـ قسماه : يقسم إلى قسمين :

أ ـ المضاعف الثلاثيّ.

راجع : المضاعف الثلاثيّ.

ب ـ المضاعف الرباعيّ.

راجع : المضاعف الرباعيّ.

الفعل المعتلّ

هو الفعل الذي أحد أحرفه الأصلية حرف علّة ، مثل : «وعد ، قال ، رمى» ، وهو أربعة أقسام : مثال ، وأجوف ، وناقص ، ولفيف.

راجع كلّا في مادته.

الفعل المعروف فاعله

هو ، في الاصطلاح ، الفعل المعلوم.

راجع : الفعل المعلوم.

الفعل المعلوم

هو ، في الاصطلاح ، ما ذكر فاعله وأسند إليه ، نحو : «قبض الشرطيّ على المجرم» ويقابله الفعل المجهول.

ويسمّى أيضا : المعلوم ، والمعروف ، والفعل المعروف فاعله ، والفعل المعلوم فاعله ، وصيغة الفاعل ، وبناء الفاعل ، وفعل الفاعل ، والمبنيّ للفاعل ، والفعل المصوغ للفاعل ، والفعل المبنيّ على الفاعل ، والفعل المصوغ على الفاعل ، والمبنيّ للمعلوم.

وراجع : الفعل المجهول.

الفعل المعلوم فاعله

هو في الاصطلاح ، الفعل المعلوم.

راجع : الفعل المعلوم.

الفعل المهموز

هو ، في الاصطلاح ، ما كان أحد حروفه الأصلية همزة ، وهو ثلاثة أنواع :

١ ـ مهموز الفاء ، نحو : «أمر» ، و «أكل».

٢ ـ مهموز العين ، نحو : «سأل» ، و «زأر».

٣ ـ مهموز اللام ، نحو : «قرأ» ، و «ملأ».

ويسمّى أيضا : المهموز.

الفعل المهموز المضاعف

هو ، في الاصطلاح ، الذي اجتمع فيه الهمز والتضعيف ، نحو : «أمّ» (قصد) ، و «أجّ» (لمع وتوهّج). ويسمّى أيضا : المهموز المضاعف.

الفعل الناقص

هو ، في الصرف ما كانت لامه حرف علّة ، نحو : «رضي» ، و «سعى» ، و «دعا» ،

__________________

(١) فإن كان المكرّر زائدا ، فلا يكون الفعل مضاعفا ، نحو : «عظّم» و «اعشوشب».

٣٣٠

وهو أيضا ، الفعل الناقص التصرف.

راجع : الفعل الناقص التصرف.

والأفعال الناقصة في النحو هي : الأفعال التي لا تكتفي بمرفوعها في تأدية معنى الجملة ، وإنّما تحتاج إلى منصوب ، فتدخل على المبتدأ والخبر ، فترفع الأول وتسمّيه اسمها ، وتنصب الثاني وتسمّيه خبرها ، نحو : «كان العامل نشيطا» ، و «كاد المطر يهطل».

ويسمّى أيضا : الفعل غير التّام ، والفعل الواسطة.

وهو نوعان :

أ ـ كان وأخواتها.

ب ـ كاد وأخواتها.

الفعل الناقص التصرف

هو ، في الاصطلاح ، الذي يتصرف تصرّفا ناقصا ، أي ، ما يأتي منه فعلان فقط ، نحو : «ما زال ـ ما يزال» ، و «كاد ـ يكاد» ، و «يدع ـ دع»

ويسمّى : الفعل الناقص ، ويقابله الفعل التام التصرّف.

راجع : الفعل التامّ التصرف.

فعلا التعّجب

١ ـ تعريفهما : هما ، في الاصطلاح ، الصيغتان القياسيّتان للتعّجب ، وهما : «ما أفعله» ويسمّى فعل التعجّب الأوّل ، و «أفعل به» ، ويسمّى فعل التعجّب الثاني. ويسمّيان أيضا : صيغتا التعّجب.

