الممتع في التّصريف

أبي الحسن علي بن مؤمن بن محمّد بن علي ابن عصفور الحضرمي الإشبيلي « ابن عصفور »

الممتع في التّصريف

المؤلف:

أبي الحسن علي بن مؤمن بن محمّد بن علي ابن عصفور الحضرمي الإشبيلي « ابن عصفور »


المحقق: الشيخ أحمد عزّو عناية
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٨٠

فقلبت الواو ياء لوقوع الياء بعدها وهي ساكنة ، وأبدلت الضّمة قبلها كسرة لتصحّ الياء ، ثم أدغمت الياء في الياء. ولا يستثقل هنا اجتماع ثلاث ياءات كما استثقل في مثل «حمصيصة» من «الرّمي» ، لسكون ما قبل الياء الأولى.

وتقول في «مفعلة» من «الرّمي» : «مرموة» إن بنيتها على التأنيث ، وإن بنيتها على التذكير قلت «مرمية». وذلك أنّ الأصل «مرمية» ، فوقعت الياء بعد ضمّة غير متطرّفة لأجل التاء ، فقلبت واوا استثقالا لها بعد الضّمّة ، كما قالوا «لقضو» فأبدلوا الياء واوا. هذا إذا اعتددت بالتاء. فإن لم تعتدّ بها ، وجعلت التاء كأنها لحقت البناء بعد كمال المذكّر ، قلبت الضّمّة كسرة ـ لأنّ الياء إذا وقعت طرفا ، وقبلها ضمّة ، قلبت الضمة كسرة ـ ثم ألحقت بعد ذلك التاء.

وتقول في مثل «قمحدوة» (١) من «الرّمي» : «رميّوة» إن بنيت الكلمة على التأنيث. وإن بنيتها على التذكير قلت : «رميّتة». وذلك أنّ الأصل «رمييوة» ، فصحّت ، فصحّت الواو كما صحّت في «قمحدوة» لأنها غير متطرّفة ، وأدغمت الياء في الياء. فإن قدّرت التاء لحقت بعد استعمال اللفظ بغير تاء ، كأنه قبل لحاق التاء «رميّو» ، قلبت الواو ياء لتطرّفها ، والضمّة قبلها كسرة ، كما فعل ذلك بـ «أدل» ، ثم ألحقت التاء بعد ذلك فصار «رميّية». ولا تحذف هنا إحدى الياءات ، لأنهم إنما يفعلون ذلك إذا كانت الأولى زائدة.

وتقول في مثل «اطمأننت» من «رميت» : «ارميّيت» و «ارميّا». والأصل «ارميّي» فتقلب المتطرّفة ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها. ولم تنقل الحركة من الياء المتوسّطة إلى الساكن قبلها ، ثم تدغم إحدى الياءين في الأخرى ، فتقول «ارمييّ» ، على قياس «اطمأنّ» ، لأنّ الياء المتوسطة لمّا سكن ما قبلها لم تعلّ بنقل حركتها ، كما لم تعلّ في «ابيضّ».

وتقول في مثل «اغدودن» من «الغزو» : «اغزوزيت» و «اغزوزى». والأصل «اغزوزوت» فقلبت الواو ياء كما قلبت في «أغزيت» و «غازيت» ، أعني : حملا على المضارع في القلب ، الذي هو «يغزوزي» ، كما قلبت في «أغزيت» و «غازيت» حملا على «يغزي» و «يغازي».

وتقول في مثل «عنكبوت» من «الغزو» : «غزووت». والأصل «غزووت». فقلبت الواو المتوسّطة ألفا ، لتحرّكها وانفتاح ما قبلها ، قثم حذفت الألف لالتقائها ساكنة مع الواو.

__________________

(١) القمحدوة : فأس الرأس المشرفة على النقرة. انظر لسان العرب لابن منظور ، مادة (قمحد).

٣٦١

وكانت المحذوفة الألف ، ولم تكن واو «فعللوت» ، لأنّ الواو زيدت مع التاء ، فلم يجز أن تحذف إحداهما وتبقى الأخرى ؛ ألا ترى أنّ كلّ زيادتين زيدتا معا فإنهما تحذفان معا ، في الترخيم ، والتصغير.

وتقول في مثل «قربوس» من «الغزو» : «غزويّ». والأصل «غزووه» ، فاجتمعت ثلاث واوات في اطرف مع الضمّة ، فاستثقل ذلك ـ بل إذا كانوا يستثقلون الواوين في الطرف في مثل «عتا عتيّا» فالأحرى أن يستثقلوا ـ فقلبت الواو الأخيرة ياء لأنها أولى بالإعلال ، ثم قلبت المتوسطة ياء لسكونها وبعدها الياء وقلبت الضمّة قلبها كسرة لتصحّ الياء ، ثم أدغمت الياء في الياء.

