تاريخ مدينة دمشق - ج ١٢

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٢

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٣
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، أنبأنا أبو بكر بن [أبي] الدنيا ، حدثني أبي ، نبأنا موسى بن داود ، عن ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة قال : دخل حدير الأسلمي على أبي الدّرداء يعوده ، وعليه جبة من صوف ، وقد عرق فيها وهو نائم على حصير. فقال : يا أبا الدّرداء ما يمنعك أن تلبس من الثياب التي يكسوك معاوية ، وتتخذ فراشا؟ قال : إن لنا دارا لها نعمل وإليها نظعن ، والمخفّ فيها خير من المثقل ، انتهى (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنبأنا هبة [الله] بن إبراهيم بن عمر ، نبأنا محمّد بن أحمد بن إسماعيل (٢) ، أنبأنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد ، قال : ذكر عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نبأنا الوليد بن مسلم ، حدثني صخر بن جندلة أنه سمع يونس بن ميسرة بن حلبس يحدث عن أبي فروة حدير السّلمي قال : حضرت بعث الصّائفة في آخر خلافة عثمان بن عفان وقد كان كعب أوقع اسمه في البعث فأمر بإخراجه ، وهو مريض ، فقيل له : إنك مريض ، فقال : أخرجوني في البعث فو الله لأن أموت بحرستا أحبّ إليّ من أن أموت بدمشق ولأن أموت بدومة أحبّ إليّ من أن أموت بحرستا هكذا قدما في سبيل الله عزوجل. قال أبو فروة : فأخرجناه فمات حين انتهينا إلى حمص ، انتهى. كذا قال أبو فروة ، والصّواب أبو فوزة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني بقراءتي عليه ، نبأنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نبأنا محمّد بن عائذ ، أخبرنا الوليد ، عن صخر بن جندلة أنه حدّثه عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن [أبي] فوزة حدير السّلمي ، قال : خرج بعث الصّائفة فاكتتب فيه كعب ، فلما انفر البعث أخرج كعب وهو مريض ، وقال : لأن أموت بحرستا ، أحبّ إليّ من أن أموت بدمشق ، ولأن أموت بدومة أحبّ إلي من أن أموت بحرستا ، هكذا قدما في سبيل الله عزوجل. قال : فمضى فلما كان بفجّ معلولا (٣) قلت : أخبرني ، قال : شغلتني

__________________

(١) الخبر في ابن العديم ٥ / ٢١٤٢.

(٢) في ابن العديم ٥ / ٢١٤١ : أحمد بن محمد بن إسماعيل.

(٣) معلولا : إقليم من نواحي دمشق له قرى ، عن أبي القاسم الحافظ (معجم البلدان).

٢٤١

نفسي ، قلت : أخبرني ، قال : إنه سيقتل رجل يضيء دمه لأهل السّماء ، ومضينا حتى إذا كنا بحمص توفي بها ، فدفناه هنالك بين زيتونات بأرض حمص ، ومضى البعث فلم يقفل حتى قتل عثمان ، انتهى (١).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا [أبو] عبد الرّحمن السّلمي ، أنبأنا أبو الحسن الكارزي ، أنبأنا علي بن عبد العزيز بن علي ، عن أبي عبيد ، قال : سمعت ابن (٢) عليّة يحدث عن الجريري ، قال : حدّثت أن أبا الدّرداء ترك الغزو عاما فأعطى رجلا صرة فيها دراهم ، فقال : انطلق فإذا رأيت رجلا أسيرا بين القوم حجزة في هيئته بذاذة فادفعها إليه ، قال : ففعل فرفع طرفه إلى السماء ، فقال : اللهم لم تنس حديرا فاجعل حديرا لا ينساك. قال : فرجع (٣) إلى أبي الدّرداء فأخبره ، فقال : وليّ النعمة ربها ، انتهى.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنبأنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنبأنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، نبأنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، نبأنا هشام بن خالد ، نبأنا أبو مسهر ، نبأنا يحيى بن حمزة ، عن العلاء بن الحارث أن أبا فوزة سار ميلا فلم يذكر الله ، فرجع ثم قال : اللهم إنّك لم تنس أبا فوزة فاجعل أبا فوزة لا ينساك ، انتهى.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو بكر الخرائطي ، نبأنا العبّاس بن عبد الله الترقفي ، نبأنا أبو يزيد ، عن الفضيل ، قال : كان أبو هريرة إذا أخذ عطاءه صرّ صررا ، فبعث بصرّة إلى حدير وقال للرّسول : انظر ما يقول ، فلما أتاه بها قال : اللهمّ إنك تذكر حديرا فاجعل حديرا لا ينساك. فسأل أبو هريرة الرّسول فأخبره فقال : وضع الشكر عند من صنعه انتهى (٤).

__________________

(١) الخبر في ابن العديم ٥ / ٢١٤٠ ـ ٢١٤١.

(٢) بالأصل «أبي» والصواب ما أثبت ، وعليه ضبطت عن تقريب التهذيب.

(٣) بالأصل «فرفع» والمثبت عن بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢١٤٣.

(٤) الخبر في بغية الطلب ٥ / ٢١٤٢.