٢ ـ صياغتهما : لا يصاغان إلّا من فعل ثلاثيّ ، مثبت ، متصّرف ، معلوم تامّ ، قابل للتفضيل ، لا تأتي الصفة المشبّهة ، منه على وزن «أفعل». وقد شذّ قولهم : «ما أرجله!» (١) ، و «ما أعطاه للدراهم!» ، و «ما أولاه للمعروف!» (٢) ، و «ما أتقاه!» ، و «ما أملاه للقربة!» ، و «ما أخصره» (٣) كما شذّ قولهم : «ما أهوجه!» و «ما أحمقه!» و «ما أرعنه!» ، لأنّ الصفة منها هي : «أهوج» و «أحمق» و «أرعن».

وإذا أردت صياغتهما ممّا لم يستوف الشروط ، أتيت بمصدره منصوبا بعد «أشدّ» أو «أكثر» ونحوهما ، ومجرورا بالباء الزائدة بعد «أشدد» أو «أكثر» ونحوهما ، نحو : «ما أشدّ سواده» ، و «أكثر بأمواله».

راجع : التعّجب.

الفعلة

هي ، في اللغة ، مصدر نوع من فعل الشيء : عمله

__________________

(١) فقد صاغوا «ما أرجله» من الرجولة ، وهي اسم معنى من «الرّجل» ، ويراد بها الصفة التي من شأنه أن يكون متصفا بها.

(٢) فقد صاغوهما من الرباعيّ : «أعطى وأولى».

(٣) فقد صاغوهما من الخماسي : «اتّقى» ، و «امتلأ» و «اختصر».

٣٣١

وهي ، في الاصطلاح ، مصدر النوع.

راجع : مصدر النوع.

الفعلة

هي ، في اللغة ، المرّة الواحدة من العمل.

وهي ، في الاصطلاح ، مصدر المرّة

راجع : مصدر المرّة.

الفكّ

هو ، في اللغة ، مصدر فكّ الشيء : فصل أجزاءه.

وهو ، في الاصطلاح ، فصل الإدغام بعد وقوعه ، نحو : «لم يحبب» في : «لم يحبّ» ، ويسمّى أيضا : فكّ الإدغام ، ولغة الفكّ ، والبيان والتبيين. ويقابله الإدغام.

راجع : الإدغام.

فكّ الإدغام

هو ، في الاصطلاح ، الفكّ.

راجع : الفكّ.

٣٣٢

باب القاف

القاصر

هو ، في اللغة ، اسم فاعل من قصر عن الأمر : عجز عنه.

وهو ، في الاصطلاح ، الفعل اللّازم.

راجع : الفعل اللّازم.

القاعدة

هي ، في اللغة ، الأساس.

وهي ، في الاصطلاح ، الضبط الكلّي الذي ينطبق على الجزئيّات ، كقاعدة صياغة اسم المكان على وزن «مفعل» إذا كان الفعل مثالا واويّا ، أو مكسور العين في المضارع ، وهي ، أيضا المقيس عليه.

راجع : المقيس عليه. وتسمّى أيضا : الأصل.

ملاحظة : هناك فرق بين الضابط والقاعدة ، إذ تجمع القاعدة فروع أبواب مختلفة ، في حين أنّ الضابط يجمع فروع باب واحد. وغالبا ما يستعمل الضابط مكان القاعدة والعكس ، فلا يميّز بينهما في العمل.

القاعدة الكلّيّة

هي ، في الاصطلاح ، القانون العام الذي يمكن أن يندرج تحته جملة قواعد ، نحو : «اجتماع الأمثال مكروه» ، الذي تقع تحته قواعد مختلفة تتعلّق بالثقل والخفّة.

وتسمّى أيضا : الأصل ، والأصل العام.

ملاحظة : غالبا ما تستعمل القاعدة محلّ القاعدة الكلّيّة وبالعكس ، دون أي تمييز بينهما.

قالوا

هي ، في اللغة ، تكلّموا.

وهي ، في الاصطلاح ، السّماعيّ.

راجع : السّماعيّ.

القبو

هو ، في اللغة ، مصدر قبا الشيء : رفعه.

وهو ، في الاصطلاح ، الضمّة.

٣٣٣

راجع : الضمّة.

القرينة

هي ، في اللغة ، ما يدلّ على المطلوب ، وقرينة الكلام : ما يصاحبه ويدلّ على المراد به.

وهي ، في الاصطلاح ، الدليل ، أي ما يعتمد عليه لإثبات صحّة قاعدة ، أو استعمال ، نحو : «قطف الكوسى عيسى» إذ توجد قرينة معنويّة تفيد في تقديم المفعول به «الكوسى» على الفاعل «عيسى».

