تاريخ مدينة دمشق - ج ١٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني ، أنا محمد بن عبد الرّحمن بن أبي نصر التميمي ، أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، نا الحسين بن أحمد المالكي ـ ببغداد ـ نا يحيى بن أكثم ، نا المأمون ، نا هشيم ، عن منصور ، عن الحسن ، عن أبي بكرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحياء من الإيمان» [٣٣٥٥].

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا عبد الله بن يحيى السكري ، أنا محمد بن عبد الله الشافعي ، أنا الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب الآمدي (٢) ، نا محمد بن عبد الرّحمن بن سهم ، نا عيسى بن يونس ، عن مالك ، عن الزّهري ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لكل دين خلق ، وخلق هذا الدين الحياء» [٣٣٥٦].

قال وأنا البرقاني ، أنا أبو بكر الإسماعيلي ، نا الحسين بن أحمد المالكي ـ أبو علي ببغداد ـ نا محمد بن عبد الرّحمن بن سهم ، فذكر بإسناده نحوه.

قال الخطيب : الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب بن علي أبو علي المالكي من بني مالك بن حبيب ويعرف بالآمدي (٣) ، حدّث عن محمد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكي ، ومحمد بن وهب بن أبي كريمة (٤) الحرّاني ، ويحيى بن أكثم القاضي ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي ، وعبيد بن هشام الحلبي (٥) ، وبشر بن هلال البصري ، وعامر بن سيّار ، وهشام بن عمّار ، وهشام بن خالد الأزرق الدمشقيين ، ومحمد بن حميد (٦) الرازي ، وحامد بن يحيى البلخي ، والمسيّب بن واضح ، روى عنه عبد الصمد بن علي الطّستي ، وأبو بكر الشافعي ، وعلي بن محمد بن المعلّى الشونيزي ، وما علمت منه إلّا خيرا.

__________________

(١) الحديث في تاريخ بغداد ، وثمة اضطرب في السند فيه.

(٢) تاريخ بغداد : الأسدي.

(٣) تاريخ بغداد : الأسدي.

(٤) عن تاريخ بغداد ، وبالأصل «خزيمة».

(٥) تاريخ بغداد : الحلي.

(٦) تاريخ بغداد : أحمد.

٢١

١٤٩٥ (مكرر) ـ الحسين بن أحمد بن عبد الصمد

ابن محمد بن تميم بن غانم بن الحسن

أبو القاسم التميمي الشاهد

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا الفتح نصر بن إبراهيم ، وأبا عبد الله بن أبي الحديد ، وأبا الفرج سهل بن بشر ، وأبا نصر الطريثيثي (١).

وكتب الحديث بخطه فأكثر ، وحدث بشيء يسير ، سمع منه بعض أصحابنا ولم أسمع منه شيئا ، وقد أجاز لي جميع حديثه.

توفي أبو القاسم بن تميم ليلة الاثنين السادس والعشرين من صفر سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة ودفن من الغد في داره بباب البريد ، ثم نقل بعد ذلك إلى جبل قاسيون في سنة ست وخمسين وخمسمائة. وكان مولده ليلة الجمعة التاسع والعشرين من المحرم سنة ست وستين وأربعمائة.

١٤٩٦ ـ الحسين بن أحمد بن عبد الواحد بن محمد

أبو علي الصّوري التاجر الوكيل

سمع أبا الحسن بن السمسار ، وأبا علي أحمد بن عبد الرّحمن بن أبي نصر ، وأبا الحسن الرّبعي ، وأبا القاسم الحسين بن محمد الحنّائي (٢) ، وأبا عثمان الصابوني ، وسليم بن أيوب الرازي ، وأبا العباس أحمد المصري إمام جامع صور.

روى عنه غيث بن علي. وحدّثنا عنه الفقيه نصر الله.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد ، حدّثني أبو علي الحسين بن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن المعني (٣) الصّوري ـ في منزله بصور من لفظه في شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وأربعمائة ـ نا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن ميمون الرّبعي ـ قراءة عليه بدمشق في شهور سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ـ نا عبد الوهاب بن الوليد الكلابي ـ يعرف بأخي تبوك ـ نا أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلّاب ، نا أبو

__________________

(١) بالأصل «الطرثيثي» والصواب ما أثبت ، نسبة إلى طريثيث ، انظر معجم البلدان.

(٢) بالأصل «الجبائي» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ١٣٠.

(٣) في مختصر ابن منظور ٧ / ٩٠ المعبىء.

٢٢

الوليد هشام بن عمّار بن نصير السّلمي ، نا إسماعيل بن عياش ، نا محمد بن مهاجر ، عن أبي سعيد خادم الحسن ، عن الحسن ، عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أبغض عمر فقد أبغضني ، ومن أحبّ عمر فقد أحبني ، وإن الله باهى بالناس عشية عرفة عامة ، وان الله باهى بعمر خاصة ، وإن الله لم يبعث نبيّا (١) قطّ إلّا كان في أمته من يحدّث ، وإن يكن في أمّتي أحد فهو عمر» قيل : يا رسول الله كيف يحدّث قال :

«تتكلم الملائكة على لسانه» ، والله تعالى أعلم [٣٣٥٧].

أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه‌الله قال :

١٤٩٧ ـ الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت

أبو (٢) عبد الله الطرائفي العدل

ابن أخي إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت.

روى عن زكريا بن يحيى ، وأحمد بن علي بن سعيد القاضي ، وأبي عقيل أنس بن السلم.

روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن هارون السّروجي (٣) ، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن عثمان البزودي (٤) ، وأبو الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ ، وتمام بن محمد ، وعبد الوهاب الميداني ، وأبو محمد بن شماس ، وأبو بكر محمد بن رزق الله بن أبي عمرو المثنى ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر النسائي.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد الطرائفي ، ومحمد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن القرشي ، قالا : نا زكريا بن يحيى بن إياس ، نا محمد بن موسى الحرشي ، نا أيوب بن واقد الكوفي ، عن عبد الله ، عن نافع عن ابن عمر (٥) ، قال : كان

__________________

(١) بالأصل «نبي».

(٢) بالأصل «بن» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٧ / ٩٠.

(٣) رسمها مضطرب بالأصل ، وقد تقرأ «الشروعي» ، والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة إلى سروج ، وهي بلدة بنواحي حران من بلاد الجزيرة (الأنساب).

(٤) كذا بالأصل ، ولعله : البزدوي؟.

(٥) قوله : «عن ابن عمر» مكانها بالأصل «س اس سمر» كذا والصواب المثبت عن مختصر ابن منظور.

٢٣

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا طاف بالبيت طواف الأول خبّ (١) ثلاثا ومشى أربعا [٣٣٥٨].

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد ، ثنا عبد العزيز الكتاني ، حدّثني عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، قال : توفي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن أبي ثابت العدل ، وكان يملي في الجامع سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ودفن في باب الصغير.

قال عبد العزيز : حدّث عن زكريا بن يحيى السّجزي (٢) المعروف بخياط السّنّة ، وعن أحمد بن علي القاضي وغيرهما ، وكان ثقة مأمونا ، حدّثنا عنه عبد الواحد [بن] أحمد بن شماس وتمام بن محمد الميداني وغيرهم.

١٤٩٨ ـ الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الرّحمن بن أسد بن عبد الرحيم

أبو عبد الله الهروي الحافظ المعروف بالشّمّاخي (٣)

سمع بدمشق : محمد بن جعفر بن محمد بن ملّاس ، ومحمد بن يوسف الهروي ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي ، وأبا الحسن بن جوصا ، وأبا الدحداح ، وسليمان بن محمد بن إسماعيل الخزاعي ، وأبا الجهم بن طلّاب ، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن محمد الطائي ، وأبا جعفر الطحاوي ، وأحمد بن محمد بن سعد ، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم بن هارون الأنماطي ، وأحمد بن محمد بن ياسين ، أبا إسحاق الهروي.

روى عنه : أبو جعفر محمد بن جعفر بن عبد الله بن علّان الشروطي ، وأبو (٤) مسلم غالب بن علي الرازي ، والحاكم أبو عبد الله ، وأبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث الشيرازي ، وأبو أحمد عبد الوهاب بن الحسن بن علي بن محمد الحربى المعروف بابن الجزري ، وأبو بكر محمد بن عمر بن بكير البخاري ، وأبو الفتح صبيح بن عبد الله الأسود ، وأبو ذرّ عبد بن أحمد الحافظ ، وأبو الحسن أحمد بن إسماعيل بن أحمد الرباطي ، وأبو عبد الرّحمن السلمي ، وأبو منصور أحمد بن

__________________

(١) الخبب : ضرب من المشي.

(٢) بالأصل «الشحري» والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٥٠٧.

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٨ الوافي بالوفيات ١٢ / ٣٤٠ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٦٠ وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٤) بالأصل : وأبا.

٢٤

محمد بن إسحاق البلخي الكاتب ، وأبو حازم عمر بن إبراهيم العبدوي الحافظ ، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، ثنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، أنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن ملّاس ـ بدمشق ـ نا وريزة (١) بن محمد بن وريزة (٢) ، نا محمد بن بسام ، نا علي بن الجعد ، نا شعبة ، عن أبي محمد الحمصي ، عن الوضين بن عطاء ، عن محفوظ ، عن ابن عابد ، [عن علي](٣) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «العين وكاء السّه (٤) فإذا نامت العينان استطلق الوكاء» [٣٣٥٩].

أخبرنا أبو منصور بن خيرون وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : أنا أبو الحسن بن سعيد ، ثنا أبو بكر الخطيب (٥) ، حدّثني محمد بن علي المقرئ عن (٦) أبي عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري ، قال : قدم علينا الحسين بن أحمد الشّمّاخ حاجا ح.

وقرأت على أبي القاسم الشّحّامي ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الصّفّار الهروي ، قدم علينا بنيسابور حاجا سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ، فانتقيت عليه وكتبنا عنه العجائب ، ثم اجتمعت تلك السنة بأبي عبد الله بن أبي ذهل وذاكرته بما كتبنا عنه فأفحش (٧) القول فيه ، وقال لي : دخلنا معا بغداذ ، ومات أبو القاسم بن منيع ، وهو ذا يحدث عنه ولا يحتشمني وأنا معه في البلد ، ثم إن الشماخي انصرف من الحجّ إلى وطنه بهراة ، ورفض الحشمة ، وحدّث بالمناكير عن أهل هراة (٨) والعراقيين ، والشام ، ومصر ، جاء نعيه من هراة يوم الجمعة التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين (٩) وثلاثمائة [أنه] توفي في هذا الشهر.

__________________

(١) مهملة بالأصل ، وفي الموضعين ، والصواب ما أثبت وضبط عن تبصير المنتبه.

(٢) مهملة بالأصل ، وفي الموضعين ، والصواب ما أثبت وضبط عن تبصير المنتبه.

(٣) قوله «عن علي» كتبت فوق السطر.

(٤) الوكاء ما يشد به رأس القربة ، والجمع أوكية.

والسة : حلقة الدبر ، وهو من الاست.

(٥) تاريخ بغداد ٨ / ٩.

(٦) بالأصل «بن» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٧) رسمها مضطرب بالأصل والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٨) سقطت من تاريخ بغداد.

(٩) تاريخ بغداد : وسبعين.

