الجمل في النّحو

الخليل بن أحمد الفراهيدي

الجمل في النّحو

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: انتشارات استقلال
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٧٦

المؤنث ما كان في أوّل المذكّر (١) ، ليبلغ بنات الأربع. (٢) [والمذكّر](٣) : أخضر ، وأحمر ، وأصفر. (٤)

وأما (٥) ألف التعريف

مثل قولك : النّساء ، والمرأة ، والرّجل ، والفرس. وسمّي (٦) ألف التعريف ، لأنّك تدخله مع اللام في أوّل الاسم النكرة ، (٧) فيصير ذلك الاسم معرفة.

وأما (٨) ألف الجيئة

يكون مقصورا بهمزة (٩). تقول : (١٠) أتيتك ، أي : جئتك. قصرت (١١) الألف بهمزة. قال الله ، جلّ ذكره (١٢) : (وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ ، مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها) أي : جئنا بها. وقد (١٣) قرىء هذا الحرف (١٤) (آتينا بها) أي : جازينا. ومثله قوله (١٥) : (وَكُلٌ

__________________

(١) في النسختين : وألحقت في المؤنث والمذكر.

(٢) كذا.

(٣) من النسختين.

(٤) ق : «أحمر وأخضر». ب : أخضر وأحمر وأسود.

(٥) سقطت من ق.

(٦) ق : «الرجل والفرس ويسمى». ب : مثل الرجل والمرأة والفرس وسمي.

(٧) في الأصل : «اسم النكرة». ق : الاسم إذا كان نكرة.

(٨) سقطت من النسختين.

(٩) في الأصل : «تكون مقصورا بهمزة». ق : «يكون مقصورا». ب : ألف يكون مقصورا.

(١٠) ق : نحو.

(١١) في الأصل : «قصّرت». وفي النسختين : فصارت.

(١٢) الآية ٤٧ من الأنبياء. ب : «بهمزة ومنه قول الله عز وجل». ق : كهمزة من.

(١٣) سقط حتى «جازينا» من النسختين.

(١٤) هذه قراءة ابن عباس ومجاهد وابن جبير وابن أبي إسحاق والعلاء بن سيابة وجعفر بن محمد وابن شريج الأصبهاني. البحر ٦ : ٣١٦.

(١٥) سقطت من النسختين.

٢٤١

أَتَوْهُ) (١) داخِرِينَ) أي : جاؤوه.

و [أما](٢) ألف العطيّة

ممدودة (٣). تقول (٤) : آتيتك مالا ، أي : أعطيتك مالا (٥) قال الله ، جلّ وعزّ (٦) : (ولقد (آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) أي (٧) : أعطيناه (٨). وكذلك قوله ، [عزّ وجلّ] : (٩) (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي ، وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) ، وما كان (١٠) من نحو هذا. فصارت ألف الجيئة مقصورة [بهمزة](١١) ، وألف العطيّة ممدودة. (١٢)

والألف التي تكون بدلا من الواو

قول الله ، جلّ ذكره (١٣) : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ). أصله (١٤) «وقّتت». من الوقت (١٥).

__________________

(١) الآية ٨٧ من النمل. وفي الأصل : أتوه.

(٢) من ب.

(٣) ب : فهو ممدودة.

(٤) ق : «نحو». وسقطت من ب.

(٥) ق : «آتيتك أي ما أعطيتك». ب : آتيتك مالا أي أعطيتك.

(٦) الآية ٥٣ من البقرة. ب : عز وجل.

(٧) في النسختين : معناه.

(٨) في الأصل : أعطينا.

(٩) الآية ٨٧ من الحجر. ق : «ومثله». وما بين معقوفين من ب. وسقط «والقرآن العظيم» من الأصل وق.

(١٠) سقط حتى «ممدودة» من ق.

(١١) من ب. وفيها : ومثل هذا كثير فصار ألف الجيئة مقصورا.

(١٢) ب : ممدودا.

(١٣) الآية ١١ من المرسلات. ق : من قول الله تعالى.

(١٤) ق : أي.

(١٥) سقط «من الوقت» من ق.

٢٤٢

وأما (١) ألف التوبيخ

مثل قوله ، [تعالى](٢) : (أ(أَذْهَبْتُمْ) (٣) طَيِّباتِكُمْ ، فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا ، وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها)؟ كما (٤) تقول لمن توبّخه بفعله : أأهلكت (٥) نفسك ، أأفسدت عملك؟ (٦)

وأما (٧) الألف

التي تكون مع اللام بمنزلة حرف واحد لا يفرّق بينهما

وربّما قطعت في الوصل (٨) ، كما تقطع في الابتداء. قال (٩) الشاعر : (١٠)

ولا يبادر ، في الشّتاء ، وليدنا

ألقدر ، ينزلها ، بغير جعال /

قطع الألف ، وهو في (١١) الوصل. ومثله قول حسّان : (١٢)

__________________

(١) سقطت من ق.