وتقول في مثل «بهلول» من «الغزو» : «غزويّ» والأصل «غزووو» ، فاستثقلت الواوات كما استثقلت في المسألة التي قبلها ، فقلبت المتطرّفة منها ياء ، ثم قلبت الواو المتوسطة ياء لسكونها وبعدها الياء ، وقلبت الضمّة قبلها كسرة لتصحّ الياء ، ثم أدغمت الياء في الياء.

وتقول في مثل «قمحدوة» من «الغزو» : «غزوّية». والأصل «غزووة» ، فاجتمع ثلاث واوات ، الوسطى مضمومة ، فقلبت المتطرّفة ياء ـ كما فعلت أيضا في المسألتين المتقدّمتين قبلها ـ ثم قلبت الضمّة التي في الواو التي قبلها كسرة لتصحّ الياء ، ثم أدغمت الواو الأولى في الواو الثانية.

وتقول في مثل «ترقوة» من «الغزو» : «غزوية» ، سواء بنيت على التذكير أو التأنيث وأصل هذه المسألة «غزووة» ، فاجتمع واوان في الطرف وضمّة ، فصارت ذلك كثلاث واوات ، فقلبت المتطرّفة ياء ، والضمّة قبلها كسرة لتصحّ الياء ، فصار «غزوية». وإنما استوى البناء على التذكير والتأنيث ، لوجود الاستثقال في الحالتين.

* * *

٣٦٢

مسائل من المعتلّ العين

تقول في مثل «افعوعل» من «البيع» : «ابييّع». والأصل «ابيويع» ، فقلبت الواو المتوسطة بين الياءين ياء ، لسكونها ووقوع الباء بعدها ، وأدغمت في الياء.

وإذا بنيته للمفعول قلت «ابيويع» على الأصل. وإنما لم تدغم ، لأنّ الواو مدّة تشبه الألف ، لأنها في فعل متصرّف. فكما لا تدغم الألف في الياء التي بعدها في نحو «بايع» فكذلك ما أشبهتها.

وتقول في مثل «افعوعل» من «القول» : «اقووّل». هذا مذهب سيبويه. وأما أبو الحسن فيقول «اقويّل» ، لأنه يستثقل ثلاث واواوات. وإلى ذلك ذهب أبو بكر ، واحتجّ بأنهم إذا كانوا يستقلون الواوين والضّمّة في مثل «مصوغ» ، فلا يكمّلون البناء إلّا فيما شذّ ، فالأحرى فيما اجتمع فيه ثلاث واوات.

وهذا الذي احتجّ به لا يلزم ، لأنّ «مصوغا» وأمثاله إنما استثقل فيه الواوان والضّمّة ، لجريانه على الفعل المعتلّ. وإلّا فإنهم يتمّون في مثل «قوول» في فصيح الكلام ، لأنه غير جار على معتلّ.

فإن قيل : فإنكم تقولون في «عرقوة» من «الغزو» «غزوية» ـ كما تقدّم ـ استثقالا للواوين والضّمّة ، مع أنه ليس بجار على معتلّ؟.

فالجواب : أنّ الطّرف يستثقل فيه ما لا يستثقل في الوسط ، لأنه محلّ التغيير ؛ ألا ترى أنهم يقلبون مثل «عصيّ» ، ولا يلزم ذلك في مثل «صوّم».

فإن قيل : فأين وجدتم ثلاث واوات محتملة في كلام العرب؟.

فالجواب : أنه لا يعلم من كلامهم ما اجتمع فيه ثلاث واوات حشوا ، لا مصحّحا ولا معلّا ، فيحمل هذا عليه ، والتصحيح هو الأصل فالتزم هذا. مع أنّ ما يقرب منه موجود في كلامهم وهو مثل «قوول» ؛ ألا ترى أنّ فيه واوين وضمّة ، والضمّة بمنزلة الواو ، ولم يغيّر شيء من ذلك.

٣٦٣

وأما ما ذهب إليه ابن جنّي من أنه لقائل أن يفرق بين «غزويّة» و «اقووّل» بأن يقول :

قد يستثقل في الاسم فيعلّ ما يصحّ في الفعل ، واستدلاله بصحّة «يغزو» وأمثاله واعتلال «أدل» وأمثاله ، ففي نهاية الفساد ؛ لأنّ الفعل أثقل من الاسم ، بلا خلاف ، وأكثر إعلالا ، فكيف يصحّ فيه ما يعتلّ في لاسم الذي هو أخفّ. وأما صحّة «يغزو» وإعلال «أدل» فلأمر عرض ، قد بيّن في موضعه.

فالصحيح عندي ما ذهب إليه سيبويه.

فإن بنيته للمفعول قلت «اقووول» على القولين جميعا ، فلا تدغم ولا تستثقل اجتماع الواوات ، لأنّ الواو المتوسطة مدّة محكوم لها بالألف. فكأنّه ليس في الكلمة إلّا واوان بينهما ألف. وقد حكي عن الأخفش أنه قلب الأخيرة ياء فقال «اقوويل». والأوّل أشهر عنه ، وهو الصحيح.

