تاريخ آل زرارة و شرح رسالة أبي غالب الزّراري

السيّد محمّد علي الموحّد الأبطحي

تاريخ آل زرارة و شرح رسالة أبي غالب الزّراري

المؤلف:

السيّد محمّد علي الموحّد الأبطحي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٣٩

قلت : الظاهر ان ما اشار إليه ابن المغيرة من رواية رفاعة هي التي اشار إليها ايضا الشيخ في ذيل رواية ابن محبوب عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام كما تقدمت ص ١٤٠ وقد رواها عن رفاعة عن ابن عبدالله عليه‌السلام جماعة منهم : محمد بن زياد ، وصفوان ، والقاسم بن محمد الجوهرى ، ولا يبعد اتحادها مع ما رواه اسحاق بن جرير عن أبى عبدالله عليه‌السلام وكونه المراد من بعض اصحابنا فتدبر. كما ان الظاهر اتحاد روايتي رفاعة بطرق الشيخ في التهذيبين وان الثانية منهما قطعة من الاولى ففيها زيادة التصريح بمفهوم الموافقة والاولوية القطعية المتقدمة. وقد اشتركت الروايتان دلالة على هدم التطليقة الاولى عندما خرجت من العدة وتزوجها غيره ثم طلقها ، وعلى حليتها للزوج الاول ، وانها عده على طلاق مستأنف فلا تحتسب التطليقة الاولى ، كما انهما قد اشتركتا دلالة على تفريع السؤال عن الهدم والاستقبال على تزويج الزوج الاول بها بعد نكاح الغير وطلاقه ففى الاولى : (ثم يتزوجها الاول ، على كم هي عنده؟) ، وفي الثانية : (فطلقها ايضا ثم تزوجت زوجها الاول ايهدم ذلك الطلاق الاول؟).

وقد افترقتا تارة بدلالة الاولى على هدمه للتطليقتين أو الثلاث ايضا مع ان الهدم فيهما ليس اولى من الهدم للتطليقة الواحدة ، وسكوت الثانية عن الهدم لهما ، واخرى بدلالتها ايضا على ان نكاح الغير بعد ثلث تطليقات هو الاصل في الهدم ، واما هدمه للتطليقتين أو التطليقة فبا الاولوية القطعية كما هو الشأن في الاية المباركة ، وثالثة بزيادة الثانية حكاية ابني سماعة وهاشم عن ابن بكير مقالته المتفرد بها. كما حكاها عنه ايضا ابن المغيرة على ما في الرواية الاخيرة وهذه الامور لا توجب اختيار ابن بكير لهذه المقالة كما لا يخفى على المتأهل.

وانما نشأ استدلاله برواية رفاعة ، من تفريع الهدم فيها على التزويج بالزوج

١٦١

الاول بعد نكاح الغير وتطليقه لها ، إذ لو كان اثر نكاح الغير بها لما كا لتفريعه على التزويج وجه ، فان الزوج الاول انما يحرم عليه بالطلاق الثالث ، امران : نكاحه بها ، ثم تطليقها ، و (ح) فنكاح الغير : اما يحلل له النكاح والتطليق معا ، واما يحل النكاح فقط فتبقى حرمة تطليقها بعده إلى الابد ، واما يحلل بنكاح الغير نكاح الزوج الاول بها ، وبتزويجه المستأنف تطليقه لها. وجوه ، والاية المباركة انما دلت صريحا على حليتها للزوج الاول بنكاح الغير من دون تعرض فيها لهدمه للتطليقات السابقة وجوار الطلاق مستأنفا. واما الروايتان فليس سياقهما بيان جواز التزويج له بعد نكاح الغير لها ، بل الظاهر سياقهما لجواز الطلاق المستأنف وهدم السابق ، وحيث علقه على التزويج المستأنف ، أو هم أنه اثر التزويج المستأنف ، لا انه أثر نكاح الغير ، والاطلاق يقتضى عدم الفرق في ذلك بين كونه مسبوقا بنكاح الغير وكون جواز تزويجه مشروطا به وبين غير المسبوق بنكاح الغير ، فاستناد ابن بكير انما كان باطلاق رواية رفاعة ، لا بالغاء خصوصية المورد أو القياس.

ولعل اعتبار المحلل بعد حصر جواز الطلاق بالثلث : اما بلحاظ الرجوع وتكرره في الطلاق العدى ، فانه يمنع عن استملاك المرأة امرها ، واستقرار موضعها من الكرامة والشرف ، عند اكتفاء الزوج بالتمتع العاجل بها ، واما بلحاظ تهوين شأنها بعدم ذوقه من عسيلتها ، والانجذاب نحوها والسكون إليها كما في المطلقة غير العدية.

وما استظهرناه بالتقريب المتقدم من روايتي رفاعة هو الظاهر من رواية ابن بكير عن زرارة عن أبى جعفر عليه‌السلام المتقدمة ص ١٥١ فلاحظها مع تفطن وتدبر فان المستفاد منها امور : احدها : التحفظ على شرائط الطلاق والسنة فيه ، بعيدا

