الجمل في النّحو

الخليل بن أحمد الفراهيدي

الجمل في النّحو

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: انتشارات استقلال
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٧٦

الشاعر : (١)

فتبعد ، إذ نأى جدواك عنّي

فلا أسفي عليك ، ولا نحيبي

طرحت اللام في موضع الطرح ، في أوّل الكلام.

و [لام] جواب (٢) الاستفهام

مثل قولهم : أإذا (٣) خرجت ليأتينّ عمرو؟ ومثله قول الله ، جلّ ذكره (٤) : (أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا)؟ وهذا (٥) بلام التعجّب أشبه ، لأن الكفّار لم تستفهم.

__________________

(١) الإنصاف ص ٥٢٧. والبيت مختل في النسخ. فهو في الأصل :

لتبعدنّ إذا نأى جدواك عنّي

فلا أسفي عليك ، فلا تحيطي

وفي ق :

لتبعدنّ اذى جدواك عنّي

فلا أسعى عليك ، ولا تحيطي

وفي حاشيتها عن إحدى النسخ :

ايعدّون اذى جدوك عنّي

فلا أسعى عليك ، ولا تّحبني

وفي ب :

لتعدو إن نأى جدواك عنّي

فلا أسفي عليك ، ولا غيطي

وقوله «تبعد» يريد : لتبعد ، أي : لتهلك. فحذف لام الأمر. والطرح هو الحذف.

انظر معاني القرآن ١ : ٣٣٧ والبحر ٨ : ٤٨٠ والورقة ١٢. ونأى : بعد. والجدوى : العطية.

(٢) سقط «جواب» من ق. وما بين معقوفين هو من النسختين.

(٣) في الأصل : «إذا». وسقط «قولهم .. ومثله» من النسختين.

(٤) الآية ١٦ من مريم. ق : «تعالى». ب : عز وجل.

(٥) سقط حتى «القهار» من النسختين.

٢٦١

ولام الاستفهام

قول الله ، عزّ وجلّ : (١) (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ؟ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ).

ولام السّنخ

مثل اللام في : جمل ، ولحم ، [ولحن](٢) ، ولم ، وألمّا ، وما أشبه ذلك ، ممّا (٣) لا يجوز إسقاطه. (٤)

ولام التعريف

[مثل](٥) اللام التي (٦) [في](٧) : الرّجل ، والفرس ، والحائط. تدخل (٨) مع الألف على الاسم منكورا (٩) ، فيكون معرفة. لأنّ قولهم : فرس ، وحائط ، ورجل ، هي مناكير. وإذا (١٠) قلت : الرّجل ، والمرأة ، [والفرس](١١) ، صارت معارف (١٢) [بإدخال الألف واللام]. (١٣)

__________________

(١) الآية ١٦ من غافر.

(٢) من النسختين.

(٣) في الأصل : وما.

(٤) ق : «مثل لبن ولحم ولحن وما أشبه ذلك». ب : مثل جمل ولحم ولحن وأشباه ذلك.

(٥) من ق.

(٦) سقطت من ق.

(٧) من النسختين. وفي الأصل : التي للرجل.

(٨) ق : يدخل.

(٩) ق : المنكور.

(١٠) ق : «فرس ورجل وحائط مناكير فإذا». ب : وهي نكرات فإذا.

(١١) من النسختين.

(١٢) ب : معرفة.

(١٣) من ب.

٢٦٢

ولام الإقحام

مثل قول الله ، عزّ وجلّ (١) : [(إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا) ، وقوله تعالى] : (٢) (عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ). معناه : ردفكم. وقال الشاعر : (٣)

أمّ حليس لعجوز ، شهربه

ترضى من اللّحم بعظم الرّقبه

أدخل اللام في «لعجوز» (٤) إقحاما.

ولام العماد

مثل قول الله ، تعالى (٥) : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً ، لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (٦)) ، وكلّ (٧) ما كان من نحوه.

ولام التغليظ

لتهلكنّ (٨) زيدا ، [ولتضربنّ عمرا]. (٩)

__________________

(١) الآية ٤٢ من الفرقان. ق : «تعالى». وما بين معقوفين منها. ب : «إن ليضلنا وقوله أيضا». وانظر «اللام التي في موضع إلّا» في الورقة ٦٣.

(٢) الآية ٧٢ من النمل.

(٣) رؤبة. ديوانه ص ١٧٠ ورصف المباني ص ٢٣٧ والجنى الداني ص ١٢٨ وشرح المفصل ٣ : ١٣٠ و ٧ : ٥٧ والمغني ص ٢٥٤ وشرح شواهده ص ٦٠٤ وابن عقيل ١ : ١٤١ والأشموني ١ : ٤٨٨ والهمع ١ : ١٤٠ والدرر ١ : ١١٧ واللسان (شهرب) والعيني ١ : ٥٣٤ و ٢ : ١٥١ و ٤ : ٤٣٩ والخزانة ٤ : ٣٢٨ و ٣٤٤. والشهربة : الهرمة.

(٤) في الأصل وق : العجوز.

(٥) ب : عز وجل.

(٦) الآية ٥٢ من النمل. وفي النسخ : «لقوم يؤمنون». وهذا في الآيات ٩٩ من الأنعام و ٧٩ من النحل و ٨٦ من النمل و ٢٤ من العنكبوت و ٣٧ من الروم و ٥٢ من الزمر.