٢٤٢

١٢٢٧ ـ حدير بن كريب

أبو الزاهرية الحميري ، ويقال : الحضرمي الحمصي (١)

سمع عبد الله بن بسر ، وأبا أمامة الباهلي وحدث عن حذيفة ، وأبي الدّرداء ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، ورافع بن عمير ، وجبير بن نفير ، وكثير بن مرّة.

روى عنه الأحوص بن حكيم ، ومعاوية بن صالح ، وأبو مهدي سعيد بن سنان ، وأبو بشر ، وبشر بن كريب ، [وعقيل بن مدرك](٢) وإبراهيم بن أبي عبلة.

واجتاز بدمشق عند مضيه إلى بيت المقدس ، انتهى.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، نبأنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نبأنا أبو يزيد القراطيسي ـ يعني ـ يوسف بن يزيد ، أنبأنا أسد بن موسى ، نبأنا معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية قال : كنت مع عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجاء رجل يتخطى رقاب الناس فقال : جاء رجل يتخطى رقاب الناس ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب فقال : «اجلس لقد آنيت وآذيت» ، انتهى [٢٩٣٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي غنيم ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن علي بن عبد الله الشاهد ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمر المديني ، أنبأنا يونس بن عبد الأعلى ، نبأنا معن بن عيسى ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير ، عن ثوبان قال : ذبح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أضحيته ثم قال : «يا ثوبان أصلح لحم هذه الأضحية». فلم أزل أطعمه منها حتى قدم المدينة ، انتهى [٢٩٣٣].

أخبرنا أبو محمّد عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون بن راشد ، نبأنا أبو زرعة ، نبأنا أحمد بن صالح بن وهب ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية قال : كان عبد الله بن بسر يحدثنا حتى قام الصّلاة.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٤٥٤ وسير أعلام النبلاء ٥ / ١٩٣ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر ترجمت له.

(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن تهذيب التهذيب.

٢٤٣

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر أحمد بن الحسن ، قالا : أنبأنا أبو العبّاس ، أنبأنا بحر بن نصر ، نبأنا ابن وهب ، أخبرني معاوية بن صالح ، عن حدير بن كريب وابن عبد الله بن بسر أنهما رأيا عبد الله بن بسر وأبا أمامة وغيرهما من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصبغون لحاهم.

أخبرنا أبو المظفّر القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، نبأنا أبو بكر محمّد بن المؤيد ، نبأنا أبو بكر بن المفضل بن محمّد ، نبأ أحمد بن حنبل ، قال.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر ، أنبأنا أبو بحر بن بشران ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، نبأنا حنبل بن إسحاق ، حدثني أبو عبد الله حينئذ ، قال :.

وأخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون حينئذ.

وأخبرنا أبو بكر الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، قالا : أنبأنا أبو القاسم الأزهري ، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، نبأنا العبّاس بن العبّاس بن أحمد بن عبد الله بن المغيرة الجوهري ، أنبأنا صالح بن أحمد بن محمّد بن حنبل ، قال : قال أبي : أبو الزاهرية حدير بن كريب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أحمد بن الحسن الباقلاني ، أنبأنا أبو محمّد يوسف بن رباح ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نبأنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حماد ، نبأ معاوية بن صالح في ذكر أهل الشام قال : أبو الزاهرية حدير بن كريب.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن بن السقاء ، أنبأنا أبو العبّاس الأصمّ ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى يقول :

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري (١) ، نبأنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان ، نبأنا أبي

__________________

(١) مهملة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، انظر الأنساب.

٢٤٤

عن يحيى بن معين قال : أبو الزاهرية حدير بن كريب ، انتهى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصّوّاف ، نبأنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نبأنا هاشم بن محمّد ، نبأنا الهيثم بن عديّ قال : في الطبقة من أهل الشام الذين بعد أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكرهم وفيهم أبو الزاهرية الحميري.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي ، أنبأنا نعمة الله بن محمّد ، نبأنا أبو مسعود (١) أحمد بن محمّد البجلي (٢) ، نبأنا أحمد بن محمّد بن سليمان ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن سفيان ، حدّثني عمي أبو بكر ، نبأنا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : أبو الزاهرية حدير بن كريب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال ، أنبأنا أبو الحسن الحمّامي ، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا إبراهيم بن أبي أميّة قال : سمعت نوح بن حبيب : اسم أبي الزاهرية (٣) حدير بن كريب.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : نبأنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل (٤).

قال : أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (٥) : حدير بن كريب أبو الزاهرية الشامي سمع عبد الله بن بسر وأبا أمامة ، قاله نعيم عن ابن وهب عن معاوية بن صالح ، روى عنه الأحوص بن حكيم ، انتهى.

أخبرنا أبو بكر محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا تمام بن محمّد الرازي ، أنبأنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، أنبأنا أبو زرعة في تسمية أهل حمص

__________________

(١) بالأصل.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٦٢.

(٣) بالأصل : «حبيب بن حدير» كذا وحذفنا لفظة «حبيب» باعتبارها مقحمة من النساخ.

