المعجم المفصّل في علم الصّرف

المعجم المفصّل في علم الصّرف

المؤلف:


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٣٧

إلى النفس في التقديم ، كقولهم : «استحجر الطين» مأخوذ من الحجر ، و «استنوق الجمل» و «استتيست الشاة» و «ترجّلت المرأة».

فهذه جملة الوجوه التي يكون بسببها أولى.

وينبغي أن تعلم أنّ قولنا : «هذا اللفظ أولى بأن يكون أصلا من هذا الآخر» في جميع ما تقدّم إنّما تعني بذلك إذا استويا في كلّ شيء ، إلّا في تلك الرتبة التي فضّل بها. فأمّا إذا عرضت عوارض توجب تغليب غيره عليه ، فالحكم للأغلب.

واعلم أنّ الاشتقاق لا يدخل في سبعة أشياء ، وهي الأربعة التي ذكرنا لا يدخلها تصريف ، وثلاثة من غيرها ، وهي : الأسماء النادرة كـ «طوبالة» (١) ، فإنّها لندورها لا يحفظ لها ما ترجع إليه. واللغات المتداخلة ، نحو : «الجون» للأسود والأبيض ، للتناقض الذي بينهما ، لا يمكن ردّ أحدهما إلى الآخر. والأسماء الخماسيّة لامتناع تصرّف الأفعال منها ، فليس لها من أجل ذلك مصادر.

وأصل الاشتقاق وجلّه إنّما يكون من المصادر. وأصدق ما يكون : في الأفعال المزيدة ، لأنّها ترجع بقرب إلى غير المزيدة. وفي الصفات كلّها ، لأنّها جارية على الأفعال ، أو في حكم الجارية. وفي أسماء الزمان والمكان ، المأخوذة من لفظ الفعل ، فإنّها جارية عليه أيضا. وفي الأسماء الأعلام ، لأنّها منقولة في الأكثر ، وقد تكون مشتقّة قبل النقل فتبقى على ذلك بعد النقل.

وأصعب الاشتقاق وأدقّه في أسماء الأجناس ، لأنّها أسماء أول أوقعت على مسمّياتها ، من غير أن تكون منقولة من شيء. فإن وجد منها ما يمكن اشتقاقه حمل على أنّه مشتقّ ، إلّا أنّ ذلك قليل فيها جدّا.

بل الأكثر فيها أن تكون غير مشتقّة ، نحو «تراب» و «حجر» و «ماء» ، وغير ذلك من أسماء الأجناس.

فممّا يمكن أن يكون منها مشتقا «غراب» فإنّه يمكن أن يكون مأخوذا من الاغتراب ؛ فإنّ العرب تتشاءم به ، وتزعم أنّه دالّ على الفراق. وكذلك «جرادة» ، يمكن أن تكون مشتقّة من الجرد ، لأنّ الجرد واقع منها كثيرا. وقد روي أنّ النابغة نظر ، فإذا على ثوبه جرادة ، فقال «جرادة تجرد ، وذات ألوان» (٢). فتطيّر ورجع عن حاجته.

فأما قول أبي حيّة النّميريّ (٣) :

وقالوا : حمام ، قلت حمّ لقاؤها

وعاد لنا حلو الشبّاب ، ربيح

وقول جران العود (٤) :

__________________

(١) الطوبالة : النعجة.

(٢) ديوانه ص ٣.

(٣) من قصيدة له في زهر الآداب ص ٤٧٧ ، ٤٧٨.

(٤) ديوانه ص ٣٩.

٢٦١

فأمّا العقاب فهي ، منها ، عقوبة

وأمّا الغراب فالغريب ، المطوّح

وقول سوّار بن المضرّب (١) :

فكان البان أن بانت سليمى

وفي الغرب اغتراب ، غير داني

وقول الشّنفرى (٢) :

فقال : غراب لاغتراب من النّوى

وبالبان بين ، من حبيب ، تعاشره

وقول الآخر (٣) :

دعا صرد يوما على غصن شوحط

فطار بذات البين منّي غرابها

فقلت : أتصريد وشحط وغربة؟

فهذا لعمري نأيها واغترابها

فليس باشتقاق صحيح. بل أخذ «حمّ» من «الحمام» على جهة التفاؤل ، و «البينونة» من «البان» ، و «الاغتراب» من «الغرب» ، و «التّصريد» و «الشّحط» من «الصّرد» و «الشّوحط» و «العقوبة» من «العقاب» ، على جهة التطيّر. وإلّا فهذه المعاني ليست بموجودة في هذه الاشياء ، كما أنّ «الاغتراب» موجود في «غراب» و «الجرد» في «جرادة». ومما يبيّن لك أنّ العرب قد توقع على الشيء لفظ غيره ، إذا كان بينهما مناسبة ، من طريق ما وإن لم يتحّد المعنى ، قول بعض الفصحاء (٤) :

شهدت بأنّ التّمر بالزّبد طيّب

وأنّ الحبارى خالة الكروان

فجعل «الحبارى» خالة «الكروان» ، لمّا كان اللون ، وعمود الصورة ، فيهما واحدا. ورأى ذلك قرابة ، وإن كان الحبارى أعظم بدنا من الكروان. ومنه قول عمرو بن معديكرب (٥).

وكلّ أخ مفارقه أخوه

لعمر أبيك ، إلّا الفرقدان

فجعل الفرقدين أخوين ، تشبيها لهما بالأخوين ، لتلازمهما. ومنه قول أبي النجم :

فظلّ يوفي الأكم ابن خالها

فجعل الوحشيّ ابن خال الأكم ، لملازمته لها. وقال عليه السّلام ، «نعم العمّة لكم النّخلة». فجعلها عمّة للناس ، حين كان بينها وبينهم تشابه ، من وجوه.

وإنّما بسطت في الاشتقاق ، لغموضه ، وكثرة المنفعة به في علمه. لما فيه من

__________________

(١) البيت مع بيت آخر في الحيوان ٣ / ٤٤٠ ـ  ٤٤١.