وهي فيها : «لآيات» بالجمع. وانظر البحر المحيط ٤ : ١٩٢ و ٥ : ٥٢٣ و ٧ : ٩٩ و ١٤٨ و ١٧٣ ـ ١٧٤ و ٤٣٠.

(٧) في النسختين : وكلّ.

(٨) في الأصل : ليهلكنّ.

(٩) من ق.

٢٦٣

واللام المنقولة (١)

قول الله ، عزّ وجلّ : (٢) (يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ). معناه : يدعو من لضرّه أقرب من نفعه /. (٣)

ولام الابتداء

لعبد الله أفضل من زيد](٤).

مضى تفسير وجوه اللامات. (٥)

تفسير جمل الهاءات : (٦)

وهي عشرة : (٧)

هاء سنخ ، وهاء استراحة [وتبيين](٨) ، وهاء التنبيه (٩) ، وهاء الترقيق ، وهاء الضمير ، وهاء المبالغة والتفخيم ، وهاء التأنيث ،

__________________

(١) في الأصل : «ولام منقول». ق : «ولام المنقول». ب : «واللام المنقول». وانظر الورقة ٦١.

(٢) الآية ١٣ من الحج.

(٣) سقط «معناه ... نفعه» من النسختين.

(٤) من ق.

(٥) سقط «مضى ... اللامات» من ق. ب : مضى الباب.

(٦) من النسختين. وسقط «وهذا تفسير» منهما.

(٧) سيورد إحدى عشرة هاء ، ثم يزيد الهاء التي تقع على المذكر والمؤنث. انظر الورقة ٦٦.

(٨) من ق.

(٩) ب : البنية.

٢٦٤

وهاء تتحوّل تاء (١) ، وهاء تكون في نعت المذكّر ، وهاء الوصل ، وهاء الأمر. (٢)

فهاء السّنخ

هاء (٣) الوجه ، وهاء الشّبه ، (٤) والسّفه. (٥) ليست تتغيّر (٦) على [كلّ](٧) حال.

وهاء الاستراحة والتبيين

كقول الله ، جلّ وعزّ (٨) : (ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ ، هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ). ومنه قول بشر بن أبي خازم : (٩)

مهما لي اللّيلة ، مهماليه

أودى بنعليّ ، وسر باليه

يا أوس ، لو نالتك أرماحنا

كنت كمن تهوي به الهاويه (١٠)

__________________

(١) في الأصل : «ياء». ق : وهاء يتحول تاء.

(٢) يسميها بعد هاء العماد ، ويوردها بعد هاء التأنيث في الورقة ٦٦. ويسمي هاء الوصل هاء الندبة في الورقة ٦٧. وسقط «هاء الوصل وهاء الأمر» من النسختين.

(٣) ب : في.

(٤) في الأصل : «الشّبه». وسقط «وهاء الشبه» من ق.

(٥) في الأصل : «والشفقة». ب : والشفة.

(٦) في الأصل : «ليس يتغير». ق : لا يتغير.

(٧) من النسختين.

(٨) الآيتان ٢٨ و ٢٩ من الحاقة. ق : «كقوله تعالى». ب : كقوله عز وجل.

(٩) كذا في الأصل وق. ب : «ومنه قول الشاعر». والأبيات لعمرو بن ملقط. النوادر ص ٦٢ والصاحبي ص ١٧٤ والجنى الداني ص ٥١ و ٦١١ وشرح المفصل ٣ : ٨٨ و ٧ : ٤٤ و ١٠ : ١٩ وأمالي ابن الشجري ١ : ١٠٩ وشرح شواهد المغني ص ٣٣٠ و ٧٤٤ والهمع ٢ : ٥٨ والدرر ٢ : ٧٤ والتاج (مهما) والعيني ٢ : ٤٥٨ والخزانة ٣ : ٦٣١. وفي الأصل : «بنعلي». وأودى : هلك. والباء في «بنعلي» زائدة.

(١٠) في الأصل : «يهوي». وأوس : ابن حارثة الطائي.

٢٦٥

ألفيتا عيناك عند القفا

أولى ، فأولى لك ، ذا واقيه (١)

فهذه هاء (٢) استراحة وتبيين.

وهاء التنبيه (٣)

مثل : هذا وهذه.

و «هو» (٤) قالوا : هو قائم. فالهاء وحدها اسم ، والواو علامة الرفع. وقالوا : هما. فحذفوا الواو الزائدة ، وأتوا بالميم لمّا كانت من الزوائد. وكرهوا أن يعربوه من وجهين.

وأما «هذا» فإنّه كان في الأصل «هذاء» (٥) ، فكثر الاستعمال فحذفوا الهمزة (٦) ، وجعلوا رفعه ونصبه وجرّه بمنزلة واحدة. وممّا جاء على الأصل : (٧)

هذائه الدّفتر خير دفتر

بكفّ قرم ، ماجد ، مصوّر

وإنّما أدخلت الهاء (٨) هاهنا ، للاستراحة والتبيين. وهو يقال (٩) بالمدّ والقصر. ويقال : هذه ، وهذي.

__________________

(١) في الأصل : «ألفيتنا عينيك عند الوغى». ق : «القينا عيناك عند القفا». وفي الحاشية عن إحدى النسخ وفي ب : «اللقا». وقوله أولى لك معناه التهديد والوعيد. يقول : أنت ذو وقاية بعينيك عند فرارك ، تحترس بهما. ولكثرة تلفّتك حينئذ صارت عيناك كأنهما في قفاك.

