تاريخ آل زرارة و شرح رسالة أبي غالب الزّراري

السيّد محمّد علي الموحّد الأبطحي

تاريخ آل زرارة و شرح رسالة أبي غالب الزّراري

المؤلف:

السيّد محمّد علي الموحّد الأبطحي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٣٩

٨ ـ ما رواه في التهذيب ج ٦ ـ ٣٣٧ في الصحيح عن على بن عطية قال اخبرني زرارة قال اشترى ضريس بن عبدالملك وأخوه من هبيرة ارزا بثلاثمأة الف قال فقلت له : ويلك ، أو : ويحك انظر إلى خمس هذا المال فابعث به إليه واحتبس الباقي ، قال : فأبى ذلك ، قال : فأدى المال : وقدم هؤلاء ، فذهب امر بنى امية ، قال فقلت ذلك لابي عبدالله عليه‌السلام ، فقال : مبادرا للجواب : هو له هو له ، فقلت له انه قد اداها فعض على اصبعه.

٩ ـ ما رواه في التهذيب ج ٧ ـ ٣٧١ ، والاستبصار ج ٣ ـ ٢٣١ ، والكافي ج ٢ ـ ٢٨ باسنادهما عن ابن بكير عن زرارة قال قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : ان ضريسا كانت تحته ابنة حمران فجعل لها ان يتزوج عليها ابدا في حياتها ولا بعد موتها على ان جعلت له هي ان لا تتزوج بعده ، فجعلا عليهما من الحج والعمرة والهدى والنذور وكل ما يملكانه في المساكين وكل مملوك لهم حران لم يف كل واحد منهما لصاحبه ، ثم انه اتى ابا عبدالله عليه‌السلام وذكر ذلك له ، فقال : ان لابيها حمران حقا ولا يحملنا ذلك على ان لا نقول لك الحق ، اذهب فتزوج وتسر فان ذلك ليس بشئ ، وليس عليك شئ ولا عليها ، وليس ذلك الذى صنعتما بشئ ، فتسرى ، وولد له بعد ذلك اولاد.

ورواه في الفقيه ج ٣ ـ ٢٧٠ باسناده عن موسى بن بكر عن زرارة وقد تقدمت الاشارة إلى هذه الرواية بأسانيدها في ابنه حمران ص ١١٣.

١٠ ـ ما رواه الكشى في ترجمة أبى خالد الكابلي ص ٧٩ باسناده عن ابن مسكان عن ضريس قال قال لى أبو خالد الكابلي : اما انى سأحدثك بحديث ان رأيتموه وأنا حى ثلت : صدقت ، وان مت قبل ان تراه ترحمت على ودعوت لى : سمعت على بن الحسين صلوات الله عليهما يقول الحديث ، وفيه اخباره بظهوره الغلاة

١٨١

وبرائته منهم.

قلت : لم يذكر أبو غالب في الرسالة اولاد ضريس ، وقد صرح فيما رواه المشايخ بان له اولادا.

٢ ـ على بن عبدالملك بن اعين الشيباني

ذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه‌السلام ص ٢٤٢ ـ ٤٩٧ ، وابو غالب في الرسالة ص ٢٣ عند ذكر اولاد عبدالملك. وعموم المدح المتقدم عن ابن عقدة الحافظ ، في آل اعين (كل واحد كان فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد) يشمله.

٣ ـ غسان بن عبدالملك بن أعين

حكى ابن الغضائري في تكملة الرسالة ص ١٠١ عن كتاب رجال العقيقى اولاد اعين وقال : وكان ولد قعنب بالفيوم من ارض مصر ، وبها قبر غسان بن عبدالملك بن أعين ، فهولاء اولادهم الذين رووا عن ابى عبدالله عليه‌السلام ، وروى ان بنى أعين اقاموا اربعين سنة رجلا ، كلما مات منهم رجل ولد لهم ذكر. قلت : ويشمله عموم المدائح في آل اعين ، وما تقدم عن ابن عقدة فيهم.

٤ ـ المثنى بن عبدالملك بن اعين

روى في الكافي ج ٢ ـ ٢٧٢ عن حميد عن الحسن بن سماعة عن جعفر بن سماعة عن مثنى بن عبدالملك بن أعين عن احدهما عليهما‌السلام قال : ليس للنساء من الدور والعقار شئ.

٥ ـ محمد بن عبدالملك بن اعين أبو على الشيباني

ذكره أبو غالب في اولاد عبدالملك المحصورين في الثلثة ص ٢٣ وذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه‌السلام ص ٢٩٤ ـ ٢٢٢. وعموم المدائح في آل اعين ، وما ذكره ابن عقدة (كل واحد منهم كان فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد)

١٨٢

يشمله.

٦ ـ يونس بن عبدالملك بن اعين الشيباني

ذكره أبو غالب في الرسالة ص ٢٦ في اولاد أعين وقال : ووجدت في كتاب الصابونى المصرى : يونس بن عبدالملك بن أعين ، ويونس بن قعنب بن اعين ممن روى عن ابى عبدالله عليه‌السلام. وعموم المدائح في آل اعين ومنها مدح ابن عقدة يشمله. وفي مجمع الرجال للقهيائى عن الشيخ في اصحاب الصادق عليه‌السلام : يونس الشيباني ، وايضا يونس النسائي ، روى عنه صالح بن عقبة. والموجود في المطبوع من رجال الشيخ هو الثاني.

