المعجم المفصّل في علم الصّرف

المعجم المفصّل في علم الصّرف

المؤلف:


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٣٧

سنن لا تختلف

هي ، في الاصطلاح ، المقيس عليه.

راجع : المقيس عليه.

سين الاستقبال

هي ، في الاصطلاح ، السّين التي تجعل الفعل المضارع للاستقبال ، بعد أن كان يحتمل الزمانين ، نحو : «سيوفّقكم الله». وتسمّى أيضا : سين التنفيس ، وحرف التنفيس.

السين الأصليّة

هي ، في الاصطلاح ، التي تدخل في بنية الكلمة ، نحو : «سأل».

سين التنفيس

هي ، في الاصطلاح ، سين الاستقبال.

راجع : سين الاستقبال.

السين الزائدة

راجع : حروف الزيادة ، رقم ٣.

سين الطلب

هي ، في الاصطلاح ، السين الزائدة في وزن «استفعل» للدلالة على طلب الشيء ، نحو : «استغفر» (سأل الغفران وطلبه).

سين الوجدان

هي ، في الاصطلاح ، الزائدة على وزن «استفعل» للدلالة على إدراك طبيعة الشيء نحو : «استخلصه» (أي وجده مخلصا).

السّينات

هي ، في الاصطلاح ، جميع التسميات الاصطلاحيّة للسّين ، وهي : سين الاستقبال ، والسّين الأصليّة ، والسّين الزائدة ، وسين الطلب ، وسين الوجدان.

٢٨١

باب الشين

الشاذّ

هو ، في اللغة صفة مشبّهة من شذّ : خالف.

وهو ، في الاصطلاح ، ما خرج على القاعدة ، نحو : «مغرب» (من غرب يغرب) الذي يصاغ منه اسم المكان على وزن «مفعل» ، لأنّه مضموم العين في المضارع. ويقابله القياسيّ.

راجع : القياسيّ.

الشاذّ في القياس والاستعمال

هو ، في الاصطلاح ، الكلام الذي يخرج على القواعد العامّة ، والذي لم تستخدمه العرب ، نحو : «مبيوع» بدلا من «مبيع». ويسمّى أيضا : الشاذّ في القياس والسّماع ، وغير المطّرد في الموافقة للأشباه وفي الاستعمال.

الشاذّ في القياس والسماع

هو ، في الاصطلاح ، الشاذّ في القياس والاستعمال.

راجع : الشاذّ في القياس والاستعمال.

الشاهد

هو ، في اللغة ، اسم فاعل من شهد على كذا : أخبر به خبرا قاطعا.

وهو ، في الاصطلاح ، كلام من يوثق بصحّة قوله ، يؤتى به لإثبات القاعدة. ويكون الشاهد إمّا من القرآن الكريم ، وإمّا من الحديث الشريف الذي صحّ إسناده ، وإمّا من قبائل عرب الجزيرة (قيس ، وقريش ، وتميم ، وأسد ، وبعض قبائل هذيل وكنانة).

راجع : السّماع.

الشّبه

هو ، في اللغة ، المماثلة ، وهو ، في الاصطلاح ، علّة بناء الاسم إذا أشبه الحرف ، نحو : «من» ، وعلّة منعه من الصرف إذا أشبه الفعل ،نحو : «أحمد».

الشّبه

هو ، في اللغة ، المثل.

٢٨٢

وهو ، في الاصطلاح ، الشّبه.

شبه الجمع

هو ، في الاصطلاح ، اسم الجنس الجمعيّ.

راجع : اسم الجنس الجمعيّ.

شبه الصّحيح

هو ، في الاصطلاح ، الاسم الشبيه بالصحيح.

راجع : الاسم الشبيه بالصحيح.

شبه فعالل وفعاليل

هي صيغ منتهى الجموع.

راجع : صيغ منتهى الجموع.

شبه الفعل

هو ، في الاصطلاح ، الأسماء التي تشبه الأفعال في العمل والدلالة على الحدث ، نحو : «العامل حامل جدوله» (١) ، أو هو المشتقّ العامل. ويسمّى أيضا : الأسماء المشبّهة بالأفعال ، والأسماء المتّصلة بالأفعال.

أنواعه : يكون شبه الفعل :

أ ـ مصدرا ، نحو : «شرب».

ب ـ اسم فاعل ، نحو : «شارب».

ج ـ اسم مفعول ، نحو : «مكتوب».

د ـ صفة مشبّهة ، نحو : «كريم».

ه ـ اسم مبالغة ، نحو : «قهّار».

و ـ اسم تفضيل ، نحو : «أجمل».

ز ـ اسم زمان ، نحو : «مشرق».

ح ـ اسم مكان ، نحو : «مكتب».

ط ـ اسم آلة ، نحو : «منشار».

راجع : كلّا منها في مادّته.

شبه الفعل المجهول

هو ، في الاصطلاح ، اسم المفعول ، نحو : «العامل المخلص محمود عمله» ، والاسم المنسوب ، نحو : «خالد لبنانيّ أصله». وسمّي بذلك لأنّه يرفع نائب فاعل كالفعل المجهول.

شبه المثنّى

هو ، في الاصطلاح ، الملحق بالمثنّى.

راجع : الملحق بالمثنّى.

شبه المشتقّ

هو ، في الاصطلاح ، شبه الجملة.

راجع : شبه الجملة.

شبه منتهى الجموع

هو ، في الاصطلاح ، اسم يدلّ على واحد ، وهو بصيغة من صيغ منتهى الجموع ، نحو : «سراويل» الذي يدلّ على مفرد وهو بمعنى «السروال».

راجع : صيغ منتهى الجموع.

__________________

(١) جدوله : مفعول به لاسم الفاعل «حامل».

و «الهاء» في محلّ جرّ بالإضافة.

٢٨٣

الشبيه بالصحيح

هو ، في الاصطلاح ، الاسم الشبيه بالصحيح.

راجع : الاسم الشبيه بالصحيح.

الشبيه بالمشتقّ

هو ، في الاصطلاح ، الملحق بالمشتقّ.

راجع : الملحق بالمشتقّ.

الشبيه بالمصغّر

هو ، في الاصطلاح ، الاسم الذي في تكوين مادّته على صيغة التصغير ، وهو غير مصغّر حقيقة ، نحو : «مسيطر» و «مهيمن»(اسما فاعل : سيطر وهيمن).

