تاريخ مدينة دمشق - ج ١٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

كتب إليّ أبو سعد محمد بن محمد المطرّز ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، وأبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله البرجمي ، ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد ، أنبأ أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، قال : سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : وفيها يعني سنة تسعين ومائتين مات الحسين بن إسحاق الدّقيقي التّستري.

١٥١٦ ـ الحسين بن إسحاق

أبو علي الصّوري

حكى بدمشق عن أبي الفرج محمد بن عبد الله الرطال المعدّل الصوري وغيره من مشايخ صور.

كتب عنه أبو بكر محمد بن علي الحداد المحاسبي حكاية في سيرة أحمد بن عطاء الرّوذباري (١).

١٥١٧ ـ الحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم بن زياد

أبو علي الأنصاري الهروي (٢)

مولاهم ، أحد مشهوري محدثي هراة.

سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، والعباس بن الوليد الخلّال ، وأحمد بن أبي الحواري ، والقاسم وعثمان ابني أبي شيبة ، وسويد بن نصر ، وأحمد بن سعيد الدارمي ، وداود بن رشيد ، وإبراهيم بن محمد الشافعي ، وعمرو بن علي الفلاس ، وأحمد بن عبدة الضّبي ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، وأبا عبيد الله بن أخي ابن وهب ، وأبا نصر عبد الغفار بن عبد الله بن الزّبير ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصليين ، والحسين بن الحسن المروزي ، وخالد بن الهيّاج.

روى عنه : محمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمود ، ومنصور بن العباس بن منصور ، وأبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين ، وأبو عبد الله بشر بن محمد المزني ،

__________________

(١) بالأصل «الروذباري» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٢٢٧.

(٢) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٩٥ والوافي بالوفيات ١٢ / ٣٤٠ وسير الأعلام ١٤ / ١١٣ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

٤١

وأبو طاهر أحمد بن محمد بن إسماعيل ، وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه (١) ، وأحمد بن محمد بن حسنويه ، وأبو علي الحسن بن علي بن قصيّ بن منصور الطوسي ، وأبو (٢) حاتم بن حبّان البستي ، وأبو بكر محمد بن داود بن سليمان النّيسابوري الزاهد.

أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أسد البروجردي الأسدي ، أنا أبو عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد بن محمد بن أبي القاسم المنبجي ـ بهراة ـ ، نا أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرّحمن الفقيه القراب ، نا محمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمود ، نا الحسين بن إدريس ، نا هشام بن عمّار ، حدّثنا سليمان بن عتبة السّلمي ، قال : سمعت يونس بن ميسرة بن حلبس يحدّث عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي الدّرداء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه» [٣٣٧٣].

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، قال الحسين بن حزم (٣) وأخوه يوسف بن حزم الهرويان ، كانا (٤) ينسبان إلى الأنصار وأبوهما اسمه إدريس ولقبه حزم ، وللحسين بن حزم هذا ـ وهو الحسين بن إدريس ـ كتاب صنفه في التاريخ على حروف المعجم على نحو كتاب البخاري الكبير ، وذكر فيه حديثا كثيرا وأخبارا ، وكان من الثقات ، وعنده عن عثمان بن أبي شيبة كتاب تاريخ لعثمان حدّثنا به أبو بكر النقاش عنه ، قال : ونا محمد بن الحسن النقاش ، نا الحسين بن حزم ، نا خالد بن الهياج بن بسطام ، عن أبيه بمصنفات هيّاج وأحاديثه عن شيخ شيخ قال : وحدّثنا أبو بكر النقاش ، عن الحسين بن حزم ، عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي بكتاب التاريخ لابن عمار.

__________________

(١) بالأصل «حميروية» والمثبت عن سير الأعلام.

(٢) في معجم البلدان (هراة) : حاتم بن حيان.

(٣) كذا بالأصل هنا «حزم» بالحاء المهملة والزاي وفي ترجمته في معجم البلدان نقلا عن الدار قطني وفي كل مواضع الخبر عن ابن النقاش ، وسيأتي أن الصواب «خرّم» بالخاء المعجمة المضمومة والراء المشددة.

(٤) بالأصل «كان».

٤٢

قرأت على أبي محمد بن الخضر الوكيل عن (١) أبي نصر علي بن هبة الله ، قال (٢) : أما خرّم (٣) ـ أوله خاء مضمومة معجمة وراء مشددة ـ فهو الحسين بن إدريس الهروي ، كان أبوه يلقب خرّم (٤) وكان الحسين من الحفاظ المكثرين ، روى عن محمد بن عبد الله بن عمّار الموصلي تاريخه ، وعن عثمان بن أبي شيبة تاريخا له وصنّف الحسين تاريخا كبيرا ، روى عنه النقاش البغدادي وغيره ، وكان ينسب إلى الأنصار وأخوه يوسف بن إدريس يروي عن أحمد بن بكر بن سيف المروزي ، حدّث عنه محمد بن عبد الرّحمن الشامي وغيره.