١٦٢

من البدعة مثل كونه في الطهر ، ومع الاختيار ، وشهود عدلين وغير ذلك. ثانيها اختيار الطلاق العدى الذى يمكن له الرجوع إليها في عدتها ، فلا يطلق طلاقا بائنا كالصغيرة ، ولا غير المدخول بها ، ولا اليائسة ، ولا المختلعة ، والمبارئة ، الا ان يخافا ان لا يقيما حدود الله تعالى. ثالثها : عدم الرجوع إليها في عدتها إلى ان ينقضى بالطلاق السنى بالمعنى الاخص فيكون الفصل (ح) بينهما بمضي العدة وعدم ذوقه من عسيلتها ، واستملاكها لامرها ، ثم خطبة الرجل جديدا لها كسائر الخطاب مزيدا لعزها وشرفها ورفع منزلتها عند زوجها وكرامتها عليه. رابعها : دلالتها على زمان العدة واحكامها ولواحقها. خامسها دلالتها على فضل هذا النوع من الطلاق ففيه العدل بين المرأة والرجل ، وتأديب المرأة إذ كانت هي السبب للمفارقة وعقوبة يسيرة للرجل فيها وقاية لها من تجريه على كرامتها فلا يبتلى بالمجازاة بضرورة نكاح الغير بزوجته المطلقة. ولعل هذه الامور وغيرها أوجب اختيار عبدالله بن بكير لهذه المقالة المعروفة. هذا ما تيسر لنا من الانتصار لعبدالله بن بكير الفقيه فاغتنم.

ونختم الكلام في المقام بتوضيح امور : احدها : ان المستفاد من الادلة كتابا وسنة ان الطلاق لحضاضته ومرجوحيته في الاسلام نظرا إلى كونه حطا لكرامة المرأة وطريقا إلى حرمانها ، يقتضى اثرا خاصا تعليقا شأنيا به يصير فعليا تنجيزيا بتكرره ثلثا بعد الرجوع إليها في عدتها مرتين فتحرم عليه ابدا حتى تنكح زوجا غيره.

ثانيها : ان الله تعالى عدلا بين المرأة والرجل ، جعل نكاح الغير لها بعد تكرر الطلاق ثلثا مع رجوعه إليها في عدتها مرتين ، هادما لهذا الاثر ومزيلا للحرمة الابدية وقد اتفقت الايات دلالة على ان الطلاق العدى المتكرر

١٦٣

يورث التحريم ونكاح الغير يزيله وهو المتيقن من موردهما.

ثالثها : ان جملة من الاخبار كما تقدمت قد دلت على ان الموجب لفعلية الاثر الشأنى التعليقي وتنجزه هو تكرر الطلاق ثلثا مطلقا مع تخلل رجعتين بينها كما في العدى ، اولا كما في السنى بالمعنى الاخص ، بل زعم جماعة من اصحابنا شمول اطلاق الكتاب ايضا لذلك وقد أفتى بذلك اصحابنا الامامية منكرين على ابن بكير عدم تعميمه للطلاق السنى ، ولكنك قد عرفت المناقشة في اطلاق الاية وان مورد قوله تعالى (فان طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره) اما الطلاق الخلع بقرينة قوله تعالى قبل ذلك (ولا يحل لكم ان تأخذوا مما آتيتموهن شيئا ..) واما هو والطلاق العدى المسبوق به ذكرا ، كما قد عرفت المناقشة بقصور الاخبار الدالة على التساوى بين العدى والسنى سندا ودلالة هذا مضافا إلى ان الاخبار المفصلة بين العدى والسنى مقيدة للاطلاق المذكوران لم تكن حاكمة على المطلقات فلاحظ وتدبر ، و (ح) لا مثبت لكون الموجب لفعلية ذلك الاقتضاء وتنجز الاثر هو تكرر الطلاق ثلثا مطلقا ، بل مع تخلل رجعتين في عدتها ، فيختص الهادم التام وهو نكاح الغير بذلك.

رابعها ان روايات الشيخ عن رفاعة وزرارة كما تقدمت دلت على زوال المقتضى او الاثر الناقص التعليقي المذكور في الطلاق السنى باستئناف الزوج النكاح بالمطلقة بعد انقضاء عدتها باعتبار زوال حرمانها وعود كرامتها باستملاك امرها وتراجعها بالزواج الجديد بوجه معروف فهو ايضا هادم كما ان نكاح الغير هادم لذاك. وفي رواية زرارة (فان فعل هذا بها مأة مرة هدم ما قبله وحلت له بلا زوج ...) وفي مرسل الصدوق : (وسمى طلاق السنة طلاق الهدم متى استوفت قروؤها ووتزوجها ثانية هدم الطلاق الاول) وهنا اساس كلام ابن بكير وعدوله عن

١٦٤

رأى الاصحاب فلاحظ واغتنم.

روايات في مدح عبدالله بن بكير ١ ـ فمنها ما في الكافي ج ٢ ـ ١٨٠ باب التفاح باسناد صحيح عن عبدالله بن بكير قال : ارعفت سنة بالمدينة فسئل اصحابنا ابا عبدالله عليه‌السلام عن شيئ يمسك الرعاف فقال لهم : اسقوه سويق التفاح ، فسقوني ، فانقطع عنى الرعاف.

٢ ـ ومنها ما رواه الحميرى في قرب الاسناد ص ٧٩ عن محمد بن الوليد عن عبدالله بن بكير قال : قلت لابي عبدالله عليه‌السلام : انا نريد الخروج إلى مكة مشاة ، قال فقال : لا تمشوا ، ولكن اخرجوا ركبانا ، قال فقلت : اصلحك الله ، انه بلغنا ان الحسن بن على عليه‌السلام حج عشرين حجة ماشيا ، قال : ان الحسن بن على عليه‌السلام حج وساق معه المحامل والرحال. ورواه الشيخ في التهذيب ج ٥ ـ ١٢ عن موسى بن القاسم عن صفوان عن عبدالله بن بكير.

٣ ـ ومنها ما رواه ايضا ص ٨١ عنه عنه قال حججت في اناس من أهلنا فأرادوا ان يحرموا قبل ان يبلغوا العقيق ، فأبيت ، فقلت لهم : ليس الاحرام الا من الوقت ، فخشيت ان لا نجد الماء ، فلم أجد بدا من ان احرم معهم ، قال فدخلنا على ابى عبدالله عليه‌السلام ، فقال له ضريس بن عبدالملك : ان هذا زعم انه لا ينبغى الاحرام الا من العقيق ، قال : صدق. الحديث.