٢٥

ذكر أبو عبد الله الحافظ في موضع آخر عن ابن أبي ذهل أنه قال : دخلت بغداد سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم بن منيع حي وهو في آخر علّته فلم يسمع منه فيحتمل أن الشّمّاخي سمع منه ولم يعلم ابن أبي ذهل.

أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك وأبو النجم بدر بن عبد الله الشّيحي (١) ، وأبو الحسن علي بن الحسن قالوا : قال أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب (٢) : الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الرّحمن بن أسد بن عبد الرّحمن (٣) بن شماخ ، أبو عبد الله الصّفّار الهروي المعروف بالشّمّاخي ؛ قدم بغداذ غير مرة ، وحدّث بها عن أحمد بن محمد بن ياسين الهروي ، وأحمد بن عبد الوارث المصري ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل ، الكوفي ، وأبي الدحداح ، أحمد بن محمد بن إسماعيل وسليمان بن محمد بن إسماعيل الدمشقيين ، وعبد الرّحمن بن أبي حاتم الرازي ، ومحمد بن المنذر الباساني (٤) ، وأحمد بن سعيد المقدامي الهروي وغيرهم (٥) ، حدّثنا عنه محمد بن أبي الفوارس ، وعلي بن عبد العزيز (٦) الطاهري ، وأبو بكر البرقاني ، ومحمد بن جعفر بن علّان ، ومحمد بن عمر (٧) النجار ، وصبيح بن عبد الله مولى القاضي الضبي (٨) ، وعبد الوهاب بن الحسن الحربي وغيرهم.

سألت البرقاني ، عن الشّمّاخي ، فقال : كتبت عنه حديثا كثيرا ، ثم بان لي في آخر أمره (٩) أنه ليس بحجة.

وحدّثني البرقاني ، قال : جاريت أبا علي زاهر بن أحمد السّرخسي ، ذكر الحسين بن أحمد الصفار الشّمّاخي ، فحكى حكاية طويلة محصولها قال : كنت عند ابن منيع سنة دخلوا بغداد ، فاتفق أنهم تواعدوا أن فلانا ـ ذكر زاهر اسمه ابن وزير أو رئيس ـ

__________________

(١) مهملة بالأصل والصواب ما أثبت عن الأنساب وهذه النسبة إلى شيحة من قرى بغداد.

(٢) تاريخ بغداد ٨ / ٨.

(٣) تاريخ بغداد : عبد الرحيم.

(٤) كذا وهذه النسبة إلى باشان بالشين المعجمة كما في معجم البلدان ، وهي قرية من قرى هراة.

(٥) بالأصل : «وغيرهما» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٦) تاريخ بغداد : عبد الصمد.

(٧) تاريخ بغداد : محمد بن عمير بن بكير النجار.

(٨) تاريخ بغداد : الطيني.

(٩) تاريخ بغداد : عمره.

٢٦

يريد أن يجيء ليقرأ على ابن منيع فحضرت وحضر معنا إنسان يقال له أبو سهل الصفار ولم يكن معنا حسين ، فبعد ذاك بيوم أو يومين جاءوا ومعهم حسين ، فسألوا ابن منيع أن يقرأ لهم شيئا (١) فقرأ لهم عليه ثلاثة أحاديث أو أربعة فحسب ، وكان ثقيلا في علة الموت ، ولقن لهم بعض الشيء فلفظ لهم بهذا مقدار ما سمع حسين حسب. قال زاهر : وبلغني أنه يحدث عنه بشيء كثير فكتبت إليه ، وقلت : قد شهدت أمرك ولم تسمع منه إلّا ثلاثة أو أربعة ، فإن أمسكت وإلّا شهرتك. قال : فبلغني أنه أقصر.

قال البرقاني ، فقلت له : لم تقصر. وقال البرقاني : عندي عن الشّمّاخي رزمة ـ وكان قد خرّج كتابا على صحيح مسلم ـ ولا أخرج عنه في الصحيح حرفا واحدا ، قال البرقاني : توفي الشّمّاخي سنة اثنتين وسبعين (٢) وثلاثمائة.

١٤٩٩ ـ الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد بن المبارك

أبو علي البعلبكي

حدّث عن أبي الحسن علي بن إبراهيم البصري (٣) ، وعلي بن عبد الملك القاضي ، وعلي بن عبد الله بن العباس ، وأبي بكر أحمد بن صالح بن عمر البزار ، وعبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ، والحسن بن سليمان الإمام ، وأبي الفرج أحمد بن محمد بن إسحاق بن حوي العكبري ، وأبي أحمد منصور بن أحمد الهروي ، وأبي علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، ومحمد بن يوسف الرّقّي ، وأبي الحسن محمد بن عثمان بن سعيد بن هاشم بن مرثد المقرئ الطّبراني ، وأبي بكر محمد بن علي الصالحي البغدادي.

روى عنه : أبو الحسن علي بن الحسن بن أبي زروان الحافظ ، والقاضي أبو علي الحسين بن علي بن محمد بن أبي المضاء.

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا أبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي ، نا أبو علي الحسين بن أحمد بن محمد بن المبارك البعلبكي ، نا أبو

__________________

(١) بالأصل «سوى» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) تقدم : «وتسعين» وفي اللباب أيضا : وتسعين.

(٣) تقرأ : «النصري» بالأصل والصواب ما أثبت ، وسترد صوابا قريبا.

٢٧

الحسن علي بن إبراهيم البصري الصوفي ، ونا إبراهيم بن المولد ، نا محمد بن هارون المنصوري ، نا محمد بن علي القزويني نا إسماعيل بن توبة ، نا الحسن بن قحطبة بن شبيب صاحب الدولة ، نا أبو جعفر المنصور ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الجبن داء وإذا أحلّ بالحرف (١) فهو شفاء (٢)» [٣٣٦٠].