وقرأت على أبي محمد أيضا ، عن أبي بكر الخطيب ، أنبأ البرقاني ، أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس قال : قال لي خالد بن الهياج : كأني بك وقد بسطت لبذل ـ يعني تصدرت للتحديث ـ.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ ، ح قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنبأ علي بن محمد قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٥) : الحسين بن إدريس الأنصاري المعروف بابن خرّم (٦) الهروي ، روى عن خالد بن الهياج بن بسطام ، كتب إليّ بجزء من حديثه عن خالد بن الهياج بن بسطام ، فأوّل حديث منه باطل ، وحديث الثاني باطل ، وحديث الثالث ذكرته لعلي بن الحسين بن الجنيد ، فقال : لأحلف بالطلاق أنه حديث ليس له أصل ، وكذا هو عندي فلا أدري منه أو من خالد بن هياج بن بسطام؟.

قلت : وذلك من خالد بلا شك.

أنبأنا أبو عبد الله بن أبي العلاء وغيره ، قالا : أنا أبو القاسم أحمد بن سليمان بن

__________________

(١) بالأصل «بن» والصواب ما أثبت.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤٥٣.

(٣) مهملة بالأصل «حرم» كذا ، والمثبت حسب تنظير ابن ماكولا ، عن الاكمال.

(٤) بالأصل «حزم» والمثبت عن الاكمال.

(٥) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٧.

(٦) إعجامها غير واضح بالأصل ، تقرأ : «حزفد» أو «خرند» أو «خزمه» كذا والمثبت عن الجرح والتعديل ، والضبط عما مرّ عن ابن ماكولا.

٤٣

خلف الباجي ، أنبأني أبي أبو الوليد قال : الحسين بن إدريس محدّث مشهور لا بأس به (١).

ذكر إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرّحمن الهروي أنه مات سنة إحدى وثلاثمائة (٢).

١٥١٨ ـ الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن مصعب الطاهري (٣)

كان على حرس المتوكل ، وقدم معه دمشق سنة ثلاث وأربعين ومائتين ، فيما قرأ بخط أبي محمد عبد الله بن محمد الخطابي الشاعر ، ثم ولّاه حجبته بعد موت إبراهيم بن الحسن بن سهل في رمضان سنة أربع وأربعين ، بعد عوده إلى العراق ، وأعزل معه عتاب بن عتاب ثم أفرد بها الحسين في شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ، ثم عزله المنتصر في شوال من هذه السنة بعتاب بن عتاب ، وأمر الحسين بالانحدار إلى بغداد ، ثم ندب إلى قتال أبي الحسين يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب الخارج بالكوفة فخرج إليه بقتل أبي الحسين في رجب سنة خمسين ومائتين وولي شرطة بغداد ، ثم عزل عنها في رجب سنة ستين ثم جمعت له شرطة جانبي بغداد يوم الاثنين المنصرف من شوال سنة إحدى وسبعين.

ذكر أبو الحسين محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الوراق ، قال : مات الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن مصعب يوم الأربعاء لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

١٥١٩ ـ الحسين بن الأشعث

أبو المجد الكندي الطّبراني

سكن دمشق ، كتب لي من شعره :

أقطع الدهر بوعد كاذب

وأملّي غصصا ما تنجلي

وأرى الأيام لا تدني الذي

أرتجي منكم وتدني أجلي

__________________

(١) سير الأعلام ١٤ / ١١٤ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٩٥.

(٢) في لسان الميزان ٢ / ٢٧٣ «سنة إحدى خمسين وثلاثمائة».

(٣) بالأصل الظاهري بالظاء المشالة ، والمثبت الطاهري عن الأنساب وهذه النسبة إلى طاهر بن الحسين أحد القواد المعروفين ، وإلى محلة ببغداد على دجلة بالجانب الغربي يقال لها : الحريم الطاهري.

وقد ذكر السمعاني وترجم لأبي محمد جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ، والحسين هذا صاحب الترجمة.

٤٤

حرف (١) الباء وحرف التاء وحرف الثاء فارغة

[حرف](٢) الجيم

[في آباء من اسمه الحسين](٣)

١٥٢٠ ـ الحسين بن جعفر بن الحسين بن قعد

ويعرف بخداع ، بن أحمد بن مخلد بن إسماعيل الأرقط

ابن عبد الله الباهر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

أبو القاسم بن أبي عبد الله العلوي الحسيني النّسّابة

وأمّه أم ولد ، وعن مطيع : كان من أهل العلم والدين والفضل ، وصنّف كتابا في النسب رواه عنه القاضي أبو جعفر محمد بن علي الجعفري ، وأبا (٤) سمي جدّهم بحدام باسم جارية حصيبة (٥). سكن مصر واجتاز بدمشق ، ولقي بها بعض الأشراف كما ذكر من كتابه ، وكان مولده في ذي القعدة سنة عشر وثلاثمائة ، وتوفي بمصر.

١٥٢١ ـ الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان بن محمد [بن] المهلّب

أبو عبد الله العنزي الجرجاني الفقيه الورّاق (٦)

حدّث بدمشق عن أبي العباس أحمد بن أبي طلحة الفارسي ، وأبي الحسن أحمد بن محمد بن عيسى البزار ، وسمع أبا العباس محمد بن موسى بن السّمسار ، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان ، وأبا بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة ، وأبا بكر محمد بن موسى بن حفظون ، وموسى بن عيسى بن عبد الكريم الطّرسوسي ، وأبا

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة اقتضاها السياق للإيضاح.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة اقتضاها السياق للإيضاح.

(٤) كذا وردت العبارة بالأصل.

(٥) كذا وردت العبارة بالأصل.

(٦) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٢٧ تاريخ جرجان ص ٢٠٠ سير الأعلام ١٧ / ٦٢ باختلاف في عامود نسبه.