القرينة اللفظيّة

هي ، في الاصطلاح ، الدليل المقاليّ ، أي ما يعود إلى القول والكلام ، نحو : «هل صبرت على المكاره؟ ـ صبرا جميلا» ، أي : صبرت صبرا جميلا.

القرينة المعنويّة

هي ، في الاصطلاح ، الدليل الحاليّ ، أي ما يفهم من الملابسات المحيطة بالمتكلّم من دون استعانة بكلام ، نحو : «حجّا ميمونا» ، أي : تحجّ حجّا ميمونا.

القصر

هو ، في اللغة ، مصدر قصر الشيء على كذا : لم يتجاوز به إلى غيره.

وهو ، في الاصطلاح ، جعل الاسم الممدود مقصورا نحو : «الوفاء ـ الوفا» ، وهو أيضا : الحصر.

القطب الأعظم

هو ، في الاصطلاح ، الثلاثيّ المجرّد.

راجع : الثلاثيّ المجرّد.

القلب

هو تحويل أحرف العلة (الألف ، والواو ، والياء) ، وما يلحق بها ، وهو الهمزة ، والجيم ، والدال ، والطاء ، والتاء ، والميم ، والنون ، والهاء ، واللام.

راجع قلب كلّ حرف من هذه الحروف في الإبدال.

قلب الألف

راجع قلب الألف واوا في «إبدال الواو» ، وقلب الألف ياء في «إبدال الياء».

قلب الواو

راجع قلب الواو ألفا في «إبدال الألف» ، وقلب الواو ياء في «إبدال الياء».

قلب الياء

راجع قلب الياء ألفا في «إبدال الألف» ، وقلب الياء واوا في «إبدال الواو».

القلب الاشتقاقيّ

هو ، في الاصطلاح ، القلب اللّغويّ.

راجع : القلب اللّغويّ.

القلب الصّرفيّ

هو ، في الاصطلاح ، الإعلال بالقلب.

راجع : الإعلال بالقلب.

٣٣٤

القلب الصّرفيّ الإعلاليّ

هو ، في الاصطلاح ، الإعلال بالقلب.

راجع : الإعلال بالقلب.

القلب على غير القياس

«المقلوب على قسمين :قسم قلب للضرورة ، نحو قولهم : «شواعي» في «شوائع» في الشعر ، قال :

وكأنّ أولاها كعاب مقامر

ضربت على شزن ، فهنّ شواعي (١)

يريد : «شوائع» أي : متفرّقات ، ونحو قول الآخر (٢) :

مروان مروان أخو اليوم اليمي

يريد : «اليوم» أي : الشديد ، لأنّه مشتقّ من «اليوم» ، لكنه قلب.

وقسم قلب توسّعا ، من غير ضرورة تدعو إليه ، لكنّه لم يطّرد عليه فيقاس ، وذلك نحو قولهم : «لاث» و «شاك» ، والأصل : «شائك» و «لائث» ، لأنّ «لائثا» من «لاث يلوث» ، و «شائك» مأخوذ من «شوكة السلاح». ونحو قولهم : «قسيّ» في جمع «قوس». وقياس جمعها «قؤوس» ، نحو قولهم : «فوج وفؤوج». ونحو قولهم : «رعملي لقد كان كذا» يريدون : «لعمري».

ولا يمكننا استيعاب ما جاء من ذلك هنا ، لسعته ، حتى إنّ يعقوب (٣) قد أفرد كتابا في «القلب والإبدال».

فإن قيل : إذا كان من السّعة والكثرة ، بحيث يتعذّر ضبطه فينبغي أن يكون مقيسا! فالجواب أنّه ، مع كثرته ، من أبواب مختلفة ، لم يجىء منه في باب ما شيء يصلح أن يقاس عليه ، بل لفظ أو لفظان ، أو نحو ذلك.

فإن قال قائل : إذا جاءت الكلمة في موضع على نظم ما ، ثم جاءت في موضع آخر على نظم آخر ، فبم يعلم أنّ أحد النظمين أصل والآخر مقلوب منه؟ بل لقائل أن يقول : لعلهما أصلان وليس أحد النظمين مقلوبا من صاحبه! فالجواب أنّ الذي يعلم به ذلك أربعة أشياء :

أحدها : أن يكون أحد النظمين أكثر استعمالا من الآخر ، فيكون الأكثر استعمالا هو الأصل ، والآخر مقلوبا منه ، نحو : «لعمري» و «رعملي». فإنّ «لعمري» أكثر استعمالا. فلذلك ادّعينا أنّه الأصل.