صوابه محمد بن هارون بن منصور ، ويعرف بابن برية الهاشمي وهو من ولد أبي جعفر المنصور ، يضع الحديث.

أخبرنا أبو المضاء محمد بن علي بن الحسن بن أبي المضاء البعلبكي ـ قراءة عليه ببعلبك في كتابه إلى من ببعلبك ـ قال : نا قال ابن عمي القاضي أبو علي الحسين بن علي بن محمد بن أبي المضاء البعلبكي ـ قراءة عليه ببعلبك أنا أبو علي الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد بن المبارك قراءة عليه في المسجد الجامع ببعلبك في شهر ربيع الآخر سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ـ نا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري ـ بدمشق في مسجد الجامع إملاء من حفظه في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ـ نبأ زكريا بن يحيى السّجزي (٣) ، نا عمرو بن زرارة الكلابي النيسابوري ، أنا أبو جنادة حصن بن المخارق ، عن سليمان الأعمش ، عن خيثمة بن عبد الرّحمن عن (٤) عديّ بن حاتم الطائي ، قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يؤمر بناس من الناس يوم القيامة إلى الجنة حتى إذا دنوا منها واشتموا رائحتها ونظروا إلى قصورها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها ، نودوا أن اصرفوهم لا نصيب لهم فيها ، قال : فيرجعون بحسرة ما رجع الأولون بمثلها. فيقولون : ربّنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من ثوابك ، وما أعددت فيها لأوليائك ، كان أهون علينا ، قال : ذاك أردت منكم يا أشقياء ، كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظائم ، فإذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين ، تراءون الناس بخلاف ما تعطون من قلوبكم ، هبتم الناس ولم تهابوني ، أجللتم الناس ولم تجلوني ، وتركتم للناس ولم تتركوا لي ، فاليوم أذيقكم العذاب مع ما أحرمكم (٥) من الثواب» [٣٣٦١].

__________________

(١) الحرف بالضم حب الرشاد ، وقال الأزهري : الحرف حب كالخردل.

(٢) نصه في مختصر ابن منظور ٧ / ٩١ الجبن داء وإذا أكل بالجوز فهو شفاء.

(٣) بالأصل «الشحري» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ قريبا.

(٤) بالأصل «بن».

(٥) مختصر ابن منظور : حرمتكم.

٢٨

١٥٠٠ ـ الحسين بن أحمد بن محمد بن بكار

ابن يزيد بن المرزبان بن مروان بن أوس بن وداعة

أبو علي السكسكي

حدّث عن جده أبي الحسن محمد بن بكار.

روى عنه أبو محمد عبد الله بن سليمان.

١٥٠١ ـ الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد الصوفي (١)

المعروف : بالصامت ، أبو القاسم الشيرازي (٢)

سمع بدمشق : عبد الوهاب بن الحسن الكلابي.

روى عنه : أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكّاري.

أخبرنا أبو الفتح راضي بن عبد الرّحمن بن محمد القرشي ، ثنا نصر بن إبراهيم ، أنا علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكّاري ، أنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن الصامت الشيرازي ـ ببغداد ـ أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ، نا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد التميمي ـ المعروف بالبقاعي ـ حدّثني ضرار بن سهل الضّراري ـ ببغداد في دار الخليجين في رأس الجسر ـ نا الحسن بن عرفة ، نا أبو حفص الأبّار عمر بن عبد الرّحمن ، عن حميد ، عن أنس قال : قال لي علي بن أبي طالب : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عليّ إن الله عزوجل أمرني أن أتّخذ أبا بكر والدا ، وعمر مشيرا وعثمان سندا ، وأنت يا علي صهرا ، أنتم أربعة قد أخذ الله لكم الميثاق في أم الكتاب لا يحبكم إلّا مؤمن تقيّ ، ولا يبغضكم إلّا منافق شقي ، أنتم خلفاء نبوتي ، وعقد ذمتي ، وحجّتي على أمتي» [٣٣٦٢].

كذا كنّاه الصنابحي : أبا محمد وقد وهم فيه ، فقد كنّاه غيره عن عبد الوهاب : أبا القاسم ، وكذا كناه أبو الحسن الرازي.

__________________

(١) في تاريخ بغداد : الصيرفي.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ١٦.

٢٩

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله وأبو الحسن علي بن الحسن ، قالا (١) : قال أنا أبو بكر الخطيب (٢) : الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد ، أبو القاسم الشيرازي الصوفي (٣) يعرف بالصامت ، سكن بغداذ وحدّث بها عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقي ، كتب عنه عبد العزيز بن علي الأزجي ، وكان صدوقا.

١٥٠٢ ـ الحسين بن أحمد بن مرداش (٤) القرشي

روى عن المسيّب بن واضح ، وعلي بن ميمون العطار ، وحكيم بن سيف ، وموسى بن مروان.

روى عنه ابن عمه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان.

أخبرنا أبو محمد السّلمي ، نا عبد العزيز التميمي ، أنا تمام البجلي ، أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن القرشي ـ قراءة عليه ـ أنا الحسين بن أحمد بن مروان بن عمران أن المسيّب بن واضح حدثهم ، نا المسيّب بن شريك ، عن محمد بن سوقة ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من اشتاق إلى الجنة سارع في الخيرات ، ومن أشفق من النار لها عن الشهوات ، ومن ترقّب الموت هانت عليه اللّذات ، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصائب» [٣٣٦٣].

١٥٠٣ ـ الحسين بن أحمد بن المسلم

أبو عبد الله ، المعروف : بابن خمار المعدل

سمع أبا أحمد الكتاني ، استجاز منه أبو محمد بن صابر في سنة إحدى عشرة وخمس مائة لنفسه ولابنه أبي المعالي ، وما أظنه روى شيئا وعاش بعد ذلك وقد رأيته غير مرة ولم أسمع منه.

