تاريخ مدينة دمشق - ج ١٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أحمد بن محمّد بن أبي ثابت ، وأبا علي محمّد بن محمّد بن آدم الفزاري ، وأبا محمّد الحسن بن علي بن عمر بن عيسى بن كودك العبسي الحلبي ، وعبيد الله بن عثمان بن محمّد البزاز ، وأبا طاهر محمّد بن عبد العزيز بن حسون الإسكندراني.

روى عنه : أبو علي الأهوازي ، وأبو الحسن علي بن الحسين بن صصرى ، وأبو القاسم الحنّائي.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، أنا أبو علي الأهوازي ـ قراءة ، ونقلته أنا من خط الأهوازي ـ أنا أبو عبد الله الحسين بن عثمان بن أحمد اليبرودي (١) ، أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمّد بن أبي ثابت ، نا أبو عبد الرّحمن زكريا بن يحيى بن إياس السّجزي ، نا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، نا جرير بن عبد الحميد الضّبّي ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تقبّحوا الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرّحمن» [٣٣٩٦].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا جدي مقاتل بن مطكود ، نا الحسن بن علي بن إبراهيم ، نا أبو عبد الله الحسين بن عثمان بن أحمد اليبرودي (٢) ، نا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمّد بن أبي ثابت ، نا زكريا بن يحيى السّجزي ، نا قتيبة بن سعيد ، نا الليث بن سعد ، عن ابن الهاد (٣) ، عن هرمز (٤) بن عبد الله ، عن خزيمة بن ثابت أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ الله لا يستحي من الحق ـ يقولها ثلاث مرات ـ لا تأتوا النساء في أعجازهن» الصواب : هرمي بالياء [٣٣٩٧].

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، وأبو المعالي الفضل بن سهل ، في كتابيهما ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا أبو علي الأهوازي ، قال : مات أبو عبد الله

__________________

(١) بالأصل «البيرودي» خطأ.

(٢) بالأصل «البيرودي» خطأ.

(٣) رسمها غير واضح والصواب ما أثبت ، وهو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي ـ ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٢١٤.

(٤) كذا بالأصل ، والصواب هرمي ، وهو هرمي بن عبد الله ويقال ابن عتبة ويقال : ابن عمرو مختلف في صحبته له حديث واحد عن خزيمة بن ثابت في النهي عن إتيان النساء في أدبارهن ، وفي إسناده اضطراب كثير.

قاله ابن حجر في ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٢٢.

وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الحديث.

١٠١

الحسين بن محمّد بن عثمان اليبرودي (١) يوم الأحد الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول من سنة إحدى وأربعمائة ، رحمة الله عليه وبركاته.

١٥٥٩ ـ الحسين بن عثمان بن علي

أبو عبد الله بن البغدادي المقرئ

المعروف بالمجاهدي الضرير (٢)

قرأ على أبي بكر بن مجاهد ، قرأ عليه رشأ.

أنبأنا أبو الوحش سبيع بن المسلّم ، أنا رشأ بن نظيف ، قال : وأنا قراءة أبي عمرو بن العلاء ، فإني قرأت بها القرآن من أوله إلى خاتمته على أبي عبد الله الحسين بن عثمان بن علي البغدادي المعروف بالمجاهدي ، وأخبرني أنه قرأ على أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد ، بل قال : علّمني القرآن كله ، وقرأ على أبي الزعراء عبد الرّحمن بن عبدوس المقرئ ، وقرأ على أبي عمر حفص بن عمر الدوري ، وقرأ أبو عمر على أبي محمّد يحيى بن المبارك اليزيدي ، وقرأ اليزيدي على أبي عمرو العريان بن العلاء المازني.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم (٣) الشيحي (٤) ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : الحسين بن عثمان بن علي أبو عبد الله الضرير المقرئ المجاهدي ، ذكر لي أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي : أنه بغدادي ، سكن دمشق ، وقال لي : كان يذكر أن ابن مجاهد لقنه القرآن. ومات يوم الأربعاء لأربع خلون من جمادى الأولى

__________________

(١) بالأصل «البيرودي» خطأ.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٨٤ وغاية النهاية في طبقات القرّاء ١ / ٢٤٣ معرفة القرّاء الكبار للذهبي ١ / ٢٨٧.

ونسبه ابن الأثير : الحسين بن عثمان بن علي بن أحمد المضري بالمعجمة البغدادي نزيل دمشق.

(٣) رسمها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت «أبو النجم» اسمه بدر بن عبد الله أبو النجم الأرمني الشيحي ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٤٨.

(٤) مهملة بالأصل ورسمها «السحى» كذا ، والصواب ما أثبت ، الحاشية السابقة هذه النسبة إلى شيحة قرية من قرى حلب (الأنساب).

(٥) تاريخ بغداد ٨ / ٨٤.

١٠٢

سنة أربع وأربعمائة ، ودفن في باب الفراديس ، وهو آخر من مات في الدنيا من أصحاب ابن مجاهد ، وكان قد جاوز المائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو محمّد الكتاني ، قال : سمعت أبا علي الحسن بن علي المقرئ يقول : توفي أبو عبد الله الحسين بن عثمان المجاهدي الضرير ، الذي كان في دار الضيافة (١) ، قرأ على ابن مجاهد ، ـ وكان يأخذ الختمة بدينار ـ في سنة أربعمائة.

١٥٦٠ ـ الحسين بن عقيل بن محمّد بن عبد المنعم بن هاشم بن ريش

أبو علي ـ ويقال : أبو عبد الله ـ القرشي البزّاز

سمع أبا محمّد بن [أبي](٢) نصر.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعمر بن أبي الحسن الدّهستاني ، وحدّثنا عنه أبو الحسن علي بن المسلّم وكناه له بالكنيتين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو علي الحسين بن عقيل بن ريش في مسجد الزّلّاقة (٣) في شهر ربيع الأول من سنة سبع وستين وأربعمائة.

