تاريخ مدينة دمشق - ج ١٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الإشراف عليهم ، وليس لي في الموضع شيء ، فقال له عبد الملك : سل هل لنا في تلك القرية شيء؟ فنظروا فإذا فيها ضيعة من صوافي الروم فأقطعه إياها ، وكتب له عبد الملك بن مروان بذلك كتابا هذا نسخته :

بسم الله الرّحمن الرحيم ، هذا كتاب من عبد الله عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين لحفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز الأزدي ، إني أنطيتك بقرية زملكا كذا وكذا فدانا ، وأشهد على نفسه أخويه محمّدا وعبد العزيز ، وقبيصة بن ذؤيب وروح بن زنباع.

قال ظفر بن محمّد : فبقيت تلك الضيعة بزملكا في أيدينا إلى الساعة نتوارثها كابرا عن كابر.

١٦٦٧ ـ حفص بن عمر بن حفص بن أبي السّائب

ويقال : حفص بن عمر بن صالح بن عطاء بن السّائب

ابن أبي السّائب المخزومي القرشي العماني (١)

قاضي عمان (٢) ، أصله من المدينة.

روى عن الزّهري ، وعمّار (٣) بن يحيى ، والأوزاعي.

روى عنه : ابنه أحمد ، وابن ابنه السائب بن عمر بن حفص ، والهيثم بن خارجة ، وإبراهيم بن موسى ، وهشام بن عمّار ، ومحمّد بن وهب بن عطية ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وأحاديثه مستقيمة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد وعقيل بن عبيد الله ، قالا : أنا محمّد بن عبد الله الرازي ، نا أبو دفافة أسلم بن محمّد العماني ، حدّثني أبو عطاء السائب بن أحمد ، أخبرني أبي أحمد بن حفص ، والسائب بن عمر ، عن جدي حفص بن عمر ، عن الزهري ، أخبرني سعيد بن المسيّب ، عن أبيه أنه

__________________

(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٣ / ١٠٠ والتاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٦٧ والجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٨٢ ومعجم البلدان «البلقاء».

والعماني نسبة إلى عمان اسم كورة عربية على ساحل بحر اليمن والهند.

(٢) في معجم البلدان : قاضي البلقاء.

(٣) معجم البلدان : عامر بن يحيى.

٤٢١

قال : لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن [أبي] أمية بن المغيرة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أي عم ، قل : لا إله إلّا الله ، كلمة أحاج لك بها عند الله» فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعرضها ، ويعاودانه بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلّمهم : هو على ملّة عبد المطلب ، وأبي أن يقول لا إله إلّا الله فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك» فأنزل الله عزوجل : (ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ، وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى ، مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ)(١) ، وأنزل الله تعالى في أبي طالب أيضا : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ)(٢) الآية [٣٦٢٧].

أخبرنا ابن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا الهيثم ، نا الوليد بن مسلم ، وحفص بن عمر بن حفص قاضي البلقاء ، عن الأوزاعي ، عن عبدة ح.

وأخبرنا أبو الحسن السّلمي ، نا عبد العزيز بن أحمد.

وأخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، قالا : أنا محمّد بن عوف المزني ، أنا محمّد بن موسى بن السمسار ، أنا محمّد بن خريم (٣) ، أنا هشام بن عمّار ، نا حفص بن عمر قاضي البلقاء ، نا الأوزاعي ، حدّثني عبدة بن أبي لبابة ، قال :

إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا ـ زاد هشام : برأيه ، وقالا ـ : فقد تمت خسارته.

أخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي في كتابه ح.

وحدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا ـ : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٤) : حفص بن عمر بن حفص بن أبي السّائب قاضي البلقاء مدينة الشّراة ، سمع عامر بن يحيى سمع منه

__________________

(١) سورة التوبة ، الآية : ١١٣.

(٢) سورة القصص ، الآية : ٥٦.

(٣) بالأصل : «خزيم» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٢٨.

(٤) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٦٧.

٤٢٢

الهيثم بن خارجة ، منقطع ، وقال محمّد بن المبارك ، نا حفص بن عجلان مولى بني هاشم ، سمع عمّار بن يحيى ، عن أبي حميد ، وهذا هو الصحيح.

وقلب ابن أبي حاتم اسمه ، فقال : عمر بن حفص قاضي عمان سألت أبي عنه فقال : ليس بمعروف ، وإسناده مجهول (١).

أخبرنا أبو الحسن بن المسلّم ، نا عبد العزيز الكتاني ح.

وأخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، قالا : أخبرنا أبو الحسن بن عوف ، أنا محمّد بن موسى الحافظ ، أنا محمّد بن خريم (٢) ، نا هشام بن عمّار ، نا حفص بن عمر قاضي البلقاء ، نا الأوزاعي بحكاية ذكرها.

١٦٦٨ ـ حفص بن عمر ـ ويقال : ابن عمرو ـ بن سويد

أبو عمرو العدوي البغدادي (٣)

روى عن معمر بن واقد الأموي ، ومعاوية بن سلام ، وسمع منهما بدمشق ، وحكى عن إبراهيم بن أدهم.