(٢) من ق. وفيها : كقوله تعالى.

(٣) الآية ٢٠ من الأحقاف. وفي النسخ : «أذهبتم». وهي قراءة الجمهور. البحر ٨ : ٦٣.

وسقطت بقية الآية من الأصل.

(٤) في الأصل : «كمن». وسقط حتى «عملك» من النسختين.

(٥) في الأصل : أهلكت.

(٦) في الأصل : أفسدت عليك.

(٧) سقطت من ق.

(٨) في الأصل وق : «في الأصل». وفي ب وحاشية الأصل عن إحدى النسخ : عن الوصل.

(٩) سقط حتى «الوصل» من النسختين.

(١٠) لبيد. الكتاب ٢ : ٢٧٤ واللسان (جعل) وشرح شواهد الشافية ص ١٨٨. وفي حاشية الأصل : «الجعال يعني : الخرقتين اللتين ينزل بهما القدر».

(١١) في الأصل : من.

(١٢) ديوان حسان ص ٢٤٨ ورصف المباني ص ٤١ والمنصف ١ : ٦٨ ق : «كما قال حسان» ب : «كقول حسان». وفي النسختين : «ديارهم». وفي الأصل : «يا جارات». وفي الحاشية عن إحدى النسخ : يا ثارات.

٢٤٣

لتسمعنّ وشيكا في دياركم :

ألله أكبر ، يا ثارات عثمانا

والدليل على أنّه لا يفرّق (١) بين الألف واللام ، في اسم الله جلّ وعزّ ، (٢) أنّك (٣) تقول : يا ألله (٤). ولا يجوز أن تقول : يا ألرّجل. وإنّما قطعت (٥) هذه الألف على الأصل ، كما قرأت القرّاء : (٦) (الم ، اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ، الْحَيُّ الْقَيُّومُ).

وأما (٧) ألف الإقحام

فقولهم (٨) للعقرب : عقراب (٩). ومثله قول الله ، جلّ وعزّ (١٠) : (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً (١١)). قال الشاعر : (١٢)

أعوذ ، بالله ، من العقراب

الشّائلات عقد الأذناب

__________________

(١) ق : «لا فرق». ب : لا يفرق.

(٢) ب : «عز وجل». وسقط من ق.

(٣) ب : لأنك.

(٤) ق : يالله.

(٥) ق : يالرجل وإنما تعطفت.

(٦) الآيتان ١ و ٢ من آل عمران.

(٧) سقطت من النسختين.

(٨) في الأصل وق : قولهم.

(٩) في الأصل : «عقراب» بضم العين هنا وفيما بعد.

(١٠) في الأصل : «قال الله جل وعز». ق : ومثل قول الله جل ذكره.

(١١) الآية ٢٨ من النبأ. وهذه قراءة علي بن أبي طالب وعوف الأعرابي وأبي رجاء والأعمش وعيسى بخلاف عنه. المحتسب ٢ : ٣٤٨ والبحر ٨ : ٤١٤. ق : كذابا.

(١٢) رصف المباني ص ١٢ ورسالة الملائكة ص ١٩ وعبث الوليد ص ١٥٦ والضرائر لابن عصفور ص ٣٣ والبحر ٥ : ٣٠٢ و ٦ : ٤١٦ و ٨ : ٢٩٠ والمغني ص ٤١٢ واللسان (سبب) والتاج (عقرب). ق : «المقربات الشّوّل». ب : «المقرنات العقّف». والشائلات جمع وصف به المفرد للمبالغة. وقد يراد بالمفرد الكثرة لأنه اسم جنس.

٢٤٤

وأما (١) ألف الإلحاق

ألف تلحق بعد الواو (٢) ، [مثل : خرجوا ، قالوا ، ظعنوا ، وأشباه ذلك](٣) ، وتسمّى (٤) ألف الوصل. وإنّما أثبتوا هذه الألف بعد الواو ، لأنّهم عافوا أن يلحق بما بعده من الكلام ، فيتوهّم (٥) أنّه منه ، نحو قولهم في «كفر» : كفروا ، و «فعل» : فعلوا ، و «أورد» : أوردوا ، و «نزل» : نزلوا ، وأشباه ذلك. فميّزت الواو (٦) ، لما قبلها ، ألف الوصل.

وألحقوا هذه الألف في مثل : يدعوا ، يغزوا ، عيافة ممّا أخبرتك. فافهم.

وأما (٧) ألف التعجّب

قولهم : أكرم بزيد! وأظرف بعمرو! [أي : ما أكرم زيدا ، وأظرف عمرا]! (٨) قال الله ، عزّ وجلّ (٩) : (أَسْمِعْ بِهِمْ ، وَأَبْصِرْ)! أي : ما أسمعهم ، وأبصرهم! قال الشاعر : (١٠)

__________________

(١) سقطت من النسختين.

(٢) في النسختين : بالواو.

(٣) من ب. ق : مثل خرجوا وما أشبه.