وحدّثنا أبو محمّد الكتاني ـ لفظا ـ قالا : أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ، أنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، أنا أبو علي الحسن بن سعيد الصيني ـ بحمص ـ نا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني ، نا عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، عن محمّد بن الوليد الزّبيدي ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا صلّى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذي (٤) بهما أحدا ليجعلهما تحت رجليه أو ليصلّ فيهما» [٣٣٩٨].

__________________

(١) في غاية النهاية : دار ضيافة الأضراء.

(٢) الزيادة لازمة للإيضاح.

(٣) الذي في ياقوت أن الزلاقة أرض بالأندلس بقرب قرطبة؟ كذا.

(٤) بالأصل «بودي» بالدال المهملة ، والصواب ما أثبت ، وكتب محقق مختصر ابن منظور ٧ / ١١١ «كذا بإثبات الياء ، قال المناوي : ولا توذي ، ناهية ، وإثبات حرف العلة إما لغة أو الجزم مقدر ، وهو خبر بمعنى النهى».

١٠٣

قرأت بخط أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني لأبي علي الحسين بن عقيل البزاز :

ولما حدا البين المشت بشملنا

ولم يبق إلّا أن تثار الأيانق

وقفنا لتوديع فكادت نفوسنا

لأجسادنا قبل الفراق تفارق

فباك لما يلفاه من فقد إلفه

وشاك له قلب به الوجد عالق

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، قال : الحسين بن عقيل بن محمّد بن ريش : أبو علي الدمشقي حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر ، كتب عنه (ـ) (٢) ، سقت عنه حديثا في معجم عبد الله [بن] محمّد بن عقيل بن محمّد بن عبد المنعم بن هاشم بن ريش القرشي البزاز ، دمشقي ، وأخوه أبو علي الحسين بن عقيل ، حدّثنا عن ابن (٣) أبي نصر.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني سنة إحدى وسبعين وأربعمائة فيها توفي أبو علي الحسين بن عقيل بن محمّد بن ريش البزاز في أحد شهري جمادى ، وكان أديبا وله شعر ، وحدّث عن أبي محمّد عبد الرحيم بن عثمان بن أبي نصر.

١٥٦١ ـ الحسين بن علي بن جعفر البغدادي

سمع بدمشق أبا علي أحمد بن محمّد بن علي الخزاعي ، عن الزفتي (٤) ، وأباه علي بن جعفر.

روى عنه : أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي الفضل بن أبي عثمان محمّد بن الجارود الجارودي الهروي الحافظ.

أخبرنا أبو العلاء صاعد بن أبي الفضل بن أبي عثمان الشعبي الماليني ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أبي بكر بن أحمد السفطي المقرئ ، أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن محمّد بن الجارودي الحافظ ، نا الحسين بن علي بن جعفر البغدادي ، حدّثني

__________________

(١) ليس له ترجمة في تاريخ بغداد.

(٢) كلمة غير واضحة تركنا مكانها بياضا.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.

(٤) كذا بالأصل «عن الزفتي».

١٠٤

أبو علي أحمد بن محمّد بن علي الدمشقي بدمشق ، نا عبد الله بن أحمد بن كيسان ، قال : سمعت أبا يزيد طيفور البسطامي يقول : رأيت علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه في النوم فقلت : يا أمير المؤمنين علّمني كلمة تنفعني ، فقال : ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء رجاء ثواب الله ، فقلت : زدني ، قال : وأحسن من ذلك تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بما عند الله ، قلت : زدني ، ففتح كفه فإذا مكتوب فيها بماء الذهب (١) :

كنت (٢) ميتا فصرت حيّا

وعن قليل تكون ميتا

فابن بدار البقاء بيتا

واهدم بدار الفناء بيتا (٣)

فلم أزل أرددهما في النوم حتى حفظتهما.

١٥٦٢ ـ الحسين بن علي بن الحسين (٤) بن محمّد المغربي (٥)

ابن يوسف بن بحر بن بهرام بن المرزبان بن ماهان

ابن باذام بن ساسان [بن](٦) الحرون بن ملاس (٧) بن خايناشف (٨) بن فيروز

ابن يزدجرد بن بهرام بن جور بن يزدجرد

أبو القاسم بن أبي الحسن الوزير (٩)

كان مع أبيه بمصر ، فلما قتل الملقب بالحاكم أباه هرب من مصر واستجار بحسان بن الفرج (١٠) بن دغفل بن الجرّاح الطائي ومدحه فأجاره ، وسكّن جأشه وأزال

__________________

(١) البيتان في ديوان الإمام علي رضي‌الله‌عنه ط بيروت ص ٥٢ تاريخ بغداد ٢ / ٣٨٧.

(٢) في تاريخ بغداد :

كنت ميتا فعدت حيا

وعن قليل تعود ميتا

(٣) في ديوان الإمام علي :

بنيت بدار الفناء بيتا

فابن لدار البقاء بيتا

وفي تاريخ بغداد : أعيى بدار الفناء بيت.

(٤) في معجم البلدان : الحسن.

(٥) بالأصل «المعري» والمثبت عن معجم البلدان وسير الأعلام.

(٦) الزيادة عن وفيات الأعيان ومعجم الأدباء.

(٧) في وفيات الأعيان وبغية الطلب : «بلاش» وسقطت اللفظة في عامود نسبه في معجم الأدباء.

(٨) وفيات الأعيان : جاماس.

(٩) ترجمته في وفيات الأعيان ٢ / ١٧٢ ومعجم الأدباء ١٠ / ٧٩ بغية الطلب ٦ / ٢٥٣٢ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٩٤ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر ترجمت له غير ما ذكرنا.

(١٠) في بغية الطلب ٦ / ٢٥٤٢ المفرج.