وبعض النحاة لا يقول بتصغيره ، بل يحذف «الياء» الزائدة للتصغير ، ويضع مكانها «ياء» أخرى ، فيبقى اللفظ على حاله ؛ والفرق بين الصورتين هو أنّ الاسم المصغّر يجمع جمع مذكّر سالما ، (أي «بالواو» في حالة الرفع ، و «الياء» في حالتي النصب والجرّ) فيقال : «مسيطرون» و «مسيطرين» ، و «مهيمنون» و «مهيمنين». أمّا إذا كان مكبّرا فيجمع جمع تكسير بعد حذف «الياء» ، فيقال : «مساطر» و «مهامن» ، لأنّه لو جمع جمع تكسير ، وهو مصغّر ، لوقع التناقض بين الدلالة على الكثرة والتصغير.

الشبيه بالمعرفة

هو ، في الاصطلاح ، «أفعل» التفضيل المجرّد من «أل» والإضافة ، وبعده «من» ، نحو : «المحيط أكبر من البحر». وسمّي بذلك لأنّه لا يجوز إضافته ولا إدخال «أل» عليه. وتشبه المعرفة النكرة المحلّاة بـ «أل» الجنسيّة ، فتكون معرفة لفظا ، ونكرة معنى ، كقول الشاعر :

ولقد أمرّ على اللّئيم يسبّني

فمضيت ثمّت قلت : لا يعنيني (١)

فلفظه «اللئيم» معرفة لفظا ، ونكرة في المعنى ؛ لأنّ الشاعر لا يقصد لئيما معيّنا.

الشّدّ

هو ، في اللغة ، مصدر شدّ الشيء : عقده وأوثقه.

وهو ، في الاصطلاح ، الإدغام ، والشدّة.

راجع : الإدغام والشدّة.

الشّدّة

هي ، في اللغة ، اسم مرّة من شدّ الشيء : عقده وأوثقه.

وهي ، في الاصطلاح ، شين صغيرة ترسم فوق حرف لتدلّ على أنّه مدغم ، أو لتدلّ على إدغام حرفين متجانسين ، أو متقاربين ، نحو : «مدّ ـ مدد» و «امّحى ـ انمحى». ويسمّى أيضا. الشدّ ، والتشديد.

__________________

(١) نسب البيت لرجل من سلول ، ولشمر بن عمرو الحنفيّ ، ولعميرة بن جابر الحنفيّ. راجع المعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية ص ١٠٤٨

٢٨٤

الشّدّة

هي ، في اللغة ، مصدر شدّ الشيء : قوي ومتن.

وهي ، في الاصطلاح ، انحباس الصوت عند النطق بالحرف لتمام قوّته ، وحروفها هي : «أ، ب ، ت ، ج ، د ، ط ، ق ، ك» ويقابلها الرخاوة.

راجع : الرّخاوة.

الشّكلة

هي ، في اللغة ، مصدر شكل الشيء : قيّده.

وهي ، في الاصطلاح ، الحركة.

راجع : الحركة.

شواذّ التصغير

للتصغير شواذّ بالرغم من وجود قواعد له ، وما جاء شاذّا يحفظ ولا يقاس عليه. وممّا ورد مخالفا القياس قولهم في «عيد» : «عييد» والقياس «عويد» لأنّه من «عاد ـ يعود» ، ولكنّهم لم يردّوه إلى الأصل حملا على قولهم في الجمع أعياد. ومن ذلك أيضا ؛ تصغيرهم : «عشاء» على «عشيّان» و «عشيشية» وقياسه «عشيّة». و «مغرب» على «مغيربان» ، وقياسه مغيرب» ؛ و «ليلة» على «لييلية» ، والقياس «لييلة» ؛ و «إنسان» على «أنيسيان» ، وقياسه «أنيسان» و «بنون» على «أبينون» وقياسه «بنيّون» ؛ و «رجل» على «رويجل» وقياسه «رجيل» وكأنّهم رجعوا إلى «راجل» لأنّ اشتقاقه منه كما جاء في لسان العرب (٣ / ١٥٩٦) (رجل). و «صبيّة» على «أصيبية» وقياسه «صبيّة» ؛ و «غلمة» على «أغيلمة» وقياسه «غليمة» ؛ و «عنكبوت» على «عنيكبيت» و «عناكبيت» وكذلك صغّروا المؤنّث المجازيّ بعدم ردّ التاء إلى آخره ، نحو : «حرب حريب» ، و «ذود ، ذويد» و «قوس ، قويس» و «درع ، دريع» و «نعل ، نعيل» و «فرس ، فريس» و «عرس ، عريس» كما شذّ إلحاق تاء التأنيث في بعض المذكّر المجازي ، نحو : «وراء ، وريئة» و «أمام ، أميمة» وقدّام ، قديديمة».

راجع : التصغير.

٢٨٥

باب الصاد

الصّحاح

هو ، في اللغة ، الصحيح أي السالم من كلّ عيب.

وهو ، في الاصطلاح ، الحروف الصحيحة.

راجع : الحروف الصحيحة.

الصّحّة

هي ، في اللغة ، مصدر صحّ : سلم من كلّ عيب.

وهي ، في الاصطلاح ، سلامة الفعل من حروف العلّة وخلوّه منها ، نحو : «عمل» ؛ وهي أيضا إبقاء الحرف على وضعه الأصليّ ، نحو : «الواو» في «أسود» و «الياء» في «بيع».

الصّحيح

١ ـ تعريفه : هو ، في اللغة ، صفة مشبّهة من صحّ : سلم من العيب.

وهو ، في الاصطلاح ، اللفظ الخالي من حروف العلّة (١) ، نحو : «كتب» و «قمر» ؛ وهو أيضا ، الجمع السالم ، والحرف الصحيح ، والاسم الصحيح ، والفعل الصحيح. راجع كلّا منها في مادّته.

٢ ـ نوعاه : الصحيح نوعان : الاسم الصحيح ، نحو : «شعر» ، و «قلم». راجع الاسم الصحيح.

ـ الفعل الصحيح ، نحو : «كتب» و «درس». راجع الفعل الصحيح.

الصّدر

هو ، في اللغة ، مقدّم الشيء.

هو ، في الاصطلاح ، القسم الأوّل من الكلمة المركّبة ، نحو : «عبد» من «عبد الله» أو «سبعة» من «سبعة عشر». وهو أيضا ، الجزء الأوّل من البيت الشعري ، والعجز هو الجزء الثاني.