٤ ـ ما رواه في اصول الكافي ج ١ ـ ٣٣٧ ـ ٥ باب في الغيبة عن على بن ابراهيم عن الحسن بن موسى الخشاب عن عبدالله بن موسى عن عبدالله بن بكير عن زرارة قال سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام يقول : ان للغلام غيبة قبل ان يقوم ، الحديث (وهو طويل).

٥ ـ ما رواه ايضا خ ٦ عن محمد بن يحيى عن جعفر بن محمد عن اسحاق بن محمد

١٦٥

عن يحيى بن المثنى عن عبدالله بن بكير عن عبيد بن زرارة قال سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام يقول : يفقد الناس امامهم ، يشهد الموسم ، فيراهم ولا يرونه.

ورواه باسناد عن يحيى بن المثنام عنه مع تفاوت ص ٣٣٩ ـ ١٢. ٦ ـ ما رواه ص ٣٣٨ ـ ٩ ايضا عن محمد بن يحيى عن جعفر بن محمد عن الحسن بن معاوية عن عبدالله بن جبلة عن عبدالله بن بكير عن زرارة قال سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام يقول : ان للقائم عليه‌السلام غيبة قبل ان يقوم ، قلت : ولم؟ قال : انه يخاف ، وأومأ بيده إلى بطنه ، يعنى القتل.

ورواه ص ٣٤٠ ـ ١٨ عن العدة عن احمد بن محمد عن ابيه محمد بن عيسى عن ابن بكير الحديث نحوه.

٧ ـ ما في التهذيب ج ٧ ـ ٣١٧ ـ ١٣١١ والاستبصار ج ٣ ـ ١٩٧ : محمد بن احمد بن يحيى عن احمد بن أبى عبدالله عن على بن اسباط قال سأل ابن فضال ابن بكير في المسجد ، فقال : ما تقولون في امرأة ارضعت غلاما سنتين ثم ارضعت صبية لها اقل من سنتين حتى تمت السنتان أيفسد ذلك بينهما؟ قال لا يفسد ذلك لانه رضاع بعد فطام ، وانما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لارضاع بعد فطام ، أي انه إذا تم للغلام سنتان أو الجارية فقد خرج من حد اللبن فلا يفسد بينه وبين من يشرب منه ، قال واصحابنا يقولون : انه لا يفسد الا ان يكون الصبى والصبية يشربان شربة شربة.

٨ ـ ما روى الصدوق في كتابيه (معاني الاخبار ص ٢٦٦ ، وعيون أخبار الرضا ج ١ ـ ٣١٠ ـ ٧٥) عن أبيه عن احمد بن ادريس عن (سهل بن زياد عن معاني الاخبار) على بن الريان عن عبيدالله بن عبدالله الدهقان الواسطي عن الحسين بن خالد الكوفى عن ابى الحسن الرضا عليه‌السلام قال قلت : جعلت فداك حديث كان

١٦٦

يرويه عبدالله بن بكير عن عبيد بن زرارة ، قال فقال لى : وما هو؟ قال قلت : روى عن عبيدانه لقى ابا عبدالله عليه‌السلام في السنة التى خرج فيها ابراهيم بن عبدالله بن الحسن ، فقال له : جعلت فداك ان هذا قد ألف الكلام وسارع الناس إليه فما الذى تأمر به؟ قال : فقال : اتقوا الله واسكنوا ما سكنت السماء والارض.

قال : وكان عبدالله بن بكير يقول : والله لئن كان عبيد بن زرارة صادقا فما من خروج وما من قائم. قال : فقال لى أبو الجسن عليه‌السلام : الحديث على ما رواه عبيد ، وليس على ما تأوله عبدالله بن بكير ، انما عنى أبو عبدالله عليه‌السلام بقوله : (ما سكنت السماء) ، من النداء باسم صاحبك و (ما سكنت الارض) من الخسف بالجيش.

قلت : صدق الامام عليه‌السلام عبيدا في روايته ، ولم يصدق ابن بكير في تأويله إذ ليس كل خروج ودعوة علوى وسرعة الناس إليه ، امارة على امامته وكونه الذى يملاء الارض عدلا ، وانما الذى يملاء الارض عدلا هو الذى تظهر عند خروجه آيات في السماء ومنها الصيحة ، وفي الارض ومنها الخسف بالجيش وغير ذلك مما ورد في علامات الظهور.

وقد ولد عبدالله بن بكير كما قال أبو غالب في الرسالة ص ٣٤. رحبان ، وكان اسمه محمدا ، والحسن ، (الحسين خ) وعليا .. ، وعبد الله بن بكير يكنى أبا على.

٦ ـ عمر بن بكير بن اعين الشيباني

ذكره الشيخ والنجاشى في اولاد بكير كما تقدم ص ٣٢ بل هو ظاهر كلام ابى غالب. ثم ان ظاهر ما تقدم عن النجاشي في ترجمة اخيه عبدالله : روى عن أبى عبدالله ، واخوته عبدالحميد ، والجهم ، وعمر ، روى عبدالحميد عن ابى الحسن

١٦٧

موسى عليه‌السلام .. أن عمر بن بكير من اصحاب الصادق عليه‌السلام ومن روى عنه ولم يرو عن أبى الحسن عليه‌السلام. وليس هو عمر بن بكير الاخباري الراوية النسابة صاحب الحسن بن سهل الذى ذكره ابن النديم في الفهرست ص ١٦٢.