وتقول في مثل «فعللوت» من «البيع» و «القول» : «بيععوت» و «قوللوت». وفي الجمع : «بياعع» و «قوالل». وإن عوّضت قلت : «بياعيع» و «قواليل». ولا تدغم شيء من ذلك ، لئلّا يبطل الإلحاق ، لأنّ «بيععوت» و «قوللوت» ملحقان بـ «عنكبوت» ، و «بياعع» و «قوالل» ملحقان بـ «عناكب».

* * *

٣٦٤

مسائل من المعتل الفاء

تقول في مثل «فعلول» من «الوعد» : «وعدود» ، وإن شئت «أعدود» فتهمز الواو لانضامها.

وتقول في مثل «طومار» (١) منه : «أوعاد». ولا يجوز غير ذلك ، لاجتماع واوين في أول الكلمة.

وتقول في مثل «إخريط» (٢) من «الوعد» : «إيعيد» ، والأصل «إوعيد» ، فقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، كما فعل ذلك بـ «ميعاد».

وتقول في مثل «بهلول» من «اليمن» : «يمنون» ، ولا تهمز كما همزت الواو ، لأنّ الضّمّة في الواو أثقل منها في الياء.

وتقول في مثل «أفعول» منه : «أفعول» منه : «أومون». والأصل «أيمون» ، فقلبت الياء واوا لسكونها وانضمام ما قبلها.

* * *

__________________

(١) الطومار : الصحيفة : انظر لسان العرب لابن منظور ، مادة (طمر).

(٢) الإخريط : نبات له قرون كقرون اللوبياء ، ورقه أصغر من ورق الريحان. انظر لسان العرب لابن منظور ، مادة (خرط).

٣٦٥

مسائل من المعتلّ العين مع اللام

تقول في «فيعول» من «حييت» : «حيويّ». والأصل «حييوي» ، فقلبت الواو ياء لسكونها وبعدها الياء ، ثم قلبت الضمّة التي قبلها كسرة لتصحّ الياء ، ثم أدغمت الياء في الياء ، فصار كالنسب إلى «حيّة» ، فكره اجتماع أربع ياءات ففعل به ما فعل بـ «حيّة» ، ففتحت الياء الأولى الساكنة ، وقلبت الياء التي بعدها ألفا ، ثم قلبت الألف واوا. ومن احتمل أربع ياءات في النسب إلى «حيّة» احتملها هنا فقال «حيّيّ».

وتقول في «فيعل» من «حييت» : «حيّا». والأصل «حييي» ، فأدغمت الياء الأولى في الثانية ، وقلبت الياء المتطرّفة ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها. وكان ينبغي أن يبنى هذا على «فيعل» بكسر العين ، لأنه معتل العين ، ولم يجىء «فيعل» من المعتلّ العين إلّا بالكسر ، إلّا لفظة واحدة وهي «العيّن» ، فبنيت هذا على قياس «العيّن».

وتقول في «فيعل» المكسور العين منها «حيّ». والأصل «حيّي» ، فكرهوا اجتماع ثلاث ياءات في الطرف ، الأولى زائدة ، فحذفوا كما قالوا في تصغير «أحوى» : «أحيّ». ومن لم يحذف في «أحيّ» إلّا في الرفع والخفض وأثبت الياء في النصب فعل ذلك هنا ، فقال «هذا حيّ» و «مررت بحيّ» و «رأيت حيّيا».

وتقول في «فعلان» من «حييت» : «حيوان». والأصل «حييان» ، فتقلب الياء التي هي لام واوا ، لانضمام ما قبلها.

فإن قيل : فإنّ الضمّة لا توجب قلب الياء المتحرّكة واوا ؛ ألا تراهم قالوا «عيية» فأثبتوا الياء؟.

فالجواب : أنّ الياء التي هي عين إذا كانت متحرّكة مضموما ما قبلها لا تقلب لقوّة العين أما اللّام إذا كانت ياء على هذه الصورة فإنها تقلب ؛ ألا تراهم قالوا «لقضو الرجل» ، والأصل «لقضي» ، فأبدلوا الياء واوا.

ومن سكّن الضمّة تخفيفا قال : «حيوان» فأبقى الواو ، ولم يردّ الكلمة إلى أصلها من الياء. ولم يدغم ، لأنّ التخفيف عارض والأصل الحركة.

٣٦٦

وتقول في «فعلان» من «حييت» : «حييان». ولم تدغم لأنه لا يخلو أن تعتدّ بالألف والنون ، أو لا تعتدّ. فإن اعتددت لم تدغم لخروج البناء بهما عن شبه الفعل. وإن لم تعتدّ لم تدغم أيضا كما كان لا يدغم لو ذهبت الألف والنون.