(٢) من أبيات تنسب إلى كثيّر عزّة وإلى شاعر سهميّ.

راجع : الممتع في التصريف ص ٥٠ (الحاشية).

(٣) البيتان بلا نسبة في الحيوان ٢ / ١٦٨.

(٤) البيت بلا نسبة في الحيوان ٦ / ٣٧٢ ؛ ومحاضرات الأدباء ٢ / ٢٩٩.

(٥) ديوانه ص ١٧٨.

٢٦٢

الاختصار ، والتقريب ، والفهم ، والحفظ.

أما الاختصار فلأنّه يجتزأ فيه بجزء من الكلمة ، ولو لا مكانها لاحتيج إلى كلام كثير ؛ ألا ترى كيف تدلّ بالتاء من «تفعل» على معنى المخاطبة والاستقبال ، وبالياء في «يفعل» على الغيبة والاستقبال. ولو جعل لكلّ معنى لفظ يبيّن به لانتشر الكلام. ولما فيه من الاختصار عدّ من أكبر آلات البيان. وأما الفهم فلما فيه من المناسبة ، والاقتضاء بالمشاكلة. وأما الحفظ فسببه ما ذكرناه من الاختصار. قال أبو بكر : من الفائدة في الاشتقاق أنّه ربّما سمع العالم الكلمة ، لا يعرفها من جهة صيغتها ، فيطلب لها مخرجا منه ، فكثيرا ما يظفر. وعلى هذا أكثر العلماء في تفسير الأشعار ، وكلام العرب في الأمثال والأخبار.

* * *

وأما التّصريف فتغيير صيغة الكلمة ، إلى صيغة أخرى. نحو بنائك من «ضرب» مثل «جعفر» فتقول : «ضربب» ، ومثل «قمطر» فتقول : «ضربّ» ، ومثل «درهم» فتقول : «ضربب». ونحو تغيير التصغير والتكسير ، وأشباه ذلك ، ممّا تصرّف فيه الكلمة على وجوه كثيرة. وهو شبه الاشتقاق ، إلّا أنّ الفرق أنّ الاشتقاق مختصّ بما فعلت العرب من ذلك ، والتصريف عامّ لما فعلته العرب ، ولما نحدثه نحن بالقياس. فكلّ اشتقاق تصريف ، وليس كل تصريف اشتقاقا. وممّا يدلّ على أنّ الاشتقاق تصريف ، قول رؤبة ، يصف امرأة بكثرة الخصومة (١) :

تشتقّ ، في الباطل ، منها ، الممتذق

فإن قيل ما نحدثه لا دليل فيه على معرفة زائد من أصليّ ، وإنما الدليل فيما فعلت العرب من ذلك ، والذي فعلته العرب من ذلك قد زعمت أنّه يسمّى اشتقاقا ، فلأيّ شيء عددت ، فيما يعرف به الزائد من الأصليّ ، الاشتقاق والتصريف ، وهلّا اكتفيت بأحدهما عن الآخر! فالجواب أنّه إذا كان الاستدلال ، على الزيادة أو الأصالة ، بردّ الفرع إلى أصله ، سمّي ذلك اشتقاقا. وإذا كان الاستدلال ، عليهما بالفرع ، سمّي ذلك تصريفا. فمثال الاستدلال بردّ الفرع إلى الأصل استدلالنا على زيادة همزة «أحمر» مثلا ، بأنّه مأخوذ من «الحمرة». فالحمرة هي الأصل الذي أخذ منه «أحمر». فهذا وأمثاله يسمّى اشتقاقا ، لأنّ المستدلّ على زيادة همزته ، وهو «أحمر» ، مأخوذ من «الحمرة». ومثال الاستدلال ، على الزيادة بالفرع ، استدلالنا على زيادة ياء «أيصر» (٢) ، بقولهم في جمعه «إصار» ، بحذف الياء وإثبات الهمزة. فـ «إصار» فرع عن «أيصر» لأنّه جمعه. فهذا وأمثاله يسمّى تصريفا ، لأنّ المستدلّ على زيادة يائه ، وهو «أيصر» ،

__________________

(١) ديوانه ص ١٠٧.

(٢) الأيصر : حبل قصير يشدّ به في أسفل الخباء إلى وتد.

٢٦٣

ليس بمشتقّ من «إصار» بل «إصار» تصريف من تصاريفه الدالّة على زيادة يائه.

واعلم أنّه لا يدخل التصريف ، ولا الاشتقاق ، في الأصول المختلفة ، نحو : «لأّال» و «لؤلؤ» ؛ لا ينبغي أن يقال إنّ أحدهما من الآخر ، لأنّ «لأّالا» من تركيب «لء ل» ؛ و «لؤلؤا» من تركيب «لء لء». فـ «لأّال» ثلاثيّ الأصول ، و «لؤلؤ» رباعيّ.

وأمّا الكثرة فأن يكون الحرف ، في موضع ما ، قد كثر وجوده زائدا ، فيما عرف له اشتقاق أو تصريف ، ويقلّ وجوده أصليّا فيه ، فينبغي أن يجعل زائدا ، فيما لا يعرف له اشتقاق ولا تصريف ، حملا على الأكثر. وذلك نحو الهمزة ، إذا وقعت أولا وبعدها ثلاثة أحرف ، فإنّها زائدة فيما عرف اشتقاقه ، نحو «أصفر» و «أحمر» ، إلّا ألفاظا يسيرة فإنّ الهمزة فيها أصليّة ، وهي : «أرطى» (١) وفي لغة من يقول : «أديم مأروط». و «أيطل» (٢) لأنّهم يقولون في معناه : «إطل». و «أيصر» و «أولق» و «إمّعة» (٣) على ما يبيّن بعد. فإذا جاءت الهمزة ، فيما لا اشتقاق له ولا تصريف ، نحو «أفكل» (٤) ، وجب حملها على الزيادة ، وألّا يلتفت إلى «أرطى» وأخواته ، لقلّتها ، وكثرة مثل «أحمر».