روى عنه : إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وعبد الله بن أبي سعد الوراق ، ومحمّد بن علي بن ميمون.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر أحمد بن علي الخطيب ، أنا علي بن أحمد بن محمّد بن داود الرزاز ، نا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ، نا عبد الله بن أبي سعد الوراق الأنصاري ، نا أبو عمر حفص بن عمر بن سويد ، نا عمرو بن واقد الأموي ، حدّثني علي بن يزيد الألهاني ، عن القاسم بن عبد الرّحمن ، عن أبي أمامة ، قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوعظنا فبكى سعد بن أبي وقاص وقال : يا ليتني لم أخلق قال : فغضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى علته حمرة فقال : «يا سعد عندي تمنّى الموت؟ لئن كنت خلقت للنار وخلقت لك ، ما النار بالشيء يستعجل إليه ، ولئن كنت خلقت للجنة

__________________

(١) كذا بالأصل نقلا عن ابن أبي حاتم ، والذي في الجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٨٢ ترجمة ٧٨٢ حفص بن عمر بن حفص بن أبي السائب قاضي عمان البلقاء مدينة الشراة روى عن عمار بن يحيى ، روى عنه الهيثم بن خارجة وإبراهيم بن موسى ، سمعت أبي يقول ذلك.

(٢) إعجامها بالأصل غير واضح والصواب ما أثبت «خريم» وقد مرّ أثناء هذه الترجمة ، راجعه وفي م : خزيم تحريف.

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٢٠٢ تحت اسم حفص بن عمر ، أبو عمر الخطابي.

٤٢٣

وخلقت لك ، لأن يطول عمرك ويحسن عملك خير لك» [٣٦٢٨].

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين ، أنا محمّد بن عمر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد ، قال : قرأت على محمّد بن أحمد بن هارون ، قلت له : أخبرك إبراهيم بن الجنيد الختّلي ، نا أبو عمر حفص بن عمرو بن سويد ، حدّثني عمرو بن واقد الدمشقي ، نا ثور بن يزيد ، عن عمرو بن قيس ، قال : قدمت مع أمي حوّارين (١) في العام الذي مات فيه معاوية بن أبي سفيان ، واستخلف يزيد ، فجلست مع أبي في مجلس ما جلست بعدهم إلى مثلهم ، فإذا رجل يحدّث القوم ، قال : فأدخلت رأسي بين أبي وبين الذي يليه ، فكان مما وعيت أن قال : إنّ من أشراط الساعة أن يفتح القول ويخزن الفعل ، ويرفع الأشرار ويوضع الأخيار ، ويقرأ المشاة (٢) بين أظهر القوم ، ليس لها منهم منكر ، فقال قائل : وما المشاة (٣) يرحمك الله؟ قال : كل شيء اكتتب من غير كتاب الله ، قالوا : أفرأيتك الحديث يبلغنا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : من سمع منكم حديثا من رجل يأمنه على دمه ودينه فاستطاع أن يحفظه فليحفظه ، وإلّا فعليكم كتاب الله فيه ، تجزون ، وعنه تسألون ، وكفى به علما لمن علمه.

قال : والرجل عبد الله بن عمرو بن العاص.

قال عمرو بن واقد : فحدثت بهذا الحديث عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله ، فقال : حدّثني أبي أنه كان معهم في ذلك المجلس.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الفرج سهل بن بشر ، أنا الحسين بن يحيى الكرماني ، نا محمّد بن الحسين البزاز ، نا إبراهيم بن الجنيد ، حدّثني حفص بن عمرو الدمشقي ، قال : بلغ إبراهيم بن أدهم وفاة قريب له بخراسان وترك مالا عظيما فقال لصاحب له : اخرج بنا ، فخرجا فأراد الوضوء والغداء وهم على ضفة البحر ، فرأى إبراهيم طيرا أعمى واقفا في ضحضاح البحر ، فما لبث أن تحرك الماء ، فرأى سرطانا في فمه طعم ، فلما أحسّ به الطير فتح له منقاره ، فألقى فيه السرطان الطعم ، فقال إبراهيم لصاحبه : تعال انظر ، ثم قال : ويحك هذا طير له سرطان في البحر ، يأتيه

__________________

(١) حوارين : قرية بين دمشق وتدمر ، لصيق القريتين ، وقيل : بل هي القريتين ؛ معجم البلدان).

(٢) في مختصر ابن منظور ٧ / ٢٠٦ «المساءة».

(٣) في مختصر ابن منظور ٧ / ٢٠٦ «المساءة».

٤٢٤

رزقه ونحن نذهب نطلب ميراثا وقد تخلينا من الدنيا ، ارجع بنا ، فجلس بالشام ولم يخرج.

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله ، نا أبو بكر الخطيب (١) ، حدّثني محمّد بن علي الصّوري ، أنا الخصيب بن عبد الله ـ بمصر ـ أنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّيسابوري ، أخبرني أبي قال : أبو عمر حفص بن عمر الخطابي بغدادي. روى عنه محمّد بن علي بن ميمون ، وحديثه عن معاوية بن سلام ، عن زيد بن سلام ، عن أبي سلام ، عن ابن (٢) معانق ، عن أبي مالك مرفوع : «إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، أعدّها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام ، وتابع الصلاة والصيام ، وقام والناس نيام» [٣٦٢٩].