(٢) سقطت من ق.

(٣) ب : البنية.

(٤) سقط حتى «ومن هاء التنبيه» من النسختين.

(٥) في الأصل : «هذاه». وانظر الهمع ١ : ٧٥.

(٦) في الأصل : الواو.

(٧) الهمع ١ : ٧٥ والدرر ١ : ٤٩ والتصريح ١ : ١٢٦. وفي الأصل : «هذايه». والقرم : السيد المعظم.

(٨) يريد الهاء الثانية.

(٩) في الأصل : لا يقال.

٢٦٦

يقولون : هم ضاربون زيدا. فإذا أضمروا قالوا : هم ضاربوه ، وهم قاتلوه. إلّا في الشّعر اضطرارا ، قال الشاعر : (١)

هم الفاعلون الخير ، والآمرونه

إذا ما خشوا من حادث الأمر معظما

أراد : والآمرون [به].

وفي «هو» ثلاث لغات. يقال : هو ، وهو ، وهوّ.

فأما من قال «هو» فإنّه حرّك الواو ، وطلب التثقيل.

وأما من قال «هوّ» فإنّه كره أن يكون الاسم على حرفين ، فعمده بالتشديد. وقال الشاعر : (٢)

وإنّ لساني شهدة ، يشتفى بها

وهوّ ، على من صبّه الله ، علقم

وأما من قال «هو» ، بتسكين الواو ، فإنّه أخرجه على مثال : من ، وعن ، وأشباه ذلك. وقال الحطيئة (٣) ، يمدح سعيد بن العاص : (٤)

سعيد ، وما يفعل سعيد فإنّه

نجيب كمن هو في الفلاة نجيب /

وبعضهم يسكّن الهاء ، إذا تقدّمها واو ، كما يقرأ : (٥) (وَهُوَ اللهُ فِي السَّماواتِ ، وَفِي الْأَرْضِ ، يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ) الآية.

__________________

(١) الكتاب ١ : ٩٦ والكامل ص ٢٠٦ ومجالس ثعلب ص ١٥٠ وشرح المفصل ٢ : ١٢٥ والهمع ٢ : ١٥٧ والدرر ٢ : ٢١٥ والصحاح ص ٢٥٥٩ والخزانة ٢ : ١٨٧.

(٢) رجل من بني همدان. شرح المفصل ٣ : ٩٦ والبحر ٤ : ٤٤٦ والمغني ص ٤٨٥ والهمع ١ : ٦١ و ٢ : ١٥٧ والدرر ١ : ٣٧ و ٢ : ٢١٦ والأشموني ١ : ١٧٤ والعيني ١ : ٤٥١ والخزانة ٢ : ٤٠٠. والعلقم : الشديد الصعب. وهو معنى مجازي. وأصله أنه نبت كريه الطعم ، هو الحنظل.

(٣) في الأصل : حطيئة.

(٤) ديوان الحطيئة ص ٨٧.

(٥) الآية ٣ من الأنعام.

٢٦٧

ومن هاء التنبيه مثل قول الله ، جلّ وعزّ (١) : (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ). وقال (٢) : (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ). وقال الشاعر : (٣)

ونحن اقتسمنا الحبّ نصفين بيننا

فقلت لها : هذا لها ها وذاليا

وهاء الترقيق

نحو قول [ابن] قيس الرّقيّات : (٤)

إنّ الحوادث ، بالمدينة ، [قد]

أوجعنني ، وقرعن مروتيه

تبكيهم أسماء ، معولة

وتقول سلمى : وارزيّتيه (٥)

وهاء الضمير

[مثل](٦) : كلّمته ، ولقيته. (٧)

وهاء المبالغة والتفخيم

مثل قولهم : رجل (٨) علّامة ونسّابة ، ولحّانة إذا كان كثير

__________________

(١) الآية ١٩ من الحاقة. وفي النسختين : وكقوله عز وجل.

(٢) الآيات ٦٦ من آل عمران و ١٠٩ من النساء و ٣٨ من محمد. وسقط «قال» من النسختين.

(٣) لبيد. ديوانه ص ٣٦٠ والكتاب ١ : ٣٧٩ والمقتضب ٢ : ٣٢٣ وشرح المفصل ٨ : ١١٤ والهمع ١ : ٧٦ والدرر ١ : ٥٠ والخزانة ٢ : ٧٩ و ٤ : ٤٧٨. ب : «اقتسمنا الخير ... خذي ثم ذاليا». ق : فقلنا لها نصف وها نصف ليا.

(٤) ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات ص ٩٨ و ٩٩ والكتاب ١ : ٣٢١ والشعر والشعراء ص ٥٢٥ والمقتضب ٤ : ٢٧٢ ونسب قريش ص ٤٣٦ والصناعتين ص ٤٥٠ والعقد ٥ : ٥٠٠ ومجالس العلماء ص ١٨٨ والموشح ص ١٨٧ والتصريح ٢ : ١٨١ والعيني ٤ : ٢٧٤.

. ب : «مثل قول الشاعر». وسقط «قد» من الأصل. والمروة : الحجر الأبيض تقدح منه النار.

(٥) ق : «تبكي لهم». والرزية : المصيبة.