وأما اللّزوم فأن يكون الحرف ، في موضع ما ، قد لزم الزيادة في كلّ ما عرف له اشتقاق أو تصريف. فإذا جاء ذلك الحرف في ذلك الموضع ـ فيما لا يعرف له اشتقاق ولا تصريف ـ جعل زائدا ، حملا على ما ثبتت زيادته ، بالتصريف أو الاشتقاق. وذلك نحو النون ، إذا وقعت ثالثة ساكنة وبعدها حرفان ـ ولم تكن مدغمة فيما بعدها نحو «عجنّس» (٥) ـ فإنها أبدا زائدة ، فيما عرف له اشتقاق أو تصريف ، نحو «جحنفل» (٦) فإنّه من «الجحفلة» ، و «حبنطى» (٧) لأنّك تقول : «حبط بطنه» ، و «دلنظى» وهو الشديد الدفع تقول «دلظه بمنكبه» إذا دفعه. وكذلك وجدت في كلّ ما عرف اشتقاقه. فإذا جاءت في مثل «عبنقس» (٨) ، مما لا يعرف له اشتقاق ولا تصريف ، حمل على ما عرف اشتقاقه أو تصريفه ، فجعلت نونه زائدة.

وأما لزوم حرف الزيادة البناء فنحو «حنطأو» (٩) ، و «كنثأو» (١٠) ، و «سندأو» (١١).

__________________

(١) الأرطى : نوع من الشجر يدبغ به.

(٢) الأيطل : الخاصرة.

(٣) الإمعة : الضعيف الرأي الذي لا يثبت على شيء بل يتابع كل واحد في رأيه.

(٤) الأفكل : الرعدة.

(٥) العجنّس : الجمل الضخم.

(٦) الجحنفل : الغليظ الشفة.

(٧) الحبنطى : الممتلىء غيظا.

(٨) العبنقس : السّيّىء الخلق.

(٩) الحنطأو : الوافر اللّحية.

(١٠) الكنثأو : الوافر اللّحية.

(١١) السندأو : الحديد الشديد.

٢٦٤

وزنها «فنعلو» والنون زائدة ، إذ لو كانت أصليّة لجاء في موضعها حرف من الحروف ، التي لا تحتمل الزيادة ، نحو «سردأو» مثلا. فعدم مثل ذلك من كلامهم ، ولزوم هذا البناء حرف من حروف الزيادة ، دليل على أنّ ذلك الحرف زائد.

وأما كون الزيادة لمعنى فنحو حروف المضارعة ، وياء التصغير ، وأمثال ذلك. فإنّه بمجرّد وجود الحرف ، يعطي معنى ، ينبغي أن يجعل زائدا. لأنّه لم يوجد قطّ حرف أصليّ ، في الكلمة ، يعطي معنى. على أنّ هذا الدليل قد يمكن أن يستغنى عنه بالاشتقاق والتصريف ؛ إذ ما من كلمة ، فيها حرف معنى إلّا ولها اشتقاق أو تصريف ، يعلم به حروفها الأصول من غيرها. لكن مع ذلك قد يعلم كون الحرف زائدا ، بكونه لمعنى ، من غير نظر إلى اشتقاقه وتصريفه. فلذلك أوردناه في الأدلّة الموصلة إلى معرفة الزيادة من غيرها.

وأما النظير فأن يكون في اللفظ حرف ، لا يمكن حمله إلّا على أنّه زائد ، ثم يسمع في ذلك اللفظ لغة أخرى ، يحتمل ذلك الحرف فيها أن يحمل على الأصالة ، وعلى الزيادة ، فيقضى عليه بالزيادة ، لثبوت زيادته في اللغة الأخرى ، التي هي نظيرة هذه. وذلك نحو «تتفل» (١) ، فإنّ فيه لغتين : فتح التاء الأولى وضمّ الفاء ، وضمّها مع الفاء. فمن فتح التاء فلا يمكن أن تكون عنده إلّا زائدة ؛ إذ لو كانت أصليّة لكان وزن الكلمة «فعللا» ، بضم اللام الأولى ، ولم يرد مثل ذلك في كلامهم. ومن ضمّ التاء أمكن أن تكون عنده أصليّة ، لأنّه قد وجد في كلامهم مثل «فعلل» ، بضمّ الفاء واللام ، نحو «برثن». إلّا أنّه لا يقضى عليها إلّا بالزيادة ، لثبوت زيادتها في لغة من فتح التاء.

وأما الخروج عن النظير فأن يكون الحرف إن قدّر زائدا كان للكلمة التي يكون فيها نظير ، وإن قدّر أصلا لم يكن لها نظير ، أو بالعكس. فإنّه ، إذ ذاك ، ينبغي أن يحمل على ما لا يؤدّي إلى خروجها عن النظير. وذلك نحو «غزويت» (٢) ، فإنّا إن جعلنا تاءه أصليّة كان وزنه «فعويلا» ، وليس في كلام العرب «فعويل» ، فيكون «غزويت» مثله. وإن جعلناها زائدة كان وزنه «فعليتا» ، وهو موجود في كلامهم ، نحو «عفريت». فقضينا ، من أجل ذلك ، على زيادة التاء.

وأما الدخول في أوسع البابين ، عند لزوم الخروج عن النظير ، فأن يكون في اللفظ حرف واحد ، من حروف الزيادة ، إن جعلته زائدا أو أصليّا خرجت إلى بناء لم يثبت في كلامهم فينبغي أن يحمل ما جاء من هذا على أنّ ذلك الحرف فيه زائد ، لأنّ أبنية الأصول قليلة ، وأبنية المزيد كثيرة منتشرة ، فحمله على الباب الأوسع أولى.

__________________

(١) التتفل : ولد الثعلب.

(٢) الغزويت والعزويت : الداهية.

٢٦٥

وذلك نحو. «كنهبل» (١) ؛ ألا ترى أنّك إن جعلت نونه أصليّة كان وزنه «فعلّلا» ، وليس ذلك من أبنية كلامهم. وإن جعلتها زائدة كان وزنه «فنعللا» ، ولم يتقرّر أيضا ذلك في أبنية كلامهم ، بدليل قاطع من اشتقاق أو تصريف. لكن حملة على أنّه «فنعلل» أولى ، لما ذكرنا» (٢).