١٠٥

خوفه ، واستيحاشه ، فأقام عنده محترما ، ثم رحل عنه مكرما وتوجه إلى العراق ، واجتاز بالبلقاء من أعمال دمشق ، ووزر لقريش أمير بني عقيل ، ووزر لابن مروان صاحب ديار بكر.

وكان أديبا مترسلا وشاعرا فاضلا ذا معرفة بصناعتي الكتابة الإنشائية والحسابية ، وحدّث عن الوزير أبي الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات المعروف بابن حنزابة.

روى عنه : ابنه أبو يحيى عبد الحميد بن الحسين ، وأبو الحسن بن الطّيّب الفارقي.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم ، قال : قرأت على الرئيس أبي يحيى عبد الحميد بن الحسين بن علي المقرئ ، عن أبيه الوزير أبي القاسم الحسين بن علي ، أنا الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات في داره بمصر ، قال : قرأت على أبي الحسين محمّد بن عبد الرّحمن الرّوذباري بالفسطاط ، نا أبو العباس أحمد بن موسى الرازي ، أنا أبو زكريا يحيى بن زكريا الطائي السمعاني مولى لهم ، نا عبد الرّحمن بن أخي الأصمعي ، نا عيسى ، نا أبو عمرو بن العلاء ، قال السمعاني : وحدّثنا أبو حاتم قبيصة بن معاوية المهلّبي ، نا أبو الحسن المدائني ، قالا (١) : كان رجل بالمدينة من بني سليم يقال له جعدة ، وكان يتحدث إليه النساء بظهر المدينة فيأخذ المرأة فيعقلها إلى (٢) الحيطان ، [و] يثبت في العقال فإذا أرادت أن تثبت سقطت وتكشّفت ، فبلغ ذلك قوما في بعض المغازي فكتب رجل منهم إلى عمر رضي‌الله‌عنه بهذه الأبيات (٣) :

ألا أبلغ أبا حفص رسولا

فدا لك من أخي ثقة إزاري

قلائصنا ـ هداك الله ـ إنّا

شغلنا عنكم زمن الحصار

لمن قلص تركن معقّلات

قفا سلع بمختلف البحار (٤)

__________________

(١) القصة نقلها ياقوت في معجم الأدباء ١٠ / ٨٣ والعقد الفريد ـ بتحقيقنا ـ ٢ / ٢٧٨ باختصار.

(٢) بالأصل «ان» والمثبت عن معجم الأدباء.

(٣) الأبيات في معجم الأدباء ١٠ / ٨٣ ـ ٨٤ وفي العقد الفريد ٢ / ٢٧٨ الأول والثاني والرابع.

(٤) القلص جمع قلوص وهي من الإبل : الشابة ، يريد بها النساء. ومعقلات : يعني مقيدات بالعقال.

١٠٦

يعقّلهن جعدة من سليم

وبئس معقّل الذّود (١) الطّوار (٢)

يعقّلهنّ أبيض شيظمي (٣)

معرّ (٤) يبتغي سقط العرار

فلما قرأ عمر الأبيات ، قال : عليّ بجعدة من سليم ، فأتوه به ، فكان سعيد يقول : إني لفي الأغيلمة [إذا] جروا جعدة إلى عمر ، فلما رآه قال : أشهد أنك شيظميّ كما وصف ، فضربه مائة ونفاه إلى عمان.

قال : إزاري ، قالوا : لساني ، وقالوا : نفسي.

أنبأنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي وأبو الحسن محمّد بن مرزوق ، وأبو غالب شجاع بن فارس بن الحسين ونقلته من خطه ، قالوا : أنشدنا أبو بكر الخطيب قال : سمعت من ينشد للقاسم أبي الوزير المقرئ (٥) :

الدّهر سهل وصعب

والعيش مرّ وعذب

واكسب بمالك حمدا

فليس كالحمد كسب

وما يدوم سرور

فاختم (٦) وطيبك رطب

أنشدني أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز ، أنشدنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ، أنشد الشيخ الرئيس أبو العز محمّد بن نصر بن جامع بن حمدان ، وكتب لي بخطه للوزير أبي القاسم المغربي ، قال : أنشدنيه الأجل القاسم بن بابوية ، قال : أنشدنيه الوزير يعني أبا القاسم بن المغربي (٧) :

خف الله واستدفع سطاه وسخطه

وسائله فيما تسأل الله تعطه

فما تقبض الأيام من نيل حاجة

بنان فتى أبدى إلى الله بسطه

وكن بالذي قد خطّ في اللوح راضيا

فلا مهرب مما قضاه وخطّه

وإن مع الرزق اشتراط التماسه

وقد يتعدّى إن تعدّيت شرطه

__________________

(١) الذود : من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر.

(٢) كذا بالأصل ومعجم الأدباء ، وفي العقد الفريد : الظؤار.

(٣) الشيظمي الطويل الجسم الفتي من الناس والخيل والإبل.

(٤) معر : الرجل المعر ، هو الذي يدخل على قومه مكروها يلطخهم به.

(٥) الأبيات في معجم الأدباء ١٠ / ٨٨.

(٦) معجم الأدباء :

فاغنم وقلبك رطب

(٧) الأبيات في معجم الأدباء ١٠ / ٨٥ ـ ٨٦.