١٦٦٩ ـ حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل

أبو عمرو الأنصاري ابن ابن أخي (٣) أنس بن مالك لأمه

روى عن أنس.

روى عنه : أبو معشر يوسف بن يزيد البصري ، وخلف بن خليفة الواسطي ، وعكرمة بن عمّار ، وهلال بن جهم ، ومحمد بن موسى ، وعامر بن يساف ، وسابق اليماميون ، وابنه عبد الله بن حفص.

أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي (٤) ، أنا أبو مضر محكم (٥) بن

__________________

(١) تاريخ بغداد ٨ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣.

(٢) في تاريخ بغداد : عن أبي معانق.

(٣) بالأصل وم والمختصر : «ابن ابن أخي أنس» وسيرد في أثناء الترجمة ومصادر ترجمته «ابن أخي أنس» انظر ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري ١ / ٢ / ٣٦٠ حفص بن عبد الله بن أبي طلحة ، والجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٧٧ حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة وتهذيب التهذيب ١ / ٥٧١ حفص ابن أخي أنس أبو عمر المدني.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٦٤.

(٥) كذا بالأصل وقد ورد ذكره في سير الأعلام ١٨ / ٣٣٤ باسم محلّم بن إسماعيل وكنّاه أبا مضمر وذكر وفاته سنة ٤٦٠ وفي م : «محلم».

وفي ترجمة محمد بن إسماعيل الفضيلي ٢٠ / ٦٤ ذكر أنه سمع «محلّم بن إسماعيل الضبي».

٤٢٥

إسماعيل بن مضر بن إسماعيل الضّبي العصمي (١) ـ بهراة ـ نا أبو سعد الخليل (٢) بن أحمد بن محمد بن الخليل بن عبد الله السّجزي القاضي ـ بهراة ـ نا أبو العباس السراج ، نا قتيبة ، نا خلف ـ هو ـ ابن خليفة ، نا حفص ، وهو ابن أخي أنس ، عن أنس ، قال : انطلق بي في أربعين رجلا من الأنصار حتى أتى بنا عبد الملك بن مروان ، ففرض لنا ، فلما رجع رجعنا حتى إذا كنا بفجّ الناقة صلى بنا الظهر ركعتين وسلّم ، فدخل فسطاطه ، فقام القوم يضيفون إلى ركعتيه ركعتين أخريين فنظر إليهم ، فقال لابنه أبي بكر : ما يصنع هؤلاء القوم؟ فقال : يضيفون إلى ركعتينا ركعتين أخراوين فقال : قبّح الله الوجوه ، ما قبلت الرخصة ، ولا أصبت السنّة ، أشهد أني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن قوما يتعمقون في الدين يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» [٣٦٣٠].

قال ونا قتيبة ، نا خلف ، عن حفص بن أخي أنس ، عن أنس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يدعو بهذه الدعوات : «اللهم إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع ، وقلب لا يخشع ، ودعاء لا يسمع ، ونفس لا تشبع» ، قال : ثم يقول : «اللهم إنّي أعوذ بك من هؤلاء الأربع» [٣٦٣١].

أخرجه النسائي عن قتيبة.

قال : ونا قتيبة ، نا خلف ، عن حفص ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأنصار كرشي (٣) وعيبتي وأوصي بالأنصار خيرا أن يقبل من محسنهم ، ويتجاوز عن مسيئهم ، فقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم» [٣٦٣٢].

روى أحمد بن حنبل الحديث الأول : عن حسين بن محمد المروزي ، عن خلف بن خليفة ، عن حفص ، ولم ينسبه (٤) أيضا.

ورواه سعيد بن منصور ، عن خلف ، عن حفص بن عمرو بمعناه ، والصحيح ابن عمر.

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب بضم العين وسكون الصاد ، نسبة إلى عصم أحد أجداد المنتسب إليه.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٣٧ وكنّاه أبا سعيد.

(٣) أراد أنهم بطانته وموضع سرّه وأمانته والذين يعتمد عليهم في أموره واستعار الكرشي والعيبة لذلك ، لأن المجتر يجمع علفه في كرشه ، والرجل يضع ثيابه في عيبته. وقيل : أراد بالكرش : الجماعة ، أي جماعتي وصحابتي ، يقال : عليه كرش من الناس : أي جماعة (النهاية لابن الأثير : كرش).

(٤) كذا وانظر مسند أحمد ٣ / ٢٨٣ سند الحديث ونصه.

٤٢٦

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، وأبو محمد بن بالوية ، قالا : أنا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت عباس بن محمد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : حفص ابن أخي أنس بن مالك لا أعلم أحدا يروي عنه غير (١) خلف بن خليفة.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا ـ : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٢) : حفص بن عبد الله بن أبي طلحة بن أخي أنس الأنصاري ، سمع منه خلف بن خليفة ، وروى النضر بن محمد ، عن عكرمة بن عمّار ، [قال :] حدّثني حفص بن عمر بن أبي طلحة ، قال : صحبت أنس بن مالك إلى الشام فرأى قوما يتطوعون في السفر.