الحروف الساكنة

هي ، في الاصطلاح ، الحروف الصحيحة.

راجع : الحروف الصحيحة.

الحروف الستّة

هي ، في الاصطلاح ، الحروف الحلقيّة.

راجع : الحروف الحلقيّة.

الحروف الشّجريّة

هي ، في الاصطلاح ، «الجيم» ، و «الشين» ، و «الياء» التي هي غير حرف مدّ. وسمّيت كذلك نسبة إلى شجر الفم ، وهي المنطقة الواقعة بين وسط اللسان وما يقابله من الحنك الأعلى.

وأدخل بعض النحاة «الضاد» في هذه الحروف ، بينما أهملها بعضهم الآخر.

الحروف الشفهيّة

هي ، في الاصطلاح ، الحروف الشفويّة.

راجع : الحروف الشفويّة.

الحروف الشفويّة

هي ، في الاصطلاح ، «الباء» ، و «الفاء» ، و «الميم» ، و «الواو» ، يجمعها القول : «وفبم». وسمّيت كذلك لأنّها تخرج من الشّفة.

الحروف الشّمسيّة

هي ، في الاصطلاح ، التي لا تلفظ معها لام «أل» عند النطق ، نحو : «الشّمس» (تلفظ أشّمس) ، وعددها أربعة عشر حرفا ، وهي : «ت ، ث ، د ، ذ ، ر ، ز ، س ، ش ، ص ، ض ، ط ، ظ ، ل ، ن ،». أمّا «الألف» فلا تعدّ قمريّة ولا شمسيّة ، لأنّها لا تقع في أوّل الكلمة. ويقابلها الحروف القمريّة.

راجع : الحروف القمريّة.

الحروف الصامتة

هي ، في الاصطلاح ، الحروف الصحيحة.

راجع : الحروف الصحيحة.

الحروف الصّحيحة

هي ، في الاصطلاح ، جميع حروف المباني ما عدا «الألف» ، و «الواو» ، و «الياء» ؛ وتسمّى أيضا : الحروف الصامتة ، والحروف الساكنة ، والصّحاح.

أمّا الهمزة فهي بالرغم من اعتبارها حرفا صحيحا ، فإنّها تجري مجرى حروف العلّة في قبولها الإعلال.

__________________

(١) الكنهبل : نوع من الشجر العظيم.

(٢) الممتع في التصريف ص ٣٩ ـ  ٥٩.

٢٦٦

الحروف الصّفيريّة

هي ، في الاصطلاح ، الحروف الأسليّة.

راجع : الحروف الأسليّة.

حروف العلّة

هي ، في الاصطلاح ، التي يصيبها الإعلال تسكينا ، وحذفا ، وقلبا ، وهي «الألف» ، و «الواو» ، و «الياء». وتسمّى أيضا : الحروف الجوفيّة ، والحروف المصوّتة. ويقابلها الحروف الصحيحة.

راجع : الحروف الصحيحة.

ملاحظة : تسمّى حروف العلّة حروف علّة ومدّ ولين إذا كانت ساكنة وقبلها حركة تناسبها نحو : «كتاب» و «نور» و «ديك» ، وتسمّى حروف علّة ولين إذا كانت ساكنة ، وقبلها حركة لا تناسبها ، نحو : «قوم» و «بيت» ؛ وتسمّى حروف علّة فقط إذا تحرّكت ، نحو : «هيف» و «حور».

والألف لا تكون إلّا حرف مدّ ، لأنّها مسبوقة دائما بفتحة.

الحروف غير المعجمة

هي ، في الاصطلاح ، الحروف غير المنقوطة ، وهي : «ح ، د ، ر ، س ، ص ، ط ، ع ، ك ، ل ، م ، ه ، و» ، وتسمّى أيضا : الحروف المهملة. ويقابلها : الحروف المعجمة.

راجع : الحروف المعجمة.

الحروف القمريّة

هي ، في الاصطلاح ، الحروف التي تلفظ معها لام «أل» عند النطق ، نحو : «القمر» ، وهي : «أ، ب ، ج ، ح ، خ ، ع ، غ ، ف ، ق ، ك ، م ، ه ، و، ي». ويقابلها الحروف الشّمسيّة.

راجع : الحروف الشمسيّة.

الحروف اللّثويّة

هي ، في الاصطلاح ، «الظاء» ، و «الذال» ، و «الثاء». وسمّيت كذلك لخروجها من قرب اللّثة.

الحروف اللهويّة

هي ، في الاصطلاح ، «القاف» و «الكاف». وسمّيتا بذلك لخروجها من اللهاة ، أي بين الفم والحلق. وقد ذكرا بصيغة الجمع مجاراة للتسميات الأخرى.

حروف المباني

هي ، في الاصطلاح ، الحروف الهجائيّة التي تتركّب منها الكلمات ، وهي : «أ، ب ، ت ، ث ، ج ، ح ، خ ، د ، ذ ، ر ، ز ، س ، ش ، ص ، ض ، ط ، ظ ، ع ، غ ، ف ، ق ، ك ، ل ، م ، ن ، ه ، و، ي». وتسمّى أيضا : حروف الهجاء ، وحروف التهجّي ، وحروف المعجم ، وحروف البناء.

أنواعها : حروف الهجاء أنواع منها :

أ ـ الحروف الشمسيّة. راجع : الحروف الشمسيّة.

٢٦٧

ب ـ الحروف القمريّة. راجع : الحروف القمريّة.

ج ـ الحروف الصحيحة. راجع : الحروف الصحيحة.

د ـ حروف العلّة. راجع : حروف العلّة.

ه ـ الحروف الأصليّة. راجع الحروف الأصليّة.

و ـ الحروف الزائدة. راجع : الحروف الزائدة.

ز ـ الحروف المعجمة. راجع : الحروف المعجمة.

ح ـ حروف الاتصال. راجع : حروف الاتّصال.