(٢) ـ اولاد حمران بن اعين

قال أبو غالب في الرسالة (٢٢) في رواية في اولاد أعين : وولد حمران : حمزة وعقبة ، وبغير هذا الاسناد : ومحمدا. وايضا فيمن لقى منهم الائمة (ع) ص ٤ : ولقى بعض اخوتهم وجماعة من اولادهم مثل حمزة بن حمران ، وعبيد بن زرارة ومحمد بن حمران وغيرهم ابا عبدالله جعفر بن محمد عليهما‌السلام ورووا عنه.

وقال النجاشي في حمزة بن حمران بن أعين الشيباني : روى عن أبى عبدالله عليه‌السلام ، وأخوه ايضا : عقبة بن حمران روى عنه.

وقال الشيخ في الفهرست ترجمة زرارة ص ٧٤ عند ذكر اخوته : منهم حمران ، وكان نحويا ، وله ابنان : حمزة بن حمران ، ومحمد بن حمران ..

١ ـ حمزة بن حمران بن اعين الكوفى الشيباني

ذكره الشيخ في اصحاب الباقر عليه‌السلام ص ١١٨ وروى في الكافي ج ٢ ـ ٢٩٢ والتهذيب ج ١٠ ـ ٣٧ ، ومستطرفات السرائر ص ٤٨٢ باسنادهم عن الحسن بن محبوب عن حمزة بن حمران قال سألت أبا جعفر عليه‌السلام قلت متى يجب على الغلام ان يؤخذ بالحدود التامة الحديث.

وروى جماعة عن حمزة بن حمران عن أبى جعفر عليه‌السلام ذكرناهم في الطبقات ومنهم محمد بن سنان وذكره البرقى ص ٣٩ ، والنجاشى ص ١٠٨ ، والشيخ ص ١٧٧ ، والكشى ص ، وابو غالب ص ٤ وابن الغضائري في التكملة ص ١٠٢ في اصحاب الصادق عليه‌السلام ومن روى عنه ، وروى عنه عنه جماعة من الاجلة ذكرناهم في

١٦٨

الطبقات : مهم عبيد بن زرارة ، وعبد الله بن بكير ، وضريس ، ومحمد بن أبي عمير ، وعبد الله بن المغيرة ، وعلى بن رئاب ، ومحمد بن سنان ، وهشام بن سالم ، وعبد الرحمان بن الحجاج وغيرهم.

وفي مشيخة الصدوق رقم ٣٥٦ إليه طريق صحيح عن محمد بن ابى عمير عنه. وذكره الشيخ في فهرست مصنفي الشيعة ص ٦٤ وروى كتابه باسناده عن ابن سماعة عنه. وقال النجاشي : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا ، اخبرنا ... ثم روى باسناده عن صفوان بن يحيى عنه كتابه.

ويدل على منزلة حمزة بن حمران ، عموم ما دل على فضل آل أعين ، ومنها ما روى ابن الغضائري في التكملة باسناده عن ابن عقدة الحافظ في مدحهم وفيه : كل واحد منهم كان فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد ..

ويظهر من جملة من الروايات منزلة حمزة بن حمران عند ابى عبدالله عليه‌السلام منها : ما ورد في لقائه بعد رجوعه من اليمن مع ابى عبدالله عليه‌السلام وقوله له : بلغني انك برئت من عمى ، يعنى زرارة ، قال فقال : أنا لم اتبرء من زرارة ولكنهم الحديث. رواه الكشى ص ٩٧ باسناد صحيح عن عبد الرحمان بن الحجاج عنه ، وايضا باسناد آخر عن الهيثم بن حفص العطار عنه.

بل يظهر منها ايضا انه كان من اهل الكلام والمناظرة ، فروى الصدوق في كتاب التوحيد باب الاستطاعة ص ٣٥٧ باسناد صحيح عن ابن بكير عن حمزة بن حمران قال قلت لابي عبدالله عليه‌السلام ان لنا كلاما نتكلم به ، قال : هاته قلت نقول الحديث.

وباسناده ايضا عن عبيد بن زرارة عنه قال سألت ابا عبدالله عليه‌السلام عن الاستطاعة فلم يجبنى فدخلت عليه دخلة اخرى فقلت : اصلحك الله انه قد وقع في قلبى منها

١٦٩

شيئ لا يخرجه الا شيئ أسمعه منك ، قال فانه لا يضرك ما كان في قلبك ، قلت اصلحك الله فانى اقول ان الله تبارك وتعالى لم يكلف العباد الا ما يستطيعون ، والا ما يطيقون فانهم لا يصنعون شيئا من ذلك الا بارادة الله ومشيته وقضائه وقدره ، قال هذا دين الله الذى انا عليه وآبائي. ورواه الكليني في اصول الكافي ج ١ ـ ١٦٢ باب الاستطاعة عن عبيد عنه نحوه.

وايضا في تابه (معاني الاخبار ص ٢١٢) في الصحيح عن محمد بن سنان عن حمزة ومحمد ابني حمران قالا : اجتمعنا عند أبى عبدالله عليه‌السلام في جماعة من اجلة مواليه وفينا حمران بن أعين فخضنا في المناظرة وحمران ساكت فقال له أبو عبدالله عليه‌السلام : مالك لا تتكلم يا حمران الحديث.

وفي كتابه (اكمال الدين ص ٢٢٨ باب ٢٢) في المصحح بابن سنان عن حمزة بن حمران عن ابى عبدالله عليه‌السلام قال لو لم يكن في الارض الا اثنان لكان احدهما الحجة ، ولو ذهب احدهما بقى الحجة.