١٥٠٤ ـ الحسين بن أحمد بن المظفر بن أحمد بن سليمان بن المتوكل

ابن أبي حريصة الهمذاني الفقيه المالكي الشاهد

سمع أبا محمد بن أبي نصر ، وأبا نصر بن الجبّان ، وأبوي الحسن بن ياسين وابن

__________________

(١) بالأصل : «قال».

(٢) انظر تاريخ بغداد ٨ / ١٦.

(٣) في تاريخ بغداد : الصيرفي.

(٤) في مختصر ابن منظور ٧ / ٩٢ «مروان» وفي تهذيب ابن عساكر : مرداس.

٣٠

السمسار ، وأبا القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطيبي ، وأبا القاسم عبد العزيز بن علي بن الحسن السّهروردي ، ورشأ بن نظيف.

روى عنه : أبو البركات عبد القادر بن عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل الخطيب ، وحدّثنا عنه [ابن](١) الأكفاني.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ نا الحسين بن أحمد بن المظفر بن أحمد الهمذاني ـ أبو علي من لفظه ـ أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر (٢) المرّي سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، نا أبو علي الحسين بن إبراهيم الفرائضي ، نا أبو القاسم الحسين بن آدم العسقلاني ، حدّثني عبد الوهاب بن محمد الكشوري (٣) ، حدّثني همّام بن مسلمة ـ صاحب الحكمة ـ قال : نا يحيى بن مالك بن أنس ، عن أبيه ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أتى الجمعة فليغتسل» [٣٣٦٤].

قال (٤) : أنا أبو محمد بن الأكفاني : توفي أبو علي الحسين بن أحمد بن المظفر بن أحمد بن سليمان بن المتوكل بن أبي حريصة الهمذاني رحمه‌الله يوم الثلاثاء السادس والعشرين من المحرم من هذه السنة يعني سنة ست وستين وأربعمائة وكان قد كتب الكثير ، وحدث باليسير عن أبي نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن الخلال ، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطيبي ، وأبي الحسن عبد الرّحمن بن محمد بن يحيى بن ياسين وغيرهم ، وكان قد ذكر لي أنه قد سمع من أبي محمد عبد الرّحمن بن عثمان ، عن أبي نصر ، وقد كتب عنه ووجدني بإخراج الجن ، ولم يسهل (٥) ، وقد رأيت سماعه على بعض أصول أبي محمد بن أبي نصر وكان فقيها على مذهب مالك رحمه‌الله ، ويذهب مذهب الأشعري رحمه‌الله.

١٥٠٥ ـ الحسين بن أحمد بن معقل الأزدي

حدّث بدمشق.

__________________

(١) زيادة لازمة للإيضاح.

(٢) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٦٨ وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٩٢ «عمير» خطأ.

(٣) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى كشور ، قرية من قرى صنعاء اليمن.

(٤) كذا بالأصل ، والظاهر حذفها.

(٥) كذا بالأصل : ووجدني بإخراج الجن ، ولم يسهل.

٣١

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني ، وذكر أنه وجده بخط بعض أصحاب الحديث في تسمية من كتب عنه بدمشق : حسين بن أحمد بن معقل الأزدي في طبقة فيها ابن جوصا وأبو الدحداح سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

١٥٠٦ ـ الحسين بن أحمد بن موسى بن الحسين بن علي

أبو القاسم بن السمسار المعدّل

ابن أخي أبي العباس وأبي الحسن.

حدّث عن عمه أبي العباس محمد بن موسى ، وأبي عبد الله بن مروان ، وأبي (١) القاسم بن أبي العقب ، وأبي

زيد محمد بن أحمد بن عبد الله المروزي الفقيه.

روى عنه : أبو سعد إسماعيل بن علي الرازي ، وأبو الحسن الحنّائي (٢) ، وعبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن موسى بن الحسين بن علي المعروف بابن السمسار ، نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم القرشي ، نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا أبو أحمد عبد الله بن ثابت ، نا سعيد بن الصلت ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا قام من الليل يشوص (٣) فاه بالسواك [٣٣٦٥].

أخبرناه عاليا أبو المعالي محمد بن إسماعيل بن محمد الفارسي ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد الأزهري ، أنا الحسن بن أحمد المخلدي ، نا أبو العباس السّرّاج ، نا محمد بن الصباح ، أنا أبو معاوية ح.

قال : ونا يوسف بن موسى ، نا أبو معاوية ، نا الأعمش ، عن شقيق ، عن حذيفة قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، قال : توفي شيخنا أبو القاسم

__________________

(١) بالأصل «وأبو».

(٢) رسمها مضطرب بالأصل ، وهو أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن حسين ، الدمشقي الحنائي ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٥٦٥.

(٣) يشوص فاه بالسواك أي يدلك أسنانه وينقيها.

٣٢

الحسين (١) بن أحمد بن موسى بن السمسار يوم الأحد السابع والعشرين (٢) من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وأربعمائة ، حدّث عن علي بن يعقوب بن أبي العقب ، وأبي زيد محمد بن أحمد المروزي وغيرهما بشيء مما سمعه عنه أبو العباس.