ط ـ حروف الانفصال. راجع : حروف الانفصال.

ي ـ الحروف غير المعجمة. راجع :

الحروف غير المعجمة.

الحروف المصوّتة

هي ، في الاصطلاح ، حروف العلّة.

راجع : حروف العلّة.

حروف المضارعة.

هي ، في الاصطلاح ، الحروف التي يبدأ بأحدها الفعل المضارع ، وهي : الهمزة ، و «النون» ، و «الياء» ، و «التاء» ، يجمعها القول : «أنيت». وتسمّى أيضا : الزوائد الأربع ، نحو : «أذهب» و «نذهب» ، و «يذهب» ، و «تذهب» ، والأصل «ذهب».

حروف المعجم

هو ، في الاصطلاح ، حروف المباني.

راجع : حروف المباني.

الحروف المعجمة

هي ، في الاصطلاح ، الحروف المنقوطة ، وهي : «ب ، ت ، ث ، ج ، خ ، ذ ، ز ، ش ، ض ، ظ ، غ ، ف ، ق ، ن ، ي». يقابلها : الحروف غير المعجمة.

راجع : الحروف غير المعجمة.

الحروف المهملة

هي ، في الاصطلاح ، الحروف غير المعجمة.

راجع : الحروف غير المعجمة.

الحروف النّطعيّة

هي ، في الاصطلاح ، «التاء» ، و «الدال» ، و «الطاء» ؛ وسمّيت بذلك نسبة إلى النّطع ، أي سقف غار الحنك الأعلى.

حروف الهجاء

هي ، في الاصطلاح ، حروف المباني.

راجع : حروف المباني.

الحشو

هو ، في اللغة ، مصدر حشا الشيء : ملأه.

وهو ، في الاصطلاح ، الضمّة التي تقع

٢٦٨

في وسط الكلمة ، نحو : «جمل» ، و «رجل» ، أو هو الزيادة في وسط الكلمة (١) ، نحو : «جوهر». أو هو صلة الموصول والعائد. ويسمّى أيضا : الإقحام ، والإدراج.

الحكم

هو ، في اللغة ، مصدر حكم بالأمر : قضى.

وهو ، في الاصطلاح ، ما يجري على الفرع من أحكام الأصل صرفا ونحوا.

حمل الأصل على الفرع

هو ، في الاصطلاح ، قياس الأصل على حكم الفرع ، إذا كان الفرع أقوى في الحكم من الأصل ، نحو : «غضن» بدلا من «اغضضن» ، و «تبرّجن» بدلا من «تتبرّجن». ويسمّى أيضا : قياس الأولى.

حمل الضّدّ على الضّدّ

هو ، في الاصطلاح ، أن تكون العلّة في الفرع أضعف منها في الأصل. ومثاله أنّ بناء اسم الزّمان المتّصل بالفعل المضارع أضعف من بنائه عند ما يتصل بالفعل الماضي.

حمل الفرع على الأصل

هو ، في الاصطلاح ، أن تكون العلّة في الفرع والأصل على السواء ، نحو إعلال الجمع الذي هو فرع (المفرد) لإعلال المفرد (الذي هو أصل الجمع) : نحو «قيم» (والأصل : قيمة) ويسمّى أيضا قياس المساوي.

حمل النّظير على النظير

هو أن يعطى للكلمة حكم كلمة أخرى مشابهة لها ، كتصغير «أفعل التعجّب» حملا على «أفعل التفضيل» ، نحو : ما أحلى : ما أحيلى (أحلى : أحيلى).

الحينونة

هو ، في اللغة ، مصدر حان الأمر : قرب وقته.

وهو ، في الاصطلاح ، من معاني الفعل المزيد «أفعل» نحو : «أكرم». ويسمّى أيضا : البلوغ.

__________________

(١) تسمّى الحروف المزيدة حشوا «الأواسط».

٢٦٩

باب الخاء

الخماسيّ

هو ، في اللغة ، ما تضمّن خمسة أحرف ، ولا يكون إلّا اسما. وهو نوعان :

١ ـ الخماسيّ المجرّد : راجع الاسم الخماسيّ المجرّد.

٢ ـ الخماسيّ المزيد : راجع الاسم الخماسيّ المزيد.

الخماسيّ المجرّد

راجع : الاسم الخماسيّ المجرّد.

الخماسيّ المزيد

راجع : الاسم الخماسيّ المزيد.

٢٧٠

باب الدال

الدّخول

هو ، في اللغة ، مصدر دخل المكان : صار داخله.

وهو ، في الاصطلاح ، من معاني الفعل المزيد «أفعل» ، نحو : «أظلم» ، و «فعّل» ، نحو : «عظّم».

الدخول في الباب

هو ، في الاصطلاح ، السّماعيّ.

راجع : السّماع.

الدّعاء

هو ، في اللغة ، مصدر دعا فلانا : طلبه.

وهو ، في الاصطلاح ، من معاني الفعل المزيد «فعّل» ؛ نحو : «طوّف» ، و «نوّم» ، و «كذّب».

دعائم الأبواب

هي ، في الاصطلاح ، أوزان : «فعل ـ يفعل» ، و «فعل ـ يفعل» و «فعل ـ يفعل» ، نحو : «كتب ـ يكتب» و «جلس ـ يجلس» و «قرأ ـ يقرأ».

وسّميت بهذا الاسم لكثرتها في لغة العرب ، غير أنّ بعضهم اعتبر وزن «فعل ـ يفعل» من دعائم الأبواب بدلا من «فعل ـ يفعل ، نحو : «علم ـ يعلم».

دور الاعتلال

هو ، في الاصطلاح ، أن يعلّل الشيء بعلّة معلّلة بذلك الشيء ، نحو : «عرفت» (وجوب تسكين لام الفعل ، لاتصاله بضمير الرفع ، وتحريك الضمير بسبب السكون الذي قبله ، فاعتلّ لهذا بهذا ، ثم دار فاعتلّ لهذا بهذا).

٢٧١

باب الذال

ذو الأربعة

هو ، في اللغة ، كلّ ما له أربعة أحرف من اسم أو فعل ، نحو : «عجلة» و «دحرج».