(٤) بعدها بالأصل أقحم الحديث الذي ورد في أول ترجمة حدير أبو فوزة عن عثمان بن أبي العاتكة بسنده وتمامه هنا ، فحذفناه.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ٩٨.

٢٤٥

من التابعين قال : أبو الزاهرية هو حدير بن كريب ، انتهى.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير إجازة ، حينئذ ، وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأنا عبد الله ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرّابعة : أبو الزاهرية حدير بن كريب حمصي.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعد محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنبأنا أبو حاتم مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول أبو الزاهرية حدير بن كريب سمع أبا أمامة وعبد الله بن بسر ، روى عنه معاوية بن صالح ، انتهى.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل بن الحكاك ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أنبأنا أبو موسى بن (١) أبي عبد الرّحمن ، أخبرنا أبي قال : أبو الزاهرية حدير بن كريب ، انتهى.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا علي بن الحسن الجراحي حينئذ ، قال : ونبأنا ابن خيرون ، أنبأنا الحسن النّعالي ، أنبأنا جدي ابن إسحاق ، نبأنا قعنب بن المحرز ، قال : قال أبو مسهر حينئذ ، وأخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنبأنا نصر بن إبراهيم ، أنبأنا سليم بن أيّوب ، أنبأنا أبو نصر طاهر بن محمّد بن سليمان ، نبأنا علي بن إبراهيم الجوزي ، نبأنا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : أبو الزاهرية حدير بن كريب ، انتهى.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد الزينبي (٢) ، وأنبأنا عمر ـ قراءة ـ أنبأ الزهري ـ قراءة ـ أنبأنا أبو القاسم التنوخي ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنبأنا بكر بن أحمد بن

__________________

(١) بالأصل «عن» خطأ.

(٢) رسمها يمكن قراءته «الرسي» والصواب ما أثبت «الزينبي» راجع فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة المجلد السابع) وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٥٣.

٢٤٦

حفص ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عيسى البغدادي ، قال (١) : أبو الزاهرية حدير بن كريب الحضرمي زعموا أن أبا الزاهرية أدرك أبا الدّرداء وكان أمّيّا لا يكتب. وأنه توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز ، انتهى.

أخبرنا أبو القاسم [بن] الحصين وأبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، نبأنا علي بن طيفور بن غالب النسوي ، نبأنا قتيبة بن سعيد ، نبأنا شهاب بن خراش أبو الصّلت ، عن حميد بن أبي الزاهرية ، عن أبيه قال (٢) : أغفيت في صخرة بيت المقدس فجاءت السّدنة فأغلقوا عليّ الباب ، فما انتبهت إلّا بتسبيح الملائكة ، قال : فوثبت مذعورا ، فإذا البيت صفوف ، فدخلت معهم في الصفّ ، فإذا رجل قائم على الصخرة يقول : سبحان الدائم القائم ، سبحان الحيّ القيّوم ، سبحان الله وبحمده ، سبحان الملك القدّوس ربّ الملائكة والرّوح ، سبحان العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى ، قال : فيجيبه أسفل منه. قال : ثم ترتج الصّفوف بهذا التسبيح. فنظر إليّ الذي يليني فقال : آدمي أنت؟ فقصصت عليه قصتي فلمّا استأنست إليه قلت : بعزّة من قوّاكم لما أرى من عبادته ، من القائم على الصخرة؟ قال : ذاك جبريل. قلت : بعزة من قواكم لما أرى من عبادته ، من الذي يردّ عليه؟ قال : ذاك ميكائيل عليه‌السلام. قلت : بعزة من قواكم لما أرى من عبادته فمن أنتم؟ قال : نحن ملائكة الله عزوجل. قلت : بعزة من قواكم على ما أرى من عبادته فما لمن يقولها؟ قال : من قالها سنة في كل يوم مرة ، أو في يوم بعدد أيّام السّنة ، لم يخرج من الدنيا حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له ، انتهى.

أخبرنا أبو بكر بن المرزفي (٣) ، أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي ، نبأنا عمرو بن أحمد بن أيّوب بن شاهين ، نبأنا عبيد الله بن عبد الصّمد ، نبأنا أحمد بن نصر بن شاكر ، نبأنا إبراهيم بن هشام ـ يعني ـ الغسّاني ، نبأنا شهاب بن خراش الحرشي ، عن أبان ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال كل يوم مرة سبحان القائم الدائم ، سبحان الحي القيّوم ، سبحان الحيّ الذي لا يموت ، سبحان الله العظيم وبحمده ، سبّوح

__________________

(١) انظر سير أعلام النبلاء ٥ / ١٩٣.

(٢) الخبر في سير أعلام النبلاء (ترجمته ٥ / ١٩٣) وفي مختصر ابن منظور ٦ / ٢٤٥.

(٣) بالأصل «المرزقي» والصواب ما أثبت.