قال : ونا عمرو بن علي ، نا يعقوب بن محمد ، نا عبد الله بن حفص بن محمد بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري ، عن أبيه ، عن أنس ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قال جبريل : من صلّى عليك له عشر حسنات» [٣٦٣٣].

وقال هلال بن جهضم (٣) : نا حفص بن عمر بن أخي أنس ، قال : خرجت مع أنس في سفر.

وقال جهضم : نا حفص أبو عمر : كنت مع أنس حين خرج إلى الشام.

حدّثني محمد بن معمر ، نا عمر بن يونس ، نا محمد بن موسى اليمامي ، عن حفص الأنصاري ، سمع عمه أنسا (٤) : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنت مع من أحببت» [٣٦٣٤].

قال : وحدّثني محمد بن معمر ، نا عمر بن يونس ، [قال : حدّثنا سابق قال :](٥) نا أبو عمر حفص ، قال : خرجنا مع أنس إلى الوليد.

__________________

(١) سقطت اللفظة من الأصل وكتبت خارج السطر بخط مغاير.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ٢ / ٣٦٠.

(٣) في البخاري : هلال بن جهم.

(٤) بالأصل وم «أنس» والمثبت عن البخاري.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن البخاري.

٤٢٧

كذا قال البخاري : حفص بن عبد الله.

كتب إليّ أبو نصر القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن سلمة ، قال : سألت مسلم بن الحجاج عن حفص بن أخي أنس؟ فقال : هو حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة ، روى عنه خلف بن خليفة ، وأبو معشر السّندي.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد.

قال : وأنا أبو علي حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (١) : حفص بن عمر بن عبد الله (٢) بن أبي طلحة بن أخي أنس بن مالك لأمّه ، روى عن أنس ، وروى عنه عكرمة بن عمّار ، وأبو معشر ، وخلف بن خليفة ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسمعته يقول : هو صالح الحديث.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمد بن الحسين ، أنا أحمد بن محمد بن أحمد البرقاني ، قال : سألت الدار قطني ، قلت له : حفص ، عن أنس هو ابن أخي أنس؟ قال : نعم ، هو حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة ، قلت : ثقة؟ قال : نعم.

١٦٧٠ ـ حفص بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف

ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة

ابن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي القرشي الزّهري (٣)

حدّث عن أبيه ، وعن جدته سهلة (٤) بنت عاصم بن عديّ الأنصارية ، ولها إدراك.

روى عنه : يوسف بن الحكم بن أبي سفيان (٥) ، وسعيد بن زياد المكتب.

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٧٧.

(٢) عن الجرح والتعديل وبالأصل «عبيد الله».

(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٥٦٣.

(٤) في تهذيب التهذيب : «سهلة بنت عدي» وفي أسد الغابة ٦ / ١٥٥ : سهلة بنت عاصم بن عدي الأنصاري ولدت يوم خيبر وسماها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : سهلة.

(٥) في تهذيب التهذيب : أبو يوسف بن أبي الحكم الطائفي.

٤٢٨

ووفد على الوليد بن عبد الملك ، وسيأتي ذكر وفوده في ترجمة أخيه عبد العزيز بن عمر.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عبيد الحمصي ، نا أحمد بن علي بن سعد ، نا محمد بن عبادة الواسطي ، نا يعقوب بن محمد الزّهري ، عن عبد العزيز بن عمران ، عن سعيد بن زياد ، عن حفص بن عمر بن عبد الرّحمن ، عن جدته سهلة بنت عاصم بن عدي أنها ولدت يوم خيبر فسمّاها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سهلة.

أنبأناه بتمامه عاليا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا محمد ، نا محمد بن عبد الله الحضرمي ، نا عبد الله بن أبي زياد ، نا يعقوب بن محمد الزّهري ، نا عبد العزيز بن عمران ، عن سعيد بن زياد المكتب ، عن حفص بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف ، قال : سمعت جدتي سهلة بنت عاصم بن عدي تقول : ولدت بحنين يوم فتح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حنينا فسمّاني سهلة ، وقال : «سهّل الله أمركم» فضرب لي بسهم ، وتزوجني عبد الرّحمن بن عوف يوم ولدت (١) [٣٦٣٥].

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي.

وحدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الصّيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد الباقلاني : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٢) : حفص بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف الزّهري عن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف ، روى عنه يوسف بن الحكم.

١٦٧١ ـ حفص بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي

له ذكر (٣).

__________________

(١) الحديث في أسد الغابة ٦ / ١٥٥ في ترجمة سهلة وفيه «ولدت بخيبر» بدل «حنين» «وزوّجني» بدل «وتزوجني» والباقي مثله.

(٢) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٦٥.

(٣) ترجم له ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٨٥١ وزيد فيها : كان مع أبيه بخناصرة وشهد وفاته بدير سمعان.

٤٢٩

١٦٧٢ ـ حفص بن عمر بن قنبر القرشي (١)

كان يسكن العبّادية من قرى المرج ، له ذكر.

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي.