(٦) من ب.

(٧) ق : وأرقيته.

(٨) سقطت من ق.

٢٦٨

اللّحن. (١) وزعموا أنّ قول الله ، جلّ وعزّ (٢) : (بَلِ الْإِنْسانُ ، عَلى نَفْسِهِ ، بَصِيرَةٌ) على هذا المعنى. ومثله (٣) [قوله ، تعالى] : (٤) (وَقالُوا : ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا ، وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا). فالهاء (٥) هاء المبالغة والتفخيم. ومنه [أيضا] قوله ، [عزّ وجلّ] : (٦) (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ، أَجْمَعِينَ). ألحقت [فيه](٧) الهاء [للمبالغة](٨) ، وإنّما هو (٩) الجنّ.

وقال الشاعر ، يصف السّيف : (١٠)

ولو شهدت غداة الكوم قالت :

هو العضب ، المهذرمة ، العتيق

وهاء التأنيث

مثل : كلمة (١١) ، وضربة ، [وجنّة ، وشجرة ، وقلنسوة]. (١٢)

__________________

(١) سقط «ولحانه ... اللحن» من النسختين.

(٢) الآية ١٤ من القيامة. ق : «تعالى». ب : عز وجل.

(٣) ق : وكذلك.

(٤) الآية ١٣٩ من الأنعام. وما بين معقوفين من ق.

(٥) في النسختين : فهي.

(٦) الآيتان ١١٩ من هود و ١٣ من السجدة. وما بين معقوفين من ب. ق : «تعالى». وسقط «لأملأن جهنم» و «أجمعين» من النسختين.

(٧) من ق.

(٨) من ق. ب : لهذا المعنى

(٩) ق : هي.

(١٠) مالك بن زغبة. الاختيارين ص ١٩٧. ب : «غداة الحرب». ق : «المهنّدة العتيق».

والكوم : يوم لباهلة على بلحارث. والمهذرمة : الكثير القطع. والعتيق : الكريم.

(١١) في الأصل : كلبة.

(١٢) من ق.

٢٦٩

وأما (١) قول الله ، عزّ وجلّ : (٢) (وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) فأنّث ، لأنّ معناه : وذلك دين الحنيفيّة القيّمة.

وهاء العماد (٣)

مثل قولهم : إنّه قائم فيها أخوك ، وإنّه قائم فيها أبوك ، وإنّه قائم فيها أختك ، وإنّه قائم فيها أختاك ، وإنّه قائمة فيها أخواتك. وليست هذه الهاء (٤) في هذا الموضع اسما. ولو كان اسما لقلت : إنّهما وإنّهنّ ، ولأنّثت (٥) في المؤنّث. قال الله ، جلّ وعزّ : (٦) (إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ) ، و (٧) (قُلْ : أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ ، مِنَ الْجِنِّ). وقال الشاعر : (٨)

فلم تر عيني مثل سرب رأيته

خرجن علينا من زقاق ابن واقف

والهاء التي تقع على المذكر والمؤنث

كقول الشاعر : (٩)

*فطافت ثلاثا ، بين يوم وليلة*

قال «ثلاثا» ، ولم يقل «ثلاثة» ، وقد ذكر (١٠) الأيّام. وإنّما قال

__________________

(١) سقط حتى «والشخص مذكر» من النسختين.

(٢) الآية ٥ من البينة.

(٣) سماها من قبل هاء الأمر. انظر الورقة ٦٥.

(٤) في الأصل : التاء.

(٥) في الأصل : وإنهم ولثبتت.

(٦) الآية ٣١ من هود.

(٧) الآية ١ من الجن.

(٨) انظر الورقة ٣١. وفي الأصل : من رقاق.

(٩) صدر بيت للنابغة الجعدي ، عجزه :

يكون النّكير أن تضيف ، وتجأرا

ديوانه ص ٦٤ والكتاب ٢ : ١٧٤ والخزانة ٣ : ٣١٧. يصف بقرة فقدت ولدها.

والنكير : الاستنكار. وتضيف : تشفق. وتجأر : تصيح.

(١٠) في الأصل : ذكّر.

٢٧٠

«ثلاثا» على الليالي ، لأنّ الأيام داخلة في الليالي ، لكثرة استعمالهم الليالي. ألا ترى أنّهم يكتبون في كتبهم : بقين ، ومضين.

وصمنا (١) عشرا من الشّهر ، يعني (٢) : الليالي.

وأما قول الشاعر /: (٣)

وإنّ كلابا ، هذه ، عشر أبطن

وأنت بريء من قبائلها ، العشر

البطن مذكّر. وإنّما عنى القبائل. وأما قول الآخر : (٤)

ثلاثة أنفس ، وثلاث ذود

لقد جار الزّمان ، على عيالي

قال «ثلاثة أنفس» ، لأنّه أراد : ثلاثة أشخص. وشخص الرّجل : نفسه. قال الشاعر : (٥)

فكان مجنّي دون ما كنت أتّقي

ثلاث شخوص كاعبان ومعصر

قال «ثلاث شخوص» فأنّث ، والشخص مذكّر.

__________________

(١) في الأصل : «وضمّن». وانظر معاني القرآن ١ : ١٥١ وإصلاح المنطق ص ٢٩٨.

(٢) في الأصل : لعين.