__________________

(١) الحرف الزائد لا يدخل في اعتبار الصحّة والعلّة.

٢٨٦

الصّرف

هو ، في اللغة ، مصدر صرف الشيء : ردّه عن وجهه ، بدّله وغيّره.

وهو ، في الاصطلاح ، علم يبحث في تصريف الكلمة وتغييرها من صورة إلى أخرى ، نحو : «كرم ، يكرم ، كريم». وكذلك يتناول التغيير الذي يصيب صيغة الكلمة وبنيتها ، لإظهار ما في حروفها من أصالة ، أو زيادة ، أو حذف ، أو إدغام ، أو إعلال ، أو إبدال ، أو يتناول دراسة تحويل الكلمة إلى أبنية مختلفة كالتصغير ، والتكسير ، والتثنية ، والجمع ، والاشتقاق ، وبناء الفعل المجهول ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ، وهو أيضا ، التنوين ، وتنوين التمكين ، والاشتقاق ، والخلاف. ويسمّى أيضا : التصريف.

راجع كلّا في مادّته.

صفات الحروف

هي ، في الاصطلاح ، ما يصيب مجرى النّفس عند النطق من انحباس أو انطلاق وغيرهما.

وصفات الحروف ، في رأي بعض النحاة والقرّاء ، سبع عشرة صفة ، وتقسم إلى قسمين :

أ ـ قسم له ضدّ ، وصفاته عشر (خمس ضدّ خمس) ، وهي :

١ ـ الجهر ، وضدّه : الهمس.

٢ ـ الشدّة ، وضدّها : الرخاوة.

٣ ـ الاستعلاء ، وضدّه : الاستفال.

٤ ـ الإطباق ، وضدّه : الانفتاح.

٥ ـ الإذلاق ، وضدّه : الإصمات.

ب ـ قسم لا ضدّ له ، وصفاته سبع ، وهي :

١ ـ الصفير.

٢ ـ القلقلة.

٣ ـ التكرير.

٤ ـ اللّين.

٥ ـ الانحراف.

٦ ـ التفشّي.

٧ ـ الاستطالة.

فكلّ حرف يأخذ خمس صفات من المتضادّة ، وأمّا غير المتضادّة فتارة يأخذ منها صفة أو صفتين ، وتارة لا يأخذ شيئا (١).

والحروف المجهورة ، هي التي تجمعها عبارة : «ستشحثك خصفة» ؛ أمّا الحروف المهموسة ، فهي التي تجمعها عبارة : «فحثّه شخص سكت». وتقسم حروف التهجّي إلى :

أ ـ الحروف الشديدة : هي الحروف التي يقفل الهواء قفلا نهائيّا عند النطق بها ، وهي ثمانية أحرف يجمعها القول : «أجدك قطبت» (٢) ، أو «أجدت طبقك».

__________________

(١) راجع شرح الشافية ٣ / ٢٥٧ ـ  ٢٦٤.

(٢) قطبت : مزجت الشراب بالماء.

٢٨٧

ب ـ الحروف الرّخوة : هي الحروف التي لا يقفل الهواء قفلا نهائيّا عند النطق بها ، وهي : «الثاء» ، و «الحاء» ، و «الخاء» ، و «الدال» ، و «الزاي» ، و «السين» ، و «الشين» ، و «الصاد» ، و «الضاد» ، و «الظاء» ، و «الغين» ، و «الفاء» ، و «الهاء».

ج ـ الحروف المطبقة : هي الحروف التي ينطبق اللسان معها على الحنك فيصير كالطبق ، وهي : «الصاد» ، و «الضاد» ، و «الطاء» ، و «الظاء».

د ـ الحروف المستعلية : هي الحروف المطبقة يضاف إليها «الخاء» ، و «الغين» ، و «القاف».

ه ـ حروف الذلاقة. راجع الحروف الذلقيّة.

و ـ حروف القلقلة ، وهي خمسة أحرف ، هي : «الباء» ، و «الجيم» ، و «الدال» ، و «الطاء» ، و «القاف». ويجمعها القول «قطب جدّ».

ز ـ أحرف الصفير ، وهي : «الزاي» ، و «السين» ، و «الصاد».

ح ـ الحروف اللّينة ، وهي «الألف» ، و «الواو» ، و «الياء».

ط ـ المنحرف ، هو «اللام» فقط.

ي ـ المكرّر ، هو «الرّاء» لأنّ طرف اللسان يتغيّر عند الوقف عليه.

ك ـ الهاوي ، هو «الألف».

ل ـ المهتوت ، هو التاء ، سمّي بذلك لأنّه حرف خفيف لا يصعب التكلم به على عجل (والهتّ هو سرد الكلام على سرعة).

الصّفات اللازمة

هي ، في الاصطلاح ، صيغ المبالغة.

راجع : صيغ المبالغة.

صفات المبالغة

هي ، في الاصطلاح ، صيغ المبالغة.

راجع : صيغ المبالغة.

الصّفة

هي ، في اللغة ، مصدر وصف : نعت.

وهي ، في الاصطلاح ، النعت ، والوصفيّة ، والمشتقّ العامل ، والظرف ، والتوكيد ، وعطف البيان ، وحرف الجرّ ، والجارّ والمجرور ، وشبه الجملة ، وضمير الفصل ، والاسم الصّفة.

الصفة غير المشبّهة

هي ، في الاصطلاح ، اسم التفضيل.

راجع : اسم التفضيل.

الصفة المحضة

هي ، في الاصطلاح ، الصفة الصّريحة ، أي صلة الموصول «أل» التي تتألّف من اسم الفاعل مع مرفوعه ، واسم المفعول مع مرفوعه ، نحو : «الصدق يعشقه الكريم المرتجى».

٢٨٨

وسمّيت بذلك لأنّ اسم الفاعل ، واسم المفعول يشبهان المضارع في المعنى ، والعمل ، والزمن ، والحركات والسكنات.

الصّفة المشبّهة

١ ـ تعريفها : هي صيغة مشتقّة من الفعل اللازم ، تدلّ على وصف ، وعلى الموصوف به ، وعلى ثبوت ذلك الوصف ثبوتا يشمل الأزمنة المختلفة ، نحو : «كريم» ، و «حسن».

وتسمّى أيضا : الصّفة المشبهة باسم الفاعل (١).