١٦٧٣ ـ حفص بن عمر بن الوليد بن عبد الملك بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي

جد الحفصيين الذين كانوا بالأندلس ، له ذكر.

١٦٧٤ ـ حفص بن عمر أبو الوليد

مولى قريش ، دمشقي سكن مصر ويعرف بحفص صاحب حديث : «القطف».

حدّث عن عقيل بن خالد ، وحبي بن عبد الله ، ويونس بن يزيد.

روى عنه : ابن وهب ، وابنه عبد المؤمن بن حفص.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد ، أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمد بن يحيى الذّهلي ، نا أصبغ ، أخبرني وهب بن عبد الله بن وهب ، عن حفص بن عمر الدمشقي ، عن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عبد الله بن عباس ، قال : أتى جبريل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إن ربّك يقرئك السلام ، وأرسلني إليك بهذا القطف لتأكله ، فأخذه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

رواه سعيد بن يونس ، عن أبي العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الكوفي الوكيعي ، ومحمد بن زريق بن جامع المديني ، والعباس بن محمد البصري ، عن عمرو بن سواد ، عن ابن وهب ، قال : أخبرني حفص بن عمر ، ولم يقل : الدمشقي.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ح.

__________________

(١) ترجم له معجم البلدان في «العبادية» نقلا عن ابن عساكر.

والعبادية ظاهر دمشق.

٤٣٠

وحدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (١) : حفص بن عمر الدمشقي مولى قريش ، قال ابن بكير : رأيته بمصر ، عن عقيل ، سمع ابن وهب ، قال أبو عبد الله البخاري : لا يتابع عليه (٢) ، كذا فيه ، والصواب سمع منه ابن وهب (٣) ، فقد قال ابن أبي حاتم في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قال : وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٤) : حفص بن عمر الدمشقي ، روى عن عقيل ، روى عنه ابن وهب ، سمعت أبي يقول ذلك.

كتب إليّ أبو محمد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن ، ثم حدّثني أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد بن الفضل بن محمد ، أنا محمد بن إسحاق ، قال لنا أبو سعيد بن يونس في تاريخ أهل مصر : حفص بن عمر مولى الوليد بن عبد الملك ، يكنى أبا الوليد ، يحدث عن حبي بن عبد الله ، وعقيل بن خالد ، ويونس بن يزيد ، حدّث عنه ابن وهب ، وابنه عبد المؤمن بن حفص ، ويعرف بحفص صاحب حديث القطف ، قال أبو سعيد : توفي سنة سبعين ومائة.

١٦٧٥ ـ حفص بن عمر السّكوني الشامي

حكى عن عمر بن عبد العزيز.

روى عنه : أيوب بن سويد ، وضمرة بن ربيعة.

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسن بن الطيوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : نا أبو

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٦٥.

(٢) في البخاري : لا يتابع في حديثه.

(٣) سقط من الأصل وفي التاريخ الكبير للبخاري المطبوع : سمع منه ابن وهب ، وقد وضعت منه فيه ضمن معكوفتين حيث استدركت عن إحدى النسخ.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٧٨.

٤٣١

أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون ، وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (١) : حفص بن عمر استشار عمر بن عبد العزيز في رد مظالم الحجاج ، سمع منه أيوب بن سويد ، وروى ضمرة ، عن حفص بن عمر السّكوني ، كتب عمر بن عبد العزيز في جور السلطان.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٢) : حفص بن عمر الشامي ، استشارني عمر بن عبد العزيز في رد مظالم الحجاج ، روى عنه أيوب بن سويد ، سمعت أبي يقول ذلك ، كذا فيه : استشارني ، بزيادة النون والياء.

١٦٧٦ ـ حفص بن عمر السّكسكي

حكى عن عمارة بن أبي كلثم الأزدي.

حكى عنه النضر بن يحيى بن معرور الكلبي.

١٦٧٧ ـ حفص بن عمرو بن يعلى بن قسيم بن نجيح القرشي (٣)

من ساكني ظاهر دمشق بالعبّادية ، له ذكر.

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي.

١٦٧٨ ـ حفص بن غيلان

أبو معيد (٤) الرّعيني الحميدي (٥) ، وقيل الهمداني (٦)(٧)

روى عن مكحول ، والقاسم بن عبد الرّحمن ، ونصر بن علقمة ،

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ٢ / ٣٦٦.

(٢) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٧٨.

(٣) ذكره ياقوت في معجم البلدان «العبادية» نقلا عن ابن عساكر ، وفيه : «حفص بن عمر» بدل «بن عمرو».

(٤) بالتصغير كما في تقريب التهذيب.

(٥) كذا في تهذيب التهذيب ومختصر ابن منظور «الحميري».

(٦) في المختصر : الهمذاني.

(٧) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٥٦٩ وميزان الاعتدال ١ / ٥٦٨ تقريب التهذيب.

٤٣٢

وعبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، على ما قيل ، وطاوس اليماني ، وسليمان بن موسى ، والحكم بن عبد الله الأيلي ، وحسان بن عطية ، وعطاء بن أبي رباح ، والزّهري ، وحيان بن حجر ، وزياد بن أسلم العدوي ، وبلال بن سعد.