(٣) النواح الكلبي. الكتاب ٢ : ١٧٤ والمقتضب ٢ : ١٤٨ والكامل ١ : ٣٨٨ والخصائص ٢ : ٤١٧ والإنصاف ص ٧٦٩ والهمع ٢ : ١٤٩ والدرر ٢ : ٢٠٤ والأشموني ٤ : ٦٣ والعيني ٤ : ٤٨٤. وكلاب : قبيلة من بني ربيعة بن عامر.

(٤) الحطيئة. ديوانه ص ١٢٠ والكتاب ٢ : ١٧٥ ومجالس ثعلب ص ٣٠٤ والخصائص ٢ : ٢١٤ والإنصاف ص ٧٧١ والهمع ١ : ٢٥٣ و ٢ : ١٤٩ و ١٧٠ والدرر ١ : ٢٠٩ و ٢ : ٢٠٤ و ٢٢٤ والأشموني ٤ : ٦٣ والعيني ٤ : ٤٨٥ والخزانة ٣ : ٣٠١. والذود : الناقة أو البعير.

(٥) عمر بن أبي ربيعة. ديوانه ص ٩٢ والكتاب ٢ : ١٧٥ والمقتضب ٢ : ١٤٨ والخصائص ٢ : ٤١٧ والإنصاف ص ٧٧٠ والتصريح ٢ : ٢٧١ و ٢٧٥ والأشموني ٣ : ٦٢ والعيني ٤ : ٣٨٣ والخزانة ٣ : ٣١٢. والمجن : الترس. استعاره لما يستتر به. والكاعب : التي نهدثدياها. والمعصر : التي دخلت في شبابها.

٢٧١

والهاء التي تتحوّل (١) تاء

وهي لغة ، في (٢) بعض لغات العرب. يقولون : وضعته في المشكات (٣) ، وهذه جمرت (٤) ، [وجنّت](٥). قال الله ، جلّ وعزّ (٦) : (إِنَّ شَجَرَةَ) (٧) الزَّقُّومِ). ومثله : (وجنات (نَعِيمٍ) (٨) ، و (إِنَّ رَحْمَتَ) (٩) اللهِ قَرِيبٌ ، مِنَ الْمُحْسِنِينَ). قال الشاعر : (١٠)

من بعد ما وبعد ما وبعدمت

صارت نفوس القوم عند الغلصمت

وكادت الحرّت أن تدعى أمت (١١)

أراد «الغلصمه» و «الأمه» ، فوقف على الهاء بالتاء ، على اللغة. (١٢) وهي حميريّة. [ويقال : لبعض بني أسد بن خزيمة](١٣).

__________________

(١) ق : يتحول.

(٢) في الأصل : من

(٣) في الأصل وق : المشكاة.

(٤) في الأصل : «حمزات». ق : جمرت.

(٥) من ق. وفيها : وجنّت.

(٦) ق : «تعالى». وفيها تقديم وتأخير في الآيات. ب : عز وجل.

(٧) الآية ٤٣ من الدخان. وفي الأصل وق : شجرة.

(٨) الآية ٨٩ من الواقعة. وفي الأصل وب : «جنّة النّعيم». وهي من الآية ٨٥ من الشعراء.

ق : «وقال تعالى : وجنّة نعيم».

(٩) الآية ٥٦ من الأعراف.

(١٠) أبو النجم. مجالس ثعلب ص ٢٧٠ والخصائص ١ : ٣٠٤ ورصف المباني ص ١٦٢ وشرح المفصل ٥ : ٨٩ و ٩ : ٨١ والهمع ٢ : ٢٠٩ والدرر ٢ : ٢١٤ و ٢٣٥ والأشموني ٤ : ٢١٤ والعيني ٤ : ٥٥٩ والخزانة ٢ : ١٤٨ وشرح شواهد الشافية ص ٢١٨. والغلصمة : رأس الحلقوم.

(١١) ق : الحرّة.

(١٢) في الأصل : أراد الغلصمة والأمة فوقف بالهاء على التاء باللغة.

(١٣) من ب.

٢٧٢

والهاء التي تكون (١) في نعت المذكر

كقول الشاعر : (٢)

وأمرهم مركودة ، في نزالهم

وما بهم حيد إذا الحرب هرّت

بكلّ قناة ، صدقة ، يزنيّة

إذا أكرهت لم تنأطر واشمأزّت (٣)

معناه : أمرهم أمرة (٤) مركودة. قال الله ، جلّ ذكره (٥) : (وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ ، كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ). معناه : (٦) أمرنا أمرة (٧) واحدة. قال (٨) الشاعر : (٩)

لو أنّها عرضت لأشمط راهب

عبد الإله ، صرورة ، متعبّد

وهاء الندبة (١٠)

وازيداه ، واعمراه (١١). قال الشاعر : (١٢)

يا ربّ ، يا ربّاه ، إيّاك أسل

عفراء من قبل اقتراب الأجل

مضى تفسير جمل الهاءات (١٣)

__________________

(١) في النسختين : وما يكون من الهاء.

(٢) في الأصل : «قال الشاعر». ق : «قول الشاعر». والمركودة من ركد إذا ثبت واطمأن والحيد : الميل والتراجع. وهر : اشتد وساء.

(٣) في حاشية ق عن إحدى النسخ : «تثن حين اشمأزت». والصدقة : الصلبة. واليزنية : المنسوبة إلى ذي يزن الحميري. وتنأطر : تنثني. واشمأز : اجتمع بعضه إلى بعض.