٢ ـ الفرق بينها وبين اسم الفاعل : تختلف الصّفة المشبهة عن اسم الفاعل في الأمور التالية :

أ ـ دلالتها على صفة ثابتة ، ودلالته على صفة متجدّدة ، نحو : «زيد كريم» ؛ فـ «كريم» تدلّ على صفة الكرم في زيد بشكل ثابت متّصل بحال الإخبار ، أمّا القول : «زيد كارم» فيدلّ على أن زيدا يتّصف بالكرم في أحد الأزمنة الثلاثة.

ب ـ صياغتها من الفعل اللّازم (٢) فقط ، نحو «كريم» من «كرم». أمّا اسم الفاعل فيصاغ من الفعل اللّازم والمتعدّي معا ، نحو : «جلس ـ جالس» ، و «كتب ـ كاتب».

ج ـ يكون اسم الفاعل جاريا مجرى الفعل المضارع في حركاته وسكناته ، نحو : «شارب» و «مكرم» و «منطلق» و «مستخرج» في حين أنّ الصّفة المشبّهة مجارية للفعل المضارع في حركاته وسكناته تارة ، نحو : «طاهر القلب» و «منبسط الأسارير» ، وغير مجارية له تارة أخرى وخاصّة في الصفات المشتقّة من الثلاثيّ ، نحو : «جبان» و «شجاع».

د ـ تضاف الصفة المشبّهة إلى فاعلها في المعنى ، نحو «عصام كريم الأصل» أي : «كريم أصله» ، أمّا اسم الفاعل فلا يضاف إلى فاعله في المعنى ، فلا يقال : «زيد مصيب السّهم الهدف» أي : «مصيب سهمه الهدف»

٣ ـ أنواعها : للصّفة المشبّهة ثلاثة أنواع ، هي :

أ ـ الصفة المشبّهة الأصيلة ، أي المشتقّة

__________________

(١) سمّيت بذلك لأنّها تشبه اسم الفاعل في الدلالة على الحدث ، ومن قام به ، كما أنّها تثنّى وتجمع ، وتذكّر ، وتؤنّث ، ولا تنصب المعرفة بعدها على التشبيه بالمفعول به. فهي من هذه الناحية مشبهة باسم الفاعل المتعدّي إلى واحد.

(٢) تصاغ الصفة المشبّهة من المتعدّي سماعا ، ـ ـ نحو : «رحيم» ، و «عليم». وقد تصاغ من المتعدّي على وزن اسم الفاعل إذا تنوسي المفعول به ، وصار فعلها في اللازم القاصر ، نحو : «فلان مسمع الصوت» ، كما تصاغ من الفعل المجهول مرادا بها معنى الثبوت والدوام ، نحو : «فلان محمود الخلق».

٢٨٩

من الفعل الثلاثيّ اللازم ، المتصرّف ، ليدلّ على صفة ثابتة في الموصوف. وغالبا ما يكون الفعل من أحد البابين : «فعل» و «فعل» (١).

ب ـ الصفة المشبّهة غير الأصيلة ، أي المشتقّة من أفعال غير ثلاثيّة (٢) ، ولكنّها موافقة لصيغة من صيغ الصفة المشبّهة ، نحو : «فقير» (من افتقر) ، و «شديد» (من اشتدّ) بشرط أن يكون معناهما «ذا فقر» ، و «ذا شدّة». أمّا إذا كان معناهما «مفتقرا» و «مشتدّا» فهما اسما فاعل.

ج ـ الصفة المشبّهة المحوّلة (٣) ، وهي في الأصل اسم فاعل ، أو اسم مفعول ، تحوّل كلّ منها إلى صفة مشبّهة.

٤ ـ صياغتها : تصاغ الصفة المشبّهة من :

أ ـ الثلاثيّ الدالّ على لون ، أو عيب ، أو حلية على وزن «أفعل» ، نحو : «أحمر» ، «أعور» و «أدعج».

ب ـ ومما فوق الثلاثيّ تصاغ كما يصاغ اسم الفاعل ، أي من المضارع المعلوم بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة ، وكسر ما قبل الآخر ، نحو : «مستقيم» و «متعلّم»

ج ـ أمّا من الثلاثيّ الذي لا يدلّ على لون ، أو عيب أو حليه ، فتأتي الصفة المشبّهة على أوزان شتّى ، نحو : «جميل» ، و «حسن» و «سكران».

٥ ـ أوزانها من الثلاثيّ المجرّد : تأتي الصفة المشبّهة من الثلاثي المجرّد على الأوزان التالية :

ـ أفعل (٤) ، مؤنّثه «فعلاء» الدالّ على لون ، نحو «أحمر» ، أو عيب ، نحو : «أعور» ، أو حلية ، نحو : «أكحل» (ومؤنثها : «حمراء» ، «عوراء» ، «كحلاء»).

ـ فعلان (٥) ، مؤنّثه «فعلى» ، بشرط أن يدلّ على خلوّ ، نحو : «عطشان» مؤنّثه «عطشى» ، أو على امتلاء ، نحو : «شبعان» مؤنّثه «شبعى» ، أو حرارة باطنيّة ليست بداء ،

__________________

(١) وقد جاء بعضها من وزن «فعل» نحو : «حرص ـ حريص» ، وغالبا ما يكون متعدّيا ، نحو «أقطع» (من قطع).

(٢) هناك صفات مشبّهة سماعيّة يشتقّ بعضها من الثلاثيّ المجرّد ، وبعضها من غيره ، نحو : «قمطرير» (غليظ) ، و «سرمد» (الدائم).

(٣) يتحوّل اسم الفاعل إلى صفة مشبّهة إذا دلّ على ثبوت ودوام ، نحو : «أنت عالم» ، أو إذا أضيف إلى فاعله ، نحو : «طاهر القلب». أما اسم المفعول فيتحوّل إليها إذا أضيف إلى نائب الفاعل ، نحو : «ميمون الطلعة».

(٤) يأتي عادة من وزن «فعل» اللازم ، وشذّ مجيء الصفة من «شعث» و «حدب» على «شعث» و «حدب» كما شذّ مجيئها من «حمق» على «أحمق» و «شاب» على «أشيب».

(٥) يأتي من «فعل» اللازم. وحقّه أن يكون على وزن «فيعل» ، نحو «سيّد» من «ساد».