وفي باب ٣٩ حديث الخضر عليه‌السلام ص ٣٦٨ في الصحيح عن ابن أبى عمير عن حمزة بن حمران وغيره عن الصادق جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال خرج أبو جعفر محمد بن على الباقر عليه‌السلام بالمدينة الحديث بطوله في لقائه مع الخضر عليه‌السلام. وتزويج حمزة بن حمران بنت بكير بن أعين وله في ذلك مع آل بكير حديث رواه في التهذيب ج ٨ ـ ١١

وروى الصدوق في الامالى ص ٣٥١ المجلس ٦٢ باسناد كالصحيح عن ابن ابى عمير عن حمزة بن حمران قال دخلت إلى الصادق جعفر بن محمد عليهما‌السلام فقال لى : يا حمزة من أين أقبلت؟ قلت من الكونة ، قال فبكى حتى بلت دموعه لحيته

١٧٠

فقلت له : يابن رسول الله مالك اكثرت البكاء؟ فقال : ذكرت عمى زيدا وما صنع به فبكيت الحديث. ورواه في البحار ج ٤٦ عنه في أحوال زيد من اولاد السجاد عليه‌السلام وقد استخبر الامام عليه‌السلام عن عمه الشهيد ممن دخل عليه من بطانته من اعاظم الكوفة مثل الفضيل بن يسار كما في الامالى المجلس ٥٦ ـ ٣١١.

قلت : وروايات حمزة بن حمران تدل على منزلته وموضعه من العلم والفضائل فلا حظ باب الاستئكال بالعلم من (معاني الاخبار) ص ١٨١ والمجلس الخامس والعشرين ص ١٠٧ من كتابه (المجالس والامالي) في اخبار الصادق عليه‌السلام بقتل الامام الرضا عليه‌السلام ودفنه بخراسان وايضا في المجلس الرابع والخمسين ص ٣٠٠ في فضائل على عليه‌السلام.

٢ ـ عقبة بن حمران بن اعين

ذكره أبو غالب في الرسالة ص ٢٢ في اولاد حمران ولم يذكره الشيخ في ابنائه عند ذكرهم في ترجمة زرارة ولكن ذكره النجاشي في ترجمة اخيه حمزة وانه روى ايضا عن أبى عبدالله عليه‌السلام. كما ان عموم قول ابن عقدة الحافظ في آل اعين على ما رواه ابن الغضائري في تكملة رسالة أبى غالب ص ١٠٠ (كل واحد منهم كان فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد) ، يدل على منزلته في الفقه والفتوى.

٣ ـ محمد بن حمران بن اعين

ذكره أبو غالب في الرسالة ص ٢٢ في اولاد حمران على رواية وفيمن روى من آل اعين عن أبى عبدالله عليه‌السلام ولقوه ص ٥ وذكره الشيخ في فهرست اسماء مصنفي الشيعة ص ١٤٨ وروى كتابه باسناده عن ابن أبى عمير وابن أبى نجران عنه. وذكره ايضا في ترجمة زرارة ص ٧٤ عند ذكر حمران من اخوته وقال : وله

١٧١

ابنان حمزة بن حمران ومحمد بن حمران ... ولهم روايات كثيرة واصول وتصانيف سنذكرها في ابوابها ان شاء الله ، ولهم ايضا روايات عن على بن الحسين والباقر والصادق عليهم‌السلام نذكرهم في كتاب الرجال. وذكره في اصحاب الصادق عليه‌السلام من رجاله ص ٣٢٢ ـ ٦٧٦ وقال : مولى بنى شيبان وذكره نحوه البرقى في اصحابه عليه‌السلام.

قلت : قد روى محمد بن حمران عن أبى عبدالله عليه‌السلام ، روى عنه عنه جماعة كثيرة من الاجلاء الثقات ذكرناهم في الطبقات فمنهم : محمد بن أبى عمير ، وأحمد بن محمد بن أبى نصر ، وعبد الرحمان بن ابى نجران ، وجميل ، والحسن بن على الوشاء ، ويونس ، وأبان ، ومحمد بن سنان ، والحسين بن سعيد ، وعلى بن سيف بن عميرة ، وولده ابراهيم بن محمد بن حمران. كما روى عن أبيه حمران وعمه زرارة عن أبى جعفر وابى عبدالله عليهما‌السلام

ويدل على فضل محمد بن حمران جملة من الروايات : منها ما رواه الصدوق في معاني الاخبار ص ٢١٢ باب معنى الترتر حمران في الصحيح إلى محمد بن سنان عن حمزة ، ومحمد ابني حمران قالا اجتمعنا عند أبى عبدالله عليه‌السلام في جماعة من اجلة مواليه ، وفينا حمران بن أعين ، فخضضنا في المناظرة وحمران ساكت فقال : مالك لا تتكلم يا حمران الحديث وتقدم تمامه في حمران ص ١١٤. وروى المفيد في الاختصاص ص ٢٥ عن محمد بن حمران عن الصادق عليه‌السلام حديثا في طينة المؤمن.

ومنها ما رواه الصدوق في اماليه ص ٥ المجلس الثاني والخصال ج ١ ص ١٠١ ـ ٤٣ باسناده الصحيح عن محمد بن أبي عمير قال حدثنى جماعة من مشايخنا منهم أبان بن عثمان ، وهشام بن سالم ، ومحمد بن حمران عن الصادق عليه‌السلام قال : عجبت لمن فزع من اربع كيف لا يفزع إلى اربع الحديث.

١٧٢

قلت : فقد عده مثل محمد بن ابيعمير من مشايخ أصحابنا الامامية من أصحاب الصادق عليه‌السلام وهذه منقبة عظيمة.

ومنها ـ ما رواه ابن الغضائري في التكملة عن ابن عقدة الحافظ في آل أعين (كل واحد كان فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد).