(٤) سقط حتى «فافهم» من النسختين.

(٥) في الأصل : عافوا الا لتبلعن لما بعده من الكلام فبنوهم.

(٦) في الأصل : فخيّرت الواو.

(٧) سقطت من ق.

(٨) من النسختين.

(٩) الآية ٣٨ من مريم. ق : قال الله تعالى.

(١٠) عمران بن حطان. شعر الخوارج ص ١٤٧ والكامل لابن الأثير ٩ : ٥٣ وتاريخ الإسلام ٣ : ٢٨٤ والحور العين ص ٢٠١. وفي الأصل : «بطون الأرض». ق : «قبرهم». والأقبر : جمع قبر.

٢٤٥

أكرم بقوم بطون الطّير أقبرهم

لم يخلطوا دينهم كفرا وطغيانا!

أي (١) : ما أكرم قوما هذه (٢) حالهم!

ويقال : إنّ قول الله ، عزّ وجلّ ، حكاية عن الكفّار : (أَإِذا) (٣) كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا ، أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ) إنّ هذه الألف ألف التعجّب ، لأنّ الكفّار لا تستفهم. (٤)

وأما (٥) ألف التقرير

كقول الرّجل لغلامه ، إذا أبلغ عنه شيئا (٦) يعلم أنّه لم يفعله : أأنت (٧) فعلت (٨) كذا وكذا؟ يقرّره. ومثله قول الله ، (٩) تعالى : يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، أَأَنْتَ) (١٠) قُلْتَ لِلنَّاسِ : اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ ، مِنْ دُونِ اللهِ)؟ فهذه ألف التقرير (١١). وقد علم الله ، [تعالى](١٢) ، أنّ المسيح [عليه السّلام](١٣) لم يقل للناس ما قالوا فيه. (١٤)

__________________

(١) سقط حتى «لا تستفهم» من ق.

(٢) سقط حتى «لا تستفهم» من ب.

(٣) الآية ٥٣ من الصافات. وفي الأصل : آذا.

(٤) في الأصل : لا يستفهم.

(٥) سقطت من ق.

(٦) ق : شيء.

(٧) في الأصل : أنت.

(٨) ب : قلت.

(٩) في النسختين : كقوله.

(١٠) الآية ١٦ من المائدة. ق : «اانت». ب : انت.

(١١) سقط «فهذه ألف التقرير» من ق.

(١٢) من ق.

(١٢) من ق.

(١٣) ق : له.

٢٤٦

وأما (١) ألف التحقيق والإيجاب

[نحو](٢) قول الرّجل للرّجل : أأنت (٣) فعلت كذا وكذا؟ أأنت (٤) قلت كذا وكذا؟ (٥) وقد علم أنّه قد فعل. فهو كأنّه يستجيزه (٦) [أن يخبر عنه](٧) ، بمعنى : [إنّه](٨) وجب (٩) عليه ذلك. ومنه قول الله ، تبارك وتعالى ، تخبيرا عن ملائكته حين قالوا (١٠) : (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها)؟ معناهم فيها (١١) معنى الإيجاب ، أي : ستجعل. (١٢) والله ، جلّ وعزّ ، لا يستخبر. (١٣) ومنه قول جرير : (١٤)

ألستم خير من ركب المطايا

وأندى العالمين ، بطون راح؟

قوله (١٥) «ألستم» تحقيق أوجب عليهم فعلهم (١٦) ، بمعنى / : إنّهم خير من ركب المطايا. [فحقّق وأوجب](١٧). ولو كان استفهاما

__________________

(١) سقطت من ق.

(٢) من النسختين.

(٣) ب : أنت.

(٣) ب : أنت.

(٤) سقط «كذا وكذا» من ق.

(٥) يستجيزه : يطلب منه الإذن. وفي الأصل وب : «يستخيره». ق : يستجيز.

(٦) من ق. وفيها : أي يستجيز عنه.

(٧) من النسختين.

(٨) في الأصل : أوجب.

(٩) الآية ٣٠ من البقرة. ق : «قول الله تعالى». ب : قول الله عز وجل.

(١٠) في النسختين : معناه.

(١١) في الأصل : «أنه ستجعل» بالتاء والياء. وفي النسختين : أي ستفعل.

(١٢) ق : «لا يستجيز». ولعله يريد : لا يستجاز.

(١٣) ديوان جرير ص ٩٨ والخصائص ٢ : ٤٦٣ و ٣ : ٣٦٩ وأمالي ابن الشجري ١ : ٢٦٥ وشرح المفصل ٨ : ١٢٣ والجنى الداني ص ٣٢ والمغني ص ١٧ وشرح شواهده ص ٤٣.

ب : «وقال جرير». وفي الأصل : «ممن». وفي الحاشية : «من». والمطايا : جمع مطية.

(١٤) سقط حتى «المطايا» من النسختين.

(١٥) في الأصل : بفعلهم.