وزعم ابن جنّي أن الإدغام هو الوجه ، قياسا على «فعلان» من «رددت». ولا حجّة فيه لأنّ «ردّان» إذا لم يعتدّ فيه بالألف والنون جاز الإدغام بخلاف «حييان» ، فبني الإدغام على ترك الاعتداد.

فإن سكّنت تخفيفا أدغمت فقلت «حيّان» وذلك أنّ المثلين إذا التقيا ، وكان الأوّل منهما ساكنا ، لزم إدغام الأول في الثاني ، كانت الكلمة على وزن الفعل أو لم تكن ، وكان المثالان حرفي علّة أو لم يكونا.

وتقول في «فيعلان» منه : «حيّان». والأصل «حيييان» ، فحذفت المتطرّفة لاستثقال ثلاث ياءات في الطرف ، لأن الألف والنون لا يعتدّ بهما ، كما لا يعتدّ بتاء التأنيث. فكما أنك لو بنيت مثل «فيعلة» من «حييت» لقلت «حيّة» فتحذف ، فكذلك هذا.

وتقول في «فيعل» من «القوّة» : «قيّا». والأصل «قيوو» ، فقلبت الواو ياء لسكون الياء قبلها ، وأدغمت الياء في الياء ، وقلبت الواو المتطرّفة ألفا ، لتحرّكها وانفتاح ما قبلها. وبنيت «فيعل» من المعتلّ العين على حدّ «العيّن» ، وإن كان ذلك قبيحا.

وتقول في «فيعل» منها : «قيّ». والأصل «قيوو» ، فقلبت الواو الأولى ياء ، لسكون الياء قبلها ، وأدغمت الياء في الياء ، وقلبت الواو المتطرّفة ياء لانكسار ما قبلها ، فاجتمع ثلاث ياءات. فحذفت المتطرّفة استثقالا. ومن لم يحذف في تصغير «أحوى» إلّا في حال الرفع والخفض خاصّة فكذلك هنا.

ونقول في «فعلان» منها «قووان». وإن شئت أسكنت الواو الأولى تخفيفا وأدغمت ، فقلت «قوّال» هذا مذهب سيبويه.

وقال أبو العباس : ينبغي لمن لا يدغم أن يدغم أن يقول «قويان» ، فيقلب الواو الثانية ياء ، والضّمّة التي قبلها كسرة ، لئلّا تجتمع واوان في إحداهما ضمة والأخرى متحرّكة. قال : وهذا قول أبي عمر وجميع أهل العلم.

وقال أبو الفتح : الوجه عندي إدغامه ، ليسلم من ظهور الواوين مضمومة إحداهما ، لأنه إذا قال «قويان» التبس بـ «فعلان». فمن هنا قوي الإدغام. ثم اعترض نفسه بأن قال :

٣٦٧

فإن قيل : إذا أدغم لم يعلم أ«فعلان» هو أم «فعلان» مكسور العين! قيل : هذا محال ، لأنك لو أردت بناء «فعلان» لقلبت الواو الأخيرة ياء ، لانكسار ما قبلها ، فيختلف الحرفان ، فتقول «قويان» فلا تدغم.

والصحيح ما ذهب إليه سيبويه. أما ما ذهب إليه ابن جنّي ، من أنّ قلب الضمّة كسرة ، والواو ياء ، يؤدّي إلى الإلباس فالإلباس غير محفول به ؛ ألا ترى أنّ كلامهم يجيء فيه البناء المحتمل لوزنين كثيرا ، كـ «مختار» فإنه متردّد بين «مفتعل» ومفتعل ، وك «ديك» على مذهبنا فإنه متردّد بين «فعل» و «فعل» ، إلى غير ذلك مما لا يحصى كثرة. وأيضا فإنه إذا أدغم لم يدر هل البناء «فعلان» في الأصل ، أو «فعلان» بسكون العين.

وأما ما ذهب إليه أبو العباس من أنّ اجتماع واوين ، الأولى منهما مضمومة والثانية متحرّكة ، لا يجوز لثقله ، فباطل لأنه قد وجد في كلامهم نظيره ؛ ألا ترى أنك إذا نسبت إلى «صوى» (١) بعد التسمية به قلت «صوويّ». لا خلاف في ذلك ، مع أنه قد اجتمع لك واوان الثانية متحرّكة وقبل الأولى ضمّة ، والحركة بعد الحرف في التقدير فكأنها في الواو ، فكذلك «قووان».

فهذا الذي ذهب إليه سيبويه هو الصحيح ، لأنّ مثل «قووان» لم يجىء في كلامهم مصحّحا ولا معلّلا. فإذا بنيته فالقياس أن تحمله على أشبه الأشياء به ، وأشبه الأشياء به «صوويّ».