وروى محمد بن أبي عمير عن محمد بن حمران عن سفيان بن السمط عن عبدالله بن النجاشي عن أبى عبدالله عليه‌السلام في انحاء علوم آل محمد عليهم‌السلام. رواه المفيد في الاختصاص ص ٢٨٦ وايضا ص ٢٨٨ عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عن محمد بن مسلم عن أبى عبدالله عليه‌السلام.

تنبيه : ذكر بعض اعاظم العصر دام بقائه في كلام طويل له في معجم رجال الحديث : ان محمد بن حمران الذى وقع في كثير من الاسانيد انما هو : محمد بن حمران النهدي الكوفى الجرجرائى أبو جعفر البزاز الثقة الذى ذكره النجاشي واما محمد بن حمران بن أعين فلم يوجد له ولا رواية واحدة وان الظاهر اتحادهما والنجاشى قد اعتقد انه النهدي فذكر الكتاب له ، والشيخ اعتقد انه ابن أعين فذكر الكتاب له ، والصحيح ما اعتقده النجاشي بقرينة ذكر الصدوق في المشيخة طريقا إلى محمد بن حمران وجميل بن دراج بلا تميز ، فيه محمد بن ابى عمير عنهما وذكر طريقا آخر عنه إلى محمد بن حمران ، وطريقا آخر عن محمد بن ابيعمير وصفوان إليه ، وقال في باب التيمم ج ١ ص ٦٠ ـ ١٣ : وسأل محمد بن حمران النهدي وجميل بن دراج ابا عبدالله عليه‌السلام الحديث.

قلت : ما ذكره محل نظر ومنع اولا ، فلعدم دليل على الاتحاد بعد تغاير العنوان وذكر الشيخ ابن اعين بكتابه فقط والنجاشى النهدي بكتاب لا يدل عليه ، ونظائر المقام كثيرة كما لا يخفى على المطلع ، كما ان عدم وقوف

١٧٣

احدهما على ما رواه الاخر غير عزيز كما حققنا ذلك في شرحنا على فهرست الشيخ ، وفي تهذيب المقال في شرح رجال النجاشي ، هذا مع اختلاف من روى عنه الكتاب في طريقي الشيخ والنجاشى.

وثانيا : ان الشيخ ذكر في اصحاب الصادق عليه‌السلام ص ٣٢٢ ـ ٦٧٦ محمد بن حمران بن اعين مولى بنى شيبان وص ٢٨٥ ـ ٨٣ ، محمد بن حمران النهدي أبو جعفر البزاز الكوفى. وقال البرقى في اصحاب الصادق عليه‌السلام ص ٢٠ محمد بن حمران ، مولى بنى نهد كوفى. وبعد اسماء ايضا : محمد بن حمران بن اعين مولى (بنى ـ ظ) شيبان. على ان ابا غالب شيخ هذه العصابة ذكر في اولاد حمران محمدا ، وروى عنه ، فاحتمال الاتحاد ضعيف جدا ، وان شئت زيادة الوضوح فلاحظ تصريحات اعلام الرجال بالتعدد ، وتمام الكلام في ذلك في كتبنا الموضوعة لذلك.

وثالثا : ان رواية الصدوق في التيمم عن الكتاب المشترك بينه وبين جميل كرواية النجاشي له ، في ترجمة جميل ، ولكتابه المختص في ترجمته ، لا تنافى وجود الكتاب لمحمد بن حمران بن أعين ، وان اتحدت الرواة عنه ، فقد روى الصدوق في المشيخة عن محمد بن ابى عمير عن محمد بن حمران وجميل رقم ص ٣٢ ، وايضأ عن ابن أبى عمير عن محمد بن حمران رقم ٢٣٦ ، وبأسناد غير ذلك عن احمد بن محمد بن أبى نصر عن محمد بن حمران في باب غسل الجمعة خبر ١٢. ووقد كثر من الشيخ والصدوق الرواية عن رجل بطريق غير طرقهما المذكورة في الفهرست والمشيخة فلاحظ.

ورابعا : ان قوله : محمد بن حمران بن أعين فلم يوجد له ولا رواية واحدة كما ترى لا اساس له ، فقد صرح أبو غالب في الرسالة ص ٥ بانه ممن

١٧٤

روى عن أبى عبدالله عليه‌السلام ولقاه وذكر من رواياته في ص ٢٦ وقد اخرجنا رواياته عنه في طبقات أصحابه عليه‌السلام.

٤ ـ عمران بن حمران

روى الكليني في الكافي ج ٢ ـ ٢٨ باب ٦٦ الشرط في النكاح خبر ٨ عن منصور بن بزرج حديثا في عمران ، كما روى الشيخ في التهذيب ج ١ ص ٧ والاستبصار ج ١ ص ٨٠ باسناده عن أبى شعيب عن عمران بن حمران انه سمع عبدا صالحا يقول : من تام وهو جالس لا يتعمد النوم فلا وضوء عليه.

وروى ابن قولويه في كامل الزيارات ص ٢٥١ باب ٨٢ باسناده عن محمد بن الحسين الزيات عن حسين بن عمران قال قلت لابي الحسين عليه‌السلام اقصر في مسجد الحرام أو اتم الحديث.

وفي التهذيب ج ٥ ص ٤٣١ باسناده عن الصفار عن محمد بن الحسين عن الحسن بن حماد بن عديس عن عمران بن حمران قال : قلت لابي الحسن عليه‌السلام : أقصر في المسجد الحرام أو أتم الحديث.

وايضا ص ٤٧٤ ـ ١٦٦٩ عن محمد بن الحسين عن الحسن بن على بن فضال عن عمران قال قلت لابي الحسن عليه‌السلام الحديث.

قلت ـ والظاهر ان المراد به : عمران بن حمران الاذرعى الذى ذكره الشيخ في اصحاب الصادق ع ، وفي الفهرست وكذا النجاشي بكتابه وتحقيق ذلك في كتبنا الموضوعة في ذلك.