١٥٠٧ ـ الحسين بن أحمد بن يحيى بن الحسين بن [القاسم بن إبراهيم

ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن](٣)

ابن علي بن أبي طالب

أبو عبد الله العلوي الحسني (٤)

حدّث بدمشق سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ، وببغداذ عن أبيه ، عن جده الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بكتابه في الرد على من زعم أن بعض القرآن قد ذهب ، وإسحاق (٥) بن إبراهيم الحميري المعروف بالعقر ، روى عن (٦) ذلك أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر السياري ، وأبو عمر محمد بن العباس الخزاز (٧) ، نا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين (٨) بن علي بن أبي طالب ، نا أبي أحمد الناصر وإسحاق (٩) بن إبراهيم العقر ، قالا : نا يحيى الهادي بن الحسين ، حدّثني أبي الحسين ، عن أبيه القاسم عن (١٠) أبي بكر بن أبي أويس عن حسين بن عبد الله بن ضمرة (١١) ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا نكاح إلّا بولي وشاهدين» [٣٣٦٦].

__________________

(١) بالأصل : أبو القاسم بن الحسين.

(٢) بالأصل : وعشرين.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من عامود نسبه في الأصل واستدرك عن تاريخ بغداد.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٧ والوافي بالوفيات ١٢ / ٣٢١.

(٥) في تاريخ بغداد : أبي إسحاق.

(٦) كذا ، والظاهر : عنه.

(٧) إعجامها غير واضح بالأصل ، وتقرأ : الحراز ، والمثبت هو الصواب ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٠٩.

(٨) في مختصر ابن منظور والوافي بالوفيات : «الحسن».

(٩) تاريخ بغداد ٨ / ٧ إسماعيل بن إبراهيم القه.

(١٠) بالأصل «بن» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(١١) بالأصل «ضميرة» والمثبت عن تاريخ بغداد.

٣٣

قال الخطيب : الحسين بن أحمد الناصر بن يحيى الهادي بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن (١) بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله الكوفي ، قدم بغداد وحدّث بها عن أبيه وعن إسحاق (٢) بن إبراهيم الحميري ، روى عنه أبو عمر بن حيوية ، وأبو القاسم بن الثلاج.

[قال الخطيب] : (٣) كتب إليّ أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدّل ـ من الكوفة ـ وحدّثنيه محمد بن علي الصوري عنه ، ثنا محمد بن أحمد بن سفيان الحافظ ، قال : سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فيها مات أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن القاسم العلوي الحسني ، وكان أحد وجوه بني هاشم وعظمائهم وكبرائهم وصلحائهم (٤). وكان من شهود الحاكم ، ثم ترك الشهادة وكان ورعا خيرا فاضلا فقيها ثقة صادقا ، وكنا سألناه أن يحدّثنا فأبى علينا ، ثم حدّث ببغداد (٥) ، ثم بالكوفة بشيء يسير ، ولم أسمع منه شيئا.

لا أحسب أحدا أتى ويخبر (٦) إلّا وهما ، وأظن قول أبي (٧) سفيان هو الوهم ولعله أراد سنة سبع وأربعين وذلك فغلط في العقد.

١٥٠٨ ـ الحسين بن أحمد المقرئ

حدّث بدمشق.

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني وذكر أنه وجده بخط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق سنة ست عشرة وثلاثمائة الحسين بن أحمد المقرئ.

١٥٠٩ ـ الحسين بن أحمد البغدادي المؤدب

حدّث بدمشق.

__________________

(١) تاريخ بغداد : الحسين.

(٢) تاريخ بغداد : وعن أبي إسحاق.

(٣) الزيادة لازمة للإيضاح.

(٤) تاريخ بغداد : وحملائهم.

(٥) سقطت من تاريخ بغداد.

(٦) كذا رسمها.

(٧) كذا.

٣٤

قرأت بخط أبي محمد هبة الله بن أحمد فيما ذكر أنه وجده بخط بعض أصحاب الحديث ، قال : تسمية من سمعنا منه بدمشق فذكر جماعة منهم : الحسين بن أحمد البغدادي المؤدب في طبقة ابن جوصا () (١) والدّحداح في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

١٥١٠ ـ الحسين بن أحمد

أبو عبد الله المصّيصي الصوفي الطّيّان (٢)

سمع أبا علي محمد بن هارون بن شعيب ، وأبا بكر أحمد بن سليمان بن زبّان (٣).

روى عنه إبراهيم أبو نعيم ، وأبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد الماليني.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ـ إذنا ـ فقال أجازنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو سعد الماليني ، أنا الحسين بن أحمد الصوفي ، نا أبو بكر أحمد بن سليمان بن زبّان الكندي ـ بدمشق ـ نا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثني وكيع بن الجراح ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ بسباطة (٤) قوم فبال قائما ثم توضأ ومسح على خفيه [٣٣٦٧].

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني عنه أبو مسعود عبد الرحيم بن علي ، نا أبو نعيم (٥) ، قال : ذكر الحسين بن أحمد (٦) الطيان ، نا محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، نا جبرون (٧) بن عيسى الأفريقي ، نا يحيى بن سليمان الحفري (٨) ، نا الفضيل بن عياض يقول : لقلع الجبال بالإبر أهون من قلع رئاسة ثبتت في القلوب.

__________________

(١) كلمة غير واضحة : تقرأ «فنهال» أو «تنهال» أو «نتهال»؟ كذا فتركنا مكانها بياضا.

(٢) ترجمته في ذكر أخبار أصبهان ١ / ٢٨٣.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣٧٨.

(٤) السباطة الموضع الذي يرمى فيه التراب والأوساخ وما يكنس من المنازل ، وقيل هي الكناسة نفسها (النهاية).

(٥) ذكر أخبار أصبهان ١ / ٢٨٣.

(٦) في أخبار أصبهان : أحمد بن الطيان.

(٧) تقرأ بالأصل «حبروز» والمثبت عن أخبار أصبهان.

(٨) رسمها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن أخبار أصبهان.

٣٥

قال إبراهيم (١) : الحسين بن أحمد الطيان الصوفي ، قدم أصبهان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

١٥١١ ـ الحسين بن أحمد

أبو عبد الله

حدّث عن أبي علي محمد بن محمد بن عبد الحميد بن آدم الفزاري.