١٠٧

ولو شاء ألقى في فم الطير قوته

ولكنّه أفضى إلى الطير لقطه

إذا ما احتملت العبء فانظر قبيل أن

تنوء به أن تروم محطّه

وأفضل أخلاق الفتى الحلم (١) والحجى

إذا ما صروف الدهر أنهجن (٢) مرطه

فما رفع الدهر امرأ عن محله

بغير التّقى (٣) والعلم إلّا وحطّه

أنشدني أبو العز بن كادش ، أنشدني أبو الجوائز الحسن بن بازي الواسطي ، أنشدني الوزير الكامل أبو القاسم بن المعري لنفسه (٤) :

تأمل من أهواه صفرة خاتمي

فقال حبيبي (٥) لم تجنبت أحمره؟

فقلت له من أحمر (٦) كان لونه

ولكن سقامي (٧) حلّ فيه فغيّره

قال : وأنشدني الوزير أبو القاسم لنفسه (٨) :

من بعد ملكي رمتم أن تغدروا

ما بعد فرقة بيعين (٩) تخيّر

ردوا الفؤاد (١٠) كما عهدتم للحشى

والمقلتين إلى الكرى ثم اهجروا

قال : وأنشدني الوزير أبو القاسم وما له بيت واحد سواه :

عجبا لقلبي وهو بار كيف لا

يؤذيك مع طول الإقامة فيه

أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي ، أنشدني أبي فارس بن الحسين ، أنشدني أبو يحيى عبد الحميد بن الوزير أبي القاسم المغربي ، قال : أنشدني أبي لنفسه (١١) :

__________________

(١) معجم الأدباء : العلم.

(٢) معجم الأدباء : «أخلقن مرطه» والمرط : كساء غليظ تلقيه المرأة على رأسها وتتلفع به.

(٣) بالأصل «الفتى» والمثبت عن معجم الأدباء.

(٤) البيتان في بغية الطلب ٦ / ٢٥٤٣ معجم الأدباء ١٠ / ٨٩.

(٥) معجم الأدباء : فقال بلطف.

(٦) معجم الأدباء :

فقلت : لعمري كان أحمر

(٧) بغية الطلب : غرامي.

(٨) البيتان في معجم الأدباء ١٠ / ٨٨ وبغية الطلب ٦ / ٢٥٤٤.

(٩) بغية الطلب : «بائعين تخير» في معجم الأدباء «ما ملكت تخير».

(١٠) بالأصل «ردوا العدو كما» وعلى هامشه «الفؤاد كما» وهو ما أثبت ويوافق عبارة معجم الأدباء ، وفي بغية الطلب «ردوا الهدوّ».

(١١) الأبيات في معجم الأدباء ١٠ / ٨٩ ووفيات الأعيان ٢ / ١٧٤ وبغية الطلب ٦ / ٢٥٤٣.

١٠٨

إني أبثك عن حديثي

والحديث له شجون

غيرت موضع مرقدي

ليلا فنافرني (١) السكون

قل لي فأوّل ليلة

في القبر كيف ترى أكون؟

وجدت بخط أبي الفضل بن خيرون : الوزير أبو القاسم المغربي بميافارقين (٢) يوم الأحد الحادي عشر من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة ـ يعني مات ـ وذكر غيره أن تابوته جعل إلى الكوفة ودفن بمشهد علي رضي‌الله‌عنه.

١٥٦٣ ـ الحسين بن علي بن الحسين

أبو عبد الله السجزي المقرئ ، المعروف بالخازن

سمع بدمشق : أبا عبد الله محمّد بن علي بن يحيى بن سلوان (٣) ، وبمصر : أبا الحسن محمّد بن الحسين بن الطفّال (٤).

روى عنه : أبو نصر هبة الله بن عبد الحكم بن ياخر بن معاذ السّجستاني.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا الشيخ أبو (٥) عبد الله الحسين بن علي بن الحسين الخازن السّجزي ، قدم علينا ، أنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن يحيى بن سلوان المازني المعروف بابن القمّاح بدمشق ح.

وأخبرناه عاليا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو عبد الله بن سلوان ، أنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي ، أنا أبو بكر عبد الرّحمن بن القاسم الهاشمي ، نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، نا صدقة بن خالد ، نا عمر بن شراحيل ، عن بلال بن سعد ، عن أبيه ، قال : قلنا : يا رسول الله أي أمتك خير؟ قال : «أنا وأقراني» قال : ثم ما ذا؟ قال : «ثم القرن الثاني» ، قال : ثم ما ذا؟ قال : «ثم القرن الثالث» قال : ثم ما ذا؟

__________________

(١) في المصادر : ففارقني.

(٢) بالأصل : «بميافي فارقيق» كذا ، والصواب ما أثبت ، انظر وفيات الأعيان ٢ / ١٧٦ والخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٥٥٥ عن ابن عساكر. وسير الأعلام ١٧ / ٣٩٦.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٤٧.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٦٤.

(٥) بالأصل «أبي».

١٠٩

قال : «ثم يأتون ، قوم يشهدون ولا يستشهدون ، ويحلفون ولا يستحلفون ، ويؤتمنون ولا يؤدون» ، واللفظ لحديث زاهر [٣٣٩٩].

١٥٦٤ ـ الحسين بن علي بن الحسين بن أحمد بن جعفر بن الفضل

أبو علي المصري ، المعروف بابن أشليها

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء ، ونصر بن إبراهيم المقدسي ، وأبا الفضل بن الفرات.

وكفّ بصره في آخر عمره ، كتبت عنه شيئا يسيرا.

أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن الحسين بن أشليها ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن ياسر ، قال : قرأت على أبي بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث العبدري ، أنا سليمان بن أيوب بن حذلم ، نا يزيد بن عبد الله بن زريق ، نا الوليد بن مسلم ، نا ابن عمر ، وحدّثني أبو كثير ، حدّثني أبو هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنما الخمر من هاتين الشجرتين : النخلة والعنبة» [٣٤٠٠].

ولد أبو علي بن أشليها في شهر ربيع الأول من سنة خمسين وأربعمائة ، وتوفي يوم الثلاثاء الخامس وعشرين (١) من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ، ودفن بباب الصغير.

١٥٦٥ ـ الحسين بن علي بن الخضر بن عبدان

أبو عبد الله

سمع الحديث من جماعة من الشيوخ ، وما أراه حدّث ، ذكر أخوه أبو محمّد الحسن بن علي بن الخضر أنه مات يوم السبت الثالث عشر من ذي القعدة من سنة خمس وتسعين وأربعمائة ودفن على والده خارج باب الصغير.