وتقول في «فعلان» منها : قوان. صحّت العين كما صحّت في «جولان» ، وصحّت اللّام كما صحّت في «نزوان».

وتقول في «مفعول» منها : «مكان مقويّ فيه». والأصل «مقووو» ، فقلبت الواو المتطرّفة ياء ، لاستثقال اجتماع ثلاث واوات وضمّة في الطرف ، ثم قلبت الواو التي قبلها ياء لسكونها وبعدها الياء. وقلبت الضمّة قبلها كسرة لتصحّ الياء ، ثم أدغمت الياء في الياء. ومن قال «مغزوّ» ولم يقلب لم يجز هنا إلّا القلب ، لأنه أثقل.

وتقول في «فعلول» من «طويت» : «طوويّ». والأصل «طويوي» ، فقلبت الواوان ياءين لسكونهما وبعدهما الياء ، وقلبت الضّمّة التي كانت قبل الواو الأخيرة كسرة ، لتصحّ الياء ـ ولم تقلب الضّمّة التي قبل الأولى ، لبعدها عن الطّرف ؛ ألا ترى أنهم يقولون «عصيّ» ،

__________________

(١) الصوى : الأعلام من الحجارة انظر الصحاح للجوهري ، مادة (صوى).

٣٦٨

فيقلبون ضمّة الصاد كسرة ، لأنها عين فهي تلي اللّام ، فقربت بذلك من الطرف ، ويقولون «ليّ» في جمع «ألوى» ، فلا يقلبون الضّمّة التي في اللّام كسرة ، لأنها في فاء الكلمة فبعدت من الطرف ـ ثم أدغمت الياء في الياء فصار «طيّيّ» فاجتمع أربع ياءات ، ففعل به ما فعل بـ «أميّيّ» حتى قلت «أمويّ» ، من تحريك الياء الساكنة الأولى ، فلمّا حرّكت عادت إلى أصلها وهو الواو ، لأنها إنما كانت قلبت لأجل الإدغام فلمّا زال الإدغام رجعت ، وقلبت الياء التي بعدها ألفا ، ثم قلبت واوا على قياس النسب.

* * *

٣٦٩

مسائل من المعتل الفاء بالواو واللام بالياء

تقول في مثل «فعلول» من «وقيت» : «وقييّ» و «أقييّ» إن شئت. وذلك أنّ الأصل «وقيوي» ، فقلبت الواو ياء لسكونها والياء بعدها ، ثم قلبت الضمّة التي قبلها كسرة لتصحّ الياء ثم أدغمت الياء في الياء فصار «وقييّ». فجاءت الواو المضمومة في أوّل الكلمة ، فكنت في همزها بالخيار.

وتقول في مثل «إخريط» من «وقيت» : «إيقيّ». والأصل «أوقيني» ، فأدغمت الياء في الياء ، وقلبت الواو الأولى ياء ، لسكونها وانكسار ما قبلها.

وتقول في مثل «طومار» من «وقيت» : «أوقاء». والأصل «ووقاي» ، فقلبت الواو الأولى همزة على اللزوم ، لاجتماعها مع الواو «فوعال» في أوّل الكلمة ، وقلبت الياء همزة لوقوعها متطرّفة بعد ألف زائدة.

* * *

٣٧٠

مسائل من المعتل الفاء بالياء والعين بالواو

لو بنيت من «اليوم» : أفعل لقلت : «أيّم». والأصل «أيوم» قلبت الواو ياء فأدغمت الياء في الياء. هذا قول النحويين أجمعين إلّا الخليل فإنه يقول «أووم» كـ «سوير» لأنّ حرف المدّ ... وإن كان منقلبا عن أصل مجرى حرف ... (١)

* * *

__________________

(١) في هذين الموضعين خرم من المخطوط لم أهتد إليه.

٣٧١

مسائل من المهموز

لو بنيت من «قرأ» مثل «دحرجت» لقلت : «قرأيت». والأصل «قرأأت» ، فلزم الثانية البدل لئلّا تجتمع همزتان في كلمة. وكانت الثانية أحقّ بالتغيير ، لأنها طرف.

وتقول في مثل «قمطر» من «قرأت» : «قرأي». والأصل «قرأأ» فأبدلت الثانية ياء ـ فإن قيل : هلّا أدغمت فقلت «قرأ» ، ورفعت لسانك بالهمزتين رفعة واحدة ، كما فعلت العرب في «سآل» و «رآس»؟.

فالجواب : أنّ الهمزتين ثقيلتان ، فمهما أدّى قياس إلى اجتماعهما في كلمة واحدة فلا بدّ من إبدال إحداهما ؛ إلّا أن يمنع من ذلك مانع ، إذ قد كانوا يستثقلونها وحدها ، فلمّا لم يكن مانع من إبدال إحدى الهمزتين ياء أبدلت. وكذلك كان قياس «سآل» و «رآس» ، لو لا ما منع من إبدالها ، وهو كون عيني الكلمة لا يختلفان أبدا نحو «ضرّب» و «قتّل» ، واللّامان قد يكونان مختلفين نحو «هدملة» (١) و «سبطر» ـ وكان إبدال الأخيرة أولى ، لأنها متطرّفة ، كما تقدّم.