(١٦) من النسختين.

٢٤٧

لم يكن مدحا ، ولكان (١) قريبا من الهجاء ، ولم يعط جرير [على هذا البيت](٢) مائة ناقة برعاتها.

وقالوا (٣) في قول الله ، جلّ وعزّ : (٤) (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ) :) وهذه الألف ألف الإيجاب ، لا ألف استفهام.

وأما (٥) ألف التنبيه (٦)

فإنها (٧) تقوم (٨) مقام حرف النداء ، كقولك (٩) : يا زيد ، ثمّ تقول (١٠). أزيد (١١) فهو بدل من حرف النداء ، وهو تنبيه (١٢). قال أبو كبير [الهذليّ] : (١٣)

أزهير هل عن شيبة من معدل؟

أم لا سبيل إلى الشّباب ، الأوّل

معناه : يا زهيرة (١٤). فرخّم الهاء ، وترك الراء مفتوحة [على أصلها](١٥) ، كما قال. (١٦)

مضى تفسير جمل الألفات.

__________________

(١) في النسختين : ولو كان استفهاما لكان.

(٢) من النسختين. وفي الأصل : «بقوله». وانظر الأغاني ٨ : ٦٧ ـ ٦٨.

(٣) سقط حتى «استفهام» من النسختين.

(٤) الآية ٦ من المنافقون.

(٥) سقطت من ق.

(٦) ب : البنية.

(٥) سقطت من ق.

(٧) ق : يقوم.

(٨) ب : كقوله.

(٩) ب : يقول

(١٠) في الأصل : يا زيد.

(١١) ق : حروف النداء وهو شبهه.

(١٢) ديوان الهذليين ٢ : ٨٩ والخزانة ٤ : ١٦٥. وما بين معقوفين من ب. وفي الأصل : «أزهير .. من معزل». والمعدل : العدول.

(١٣) زهيرة : ابنة أبي كبير.

(١٤) من النسختين. وفي الأصل : معناه يا زهير فرخم الياء وترك الألف مفتوحة.

(١٥) سقط «كما قال» من ب. وسقط حتى «الألفات» من ق.

٢٤٨

جمل اللّامات :

وهي ثلاثون لاما : (١)

لام الصّفة ، ولام الأمر ، ولام الخبر ، ولام «كي» ، ولام الجحود ، ولام النّداء ، ولام التعجّب ، ولام في موضع «إلّا» ، ولام القسم ، ولام الوعيد ، ولام التأكيد ، ولام الشّرط ، ولام المدح ، ولام الذمّ (٢) ، ولام جواب القسم ، ولام في موضع «عن» ، ولام في موضع «على» ، ولام في موضع «إلى» ، ولام في موضع «أن» (٣) ، ولام في موضع الفاء (٤) ، ولام الطّرح (٥) ، ولام جواب «لو لا» ، ولام الاستفهام ، ولام جواب الاستفهام ، ولام السّنخ (٦) ، ولام التعريف ، ولام الإقحام ، ولام العماد ، ولام التغليظ ، ولام منقولة. (٧)

فأما لام الصفة

قولهم (٨) : لزيد ، ولعمرو ، ولمحمد. (٩) وهي مكسورة (١٠)

__________________

(١) العنوان في ق : «تفسير الجزم» ، وفي ب : جمل الجزم.

(٢) سقطت من ق. وسيزيد بعد : لام الابتداء.

(٣) سقط «ولام الذم» من النسختين.

(٤) في النسختين : أنّ.

(٥) في الأصل وب : فاء.

(٦) ق : طرح.

(٧) ق : سنخ.

(٨) في النسختين : «المنقول». وزاد هنا في ب : ولام كي ولام الذم ولام الطرح.

(٩) ب : نحو قولك.

(١٠) سقط «ولعمرو ولمحمد» من ق.

(١١) سقط حتى «وقعت على الاسم» من النسختين.

٢٤٩

أبدا ، إذا وقعت على الاسم الظاهر. وإذا وقعت على الاسم المكنيّ كانت مفتوحة ، كقولك : (١) له ، ولهما (٢) ، ولهم ، ولك ، ولكما ، ولكم. فهذا فرق بين الظاهر والمكنيّ.

[ولام الأمر](٣)

قولهم : ليذهب عمرو (٤) ، وليخرج زيد. (٥)

وإنّما يؤمر به الغائب ، ولا يكون ذلك للشاهد. وربّما (٦) يقلب (٧) للشاهد ، كقول رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم. (٨) «لتأخذوا مصافّكم». ولا يكادون يقولون (٩) : لتذهب أنت. قال الله ، تعالى (١٠) : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ، وَلْيُوفُوا) (١١) نُذُورَهُمْ ، وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).

ولام الأمر مكسورة أبدا ، إذا كانت في الابتداء. فإن تقدّمها واو ، أو فاء ، كانت ساكنة. تقول : وليذهب عمرو. وربّما كسرت مع الواو والفاء.