__________________

(١) كذا.

١١٠

١٥٦٦ ـ الحسين بن علي بن أبي طالب

ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

أبو عبد الله سبط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وريحانته من الدنيا (١)

حدث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن أبيه.

روى عنه : ابنه علي بن الحسين ، وابنته فاطمة ، وابن أخيه زيد بن الحسن ، وشعيب (٢) بن خالد ، وطلحة بن عبيد الله العقيلي ، ويوسف الصباغ (٣) ، وعبيد بن حنين (٤) ، وهمام بن غالب الفرزدق ، وأبو هشام.

ووفد على معاوية وتوجه غازيا إلى القسطنطينية في الجيش الذي كان أميره يزيد بن معاوية.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفر القشيري ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.

وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، أنا عبد الرّحمن بن سلام الجمحي ، نا هشام بن زياد ، عن أمه ، عن فاطمة بنت الحسين أنها سمعت أباها الحسين ، ـ زاد ابن حمدان : بن علي ـ يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة ـ وفي حديث ابن حمدان : تصيبه مصيبة ـ وإن قدم عهدها فيحدث لها ـ وفي حديث ابن المقرئ له ـ استرجاعا (٥) إلّا أحدث الله له عند ذلك وأعطاه ثواب ما وعد ـ وفي حديث ابن المقرئ : وعده عليها ـ يوم أصيب بها» [٣٤٠١].

__________________

(١) ترجمته في نسب قريش ص ٥٧ والطبري ومروج الذهب والكامل لابن الأثير (انظر الفهارس) ، مقاتل الطالبيين ص ٧٨ الوافي بالوفيات ١٢ / ٤٢٣ سير الأعلام ٣ / ٢٨٠ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر كثيرة أخرى ترجمت له.

وقد استخرج الشيخ المحمودي ترجمته عن إحدى نسخ ابن عساكر المخطوطة.

(٢) بهامش الترجمة المطبوعة عن إحدى النسخ : شيث.

(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ١١ / ٤٢٦ ط الهند.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ٤ / ٦٠٥ وهو مولى آل زيد بن الخطاب.

(٥) أي أن يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون.

١١١

قالا (١) : وأنا أبو يعلى ، نا كامل ـ زاد ابن حمدان : بن طلحة ـ نا أبو هشام القنّاد ، عن الحسين بن علي يرفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «المغبون لا محمود ولا مأجور» [٣٤٠٢].

رواه البغوي عن كامل فزاد في إسناده : علي بن أبي طالب.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو المحاسن بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا كامل بن طلحة ، نا أبو هشام القنّاد البصري ، قال :

كنت أحمل المتاع من البصرة إلى الحسين بن علي بن أبي طالب ، فكان يماكسني فيه فلعلي لا أقوم [من عنده](٢) حتى يهب عامته ، [فقلت : يا بن رسول الله أجيئك بالمتاع من البصرة تماكسني فيه ، فلعلي لا أقوم من عندك حتى تهب عامته](٣) فقال : إن أبي حدّثني يرفع الحديث إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «المغبون لا محمود ولا مأجور» [٣٤٠٣].

قال أبو القاسم البغوي : هكذا حدّثنا بهذا الحديث عن أبي هشام القنّاد ، قال : كنت أحمل المتاع إلى الحسين بن علي بن أبي طالب ، فيماكسني فيه.

ويقال : إنه وهم من كامل ، روى غيره عن هذا الشيخ فقال : كنت أحمل المتاع إلى علي بن الحسين. والله أعلم.

ورواه أبو سعيد الحسن بن علي العدوي ، عن كامل ، وزاد فيه : علي بن أبي طالب إلّا أنه جعله من رواية الحسن لا الحسين. وقد تقدم في ترجمة الحسن (٤).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا شبابة بن سوّار :

أخبرني إسرائيل بن يونس ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبيه ، قال : وفدت مع الحسن والحسين إلى معاوية فأجازهما (٥) فقبلا.

__________________

(١) قبلها في الترجمة المطبوعة للحسين المستخرجة عن ابن عساكر تحقيق الشيخ المحمودي ص ٦ : قالا :

وأنبأنا أبو يعلى قال أنبأنا حوثرة ، أنبأنا هشام أبو المقدام بإسناده نحوه.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن الترجمة المطبوعة ومختصر ابن منظور ٧ / ١١٥.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة لازمة عن مختصر ابن منظور ، والعبارة مستدركة أيضا بين معكوفتين في الترجمة المطبوعة.

(٤) راجع ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وليس في سند الحديث : علي بن أبي طالب.

(٥) بالأصل «فأجازها».

١١٢

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي ، أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، حدّثني أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم القرشي ، نا عمرو بن دحيم ، نا محمّد بن إبراهيم البغدادي ، نا الحسن بن الربيع ، نا إسحاق بن عيسى البلخي الحافظ ، عن الحسين بن واقد ، عن عبد الله بن بريدة ، قال : دخل الحسن والحسين على معاوية فأمر لهما في وقته بمائتي ألف درهم ، قال : خذاها ، وأنا ابن هند ، ما أعطاها أحد قبلي ولا يعطيها أحد بعدي.