فقد روى في التهذيب ج ٢ ص ٤٧ وص ٢٨٢ في الصحيح عن صالح بن عقبة عن يونس الشيباني عن ابى عبدالله عليه‌السلام قال قلت له : أوذن وأنا راكب؟ قال نعم قلت : فأقيم وانا راكب قال لا ، الحديث.

وايضا في ج ٧ ـ ١٩ في الصحيح عن صالح بن عقبة عنه قال قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : الرجل يبيع البيع ، والبايع يعلم انه لا يسوى والمتشرى يعلم انه لا يسوى الا انه يعلم انه سيرجع فيه فيشتريه منه؟ قال : فقال : يا يونس ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لجابر بن عبدالله : كيف انت إذا ظهر الجور واورثتم الذل؟ قال فقال له جابر : لا أبقيت إلى ذلك الزمان ، ومتى يكون ذل بأبى انت وامى؟ قال : إذا ظهر الربا ، يا يونس وهذا الربا وان لم تشتره منه رده عليك؟ قال قلت نعم. قال فقال : لا تقربنه فلا تقربنه.

قلت : ومن رواياته هذه وما رواه في دية الحوامل والحمول يظهر موضعه في الفقه فلاحظ ما رواه في التهذيب ج ١٠ ـ ٢٨٣ و ٢٨٤ والكافي ج ٢ ـ ٣٣٧.

١٨٣

(٥) ـ اولاد قعنب بن اعين

تقدم ص ١٢٧ ترجمة قعنب وانه كان يذهب مذهب العامة والمرجئة مخالفا لاخوته مذهبا ، وان ولده كانوا بالفيوم من ارض مصر.

١ ـ جعفر بن قعنب بن اعين الكوفى

ذكره البرقى في اصحاب الصادق عليه‌السلام ص ٣٣ وقال الشيخ في أصحابه ص ٩ ـ ١٦٢ : جعفر بن قعنب بن اعين الكوفى ، وبعد أسماء ايضا ص ٧٤ ـ ١٦٥ مثله بلا ذكر الكوفى. وذكره اببن الغضائري في تكملة رسالة ابى غالب ص ١٠٢ حكاية عن العقيقى في رجاله اولاد أعين قائلا : وجعفر بن قعنب بن اعين ، وكان ولد قعنب بالفيوم من ارض مصر ، .. فهؤلاء اولادهم الذين رووا عن أبى عبدالله عليه‌السلام ، وروى أن بنى اعين اقاموا اربعين سنة رجلا كلما مات منهم رجل ولد لهم ذكر.

قلت : ومدائح آل اعين نشمله ومنها ان كل واحد منهم كان فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد.

٢ ـ يونس بن قعنب بن اعين

ذكره أبو غالب في الرسالة ص ٢٦ وقال : ووجدت في كتاب الصابونى المصرى : يونس بن عبدالملك بن اعين ويونس بن قعنب بن اعين ممن روى عن ابى عبدالله عليه‌السلام ، وذكر فيه ايضا : ان ولد الجعفر بالفيوم من ارض مصر ، فيها قبر عثمان بن مالك بن اعين ، ويونس بن قعنب بن اعين.

قلت : لم اجد له ترجمة ولا رواية ، وعموم المدائح في آل اعين ومدح ابن عقدة الحافظ لهم : (كل واحد منهم كان فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد) يشمله.

١٨٤

(٦) ـ اولاد مالك بن أعين

تقدمت ترجمة مالك ص ١٢٨.

١ ـ بريد بن مالك بن أعين روى في الكافي ج ٢ ـ ٢٠٤ في الصحيح عن صفوان عن بريد بن مالك بن اعين قال دخلت على ابى جعفر عليه‌السلام وعليه ملحفة سمراء جديدة ، شديد الحمرة الحديث.

٢ ـ عثمان بن مالك بن أعين

ذكره أبو غالب في الرسالة ص ٢٦ ممن كان قبره بالفيوم من ارض مصر من اولاد أعين.

٣ ـ غسان بن مالك بن أعين ذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه‌السلام ص ٢٦٩ ـ ٧ احفاد بنى أعين قد ظهر مما سبق في اولاد زرارة بن أعين انه لم يبق من ولد زرارة من له ذكر في الرجال والحديث غير محمد بن عبدالله بن زرارة وتقدمت ترجمته ص ٩٦ كما انه ليس لا حفاد اخ وة زرارة ايضا ذكر ، وانقطع ذكر آل زرارة الا بأحفاد بكير بن أعين ، ولعله لذلك سمى آل اعين وآل زرارة بالبكريين كما تقدم ص ٣٠ ولم يبق من اولاد عبد الرحمان بن اعين الا عبد الرحمان بن حمران بن عبد الرحمان بن اعين ، ومحمد بن عبد الرحمان بن حمران بن عبد الرحمان بن اعين كما تقدم ص ١٧٧.

١٨٥

بقية آل زرارة بن أعين

١ ـ الحسن بن الجهم بن بكير بن اعين أبو محمد الشيباني

قد عرفت ان آل اعين وزرارة قد انقطع خبرهم الا بمن كان من ولد الجهم بن بكير بن أعين وتقدم ص ٣٠ وقيل في نسبتهم : الجهميين.