٢٩٠

نحو : «غضبان» مؤنّثه «غضبى»

ـ فعل (١) ، مؤنّثه «فعلة» الدّال على فرح ، نحو : «فرح» مؤنّثه «فرحة» ، أو حزن ، نحو : «حزن» ومؤنّثه «حزنة» ، أو أدواء جسمانيّة ، نحو : «تعب» ومؤنّثه «تعبة» ، أو أدواء خلقيّة ، نحو : «ضجر» ومؤنّثه «ضجرة».

ـ فعيل ، يشتقّ من وزن «فعل» ، نحو : «عظم ـ عظيم» ، ومن وزن «فعل» ، نحو : «مرض ـ مريض» ، ومن وزن «فعل» شرط أن يكون مضعّفا ، نحو : «عفّ ـ عفيف وعفيفة» و «شحّ ـ شحيح ، وشحيحة».

ـ فعل ، نحو : «عذب» ـ «عذبة».

ـ فعل ، نحو : «صلب ـ صلبة» و «حرّ» (أصله حرر) ـ حرّة.

ـ فعل ، نحو : «صفر».

ـ فاعل ، مؤنّثه «فاعلة» ، نحو : «صاحب ـ صاحبة».

وتشتقّ الصفة المشبّهة من وزن «فعل» على الأوزان التالية :

ـ فعل ، نحو : «بطل ـ بطلة» (من بطل) ، و «حسن ـ حسنة» (من حسن).

ـ فعال ، نحو : جبان (من جبن) ، و «حصان» (من حصن). (يقتصر هذا الوزن على المؤنّث تقريبا).

ـ فعول ، نحو : «وقور ـ وقورة» (من وقر) ، و «طهور ـ طهورة» (من طهر).

ـ فعل ، نحو : «جنب» و «أنف».

ويستوي في الوزن المذكّر والمؤنّث والمفرد والمذكّر والجمع.

ـ فعيل ، نحو : «كريم ـ كريمة» (من كرم) ، و «ظريف ـ ظريفة» (من ظرف).

فعل ، نحو : «نجس ـ نجسة» (من نجس) ، و «سمج ـ سمجة» (من «سمج»).

ـ فعل ، نحو : «صلب ـ صلبة» (من «صلب»).

ـ فعل ، نحو : «ملح ـ ملحة» (من «ملح»).

ـ فعل ، نحو : «صعب ـ صعبة» (من «صعب»).

ـ فاعل ، نحو : «شاعر ـ شاعرة» (من «شعر»).

ـ فعال ، نحو : «شجاع ـ شجاعة» (من «شجع»).

وتشتقّ من وزن «فعل» الأوزان التالية :

ـ فيعل ، نحو : «سيّد ـ سيّدة» (من «ساد»).

ـ فعيل ، نحو : «عفيف ـ عفيفة» (من «عفّ»).

ـ أفعل ، ومؤنّثة «فعلاء» نحو : «أشيب

__________________

(١) هذا الوزن والتي تليه ليست خاصة بالصفة المشبّهة من وزن «فعل» ، وإنّما هي أيضا من وزن «فعل».

٢٩١

ـ شيباء» (من «شاب»).

٦ ـ أوزانها ممّا فوق الثلاثيّ : تشتقّ الصّفة المشبّهة ممّا فوق الثلاثيّ كما يشتقّ اسم الفاعل (راجع اسم الفاعل). ولكن الفرق بينهما هو في المعنى ، فإذا كان المعنى ثابتا مستمرّا ، فالصّيغة تكون للصّفة المشبّهة ، وإذا كان حادثا غير مستمرّ ، فهي لاسم الفاعل وهذا ما يسمّى بالقرائن ، نحو : «الأستاذ كاتب بحثا علميا» (حادث غير مستمرّ ، إذن «كاتب» اسم فاعل). و «الأستاذ كاتب في المحكمة» (ثابت ومستمرّ ، إذن «كاتب» صفة مشبّهة).

الصّفة المشبّهة الأصليّة

هي ، في الاصطلاح ، المشتقّ الذي يصاغ من الفعل (أو مصدره) الثلاثيّ اللازم المتصرّف ، ليدلّ على صفة ثابتة في الموصوف ، نحو : «خالد شريف الأصل». (فلفظة «شريف» تدلّ على معنى ثابت في «خالد»).

الصّفة المشبّهة باسم الفاعل

هي ، في الاصطلاح ، الصفة المشبّهة.

راجع : الصفة المشبّهة.

الصّفة المشبّهة تأويلا

هي ، في الاصطلاح ، الاسم الجامد الذي يدلّ دلالة الصّفة المشبّهة مع إمكانيّة تأويلة بالمشتقّ ، نحو : «تناولت دواء عسلا طعمه»(أي لذيذا). فلفظة «عسلا» بقيت جامدة ، وأدّت معنى الصفة المشبّهة ، وعملت عملها ، وقد يزاد على آخر الاسم الجامد «ياء» مشدّدة للنسب تقرّبه من المشتقّات ، نحو : «تناولت دواء عسليّا طعمه».

الصفة المشبّهة الملحقة بالأصليّة

هي ، في الاصطلاح ، المشتقّ الذي يكون على وزن اسم الفاعل ، أو اسم المفعول من غير أن يدلّ دلالتهما ، نحو : «ماهر صاف ذهنه ومحمودة سيرته».

الصّفة الصرفيّة

هي ، في الاصطلاح ، صيغة لفظيّة ، تعنى بالكلمة نفسها دون موقعها في الجملة ، ودون علاقتها بها أو بوظيفتها ، ولها سمتان :

أ ـ أنّها اسم مشتقّ.

ب ـ ذات صيغة لفظيّة خاصة تناط بها دلالة معيّنة : وهي ، بهاتين السمتين ، تشبه الفعل إذ لها دلالتان :

أ ـ دلالة عرفيّة لوجود أحرف الجذر فيها.

ب ـ دلالة صرفيّة تتوحّد في بعضها وتزدوج في بعضها الآخر. فالصفة «أحمر» تدلّ على موصوف بالاحمرار ، أمّا الصفة «مسافر» في «إنّي مسافر» فتدلّ على موصوف بمعنى الحدث ، وهو على الحال أو الاستقبال.