قال : فأما الحسن فكان رجلا سكيتا ، وأما الحسين فقال : والله ما أعطى أحد قبلك ولا أحد بعدك لرجلين أشرف ولا أفضل منا.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين (١) بن صصرى ـ إجازة ـ نا أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور المروزي العماري ، ـ بمكة ـ نا أبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن جعفر السّقطي (٢) ، ـ بمكة ـ نا إسحاق بن محمّد بن إسحاق السّوسي ، نا أبو عمر الزاهد ، نا علي بن محمّد بن الصائغ ، حدّثني أبي ، قال : رأيت الحسين (٣) بن علي بن أبي طالب ـ بعيني (٤) وإلّا فعميتا (٥) ، وسمعته بأذني وإلّا فصمّتا ، وفد على معاوية بن أبي سفيان زائرا فأتاه في يوم جمعة وهو قائم على المنبر خطيبا ، فقال له رجل من القوم : يا أمير المؤمنين ائذن للحسين بن علي يصعد المنبر ، فقال معاوية : ويلك دعني أفتخر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : سألتك بالله يا أبا عبد الله أليس أنا [ابن بطحاء مكة؟](٦) فقال [الحسين](٧) : أي والذي بعث جدي بالحق بشيرا ، ثم قال : سألتك بالله يا أبا عبد الله أليس أنا خال المؤمنين؟ فقال : إي والذي بعث جدي نبيا ، ثم قال : سألتك بالله يا أبا عبد الله أليس أنا كاتب الوحي؟ فقال : إي والذي بعث جدي نذيرا ، ثم نزل معاوية. وصعد

__________________

(١) الترجمة المطبوعة ص ٨ : «الحسن».

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٢٣٦.

(٣) بالأصل «الحسن» خطأ والمثبت يوافق عبارة ابن عساكر الترجمة المطبوعة ص ٨.

(٤) بالأصل «يعني» خطأ والصواب عن تاريخ ابن عساكر ـ الترجمة المطبوعة.

(٥) بالأصل «فعمينا».

(٦) الزيادة في الموضعين عن الترجمة المطبوعة (ابن عساكر).

(٧) الزيادة في الموضعين عن الترجمة المطبوعة (ابن عساكر).

١١٣

الحسين (١) بن علي فحمد الله عزوجل بمحامد لم يحمده الأولون والآخرون ، ثم قال : حدّثني أبي عن جدي ، عن جبريل عليه‌السلام ، عن ربه عزوجل أن تحت قائمة كرسي العرش في رقة (٢) آس خضراء مكتوب عليها : لا إله إلّا الله محمّد رسول الله ، يا شيعة آل محمّد لا يأتي ـ يعني ـ أحد منكم يوم القيامة يقول لا إله إلّا الله إلّا أدخله الله الجنة ، قال : فقال معاوية بن أبي سفيان : سألتك بالله يا [أبا](٣) عبد الله ، من شيعة آل محمّد؟ فقال : الذين لا يشتمون الشيخين أبا بكر وعمر ، ولا يشتمون عثمان ، ولا يشتمون أبي ، ولا يشتمونك (٤) يا معاوية.

هذا حديث منكر ولا أرى إسناده متصلا إلى الحسين ، والله أعلم.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن عبد الله الطائي ، نا عمران بن بكار ، نا ربيع بن روح ، نا محمّد بن حرب ، نا الزّبيري ، عن عديّ بن عبد الرّحمن الطائي ، عن داود بن [أبي](٥) هند ، عن سماك ، عن أم الفضل بنت الحارث : أنها رأت فيما يرى النائم أن عضوا من أعضاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بيتي [قالت :] فقصصتها على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «خيرا رأيت ، تلد فاطمة غلاما فترضعيه بلبن قثم» قالت : فولدت فاطمة غلاما فسمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حسينا ودفعه إلى أم الفضل ، وكانت ترضعه بلبن قثم [٣٤٠٤].

أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٦) ، أنا سليمان بن أحمد ، نا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا ضرار بن صرد ، نا عبد الكريم بن يعفور الجعفي ، عن جابر ، عن أبي الشعثاء ، عن بشر بن غالب ، قال : كنت مع أبي هريرة فرأى الحسين بن علي ، فقال : يا أبا عبد الله لقد رأيتك على يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد خضبتهما دما حين أتى بك حين ولدت فسرّرك ولفك في خرقة ، ولقد

__________________

(١) بالأصل «الحسن».

(٢) كذا ، وفي الترجمة المطبوعة : ورقة.

(٣) زيادة لازمة.

(٤) بالأصل : «يشتمك» والصواب عن ابن عساكر ـ الترجمة المطبوعة ص ٨.

(٥) زيادة لازمة ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٦ / ٣٧٦.

(٦) بالأصل «زيد» والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ كثيرا.

١١٤

تفل في فيك ، وتكلم بكلام ما أدري ما هو ، ولقد كانت فاطمة سبقته بقطع سرّة الحسن فقال : «لا تسبقيني بها» (١) [٣٤٠٥].

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، نا أحمد بن عمران الأشناني ، نا موسى بن زكريا التستري ، نا خليفة العصفري ، قال : وفيها ـ يعني سنة أربع ـ ولد الحسين بن علي بن أبي طالب (٢).

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو (٣) أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال : والحسين بن علي يكنى أبا عبد الله ولد ح.

وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو هاشم (٤) بن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، قال : قال الزبير بن بكار : ولد الحسين بن علي ـ زاد البغوي : ابن أبي طالب ـ لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

كتب إليّ أبو محمّد بن الآبنوسي ـ وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر عنه ـ أنا أبو محمّد الجوهري ح.

وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا أبو القاسم الأزهري ، قالا : أنا محمّد بن المظفّر ، نا أحمد بن علي بن شعيب المدائني ، نا أبو بكر بن البرقي ، قال : ولد الحسين بن علي بن أبي طالب في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن ـ قالا : أنا أحمد بن

__________________

(١) الخبر نقله ابن العديم ٦ / ٢٥٦٦.

(٢) لم يرد الخبر في حوادث سنة أربع من تاريخ خليفة بن خيّاط المطبوع.

(٣) لفظة «أبو» سقطت من تاريخ ابن عساكر ـ الترجمة المطبوعة.

(٤) تاريخ ابن عساكر ـ الترجمة المطبوعة : أبو القاسم.