والعنزي بفتحتين ، نسبة إلى عنزة حي من ربيعة (الأنساب).

٤٥

الحسن محمد بن إسحاق بن علي البغدادي ، وأبا بكر محمد بن أحمد بن جميع ـ بصيدا ـ وخيثمة بن سليمان ـ بأطرابلس ـ وأبا مسعود محمد بن إبراهيم بن عيسى ـ ببيت المقدس ـ وأبا محمد عبد الله بن محمد بن أيوب القطان الحافظ ، وأبا سعيد بن الأعرابي ، ومحمد بن جعفر بن سليمان البغدادي ، وأبا عقيل عبد الوهاب الأشل ، وأبا بكر أحمد بن محمد بن الحسين الحنطي ، وأبا الوليد حسان بن محمد الفقيه ، وأبا العباس الأصم ، ومحمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني ، وأبا الحسن أحمد بن محمد بن خلف الفحام ـ بالرّقّة ـ وإسماعيل بن محمد الصفار ، وأبا علي الحسن بن علي بن الحسن بن الخطاب الصائغ ، وأبا سعيد الحسن بن جعفر بن محمد السمسار ـ ببغداد ـ وأبا بكر أحمد بن محمد بن المنذر العطاردي ، وأبا الفضل العباس بن محمد بن نصر التميمي الرافعي ـ بمصر ـ وعمر بن محمد بن أحمد بن عبد الرّحمن القرشي ـ بمكة ـ وأبا القاسم رمضان بن إسماعيل ـ بالإسكندرية ـ وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، وأبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يوسف السّجزي ، وأبا محمد محمد بن محمد الخشاب العدل ، وأبا أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني ـ بجرجان ـ.

روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الصباغ الطّرسوسي وسمع منه بدمشق ، وعلي بن المحسّن التنوخي ، وحمزة بن يوسف الجرجاني ، وأبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن بن إبراهيم الدّينوري ، وأبو الفتح سليم بن أيوب الرازي ، وأبو بكر محمد بن الحسين بن إبراهيم المضري ، والحاكم أبو عبد الله الحافظ ، وأبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي ، وأبو نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ـ قراءة ـ أنا أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي الفقيه ، نا أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني ـ إملاء ـ ثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحافظ بجرجان ، نا محمد بن مسلمة الواسطي ، ثنا موسى الطويل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إياك وقرين السوء ، فإنك به تعرف» [٣٣٧٤].

أخبرنا أبو السعود أحمد بن أبي المعالي بن المجلي ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ـ إجازة ـ إن لم يكن سماعا ـ أنا أبو القاسم رضوان بن محمد بن

٤٦

الحسن بن إبراهيم بن الحسن الدّينوري ـ بقراءتي عليه ـ قال : سمعت أبا عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد العنزي ـ بالري ـ يقول : سمعت محمد بن موسى الحافظ بدمشق يقول : فذكر حكاية.

قرأت بخط عبد الواحد بن محمد بن عبدويه الشيرازي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الصباغ الطّرسوسي بدمشق ، أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني بدمشق بأحاديث ذكرها.

كتب إليّ أبو نصر بن التّستري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني أبو عبد الله ، قدم علينا سنة تسع وثلاثين لسماع الحديث ، وأقام بنيسابور مدة ، ثم خرج وقد أقام بمصر سنين ، ودخل الشام ثم بلغني أنه نزل الري.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم ابن أخي الفضل الجرجاني ، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي ، عن تاريخ جرجان (١) قال (٢) : أبو عبد الله الحسين بن جعفر المعروف بابن شيبة (٣) الجرجاني توفي بالري في شهر رمضان من سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ، روى عن أبي (٤) يعقوب البحري (٥) وأبي العباس الأصم في جماعة من أهل الشام ومصر والعراق ، وقد كان سكن بغداد سنين كثيرة [يورّق](٦).

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأ وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، قال : ثنا أبو بكر الخطيب قال (٧) : الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان بن المهلّب أبو عبد الله العنبري (٨) الفقيه الورّاق الجرجاني ، قدم بغداد وحدّث بها عن أحمد بن محمد بن مالك ، ومحمد بن الحسن بن شيرويه (٩) ، ومحمد بن حمدون المستملي ،

__________________

(١) تاريخ جرجان ط بيروت ص ٢٠٠.

(٢) كررت اللفظة ثلاث مرات بالأصل «قال قال قال».

(٣) بالأصل «ممشة» والمثبت عن تاريخ جرجان.

(٤) بالأصل «ابن».

(٥) اللفظة بالأصل غير واضحة وقد تقرأ «التحري» والمثبت «البحري» عن تاريخ جرجان.

(٦) يبدو أن مكانها كان بياضا والزيادة مستدركة عن تاريخ جرجان.

(٧) تاريخ بغداد ٨ / ٢٧ ـ ٢٨.

(٨) كذا في تاريخ بغداد ، واللفظة غير واضحة بالأصل ونميل إلى قراءتها العنزي.

(٩) تاريخ بغداد : سيرونه.