وعلى هذا ، تكون الصفات الصّرفيّة

٢٩٢

«أبنية» أو «صيغا» تناط بها دلالات صرفيّة إلى جانب دلالاتها العرفيّة المستمدّة من أحرف الجذر. وقد تدلّ صيغها على موصوف بمعنى الفاعليّة ، نحو : «كريم» ، و «ذاهب» ، وقد تدلّ على المفعوليّة ، نحو : «مفهوم» أو «محبوب» ، أو تدلّ على موصوف أفضل من غيره ، نحو : «أكرم» و «أعظم» ، وقد تدلّ على زمان الحدث أو مكانه أو آلته ، نحو : «مفتاح» ، و «مسبح». والصفات الصّرفيّة تشمل : اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبّهة ، واسم التفضيل ، واسما الزمان والمكان ، واسم الآلة.

الصّفة المعدولة

هي ، في الاصطلاح ، العدل.

راجع : العدل.

الصّفير

هو ، في اللغة ، مصدر صفر : صوّت بشفتيه وفمه.

وهو ، في الاصطلاح ، انحصار الصوت ، وحروفه هي : الزاي ، والسّين ، والصّاد.

الصّلة

هي ، في اللغة ، مصدر وصل الشيء بغيره : ضمّه إليه وجمعه.

وهي ، في الاصطلاح ، حرف المعنى الزائد ، نحو : «ما في الملعب من طلّاب» ، أو الحرف الذي يتعدّى به الفعل ، نحو : «ذهب به إلى السوق» ، أو الجملة النعتيّة ، نحو : «عاد طفل يبكي» ، أو شبه الجملة ، نحو : «أبي في الدار» ، أو الحال ، نحو : «عاد الطفل باكيا» ، أو صلة الموصول ، نحو : «سبحان ربّي الذي خلق السموات والأرض» ، أو همزة الوصل ، نحو : «هو الدرس المفيد».

الصّورة

تسمية أطلقت على الميزان الصّرفيّ.

راجع : الميزان الصّرفي.

الصّيرورة

هي ، في اللغة ، مصدر «صار الشيء» : تحوّل من حال إلى حال.

وهي ، في الاصطلاح ، من معاني اللام ، نحو قول أبي العتاهية :

لدوا للموت وابنوا للخراب

فكلّكم يصير إلى تباب (١)

فاللّام في «للموت» و «للخراب» تفيد الصيرورة ، والتقدير : كلّ مولود مصيره الموت ، وكلّ بناء مصيره الخراب ، وهي أيضا من معاني الفعل المزيد «أفعل» ، نحو : «أحمق» ، و «فعّل» ، نحو : «ورّق» ، و «فاعل» ، نحو : «جانب» ، و «استفعل» ، نحو : «استعمل». وتسمّى أيضا : التحوّل.

صيغ التّصغير

راجع : التصغير.

__________________

(١) ديوانه ص ٣٣.

٢٩٣

صيغ الجمع الأقصى

هي ، في الاصطلاح ، صيغ منتهى الجموع.

راجع : منتهى الجموع.

صيغ جموع القلّة

هي ، في الاصطلاح ، جمع القلّة.

راجع : جمع القلّة.

وتسمّى أيضا : أبنية القلّة ، وأوزان القلّة.

صيغ جموع الكثرة

هي ، في الاصطلاح ، جمع الكثرة.

راجع : جمع الكثرة.

صيغ المبالغة

١ ـ تعريفها : هي أسماء تشتقّ من الفعل الثلاثيّ (١) اللّازم أو المتعدّي (٢) للدّلالة على ما يدلّ عليه اسم الفاعل مع تأكيد المعنى ، وتقويته ، والمبالغة فيه.

٢ ـ أوزانها : لصيغ المبالغة أوزان قياسيّة وأخرى سماعيّة ، أمّا القياسيّة فأوزانها هي :

ـ فعّال ، نحو : «جبّار».

ـ فعل ، نحو : «حذر»

ـ فعول ، نحو : «صبور».

ـ فعيل ، نحو : «عليم».

ـ مفعال ، نحو : «مفضال».

أمّا الأوزان السّماعيّة ، فكثيرة منها :

تفعال ، نحو : «تقتال».

ـ تفعّال ، نحو : «تكذّاب».

ـ فاعلة ، نحو : «راوية».

ـ فاعول ، نحو : «فاروق».

ـ فعال ، نحو : «عجاب».

ـ فعّال ، نحو : «كبّار».

ـ فعّالة ، نحو : «علّامة».

ـ فعل ، نحو : «غفل».

ـ فعّل ، نحو : «قلّب».

ـ فعلان ، نحو : «رحمان».

ـ فعلة ، نحو : «ضجعة».

ـ فعلة ، نحو : «همزة» (كثير العيب).

ـ فعلّة ، نحو : «كذبّة».

ـ فعليل ، نحو : «سرطيط» (كثير البلع).

ـ فعّول ، نحو : «قدّوس».

فعولة ، نحو : «فروقة» (شديد الخوف).

ـ فعّيل ، نحو : «بصّيم» (كثير الحفظ).

ـ فعّيل ، نحو : «سكّيت» (كثير السكوت).

ـ فعّيل ، نحو : «صدّيق».

ـ فيعلان ، نحو : «كيذبان».

ـ فيعول ، نحو : «قيّوم».

ـ مفعالة ، نحو : «مجذامة».

ـ مفعل ، نحو : «محرب».

ـ مفعلان ، نحو : «مكذبان».

ـ مفعلانة ، نحو : «مكذبانة».

ـ مفعيل ، نحو : «مسكين».

__________________

(١) هناك بعض صيغ المبالغة مشتقّة من فعل غير ثلاثيّ ، وهي قليلة جدا.

(٢) كلّ أوزان صيغ المبالغة القياسيّة تشتقّ من الفعل الثلاثيّ المتعدّي ما عدا وزن «فعّال» ، فإنّه يصاغ من المتعدّي واللازم على حدّ سواء.

٢٩٤

وهناك صيغ مبالغة سماعيّة مشتقّة من الرباعيّ ، نحو : «درّاك» (من «أدرك») ، و «معوان» (من «أعان») ، و «نذير» (من «أنذر») ، و «مهوان» (من «أهان») ، و «زهوق» (من «أزهق»).

صيغ منتهى الجموع

هي كلّ جمع كان بعد ألف تكسيره (١) حرفان ، أو ثلاثة أحرف ثانيها ساكن ، نحو : «معابد» و «ومفاتيح» وتسمّى أيضا : صيغ الجمع الأقصى. وأشهر أوزانها (٢) هي :

ـ فعالل ، هو جمع كلّ اسم مجرّد رباعيّ وخماسيّ الأصول ، والمزيد منهما ، نحو : «درهم ـ دراهم» و «غضنفر ـ غضافر» و «سفرجل ـ سفارج» و «عندليب ـ عنادل».