كتب عنه أبو إسحاق إبراهيم بن الخضر بن زكريا الصائع.

١٥١٢ ـ الحسين بن أحمد

أبو علي القاضي الكوكبي (٢)

قدم دمشق وحدّث بها عن أبي القاسم بن عمر بن محمد الخلّال.

روى عنه الكتاني.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا القاضي أبو علي الحسين بن أحمد الكردي ، ـ قدم علينا ـ نا القاضي أبو القاسم بن عمر بن محمد الخلّال ، ثنا القاضي حمّاد بن زيد ، نا القاضي مالك ، نبأ القاضي سليمان بن ربيعة ، حدّثني القاضي شريح ، حدّثني القاضي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «شموا النرجس فما منكم من أحد إلّا وله شعرة بين الصدر والفؤاد من الجنون والجذام والبرص (٣) ، فما يذهبها إلّا شم النرجس ، شمّوه ولو في العام مرة ، ولو في الشهر مرة ، ولو في الأسبوع مرة ، ولو في اليوم مرة» [٣٣٦٨].

هذا حديث منكر جدا ، وإسماعيل بن إسحاق لم يدرك حمّاد بن زيد ، وإنما يروي عن أصحابه لا يعلم حمّاد أو مالكا وضابط ولا يعرف سليمان بن ربيعة بوجه ، والحمل فيه على الكردي أو من بينه وبين ابن عمر ، والله أعلم.

__________________

(١) كذا ، ولعله «أبو نعيم» فالخبر التالي صدر ترجمته في أخبار أصبهان.

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٢ / ٣٢٠ انظر نسبه فيه.

(٣) في مختصر ابن منظور ٧ / ٩٤ «والمرض».

٣٦

١٥١٣ ـ الحسين بن إبراهيم بن جابر بن علي

أبو علي الفرائضي ، المعروف : بابن أبي الزّمزام البزار الشاهد (١)

روى عن محمد بن المعافى بن أحمد الصيداوي ، ومحمد بن صالح بن عبد الرّحمن بن أبي عصمة ، ومحمد بن تمام بن أبي صالح ، وأبي العباس أحمد بن عامر بن المعمّر ، وأبو سعد أحمد بن محمد بن فياض ، وسعيد بن هاشم بن مرثد الطّبراني ، وأبي علي صالح بن محمد بن عبد الحميد (٢) الفرغاني ، والحسين بن محمد بن داود مأمون (٣) ، والسّلم بن معاذ بن السّلم ، وفقير بن موسى بن فقير الأسواني ومحمد بن يحيى الشّمّاخ ، ومحمد بن يزيد بن عبد الصمد ، وأبي بكر أحمد بن عبد الوارث بن جرير العسال ، وعلي بن أحمد بن سليمان علّان ، وجعفر بن أحمد بن عاصم ، وأحمد بن بشر الصوري ، وعبد الله بن أحمد بن العبام ، : وعمر بن الجنيد القاضي ، ومحمد بن خريم ، وعبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد ، ومحمد بن إسماعيل بن عليّة ، وأبي بكر محمد بن الحسين الغزّي ، وعبد الرّحمن بن القاسم ، وعبد الحكم بن أحمد بن سلامة الصوفي ، وأحمد بن عمير بن جوصا ، ومحمد بن الربيع بن سليمان الحيري ، وأبي جعفر الطحاوي ، وأبي بكر أحمد بن عمر ، ورجاء الرملي ، ومحمد بن جعفر الخرائطي ، وأبي العلاء أحمد بن صالح الأرط ، وأبي القاسم الحسن بن آدم العسقلاني.

روى عنه : أبو علي الحسن بن علي الكفرطابي ، وعبد الوهاب بن عبد الله بن محمد بن حريش الداراني ، وأبو الحسن علي بن محمد بن طوق ، وأبو نصر بن الجندي ، وابن الجبّان ، وأبو الحسن بن عوف ، وعبد الوهاب الميداني ، ومكي بن محمد بن الغمر ، وعلي بن بشرى ، وأبو بكر محمد بن الحرمي بن الحسين المقرئ ، وأبو بكر محمد بن سبا بن نيار الجلّاب ، وثريّا بن أحمد الألهاني ، وعبد القاهر بن عبد العزيز الصائغ ، وأبو إسحاق إبراهيم بن عبيد الله بن محمد بن علي بن مروان ، وأبو معاذ عبد الوهاب بن محمد بن أبي معاذ ، وأبو الفرج محمد بن أحمد بن

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٤٠ وكرر ترجمته في ١٦ / ٣٠٥.

(٢) بالأصل : «الرحمن الحميد» وشطبت اللفظتان بخط لحق اللفظتين معا.

(٣) كذا.

٣٧

العين زربي ، وأبو الحسن مبارك بن عبد الله بن مبارك المؤدب ، وأبو أسامة محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم الهروي المقرئ ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن الحسين بن الدوري.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنا والدي أبو العباس ، أنا أبو علي الحسن بن علي الكفرطابي ، نا أبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي ـ إملاء ، في مسجد الجامع بدمشق سنة اثنتين (١) وستين وثلاثمائة ـ أنا محمد بن المعافى بن أحمد ـ بصيدا ـ نا زهير ، نا كثير بن عبد ، نا بقية ، وحدّثني ورقاء بن عمر بن كليب ، حدّثني عمرو بن دينار ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلّا المكتوبة» [٣٣٦٩].