٤٧

وإسحاق بن إبراهيم البحتري (١) ، وأحمد بن محمد الصّرّام (٢) الجرجانيين ، وعن محمد بن يعقوب الأخرم ، ومحمد بن القاسم العتكي النيسابوريين ، وغيرهم من الخراسانيين ، ومن أهل الشام ، ومصر ، فإنه قد كان ترحّل إلى هناك ، حدّثنا عنه التنوخي ، وذكر لنا أنه سمع ببغداد في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

__________________

(١) اللفظة غير واضحة بالأصل ، وقد تقرأ : «النحري» والمثبت عن تاريخ بغداد ، وقد مرّ عن تاريخ جرجان «البحري».

(٢) تاريخ بغداد : الصارم.

٤٨

حرف الحاء

[في آباء من اسمه الحسين](١)

١٥٢٢ ـ الحسين بن حاتم

أبو عبد الله الأزدي المتكلم

صاحب القاضي أبي بكر بن الطيب.

قدم دمشق [وسمع](٢) بها أبا محمد بن أبي نصر ، وعقد بها مجلس الوعظ.

سمعت أبا الحسن علي بن المسلّم الفقيه يحكي عن بعض شيوخه أن أبا الحسن علي بن داود الداراني المقرئ إمام جامع دمشق كتب إلى القاضي أبي (٣) بكر يشكو إليه ما اشتهر بدمشق من الحشو ، فبعث الأزدي إلى دمشق بعقد المجلس في حلقة ابن داود التي في آخر الرواق الأوسط من شرقي الجامع ، وحضر عنده شيوخ الدمشقيين فلما سمعوا كلامه في التوحيد خرجوا وهم يقولون : أحد أحد ، فلما خرج الأزدي بعد ذلك عن دمشق ونفذ إلى الغرب فأقام به مدة إلى أن أدركه أجله هناك.

فسمعت أبا الحجاج يوسف بن دوناس الفندلاوي الفقيه يحكي عن مشايخه أن أبا عبد الله كان يكثر الصيام ، وإذا ضاف ببعض أصحابه ليلة في أيام الرطب فقدم إليه طبقا من رطب ، فأكثر من الأكل منه ، فقال له صاحب المنزل : يا سيدنا أنا أخشى عليك من حرارته ، فقال أبو عبد الله : أنا منذ كنت أرد على أصحاب الطبائع وأخشى من حرارة الرطب أو كما قال.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل والزيادة للإيضاح.

(٢) زيادة للإيضاح.

(٣) بالأصل «أبو».

٤٩

وحكى أيضا أنه كان لا يستقضي أحدا ممن تقرّأ عليه علم الكلام حاجة ويتولّى حوائجه بنفسه ، فقال له بعض تلامذته : يا سيدنا أنت تعلم أننا نودّ أن نقضي لك حاجة فلم لا تستقضينا ما يعرض لك من الحوائج ، فقال : إن أوثق أعمالي في نفسي نشري لهذا العلم فلا أحب أن أتعجل عليه أجرا في الدنيا ليكون الأجر موفورا في الدار الآخرة ، أو كما قال.

١٥٢٣ ـ الحسين بن الحسن (١) بن أحمد بن حبيب

أبو عبد الله الكرماني الطّرسوسي

حدّث بدمشق عن أبي عبد الله محمد بن يزيد الدّورقي الطّرسوسي.

روى عنه تمام بن محمد ، وعبد الوهاب بن الغمر ، ومكي بن محمد بن الغمر.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني ـ قراءة عليه بدمشق ـ نا أبو عبد الله محمد بن يزيد الدّرقي (٢) بطرسوس ، نا يحيى بن درست (٣) ، نا علي بن القاسم ، نا بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سوداء ولود خير من حسناء لا تلد ، وإني مكاثر بكم الأمم» ذكر نحو حديث قبله [٣٣٧٥].

قرأت بخط عبد الوهاب الميداني ، نا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني ، قدم علينا من طرسوس في فتحها سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ، نا محمد بن يزيد بن عبد الله بن سعيد بن يزيد الدّرقي (٤) بطرسوس بحديث ذكره.

١٥٢٤ ـ الحسين بن الحسن بن الحسين

ابن أبي محمد الحسن بن عبد الله بن حمدان بن حمدون

أبو علي بن أبي محمد التغلبي

الملقب بناصر الدولة وسدتها ذي المجدين (٥)

أمير دمشق ، وابن أميرها للمصريين ، قدم أبو علي أميرا على دمشق بعد المؤيد

__________________

(١) بالأصل هنا «الحسين» والصواب ما أثبت وستراد صوابا ، وانظر مختصر ابن منظور ٧ / ٩٦.

(٢) عن مختصر ابن منظور ٧ / ٩٦ ، وبالأصل «الزرقي» وتقرأ «الرزقي» وتقدم في بداية الترجمة «الدورقي».

(٣) بالأصل «درشت» والمثبت والضبط بضمتين وسكون المهملة عن تقريب التهذيب.

(٤) عن مختصر ابن منظور ٧ / ٩٦ ، وبالأصل «الزرقي» وتقرأ «الرزقي» وتقدم في بداية الترجمة «الدورقي».