(٥) الخبر في تاريخ بغداد ١ / ١٤١ (ترجمة الحسين بن علي) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٥٦٤ نقلا عن الخطيب ، وبحاشيته كتب محققه : «أن لا توجد ترجمة للحسين بن علي في تاريخ بغداد المطبوع» كذا ، وهو خطأ فادح.

١١٥

عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (١) : قال لنا سعيد بن سليمان ، عن حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمّد ، قال : كان بين الحسن والحسين طهر واحد.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله [ابنا البناء](٢) ، قالوا : أنا أبو جعفر ، أنا أبو طاهر ، أنا أحمد [بن سليمان](٣) ، نا الزبير ، قال : وحدّثني إبراهيم بن المنذر ، عن عبد الله بن ميمون مولى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، قال : كان [بين](٤) الحسن والحسين طهر واحد.

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا أبو حامد أحمد بن محمّد النّيسابوري ، نا محمّد بن إسحاق ، نا أبو الأشعث ، نا زهير بن العلاء ، نا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، قال : ولدت فاطمة حسينا بعد حسن بسنة وعشرة أشهر ، فمولده لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ ، وقتل يوم الجمعة يوم عاشوراء لعشر مضين من المحرم سنة إحدى وستين ، وهو ابن أربع وخمسين سنة وستة أشهر ونصف.

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ح.

وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا أبو علي الحسن بن علي التميمي ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٥) ، حدّثني أبي ، نا زكريا بن عديّ ، أنا عبيد الله (٦) بن عمرو ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن محمّد بن علي ، عن علي ، قال : لما ولد الحسن سماه حمزة ، فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر ، قال : فدعاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إنّي أمرت أن أغيّر اسم هذين» (٧) ح [٣٤٠٦].

وأخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنا أبو القاسم أحمد بن

__________________

(١) الخبر في التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٢٨٦ في ترجمة الحسن بن علي ، ونقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٥٦٥ نقلا عن البخاري ، وكتب محققه بالحاشية «هذا الخبر ليس في تاريخي البخاري الكبير والصغير» كذا ، وهو خطأ فادح.

(٢) زيادة لازمة للإيضاح.

(٣) زيادة لازمة للإيضاح.

(٤) الزيادة عن ابن العديم ٦ / ٢٥٦٤ وابن عساكر (المطبوعة).

(٥) مسند الإمام أحمد ج ١ / ١٥٩.

(٦) في المسند : عبد الله بن عمرو.

(٧) زيد في المسند : فقلت الله ورسوله أعلم فسماهما حسنا وحسينا.

١١٦

محمّد (١) بن الخليلي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، نا محمّد بن معاذ بن يوسف السّلمي المروزي ، نا زكريا بن عدي ، نا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن محمّد بن علي ، عن علي بن أبي طالب ، أنه سمى ابنه الأكبر حمزة ، وسمّى حسينا بعمه جعفر ، قال : فدعاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إني أمرت أن أغيّر اسم ابني هذين». فقلت : الله ورسوله أعلم ، فسماهما حسنا وحسينا [٣٤٠٧].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا أبو سعيد عيسى بن سالم الشاشي ، نا عبيد الله بن عمرو الرّقّي ، عن ابن عقيل ، عن محمّد بن علي ، عن علي بن أبي طالب : أنه سمى ابنه الكبير حمزة ، وسمى حسينا بعمه جعفر ، قال : فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم علي بن أبي طالب فقال : «إنّي قد غيّرت اسم ابني هذين» قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فسمى حسنا وحسينا (٢) [٣٤٠٨].

أخبرنا أبو العز بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن نصير ، أنا جعفر بن محمّد بن عتيب ، نا محمّد بن خالد بن خداش ، نا سالم بن قتيبة ، أنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن هانئ بن هانئ ، عن علي قال : لما ولد الحسن سميته حربا فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما سميت ابني؟» قلت : حربا قال : «هو الحسن» فلما ولد الحسين سميته حربا فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما سميت ابني؟» قلت : حربا قال : «هو الحسين» ، فلما ولد محسن سميته حربا ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما سميت ابني؟» قلت : حربا ، قال : «فهو محسّن» ، ثم قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إني سميت بني هؤلاء تسمية هارون بنيه شبّر وشبير ومشبر» (٣) [٣٤٠٩].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، نا محمّد بن القاسم بن زكريا ، أنا أبو كريب ، نا إبراهيم بن يوسف ، عن

__________________

(١) تاريخ ابن عساكر ـ الترجمة المطبوعة ـ أحمد بن محمد بن محمد الخليلي.

(٢) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٥٦٦.

(٣) تاريخ ابن عساكر ـ الترجمة المطبوعة ص ١٧ : شبرا وشبيرا ومشبرا. والحديث نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٥٦٧.

١١٧

أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ أنه حدثه عن علي قال : لما ولد الحسن سميته حربا ، فقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما سميته؟» قلت : سميته حربا ، قال : «لا ، ولكن اسمه حسن» ، ثم ولد لي الحسين فسميته حربا ، قال : فقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما سميته؟ «قلت : سميته حربا ، فقال : «لا ، اسمه حسين» ، ثم ولد لي فقال : «ما سميته؟» قلت : سميته حربا ، قال : فقال : «اسمه محسّن» ، قال الدار قطني : تفرد به إبراهيم بن يوسف عن أبيه [٣٤١٠].

أخبرنا أبو علي بن السبط ، أنا أبو محمّد الجوهري.

وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله (١) ، حدّثني أبي ، نا يحيى بن آدم ، نا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، عن علي ، قال : لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «اروني ابني ما سميتموه» ، قال : قلت : حربا ، فقال : «بل هو حسن» ، فلما ولد حسين سماه حربا ، فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «أروني [ابني](٢) ما سميتموه» ، قال :

قلت : حربا ، فقال : «بل هو حسين» ، فلما ولد الثالث سميته حربا ، فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «أروني ابني ما سميتموه» ، قلت : حربا ، قال : «بل هو محسن» ، ثم قال : «سميتهم بأسماء ولد هارون شبّر وشبير ومشبر» [٣٤١١].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا يحيى الحنّائي (٣) ، نا عمرو بن حريث ، نا بردعة بن عبد الرّحمن ، عن أبي الخليل ، عن سلمان ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «سميتهما ـ يعني الحسن والحسين ـ بأسماء ابني هارون شبّرا وشبيرا» [٣٤١٢].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو الحسين بن المهتدي ، نا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن حبابة ـ إملاء ـ نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا يحيى بن عبد الحميد الحنائي (٤) ، نا عمرو بن حريث ، عن بردعة بن عبد الرّحمن ، عن

__________________

(١) الحديث في مسند الإمام أحمد ١ / ١١٨ باختلاف بعض الألفاظ.

(٢) الزيادة عن المسند.

(٣) كذا بالأصل والصواب أنه «الحمّاني» واسمه يحيى بن عبد الحميد بن عبد الله الحماني انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٢٧٦ يروي عنه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي. وصوّبه محقق الترجمة المطبوعة نقلا عن إحدى النسخ للتاريخ.

(٤) كذا بالأصل والصواب أنه «الحمّاني» واسمه يحيى بن عبد الحميد بن عبد الله الحماني انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٢٧٦ يروي عنه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي. وصوّبه محقق الترجمة المطبوعة نقلا عن إحدى النسخ للتاريخ.

١١٨

أبي الخليل ، عن سلمان ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سمى هارون ابنيه شبّرا وشبيرا ، وإني سميت ابني الحسن والحسين بما سمى به هارون ابنيه شبّرا وشبيرا» [٣٤١٣].

أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني ، نا أبو الحسين محمّد بن علي بن المهتدي بالله (١) ح.

وأخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا عبد الصمد بن علي بن محمّد ، قالا : أنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني محمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، نا عبد الرزاق ، أنا ابن جريج ، أخبرني جعفر بن محمّد ، عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم اشتق من اسم الحسن الحسين [٣٤١٤].

أخبرنا أبو الحسن السّلمي الفقيه ، أنا أبو الحسن (٢) أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان ، أنا أبو الدحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي (٣) ، أنا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي الجوبري ، نا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، عن عكرمة ، قال : لما ولدت فاطمة الحسن أتت به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسمّاه حسنا ، فلما ولدت حسينا أتت به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : هذا أحسن من هذا فشقّ له من اسمه ، وقال : «هذا حسين» (٤) [٣٤١٥].

أخبرني أبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد المغربي (٥) ، أنا أبو الفوارس طراد بن محمّد بن علي الزينبي ح.

وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، قالا : أنا أبو محمّد السكري ببغداد ، أنا إسماعيل الصفار ، نا أحمد بن منصور ، نا عبد الرزاق ، أنا ابن

__________________

(١) ترجمته في لسان الميزان ٤ / ٣٥٩.

(٢) كذا بالأصل وبغية الطلب ٦ / ٢٥٦٧ وفي تاريخ ابن عساكر الترجمة المطبوعة ص ٢٠ : «أبو الحسين» وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤١٨ وكنّاه : أبا الحسن.

(٣) الأصل وابن العديم ٦ / ٢٥٦٧ وفي الترجمة المطبوعة «التيمي» وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٦٨ وفيه «التميمي».

(٤) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٥٦٧.

(٥) كذا تقرأ بالأصل ، وفي الترجمة المطبوعة : «عمر بن ظفر بن أحمد المغازلي المقرئ».

انظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ١٧٠ فيها أبو حفص الشيباني المغازلي المقرئ. وله ترجمة في طبقات القراء ١ / ٥٩٣ ومعرفة القرّاء الكبار ٢ / ٤٠٧.

١١٩

جريج ، نا جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه سمى الحسن يوم سابعه ، وأنه اشتق من حسن حسينا ، وذكر أنه لم يكن بينهما إلّا الحمل.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون ، أنا عبيد الله بن محمّد ، نا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عمي ، نا محمّد بن عبد الله الرقاشي ، نا يزيد بن زريع ، نا محمّد بن إسحاق ، حدّثني أبان بن صالح ، عن عكرمة ، [قال :] قلت للحسين بن علي : يا أبا عبد الله.

قال : وحدّثني محمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، [أنبأنا الحميدي](١) نا سفيان ، عن شهاب بن خراش ، عن رجل من قومه ، قال : قلت للحسين بن علي : يا أبا عبد الله.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد ، قالا : أنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، قال : سمعت العباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى يقول : الحسين بن علي أبو عبد الله (٢).

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن نعمة الله بن محمّد ، نا أبو مسعود أحمد بن محمّد ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أنا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : الحسين بن علي أبو عبد الله (٣).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : قال عمي أبو بكر : الحسين بن علي أبو عبد الله (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : قال عمي أبو بكر : الحسين بن علي أبو عبد الله (٥).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال (٦) في

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن الترجمة المطبوعة ص ٢٢.

(٢) الخبر نقله ابن العديم ٦ / ٢٥٦٧.

(٣) الخبر نقله ابن العديم ٦ / ٢٥٦٧ ـ ٢٥٦٨.

(٤) الخبر نقله ابن العديم ٦ / ٢٥٦٧.

(٥) الخبر نقله ابن العديم ٦ / ٢٥٦٧.

(٦) الخبر ليس في طبقات ابن سعد المطبوع ، وهو من القسم الضائع من طبقات المدنيين ، وقد نقله بسنده عن ابن سعد ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٥٦٨ ـ ٢٥٦٩.

١٢٠