قال أبو غالب في الرسالة ص ٨ : وكان جدنا الادنى الحسن بن الجهم من خواص سيدنا ومولانا ابى الحسن الرضا عليه‌السلام ، وله كتاب معروف ، وقد رويته عن ابى عبدالله احمد بن محمد العاصمى .. وكان للحسن بن الجهم جدنا ابناء : سليمان ، ومحمد ، والحسين ، ولا ادرى أيهم أسن ، ولم يبق لمحمد والحسين ولد ، وقد روى محمد بن الحسن بن الجهم الحديث. روى عنه على بن الحسن بن فضال عن عبدالله بن ميمون القداح ، وغيره. وكانت ام الحسن بن الجهم ابنة عبيد بن زرارة ومن هذه الجهة نسبنا إلى زرارة ، ونحن من ولد بكير ، وكنا قبل ذلك تعرف بولد الجهم ، ولنا درب .. وكان تعرف بدرب الجهم إلى ان فنى بنى أعين .. واول من نسب منا إلى زرارة جدنا سليمان ، نسبه إليه سيدنا أبو الحسن على بن محمد صاحب العسكر عليهما‌السلام .. وامه ام ولد يقال لها (رومية) وكان الحسن بن الجهم اشتراها حلبا ، ومعه ابنة لها صغيرة ، فرباها ، فخرجت بارعة الجمال ، وأدبها فحسن أدبها ..

قلت : كان الحسن بن الجهم من ثقات مصنفي اصحاب الكاظم والرضا عليهما‌السلام ومن كان له عندهما منزلة وذكره النجاشي في مصنفي الشيعة كما في العنوان وقال : ثقة روى عن ابى الحسن والرضا عليهما‌السلام ، له كتاب تختلف الروايات فيه. ثم رواه باسناده عن الحسن بن على بن فضال عنه.

قلت : وروى أبو غالب كتابه بطريقه في الرسالة ص ٨١ رقم ٨٨ وذكر

١٨٦

لنسختيه توصيفا.

وذكره الشيخ في الفهرست ص ٤٧ وقال : له مسائل. ثم رواه باسناده عن ابن فضال عنه وذكره ايضا في رجاله في اصحاب الكاظم عليه‌السلام ص ٣٤٧ قائلا : الحسن بن الجهم بن بكير بن اعين ثقة. وايضا في اصحاب الرضا عليه‌السلام ص ٣٧٣ قائلا : الحسن بن الجهم الرازي.

قتل : لعل (الرازي) مصحف (الزرارى) كما ان (الحسين) في النسخة المطبوعة مصحف وذكره البرقى ايضا في اصحاب الكاظم عليه‌السلام ، وذكرناه في طبقات اصحابه عليه‌السلام بمن روى عنه عليه‌السلام منهم : على بن اسباط ، والحسن بن على بن فضال ، والحسن بن صدقة ، ومحمد بن القاسم ، وعمر بن سعيد ، وابراهيم بن هاشم.

وروى عن ابى الحسن الرضا عليه‌السلام ، روى عنه عنه هؤلاء ، وسعد بن سعد وعلى بن فضال ، ومحمد بن عبدالحميد وغيرهم ذكرناهم في طبقات اصحابه.

روايات تدل على منزلة الحسن بن الجهم عند الامام (ع)

١ ـ ما رواه في الكافي ج ٢ ـ ٢١٣ ، والفقيه ج ١ ـ ٦٩ في الصحيح عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم انه دخل على ابى الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، وقد اختصب بالسواد الحديث.

٢ ـ ما تدل انه كان يعرف قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام ولا يعرفه ذلك الوقت الا الخواص من الشيعة وهو ما رواه ابن قولويه في كامل الزيارات ص ٣٥ باب ٩ خبر ٨ باسنادين صحيحين عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم بن بكير قال ذكرت لابي الحسن عليه‌السلام يحيى بن موسى ، وتعرضه لمن يأتي قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام وانه كان منزله موضعا كان يقال به (الثوية) يتنزه إليه ، الا وقبر أمير المؤمنين عليه‌السلام فوق ذلك قليلا ، وهو الموضع الذى روى صفوان الجمال ان ابا عبدالله

١٨٧

عليه‌السلام وصفه له ، قال له فيما ذكر : إذا انتهيت إلى الغرى ظهر الكوفة فاجعله خلف ظهرك وتوجه خلف النجف وتيا من قليلا فإذا انتهيت إلى الذكوات البيض والثنية امامه فذلك قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وأنا اتيته كثيرا ، ومن اصحابنا من لا يرى ذلك ويقول : هو في المسجد ، وبعضهم يقول : هو في القصر ، فأرد عليهم : ان الله لم يكن ليجعل قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام في القصر في منازل الظالمين ولم يكن يدفن في المسجد ، وهم يريدون ستره ، فأينا أصوب؟ قال : انت اصوب منهم ، اخذت بقول جعفر بن محمد عليهما‌السلام ، قال ثم قال لى يا ابا محمد ما ارى احدا من اصحابنا يقول بقولك ولا يذهب مذهبك فقلت له جعلت فداك اما ذلك شئ من الله قال اجل ان الله يوفق من يشاء ويؤمن عليه ، فقل ذلك بتوفيق الله واحمده عليه.

قلت : وقد ذكر جماعة من العامة منهم ابن سعد في الطبقات ، والخطيب البغدادي في تاريخه ان قبره عليه‌السلام في القصر ، والعجب ان ابن سعد روى انه عليه‌السلام أبى ان ينزل القصر يوم دخل الكوفة ، ولكن تبعهم في القول بدفه في القصر.