(٥) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٢ / ٣٥٣ ووقع في النجوم الزاهرة ٥ / ٩٠ «الحسن بن الحسين» وفي الكامل

٥٠

يوم الاثنين النصف من رجب سنة خمسين وأربعمائة ، فأقام بها واليا إلى سنة اثنين (١) وخمسين ، وندب إلى حلب لقتال بني كلاب ، فتوجه إليهم في يوم السبت السادس وعشرين من شهر ربيع الأول من السنة ، فجرت بينه وبينهم وقعة تعرف بوقعة الفنيدق (٢) ، فخسر ابن حمدان وأفلت إلى مصر منهزما ، وولي بعده سبكتكين المعروف بتمام الدولة ثم قدمها واليا لها بعد دفعة أخرى بعد ابن الجنقاني الملقب بحسام الدولة يوم الجمعة الثامن عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ، ثم عزل عنها يوم الاثنين لثماني عشرة ليلة خلت من ذي القعدة من السنة بالمؤيد حيدرة بن مفلح.

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني : الأمير أبو علي حسين بن حسن بن حمدان ، وصل إلى دمشق واليا عليها يوم الاثنين النصف من رجب سنة خمسين وأربعمائة وسار من دمشق متوجها إلى حلب الظهر من يوم السبت السادس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة اثنين (٣) وخمسين وأربعمائة ، وكانت الوقعة المشهورة بالفنيدق ، بظاهر حلب يوم الاثنين مستهل شعبان من سنة اثنين وخمسين وأربعمائة ، وناصر الدولة يومئذ الأمير على العسكر ، وكسر وأفلت جريحا وأسر جميع عسكره وعاد إلى مصر (٤).

١٥٢٥ ـ الحسين بن الحسن بن زيد بن محمد بن علي بن محمد

ابن علي بن علي بن الحسين بن علي بن علي

ابن الحسين بن علي [بن] أبي طالب

أبو عبد الله الحسيني الجرجاني القصبي

قدم دمشق وحدّث بها.

سمع أبا علي بن نظيف بمصر ، وأبا العباس أحمد بن علي بن الحسين الكيساني

__________________

لابن الأثير (ط صادر بيروت) ورد في ١٠ / ٨٠ «الحسن» ، وفي ١٠ / ٨٨ «الحسين» وترجم له في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣٥ باسم : «الحسين».

(١) كذا.

(٢) من أعمال حلب كانت به عدة وقعات ، وهو الذي يعرف اليوم قبل السلطان ، بينه وبين حلب خمسة فراسخ ، وبه كانت وقعات الفنيدق بين ناصر الدولة بن حمدان وبني كلاب من بني مرداس في سنة ٤٥٢ فأسره بنو كلاب.

(٣) كذا.

(٤) زيد في الوافي بالوفيات : فبقي ثلاثة أشهر ومات في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.

وذكر وفاته ابن الأثير في الكامل سنة ٤٦٥.

٥١

المصري البزاز بعدن ، وأبا الفضل عبد الله بن عبدان بن محمد بن عبدان بهمذان ، وأبا الحسن عبيد الله بن الحسين القاضي بسجستان ، كتب عنه نجا بن أحمد ، وعمر الدّهستاني وحدّثنا عنه ابن الأكفاني وهو نسبه لنا إلّا أنه أسقط عليا بين الحسن ، وعلي بن الحسين.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، أنبأ الشريف أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن زيد الحسيني الجرجاني بدمشق ـ قراءة عليه ـ في شعبان سنة ثنتين وأربعمائة ، نا الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل (١) بن نظيف بمصر في داره ، نا أبو الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين الصابوني أنبأ المزني ، نا الشافعي عن مالك ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكر رمضان فقال : «لا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن غمّ عليكم فاقدروا له» [٣٣٧٦].

كان هذا القصبي يحدّث عن أبي القاسم علي بن الحسين بن موسى العلوي المعروف بالمريضي بأشياء من تصانيفه على مذاهب الرافضة ، ولو أراد الله به خيرا ما روى شيئا منها.

١٥٢٦ ـ الحسين بن الحسن بن سباع

أبو عبد الله الرملي المؤدب الشاهد

إمام جامع دمشق وخطيبها حدّث بأربعة أحاديث عن أبي (٢) قتيبة سلم بن الفضل البغدادي.

روى [عنه أ](٣) بو سعد السّمّان الرازي ، وعلي الجبائي (٤) ، وعلي بن الخضر السّلمي ، وعبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن سباع الرّملي إمام جامع دمشق ، ثنا أبو قتيبة سلم بن الفضل بن سهل

__________________

(١) في مختصر ابن منظور «الفضيل» خطأ ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٧٦.

(٢) سقطت من الأصل كتبت فوق السطر.

(٣) بياض بالأصل ، ولعل الزيادة المستدركة الصواب.

(٤) كذا رسمها بالأصل ولم أجده ، ولعل الصواب «الحنائي» وهو علي بن محمد بن إبراهيم بن حسين ، أبو الحسن الدمشقي ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٥٦٥.

٥٢

البغدادي ، بالرملة ، ثنا القاضي يوسف بن يعقوب ، نا عمرو بن مرزوق الباهلي ، نا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أيها الذين آمنوا إن أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه ، ولا تستبطئوا الرزق ، وأجملوا في الطلب ، وخذوا ما حلّ ، ودعوا ما حرم» [٣٣٧٧].

قال : ونا عبد العزيز قال : توفي شيخنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن سباع الرّملي إمام جامع دمشق يوم السبت التاسع من صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة أقام إمام الجامع قريبا من عشرين سنة لم يؤخذ عليه غلط في التلاوة ولا سهو في الصلاة ، خطب في عمره للمغاربة ، حدّث بنحو من أربعة أحاديث عن أبي قتيبة سلم بن الفضل بن سهل البغدادي بالرملة ، كان يحفظها ، ذكر الحداد : أنه ثقة.