٢٤٧

قدوس ربّ الملائكة والرّوح ، سبحان ربي العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى ، لم يمت حتى يرى مكانه من الجنة أو يرى له» ، انتهى [٢٩٣٤].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عديّ ، نبأنا علي بن أحمد بن مروان ، حدّثنا رجاء بن سهل ، نبأنا حمّاد بن خالد الخياط ، نبأنا معاوية بن (١) صالح ، عن أبي الزاهرية قال : ما رأيت قوما أعجب من أصحاب الحديث يأتون من غير أن يدعوا ، ويزورون من غير شوق ، ويبرمون بالمساءلة ، ويملون بطول الجلوس وأبو الزاهرية اسمه حدير بن كريب.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم الأشناني ، قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس ، قال : سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين فأبو الزاهرية؟ فقال : ثقة.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو الطيّب الكوكبي ، نبأنا ابن [أبي] خيثمة ، قال : سألت يحيى بن معين ، عن أبي الزاهرية فقال : اسمه حدير بن كريب من أهل حمص وهو شامي ثقة (٢).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد القتيبي ، وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأنا أبو مسلم صالح بن أحمد ، حدثني أبي قال (٣) : أبو الزاهرية حدير بن كريب شامي تابعي ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، نبأنا يعقوب ، نبأنا أبو اليمان ، نبأنا صفوان ، عن أبي الزاهرية ، حدير (٤) بن كريب ثقة.

__________________

(١) بالأصل «عن أبي صالح» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر بداية الترجمة.

(٢) الخبر في الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢٩٥.

(٣) كتاب تاريخ الثقات ص ١١٠.

(٤) بالأصل «حدثني» خطأ ، وهو صاحب الترجمة.

٢٤٨

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أحمد بن عبد الله ـ إجازة حينئذ ـ قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا أبو محمّد ، قال (١) : سألت أبي عن أبي الزاهرية فقال : ليس به بأس.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسين البزاز ، أنبأنا أبو بكر البرقاني قال : سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول : أبو الزاهرية حدير بن كريب حمصي لا بأس به إذا حدث ، ثقة (٢) ، انتهى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي الصّوّاف ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن أبي شيبة ، نا هشام بن محمّد ، قال الهيثم : مات أبو الزاهرية الحميري زمن عمر بن عبد العزيز ، انتهى.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي (٣) تمام الواسطي ، عن أبي (٤) عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو الطيّب الكوكبي ، نبأنا ابن أبي خيثمة ، قال : وسمعت يحيى بن معين يقول : أبو الزاهرية حميري ، وقال غيره : حضرمي توفي في ولاية عمر بن عبد العزيز بن مروان ، انتهى ، واسمه حدير بن كريب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد البسري ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص إجازة ، أنبأنا عنه ابن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد ، أخبرني أبي ، حدثني أبو عبيد قال : سنة مائة فيها توفي أبو الزاهرية حدير بن كريب شامي.

أخبرنا أبو الحسن الخطيب ، نبأنا محمّد بن الحسن النهاوندي ، أنبأنا أحمد بن الحسين النهاوندي ، نبأنا عبد الله بن محمّد ، نبأنا محمّد بن إسماعيل البخاري ، حدّثنا عمرو بن علي ، قال : مات أبو الزاهرية حدير بن كريب سنة مائة قال البخاري : أخشى أن لا يكون محفوظا ، انتهى (٥).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢٩٥.

(٢) كذا ، وفي تهذيب التهذيب ١ / ٤٥٤ نقلا عن الدارقطني : إذا روى عنه ثقة.

(٣) بالأصل «ابن» في الموضعين ، خطأ.

(٤) بالأصل «ابن» في الموضعين ، خطأ.

(٥) الخبر نقله ابن حجر في التهذيب نقلا عن البخاري.

٢٤٩

الأحوص بن المفضّل ، نبأنا أبي قال : وفي سنة مائة مات أبو الزاهرية.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ، أخبرنا عبد الرّحمن بن محمّد وعبد الله بن عبد الرّحمن المصريان ، قالا : أنبأنا أبو (١) بشر الدّولابي ، أخبرني محمّد بن سعدان (٢) ، عن الحسن بن عثمان ، قال : وفيها يعني سنة سبع وعشرين ومائة مات أبو الزاهرية حدير بن كريب من أهل الشام ، انتهى ، كذا قال سنة سبع ، وقال غيره : سنة تسع وعشرين ، انتهى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنبأنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نبأنا عمر بن أحمد ، نبأنا خليفة بن خياط ، قال أبو الزاهرية حدير [بن] كريب ويقال ابن عبد الله مات سنة تسع (٣) وعشرين ومائة حمصي.

أخبرنا أبو البركات اللفتواني ، أنبأنا [أبو] عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا حينئذ.

وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، نبأنا الحسين بن الفهم ، قالا : أنبأنا محمّد بن [سعد قال](٤) في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : أبو الزاهرية الحضرمي ، وقال بعضهم : الحميري واسمه حدير بن كريب توفي سنة تسع وعشرين ومائة ـ زاد بعضهم ، زاد ابن الفهم : في خلافة مروان بن محمد ، وكان ثقة إن شاء الله تعالى ، كثير الحديث (٥) ، انتهى.

وكذا ذكره أبو محمّد أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري أنه مات سنة تسع وعشرين ومائة.

__________________

(١) بالأصل : «أنبأنا ابن رشيق».