__________________

(١) ق : «وهي في المكني مفتوحة كقولك». ب : وهي في المكني مفتوحة منه قولك.

(٢) سقط حتى «ولكم» من ق.

(٣) من النسختين.

(٤) في النسختين : زيد.

(٥) في النسختين : عمرو.

(٦) سقط حتى «مصافكم» من النسختين.

(٧) في الأصل : يغلب.

(٨) رصف المباني ص ٢٢٧ والجنى الداني ص ١١١ والمغني ص ٢٤٧ و ٢٥١. والمصاف : مع مصف. وهو الموقف.

(٩) ب : ولا يقال.

(١٠) الآية ٢٩ من الحج. وفي النسختين : عز وجل.

(١١) ق : وليوفوا.

٢٥٠

ولام الخبر

قولهم : إنّ زيدا لخارج ، وإنّ محمدا لمنطلق (١). قال الله ، تعالى : (٢) (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ ، يَوْمَئِذٍ ، لَخَبِيرٌ). اللام (٣) لام الخبر. وهي (٤) مفتوحة أبدا.

وهذه اللام / إذا أدخلت (٥) على خبر «انّ» (٦) ، كسرت ألف (٧) «إنّ» ، وإن توسّطت الكلام انتصبت «أنّ» (٨). ألا ترى أنّك إذا بدأت بـ «انّ» (٩) تقول : إنّ (١٠) محمدا رسول الله ، وإنّك منطلق ، (١١) وإذا توسّطت قلت : (١٢) أشهد أنّ محمدا رسول الله ، [صلّى الله عليه](١٣) ، وأعلم (١٤) أنّك عالم. فتحت «أنّ» لمّا توسّطت الكلام (١٥) (١٦). فإذا (١٧) أدخلت اللام على الخبر كسرت الألف (١٨) ، مبتدئا كان أو متوسّطا. تقول : أشهد إنّ محمدا لرسول الله. قال

__________________

(١) ب : «لقادم». وسقط «وإن محمدا لمنطلق» من ق.

(٢) الآية ١١ من العاديات.

(٣) ب : «فاللام». وسقط «اللام لام الخبر» من ق.

(٤) ق : ولام الخبر.

(٥) في الأصل : وهذه اللامات إذا دخلت.

(٦) في الأصل وق : إنّ.

(٧) ق : الألف في.

(٨) ق : «نصبت» ب : فتحت.

(٩) في الأصل وق : أنّ.

(١٠) ق : أنّ.

(١١) سقط «وإنّك منطلق» من ق.

(١٢) ق : فإذا توسط تقول.

(١٣) من ق.

(١٤) ق : وتقول أعلم.

(١٥) سقط «فتحت ... الكلام» من النسختين.

(١٥) سقط «فتحت ... الكلام» من النسختين.

(١٦) ب : فإن.

(١٧) ق : «انّ». ب : ألف أنّ.

٢٥١

الله ، جلّ وعزّ (١) : (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا : نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ ، وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ، وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ). كسرت الألف من «إنّ» للام الخبر. ولو لا ذلك لكانت مفتوحة ، لتوسّطها (٢) الكلام. قال الشاعر : (٣)

وأعلم علما ، ليس بالظّنّ ، أنّه

إذا ذلّ مولى المرء فهو ذليل

وإنّ لسان المرء ، ما لم تكن له

حصاة ، على عوراته لدليل (٤)

فتح الألف من «أنّه» (٥) لمّا لم يدخل (٦) اللام على الخبر ، وكسر الألف (٧) في قوله «وإنّ لسان المرء» ، للّام التي (٨) في قوله «لدليل» (٩).

ولام «كي»

قولهم : أتيتك لتفيدني علما. وهذه اللام مكسورة [أبدا]. (١٠)

__________________

(١) الآية ١ من المنافقون. ق : «الله تعالى». ب : «عز وجل». وسقط «إذا جاءك المنافقون» من النسختين.

(٢) ق : لتوسط.

(٣) كعب بن سعد. الشعر والشعراء ١ : ١٤٧ ومعاني القرآن للأخفش ص ٣٢٠ والصاحبي ص ١٤٧ وديوان طرفة ص ٥٢ والمخصص ٣ : ١٩ واللسان (حصو). وفي الأصل : «كالظن». ب : إذا مات.

(٤) في الأصل : «لذليل». والحصاة : العقل والرزانة.

(٥) ق : «ففتح إنّ في البيت الأول». ب : ففتح في أول البيت.

(٦) ب : لم تدخل.

(٧) زاد هنا في ب : في البيت الثاني.

(٨) ب : لمجيء [لام] الخبر.

(٩) في الأصل : «لذليل». ق : وكسر انّ في البيت الثاني لدخول اللام في خبره.

(١٠) من ق.

٢٥٢

قال الله ، جلّ وعزّ (١) : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ، لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ ، مِنْ ذَنْبِكَ ، وَما تَأَخَّرَ) ، معناه : كي (٢) يغفر. نصبت (٣) «يغفر» بلام «كي».