٣ ـ ما رواه في الخصال ج ١ ـ ١١ في الصحيح عن الحسن بن الجهم عن ابى الحسن الاول عليه‌السلام قال : ما بقى من امثال الانبياء الاكلمة واحدة : إذا لم تستحى فاعمل ما شئت. وقال : اما انها في بنى أمية.

٤ ـ ما رواه ايضاا ص ١٢٨ ابواب الخمسة في الصحيح عنه قال قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام : خمس من السنن في الرأس وخمس في الجسد الحديث.

٥ ـ ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة في العلامات قبل ظهور الامام عليه‌السلام ص ٢٧٢ ـ ٢٨ في الموثق عن الحسن بن الجهم قال سال رجل ابا الحسن عليه‌السلام عن الفرج فقال : ما تريد؟ الاكثار ، أو اجمل لك؟ فقلت ، اريد تجمله لى ،

١٨٨

فقال : إذا تحركت رايات قيس بمصر ، ورايات كندة بخراسان أو ذكر غير كندة.

٦ ـ ما رواه ايضا ص ٢٧٦ ـ ٤٩ بالاسناد عنه قال سألت ابا الحسن عليه‌السلام عن شئ من الفرج فقال : أو لست تعلم ان انتظار الفرج من الفرج؟ قلت : لا ادرى الا ان تعلمني ، فقل : نعم ، انتظار الفرج من الفرج.

٧ ـ ما في التهذيب ج ٦ ـ ١٤ في الصحيح عن الحسن بن الجهم قال سألت ابا الحسن عليه‌السلام ايهما افضل المقام بمكة أو المدينة؟ قال : أي شئ تقول أنت؟ قال قلت : وما قولى مع قولك ، قال فقال : ان قولك يرد إلى قولى ، قال فقلت له اما انا فأزعم ان المقام بالمدينة افضل من المقام بمكة ، قال فقال : اما لئن قلت ذلك لقد قال أبو عبدالله عليه‌السلام ذلك يوم فطر وجاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فسلم عليه في المسجد ثم قال : قد فضلنا الناس اليوم بسلامنا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وروى ابن قولويه في كامل الزيارات ص ٣٣١ باب النوادر باسناده عنه الحديث مع تفاوت وفيه : قلت : نحن نقول في الحسين عليه‌السلام فكيف في النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال اما لئن قلت ذلك لقد شهد أبو عبدالله عليه‌السلام عيدا بالمدينة الحديث.

٨ ـ ما رواه في التهذيب ج ٧ ـ ٢٩٧ والاستبصار ج ٣ ـ ١٧٨ عن الكافي ج ٢ ـ ١٤ في نكاح الذمية في الحصيح عن الحسن بن الجهم قال قال لى أبو الحسن الرضا عليه‌السلام يا با محمد ما تقول في رجل يتزوج نصرانية على مسلمة؟ قلت جعلت فداك وما قولى بين يديك؟ قال : لتقولن فان ذلك تعلم به قولى ، قلت : لا يجوز تزويج النصرانية على مسلمة ولا غير مسلمة قال : لم ، قلت : لقول الله عزوجل : (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) قال فما تقول في هذه الاية (والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم)؟ قلت : قوله (ولا تنكحوا المشركات) نسخت هذه

١٨٩

الاية ، فتبسم ، ثم سكت.

٩ ـ ما رواه في الكافي ج ٢ ـ ٣٣٠ ، باب ٣٢ من الديات خبر ٩ و ١٠ في الصحيح عن يونس وابن فضال ، عن ابى الحسن الرضا عليه‌السلام في حديث عرض كتاب الديات عليه ، قال يونس : فعرضت عليه الكتاب فقال هو صحيح. وعن الحسن بن الجهم قال : عرضته على ابى الحسن الرضا عليه‌السلام فقال لى : اروه فانه صحيح الحديث.

١٠ ـ ما رواه في باب الكحل من الكافي ج ٢ ـ ٢١٧ في الصحيح عن الحسن بن الجهم قال أرانى أبو الحسن عليه‌السلام ميلا من حديد ، ومكحلة من عظام ، فقال : هذا كان لابي الحسن عليه‌السلام فاكتحل به ، فاكتحلت.

١١ ـ ما رواه الشيخ المفيد في الارشاد ص ٣١٨ والكليني في اصول الكافي ج ١ ـ ٣٢١ في النص على امامة ابى جعفر الجواد عليه‌السلام من أبيه باسناده عن الحسن بن الجهم قال كنت مع ابى الحسن عليه‌السلام جالسا ، فدعا بابنه وهو صغير ، فأجلسه في حجري ، فقال لى جرده وانزع قميصه ، فنزعته ، فقال لى : انطر بين كتفيه ، فنظرت ، فإذا في احد كتفيه شبيه بالخاتم ، داخل في اللحم ، ثم قال : أترى هذا؟ كان مثله في هذا الموضع من ابى عليه‌السلام.

١٢ ـ ما رواه في قرب الاسناد ص ١٧٤ عن الحسن بن الجهم عن ابى الحسن الرضا عليه‌السلام قال سمعته يقول : لموضع الاسطوانة مما يلي صحن المسجد مسجد فاطمة عليها‌السلام.

١٣ ـ ما رواه ايضا عنه قال : وكتب (عليه‌السلام) إلى بعد ما انصرف (انصرفت ـ خ ل) من مكة في صفر : يحدث إلى اربعة اشهر قبلكم حدث ، فكان امر محمد بن ابراهيم وامر اهل بغداد ، وامر اصحاب زبير وهزيمتهم.