(٤) ب : أمرأة.

(٥) الآية ٥٠ من القمر. ق : «تعالى». ب : عز وجل.

(٦) ب : معنى ما أمرنا إلا واحدة كلمح البصر معنى.

(٤) ب : أمرأة.

(٧) سقط حتى «الهاءات» من ق ، وحتى «الأجل» من ب.

(٨) النابغة الذبياني. ديوانه ص ٣٣. والأشمط : الذي اختلط سواد شعره ببياضه. والصرورة : الذي لم يذنب قط.

(٩) سماها من قبل هاء الوصل. انظر الورقة ٦٥. وفي الأصل : «التبرئة». وفي الحاشية : الندبة.

(١٠) في الأصل : وازيداه واعمراه.

(١١) عروة بن حزام. إصلاح المنطق ص ٩٢ وشرح المفصل ٩ : ٧٤ والخزانة ٣ : ٤٦٢ و ٤ : ٥٩٣ وشرح شواهد الشافية ص ٢٢٨. وفي الأصل : «عفوا جميلا قبل اقتراب الأجل». وعفراء : اسم امرأة.

(١٢) ب : مضى الباب.

٢٧٣

وهذه (١) جمل التاءات

وهي خمس عشرة (٢) :

تاء سنخ (٣) ، وتاء التأنيث ، وتاء فعل المؤنّث ، وتاء النّفس ، وتاء مخاطبة المذكّر ، وتاء مخاطبة المؤنّث ، وتاء تشبه تاء التأنيث ، (٤) وهي مصروفة في كلّ وجه ، وتاء وصل ، وتاء تكون بدلا من الألف (٥) ، وتاء تكون بدلا من السين ، وتاء تكون بدلا من الدال ، وتاء تكون بدلا من الواو ، وتاء القسم ، وتاء زائدة (٦) في الفعل المستقبل ، وتاء تكون بدلا (٧) من الصاد في بعض اللغات.

فتاء السّنخ

مثل التاء في : التّمر ، والتّين (٨) ، وأشباه ذلك (٩) ، ممّا لا يسقط (١٠).

وتاء التأنيث

كسر في الخفض والنصب ، ورفع في الرفع. / تقول : رأيت بناتك وأخواتك. ولا تكون [تاء](١١) التأنيث إلّا بعد الألف.

__________________

(١) سقطت من النسختين.

(٢) ق : «أربعة عشر». ب : أربع عشر.

(٣) في النسختين : السنخ.

(٤) ق : «تشبّه بتاء التأنيث». ب : وتاء التنبيه وتاء التأنيث.

(٥) جعل «وتاء تكون بدلا من الألف» في النسختين قبل «وتاء زائدة».

(٦) ق : وتاء زائدة.

(٧) في النسختين : وتاء تبدل.

(٨) سقطت من ق. ب : والترك.

(٩) ق : وما أشبه.

(١٠) في الأصل : لا يسقط.

(١١) من النسختين. وفي الأصل : ولا يكون.

٢٧٤

قال الله ، جلّ ذكره (١) : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ). فكسر (٢) التاء ، وهي (٣) في محلّ النصب (٤). ومنه [قوله ، جلّ وعزّ](٥) : (خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ، بِالْحَقِّ) (٦). فكسر التاء من «السماوات» ، وهي (٧) نصب.

وتاء فعل المؤنث

تكون جزما (٨) أبدا ، مثل (٩) : خرجت ، وظعنت (١٠) ، وقامت ، [وقعدت](١١). فإذا استقبلها ألف ولام كسرت (١٢). تقول : (١٣) خرجت المرأة. كسرت (١٤) التاء ، لالتقاء الساكنين. والساكنان (١٥) : التاء من «خرجت» واللام من «المرأة». وكلّ مجزوم وساكن (١٦) إذا حرّك حرّك إلى الخفض. فإذا (١٧) قلت :

__________________

(١) الآية ١١٤ من هود. ق : «عز اسمه». ب : عز وجل.

(٢) ق : وكسر.

(٣) سقطت من ق.

(٤) ب : وهو في موضع نصب.

(٥) من ق.

(٦) الآية ٤٤ من العنكبوت. ق : «خلق السماوات والأرض». وهي في عدة آيات.

(٧) ق : وهو.

(٨) في الأصل : «جزم» وفوقها التصويب. وفي النسختين : وتاء الفعل المؤنث جزم.

(٩) ب : تقول.

(١٠) ق : وطعنت.

(١١) من النسختين.

(١٢) سقطت من ق. ب : فإذا استقبلتها ألف ولام كسرت.

(١٣) ب : نحو قولك.

(١٤) في الأصل : «كسرت». ق : وكسرت.

(١٥) ب : وهما.

(١٦) ق : ساكن.

(١٧) سقط حتى «الصدر من القناة» من النسختين.

٢٧٥

ضربت زينب ، جزمت التاء لأنّها تاء المؤنّث. وتاء المؤنّث في الأفعال جزم أبدا.