(٢) كذا بالأصل والكلام التالي نقل في تهذيب التهذيب وسير الأعلام عن ابن سعد.

(٣) كذا وفي طبقات خليفة ص ٥٦٨ / تر ٢٩٤٣ : «سبع» ولم يذكره في تاريخه.

(٤) الزيادة مكانها مطموس بالأصل.

(٥) انظر طبقات ابن سعد ٧ / ٤٥٠ ونقل الذهبي في سير الأعلام عن ابن سعد سنة سبع وعشرين.

٢٥٠

١٢٢٨ ـ حدير بن جعفر بن محمّد

أبو نصر الرّمّاني الأنباري

حدّث عن خيثمة بن سليمان ، وأبو علي الحصائري ، وأبي علي بن آدم الفزاري ، وأبي بكر أحمد بن عبد الله بن أبي خيثمة ، وأبي عمر بن العبّاس بن الوليد بن كودك ، وأبي القاسم بن أبي العقب ، والفضل بن جعفر.

حدّث عنه أبو القاسم الحنّائي ، وأبو محمّد الكتاني ، وعلي بن الخضر ، وأبو الفتح كليب بن علي بن الحسن البزار ، وعبد الرّحمن بن الحسن الطرائفي.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنبأنا أبو القاسم الحنّائي ، أنبأنا أبو نصر حدير بن جعفر الرماني (١) ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي ، نبأنا محمّد بن عون الطّائي ، نبأنا أبو اليمن ، نبأنا شعيب بن أبي حمزة ، عن أبي الزناد (٢) ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين (٣) اسما ، مائة غير واحد ، إنه وتر ويحبّ الوتر من أحصاها دخل الجنة» ، انتهى [٢٩٣٥].

ذكر أبو الحسن علي بن الخضر السّلمي ، قال : أنبأنا الشيخ الصّالح أبو نصر حدير بن جعفر بن محمّد الأنصاري الأنباري بحديث ذكره ، انتهى.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٤) وأما : حديد ـ أوّله حاء مفتوحة بعدها دال مهملة مكسورة ـ فهو حديد بن جعفر أبو نصر ، روى عنه شيخانا أحمد بن عبد الرّحمن الطرائفي ، وعبد العزيز بن أحمد الكتاني وغيرهما من شيوخنا ، انتهى.

__________________

(١) بالأصل : «أبو نصر جديد أبو جعفر الرمادي» كذا ورد محرّفا والصواب ما أثبت فهو صاحب الترجمة.

(٢) بالأصل «أبي الزيادي» خطأ ، والصواب ما أثبت أبي الزناد ، واسمه عبد الله بن ذكوان ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٥ / ٤٤٥ وفيها يروي عن عبد الرحمن الأعرج ، ويروي عنه شعيب بن أبي حمزة.

وانظر ترجمة شعيب أيضا (السير ٧ / ١٨٧).

(٣) بالأصل : وتسعون.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٥٤ وفيه «حديد».

٢٥١

١٢٢٩ ـ حذاقة بن نصر بن غانم بن عامر (١)

ابن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي.

شهد فتح الشام ومات في طاعون عمواس هو ممّن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، انتهى.

أخبرنا أبو غالب [و] أبو عبد الله ، ابنا (٢) البنّا ، قالا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، نبأنا الزبير بن بكار ، قال : وولد نصر بن عامر : صخر وصخير وحذافة وأمّهم بنت عدي بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ، مات نصر بن غانم وولده في طاعون عمواس (٣).

__________________

(١) ترجمته في الإصابة ١ / ٣١٧.

(٢) بالأصل : «أنبأنا» خطأ ، وقد مرّ ذكرهما.

(٣) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٦٩ وجمهرة ابن حزم ص ١٥٦ ـ ١٥٧.

٢٥٢

ذكر من اسمه حذيفة

١٢٣٠ ـ حذيفة بن أسيد (١) ، ويقال : ابن أمية بن أسيد (٢)

أبو سريحة (٣) الغفاري (٤)(٥)

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث كثيرة ، وكان ممّن بايع تحت الشجرة ، وهو أوّل [مشهد] شهده مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه أبو الطفيل بن عامر بن واثلة ، وعامر الشعبي ، ومعبد بن خالد الجذلي ، والرّبيع بن عميلة الفزاري ، [وحبيب بن حماز](٦).

وكان ممّن شهد فتح دمشق مع خالد بن الوليد ، وأغار على عذراء ، واستوطن أبو سريحة الكوفة بعد ذلك ، انتهى.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ، نبأنا عيسى بن علي ، أخبرنا عبد الله بن محمّد ، نبأنا داود بن عمر الضّبّي ، نبأنا محمّد بن مسلم الطائفي ، عن عمرو بن دينار أنه سمع أبا (٧) الطفيل يقول : قال حذيفة بن أسيد : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إذا مضت على النطفة خمس وأربعون ليلة يقول الملك أذكر أم

__________________

(١) ضبطت بالفتح ، عن الإصابة.

(٢) بالأصل : أسد والمثبت عن الإصابة.

(٣) أبو سريحة بمهملتين ، وزن عجيبة ، قاله في الإصابة.