١٩٠

١٤ ـ ما رواه الصدوق في العيون ج ٢ ـ ٢٠٠ باب ٤٦ ما جاء عن الرضا عليه‌السلام في وجه دلائل الائمة باسناده عن الحسن بن الجهم قال حضرت مجلس المأمون يوما وعنده على بن موسى الرضا عليه‌السلام وقد اجتمع الفقهاء واهل الكلام من الفرق المختلفة فسئله بعضهم فقال له : يابن رسول الله بأى شئ تصح الامامة لمدعيها؟ قال بالنص والدليل ، قال له : فدلالة الامام فيما هي؟ قال في العلم ، واستجابة الدعوة قال فما وجه أخبار كم بما يكون؟ قال : ذلك بعهد معهود الينا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الحديث.

١٥ ـ ما رواه ايضا ص ١٤٧ باب ٤٠ ـ ١٨ علة تقبل الامام الرضا عليه‌السلام ولاية العهد باسناده عن الحسن بن الجهم قال حدثنى ابى قال صعد المأمون المنبر لما بايع على بن موسى الرضا عليه‌السلام فقال : ايها الناس جائتكم بيعة على بن موسى الحديث. قلت : تقدم ذكر الجهم بن بكير بن أعين وانه ممن روى عن الصادق عليه‌السلام.

١٦ ـ ما رواه في قرب الاسناد ص ١٧٣ في الصحيح عن ابن فضال قال سمعت الرضا عليه‌السلام يقول (إلى ان قال) فقال له الحسن بن الجهم : فأهل الجبر قال : وما يقولون؟ قال : يزعمون ان الله تبارك وتعالى كلف العباد ما لا يطيقون. قال فأنتم ما تقولون؟ قال : نقول : ان الله لا يكلف احدا ما لا يطيق ، ونخالف اهل القدر فنقول لا يكون ، فقال : جف القلم بحقيقة الايمان لمن صدق وآمن ، وجف القلم بحقيقة الكفر لمن كذب وعصى الحديث.

١٧ ـ روى الصدوق في العيون ج ٢ ـ ٤٩ ـ ١٩٢ باسناده عن محمد بن اسباط عن الحسن بن الجهم قال سألت الرضا عليه‌السلام فقلت له : جعلت فداك ما حد التوكل؟ فقال لى : ان لا تخاف مع الله احدا ، قال قلت : فما حد التواضع؟ قال : ان تعطى

١٩١

الناس من نفسك ما تحب ان يعطوك مثله ، قال قلت ، جعلت فداك اشتهى ان اعلم كيف أنا عندك؟ قال : انظر كيف أنا عندك.

١٨ ـ وايضا ص ٢٣٥ باب ٥٨ ـ ٦ باسناده عن ابى الخير صالح بن ابى حماد عن الحسن بن الجهم قال كنت عند الرضا عليه‌السلام وعنده زيد بن موسى أخوه وهو يقول : يا زيد اتق الله! فانه بلغنا ما بلغنا بالتقوى ، فمن لم يتق الله ولم يراقبه فليس منا ولسنا منه يا زيد اياك ان تهين من به تصول من شيعتنا فيذهب نورك ، يا زيد ان شيعتنا انما ابغضهم الناس وعادوهم واستحلوا دمائهم واموالهم لمحبتهم لنا واعتقادهم لولايتنا ، فان انت أسأت إليهم ظلمت نفسك وبطلت حقك.

قال الحسن بن الجهم ثم التفت عليه‌السلام إلى فقال لى : يابن الجهم من خالف دين الله فأبرأ منه كائنا من كان من أي قبيلة كان ، ومن عادى الله فلا نواله كائنا من كان من أي قبيلة كان ، فقلت له : يابن رسول الله ومن الذى يعادى الله تعالى؟ قال : من يعصبه.

١٩ ـ ما رواه الشيخ في التهذيب ج ٧ ـ ٢٧٢ والاستبصار ج ٣ ـ ١٥٤ عن الكليني في الكافي ج ٢ ـ ٤٩ باب ١١٣ من النكاح باسناده عن الحسن بن صدقة قال سئلت ابا الحسن عليه‌السلام فقلت ان بعض اصحابنا روى ان للرجل ان ينكح جارية ابنه وجارية ابنته ، ولى ابنة وابن ولا بنتى جارية اشتريتها لها من صداقها ، افيحل لى أن اطأها؟ فقال : لا الا باذنها. قال الحسن بن الجهم : أليس قد جاء ان هذا جائز؟ قال : نعم ذلك إذا كان هو سببه ، ثم التفت إلى ، واومى نحوى بالسبابة فقال إذا اشتريت انت لابنتك جارية أو لا بنك وكان الابن صغيرا ولم يطأها ، حل لك ان تقبضها فتنكحها والا فلا الا باذنهما.

١٩٢

٢ ـ الحسين بن الجهم

ذكره الشيخ في اصحاب الصادق عليه‌السلام ص ٣٧٣ ـ ٢٨ قائلا : الحسين بن جهم الرازي. ولا يبعد كون (الرازي) مصحف (الزرارى) كما سبق احتمال كون (الحسين) مصحف (الحسن). وقال البرقى في اصحاب الكاظم عليه‌السلام ص ٥٢ : الحسين بن الجهم الرازي.