٥ ـ بنت حمران بن اعين

وقد تزوج بها ابن عمه ضريس بن عبدالملك بن أعين ، فجعل لها ان لا يتزوج عليها والا يتسرى ابدا في حياتها ولا بعد موتها على ان جعلت له هي

١٧٥

ان لا تتزوج بعده ، وجعلا عليهما من الهدى والحج والبدن وكل مالهما في المساكين ان لم يف كل واحد منهما لصاحبه وقال زرارة انه اتى أبا عبدالله عليه‌السلام فذكر ذلك له فقال : ان لابنة حمران لحقا ، ولن يحملنا ذلك على ان لا نقول لك الحق ، اذهب وتزوج رواه موسى بن بكر عن زرارة كما تقدم ص ١١٣. ويأتى ما ينفع المقام في ترجمة ضريس.

ابراهيم بن محمد بن حمران بن أعين

قال ابن عقدة الحافظ في آل اعين : (كل واحد منهم كان فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد) رواه ابن الغضائري في تكملته لرسالة ابى غالب ص ١٠٠ باسناده عنه. وروى أبو غالب في الرسالة ص ٢٦ عن محمد بن الحسين عنه عن أبيه عن ابى عبدالله عليه‌السلام ان اول من عرف هذا الامر الحديث.

وروى الصدوق في علل الشرايع ص ٣٠٤ باب ٢٤٥ باسناده عن على بن خطاب الخلال عن ابراهيم بن محمد بن حمران قال خرجنا إلى مكة فدخلنا على ابى عبدالله عليه‌السلام فذكر الصلاة على الجنائز الحديث.

وروى الكليني في نوادر الطهارة من الكافي ج ١ ص ٢١ باسناده عن على بن المعلى عن ابراهيم بن محمد بن حمران عن أبى عبدالله عليه‌السلام قال : من توضأ ، فتمندل كانت له حسنة الحديث.

وروى عن ابيه محمد بن حمران عن أبى عبدالله عليه‌السلام ، روى عنه اسماعيل بن منصور (التهذيب ج ٧ ص ٤٠٧ و ٤٦١) وعلى بن أسباط في كتاب السفر من المحاسن (٣٤٧ ، ٤٢٩) وعلى بن المعلى البغدادي (المحاسن كتاب المآكل ٤٢٩) ومحمد بن الحسين (رسالة أبى غالب ٢٦).

(٣) ـ اولاد عبدالرحمن بن أعين

قال أبو غالب في الرسالة ٢٣ : وولد عبد الرحمان بن أعين عبد الرحمان ،

١٧٦

وحمران ، وسميعا ، وعباسا ، وابراهيم واسحاق بنى عبد الرحمان بن أعين فذلك ستة أنفس.

قلت : لم اجد لهم ذكرا في الرجال ولا في الطرق والاسانيد غير ما في كلام ابى غالب ، وقد ذكر من احفاده : ١ ـ عبد الرحمان بن حمران بن عبد الرحمان بن أعين.

٢ ـ محمد بن عبد الرحمان بن حمران بن عبد الرحمان بن أعين.

فقال : في الرسالة ص ١٨ عند ذكر محلة آل اعين بالكوفة : وفي هذه المحلة دور بنى اعين متقاربة ، وقد بقى منها إلى هذا الوقت دار ، وقفها محمد بن عبد الرحمان بن حمران على اهله ، ثم على الاقرب (فالاقرب ـ خ) إليه ، وكانت في ايدى بنى عقبة الشيباني ، ولم يتكلم فيها أحد من أهلى ، ولا تعرض لها حتى تكلمت أنا فيها في سنة اربع وستين وثلثمأة ، وأشهدت على الحسن بن محمد بن (على بن خ ـ) بن محمد بن عقبة الشيباني الذى كانت في يده انها وقف في يده على بنى اعين وأخذت من اجارتها ما سلمته إلى ولد عم أبى جعفر بن سليمان ، ولم يكن في كتاب الوقف زيادة في النسب على : محمد بن عبد الرحمان بن حمران بن عبد الرحمان بن أعين ، (وكان في الكتاب شهادة على بن الحسن بن فضال ، ومحمد بن محمد بن عقبة الشيباني ، ومحمد بن هديم الشيباني ، وأظنه : محمد بن عبد الرحمان بن حمران بن أعين. خ).

(٤) ـ اولاد عبدالملك بن أعين

تقدم ص ١٢١ عن رسالة أبى غالب ص ٢٣ ضريس ، وعلى ، ومحمد اولاده ثلثة وقال ص ٢٦ : ووجدت في كتاب الصابونى المصرى : يونس بن عبدالملك بن أعين .. ممن روى عن أبى عبدالله عليه‌السلام. وفى التكملة ص ١٠٢ : وبها (أي

١٧٧

بالقيوم من ارض مصر) قبر غسان بن عبدالملك بن أعين فهولاء الذين رووا عن أبى عبدالله عليه‌السلام.

١ ـ ضريس بن عبدالملك بن أعين بن سنسن الشيباني أبو عمارة الكوفى الكناسى

قال البرقى في اصحاب الباقر عليه‌السلام فيمن ادركه وروى عنه ص ١٧ ضريس بن عبدالملك بن أعين. وذكره أبو عمرو الكشى ايضا في اصحابه عليه‌السلام ص ٢٠٢ وزاد في عنوانه : الشيباني ثم قال : حمدويه قال سمعت اشياخي يقولون : ضريس انما سمى بالكناسى لان تجارته بالكناسة ، وكانت تحته بنت حمران ، وهو خير ، فاضل ، ثقة.