(٤) بالأصل «العبادي» والمثبت عن أسد الغابة والإصابة.

(٥) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٢٧٨ وأسد الغابة ١ / ٤٦٦ الإصابة ١ / ٣١٧ تهذيب التهذيب ١ / ٤٥٤.

(٦) الزيادة عن أسد الغابة.

(٧) بالأصل «بن».

٢٥٣

أنثى ، فيقض الله ويكتب الملك ، فيقول : عمله وأجله فيقض الله ويكتب الملك ، قال : ثم يطوي على الصحيفة فلا يزاد فيها ولا ينقص منها» ، انتهى.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن حسنون النّرسي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن العبّاس الورّاق ، أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد القرشي ، نبأنا علي بن المديني ، نبأنا سفيان بن (١) عيينة ، نبأنا عمرو بن دينار سمع أبا الطفيل يحدث عن حذيفة بن أسيد الغفّاري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو بخمس وأربعين ليلة فيقول : أي ربّ ، أذكر أم أنثى؟ قال : فيقول الله ، قال : ويكتب الملك ، قال فيقول : أي ربّ شقي أم سعيد ، قال فيقول الله ، ويكتب عمله ورزقه وأجله وأثره ، ثم يطوي الصّحيفة فلا يزاد على ما فيها ولا ينقص» [٢٩٣٦].

قال ابن إسماعيل : حدثناه أبي رحمه‌الله ، نبأنا علي بن حرب الطائي ، نبأنا سفيان بن عيينة فذكر بإسناده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوه.

أخبرنا أبو الفتح يونس بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا محمّد بن عبد المؤمن ، نبأنا أحمد بن زيد ، نبأنا إبراهيم بن المندة عن من ذكره ، عن معبد بن خالد ، عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد قال لي : إني وأبوك لأوّل المسلمين وقفا على باب مدينة العذراء بالشام ، انتهى.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن أبي حبيش ، أنبأنا أبو الفرج الإسفرايني وأبو نصر الطوسي ، قالا : أنبأنا أبو الفضل السّعدي ، أنبأنا أبو العبّاس منير بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو محمّد جعفر بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن الهيثم ، قال : قال أبو نعيم الفضل بن دكين : أبو سريحة الغفاري حذيفة بن أسيد ، انتهى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو القاسم ، أخبرنا أبو بكر الأنماطي وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنبأنا محمّد بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنبأنا عمر بن أحمد ، نبأنا خليفة بن خياط قال (٢) : ومن

__________________

(١) بالأصل «عن».

(٢) طبقات خليفة برقم ١٩٣ وبرقم ٨٤٢.

٢٥٤

بني غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر : حذيفة بن أسيد بن الأعوس بن واقعة (١) بن الوقيعة بن وديعة بن جروة بن غفار ، ويقال حذيفة بن أسيد بن خالد بن الأعوس بن وقيعة ، وفي نسخة : واقعة بن خزام (٢) يكنى أبا سريحة تحول إلى الكوفة ، انتهى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي محمّد بن أحمد الصّوّاف ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن عثمان ، قال : قرأت على علي بن المديني ، قال : أبو سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري.

قال : وسمعت عمّي أبا بكر يقول : أبو سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري ، انتهى.

وأخبرنا أبو البركات ، أنبأنا أبو الفضل ، أنبأنا أبو العلاء ، أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا أبو أمية ، نبأنا أبي ، قال : قال أبو زكريا : أبو سريحة حذيفة بن أسيد.

أخبرنا أبو العز قراتكين بن أسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد أحمد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نبأنا أبو حفص ( ) (٣) قال في تسمية من روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بني غفار : حذيفة بن أسيد أبو سريحة الغفاري ، انتهى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال ، أنبأنا أبو الحسن الحمّامي ، أنبأنا إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن عبد الله بن حبيب يقول : أبو سريحة الغفاري هو حذيفة بن أسيد صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، انتهى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار بن إبراهيم ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن جعفر ـ زاد الطيوري : وابن عمه أبو نصر محمّد بن الحسن قال : ـ أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا ، نبأنا صالح بن أحمد ، قال : حدثني أبي أحمد قال : حذيفة بن أسيد الغفاري يكنى أبا سريحة كوفي من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، انتهى (٤).

__________________

(١) كذا بالأصل وفي خليفة : الوقيعة بن وقيعة.

(٢) كذا وفي طبقات خليفة : حرام.

(٣) كلمة غير واضحة تركناها بياضا.

(٤) تاريخ الثقات للعجلي ص ١١١ وسقط منه لفظة «كوفي».