٣ ـ على بن الجهم

روى الصدوق في كتابيه : (معاني الاخبار ص ٢٦٨ باب معنى قوله لا يأبى الكرامة ، والعيون ج ١ ـ ٣١١ ـ ٧٨) باسناده عن ابن فضال عن على بن الجهم قال سمعت ابا الحسن موسى عليه‌السلام يقول : لا يأبى الكرامة الا حمار الحديث.

محمد بن الجهم

يأتي ذكر ابنه على ، ولكن لم اجد له ترجمة ولا رواية ولا ذكرا في الرجال

على بن محمد بن الجهم

روى الصدوق (في كتاب التوحيد ص ٥٦ و ١٠٩ و ١٢١) باسناده عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن على بن محمد بن الجهم قال حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا على بن موسى عليه‌السلام فقال له المأمون يابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أليس من قولك : ان الانبياء معصومون الحديث ورواه في عيون اخبار الرضا ج ١ ـ ١٩٥ باب ١٥ وروى في العيون ج ١ ـ ٢٧١ باسناده عن احمد بن على الانصاري عنه قال سمعت المأمون يسأل الرضا على بن موسى عليهما‌السلام عما يرويه الناس من أمر الزهرة الحديث.

قلت : لا شاهد لاتحاده مع على بن محمد بن الجهم بن بكير بن اعين الشيباني

١٩٣

بل قال الصدوق في العيون في آخر الحديث : هذا الحديث غريب من طريق على بن محمد بن الجهم مع نصبه وبغضه وعداوته لاهل البيت. قلت وفي الحديث وما قبله ما يؤكد كلام الصدوق فلاحظ.

وقد تعدد المسمون بجهم من طبقة جهم بن بكير بن أعين فلاحظ. ولم اجد له تميزا وقد قال أبو غالب في الرسالة ص ١١ عند ذكر الجهم بن بكير : ولم اقف على ولد له غير الحسن ، وبولده بقى آل أعين إلى عصر الغيبة.

اولاد الحسن بن الجهم ١ ـ الحسين بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين ذكره أبو غالب في الرسالة ص ١٠ قال وكان للحسن بن الجهم جدنا ابناء : سليمان ومحمد والحسين ، ولا ادرى ايهم أسن ، ولم يبق لمحمد والحسين ولد. ويظهر مما يأتي في سليمان بقاء جماعة من آل اعين بالكوفة إلى ايام عود سليمان بن الحسن من خراسان ، إذ نزل بهم وفي دور اهله ومحلتهم. ولعلهم كانوا غير معروفين بالحديث والرواية.

٢ ـ سليمان بن الحسن بن الجهم الزرارى

كان سليمان من أصحاب الهادى عليه‌السلام ذا منزلة ووجاهة عنده ، وكيلا له في بغداد والكوفة. وصريح ما تقدم عن أبى غالب ان بقية آل اعين إلى عصر الغيبة من ولد سليمان فقال في الرسالة ص ١١ : واول من نسب منا إلى زرارة جدنا سليمان نسبه إليه سيدنا أبو الحسن على بن محمد صاحب العسكر عليهما‌السلام ، وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال : الزرارى ، تورية عنه وسترا له ، ثم اتسع ذلك وسمينا به ، وكان عليه‌السلام يكاتبه في امور له بالكوفة وبغداد.

١٩٤

وامه ام ولد يقال لها : رومية ، وكان الحسن بن الجهم اشتراها جلبا ومعه ابنة صغيرة ، فرباها ، فخرجت بارعة الجمال ، وأدبها ، فحسن أدبها ، فأشتريت لعبدالله بن طاهر (١) فأولدها عبيدالله بن عبدالله ، وكان سليمان خال عبيد (عبد خ ل) الله وانتقل إليه من الكوفة ، وباع عقاره بها في محلة بنى أعين ، وخرج معه إلى خراسان عند خروجه إليها ، فتزوج بنيشابور امرأة من وجوه اهلها وأرباب النعم ، فولدت له بنيشابور ابنا أسماه احمد ، مات في حياة ابيه ، وولدت له جدى محمد بن سليمان ، وعم ابى على بن سليمان ، وأختا لهما ، تزوجها عند عود سليمان إلى الكوفة ، محمد بن بحيى المعادي ، فأولدها محمد بن محمد بن يحيى وأخته فاطمة بنت محمد ، وقد روى محمد بن يحيى طرفا من الحديث ولم يطل اعمارهما فيكثر النقل عنهما.

فلما انصرف آل طاهر عن خراسان اراد سليمان ان ينقل عياله بها (منها ـ ظ) وولده إلى العراق فامتنعت زوجته ووطنت بعمها وأهلها ، فاحتال عليها بالحج ووعدها الرجوع بها إلى خراسان ، فرغبت في الحج ، فأجابته إلى ذلك ، فخرج بها وبولده منها ، فحج بها ثم عاد إلى الكوفة ، وليس له بها دار فنزل دور اهله ومحلتهم إذ ذاك بقية.

فنزل بالقرب من المسجد الجامع ، رغبة فيه على قوم من التجار ، يعرفون بينى عباد خرازين في حطة بنى زهرة ، ثم ابتاع موضعه دورا واسعة بقيت في ايدى ولده .. وخلف ضيعة في بساتين الكوفة المعروفة بالحراسة ، واسعة ، وقرية في الفلوجة تعرف بقرية (منير) ، وأرضا واسعة جميعها في النجف مما يلى

__________________

١ ـ كان طاهر بن الحسين من رجال الدولة العباسية في عصر الرشيد وذكرنا ما يتعلق به وبابنه عبيدالله في شرح رسالة ابى غالب الزرارى ص ١٢.