وتقول في مثل «اغدودن» من «وأيت» : «ايئوءى». والأصل «اوءوءي» فقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها. فإن خفّفت الهمزة الثانية قلت «ايئوى» ، ألقيت حركتها على الساكن قبلها وحذفت الهمزة. وإن خفّفت الأولى وتركت الثانية قلت «أوءى» ، ألقيت حركة الهمزة التي في العين مع الفاء ، وكانت واوا في الأصل ، فرجعت إلى أصلها ، وحذفت ألف الوصل لمّا تحرك ما بعدها ، فلمّا رجعت واوا وبعدها الواو الزائدة لزم همز الأولى لئلّا تجتمع واوان في أول الكلمة. فإن خفّفتهما جميعا قلت «أوى» ، لأنه لمّا صار بتخفيف الأولى «أوءى» ألقيت حركة الهمزة الثانية على الواو قبلها وحذفتها.

وقد أجاز أبو عليّ ، إذا سهّلت الهمزة الأولى وأبقيت الثانية ، أن تقول «ووءى» ، وإذا سهّلتهما معا أن تقول «ووى». ولا تقلب الواو همزة لأنّ نيّة الهمز فاصلة بين الواوين.

__________________

(١) الهدملة : الرملة المستوية. انظر تاج العروس للزبيدي ، مادة (هدمل).

٣٧٢

فجعل ترك الهمز هنا نظير تصحيح الواو في «رويا» وأمثالها ، فلم تقلب وإن كانت ساكنة وبعدها الياء.

وتقول فيها من «أويت» : «ايووّى». والأصل «ائوووي» فقلبت الهمزة الثانية ياء لانكسار ما قبلها ، وأدغمت الواو الساكنة في الواو المتحرّكة ، وقلبت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها. ولم تدغم الياء في الواو ، لأنّ همزة الوصل إذا زالت رجعت الياء إلى أصلها من الهمز نحو «قام فأووّى» ، فصارت نيّة الهمزة مانعة من القلب. ومن رأى التغيير في «اقووّل» رآه هنا فقال «ايويّا».

وتقول في مثل «إوزّة» من «وأيت» : «إيئاة». لأنّ «إوزّة» : «أفعلة» بدليل قولهم «وزّ». والأصل «إوءية» ، فقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، وقلبت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها.

وتقول في مثل «إجرد» (١) من «وأيت» : «إي». والأصل «إوئي» ، ثم أبدلت الواو لسكونها وانكسار ما قبلها.

* * *

__________________

(١) الإجرد : بقل له حبّ. انظر لسان العرب لابن منظور ، مادة (جرد).

٣٧٣

مسائل من المضعّف

تقول في مثل «اغدودن» من رددت : «اردودّ». والأصل «اردودد» ، فنقلت حركة الدال الأولى إلى الساكن قبلها وأدغمت. ولم يمتنع الإدغام لأنه ليس بملحق ؛ ليس في كلامهم مثل «احروجم» ، فيكون هذا ملحقا به.

وتقول فيه من «وددت» : «ايدودّ». والأصل «اوددد» ، فقلبت الواو الأولى ياء بسكونها وانكسار ما قبلها. ثم فعلت به ما فعلت بـ «اردودّ».

وتقول في مضارع «ايدودّ» : «يودودّ». فتردّ الواو ، لزوال الكسرة قبلها.

وتقول في المصدر : «ايد يدادا». فتقلب الواو الأولى ياء ، لانكسار الهمزة قبلها ، وتقلب واو «افعوعل» ياء ، لانكسار الدال تقبلها.

* * *

٣٧٤

ذكر المسائل المبنية مما لا يجوز التصرّف فيه

تقول في مثل «أترجّة» (١) ، إذا بنيته من الهمزة : «أءوءة». والأصل «أوأؤأة» ، فاجتمعت خمس همزات ، فقلبت الثانية واوا لسكونها وانضمام ما قبلها ، فحجزت بين الأولى والثالثة ، وقلبت الرابعة أيضا واوا لسكونها وانضمام ما قبلها ، فحجزت بين الثالثة والخامسة. فإن خفّفت الهمزة الثالثة قلت «أووءة» ، ألقيت حركتها على الساكن قبلها وحذفتها.

فإن قيل : فهلّا أبدلت الهمزتين واوين ، وأدغمت الواوين اللتين قبلهما فيهما كما تقول في «مقروءة» : «مقروّة» ، فكنت تقول فيها «أوّوّة»؟.