٢٥٥

[أخبرنا] أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمر ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد ، قال في الطبقة الثالثة : حذيفة بن أسيد يكنى أبا سريحة أوّل مشاهده الحديبية وروى عن أبي بكر الصّدّيق رضي الله تعالى عنه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، نبأنا محمّد بن سعد قال (١) : في الطبقة الثالثة من بني غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو سريحة واسمه حذيفة بن أمية بن أسيد بن الأعوس بن واقعة بن حرام بن غفار وأوّل مشاهده مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحديبية ، وروى عن أبي بكر الصّديق رضي الله تعالى عنه ، انتهى.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي (٢) ، وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنبأنا أبو علي المدائني ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، قال : ومن بني غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو سريحة (٣) ، وهو حذيفة بن أسيد بن الأعوس بن واقعة بن خزام بن غفار روى عنه من الحديث أربعة أحاديث ، انتهى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، نبأنا يعقوب ، قال : وحذيفة بن أسيد يكنى أبا سريحة غفاري ، انتهى.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (٤) : حذيفة بن أسيد أبو سريحة الغفاري نزل الكوفة ، انتهى.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٤.

(٢) واسمه عبد الله بن علي بن عبد الله ، أبو محمد (انظر فهارس شيوخ ابن عساكر ، المطبوعة : عبد الله بن جابر ص ٦٦٩).

(٣) بالأصل : «شريحة» بالشين المعجمة ، خطأ.

(٤) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٩٦.

٢٥٦

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري له صحبة ، انتهى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفتح نصر بن أحمد الخطيب ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن عبد الله التميمي.

وأخبرنا أبو بكر الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري وأبو طاهر أحمد بن علي بن سوار ، قالا : أنبأنا أبو الفرج الحسين بن علي بن عبد الله ، قالا : أنبأنا محمّد بن زيد الأنصاري ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن عتبة ، نبأنا هارون بن حاتم ، قال : اسم أبي سريحة (١) الغفاري حذيفة بن أسيد ، انتهى.

قرأت على أبي القاسم الحسن بن الحسين بن عبدان ، عن أبي عبد الله بن محمّد بن علي الفراء ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن محمّد الكرخي ، نبأنا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد قال : حذيفة بن أسيد وهو أبو سريحة الغفاري من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، انتهى.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، نبأنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنبأنا سليمان بن أيّوب ، أنبأنا أبو نصر طاهر بن محمّد بن سليمان ، نبأنا علي بن إبراهيم ، نبأنا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت محمّد بن أحمد بن محمّد المقدمي يقول : حذيفة بن أسيد الغفاري يكنى أبا سريحة ، انتهى.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو صادق محمّد بن أحمد الأصبهاني ، أنبأنا أحمد بن أبي بكر العدل ، أنبأنا الحسن بن عبد الله العسكري ، قال : فأمّا أسيد ـ السّين مكسورة والياء ساكنة ـ فمنهم حذيفة بن أسيد أبو سريحة صحابي ، انتهى.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ، ابنا (٢) البنّا ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، عن أبي الحسن الدارقطني ، انتهى.

وقرأت على أبي غالب ، عن عبد الكريم بن محمّد ، أنبأنا أبو الحسن ، قال :

__________________

(١) بالأصل : «حذيفة» والصواب ما أثبت.

(٢) بالأصل : «أنبأنا» خطأ.

٢٥٧

حذيفة بن أسيد بن الأعوس بن واقعة بن خزام بن غفار بن مليل أبو سريحة قاله ابن الكلبي ، وقيل : حذيفة بن أمية بن أسيد بن خالد بن الأعوس بن الوقيعة بن حزام بن غفار يكنى أبا سريحة تحوّل إلى الكوفة ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه أبو الطفيل عامر بن وائلة ، وعامر الشعبي ، وغيرهما ، انتهى.

أخبرنا أبو القاسم يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : حذيفة بن أسيد أبو سريحة الغفاري نزل الكوفة ، روى عنه أبو الطفيل ، وعامر الشعبي ، وحبيب بن حماز وغيرهم ، انتهى.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : حذيفة بن أسيد الغفاري أبو سريحة له صحبة ورواية ، وهو حذيفة بن أسيد بن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار بن مليل أبو سريحة قاله ابن الكلبي ، وقيل : حذيفة بن أمية بن أسيد بن الأغوز. وقال شباب : حذيفة بن أسيد بن خالد بن الأعوس بن الوقيعة (٢) بن حزام ، انتهى.

أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد ، قال : وأنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا أبو خالد ، أنبأنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن جبلة ، نبأنا محمّد بن إسحاق ، نبأنا أحمد بن سعيد الدارمي ، حدثنا سهل بن حمّاد ، نبأنا شعبة ، نبأنا سعيد بن مسروق ومطرف ، عن الشعبي وعن أبي سريحة وكان من أصحاب الشجرة ، انتهى.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نبأنا أسود بن عامر ، نبأنا شريك ، عن عثمان بن أبي زرعة ، عن أبي سلمان المؤذن قال : توفي أبو سريحة فصلّى عليه زيد بن أرقم فكبّر عليه أربعا وقال : كذا فعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٥٨ (أسيد) ، و ١ / ١٠٢ (الأغوز).

(٢) قسم من الكلمة مطموس ، والمثبت عن الاكمال.