روى عنه : هشام بن الغاز ، وهو من أقرانه ، والوليد بن مسلم ، والهيثم بن حميد ، وزيد بن يحيى بن عبيد ، والوضين بن عطاء ، وعمرو (١) بن أبي سلمة ، ويحيى بن حمزة ، ومحمد بن سليمان بن أبي داود ، وصدقة بن عبد الله السمين.

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا الحكم بن موسى أبو صالح ، نا الهيثم بن حميد ، عن حفص ، عن مكحول ، عن أنس قال : قيل : يا رسول الله متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال : «إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل قبلكم» ، قالوا : وما ذاك يا رسول الله؟ قال : «إذا ظهر الإدهان (٢) في خياركم ، والفاحشة في شراركم ، وتحول الملك في صغاركم ، والفقه في رذالكم» [٣٦٣٦].

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم حدّثنا أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا بكر بن سهل ح.

وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو محمد عبد العزيز التميمي ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي (٣) ، نا بكر بن سهل الدمياطي (٤) ، نا عبد الله بن يوسف ، أنا ـ وفي حديث سليمان ، نا ـ الهيثم بن حميد ، أنا ـ وفي حديث سليمان ، حدّثني ـ أبو معيد ـ وزاد الأزدي : حفص بن غيلان ـ قال : سمعت مكحولا ـ وفي حديث سليمان ، عن مكحول ـ يحدث عن إبراهيم السّمعي ـ وفي حديث سليمان : السماعي ـ نا أبو أيوب الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كل صلاة تحط ما بين يديها» ـ زاد الأذرعي : من خطيئة ـ [٣٦٣٧].

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن

__________________

(١) عن م ومصادر ترجمته ، وبالأصل «عمر».

(٢) الادهان : الغش والخداع.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٤٧٨.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٤٢٥.

٤٣٣

محمد ، أنا أحمد بن محمد بن فضالة ، نا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، نا عمرو بن أبي سلمة ، نا أبو معيد حفص بن غيلان الرّعيني ، عن عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن أبي رهم السّمعي (١) ، عن أبي أيوب الأنصاري ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يقول : «إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة» [٣٦٣٨].

قال تمام : هكذا في كتاب ابن فضالة أبو معيد ، عن ابن ثوبان ، والصواب عن أبي معيد ، عن مكحول.

قول تمام هذا يشعر أن الوهم من ابن فضالة ، وليس كذلك ، فإن الوهم من عمرو.

فقد رواه الحسن بن عبد العزيز الجروي ، وأحمد بن عيسى الخشاب ، وأحمد بن يوسف السلمي عن عمرو كذلك.

أما حديث الجروي :

فأخبرناه أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عبيد علي بن الحسن بن حرب ، نا الحسن الجروي ، نا أبو حفص ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني (٢) ، أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا الحسن بن عبد العزيز الجروي (٣) ، نا عمرو بن أبي سلمة أبو حفص التّنّيسي ، عن أبي معيد ، عن عبد الرّحمن بن ثابت ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن أبي رهم ـ زاد الخلال : السّمعي ـ عن أبي أيوب ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يقول : «كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة» [٣٦٣٩].

وأما حديث أحمد بن عيسى :

فأخبرناه أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو المظفر محمود بن جعفر الكوسج (٤) ،

__________________

(١) أبو رهم بضم الراء كما في تقريب التهذيب. اسمه أحزاب بن أسيد (ويقال : أسد).

والسمعي بفتح المهملة والميم (تقريب) ، وضبطه ابن الأثير : بكسر السين وفتح الميم ، وقيل بسكونها ، نسبة إلى السمع بن مالك. مختلف في صحبته ، والصحيح أنه مخضرم ثقة.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٦٠٥.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٣٣.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٤٩.

٤٣٤

ومحمد بن أحمد بن علي الفقيه ، وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان ـ قراءة ـ ومحمد وعلي ابنا أحمد بن محمد السمسار ـ حضورا ـ قالوا : أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد ، قوله : قالوا : أنا أبو بكر النّيسابوري ، نا أحمد بن عيسى ، نا عمرو بن أبي سلمة ، نا أبو معيد ، عن عبد الرّحمن بن ثابت ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن أبي رهم السّماعي (١) ، عن أبي أيوب الأنصاري ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يقول : «كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة» [٣٦٤٠].

وأما حديث أحمد بن يوسف :

فأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو الحسين أحمد بن عمر بن عبد الرّحمن الكيالي ، أنا أبو نصر محمد بن علي بن الفضل الخزاعي ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن القطان ح.

وأخبرناه أبو القاسم أيضا ، أنا عبد الرّحمن بن علي بن محمد ، وأحمد بن عبد الرحيم بن أحمد ، قالا : أنا يحيى بن إسماعيل بن يحيى ، أنا أبو حاتم مكي بن عبدان ، قالا : أنا أحمد بن يوسف ، نا أبو حفص التّنّيسي عمرو بن أبي سلمة ، أنا حفص بن غيلان أبو معيد ، عن عبد الرّحمن بن ثابت ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن أبي رهم السماعي ، عن أبي أيوب الأنصاري ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يقول : «إن كل صلاة تحط ما بينها من خطيئة» [٣٦٤١].