وهو ، في الاصطلاح ، الفعل الناقص ، أي الفعل المعتلّ الذي إذا اتّصل بتاء الضمير صار على أربعة أحرف ، لهذا السبب سمّي «ذو الأربعة» ، نحو : «دعا ـ دعوت» ، و «سعى ـ سعيت».

ذو الثلاثة

هو ، في اللغة ، ما كان على ثلاثة أحرف من اسم ، أو فعل ، نحو : «جمل» و «كتب».

وهو ، في الاصطلاح ، الفعل الأجوف ، أي الذي عينه حرف علّة ، نحو : «مال». وسمّي كذلك لأنّه عند ما يسند إلى تاء الضمير يصير معها على ثلاثة أحرف ، نحو : «ملت» ، و «قلت» (أصلهما : مال ، وقال).

ذو الزوائد

هو ، في الاصطلاح ، ما زاد على أربعة أحرف من الأفعال ، نحو : «تدحرج» ، و «تعانق» و «استقبل».

ذو العلّة

هو ، في الاصطلاح ، الأجوف.

راجع : الأجوف.

٢٧٢

باب الراء

رأس العين الصغيرة

هي رمز الهمزة.

راجع : الهمزة.

الرّباعيّ

هو ، في اللغة ، ما تضمّن أربعة حروف ، ويكون اسما ، أو فعلا ، ومجرّدا أو مزيدا.

وهو أنواع :

١ ـ الرباعيّ المجرّد : هو كلّ فعل ، أو اسم تضمّن أربعة حروف أصول ، دون أيّ حرف زائد ، نحو : «دحرج» ، و «جعفر».

وهو نوعان :

أ ـ الاسم الرباعيّ المجرّد. راجع : الاسم الرباعيّ المجرّد.

ب ـ الفعل الرباعيّ المجرّد. راجع الفعل الرّباعيّ المجرّد.

٢ ـ الرّباعيّ المزيد : هو كلّ فعل ، أو اسم أضيف إلى أحرفه الأربعة الأصليّة حرف أو أكثر من حروف الزيادة.

وهو نوعان :

أ ـ الاسم الرباعيّ المزيد. راجع : الاسم الرباعيّ المزيد.

٢ ـ الفعل الرباعي المزيد. راجع : الفعل الرباعيّ المزيد.

٣ ـ الرباعيّ بالتكرار : راجع : الثنائيّ (٢).

الرباعيّ بالتكرار

راجع : الثنائيّ (٢).

الرباعيّ المجرّد

راجع : الرباعيّ (١).

الرباعيّ المزيد

راجع : الرباعيّ (٢).

الرّخاوة

هي ، في اللغة ، مصدر رخو الشيء : صار ليّنا. وهي ، في الاصطلاح ، انطلاق الصوت عند النطق بالحرف لتمام ضعفه ،

٢٧٣

وحروفها : ث ، ح ، خ ، ذ ، ز ، س ، ش ، ص ، ض ، ظ ، ع ، ف ، ه ، و، ي ، أ.

ويقابلها الشّدّة.

راجع : الشّدّة.

الرّوم

هو ، في اللغة ، مصدر رامه : طلبه ، واصطلاحا ، هو الوقف بالرّوم.

راجع : الوقف بالرّوم.

٢٧٤

باب الزاي

الزمن الصرفيّ

هو ، في الاصطلاح ، ما يدلّ على صيغة الفعل ، وهو الذي يختصّ به الفعل ، كدلالة الفعل الماضي على الزمن الماضي ، نحو : «حضر المدرّب» أو كدلالة الفعل المضارع على الحاضر أو المستقبل ، نحو : «ينام الطفل» ، أو «سيسافر أخي».

الزّنة

هي ، في اللغة ، مصدر وزن الشيء : قدّره بواسطة الميزان. وهي في الاصطلاح ، الميزان الصرفيّ.

راجع : الميزان الصرفيّ.

الزوائد

هي ، في اللغة ، جمع زائدة.

وهي ، في الاصطلاح ، أحرف الزيادة.

راجع : أحرف الزيادة.

الزوائد الأربع

هي ، في الاصطلاح ، حروف المضارعة.

راجع : حروف المضارعة.

الزيادة

١ ـ تعريفها : هي في اللغة ، زاد الشيء : جعله يزيد أي ينمو ويكثر.

وهي ، في الاصطلاح ، أن يضاف إلى أصول الكلمة حرف واحد ، نحو : «أجلس» (أصلها : جلس) ، أو حرفان ، نحو : «اقتطع» (أصلها : قطع) ، أو ثلاثة أحرف (١) ، نحو : «استخرج» (أصلها :

__________________

(١) قد تكون الزيادة اسما لتقوية المعنى ، وتأكيده وتثبيته ، نحو (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (الإخلاص : ١) ، «هو» زائدة ، لا يختلّ المعنى بحذفها ، وإنّما جيء بها لتقوية المعنى وتثبيته ؛ وقد تكون بزيادة فعل ، نحو : «ما كان أجمل الرياض» حيث زيد الفعل «كان» ، وقد تكون حرفا ، نحو : «إنّما الأعمال بالنيات» حيث زيدت «ما» ، وقد تكون جملة ، نحو : «سافر أبي ـ وفقه الله ـ إلى أميركا» ، حيث زيدت «وفقه الله». وقد تكون إحدى العلل اللفظية التي تمنع من الصرف إذا اقترنت باسم العلم ، نحو : «مروان» ، فتكون العلّة معنويّة ، ـ ـ أو إذا اقترنت بالوصف ، نحو : «عطشان».

وتسمّى أيضا زيادة الألف والنون ، والزيادة الشبيهة لألفي التأنيث.

٢٧٥

خرج). وتسمّى أيضا : التفئيم ، والضمّ ، والتوسيع.

٢ ـ أقسامها : تقسم الزيادة إلى :

أ ـ التصدير ، نحو : «أحسن».

ب ـ الحشو ، نحو : «كوكب».