والثاني : أن يكون أكثر التصريف على النظم الواحد ، ويكون النظم الآخر أقلّ تصرّفا ، فيعلم أنّ الأصل هو الأكثر تصرفا ،

__________________

(١) البيت للأجدع بن مالك الهمذانيّ من أصمعيّة له.

الأصمعيات ص ٦٥ ؛ والمنصف ٢ / ٥٧.

والشزن : الناحية.

(٢) الرجز لأبي الأخزر الحمانيّ. انظر الكتاب ٢ / ٣٧٩ ؛ وشرح شواهد الشافية ص ٦٩.

(٣) هو يعقوب بن السّكّيت.

٣٣٥

والآخر مقلوب منه ، وذلك نحو : «شوائع» ، فإنه أكثر تصرّفا من «شواعي» ، لأنّه يقال : شاع يشيع ، فهو شائع» ، ولا يقال : شعى يشعى فهو شاع». فلذلك كان «شوائع» الأصل.

والثالث : أن يكون أحد النظمين لا يوجد إلّا مع حروف زوائد تكون في الكلمة ، والآخر يوجد للكلمة مجرّدا من الزوائد. فإنّ سيبويه جعل الأصل النظم الذي يكون للكلمة عند تجرّدها من الزوائد ، وجعل الآخر مغيّرا منه ، لأنّ دخول الكلمة الزوائد تغيير لها ، كما أنّ القلب تغيير ، والتغيير يأنس بالتغيير. وذلك نحو : «اطمأنّ وطأمن» فالأصل عند سيبويه أن تكون الهمزة قبل الميم ، و «اطمأنّ» مقلوبا منه لما ذكرنا. وخالف الجرميّ في ذلك ، فزعم أنّ الأصل «اطمأنّ» بتقديم الميم على الهمزة. وهو الصحيح عندي لأنّ أكثر تصريف الكلمة أتى عليه. فقالوا : «اطمأنّ ويطمئنّ ومطمئنّ» كما قالوا : «طأمن يطأمن ، فهو مطأمن» ، وقالوا : «طمأنينة» ، ولم يقولوا : «طؤمنينة».

والرابع : أن يكون في أحد النظمين ما يشهد له أنّه مقلوب من الآخر ، نحو : «أيس» و «يئس». الأصل عندنا : «يئس» ، و «أيس» مقلوب منه ، إذ لو لم يكن مقلوبا لوجب إعلاله ، وأن يقال : «آس». فقولهم : «أيس» دليل على أنّه مقلوب من «يئس». ولذلك لم يعلّ كما لم يعلّ «يئس». ولا ينبغي أن يجعل «أيس» أصلا ويجعل تصحيحه شاذا ، لأنّ القلب أوسع من تصحيح المعتلّ وأكثر.

فهذه جملة الأشياء التي يتوصّل بها إلى معرفة القلب. فأما إذا كان للكلمة نظمان ، وقد تصرّف كلّ واحد منهما على حد تصرّف الآخر ، ولم يكن أحدهما مجرّدا من الزوائد والآخر مقترنا بها ، ولم يكن في أحد النظمين ما يشهد له بأنّه مقلوب من الآخر ، فإنّ كلّ واحد منهما أصل بنفسه. وذلك «جذب» و «جبذ» ، لأنّه يقال : «يجذب» و «يجبذ» ، و «جاذب» و «جابذ» ، و «مجذوب». و «مجبوذ». و «جذب» و «جبذ» (١).

القلب اللّغويّ

تعريفه : هو ، في الاصطلاح ، أن يشتقّ من كلمة كلمة أخرى أو أكثر ، وذلك بتقديم بعض الحروف على بعض بدون زيادة أو نقصان ، بشرط أن يكون بين الكلمتين تناسب في المعنى ، نحو : «جذب» و «جبذ».

ويسمّى أيضا : الاشتقاق الأكبر ، والاشتقاق الكبار ، والاشتقاق الكبير ، والقلب الاشتقاقي ، والقلب المكانيّ ، والقلب المكانيّ اللّغويّ.