وقد تسقط هذه التاء من فعل المؤنّث ، يكتفون بدلالة الاسم عن العلامة ، كقول الله ، تبارك وتعالى : (١) (قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ ، الْتَقَتا) ، وقوله ، جلّ ذكره : (لَقَدْ [كانَ] لَكُمْ [فِي رَسُولِ اللهِ] أُسْوَةٌ) (٢) ، حَسَنَةٌ). ولم يقل «كانت». وقال الشاعر : (٣)

لقد ولد الأخيطل أمّ سوء

لدى حوض الحمار على مثال

ولم يقل «ولدت». وهذا لمّا فصل. والفصل أحسن ، لأنّك إذا قلت : جاء اليوم المرأة ، أحسن من أن تقول : جاء المرأة. على أنّ الشاعر ذكّر (٤) الفعل ولم يفصل ، وقال : (٥)

قام أمّ الوليد بالقبرين ، تن

دب عبد المليك ، والضّحّاكا

ولم يقل (٦) «قامت».

وأما قول الآخر : (٧)

إنّ السّماحة والمروءة ضمّنا

قبرا بمرو ، على الطّريق الواضح

ولم يقل «ضمّنتا» ، لأنّ المصادر تذكّر وتؤنّث.

__________________

(١) الآية ١٣ من آل عمران.

(٢) الآية ٢١ من الأحزاب. وهذه قراءة الجمهور. البحر ٧ : ٢٢٢.

(٣) جرير. ديوانه ص ٤٢٨. وهو برواية أخرى فيها هجاء الفرزدق. وانظر ديوانه ص ٥١٥ واللسان (أمم) وفي حاشية الأصل : المثال : الفراش.

(٤) في الأصل : ذكر.

(٥) في الأصل : وقال آخر.

(٦) في الأصل : ولم تقل.

(٧) زياد الأعجم. الشعر والشعراء ص ٣٩٧ والأمالي ٣ : ٨ والعقد الفريد ٣ : ٢٨٨ والإنصاف ص ٧٦٣ وشذور الذهب ص ٦٩ والعيني ٢ : ٥٠٢. ومرو : اسم موضع.

٢٧٦

وأما قول الله ، جلّ وعزّ : (١) (وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ ، مِنْ خَرْدَلٍ ، أَتَيْنا بِها) فقال «إن كان» ، ثمّ قال «أتينا بها» ، لتأنيث الحبّة ، لأنّ المثقال من الحبّة. وقال : «وإن كان مثقال حبّة» ، فذكّر لتذكير «مثقال». وقال الشاعر : (٢)

لمّا أتى خبر الزّبير تواضعت

سور المدينة والجبال الخشّع

«السّور» مذكّر. وإنّما أنّث ، لأنّ السور من المدينة. ومثله : (٣)

طول اللّيالي أسرعت في نقضي

طوين طولي ، وطوين عرضي

«الطول» مذكّر. وإنّما أنّث ، على تأنيث الليالي. قال الشاعر : (٤)

وتشرق بالقول الّذي قد أذعته

كما شرقت صدر القناة من الدّم

و «الصدر» مذكّر. وإنّما أنّث ، لأنّ الصدر من القناة.

وتاء النّفس

رفع أبدا. تقول (٥) : خرجت ، وقدمت ، [وقلت](٦) ، وذهبت ، / وأعطيت (٧) رفعت التاء ، لأنّها (٨) تاء النّفس

__________________

(١) الآية ٤٧ من الأنبياء.

(٢) جرير. ديوانه ص ٣٤٥ والكتاب ١ : ٢٥ ومجاز القرآن ١ : ١٩٧ والمقتضب ٤ : ١٩٧ والخصائص ٢ : ٤١٨ والنقائض ص ٩٦٩ والخزانة ٢ : ١٦٦. يرثي الزبير. وتواضع : تضاءل.

(٣) العجاج. ديوانه ص ٨٠ والكتاب ١ : ٢٦ والبيان والتبيين ٤ : ٦٠ والمقتضب ٤ : ١٩٩ والخصائص ٢ : ١٤٨ والمغني ص ٥٦٧ والأشموني ٢ : ٢٨٤ والعيني ٣ : ٣٩٥ والخزانة ٢ : ١٦٨.

(٤) الأعشى. ديوانه ص ٩٤ والكتاب ١ : ٢٥ والمقتضب ٤ : ١٩٧ و ١٩٩ والخصائص ٢ : ٤١٧ وشرح المفصل ٧ : ١٥١ والمغني ص ٥٦٧ والهمع ٢ : ٤٩ والدرر ٢ : ٥٩ والأشموني ٢ : ٢٤٨ والعيني ٣ : ٣٧٨. وفي الأصل : «شرقت». وتشرق : تغص.

(٥) ب : قولك.

(٦) من النسختين. وبعده في ب : وقمت.

(٧) سقطت من النسختين.

(٨) ق : «رفع أبدا لأنها». ب : فهذا رفع أبدا لأنه.

٢٧٧

وتاء المخاطب المذكر (١)

نصب أبدا. تقول : أنت خرجت ، أنت (٢) ذهبت ، أنت أعطيت. (٣) نصبت التاء ، [في هذا كلّه](٤) ، لأنّها تاء مخاطبة المذكّر. (٥)

وتاء مخاطبة المؤنث (٦)

كسر أبدا. تقول : أنت خرجت ، أنت ذهبت ، أنت رأيت (٧).

كسرت التاء ، لأنّها تاء مخاطبة (٨) المؤنّث.