ج ـ الكسع ، نحو : «رعشن».

د ـ التطريف ، نحو : «تجلبب».

٣ ـ نوعاها : أ ـ الزيادة بالتكرير. راجع :

الزيادة بالتكرير.

ب ـ الزيادة بغير التكرير. راجع : الزيادة بغير التكرير.

٤ ـ أغراضها : للزيادة أغراض كثيرة منها :

ا ـ المدّ بالألف ، نحو : «كتاب» ، أو بالواو ، نحو «عصفور» ، أو بالياء ، نحو «سبيل».

ب ـ العوض ، نحو : «ثقة» ، حذفت الواو وعوّض عنها بالتاء (أصلها «وثق»).

ج ـ بيان الحركة ، نحو : «كتابيه» (بالهاء).

د ـ التكثير ، نحو : «قبعثرى» (بالألف).

ه ـ الإلحاق ، نحو : «كوثر» (بالواو) ، أو «علقى» (بالألف).

و ـ زيادة المعنى ، نحو : «كاتب» (بالألف).

ز ـ إمكان التوصّل إلى اللفظ ، نحو : «اعلم» (همزة الوصل).

ح ـ التوسّع ، نحو : «شجعم» (بالميم).

زيادة الألف

راجع : حروف الزيادة ، الرقم ٨.

الزيادة بالتضعيف

هي ، في الاصطلاح ، الزيادة بالتكرير.

راجع : الزيادة بالتكرير.

الزيادة بالتكرير

هي ، في الاصطلاح ، تكرير حرف أو أكثر من حروف أصول الكلمة (١) ، نحو : «عظّم» ؛ ويسمّى أيضا : الزيادة بالتضعيف.

وراجع : التضعيف.

الزيادة بغير التضعيف

هي ، في الاصطلاح ، الزيادة بغير التكرير.

راجع : الزيادة بغير التكرير.

الزيادة بغير التكرير

هي ، في الاصطلاح ، زيادة حرف أو أكثر

__________________

(١) لا يعبّر عن الزائد بالتكرير بلفظه ، وإنّما بحرف من حروف ميزان الثلاثي (فعل) ، نحو : «كبّر» وزن «فعّل» ، إذا نقول : في «كبّر» : تضعيف «العين» ، وليس تضعيف «الباء».

٢٧٦

من حروف الزيادة (١) (سألتمونيها) على أصول الكلمة ، نحو : «أحضر» (٢). وتسمّى أيضا الزيادة الطارئة ، والزيادة بغير التضعيف.

زيادة التاء

راجع : حروف الزيادة ، رقم ٧.

زيادة السّين

راجع : حروف الزيادة ، رقم ٣.

الزيادة الشبيهة لألفي التأنيث

هي ، في الاصطلاح ، الزيادة.

راجع : الزيادة.

الزيادة الطارئة

هي ، في الاصطلاح ، الزيادة بغير التكرير.

راجع : الزيادة بغير التكرير.

زيادة اللام

راجع : حروف الزيادة ، رقم ١.

زيادة الميم

راجع : حروف الزيادة ، رقم ٥.

زيادة النون

راجع : حروف الزيادة ، رقم ٦.

زيادة الهاء

راجع : حروف الزيادة ، رقم ٢.

زيادة الهمزة

راجع : حروف الزيادة ، رقم ٤.

زيادة الواو

راجع : حروف الزيادة ، رقم ١٠.

زيادة الياء

راجع : حروف الزيادة ، رقم ٩.

__________________

(١) وهذا لا يعني أنّ حروف الزيادة لا تكون إلّا زائدة ، بل قد تكون من أصول الكلمة نحو : «سأل» ، و «همس» و «سلم».

(٢) يعبّر عن الحرف الزائد بلفظه ، فنقول في «أحضر» بزيادة الهمزة في أوّله ، أمّا إذا كان الحرف مبدلا من تاء الافتعال ، فنقول : الإبدال من تاء الافتعال ، نحو : «اضطرب» والأصل «اضترب» وزن «افتعل» ، إذ أبدلت «التاء» «طاء».

٢٧٧

باب السين

السّاكن

هو ، في اللغة ، اسم فاعل من سكن : هدأ ، وقفت حركته.

وهو ، في الاصطلاح ، الحرف الذي عليه سكون ، نحو اللام في «سلم» ، ويقابله. المتحرّك.

ويسمّى أيضا : المرسل ، والمجزوم.

راجع : المتحرّك.

السّاكن الحشو

هو ، في الاصطلاح ، الكلمة الثلاثيّة الساكنة الوسط ، نحو : «بيت» ، و «قول».

سألتم هواني

جملة جمعت عند بعضهم ـ حروف الزيادة (سألتمونيها).

راجع : سألتمونيها.

سألتمونيها

جملة تجمع حروف الزيادة التي يمكن أن تضاف إلى حروف الكلمة الأصليّة.

وتسمّى أيضا (١) : اليوم تنساه ، وأمان وتسهيل ، وتسليم وهناء ، وهويت ألسّمان ، وألتناهي سمّو ، وتهاوني أسلم ، تلا يوم أنسه ، ونهاية مسؤول ، وأتاه سليمان ، وألموت ينساه ، وأسلمني وتاه ، وإلتمسن هواي ، وسألتم هواني ، ولا أنسيتموه ، وهم يتساءلون ، وهو إستمالني ، وتنمي وسائله.

راجع : حروف الزيادة.

السالم

هو ، في الاصطلاح ، الفعل السالم ، والجمع السالم.

راجع : الفعل السالم ، والجمع السالم.

السبب

هو ، في اللغة ، كل شيء يتوصّل به إلى غيره ، أو كلّ شيء يتوسّل به إلى شيء

__________________

(١) أوصلوا حروف الزيادة إلى أكثر من مئة وثلاثين تركيبا ، جمع منها ابن خروف اثنين وعشرين.

٢٧٨

غيره. وهو ، في الاصطلاح ، العلّة المجوّزة.

راجع : العلّة المجوّزة.