أخبرنا أبو أحمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، حدّثني عبد الوهاب بن جعفر ، قال : توفي أبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي المعروف بابن أبي الزمزام (٢) ، القاضي ليلة السبت وأخرج كالغد (٣) ليلة (٤) خلون من شوال سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

قال الكتاني : حدث عن محمد بن المعافى ، وعن أبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن النحاس المصري ، روى عنه ابن خريم ، وعن فقير بن موسى وغيرهم ، وكان يملي في الجامع ، حدّثنا عنه ثريا بن أحمد الألهاني ، ومكي بن محمد بن عمر المؤدب وغيرهما ، وكان ثقة.

وأنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه ، قال : قرأت بخط أبي الحسن علي بن الحسن بن طاوس ، وقرأته عليه وهو يسمع ، توفي أبو علي فذكر مثله. وزاد قال : ودفن (٥) بباب الجابية.

__________________

(١) بالأصل : اثنين.

(٢) بالأصل : «الرمرام» قال الذهبي وزمزام بمعجمتين.

(٣) كذا ولعله : من الغد.

(٤) كذا.

(٥) بالأصل : «ودعي» ولعل الصواب ما أثبت.

٣٨

١٥١٤ ـ الحسين بن إبراهيم بن محمد بن كلمون

أبو علي الدّير عاقولي

قدم دمشق حاجا وحدّث بها عن أبي عبد الله الحسين بن الموازيني في شهر رمضان سنة سبع وأربعين وأربعمائة.

كتب عنه نجا بن أحمد ، وبركات بن هبة الله الفامي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمرو ، وأنبأنيه أبو محمد بن الأكفاني شفاها عنه ، أنا الحسين بن إبراهيم بن محمد بن كلمون الدّير عاقولي ، قدم علينا دمشق حاجا في رمضان سنة أربعين وأربعمائة ، نا أبو عبد الله الحسين الموازيني الفقير إلى الله ، قال : حدّثني أبو بكر أحمد بن نصر الرّوياني ، قال : سمعت الأشج قال : سمعت علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا ألف العبد (١) الإعراض عن الله تعالى ابتلاه بالوقيعة في الصالحين» [٣٣٧٠].

هذا حديث منكر ، وأكثر رواته مجاهيل ، والأشج أبو الدنيا لا يثبت سماعه من علي ، وقد وقعت إلينا نسخة نغلق (٢) وليس هذا الحديث فيها ، والله يعيذنا من الكذب برحمته.

١٥١٥ ـ الحسين بن إبراهيم بن إسحاق التّستري الدّقيقي (٣)

سمع بدمشق وغيرها : هشام بن عمّار ، وعبد الله بن أحمد بن ذكوان ، والعباس بن عثمان ، ومحمود بن خالد ، ودحيما ، وعمرو بن عثمان ، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي ، وسليمان بن أحمد الحرشي الدمشقي نزيل واسط ، وبمرو ابن هشام الحرّاني ، ومحمد بن مسكين اليمامي ، ومحمد بن عبد الرّحمن بن سهم ، وحامد بن يحيى البلخي ، وثابت بن موسى الكوفي ، وسعيد بن منصور ، وإسحاق بن إبراهيم الصّوّاف البصري ، وعلي بن بحر بن بشرى (٤) ، وشيبان بن فرّوخ ، وعثمان بن أبي

__________________

(١) في مختصر ابن منظور ٧ / ٩٤ القلب.

(٢) كذا رسمها.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء وفيها : «الدقيق» بدل «الدقيقي» والتستري نسبة إلى تستر بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان.

(٤) في سير الأعلام : علي بن بحر القطان.

٣٩

شيبة ، وأبا كامل الفضل بن الحسين الجحدري ، ووهب بن بقية ، وأحمد بن يحيى الصوفي ، ويحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، ومحمد بن عبد الله بن قريع ، ونصر بن علي الجهضمي.

روى عنه : ابنه أبو الحسين علي بن الحسين ، وسليمان بن أحمد ، وأبو الحسن سهل بن عبد الله التّستري (١) ـ وليس بسهل الزاهد (٢) ـ وأحمد بن إسحاق ، وأبو الحسن محمد بن نوح الجنديسابوري ، وأبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي ، ومحمد بن موسى بن سهل الصّيدلاني ، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر القاضي ، ومحمد بن جعفر التّستري ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن إسحاق الأهوازي العدل ، وأبو العباس محمد بن أحمد بن عمرو العتكي البزار ، ومحمد بن عبيد الله الرّامهرمزي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يعقوب البزار الهمذاني.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثني أبو الحسن علي بن الحسين بن إسحاق التّستري ، نا أبي ، نا حامد بن يحيى البلخي ، نا سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو أن (٣) لابن آدم ملء واديين مالا لتمنى إليهما الثالث ، فلا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ، ويتوب الله على من تاب» [٣٣٧١].

كتب إليّ أبو علي الحسين بن أحمد ، وأخبرنا خالي أبو المكارم سلطان بن يحيى بن علي ، أنا أبو نعيم ، نا سهل بن عبد الله التّستري ، نا الحسين بن إسحاق ، نا داود بن رشيد ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، نا ابن لهيعة ، عن عبد الله بن هبيرة ، عن جيش الصّنعاني عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ في أذن مبتلى فأفاق فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما قرأت في أذنه؟» قال : قرأت (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً)(٤) حتى ختم السورة فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو أن رجلا موقنا قرأها على جبل لزال» [٣٣٧٢].

__________________

(١) في سير الأعلام : سهل بن عبد الله التستري الصغير.

(٢) كنيته أبو محمد واسمه سهل بن عبد الله بن يونس ترجمته في حلية الأولياء ١٠ / ١٨٩ وطبقات الصوفية ٢٠٦ وسير الأعلام ١٣ / ٣٣٠.

(٣) سقطت من الأصل وكتب فوق السطر.

(٤) سورة المؤمنون ، الآية : ١١٦.

٤٠