ولام الجحود

مثل (٤) قولك (٥) : ما كان زيد ليفعل ذلك (٦) ، وما كنت لتخرج. قال الله ، جلّ اسمه (٧) : (وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ) ، (٨) (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ ، وَأَنْتَ فِيهِمْ.)

عملها النصب ، وهي مكسورة. ومعنى الجحود إدخال حرف الجحد على الكلام. وهو مثل قولك : ما كان زيد ليفعل. (٩)

ولام النداء

مفتوحة. قال مهلهل : (١٠)

يا لبكر أنشروا لي كليبا

يا لبكر أين أين الفرار؟

__________________

(١) الآيتان ١ و ٢ من الفتح. ق : «الله تعالى». وسقط (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) من الأصل وب.

(٢) ب : لكي.

(٣) ق : نصب.

(٤) سقطت من ق.

(٥) ق : قولهم.

(٦) في الأصل : ذاك.

(٧) الآية ١٤٣ من البقرة. ق : «الله تعالى». ب : الله عز وجل.

(٨) الآية ٣٣ من الأنفال. وسقط «وأنت فيهم» من ق.

(٩) في النسختين : على الكلام وهو ما.

(١٠) الكتاب ١ : ٣١٨ والخصائص ٣ : ٢٢٩ والعقد ٥ : ٤٧٨ والإقناع ص ١١ والمعيار ص ٣٣ والوافي ص ٤٧ والقسطاس ص ٧٤ والأغاني ٥ : ٥٩ وأخبار المراقسة ص ٥٣ وشرح التحفة ص ١٠٧ والخزانة ١ : ٣٠٠. وأنشر : أحي.

٢٥٣

وتقول : أكلت رطبا يا له من رطب! (١)

ولام الاستغاثة

وهي مكسورة (٢). تقول : يا لعبد الله (٣) ، لأمر واقع (٤). [قال الشاعر] : (٥)

يا لقوم لزفرة الزّفرات

ولعين ، كثيرة العبرات

ولام التعجّب

مفتوحة أبدا ، نحو قولهم : لظرف زيد (٦) ، ولكرم عمرو (٧) ، ولقضو (٨) القاضي! أي : ما أظرف زيدا ، وأكرم عمرا ، وأقضى القاضي! (٩)

ويقال (١٠) : من لام التعجّب أيضا قول الله ، تعالى : (١١) (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً) ، (إِنَّ فِي هذا) (١٢) لَبَلاغاً)! ومن التعجّب قوله ،

__________________

(١) سقط «ونقول ... رطب» من النسختين.

(٢) في الأصل : «مفتوحة». وسقط «وهي» من ق.

(٣) ق : يا لعبد الله.

(٤) في الأصل : وقع.

(٥) ما بين معقوفين من النسختين. وفي الأصل : «يا لبكر لزفرة». ق : يا لقوم.

(٦) ق : عمرو.

(٧) ق : زيد.

(٨) في الأصل : لقضى.

(٩) ق : «ما أظرفه وما أكرمه وما أقضاه». ب : ما أظرفه وما أكرمه.

(١٠) سقط حتى «البعث» من النسختين.

(١١) الآيات ١٣ من آل عمران و ٤٤ من النور و ٢٦ من النازعات.

(١٢) الآية ١٠٦ من الأنبياء. وفي الأصل : «ذلك» وفوقها : هذا.

٢٥٤

تعالى : (١) (أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا)) تعجّب الكافرون من البعث.

واللام التي في موضع «إلّا»

كقول الله ، جلّ ذكره (٢) : (وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ). / معناه : ما وجدنا أكثرهم (٣) إلّا فاسقين. ومثله قول الله ، تبارك وتعالى : (٤) (تَاللهِ ، إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ). [معناه : إلّا في ضلال مبين](٥). قال الشاعر : (٦)

ثكلتك أمّك ، إن قتلت لمسلما

حلّت ، عليك ، عقوبة المتعمّد

معناه : (٧) ما قتلت إلّا مسلما

ولام القسم

قول الله ، تعالى (٨) : (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ ، وَأَنْفُسِكُمْ ، وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ ، مِنْ قَبْلِكُمْ). معناه : [والله](٩) لتبلونّ (١٠). وكقوله ، [عزّ وعلا](١١) : (لَتَجِدَنَ (١٢) أَشَدَّ النَّاسِ

__________________

(١) الآية ٦٦ من مريم.

(٢) الآية ١٠٢ من الأعراف. ق : «قال الله تعالى». ب : عز وجل.

(٣) سقط «ما وجدنا أكثرهم» من ق.

(٤) الآية ٩٧ من الشعراء. وسقط «قول .. تعالى» من النسختين. ب : «تالله إنّا لفي».

و «تالله» ليست في الأصل.

(٥) من ق. وفيها : معناه إلّا لفي ضلال مبين.