السببيّة

هي ، في اللغة ، مصدر صناعيّ من «السبب» ، أي ما يتوصّل به إلى غيره.

وهي ، في الاصطلاح ، التعليل ، أي تبيان السبب في كلّ حكم في إعراب الكلمة ، أو بنائها.

راجع : التعليل.

السكون

هي ، في اللغة ، مصدر سكن : هدأ ، وقفت حركته. وهي ، في الاصطلاح علامة جزم المضارع ، نحو : «لم يعلم» ، وعلامة بناء بعض الأسماء : كأسماء الاستفهام ، نحو : «من» ، و «كم» (١) ، والأسماء الموصولة ، نحو : «الذي» و «التي» (٢) ، وحروف الجرّ ، نحو «من» و «عن» (٣) ، والأفعال الماضية (٤) التي اتّصل بها ضمير الرفع ، مثل «تاء» المتكلّم والمخاطب و «نا» المتكلّمين و «نون» النسوة ، نحو : «ذهبت» ، و «ذهبت» ، و «ذهبت» وذهبنا» و «ذهبن» ، والفعل المضارع الذي اتّصلت به نون النسوة ، نحو : «يذهبن». وتسمّى أيضا : الوقف ، والتسكين ، والإسكان.

السكون العارض

هو ، في الاصطلاح ، السكون الذي يظهر في آخر بعض المبنيّات بناء عارضا ، نحو : «يكتبن». (بني على السكون بناء عارضا).

السّلب

هو ، في اللغة مصدر سلب الشيء : انتزعه بالقوّة. وهو ، في الاصطلاح ، من معاني الفعل المزيد «أفعل» ، نحو : «أعجم» (أزال العجمة) ، و «فعّل» ، نحو : «قشّر» (أزال القشرة).

سلّم اللسان

هو ، في الاصطلاح ، همزة الوصل ، وسمّيت بذلك لأنّه يتوصّل بها إلى الابتداء بالساكن ، نحو : «سمع ـ يسمع ـ اسمع».

راجع همزة الوصل.

السّماع

١ ـ تعريفه : هو في اللغة مصدر سمع الصوت : أحسّته أذنه.

__________________

(١) نحو : «من جاء؟» و «كم عمرك؟».

(٢) نحو : «جاء الذي (التي) أحبّ».

(٣) نحو : «من بيروت جاء النبأ» و «عن بيروت أتحدّث».

(٤) يعتبر بعض النحاة أنّ السكون في آخر الفعل الماضي المتّصل بضمير الرفع هو عرضيّ طارىء ليمنع الثقل الناشىء من توالي أربعة أحرف متحرّكة في كلمتين أشبه بكلمة واحدة. لذلك يقولون في إعراب : «شربت» : فعل ماض مبنيّ على فتح مقدّر منع من ظهوره السكون العارض.

٢٧٩

وهو ، في الاصطلاح ، أخذ اللغة من العرب الذين يوثق بكلامهم ، وهم الذين عاشوا قبل منتصف القرن الثاني للهجرة ، بالنسبة إلى عرب الأمصار ، وقبل نهاية القرن الرابع للهجرة بالنسبة إلى الأعراب من أهل البادية ، وكلامهم لا يقاس عليه ، ويشمل : المطّرد في الاستعمال الشاذّ في القياس ، نحو : «استنوق الجمل» (١) بدلا من «استناق الجمل» ، والمطّرد في القياس الشاذّ في الاستعمال ، نحو : «مبقل» (٢) بدلا من «باقل». والسماع عند البصريين غيره عند الكوفيين ؛ فالبصريّون وقفوا عند الشواهد الموثوق بها ، واستعملوا القياس ، وأهدروا الشواذّ ، وكانوا إذا رأوا لغتين : الأولى مطابقة للقياس ، والثانية غير مطابقة ، فضّلوا المطابقة للقياس ، وضعّفوا الأخرى بإحدى الطريقتين : إمّا أن يهملوا أمرها لقلّتها ، فيحفظوها ولا يقيسوا عليها ، وإمّا يؤوّلوها حتى تطابق القاعدة. أمّا الكوفيون فقد كانوا يقيسون على الشاهد الواحد ، واعتدّوا بأقوال المتحضّرين من العرب ، وبالشواذ منها حتى قال السيوطي فيهم : «لو سمع الكوفيّون بيتا واحدا فيه جواز شيء مخالف للأصول جعلوه أصلا ، وبوّبوا عليه». ويسمّى أيضا : النقل.

٢ ـ أسس قواعد النحاة : الأسس التي بنى عليها النحاة قواعدهم هي : السماع ، والقياس ، والإجماع والاجتهاد.

٣ ـ المصادر التي يحتجّ بها : هي :

أ ـ القرآن الكريم ، وهو أصحّ هذه المصادر وأسلمها.

ب ـ الحديث ، إذا صح إسناده إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

ج ـ الشعر الجاهليّ ، وكلام عرب البادية ، وهم : قريش ، وقيس ، وتميم ، وأسد ، وبعض كنانة ، وبعض الطائيّين (حتى منتصف القرن الثاني الهجريّ).

السّماعيّ

هو ، في اللغة ، النسبة إلى السماع.

وهو في الاصطلاح ، الكلام العربيّ الأصل المسموع عن العرب سواء أكان قياسيا أم غير قياسيّ ، وقد خصّه معظم اللغويّين بالذي ليس له قاعدة قياسيّة ، ولا يقاس عليه ، نحو : «استنوق» بدلا من «استناق». ويسمّى أيضا : النادر ، والشاذّ ، وغير القياسي ، ولا يقاس ، وليس بمقيس ، والمستقبل ، والغريب ، ولغة للعرب ، واللغة ، وما حمل على القليل ، والسماع ، والمحفوظ. ويقابله القياسيّ.

راجع : القياسيّ.

__________________

(١) الفعل «استنوق» كثير الاستعمال ، وقياسه «استناق».

(٢) نحو : «حقل مبقل» ، بدلا من «حقل باقل» ، وهناك الشاذّ في القياس والاستعمال ، نحو : «مبيوع».

٢٨٠