١٥٢٧ ـ الحسين بن الحسن بن عبد الله

أبو عبد الله المرندي (١) الواعظ

قدم دمشق ، وحدّث بها عن الحاكم أبي عبد الله ، وأبي الحسن علي بن الحسن بن المثنى الأسترابادي ، والرئيس أبي العباس أحمد بن أبي علي الأدكاني (٢).

روى عنه نجاء بن أحمد ، ومحمّد بن علي الحداد ، وذكر أنه ثقة ، وعبد العزيز الكتاني ، ونصر بن إبراهيم الحرشي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن (٣) المرندي الواعظ ، قدم علينا ، ثنا الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ ، نا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب ، نا عبيد الله بن معاذ ، نا أبي ، نا شعبة ، عن عبد الحميد صاحب الزيادي.

سمع أنس بن مالك يقول : قال أبو جهل : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك (٤) فأمطر علينا حجارة من عندك أو ائتنا بعذاب أليم ، فنزلت : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ

__________________

(١) هذه النسبة إلى مرند بفتح أوله وثانيه ، من مشاهير مدن أذربيجان ، بينها وبين تبريز يومان. (ياقوت).

(٢) كذا.

(٣) بالأصل «الحسين».

(٤) مختصر ابن منظور : من السماء.

٥٣

فِيهِمْ ، وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)(١).

كذا في الأصل ، وقد سقط من إسناده أبو عبد الله محمّد بن يعقوب الشيباني الحافظ بن الحافظ ، وأحمد بن النضر. وقد وقع لي عاليا من حديث الحاكم على الصواب.

أخبرناه أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح الكرماني ، أنا أبو بكر بن خلف.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن القاسم بن المظفّري الشّهرزوري بدمشق ، وأبو العباس أحمد بن العباس بن أبي العباس الشّقّاني (٢) بنيسابور ، قالا : أنا أبو عمرو عثمان بن محمّد بن عبد الله (٣) المحمي بنيسابور ، قالا : أنا الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ ، نا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ ، نا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب فذكروا بإسناده مثله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني قال : حدّثني نجا بن أحمد قال : توفي الحسين بن الحسن بن عبد الله المرندي بالقدس سنة ثلاث وثلاثين ، حدّث عن الحاكم أبي عبد الله عن البيع بجزء من فوائده.

١٥٢٨ ـ الحسين بن الحسن بن محمّد

أبو القاسم الأسدي المعروف بابن البنّ (٤)

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، وأبا عبد الله بن أبي الحديد ، وأبا الفرج سهل بن بشر ، وأبا البركات بن طاوس ، وكان قد تفقه على الفقيه نصر مدة ثم خلّط على نفسه. سمعت منه ثم تاب توبة نصوحا () (٥) بالموت وكان حسن الظن بالله راجيا لعفوه عند موته.

__________________

(١) سورة الأنفال ، الآية : ٣٣.

(٢) بالأصل «السقاني» بالسين المهملة ، والصواب ما أثبت بالشين المعجمة نسبة إلى شقان ، بفتح الشين (ويقال بكسرها) من قرى نيسابور.

(٣) في سير الأعلام : «عبد الله» ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٥٧٩.

(٤) ترجمته في النجوم الزاهرة ٥ / ٣٢٤ والوافي بالوفيات ١٢ / ٣٥٤ وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٤٦ وانظر بالحاشية فيها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

والبن بضم الباء الموحدة وتشديد النون.

(٥) كلمة غير واضحة بالأصل تركنا مكانها بياضا.

٥٤

أخبرنا أبو القاسم بن أنس ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو منصور محمّد ، وأبو عبد الله أحمد ، أنبأ الحسين بن سهل ، نا أحمد بن إبراهيم بن أحمد ، نا نائل بن حرب ، نا عبد الرّحمن بن محمّد المحاربي ، سمعت ابن عمرو عن أبي سلمة عن ابن هبيرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء ، والجفاء في النار» [٣٣٧٨].

أخبرنا أبو القاسم بن البنّ ، أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأ عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر ، أنبأ أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب ، نا أبو عبد الرّحمن زكريا بن يحيى السّجزي (١) ، نا قتيبة بن سعيد ، وإسحاق بن إبراهيم ، وابن أبي عمرو عثمان بن أبي شيبة ، قالوا : ثنا سفيان عن الزّهري ، عن عروة ، عن عائشة : أن صفية ابنة حيي حاضت ، فذكرت ذلك عائشة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «أحابستنا هي؟» قالت : إنها قد أفاضت ثم حاضت بعد ذلك ، قال : «تنفر» وقال ابن أبي عمر : «تنفر إذا» [٣٣٧٩].

سمعت خالي أبا المعالي القاضي حكى : أنهم خرجوا في جنازة إلى بعض قرى الغوطة ومعهم أبو القاسم بن البنّ فصادفوا رفاقا فننطين (٢) فدخلوا من نعرة (٣) وخرجوا إلى حقل ومشوا فيها فامتنع أبو القاسم من العبور معهم ، وقال : هذه أرض مملوكة لا يجوز لي الجواز فيها إلّا بإذن صاحبها ، ثم تغيرت حاله وتاب خالي قبل أن نتوب وتاب الله عليه ، وكان يندم على ما سلف منه ، وكتب بخطه مصحفا واستنسخ من كتب الفقه ، وكان يقول ترجوي (٤) إلى الخير ببركة صحبة الفقيه نصر بن إبراهيم ، وكان إذا قرئ عليه الحديث الذي [فيه] ما من حافظين رفعا إلى الله ما حفظا ، فيرى الله في أول الصحيفة خيرا وفي آخرها خيرا إلّا قال الله لملائكته : اشهدوا أني قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة ، فرح به ورجا بأن يجري أمره كذلك.