فالجواب : أنّ الواو في «مقروءة» إنما زيدت للمدّ ، وليست منقلبة عن حرف أصليّ ولا غير أصليّ ، فلا يمكن تحريكها لئلّا تخرج من المدّ الذي جيء بها من أجله ، والواوان في «أوءوءة» لم تزادا للمدّ ، بل هما بدل من حرفين أصليّين وهما الهمزتان ، فاحتملتا الحركة لذلك ، ولم تجريا مجرى ما زيد للمدّ ، كما تحرّكت الواو في «هذا أومّ منك» ، ولم تقل «هذا آمّ منك» فتجري مجرى ألف «فاعل» ، بل حملت الحركة لأنها بدل من حرف أصليّ.

وتقول في مثل «محمرّ» من الواو : «موّو». وأصله «موووو» ، فأدغمت الواو الأولى في الثانية ، وقلبت الرابعة ياء لتطرّفها وانكسار ما قبلها فصار «موّويا».

فإن قال قائل : فهلّا قلبت الواو الثالثة ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها؟.

فالجواب : أنّ الذي منع من ذلك ما تقدّم ذكره في التصريف ، من أنّ حرف العلّة إذا كان لاما ثم ضعف فإنّ اللّام الأولى تجري مجرى العين ، والثانية مجرى اللّام ، فكما أنّ العين إذا كانت معتلّة ، واللّام كذلك ، جرت العين مجرى الحرف الصحيح فلم تعتلّ فكذلك اللّام الأولى. ومن كره اجتماع ثلاث واوات أبدل الواو الثالثة ياء ، لأنها أقرب

__________________

(١) الأترجة : ثمر شجرة معروف. انظر لسان العرب لابن منظور ، مادة (ترج).

٣٧٥

إلى الطرف ، فسهل تغييرها لذلك أكثر من تغيير غيرها ، فيقول «موّي». ولا تقلب الياء أيضا ألفا ، لتحرّكها وانفتاح ما قبلها ، للعلّة التي تقدّم ذكرها في الواو.

وتقول في مثل «جالينوس» من «أيّوب» : «آويبوب». فأظهرت العين لأنها في القياس واو ، لأنّ «أيّوب» إذا حمل على كلام العرب أشبه ال «عيّوق» فمثاله على هذا «فيعول» ، وهمزته أصل من «آب يؤوب». فلذلك لمّا بنيت منه مثل «جالينوس» أظهرت الواو ، لزوال موجب قلبها ياء ، وهو إدغام ياء «فيعول» الساكنة فيها.

قال أبو عليّ : ويجوز أن تكون العين ياء ساكنة كأنه من «أيب» ، وإن لم تكن في كلام العرب كلمة من همزة وياء وباء ، لأنه لا ينكر أن تأتي في كلام العجم لفظة ، ليس مثلها في اللغة العربية. فإذا بنيت مثل «جالينوس» ، على هذا ، قلت : «آييبوب».

فهذه جملة من المسائل يتدرّب بها المتعلّم ، وله فيها غنية وكفاية.

كمل كتاب التصريف ، والحمد لله حقّ حمده ، وصلّى الله على محمّد نبيّه وعبده ، وعلى عباده الذين اصطفى.

* * *

٣٧٦

فهرس المحتويات

مقدمة المحقق.................................................................. ٥

ترجمة ابن عصفور.............................................................. ٩

المقدمة...................................................................... ١٣

[تقسيم التصريف]......................................................... ١٥

باب تمييز ما يدخله التصريف مما لا يدخله....................................... ١٦

ذكر

القسم الأول من التصريف

باب تبيين الحروف الزوائد والأدلّة التي يتوصّل بها إلى معرفة زيادتها من أصالتها.......... ١٩

باب أبنية الأسماء............................................................. ٣٠

[الثلاثي المجرد]............................................................ ٣٠

[الرباعي المجرد]............................................................ ٣٢

[الخماسي المجرد]........................................................... ٣٥

[الثلاثي المزيد]............................................................ ٣٦

[المزيد فيه حرف واحد]..................................................... ٣٦

[المزيد فيه حرفان].......................................................... ٤٩

[المزيد فيه ثلاثة أحرف]..................................................... ٦٩

[المزيد فيه أربعة أحرف]..................................................... ٨٠

[الرباعي المزيد]............................................................ ٨١

[المزيد فيه حرف واحد]..................................................... ٨١

المزيد فيه حرفان............................................................ ٨٦

[المزيد فيه ثلاثة أحرف]..................................................... ٩٠

[الخماسي المزيد].......................................................... ٩١

باب أبنية الأفعال............................................................. ٩٤

[الماضي الثلاثي]........................................................... ٩٤

٣٧٧

المضارع الثلاثي............................................................ ٩٨

[الرباعي]............................................................... ١٠٠

ذكر معاني أبنية الأفعال...................................................... ١٠١