ـ فعاليل ، هو جمع ما كان مزيدا وقبل آخره حرف علّة ساكن ، نحو : «قرطاس ـ قراطيس» ، و «دينار ـ دنانير».

ـ أفاعل ، هو جمع ما كان على وزن أفعل التفضيل ، بشرط أن يكون خارجا عن معنى الوصفيّة إلى معنى الاسميّة ، نحو : «أحمر (اسم علم) ـ أحامر» ؛ وإذا كان صفة لغير التفضيل فإنّه يجمع على «فعل» ، نحو : «أحمر ـ حمر». كما يجمع على هذا الوزن كلّ اسم رباعيّ ، أوّله همزة زائدة ، ولا يعتدّ بعلامة التأنيث التي تلحقه ، نحو : «إصبع ـ أصابع» و «أنملة ـ أنامل».

ـ أفاعيل ، هو جمع ما كان مزيدا لـ «أفاعل» ، قبل آخره حرف مدّ نحو : «أسلوب ـ أساليب» و «إضبارة (حزمة من الكتب) ـ أضابير».

تفاعل ، هو جمع كلّ اسم رباعيّ أوّله «تاء» زائدة ، نحو : «تجربة ـ تجارب».

ـ تفاعيل ، هو جمع ما كان مزيدا لـ «تفاعل» ، قبل آخره حرف مدّ ، نحو : «تقسيم ـ تقاسيم».

ـ فواعل ، هو جمع كلّ اسم رباعيّ ، ثانيه «واو» أو «ألف» زائدتان : «كوكب ـ كواكب» ، و «جائزة ـ جوائز» ، إلّا ما كان معتلّ العين واللام ، فيجمع على «فعالى» ، نحو : «زاوية ـ زوايا».

أو ما كان على وزن «فاعل» للمؤنّث ، أو للمذكّر غير العاقل (٣) ، أو وزن «فاعلة» ، نحو : «طالق ـ طوالق» و «شاهق ـ

__________________

(١) ألف التكسير : هي التي تزاد في بعض جموع الكثرة.

(٢) كل أوزانها لمزيدات الثلاثيّ ، وليس لرباعيّ الأصول وخماسيّه إلّا «فعالل» و «فعاليل» ، ويشاركهما فيها بعض المزيد ، نحو : «سنبل ـ سنابل» و «سكين ـ سكاكين» و «قعدد (الجبان) ـ قعادد» ، و «سرحان ـ سراحين».

(٣) شذّ جمعهم «هالك» ، و «ناكس» ، و «فارس» من المذكّر العاقل على «هوالك» ، و «نواكس» ، و «فوارس».

٢٩٥

شواهق» و «شاعرة ـ شواعر».

ـ فواعيل ، هو جمع ما كان مزيدا لـ «فواعل» ، قبل آخره حرف مدّ ، نحو : «طاحونة ـ طواحين».

ـ فياعل ، هو جمع ما كان رباعيّا ، وثانيه «ياء» زائدة ، نحو : صيرف ـ صيارف.

ـ فياعيل ، هو جمع ما كان مزيدا لـ «فياعل» ، قبل آخره حرف مدّ ، نحو : «ديجور ـ دياجير».

ـ مفاعل ، هو جمع ما كان رباعيّا (١) ، أوّله «ميم» زائدة ، نحو : «مسجد ـ مساجد».

ـ مفاعيل ، هو جمع ما كان مزيدا لـ «مفاعل» قبل آخره حرف مدّ ، نحو : «مصباح ـ مصابيح».

ـ يفاعل ، هو جمع ما كان رباعيّا ، أوّله «ياء» زائدة ، نحو : «يحمد ـ يحامد».

ـ يفاعيل ، هو جمع ما كان مزيدا لـ «يفاعل» ، قبل آخره حرف مدّ نحو : «يحموم ـ يحاميم».

ـ فعائل ، هو جمع كلّ اسم مؤنّث رباعيّ ، قبل آخره حرف مدّ زائد ، نحو : «سحابة ـ سحائب» و «شمال ـ شمائل». وشذّ جمع «ضرّة» و «حرّة» على «ضرائر» ، و «حرائر» ، لأنّه لم يكن قبل آخرهما حرف مدّ. شذّ أيضا «صحيح» إذ تجمع على «صحائح» و «وصيد» (الفناء أمام الدار) على «وصائد». وكذلك هو جمع كلّ صفة على وزن «فعيلة» بمعنى «فاعلة» نحو : «كريمة ـ كرائم».

فعالى+ فعال ، هو جمع كلّ اسم على وزن «فعلى» ، نحو : «فتوى ـ فتاو أو فتاوى» ، ووزن «فعلى» ، نحو : «ذفرى (عظم خلف الأذن) ـ ذفار أو ذفارى» ، وما كان اسما على وزن «فعلاء» ، نحو : «صحراء ـ صحار أو صحارى» ، أو صفة لأنثى ليس لها مذكر ، نحو : «عذراء ـ عذار أو عذارى».

فعالى ، هو جمع كلّ اسم معتلّ اللام على وزن «فعيلة» ، نحو : «هديّة ـ هدايا» ، أو وزن «فعالة» أو فعالة» أو ، «فعالة» ، نحو : «جداية (غزال) ـ جدايا» ، و «هراوة ـ هراوى» و «نقاية (خيار الشيء) ـ نقايا» ، أو الاسم المعتلّ العين واللّام على وزن «فاعلة» ، نحو : زاوية ـ زوايا».

فعال ، هو جمع كلّ اسم ثلاثيّ مختوم بتاء التأنيث ، مزيد في آخره حرف علّة ، نحو : «سعلاة ـ سعال» ، أو ما كان ثلاثيّا مزيدا فيه حرفان ، أحدهما في حشوه ، والآخر حرف علّة في آخره ، نحو :

__________________

(١) وما كان ثالثه حرف مدّ أصليا أو منقلبا عن أصل ، فإن كان «ياء» بقيت «ياؤه» ، نحو : «مصيف ـ مصايف» وإن كانت «واوا» بقيت «واوا» ، نحو : «مفازة ـ مفاوز».