٢ ـ صوره الممكنة :

أ ـ من الثلاثيّ ،

__________________

(١) الممتع في التصريف ص ٦١٥ ـ  ٦١٨.

٣٣٦

نحو : «رجب ـ جبر ـ بجر ـ برج ـ جرب ـ ربج».

ب ـ من المضاعف الثلاثيّ ، نحو : «دقّ ـ قدّ» و «جرّ ـ رجّ».

ج ـ من الثلاثيّ المزيد ، نحو : «أكرم ـ أمكر» و «كلّب ـ كبّل».

د ـ من المضاعف الرباعيّ ، نحو : «دهده ـ هدهد» ، و «جهجه ـ هجهج».

ه ـ من الرباعيّ المزيد ، نحو : «اضمحلّ ـ امضحلّ» ، و «تبرقط ـ تقرطب».

و ـ من الخماسيّ ، نحو : «زبرجد ـ زبردج» ، (وهو قليل جدّا).

وقد أفرد ابن جنّي لهذا القلب بابا خاصا في كتابه الخصائص (ج ٢ ، ص ١٣٣ ـ  ١٣٤) سماه «الاشتقاق الأكبر» ، افتتحه بقوله : «هذا موضع لم يسمّه أحد من أصحابنا ، غير أن أبا علي ـ رحمه الله ـ كان يستعين به ، ويخلد إليه ، مع إعواز الاشتقاق الأصغر (١) ، لكنّه مع هذا لم يسمّه ، وإنّما كان يعتاده عند الضرورة ، ويستروح إليه ، ويتعلّل به. وإنّما هذا التلقيب لنا نحن. وستراه فتعلم أنّه لقب مستحسن. وذلك أن الاشتقاق عندي على ضربين : كبير وصغير ، فالصغير ما في أيدي الناس وكتبهم ، كأن تأخذ أصلا من الأصول فتقرأه فتجمع بين معانيه ، وإن اختلفت صيغه ومبانيه. وذلك كتركيب (س ل م) ، فإنّك تأخذ منه معنى السلامة في تصرّفه ، نحو سلم ويسلم ، وسالم ، وسلمان ، وسلمى ، والسلامة ، والسليم : اللديغ ، أطلق عليه تفاؤلا بالسلامة ... فهذا هو الاشتقاق الأصغر ... وأما الاشتقاق الأكبر فهو أن تأخذ أصلا من الأصول الثلاثية ، فتعقد عليه ، وعلى تقاليبه الستة معنى واحدا ، تجتمع التراكيب الستة وما يتصرف من كل واحد منها عليه ، وإن تباعد شيء من ذلك ردّ بلطف الصنعة والتأويل إليه ، كما يفعل الاشتقاقيون ذلك في التركيب الواحد» (٢).

القلب اللفظيّ

هو ، في الاصطلاح ، القلب المكانيّ.

راجع : القلب المكانيّ.

القلب المكانيّ

١ ـ تعريفه : هو ، في الاصطلاح ، تبديل بعض حروف الكلمة على طريقة القلب اللغويّ ، نحو : «لمس ـ سمل» أو تبديل موقع حرفين من الكلمة لضرورة صرفيّة ، أو لفظيّة ، وأكثر ما يكون في الفعل المعتلّ ، والمهموز ، نحو : «جايىء ـ جائي ـ جاء). ويسمّى أيضا : القلب اللفظيّ ، والنقل المكانيّ.

__________________

(١) يعني أنه كان يستعين به لمعرفة أصول الكلم إن أعوزه الاشتقاق الأصغر.

(٢) ابن جني : الخصائص ج ٢ ص ١٣٣.

٣٣٧

٢ ـ قسماه : يقسم القلب المكانيّ إلى قسمين :

أ ـ القلب المكانيّ اللغويّ.

راجع : القلب اللغويّ.

ب ـ القلب المكانيّ الصرفي.

راجع : القلب المكانيّ الصرفيّ.

٣ ـ أدلّته : يعرف القلب المكانيّ بواحد أو أكثر ممّا يلي :

أ ـ الاشتقاق.

راجع : الاشتقاق.

ب ـ التصحيح مع وجود موجب الإعلال. راجع الإعلال.

ج ـ ندرة الاستعمال ، نحو : «آرام» مقلوب عن «أرآم» (جمع «رئم» وهو الغزال الأبيض) ، وقد استعمل العرب الثانية أكثر من الأولى.