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال : سمعت عباس بن محمد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول (٢) ح.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمد بن علي بن يعقوب ، أنا محمد بن أحمد بن محمد ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، قال : قال يحيى بن معين : أبو معيد حفص بن غيلان الرّعيني ، صاحب مكحول ، ـ زاد المفضّل : شامي ـ.

__________________

(١) كذا ، انظر ما ذكره بشأنه قريبا.

(٢) استدركت اللفظة عن هامش الأصل.

٤٣٥

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن الحمّامي (١) ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : واسم أبي معيد حفص بن غيلان.

قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : وأبو معيد (٢) حفص بن غيلان ، حدّثنا بذاك أبي عن الوليد بن مسلم ، نا أبو سعيد (٣) حفص بن غيلان.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد :

وأبو الحسن الأصبهاني ، قالا ـ : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٤) : حفص بن غيلان أبو معيد الهمداني الدمشقي عن مكحول ، ونصر بن علقمة ، روى عنه الوضين.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (٥) ، أنا أبو بكر بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو معيد حفص بن غيلان الهمداني ، عن مكحول ونصر بن علقمة ، روى عنه الوضين ، وزيد بن يحيى ، وعمرو بن أبي سلمة التّنّيسي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى بن إبراهيم ، أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله :

أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن : أخبرني أبي قال : أبو معيد حفص بن غيلان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن

__________________

(١) بالأصل «الحماني» والصواب عن م.

(٢) بالأصل وم : «معبد».

(٣) كذا بالأصل هنا «أبو سعيد» وهو صاحب الترجمة والصواب : أبو معيد وفي م : أبو معيد.

(٤) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٦٤.

(٥) رسمها وإعجامها مضطرب ، والصواب «الشقاني» عن م ، وقد مرّ. وانظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة الجزء السابع).

٤٣٦

بشران ، أنا محمد بن أحمد بن الحسن ، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال أبو معيد حفص بن غيلان ، حدّث عنه أبو حفص التّنّيسي ،

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا سليم بن أيوب الرازي ، أنا طاهر بن محمد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد الجوزي ، نا أبو زكريا يزيد بن محمد ، أنا محمد بن أحمد المقدّمي القاضي ، قال : أبو معيد حفص بن غيلان الرّعيني مصري ، هو حفص بن غيلان ، هذا وهم (١).

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا محمد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمد بن زنجويه ، أنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، قال : وحفص بن غيلان أبو معيد الدمشقي ، روى عن مكحول والقاسم بن عبد الرّحمن ، روى عنه الهيثم بن حميد ، والوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو سعد بن أبي صالح ، وأبو الحسن بن أبي طالب ، قالا : نا أبو بكر بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، قال : أبو معيد حفص بن غيلان الدمشقي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ح.

وقرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قالا (٢) : وأما معيد (٣) : فأبو معيد حفص بن غيلان الهمداني ، يروي عن مكحول ونصر بن علقمة ، وسليمان بن موسى ، والزّهري ، روى عنه الوضين بن عطاء ، وزيد بن يحيى ، وعمرو بن أبي سلمة ـ وزاد ابن ماكولا : والوليد بن مسلم ، وعبد الله بن يوسف التّنّيسي.

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري ح ، وحدثنا خالي أبو المعالي ، حدثنا أبو يحيى ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا ، نا عبد الغني بن سعيد ، قال : ومعيد بضم الميم ، وفتح العين وتسكين الياء فهو أبو معيد حفص بن غيلان ، روى

__________________

(١) يعني في قوله : «مصري» وقد تقدم أنه «دمشقي».

(٢) كذا بالأصل ، انظر الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٠٣.

(٣) بعدها في الاكمال : بضم الميم وفتح العين المهملة وياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها فهو أبو معيد ...

٤٣٧

عنه الوليد بن مسلم ، وعبد الله بن يوسف.

وقرأت على أبي محمد أيضا ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : وأما رعين ـ بالراء والعين المهملة ، وآخره نون ـ فهو ذو رعين واسمه يريم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع.

أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل ، أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا أحمد بن عمر بن محمد بن خرشيد قوله ، نا عبد الله بن محمد بن إسحاق ، نا محمد بن مسلم بن وارة ، نا أبو حفص التّنّيسي ، نا أبو معيد حفص بن غيلان ، وكان من العبّاد ، عن سليمان بن موسى ، بحديث ذكره.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، أنا أبو زرعة ، حدثني محمد بن المبارك الصوري ، نا الهيثم بن حميد ، عن حفص بن غيلان ، وكان ثقة ، عن مكحول ، قلت لعبد الرّحمن بن إبراهيم : فما تقول في أبي معيد حفص بن غيلان؟ قال : ثقة (٢).

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ، قال : سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بحفص بن غيلان؟ فقال : ثقة.

أنبأنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله ، أنا جدي الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن بن علي ، نا أحمد بن عتبة ، نا الهروي ، نا هاشم بن مرثد الطّبراني ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو سعيد (٣) ليس به بأس اسمه حفص بن غيلان.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين محمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : سألت عبد الرّحمن بن إبراهيم : أي أصحاب مكحول أعلى؟ قال : سليمان بن موسى ،

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ١٨٧.

(٢) انظر تهذيب التهذيب ١ / ٥٧٠.

(٣) كذا ورد بالأصل هنا «أبو سعيد» وهو خطأ والصواب «أبو معيد» وهو صاحب الترجمة.

٤٣٨

ويزيد بن يزيد بن جابر ، والعلاء بن الحارث ، قلت له : الأوزاعي كان قليل المجالسة لمكحول ، قال : أجل ، قلت : فسعيد بن عبد العزيز؟ قال : نعم ، قلت له : أبو معيد؟ قال : هو دون هؤلاء.

قال يعقوب : أبو معيد حفص بن غيلان الرّعيني يحدّث عن مكحول.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أحمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، قال (١) : سئل أبو زرعة عنه ـ يعني أبا معيد ـ فقال : دمشقي صدوق ، قال : وسئل أبي عن أبي معيد حفص بن غيلان ، فقال : يكتب حديثه ولا يحتج به.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو الحسن علي بن محمد ، أنا علي بن أحمد بن محمد ، أنا محمد بن حبان البستي ، قال : أبو معيد اسمه حفص بن غيلان الرّعيني من ثقات أهل الشام وفقهائهم (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، أخبرني علي (٤) المدائني ، نا الليث بن عبدة ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : إذا روى أبو معيد عن ثقة فهو ثقة.

قال : وسمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول : حفص بن غيلان ضعيف.

وقال أبو أحمد (٥) : حفص بن غيلان أبو معيد الدمشقي ، ولأبي معيد حديث كثير وحديثه يشبه المصنف يروي كل واحد نسخة. فعند الوليد عن أبي معيد نسخة ، وعند صدقة السمين عنه نسخة ، وعند الهيثم بن حميد عنه نسخة ، وحديثه يشبه الفوائد ، وهو عندي لا بأس به ، صدوق وعمرو بن أبي سلمة يحدّث عنه بأحاديث ، وبلغني عن إسحاق بن يسار (٦) النصيبي أنه قال : أبو معيد حفص بن غيلان ضعيف الحديث.

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٨٦.

(٢) تهذيب التهذيب ١ / ٥٧٠.

(٣) الكامل في ضعفاء الرجاء لابن عدي ٢ / ٣٩٤.

(٤) في ابن عدي : أحمد بن علي المدائني.

(٥) الكامل لابن عدي ٢ / ٣٩٥.

(٦) في تهذيب التهذيب وميزان الاعتدال : سيار.

٤٣٩

١٦٧٩ ـ حفص بن ميسرة

أبو عمر الصّنعاني (١)

نزيل عسقلان ، قال أحمد والبخاري وأبو عبد الرّحمن (٢) : إنه من صنعاء الشام ، وقال ابن أبي حاتم : إنه من صنعاء اليمن ، وهو أشبه بالصواب.

حدّث عن زيد بن أسلم ، وموسى بن عقبة ، وهشام بن عروة ، ومقاتل بن حيان ، وعامر بن يحيى المعافري.

روى عنه : سفيان الثوري ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وزهير بن عبّاد ، وسعيد بن منصور ، وسويد بن سعيد ، ومحمد بن أبي السّري العسقلاني ، وآدم بن أبي إياس ، والمعلى بن منصور الرازي ، والهيثم بن خارجة ، وإبراهيم بن حرب العسقلاني ـ ختن آدم ـ وعمرو بن أبي سلمة ، ومعاذ بن فضالة ، ومحمد بن عبد العزيز الرّملي ، ومخلد بن مالك أبو محمد الحرّاني.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب محمد بن محمد ، أنا أبو بكر الشافعي ، حدثني أبو إسماعيل الترمذي ، نا مخلد بن مالك أبو محمد الحرّاني ، نا أبو عمر حفص بن ميسرة ، نا زيد بن أسلم ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقول الله تعالى : أنا عند ظنّ عبدي بي ، وأنا معه حين يذكرني ، والله ، لله أفرح بتوبة أحدكم من الرجل يجد ضالّته بالفلاة ، ومن تقرّب مني شبرا تقرّبت منه ذراعا ، وإن جاءني يمشي ، أتيته أهرول» [٣٦٤٢].

كذا قال ، وذكر الأعمش مزيد فيه ، وإنما يرويه زيد بن أسلم عن أبي صالح.

أخبرناه أبو بكر محمد بن الحسين بن المزرفي (٣) ، أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق ، نا عبد الله بن محمد ، نا سويد بن سعيد ، حدثني حفص بن ميسرة ، حدثني زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ،

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٥٧٠ وميزان الاعتدال ١ / ٥٦٨ وسير أعلام النبلاء ٨ / ٢٣١ وبحاشيتها ذكر أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) يعني النسائي كما يفهم من عبارة تهذيب التهذيب.

(٣) بالأصل «المزرقي» والصواب ما أثبت وقد مرّ.

٤٤٠