٢٩٦

«حبنطى» (منتفخ البطن) ـ حباط» (١) (بحذف زائديه) ، وإذا حذف حرف العلّة ، جمع على فعالل أي «حبانط».

فعالى ، هو جمع كلّ صفة على وزن «فعلان» أو «فعلى» (٢) ، نحو : «سكران ، سكرى ـ سكارى ، أو سكارى».

فعاليّ ، هو جمع كلّ اسم على ثلاثة أحرف مزيد في آخره «ياء» مشدّدة لغير النسب ، نحو : «كرسيّ ـ كراسيّ» ، أو الاسم المزيد في آخره «ألف» الإلحاق الممدودة (٣) ، نحو : «علباء (عصب العنق) ـ علابيّ».

الصيغة

هي ، في اللغة ، الأصل.

وهي ، في الاصطلاح ، الميزان الصرفيّ.

راجع : الميزان الصرفيّ.

صيغة الفاعل

هي ، في الاصطلاح ، الفعل المعلوم.

راجع : الفعل المعلوم.

صيغة المفعول

هي ، في الاصطلاح ، الفعل المجهول.

راجع : الفعل المجهول.

صيغة منتهى الجموع

هي ، في الاصطلاح ، صيغ منتهى الجموع.

راجع : صيغ منتهى الجموع.

صيغتا التعجّب

هما ، في الاصطلاح ، فعلا التعجّب.

راجع : فعلا التعجّب.

__________________

(١) وقد شذ عن هذا الجمع : «أهال» و «أراض» (جمع «أهل» ، و «أرض»).

(٢) وقد شذّ عن هذا الجمع : «أسارى» ، و «قدامى» (جمع «أسير» و «قديم»).

(٣) وقد شذّ عن هذا الجمع : «أناسيّ» و «ظرابيّ» (دويبة منتنة) (جمع «إنسان» و «ظربان»).

٢٩٧

باب الضادّ

الضابط

هو ، في اللغة ، اسم فاعل من ضبط الشيء : حفظه.

وهو ، في الاصطلاح ، ما يجمع فروع باب واحد في النحو ، وأكثر النحويّين لا يميّز الضابط من القاعدة إذ إنّها تجمع فروع أبواب مختلفة.

الضّبط

هو ، في اللغة ، مصدر ضبط الكتاب : حرّكه وشكّله.

وهو ، في الاصطلاح ، التحريك بالفتح ، أو بالضمّ ، أو بالكسر ، أو بالتسكين حسبما يتناسب وقواعد النحو والصرف.

الضّرب

هو ، في اللغة ، النوع.

وهو ، في الاصطلاح ، وزن الفعل الماضي ، وبخاصّة عينه ، أو هو علّة مشابهة الفعل ، وهي إحدى العلل اللفظية التي تمنع الاسم من الصرف مع علّة أخرى هي العلميّة ، نحو : «يعرب» (على وزن الفعل «يكتب»).

الضّرب من الفعل

هو ، في الاصطلاح ، مصدر النوع.

راجع : مصدر النوع.

الضرورات

هي ، في اللغة ، جمع «ضرورة» أي ما تمسّ الحاجة إليه.

وهي ، في الاصطلاح ، الجوازات الشعريّة.

راجع : الجوازات الشعريّة.

الضّمّ

هو ، في اللغة ، مصدر ضمّ الشيء إلى غيره : أضافه إليه : وضّمّ الشيء : جمعه.

وهو في الاصطلاح ، إحدى علامات البناء الأربع (الفتح ، والضم ، والكسر ، والسكون) ، يدخل على الاسم في حالة

٢٩٨

الرفع ، نحو : «نحن الطلّاب» ، وعلى بعض الضمائر ، نحو : «نحن» وبعض الظروف ، نحو : «حيث» ، وبعض الحروف ، نحو : «منذ» ، وعلى الفعل الماضي عند اتصاله بواو الجماعة ، نحو : «كتبوا» ويعتبر بعض النحاة أنّ الضمّة التي قبل واو الجماعة عرضيّة طارئة لمجانسة الواو فقط ، لذلك اعتبروا أنّ الضّمّ لا يدخل إلّا على الاسم والحرف. وهو عند الخليل ينحصر في آخر الكلمة غير المنوّنة نحو : «يكتب». وهو أيضا جعل الحرف مضموما ، منعا لالتقاء الساكنين ، نحو : «هم الأحرار» ، وهو أيضا الزيادة.

الضّمّة

هي ، في اللغة ، مصدر المرّة من ضمّ : أضاف أو جمع.

وهي ، في الاصطلاح ، إحدى علامات الرفع في الفعل (١) والاسم ، نحو : «يدرس الطالب» ، وتسمّى أيضا : الرّفعة ، والقبو ، والواو الصغيرة ، والضّمّة الإعرابيّة.

الضّمّة البنائيّة

هي ، في الاصطلاح ، الضّمّ.

راجع : الضّمّ.

الضّمّة العارضة

هي ، في الاصطلاح ، الحركة العارضة على آخر بعض الكلمات المبنيّة ، نحو (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ)(٢)(٣) و «هم كتبوا».

الضوابط

هي ، في اللغة ، جمع «ضابط» ، وهو اسم فاعل من ضبط الأمر : حفظه.

وهي ، في الاصطلاح ، الشدّة ، والمدّة ، وهمزة الوصل ، وهمزة القطع ، أو حركات التشكيل ، (الفتحة ، والضمّة ، والكسرة ، والسكون) ، أو قواعد النحو واللغة.

وتسمّى أيضا : علامات الضّبط.

__________________

(١) يعتبر بعضهم أنّ الضمّة إحدى علامات البناء الأصليّة ، فيقولون في إعراب «كتبوا» : فعل ماض مبنيّ على الضمّة (بدلا من الضمّ) لاتّصاله بواو الجماعة.

(٢) «قبل» و «بعد» : ظرفان مبنيّان على الضم في محلّ جرّ بـ «من».

(٣) الروم : ٤.

٢٩٩

باب الطاء

طال يوم أنجدته

جملة تجمع ـ في رأي بعضهم ـ الحروف الصالحة للإبدال الصرفيّ.

راجع : الإبدال الصّرفيّ.

طويت دائما

جملة تجمع ـ في رأي بعضهم ـ الحروف الصالحة للإبدال الصّرفيّ.

راجع الإبدال الصّرفيّ.

٣٠٠