سألت أبا القاسم عن مولده فقال : في الرابع من شهر رمضان سنة ست وستين (٥)

__________________

(١) بالأصل «الشجري» والصواب ما أثبت وقد مرّ قريبا.

(٢) كذا رسمها بالأصل.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) كذا بالأصل.

(٥) في مختصر ابن منظور ٧ / ٩٨ «ست وأربعين».

٥٥

وأربعمائة ، وتوفي يوم الاثنين النصف من شهر ربيع الأول (١) سنة إحدى وخمسين وخمسمائة ، ودفن من يومه بعد صلاة العصر في مقبرة باب الفراديس ، وشهدت جنازته.

١٥٢٩ ـ الحسين بن الحسن بن مهاجر

أبو محمّد السّلمي المهاجري النّيسابوري (٢)

رحل وسمع بدمشق ومصر وغيرها.

وسمع من هشام بن عمّار ، وحدّث عنه ، وعن دحيم ، وعباس بن الوليد الخلّال ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي ، وأحمد ، ويعقوب ابني إبراهيم ، وأبي كريب ، وأبي مصعب ، ويعقوب بن حميد ، ومحمّد بن العلاء ، وهارون بن سعيد الأيلي ، ومحمّد بن رمح ، ومحمّد بن عمرو زنيج (٣) ، وعيسى بن حمّاد زغبة ، وعبد الملك بن شعيب ، وأبي الطاهر بن السرح وغيرهم.

كتب عنه محمّد بن إسماعيل البخاري ، وهو أكبر منه ، وروى عنه إبراهيم بن أبي طالب ، وأبو بكر بن خزيمة ، وأبو حاتم بن الشرقي ، وأبو عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ ، وعلي بن عبدان ، ومكي بن عبدان ، وعبيد الله بن إبراهيم بن بالوية ، وأبو القاسم سليمان بن محمّد بن ناجية المديني ، وأبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، ومحمّد بن صالح بن هانئ (٤).

١٥٣٠ ـ الحسين بن الحسين بن عبد الرّحمن

أبو عبد الله الأنطاكي قاضي الثغور (٥)

سمع ببيروت ابن محمود وبحمص : أبا حميد أحمد بن محمّد بن المغيرة بن سيار ، وأحمد بن عبد الله بن محمّد الكندي ، وبمصر : أبا جعفر محمّد بن سليمان بن

__________________

(١) سير الأعلام : ربيع الآخر.

(٢) ترجمته في الأنساب (المهاجري) وهذه النسبة إلى مهاجر ، اسم جد من أجداده.

وفي المنتخب من السياق التاريخ نيسابور ترجمة لحسين بن الحسن مهاجر انظر فيه بقية نسبه إلى أبي بكر الصّدّيق ، وكنّاه : أبا القاسم التاجر النيسابوري ، لا أدري إن كان هو صاحب الترجمة.

(٣) غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت.

(٤) توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين ، قاله أبو سعد السمعاني.

(٥) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٣٩.

٥٦

أبي فاطمة ، وأبا اليسر عبيد الله بن محمّد بن سليمان بن إبراهيم بن أبي المدويد ، ومحمّد بن أصبغ بن الفرج (١) ، وأبا الحارث محمّد بن الحسن بن موسى الرملي.

روى عنه أبو الحسن الدار قطني ، وأبو بكر محمّد بن عبيد الله بن الشخير ، وأبو بكر الشافعي ، ويوسف بن عمر بن مسرور ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري ، ومحمّد بن ملي بن محمّد بن نجاح بن سلمة ، قراءة يحيى بن معين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي ، نا أبو عبد الله الحسين بن الحسين بن عبد الرّحمن قاضي الثغور ، [نا](٢) أبو محمّد سعد بن محمّد الأزدي ، حدّثني سعيد بن حسن ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا ينظر الله إلى مسبل» [٣٣٨٠].

قال : أنا (٣) وأبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد قال : أنا أبو بكر الخطيب (٤) : الحسين بن الحسين بن عبد الرّحمن أبو عبد الله الأنطاكي قاضي ثغور الشام ، ويعرف بابن الصابوني ، قدم بغداد ، حدّث بها عن أبي حميد أحمد بن محمّد بن المغيرة الحمصي ، وحميد بن عياش الرّملي ، ومحمّد بن سليمان بن أبي فاطمة ومحمّد بن أصبغ بن الفرج.

روى عنه أبو بكر الشافعي ، ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس وغيرهم ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأ أبو الحسن الدار قطني قال : لم يكتبه إلّا عن شيخنا هذا ـ يعني الحسين بن الحسين ـ وكان من الثقات.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عبد الملك ، أنبأ وأبو الحسن علي بن الحسن ، نا أبو بكر الخطيب ، حدّثني الخلال أن يوسف بن عمر القواس (٥) ذكر الحسين بن الحسين

__________________

(١) بالأصل : «الفتوح» كذا والصواب ما أثبت ، له ذكر في سير الأعلام ١٣ / ١٧٧.