٢٥٨

١٢٣١ ـ حذيفة بن اليمان وهو حذيفة بن حسل

ويقال : حسيل (١) بن جابر بن أسيد بن عمرو بن مالك

ويقال : اليمان بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث

ابن مازن بن ربيعة بن قطيعة بن عبس [بن بغيض بن ريث]

أبو عبد الله العبسي (٢)

حليف بني عبد الأشهل صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصاحب سرّه من المهاجرين. روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه : ابنه أبو عبيدة بن حذيفة ، وزيد بن وهب ، وأبو حذيفة سلمة بن صهيبة ، وأبو الطفيل [و] ربعي بن حراش (٣) ، وطارق بن شهاب ، وهمّام بن الحارث ، وأبو إدريس الخولاني ، وصلة بن زفر العبسي ، وعمر بن ضرار ، وطلحة بن يزيد ، وأبو وائل شقيق بن سلمة ، وعمرو بن حنظلة ، وزرّ بن حبيش ، وعبد الله بن الصّامت ، وأبو عبيدة المغيرة ، ومسلم بن نذير ويزيد بن شريك التيمي.

وشهد اليرموك وكان [البريد إلى](٤) عمر بالفتح ، انتهى.

أخبرنا أبو القاسم [بن] الحصين ، أنبأنا أبو طالب محمّد بن محمّد بن غيلان ، نبأنا أبو بكر الشافعي ، نبأنا إسحاق ـ يعني ـ ابن الحسن بن ميمون الحربي ، نبأنا أبو حذيفة ، نبأنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا قام من الليل يشوص (٥) فاه بالسّواك (٦) ، انتهى [٢٩٣٧].

__________________

(١) مهملة بالأصل ، والمثبت والضبط عن أسد الغابة.

(٢) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٢٧٧ (هامش الإصابة) ، أسد الغابة ١ / ٤٦٨ الإصابة ١ / ٣١٧ تهذيب التهذيب ١ / ٤٥٤ بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢١٤٨ الوافي بالوفيات ١١ / ٣٢٧ وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٦١ وانظر بالحاشية فيه ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

وانظر في نسبه أقوال ، (مصادر ترجمته).

(٣) بالأصل «حريش» والمثبت عن تهذيب التهذيب وسير الأعلام ، وفي ابن العديم : «خراش». وزيادة «الواو» لازمة ، انظر ترجمة ربعي بن حراش في سير الأعلام ٤ / ٣٥٩.

(٤) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن بغية الطلب ٥ / ٢١٦٣ نقلا عن ابن عساكر.

(٥) يعني يدلك أسنانه وينقيها (النهاية).

(٦) بغية الطلب ٥ / ٢١٤٨.

٢٥٩

أنبأنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، عن عبد الرحيم بن أحمد البخاري ، أنبأنا أبو الحسين علي بن عبد الله بن أبي مطير الإسكندراني ، حدثنا محمّد بن عبد الله بن ميمون البغدادي ، نبأنا الوليد بن مسلم قال : وسألت عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، فحدثني عن أبيه زيد بن أسلم ، حدثني عن جده أسلم قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بالمدينة وهو يقول ـ والمسلمون يقاتلون الرّوم باليرموك ، وذكر اهتمامه بخبرهم وأمرهم ـ والله إنّي لأقوم إلى الصّلاة فما أدري ، أفي أوّل السّورة أنا أم في آخرها ، ولأن لا يفتح قرية بالشام أحبّ إليّ من أن يهلك أحد من المسلمين بمضيعة.

قال أسلم : فبينا أنا ذات يوم مقابل الثنيّة بالمدينة إذ أشرف منها ركب من المسلمين منهم حذيفة بن اليمان ، فقام إليهم من يليهم من المسلمين فاستخبرهم فأسمعهم يقولون : ابشروا يا معشر المسلمين بفتح الله عزوجل ونصره ، قال أسلم : فانطلقت أسعى حتى أتيت عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه فقلت : أبشر يا أمير المؤمنين بفتح الله عزوجل ونصره فخرّ عمر ساجدا لله. قال الوليد : فذاكرت عبد الله بن المبارك بسجدة الفتح وحدّثته بهذا الحديث فقال عبد الله بن المبارك : بهذا حدثك عبد الرّحمن بن زيد؟ فقلت : نعم ، فقال : ما سمعت في سجدة الشكر والفتح بحديث أثبت من هذا.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن هارون وعبد الرّحمن بن الحسين بن المحسن بن علي بن يعقوب قال : أنبأنا علي بن يعقوب بن إبراهيم ، نبأنا أحمد بن إبراهيم بن بشر ، نبأنا ابن عائذ ، قال : قال الوليد : أخبرني عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جدّه أسلم قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه والناس على اليرموك يقاتلون الرّوم وهو يذكر اهتمامه بأمر المسلمين فقال : والله إنّي لأقوم إلى الصّلاة فما أدري أفي أوّل السّورة أنا أم في آخرها ولأن لا يفتح الله عزوجل علي قرية من قرى الشام أحبّ إليّ أن يصاب أحد من المسلمين بمضيعة.

قال أسلم : فبينا أنا ذات غد ممّا يلي البيت إذا أنا بركبة فيهم حذيفة بن اليمان وهم يقولون لمن لقيهم من المسلمين : أبشروا معشر المسلمين بنصر الله تبارك وتعالى. قال

٢٦٠