والتاء (٩) التي تشبه تاء (١٠) التأنيث

تقول : رأيت أبياتهم ، ولبست طيالستهم (١١) ، وسمعت أصواتهم. أجريت (١٢) هذه التاء في جميع حركاتها ، لأنّها

__________________

(١) ق : وتاء المخاطبة في المذكر.

(٢) في النسختين : وأنت.

(٣) سقط «أنت أعطيت» من النسختين.

(٤) من ب.

(٥) ق : «لأنها تاء المخاطبة للمذكر». ب : لأنه مخاطبة المذكر.

(٦) ق : وتاء المخاطبة للمؤنث.

(٧) سقط «أنت رأيت» من ق.

(٨) ق : تاء المخاطبة في.

(٩) ق : وتاء.

(١٠) سقطت من النسختين.

(١١) كذا. والطيالسة ليست تاؤها في المفرد. وفي ق تقديم وتأخير.

(١٢) في الأصل : أجريت.

٢٧٨

لا تتغيّر (١) في الواحد ، والتصغير. ألا ترى أنّك (٢) تقول : صوت ، وقوت ، وبيت. (٣) فإذا صغّرت قلت (٤) : صويت ، وقويت ، وبويت. وتقول فيما تكون التاء فيه تاء التأنيث (٥) ، إذا صغّرت : بنيّة ، وأخيّه. فتتغيّر تاؤهما ، وهي (٦) تاء التأنيث ، يستوي فيها النصب والخفض (٧). فإذا قلت : رأيت بويتات العرب ، ولبست طيالستهم ، صارت (٨) هذه التاء تاء التأنيث. فاعرفها (٩). [فإذا سئلت عنها عرفت وجهها](١٠).

وتاء الوصل (١١)

قولهم : لات أوان ذلك. يريدون : لا أوان ذلك (١٢). فيجعلون التاء صلة. ومنه (١٣) قول الله ، تبارك وتعالى (١٤) : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ). وقال الطرمّاح : (١٥)

__________________

(١) ق : لا يتغير.

(٢) سقط «ألا ترى أنك» من ق.

(٣) في الأصل : وبيت وقوت.

(٤) ق : وإذا صغرت تقول.

(٥) لعله يريد تاء التأنيث في الجمع. ب : «هاء». ق : يكون فيه تاء التأنيث.

(٦) في الأصل : «تاؤها فهي». ق : فيتغير التاء هاء وهي.

(٧) في الأصل : الخفض والنصب.

(٨) في الأصل : صار.

(٩) سقطت من ق. وفي الأصل : فاعرف ذلك.

(١٠) من ب.

(١١) هذا العنوان مع ما تحته في النسختين قبل «التاء التي تكون بدلا من الواو».

(١٢) في الأصل : «لا أوان ذلك». ق : «لات أوان يريدون لات حين». ب : لات أو ان يريدون لا أوان.

(١٣) سقط حتى «مناص» من ق.

(١٤) الآية ٣ من ص. ب : عز وجل.

(١٥) ديوان الطرماح ص ٢١٤ والخزانة ٢ : ١٥٧. والبلهنية : الرخاء والسعة.

٢٧٩

لات هنّا ذكرى بلهنية العيش

وأنّى ذكرى السّنين المواضي؟

[لات هنّا معناه : لا هنّا. فزاد التاء. فقال : «لات». كأنّه يريد «لا هنّا» ، فوصلها بالتاء](١). ومعنى «لات هنّا» أي : لات حين (٢).

والتاء التي تكون بدلا من الألف (٣)

في بعض اللغات. يقولون : تلان آتيك ، أي (٤) : الآن آتيك. قال الشاعر : (٥)

نوّلي قبل نأي داري جمانا

وصليني ، كما زعمت ، تلانا

يعني : الآن. وقال أبو وجزة : (٦)

العاطفون تحين ما من عاطف

والمفضلون يدا ، إذا ما أنعموا

والتاء التي تكون بدلا من السين

مثل (٧) : طست. والتاء (٨) بدل من السين ، لأنّ الأصل فيه

__________________

(١) من ق

(٢) ق : «معناه لا حين». وقد أقحم في ق قبل «معناه» : «التي تكون بدلا من الواو ويحكى عن أم تأبط شرا». وهو من التاء التي تكون بدلا من الواو. ب : معناه لا هنا أي لا حين.

(٣) هذا العنوان مع ما تحته في النسختين قبل «التاء التي تكون بدلا من الصاد».

(٤) ب : في معنى.

(٥) جميل بثينة. ديوانه ص ٢٢٩ وتأويل مشكل القرآن ص ٤٠٤ وسر الصناعة ١ : ١٨٥ والإنصاف ص ١١٠ والممتع ص ٧٣ والمزهر ١ : ٢٣٧ واللسان (حين) و (تلن) والتاج (تلن) والخزانة ٢ : ١٤٧ و ١٤٩. ق : «نوّليني قبل نايي جمانا». ونوّل : أعطى نصيبا.

(٦) سر الصناعة ١ : ١٨٠ والإنصاف ص ١٠٨ والممتع ص ٢٧٣ والصحاح واللسان والتاج (حين) واللسان (ليت) والخزانة ٢ : ١٤٧. ب : «وقال أبو حدة الموصلي». ق : والمفضلون ندى.

(٧) سقطت من ق.

(٨) ب : «طشت فالتاء». وسقط «والتاء بدل من السين» من ق.

٢٨٠