١٩٥

الحيرة لا اعرف من أي قرية هي ، وكان قد استخرج لها عينا يجريها إليها في بئر عملها من حديقته بالحيرة ، وتعرف ، (قبة الشفيق) ، وقد رأيت أنا أثر القناة ، وادركت شيخا كان قد قام له عليها.

وكان سبب استخراجه العين ان بعض اهل زوجته من خراسان ورد حاجا فاشتهى ان يرى الحيرة ، فخرج معه إليها ، وكان قبة الشفيق أحد الاشياء التى يقصدها الناس للنزهة ، وكانت مما تلى النجف ، وقبة عضين مما تلى الكوفة ، وهى باقية إلى هذا الوقت ، ولا اعرف خبر قبة الشفيق هل هي باقية أم لا.

فلما جلسوا للطعام قال الخراساني : ها هنا ماء ان استنبط ظهر ثم ساروا ، فرأوا النجف وعلوه على الارض إلى ما يسفله ، فقال : يوشك ان يسيح ذلك الماء على هذه الارض. فابتاع سليمان تلك الارض وجمع منها ما امكن ، ثم عمل استنباط العين ، فأنفق عليها مالا ، فظهر له من الماء ما ساقه في القناة إلى تلك الارض وكان له حديث حدثت به فذهب عنى في أمر العين ، الا ان الذى رزق من المال كان يسيرا.

فلم تزل تلك الضياع في يده إلى ان مات ، ثم خرج ولده كلهم عن قرية منير وعن هذه الارض التى في النجف ، وجمع جدى رحمه‌الله مع ما خصه من الضيعة في الحواشية بعض اموال اخوته ، وكانت تأتيه في ذلك إلى ان مات ، وخلفه لى ، ولاختي ، فلم تزل في أيدينا إلى ان امتحنت في سنة اربع عشرة وثلثمأة وما بعدها ، فخرج ذلك عن يدى في المحق وخراب الكوفة بالفتن.

وكانت دارنا بالكوفة من حدود بنى عباد في دار الخرازين في زقان عمرو بن حريث الشارع من جانبيه بقية من بناء سليمان ، ودار بناها جدى محمد بن سليمان ، ودار بنيتها أنا ، ودار أصطبل ، ودور للسكان ، ليس في الشارع وجانبيه

١٩٦

دار لغيرنا الا دار لعمى على بن سليمان ، ودار لعمات ابى الثلاث ، وكن مقيمات ببغداد في دار عبيدالله بن عبدالله بن طاهر ، وربما وردن الكوفة للزيارة فنزلن بدارهن إلى مات عبدالله ومتن قبله وبعده بيسير ، فأقام عبدالله بن سليمان في دوره بالكوفة. وعبيدالله بن عبدالله ابن اخته إذ ذاك ببغداد يتقلدها ، وله المنزلة الرفيعة من السلطان.

وكان عمال الحرب والخراج يركبون إلى سليمان ، وسيدنا أبو الحسن عليه‌السلام يكاتبه. وكان يحمل إليه من غلة زوجته بخراسان في كل سنة مع الحاج ما تحمل. ومات سليمان في طريق مكة بعد خمسين ومأتين بعدة لست احصيها ، وكانت الكتب ترد بعد ذلك على جدى محمد بن سليمان ...

٣ ـ محمد بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين

أبو محمد الشيباني

قال أبو غالب في الرسالة ص ١٠ عند ذكر اولاد الحسن بن الجهم : وقد روى محمد بن الحسن بن الجهم الحديث ، روى عنه على بن الحسن فضال عن عبدالله بن ميمون القداح وغيره.

وروى النجاشي في ترجمة الحسن بن فضال ص ٢٨ باسناده عن على بن الريان قال كنا في جنازة الحسن فالتفت محمد بن عبدالله بن زرارة بن أعين إلى ، وإلى محمد بن الهيثم التميمي فقال لنا : ألا ابشركما؟ فقلت له : وما ذاك؟ فقال : حضرت الحسن بن على قبل وفاته وهو في تلك الغمرات ، وعنده محمد بن الحسن بن الجهم فسمعته يقول له : يا أبا محمد تشهد فقال : فتشهد الحسن ، فعبر عبدالله (أي الافطح) وصار إلى ابى الحسن عليه‌السلام فقال له محمد بن الحسن : وأين عبدالله؟ فسكت ثم عاد فقال له : تشهد فتشهد وصار إلى ابى الحسن عليه‌السلام

١٩٧

فقال له : وأين عبدالله؟ يردد ذلك عليه ثلاث مرات ، فقال الحسن : قد نظرنا في الكتب فما رأينا في الكتب لعبدالله شيئا (إلى ان قال) فدخل على بن اسباط فأخبره محمد بن الحسن بن الجهم الخبر ، قال فأقبل على بن اسباط يلومه ، قال فأخبرت احمد بن الحسن بن على بن فضال بقول محمد بن عبدالله فقال : حرف محمد بن عبدالله على ابى ، قال وكان والله محمد بن عبدالله اصدق لهجة من احمد بن الحسن ، فانه رجل فاضل ، دين.