د ـ أن يترتّب على عدم القلب منع الصرف بدون مقتض ، نحو : «أشياء» (أصلها : شيئاء) ، فلو لم نقل بقلبها ، لزم منع «أفعال» من الصرف دون مقتض ، وقد ورد غير مصروف.

ه ـ أن يترتّب على عدم القلب وجود همزتين في الطرف ، نحو : «جائىء ـ جايىء ـ جائي ـ جاء» وذلك في اسم الفاعل من كلّ أجوف مهموز اللّام.

القلب المكانيّ الصرفيّ

هو ، في الاصطلاح ، تبديل موقع حرفين من الكلمة لضرورة صرفيّة أو لفظيّة ، وأكثر ما يكون في المعتلّ والمهموز ، نحو : «أبآر ـ آبار»

القلب المكانيّ اللغويّ

هو في الاصطلاح ، القلب اللغويّ.

راجع : القلب اللغويّ.

قلب الهمزة

ـ تقلب الهمزة ، وجوبا ، إذا وقعت ساكنة بعد همزة متحرّكة ، وذلك كما يلي :

أ ـ تقلب «ألفا» إذا كانت الهمزة قبلها مفتوحة ، نحو : «أأمن ـ آمن».

ب ـ تقلب «ياء» إذا كانت الهمزة قبلها مكسورة ، نحو : «إئمان ـ إيمان».

ج ـ تقلب «واوا» إذا كانت الهمزة قبلها مضمومة ، نحو : «أؤمن ـ أومن».

ـ وتقلب الهمزة جوازا إذا :

ـ وقعت بعد حرف متحرّك غير الهمزة ، (بإمكانك أن تقلبها إلى حرف يجانس حركة ما قبلها ، أو تبقيها) ، نحو : «نؤثر» أو «نوثر» و «رأس» أو «راس» ، و «بئر» أو «بير». وقد تكون بدلا من «واو» مضمومة ضما لازما غير مشدّدة ، نحو : «أنؤر» أو «أنور» (جمع نار).

ب ـ إذا اجتمعت همزتان في كلمتين نحو : «أأنت السائل؟» أو «أنت السائل؟» (جاز الحذف أو الإبقاء).

ملاحظة : تحذف الهمزة وجوبا في «يرى»

٣٣٨

(مضارع : رأى) ، وفي «خذ» و «كل» (أمري أخذ وأكل) ؛ ويجوز حذفها في أمر «أتى» فيقال «ت» (كأمر اللفيف المفروق ،نحو :

«ق» من «وقى») ، أو إثباتها ، نحو : (ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا) (يونس : ١٥) ؛ ويغلب حذفها في أمر «أمر ـ مر» ، والأمر من «رأى ـ ر». وكل هذا محفوظ ولا يقاس عليه.

القلقلة

هي ، في اللغة ، مصدر قلقل : حرّك.

وهي ، في الاصطلاح ، تحريك الحرف الساكن عند النطق به ، ولا يكون ذلك إلا في الحروف التالية : «ب ، ج ، د ، ط ، ق».

القليل

هو ، في اللغة ، صفة مشبهة من قلّ : ضدّ كثر.

وهو ، في الاصطلاح ، السّماعيّ.

راجع : السّماعي.

القواعد

هي ، في اللغة ، جمع قاعدة أي أساس.

وهي ، في الاصطلاح ، النحو والصرف.

قواعد اللغة العربيّة

هي ، في الاصطلاح ، النحو والصرف.

قوانين التبدّل

تعريفه : التبدّل ، في اللغة ، هو مصدر بدّل الشيء بآخر : جعله بديلا.

وهو ، في الاصطلاح ، تغيير حرف بحرف آخر ليحدث من تركيب الحرفين تجانس أو تماثل ، نحو : «اصطبر» (أصلها : اصتبر) (١) ، حيث جهرت «التاء» وصيّرت إلى «طاء» ، و «ميزان» (أصلها : موزان) (٢) ، و «إذدكر» (أصلها : اذتكر) ، و «إدّكر» أو «إذّكر».