(٦) انظر آخر الورقة ٣٠.

(٧) في النسختين : يعني.

(٨) الآية ١٨٦ من آل عمران. ب : عز وجل.

(٩) من النسختين.

(١٠) هذا التفسير هو في النسخ بعد الآية التالية.

(١١) من ق. ب : تعالى.

(١٢) الآية ٨٢ من المائدة. وفي الأصل : ولتجدنّ.

٢٥٥

عَداوَةً ، لِلَّذِينَ) (١) آمَنُوا ، الْيَهُودَ) ،و (٢) (لَعَمْرُكَ ، إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ).

ولام الوعيد

قول الله ، تعالى (٣) : (لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ ، وَلِيَتَمَتَّعُوا ، فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (٤). وهو كقول الرّجل للرّجل ، في معنى التهدّد : (٥) ليفعل فلان ما أحبّ (٦) ، فإنّي من ورائه.

ولام التأكيد

مثل قوله : (٧) (لَيُسْجَنَنَّ). ولا بدّ (٨) للام التأكيد من أن يتقدّمه لام الشرط ، وهو (٩) لام «لئن» (١٠) ، كقول الله ، تعالى : (١١) (وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ). ومثله (١٢) : (كَلَّا ، لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) لنسفعن (بِالنَّاصِيَةِ). وإذا لم يتقدّم لام الشرط لام التأكيد (١٣) فلا بدّ

__________________

(١) سقط حتى «يعمهون» من النسختين.

(٢) الآية ٧٢ من الحجر.

(٣) ق : «قوله جل ذكره». ب : عز وجل.

(٤) الآية ٦٦ من العنكبوت. ب : «تعلمون». انظر البحر ٧ : ١٥٩.

(٥) ق : «وهذا القول الرجل للرجل يهدده». ب : وهو كقولك للرجل تهدده.

(٦) في الأصل : ليفعل ما أراد.

(٧) الآية ٣٢ من يوسف.

(٨) ق : «ولام التأكيد لا بد». وسقط «للام التأكيد» من النسختين.

(٩) ب : فهو.

(١٠) ق : «ليّن». ب : «ليّن». وفي حاشية الأصل : ليسجننّ!

(١١) ب : «عز وجل». وفي النسختين : «لئن» بإسقاط الواو.

(١٢) الآية ١٥ من العلق. ق : «وقوله». وسقط «كلّا» من الأصل وق.

(١٣) ق : وإذا لم يتقدم قبل لام الشرط.

٢٥٦

للام التأكيد أن يكون قبلها (١) إضمار القسم. مثل قوله [تعالى](٢) : (لَتُبْلَوُنَّ) (٣). معناه : والله لتبلونّ.

ولام جواب القسم

قولهم (٤) : والله إن فعلت لتجدنّه بحيث تحبّ. ومنه (٥) قول الشاعر : (٦)

تساور سوّارا إلى المجد والعلا

وأقسم حقّا إن فعلت ليفعلا

اللام [التي](٧) في «ليفعل» (٨) [لام] جواب القسم.

واللام التي في موضع «عن»

[قولهم](٩) : لقيته كفّة لكفّة ، أي : كفّة (١٠) عن كفّة.

ولام المدح

قولهم (١١) : يالك رجلا صالحا ، ويالك خبرا سارّا. ومن (١٢)

__________________

(١) ق : قبله.

(٢) من ق.

(٣) الآية ١٨٦ من آل عمران. ب : ليكونن.

(٤) ب : قولك.

(٥) في الأصل : ومثله.

(٦) انظر الورقة ٨٨. وفي الأصل وق : تساور سوّار.

(٧) من ق.

(٨) ق : «يفعل». ب : فاللام في يفعل.

(٩) من ب. ق : عن قولهم.

(١٠) سقطت من ق. ولقيته كفة عن كفة أي : استقبلته مواجهة كأن كلّا منّا قد كف صاحبه عن مجاوزته إلى غيره.

(١١) ق : قولك لأحد.

(١٢) سقط حتى «المجيبون» من النسختين.

٢٥٧

المدح قول الله ، تعالى : (١) (وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ ، فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ).

ولام الذمّ

مثل (٢) : يا لك رجلا ساقطا ، و [يا لك رجلا](٣) جاهلا. قال (٤) الله ، عزّ وجلّ : (٥) (لَبِئْسَ الْمَوْلى ، وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ).

واللام التي في موضع «على»

قولهم : سقط لوجهه ، أي : على وجهه. ومنه قول الله ، جلّ وعزّ (٦) : (يَخِرُّونَ ، لِلْأَذْقانِ ، سُجَّداً) أي : على الأذقان.

واللام التي في موضع (٧) الفاء

قولهم (٨) : أحسنت (٩) إلى زيد ليكفر نعمتك ، أي : فكفر نعمتك (١٠). ومنه قول الله ، تبارك وتعالى (١١) : (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ ، لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً). ومثله : (رَبَّنا ، إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ، رَبَّنا ، لِيُضِلُّوا (١٢) عَنْ

__________________

(١) الآية ٧٥ من الصافات.