ورواه الكشى ص ٣٤٩ واوردنا الجميع في تهذيب المقال ج ٢ ـ ٨ ترجمة ابن فضال. والطعن المذكور وان دفع ايضا انما توجه إلى محمد بن عبدالله ، لا إلى محمد بن الحسن ، فيدل على وجاهته عند الجميع فلاحظ وتدبر. وقوله له (واين عبدالله) لا يدل على كونه فطحيا ، بل لعله لاجل التفهم وزيادة التحقيق لرجوع ابن فضال عن القول بالفطحية.

ولم اقف له على رواية ولا ذكر في اصحاب الائمة عليهم‌السلام الا ان الطبقة تقتضي كونه من اصحاب الكاظم والرضا عليهما‌السلام.

فقد روى على بن الحسن بن فضال عن محمد بن الحسن بن الجهم عن عبدالله بن ميمون القداح عن ابى عبدالله عليه‌السلام في عدد النساء كما في التهذيب ج ٨ ـ ١٢٥ ـ ٤٣٢ والاستبصار ج ٣ ص ٣٢٩ وفي ما يفطر به أمير المؤمنين عليه‌السلام كما في باب القول والدعاء عند الافطار من التهذيب ج ٤ ص ٢٠٠ وهناك (محمد بن الحسن بن أبى الجهم) ولا يبعد زيادة (ابى).

اولاد سليمان بن الحسن بن الجهم

قد ولد سليمان بن الحسن ستة اولاد ، واربع بنات على ما ذكره حفيده أبو غالب في الرسالة ، اربع منهم من المرأة النيشابورية. قال ص ١٢ في حديث خروجه

١٩٨

إلى نيشابور : فتزوج بنيشابور امرأة من وجوه اهلها وأرباب النعم ، فولدت له بنيشابور ابنا اسماه احمد مات في حياة أبيه ، وولدت له جدى محمد بن سليمان ، وعم أبى على بن سليمان ، وأختا لهم .. وقد خلف من الولد بعد ابنه الذى مات في حياته جدى محمد بن سليمان ، وكان أسن ولده ، وعليا اخاه من امه ، وحسنا وحسينا وجعفرا ، واربع بنات احديهن زوجة المعادي من المرأة النيشابورية ، وباقى البنين والبنات من امهات الاولاد.

١ ـ أحمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم

قال أبو غالب : فولدت له بنيشابور أبنا أسماه احمد مات في حياة أبيه .. وقد خلف من الولد بعد ابنه الذى مات في حياته جدى ..

٢ ـ جعفر بن سليمان بن الحسن بن الجهم

كان ممن خلفه من المرأة النيشابورية. ذكره أبو غالب في الرسالة ص ١٤ وذكر الشيخ في اصحاب الهادى عليه‌السلام من رجاله ص ٤١٢ : جعفر بن سليمان وقال ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ ـ ١١٥ : جعفر بن سليمان الكوفى ، روى عن على بن محمد بن على بن موسى رحمهم‌الله ذكرهم الطوسى في رجال الشيعة.

٣ ـ الحسن بن سليمان بن الحسن بن الجهم

ذكره أبو غالب ص ١٤ ممن خلفه ابوه من الولد من المرأة النيشابورية.

٤ ـ الحسين بن سليمان بن الحسن بن الجهم

ذكره أبو غالب ص ١٥ فيمن خلفه ابوه من اولاد المرأة النيشابورية.

١٩٩

٥ ـ على بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو الحسن الزرارى الكوفى

ذكره أبو غالب في الرسالة ص ١٢ في اولاد سليمان من المرأة النيشابورية وانه ممن خلفه ص ١٤ وان داره بقى إلى ايامه ص ١٥ وروى ابن الغضائري في تكملتها ص ١٠١ عن ابن داود عن ابى على بن همام عن ابى الحسن على بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن اعين المعروف بالزرارى عدد اولاد أعين وذكره في مشايخه ومن روى عنه ، وقد روى عنه كثيرا بل قال ص ٣٩ بعد سماعه عن الحميرى سنة ص ٢٩٧ ، وسمعت انا بعد ذلك من عم ابى على بن سليمان وذكره النجاشي في مصنفي الشيعة ص ١٩٨ ـ ٦٨٠ وقال كان له اتصال بصاحب الامر عليه‌السلام وخرجت إليه توقيعات ، وكانت له منزلة في اصحابنا ، وكان ورعا ، ثقة ، فقيها لا يطعن عليه في شيئ ، له كتاب النوادر ، أخبرنا أبو عبدالله بن شاذان قال حدثنا على بن حاتم قال حدثنا على بن سليمان بكتابه النوادر.

قلت : روى على بن سليمان الزارى عن امامنا الحجة ارواحنا له الفداء ما خرج إليه من التوقيعات مما اشار إليها النجاشي في ترجمته ، إذ هو الطريق إليها كما لا يخفى.

وقد روى ايضا عن جماعة من اصحاب ابى جعفر الجواد وابى الحسن وابى محمد العسكري عليهم‌السلام ومن في طبقتهم من اصحابنا منهم : محمد بن الحسين بن ابى الخطاب روى أبو غالب عنه عنه في الرسالة ص ٥٤ كتاب معاوية بن وهب العجلى ، وايضا ص ٦٨ منه عن صفوان عن عبد الرحمان بن الحجاج كتابه ، وص ٦٩ كتاب حماد ، وص ٩٢ كتاب البزنطى ، وفي التهذيب ج ٦ ص ٨١ ـ ١٥٩ عن

٢٠٠