٢ ـ قانونا التبديل : للتبديل قانونان ، هما :

أ ـ قانون المماثلة ، وهو أن يستبدل المتكلّم بالحرف المخالف للحرف المجاور له حرفا يجانسه ويماثله في الصوت ، (أي إنّ الحرف المجهور يحوّل الحرف المهموس إلى مجهور ، والحرف المطبق يحوّل الحرف غير المطبق إلى مطبق سواء أكان التأثير تقدّميا أو رجعيا (٣) ، نحو : «اصطبر» و «ازدجر» (٤).

ب ـ قانون المخالفة ، وهو أن يستبعد

__________________

(١) حوّلت «التاء» إلى «طاء» لأنّها وقعت بعد أحد أحرف الإطباق ، وهي : «الصاد ، والضّاد ، والطاء ، والظاء» لتجانسه.

(٢) السبب في ذلك التحويل صعوبة النطق «بالواو» الساكنة بعد كسرة لتنافرهما الصوتيّ.

(٣) إذا أثّر الصوت السابق على الصوت اللّاحق سمّي هذا التأثير : «التأثير التقدّمي» ، وإذا أثّر الصوت اللّاحق على الصوت السابق سمّي «بالتأثير الرجعيّ» نحو : «ادّكر».

(٤) إذا اجتمع مثلان متجاوران في كلمة ، الأوّل ساكن والثاني متحرّك وجب إدغامهما ، نحو : «اظّلم» (أصلها : اظطلم).

٣٣٩

المتكلّم الثقل الناجم عن حرفين متجاورين في الكلمة ، وذلك باستبدال أحدهما حرفا مخالفا في المخرج والطبيعة الصوتية ، نحو : «دينار» (أصلها : دنّار) ، و «ديوان» (أصلها : دوّان) حذفوا أحد الحرفين المدغمين ، وأتوا بالياء بدلا منه.

القياس

١ ـ تعريفه : هو ، في اللغة ، مصدر قاس الشيء بغيره أو عليه : قدّره على مثاله.

وهو ، في الاصطلاح ، محاكاة العرب الأقدمين في لغتهم ، والتزام طرائقهم بحمل كلامنا على كلامهم. فإذا عرفنا عن طريق النقل أنّ وزن «فعل» الماضي يصير «يفعل» في المضارع ، عرفنا عن طريق القياس أنّ الفعل «عظم» يصير «يعظم» في المضارع.

ويسمّى أيضا : القياس الجليّ.

٢ ـ أركانه : في كلّ قياس يجب أن تجتمع أربعة أركان هي : الأصل ، والحكم ، والفرع ، والعلّة.

٣ ـ أنواعه : القياس أنواع ، هي :

أ ـ القياس الأصليّ. راجع : القياس الأصليّ.

ب ـ قياس التمثيل : راجع : قياس التمثيل.

ج ـ قياس الشبه. راجع : قياس الشبه.

د ـ قياس العلّة. راجع : قياس العلّة.

ه ـ قياس الطرد. راجع : قياس الطرد.

و ـ إلغاء الفارق. راجع : إلغاء الفارق.

٤ ـ شروطه : من شروط القياس :

أ ـ أن ينطبق على القاعدة ، فلا يكون شاذا على المقيس عليه ، نحو قول : دعبل ابن علي الخزاعي :

ولمّا أبى إلّا جماحا فؤاده

ولم يسل عن ليلى بمال ولا أهل (١)

حيث قدم المفعول به «جماحا» المحصور بـ «إلّا» على الفاعل «فؤاده» وهو شاذّ ، لأنّ المفعول به المحصور بـ «إلّا» أو «إنّما» يجب أن يتأخّر عن الفاعل.

ب ـ أن يكون المقيس قد قيس على كلام العرب.

ج ـ أن يكون الحكم قد ثبت استعماله في كلام العرب.

ملاحظة : توسّع النحاة في قضيّة القياس وأحكامه وفروعه ، ممّا أبعد النحو عن طبيعته.

ـ جاءت تعليلاتهم (نتيجة كثرة كلامهم على القياس) مزيجا من الفقه وعلم الكلام.

ـ اعتمد أهل البصرة على الكثرة غير المحدّدة ، والوقوف عند الشاهد الموثوق به ؛ أمّا أهل الكوفة ، فقد اعتمدوا على القلة ، محترمين كلّ كلام العرب ، ومجيزين للناس

__________________

(١) البيت لدعبل بن علي الخزاعي في ملحق ديوانه ص ٣٤٩.

٣٤٠