(٢) الزيادة للإيضاح.

(٣) كذا بالأصل.

(٤) تاريخ بغداد ٨ / ٣٩.

(٥) عن تاريخ بغداد وبالأصل «الخلال».

٥٧

قاضي الثغور في جملة شيوخه الثقات ، قال : وأنا أبو الحسن محمّد بن إسماعيل بن عمر البجلي ، وأبو طالب محمّد بن علي بن الفتح الحربي ، قالا : سمعنا أبا الحسن الدار قطني ذكر القاضي أبا عبد الله الحسين بن الحسين بن عبد الرّحمن الأنطاكي ، فقال : كان من الثقات.

قال : وذكرت لأبي بكر البرقاني الحسين بن الحسين بن عبد الرّحمن الأنطاكي ، فقال ثقة.

قال : وحدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن الحسين بن الحسين الصابوني مات في سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

قال الخطيب : وببغداد توفي.

١٥٣١ ـ الحسين بن حمدان بن حمدون

أبو عبد الله التغلبي (١)

عمّ سيف الدولة ، وكان من وجوه الأمراء ، وقدم دمشق في جيش نفذه المكتفي لقتال الطولونية وقدمها مرة أخرى لحرب القرامطة في أيام المكتفي (٢) ، وخلع عليه المقتدر وولّاه ديار ربيعة سنة تسع وتسعين ومائتين ، وغزا الصائفة سنة إحدى وثلاثمائة ، ففتح حصونا كثيرة ، وقتل خلقا من الروم ، ثم خالف فبعث إليه رائقا فواقعه في رجب سنة ثلاث وثلاثمائة وظفر به في شهر شعبان في النصف منه ، وأدخل بغداد فشهر في شهر رمضان وحبس ثم قتل في ليلة الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة ، والله أعلم.

١٥٣٢ ـ الحسين بن حمزة بن الحسين بن جعفر

أبو المعالي بن الشعيري

سمع أبا بكر الخطيب ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وأبا الفضل عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن البسري ، وأبا السرايا نجيب بن عمّار الغنوي.

__________________

(١) ترجمته في الكامل لابن الأثير (٧ / ٤٧٠ ط صادر ـ بيروت) والوافي بالوفيات ١٢ / ٣٦٠ شذرات اذهب ٢ / ٢٤٩ أعيان الشيعة ٢٥ / ٣٤٩.

(٢) في الوافي : أيام المقتدر.

٥٨

سمعت منه.

أخبرنا أبو المعالي الحسين بن حمزة بن الشعيري ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ـ إملاء ـ أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي البزار ، نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ـ إملاء ـ نا أحمد بن إسماعيل المدني ، نا محمّد بن طلحة ، عن أبي سهيل بن مالك ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان» [٣٣٨١].

أخبرنا أبو المعالي ، أنا أبو السرايا نجيب بن عمّار بن (١) أحمد الغنوي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو خيثمة ، نا الحسن بن مكرم البزار البغدادي ، نا روح بن عبادة ، نا حبيب بن الشهيد عن الحسن في قوله : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها)(٢) قال لا إله إلّا الله له منها خير (وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ)(٣) قال : الشرك.

سألت أبا المعالي بن الشعيري عن مولده فقال : في عشر ذي الحجة سنة خمسين وأربعمائة ، توفي أبو المعالي يوم الجمعة السابع عشر من شعبان سنة اثنين (٤) وثلاثين وخمسمائة ، ودفن بعد صلاة الجمعة في الكهف.

__________________

(١) بالأصل «عن» خطأ.

(٢) سورة النمل ، الآية : ٨٩.

(٣) سورة النمل ، الآية : ٨٩.

(٤) كذا.

٥٩

حرف الخاء

[في آباء من اسمه الحسين](١)

١٥٣٣ ـ الحسين بن خسيس (٢)

أبو علي العرجموسي (٣)

حدّث عن سفيان بن عيينة.

روى عنه محمّد بن مطر حديثا منكرا.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا جدي مقاتل ، نا الحسن بن علي المقرئ ، نا عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، نا محمّد بن عبد الله بن زبر الرّبعي ، نا أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب الشّيباني ، نا محمّد بن مطر ، نا أبو علي حسين بن خسيس العرجموسي ، نا سفيان بن عيينة الهلالي ، نا سميّ مولى أبي بكر بن عبد الرّحمن الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن الزهري أن عمر بن الخطاب العدوي أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يلعن ، فقال : فداك أبي وأمي يا رسول الله من هذا الذي حللت له اللعنة؟ قال : «ذاك اللعين إبليس» ، قال : فداك أبي وأمي ، أهل ذاك هو فزده ، قال : «وهل تدري ما صنع الساعة يا عمر؟» ، قال : الله ورسوله أعلم ، قال : «فإنه أدخل ذنبه في دبره فأخرج سبع بيضات ، فأولدهن سبعة أولاد ، فأولهم (٤) وأكثرهم المذهب ، وهو الموكل بفقهاء الناس وعلمائهم ينسيهم الذكر ويعينهم بالحصا ويولعهم بكثرة الوضوء».

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح.

(٢) مختصر ابن منظور : خشيش.

(٣) مختصر ابن منظور : العرجموشي.

(٤) بالأصل «فأولدهن».

٦٠