قلت : وعموم ما قاله ابن عقدة الحافظ في آل أعين ، يقتضى كون ضريس فقيها يصلح ان يكون مفتى بلد. وقد كنى أبوه عبدالملك بن لكبره أو لفضله. وقال الشيخ في اصحاب الصادق عليه‌السلام ص ٢٢١ : ضريس بن عبدالملك بن أعين الشيباني الكوفى أبو عمارة ، وأخوه على.

وروى ابن الغضائري في تكملة رسالة أبى غالب ص ١٠١ عن العقيقى ذكر ضريس بن عبدالملك بن أعين ممن روى عن أبى عبدالله عليه‌السلام.

قلت : وقد روى جماعة عن ضريس بن عبدالملك بن أعين الكناسى عن أبى جعفر عليه‌السلام ذكرناهم في الطبقات منهم عبدالله بن بكير ، وعلى بن رئاب ، وجعفر بن بشير ، ومحمد بن يحيى الخثعمي ، وقد روى جماعة عنه عن أبى عبدالله عليه‌السلام ذكرناهم ايضا في الطبقات منهم : ابان بن عثمان ، وزرارة ، وعلى بن رئاب وجميل بن دراج وجميل بن صالح وعثمان بن جبلة ، والحسن بن محبوب وابو ايوب ، وعمر بن أبان الكلبى ، وعلى بن الحكم ، وشعيب الحداد.

١٧٨

ولا يخفى عدم اتحاد ضريس بن عبدالملك بن أعين ابى عمارة الشيباني الكوفى الكناسى ، مع ضريس بن عبد الواحد بن المختار الكناسى الكوفى ، وضريس الوابشى الكوفى ، وضريس بن يزيد مولى بنى شيبان الكوفى الذى ذكرناهم في طبقات اصحاب الصادق عليه‌السلام.

روايات ضريس

١ ـ منها ما رواه في اصول الكافي ج ١ ـ ٢٥٥ في ان الائمة عليهم‌السلام يعلمون جميع العلوم باسناده عن جعفر بن بشير عن ضريس قال سمعت ابا جعفر عليه‌السلام يقول ان لله عزوجل علمين علم مبذول ، وعلم مكفوف فاما المبذول فانه ليس من شئ تعلمه الملائكة والرسل الا نحن نعلمه الحديث.

٢ ـ ما رواه ايضا ص ٢٦١ في الحصيح عن ابن رئاب عن ضريس الكناسى قال سمعت ابا جعفر عليه‌السلام يقول وعنده اناس من اصحابه : عجبت من قوم يتولونا ويجعلونا ائمة ويصفون ان طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم يكسرون حجتهم ويخصمون انفسهم بضعف قلوبهم فينقصونا حققنا ويعيبون ذلك على من اعطاه الله برهان حق معرفتنا والتسليم لامرنا! أترون ان الله تبارك وتعالى افترض طاعة اوليائه على عباده ثم يخفى عنهم اخبار السماوات والارض ويقطع عنهم مواد العلم فيما يرد عليهم مما فيه قوام دينهم؟! فقال له حمران : جعلت فداك ارأيت ما كان من امر قيام على بن ابي طالب والحسن والحسين عليهم‌السلام وخروجهم وقيامهم بدين الله عز ذكره الحديث وهو طويل.

٣ ـ ما رواه البرقى في المحاسن بعد باب قبول العمل ص ١٦٩ باسناده عن حنان بن ابى على عن ضريس الكناسى قال سألت ابا عبدالله عليه‌السلام عن قول الله (وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد) فقال هو والله هذا

١٧٩

الامر الذى انتم عليه.

٤ ـ ما رواه في اصول الكافي ج ١ ـ ٢٢٥ في الصحيح عن شعيب الحداد عن ضريس الكناسى قال كنت عند ابى عبدالله عليه‌السلام وعنده أبو بصير فقال أبو عبدالله عليه‌السلام ان داود عليه‌السلام ورث علم الانبياء ، وان سليمان ورث داود ، وان محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله ورث سليمان وانا ورثنا محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وان عندنا صحف ابراهيم والواح موسى عليهما‌السلام الحديث.

٥ ـ ما رواه ايضا في اصوله ج ١ ـ ٥٤٦ ـ ١٦ باب الفيئ والخمس والانفال في الصحيح عن ابن محبوب عن ضريس الكناسى قال قال أبو عبدالله عليه‌السلام من اين دخل على الناس الزناء؟ قلت : لا ادرى جعلت فداك ، قال : من قبل خمسنا اهل البيت ، الا شيعتنا الاطيبين فانه محلل لهم لميلادهم.

٦ ـ ما رواه الصدوق في (الاكمال باب ٢٢ ص ٢٢٦) في الصحيح عن عمر بن أبان عن ضريس الكناسى عن أبى عبدالله عليه‌السلام في قول الله عزوجل (كل شئ هالك الا وجهه) قال : نحن الوجه الذى يؤتى الله عزوجل منه.

٧ ـ ما في البحار ج ٤٧ ـ ٧٦ عن محاسن البرقى : قال الصادق عليه‌السلام لضريس الكناسى : لم سماك أبوك ضريسا؟ قال : كما سماك ابوك جعفرا ، قال : انما سماك ابوك ضريسا بجهل لان لابليس ابنا يقول له : ضريس ، وان أبى عليه‌السلام سمانى جعفرا بعلم على انه اسم نهر في الجنة ، اما سمعت قول ذى الرمة : أبكى الوليد ابا الوليد أخا الوليد فتى العشيرة قد كان غيثا في السنين وجعفرا غدقا وميرة وتقدم ص ١٢٥ عن الكشى ص ١١٧ هذا الحديث مع تفاوت سندا ومتنا فلاحظ.

١٨٠