(٢) ق : قولهم.

(٣) من ب.

(٤) سقط حتى «العشير» من النسختين.

(٥) الآية ١٣ من الحج.

(٦) الآية ١٠٧ من الإسراء. ق : «تعالى» ب : عز وجل.

(٧) في الأصل : معنى.

(٨) سقطت من ق.

(٩) في الأصل : أحسنت.

(٨) سقطت من ق.

(١٠) الآية ٨ من القصص. وفي النسختين : عز وجل.

(١١) الآية ٨٨ من يونس. وهذه قراءة الحرميين والعربيين ومجاهد وأبي رجاء والأعرج وشيبة وأبي جعفر وأهل مكة. ب : «ليضلّوا». وهي قراءة الكوفيين وقتادة والأعمش وعيسى والحسن والأعرج بخلاف عنهما. البحر ٥ : ١٨٦.

٢٥٨

سَبِيلِكَ) أي : فضلّوا (١) عن سبيلك. قال الشاعر : (٢)

لنا هضبة لا يدخل الذّلّ وسطها

ويأوي إليها المستجير ، ليعصما

أي (٣) : فيعصما (٤) ومثله (٥) : (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا ، بِما عَمِلُوا). يعني / : (وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ ، وَما فِي الْأَرْضِ) ، فيجزي الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا ، (وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى).

واللام التي في موضع «إلى»

قول الله ، جلّ ذكره (٦) : (حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالاً سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ) (٧) أي (٨) : إلى بلد ميّت. ومثله (٩) : (رَبَّنا ، إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً ، يُنادِي لِلْإِيمانِ) أي : إلى الإيمان. ومثله : (١٠) (الْحَمْدُ لِلَّهِ ، الَّذِي هَدانا لِهذا).

واللام التي في موضع «أن» (١١)

مثل (١٢) قول الله ، تعالى (١٣) : (وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً

__________________

(١) ب : «فأضلوا». وسقط «عن سبيلك» من ق.

(٢) طرفة بن العبد. ديوانه ص ٤ والكتاب ١ : ٤٢٣ والمقتضب ٢ : ٢٤ والمحتسب ١ : ١٩٧.

ق : «جبل لا ينزل .. ويأوي إليه». وفي الأصل : «لم يدخل». ويعصم : يمنع.

(٣) ق : أراد.

(٤) زاد هنا في ق : «وهاتان اللامان تعرفان بلام الصيرورة والعاقبة. أي : كان عاقبتها وصار أمرها إلى ذلك».

(٥) الآية ٣١ من النجم. وسقط حتى «بالحسنى» من النسختين.

(٦) في النسختين : عز وجل.

(٧) الآية ٥٧ من الأعراف. وفي الأصل : «ميت» هنا وفيما بعد.

(٨) في النسختين : معناه.

(٩) الآية ١٩٣ من آل عمران. وسقط حتى «لهذا» من النسختين.

(١٠) الآية ٤٣ من الأعراف.

(١١) في الأصل : إنّ.

(١٢) سقطت من النسختين.

(١٣) ق : «عز وعلا». ب : عز وجل.

٢٥٩

واحِداً) (١). معناه : إلّا (٢) أن يعبدوا (٣). ومثله (٤) : (وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ ، لِرَبِّ الْعالَمِينَ) ، ومثله : (٥) (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ ، بِأَفْواهِهِمْ). معناه : أن يطفئوا ، وأن نسلم (٦)

ولام جواب «لو لا»

قولهم : لو لا زيد لزرتك ، ولو لا محمد لأتيتك (٧). قال الله ، جلّ وعزّ (٨) : (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ ، سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ).

ولام الطرح

قول (٩) الله ، عزّ وجلّ : (١٠) (وَإِذا كالُوهُمْ ، أَوْ وَزَنُوهُمْ ، يُخْسِرُونَ). معناه : كالوا لهم ، [أو وزنوا لهم]. مثل قول

__________________

(١) الآية ١٣١ من التوبة. وفي النسختين : «إلّا ليعبدوا الله». وهي من الآية ٥ من البينة.

(٢) سقطت من ق.

(٣) زاد هنا في النسختين : الله.

(٤) الآية ٧١ من الأنعام. وسقط حتى «نسلم» من النسختين.

(٥) الآية ٨ من الصف.

(٦) في الأصل : وأن يسلموا.

(٧) سقط «ولو لا محمد لأتيتك» من ق.

(٨) الآية ٤٥ من فصلت. ق : «تعالى». ب : «عز وجل». وفي الأصل : «ولو لا أجل مسمى لقضي بينهم». وهو من الآية ١٤ من الشورى.

(٩) سقط حتى «مثل» من ق ، وحتى «لهم» من ب.

(١٠) الآية ٣ من المطففين.

٢٦٠