حروف الزيادة

حروف الزيادة.............................................................. ١١٣

ذكر الأماكن التي تزاد فيها هذه الحروف......................................... ١١٨

باب اللّام.................................................................. ١١٨

باب الهاء.................................................................. ١٢٠

باب السين................................................................. ١٢٣

باب الهمزة................................................................. ١٢٦

باب الميم.................................................................. ١٣٢

باب النون................................................................. ١٤١

باب التاء.................................................................. ١٤٩

باب الألف................................................................ ١٥٣

باب الياء.................................................................. ١٥٧

باب الواو.................................................................. ١٦٠

باب ما يزاد من الحروف في التضعيف.......................................... ١٦٢

باب التمثيل................................................................ ١٦٩

ذكر القسم الثاني

من التصريف الإبدال

[حروف الإبدال]........................................................... ١٧٥

[إبدال الهمزة]............................................................ ١٧٥

[باب إبدال الهمزة من الألف]................................................. ١٧٦

باب إبدال الهمزة من الواو.................................................... ١٨٢

باب إبدال الهمزة من الياء.................................................... ١٨٧

باب إبدال الهمزة من الهاء.................................................... ١٩٠

باب إبدال الهمزة من العين.................................................... ١٩٣

باب الجيم................................................................. ١٩٤

باب الدال................................................................. ١٩٦

٣٧٨

باب الطاء................................................................. ١٩٨

باب الواو.................................................................. ١٩٩

باب الياء.................................................................. ٢٠٢

باب التاء.................................................................. ٢١٠

باب الميم.................................................................. ٢١٤

باب النون................................................................. ٢١٦

باب الهاء.................................................................. ٢١٧

باب اللّام.................................................................. ٢٢٠

باب الألف................................................................ ٢٢١

[ما لم يذكره سيبويه من حروف الإبدال]....................................... ٢٢٤

باب القلب والحذف والنقل................................................... ٢٢٧

[المعتل الفاء]............................................................ ٢٢٧

[المعتل العين]............................................................ ٢٣٣

[المعتل اللام]............................................................ ٢٦٧

[ما اعتل منه أكثر من أصل واحد].......................................... ٢٨٤

[ما اعتلت جميع أصوله]................................................... ٢٨٤

[المعتل الفاء واللام]....................................................... ٢٨٥

[المعتل الفاء والعين]....................................................... ٢٨٥

المعتل العين واللام......................................................... ٢٨٨

الرباعي المعتل............................................................ ٢٩٦

باب أحكام حروف العلّة الزوائد............................................... ٣٠٠

باب الياء............................................................... ٣٠٠

باب الواو.................................................................. ٣٠٣

باب الألف................................................................ ٣٠٥

باب القلب والحذف على غير قياس............................................ ٣٠٧

[القلب على غير قياس]................................................... ٣٠٧

[الحذف على غير قياس].................................................. ٣٠٩

حذف الهمزة............................................................. ٣٠٩

حذف الألف............................................................ ٣١٠

حذف الواو............................................................. ٣١١

حذف الياء.............................................................. ٣١١

٣٧٩

حذف الهاء.............................................................. ٣١٢

حذف النون............................................................. ٣١٢

حذف الباء.............................................................. ٣١٢

حذف الحاء............................................................. ٣١٢

حذف الخاء............................................................. ٣١٣

حذف الفاء............................................................. ٣١٣

حذف الغاء............................................................. ٣١٣

باب الإدغام................................................................ ٣١٤

ذكر إدغام المثلين............................................................ ٣١٥

ذكر إدغام المتقاربين.......................................................... ٣٢٧

تبيين مخارج حروف العربية الأصول............................................. ٣٢٩

ذكر تقسيمها بالنظر إلى صفاتها............................................... ٣٣١

ذكر أحكام حروف الحلق في الإدغام........................................... ٣٣٥

ذكر حكم حروف الفم في الإدغام............................................. ٣٣٨

باب [ما أدغمة الفراء على غير قياس].......................................... ٣٥٢

باب ما قيس من الصحيح على صحيح معتل وما قيس من المعتل على نظيره من الصحيح ٣٥٦

مسائل من الصحيح......................................................... ٣٥٩

مسائل من المعتلّ اللام..................................................... ٣٦٠

مسائل من المعتلّ العين....................................................... ٣٦٣

مسائل من المعتل الفاء....................................................... ٣٦٥

مسائل من المعتلّ العين مع اللام............................................... ٣٦٦

مسائل من المعتل الفاء بالواو واللام بالياء........................................ ٣٧٠

مسائل من المعتل الفاء بالياء والعين بالواو....................................... ٣٧١

مسائل من المهموز.......................................................... ٣٧٢

مسائل من المضعّف......................................................... ٣٧٤

ذكر المسائل المبنية مما لا يجوز التصرّف فيه....................................... ٣٧٥

فهرس المحتويات............................................................. ٣٧٧

٣٨٠